الله بهاء

دت �ع ذه أ المقدمة ه ال ابع اإلعالم مكتب بمعرفة اإلنجليزية باللغة أص الت1991 نيويورك – المتحدة األمم – العالمية البهائية للجامعة

Printed in England by Aurora Press Ltd. London – 1992

توطئة

مائة مرور ذكرى1992)مايو( أيار شهر من والعشرون التاسع اليوم يصادف اإلنس انية اعت برت ال تي الرؤيا تلك ص احب الله به اء ص عود على ع ام ش عبا

واألرض واحدا وطنا ان لجميع مشتركا ادة البشر. وك الم ق أعلن من أول الع تلك رؤياه أخبار عليهم الله بهاء من أكثر قبل واالتحاد الوحدة إلى إياهم داعيا اهلوا آنذاك العالم قادة عام. لكن مائة رفوا دعوته تج ا. أما وانص وم عنه الي أنظار اتجهت ونحوها الرؤيا، بهذه تعلقت قد البشر آمال هي فها الم هد ع يش

إليه نبهنا الذي االنهيار هذا والخلقي، االجتماعي نظاميه في منه مفر ال انهيارا أخطاره ووضح ذلك إعالنه في الله بهاء والرهبة. الحذر على يبعث توضيحا

اره الله بهاء سيرة عن مختصرة مقدمة ننشر لكي المناسبة هذه وشجعتنا وآث ة. وقد الكتابية داد تم المقدس ذه إع ريم بتوجيه الوثيقة ه دل بيت من ك الع

اء األعظم، �من ؤولين األ اق، العالمية المهمة تلك تنفيذ عن المس تي النط ال ود إلى دفعتها اء رؤيا الوج داث� الله به تي واألح رتها ال دة في عاص رن م الق

ي. وما ذه الماض وى المقدمة ه ور س اعر خالله من نلمس منظ الثقة مش ان تي واالطمئن الم تمأل ال ائي الع تقبل إلى نظرته في كله البه وكب مس الك

إليه. ننتمي الذي البشري والجنس عليه، نعيش الذي

3

1جديد عصر أعتاب على

نهاية تسجل� جديدة تاريخية حقبة أعتاب على وهو نفسه، البشري الجنس يجد تقوده رؤيا على العثور إلى الحاجة أمس في أخرى، عام ألف وبداية عام ألف الوحدة جوهر إلى رن ومجتمعا. وطوال إنسانا امت الماضي الق اإلنس انية، ق عيها في ذه، الحاجة دافع تلبية إلى س اوالت ه فرت بمح طرابات عن أس اض

زت عقائدية الم، ه طرابات وهي الع دو اض محلت. اآلن تالشت أنها يب واض في اإلنس انية كفاح غذت التي المشاعر حدة فإن لآلمال المخيبة النتائج ورغم

وس يمأل أن دون الملحة. فإنه الحاجة هذه عمق على لدليل السبيل هذا النف أهدافه، ونهاية أحداثه مجرى في التاريخ لنا تصور موحدة برؤيا مشترك إيمان اهير تقرر موحد عالمي مجتمع أسس وضع المعقول غير من يصبح� البشر جم

به. االلتزام

ذه مثل تنبسط حة الرؤيا ه الم واض ار في المع اء آث ذي الله به في ظهر النشأتها في تمثل رسالة كصاحب الميالدي عشر التاسع القرن

4

المعاصر. الديني التاريخ في تطور أروع المتعاظم ونفوذها

اء ولد ارس بالد في الله به اني في ف هر من عشر الث رين ش اني تش الث عاتقه على أخذ والعشرين السابعة سن وفي.18171 )نوفمير( عام را ما أم

ك أن لبث وس مل ل من البشر من الماليين نف رق ك وأمة وطبقة وثقافة ع الهم فأخصب األرض، وجه على از خي والئهم. وليس وف ذه ب اهرة له ما الظ

رها األحرى ولكنها المعاصر عالمنا في يفس والت مرتبطة ب يرة بتح في خط اء أعلن المشترك. لقد ماضيه عبر البشري الجنس مسار ه الله به ليس أن إال

�عث الله من رسوال ج، مرحلة اإلنسانية فيه بلغت عصر احتياجات ليلبي ب النض ود حقق إلهي ظهور صاحب� وأنه تي كلها الوع اءت ال ان بها ج ابقة، األدي الس وره وأن وف ظه يي س �ح روح ي وي ال دها فيق �متن عض بها وي أهل ليتوحد عص

األرض.

ترك وتعاليمه حياته في الله بهاء إن أن سواه، آخر لشيء ال وحده، يكفي أثرا يثير اهتماما أن يؤمن من كل عند جديا ان طبيعة ب ها، في روحية اإلنس أساس ذا لحياة تنظيم أي وأن وكب ه ذي الك ه، نعيش ال د ال في ون وأن ب من يك ض

وم ذه مفه ائق ه ة. فالوث ل أمامنا مفتوحة المثبتة الحقيق التأكد يبغي من لكه من اريخ في مرة ألول صحتها. إن انية تجد الت اول في اإلنس دها متن ي جال س

مولد يؤرخ صحته، من التحقق يمكن مفصال سيرة ويشرح مستقل ديني نظاممؤسسه.

بعثتي عن به الموثوق والمستند الرئيسي علي. المرجع نيحس هو الله بهاء اسم 11 المكتوب الكتاب هو الله وبهاء الباب أفندي شوقي بقلم اإلنجليزية باللغة أصال

Shoghi Effendi, God Passes By )Wilmette, Bahá’í Publishing Trust, 1987(

زاوي محمد لسيدا العربية إلى ترجمه وقد وان الع اب" بعن رن كت ديع: من الق ار الب قلم آث رة اني يقشو الله أمر ولي حض ورات من" )رب ل، في البهائية النشر دار منش البرازي

باإلنجليزية بليوزي حسن كتاب السيرة كتب ومن (. 1986Hassan Balyuzi, Bahá’u’lláh; The King of Glory )Oxford, George Ronald,

1980( هزاد طاهر أديب مويقد عرضا اإلنجليزي كتابه في الكتابية الله بهاء آلثار مسهبا

Adib Taherzadeh, The Revelation of Bahá’u’lláh )Oxford, George Ronald, 1975( أجزاء. أربعة في كتاب وهو

5

بالمثل ويسه�ل� دى يتعلق آخر سجل على االطالع أيضا اح بم ذه نج دعوة ه ال يمكن عالمية جامعة بروز في الماثل النجاح هذا لها، الناس واستجابة الجديدة

ها بحق تدعي أن لها تمثل أن أنموذجا م�صغرا 2البشر. جموع فيه توحدت لعالم

االنتشار محدود ونموه تطوره في الدين هذا بقي من األولى العقود في نسبيا�حرم الله بهاء القرن. فآثار هذا راه، العنف بطريق اإللهية الدعوة نشر ت واإلكابقة. الدينية الرساالت من لعديد الواسع لالنتشار بالنسبة الحال كان كما الس

اف عت البهائية الجامعة أن ذلك إلى يض في وض م ل � ات س يس األولوي تأس منذ حدت، العالم. وبالتالي في انتشرت محلي نطاق على صغيرة مجموعات

كما البل دان، من بل د أي في المؤم نين من ض خمة تجمعات بروز من البداية، ات هدر منعت ادر الطاق راض لخدمة الحيوية والمص وقد واإلعالم، الدعاية أغ وك ان – الق رن ه ذا من الخمسينات في توينبي آرنولد المشهور المؤرخ أشار

ذاك البهائي الدين أن – جديد عالمي دين بروز ظاهرة اهتمامه أثار قد ان آن ك رفت التي النسبة بنفس الغرب أهل من العاديين المثقفين لدى معروفا بها ع�

يحية اني قرنها في المس دى الث اط ل اإلمبراطورية في المثقفة األوس3الرومانية.

الماضية القريبة السنوات شهدت ثم تغيرا عدد ازداد الوضع. إذ هذا في مثيرا البهائية الجامعات ازديادا دان، من العديد في مطردا بالفعل تخلو ال بحيث البل

لنمط ممتدة جذور من العالم في منطقة أية اآلن

Britannica)ببريتانيكا" " المعروفة للموسوعة السنوي العدد 22 Year Book, ير1988 لعام(1988 ه إلى يش ح والي الع الم في البهائية الجامعة أف راد ع دد أن رغم أن األديان أوسع اآلن أصبح قد البهائي الدين فإن نسمة، ماليين خمسة بعد العالم في انتشارا دين يحي ال ائيينالمس وم . وللبه 155 الي محفال ا مركزي روحاني دان في ا تقلة البل المس

اطق المهم والمن رة ة اء جميع في المنتش ورة. أنح افة المعم من17000 إلى باإلض م البهائية الجامعة أن المقدر المحلية. ومن المناطق في المنتخبة المحافل عن ممثلين تض

وقبيلة. دولة2112 حوالي اب 33 اريخ" ج في دراسة" توينبي آرنولد كت Arnold 117ص ،8الت Toynbee, A

Study of History )London, Oxford University Press, 1954(. Vol VIII, p117.

6

اة تي الحي اء إليها دعا ال ه. وإن به ترام الل ذي االح دأت ال البهائية الجامعة ب اريعها المتحدة، األمم وأوساط والعلمية الحكومية األوساط لدى تكتسبه لمش

يؤكد واالجتماعية، االقتصادية التنمية مجاالت في دراسة إجراء ضرورة مجددا ير التحول سياق خلف يكمن الذي للدافع جديدة موضوعية المجتمع في والتغي والهامة الخطيرة نواحيه في يبدو الذي التحول وهو اإلنساني، دا نوعه من فري

العالم. في

بهاء آثار الحياة. إن على الباعث الدافع هذا جوهر حول لريب هناك مجال وال الج الله يع تع تى مواض داها في تتسع ش مل م ايا فتش مختلفة اجتماعية قض

ايا رية، التفرقة كقض اواة العنص ال بين والمس اء، الرج زع والنس الح، ون الس ان. وقد الروحية الحياة لب تمس أخرى ومسائل ل المحافظة تمت لإلنس بك

تي الله بهاء أنزلها التي اآلثار لتلك األصلية النصوص على وعناية دقة ط وال خ ده، منها العديد اتب على غيرها وأملى بي وحيه ك ا ق بنفسه إياها م�وث را من أث

�فذآثاره. و هل الزمان من عقود عدة امتد والنشر للترجمة منتظم برنامج ن س ات على االطالع مكان كل في الناس على ار تلك من منتخب ة اآلث إلى مترجم

البشر. بها يتحدث التي اللغات من لغة ثمانمائة على يزيد ما

7

2الجديد الظهور مولد

ران في األرض تحت سجن في بعثته مهام الله بهاء استهل هر في طه آب ش ان1852 )أغسطس( عام ائف رفض قد . وك ه، المتاحة الوزارية الوظ وهو ل

ار العريقة، الفارسية المالكة األسر من تحدرت نبيلة أسرة سليل واخت ا عوض ال في وقته جل يصرف أن الوزارة جاه عن ير أعم ول الخ ان. وبحل واإلحس�قب الناس بين واشتهر الخير صيته ذاع1840 عام الفقراء". وبدأت "بأبي فل

ان التي االجتماعية االمتيازات ار بها يتمتع ك ام بعد باالنحس دما ،1844 ع عن ول أن لها كان لحركة الرئيسيين المناصرين أحد أصبح �ح رى ت اريخ مج في التبالده.

نوات في البلدان معظم ساد رن األولى الس عور الميالدي عشر التاسع للق ش رقب من عميق ار الت ودة واالنتظ يد بع يح. وتوجه الس ون المس المؤمن

ات من المخلصون تقرئونها المقدسة الدينية كتبهم إلى مختلفة دينية خلفي يس ريعة متالحقة تحوالت من لمسوه لما تفسيرا ؤون في س انية، الش وقد اإلنس�هم كبير حد إلى أقلقهم الثورة على المترتبة للنتائج إدراك

8

ناعية اث الص امت العلمية واألبح ة. فق ات الجاري وأمريكا أوروبا في مجموع دت مثل ون" اعتق ون" و"الميالري دت أنها "الهيكلي ار في وج المقدسة اآلث

المسيحية اني المجيء وأن انتهى، قد التاريخ بأن اعتقادها صحة يثبت دليال الث يد يح للس ات المس يك ب امت وش دوث. وق جة الح ابهة ض رق في مش الش

النبوية واألحاديث الكريم القرآن في الواردة المختلفة النبوءات حول األوسط هي أنها إلى مشيرة الشريفة التحقق. وشيكة أيضا

يح للسيد الثاني بالمجيء المتعلقة الحركات أكثر وكانت ودة المس عيسى وع ريم ابن ارة م ة، إث تي الحركة تلك وأهمي رت ال ارس بالد في ظه ان ف وك

ية محورها اب ت اجر شخص يراز، من ش رف ج اء ال تي والتع اليم ش به ا. وعر4"الب اب" باسم الشاب التاجر ذلك التاريخ ق ريب الله ي وم ب أن الب اب . بش

ود هو وأنه رآن في الموع ارت الق ديث. فأث ذه، دعوته والح دة ه تسع ولم أحاطت واالنفعال األمل من عاصفة ،1853 عام إلى1844 عام من سنوات

الباب� طبقاتها. وأعلن اختالف على الفارسية باألمة ا انية أن أيض ف� اإلنس تق نواحيه ا، من ناحية ك ل من الحي اة بن اء إع ادة سيش هد جديد عصر عتبة على ادين وأن �كتشف للعلم مي تمكن اآلن، إدراكها يمكن وال ست ال س العصر أطف

ريه. وأن من العلماء أعلم على التفوق من الجديد الجنس دعا قد الله معاص مسؤولية عواتقهم على الناس فيأخذ والتحوالت التغيرات هذه ليتبنى البشري

لبعثته أن الباب والخلقية. وأعلن الروحية حياتهم تغيير إعداد هو هدفا

9

ري الجنس تقبال وتهيئته البش دث ذلك الس ذي الح ذه ل�ب في يكمن ال ه ورات، ور وهو أال التط ول ذلك ظه ذي الرس وف ال الم إلى الله يبعثه س الع

�ظهره "سوف من أي بأسره، ماوية األديان أتباع� مجيئه ينتظر الله" ومن ي الس5كلها.

ارت دعوة� أث ذه ال اء ه لمين، علم اموا المس ة، بعنف يحاربونها فق وشراس ل� ل ذلك مخ الف إق رار أي وأن بمحمد، انتهت اإللهية الرسالة بأن مدعين يمث ية السلطات انضمت ما القتل. وسرعان عقابه الدين عن ارتدادا إلى الفارس هيرهم حملة في تساندهم العلماء ي تش اب. وق�ض اع من اآلالف على بالب أتب دين قطوا الجديد ال حايا فس لة ض ذابح من سلس ل في المروعة الم اء ك أنح�عدم البالد، الباب وأ وأث ارت1850.6 )يولي و( ع ام تم وز من التاسع في علن ا

األحداث هذه اهتماما عورا اطف وش حايا مع بالتع اط في الض األوروبية األوس اة ذات وذ. فحي اب النف اهرة الب ريفة، الط امية وتعاليمه الش ة، الس النبيل

عله ال ذي األمل ونور وبسالتهم، أتباعه وبطولة ؤالء أش عليها خيم أرض في ه الحات من اقترحوه بما الظالم يرات إص ل – جذرية وتغي ذا ك ان ه أثير له ك ت وس في عميق دد نف يات من ع ة، العالمية الشخص ال المرموق ارنست أمث7غابينو. دي والكونت برنار، وسارة تولستوي، وليو رينان،

ألقي الباب، أمر عن المدافعين كأبرز الله بهاء اشتهر أن وكان عليه القبض ف طهران إلى وأحضر األقدام على سيرا واألغالل. بالسالسل مكبال

5

تحتوي �ه�رهظ�ي نم" إلى تشير والتي الباب آثار في الواردة المقاطع 5 إشارات على الله" لسنة" خفية ا ع" وأيض " التس رة" )أي التسع نةللس عش ا ام تقريب ام1852 ع 1863 وع

ويم حسب ري التق بة القم اب بعثة لبداية بالنس ام في الب بات ةعد (. وفي1844 ع مناس الباب يشير هظ�ي نمب" يؤمنون سوف الذين أتباعه بعض إلى أيضا ه" �ه�ر ونالل على ويقوم

خدمته.

10

ذات الشخصيات بعض بذلك يطالب كان كما الله، بهاء بإعدام حكم يصدر ولم ل البالط في النفوذ براطوري. ولع ان ذلك اإلم د إلى ك بب ما ح ان ما بس ك رته كان وما مرموقة، سمعة من الله بهاء به يتحلى ة، مكانة من ألس اجتماعي

افة تنكار موجة إلى باإلض تي االس فارات عمت ال الغربية الس ا على احتجاج�لقي اإلعدام، بديل السجن البابيين. فكان ضد المذابح جن في الله ببهاء وأ س روف المشؤوم "،چال "سياه القعر والمع جن وهو الم�ظلم"، "ب اطن في س ب ئران الحشرات أرجاءه تمأل األرض رذان، والف ان والج وك ال أص ا اه خزان للمي

جن إلى ح�ول رمين. ولم س اء إلى توجه للمج ة، تهمة الله به �بقي معين هو وأجنوا المراجعة، حق لهم يكون أن دون االعتقال رهن أصحابه من وثالثون � وس

رة تلك في اة بهم يحيط النتنة المظلمة الحف رمين عت درت ممن المج ص ه، يثقل غليظ بقيد الله بهاء عنق اإلعدام. وص�فد أحكام بحقهم ان حمل من كهم حامليه على وطأته أعطوه أن اسما اء يهلك كهر". ولم "قره هو به خاصا به

جن في الله رعة الس ان توقع كما بس داؤه. فك م له د�س أن أع في الس ه، ذه من نجا ولكنه طعام اش المحاولة ه وع امال البغيض القيد ذلك أثر ح الحياة. مدى عنقه على مطبوعا

�ركز تي الكبرى للمسائل مسهب عرض على الكتابية الله بهاء آثار ت غلت ال شرح تتناول القرون. فهي عبر والفقهاء الدين علماء ير بالش يع والتفس المواض

اريخ في اإللهي الظهور دور وتعالى، سبحانه الله التالية: عظمة اني، الت اإلنسمعنى ببعض، بعضها العالم في الدينية النظم عالقة

11

ان، اس الخلقية القواعد اإليم لطة ألي كأس ؤولة س المجتمع تنظيم عن مس وي اني. وتحت ذه اإلنس وص ه اطع المقدسة النص دث مق اء فيها يتح الله به

راحة رارة بص ة، الروحية اختباراته عن وح داء لبى كيف لنا ويصف الخاص الن ذي اإللهي ه، و�جه ال ير إلي وار إلى ويش ذي الح رى ال روح وبين بينه ج "ال

ه. وألول جوهر يحدد الذي الحوار وهو األعظم"، رة بعثت اريخ في م دين أي ت احث تسنح البشر أديان من دقق للب فيها يقف فرصة الم ا درس لوجه وجه لي

اإللهي". "الظهور ظاهرة كامل بوضوح

رى يستعيد الله بهاء كتب حياته مغرب وفي أورد األولى اختباراته ذك ف فا وص " بطهران:چال "سياه سجن في به مرت التي واألحوال للظروف مختصرا

ن ة لم�دة مقر لنا "... وع�ي ه�ر أربع بيه ال أش ه� ش د وال ل ل... وبع أن مثيجن وردنا يز إلى قادونا الس دهل �م م�ظلم ات ثالث هبطنا ث وبلغنا دركنوه�. أما الذي المقر ان المكان� عي فك ا ه يعيش� م�ظلم ب� ما في ر� من يق وص من والخمسين المائة ة اللص اع والقتل وق�ط غم الر ق. وب من الطر��ن لم المكان فإن الغفير الجمع هذا و�جود الطريق سوى منفذ من له� يك ز� األقالم منه�. إن وردنا الذي فه، عن لتعج ان وص ل والبي ان عن يك بي

يعلم� فراش. الله� وال لباس بال الجمع هذا م�عظم� الم�نتنة. وكان روائحه ذاك في علينا ورد ما 8األظلم." األنتن الم�قام

الفارسية( عن )مترجم

8

اء8 وح" الله به ارك ل اب مب يخ خط ه: ش فهاني مجتهد تقي محمد ب روف اص بنجفي" مع ار نشر لجنه ألمانيا، – )النكنهاين ري آث ان أم ي، ع ربي بلس اب ( وهو1982 وفارس الخط ار15ص والعربية، الفارسية باللغتين الله بهاء أنزله الذئب" الذي ابن بلوح" المعروف . يش

الشيخ". بلوح" بعد فيما المصدر هذا إلى

12

ل وفي ك وم ام، تلك من ي ان األي راس ك نزلون الح جن قعر إلى ي بر الس ع ويسحبونهم السجناء من أكثر أو واحد على فيقبضون الثالث دركاته إلى سحباجن خارج دام. وروع حكم فيهم لينفذوا الس بين اإلع انب المراق رأوه ما األج

تي العنف مشاهد من طهران شوارع في حيتها ذهب ال هداء ض ابيون. الش الب انوا فتارة اهدون ك ؤالء يش حايا ه اثرت وقد الض الؤهم تن إلى ربطهم بعد أش

ارة المدافع، ف�وهات وا وقد رأوهم وت ق�طع ا إرب ا الفؤوس إرب يوف، ب أو والس�وقدت �ساقون وهم جراحهم أغوار في لتثبت الشموع� أ دامهم. أماكن إلى ي 9إع

ص دور الله به اء توقع ات ووسط والظ روف، األح داث ه ذه خضم وفي حكم ه، زل بإعدام وحي عليه ن ال ا ير معلن وادر بعثته تباش على اإللهي التجلي وب

روحه:

ة ذات "وفي غيت� ليل ذه إلى أص ة ه في الع�ليا الكلم الم ؤيا ع من الرا جميع ات: إن ك الجه ر� � ك ننص ك. ال ب زن وبقلم ك. وال ورد عما تح علي

ف ك تخ وف من إن نين. س ه� يبعث� اآلم وز الل �ن ال وه�م األرض، ك رج10العارفين." أفئدة الله� أحيا به الذي وباسمك بك ينص�رونك

الفارسية( عن مترجمة فقط األولى )الجملة

والملحقين الدبلوماسيين من طهران في الغربيين المراقبين من عدد سجل 99 انوا التي الفظيعة األحداث هذه العسكريين هود ك ان ش ا. وقد عي ؤالء من بعض متقد له هاإلنجليزي. الكتاب طهران. راجع في السلطات لدى رسمية باحتجاجات

Moojan Momen, The Babí and Bahá’í Religions, 1844-1944 )Oxford, George Ronald, 1981(.

.16 و15 ص"الشيخ لوح" 1010

13

الله بهاء يصف� وهكذا ه، اإللهي للنداء المتدفقة القوة تأثير موضحا ة علي تجربرنا ذك رى بمواقف ت وذا أخ يح وموسى لب د، والمس لنا لم ومحم منها يص إال

ادر ومن اليسير، المقتضب� ط، ثانوية مص دينا بقي فيما فق ير من ل ؤالء س هس�ل. ويسترسل فيقول: التجربة تلك وصف في الله بهاء الر

غم وم أن من "وبالر ل وطأة من المنال عزيز كان الن وائح السالس ر وال�نت� حين الم�نتنة اء أرض سجن رهين ك الط ران[ إال ني ]طه �نت� أن في ك

�حس اليسيرة هجعاتي كأن أ دفق� شيئا در� رأسي أعلى من يت على وينحدري ه� ص ر� كأن ه در� العظيم� الن ة من ينح ل ق�ل اذخ جب ع ب األرض إلى رفي ذلك. في األعضاء جميع� فتلتهب� ك ل ان الحين ذل ان� ك ل� اللس �رت ال ما ي11أحد." إليه اإلصغاء على يقوى

الفارسية( عن )مترجم

.16ص أعاله، السابق المصدر 1111

14

3واإلبعاد النفي

ق �طل راح� أ اء س ة، أو محاكمة دون األمر آخر في الله به �في مراجع على ون الفور ادرت عن مبعدا لطات وطنه. وص الس ا ه. فما ثروته اعتباط وممتلكات ان ي الممثل من ك ية للحكومة الدبلوماس ذي الروس ان ال معرفة على ك

ية اء شخص ابع الله ببه ى وت طهادات متزايد بأس تي االض رض ال اع لها تع أتب منه كان ما الباب، رض أن إال اء حماية ع دعوة ووجه الله به إلى ليلجأ إليه ال

�فوذ تحت الواقعة المناطق تلك في العرض هذا الله بهاء يقبل حكومته. ولم ن السياسية الظروف �فسر لئال األمر ي تفسيرا ا �عطى خاطئ بغة وي ية. ص 12سياس

واختار اورة لألراضي النفي راضيا راق في المج تي الع انت وال ذاك تابعة ك آن دأ للحكومة ة. وب اء العثماني ذا الله به اد به ترة اإلبع جن النفي من ف والس

عاما. أربعين استغرقت المرير واالضطهاد

وام في اهتماماته أولى الله بهاء خصص تي األع رة تلت ال رحيله مباش ا منفي ارس، أرض عن ات ليلبي ف داد. في المجتمعة البابية الجامعة احتياج بغ

سلم الذي الوحيد كان ألنه عاتقه على المسؤولية هذه ووقعت

أهداف حول كبرى شكوك الفارسية السلطات لدى كانت أنه المفهوم من 1212 ية. فقد البريطانية الحكومتين ان دأبت والروس ان هات دخل على زمن منذ الحكومت في الت

الفارسية. الشؤون

15

آن النفوذ. ففي ذوي البابيين زعماء بين من المذابح من هد معا �ش اب� است الب ق ذلك عن إليه. ونتج والهادين الجديد للدين الداعين معظم� وف�قد جماهير تفر

أن الله بهاء شعر معنوياتهم. ولما وإضعاف المؤمنين اعيه ب مل لجمع مس ش ذين الباب أتباع أوا ال راق إلى لج ار قد الع داد هجر 13واالختالف، الحسد أث بغ

وتركها دا ال في واعتكف البرية قاص تان جب راق. وبخروجه كردس إلى الع اء سلك الناس واعتزاله البرية درب الله به ذي نفسه ال ار ال ل عليه س من ك وقت في هو أخبرنا واألنبياء. وكما الرسل من سبقه ما ق: "قس ه الح لم بالل�ن ة� عندي يك جوع ني فر." هذا من العودة في أمل وال الم�هاجرة هذه من الر السة أكون ال قال: "أن كما فقط هدفه كان انقالب مصدر وال األحباب، اختالف عل

ترة أن األصحاب". ورغم امين ف تي الع اها ال اء قض انت البرية في الله به ك اعب والحرمان بالعوز اتسمت قاسية فترة دية، والمت فها فقد الجس بأنها وص تي الرسالة عمق في التأمل من فيها تمكن الحقيقية، بالسعادة مليئة كانت ال

إليه: "كنت� ع�هدت ]بم�ناجاة مشغوال 14فيه". وما العالم ورائي الروح[ نابذا

طويل، تردد وبعد عليه بأن منه وإيمانا اء وافق الباب، أمر تجاه يؤديه واجبا به الله تجابة بغداد، إلى يعود أن أخيرا ائل اس تي الملحة للرس من إليه وردت ال

لوا ممن بغداد، في اليائسين المنفيين جموع فوا أن بعد إليه توس ان اكتش مكقيادتهم. بزمام ويأخذ إليهم ليعود وجوده

ويصغره أبيه من الله بهاء أخو وهو يحيى، الميرزا هو المشكالت هذه أساس كان 1313 ليكون الله بهاء رعاية وتحت يافعة سن في يزال ال وهو يحيى الميرزا الباب عين سنا. وقد

زعيما ريب الله يظهره من مجيء حتى البابية للجامعة رمزيا دث الق دوث. وح وقع أن الح يرزا يى الم يطرة تحت يح اء أحد س لمين فقه المس ابقا روف س يد والمع محمد بالس

اة هذه تكون أن أخيه. وبدل بمجافاة يحيى الميرزا وبدأ الفقيه عليه فأثر أصفهاني، المجاف واالضطراب. القالقل إلثارة السري الخفي بالنشاط عنها يعبر أن يحيى الميرزا فضل علنية

ان ذلك فك أثيرات ل بة هدامة ت ات بالنس دى المتدنية للمعنوي مجموعة ل يرا المنفيين. وأخ هام أي له يكن ولم رسالته عن الله بهاء بإعالن االعتراف يحيى الميرزا رفض و في إس نماإلعالن. ذلك بدايته كانت الذي البهائي الدين

)ريو كتاب" الله، بهاء 1414 في البهائية النشر دار منشورات من جانيرو، دي اإليقان" .201ص الفارسية(، عن المعربة الثالثة الطبعة [،1978] البرازيل،

16

اء أنزلها التي اآلثار أهم من ذه في الله به ترة ه ترات من األولى الف النفي ف قصير كتاب كتابان. األول ،1863 عام في بعثته عن اإلعالن وقبيل حياته، في

من أمثلة بمثابة وهو المكنون ة"، "الكلم ات أس ماه الم أثورة واألق وال الحكم ابع ذات �قي، الط اليم ل�ب مجملها في تمثل الخ�ل تي الخلقية التع زلت ال في ن

بها جاءت التي الروحية الهداية جوهر بأنها الله بهاء ينعتها آيات رسالته. وفي داء فيها نس مع� السابقة، اإللهية المظاهر كل مباش رة يخ اطب وهو اإللهي الن

اإلنسان: روح الكلمات بتلك

، عندي األشياء أحب الروح ابن "يا ه� ترغب ال اإلنصاف� �ن إن عن إلي تك ا، ل وال راغب ه� تغف ون من ا، لي لتك �وفق� وأنت أمين ذلك ت أن ب اهد �ش ت

ياء ك األش اد، بعين ال بعين ك وتعرفها العب ة ال بمعرفت د بمعرف في أحر ك في البالد. فك ف ذل ون، أن ينبغي كي ك تك تي من ذل ك عطي علي

عينيك. أمام فاجعله� لك، وعنايتي

الو�جود ابن يا ني ك. إن أحبب �حب ني لم أل �حب ك لن ت �حب دا، أ اعرف أب يا فعبد�.

تحزن ال اإلنسان ابن يا دك في إال �ع ا، ب رح وال عن تف ك في إال بنا ق�ربجوع إلينا. والر

�ك الو�جود ابن يا �ك الق�وة، بأيادي صنعت ل وخلقت درة، بأنام وأودعت� الق��ل عن به فاستغن نوري، جوهر فيك ك

17

يء، نعي ألن ش � ل، ص ذ، وح�كمي كام ك ال ناف � ه تش �ن وال في ه تك في15م�ريبا."

ذين من الثاني الكتاب أما رين ه ار من المهمين األث اء آث ان الكتابية الله به إب دم "كتاب� فهو الفترة هذه اب اإليقان". يق الكت ا عرض هبا وهر مس دين لج ال

داف تي واأله أتي ال هد من ي ا. وتستش ات فقط ليس فقراته أجله من بآي بل الكريم، القرآن ات أيضا اب من بآي دس الكت ديم. الجديد بعهديه المق والق

الين كال وفي ير سالسة نجد الح ور وعمق التعب اب لنا اإلدراك. ويص الكتل س� أنهم على واألنبياء الر دة واسطة جميعا دبير لتنفيذ واح تمر إلهي ت ال مس ه، انقطاع اظ غرضه ل ري الجنس إيق درك البش والخلقية الروحية إمكاناته لي

د، سن بلغت وقد اإلنسانية، أن زمن. ويبين بعد زمنا إلى بحاجة تعد لم الرش ال لغة ات، والقصص األمث ان وأن والحكاي ألة يعد لم بالله اإليم ان مس إيم

ان هو بل أعمى، اس واع عرف ادق. وأننا وإحس اآلن بعد بحاجة نعد لم ص ال من لنخبة دين رج طفون ال هم يص اد أنفس اس إلرش دايتهم، الن فنعمة وه بغ العقل ل على تس رد ك ذا في ف ور من الجديد العصر ه درة والعلم التن الق ة. أما الهداية قبول على ك اإللهي ذي المح رف به ال �ع ان ي اإلخالص فهو اإليم

النية: وصدق�

ر شاطئ إلى يصلوا لن العباد أن بيان في المذكور� "الباب� ان بح العرف السموات في من �كل عن الصرف باالنقطاع إال

اء 1515 ه، به ات الل ران، "كلم ة" )طه ري، مطبوعات ملي مؤسسه مكنون ب(،128 أم ربي، فارسي قسمين إلى المكنونة" تنقسم الكلمات"عربي. قسمت ات وع من المقتطف.12 و35 ،5 ،2 األرقام تحت العربي القسم

18

ه� ه�و الباب هذا واألرض... جوهر� الكين على يجب� أن بيل الس ان س اإليم البين ؤوس والط � ان ك �طهروا أن اإليق ه�م ي وها أنف�س � �قدس ع عن وي جميؤونات ة الش هون يعني العرضي �نز مع ي والقلب األقوال، استماع عن الس

قة الظنونات عن �حات الم�تعل ب � روح الجالل، بس ق عن وال عل باب الت باألسة، ة عن والعين الدنيوي ات م�الحظ ة، الكلم ل�كون الفاني ذا في ويس هبيل لين الس لين الله، على م�توك �صبحن حتى إليه وم�توس يات قابلين ي لتجل

موس إشراقات � ش ان العلم اإللهي، والعرف ورات ومحال ات لظ�ه ف�يوض اهى. ألن ال غيب د يتن و العب ل أن أراد ل وال يجع اد أق من العب الم ع

وأفعاله�م وأعماله�م وجاهل ه� وأوليائه الحق لمعرفة ميزانا دخ�ل لن فإن ي ة، رب معرفة رضوان أبدا ز وز ولن الع ون يف بع�ي لطان علم � ة س األحدي

ضا. الق�رب كأس يذوق ولن البقاء منزل يرد ولن وحكمته، والر

روا إلى انظ� ام الفة. كم األي اد من الس ريف من العب يع ش انوا ووض ك ة، الهياكل في األحدية ظ�هورات ينتظرون دائما انوا شأن على الق�دسي ك

رون، يترصدون واألزمنة األوقات جميع في دعون وينتظ رعون، ي ويتض ل يم� يه�ب لع ة نس حم ة، الر ع� اإللهي � ال� ويطل ود جم ف من الموع خل

واب� تنفتح� كانت الظهور. وعندما عرصة إلى الغيب س�رادق ة، أب العنايمة، غمام� ويرتفع� �ف�ق عن الغيب شمس� وتظهر� المكر� يقوم� الق�درة، أ

19

ذي لقائها عن ويحترزون وإنكارها تكذيبها على الجميع� و ال اء عين� ه� لق�ه� ومسطور مذكور ه�و كما الله، �ب جميع في تفصيل �ت ة... الك السماوي

د ما وإذا �وق راج� القلب في أ دة، الطلب س ذوق والم�جاه وق، وال والشق ه، والعش ذب والول ، والج يم� وهب والح�ب ة نس طر من المحب ش

ة، ك ضاللة ظ�لمة� تزول� األحدي يب، الش ط� والر �حي وار� وت أن واليقين العلم�ل ك الو�ج ود. ففي أركان بك ع� الحين ذل � ير� يطل وي البش بح المعن كالص

ادق، ة من الص ارة اإللهية المدين ة، بالبش تيقظ� الروحاني القلب� ويسفس� روح� والن من وال وم ة ن ور الغفل � ة، بص �منح� المعرف اة وي دة حي جدي

رى بحيث� الصمداني، الق�دس روح من وعنايات بتأييدات بديعة ه� ي نفساحب ر ص د، بص مع جدي ديع، وس ؤاد وقلب ب رى وف� د. وي ات جدي اآلي

ائق اآلفاق، في الواضحة تورة والحق اهد� في المس �ش بعين األنف�س. وي�ل في البديعة الله ة ك ذر بابا ا ول مفتوح راتب إلى للوص اليقين، عين م

ق ور اليقين وح ظ� ون �الح ع في اليقين. وي ياء جمي رار األش تجلي أسة، ة... الظهور وآثار الوحداني الصمداني

من ال روح مشام� تطهر ما وإذا ام ك ون ز� ان، الك د واإلمك الك� لوج الس بعيدة، منازل من المحبوب رائحة حتما

20

ر إلى الرائحة تلك أثر من ولورد ان مص رة اإليق ان لحض اهد المن ولشة، الحضرة حكمة بدائع بحاني ة... المدينة تلك في الس الروحاني

�ب� فهي المدينة� تلك أما �ت ة� الك �ل في اإللهي ك موسى عهد في عهد. فمثالوراة�، كانت ، كان عيسى زمن وفي الت ل� د وفي اإلنجي ول م�حمد عه رس. وفي كان الله ر هذا الف�رقان� . وفي العص ان� د البي ه� من عه � ه� يبعث الل

ه� � ذي كتاب و ال ع� ه� ل مرج � �ب ك �ت ا. وفي على والم�هيمن� الك ذه جميعه ه دائن درة، أرزاق الم ة ونعم م�ق رة، باقي ر ذاء تهب� م�ق اني، الغ الروح

�طعم� عمة وت ة، الن وحيد نعمة وتمنح� القدمي د، ألهل الت جري ود� الت على وتج يب ال من ذ�ل� له�م نص يب. وتب أس بنص ك ائمين العلم حراء في لله ص

دائن هذه الجهل. وفي زون� الم ون� مخ ة ومكن ة، الهداي والعناي والعلم�ل واإليقان واإليمان والمعرفة، 16واألرض." السموات في من لك

الفارسية( عن )مترجم

اب يخلو ارة أية اإليق ان" من "كت ه، الله به اء بعثة إلى علنية إش لم فهو نفس دير عنها أعلن قد يكن د. وج القول بع ادة إن ب اب م اول الكت اب بعثة تتن الب

اب والحجة. كان بالقوة يتسم مفصل عرض في والبيان بالشرح الشهيد للكتكان التي البابية الجامعة أوساط في التأثير أبلغ

.159 و157 ،156 ،3 ،2اإليقان" ص كتاب" 1616

21

ر العلماء من عدد أفرادها ضمن ذين من ونف وا ال ابقا. الفقهية المعاهد أم س أثير بها يستهان ال التي األسباب من ولعل وي للت ذي الق اب أحدثه ال في الكت ذه اط ه ذات، األوس ية مؤلفه امتالك من ظهر ما بال وم لناص لة العل المتص

دعوة شرحه مجال في اإلسالمية. وخاصة والتعاليم اإلسالمي بالفكر اب ل الب الم. ومن بها جاء التي النبوءات من حققته وما اء حث ثمة اإلس اع الله به أتب

يكونوا أن الباب تي للثقة أهال عها ال اب فيهم وض ه، الب ديرين نفس ير ج بالس ال الشهداء من العديد درب على ذين األبط وا ال بيله، في ق�تل نصب ووضع س

أعينهم ديا اهم مطالبته على فقط يقتصر لم تح أن إي وغوا ب اتهم نمط يص حي ق على اليم مع يتوافق نس ة، التع اب بل اإللهي بهم أه ا وا أن أيض من يجعل

جامعتهم أنموذجا ا ذوه تحذو مثالي كان من المتباينة العناصر ح بغ داد، في السللعراق. اإلقليمية العاصمة

من يقاسونه كانوا ما رغم قواهم، وشحذت البابيين مشاعر الرؤيا هذه حركت ظف روف في العيش ش يقة. ووصف مادية ظ دهم ض روف أح باسم المع ام، لتلك العارمة الروحية الحي اة النبيل، بعد فيما لنا وت رك األي تاريخ ا ال مفص النبيل الله. كتب وبهاء الباب لواليتي فقال: األيام تلك واصفا

ة من "كم لم ليل زد ام� فيها ي رة طع ة عن منه�م العش ر من ح�فن م الت�شترى �ن بفلس. ولم ت وجه على يدري أحد�ه�م يك

22

حقيق الت ة من بيته في يجد�ه� عما شيئا اءات األحذي أهي والمالبس والعب ه� � و ملك ك� أم ه� ره. ولكن مل ل غي � وق إلى ذهب من ك أن ادعى الس�ه� الذي الحذاء ذاؤه�، ينتعل ل ح � ر يحظى من وك رة بمحض اء حض الله به

د� �ؤك وب أن ي ه� الذي الث و يلبس ه�. أما ه� � ماؤه�م ثوب د أس وها، فق أما نس�ه�م �ل من فرغت فقد ق�لوب شيء ك ر إال وبهم ذك آه محب ه. ف آه وتقديس لهاتيك ويعات تلك ولحالوة الغوالي األيام 17العجيبة." الس

الفارسية( عن )مترجم

تصبح أن من الباب أتباع من المنفيين جامعة تمكنت تدريجيا عنصرا را في مؤث مة دن اإلقليمية العاص اورة والم ا، المج احترام أفرادها وتمتع له اس ب الن

قد كانت أن بعد وأزعجها الفارسية القنصلية السلطات ذلك وتقديرهم. فهالف شارفت البابية" قد "القصة بأن اقتنعت ا. أض المنطقة أن ذلك إلى نهايته

احتوت البابيون سكنها التي لمين ل دى المقدسة األضرحة أهم من عددا المس يتأثروا لكي عرضة األضرحة لتلك الزائرون الفارسيون الحجاج الشيعة. وكان

دة البابية بالنهضة روف في الجدي د ظ ان ج ة. وك وم علية بين من مؤاتي الق وقاموا الديار، تلك زاروا الذين الذي البسيط المنزل في الله بهاء بزيارة أيضا

�خذ الفارسي. وقد المالك البيت من أمراء بغداد، في يسكنه كان ؤالء أحد أ ه تقبله التي الغرفة في مشاعر من به أحس بما اء فيها اس ه، به ال الل في فج

الغرفة لتلك مماثلة غرفة تشييد في فكر إذ بالسذاجة اتسم أمر خاطره

.169البديع" ص القرن كتاب" 1717

23

ره حديقة في ده يخلق أن من يتمكن عله قص و عن ارة ج الروحية الطه اء محضر في وجيزة لبرهة عرفهما اللذين واالنقطاع ير به ه. وأم بلغ آخر الل

أثر، به اء زيارته إثر الت ه، لبه الل ا ا، مبلغ ال عظيم ف� فق اعره� يص ألحد مش�ل جثمت إذا ولكن لك، أصف�ها كيف أدري أصدقائه: "ال دري على األحزان ك ص

ها شعرت� ما بهاء حضرة محضر في تبددت بأن ة." دخلت� الله. فكأن 18الجن

الفارسية( عن )مترجم

.166ص أعاله، السابق المصدر 1818

24

4الرضوان حديقة إعالن

ام وبحلول رر1863 ع اء ق وقت أن الله به ان قد ال دأ لكي ح إعالم يب من ب ياه سجن ظالم غياهب في وجوده أثناء إليه عهدت التي الرسالة نبأ حوله "س".چال

ذه الذي القرار هذا كان وقد اء اتخ إعالن الله به ادف قد دعوته أمر ب دء ص ب دة مرحلة اطه، المعارضة حملة من جدي تي الحملة وهي لنش نها ال دون ش وادة ال ه دين رج يعة من ال ون الش ية. وإزاء الحكومة عن وممثل الفارس

اهر رحيب مظ تي والتأييد الت دأ ال اء بها يحظى ب اط في الله به زوار أوس الاه حكومة ش عرت الع راق، إلى القادمين النفوذ ذوي من الف�رس ب القلق الش

وقعت �لهب أن وت اعر ذلك ي عبية الحماسة مش رة الش رى م اه أخ دين تج ال العثمانية السلطات لدى تضغط الشاه حكومة فارس. وقامت بالد في الجديد العثمانية اإلمبراطورية داخل إلى الله بهاء نقل طالبة المملكة حدود عن بعيدا

خت ية. ورض العثمانية الحكومة الفارس يرا غوط أخ ية، للض وجهت الفارس ف بهاء إلى الدعوة

25

ه، جين وهو الل ل المنفي، الس ليح يفا متها من ويتخذ عليها ض تانة عاص اآلس ان فقد الدعوة، رسالة بها وجهت التي المؤدبة اللهجة لسكناه. ورغم مقرا ك

دف أن واضحا يكن لم ذلك من اله رض إال ول ف ادر لألمر القب ال الص واالمتث19له.

ان ال وك ين، المنفيين من القليلة الفئة تلك رج ول المخلص ة، تلك بحل اآلون رح التي الكريمة بياناته وعلى الله بهاء شخص على اهتمامهم جل يركزون ش

وتعاليمه. وساور الباب رسالة فيها عددا أن االعتقاد منهم متزايدا اء ب الله به اب أمر عن كمدافع يتحدث كان ما ب، الب ان إنه بل فحس دث ك عن نيابة يتح

األخطر األمر ذلك د وشيك بأنه ووعد الباب عنه أعلن الذي شأنا الظهور. وتأك االعتقاد هذا بح نهائيا هر أواخر في واقعة حقيقة ليص ان ش ام نيس ل( ع )إبري

اء دعا حين1863 الله به را حابته من نف ة إلى ص ميت حديق � بعد فيما س ر "بحديقة وان" وأس ه إليهم الرض �ن ان ك الته. وك ية ذلك رس عن رحيله عش

داد الرغم إلى بغ تانة. وب تدعي يكن لم األمر أن من اآلس ذ يس حينئ ا إعالننوات غضون في قام فقد مفتوحا، ذين أولئك التالية األربع الس توا ال إلى أنص

ه، يعلن الله بهاء راك دعوت ائهم بإش ين أحب وا بما المخلص ود أن من علم وعفج�ره. انبلج الله" قد "يوم وأن تحققت، قد الباب

ما حسب غرقت، فقد الخاص اإلعالن لهذا الصحيحة والمالبسات الظروف أما ثر البهائيين الثقاة أحد ذكره ة األك جل إحاط داث بس ترة، تلك اح "... في الف

ليس أنه المستقبل مؤرخو يجد سوف غموض

أدناه.67 الحاشية انظر1919

26

ماهية نستخلص أن لنا يمكن قد أنه غير20غياهبه." اختراق� عليهم السهل من درك اإلعالن ذلك دى ون وى من أهميته م ارات فح بعثته إلى المختلفة اإلش

الحق: وقت في قلمه من نزل فيما الله بهاء أوردها والتي

هذا ظ�هور� الو�جود خلق غاية "إن اء الذي األقدس، األمنع اليوم ه� ج ر� ذك�به الله ص�ح�ف في �ت �ره وك ب �قب وز� ول اءه� طلب يوم وه�و الله، بيوم ل لق � ك

21واألصفياء..." واألولياء األنبياء

الفارسية( عن )مترجم

غاء، الم�شاهدة يوم� "هذا ع لقد واإلص داء�، ارتف وار� والحت الن ه أن الوج�ل وعلى الظهور، مشرق أف�ق من مع ما يمحوا أن الك � ، من س ل� وأن قب

22وظ�هوراته..." وبياناته آياته في واإلنصاف بالعدل ينظ�روا

الفارسية( عن )مترجم

الله بهاء لنا يؤكد وكما اب، بعثة فيها يشرح التي بياناته في مرارا الغاية أن الب ار في لله األساسية يئته إظه ير هي مش وس تغي ر، نف أولئك في فينمي البش

�قبلون لدعوته يستجيبون الذين والخلقية الروحية والمزايا الصفات تلك عليه وياإلنسان: جوهر في الكامنة

بهائي"" كلمة استعمال انتشار زاد ،1863 عام بعد ،187البديع" ص القرن كتاب"2020 ان وقد الجديد، الدين أتباع بابي" لتمييز" كلمة من بدال ذلك ك أن لحقيقة إثبات ا ا دين جدي دا

نوره. بزغ قد مستقال الفارسية إلى أفندي شوقي كتاب ترجمة في ورد الفارسي األصل من مقتطف2121

Shoghi Effendi, The Advent of Divine Justice )Wilmette, Bahá’í Publishing Trust, وان,1983( ور" بعن دل ظه ور لجنة الهي". )ويلمت، ع اي أم احب

.160ص مودت، الله نصر ( ترجمة1985 إيراني، اين، بهاء حضرت آثار از منتخباتي" الله، بهاء2222 ه" )النكنه ا، الل ار نشر لجنة ألماني آث

ري وي15( ص1984 أم اب . يحت ات من مجموعة على الكت ية. العربية المقتطف والفارسمنتخباتي"." بكلمة بعد فيما المصدر هذا إلى يشار

27

نوا قوم� يا "ق�ل �م زي �م بالصدق لسانك �فوسك �م ون اك ، يا باألمانة. إي وم� ال ق انوا وا في تخ يء. وكون اء ش �من ه أ ه، بين الل ت وا بري من وكون

23الم�حسنين."

�م أنيروا "أن غينة أشواك من وطهروها ق�لوبك اء، الض �م والبغض ك ل� إن أه د، عالم �م واح لقت ة وخ� دة، بكلم وبى واح ر� لنفس فط �عاش ل ت � ك ام األن ة بتمام 24والوئام..." المحب

الفارسية( عن )مترجم

�علن تي واإلكراه العنف مظاهر أن الله بهاء وي مت ال ود بها اتس المبذولة الجه ان لنشر الف في األدي ور س ان، العص اتت واألزم وم تليق ال اآلن ب ه". "بي الل

�بلغ أن اإللهي بالظهور آمن من كل فواجب أنهم يعتقد الذين أولئك ي ون ب يبحثقرار: من يتخذونه فيما الخيار كامل لهم يترك أن على العرفان، سبل عن

�م اسل�كوا "أن ة بعض مع بعض�ك فق بالمحب داراة، والر إذا والم� زت ف عج ة، مراتب بعض إدراك عن نفس رت أو الحقيق ول في قص ا، الو�ص إليه

�م� م� عليك كل معها الت طف بتمام فقة..." الل 25والش

الفارسية( عن )مترجم

.190ص أعاله، السابق المصدر2323.214ص أعاله، السابق المصدر2424.13ص أعاله، السابق المصدر2525

28

هذا في األصل "إن اته، بحر من االغتراف� ه�و اليوم ر وليس ف�يوض ظ الن�نا ما مقدار إلى فيض من يصل 26كثيرا..." أم كان قليال

الفارسية( عن )مترجم

داث خلفية وإزاء تي الدموية األح رت ال ارس بالد في ج اطب ف اء خ الله به أتباعه ه: "أن فقط ليس إياهم آمرا وا بقول �قتل ير ت �م خ وا"، أن من لك �ل بل تقت حثهم ا وا أن على أيض رب يكون لطات إطاعة في المثل مض ة، الس إذ المدني اق في أقام إذا الحزب هذا "إن ترجمته ما قال ة نط ة أي دول من دول ه ال علي�ك أن 27والصفاء." والصدق األمانة مسلك الدولة تلك مع يسل

روف برهنت تي الظ اطت ال اء برحيل أح داد عن الله به دق على بغ ذه ص ه ولت قليلة سنوات غضون مثيرة. ففي بصورة نفوذها وأكدت التعاليم تلك تح رة اء، المنفيين من الزم ذين الغرب تقبلهم ال يرانهم اس دى ج ولهم ل إلى وص ثر لتصبح واالمتعاض، بالريبة المدينة ات أك عبية القطاع الش ا وذا. احترام ونف أود فقاموا ارة من لهم ك ان بما أنفس هم ب ة، تج الوا رابح اب كطائفة ون إعج اس وا لما الن من به تحل رم ود، ك روه وما وج امالتهم في أمانة من أظه مع

الشنيعة والمزاعم باالدعاءات ذلك بعد ليتأثر العام الرأي يعد ومسلكهم. ولمب من ف، التعص لك موظفو كلل دون يروجها والعن لي الس ي القنص الفارس

الشيعة. وكان من الدين ورجال

.14ص أعاله، السابق المصدر2626

الله بهاء كتاب من منتخبات" من مقتطف البهاء، عبد لسان على وردا البيانان 2727 طبع )بيروت، اسلمنت جون الدكتور تأليف البهائي"، الدين لدراسة الجديد: مقدمة والعصر

187( ص1972 الريحاني، دار مؤسسة رة ألواح من مجموعة" كتاب من . وأيضا اء حض به اب بعد الله: نزلت ل، كت دس" )بروكس ورات من األق ا، في البهائية النشر دار منش بلجيك

ار39( ص1980 در إلى . يش العنوان األول المص اء" المختصر ب د" والعصر الله به الجديالله". بهاء ألواح من مجموعة" المختصر بالعنوان الثاني المصدر وإلى

29

ام أيار من الثالث بحلول غدا، قد الله بهاء وم وهو ،1863 )مايو( ع ذي الي ال ادر داد فيه غ تانة إلى بغ هوة على اآلس واده ص ج حبه تم ومن عائلته تص

وخدمه أصحابه من اختيارهم ان دا قد ك ية غ اس أحبها شخص ا، الن وأجلوه بقت التي األيام جارفة. وشهدت شعبية عندهم واكتسبت وداع الرحيل س وال مباشرة زوار الوجهاء من سيال والي فيهم بما ال ه، ال اءوا نفس "حديقة إلى ج

تي وان" ال ان الرض اء ك اختارها قد الله به را مق ا ه، مؤقت دموا إلقامت له ليق ير قطع االحترام. وقد فروض افات منهم الكث عة مس ور شاس ه. وص لوداع من الله به اء لقيه� ما فوصفوا المشاعر، تثير بكلمات الرحيل ذلك عيان شهود اور وما دموع، من الحاضرون ذرفه وما وتهليل، تكريم لطات س العثمانية الس

ار في حرص من المدنيين والموظفين ترام كامل إظه رهم والتبجيل االح لزائ28العظيم.

ص القرن "كتاب راجع األحداث لهذه مفصل عرض على لالطالع 2828 -157البديع" 192.

30

5بعد..." ومن قبل من الله دين "هذا

وع بشرح1863 عام دعوته إعالن بعد الله بهاء بدأ بق موض ره أن س في ذك والتط ور النم و بس ياق وعالقتها اإللهية المش يئة فيه تن اول اإليق ان"، "كت اب

اإلنسان. ويحتل جوهر في الكامنة والخلقية الروحية القدرات فيه تظهر الذي المسألة هذه عرض ا مكان يا اره في رئيس دة الكتابية آث نوات لم الثالثين الس اء لنا يؤكد العرض هذا إطار حياته. ففي من التالية اإللهية الحقيقة أن الله به

تورة تبقى مس تورة وس ول عن مس ان. وأنه العق اول مهما واألذه العقل ح ف فكل اإلدراك، عن المنزهة األزلية للحقيقة بوصف اإلتيان من اإلنساني وص

انية، محاولة سوى وليس قاصر ود من نابعة إنس اني، الوج تصف وال اإلنس إالصرفا: إنسانية تجربة

بحانك بحانك "فس� �ذكر أن من س� �وصف أو بذكر ت �ثنى أو بوصف ت اء. ت بثن�ل ذا ثنائك وجواهر ذكرك بدايع من عبادك به أمرت ما وك لك من ه فض

إلى بذلك ليصعد�ن عليهم

31

اتهم في خلق الذي مقر هم، عرفان من كينوني ك أنف�س زل لم وأن �نت ت ك ر دونك ما وصف عن م�قدسا واك، ما وذك ون� س ل وتك �نت ما بمث في ك

إله ال اآلزال، أزل ". الم�قدس� الم�قتدر� الم�تعالي أنت إال 29العليم�

ح "من دى الواض أولي ل يرة، واألفئدة العلم ة غيب أن الم�ن وذات اله�وية كان األحدي روز عن م�قدسا � ور، الب عود والظه زول والص دخول والن وال

والخ�روج، �ل وصف عن وم�تعاليا ل وإدراك واصف ك � درك، ك زل ولم م� ي كان يكون� يزال� وال ذاته في غنيا 30واألنظار..." األبصار عن مستورا

الفارسية( عن )مترجم

ود لخالق توجههم حالة في فالبشر رون إنما كله الوج ودهم بتجربة يم إلى تقوتتتابع: تترى التي اإللهية بالمظاهر المرتبطة والصفات األسماء اكتشاف

ات وجه على مسدودة األزل عرفان أبواب� كانت أن "ولما ذا الم�مكن له ه� ’سبقت قوله في الواسعة رحمته باقتضاء � ل رحمت � يء ك عت ش ووس�ل رحمتي ة، ق�دس جواهر الخلق بين أظهر قد شيء‘ ك من نوراني عوالم اني، العز هياكل على الروحاني الروح ة ذات عن تحكي كي اإلنس األزلي

ة..." وساذج 31القدمي

الفارسية( عن )مترجم

.11ص منتخباتي"،" 2929.76-75ص اإليقان"، كتاب" 3030.77-76ص أعاله، السابق المصدر 3131

32

ذه ة� المرايا "وه ي الع� الق�دس ة ومط مس عن بتمامها تحكي اله�وي ش المقصود، وجوهر الو�جود �ه�م علمه، من علم�ه�م فمثال درت ه، من وق� ق�درت

�ه�م لطنت لطنته، من وس �ه�م س ال ه، من وجم ه�م جمال ور� �ه من وظ32ظ�هوره..."

الفارسية( من )مترجم

ل أن رغم جوهرها، حيث من تفترق وال بينها فيما اإللهية المظاهر تختلف ال ك حسب الحتياجاتهم تلبية البشر لمقتضيات استجابته كيفية في ينفرد قد مظهروالزمان: العصر

�ن ولم بعض دون ببعض م�ختصة ليست الصفات هذه "إن ذلك تك فيما كبين األنبياء جميع إن بل مضى، فياء الم�قر ين واألص وفون الم�قدس موص

ه�م أن األمر األسماء. نهاية� بتلك وموسومون الصفات بهذه ر� بعض يظه33نورا..." وأعظم ظ�هورا، أشد المراتب بعض في

الفارسية( عن )مترجم

ذا وفي ال ه اء ينبه المج ين الله به دين الدارس احثين لل دم إلى فيه والب عماح ؤثر أن والالهوتية الفقهية للعقائد الس ت بقا امهم على مس وا أحك فيفرقهدايته: مصابيح ليكونوا الله اختارهم من بين ويميزوا

.77ص أعاله، السابق المصدر3232 .80-79ص أعاله، السابق المصدر3333

33

�م يا "إياك وحيد، مأل قوا ال الت �فر عليهم نزل فيما وال الله أمر مظاهر في ت ات، من ذا اآلي ق وه د ح وحي �م إن الت ذلك لمن أنت نين. وك في الموق

�ل وأعمالهم أفعالهم دهم من ظهر ما وك ر� عن د�نهم من ويظه ل ل � من ك�ل الله عند املين. ومن بأمره وك ق ع ر اتهم وبين بينه�م ف زل وما كلم ن

والهم في أو عليهم الهم أح ل في وأفع �حصى ما أق د ي رك لق ه أش باللله وبآياته س� 34الم�شركين." من وكان وبر�

ود. تذهب الربيع فصول وبين اإللهية المظاهر تعاق�ب بين الله بهاء ويقارن لتع ان وإن للبشر، مربين فقط ليسوا الله رسل أن إلى ويشير من وظيفة ذلك ك

المثالية الحياة إلى باإلضافة بها، يأتون التي الكلمة إن بل الرئيسية، وظائفهم درة ل ديها يحيونها، التي حذ على الق داث ج ذورها من الهمم ش يرات وإح تغي

ذه تفتح دائمة. وهكذا أساسية اهر ه وة اإللهية المظ نفوذها بق ا دة آفاق جديالعظيمة: اإلنجازات فيها وتتحقق المدارك فيها تتوسع البشر أمام

ه� "وحيث� ط ال أن راب ا ق بين إطالق ق، الخل ادث والح والح ديم والق يبعث� الم�ناسبة، أو الم�طابقة أو للم�شابهة مجال وال والم�مكن، والواجب

ه� ل في الل � د ك ر عه وعص ا اهرة نفس ر ط في لتظه الم ك ع الم�ل وت... وما ذه والملك وس� ه ف� دة� الن ر ائق� الم�ج رة� والحق ي الن ائط إال وس

�لي الفيض الك

.46ص منتخباتي"،"3434

34

رى الهداية ظل في �ب ة الك بوبي تنير الع�ظمى والر وب� بها وتتطهر لتس ق�ل تاقين رائر� الم�ش فياء وس أثير األص ات بت ة اإللهام ات الغيبي والف�يوض

ة الحقيقي سائم ذا والن ة. وبه قل� الق�دسي �ص بين أفئدة� ت ر �جلى الم�ق من وتدأ ع الص �ش ة� لت ة� الوديع تورة� اإللهي ائق في المس ور الحق � مس كن الش

تار� فينكشف� اإللهي، الفجر من الم�شرقة ع� الس �رف ، وي اب� ع� الحج ويرتف35والق�لوب..." األفئدة ربوات على الظهور علم�

الفارسية( عن )مترجم

دون ذا وب وذ ه أثير اإللهي النف اني والت اة في الرب ر، حي الطبيعة تبقى البشلوك من وأنم اط واعية ال الفتراض ات وفريس ة الغرائ ز، أس يرة البشرية السغيرها: دون لإلنسان الثقافية البيئة تحددها

ق أن "فبع د ه� خل ل الل� مه وتجلى الموج ودات وبعث الم�مكن ات ك باس ار، ات بين من اإلنس ان خص الم�خت ه جميعها المخلوق ه، لمعرفت ت ومحب

ان ق أن فك ات خل ها الكائن �ل ل ك ذه ألج ة... وتجلى ه ة في الغاي كينونياء جميعها األش م مائه من باس فة أس فاته، من وص ه� ص ل ولكن جع ر اإلنسان ل مظه � مائه ك فاته أس ون وص رآة ليك ه م لذات ا اه� م�ختص إي له بعظيم فض ديم ه. ولكن وق ات رحمت ي وار تجل بح أن � ة ص الهداي

تورة العناية شمس وإشراقات ة في مس ان حقيق علة اإلنس � ور كش الن�ورة مع حقيقة في مست الش يختفي والسراج. وقد

.51ص أعاله، السابق المصدر3535

35

مس إشعاع� تنعكس� فال الم�شرقة الش ار� كستها التي المرايا في نورا غ�بة الشؤون تي المجالي في وال الدنيوي دأ. فمن عالها ال ح الص الواض إذا

�شعل� لمن حاجة ه�ناك أن ذه صفحة يصق�ل� ومن السراج هذا ي المرايا ه�شعل لن النار فبدون والمجالي، �صقل لم وإن السراج، ي صافية المرآة� ت

مس إشراق� فيها ينعكس فلن الغ�بار من ها." الش 36ونور�

الفارسية( عن )مترجم

بحت الذي الوقت جاء قد أنه الله بهاء أعلن انية فيه أص درة، تمتلك اإلنس الق ار في الروحي لنموها الكاملة المشاهد تبصر لكي الفرصة، وأمامها ق إط نس

ذا وم موحد: "ه بيه ال ي ه�، ش و ل العين فه� بة ك س رون من مضى لما بالن الق� ور، النور والع�ص بة وك س بالن ان." الحقب لظالم ذا ومن37واألزم ور ه المنظ

الله بهاء وصفه ما معنى ليدركوا الجهد بذل المختلفة األديان أتباع على يتحتم ذا ه: "ه ه دين� بقول ل� من الل د�" ومن قب زوا وأن ،38بع اإللهية الغاية بين يمي

اهيم الشرائع وبين األديان من دين لظهور رة والمف تي المتغي نزل وال ة ت تلبيوالنمو: التطور دائم إنساني لمجتمع آنية لمتطلبات

ل "إن س� ون األطباء بمثابة ه�م واألنبياء الر ة يقوم بم�عالج الم ه الع وأهلحاد الوحدة دواء فيصفون فاء واالت راض لش ة أم واالختالف... وال الف�رق

الطبيب أن وجدنا إذا عجب

.51-50ص أعاله، السابق المصدر3636 .163ص إلهي"، عدل ظهور" في ورد الفارسي، األصل3737.93ص منتخباتي"،"3838

36

يصف� لهذا عالجا ون� ال الماضي. وكيف في و�صف عما يختلف� اليوم يك�ل ذلك، فلك �ناسب� عالج يوم ل فإن أمراضه�. وبالمثل ي س� اءه� الله ر� وأنبيما �ل اروا ك الم أن راق الع مس بإش ة ش ة المعرف وا اإللهي اس دع إلى الن

39العصر". لم�قتضيات الم�ناسبة بالوسائل الله نور من االستفاضة

الفارسية( عن )مترجم

روض من وليس وم أن المف ده القلب يق ريس وح اف نفسه بتك ذا الكتش ه ول من النسق ور، التح العقل على بل والتط ا ك. ويؤكد يفعل أن أيض لنا ذل اء بغها النعم أعظم من نعمة العقل أن الله به ان، على الله أس فهو اإلنس

فس� لطان تجلي الناطقة�" و"آية� "الن إذا40األحدية." س� رر ف ربقة من العقل تح ذ دنيوية، أم كانت دينية الموروثة، والتقاليد العقائد يباشر أن يمكنه فقط عندئ ر من تتركه ما وبين الله كلمة بين القائمة للعالقة تحريه وذ أث اة في ونف حي

ب: هو والتحري البحث هذا مثل في الرئيسية العقبة البشر. ولعل بني التعصر الحق أحباء سلمان� يا "ذك ل كلمات على يعترضوا بأال ظ ر� عليهم� أح د... ب النحمة بعين هؤالء إلى فقة." الر 41والش

.59-58ص أعاله، السابق المصدر3939

37

6اإللهي المظهر

ترك ل يش ذين ك ون ال د يؤمن الم في الدينية النظم من آخر أو بواح في الع أن االعتقاد طة ب والم بين الواس ان وروح الله ع اهر هي اإلنس ة. المظ اإللهي

ذات العالقة هذه وأن تي هي بال �عطي ال اة ت نى الحي ا. إن مع أهم من حقيقي الفقرات هاب فيها يع الج ال تي تلك الكتابية الله به اء آثار في شأنا طبيعة بإس

اء" "الرسل أي اإللهي، الظهور واسطة الله يختارهم الذين أولئك ودور واألنبي األمثلة الله بهاء اإللهية". ويعطينا "المظاهر أو ا، آخر بعد واحدا به قياس فيش

موس. وض رب اإللهية المظاهر مس ب أن المثل بالش من غيرها تش ارك الشيارات تي الس دور ال دارها في ت واص بعض م الخ ها إال تلك عن تختلف أنيارات ها كلها الس در ألن ذي المص ار منه ينبعث ال ور. فاألقم واكب الن والك

مس بينما الشمس، لنور عاكسة دها الش ور تبعث وح ره الن ة وتنش ال كخاص دور ذاتها الشمس محوره كله الشمسي طبيعتها. فالنظام عن تنفصل كله وي ا، ل حوله ذا عناصر من عنصر وك ام ه أثر النظ مس يت حيث من ليس بالش بل الخاص تكوينه اعث الضوء مصدر بالشمس، عالقته حيث من يتأثر أيضا وب42كله. النظام في النور

38

انية الشخصية أن الله بهاء لنا يؤكد نفسه القياس هذا وعلى تي اإلنس يتمتع ال اإللهي المظهر بها ورة غيرها عن تختلف البشر، باقي فيها مشاركا تجعلها بص

دو الظهور واسطة لتكون مؤهلة باب من أن اإللهي. ويب دة األس للبلبلة العدي قاق ديني واالنش بر ال اريخ ع ارات تلك الت تي اإلش تحمل ال ا تناقض ا ظاهري

نائية لهذه بالنسبة والمنسوبة المقام، في الث يح. السيد إلى مثال يعلق43المسفيقول: الموضوع هذا على الله بهاء

موات في ما "إن ط� األرض في وما الس ور مهاب ماء لظ�ه الله أسورة اإلنس ان على هذا وصفاته... وينطبق� � ة، بص ه� فقد خاص ه� اختص الل

فه� الموجودات من غيره دون ت فشر زه�... وتجل صفات� اإلنسان في ومي ه ماؤه� الل و على وأس رف نح ل أش ل� من وأكم ره... وأكم اس غي الن

�ه�م ل ال الحقيقة، شمس مظاهر� ه�م وألطف�ه�م وأفضل ل ب واه�م من ك س�ون ويحيون بإرادتهم موجود�ون ك 44بفيضهم..." ويتحر

الفارسية( عن )مترجم

نين قناعة إن ان من دين أي في المؤم أن األدي س ب ام يتمتع دينهم مؤس بمق يره عن متميز ان مؤسسي من غ رى، األدي بر ولد األخ اريخ ع ير الت من الكث

دس ول والتخمين الح وهره. وفي اإللهي المظهر طبيعة ح ل وج من حالة ك ني فهو صارمة، حدود حدته قد والتخمين الحدس هذا أن نجد الحاالت على مبس الموثقة القليلة األقوال في وردت ومتفرقة مجزأة مجازية إشارات لمؤس

بلورة محاوالت تسفر نفسه. ولم الدين

راجع4343 د صالحا. ليس تدعوني لماذا له� فقال"المسيح: السيد كلمات مثال أح الحا ص و واحد إال ه" )إنجيل ه� حاح ىمت الل 17 آية19 إص ا د" )إنجيل واآلب� أنا" ( وأيض يوحنا واح

(.30 اآلية10 إصحاح.118-117ص منتخباتي"،"4444

39

دينية عقائد شكل في والتخمين الحدس على المبنية اآلراء هذه الفرقة عن إالقاق والش دال دة من ب اق. وفي الوح ذل ما رغم فإنه الحقيقة والوف � من ب

اث الفقهية الدراسات في هائلة طاقات ببها لعله أو- الالهوتية واألبح نجد-بس اك أن وم هن ات الي لمين بين قائمة عميقة خالف هم المس ول أنفس ام ح المق

بة الحال الكريم. كذلك للنبي الحقيقي ام بالنس يد من ك ل لمق يح الس المس يحيين، بين الم عليه وموسى المس ود، بين الس ام اليه س ومق دين مؤس ال

وذي نين أتباعه بين الب ه. وكما والمؤم وح ك ل واضح هو ب إن الوض دل ف الج دين محيط ضمن وغيرها الخالفات هذه مثل عن الناتج د، ال رهن الواح على ب ل ال خالفات أنها األقل دة تق تي تلك عن ح دين تفصل ال عن نفسه الواحد الاألخرى. الشقيقة األديان من غيره

اليم نفهم ولكي لذلك، اء تع ول الله به وع ح دة موض ان، وح بح األدي �ص من ي ان األهمية ورة االطالع بمك ة بص بة بياناته على خاص ام بالنس اهر لمق المظللبشر: الروحي التاريخ عبر بتنفيذها قاموا التي والوظائف المتتابعة اإللهية

�ل ام� الحق مظاهر من مظهر "لك د مقامان: مق ر ج رف الت د الص ر ف والت هذا إلى نظرت البحت. فإذا ل ووصفت المقام � الك م د باس ونعت واح

حرج... وال خطأ فال واحد

فصيل مقام� فه�و اآلخر� المقام� أما ق الت الم�تعل ق بعالم دوديات الخل ومح هذا إلى نظرت البشر. فإذا أن لوجدت المقام

40

ل � ر لك مظه ا، هيكال ن م�عي را را، وأم ر م�ق ورا �ه درا، وظ ة م�ق ومحدودي�ل ه� ووصف اآلخر، عن يختلف� اسم م�خصصة. ولك ز� �مي �ل غيره، عن ي ولك

�نفذ�ه� بديع أمر ه... وفي جديد وشرع ي �جري ذا ي ه ام اني المق د�ه�م الث تج ة مظاهر جميعا اء الخالص، والفقر الصرف، الع�بودي ام والفن ان� الت ولس

�ل حال : إني منه�م ك د� يقول� ه عب ر إال أنا وما الل �م... ومن بش �ك جه ة مثلح إذا أخرى ه� فإن الله�، أنا قائال: إني الجامعة المظاهر هذه أحد� صر قولطة ريب وال الحق وراتهم فيه. فبواس مائهم ظ�ه فاتهم وأس ر� وص يظه

د�ه�م قال إذا األرض... وبالمثل في وصفاته بأسمائه الله� ول� إني أح رس ه�م هذا فيه... وفي ريب وال الحق قوله� فإن الله ل جميعا � س بهم بعث ر�

لطان� ه عباد� نحن� قالوا األزل... فإذا وكينونة� الحق س� �ه�م� الل ول ق فق الحه�م يقولون، فيما شك وال ة مراتب أدنى في ظهروا ألن و على الع�بودي نح وال اإلمكان في له� مثيل ال �جاريهم 45إنسان..." فيه ي

الفارسية( عن )مترجم

�ل �رونه� به ينطقون ما "فك ة من ويذك ة األلوهي بوبي وة والر� ب الة والن س والرة واإلمامة والوالية ذلك ريب ال حق والع�بودي ما في التأمل� يجب� فيه... ل

فوس� تضطرب ال حتى البيانات من ذ�كر زل الن دت إذا وتتزل وج ا اختالفة المظاهر أقوال في ة..." والمطالع الغيبي 46الق�دسي

الفارسية( عن )مترجم

.43-41ص نفسه، السابق المصدر4545.44ص نفسه، السابق المصدر4646

41

7والتطور النمو دائمة مدنية

مضمونها في المقتطفات هذه تحمل منظورا وانب أكثر يمثل فكريا ارة الج إث طه الذي العرض هذا في للتحدي الله به اء أمامنا يبس ارحا المظهر وظيفة ش الظهور اإللهي ه. ف ول كما اإللهي ومهمت اء يق وة هو الله به الباعثة الق

�حدث جديد إلهي ظهور كل اإلنسانية. فمع للحضارة النافذة قوته ت يرا في تغي�صيب له يستجيبون الذين ذه صدى وعقولهم. ويتردد نفوسهم ي وة ه الق ا أيض

يبدأ الذي الجديد المجتمع في اس على نفسه بتكوين تدريجيا برات أس تلك خ د قطب الوجود إلى يبرز ثمة وتجاربها. ومن النفوس والء جدي تطيع لل أن يس

وز التزام يف عوب ب دة وأمم ش ات متباع ه. وتتسع الثقاف يقى بأهداف الموس واآلداب والفنون لتتخذ آفاقا تستدر لها رموزا اد وفرة أكثر إلهاما جا. ويع ونض

اس من والشر الخير مفاهيم تعريف في النظر األس ا تعريف دا في يجعل جدي وانين سن على وتساعد العام السلوك تنظم جديدة قواعد صياغة اإلمكان الق

يرا ة. وأخ ات تنشأ المدني دة مؤسس ترجم جدي لت ا ؤولية غاية عملي المسالسابق: في معروفة غير كانت أو تجاهلها تم التي األخالقية

42

د ان "لق ك ودا الم، في موج طته الع ق وبواس ل ولكن الو�ج ود، ع الم� خ��ن لم العالم 47يعرف�ه�". يك

بح وتتطور الجديدة الثقافة تنمو وهكذا ارة لتص توعب حض انية. وتس في إنس ور وإنجازات الماضي حكمة هذا نموها طور ابقة العص العديد إلى لتحيلها الس ادالت من دة المع ات الجدي ة. أما والترتيب الم� الحديث لة المع ات المتص بثقاف

د، اإلطار في دمجها أو استيعابها يمكن ال قديمة دثر أن فإما الجدي تتبناها أو تن ات ية فئ اس. إنها من هامش يي الله كلمة الن وعي تح ردي ال ات الف إمكاني

فتغنيها اإلنسانية العالقات وتصور جديدة، مبتكرة: أسبابا

�ل ج� ما "ك ه� فمه من يخر� �م لو األبدان لم�حيي إن ل من أنت � ما العارفين. ك�م ه� األرض في تشهدون أنت ر قد إن أمره ظه الي ب الي الع الم�تع الم�حكم

ديع، رق إذا الب ق عن استش �ف� ه أ مس� فم مه ش انع اس ر� بها الص تظه�ل في الصنايع� ق هذا وإن األعصار، ك رق� لح ذا يقين. ويستش م� ه االس

ل على � ، ما ك ون� ر� يك ه� وتظه نايع� من باب الص ك، بأس و الم�ل �م ل من أنت�ل هدون ما الموقنين. ك ورات تش ة ظ�ه نعي ة، الص ها البديع �ل ر ك من ظه

هذا � من وسيظهر� االسم �موه� ال ما بعد معت ، من س ل� ذلك قب در ك في ق� يعرف�ها وال األلواح �ل إال ذلك بصر ذي ك ذي حين حديد. وك رق� ال تستش

العالم، اسمي شمس� البيان أف�ق عن

.10 اآلية1 اإلصحاح يوحنا، إنجيل الجديد، العهد4747

43

�ل يحمل� هذا من شيء ك بدايع االسم ويظهر� ومقداره، حده على الع�لوم هذه في منه� ذلك م�قتدر لد�ن من بأمر األيام انظ�ر عليم. وك ل في ف � ك

�ن األسماء �ل إن منيع. ق�ل يقين على وك ج� حرف ك ر� من تخ ها الله فم إن�م ات، أل ذلك الح�روف ل وك � ة ك ر� كلم دن من تظه �م إنها األمر مع أل

�م لوحه� وإن الكلمات، 48للعارفين..." فطوبى األلواح أل

اب ويؤكد أن الب ابع ب اقب التت اهر المتع ياق اإللهية للمظ ة ال "س ه� بداي وال ل ة" الة وأن49نهاي ل رس دودة إلهي مظهر ك ة، دورتها حيث من مح الزمني

كونها رغم بها، المنوطة والوظائف اإللهية المشيئة من حال بأية يتجزأ ال جزءاالمستمر: وتقدمها ازدهارها أطوار في الربانية والقوة

�ر دء بطرف "فانظ رت فيما الب �م األولى آدم إلى نظ ده من ث أن إلى بعه�م تالل ه ق� ل نبي ل، قبل علي إلى األمر� يصل �ل رق عن ج اءوا ق د ك مش�وتوا عظيم، ولوح وصحيفة بكتاب األمر ل وأ � د ك در ما على منه�م واح ق��م إن عليهم فضلنا من وهذا له�م 50العارفين..." من أنت

ارة تستهلك حين وأخيرا ة، قواها التط ور الدائمة اإلنس انية الحض دأ الروحي تب والتفسخ التفكك من مرحلة الظاهري. ويعود العالم في الحال هي كما تماما

لنا فيورد الله بهاء الفترة هذه فيشبه الطبيعة، عالم في نجده قياسا

.97-96منتخباتي" ص"4848 أفندي شوقي كتاب ترجمة في ورد الفارسي األصل4949

Shoghi Effendi, The World Order of Bahá’u’lláh: Selected Letters )Wilmette, Bahá’í Publishing Trust, 1982(المترجم "دور بعنوان الفارسية إلى

اين، ائي" )النكنه ار نشر لجنه به ري، آث ار نشر ترجمة لجنة قبل ( من1988 أم باللغة اآلث.38ص الفارسية،

اتي"،"5050 ار . في56-55ص منتخب تعمالها آدم" في" كلمة تحمل البهائية اآلث اس أة بالخليقة يتعلق معنيين: األول الرمزي ري، الجنس ونش نى أما البش اني المع يرمز الث ف

اإللهية. المظاهر أول إلى

44

ترة هذه الشتاء. وفي فصل ببداية حضارتين بين انحطاط بمثابة هي التي الف عندئذ تناقص. ويتحول وقد المجتمع وتماس�ك تضاءلت، وقد الخ�ل�ق حيوية نجد ل د ك بح تح عقبة فيص ؤودا ا، يمكن ال ك ان أن بعد تخطيه في الممكن من ك ابق زمن ذا مثل على التغلب س دي ه رص إلى ترجمته أو التح ات ف وإمكان

وتتبعثر موقعه، الدين يفقد الفترة هذه مثل وإنجازات. وفي اكتشافات تحقق ود االت في الجه ار البحث مج واالختب ثرا دا، تبع اقم متزاي امات وتتف االنقس

عمقا، االجتماعية والخالفات نى الثقة فقدان ويزداد الشك يتعاظم وأخيرا بمع ذه الله بهاء واالضطراب. ويصف والحيرة القلق ذلك فيولد وقيمتها، الحياة هفيقول: الراهن عصرنا في الحالة

�شاهد� أحاطت كيف بو�ضوح "ن الم ل من بالع � ات ك ة� الباليا الجه العظيمزايا رى والر دة. ون الم العدي ريح الع راش ط رض ف ه� الم ح� �بر اآلالم، ت ف ذين أولئك ووق كره�م ال رور� أس فس غ� وى الن واله ائال ذا بين ح ه

ريض ك الم بيب وذل انظ�روا الط اذق. ف ف الح ؤالء أوقع كي اس ه الن ا، ه�م، فيهم بما جميع اجزون مكائدهم. فه�م حبائل في أنف�س عن عة اكتشاف دواء، يصفون كيف يعلمون ال المرض، عل رون ال ما إلى ينظ�تقام ور من اس ه� األم ا، فيرون راءى م�عوج ديق� له�م� ويت بونه� الص فيحس51عد�وا..."

الفارسية( عن )مترجم

.139-138ص أعاله، السابق المصدر5151

45

ياق، هذا يتكرر اإللهية البواعث هذه من واحدة كل تتحقق وعندما فيظهر الس وحي من كامل بقسط مدعوم جديد إلهي ظهور ام ال المرحلة لمواجهة واإللهجديدة: حضارة ليخلق وتربيته البشري الجنس إيقاظ مراحل من التالية

ه� "الحظوا �لي المظهر ظ�هور حين أن ذات� يكشف أن وقبل الك عن القدم الله� كان اآلمرة، بالكلمة وينطق نفسه ا ل عليم � يء بك ، من وال ش يعلم�ه الو�جود خالق� الله� وكان �ل ه� من ه�ناك يكون أن دون ك اليوم� مخلوق... إن ذي زلت ال ه ن ة� في ك� ’لمن اآلي وم؟‘ الم�ل ون أن دون الي اك يك من ه�ن

52م�جيب..."

الفارسية( عن )مترجم

تجابة البشر من قسم يبدأ أن حين وإلى دعوة باالس ور ل د، الظه دأ الجدي ويب ورته، شكله باتخاذ الجديد واالجتماعي الروحاني النموذج تطيع وص اس يس الن

د روحي رمقهم س دين والخلقي ال ار من تبقى ما آخر على ذلك في معتم آث تي النعمة دقت ال واء في عليهم أغ ي. وس انت الماض ام أك اليومية المه

اس ب احترام تحظى والقوانين منفذة، غير أم منفذة للمجتمع الفتهم أو الن مخ ا، ارات له لة، أو ناجحة والروحية االجتماعية واالختب ألة تبقى فاش أن المس ذ اإليم ان جذور محلت. وفي ذوت قد حينئ ال ه ذه مثل واض ألي يمكن ال الح

بدون يدوم أن مجتمع

.102ص أعاله، السابق المصدر 5252

46

ان. فعند الم" أو "نهاية إيم ان" أو "آخر في الع ل "نهاية عند الزم ر" ك عص المستعدة النفوس تحاول الخالق. ومهما المصدر نحو جديد من التوجه روحيا انت ذه ك وبة المحاولة ه طراب، بالفوضى مش انت ومهما واالض ارات ك الخي

سعيهم فما وتعيسة، مشوشة تجابة إال هم غريزية اس دوث إلحساس دع بح ص اء ويشير53البشري. للجنس المنتظمة الحياة في رهيب أثيرات إلى الله به ت

بحياة فقط محدودة ليست وأنها كله، الوجود تشمل أنها فيقرر الجديد الظهور ه. ولكن اإللهي المظهر ور قطب يبقى اإللهي المظهر وتعاليم ه. الظه كل

ور بمؤثرات اإلحاطة اإلمكان في ليس أنه ورغم تنفذ فإنها اإللهي الظه وذا نف �كشف� اإلنسانية الشؤون قرارة إلى متزايدا التناقضات عن النقاب جميعها. فيف� البشر، يتداولها التي االفتراضات وفي المجتمع في الكامنة �كث عن البحث وي

والتراضي. التفاهم سبل

يمثل اإللهية المظاهر تتابع بأن الله بهاء يصرح هذا كل إلى باإلضافة دا �ع من ب طوال سيستمر التتابع هذا وأن فصله، يمكن ال الوجود منها يتكون التي األبعاد الله� العالم: "بعث هذا حياة ال س� ل� وعيسى موسى بعد ر� �رس د� من وسي إلى بع54العناية." سماء عن الفضل� ينقطع لن بحيث� له� آخر ال الذي آخر

بعة" و األودية" راجع 5353 بالفارسية. المقتطف وكالهما الله األربعة" لبهاء األودية"الس وان بالفارسية السبعة" المنشور األودية" من مأخوذ التالي من هفت" بعن المجلد وادي" ض ار" كتاب من الثالث ران: مؤسسه قلم آث ات ملي أعلى" )طه ري، مطبوع ( ص1964 ام

98 للعاقل بالنسبة التراب ذرات في األرباب رب عن البحث كان إذا": أمرا ذموما إن م ف ليس ذلك إال الطلب". وصدق الجهد خالص على دليال

47

8الله يوم

�مو من الهدف هو نسأل: ما أن ولنا وعي ن اني ال اء نظر في وارتقائه اإلنس به ور من الله؟ الم منظ دي الع ون األب واب يك بحانه الله أن الج الى س إنما وتع رآة في صورة أوضح على منعكسة ذاته كماالت مشاهدة في يرغب� ه، م خلقالله: بهاء كلمات في جاء ما حسب وأنه

�ل "... ليشهد في بنفسه نفسه في الك ه تجلي مقام ه� رب إله ال بأن ه�و، إال�ل وليصل �شاهد ال حتى الحقائق ذ�روة إلى بذلك الك د ي أح يئا ش د إال وق

55فيه." الله يرى

إن التاريخ، سياق إطار وفي الفاني، العالم هذا في يحدث ما حيث من وأما ف الوح دة لتحقيق اإلنس اني الوعي تهيئة هو المقدسة المظاهر تتابع من الهدف

اد وع واالتح ري، للن بح البش ليص فعال ا كائن ويا عض دا تطاعته واح تحمل باس اه مس ؤوليته تقبل تج ول الجم اعي المس ه: "إن به اء لإلنس ان. يق �م� الل ك رب

حمن �حب الر كنفس األكوان في من يرى أن ي

.93 وص92ص ،3أعلى" ج قلم آثار" وادي" في هفت"5555

48

دة ل واح د." وهيك تطيع ولن56واح ديات مواجهة اإلنس انية تس ة، التح الراهن تقبل، في يواجهها أن يمكن عما ناهيك ترف حتى المس دتها تع وية بوح العض ية بها وتقبل لمة. ويؤكد قض اء لنا مس �مكن� "ال أنه الله به ق� ي الح تحقي إص واطمئنانه أمنه واستتباب العالم إال ترسيخ بعد حاد دعائم فاق." االت ولن57واالت

البشر بنو يجد اطمئنانا حقيقيا أشار ما موحد. وهو عالمي مجتمع بتأسيس إال الله بهاء إليه بحانك إلى أدعيته أحد في ضمنا بحانك الله: "فس� ذكر أن من س� � ت

�وصف أو بذكر �ثنى أو بوصف ت �ل ت ذكرك بدائع من عبادك به أمرت ما بثناء. وك ذلك ليصعد�ن عليهم فضلك من هذا ثنائك وجواهر ر إلى ب ذي مق ق ال في خل

اتهم ات، قبيل من ولعله58..." أنف�سهم عرفان من كينوني ير من أنه المفارق غ انية الممكن ة والفردية التعددية على تحافظ أن لإلنس ليمة محافظ س بعد إال

دة تتحقق أن ذا الوح ة. وه دف هو الحقيقي ذي اله عت ال ل أجله من س كه التاريخ عرفها التي اإللهية المظاهر رساالت اني: إن وم اإلنس ذي الي يتوحد ال

ة "تكون� وهناك العالم فيه دة رعي د." وراع واح رنا59واح اء ويبش أن الله به ب التي الحضاري التطور مراحل من الراهنة المرحلة هو اليوم هذا مجيء تحققاآلن. البشري الجنس ولجها

اء آثار في فقط ليس باإليحاء، المليئة القياس أمثلة ومن ه، به ولكن الل ا أيض ة� قبله، من الباب آثار في و بين المقارن ري الجنس نم كمجتمع وارتقائه البش

مختلفة بمراحل اإلنسانية مرت كفرد. فقد اإلنسان وحياة

.139منتخباتي" ص"5656.183ص أعاله، السابق المصدر5757.11ص أعاله، السابق المصدر5858.16 اآلية10 إصحاح يوحنا إنجيل الجديد، العهد5959

49

رد يمر التي بالمراحل تذكرنا الجماعي تطورها إبان وه، في بها الف ود نم كعه تى والشباب والمراهقة الطفولة ول ح اد. وها النضج مرحلة إلى الوص والرش

اعي نضجنا مرحلة ندخل بدأنا نحن دقت وقد الجم �غ يرة نعم علينا أ تمثلت كث60مبهما. لها إدراكنا يزال ال جديدة وإمكانات قدرات في

عب، من وليس ذلك، واألمر الص تي األولوية نفهم أن ك اء بها خص ال الله به ية تعاليمه. فالميزة في واالتحاد الوحدة مبدأ ذا الرئيس ذي العصر له دأنا ال ب

المبدأ هذا وما اإلنساني، العالم وحدة مبدأ هي دخوله لتقويم صحيح ميزان إال زم وتحسين اإلنساني المجتمع بإصالح المتعلقة كلها االقتراحات اعه. وج أوض

اء أن الله به ري الجنس ب راده، بين اختالف ال واحد جنس البش وأن أف ات تي الموروثة النظري فتعطيهم البشر من إثنية أو عرقية مجموعة تميز ال

يرهم من أسمى منزلة ات غ اس ال باطلة نظري حة. وبالمثل من لها أس الص ل به جاء الذي الوحي فإن ول ك زء هو رس زأ ال ج راث من يتج اعي الت الجم

رد وكل ككل، البشري للجنس ذا في ف الم ه رعي وريث هو إنما الع ذا ش له راث روحي الت ه، ال اهر أن ذلك بأكمل اءت ما كلها اإللهية المظ ج لتنفيذ إال

يئة بحانه لله الواح دة المش رار س الى. فاإلص ك على وتع بات التمس بالتعص�لح ق� ألوانها كانت مهما رر ي �ش كل اإلنس اني، المجتمع بمص الح الض وي انتهاك ا

العصر: لهذا أهداف من قدره وما الخالق لمشيئة

درات تنمية في وأثرها الله بهاء تعاليم حول مسهب تعليق على لالطالع6060 الجنس ق ذكور باإلنجليزية الله أمر ولي حضرة كتاب راجع النضج، مرحلة إلى للوصول البشري والم

.202 ،163-162 ص The World Order of Bahá’u’lláh بعنوان أعاله

50

�ها ت زاب� "أي ة� األح وا الم�ختلف اد نحو توجه ح وروا االت �م ون ك ور أنف�س بنفاق، وا واحد مقر في الله لوجه اجتمعوا أن االت ل وأزيل � و ما ك بب� ه� س

�م... فال فيما االختالف أحزاب أن في ريب بينك عوبها العالم ة وش� ه م�توج ق إلى ر وم�نفذة األعلى األف ق. وما ألم رائع بين االختالف� الح الش

تي واألحكام �جريها ال ت ة إال يات نتيج ر م�قتض ان، العص م ها والز �ل من فك ه� ما بعض سوى بمشيئته أنزلها الله عند اد... أن خلق روا العن د اكس بي

61واألوهام." االختالف أصنام اإليقان

الفارسية( عن )مترجم

اد الوحدة فموضوع بي خيط واالتح ل يربط ذه اء أنزله ما ك ار: من الله به آث د ة� ارتفعت "ق اد، خيم ح ر� ال االت � �م ينظ ك � رة بعض إلى بعض ريب كنظ إلى غ

ان مع و"عاشروا62غريب..." ها األدي �ل وح ك الر ان..." ب يح 63والر ا �م وأيض ك �ل "ك64واحد." غ�صن وأوراق� واحدة شجرة أثمار�

ن بلوغ نحو اإلنسانية مسيرة إن لت الرشد س اء غايتها وص ور أثن ام تط النظ ة، وامتداداته العائلي النظام وحدة من العالم. فابتداء في االجتماعي المختلف

ور ري الجنس ط درجات البش اح من متفاوتة ب ات النج امت مجتمع على ق ام ثم القبلي ثم العشائري النظام أساس الدولة- المدينة نظ ؤخرا ام وم نظ

وازدياد المطرد االجتماعية البيئة - الدولة. وبتوسع األمة

.142-141منتخباتي" ص"6161.144الله" ص بهاء ألواح من مجموعة"6262.68منتخباتي" ص"6363.144ص الله"، بهاء ألواح من مجموعة"6464

51

أمورها �شحذ تعقيدا ذا نموه ا، أفق ويتسع اإلنس انية اإلمكانات ت �نتج النم و وه ي وغ نسيج في وجديدة مستحدثة تعديالت بدوره انية المجتمع. ولبل ن اإلنس س يستلزم� الرشد اعي النظام في شامل تحول حدوث إذا راهن، االجتم بحيث ال بح يص ا نظام ادرا تيعاب على ق ودة التعددية اس ري الجنس في الموج البش تفادة وعلى شاملة، بصورة تفادة االس ال من كاملة اس لمختلف الواسع المج

ارب الثقافية الخبرات من السنين آالف� هذبتها التي والمعارف المواهب والتجاإلنسانية:

وم� وم� "الي ل ي الفض ر، والفيض األعظم ع وعلى األكب دوا أن الجمي يج ة ان الراح واالطمئن ام اد بتم ح اق االت ف ل في واالت درة ظ ة س العناي

ة... فلسوف �رفع� اإللهي هذا بساط� ي ل العالم ه� ليح� اط محل . إن بس ر� آخك 65الغ�يوب." عالم� الحق له�و رب

الفارسية( عن )مترجم

انية، الشؤون في العدل إقامة أما اء لنا يؤكد كما اإلنس ه، به يلة فهو الل الوس اإلنساني العالم وحدة وتحقيق المجتمع، في والتغيير التحول إلحداث الرئيسية

الموضوع هذا واتحاده. ويحتل مكانا تعاليمه: في رئيسيا

اد سراج� "العدل� وه� فال العب �طفئ اح ت بأري اف الظلم ة، واالعتس الم�خالفحاد ظ�هور� منه� والمقصود� اد. وفي بين االت ذه العب ة ه وج الع�ليا الكلم تم

ة الحكمة بحر� دفاتر وإن اإللهي 66تفسيرها..." تكفي ال العالم

الفارسية( عن )مترجم

65

.13-12ص منتخباتي"،" 65.85ص الله"، بهاء ألواح من مجموعة"6666

52

المبدأ هذا تنفيذ على المترتبة النتائج الالحقة الكتابية آثاره في الله بهاء يوضحساء بأن لنا يؤكد نضجها. فهو اإلنسانية فيه بلغت عصر في جال "الن كانوا والر

وسيكونون 67الله." نظر في م�تساوين أبدا أن وأيضا دم ب ارة تق يتطلب الحض المجتمع من وأن الوجود، إلى واضحة الحقيقة هذه تبرز بحيث لشؤونه تنظيما

وارد ك األرض م انية مل اء لإلنس عب وليس جمع عوب، من لش أن كما الشالح تفيد التي المختلفة اإلسهامات رف ب أن ج ديرة الع ام االقتص ادي الص �عت ي دورها �كافأ ب ف، حجمها مع يتناسب بما وت المختل يرا إزالة يجب فإنه وأخ وارق عة الف اء بين الشاس راء، األغني أمم معظم به ابتليت ما وهي والفق

واقتصادية. اجتماعية فلسفات من األمم هذه تعتنقه عما النظر بغض األرض،

ام" بعنوان بالفارسية يزداني أحمد كتاب في ورد الفارسي األصل6767 وق مق زن وحق.76ص ،1( ج1949 أمري، آثار نشر ملي لجنه بهائي" )طهران، ديانت در

53

9األرض لملوك إعالن

ات إن تي الكريمة البيان اء ال فحات في ذكرها ج ابقة الص زلت الس في ن اء على معظمها ه، به طهاد رهين وهو الل دد االض ار المتج تمر. وص والمس أحيط التي اإلعزاز مظاهر أن اآلستانة إلى المنفي السجين وصول إثر واضحا

ان بها داد، من رحلته إب انت ما بغ ك ترة إال يزة ف لة وج رار فاص ة. فق مؤقت اإلمبراطورية، عاصمة إلى البابي" وأصحابه "الزعيم بنقل العثمانية السلطات

دال ات من نائية مقاطعة إلى نفيه من ب اوف زاد المقاطع المخ ا دى عمق ل ي السفير فألح68الفارسية. الحكومة ممثلي دى الفارس اب ل الي الب في الع

غوطه د لكي ض �بع ون ي دى إلى المنفي ات إح راف من النائية الجه أط بهاء يكسب وأن بغداد أحداث تتكرر أن يخشى كان إذ العثمانية، اإلمبراطورية

ذه الله رة ه يات عطف فقط ليس الم وذ ذات الشخص الحكومة في النف ار أن السفير حجة أيضا. وكانت بوالئهم يفوز وأن بل العثمانية الة انتش الرسمحمودة. غير ودينية سياسية نتائج ذا يكون قد العثمانية العاصمة في الجديدة

54

اومت ادئ في العثمانية الحكومة ق الب األمر ب ية المط ر الفارس دة. وعب بش اده عن الغ ربيين للدبلوماس يين باشا ع الي العثماني الوزراء رئيس ب أن اعتق

تتسم وشخصية االعتدال، بالغ التصرف، مثالي المقام، سامي "رجل الله بهاء ار بغاية ترام". أما الوق انت فقد تعاليمه واالح وزراء رئيس نظر في ك ال

تي المذهبية العداوات محو إلى تسعى البالغ" ألنها باالحترام "جديرة انت ال ك69والمسلمين. والمسيحيين اليهود من اإلمبراطورية مواطني تفرق

ولكن بالظهور أخذ واالستياء الشك من شيئا ة. األوساط في تدريجيا الحكومي مة في واالقتصادية السياسية السلطة كانت فقد وظفي بيد العثمانية العاص م

لطاني البالط ذين الس انوا، ال تثناء ك ديمي منهم، قليل نفر باس اءة ع الكف الحكومية. اآللة تدور ال غيره من الذي الوقود بمثابة الرشوة والدراية. وكانت

إليها تجتذب كمغناطيس، العاصمة وكانت اطرون الناس من حشودا عليها يتق ل من دب ك وب، ح ا، اإلمبراطورية داخل من وص وخارجه ا كسب في طمع

ان الرعاية وذ. وك ول عند المتوقع من والنف ية وص دولة من مرموقة شخص ة، للدولة التابعة المقاطعات إحدى من أو أخرى، م أن العثماني ورا، تنض إثر ف

وات الوزراء أبواب عند الواقفة الجموع تلك إلى اآلستانة، إلى وصولها والباش العثماني البالط في وء المتزلفين أكثر والنفوذ. ولعل للرعاية طلبا معة س س

انت ات تلك ك رس الساسة من بينها فيما المتنافسة الفئ المنفيين الف� أنهم وحنكتهم، بدهائهم والمعروفين ون ال وب يقيم ا ار ألي وزن بيل في اعتب س

الشخصية. مآربهم تحقيق

أوستين بروكيش فون الكونت النمساوي للسفير الكامل التقرير نص على لالطالع6969 اب راجع ،1886 يناير10 بتاريخ غابينو دي الكونت إلى موجهة رسالة في يزي الكت اإلنجل

.187-186. صThe Babí and Bahá’í Religions بعنوان أعاله المذكور

55

اء ترفع ل عن الله به ك. وحين ك دقاء من بعض عليه ألح ذل تغل أن األص يس لحته اع لمص ذ القائمة األوض داء من حينئ اط في ع اه العثمانية األوس تج

ية الحكومة ف الفارس اه وعط اء تج تي اآلالم نتيجة الله به ا، ال خيب تحمله آمالهم حا أن للجميع موض الب ال ب دم لديه مط د. ورغم بها يتق العديد أن ألح

ام الوزراء من ر في بزيارته ق ذي المق ص ال كناه خص ارات لس ية، زي شخص اء رفض تفادة الله به رص من االس ه، المفتوحة الف وعلق أمام ائال ه ق في بأن

ينزل اآلستانة اهتماماته وأن نفسه، السلطان من بدعوة السلطان على ضيفا تكمن ال والخلقية. الروحية المسائل في إال

ذه على عديدة سنوات مضي وبعد فير كتب األح داث ه ي الس يرزا الفارس م ين ان حس ترة تلك عن ذكرياته خ تي الف ان ال أثنائها في ك فيرا في لبالده س

ذمره امتعاضه العثمانية. فأبدى العاصمة رر من وت ذي الض معة ألحقه ال بس انيتهم. وأدهش وعدم مواطنيه جشع العثمانية العاصمة في بالده الجميع ائتم

ترة تلك في الله بهاء تصرفات على صادق ثناء من أجزله بما الف برا إياها معت ذى. مثال ه، في أما70يحت ان فقد حين فير ك ر. فقد موقف وزمالئه للس آخ

ه على ففسروه ذلك المثالي الله بهاء مسلك استغلوا د ذكي أسلوب أن به قصرية المؤامرات تغطية زعمهم، حد على الله، بهاء ودينها الدول ة أمن ض د الس

ذت األخيرة الضغوط هذه الرسمي. وتحت لطات اتخ ة، الس أثرة العثماني مت المزاعم، بهذه ة. اإلقليمية المدينة إلى عائلته وأفراد الله بهاء بنقل قرارا أدرنوتم

56

ال� ورة االنتق ريعة بص تاء فصل منتصف وفي س اك ش ارس. وهن أمضى ق المنفيون امال عاما ظف في ك وا حيث عيش، ش نزل ا لح ال بيوت كنى، تص للس

الدولة أن الواضح من الالزمة. وبات والمؤن المناسبة المالبس يفتقدون وهم ا، سجناء اعتباطية وبصورة منهم جعلت �وجه لم أنه رغم له ة، إليهم ت ولم تهم

�عط أنفسهم. عن للدفاع فرصة لهم ت

اء المتتابع واإلبعاد النفي يعطينا تانة إلى الله لبه أدرنة إلى ومنها اآلس دلوال م رمزيا ا اريخ نظر وجهة من عميق ديني الت ر. فألول ال رة للبش ر� م � مظهر يعبس إلهي ام ومؤس ني نظ تقل دي مس در رعة ينتشر أن له ق� ذا ليعم بس ه

وكب الك ر� � يق يعب ري المض ذي البح ارة يفصل ال يوية الق ارة عن اآلس الق�برى األديان الغربي". أما "العالم تراب بقدميه ليطأ األوروبية، فقد األخرى الك

وها وأمضى آسيا في نشأت ترات مؤسس من واليتهم ف دود ض ارة تلك ح الق ار وحدها. وقد اء أش دورات أن إلى الله به ابقة ال ة الس المتعلقة تلك وخاص

انية الحضارة نمو في لها أثر أبلغ تركت ومحمد والمسيح بإبراهيم اء اإلنس أثن ارها الغرب نحو توسعها ه. وتنبأ وانتش رر أن في ذه تتك ها التجربة ه في نفس

أكثر نطاق على ولكن الجديد، العصر هذا ه� واتساعا: "ق�ل شموال رق قد إن أشرق جهة من ه�، الغرب في وظهر الش روا آثار� ..." يا فيه تفك 71قوم�

دعو ال مما ولعله تغراب إلى ي االس ار أن إذا اء يخت من اللحظة تلك الله به بعثته عن يعلن لكي التاريخ لحظات رسالته بدأت عاما. فقد إعالنا

نازل أقدس كتاب از بعد كه أبهى اقدس جمال الواح از اي مجموعه" من مقتطف7171.6ص (،1980 أمري، آثار نشر شدة" )النكنهاين: لجنة

57

هذا العام إعالنه كله. وكان األوسط الشرق في الباب أتباع والء ببطء تجتذب� كل في لة ش ات من سلس ريحات البيان تي والتص در من اعتبارها يمكن ال أن

ر. ففيها الديني التاريخ في وأروعها اإلطالق على الوثائق المظهر يوجه للبش وحكامها األرض ملوك إلى نداءه اإللهي الله، يوم فجر انبثاق معلنا إلى ملمحا

ة، التغييرات تي الخارق دثت قد تكن لم وال د، ح دأت ولكنها بع كلها تأخذ ب ش ام الملوك هؤالء الله بهاء العالم. ودعا أنحاء جميع في قواها وتستجمع والحك

اس من الرعية على والمؤتمنين خلقه بين الله أمناء بصفتهم وا لكي الن يقوم دة لتحقيق ويسعوا الم وح رهم الع اني. وذك أن اإلنس اهير لهم تكنه ما ب جم

اعهم ة، تبجيل من أتب ون وما ومهاب لطة من به يتمتع ها مطلقة س يمارس دورهم في يجعل معظمهم، اعدوا أن مق ماه ما تحقيق في يس لح أس "بالص

األكبر" نظاما دل ويحيا واالتحاد بالوحدة يتميز عالميا اف بالع ل في واإلنص ظاإللهية. الشريعة

تطيع ال ارئ يس ذا يومنا في الق ور أن ه الم يتص ري الع ذي والخلقي الفك ال اش وك أولئك فيه ع ام المل رن قبل والحك ان من ق الزم عوبة إال ة. بص بالغ ويتضح يرهم من جليا التهم س ة ومراس انوا، أنهم الخاص تثناء ك قليل نفر باس بالورع يتصفون منهم، لبالدهم الروحية الحياة في رائد بدور ويقومون شخصيا

نطاق في كل اء هم كانوا ما مملكته. وغالبا دين رؤس ون د�ولهم، في ال يؤمن دس الكتاب أو الكريم للقرآن المعصومة بالحقائق وراة، اإلنجيل من المق والت

معتقده. وأما حسب كل

58

السلطة تلك من مباشرة مستمدة اعتبروها فقد يزاولونها كانوا التي سلطتهم ذكورة اإللهية ة، كتبهم في الم وا ولم المقدس ل ذلك ذكر عن يتوان وة بك ق

ارتهم التي هي اإللهية فالمشيئة واعتزاز، وا اخت ليكون ا األرض. ولم في حكام وت "بآخر المتعلقة النبوءات تكن ه" في األزمنة" و"ملك رهم الل اطير نظ أس

أو وخرافات ا ات، رمزية قصص ائق ولكن وحكاي ام عليها اعتمد ثابتة حق النظ�قي هم معظمهم اعتقد الذي النظام وهو كله، الخ�ل �سألون سوف بأن ام عنه ي أم

�حاسبون الله اطب لهذا كأمناء أجله من فعلوه ما على وي �خ ام. ت ائل النظ رس ذلك الفكري العالم الله بهاء منها: مقتطفات يلي وفيما وموضوعا، أسلوبا

القيوم، الم�هيمن لله والم�لك� المالك� أتى قد الم�لوك معشر "يا �دوا أال تعب �م وجه إلى نوراء بق�لوب وتوجهوا الله إال ك ذا األسماء، مالك رب ر ه ال أم

�ه� �عادل �م ما ي �م لو عندك �م أنت �م� أن تعرفون... إياك مشرق عن الغ�رور� يمنعك�م� أو الظهور بك ماء... تالله فاطر عن الدنيا تحج� د� ال الس �ري ف أن ن ر نتص

�م في ف جئنا بل ممالكك 72الق�لوب..." لتصر

�م �م، الله أمانات� الف�قراء بأن اعلموا "ث �م بينك أماناته في تخانوا ال أن إياك�ن وال تظلموه�م وال ون ألون من تك �س ائنين. ست ه عن الخ وم في أمانت ي

�نصب� الذي �عطى العدل ميزان� فيه ي �ل وي �وزن� حقه�، حق ذي ك �ل فيه وي ك�ل من األعمال غني ك

.138-137ص منتخباتي"،"7272

59

�م نوا أمرنا في استبصروا وفقير... ث �م علينا، ورد فيما وتبي وا ث �م بيننا احك دل أعدائنا وبين وا بالع ادلين، من وكون وا لن وإن الع الم تمنع عن الظ

ه ذوا ولن ظ�لم ق تأخ� وم، ح أي المظل يء فب رون ش اد بين تفتخ العب�ن 73الم�فتخرين..." من وتكون

�م بما تستنصحوا لن "وإن ذا في أنصحناك اب ه ان الكت دع بلس بين، ب م��م� �ل من العذاب� يأخ�ذك الله� ويأتيكم الجهات، ك ه. إذا درون ال بعدل أن تق�ن معه� تقوموا 74العاجزين..." من وتكون

ام نفوس في صدى األكبر" أي "الصلح رؤيا تجد لم رن حك ر. التاسع الق عشعور تعظيم في المتمثلة االتجاه ات وكانت ني الش والنزع ات وترس يخه الوط

عية ات التوس ازت قد القائمة لإلمبراطوري وك بتأييد ف هم، المل وتأييد أنفس اء الس أعض ة، المج ات النيابي ة، العلمية والهيئ ال الفن وأهل والتربوي ورج

برى، الدينية والمؤسس ات الصحافة بح الك رف ك ل فأص داعي ة ه ؤالء من ط يطرته الغرب سيادة لمبدأ حماسيا رعان وس ة. وس قطت ما العالمي كافة س

وص مثاليتها عن النظر بغض االجتماعية باإلصالحات المتعلقة االقتراحات وخل تي الحديثة العقائدية الفلسفات من لمجموعة فريسة كلها نواياها. ووقعت ال

د بها ألقى اعد الم ذاهب المتص دة المادية للم رب. أما في العني في الغ ادعاه ما نتيجة والذهول الجمود من حالة اإلسالمي العالم أصاب فقد الشرق، ما أقصى يمثل بأنه لنفسه

.161ص أعاله، السابق المصدر7373.161ص أعاله، السابق المصدر7474

60

انية يمكن ول لإلنس في أو ذلك يومه في والحقيقة الله معرفة في إليه الوص ان أو وقت أي تقبل في زم تمر المس د. فاس نزلق البعي اطراد ي وة في ب ه

ذي البشري الجنس به ناصب عنيد عداء ومن والالمباالة الجهل من سحيقة الالناس. بها يؤمن التي األديان بين الروحية األولوية بمركز له يعترف أن رفض

61

10المقدسة األراضي إلى الوصول

دو قد ر، من يب ذنا ما إذا المحي داث اعتبارنا في أخ داد، أح وت أن بغ يف في الله بهاء استقرار على تترتب سوف التي النتائج توقع العثمانية السلطات

ة، إلى سجينها وصول من واحد عام غضون أخرى. ففي إقليمية عاصمة أدرن الحياة في المرموقة الشخصيات اهتمام األمر بادئ في الجليل وجوده اجتذب

ة، تلك في واإلدارية الفكرية از ثم ومن المنطق ديرهم على ح ابهم تق وإعج بين أخلص من الحار. وكان اء المعج ان الله ببه يد هما اثن ا، خورش والي باش

دين رجال من الوجهاء أبرز اإلسالم، وشيخ المقاطعة، أفزع ال نة. ف ذلك الس لية ممثلي ية القنص اك. كما الفارس زعهم هن عب عامة أن أف وأولئك الش

ه على إليه ينظرون بدأوا الله بهاء استضافة على القائمين األولياء، من ولي أن ما في فقط ليس تنعكس تعاليمه حقيقة أن الدين. ويرون حكماء من وحكيم ولكن الطاهرة، حياته تمثله التع اليم تلك أحدثته ال ذي العميق التأثير في أيضا

يل ذلك نف وس فغيرت البقعة ه ذه في احتش دوا ال ذين ف ارس أهل من الس75زيارته. قاصدين العثمانية اإلمبراطورية من النائية

62

فير المتوقعة غير التطورات هذه وأقنعت ي الس ألة أن وزمالءه الفارس المس ان التي البهائية، الدعوة تقوم أن قبل وقت مسألة باتت ارها ك انتش تمرا مس ارس، بالد في ان بتوطيد ف المتاخمة اإلمبراطورية في نفوذها أرك

ية لإلمبراطورية انت والمنافسة الفارس ا. وك العثمانية اإلمبراطورية له القيصرية روسيا غزوات تاريخها، من الفترة هذه في تقاوم، األركان المتداعية افة ورات إلى باإلض عوب بين المتفاقمة الث ا. ثم التابعة الش انت له اك ك هن

تين والنمساوية، البريطانية الحكومتين قبل من المتواصلة المحاوالت كانتا الل واحدة كل لتوسع العثمانية األقاليم من عدد فصل وتضمران العطف، تظهران

األقاليم في المستقرة غير السياسية األحوال هذه إمبراطوريتها. وأدت منهما ارة في الواقعة العثمانية دة ملحة حجج إقامة إلى األوروبية الق بها دعم جديفير ي الس اته الفارس اد التماس تنقطع بحيث نائية مقاطعة إلى المنفيين بإبع

ة النف وذ، ذات واألوساط الله بهاء بين ذلك بعد االتصال سبل أم ك انت عثمانيغربية.

اد وعندما اني الخارجية وزير ع ؤاد العثم ارة من باشا ف في أجراها تفقدية زي كتب أدرنة منطقة بح لما البالغة دهشته عن فيه عبر تقريرا اء به يتمتع أص به

السفارة مخاوف من ذلك فعزز اإلقليم، أرجاء جميع في عالية سمعة من الله من الجو هذا العثمانية. وفي الحكومة إلى قدمتها التي واالقتراحات الفارسية ارب ررت اآلراء تض ة، الحكومة ق ورة العثماني ة، وبص رض أن مفاجئ على تف

السجين ضيفها صارمة. ففي قيودا

63

ر أدرنة في الله بهاء منزل الجند طوق سابق، إنذار أي ودون يوم، باكورة �م وأ�ه مجهولة. جهة إلى للسفر العدة بإعداد المنفيون أصحاب

المسورة عكا مدينة الله لبهاء منفى كآخر اختياره تم الذي الكالح المكان كان احل على الواقعة ة. وقد األراضي س رفت المقدس اء جميع في عكا ع� أرج

ي مناخها، بفساد العثمانية اإلمبراطورية فيها. وكانت العديدة األمراض وبتفش تخدمها العثمانية الدولة تعمرة تس اص، كمس جن للقص رمين فيها فتس المج

الخطرين في أمال المناخ رداءة بسبب الحياة قيد على هناك بقاؤهم يطول أالالهواء. وفساد

اء وصل هر في عكا إلى الله به طس( من آب ش ام )أغس حبه1868 ع يص راد ذين أتباعه من ومجموعة عائلته أف وا ال ه. فقاسى نف ؤالء مع اآلالم ه

ذاتها. وف�رض المدينة أسوار داخل عامين طوال واالعتساف اإلساءة وتحملوا رية اإلقامة ذلك بعد عليهم اء داخل القس ار أحد يملكه بن المحليين. التج

ترة زمن من طويلة ولف اهم ال ذين المدينة أهل تحاش يطرت ال عليهم س ذارهم تم الذين وهم الخرافات، ابر على من إن د المن ور "رب ض العجم" فص

ام للنظام عدو أنه على الله بهاء الو�عاظ روج الع ار وم اد ألفك والفسق اإللح ور. وقضى دد والفج راد من ع ة المنفيين من القليل النفر ذلك أف لما نتيج

76قاسوها. أخرى ولظروف حرمان من له تعرضوا

64

خرية كانت كم ونتأملها، الماضي أحداث نستعيد ونحن اآلن، لنا يبدو در س الق ية قاس ا بة حق داء بالنس اء ألع حاب من الله به لطة أص والمدنية الدينية الس ذين انوا ال دفون ك اء يه وذه على للقض �ف روحي ن ديني، ال ت وال كافة فأفض

اوالتهم غوطهم مح ون أن إلى وض ان غيرها دون المقدسة األرض تك المك�فرض المختار تي فلسطين كانت الجبرية. فقد اإلقامة الله بهاء على فيه لت ال ان تقدسها والم ملتقى وتعتبرها الثالثة التوحيدية األدي الم الله ع ان، وع اإلنس

�عتبر نين، آالف منذ الحال كان كما آنذاك، ت الس ا مكان زا ال به تعلقت متمي آم ر. وقد ه، اتفق البش اء مجيء قبل أن ابيع المقدسة األراضي إلى الله به بأس

ان المعروفة البروتستانتية الحركة زعماء من األول الرعيل أبحر قليلة، بفرس ان الهيكل وا أوروبا من األلم �قيم فح عند لي ل الكرمل جبل س حيفا على المط

لهم مستعمرة تقبال استعدادا يد الس يح، الس المس ادا أن منهم اعتق عودته ب اهدة للناظر يمكن هذا يومنا وشيكة. وإلى باتت ات مش رب "إن مثل كلم ال

تي البيوت مداخل من العديد أسكفات في محفورة األلمانية لقريب" باللغة ال الخليج، عبر الله، بهاء سجن كان والتي شيدوها 77لها. مواجها

دأه ما الله بهاء استكمل أملى أدرنة في ب لة ف ائل من سلس إلى وجهها الرس وك بعض ام المل ورة والحك من بص ة. وتتض ذه من العديد فردي ائل ه الرس

وم إنذاراته اب بي أل حين الحس �س ؤالء ي الهم للرعية ظلمهم عن ه وإهموأدت مثيرة بصورة تحققها تم التي اإلنذارات وهي لشؤونها،

ا، في الدين قادة من اثنان قام عشر التاسع القرن من الخمسينات في7777 هما ألماني ورج هوفمان كريستوفر ارديغ، دافيد وج اون ه الهيكليين" جمعية" فأسسا بينهما فيما بالتع

المقدسة األراضي في مستعمرات أو مستعمرة بناء هدفها يد لظه ور تمهي دا يح الس المس في ألمانيا المستعمرات هذه بإنشاء بدأت التي الثانية المجموعة الثاني. وتركت مجيئه في

وم ادس الي ام آب من الس طس( ع لت1868 )أغس وم في حيفا فوص امس الي من الخبشهرين. هناك إلى الله بهاء وصول بعد وذلك ،1868 )أكتوبر( عام األول تشرين

65

رق أنح اء كل في بش أنها عامة وم داوالت نق اش قيام إلى األدنى. فبعد الش هرين من أقل مضي ول على ش جن، مدينة إلى المنفيين وص مثال، الس رد ط� نوبة أص ابته ثم مفاجئة بص ورة منص به من العثماني الخارجية وزير باشا فؤاد ان في وطنه خارج وهو بحياته أودت قلبية ا. وك ؤاد فرنس احب هو باشا ف ص ذي الباطلة باالتهامات المليء التقرير ذلك اد النفي عنه نتج وال ير. واإلبع األخ

بة بهذه الله بهاء قلم من بيان وصدر ؤاد زميل إقالة فيه توقع المناس ا، ف باش السلطان سقوط من سيكون ما إلى أشار باشا. كما عالي الوزراء رئيس وهو

عة األقاليم وفقدان وموته، اني للحكم الخاض ا، في العثم لة وهي أوروب سلس78األخرى. بعد الواحدة العثماني بالكيان ذلك بعد لحقت التي الكوارث من

براطور إلى الله بهاء رسالة أما ابليون اإلم الث ن ه، حملت فقد الث بب إلي بسالوعيد: هذا وظلمه، نفاقه

�م ور� تختلف� فعلت "بما ك، في األ ج� مملكت ك� ويخ ر� زاء كفك من الم�ل جك ك عملك... أغر ..." ال إنه� لعمري عز 79يدوم�

قوط من عنها نتج وما البروسية الفرنسية الحرب عن الناجمة الكوارث أما س دور إثر واحد عام من أقل في كلها حدثت فقد الثالث نابليون ذا ص ان. ه البي ي التاريخ في المعاصر الباحث هورن أليستر وكتب ي السياس رن الفرنس للق

عشر التاسع فقال: األحداث لهذه تحليال

وارث على لالطالع7878 تي الك اقت ال لإلمبراطورية التابعة األوروبية باألراضي ح الث اإلضافي الفصل راجع1878-1877 في التركية الروسية الحرب في العثمانية في الث

-460ص Bahá’u’lláh: The King of Glory بعنوان أعاله المذكور بليوزي حسن كتاب462.

.36ص الشيخ"، لوح"7979

66

ل اريخ في مثل أبلغ "ولع ديث الت ماه ما على الح االغريق أسperipateia، واالعتزاز، الرفعة ذ�را أعلى من الشنيع السقوط ومعناها

البلد ذلك انهار لفرنسا. فلقد حدث ما هو انهيارا وأ وتعرض سريعا ألس واع ار، اإلذالل أن رغم على واالنكس ان مما ال الفخامة من فيه يرفل ك

80وافرة..." مادية إنجازات من حققه وما الظاهرية

ير األحداث سلسلة من قليلة أشهر وقبل أنه، ذلك إلى يضاف في المتوقعة غ تي أوروبا امت وال وات أثنائها في ق دة اإليطالية المملكة ق زو الجدي بغ

مة وهي روما، على واالستيالء البابوية المقاطعات ة، العاص زل البابوي اء أن به الله يلي: ما على البابوي الحبر فحث التاسع بيوس للبابا وجهه بيانا

�ع للم�لوك الم�لك "دع �ف�ق من واطل البيت أ �ن إلى م�قبال كما الملكوت... كه� كان وم� أتى ق د م والك... إن ل الحص اد ي ياء. خ زن بين وف�ص ما األش

81لها..." ينبغي ما النار في وألقى العدل أواعي في اختار

األقدس الكتاب في الله بهاء ووجه ي الملك األول، ويلهلم إلى تحذيرا البروس قواته أحرزت الذي انتصارا ية، البروسية الحرب في ساحقا اه الفرنس فيه دعل الذي الدرس ويعي يتعظ أن إلى ابليون سقوط في تمث الث ن يره الث من وغ

حققوه ما رغم حكمهم زال الذين الحكام

.34ص باريس"، سقوط" بعنوان باإلنجليزية هورن أليستر كتاب8080Alistair Horne, The Fall of Paris )London, Macmillan, 1965(

,Shoghi Effendi) الفارسية إلى أفندي شوقي كتاب ترجمة من مقتبس8181 The Promised Day is Come )Wilmette, Bahá’í Publishing Trust, 1980(

.47-46( ص1947 أمري، آثار نشر ملي لجنه الميعاد" )طهران، يوم ظهر قد" بعنوان

67

حه حروب في ونصر فوز من ابقة. ونص أن س مح ال ب ول أن لكبريائه يس تح الة هذه بصحة االعتراف وبين بينه الرس ة. إال اء أن اإللهي اقب رأى الله به بث

وف البروسي اإلمبراطور أن البصيرة اني( س تجابة يتجاهل )األلم ذلك االس ل يبدو ما وهو التحذير، ة، الفقرة في جليا رة وهي التالي بعظيم ته دد ال تي الفق

الكتاب: ذلك نفس في اآليات من تلي ما في والواردة األمور

ين، نهر شواطئ "يا اة رأيناك قد الر يوف� عليك س�ل بما بالدماء م�غط � س رلين حنين ونسمع� أخرى مرة ولك الجزاء، و الب ها ول وم أن ز على الي ع82م�بين."

ورة سبق عما تختلف ةجبله بيانان يتميز الرئيسية البيانات هذه جملة ومن بص ان تلفت ر: البي ا" "الملكة إلى الموجه هو األول النظ الموجه واآلخر83فكتوري

وك إلى اء أمريقا "م�ل ؤس ا[ ور� ور ]أمريك ني الج�مه ا". فيث اء فيه في الله به ان از على األول البي ذي الرائد اإلنج اء في تمثل ال رق إلغ ل في ال اء ك أنح

ة، اإلمبراطورية زكي البريطاني � دأ وي ثيلي. أما الحكم مب ان التم اني البي الث اإلعالن فيفتتحه وم مجيء عن ب دعوة ويختتمه الله ي الحقيقة في هي منه بالسابقة: البيانات من أي في له مثيل ال تكليف

الم الصحيح وكسروا العدل، بأيادي الكسير "أجبروا ياط الظ ر بس أوام�م ك 84الحكيم..." اآلمر رب

82

.51ص أعاله، السابق المصدر82.48ص أعاله، السابق المصدر8383

68

11وظالم نور الدين

واجز بشدة الله بهاء أدان تي الح الدينية األنظمة أقامتها ال ائال المظهر بين حائعة والخرافات األوهام من المستوحاة البشر. فاالعتقادات وبني اإللهي الش در والتي �ه قلها في أ ود ص ة، ذهنية جه انت وعقلي تمرار ك �عطل� باس دبير ت الت ذي اإللهي ان ال هدفه ك ا دائم ا ام روحي ا. فاألحك بالتفاعل المتعلقة وخ�لقي

زلت والتي االجتماعي رض ن دعيم بغ اة ت انية، الجامعة حي ولت اإلنس إلى تح ة قواعد ذاهب من ألنظم عائر الم ة، والش دل المبهم وم أن وب خدمة على تق ر، جماهير مصالح بحت، البش ر على أص نين، م الس ا عبئ عليهم. وحتى ثقيال

ل، يلة وهو العق تي األولى الوس ري الجنس يملكها ال اف البش ائق الكتش حق ذا األمور، هامه ع�طل العقل ه إس دا بب مما عم س ارا وار انهي بين للح العلمالحضارية. الحياة قيام عليه يعتمد أمر وهو والدين،

ال دين لس معة تش ويه والظ روف األحوال من المؤسف السجل هذا عن ونتجالدينية األنظمة فإن ذلك، من واسع. واألسوأ عالمي نطاق على

69

الشعوب. بين والحروب الكراهية إثارة في العلل أخبث من علة أصبحت ذاتهافقال: الزمان، من قرن على يزيد ما قبل الله بهاء� أنذرنا لقد

�حرق� نار المذاهب بين والبغضاء الضغينة "إن جد أمر العالم. وإطفاؤها تص لم ما عسير �خل 85العقيم..." البالء هذا من الناس اإللهية الق�درة يد� ت

الفارسية( عن )مترجم

ول المأساة، هذه قيام على الله يحاسبهم سوف الذين أما اء يق ه، به فهم الل ادة دين ق ذين ال أوا ال ر دث على تج بر الله عن نيابة التح اريخ. إن ع الت

اوالتهم وا مح الله كلمة ليجعل را يرها ومن لهم، حك يلة تفس الون وس بها ين دها كافحت فردية عقبة أخطر كانت والتعظيم، التبجيل ألنفسهم انية ض اإلنس

يرة في دمها. ولم مس ورع تق يرون يت ؤالء من الكث الله رسل مهاجمة في ه أنفسهم الشخصية: ومآربهم ألغراضهم تحقيقا

�ل في العصر ع�لماء "إن انوا األزمان ك ك ببا د س اد لص عن ومنعهم العبة، بح ر شاطئ ق� درتهم. قبض ة في ك ان العب اد ه ؤالء زم ام ألن األحدي

ع� بعض�ه�م فكان اس يمن الن ا ب ة، ح� ياس ر� والبعض� للر يمنعه�م اآلخ دم لع ه� والمعرفة. كما العلم د وفتاويهم العصر ع�لماء بإذن أن رب ق ع� ش جميهادة..." سلسبيل األنبياء 86الش

الفارسية( عن )مترجم

.10ص الشيخ"، لوح"8585.13ص اإليقان"، كتاب"8686

70

ان وفي اء وجهه بي ال إلى الله به دين رج ل في ال ذهب ك ذرهم م ويلفت ين ته اونوا التي المسؤولية تلك إلى أنظارهم تهاون ا م ر على تحملها في خط يراالسنين:

�م �ك رت إذا عين كمثل "مثل رت تغي وا الم�نشعبة� األنهار� تغي ا. اتق الله منهقين. كذلك من وكونوا �ه� فسد إذا اإلنسان� الم�ت د� قلب �ه�. وكذلك تفس� أركانجر� �ها فسد إن الش د� أصل �ها تفس� �ها أغصان ها." وأوراق�ها وأفنان 87وأثمار�

اء يراع من البيانات هذه نزلت انت وقت في الله به ات فيه ك المحافظة حرك وة تمثل الدين على وى أهم من ق الم، في الق رح الع اء فص ذه في الله به ه

دين علماء طبقة وأن فعال، انتهت قد القوة هذه بأن بالذات البيانات يعد لم الاإلنساني. التاريخ في به تقوم اجتماعي دور من اليوم بعد لها

ر "يا اء معش د�ن لن الع�لم �م تج ك د أنف�س بع وم حاب الي درة أص الق�88والق�وة..."

الفارسية( عن )مترجم

الله بهاء وخاطب لمين، علماء من عالما ان المس د من وك دين أش من الحاققائال: معارضيه،

.130ص الميعاد"، يوم ظهر قد" في ورد األصل8787.126ص أعاله، السابق المصدر8888

71

ك تطمئن ال غافل "يا �ك واقتدارك، بعز ة كمثل مثل مس أثر بقي على الش�ها سوف الجبال رؤوس �درك وال� ي ه لدى من الز د الغني الل ال. ق الم�تع

�خذ ك أ 89أمثالك..." وعز عز

ات، هذه في المقصود هو الدينية النشاطات تنظيم وليس ود إنما البيان المقص وء الدينية المصادر استغالل هو زل� وس �ج تخدامها. وي اء اس اء الله به في الثن

و في الدينية النظم حققته الذي اإلسهام على فقط ليس آثاره ارات نم الحض انية، بل اإلنس ا تي الجمة الفوائد على أيض الم جناها ال للبشر محبة من الع

ال ميزت للنفس وتضحية دين رج ات ال ل إلى المنتمية والرهباني ذاهب ك المواألديان:

ؤالء "أما اء� ه ذين الع�لم وا ال ن ة تزي راز حقيق بط فه�م واألخالق، العلمأس بمثابة لهيكل الر �مم..." ألهل والبصر العالم 90األ

الفارسية( عن )مترجم

نين جميع ا، البشر يواجه الذي التحدي أن فيه ريب ال ومما ير أم ك انوا مؤم غ أم ك انوا دين رج ال مؤمنين، ال تي الوخيمة النت ائج إدراك هو ع اديين، أف رادا

الديني الدافع فساد بسبب بالعالم ألمت الذي الوقت هذا شامال. ففي فساداة فيه بعدت اني وال الله عن اإلنس رن ط ان، من ق ارت الزم تي العالقة انه الواألخالقية. الروحية الحياة بنية عليها تقوم

.66ص الشيخ"، لوح"8989.175ص الميعاد"، يوم ظهر قد" في ورد الفارسي األصل9090

72

ورة وأهملت املة بص درات ش عة الطبيعية الق� ة، للنفس الخاض وهي الناطقة القيم لنمو الضرورية الق�درات عليها: والمحافظة اإلنساني

�ه� اإليمان ق�وة� ضع�فت "لقد و العالم، أقطار في وبنيت اج� فه� درياق يحت لل اس األمم� باتت األعظم... ولقد ح ابه� كالن وداد� أص اج� االس ير تحت لإلكس ون األعظم... ولن يك دور في إال ة مق ة الكلم ير� اإللهي ذه تغي ه

91األوضاع."

الفارسية( عن )مترجم

.131ص منتخباتي"،"9191

73

12الم العالمي الس

اره في الواردة ومناشداته الله بهاء إنذارات إن ان آث ذه إب ترة، ه تكتسب الفأحداث: من تالها ما ضوء في رهيبة وصرامة خطورة

روا أخرى وديار ه�ناك في المجلس أصحاب "يا دب وا ت م �ح� فيما وتكل ل يص�ه� العالم� به �م لو وحال إنسان، كهيكل العالم الم�توسمين. فانظ�روا من أنته� خ�لق إن صحيحا باب األمراض� فاعترته� كامال ة باألس ايرة الم�ختلف الم�تغه� طابت وما في نفس� ع بما مرض�ه� اشتد بل يوم ف تحت وق ر اء تص أطبة ركبوا الذين حاذقة غير وم من وكانوا الهوى مطي ائمين. والي راه� اله ن

كر� أخذه�م الذين أيدي تحت رور خمر س� أن على الغ� ون ال ش ر يعرف خي..." األوعر� األمر� هذا فكيف أنف�سهم، 92الخطير�

�حدث� فيه يوم "هذا ون فيها، بما األرض� ت �ها والم�جرم و أثقال �م ل �نت من ك93العارفين..."

.164ص أعاله، السابق المصدر9292.34ص أعاله، السابق المصدر9393

74

من ليس الله ولعم ر� الع الم، إص الح أج ل من الجمي ع� خ�لق "لقد يم شلوك� اإلنسان ك يليق� وال الغاب و�حوش مسلك الس أن� ذل ه... فش بمقامحمة� اإلنسان ة� الر فقة� والمحب 94العالم." أهل جميع مع والوئام� والش

الفارسية( عن )مترجم

حركة في العصر هذا في األرض أهل جميع "إن ن ولم وتقدم د يتمك أح ذه سبب اكتشاف من الناس من ة ه اهدوا الحرك ا... فش ف وغايته كي

�مور فتمسكوا الغرب أهل� شط ة باأل افه ة الت بيلها وفي الفائدة عديم سفة باآلالف ضحوا فوس." من المؤل 95الن

الفارسية( عن )مترجم

ل في المحبوب إن أقول� "حقا � ر ك ور من أم و األم . ومتى ه� دال� االعت األرض في اإلضرار... إن سبب صار تجاوز ة أسبابا ة، عجيب ها غريب ولكن

ادرة األسباب� والع�قول. وتلك األفئدة عن مستورة ديل على ق واء تب هها األرض �ل �ها ك ت مي 96للهالك." سبب وس�

الفارسية( عن )مترجم

تي تلك ذلك في بما الالحقة، آثاره في الله بهاء حث الم أهل إلى وجهها ال العأسماه ما لتحقيق الالزمة الخطوات اتخاذ على جماعة،

.140ص أعاله، السابق المصدر9494.129-128ص أعاله، السابق المصدر9595

96

.88-87ص الله"، بهاء ألواح من "مجموعة96

75

يخفف التحرك هذا مثل إن األكبر". وقال "بالصلح أة من س دة اآلالم وط وح تي واالنحالل االضطرابات ترض رآها ال ر، طريق تع دث لن ذلك وإن البش يح

ر األرض أهل يعتنق حتى الم تحقيق يتم طريقه وعن اإللهي، األم األعظم الساألكبر": "الصلح أو

�د "ال ل أن ب �شك الطين� الم�لوك� ع�ظمى. يتفاوض� هيئة األرض في ت والس ك األكبر، الصلح بشأن الهيئة تلك في أن وذل ث ب ب دول� تتش الع�ظمى ال

لح � بص ة م�حكم الم. وإذا لراح ام الع ك ق ك على مل ام مل ع� ق الجميفقين ذه على م�ت ة منعه. وبه اج� ال الحال الم� يحت ط الع ات إلى ق الم�همة فوف الحربي ة والص كري العس در على إال ون ق ه يحفظ الكه�م ب مم

ن� �لدانه�م... سيتزي أهل جميع� وب الم الع ا ان قريب د بلس ط واح د وخ واح ذه وفي ة ه ه إذا الحال ج خص أي ات د إلى ش ه� بل ه... إلى ورد فكأن بيت

األرض... ليس على من جميع خدمة على قام الذي ه�و اليوم، فاإلنسان��حب لمن الفخر� �حب لمن بل الوطن ي �عتبر� ي الحقيقة في العالم� العالم. ي وطنا 97أهله�." األرض على ومن واحدا

الفارسية( عن )مترجم

.147-145ص أعاله، السابق المصدر9797

76

13أراد" كيف أظهرني الله بل نفسي أظهرت ما اني "ولعمري

الوقت، ذلك في فارس بالد يحكم كان الذي شاه الدين ناصر إلى رسالة وفياه بأمر أصابه ما ذكر أو إليه اللوم توجيه عن الله بهاء تغاضى جن من الش س

ا. فكتب أخرى چال" ومظالم "سياه في ودوره اإللهية الخطة عن إليه تحملهقائال: فيها الشخصي

، "يا لطان� �نت� إني س� العب اد من كأح د ك ت المه اد على وراق دا علي م ربحان نسائم� مني الس لد�ن من بل عندي من هذا كان. ليس ما علم وعل ز رني عزي داء عليم. وأم ماء األرض بين بالن ذلك والس ما علي ورد ب ه ذ�رفت وع� ب ارفين. ما د�م رأت� الع د ما ق اس عن من الن وم وما الع�ل�نت� التي المدينة فاسأل المدارس، دخلت� �وقن فيها ك أني لت ت� ب من لس

98الكاذبين."

الة تي فالرس دت ال ده من تكن لم إليه ع�ه ان عن ري قوله وك ما إني "لعموهبها التي الرسالة أراد". إنها كيف أظهرني الله� بل نفسي أظهرت�

الفقرة في نفسي..." وردت أظهرت ما إني "ولعمري . )عبارة8ص الشيخ"، "لوح9898هنا(. إليها المشار لتلك السابقة

77

ه، بيلها في وفقد حيات غر ابنه س بيب األص حى ،99الح ل أجلها من وض ما بك اع من يمتلك دنيا، مت ببها واعتلت ال حته، بس جن له وجلبت ص والنفي الس

واالعتساف.

�نون هل قوم� "يا ر بأن تظ دي األم ونفس ال بي در الله ف الي الم�قت الم�تع رت� ما بيدي األمر� كان لو الحكيم. فوالله العليم �م نفسي أظه في عليك

مت� وما آن من أقل 100وعليم..." شهيد ذلك على الله� وكان بكلمة تكل

بالمثل كان فقد النداء، ولبى إخالص بكل الله إلى أمره سلم أنه وبما ا مطمئن دور ذي لل ياق في به أنيط ال اريخ س اني. فهو الت زمن في الله مظهر اإلنس

ه الكتب كل به وعدت الذي وهو الوعود، فيه تحققت �ل "م�شتهى السابقة: إن ك ك� د". وهو األمم" و"مل بة "رب المج ود" بالنس ني الج�ن رائيل، لب ودة إس وع

الم أبيه" بالنسبة مجد في المسيح "السيد يحي، للع العظيم" "النبأ وهو المس بة لمين، بالنس ترا وهو للمس بة "مي وذا" بالنس وذيين، ب د للب نا وتجس "كريش

101للزردشتيين. بهرام" بالنسبة "شاه ومجيء للهندوسيين، الجديد" بالنسبة

اء فإن السابقة، اإللهية المظاهر مع الحال كان كما وتماما وم الله به كلمة الي�ه الله البشر: مع وواسطت

مباغتة مأساة أضيفت الجسام الشدائد : "وإلى229البديع" ص القرن "كتاب راجع9999 دي لميرزا المبكر الموت وهي أال مريرة، ل، التقي مه رين الثانية في وهو النبي من والعش اب وأحد األصغر، البهاء عبد حضرة األطهر" أخو "الغصن وهو عمره، رة وحي كت اء حض به

به جيء أن منذ منفاه في ورفيقه الله عودته بعد والده ليرافق بغداد إلى طهران من طفال ان من ليمانية. وبي ان أنه ذلك الس ى ك طح على يتمش ات س اء ذات الثكن مس ا في غريق

قط المعتادة مناجاته وء عتمة في فس بي قفص على الض ان خش اخترق على ك األرض. ف تين بعد الم وت إلى به وأفضى أضالعه، ان س اعة وعش رين اثن رى. وك وم في ذلك أخ الي الث رين الث نة األول ربيع من والعش وم )الموافق ه1287 س الث للي رين الث من والعش ميالدية(."1870 سنة حزيران

.65ص "منتخباتي"،100100.121-120ص البديع"، القرن "كتاب101101

78

�حب إليك نسبتي إلى أنظ�ر� إذا إلهي "يا ل في أقول بأن أ يء ك أني ش ب102الطين." من أحقر أشاهد�ها نفسي إلى أنظ�ر� وإذا الله�، أنا

قائال: يصرح آخر موقع وفي

�م ذا فوالله ادعى، ما نفسه في ادعى الذي ه�و هذا إن قال من "ومنك ه�هتان أنا وما عظيم، لب له وآياته بالله آمنت� عبد إال س� ه ور� هد� ومالئكت ويش اني حينئذ بي لس اهري وقل اطني وظ ه� وب و بأن ه� ه� إله ال الل و إال وما ه�

واه� وق س أمره مخل ل ب ه وم�نجع ه ال بإرادت إل و إال الق� ه� اعث� الخ الب ة حدثت� إني الم�ميت. ولكن الم�حيي تي نعم ني ال وده الله أنعم وإن بج�

103الم�جرمين." أول� فأنا ج�رمي هذا كان

ذه وتركز ار ه لوبها في الكتابية اآلث اني أس تعارات من جملة على البي االس اقض ذلك عن التعبير بقصد اللفظية اهري التن ائم الظ اهرة قلب في الق الظ

اإللهي": "بالظهور تسمى التي

قر� "أنا اعد ص ه س ر� الغني الل ر ة ذوي أح ة األجنح م�ه�م� المغلول وأعل104الطيران."

الفارسية( عن )مترجم

.30ص بهائي"، "دور في ورد الفارسي األصل102102.148-147ص "منتخباتي"،103103.150ص الله"، بهاء ألواح من "مجموعة104104

79

كتها ورقة "هذه ك مشيئة أرياح� حر ز رب د، العزي ل الحمي تقرار لها ه اس�ها بل والصفات األسماء ومالك ال عاصفات أرياح ه�بوب عند ك �حر ف ت كي

�ريد�..." 105ت

80

14البشر بني مع الله ميثاق

رج اء خ الجبرية اإلقامة من الله به يرا هر في أخ ران ش ة( حزي 1877)يوني ادر جن مدينة وغ حبه عكا الس راد يص ة" وهي إلى وتوجه عائلته أف "المزرع اء تنبأ وكما106المدينة. شمال قليلة أميال بعد على ةضاحي قط فقد الله به س

لطان لطاني، القصر في انقالب في حتفه ولقي العزيز عبد الس دأت الس وب زو السياسية التغييرات أرياح العالم تكتسح تى لتغ وم ح امللن المغلقة التخ ظ

ترة الله بهاء أمضى أن العثماني. وبعد اإلمبراطوري يرة ف دت قص دة امت لم دائق به تحيط فسيح قصر "البهجة" وهو إلى "المزرعة" انتقل في عامين الح

ويقع ا واحي في أيض ان مدينة ض ا. وك اء عبد عك تأجره قد البه ده اس لوال االثنتي حياته سنوات الله بهاء قضى . وهكذا107واسعةال عائلته وأفراد الجليل

رة اره كتابه في الباقية عش االت في آث عة مج ايا من واس الروحية القض عوا الذين الزوار البهائيين أفواج استقبال وفي واالجتماعية، ادمين للقائه س ق

جمة. مصاعب ذلك في متجشمين البلدان من غيرها ومن فارس بالد من

81

دأت برز وب ود إلى ت اء في الوج رقين أنح واة واألوسط األدنى الش جامعة �ن أنزل آمنوا الذين أولئك نطاقها ضمن يعيش الته. ف اء برس ة الله به لهم هداي بينه نظاما ا ات أحكام ادئ العملي فيذتنال هدفه ومؤسس اليم للمب تي والتع ال تنتخب مجالس إلى التنفيذية السلطة وخ�ولت 108آثاره. بها جاءت ا ديمقراطي رد كل فيه يشترك انتخابا راد من ف ة. كما أف كاف خذات الجامع ات ة االحتياط

ام يسمح قد احتمال أي لمنع فوة بقي تأثر كهنوتية ص لطة، تس افة بالس باإلض ن إلى وانين قواعد س ورة تنظم وق اعد المش اذ على وتس رارات اتخ الق

الجماعية.

ل ذا قلب واحت ام ه ماه ما النظ اء أس اق الله به د" بين "بالميث الله الجدي المالمح ر. ف زة والبش وغ لمرحلة الممي انية بل ن اإلنس في تتمثل الرشد س

التاريخ، في مرة وألول بأسره، البشري الجنس اشتراك اشتراكا ا واعي وإن للجميع. واحد وطن األرض وأن واتحاده وحدته بمعاني الشعور في ضئيال كان

قال والبشر. وقد الله بين جديدة صلة لخلق السبيل اليقظة هذه تمهد وهكذا الم شعوب� آمنت ما إذا إنه الله بهاء لطة الع الهداية في الكامنة الروحية بالس

ر، لهذا اإللهي المظهر من النابعة تجد العص ها في فس درة أنفس المعنوية الق انية الجهود تستطيع ال الذي األمر وهو والتنفيذ، العمل على دها اإلنس بعثه وح الله يبعث الجديدة الصلة لهذه النفوس. ونتيجة في رع109جديدا" "خلقا �ش وي ييد على العمل في ارة تش رة تحتضن حض ية الك رها. أما األرض الة بأس رس

فليست البهائية الجامعة في ونفوذه الميثاق هذا فعالية على شاهدة إال

أفندي: األول شوقي كتابي راجع التعاليم هذه لمجموعة ملخص على لالطالع108108 المذكور والثاني157-143ص ،The World Order of Bahá’u’lláh بعنوان سابقا

Shoghi Effendi ,Principles of the Bahá’í Administration )London, Bahá’í Publishing Trust,

1973(. بهاء أنزله األقدس" الذي "الكتاب فهو الله بهاء تعاليم مجموعة في الرئيسية الوثيقة أما

عام في الحواشي من مفصل تعليق مع الكتاب هذا ينشر العربية. وسوف باللغة كله اللهالله. بهاء لصعود المئوية الذكرى بمناسبة1992

خلق نصه: "بعث يلي وفيما ،36ص إلهي"، عدل "ظهور في ورد الفارسي األصل109109جديد". روح ونفخ بديع

82

اإلنسان. بني بين واالختالف الفرقة تزرع التي واألمراض العلل شفاء

ار من والعشرين التاسع اليوم "البهجة" في في الله بهاء صعد ام أي ايو( ع )م ان الخامسة سن في وهو1892 بعين. وك ذي األمر والس �من ال قبل عليه ائت أربعين ا اهب في عام ران في المظلم القعر ذلك غي ، طه دما يهم دث عن ح

باالنطالق صعوده، تي الحدود فيتخطى حرا المية البالد في قيدته ال تي اإلس ال ر، بادئ في األمريكية القارة عبر أركانه وتترسخ ونموه، تكونه شهدت ثم األم از العالم. وبهذا أنحاء كل في ينتشر هناك ومن أوروبا، إلى ينتقل بح اإلنج �ص ي

ذاته في األمر هذا ر، الله بين الجديد الميثاق به جاء الذي للوعد محققا والبش را ان بين من الوحيد هو البهائي لقيامه. والدين ومبر تقلة العالمية األدي المس

ذي كلها نين وجامعة هو تمكن ال از أتباعه من المؤم نوات اجتي المائة الس حياته من الدقيقة األولى ا �مس، أن دون وحدته على محافظ وبقي ت ليما س برهن الفرقة آفة من معافى ام. وت ارات لنا واالنقس تي االختب ر ال ذا بها م ه الله بهاء عن صدرت التي التأكيدات صدق على قاطعة بصورة وجامعته الدين تطاعتهم وتع ددهم أن واعهم اختالف على البش ري الجنس أف راد ب أن أن باس

يعيشون كيف يتعلموا ويا ون س ويعمل ا عب جنب إلى جنب وطن في واحد كشمشترك. عالمي

تقبل بع امين، ص عوده وقبل الغ ربيين ال زوار "البهج ة" أحد في الله به اء اس لنا ترك الذي الوحيد وهو بلقائه، تشرفوا ممن القالئل سجال مكتوبا

83

ان التي الذاتية والمشاعر الشخصية الخبرة تلك عن اء يثيرها ك اء لق ه. به الل راون، غرانفيل ادوارد الزائر ذلك اسم كان اب وهو ب دج، جامعة من ش كمبري كمستش رق نجمه كان عود، آخ ذا اهتم وقد بالص اريخ أص ال ير بالت للب اب المث

براون سجله ما يلي األبطال. وفيما أتباعه ومجموعة دا ذكرى تخلي رفه ل تشيقول: فكتب للها بهاء بلقاء

كنت� وإن "وإني متصورا تصورا ان م�بهما ذي المك ومن إليه ذاهب أنا ال ادم أنا ه، ق ع�ت لم إذ لرؤيت اء لي ط حة ةإيم ول واض ك، ح ذل قد أنه إال

رت ان أو ثانية م زمن، من ثانيت ذتني ال ذهول، الرهبة وأخ أن قبل وال رف ود تامة معرفة أع انت في من بوج ة. وح إلى التفاتة مني الغرف ركن، دار، األريكة تلتقي وحيث ال بالج وه عظيم هيكل يجلس ناك تعل فه، يمكنني وال أنساه ال رأيته، الذي الوجه والوقار... إن المهابة مع وص

ون تلك ذة البراقة العي تي الناف رأ ال خص. وتعلو روح تق جبينه الشاح درة الع ريض الوض ؤال حاجة في ذاك إذ أك� والجالل... فلم الق للس

نفسي ووجدت حضوره في امتثلت الذي الشخص عن ام منحنيا من أم والء محط هو تي والمحبة ال د�ه� ال وك، عليها يحس ر المل لنوالها ويتحس

األباطرة. وسمعت عبثا صوتا هادئا أمرني جليال الجلوس ي تمر ثم ب اس ول: ’الح ميق ه �د لل لت... جئت إذ رى وص لت جونا ا... نحن� مس ال ومنفي

إ �ريد�ن ،كذل عم وه�م، ،مم�األ ةادعسو مالالع الحصإ ال

84

نتلفل ثيرين�م نارونبتعي العو ة �مو ،يانص س و سبحلل قينحت �يي... فأفالني نأ في ررض وني أنو واحد دين لىع �مالالع دحت وانإخ �ميعالج ك أنو ا،حالم �طوابر مكحتست ةب الب نيب نيب حادواالت زول أنو ،رش اتاالخ ت �تالف

الد يني �مو �ة اتتاالخ حىت العر �الف قي ب ال؟... و�ة ول�ح نم د� ذا ص ،هل�ك ه و �ةقيمالع �ناتشاح�المو �ةرمد�الم �روب�الح ههذ ضيقتنسف حل�الص أتييس

110"‘.�مظاألع

اإلنجليزية( عن )مترجم

Edward G. Brown, A Traveller’s باإلنجليزية براون كتاب من مقتبس110110Narrative

(New York, Bahá’í Publishing Trust Committee, 1930 ,)p.XXXIX-XI -44ص الجديد"، والعصر الله "بهاء كتاب من مأخوذة الترجمة ،40-39 األولى الصفحات

45. من العشرين اليوم في شيراز مدينة في ولد محمد، علي السيد هو الباب اسم 44

.1819 )أكتوبر( عام األول تشرين شهر

وة عن اإلعالن تم 66 اب دع اجد في الب اكن المس ات قبل من العامة واألم مجموعبان من متحمسة ذين الش انوا ال ون ك ان المعاهد يؤم ة. وك ال فعل رد الديني دين رج ال

تخدام على الشعب عامة تحريض المسلمين وء ضد العنف اس ؤالء. ولس ادفت الحظ ه ص ذي والصراع شاه محمد وفاة عن نجمت سياسية أزمات األحداث هذه ول ذلك تال ال من ح

ك. وقد في يخلفه ام المل اء ق زب زعم ي الح راع، في المنتصر السياس زب وهو الص الح اند الذي بي الملك س دين ناصر الص اه، ال ارب الملكي الجيش بتوجيه ش اع ليح اب أتب الب

المية، بيئة في وترعرعوا نشأوا الذين موه الباب، أتباع اعتقد لدعوته. وقد المتحمسين إسحق لهم أن ا دفاع في مشروعا ام عن ال هم. فق ؤالء أنفس ين ه هم بتحص معاقل في أنفس

اوموا تةمؤق امدين وق دة ص زمن من طويلة لم ار ال وم الحص دما والهج دموي. وعن تم ال افة وذبحهم عليهم التغلب اب، استش هاد إلى باإلض م انش اب أق دم الب ال ذين من انهووس وا العامة الطرق أحد في الشاه ركب اعتراض على الباب أتباع صفوف إلى انضموا وأطلق

رد�ق رصاص عليه الشاه، الغتيال طائشة محاولة هذه العصافير. وكانت به صطاد�ت الذي الخ� ة اتخذت وقد وأ ذريع ذابح ألس تي الم رض ال ابيون، لها تع ذابح وهي الب ارت م اج أث احتج

اإلنجليزي الكتاب راجع األحداث لهذه سجل على طهران. ولالطالع في الغربية السفاراتW. Hatcher and D. Martin, The Bahá’í Faith: The Emerging Global

Religion (San Francisco, Harper and Row, 1985)32-6 ص.

الفصول القرن كتاب" راجع مفصلة األحداث هذه على لالطالع 77 أما4-1 البديع" . الخصوص وجه على بدأ فقد الغرب في والفكرية العلمية األوساط في الباب بأمر االهتمام

ام دما1856 ع ونت نشر عن ابينو دي الك ان" الفرنسي كتابه غ فة األدي يا في والفلس آس طى" Josephالوس Arthur Comte de Gobineau, Les religions et les

philosophies dans l’Asie centrale )Paris, Didier, 1865(.

85

المترجم مالحظات

اء آثار نزلت-1 الل الله به العربي غتينب منها المائة في ونست ة،والفارسي ة العربي غةبالل لتنز ون ة اولت ة. وقدبالفارسي المائة في وأربع در ح ق

ةالعربي اآلثار اقتباس المستطاع ار اأم ة،الرئيسي مصادرها من أصال اآلث يترجم لم ما بترجمة وقمت ةالفارسي أصولها إلى رجعت فقد ةالفارسي

العربي إلى اآلن قبل رة ة ان ما واقتبست ،الفارسي األصل عن مباش ك وجدته وما األصول تلك من مترجما ة.العربي البهائية الكتب في منشورا ارئ زيمي أن بمكان ةاألهمي من هأن وحيث ربي الق نزل هو ما بين الع م�

.110ص أعاله، السابق المصدر4040.212ص أعاله، السابق المصدر4141 البهاء: محادثات عبد مفاوضات من" كتاب راجع الموضوع هذا حول مسهب لعرض4242

.163-145( ص1980 بلجيكا، في البهائية النشر دار منشورات المائدة" )من على54

.37بهائي" ص دور" في ورد54 افرت6868 داث من مجموعة تض روف األح لطات تجعل لكي والظ في العثمانية الس

غوط وتقاوم الله، بهاء تجاه ملموسة بصورة العطف تظهر اآلستانة ية. الحكومة ض الفارس مة إلى بغداد والي باشا نامق كتب فقد اس العاص أثنى بحم جينه على ف الجليل المنفي س

إليه المرفوعة التقارير وجد فقد العزيز عبد السلطان الخير. أما ونفوذه خصاله كريم وذكر رة ه، محي لمين خليفة كونه رغم ألن نة، المس ان الس بر ك الكي من نفسه يعت طريق س وفية. ومن اهتمامات وله العرفان ان األهمية ص ا، بمك ورة أيض ة، وبص ان مختلف موقف ك

ية اآلثار في الضليع وهو باشا عالي وجد باشا. فقد عالي الوزراء رئيس الفارس ا ة، أدب ولغ يما ال تجاهها، تعاطف محببة شخصية الله بهاء في ذين أحد وأنه س وا ال الح أدخل فيما اإلص ة. ومما اإلدارة إلى بعد ك ال العثماني ذا أن فيه ش زيج ه اطف من الم ام التع دا واالهتم ح

وة إلى العثمانية بالحكومة اء دع نزل الله به لي يفا مة في عليها ض دل العاص اده ب إلى إبع ية السلطات إلى تسليمه أو نائية منطقة تي الفارس انت ال على العثمانية الحكومة تحث ك

ذلك. فعل اب راجع7070 اهر أديب كت ذكور زاده ط وان أعاله الم The بعن Revelation of

Bahá’u’lláh ، 399ص ،2ج. ذه على لالطالع7575 داث، ه اب راجع األح اهر أديب كت ذكور زاده ط وان أعاله الم بعن

The Revelation of Bahá’u’lláh ، 331 و296ص وخاصة ،3ج..231-219البديع" ص القرن كتاب" راجع الصعبة الظروف هذه وصف في7676 رقم الحاشية )راجع العربية باللغة كله نزل األقدس" الذي الكتاب" في وردت اآلية8484

أفندي شوقي كتاب من الوثيقة لهذه األصلي النص في أدناه( واقتبست108Shoghi Effendi, Citadel of Faith: Messages to America 1947-1957,

(Wilmette, Bahá’í Publishing Trust, 1980 )pp18-19.9-8ص الشيخ"، "لوح105105

86

ترجم هو وما ات ألحقت فقد م تي المقتطف رجمت ال األصل عن ت عن "مترجم بعبارة لغيري، أو لي الترجمة أكانت ة،العربي إلى الفارسي أن للقارئ ضحة". ويتالفارسي ذكر ال حيث ه ذه ت ارة ه وني العب صالن ك

الفصحى. غةبالل الله بهاء يراع من نزل األصل عربي الوارد

ارس" و"فارسي "بالد لفظة استخدمت ةالتاريخي ةقللد مراعاة-2 ف دال " ب وم إي ران ك انت " فقد"إيران" و"إي راني من المملكة باسم معروفة الي

ام ىحت ةالفارسي اه رضا البالد اسم غير حين1935 ع وي ش بهل ران دولة سمؤس ذلك إي ة. ك تخدمت الحديث "اإلمبراطورية كلمة اس

ة" و"عثمانيالعثماني ركي"تركي من " بدال التاريخي الناحية " فمنا" و"ت ة اتورك كمال مصطفى أنشأ حين1923 عام إال الحديثة اتركي تولد لم أت

ة.التركي ةالجمهوري

القارئ يجد قد-3 النص في المقتطفات بعض معدودة مواضيع وفي أحيانا تحمل العربي �غني كلمات أو جمال دا، عنها است ار، بقصد عم في االختص يزي، النص ير اإلنجل ط. ولم بثالث إليها وأش ذا مثل إلى ألجأ نق ه إال يح الحاجة اقتضت حيث ات بين العالقة توض والنص المقتبسة المقتطف

.العربي

اد النفي أمر أن رغم106106 جن مدينة إلى واإلبع ذي عكا الس دره ال لطان أص الس اعتبرته المسؤولة السلطات فإن أبدا، إلغاؤه يتم لم عبدالعزيز أمرا ول. باطل ملغيا المفع

كنى مك ان إيج اد في الح ق الله لبه اء بأن هؤالء أشار عليه وبناء وار خ ارج للس مدينة أسذلك. شاء إذا السجن،

107

وتركه عكا، في المسيحيين العرب من تاجر بناه قد القصر كان107 تفشى عندما خاليا�خدم األمر بادئ المنطقة. وفي في الطاعون صعود مدفوع. وبعد إيجار لقاء القصر است

في بناؤه تم فضريح الله بهاء مثوى البناء. أما بشراء البهائية الجامعة قامت الله بهاء كل من يفدونه الزوار من المؤمنين قبلة اليوم أصبح وقد "بالبهجة"، المحيطة الحدائق

البهائي. العالم في وصوب حدب

87

الحواشي

88