كتابالروماني المسيحي التعليمالمعروف

رومانو بالكاتيكيزموالتريدنتيني المجمع بأمر المنشأ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ضاهر يوسف الخوري مهذبة جديدة ترجمة ترجمهعنه عفى البستاني

يوسف مار المفضال الجليل السيد ونفقة بأمر طبعالدبس

بيروت أساقفة رئيسالجليلة بيروت والية معارف مجلس برخصة

بيروت في الكاثوليكية العمومية 1891بالمطبعة

(3)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

للمترجم مقدمة

تعالى الحمدلله

الوفير ربه عفو إلى الفقير العبد فيقول بعد أماالكتاب كان لما البستاني ضاهر يوسف الخوري

أعلى من الروماني المسيحي بالتعليم المعروفوأعظمها المقدسة الله بيعة في منزلة الدينية الكتب

لجماعة والتعليم اإلرشاد باب في واعتبارا أهميةبه شهد كما المؤمنين من والمتعلمين المعلمينبيوس البابا األعظم الحبر الذكر المخلد حقة شهادة

االكليروس إلى ايرادها اآلتي رسالته في السادسالكتاب هذا يهديهم بها والتي لشرقي الكاثوليكي

العظى برومة ومطبوعا العربية إلى مترجما الجليلسبل إلى رعاياهم إرشاد في باعتماده ويغزيهمترجمته وكانت والتقوى الخالصية الدينية الحقائقمجهول بقلم ونيف سنة مائة عهد منذ الالتينية من

عن فضال والصراحة والسداد الضبط مستوفيه غيرالعلم مسند إلي أوعز وتشوشها العبارة ركاكة

وآية العصر نادرة والتقويم التهذيب ومصدر والتعليمالدبس يوسف المطران وموالي سيدي سيادة الفخر

الترجمة هذه أصلح بأن بيروت أساقفة رئيس

مراعاة مع أساليبها وتحسين العربية عبارتها بتسديداصلها على تطبيقها

(4)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

امره فلبيت المدققة الترجمات نقتضيه كما الالتينيأ علي يتوجب كما واإلمتثال أعارض بالطاعة خذت

الترجمة تلك وجدت أن عتمت فما واألصل الترجمةفي والغلط والنعي الخلل وفرة من فيها لما تصلح ال

الكتاب ترجمة فرأيت وأصولها العربية اللغة ألفاظ . بدون كله أترجمه أخذت ثم فمن وأسهل أصلح ثانية

منه انتهيت حتى القديمة الترجمة إلى التفاتصريحة العبارة سديدة ترجمة تعالى بحوله فجاءت

وافية والزياغ الخلل من خالية المآخذ سهلة المعنىللطبع تقدمت وقد الكتاب هذا وضع من بالغرض

إليه المشار المطران سيادة ونفقة وعناية بأمرويشدد وسامعيه قارئيه به ينفع أن تعالى فنسأله خصوصا ألجلهم الذين النفوس رعاة القدير بايده

الكتاب هذا ألفلمجده الخطيرة هذه بوظائفهم القيام حسن على

وعليه حسبنا فهو العباد وخالص األعظموحال آن كل في االتكال

آمـــــين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(5)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

رسالة﴾ ﴿

وبقية واألساقفة والمطارنة البطاركة إلىوالقانوني العالمي األكليروس

الكرسي شركة الحائزين الشرقي الطقس منالرسوليالسادس بيوس البابا من

السالم األعزاء واألبناء المحترمون األخوة أيهاالرسولية والبركة

وعربونا وبرهانا الكاثوليكية الشركة على داللة انناواألبناء المحترمون اإلخوة أيها لكم األبوية لمحبتنا

الروماني المسيحي التعليم لكم نقدم االعزاءاالجتهاد بمزيد اعتنينا قد الذي العربية إلى مترجما

. نظنكم فال اإليمان انتشار مجمع بمطبعة طبعه فيوالنفاسة الشهرة عظيم من الكتاب لهذا ما تجهلون

واختلفتم وبحرا برا شاسعا بعدا رومة عن بعدتم ولونظرتم إذا ألنكم الغربية الكنيسة عن ولغة طقسا

المجمع بأمر ألفه قد ترونه الكتاب هذا مقام إلىوبذلوا العلوم ذرى علوا رجال المسكوني التريدنتيني

سالفنا بأمر وطبع وضعه في والعناية االجتهاد مزيدعليه اثنى حتى االعتبار سامي محال الجميع عند وحل

وتلقاه اقليميا مجمعا وعشرون اثنان الكلمة باتفاقوترجموه القبول بحميم الالتينيين األساقفة جميع

ليس الجميع أيدي وتتداوله شعوبنا لغات أكثر إلىالتخوم خارج في بل الغرب كنيسة كامل في فقط

هذا في المورد التعليم الحظتم وان أيضا الغربية

(6)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

التعليم يتضمنه ما كل على يشتمل تجدوه الكتابأنكم أي والمحبة والرجاء اإليمان جهة من المسيحي

في جليا موضحة المسيحي اإليمان حقائق تروننتجه به الذي بالرجاء يختص وما اإليمان قانون شرح

محرر فهو واالسعاف العون منه ونستمد الله إلىالنعم ينابيع علينا تفيض منها التي األسرار شرح في

فم من تعلمناها التي الربية الصالة بيان وفي الغزيرة وصريحا جليا تعليما نفسه المسيح يسوع مخلصنا

تلك بالمحبة يتعلق ما وأما نصلي أن لنا ينبغي كيفالناموس عليها الموكول السنية السامية الفضيلة

العشر الله وصايا شرح في يتضمن فهو واالنبياء كلهالكنيسة من المثبت التعليم بموجب محكما تضمينا

وضع. قد كله هذاالكتاب أن الكالم وزبدة العامةعقائد من كل بيان فيه أحكم وترتيبا وضعا ورتب

إرشاد ألجل اآلداب وقواعد المسيحي التعليموتصرفهم الخوارنة

يطبع ان عمال األمور أنسب من رأينا فقد وعليهعلى المشتمل النفيس الكتاب هذا العربية باللغة

المؤمنين على الواجب واآلداب اإليمان تعليم كاملومطالبته تداوله أيضا لكم يتوفر كي به يتدربوا أن

كي عليه تكبوا أن المحترمون األخوة أيها إذا فيعنيكمثمرة حراستكم إلى المفوضة الخراف منه يجني

عنايتكم أول توجهوا أن يجب ولهذا الجديدة اهتمامنايتعبون الذين الكهنة من كال أن إلى الشأن بهذا

تفقيههم في يمشون النفوس خدمة في معكميجتمع حين والسيما الجليل الرسم هذا على الشعب

خدمة حضور إلى المؤمنون

(7)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بكالم االنذار خدمة تقلدوا الذين ومثلهم المقدسةالتعليم هذا بقوت المؤمنين قلوب يغذوا ان الله

السماوي.

التعليم هذا أن منكم أحد بفكر يخال ال ذلك معتالئم كثيرة واحتفاالت طقوسا لنضمنه الروماني

عن وتختلف الرومانية الكنيسة في األسرار خدمة

تنبذوا أن به نريد عندكم الجارية والرتب االستعمالإليكم المسلمة المقدسة الشرقية العوائد من شيئا

الكرسي هذا من والمثبتة األقدمين سلفائكم منالروماني الكرسي مشرب يغاير ذلك ألن الرسولي

الرومانيين األحبار ومراسيم ورسمه المقدسجهدهم أقصى زمان كل في بذلوا الذين سلفائنا

الشرقيين الشعوب ارجاع سبيل في واهتمامهماالرطقة بعثرة الرومانية الكنيسة عن المنفصلين

هذه وبمثل وشركته اإليمان وحدة إلى واالنشقاقالطقوس أن دائما سعوا قد واالجتهاد العناية

الكاثوليكي اإليمان تضاد ال التي الموقرة الشرقيةالكنائسي البهاء تشوه أو للنفوس خطرا تسبب وال

أمر كما كنيسة كل رسم بحسب ثابتة محفوظة تبقىمنشوره في عشر الرابع بناديكتوس البابا سالفنا

العدد في الشرقية البالد في الدين رعاة وما 47إلىيليه

لكم ارسالنا في المحترمون األخوة أيها نقصد فال أمرا اال عندكم الجارية باللغة المطبوع التعليم هذا

نكون ان وهو فؤادنا صميم من إليه نتوق واحداوالسالم المحبة رباط بأمتن بيننا فيما مرتبطين

وتعليم اإليمان حقيقة في أيضا إرتباطا أشد ونكونوالالتينية الشرقية الكنيسة تكون وأن اآلداب قواعد

ألبى واحدا وبيتا الكلمة باتحاد واحدة كنيسة بمنزلة. العامة العائلة

(8)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المحترمون األخوة أيها الخاطر بطيبة اذا منا فاقبلواالرومانية الكنيسة أمكم تعليم المودودون واألبناء

في للخالص والداعي العمومي وارشادها المقدسة طوال الممتد الشمس كنور المسكونة أقطار كامل

الكنيسة هذه فإن األرض أمصار جميع في وعرضابمنزلة اإليمان بوحدة الكنائس جميع وتربط تحتضن

القديس حسنا قال كما كله للعالم رئيسة . نحضكم واألن الكنيسة نور النزينزي غريغوريوس

) ربنا ) باسم األمم رسول قال كما إليكم ونتوسليكون وال واحدا قوال كلكم تقولوا أن المسيح يسوعهذا وفي عينه الرأي هذا في ثابتين انشقاق بينكم

قورنتية ) نفسه برباط( 1العزم وحدةالروح واحفظواص ) فيليبي واحدا ورأسا واحدا روحا وبما(. 2السالم

بوقوع انبأ قد نفسه المسيح يسوع مخلصنا أنالزوان زرع من يكف ال العدو ألن محالة ال الشكوك

العثرة حجر إلى تهووا أن من فحذرا الرب حقل فيوبين االرطفات معامع في لوجودكم الشك وصخرة

والبلبال باالنقسام المهشمة الشرقية الكنائسعليها بنيت التي األخرى الصخرة إلى فالتجوا

الكنيسة بعروة وتمسكوا بطرس أي الكنيسةبعهد معها وإتحدوا به قامت التي الوثقى الرومانيةالذي بالكالم هنا ونخاطبكم الوثيق والمحبة اإليمان

في جاالسيوس القديس سالفنا الشرقيين به خاطب : متجها يسوع ربنا خطاب كان لماذا ترى لهم كتابته

القديسين الرسل باقي لعل بطرس إلى الغالب علىهذا على يحسر فمن بالقوة متدرعين مثله يكونوا لم

الشقاق ألسباب حسما رأسا أقامه قد ولكن القولالرأس إلى ينقاد واحدا المسيح جسد لجعل وبيانا

الكنيسة تكون ولكي المجيدة المحبة باتفاق الواحد

(9)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لرب واحدا وبيتا باطمئنان قولها إلى فيركن واحدةفلذا واحدة وكأس واحد بخبز تغذونا واحد ولفاد واحد

األجالء الكنائس معلمو األقدمون اآلباء كان السبباستحقوا الذين الساطعة المسيحي الشعب أنوار

وتيجان المجيد االعتراف اكليل ينالوا ان بفضائلهمالذي الكرسي هذا إلى يرسلون الالمعة االستشهاد

الدرجة ارتقائهم لدى الرسل هامة عليه جلسالمسيح محبة من ممتلئون وهم السامية الكهنوتيةوتثبيتهم ضعفهم لتقوية المنيع األيد درع مستمدين

أن لكم ويحق انقيادكم بحسن يقين على ونحنواحسانات الرسولية انعاماتنا دالئل منا تنظروا

الجود. الكلي سبحانه لله نضرع واخيرا محبتناالكل الضابطة العلوية بيمينه يعضدكم ان والصالح

منيعة وأسوار كحصون ويجعلها كنائسكم ويسعداألخوة أيها منكم نرغب اننا ثم الكاثوليكية للديانة

توازرونا بأن ذلك عن لنا المكافاة المحترمونويرشدنا برحمته يشملنا لكي سبحانه لله باألدعية

هذه في السامي المقام إلى بتدبيره رقانا كمامدة في الغش تعليم يتمكن كيال الرسولية الخدمةوال المؤمن الشعب خداع من القصيرة هذه حياتنا

الكرازة ضياء تظلم أن السفاهة احكام تستطيعاستلمناه كما السماوي التعليم يستمر بل الرسولية

ال ثابتا ذاته الحق من بطرس الطوباوي يد علىاستحقاقاته باسعاف كله العالم في فساد يعروه

إلى المفوضة الشعوب وجميع جميعكم نمنح وأخيراالرسولية البركة الرعائي اهتمامكم

في الصياد ختم تحت بطرس مار كنيسة بجانب برومة ك 22أعطيالكردينال 1787سنة 1 السيد عن لحبريتنا عشرة والثالثة

ماريسكوتي برنردينوس أونستي دي براسكي

(10)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

القدس والروح واالبن اآلب بسمآمين الواحد االله

مقدمةالروماني المسيحي التعليم

ووظيفتهم وسلطانهم الكنيسة في الرعاة لزوم على الكالم وفيهاالخصوصية المسيحي التعليم رؤوس وفي

: الطبيعية بقواه يستطيع ال اإلنسان إن أواللبلوغ الوثيقة والطرق الصادقة الحكمة يدرك أن

قد. أنه وإدراكه البشري العقل حالة من السعادةوالتقصي واالجتهاد العناء مزيد بعد بنفسه أدرك

. لم أنه إال اإللهية األشياء بمعرفة تتعلق كثيرة أموراأكثر الناطقة الطبيعة بنور ويدرك يعرف أن قط يقدرهو الذي األبدي الخالص عليها المتعلقة الحقائق

صورته على وابداعه اإلنسان الله لخلق األولى العلة : منظوراته غير ألن الرسول بولس قال فقد ومثالهبالمبرؤات أدركت إذ العالم خلق منذ أبصرت قد

( ص رومة وألوهته األزلية قدرته (20عـ 1وكذلكواالحقاب الدهور عن احتجب الذي السر ذاك ولكن

ص ) قولوسا األمم رسول قال فاق( 26عـ 1كما قدللقديسين الله يعلنه لم أنه بحيث البشرية المدارك

في السر هذا مجد عنى لهم يكشف أن أحب الذيكان لما اإليمان بموهبة المسيح هو الذي األمم

كل مع اإلنسان استطاع

(11)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. الحكمة تلك يدرك أن اجتهاده

. الوسيمة: اإليمان منحة ندرك أين من ثانيا

الرسول قال كما بالسمع يدرك اإليمان كان لماص ) رومية من( 17عـ 10المعظم البد أنه جليا تبين

قيل : ألنه األبدي الخالص لنيل أمين وخادم ثقة معلمبال يسمعون وكيف يسمعونه ال بمن يؤمنون كيف

ص ) رومية يرسلوا لم ان ينادون وكيف عـ 10مناد14 )

قط عبيده يهمل لم الرأوف الحنان الله أن وبالحقشتى وأنواع كثيرة بأشباه ولكنه العالم إنشاء منذ

ص ) عبرانيين األنبياء بواسطة اآلباء (1عـ 1كلمإلى السبيل سواء الزمان مقتضيات حسب وهداهم

األبدية السعادة

الذي: اإليمان ليعلم العالم إلى المسيح جاء قد ثالثا. وخلفاؤهم الرسل بعد فيما بثه

يجعل أن مزمع المسيح أن النبي اشعيا أنبأ قدأقاصي إلى خالصه ليكون لألمم ونورا للبر معلما

ص ) كلمنا( : 6عـ 49األرض يقول المعظم والرسوللكل وارثا جعله الذي باالبن األيام هذه في أخيرا

ص ) عبرانية من( 2عـ 1األشياء الصوت عليه نزل اذله يسمعوا ان الجميع يأمر عظيم بمجد السماء

ص ) بطرس وصاياه االبن(. 17عـ 1ويطيعوا ثم وبعضا أنبياء وبعضا رسال يكونوا أن بعضا أعطى

نكون ال لكي الحياة بكلمة مبشرين

(12)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بل تعليم ريح بكل ونتصرف متقلبين اطفاال بعدشركاء لنصير الوطيد اإليمان أساس على نتوطد

ص ) أفسس القدس بالروح لله ومسكنا عـ 4البنيان11.)

رعاة: كالم مسموعا يكون أن يجب كيف رابعاالكنيسة.

بل الناس كالم بمنزلة الكنيسة رعاة كالم يؤخذ الص ) تسالونيكي الواقع هو كما المسيح كالم بمنزلة

المشار( 12عـ 12 الرعاة خول نفسه مخلصنا ألنفقد : منكم سمع من قال حتى عظيما سلطانا إليهم

ص ) لوقا احتقرني فقد احتقركم ومن مني 10سمعيخاطبهم( 16عـ كان الذين إلى هذا بكالمه يشر ولم

حقة خالفة أيضا يخلفونهم الذين جميع إلى بل فقدسيكون بأن وعدهم الذين أولئك التعليم وظيفة في

ص ) متى العالم انقضاء حتى األيام كل عـ 28معهم20.)

اليوم: الرعاة لزم الحقيقة هذه اتضحت فإذا خامسا. الله بكالم يكرزوا أن أيضا

بيعة في أبدا الله بكالم التبشير ينقطع أن يجب الباالجتهاد العمل ينبغي بل األيام هذه في السيما الله

الصحيح بالتعليم المؤمنون يقتدي كي والتقوىهذا في كذبة أنبياء قام قد ألن الحياة بقوت السليم

اشعيا بلسان الرب قال وفيهم عديدهم وكثر العالمأكن : ولم يسعون وهم األنبياء أرسل أكن لم النبي

ص ) اشعيا يتنباؤن وهم يضلوا( 1عـ 4أكلمهم لكيالمختلفة الغريبة بالتعاليم المسيحي الشعب قلوب

التي

(13)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: تضلوا أن إياكم بقوله األمم رسول منها حذرص ) عبرانية المختلفة الغريبة وقد( 9عـ 12بالتعاليم

ينحصر ال كاد حتى ابليس بحبل نفاقهم تفاقم قام وعدا مخلصنا به وعد ما على استنادنا ولوال بحد

تقوى ال متينا اساسا للكنيسة وضع انه من صريحا

ص ) متى الجحيم أبواب نخشى( 18عـ 16عليه لكنايحدق ما لكثرة دكا تسقط أن األيام هذه في كثيرا

حربهم من تقاسيه ما ولفرط األعداء من بهانعرض. التي الجليلة األمصار تلك خال فما ونكالهم

الديانة قبلت قد القديم في وكانت ذكرها عنتركت واألن الوثقى بعروتها وتمسكت الكاثوليكية

أنها تحسب وهي الظالم في وعمت القويم السبيلآبائها دين عن ابتعادها بنفس الهدى سبل في سائرةمن مكان من وما القاصية األقطار من قطر من ما

المملكة زوايا من زاوية من وما الحصينة األمكنةديجور تحت يدخلها أن الوباء هذا حاول اال المسيحية

االستتار.

عقول: يطغوا أن حاولوا األراطقة أن في سادساالمسيحيين

. الفاسدة تعاليمهم بكتب

المؤمنين عقول يفسدوا أن قصدوا الذين انإلى سبيل ال أن رأوا لما الباطلة بتعاليمهم ويغروهم

مسامعهم في السام كالمهم وبث الجميع مخاطبةيتوفر مشافهة المتكلم غير أخرى طريقة إلى عمدوا

عدا فإنهم منوال بأيسر والنفاق الضالل زرع بها لهمهدم بها حاولوا التي الضخمة الكتب من وضعوا ما

ز التحر في العناء بكبير تقضي ال كونها مع اإليمانما نشروا قد العبارة بصريح األرطقة لتضمنها منها

(14)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

التقوى بشكل زوقوها كتيبات من عاد يحصيه الفي السهولة من يدرك ال ما لهم توفر حتى والعبادة

عنا وهم غشهم بحبائل المذبح عقول اصطيادغافلون.

بحتمه: المقدس التريدنتيني المجمع أحكم قد سابعاوكتاباتهم الكذبة المرسلين أقوال مقاومة بلزوم

الفاسدة.

المقدس التريدنتيني المجمع آباء كان لماالداء لهذا خالصي دواء وضع إلى تائقين المسكوني

زماننا في االرطقات لصدم كافيا يروا لم الموبقبل الكبيرة الكاثوليكي التعليم بمسائل الحكم مجرد

ر مقر قانون صورة وضع ذلك فوق استحسنوايمشي اإليمان أصول من يتألف المسيحي للشعب

التعليم وظيفة تولوا من الكنائس جميع في عليهالنفوس ورعاية

المجمع: أن إلى أيضا الضرورة دعت قد ثامنا كتابا للرعاة يقدمون األعظم والحبر المسكوني

العديدة الكتب على زيادة المسيحي للتعليم جديدا. الشأن بهذا وضعت التي

الكتابة هذه نوه في اآلن إلى نبغوا قد كثيرين انرأوا قد المجمع آباء أن غير جميال ثناء بها وحازوا

المجمع بسلطان كتاب وضع في كبيرة فائدةتوالوا من جميع أو الخوارنة منه يتخذ المقدس

تكون كي المؤمنين لبنيان وصايا بعض التعليم وظيفةوتهذيب اإليمان لتعليم واحد وقانون واحدة قاعدة

والعبادة التقوى أعمال جميع في المسيحي الشعب. واحد واإليمان واحد الرب أن كما

(15)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. ديانتنا: حقائق جميع على هنا الكالم ليس تاسعا

فال العدد كثيرة المسيحية الديانة حقائق أن حيثتعمد المقدس المجمع أن أحد بال في يخالن

من دأب ذلك واحد كتاب في وبيانها جميعا تسطيرهاومن بأسرها الديانة مرسوم في الكالم تعمدوا

مزيد ال ما يلزمه الدين قواعد كل شرح أن الواضحهنا المقصود يناسب وال والعناء المشقة من عليه

النفوس خدمة والكهنة الخواؤنة تثقيف هو الذيوالسهلة الرعاة بوظيفة المنوطة األمور تلك بمعرفة

حدتها على يوردها أن المجمع فأراد للمؤمنين المأخذهذا في االتقياء الرعاة بها ليستعين المقام هذا في

يكون لم إذا صعوبة الصدد يفوقها كان فيما تروضوا وا . أن فقبل وعليه اإللهية األمور في المحاورات منهذا عليه يشتمل ما كل على المفصل بالكالم نأتي

مبادئ بعض نورد أن التأليف نظام اقتضى التعليميتدبروا كي أعينهم نصب ويجعلونها الرعاة يتمعنها

إلى وتدابيرهم أعمالهم جميع يوجهوا أن ينبغي كيفأيسر على يرغبونه ما نيل لهم فيتوفر الغاية هذه

منوال.

قبل: لزمهم الرعاة تعليم هنا الغرض كان لما عاشراالقيام يحسنون به ما يتدبروا أن شيء كل

بوظيفتهم.

أن في تعليمهم كل يصرفوا أن الرعاة على يجبعلى به سبحانه الله أحسن ما عظم الجميع يعقل

أن وبدأ أوال فعليهم المسيح بواسطة البشري النوعالمسيحي اإلنسان علم كل أن الدوام على يتذكروا

: هذه مخلصنا قال كم وهو الباب هذا في انحصر قدأنك وحدك يعرفوك االبدان حيوة هي

(16)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ ( ص يوحنا المسيح يسوع أرسلته والذي الحق االله

(.2عـ 17يعتني أن خاصة المسيحي العلم على ينبغي ولذا

المسيح يسوع معرفة إلى المؤمنون ليتوق جهدهقورنتية ) ويعتقدوا( 2عـ 2ص 1مصلوبا يوقنوا وان ،

تحت للبشر آخر اسم يعط لم أنه قلوبهم صميم منص ) ابركسيس به نخلص أن ينبغي (12عـ 4السماء ( ص يوحنا خطايانا بدل الغفران هو (2عـ 2لكونه

( يوحنا وصاياه حفظنا إذا عرفناه قد أننا نعلم وبهذاهو( 2عـ 2ص به ويقترن القول هذا إلى يقرب ومما

بل والتهاون بالكسل حياتهم يقضون ال المؤمنين أنويبذلوا المسيح سعى كما يسعوا أن يلزمهم إنما

والمحبة واإليمان والتقوى البر أثر في جهدهملنفسه نا ويطهر دوننا نفسه بذل الذي هو ألنه والدعة

أمر التي الصالحة األعمال في يتنافس مقبوال شعباويغروا بها يتكلموا أن الرعاة موصيا األمم رسول بها

( ص تيموتاوس المؤمنين ربنا( 12عـ 4بها أن علىبمثله ابانه بل فقط قوال ذلك في يقل لم ومخلصنا

المحبة بوصية تقوم واألنبياء الناموس أن وبين أيضا

ص) غاية( 40عـ 22متى أن المعظم الرسول قرر ثمونية نقي قلب من تكون التي المحبة هي الوصية

( ص ثيموتاوس صحيح إيمان ومن (5عـ 1صالحةص ) رومة للناموس كمال أنها فيها وال( 2عـ 12وقال

منه المطلوب الراعي واجبات أخص هذه أن غروينتعش كي واالجتهاد النشاط بمزيد تتميمها

الغير وجودته الله صالح بمحبة ويهيموا المؤمنونالحب بسعير قلبهم اضطرم فاذا نحونا المتناهيةالكمال والكلي األعظم الخير ذاك إلى يسبون اإللهيالراهنة الحقيقية السعادة أدرك به شعر من الذي

: وماذا السماء في لي ماذا داود النبي مع وهتف ( مزمور األرض على سواك وهذا( 25عـ 72أردت ،

وقد األمم رسول إياه أرانا الذي األفضل السبيل هوكامل وجه

(17)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ال أنها عنها قال التي المحبة إلى وقصده تعليمهقورنتية ) المعلم(. 8عـ 13ص 1تسقط فعلى

إلى تعليمه كل يوجه أن إذن الكاثوليكي المسيحيليس وأن الناموس كمال المحبة أن ويعلن المحبة . بالرجاء أو باإليمان أمرنا فسواء محبة بدون فضيلة

ربنا محبة نعتمد أن علينا وجب كان ا أي آخر بعمل أوأعمال جميع ينظر من كل بحيث المسيح يسوع

لها مصدر ال أن يتحقق الكاملة المسيحية الفضيلة. المحبة إال مرجع وال

: بتعليمهم يتصدوا أن الرعاة يكفي ال عشر حاديهاتين

المآخذ سهل كالمهم يجعلوا أن لهم البد بل الفائدتينلسامعيه.

المهمة األمور من إنما حال كل في الزم التعليم انالطريقة فيه يختار أن المسيحي الشعب ارشاد في

أيضا يراعي أن الواجب فمن غيرها دون الفضلىالمعم علم إذا حتى وآدابهم وإدراكهم السامعين عمرقورنتية ) للمسيح الجميع ويربح للكل كال ص 1يصير

إذا( 22عـ 9 ألني أيضا المعظم الرسول قال وكماال أحد لكل نفسي عبدت فقد الجميع من حرا كنت

ال سقيما السقيمين مع صرت الناس من كثيرين ربحقورنتية ) السقيمين ويستطيع( 1عـ 4ص 1ربح

وقهرمانا للمسيح أمينا خادما ذاته يقيم أن المعمسيده يقيمه أن استحق الذي واألمين الصالح زكالعبد

ص ) متى الكثير الناس( 23عـ 25على أن يتوهم والاإلهتمام إليه وفوض رعايتهم على ائتمن الذين

أن يستطيع حتى واحدة رتبة في هم بخالصهمسراط ويهديهم الحقيقية العبادة إلى جميعا يرشدهمواحدة وصورة واحد بمنهج المستقيم التعليم

(18)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

كانوا من فيهم أن بل سوى حد على الجميع تعمص ) بطرس حديثا المولودين (2عـ 2كاألطفال

ومنهم كالشبان بالمسيح ينموا أن ابتدأوا من وفيهم

أن الراعي على تحتم فلذلك الرجال عمر بلغوا منيقيتهم أن يلزمه الذين هم من ليعرف جهده يتبصر

بطعام يغذيهم أن ينبغي الذين هم ومن اللبن برضاعمن القوت ذلك منهم واحد لكل ويقدم تقوية أكثر

إلى جميعا ننتهي أن إلى بالروح ينميهم الذي التعليمكامل انسان الى الله ابن ومعرفة اإليمان وحدة

ص ) افسس المسيح كمال قامة مقدار عـ 4حسبيجروا( 4 ان الرعاة جميع على يحتم الرسول ان ثم

: ان قال اذ نفسه هو عليها جرى التي الخطة علىوالجهال للحكماء والبرابرة لليونانيين دينا علي

ص) الذين( 14عـ 1رومة أولئك يفهم أن بذلك أرادإلقائهم في لملتزمون أنهم الخدمة هذه إلى ندبوايجعلوا بأن الحياة وصايا وشرحهم اإليمان أسوار

لئال وإدراكهم السامعين لفهم المآخذ سهل تعليمهميقدرون الذين نفوس الروحي القوت من أوعبوا اذا

الوقت في يتركون والتفقه بالترويض فهمه علىالخبز يلتمسون اذ جوعا يهلكون األطفال نفسه

ارمياص ) مراثى لهم يكسره من فال( 4عـ 4وليسأن أحيانا يلزم أنه بسبب التعليم عن التقاعد ينبغي

تستبين التي الوصايا على باالطالع السامع يتفقهفي الخوض تعود من سماعها يسأم زهيدة طفيفة

فإن سماعها إلى واالرتياح السامية المسائل مضماراألرض إلى بذاته انحدر قد األزلي اآلب حكمة كانالحياة وصايا يعلمنا كي الوضيع هذا جسدنا واتخذ

أن إلى المسيح محبة ه تستفز ال فمن السماوية

(19)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحتضن التي وكالمربية كالطفل اخوته بين يكونص ) تسالونيكي إلى( 2عـ 2بنيها شوقا ويضطرم

عن األمم رسول بذلك يشهد كما القريب خالص : أيضا نحن يقول إذ المذكورة الرسالة في نفسه

بل فقط الله بشرى ليس نعطيكم أن ونتوق نحبكمص ) أحباؤنا ألنكم أيضا (.8عـ 2وأنفسنا

: رعاة جعل نظرنا عن الله احتجب لما عشر ثانيالكنيسة

المقدسة الكتب منهل من كالمه يستقونوالتقليدات.

الله كالم يتضمن المؤمنين إلى يلقى تعليم كل إنتحتم ولذا والتقليدات المقدس الكتاب في المسطر

بالهذيذ وليلهم نهارهم يحبوا أن الكنيسة رعاة علىالرسول به أوعز ما متذكرين األمور هذه في

تقلدوا من وجميع تيموتاوس تلميذه إلى المعظم : إلى القرآة على واظب قائال النفوس بأمر اإلهتمامتيموتاوس ) والتعليم الوعظ وعلى قدومي ص 1حين

( .13عـ 4 : مفيد الله من به أوحى كتاب كل إن أيضا قوله ومن

مستعدا كامال الله رجل ليكون بالبر والتهذيب للتعليمتيموتاوس ) صالح عمل لما(. 16عـ 3ص 2لكل إنما

يستطيع ال ومتنوعة كثيرة الوحي حقائق كانتعلى ويحفظها ذهنه في ويحصرها يدركها أ، اإلنسان

يكون التعليم إلى الحاجة دعته إذا حتى باله ظهر . قد األقدمون فاآلباء ارتجاال شرحها إلى متأهبا

إلى ورسمه الخالصي التعليم هذا موضوع قسموا : واألسرار الرسل إيمان قانون وهي أبواب أربعة

تعلق ما كل ألن الربية والصلوة العشر والوصايامعرفة . قبل من كان إذ المسيحية الديانة بتعليم

(22)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الباب األولالروماني المسيحي التعليم من

الفصل األولوقانونه اإليمان في

للخالص: لزومه وفي باإليمان هنا يفهم ما في أوال

أما لإليمان كثيرة معان اإللهية األسفار في ورد قدبالوحي المسلمة للعقائد اإلذعان هو هنا به المفهوم

الخالص لنيل ضروري بأنه يرتاب أن ألحد يصح وال : أن أحد يستطيع ال إيمان بدون الكتاب في ورد لما

ص ) عبرانيين الله الغاية( 6عـ 11يرضي كانت فلما ، العقل إدراك تعلو اإلنسان لسعادة المرسومة

جل الله من معرفتها يقتبس أن عليه تحتم البشريبقوته يجعلنا الذي اإليمان إال المعرفة هذه وما شأنه

بأن المقدسة كنيستنا أثبتته ما وطيدا اعتقادا نعتقد

. يرتابوا أن للمؤمنين سبيل وال أوحاه سبحانه اللهسبحانه ألنه الله أوحاها التي الحقائق بصحة أصال

هذا بين الفرق أعظم ما نفهم قم ومن بالذات الحقكتبه ما على المبني واإليمان الله أوحاه الذي اإليمان

اتسع ولو اإليمان أن على البشرية األخبار كتبةومنزلة قدرا واختلف نطاقه

(23)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: شككت لماذا اإليمان قليل يا الكتاب في ورد كماص) ص( ) 15متى لوقا إيمانا رسالة( 17وزدنا وفي

( : ص ميت أعمال بال اإليمان الرسول يعقوب (2مار : اإليمان غالطية أهل إلى بولس مار رسالة وفي

ص ) بالمحبة يعمل جنسه( 5الذي في واحد أنه االواحد تعريف المختلفة درجاته جميع في وله ومعناهنجنيه ما على أجزائه شرح في الكالم وسيأتي بعينه

. الفوائد من نقتبسه ما مقدار وعلى منه الثمار من

عشر: اثنى اإليمان قانون الرسل نظم كيف في ثانيا. سبب وألي جزءا

أن المسيحيين على يجب التي األشياء انالرسل وضعها التي هي بذء بذاءة بها يتمسكوا

بإلهام ونظموها وعلماؤه اإليمان رعاة القديسونمن تلقوا لما ألنهم جزءا عشر اثنى القدس الروح

االنجيل وبكرازة كله العالم إلى بالذهاب أمرا الربأن رأوا الرسالة في نوابه وهم كلها الخليقة على

به يتمسك كي المسيحي اإليمان قانون يرتبوا

الذين بين شقاق أدنى يقع وال وقوال اعتقادا الجميعبفكر ملتئمين يكونون بل اإليمان وحدة إلى دعوهم

ص ) قورنتية واحد ورأي (.10واحد

اإليمان: قانون هو ما ثالثا

قانونا نظموها التي اإليمان عقائد سموا الرسل ان جكل أتى شتى قضايا من ألفوه قد ألنهم أما وذلكيتيسر دستورا اتخذوه ألنهم وأما منها بواحدة منهم

بين يميزوا أن به لهم

(24)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

كانوا الذين الدخالء الكذبة واألخوة الجاحدين الناسبسر حقيقة تقيدوا الذين وأولئك اإلنجيل يفسدون

. المسيح جندية

يقسم: كم وإلى اإليمان قانون لزوم ما رابعا

. : فلما بالله أؤمن أنا هي اإليمان قانون بداية جالدين في المؤمنين على المفروضة القضايا كانت

أفرادا بها اإليمان وينبغي العدد كثيرة المسيحيالحق أساس كان ما سبحانه الله علمنا قد واجماال

إليها يعزي وما اقانيمه وتتليث اإللهية ذاته توحيد من . على الواجب فمن الخصوص وجه على األفعال من

على متضمن السر هذا تعليم أن يعلم أن الخوريكما ألنه الرسل إيمان قانون في االختصار سبيلالسر هذا عباب خاضوا الذين األقدمون آباؤنا لحظ

أقسام ثالثة إلى يقسم أنه يظهر واالجتهاد بالورعلألقنوم العجيب الخلقة فعل األول القسم في ينسبالفداء سر الثاني القسم وفي اإللهية للطبيعة األول

أـصل الثالث القسم وفي الثاني لألقنوم البشريعلى ينطبق وهكذا الثالث لألقنوم ومصدرها قداستنا

أجزاء ندعوها التي وهي الوضع محكمة شتى قضايا. بالجسد بالتمثيل األقدمون آباؤنا عنها عبر ما وكثيرا

ندعو هكذا أجزاء إلى تقسم الجسد أعضاء أن فكمافي اعتقاده علينا وجب ما كل جزءا وصواب بحق

. والتفصيل التمييز وجه على اإليمان بهذا االعتراف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(25)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثاني في الجزء األول من قانون

اإليمان

السماء" خالق الكل الضابط اآلب بالله أومن أناواألرض "

اإليجاز: بوجه األول الجزء شرح أوال

: واعترف ثابتا أؤمن أنني هو العبارات هذه فحوى انمن األول األقنوم أي اآلب الله بأن البتة تردد بال

ما وكل واألرض السماء خلق قد األقدس الثالوثويسوسها يحفظها وهو الكل الضابطة بقدرته فيهما

بل فقط بالفم به واعترف بالقلب ذلك أعتقد والالخير أنه بما واالجتهاد الورع بمزيد إليه اتجه انني

. على األول الجزء هذا فحوى فهذا واألكمل األعظم أسرارا تضمنت عباراته من كال أن غير االختصار وجه

بمزيد فيها يتروى ان الخوري على ينبغي عظيمةبمجد التأمل إلى المؤمن الشعب يتقدم كيما االجتهاد

. الرب له يتيح ما بقدر والمهابة بالخوف الله جالل

أؤمن: " " العبارة هذه مفاد ما ترى ثانيا

معنى على تدل ال هذاالمقام في اإليمان عبارة اناألسفار علمت كما تفيد بل االرتياء أو الوهم أو الظنالعقل يصدق به الذي الطيد اليقين معنى المقدسة

كان ثم فمن أسراره من الله يكشفه ما وثبات بتأكيديعتقد من المقام هذا في المؤمن

(26)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. فال الله أوحاه ما ارتياب أو تردد أدنى بدون ويوقن توكيدا أقل اإليمان معرفة أن يعتبر أن ألحد يجوز

ألن منظورة غير أمورا نعتقد أن علينا يفرض لكونهنرتاب أن لنا يسوغ ال ندركها به الي اإللهي النور

ان قال الذي الله ألن جليا ننظرها لم ولو بصحتهاال كي قلوبنا على أشرق هو الظلمة من يشرق النور

الهالكين عن حجب كما محجوبا اإلنجيل يكون(.6عـ 4ص 2قورنتية)

ال: اإليمان قانون في المفروضة األشياء ان ثالثاالبحث ينبغي

وجه على قبولها يجب بل الفضول باب من عنهاالبساطة

هذه اإليمان معرفة حاز من أن مر مما ينتجألن الالزم الغير البحث عن غنى في أصبح السماوية

فحس علينا يفرض لم باإليمان أمرنا لما سبحانه اللهوأعز بل وعللها أسبابها استقصاء وال اإللهية أحكامه

العقل يجعل أن شأنه ثابتا وثيقا إيمانا نؤمن أن إليناوكل صادق الله ألن األزلي الحق معرفة في مطمئنا

ص ) رومية الرسول قال كما كاذب ،(4عـ 3إنسان رجال نصدق ال أن والسفه الجهالة من كان فإن

منه نلتمس بل الوقائع من لنا يقرر فيما عاقال حكيماهذا على والحجج والشهود باألدلة مقاله اثبات

الواجب فمن الخالص إلى المؤدي السماوي التعليمعن بمعزل ال الوثقى اإليمان بعروة نتمسك أن إذا

. البرهان في الرغبة عن بل فقط تردد كل

(27)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يلزم: بل للخالص بالقلب اإليمان يكفي ال رابعا

أيضا بالفم به االقرار

ال " " أؤمن أنا القائل أن يعلم أن الراعي على يجبالرضوخ من عقله طي في بما يكتفي أن يجب

عليه بل الباطن اإليمان فعل وهو لإليمان واالذعان. والسرور باالبتهاج بلسانه به ويعترف يقر أن أيضا

بذاك يتمنطقوا أن المؤمنين على الواجب فمنولذلك امنت القائل الني داود به تمنطق الذي الروح

مزمور ) أجابوا( 115تكلمت الذين بالرسل ويشتبهوا : عاينا بما نتكلم ال تقدران ال بقولهم الشعب رؤساء

ص ) أعمال بصوت( 20عـ 4وسمعنا وينتعشوا : قوة ألنه باالنجيل استحي ال القائل المعظم الرسول

ص ) رومة مؤمن لكل خالصا ( 16عـ 1اللهرسول قاله ما القول هذا حقيقة خاصة يثبت ومما

به: يعترف والفم للبر به يؤمن القلب ألن األممص ) رومة (.10عـ 10للخالص

المسيحي: اإليمان عظمة في خامسا " الحكمة" عظمة نعرف أن يمكننا هنا من بالله أؤمن

لصالح مديونون نحن ما أكثر وما وسموها المسيحيةمدارج في سريعا نترقى أن اعطينا حيث بسببها الله. إليه نتوق ما وأجل اسمى معرفة إلى اإليمان

المستفادة: المسيحية الحكمة بين الفرق في سادسا. اإللهية األمور في الفلسفية والمعرفة الله من

(28)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لفرق الدهر هذا وحكمة المسيحية الفلسفة بينالغير الله أمور ترى العالمية الحكمة ألن عظيم

شيئا إليها متدرجة فقط الطبيعي بالنور المنظورةوما والمحسوسات المعلوالت مشاهدة من فشيئا

فتعقل الطويل والكد الجزيل العناء بعد إال ذلكأما وخالقها األشياء لجميع األولى العلة وتعرف

بنوع البشري العقل تشحذ فإنها المسيحية الحكمةويستنير عناء بدون السماء يخرق أن يستطيع أنه

األزلي النور ينبوع أوال فيشاهد اإللهي النور بإشراقنختبر أننا حتى المخلوقات من دونه كان ما ثم بعينهأننا من الرسل هامة قاله ما واإليتهاج الفرح بغايةبطرس ) العجيب النور إلى الضلمة من 2ص 1دعينا

. 9عـ الواجب( فمن يوصف ال بفرح ونرتكض فنؤمنأنهم يعترفون األمر بادئ في المؤمنين أن إذا

العقول طور الفائق والجالل العزة ذي بالله يؤمنونص ) النبي ارميا قال الرسول( 16عـ 32كما وقال

على أحد يستطيع ال الذي النور في الساكن المعظميراه أن يقدر وال الناس من أحد يره ولم منه الدنو

عقلنا( 20عـ 33ص 1تيموتاوس) أن الضرورة فمنالذي تعالى إليه يبلغ كي بالكلية الحواس من يتجرد . على يقدر وال وجالال سموا بأسرها الكائنات يفوقكانت وان أنه على الحيوة هذه في طبعا التجرد هذا

بدون ذاته الله يدع لم ذلك فمع حالنا الحال هذهمن يحسن اذ المعظم الرسول قال كما شهادةقلوب ويملئ الثمر وزمان المطر ويعطي السماء

ص ) أعمال وفرحا طعاما ما( 16عـ 11البشر وهذاخسيس كل الله عن ينفوا أن على الفالسفة حمل

واعزوا ومختلطا ومركبا جسديا كان ما وكل وذري

وفيضانها الخيرات جميع على الكاملة القدرة إليهدائم ينبوع كأنه

(29)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الخيرات جميع منه تجري والصالح للجودة يجف الالمبروة والطبائع المخلوقات جميع إلى الكاملة

والعادل الحق ولي الحكيم الحسنى باألسماء ودعوهالجليلة والنعوت األوصاف من ذلك غير إلى والمنانالغير وقدرته والمطلق األعظم كماله عن المعبرة

مكان كل مالئا كونه وعن المتناهية والغير المقاسةبأجلى الكتاب من ذلك ويثبت الموجودات وجميع

ص ) يوحنا هو روح الله اآليات هذه في كما عـ 1بيانهو( 24 كامل السماوي أباكم أن كما كاملين كونوا

ص) لعينيه( 28عـ 5متى وظاهر مكشوف شيء كلص) وحكمته( 13عـ 4حبقوق الله غنى فيالعمق

ص ) رومة (.33عـ 11وعلمهص ) رومة صادق الله الطريق( 6عـ 14ان هو أنا

ص ) يوحنا والحيوة (.6عـ 14والحق : مملؤة يمينك قوله الحقيقة هذه على النصوص ومن

مزمور ) مزمور( )47عدال حي كل فتشبع يدك أبسط47)

مزمور ) وجهك من أهرب واين روحك من اذهب ايننزلت( 144 وإن هناك فانت السماء إلى صعدت ان

باكرا جناحين أخذت وان حاضر فأنت الجحيم إلىص ) ارميا إلخ البحر أقاصي في (24عـ 23وسكنت

ارميا ) الرب يقول واألرض السماء أملئ أنا ألستاألمور(. 34عـ 23ص هذه وأجل أعظم فما

األسفار لشهادة طابقة وهي الله طبع المالحظةاالستصاء من تنتج أنها الفالسفة عرف وقد المقدسة

أن نعلم أننا على المخلوقة األشياء في والبحثلنا ينير ألنه فقط ليس أيضا الزم السموي التعليم

واالجتهاد بالعناء الحكماء الرجال أدركه وما اإليمانبل عناء وأقل سرعة بأكثر األمين بصائر على يشرق

األمور معرفة ألن

(30)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

في رسوخا أكثر تكون اإليمان من المستفادةيدركه مما الضالل عن كثيرا وأبعد أيضا األذهان

. والحجج باألدلة مسددا البشري بالعلم العقلنور لها فتح وقد اإللهية الذات معرفة تفضل فكم

المعرفة على المؤمنين أذهان في بابا اإليمانالطبيعة بأحوال الناس من كل تأمل من المستفادة

لنا يكشف الذي اإليمان قانون أجزاء تتضمنه ما فهذاكونه ثم الثالثة األقانيم وتتميز اإللهية الذات وحدانية

امتالك نتوقع ومنه القصوى اإلنسان غاية تعالىالرسول عن تلقنا قد ألننا الخالدة السماوية السعادةيطلبونه للذين الثواب يجزل سبحانه الله أن المعظم

ص) باحقاب( 6عـ 11عبرانيين بولس الرسول وقبلتستطيع وما السعادة هذه عظم النبي اشعيا ابان

: بقوله الخيرات من إليه تتوق أن البشرية المعرفةعين تر ولم بآذانهم يدركوا ولم الدهر من يسمعوا لم

ص ) اشعيا لمنتظريك اعددته ما بدونك عـ 64اللهم4.)

واحد: الله بأن نعتقد أن علينا ينبغي أنه في سابعاوأن

سواه إله ال

واحد الله بأن نؤمن أن علينا يجب أنه قلناه ما ينتجتعالى إليه نعزي أننا هو ودليله كثيرون آلهة ليس وأن

ما كثيرين في يوجد أن يتفق وال وكمال جودة أعظمعن ناقصا كان ما ألن والكمال السمو كلي كان

ال ولذا كامل غير نفسه بذلك يكون األعظم الكمالالكتاب من كثيرة بآيات ثابت وهذا الله بطبيعة يليق

: إلهنا الرب إن اسرائيل يا اسمع كتب فقد المقدسص ) تثنية هو واحد (3عـ 6رب

(31)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لك يكن ال بقوله غيره آلهة اتخاذ عن الله نهى قد ثمص ) خروج غيري بلسان( 3عـ 20إله أنذرنا ما وكثيرا

( : اشعيا غيري إله وليس واآلخر األول أنا قائال النبيص 44ص أن( 17عـ 1ورؤيا صريحا الرسول وشهد

واحدة والمعمودية واحد واإليمان واحد الرب

المخلوقات: إلى الله اسم أحيانا يعزي أنه في ثامناولكن المجاز سبيل على

اسم أحيانا يطلق المقدس الكتاب أن في عبرة فالآلهة والقضاة لألنبياء تسميته ألن المبرؤات على الله

آلهة لها اصطنعت التي األمم عادة بحسب تكن لم

في االصطالح هذا بمثل الغرض بل والكفر بالجهالةوظيفة وإلى عظيمة ما فضيلة إلى يشير ان العبارة

بالطبع واحد جالله جل فهو الله قبل من هؤالء تقلدها اثباتا النيقاوي مجمع في جاء كما والذات والجوهر

المؤمن المسيحي إيمان هو وهذا الحقيقة لهذهيكرم. حيث أعلى هو ما إلى يرتقي أنه غير واعترافه

وهذا الوحدانية في والثالوث الثالوث في الوحدانية. عليه بالكالم اآلن نأخذ الذي السر هو

وجه: على البشر لجميع آبا يدعي الله أن في تاسعاالخصوص وجه على وللمسيحيين العموم

" من" الله على تطلق ال آب لفظة كانت لما االبهذا في الخاص معناها نبين أن اقتضى واحد وجهظالمهم. يستتر لم الذين بعض بالله فهم فقد المقام

الجوهر أنه اإلييمان بنور

(32)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ويسوس األشياء جميع عنه صدرت الذي األزلي. ووجودها نظامها في ويحفظها بعنايته الجميع

كل أن من البشرية األمور في يكون ما شبه فعلىيدعونه وشوره بأمره ويدبرها العائلة أصل كان من

لجميع خالقا عرفوه الذي الله أن جرى هكذا أباهذا ورد وقد األب دعوة ومدبرها ومبدعها المبرؤات

بالكالم أتت اذا المقدسة الصحف في عينه االسمإليه يعزي أن ينبغي أن إلى اشارة سبحانه الله على

نفرأ هكذا العجيبة والعناية والقدرة العالمين خلقة

: افتناك الذي أباك هو أليس اإلشتراع تثنية سفر فيص ) وخلقك : 6عـ 32وصنعك أليس( آخر محل وفي

ص ) مالخيا خلقنا واحد إله أليس ليجمعنا واحد 2أبالله( 10عـ تسمية من الجديد العهد كتاب أكثر وقد ،

العبودية روح يأخذوا لم الذين للمسيحيين أبابها التي البنين ذخيرة روح أخذوا إنما بل للمخافة

ص ) رومة أبانا األب أعظم( 15عـ 8يدعون ما ، الله أبناء ندعى حتى األب أعطاناها التي المحبة

رسالة ) يوحنا كذلك (. 1عـ 3ص 1ونكون : أيضا فورثة أبناء نحن كنا فإن الرسول بولس وقال

كثيرين ألخوة بكر هو الذي المسيح مع ووارثونص) .17عـ 8رومة اخوته( يسمينا أن يستح ولم

علة أو االجمال بوجه الخلقة علة اذا الحظنا فإنأن للمؤمنين حق الخصوص بوجه الروحية البنوة

. أبوهم الله أن يعتقدوا

" األب: " لفظة عن األسرار من يتحصل ما في عاشراوفي

. اإللهية الذات في األقانيم تمييز

(33)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

اسم معنى في والبيان الشرح من تقدم ما خال فمايرفعوا أن رعيته يعلم أن الراعي على يجب اآلب

. األسرار من اسمى كان ما إلى عقولهمالله أن لنا تكشف أخذت اإللهي الوحي أقوال ألن

ومن منه يدنو أن أحد يقدر ال الذي النور في الساكن

أبانا يدعي هو البشري العقل يتصوره وال يدركه الاأللوهية ذات في ليس أن إلى األسم هذا فيشير

أقانيم فيها نعتقد أن علينا يجب بل فيط واحد أقنوماألب أقنوم واحد، الهوت في ثالثة فاألقانيم متميزة

اآلب من المولود االبن وأقنوم أحد، من المولود غير. األزل منذ واالبن

اإللهي الواحد الجوهر في األول األقنوم هو فاآلبرب القدس والروح الوحيد ابنه مع واحد إله وهو

وحدانية في بل األقنوم وحدانية في ليس واحدمعاذ الثالثة األقانيم وهذه األقانيم المثلث الجوهر امتيازا نرى بل اختالفا أو تفاوتا بينها نتوهم أن الله

. فقط باضافاتها بينهاوالروح األب من مولود واالبن مولود غير فاألب

األقانيم الثالثة أن ونعتقد كليهما من منبثق القدسبورع ونعبد نعتقد كما واحدا وجوهرا واحدة ذاتااألقانيم في وإضافة أزلية حقيقية ألوهية وقداسة

قولنا ألن الثالوث في ومساواة الذات في ووحدانيةفي أن على يحمل ال األول األقنوم هو األب أن

, الله حمى أصغرية أ أكبرية أخرية أو أولية الثالوثالدين أن بل الكفر هذا من المؤمنين عقول

واحدة مجد وعظمة واحدة بأزلية ينادي المسيحيهو أنه بما اآلب أقنوم أن غير الثالثة األقانيم في

أو شبهة أدنى بدون نقول مصدر بدون مصدر نفسهبخاصة ممتاز أنه وبما حقا األول األقنوم هو أنه تردد

منذ االبن والد أنه خاصة وحدة عليه يطلق األب

(34)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

في جامعين ننطق اذ معا وابا إلها يزال ال وهو األزل. واآلب الله اسمي بين اعترافنا

فهما األشياء أعسر األسمى السر هذا كان ولماللضالل خطرا أقرب تأمله في والخوض واغمضها

تتمسك أن رعيته يعلم أن النفوس راعي فعلىوال األقانيم وتمييز اإللهية الذات في الوحدانية بعروة

قاله ما متذكرين التبحث في المبالغة قطعا ينبغي : الجاللة عن البحث األمثال سفر في القدس الروح

ص ) أننا( 27عـ 25يعي مؤمنين نعتقد أن حسبنا بلالجهالة ضروب أفظع ومن الله من اإليمان تلقينا

. الله أقوال إلى االذعان عدم والتعاسة : األمم جميع علموا السجود لذكره يسوع الرب قالمتى ) القدس والروح واالبن اآلب باسم وعمدوهم

: 19عـ 28ص في( الشهود الرسول يوحنا مار وقالوهؤالء القدس، والروح والكلمة اآلب ، ثالثة السماء

ص ) يوحنا واحد هم متوسلين( 7عـ 5الثالثة فلنبتهلالكل ويدبر العدم من شيء كل أبدع الذي اآلب لله

وكشف الله أبناء نصير أن سلطانا وأعطانا بلطفمن الصلوة عن يكف وال الثالوث سر البشري للعقلفي ما يوما قبل إذا حتى السر بهذا يؤمن الله بفضل

خصب أعظم ما يعاين أن يستحق اإللهية المظال أبنا يلد ذاتهويعقلها إلى ينظر إذ بحيث اآلب الله

بين المتساوية نفسها المحبة أن وكيف له مساويااآلب من المنبثق القدس الروح هي التي األقنومين

ال أزليا رباطا بينهما والمولود الوالد تربط واالبنوتمييز اإللهي للثالوث واحدة ذات تكون وهكذا ينفك

. الثالثة لألقانيم كامل

(35)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: الكل الضابط باسم يفهم ماذا عشر حادي

( : به والمراد الكل الضابط اإليمان قانون في ورد .) أن المقدس الكتاب اعتاد قد شيء كل على القادر

بأسماء األسمى وجالله العظيمة الله قدرة عن يعبرأن يجب والورع العبادة من بكم يوضح كي كثيرة

. األقدس اسمه يعبدالضابطة القوة أن بدء بداءة يعلم أن الخوري فعلى

: نفسه عن قال سبحانه فهو إليه تعزى ما كثيرا الكلص ) تكوين الكل الضابط الرب ويعقوب( 1عـ 17أنا

عليهم صلى يوسف إلى أوالده أرسل لما اسرائيلأمام: رحمة يهبكم شيء كل على القدير إلهي قائال

ص ) تكوين في( 14عـ 43الرجل كتب ثموالكائن: كان الذي القدير االله الرب االبركسيس

ص ) سيأتي الله( : 8عـ 4والذي يقال آخر محل وفي. شيء كل على القادر العظيم

بعبارات ذلك إلى يشير عديدة أخرى محال وفيالمالك. قاله ما يأول الصدد هذا وإلى كثيرة

ص: ) لوقا الله لدى ممكن غير أمر ليس 1جبرائيل: 37عـ تقصر( الرب أيد العدد سفر في قوله ومثله

: 23عـ 11ص) أيها( لكنك الحكمة سفر وفيكثير باشفاق وتدبرنا بالرفق تحكم القدير السلطان

ص ) شئت متى بقدرة تعمل أن يدك في عـ 12ألنبها( 18 المدلول الصريحة النصوص من ذلك غير إلى

. الكل الضابطة الله قدرة على عديدة بأساليب

وال شيء يوجد أن يمكن ال أنه االسم بهذا فالمفهومأن الله يقدر ال شيء بالفكر أو بالذهن يتصور أن

يفعله.التي األمور هذه فقط يصنع أن السلطان له وليس

نتصورها أن ذلك مع يمكننا عظيمة كانت مهما ولويقدر أنه أي األنواع من بنوع

(36)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

كثيرة عوالم ويخلق العدم إلى جميعا يحولها أنمنها أعظم كان ما يصنع أن أيضا يقدر بل بلحظة. بشر عقل على يخطر أن يمكن ال وما كثيرا

: شيء كل على كان وان تعالى أنه في عشر ثاني قديرا

يغلط أو يخطئ أن يقدر فال

شيء كل على يقدر اذ الله أن القول يصدق الأو يكذب أو يخطئ أو يغش أو يغش أن يستطيع

غير فعلها التي الطبيعة على تعرض هذه ألن يجهلكامل.

وإنما الكمال في غاية أبدا ففعله جالله جل الله أماعلى القدرة فألن النقائص هذه على قدرته عدم

و الكاملة القدرة خاصة ال الضعف خاصة هي ارتكابهاالله أن نؤمن فإذن شيء كل على المتناهية الغير

كل عن زه من أنه ذلك مع ونعتقد شيء كل على قادر. الكاملة ذاته يناسب وال يطابق ال ما

: من اإليمان قانون في يذكر لم لماذا عشر ثالث إال الله أسماء

اإليمان هذا منافع وما الكل الضابط اسم

بحكمة جرى األمر هذا أن يبين أن الراعي على جمن اإليمان قانون في يذكر لم أنه أي وصوابالضابط اال به لنعتقد الله على تطلق التي األسماءفمن الكل ضابط الله عرفنا اذا ألننا وذلك الكل

شيء بكل علما يحيط بأنه أيضا نعترف أن الضرورةأننا حيث ومن وسلطانه لحكمه خاضع شيء كل وان

من فينتج األشياء جميع يصنع أن قادر أنه نشك اللو بحيث األوصاف باقي حاو أنه صراحة ذلك

(37)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

شيء كل على يكون أن لبطل منها واحدة نقصتهمن ما ثم قديرا

في ترسخ اذا مثلما ورجاءنا بغايتنا ثقة يفيدنا أمرأن الله ويقدر اال األشياء من شيء من ما ان عقلنا

كبيرا ولو بعد فيما نعتقده أن لزم ومهما يفعلهالعقل على سهل والقياس النظام وفاق وعجيبا

أن غب وتردد توقف بدون له يذعن أن البشريأن األولى بل شئ كل على الله قدرة عرف يكون

الوحي يعلمناها التي األشياء تكون ما بقدر أنه يقالباالعتقاد جديرة اإلنسان يعتبرها ذلك بمقدار عظيمة

يصد ال ما خيرا انتظر اذا ألنه واالختيار الرضاء بمزيدهمته يشدد بل تائق إليه وهو عظمته داعي عنه

اال شيء من ما أن االفتكار من فيكثر عزائمه ويقوي

ولذا فعله على الكل الضابطة الله قدرة تستطيعيقتضي عندما اإليمان بهذا خاصة نتأيد أن يلزمناالقريب لمنفعة خطرة أعمال إلى نبادر أن األمر شيئا تعالى منه ننال أن نريد حينما لو وفائدته

بالصورة.وبخ حين أيضا نفسه الرب علمنا قد األولى فمن : إيمان لكم كان لو بقوله إيمانهم قلة على الرسل

إلى هنا من انتقل الجبل لهذا وقلتم الخردل كحبةمتى ) ممكن غير شيء لكم يكون وال فينتقل هناك

يعقوب( 19عـ 17ص القديس شهد الثاني وعن : شيء في مرتاب غير بإيمان ليسأل بقوله الرسول

الريح تسوقه الذي البحر موج يشبه المرتاب فإن شيئا الرب من ينال انه هذا مثل يظن فال وتخبطه

(.7عـ 1ص) وأولها نافعة كثيرة أمورا اإليمان يجدينا ذلك وماعدا

قاله ما بدليل والتواضع النفس دعة على يوطننا أنه : القادرة الله يد تحت اذا اتضعوا الرسل هامة

(.12عـ 5ص 1بطرس)

(38)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الله نخشى بأن يأمرنا بل خوف ال حيث الهلع ويقيناقال اذ يده قبضة في لنا ما وكل نحن الذي وحده

قتل: اذا ممن خافوا تخافون من لكم أبين أنا مخلصناص ) لوقا جهنم في يلقي أن سلطان ثم( 5عـ 12له

إلينا الله احسانات لمعرفة اإليمان بهذا نتصرفال قدير شيء كل على الله يعتقدان من ألن وإذاعتها

الهتاف من يكثر أنه بل ال فضله يغمط أن يستطيعص: ) لوقا العظائم القوى بي صنع (.49عـ 1قائال

: على هنا تطلق ال الكل ضابط لفظة ان عشر رابعبمعنى األب

. القدس الروح أو االبن عن تنفي أنها

من الجزء هذا في الكل ضابط اآلب دعونا اذاإليه أعزي اإلسم هذا أن أحد يتوهم ال اإليمان قانون

نقول أننا فكما القدس والروح االبن فيه يشترك والوليسوا الله القدس والروح الله واالبن الله اآلب أن

نقول سوى حد فعلى واحد إله بل آلهة ثالثة ذلك معأننا غير قدير شيء كل على والروح واالبن اآلب أن

لكننا فقط بواحد بل الكل ضابطين بثالثة نعترف البداعي اآلب إلى شيء كل على القدرة نعزو

نعزو أننا كما أصل كل ينبوع أنه بما خصوصيوالجودة األزلي اآلب كلمة أنه بما االبن إلى الحكمة

األسماء هذه أن ولو محبة أنه بما القدس الروح إلىتطلق الكاثوليكي اإليمان قاعدة من شاكلها وما

. اإلشتراك بوجه الثالثة األقانيم على

: السماء الله خلق سبب والي كيف عشر خامسواألرض

" شرحه" إلى اقبلنا مما يتبين واألرض السماء خالقكان ما العالم خلقه من

(39)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

مر التي الكل الضابط الله معرفة إلى اللزوم منسبيل أدنى يجد لم إذا المؤمن ألن آنفا ذكرها

بأوفر أعتقد العظيمة الخالق قدرة في لالرتيابيصنع لم سبحانه الله فإن الباهرة الخلق باية سهولةأن بدون وذلك العدم من خلقه بل مادة من العالم

لكي أال خلقته إلى احتياج يكرهه أو قوة تضطرهسعيد طبعه من الله ألن بجودته مخلوقاته يشرك

: النبي داود قال كما البتة شيء إلى يفتقر ال للغايةخيراتي إلى محتاج غير ألنك إلهي أنت للرب قلت

ندبته( 2عـ 15مزمور) قد سبحانه الله أن وكمافي يتخذ لم هكذا شاء ما كل يخلق أن إلى جودتهصورة ألن عنه خارجة صورة أو دستورا العالم خلقه

المبدع فهو بعقله محتوية كانت كافة المبرؤاتلها بتمثيله وكأنه نفسه في وبنظره السمو الكلي

وقدرته العظمى بحكمته جميعا الموجودات خلققال هو ألنه غيره دون به المختصة المتناهية الغير

مزمور ) فخلقت أمر وهو (.5عـ 148فكانت

. : واألرض بالسماء هنا نفهم ماذا عشر سادس

ما إذ عليه تشتمالن ما كل واألرض بالسماء يفهمأضاف قد أصابعه عمل دعاها التى السماوات عدا

ثم الكواكب وباقي والقمر الشمس نور زينة إليهاتكون كي ثابت وطيد بسير األفالك دوران رتب

أن يمكن ال حتى والسنين واأليام واألزمنة لآلياتمنها أثبت وال دورانها في حركة منها أسرع يشاهد

سيرانا.

(40)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: أي الروحانية السماوات خلقة في عشر سابعالمالئكة.

يحصاه ال وما الروحية الطبيعة العدم من أيضا وخلقثم أمامه ويقومون يخدمونه الذين المالئكة من عاد

تبين فلما وقدرته نعمته هبة بعجيب وزانهم زادهمقد الحق في يثبت لم ابليس أ، اإللهية األسفار من

كانوا العصاة المالئكة من وأعوانه أنه أيضا استبان . ذلك وذكر بالنعمة مزدانين خلقتهم بداية من

: ذوي المالئكة خلق قد قال اذ أغوسطينوس القديسوفي إليه بها يتقربون طاهرة محبة أي صالحة إرادة

ال ثم ومن نعمه سجال عليهم أفاض طبيعتهم إبداعهالبدء من وجدوا المالئكة أن أبدا نعتقد أن ينبغي

. الله محبة بدون أي صالحة إرادة بدونشهد قد وحكمتهم المالئكة معرفة إلى ونظرا

: ملك كحكمة حكمة ولسيدي بقوله المقدس الكتابملوك ) األرض في ما جميع فهم في عـ 14ص 2الله

قول(. 20 من جاء ما بدليل القدرة الله خولهم وقدقوة المقتدرين مالئكته يا الرب باركوا داود، النبي

مزمور ) كالمه صوت سماع عند بكلمته 102العاملينالمقدس( 20عـ الكتاب في يدعون ما كثيرا وعليه

جميعهم كانوا وان أنهم على وجنوده الرب قواتعصى قد ذلك فمع السماوية بالمواهب مزدانين

من فسقطوا ومبدعهم خالقهم الله منهم كثيرونالمظلم الجحيم سجن في ودكوا العليا الكراسي تلك

وعنهم كبريائهم جزاء األبدية العذابات هناك يقاسون

. يشفق لم قائال الرسل هامة بطرس القديس كتبإلى أهبطهم بل خطئوا الذين المالئكة على الله

الظلمة سالسل إلى وأسلمهم الجحيم أسافلبطرس ) للقضاء (.4عـ 2ص 2ليحفظوا

(41)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. األرض خلقه في عشر ثامن

ثباتها على تستقر أن بكلمته الله أمر فقد األرض أماويهبط الجبال نصعد أن وأمر العالم وسط في

المياه تغمر ولئال األمكنة من لها أره ما إلى البطاحفتغطي ترجع وال تتعداه ال حدا لها وضع األرض

األرض.واألزهار واألعشاب األشجار بأنواع وزينها كساها ثم

كان كما الحيوانات أجناس من يحصى ال بما ومألها. والهواء المياه منها مأل قبال

. : اإلنسان خلقة في عشر تاسع

األرض طين من اإلنسان الله جبل اآلخر وفيبل جوهره من يكن لم بجسد وقائما مصنوعا

. النفس واما والتألم الموت عن منزها الله بإحساناالختيار وخولها ومثاله صورته على ابدعها فقد

ورغباتها النفس حركات جميع فيه ورتب المعتوق. الصواب لحكم الدوام على تذعن كي

النفوس راعي على األصلي البر بمنحه أيضا حباه ثمالرشاد التكوين سفر من األشياء هذه على اإلطالع

المؤمنين.

يشمل: واألرض السماء اسم أن في عشرون. المنظورة والغير المنظورة األشياء

جميع واألرض السماء بلفظتي نفهم أن ينبغيااليجاز بوجه النبي داود عنها عبر التي الموجودات

: لك الكلمات بهذه

(42)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المسكونة أسست أنت األرض ولك السماوات هيمزمور ) (.3عـ 88بكمالها

النيقاوي المجمع آباء أضاف أيضا عبارة وبأوجز: الكلمتين هاتين

عامة في يتضمن ما كل ألن يرى ال وما يرى ما كليقع أنه إما الله من مخلوقا نعتقده ما وكل المبرؤات

نستطيع وأما منظور عنه فيقال الحواس تحتالغير اسم عليه فيطلق والفهم بالعقل إدراكه

المنظور .

: الله بقدرة المخلوقة البرايا ان والعشرون الحاديلها إلثبات

وعنايته تدبيره بدون

األشياء جميع خالق سبحانه الله أن نعتقد أن ينبغي المنه المصنوعة األشياء أن نعتبر أننا بمعنى ومبدعها

أن على الخلقة بعد فيما تقدر المجرد الكامل بفعلهأنها كما ألن المتناهية الغير قدرته عن بمعزل تثبت

األسمى الخالق قدرة إلى افتقرت قد جميعهاوجودها بعد هكذا للوجود تظهر كي وجوده وحكمته

نفسها القدرة وتحفظها الدائمة العناية تتداركها لم لوإلى وارتدت حاال لتالشت االبتداء من خلقتها التي : كيف بقولها اإللهية األسفار ذلك أعلنت وقد العدمأنت لست ما يحفظ كيف أم ترده لم شيء يبقى

ص ) حكمة له (.26عـ 11داعيا

: قوة تدبيره في يمنع ال الله أن في والعشرون الثاني. الثواني العلل

الموجودات جميع بعنايته ويدبر فقط يحفظ ال الله انإلى خفية بقوة ك تتحر التي األشياء يمد أيضا إنه بل

والفعل الحركة(43)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مع أنه اال الثواني العلل فاعلية يمنع لم ولو أنه بنوعفرد كل إلى تتوجه الخفية قوته أن بما يتداركها ذلك

إلى األقاصي من تمتد الحكيم شهد وكما منهاص ) حكمة بعذوبة الجميع وتدبر بقوة عـ 9األقاصي

1.)أتينا أهل يبشر كان حينما المعظم الرسول قال ولذا

: يرونه ال وهم يعبدونه كانوا الذي بالله

ونتحرك نحيا به فإننا منا كل عن بعيدا هو ليسص ) ابركسيس (.28و 27عـ 17ونوجد

: اآلب إلى تعزى ال الخلقة أن في والعشرون الثالثوحده.

اإليمان قانون من األول للجزء شرحا مر ما حسبنامشترك الخلقة فعل أن أيضا ننبه أن من البد إنما

في ألن انقسام بدون المقدسة الثالثة األقانيم بيناآلب ان الرسل تعليم عن نقال نعترف المحلل هذا

عن اإللهية األسفار في ونقرأ واألرض السماء خالقكان: مما شيء يكن لم وبغيره كان به كل االبن

ص) :3عـ 1يوحنا القدس( الروح وعن ،ص ) تكوين المياه على يرف الرب روح (3عـ 1وكان

السماوات تشددت الرب بكلمة آخر محل وفيمزمور ) قوتها جميع فيه (.6عـ 32وبروح

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(44)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثالث

في الجزء الثاني من قانوناإليمان

" ربنا" الوحيد إبنه المسيح بيسوع ونؤمن

وفائدة: اإليمان قانون من الثاني الجزء في أوالبه االعتراف

حصلت التي الفائدة ان الرسول يوحنا مار أبان قدمن الجزء بهذا واالعتراف اإليمان البشريمن للنوع

: ان قوله وهذا والقياس الوصف تفوق اإليمان قانونفيه يثبت الله فإن الله ابن هو يسوع بأن اعترف من

يوحنا ) رسالة الله في طوب( 15عـ 4ص 1وهو وقدهامة بطرس القديس السجود لذكره الرب المسيح

" قال إذ الله ابن يسوع بأن اعترافه على الرسللك أظهر دم وال لحم ال اذ يونا بن سمعان يا طوباك

ص ) متى السماوات في الذي أبي بل (17عـ 16ذلكلخالصنا وأثبته أساس امتن هو االعتراف هذا ألن

وفدائنا.

االحسان: هذا قدر خاصة يعرف أين من ترى ثانياالعظيم

الجزء هذا في ذكره الواردفقد عن ناتجة العجيبة الفائدة هذه ثمرة كانت لما

اإلنسان فيها الله جعل التي السعيدة الحالة تلكأن النفوس راعي على تحتم األول

(45)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

شمل ما علة على المؤمنين يطلع أن في جهده يبذلآدم ألن واالكدار النعاسة عموم من البشري النوع : كل وهي الوصية تلك وتعدى الله طاعة خالف لما

معرفة شجرة من وأما الفردوس أشجار جميع من موتا تموت منها تأكل يوم فإنك تأكل فال والشر الخير

ص) (.16عـ 2تكوينوالبر القداسة فقد إذ العظيم المصاب ذاك به م أل

الشرور باقي به وحاقت عليها مفطورا كان اللذينولذا شرحها في التريدنتيني المجمع اسهب التيوحده آدم في يستقرا لم وعقابها الخطية أن يذكر

. وعلتهما أصلهما كمن ذريته كامل إلى منه تعديا بل

البشري: النوع يصلح أن يستطيع أحد من ما ثالثا. المسيح غير

فائقة مقام درجة من البشري جنسنا سقط لماالمالئكة أو البشر قوى من قوة من فما السمو

إلى وتعيده السقطة هذه من تنشله أن استطاعتفقط المعونة هذه له بقيت ثم ومن األول مقامه

القادر الله ابن أن وهي والشرور الدمار من النتشالهقوة ويدفع الضعيف هذا جسدنا يتخذ شيء كل علىبدمه الله مع ويصالحنا شرها المتناهي الغير الخطية

ص) (.10عـ 5رومة

عن: بمعزل الخالص إلى سبيال أحد يستطيع ال رابعاالمسيح عن األنباء سبق ما كثيرا ولذا بالفداء اإليمان

منذ. العالم بداية

اللزوم كل الزم هو بالفداء واالعتراف اإليمان انالله أن الدوام على اتفق وقد الخالص لنوال للبشر

إليه أشار سبحانه(46)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الذي البشري الجنس هالك في ألن العالم بدء منذبهذه فدائنا رجاء أعلن قد األثر على الخطية عقب

أن المزمع بهالكه ابليس الله انذر بها التي العبارات : . عداوة واجعل وجل عز قال البشر خالص عن يتأتي

يستحق فهو ونسلها نسلك وبين المرأة وبين بينكص ) تكوين عقبه ترصدين وأنت (.15عـ 3رأسك

أوفر وأوضح ذلك بعد الوعد هذا أثبت ما وكثيراأن شاء الذين األنام ألولئك خاصة قصده إيضاحفإنه اآلباء أبو إبراهيم منهم إحسانه فريد يخولهم

أذعن حين بيان بأوفر السر هذا على أطلعه ما كثيرا: له فقال اسحق الوحيد إبنه يذبح أن وأراد الله ألمر

وحيدك ابنك تذخر ولم األمر هذا فعلت أنك بماوكالرمل السماء كنجوك نسلك وأكثرن ألباركنك

اعدائه باب نسلك ويرث البحر شاطئ على الذيانك أجل من األرض أمم جميع نسلك في وتبارك

ص ) تكوين لقولي فليتخلص( 17و 16عـ 22سمعتكان إبراهيم ذرية من أن اإللهي الكالم هذا من

من والعتق الخالص الجميع يمنح من يأتي أن مزمعا

. يكون أن الضرورة الزم ومن العنيف الشيطان أسرحسب إبراهيم نسل من المولود الله ابن ذاك

عقد بطويل ليس بزمان أيضا ذلك بعد ومن الجسدهذا لذكر حفظا إبراهيم حفيد يعقوب مع ميثاقا الرب

األرض على منتصبة سلما كان حلما رأى ألنه الموعدعليها وتنزل تصعد الله ومالئكة السماء إلى ورأسها

ص) :12عـ 28تكوين الكتاب( شهد كما ،: له يقول السلم على واقف وهو أيضا الرب وسمع

التي األرض اسحق وإله أبيك إبراهيم إله الرب أنانسلك ويكون ولنسلك أعطيها لك عليها نائم أنت

وجنوبا وشماال وشرقا غربا وتنمو األرض كتراباألرض قبائل جميع بك ويتبارك

(47)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ص ) تكوين الله( 14و 13عـ 27وبنسلك يهمل ولمكثيرين آخرين واناما إبراهيم قبيلة يحث أن ذلك بعد

ترتبت لما أذ وعده لذكر تجديدا المخلص انتظار إلىيعلن أن تعالى سبحانه ابتدأ وديانتهم اليهود حكومةنفسها العجماء األشياء ألن إيضاح بأوفر لشعبه ذلك

أزمع عما واعلنا أنبأ والناس حالها بلسان عبرتالخيرات من يمنحناه أن يسوع وفادينا مخلصنا

بالنور عقلهم استنار الذين األنبياء ثم العظيمةوأفعاله الله ابن ميالد عن للشعب تنبأوا السماوي

وموته وخصاله وآدابه وتعليمه صنعها التي العجيبةقد وكأن حاضرة كانت كأنها أسراره وباقي وقيامته

نرى وال والحاضر المستقبل الزمن بين الفرق زالبين وال الرسل وكرازة األنبياء نبوات بين خالف أدنى

نأتي أن إذا فعلينا وإيماننا األقدمين اآلباء إيمان. بمفرده الجزء هذا من قسم كل على بالكالم

على: خاصة يطلق وهل يسوع اسم في خامساالمسيح.

معا وإنسان إله هو لمن علم اسم هو يسوع انباب من اإلسم بهذا يسم ولم المخلص ومعناهبإرادة بل وإرادتهم البشر يحكم وال واالتفاق الصدفة

بهذا امه مريم على سلم المالك ألن وأمره اللهاسمه: وتدعين ابنا وتلدين تحبلين أنت ها الكالميدعي أن خطيبها يوسف المالك أمر ثم يسوع

إذ التسمية هذه سبب له أعلن بل اإلسم بهذا الصبيقال:

خطيبتك مريم تأخذ أن من تخف ال داود بن يوسف يايولد الذي فإن

(48)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يسوع اسمه وتدعو ابنا فتلد القدس الروح من منها ( ص متى خطاياهم من شعبه يخلص و 20عـ 1ألنه

21.)

اإلسم: بهذا دعوا قد الناس من بعضا أن في سادسالغير ولكن

الداعي هذا

بهذا دعوا كثيرين أن اإللهية األسفار في جاء قدوقاد موسى خلف الذي نون بن يسوع منهم اإلسم

موسى خلصه الذي إسرائيل شعب الميعاد أرض إلىتلك إلى معه الدخول من الله ومنعه مصر من

شتان إنما الكاهن ملكيصادق بن يشوع ثم األرضاسم معنى وبين اإللهي مخلصنا اسم معنى بين

يأت لم السجود لذكره الله ابن يسوع ألن أولئكفي البشر بل واحدا شعبا والخالص والعتق بالنور

مصر وعبودية بالجوع ال المضنوكين أجيالهم جميعوالمكبلين الموت ظالل في الجالسين بل وبابل

على حقا لهم واكتسب الشديدة الشيطان بقيوداآلب الله مع وصالحهم وميراثه السماوي الملكعلى أفاض وقد فيهم ممثال الرب المسيح ونرى . وتلك ذكرناها التي االحسانات تلك البشري النوع

اطالقها بوجوب اإللهية األسفار أنبأت التي األسماءألن وحده هذا يسوع اسم إلى ول تأ الله ابن على

يمنحنا أن مزمعا كان الذي الخالص إلى تشير بقيتهاالخالص فيعني هذا يسوع اسم أما فقط جهة من

كافة البشري للجنس العام

(49)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

من: ولكم المسيح باسم يفهم ماذا ترى سابعايليق األسباب

مخلصنا بيسوع االسم هذا

ومعناه المسيح اسم يسوع اسم على أضيف قد جوال عالية ووظيفة شريف مقام اسم وهو الممسوح

كانوا األقدمين آباءنا ألن كثيرين يعم بل بفرد يختصيأمر كان الذين الملوك وكذا مسحاء الكهنة يسمونألن المنيف مقامهم ألجل بمسحهم سبحانه الله

الشعب عن لله الصالة يواظبون الذين هم الكهنة. الشعب عن ويبتهلون لله الذبائح ويقدمون

ومن الشعوب سياسة فيتقلدون الملوك وأماوحياة الشرائع سلطة صيانة خاصة متعلقاتهم

ولما المضرين األشرار وقاحة من واالنتقام األبرياءعلى الله سلطان عن عبارة الوظيفتين كلتا كانت

القيام إلى ينتخبون كانوا الذين أن واقتضى االرضبالزيت يمسحون الملكي المقام أو الكهنوت بوظيفة

كانوا الذين األنبياء بمسح أيضا العادة درجت وقدغوامض للبشر ويكشفون ورسله الحي الله ترجمة

بأنبائهم الناس ويدعون السماوية أسراره. آدابهم تهذيب إلى الخالصية ووصاياهم المستقبالت

على وأخذ العالم أتى فقد مخلصنا المسيح يسوع أماالسبب ولهذا والنبي والملك الكاهن وظيفة عهدته

ال الوظائف بهذه العمل على ومسح مسيحا دعىبزيت ال السماوي األب بقدرة بل فان بشر بفعلنفسه في سكن قد ألن روحي بدهن بل أرضيوفيض والنعمة القدس الروح ملء القداسة الكليةتدركه أن أخرى خليقة يمكن ال مما المواهب جميعخاطب اذ العبارات بصريح داود النبي ذلك بين وقد

:. الكالم بهذا نفسه الفادي

(50)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يا إلهك مسحك ولذلك النفاق وابغضت البر أحببتمزمور ) شركائك من أفضل البهجة بدهن عـ 44الله

أشعيا( 8 قول المعنى هذا في منه وأوضح ومثلهمسحني: الرب ألن علي الرب السيد روح ان النبي

القلب منكسري ألجبر وأرسلني ألبشرالمساكينص) نبي( 1عـ 61اشعيا أعظم هو المسيح فيسوع

اقتبس تعليمه ومن الله إرادة علمنا معلم وأفضلاسم به والق السماوي األب معرفة جميعه العالم

ألن أهلوا الذين جميع أن بما واألفضل األشرف النبيلهذا خاصة أرسلوا وقد تالميذه كانوا أنبياء يسموايأتي أن العتيد النبي بهذا ينذروا أن وهو السبب

. الجميع ليخلصالوي سبط شريعة رتبة على ال كاهن المسيح ان ثمرتبة على بل الكهنة منه نشأ الذي القديمة

ملكيصادق.الرسول بولس القديس الموضوع هذا في جاد وقد

: بما ملكا المسيح نعرف وال العبرانيين إلى كتابته فيطبيعتنا وشريط أيضا إنسان أنه بما بل فقط إله أنه : ويملك بقوله جبرائيل المالك بذلك وشهد البشريةانقضاء لملكه يكون وال األبد إلى يعقوب بيت على

ص) هذا(. 23عـ 1لوقا المسيح ملك كان ولماالسماء في ويكمل األرض في يبتدئ وأبديا روحيا

فهو بالكنيسة عنايته بعجيب الملك عمل ويعمل

وهو ومكائدهم األعداء وثبات من يحميها وهو يدبرهابل فقط والبر القداسة ال يمنحها وهو سننا لها يسن

كان ولئن الثبات على والقدرة القوة أيضا يوليهاواألشرار األخيار على تخومه ضمن يشتمل ملكه

طعم يذوق ذلك مع تابعيته من البشر وجميع

(51)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أولئك األخرين عن بمعزل العظيمين واحسانه جودههذا له يقع ولم والبر بالنقاوة حياتهم يقضون الذينأصل من كان ولو بشري بحق أو االرث بوجه الملك

ألن ملكا صار قد ذلك ومع وأشهرهم الملوك أشرفحال طبيعة تستطيع ما كل خوله قد سبحانه الله

. والكمال السلطان من تأخذه أن على اإلنسانشيء كل له وسيخضع بأسره العالم ملك إذا فقلده

في له بالخضوع شرع كما كامال خضوعا الدين يوم. العالم هذا

يسوع: بأن ونعترف نؤمن أن يحسن كيف ثامناالمسيح

. الوحيد الله ابن

" المؤمنين" على يفرض العبارات فبهذه الوحيد ابنهبها ويهذوا السمو فائقة أسرارا يسوع في يعتقدوا أن

الذي كاألب حقا وإلها الوحيد الله ابن كونه وهيمن الثاني األقنوم أنه نعترف أننا ثم األزل منذ ولده

تمام األخرين لالثنين مساو األقدس الثالوثأدنى بالعقل يتصور أن قط يمكن ال اذ المساواة

لجميعهم ألن اإللهية األقانيم بين تفاوت أو اختالفظاهر هو كما واحدة وقدرة واحدة وإرادة واحدة ذاتا

شهادة سيما وال المقدس للكتاب كثيرة نصوص منعليها مزيد ال شهادة وهي الرسول يوحنا القديس

والكلمة الكلمة كان البدء في والوضوح، البيان منص ) يوحنا الكلمة هو والله الله عند (.1عـ 1كان

قطعا ينبغي ال الله ابن هو يسوع أن سمعنا متى إنماوبالحق ميالده في إنسانيا أو أرضيا شيئا نتوهم أن

ذاك جليا نفهم أو بعقلنا ندرك أن البتة نقدر ال أنناولد به الذي الميالد

(52)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

نعتقده أن علينا يجب ولذا األزل منذ واالبن اآلبوكأننا والورع التقوى بمزيد ونعبده ثابتا اعتقادا

النبي مع نهتف العجيب السر هذا من مندهشون ( : ص مولده يصف من قائلين فعلينا(. 8عـ 53اشعيا

واحدة وقدرة واحدة طبيعة لالبن أن نؤمن أن اذافي ايضاح بأوفر نعترف كما اآلب مع واحدة وحكمة

: واحد وبرب قال حيث النيقاوي المجمع قانونقبل األب من المولود الوحيد الله ابن المسيح يسوع

إله من حق إله نور من نور إله من إله الدهور كل

الذي الجوهر في لألب مساو مخلوق غير مولود حق. شيء كل كان به

بتشبيه: األزل من المسيح ميالد كيفية في تاسعاعن مأخوذ

. ميالديه كال وفي المخلوقة األشياء

لكيفية بيانا التشابيه جميع من يورد ما أقرب إنعقلنا افتكار عن المأخوذ هو وتعليله األزلي الميالد

كما ألن كلمة الله ابن يوحنا القديس دعا قد ثم ومنيصور الوجوه من بوجه ذاته عقل إذا عقلنا أن

الله هكذا كلمة الالهوت علماء يسميها التي صورتهنقابل ) أن يمكن ما بقدر ذلك نقول جالله جل

) األزلية الكلمة يلد ذاته يعقل اذ بااللهيات البشرياتاإليمان علينا يفرضه بما نهذ أن بنا واألجدر هذا

إله المسيح يسوع أن سليم بعقل ونعترف ونؤمنمن إله هو حيث من حقا مولود وأنه حق وإنسان حقفي إنسان هو حيث من ومولود الدهور كل قبل األب

له عرفنا ولو ثم العذراء مريم امه من الزماناألقنوم ألن فقط واحد ابن بأنه نؤمن أننا إال ميالدين

. البشرية والطبيعة اإللهية الطبيعة فيه اجتمعت واحد

(53)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ال: . أو أخوة للمسيح هل يقال كيف عاشرا

شركاء وال أخوة له ليس اإللهي الميالد إلى نظرا جنحن وأننا الوحيد الله ابن كونه من الميراث في

. ميالده إلى نظرا أنا يديه وعمل جبلته البشربمنزلة اتخذهم بل أخوته كثيرين دعا قد بالجسد

الذين وهم أبيه ميراث مجد بمعيته ينالوا كي أخوةبذاته اإليمان ويجلون باإليمان ربا المسيح اتخذوا

الرسول دعا قد ولهذا المحبة واجبات وبقضاء. كثيرين أخوة بين بكرا المعظم

: بحسب ربنا يسمي المسيح أن في عشر الحاديالطبيعتين

واإلنسانية اإللهية

" األسفار" في كثيرة أمور مخلصنا في قبل ربناإله أنه بما عليه تطلق بعضها أن البين ومن المقدسة

الطبيعة اتخذ ألنه إنسانا كونه حيث من وبعضهافاذا وخواصها اإللهية الطبيعة وله وخواصها اإلنسانية

غير أزلي قدير شيء كل على المسيح أن إذا قلناتألم أنه قلنا إذا ثم اإللهي طبعه من له هو ذلك متناهغير ريب بال البشرية الطبيعة تخص تلك وقام ومات

كلتا على تطلق خواص بعض هذه عدا له أنهذا ألن ربنا أنه المقام هذا في فيه كقولنا الطبيعتين

إذ منهما كل في صح الطبيعتين إلى اعزي إذا االسم إلها ليس واألب هو أنه فكما ربنا هو منهما كل فيهو هكذا بالتمام عينه الله هو بل غيره إله وال آخر

بحق ربنا يدعي ثد غيره رب وال أخر رب ليس واالبمن خلصنا فادينا كونه أولها عديدة أخرى ألسباب

ألن السلطان هذا اتخذ قد فبحق خطايانا

(54)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: األمم رسول يعلمه ما فدونك حقيقة ربنا يكونالصليب موت الموت حتى يطيع وصار نفسه فوضع

لكي اسم كل يفوق اسما ووهبه الله رفعه فلذلكوعلى السماوات في مما ركبة كل يسوع باسم تجثو

الرب أن إنسان كل ويعترف األرض وتحت األرضص ) فيليبي اآلب الله مجد في هو المسيح 2يسوع

بين( 10و 9و 8عـ من قيامته بعد قال نفسه وهو ، : في سلطان كل أعطيت قد ذاته عن األموات

ص ) واألرض رب( 18عـ 28السماء انه فيه يقال ثمالطبيعة الطبيعتان اتحدت الواحد أقنومه في ألنهالعجيب االتحاد بهذا ألنه البشرية والطبيعة اإللهيةجميع رب يكون أن ألجلنا يمت لم ولو استحق

يطيعونه الذين المؤمنين السيما المخلوقات. قلوبهم أقصى من ويعبدونه

: المسيحيين على الواجب من أنه في عشر الثانيذواتهم يسلموا أن

أركون قدمهم بأخمص ويطأوا للمسيح بكليتهاالظالم

أن على المؤمنين يحض أن النفوس راعي على بقىودعينا المسيح إلى نسبنا الذين نحن أننا يعلموا

من إلينا اسدى ما نجهل أن نقدر وال مسيحيينجميعها عرفناها لكوننا الخصوص وعلى اإلحسانات

أكبر من تعالى كرمه من هبة وهو به اإليمان بواسطةوربنا لفادينا الدوام على ذواتنا نقدم أن واجباتنا

في بذلك اعترفنا أننا وبالحق كاألرقاء له ونكرسهاعلى قائمون ونحن المطهر العماد سر قبولنا أثناء

والعالم بالشيطان نكفر أننا اعلننا إذ الكنيسة بابذواتنا ونسلم

(55)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. للمسيح تجندنا كنا فإن المسيح يسوع إلى بكليتهاعقاب أي فترى مقدس حافل بإقرار له ذواتنا وقدمناإرادة وعرفنا الكنيسة دخلنا أن بعد كنا إذا نستوجبهأوامر حسب نعيش األسرار نعمة وقبلنا وسننه الله

رصفنا أن بعد كأننا وسننهما والشيطان العالملربنا ال والشيطان للعالم نفوسنا خصصنا بالعماد

بنيران قلبه يضطرم ال من شعري وليت وفاديناولو الذي الحنون الرأوف العظيم الرب لهذا المحبة

اشترانا ألنه عبيده ونحن وواليته سلطانه تحت أننايدعونا ال حتى بوده يشملنا ذلك مع الكريم بدمه

. وال حثيثة مدعاة فهذه اخوته بل أحباءه بل عبيدهعلى ونعبده ونجله ربنا نعرف ألن منها أدعى أدري

الدوام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(56)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الرابع

في الجزء الثالث من قانوناإليمان

مريم" من وولد القدس الروح من به حبل الذيالعذراء"

اإليمان: قانون من الثالث الجزء يقدمه فيما أوالللمؤمنين ليعتقدوه.

في شرحه تقدم مما يفهموا أن المؤمنون يستطيعالله غمره قد البشري النوع أن السابق الجزء

نير من ايانا عتقه في يوصف ال عظيم بإحسان

أعيننا نصب وضعنا إذا ولكن عنيف ظالم عبوديةخاصة الله أراد قد وبها ألجلها التي الطريقة ثم الغاية

الله جود أسمى وما أجمل ما قلنا عمله ما يعمل أنشرح في يبين أن إذا الراعي فعلى الينا واحسانه

تقدمه ما كثيرا الذي السر هذا عظمة الثالث الجزءويعلم لخالصنا أخص مبدأ بمنزلة اإللهية األسفار لناهذا المسيح يسوع أن ونعترف نؤمن أننا الشعب

في ألجلنا تجسد قد الله وابن الوحيد ربنا بعينهبل الناس كسائر رجل زرع من ال البتول مستودع

أن بنوع الطبيعة نظام كل وفوق الروح بقوة به حبلاألزل منذ الوجود الدائم الله هو الذي بعينه األقنوم

. مضى فيما إنسانا يكن ولم إنسانا صار

(57)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

اتضح كما الكالم هذا يؤخذ أن ينبغي المعنى فبهذاالقسطنطيني المجمع إيمان صورة من جليا

وألجل " البشر نحن ألجلنا الذي قال اذ المقدسالقدس الروح من وتجسد السماء من نزل خالصنا

" أيضا ذلك بين وقد إنسانا وصار العذراء مريم ومنالسر هذا معرفة اقتبس كأنه اإلنجيلي يوحنا القديسأشار بعدما ألنه نفسه ومخلصنا ربنا صدر من الجليلكان " البدء في الكالم بهذا اإللهية الكلمة طبيعة إلى" الكلمة هو الله و الله عند كان والكلمة الكلمة

فينا وحل جسدا صار والكلمة بقوله قوله أردفص) (.1يوحنا

طبيعته: في تشوش أدنى المسيح في يعرض لم ثانياقبل من

. الزمني ميالده

اتخذ اإللهية الطبيعة أقنوم هو الذي الكلمة ألناإللهية للطبيعتين كان أنه بحيث البشرية الطبيعة

. هذا حفظ ثم ومن بعينه واحد أقنوم واإلنسانيةوخواصها أفعالها الطبيعتين من لكل العجيب االتحاداألعظم الحبر الكبير ماروالن خطاب في ورد كما

) واتحاد) األدنى يفن لم األعلى مجد الرب مولد في. األعلى ينقص لم االدنى

فعل: وحده يتمم لم القدس الروح أن في ثالثاالتجسد.

ولذا الكلمات شرح عن صفحا نضرب أن ينبغي الالله ابن عن بقولنا أننا الشعب يعلم أن الراعي يلزم

األقنوم هذا إن نعني ال القدس الروح بقوة حبل أنهألنه التجسد سر تمم األقدس الثالوث من الواحد

اتخذ وحده األبن كان وإن

(58)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أقانيم جميع أن نقول هذا فمع البشرية الطبيعةاشتركوا القدس والروح واالبن االب اإللهي الثالوث

بعروة نتمسك أن علينا يجب إذ السر هذا باتمام خارجا الله يصنعه ما كل أن وهي هذه اإليمان قاعدة

األقانيم بين مشترك هو المخلوقة األشياء في عنه

بدون وال اآلخر من أكثر أحدهم يعمل وال الثالثةيمكن. فال األخر من الواحد األقنوم صدور أما األخر

اآلب من مولود وحده االبن ألن الكل بين يشترك أن . كل أن على واالبن اآلب من منبثق القدس والروح

فرق بدون يعلمونه فالثالثة عنهم خارجا يصدر ما . كون ومع الله ابن تجسد القبيل هذا من ويعتبر البتةإلى تعزو أن اإللهية األسفار اعتادت قد كذلك األمر

تخص كما الجميع بين مشتركا كان ما واحد أقنومبالحكمة واالبن شيء كل على بالقدرة اآلب أقنوم

. بالمحبة القدس والروحالله محبة عن عبارة اإللهي التجسد سر كان ولما

خاصة فعله أعزي فلهذا نحونا الفائقة ورأفته الفريدة. القدس الروح إلى

الرب: بالمسيح الحبل في جرت التي األمور ان رابعا. أكثرها بكل الطبيعة نظام فائقة كلها تكن لم

الطبيعة نظام يفوق السر هذا في ما بعض أن نرىمن المسيح جسد تكون ألن الطبيعة بقوة تم وبعضه

بقوة تم قد نعرفه الطهارة الكلي العذراء دمألنها البشر أجنة جميع في يجري ذلك أن إذ الطبيعة

العقل طور يفوق ما أما الوالدة دم من تتكونمباشرة دون تكونه فهو الطبيعة ونظام البشري

كالم على الطوباوية البتول أجابت حالما وأنه رجل : كقولك لي فليكن الرب آمة هانذا بقولها المالك

ص) (.28عـ 1لوقا(59)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النفس به واتحدت األقدس المسيح جسد تكون كامال إلها صار الدقيقة تلك في أنه بنوع العاقلةوعجيب جديد فعل ذلك أن ريب فال كامال وانسانا

بموجب جسد من ما ألن القدس الروح مصدرهمن معلومة برهة في اال يتنفس الطبيعة نظام

أن وهو عجب أعظم منه نعجب ما قد ثم الزماننفسه الالهوت اتحد بالجسد اتحدت حالما النفس

الجسد تكون حالما ولذا والنفس بالجسد أيضافي أنه بحيث والنفس بالجسد الالهوت اتحد وتنفس

والعذراء كامال وإنسانا كامال إلها صار ذاتها الدقيقةألنها واإلنسان الله أم وصدقا حقيقة صارت القديسةعبر ما وهذا واإلنسان بالله حبلت نفسه الوقت في

وتلدين تحبلين هوذا بقوله جبرائيل المالك لها عنهالعلي وابن عظيما ويكون يسوع اسمه وتدعين ابنا

هوذا بقوله النبي اشعيا تنبأه ما فعال تم وقد يدعى،ص ) اشعيا ابنا وتلد تحبل وكذا( 14عـ 7العذراء ،

الحبل فهمت القدس الروح من امتألت لما اليصابات : أن لي أين من الكالم بهذا عنه وعبرت الله بابن

ص ) لوقا ربي أم إلي جسد( 43عـ 1تأتي أن وكما ، بدون النقي الطاهر البتول دم من تكون قد المسيح

الروح بقوة بل القول تقدم كما رجل مباشرة أدنىظفرت به حبل حالما أيضا هكذا وحدها القدس

القدس الروح مواهب جميع بفيض القدوسة نفسهالبشر باقي يظفر كما ليس له نهاية وال حد ال بما

شهد كما بكيل الله يعطيهم اذ والنعمة بالقداسةص ) الرسول نفسه( 34عـ 3يوحنا في سكب بل ،

من جميعنا نحن أخذنا حتى يقدر ال بفيضان نعمة كلص ) يوحنا (. 16عـ 1امتالئه

(60)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الله: ابن هو المسيح أن القول يصح ال خامسابالذخيرة.

حاز ولو بالذخيرة الله ابن المسيح يدعى أن يجوز الالله أبناء ذخيرة القديسون به نال الذي الروح ذاك

نعد أن قطعا ينبغي ال بالطبيعة الله ابن كان لما ألنه. به الئقة الذخيرة التبني نعمة

هذا: في خاصة نتأمله أن يقتضي ما في سادسا. اإليمان قانون من الثالث الجزء من األول القسم

الحبل سر في نشرحها أن رأينا التي األشياء هييجب الخالص ثمرة منها يجني ولكي العجيب اإللهي

ترديد من ويكثروا بالهم في يرددوا أن المؤمنين علىبطريقة إنسانا وصار تجسد الذي هو الله أن أفكارهم

نعبر أن نقدر وال إدراكها إلى سبيال عقلنا يستطيع الأن لغاية إنسانا يصير أن شاء قد وأنه بالكالم عنها

. لله بنين البشر نحن ثانية نولديؤمنوا أن السليمة المتواضعة القلوب ذوي فعلى

وال ويجلوها األسرار من الجزء هذا يتضمنه ما بجميعاذ الفضول باب من واستقصائها فحصها على يقدموا

. الضالل خطر من يخلو يكاد ال ذلك

مريم: من ولد المسيح أن قولك معنى ما سابعاالعذراء.

: وهذا العذراء مريم من ولد اإليمان قانون في قيلعلى ينبغي الذي الجزء هذا من الثاني القسم هومن أنه على شرحه في جهده يبذل أن الراعي

بأن فقط ليس يؤمنوا أن المؤمنين على الواجبانه بل القدس الروح بقوة به حبل يسوع الرب

(61)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ابان وقد العالم في وظهر العذراء مريم من أيضا ولدالسعادة بهذه للعالم ر بش من أول هو الذي المالك

السر بهذا الهذيذ يجب القلب وبهجة السرور من بكم: قال اذ

لوقا ) الشعب لجميع يكون عظيم بفرح أبشركم هوذا:10عـ 2ص قائلة( السماوية الجنود ترنمت ثم

ذوي للبشر السالم األرض وعلى العال في لله المجدترنمت ما فهم في صعوبة من وما الصالحة اإلرادة

به الله وعد ما انجاز ابتدأ قد بذلك اذ المالئكة به ( : ص تكوين األمم جميع بنسلك تتبارك بقوله ابراهيم

ونجلها( 18عـ 22 حقا الله أن ندعوها التي مريم ألن ، من هي معا وإنسان إله هو الذي األقنوم ولدت ألنها

. الملك داود نسل

الطبيعة: مجرى بحسب يولد لم المسيح ان ثامناالعام.

هكذا البشرية الطبيعة نظام فاق قد به الحبل أن كماما أعجب ومن إلهيا كان ما اال ميالده في نرى الأن بدون أمه من ولد انه يصور أو يقال أن يمكن

بعد خرج كما الوالدية بكارتها من شيء أدنى ينقصتالميذه على ودخل ومختوم مغلق وهو القبر من ذلك

التي األمور عن نبعد كيال ونقول مغلقة واألبواب. الطبيعة في يوم كل نشاهدها

وال الزجاج جوهر تخرق الشمس أشعة أن كماخرج أسمى بنوع بل النوع بهذا تئلمه وال تكسره

بكارتها يؤذي أن بدون والدته مستودع من يسوعكل من السليمة الدائمة بكارتها نبجل فعليه الوالدية

الذي القدس الروح بقوة تم قم وهذا وأذى عطبخولها بحيث وميالده بابنها الحبل في الوالدة تدارك

. الدوم على بكارتها وحفظ الوالدة خصب

(62)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ومريم: الجديد آدم يسمى بحق المسيح ان تاسعا. الجديدة حواء

المسيح يسوع يسمي أن المعظم الرسول اعتاد قدجميع أن فكما األول آدم مه ويقابله الجديد آدم

يعود الثاني بآدم هكذا األول آدم في ماتوا البشرالبشري النوع أبا كان آدم أن وكما الحياة إلى الجميع

والمجد النعمة ولي هو المسيح هكذا الطبيعة بحسبمريم نقابل أن أيضا لنا يجوز النحو هذا وعلى للبشر

أي الثانية حواء مقابلة تحسن إذ حواء مع البتولالثاني آدم بين قابلنا كما األولى حواء مع البكر مريم

. األول وآدم المسيح أياللعنة جلبت الحية قول صدقت لما حواء ألن

صدقت اذ مريم وأما البشري النوع على والموت

بجود البشر على والحياة بالبركة اقبلت قد المالك . الغضب أوالد نولد حواء بسبب وإحسانه الله

. النعمة أبناء ثانية ولدنا و المسيح يسوع قبلنا وبمريمص ) تكوين البنين تلدين باألوجاع لحواء عـ 3قيل

ولدت( 16 ألنها السنة هذه من عتقت فقد مريم أما ، وجع أدنى وبدون بكارتها سالمة على الله ابن يسوع

. القول تقدم كما

أسرار: إلى االلهية والبنؤات الرموز في عاشرا. وميالده المسيح بيسوع الحبل

والميالد الحبل هذا أسرار وعظيمة كثيرة كانت لمابالرموز عنهما يعبر أن اإللهية العناية قضت العجيب

. القديسون العلماء رأى قد ولذا والنبؤات الكثيرةاألسفار في وردت كثيرة أشياء القبيل هذا من

السر هذا إلى ترمز اإللهية

(63)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ص ) مغلقا حزقيال رأه الذي المقدس باب 44السيماأيدي( 2عـ بدون الجبل من المقطوع الحجر ذاك ثم ،

األرض ومأل جبال صار وقد دانيال نبوة في جاء كما ( ص وحدها( 34عـ 2بأسرها التي هارون عصا ثم ،

التي العليقة ثم إسرائيل رؤساء عصى بين أورقتروى وقد تحترق وال فيها النار تتقد موسى شاهدهاحاجة فال بالتفصيل المسيح ميالد خبر البشير لوقا

الخوري على فيسهل الصدد هذا في التطويل إلى. اإلنجيل في ذلك مراجعة

: سر الشعب ذهن في يرسخ أن ينبغي عشر الحايالتجسد

. الفوائد من تأمله في ما يقتبس كي

يبجنفي أن في جهده يبذل أن الراعي على يجبكتبت التي األسرار هذه وقلوبهم المؤمنين عقولنعمة كل ولي لله شكرا يسدوا لكيما أوال لتعليمنا

عيونهم نصب يجعلوا كي ثم الفائق هذا إحسانه بذكربموجبه ليعلموا العظيم الفريد التواضع ذاك نموذج

لقمع وأنسب أفود شيء من فهل أثره ويقتفواالله ان بتواتر تأملنا من وتشامخها أنفسنا كبرياءالبشر أشرك حتى الحد هذا إلى تنازل قد سبحانه

صار الله وان وحقارتهم النس ضعف وأخذ بمجدهيخدم المتناهي الغير األسمى الجالل وان إنسانا

زجره من السماء أعمدة تتزعزع من وأن اإلنسانص ) أيوب الكتاب قال األرض( 11عـ 6كما في يولد ،

صنع أن بعد فمن السماء في سجدا له تخر والمالئكةكي نعمله أ، يلزمنا الذي فما ألجلنا ذلك كل الله

نبادر وان التواضع أعمال جميع نحب أن سوى نطيعه. والرضى القلب بفرح ونتممها إليها

(64)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

التعليم من المسيح لنا أقام ما المؤمنون فليركغريب ولد بكلمة ينطق أن قبل بميالده الخالصي

أواسط في ولد حقير مذود في ولد مغارة في

: كانوا وبينما البشير لوقا القديس كتب هكذا الشتاءفلفته البكر ابنها فولدت والدتها أيام تمت هناك

في موضع لهما يكن لم ألنه مذود في واضجعتهص ) لوقا استطاع( 7و 6عـ 2المنزل هل ترى

وعزة مجد هذا من أوضح بكالم يحصر أن البشير . موضع يكن لم يكتب ولم بكمالها واألرض السماء

: الدنيا لي قال لمن أي لهما يكن لم بل المنزل فيمزمور ) فيها ما آخر( 12عـ 49وكل بشير وشهد ،

ص: ) يوحنا تقبله لم وخاصته خاصته إلى أتى 1بقولهنصب( 11عـ األشياء هذه المؤمنون وضع فإذا

الضعيف جسدنا يتخذ أن شاء الله أن أدركوا عيونهمألن مقام أعلى إلى البشري النوع يرفع كي الذليل

اإلنسان الله خول ما بالكفاية يعلن وحده األمر هذاصار فقد إليه منه احسانا ورفعته المقام سناء من

أن لنا حق حتى كامل حقيقي إله هو من إنسانايحق وال ولحمنا عظمنا من هو الله ابن بأن نفتخر

: المعظم الرسول ذكر كما الطوباوية لألرواح ذلكإبراهيم نسل اتخذ إنما بل المالئكة يتخذ لم فإنه

ص) من( 16عـ 2عبرانيين لنا يتفق أن من فلنحذربيت في مكانا يجد ال الرب المسيح أن شرنا قبللخالصنا شوقا مضطرما كان لما ألنه فيه ليولد لحم

بقوة أنه وكما قلوبنا في يولد أن الرغبة حميم يرغبالطبيعة نظام فوق وولد إنسانا صار القدس الروح

بالذات والقداسة القدوس وهو

(65)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هوى من وال دم من ال نحن نولد أن علينا يجب هكذاص ) يوحنا الله من بل جديدة( 13عـ 1رجل كخليقة

وطهارة القداسة تلك ونحفظ الروح بتجديد تسعىالله بروح المولودين بالناس كثيرا تليق التي العقل

ما نوع على ذواتنا في نصور النحو هذا على ألننا إيمانا به نؤمن الذي وميالده الله بابن الحبل صورة

السر بهذا المحجوبة الله حكمة تقبل أمنا وإذا وثيقا. لها ونسجد

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الخامس في الجزء الرابع من قانون

اإليمان" وقبر" ومات وصلب البنطي بيالطس عهد في تألم

قانون: من الرابع الجزء معرفة الالزم من أوال. ومضمونه اإليمان

راعي على أوجب وما الجزء هذا معرفة الزم ماقلوبهم في يبجنون المؤمنين أن في االعتناء النفوس

ال أنه وشهد المعظم الرسول علم قد الرب آالم ذكرأن ينبغي ولهذ مصلوبا المسيح يسوع اال شيئا يعرف

بأجلى الموضوع هذا إيضاح في الجهيد الجهد يبذل

هذا الله إحسان بذكر المؤمنون انتعش إذا حتى بياننحونا وجوده الله محبة إلى بكليتهم يقبلون العظيماإليمان فإن من األول القسم في اإليمان فإن

(66)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

على ) الكالم سيأتي الجزء هذا من األول القسم في ) المسيح أن نعتقد أن علينا يقضي ، الثاني القسم

بيالطس كان حين الصليب على علق قد الربطيباريوس بأمر اليهودية اقليم على واليا البنطي

أنواع وكابد به وسخر عليه قبض فوقتئذ قيصرعلى رفع اآلخر وفي اإلليمة والعذابات اإلهانات

الصليب.

في: بالعذابات شعرت المسيح نفس ان ثانياقسميها.

كانت األدنى الجزء إلى نظرا نفسه أن أحد يظنن الالبشرية الطبيعة اتخذ لما ألنه اآلالم تلك من ناجية

أشد بنفسه شعر بأنه ضرورة االعتراف لزم حقيقةحزينة نفسي أن قائل أصدق وهو قال ولهذا األوجاع

ص ) متى الموت كانت( 38عـ 26حتى ولو ألنهقد ذلك مع اإللهي باألقنوم مقترنة البشرية الطبيعةحيث االقتران ذاك يكن لم لو كما اآلالم بمرارة شعر

أقنوم في واإلنسانية اإللهية الطبيعتين من كال أن . ما ولذلك خواصها حفظت الواحد المسيح يسوع

ومائتا متألما مكث والموت اآلالم قابال فيه كان

وهو والموت األلم عن منزها كان ما وبالعكسمتألم غير الخاصة هذه على استمر اإللهية الطبيعة

. مائت وال

المسيح: أن اإليمان قانون في يصرح لماذا ترى ثالثافي تألم

اليهودية على الوالي ذاك عهد

هذا في المالحظة نحسن أن الواجب من نرى جبيالطس كان حين تألم المسيح يسوع بأن الموضوع

على واليا البنطي

(67)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

األمر هذا أن يعلم أن النفوس راعي وعلى اليهوديةالخطير الحادث هذا معرفة تكون كي جرى قد

تعين اذا وذلك للجميع بيان أجلي في الضروريالمعظم الرسول ذكر وقد الحدوث زمن وتقرر

قد المخلص نبوة أن جليا يتضح كي ثم الزمان ظرفبه ويهزأون األمم إلى يسلمونه قال أذ بالفعل تمت

. ويصلبونه ويجلدونه

كابد: المسيح كون العرض بطريق يحدث لم رابعا. الصليب خشبة على معلقا الموت

مكابدة هو تعالى منه قصد إلى نعزيه أن يجب ومماالصليب خشبة على خاصة الموت الرب المسيح

قال كما الموت صدر حيث من الحياة تتأتى لكي ذلك

التي الحية ألن الرب آالم في ايرونيموس القديسغلبها قد الشجرة عود في األولين أبوينا غلبت

أوجه المعنى هذا في ولنا الصليب بعود المسيحنحن أما بايرادها القديسون اآلباء جاء قد كثيرة

أن مناسبا رأى اإللهي فادينا أن نقول ان فحسبناينبه أن الراعي وكفى الصليب موت بالخصوص يكابدهذه نوع اختار قد اسمه تقدس مخلصنا أن المؤمنين

البشري الجنس بفداء وأجدر أنسب رأها ألنه الميتةلم الصليب عذاب لكون سواها من وأقبح أشنع ألنها

عارا ومفعما فقط الوثنية األمم عند مستهجنا يكنيدعى كان أيضا موسى شريعة في بل وفضيحة

. خشبة على علق من ملعونا

آالم: قصة تالوة الشعب على ر تكر أن ينبغي خامساالمسيح

أن فيما المسيح آالم قصة بايراد الراعي يتهاون المن عليه مزيد ال بما أوردوها قد القديسين االنجيليين

(68)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

على أقله المؤمنون يطلع كي والتدقيق االجتهادتثبيت إلى وادعى الزم نراه الذي السر هذا أصول

يستندان وإيماننا المسيحية ديانتنا ألن إيماننا حقيقةأساس على كإنما اإليمان قانون من الجزء هذا علىالنظام منهج على جاريا بقى ما جميع يصبح وضع إذا

على بأشكال يأتي ما عرض إذا ألنه واالستقامةالصليب سر أن في شك فال ومداركه البشري العقل

أن نستطيع بالكد إذ بأسرها المشاكل اشكل بعد

علق وبمن نفسه بالصليب منوط خالصنا أن نعقل . أفاد كما االمر هذا في علينا يجب ولكن ألجلنا عليه

. العظيمة تعالى عنايته من نعجب أن األمم رسولالله يعرف لم الله حكمة في وهو العالم كان إذا ألنه

الكرازة بجهالة يخلص أن الله لدى حسن بالحكمةقورنتية ) يؤمنون عـ 1الذين من( 21ص ما ولهذا

والرسل المسيح مجيء قبل األنبياء أن في عجبأن للبشر يحققوا بأن كثيرا عنوا وقيامته موته بعد

لسلطة األذعان إلى ويقودهم الفادي هو هذا . أبعد الصليب سر كان لما ولذا وطاعته المصلوب

حاال سبحانه الله يكف لم البشري العقل عن األموربالرموز تارة ابنه موت إلى يشير أن عن الخطية بعد

. منها نذكر الرموز إلى ونظرا األنبياء بأقوال وطورا . هابيل أخاه قاين قتل منها اإلشارة سبيل على شيئاضحاه الذي الحمل ثم ذبيحة اسحق تقدمة ثم حسداالحية ثم مصر أرض من خروجهم لدى اسرائيل بنو

كان ذلك كل البرية في موسى رفعها التي النحاسيةإلى ونظرا وموته الرب المسيح آالم إلى يرمز

كثيرون فهم وموته آالمه عن تنبأوا الذين األنبياءتشرح أن من أوضح وأقوالهم

(69)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

استوعبت الذي النبي داود عن ففضال المقام هذا فينبوات عندنا فدائنا أسرار كامل الزبور في أقواله

والبيان الصراحة من حد إلى البالغة النبي أشعيا

أورد النبي أن وصواب بحق فيها القول يمكن حتىأمر على تنبأ أنه يقال أن من أحرى مفعوال أمرا

مستقبل.

" من: " وقبر مات الختام بهذا المفهوم ما سادسا. اعتقاده وجوب

راعي فعلى وقبر مات الجزء هذا ختام في جاءالمسيح يسوع بأن اإليمان وجوب يبين أن النفوس

وليس وقبر حقيقة مات الصليب على علق أن بعدبذلك يؤمنوا أن المؤمنين على يفرض سبب بدون

رأى الصليب على موته انكروا من وجد قد اذ مفصالالتعليم بهذا الضالل يقاوموا أن اذا القديسون الرسلفي للشك محل أدنى لنا يبقى ال بحيث االعتقادي

أجمع فقد اإليمان قانون من الجزء هذا صحةكان لما ثم الروح أسلم يسوع أن على االنجيليون

يموت أن أيضا أمكنه وكامال حقا إنسانا المسيحعن النفس بافتراق يموت اإلنسان ألن حقيقة

نفسه أن مات قد يسوع أن بقولنا نعني ولذا الجسدالالهوت بأن نسلم ال أننا إال جسده عن افترقت

أنه ونعترف بثبات نعتقد أننا بل ال الجسد عن انفصل متحدا الالهوت برح ما جسده عن نفسه انفصال بعد . من وكان الجحيم في وبالنفس القبر في بالجسد

من بموته يبطل لكي الموت يذوق الله ابن أن الالئقالذين كل ويعتق ابليس أعنى الموت سلطان له كان

من مخافة للعبودية خاضعين حياتهم مدة كانواص ) عبرانيين (.16و 15عـ 3الموت

(70)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

. : مكرما الموت يحتمل لم المسيح أن في سابعا

ولم شاء حين مات أنه الرب المسيح مزايا من كانمات بل الخارج من بقوة إليه انفذ موتا يمت

بل. فقط الموت ليس لنفسه عين وقد باختيارهتقدم النبي اشعيا كتبه ما فدونك أيضا وزمانه مكانه

ص ) أراد قبل( 7عـ 53ألنه نفسه عن قال والربيأخذها. أحد ليس أيضا أخذها نفسي أضع أنا آالمه

أبذلها أن سلطان ولي باختياري أبذلها ولكني منيص ) يوحنا أيضا أخذها أن سلطان و 17عـ 10ولي

18.)إلى أرسل أنه نقول ومكانه موته زمن إلى ونظرا

: الثعلب لهذا قولوا بقول قتله أضمر لما هيرودوس وغدا اليوم الشفاء وأجري الشياطين أخرج أنا هاأسير أن لي ينبغي ولكن أكمل الثالث اليوم وفي

نبي يهلك أن يمكن ال ألنه بعده والذي وغدا اليومص ) لوقا أورشليم يعمل( 32عـ 12خارج لم فاذا

أن هو أراد ولكنه إرادته رغم على أو مكرها شيئاأنا قائال اعدائه تجاه تقدم وقد باختياره نفسه يقدم

ص ) يوحنا كل( 5عـ 18هو برضاه قاسى قد وبالتاليمن أقدر ذلك ظلما المرة العذابات من سلموه ما

تأملنا في قلبنا عواطف تحريك على سواه ما كل . جميع ألجلنا إنسان كابد فإذا وآالمه عذاباته جميع

يقبلها التي ال منها الفرار يمكن ال التي األوجاع . احتمل إذا أما كبيرا احسانا ذلك تحسب فال بإرادتهأن بوسعه كان موتا فقط اسمنا وعلى باختياره

إيفاء تقصرعن عظيم إحسان هذا أن شك فال يتجنبه. لسان كل وصفه عن يعجز بل الجنان قوة له الشكر

(71)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لنا المسيح يسوع محبة ندرك أن يمكننا ثم فمن. ألجلنا العظيم واستحقاقه

قبر: بل مات فقط ليس المسيح أن نقول لماذا ثامناأيضا.

قانون من جزءا يقيم ال قبر بأنه اعترافنا ان جأوردناه الذي غير جديد أشكال على يبعث اإليمان

بسهولة ايقنا مات المسيح أن أمنا إذا ألننا موته فيالشك لينتفي أوال قبره ذكر أضافوا قد ولكن قبر أنه

وضع اإلنسان موت على برهان أقوى إذ موته فيوتتضح قيامته أعجوبة لتعلن ثم القبر في جسده

قبر المسيح جسد أن فقط نعتقد وليس جالء بأوفركما قبر الله بأن خاصة نؤمن أن أيضا علينا يتحتم بل

الكاثوليكي اإليمان لقاعدة وفقا قولنا في نصدق أنناأن نعترف فبحق البتول من ولد وأنه مات الله أن

وضع الذي الجسد يفارق لم الالهوت ألن قبر الله. القبر في

المسيح: موت في خاصة نالحظ أن ينبغي ماذا تاسعاودفنه.

أن الراعي حسب ومكانه الدفن نوع إلى نظرا جأنه إال القديسون اإلنجيليون ذكره ما على يطلعجسد أن أحدهما بالخصوص أمرين نعتبر أن ينبغي

. فساد يعتره ولم قطعا يبل لم القبر في المسيحيرى صفيك تدع لم بقوله ذلك عن النبي داود تنبأ وقد

مزمور ) ما( 10عـ 15الفساد كل أن هو واآلخروموته المسيح يسوع آالم من الجزء بهذا يختص

ألن إله أنه بما ال إنسان أنه بما عليه يطلق ودفنهوأن فقط البشرية الطبيعة على يقع والموت التألم

أيضا جميعه هذا أعزي

(72)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ذاك عن يقال هذا أن المعلوم من حيث الله إلى. معا تام وإنسان تام إله هو الذي األقنوم

آالم: احسان نعتبر أن ينبغي وجه أي من عاشراالمسيح.

تلك شرح إلى يقدم مر ما على الراعي أطلع أن بعديتمكن منها التي وموته المسيح بآالم المتعلقة األمورهذا عظمة األقل على يشاهدوا أن من المؤمنونإلى سبيال يستطيعوا لم اذا الوصف الفائق السر

إدراكه.اآلالم هذه جميع كابد الذي هو من أوال نعتبر أن فعلينا

أن وال شفة ببنت مقامه عن نعبر أن نقدر ال فبالحق . الكلمة أن فقال الرسول يوحنا مار أما بعقلنا ندركه

ص ) يوحنا الله عند بهذا( 1كان وصفه األمم ورسول

وضعه الذي هو أنه النمط هذا على الفخيم الكالمهو الذي العاملين خلق وبه شيء لكل وارثا الله

بكلمة الكل وضابط جوهره وصورة مجده ضياءيمين عن وجلس خطايانا تطهير صنع وهو قدرته

عبرانية ) العالء في وخالصة( 3و 2عـ 1ص 1العظمةتألم معا واإلنسان اإلله المسيح يسوع تألم قد القولمن تألم عبيده ألجل الرب تألم خليقته ألجل الخالق

والعناصر السماوات وفطر والبشر المالئكة أبدعمن ما ولهذا الخالئق جميع وجدت ومنه وبه فيه ومن

كابده مما لتأثرها زلزالها األرض زلزلت إذا عجبيقول الكتاب ألن القادحة العذابات من وإلهها ربهاتفتحت والقبور تشققت والصخور تزلزلت واألرض

ص ) متى الراقدين القديسين أجساد من كثير وقاماألرض( 52و 51عـ 27 على ظلمة فحدثت وقال ،

وانشق الشمس وأظلمت التاسعة الساعة إلى كلهاص ) لوقا وسطه من الهيكل (.45و 44عـ 23حجاب

(73)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وبكت انتخبت الحس العديمة الجوامد كانت فإذاعبرات بأية المؤمنون فليفتكر خالقها آالم على

فاديهم آالم على تفجعهم يظهروا أن عليهم ينبغي. العالم بناء في حية حجارة بمنزلة وهم

: يحتمل أن الرب المسيح شاء لماذا عشر الحاديشديدة آالما

استمساكهم مع الذين أولئك في القول وما للغايةبعروة

. والرذائل اآلثام حماة في يتقلبون المسيحي الدين

تظهر كي اآلالم أسباب أيضا نورد أن علينا بقي ج . سأل فإن وقوتها لنا الله محبة عظمة وضوح بأجلىهذه الله ابن كابد ألجله الذي السبب كان ما سائل

الخطية بسبب جرى ذلك أن نجيب الفادحة اآلالماآلثام وبسبب األولين أبوينا من ورثناها التي األصلية

هذا إلى العالم بداية منذ البشر ارتكبها التي والرذائل . ابن ألن الدهر إنقضاء إلى سيرتكبونها والتي اليوم

خطايا يفدي ان وموته آالمه من قصد مخلصنا الله وافيا تكفيرا عنها ألبيه ويكفر زيمحوها كلها األجيال

ان التكفير هذا لسمو توفيرا ذلك على ويضاف فائضاالذين ألجل بل فقط الخطاة ألجل يتألم لم المسيح

والذين كابدها التي الغذابات جميع به الحقوا . ذلك أفادنا وقد أيضا به ايقاعها على حملوهم

فتفكروا قال إذ العبرانيين إلى بكتابته األمم رسولمن له المخالفة هذه مثل على صبر الذي في

ص ) عبرانية نفوسكم في وتخوروا تكلوا لئال الخطاةجميع( 3عـ 12 لبجريمة بهذه يشجب أن وينبغي

لما خطايانا ألن الخطايا في السقوط يكثرون الذينانتدبت

(74)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

قلنا فبحق الصليب آالم احتمال إلى الرب المسيحبقدر يعاودون والرذائل القبائح في يتقلبون الذين أن

ويكررونه بذواتهم الله ابن صلب استطاعتهم في ماأولئك ألن اليهود في منها جرما أكبر فينا اخلطية وأن

رب صلبوا لما عرفوا لو المعظم الرسول شهد كماقورنتية ) نعرفه( 6عـ 2ص 1المجد أننا فنقر نحن أما

إيدينا نرفع ما نوع على وكأننا بأفعالنا ننكره ذلك ومع. المضرب عليه

: لآلالم المسيح يسوع أسلم قد االب ان عشر الثانيوهو

. ذاته أسلم أيضا

المسيح أسلم األزلي اآلب أن اإللهية األسفار ذكرت . أشعيا قال لآلالم أيضا ذاته أسلم هو وأنه الرب

اذ: ذلك وقبيل ضربته قد شعبي اثم ألجل النبي مثخنا المسيح الرب الله روح من مملوء وهو شاهد : الضان مثل ضللنا جميعا نحن قال والقروح بالجراحاثم عليه الرب فوضع طريقه إلى مال واحد كل

ص ) اشعيا المسيح( 8عـ 53جميعا تسليم في أما : نفسه جعل فإنه أيضا أشعيا في ورد فقد نفسه

عـ ) أيامه وتطول ذريته فيرى إثم عبر( 10ضحية وقدقصد أنه غير صريحة بعبارات األمر هذا عن الرسول

نترجاه أن نقدر ما أكثر ما لنا يبين أن أخرى جهة منالذي : فقال الغزيرة وجودته الوفيرة الله رحمة من

ال كيف جميعنا عن أسلمه بل ابنه على يشفق لمص ) رومة شيء كل معه أيضا (.32عـ 8يهبنا

(75)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

: بمرارة حقيقة شعر قد المسيح ان في عشر الثالثالعذابات

. ونفسه جسده في

الشعب يعلم أن يلزمه الراعي أن تقدم ما األن يلىتسهل وأ، الرب المسيح قساها التي اآلالم أمر ما

الدم كعبيط األرض على الجاري عرقه تذكر من لكلبعد يلقاه أن مزمعا كان ما عقله في يتصور كان حين

وجعه أن يدرك أن والعذابات اآلالم تلك من هنيهةفي اإلفتكار مجرد كان إذا ألنه عليه مزيد ال وجع

ما على المرارة من الحد هذا إلى بلغ الموشكة آالمهحين مرارتها شدة نكون فكم دما عرقه من تبين

. فعال قاساهاأشد احتمل قد الرب المسيح أن أيضا الثابت ومن

. لم فإنه جسده في أما ونفسه جسده في األوجاعويداه فرجاله العذاب بأشد األشعر منه جزء يكنوضرب بالشوك كلل ورأسه الصليب على سمرت

بالكفوف ولطم بالبصاق تغطى ووجهه بالقصبة. بالسياط جلد جسمه وكامل

على كواحد ائتمروا ورتبة نوع كل من بشرا أن ناهيكمزمور ) مسيحه وعلى األمم( 2عـ 2الرب ألن

يهوذا ومباشريها اآلالم على محرشين كانوا واليهود . وفي تركوه جميعهم واآلخرون انكره بطرس خانه

آقساوة للتأمل نعتمد موضوع أي نفسه الصليب . أن يمكن ال فحقا معا كليهما أو العار أم العذاب

يكابدها لم فإنه ميتة وأمر أشنع العقل في يتصورالمنافقين الظلمة وشر األشقياء أشقى أال عادة

بأشد شعورا يزيده تعذيبه في المدة طول وكانكان أخرى جهة ومن الموت أوجاع وأقسى العذاب

جسمه تركيب العذاب المسيح يسوع على يزيد

أكمل كان القدس الروح على كونه من الذي ومزاجهقوة وكانت البشر أجسام جميع وألطف

(76)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

العذابات هذه فكابد سواه في منها أشد فيه الحس . وجع بأشد جميعها

أحد من فما الباطن النفس وجع إلى نظرا أمايمكن ما أعظم المسيح في كان أنه في ريب يخامره

الذين القديسين األنام ألن والقسوة الشدة منسلوى نداء من يخلوا لم واألوجاع العذابات احتملوا

جمرة فبردت أنفسهم في سبحانه الله سكبهاالقلب بهدوء احتمالها استطابوا حتى العذابات

معامع في كانوا منهم كثيرين أن بل ال وسكينتهرسول قال بواطنهم في فرحا يتطايرون األوجاع

ما: اتم أجلكم من اآلالم في اآلن أفرح اني األممجسده ألجل جسمي في المسيح شدائد من ينقص

ص ) قولوسايس الكنيسة هو وفي( 24عـ 1الذي : بالفرح فائض وأنا تعزية امتألت قد يقول آخر محل . السجود لذكره الرب المسيح أما مضايقنا جميع في

بأدنى يمزجها أ، بدون المرة اآلالم كأس شرب فقدتقمصها التي البشرية للطبيعة سمح قد ألنه عذوبة

ال فقط إنسانا كان لو كما العذابات بجميع تشعر أن. أيضا إلها

: يجنيها التي والخيرات الفوائد ما ترى عشر الرابع. المسيح آالم من البشري النوع الخصوص على

الفوائد جليا للشعب يبين أن الراعي على فقط بقي. الرب المسيح األم من نستفيدها التي والخيرات

في ورد كما الخطية من انقذتنا الرب آالم أن فأوالمن : وغسلنا أحبنا قد قال حيث الرسول يوحنا رؤيا

ص ) رؤيا بدمه رسول( 5عـ 1خطايانا وقال ،

(77)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

األمم:أجسادكم قلف وفي الزالت في أمواتا كنتم وحين

الصك ومحا الزالت بجميع لكم مسامحا معه أحياكملهالكنا كان الذي األقضية بموجب علينا كان الذي

قولوسي ) الصليب في وسمره الوسط من وأخذهالشيطان( 14و 13عـ 2ص عبودية من أنقذنا ثم ،

العالم دينونة اآلن حضرت قد قال نفسه الرب ألنارتفعت ما إذا وأنا خارجا العالم هذا أركون يلقى ألن

ص ) يوحنا كواحد إلى جذبت األرض ،(31عـ 12عناآلب مع صالحنا ألن وذلك خطايانا عقاب عنا وفى ثم

وموته آالمه كانت إذ غضبه وسكن إلينا رأفته واحنىالقرابين من لله يقدم أن يمكن ما وأرضى أحب

باب. أيضا لنا فتح الخطايا رفع اذ اآلخر وفي والذبائح. األصلية الخطية بسبب موصدا كان الذي السماء

: حيث اذن الكالم بهذا األمم رسول ذلك عن عبر وقدالمسيح بدم األقداس إلى بالدخول ثقة األخوة أيها

ص) لهذا( 19عـ 10عبرانية وصورة رمز ورد وقد ، كانوا الذين أولئك فإن القديم العهد في السريموت أن قبل الوطن يدخلوا أن من ممنوعين

الوطن باب أن إلى إشارة كانوا األعظم الكاهنحياته قضى ولو ألحد مفتوحا يكن لم السماويالحبر المسيح يسوع يموت أن قبل وبره بتقوى

. السماء أبواب فتحت حاال مات فلما األزلي األعظمبالفضائل وازدانوا بأسراره تقدسوا الذيت ألولئك

شركاء وصاروا والمحبة والرجاء اإليمان أي اإللهيةآالمه.

(78)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: قوة المسيح آالم اتخذت أين من عشر الخامسلنا لتستحق

. العظيمة الخيرات هذه

الخيرات هذه جميع أن رعيته أن النفوس راعي علىيسوع الرب آالم من إلينا اتصلت قد العظيمة اإللهية

المسيح يسوع قدمها وكاملة وافية كفارة ألنه وذلك . ثمنا عنا دفع وقد خطايانا عن اآلب لله عجيب بنوع

. ثم كثيرا يزيده بل الدين من علينا ما فقط يوازي الوأحسن قبوال أعظم لله ومرضية مقبولة ذبيحة ألنهوسكنت الصليب مذبح على االبن له قدمها اذ رضى

األمم رسول ذلك ذكر وقد تماما ورجزه الله غضبوبذل: المسيح أحبنا كما المحبة في واسلكوا بقوله

مرضية ورائحة لله وذبيحة قربانا ألجلنا نفسهص) الرسل( 2عـ 5أفسس هامة قال ما أحسن وما ،

: من يفسد بما تفتدوا لم أنكم عالمين الصدد هذا فيحسب على الباطل تصرفكم من والذهب الفضة

وال فيه عيب ال حمل دم كريم بدم بل آبائكم سننبطرس ) المسيح وهو وقد( 19و 18عـ 1ص 1دنس ،

: لعنة من افتدانا الذي بقوله األمم رسول علمغالطية ) ألجلنا لعنة صار الذي المسيح هو الناموس

(.13عـ 3ص

: جميع مثال المسيح آالم في أن عشر السادسالفضائل.

قد ذكرها المار الفائقة اإلحسانات جميع خال ما انناآالم في نجد أننا وهو العظيم اإلحسان هذا نلنا

أشرفها الفضائل نموذجات من وحده المسيحفقط األوجاع احتمال في ليس أرانا ألنه وأفضلها

الصبر أيضا الموت إلى تشوقه في بل ألجلناوالطاعة والدعة الوصف الفائقة والمحبة والتواضع

(79)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

مخلصنا أن نقول أن لنا حق بحيث النفس وثباتعلمناه ما كل آالمه في واحد بيوم ذاته في لنا أوضح. كرازته زمن كل في بالكالم الحياة وصايا منالرب المسيح آالم عن اإليجاز بوجه أوردناه ما هذا

األسرار في دائما نهذ ليتنا فيا الخالصيين وموتهاذ بعد فيما حتى الرب مع وندفن نموت أن ونتعلم

الحياة إلى معه تقوم الخطئة دنس كل عنا نلقيبرحمته شركاء نصير ألن نؤهل اآلخر وفي الجديدة

. ومجده السماوي الملك في ونعمته

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل السادس في الجزء الخامس من قانون

اإليمان" األموات" من قام الثالث اليوم وفي الجحيم إلى نزل

قانون: من الجزء هذا نفهم أن ينبغي كيف أوالاإليمان.

المسيح يسوع ربنا دفنة مجد نعرف أن كثيرا يهمنامن أكثر فيهمه المؤمن الشعب أما آنفا ذكرها المار

بانتصاراته المجد باذخ من ناله ما على يطلع أن ذلكفيكون سباياه الجحيم وسلبه الشيطان على الباهرة

وعلى الجحيم إلى نزوله على اآلن كالمنا مدار فصال منهما لكل نجعل أن لنا يسوغ وكان قيامته

بين نجمع أن رأينا أننا غير مقالنا في وحدته علىاآلباء ترتيب على جريا واحدا فصل في كليهما

أن اذا علينا فالمفروض مقالهم في القديسيينالقسم في نعتقده

(80)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الرب المسيح نفس أن هو الجزء هذا من األولطالما هناك ومكثت الجحيم إلى موته بعد انحدرت

بهذا ونعترف أيضا ونعتقد القبر في جسده مكثنفسه الوقت في كان بعينه المسيح أقنوم أن الكالم

ياعجب أن ينبغي وال القبر في ومضجعا الجحيم فيالمسيح نفس يفارق لم الالهوت ألن نقول مما أحد

عن انفصلت قد النفس كانت وان جسده وال الرب. مرة غير ذلك ذكرنا وقد الجسد

. الجحيم: بلفظة هنا المفهوم ما ثانيا

ما الراعي بين اذا انجالء أوفر فينجلي الجزء هذا أما. الجحيم بلفظة المقام هذا في نفهمه أن يجبيؤخذ ال المعرض هذا في الجحيم أن يفيد أن فينبغي

والكفر النفاق باب من البعض زعم كما القبر بمعنىالجزء في تعلمنا فقد والغباوة الجهل باب ومن

إلى بتة داع يكن ولم قبر الرب المسيح أن السابقالينا اإليمان الفائهم في القديسين الرسل أنوعسر غامض آخر بتعبير نفسه الشيء يعيدون

المنازل. تلك على حقيقة يدل الجحيم فاسم الفهملم اللواتي األنفس تسجن فيها كانت التي الخفية

اتخذت المعنى وبهذا السماوية السعادة يبلغنما منها عديدة محال في االسم هذا اإللهية األسفار

اذ فيليبي أهل إلى األمم رسول رسالة في نقرأهواألرض: السماء في ركبة كل تخر يسوع إلسم يقول

ص ) شهد( 16عـ 2والجحيم الرسل أعمال وفي ، : قام قد الرب المسيح ان هامتهم بطرس القديس

ص ) أعمال الجحيم أوجاع (.24عـ 2ناقضا

(81)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد: النفوس فيها تحبس التي األماكن هي كم ثالثاالموت

. السعادة عن خارجا

منها ألن واحد نوع من جميعا ليست المنازل هذه اننفوس تتعذب حيث مدلها الظالم حالك سجنا كان ما

النجسة األرواح مع تطفأ ال بنار لألبد الهالكينالخصوصي وبالمعنى ولجة جهنم أيضا ويسمى

زمن. إلى فيها تطهر مطهرة نار توجد ثم الجحيمالوطن في الدخول يمكنهن كي األبرار نفوس معلوم

المجامع وأفادت قطعا دنس يدخله ال الذي األزليالكتاب بآيات ثابتة التعليم هذا حقيقة أن المقدسة

. أن الراعي فعلى الرسولية والتقليدات المقدسبلغنا قد لكوننا تكرارا بها المفاوضة في جهده يبذل

. الصحيح التعليم فيه الناس يطيق ال الزمان إلىكانت الذي فهو المنازل هذه من الثالث النوع وأما

المسيح مجئ قبل القديسين نفوس إليه تذهبعذاب أدنى بدون السكنى براحة يتمتعن وهناكالرب فالمسيح السعيد الفداء برجاء منتعشات

منه وأنقد الجحيم إلى انحدر قد السجود لذكرهالمخلص منظرات كن اللواتي األبرار أولئك أنفس

. إبراهيم حضن في

ال: الجحيم إلى انحدرت قد المسيح نفس ان رابعافقط بالقوة

. بالحقيقة بل

ليس الجحيم إلى انحدر المسيح ان نعتبر أن ينبغي أيضا نفسه ال اليه بلغتا فقط وقدرته قوته أن بمعنى

النحدرت بعينها نفسه أ، نؤمن أن الواجب من بلولنا وفعال حقيقة الجحيم إلى

(82)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

داود قول من الوثيقة الثابتة الشهادة تلك ذلك علىمزمور: ) الجحيم في نفسي تترك ال ألنك عـ 15النبي

10.)

إلى: انحداره المسيح قدر من شيئا يحط لم خامساالجحيم.

شيئا انحداره يحط لم الجحيم إلى المسيح انحدر ولوقداسته ببهاء عيب أدنى يلتحق ولم قدرته سمو من

ذاع كان ما كل ان الفعل بهذا تحقق قد بالعكس بلالصدق محجة أصاب قد قداسته عن واشتهر

رابعة في الشمس وضوح متضحا وثبت والصحةمضى فيما ذلك حقق كان كما الله ابن أنه النهار . أسهل ومن العديدة والمعجزات اآليات باجتراح

بين العظيم الفرق تبين اذا ذلك نعقل أن األمورمن وغيره المسيح أتى أجلها من التي األسباب

إليها انحدروا الناس باقي فإن األماكن تلك البشر وظافرا حرا األموات بين هبط فقد هو اما أسرى

البشر بعض فيها يضبطون كانوا الذين األبالسة ليقهرجهنم في كما ثم الخطية بسبب ومقيدين مسجونين

من منهم إليها انحدروا الذين البشر أن والمطهركانوا من ومنهم شديدة عقوبات يقاسمون كانوا

لحرمانهم متضايقين كانوا أنهم إال العذاب من ناجينالسعيد المجد رجاء على وتوقفهم الله مشاهدة

. ال انحدر فقد الرب المسيح أما ينتظرونه كانوا الذياألبرار ينقذ كي بل ذكر مما شيئا يكابد لكيالمضنكط التعيس السجن ذاك من والقديسين

أن وبالتالي آالمه بثمرة عليهم ويجود وبطلقهمالرفيع مقامه قطعا يخفض لم الجحيم إلى انحداره

. األسمى وسلطانه

(83)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أن: المسيح أراد ألجلها التي األسباب ما سادساينحدر

. الجحيم إلى

أن الراعي على ينبغي البيان من به اتينا ما عدا جكي الجحيم إلى انحدر قد الرب المسيح أن يعلم

الذين القديسين اآلباء أولئك السجن ذاك من يطلقإلى معه ويصعدهم األبالسة بأيدي مسبيين كانوا

اذ مجد وبأعظم عجيب بنوع فعال تمه قد ذلك السماء عظيما نورا الماسورين على أشرق حضوره حال أنه

يحد ال فرحا نفوسهم وأوعب الكريم منظره منالسعادة بتلك أيضا عليهم وجاد يوصف ال وابتهاجا

العمل بهذا أثبت وقد الله بمشاهدة القائمة المبتغاة : معي تكون اليوم له قال اذ اليمين لص به وعد ما

ص ) لوقا الفردوس تنبأ( 43عـ 22في كان وقد

يتم أن قبل هذا األبرار خالص عن النبي هوشع : واستئصالك الموت أيها هالكك أكون قال اذ باحقاب

ص ) الجحيم النبي( 14عـ 13أيتها زكريا أشار وإليهمن أسراك أخرجت عهدك بدم أيضا وأنت بقوله

ص ) فيه ماء ال الذي األمم( 11عـ 4الجب ورسول ، الرئاسات وخلع قائال العبارة بصريح عنه عبر

فيه عليهم ظافرا بابهة وشهرهم والسالطينص) السر(. 15عـ 2قولوسي هذا قوة ندرك ولكي

أن ذهننا في التكرار من نكثر أ، يلزمنا ادراك أبلغبل المسيح مجئ بعد أتوا الذين فقط األبرار ليس

حتى يتخلفونه والذين آدم بعد أيضا قبله أتوا الذينقبل ولهذا آالمه بإحسان الخالص نالوا العالم انقضاء

أن بل قط ألحد السماء أبواب تفتح لم وقيامته موتهكن اما الحياة هذه من المنتقلين األبرار نفوس

إلى يذهبن كن واما ابراهيم حضن إلى يؤخذنالذنوب من لهن بقي عما ويفين ليكفرن المطهر

(84)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

آخر سبب وبقي أيضا األن لهن يجري كما والعقابأن وهو الجحيم إلى الرب المسيح انحدر ألجله الذي

السماء في أعلنها كما وسلطانه قدرته هناك يعلنفي ركبة كل ألسمه لتجثوا الكالم وقصارى واألرض . هذا في من شعري ليت والجحيم واألرض السماء

نحو تعالى جودة من ينذهل وال يتعجب ال المقامفقط ميتة شر يذوق أن ليس شاء وهو البشري النوع

كي األرض أعماق أعمق أيضا يدخل أن بل ألجلناهناك المسجونة لديه العزيزة النفوس منها يخرج

. األبدية السعادة دار إلى وينقلها

. الجزء: هذا من الثاني القسم مفاد في سابعا

أن ينبغي ما أكثر ما الجزء هذا الثاني القسم يليالمعظم الرسول بأمر عمال بيانه في الراعي يجتهدالمسيح : يسوع أن اذكر تيموتاوس لتلميذه القائل

ص ) األموات بين من قام قد داود نسل من 2الذي،(8عـ

ألقاه تيموتاوس على األمر من ألقاه ما أن شك وال . هذا مضمون أما النفوس رعاة باقي على نفسه هو

الروح أسلم أن بعد الرب المسيح أن فهو الجزءفي ودفنه الجمعة يوم من التاسعة في الصليب على

جسده أنزلوا الذين تالميذه نفسه النهار ذاك مساءقبر في ووضعوه الوالي بيالطس باذن الصليب عن

في جسده إلى نفسه عادت البستان بجانب جديدبعد قام وهكذا الرب يوم األحد وهو الثالث اليوم

عنها انفصل كان التي الحياة إلى وعاد أيام ثالثةبموته.

(85)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بل: الناس كباقي غيره بقوة يقم لم المسيح ان ثامنا. الخاصة بقوته

المسيح ان قيامة بلفظة نفهم أن ينبغي ال أنه علىبل كثيرين يعم ذلك ألن فقط األموات بين من انبعث

. غيره دون فقط به خاص وهو وقدرته بقوته قام انهأن البشر من ألحد أعطي وال استطاعة للطبيعة فما

ألن بقدرته الحياة إلى الموت من ذاته يعيد أن يقدرأفادنا كما السامية تعالى بقدرته مخصوص هذا

عن صلب يكن وان فإنه الكالم بهذا األمم رسولما اإللهية قدرته ألن الله بقوة حي لكنه ضعفالجحيم في نفسه وال القبر في جسده قط فارقت متهيئا بها الجسد فعاد منهما كل في استمرت بلعلى قادرة النفس صارت وبها بالنفس لإلجتماع

عاد أنه القول يصح ذلك وعلى الجسد إلى الرجوعتنبأ وقد بقدرته األموات بين من وقام الحياة إلى

القدس الروح من مملوء وهو ذلك عن النبي داودمزمور: ) القدوسة وذراعه خلصنه يمينه عـ 97بقوله

فمه( 1 بشهادة ذلك ثبت قد نفسه الرب ان ثم : وليس أيضا ألخذها نفسي أبذل ألني قال اذ األقدس

سلطان ولي باختياري ابذلها ولكني مني يأخذها أحدص ) يوحنا أخذها أن سلطان ولي أبذلها 17عـ 10أن

(.18و هذا انقضوا تعليمه لصحة تثبيتا أيضا لليهود وقال

ص ) يوحنا أيام ثالثة في أقيمه وأنا ،(19عـ 2الهيكلبالحجارة المبني الفاخر الهيكل بذلك فهموا أنهم ولو

كالم من اتضح كما جسده هيكل يعني فكان هو أمافي أحيانا قرأنا ولو ثم نفسه المحل هذا في الكتاب

من الرب المسيح أقام اآلب أن اإللهية األسفارالموت

(86)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بما إليه يعزي كما إنسان أنه بما إليه يعزي أن فهذا. بقدرته قام أنه من قيل ما إله أنه

قد: أننا مع األموات بكر المسيح أن يقال كيف تاسعاعرفنا

. قبله قاموا غيره بموتى

أصاب من أول أنه هو المسيح خصائص من أن جالمقدس الكتاب في يدعي ألنه اإللهي القيامة شرف

رسول أفاد كما األموات وبكر األموات بين البكربين من قام قد المسيح أن الحال لكن بقوله األمم

الموت أن فكما الرافدين باكورة وهو األمواتيموت وكما األموات قيامة أيضا فبانسان بانسانالجميع سيحيى المسيح في كذلك آدم في الجميع

الذين ثم باكورة أنه على المسيح رتبته في واحد كلص ) قورنتية مجيئه عند بال( 18عـ 1للمسيح فينبغي ،

نبعث التي الكاملة القيامة إلى الكالم هذا تأويل بدالموت حكم أصالة ويرتفع الخالدة الحياة إلى بهاالقيامة هذه نوع في األول المحل الرب فللمسيح

حياة إلى الرجوع على أي القيامة على تكلمنا إذا ألنناالمسيح قبل فكثيرون ثانية الموت وجوب يالزمها

على جميعا عاشوا أنهم اال األموات بين من قامواأما ثانية يموتوا أن يلتزمون أنهم وهو الشرط هذا

الموت على ساديها قيامة قام فقد الرب المسيحثابت وهذا أيضا يموت أن يقدر ال بحيث وقهره

اذ األمم رسول قول من الوضوح كل واضحة بشهادةال األموات بين من قام أن بعد من المسيح أن نعلم

ص ) رومة بعد من الموت عليه يسود وال أيضا يموت(.9عـ 6

(87)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

إلى: قيامته المسيح أخر سبب وألي كيف عاشرا. الثالث اليوم

الواردة العبارة هذه حسنا يشرح أن الراعي على : : يتوهم لئال الثالث اليوم في وهي اإليمان قانون في

األيام هذه كل القبر في مكث الرب أ، المؤمنونثم بتمامه طبيعيا يوما القبر في وضع لما ألنه الثالثة

الثالي اليوم من وقسما السابق اليوم من قسماوأنه أيام ثالثة القبر في اضجع أنه صدق بكل فيقال

قيامته يؤخر أن يشاء لم ألنه الثالث اليوم في قامبعد حاال يقم لم ثم الهوته يعلن كي العالم منتهى إلى

من كافية برهة وتلك الثالث اليوم في بل موته حقا إنسان بأنه نؤمن كي موته حقيقة لتثبيت الزمن

. حقا مات وإنه

القسطنطيني المجمع أباء أضاف لماذا عشر حاديهذا إلى

. : الكتب في كما العبارة هذه الجزء

هذه هنا أضافوا قد القسطنطيني المجمع آباء ان : الرسول قول عن آخذا الكتب في كما العبارة

باب من الزم القيامة سر أن علم الذي ماربولسأهل إلى األولى رسالته في قوله ودونك الضرورة

باطلة: اذا فكرازتنا يقم لم المسيح كان وان قورنتيةيقم .... لم المسيح كان وان باطل أيضا وإيمانكم

ص ) خطاياكم في بعد وأنتم باطل 14عـ 15فإيمانكمالجليل( 17و أغوسطينس القديس كان لما ولهذا

قائال كتب الجزء هذا في المتضمن باإليمان مندهشاهذا ألن مات المسيح بأن اإليمان عظيما أمرا ليس

العظيم األمر أما األثمة وكافة واليهود الحنفاء يصدقهفي ) قام أنه نؤمن ألننا المسيح بقيامة اإليمان فهو

المزمور المسيح( 120شرح أكثر قد ذلك جرا ومنو قيامته على الكالم الرب(88)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن بدون آالمه بشأن تالميذه خاطب يكون أن يكاد ال : اإلنسان ابن ان قال لما ولذا قيامته بذكر يأتي

وبعد عليه ويبصق ويشتم به ويهزأ األمم إلى سيسلم : اليوم وفي بقوله كالمه أردف يقتلونه يجلدوه أن

ص ) لوقا يقوم سأله( 33و 32عـ 18الثالث ولما ، ال أنهم أجابهم تعليمه بها يثبت بأية يأتيهم أن اليهود

النبي يونان كان فكما النبي يونان أية أال أية يعطونوثالث أيام ثالثة الحوت بطن في يونان كان فكما

ثالثة األرض قلب في اإلنسان ابن يكون هكذا ليالص ) يوحنا ليال وثالثة كي( 16عـ 20أيام أننا على ،

أ، يلزمنا وفحواه الجزء هذا قوة ادراك أحسن ندرك . من كان هل أولها وتعرفها أشياء ثالثة في نبحث

ما ثانيها األموات بين من يقوم المسيح أن الالزمبه أتتنا ما ثالثها غايتها وما القيامة من الغرض كان

. والخيرات الفوائد من

: أن الضرورة من اقتضى سبب ألي عشر الثانيالمسيح

. األموات بين من يقوم

يقوم المسيح أن الضرورة من لزم األول إلى نظرااللياقة كل به الئقا كان الذي الله عدل لنا يعلن كي

سبيل في اهانات شبع أو حط من قدر يرفع أنإلى كتب اذ السبب هذا الرسول أورد وقد طاعته

موتا الموت حتى وأطاع نفسه وضع قائال فيلبي أهلص ) الله رفعه ولهذا كي( 8و 6عـ 2بالصليب ثم ،

ألن البر يقوم أن يمكن ال بدونه الذي إيماننا يثبتلكونه الله ابن المسيح أن على دليل اقطع هو البعث

رجانا ينعش كي ثم األموات بين من بقدرته قاملنا قام األموات بين من المسيح قام لما اذ ويوطده

(89)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أن الضرورة من حيث أيضا نحن نقوم أن في الرجاءأن يظهر وعليه الرأس حظ ينالهم الرأس أعضاءكتابته في التعليل بهذا كالمه ختم المعظم الرسولهامة بطرس وقال وتسالونيكي قورنتية أهل إلى

يسوع ربنا أبو الله مبارك األولى رسالته في الرسلثانية ولدنا الكثيرة رحمته حسب على الذي المسيح

األموات بين من المسيح يسوع بقيامة حي ارجاءص ) يفسد وال يبلى ال وباآلخر( 4و 3عـ 1بميراث ،

باب من الزمة كانت الرب قيامة أن نعلم أن ينبغيالمسيح ألن وخالصنا فدائنا سر اتمام ألجل الضرورةأعاد فقد بقيامته واما الخطايا من بموته انقذنا قد

ولهذا بالخطية فقدناها التي الخصوصية الخيرات إلينا

وقام آثامنا ألجل أسلم المسيح أن األمم رسول قالص ) رومة تبريرنا ،(25عـ 4ألجل

أن أيضا اقتضى هكذا مات قد البشري النوع أن فكما. الخالص من شيء يفوته لئال يقوم

: لإلنسان صدرت التي الخيرات ما عشر الثالث. المسيح قيامة من

قيامة به اقبلت ما أوفر ما مر مما نعرف أن نستطيعألننا المؤمنين على الفوائد من الرب المسيحيموت ال صمدا أزليا سبحانه الله نعرف بالقيامة

أن ينبغي ذلك وبإبليس بالموت وفتاكا مجدا ومملواأن ثم ريب بال المسيح يسوع في ونعتقده به نؤمنألنها أما الجسد قيامة أيضا لنا أولدت المسيح قيامة

نقوم أن جميعا لنا البد ألنه أو الفعال سببها كانت . الرب مثال على

(90)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. األمم رسول شهادة هاك الجسد قيامة إلى ونظراقيامة أيضا فبانسان بانسان الموت أن بما ألنه

قورنتية ) (.21عـ 15ص 1األمواتإلى صرفه فدائنا سر في الله صنعه ما كل ألن

لو كما اإلنسانية المسيح طبيعة بواسطة الجميعبها يعالج آلة مثل قيامته كانت وعليه فاعلة آلة كانت

الكمال في غاية أنها بما الرب قيامة أن غير قيامتناالمسيح جسد أن وكما لقيامتنا مثال انها فيها يقالهكذا الميتوتة عدم مجد إلى تغير قد قيامته في

ومائتة ضعيفة القيامة قبل كانت التي أيضا أجسادناقال كما الميتوتة وعدم بالمجد مزدانة بالقيامة تعود

: المسيح يسوع الرب المخلص ننتظر األمم رسولجسد صورة على ليكون تواضعنا جسد سيغير الذي

ص ) فيليبي في( 20عـ 3مجده أيضا يقال وهذا ، وجه بأي الرسول بين التي بالخطايا الميتة النفس

: في معه فدفنا قال اذ مثاال المسيح قيامة بها تقدماألموات بين من المسيح أقيم كما أننا حتى الموت

ألن الحياة جدة في أيضا نحن نسلك كذلك اآلن بمجدشبه على فنكون موته شبه على معه غرسنا كنا اذا

من المسيح أن نعلم اذ ذلك بعيد قال ثم أيضا قيامتهيسود وال أيضا يموت ال األموات بين من أقيم أن بعد

مات فقد مات أنه حيث من ألنه بعد من الموت عليهفكذلك لله فيحيا يحيا أنه حيث من وانا مرة للخطيئة

لله أحياء للخطيئة أمواتا أنفسكم احسبوا أيضا أنتمص ) رومية يسوع (.12و 11و 10و 9عـ 6بربنا

: نتخذها أن الواجب النموذجات ما عشر الرابع. المسيح قيامة من

(91)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المسيح قيامة من نموذجين نأخذ أن علينا ينبغي جمن الخطية دنس رحضنا أن بعد أننا هو أحدهماطهارة فيه تتألأل لسيرتنا جديدا منهجا نتخذ نفوسناوالسماحة والعدل والدعة والقداسة والنقاوة اآلداب

هذه خطة على نواظب أننا هو واألخر والتواضحالبر طريق عن الله بمعونة أبدا نحيد ال بحيث السيرة

أن على فقط يدل ال الرسول فكالم انتهجناها التيخولتنا أنها بل للقيامة مثاال لنا وضعت المسيح قيامة

في تثبتنا وروح بقوى وامدتنا للقيام قوة أيضاتعالى وصاياه حفظ إلى وترشدنا والبر القداسة

بالخطايا الموت مثال فقط نتخذ ال موته من أننا فكماقيامته هكذا الخطايا عن بها نموت قوة أيضا ننال بل

سبحانه الله عبدنا اذا حتى البر لنيل قوة تخولناإليها نقوم التي الحياة بجدة نسير والقداسة بالتقوىمضى ما في كنا الذين نحن لنا أتاح بقيامته الرب ألنإلى معه نقوم أن العالم ولهذا للخطية معه مائتين

. وتهذيبها الجديدة الحياة منهاج

: اإلنسان أن على يستدل دالئل بأية عشر الخامسمع قام

. بالروح المسيح

دالئل من نعرفه أن ينبغي عما األمم رسول أفاد قدالمسيح مع قمتم كنتم ان قال لما ألنه القيامة هذه

يمين عن جالس المسيح حيث فوق هو ما فابتغواوالكرامة الحياة اقتناء إلى التائقين أن جليا ابان الله

قاموا الذين هم المسيح هو حيث والغنى، والراحةهو ما في فكروا بقوله هذا كالمه اردف وإذ حقا معه

نستطيع آخر دليال لنا وضع األرض في ما في ال فوقالذوق أن فكما حقا المسيح مع قمنا هل به نعرف أن

صحة على عادة يدل(92)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هو ما كل حق هو ما ل لذنا إذا هكذا مرضه أو الجسدفي وشعرنا مقدس هو ما كل عدل هو ما كل طاهر

دليل لنا كان السماوية األشياء بلذة الباطن حسناالجديدة الحياة إلى المسيح مع قمنا أننا على قاطع

الروحية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل السابع في الجزء السادس من قانون

اإليماناآلب" الله يمين عن وجلس السماء إلى صعد

" الكل الضابط

فحوى: وفي الفائقة الجزء هذا عظمة في أوال. األول القسم

الرب صعود الله بروح يتأمل داود النبي كان لماهذا تبجيل إلى الجمع دعا السماء إلى السعيد المجيد

الشعوب جميع يا قائال واالبتهاج الفرح يعظم الظفرالله صعد الترنيم بصوت لله اهتفوا باألكف صفقوا

مزمور ) راعي( 6و 2عـ 6بهتاف يفهم ذلك فمن ، جهده أقصى يفرغ أن عليه الواجب من أن النفوس

أن في عنايته جل ويبذل السر هذا شرح فيبل فقط والعقل باإليمان ال يدركونه المؤمنين

ما بقدر وسلوكهم بأعمالهم يظهروه أن يجتهدون . الجزء شرح إلى فنظرا الله بمعونة يمكنهم

ينبغي اإللهي السر هذا في موضوعه القائم السادسفال وفحواه قوته خاصة وتبين األول بالقسم نبتدي أن

أن في ريب

(93)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بعد المسيح يسوع أن يعتقدوا أن يلزمهم المؤمنينصعد افتدائنا سر وأتم أكمل أن

أنه بما إذ والجسد بالنفس إنسان أنه بما السماء إلىكل يلمئ موته بال ألنه قطعا السماء يفارق لم غله

مكان.

الهوته: بقوة السماء إلى المسيح يصعد لم ثانيابقوة بل فقط

. أيضا ناسوته

آخر بقوة ال بقوته السماء إلى صعد أنه المعلوم منأو نارية بمركبة السماء إلى ارتفع الذي النبي كإلياالله بقدرة اللذين الشماس فيلبس أو حبقوق النبيولم األرض من طويلة مسافة وقطعا الجو في حمال

الالهوت بقدرة فقط الله أنه بما السماء إلى يصعديمكن لم ولو أيضا انسان أنه بما بل الكل الضابطة

بنفس حلت التي القدرة تلك أن اال طبيعية بقوة ذلكالجسد تحرك أن استطاعت قد الطوباوية المسيح

المجد حاز قد كان الذي والجسد شاءت حيثما إلىوعلى طاعة أسرع المحركة النفس أمر يطيع أصبح

صعد وإنسان إله أنه بما المسيح بأن نؤمن النحو هذا. بقدرته السماء إلى

هذا: من الثاني القسم في يقال معنى بأى ثالثاأنه الجزء

. اآلب الله يمين عن جلس

: الثاني القسم في العبارة هذه أن نالحظ أن يجب . سبيل على مستعملة اآلب الله يمين عن من جلس

ذلك مثل المقدس الكتاب في ورد ما وكثيرا المجازباب من وأعضاء بشرية عواطف سبحانه لله يعزي إذ

روح أنه بما الله ألن لفهمنا تسهيال االستعارة(94)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البشر كان ولما جسديا شيئا فيه نتصور أن يمكن الاليمين عن الجلوس في أن أحكامهم في يعتبرون

على السموية األمور ويقيسون كرامة أعظمعن من جالس أنه نعترف أن علينا ترتب األرضية

نال إنسان أنه بما المسيح أن لنبين اآلب الله يمين . لفظة أما الخالئق جميع مجد من أفضل مجدا

الجسد جلسة على تدل فال المقام هذا في جلوسالملكية السلطة من اآلب أواله ما على بل وهيئته

. وأبديا ثابتا ملكا يتملكهما اللذين السامي والمجد : المسيح في عمله الذي األمم رسول ذلك في وقال

في يمينه عن وأجلسه األموات بين من أقامه حينوسيادة وقوة وسلطان رئاسة كل فوق السماوات

في بل فقط الدهر هذا في ليس يسمى اسم وكلقدميه تحت شيء كل وأخضع أيضا المستقبل

ص) هذا( 20عـ 1أفسس أ، الكالم هذا من فالظاهر ، ينطبق أن يمكن ال بحيث بمفرده الرب خاصة المجد

. في الرسول شهد ولهذا الخالئق من خليقة على : : اجلس قال المالئكة من من إلى بقوله آخر محل

ص ) عبرانيين يميني (.13عـ 1عن

قصة: تالوة الشعب على نكرر أن ينبغي لماذا رابعا. المسيح صعود

الجزء هذا معنى في الشرح يوسع أن الراعي علىلوقا القديس حررها التي الصعود قصة ساردا

عليه ويجب عجيب بنظام االبركسيس في البشيرأن إلى بدء بادئ في الشعب ينبه أن اياها شرحه في

إلى كانما الصعود إلى تأول جميعها األسرار باقي. وختامها جميعها األسرار كمال فيه وان غايتها

(95)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تجسد من مبدأها أخذت ديانتنا أسرار جميع أن فكما . باقي ان ثم ختامها صعوده في كان هكذا الرب

على تدل يسوع بالرب المتعلقة اإليمان قانون أجزاءأن يمكن ال اذ والهوان الذل عظيم من به التحق ما

الله ابن أن من واحقر أذل أمر الذهن في يتصورومات وتألم وضعفها البشرية الطبيعة ألجلنا اتخذ

بين من قام أنه السابق الجزء في نعترف لما ولكنيمين عن وجلس السماء إلى صعد أنه وهنا األمواتذلك من وأعجب أجمل يقال أن يمكن فال اآلب الله

. اإللهي وسلطانه األعظم لمجده اعالء

يقم: ولم السماء إلى المسيح صعد لماذا خامساملكه

. األرض على

على يجب الكالم من أتيناه بما أتينا أن بعد من جصعد ألجله الذي السبب اجتهاد بكل يبين أن الراعي

: السماء إلى صعد فأوال السماء إلى المسيح يسوعلم الفاني األرضي العالم هذا في سكناه مكان ألن

الميتوتة عدم مجد نال الذي بجسده الئقا يعد. منزال له تليق واألبهى األعلى السماء بل بالقيامة

مجده: عرش على يستولي لكي فقط وليس ثانيايتعلق بما أيضا ليهتم بل بدمه اكتسبه الذي وملكه

. خالصنا بأمرألن: العالم هذا من ليس ملكه أن فعال يثبت كي ثالثا

الغنى عظمة إلى وتستند وفانية أرضية العالم ممالكفليست المسيح يسوع مملكة وأما الجسدية والقدرةوهو وأزلية روحية بل اليهود ينتظرها كالتي أرضية

نصب اذ روحيان وغناه ثروته أن بين قد نفسهالذين أن نعتبر أن ينبغي حيث السماء في كرسيه

(96)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

كنوز بأوفر يتمتعون لله هو ما باجتهاد يلتمسونالقديس ألن الملك ذاك في جميعها والخيرات الغنىالعالم هذا في الفقراء اختار الله أن يشهد يعقوب

به الله وعد الذي الملكوت وورثة اإليمان في أغنياء. يحونه من

ان: السماء إلى بصعوده سبحانه شاء وقد رابعاالوطن ذاك إلى نتبعه

. وقيامته بموته أنه فكما وشوقنا بعقلنا السعيدهكذا بالروح معه ونقوم لنموت نموذجا أعطانا

عقولنا نرفع األرض على نحن فيما أننا يعلمنا صعودهوضيوف غرباء بأننا معترفين السماء إلى وأفكارنا

مدينة أهل وأننا وطننا قاصدين الدنيا هذه فيالرسول هذا قال وكما الله بيت وأهل القديسين

ص: ) فيليبي السماوات في سيرتنا ان عـ 3نفسه20.)

من: للبشر حصلت التي االحسانات ما سادسا. المسيح صعود

علينا الله جودة به أفاضت ما األمم رسول بين قدعن اللسان يعجز التي الخيرات وعظمة وفرة من

: بقوله مترنما داود النبي ذلك إلى سبقه وقد ما تعبيرعطايا وأعطيت السبي وسبيت العلي إلى صعدت

مزمور ) (.15عـ 67للناس

الروح: أعطى صعوده من يوم عاشر في ألنه أوالالجماعة تلك قلوب مأل وسخائه بقوته الذي القدس

وفعال حقيقة وانجز وقتئذ الحاضرين المؤمنين من : أني اال بقوله عنها عبر التي العظيمة المواعيد تلكان ألني لكم خيرا انطالقي في أن الحق لكم أقول

لم

(97)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أرسله مضيت اذا ولكن المعزي تكم يأ لم انطلقص ) يوحنا (.7عـ 16إليكم

قدام: عنا اآلن ليظهر السماء إلى أيضا وصعد ثانياص ) عبرانيين األمم رسول أفاد كما ،(24عـ 9الله

في ورد ما بدليل األب لدى شفيع مقام يقوم ولكيص ) الثانية الرسول يوحنا مار بني( 1عـ 2رسالة يا ،

أحدكم خطئ وأن تخطأوا لئال بهذه لكم اكتب انيكفارة وهو البار المسيح يسوع اآلب عند شفيع فلنا

. خطايانا عن

المؤمنين: قلوب يفرح شيء من ما وبالحق ثالثافي وكيال المسيح يسوع يقام أن من أكثر ويسرها

اآلب لدى وهو خالصهم في أزليا وشفيعا دعواهم. والسلطة الرضى مقام أعلى في األزلي

وعدنا: كان كما السماء في مكانا لنا اعد قد ثم رابعاالمجد ملك إلى أتى أعضاؤه ونحن الرأس أنه وبما

إلى صعوده في ألنه جميعنا اسم على السماويآدم بخطية موصدة كانت التي األبواب فتح السماء

كما السماوية السعادة إلى به نتوصل سبيال لنا ومهد. السري العشاء في تالميذه وعد

في: معه أدخل قد بالفعل قوله يحقق ولكي خامساكان اللواتي األبرار نفوس األبدية السعادة منزل

. الجحيم من انقذهن

المسيح: بها علينا أقبل التي الفوائد في سابعا. السماء إلى بصعوده

عجيبة وفرة أنالنا قد السماء إلى المسيح صعود إن : أجر وفرة إيماننا زاد قد فأوال السماوية المنح من

تقع ال بأمور التصديق هو اإليمان ألن واستحقاقالبشر عقل عن وبعيدة النظر تحت

(98)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

إذ إيماننا أجر لقل الرب يفارقنا لم لو فلذا وإدراكهم . ان ثم وآمنوا يروا لم الذين يطوب الرب المسيح أن

الكبيرة الدواعي من هو السماء إلى المسيح صعودبأن نؤمن إذ ألننا قلوبنا في الرجاء أركان لتثبيتالطبيعة وأجلس السماء إلى صعد اإلنسان المسيح

أننا الرجاء فينا توطد اآلب الله يمين على البشريةهو حيث إلى سنصعد أعضاؤه أننا بما أيضا نحن

إذ نفسه الرب بذلك شهد وقد برأسنا هناك ونتحدمعى: يكونوا أن أريد أعطيتني الذين ان أبتي يا قال . وهو الفائق اإلحسان هذا خولنا قد وأخيرا أنا حيث

الروح بنار وأضرمها السماء إلى محبتنا جذب أنهيكون هناك كنزنا يكون حيث قاله ما وحقق اإللهي

قلبنا.

على: المسيح يبقى أن لنا مفيدا يكن لم ثامنااألرض.

فكرنا كل لكان األرض على الرب المسيح بقى فلوشاهدنا ولكنا ومسلكه الخارج منظره على اقتصر

وأحببناه وافرة بإحسانات أكرمنا فقط إنسانا فيهصير فقد السماء إلى بصعوده أما راضية محبة

حال إله أنه بما ونكرمه نحبه وجعلنا روحية له محبتنا . مثل من نعلمه وهذا عنا اآلن غائب أنه نفتكر كوننا

كانت بينهم حاضرا الرب كان طالما الذين الرسلالبشرية الشعائر بحسب الغالب على فيه أحكامهم

: في ان قال إذ عينه الرب بشهادة ذلك ثبت وقدص ) يوحنا لكم خيرا عنكم تلم( 7عـ 16انطالقي ألن ،

الرب بها يحبون كانوا التي بالنقص المشوبة المحبةوذلك إلهية بمحبة نكمل أن يقتضي كان يسوع

في قوله أردف قد ولهذا القدس الروح بمجيء. المعزي: يأتيكم ال انطلق لم إذا الحال

(99)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد: اتساع وأي نطاقها اتسع قد الكنيسة أن في تاسعا. الرب صعود

بيته دائرة أيضا وسع قد األرض على يسوع الرب إنبقوته يدبرها أن القدس الروح إلى واكال الكنيسة أي

الرسل هامة بطرس البشر من وخلف وإرشاده . أعطى ثم عليها ساميا ورئيسا جميعها لها راعيامبشرين وبعضا أنبياء وبعضا رسال يكونوا أن بعضا

على جالس وهو يزال ال وهكذا ومعلمين رعاة وبعضاألن مختلفة مواهب واحد كل يحبو اآلب يمين

كقدر نعمة أعطي منا واحد كل أن يشهد الرسولفيما أوردناه ما كل أن األخر وفي المسيح عطية

المؤمنين على ينبغي وقيامته موته أسرار عن تقدم

في مديونين كنا وإن ألنه أيضا صعوده في يذكروه أن مدخال لألبرار فتح الذي المسيح آلالم وفدائنا خالصناصعود، لنا يجعل لم ذلك مع باستحقاقه السماء إلىفوق ما إلى ننظر أن به نتعلم فقط نموذج بمنزلةبقوة أيضا علينا من بل بالروح السماء إلى ونصعد

. العمل هذا على تقدرنا إلهية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(100)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثامن

في الجزء السابع من قانوناإليمان

" واألموات" األحياء ليدين هناك من وسيأتي

كنيسته: إلى إحسانات ثالث الرب للمسيح أن في أوال. الجزء هذا فحوى وفي

سنية ومنح وظائف ثالث ربنا المسيح ليسوع انوالحماية االفتداء وهي ويبجلها كنيسته بها يجمل

افتدى. أنه السابقة األجزاء في تقرر وإذ والدينونةالسماء إلى بصعوده وأنه وموته بآالمه البشري النوع

. في نبين أن بقى لألبد عنا المحاماة عاتقه على أخذ. ديانا كونه الجزء هذا

سوف الرب المسيح أن في هنا الكالم فموضوع. العظيم اليوم ذاك في أجميعن البشر يدين

. مرتين: العالم إلى المسيح مجيء في ثانيا

إلى مجيئيين الله البن بأن اإللهية األسفار شهدت قدمستودع. في إنسانا وصار تجسد لما األول العالم

في يأتي لما والثاني خالصنا ألجل العذراء مريم . المقدس والكتاب البشر جميع يدين الدهر انقضاء

قال وفيه الرب يوم األخير المجيء هذا يدعو(101)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تسالونيكي: ) ليال كاللص سيأتي الرب يوم 1الرسول(.2عـ 5ص

: الساعة وتلك اليوم ذلك أما نفسه المخلص وقالص ) متى أحد يعرفها ( 76عـ 24فال دليال وحسبنا ،

" القائل األمم رسول شهادة األخيرة الدينونة علىالمسيح منبر أمام نظهر أن من بد ال جميعنا ألن

كان خيرا بالجسد صنع ما حسب على واحد كل لينال

قورنتية ) سرا األسفار( 10عـ 5ص 2أو أن ناهيك ، في الرعاة عليها يعثر نصوصا موعبة المقدسة

بل الحقيقة هذه يثبتوا لكي فقط ليس المطالعةأن كما حينئذ إيضاح بأجلى للمؤمنين أيضا ليوضحوها

بداية منذ يزل لم فيه تجسد الذي األول الرب يومهضا في وضعوا اذ الجميع قلوب على شهيا العالم

. الله ابن موت بعد هكذا خالصهم رجاء السرإلى فؤادنا صميم من نشتاق السماء إلى وصعوده

وظهور السعيد الرجاء متوقعين الثاني الرب يوم. العظيم الله مجد

منبر: أمام يدان أن أحد كل على يجب مرة كم ثالثاالمسيح.

أن المادة هذه شرحهم في النفوس رعاة على ينبغييحضر أن إنسان كل يلتزم فيهما زمنين يالحظوا

أفكاره كل عن حسابا ويعطي الرب المسيح أمامالديان حكم بحضرته عليه يصدر ثم وأقواله وأفعاله

الحال في إذ الحياة هذه منا كل يبارح حين هو فاألوليجري وهناك الله محكمة أمام يشخص والسرعة

قاله أو عمله ما كل عن العدل شدة بكامل الفحصوافتكره.

الثاني الزمان أما الخصوصية الدينونة يسمونها وهذهفي الديان محكمة أمام معا الجميع يقوم حينما فهو

مرأى على إنسان كل حيث واحد ومكان واحد يومجميع ومسمع

(102)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قطع يكون ما على يطلع األجيال سائر من البشراألشرار الناس فينال والحكم القضاء من عليه

األخيار أما وعذاب عقاب شر ذلك من والكفرةتعلن اذ ومكافأة ثواب بأعظم فيظفرون واألبراروهذه الحياة هذه في كانت كما إنسان كل سيرة

. العامة الدينونة تدعي

. الخاصة: الدينونة بعد العامة للدينونة لزوم أي رابعا

البشر من فرد لكل الخاصة الدينونة عدا ما أنه جمن التي األسباب نبين أن الواجب من حدته على

وذلك الناس لجميع عامة أخرى دينونة تجري أجلهاويقتفون يخلفونهم أبناء الموتى للناس كان لما

نموذجاتهم يتبعون تالمذة أو مؤلفات أو أثرهمألجل يزيد أن لزم لها وينتصرون وأفعالهم وأقوالهم

هذه ألن عقابهم أو الموتى أولئك ثواب األشياء هذه أال ينتهي وال كثيرين إلى يتصل الضرر هذا أو المنفعة

الفحص يجري أن العدل من فكان العالم بنهايةواألفعال األقوال تلك سببته ما كل عن الكامل

بدينونة أال يتم ال وهذا طالحة أو كانت صالحة جميعها. البشر لجميع عامة

في يعملوا لم واألشرار الصالحين الناس أن ثمفينتج أجسادهم مع باالشتراك أال عملوه ما حياتهم

صالحة أو كانت صالحة األعمال هذه أن النتج تماماذن فكان آلة لها كانت التي باألجساد أيضا تختص

ما نفوسها مع األجساد تنال أن المواقفة بغايةالعقاب أو األبدي المجد في الثواب من استوجبتهبدون يتم أن يمكن ال وهذا الخالدة العذابات في

. عامة دينونة بدون وال الموت من الناس جميع قيامة

(103)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

شيء يجري ال أنه يبين أن يقتضي كان لما وأخيراواألشرار األخيار على الطارئتين والضراء السراء في

الغير الله يحكمه اال فرق بدون الحياة هذه فيال اآلخرة في يترتب أن عدال وجب وتدبيره المتناهية

أن بل فقط للطالحين والعقاب للصالحين الثواب أيضا عامة دينونة في بذلك الحكم يقطع سبحانه الله

ويشتهر إعالن بأوضح للجميع شيء كل يعلن كيالله لعدل الحمد الجميع يسدي ولكي اشتهار بأجلى

حدود عن الخارج التشكي ذاك عن بدال وعنايتهيتشكونه أيضا القديسون األنام كان الذي العدل

فائزين األشرار مشاهدتهم لدى الناس كعادة أحيانايقول داود النبي ألن العالم هذا في والكرامة بالثروة

: تزيغا أن قدماي فأوشكت أنا أما الصدد هذا فياذ السفهاء من غرت ألني تزل كادت وخطواتي

مزمور ) المنافقين سالم وبعيد( 3و 2عـ 72رأيت : في الدهر مدى وهم منافقون هؤالء ان بقول ذلك

قلبي زكيت باطال اذا وقلت ثروة ازدادوا وقد دعةوأدبت كله النهار مضروبا وكنت بالنقاء كفي وغسلت

مزمور ) العدوات أتى( 14و 13و 12عـ 72من وقد . تجري أن اذا الالزم فمن العتاب هذا بمثل كثيرونيتخطى سبحانه الله أن الناس يقول لئال عامة دينونة

ص ) أيوب األرض أمر يعينه ال السماء صرح 22في

أجزاء( 14عـ بين الحقيقة هذه تقررت فبحق ، اإليمان

(104)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

على البشر عقول تتوطد لكي عشر االثنى المسيحيالله عناية في ريب خالجها اذا التعليم بهذا الحق ركن

يفرحون األبرار أن الواجب من أنه عن فضال وعدلهعرف اذا لكيما فرقا يرتعدون واألشرار الدينونة بهذه

برهم عن يحيدون وال األبرار يفشل ال الله عدلالذي العقاب رهبة شرهم عن األشرار ويرتدع

في كالمه في ومخلصنا ربنا أعلن ولهذا ينتظرهموقت وعالمات العامة الدينونة صيرورة األخير اليومقد العالم نهاية أن نفهم شاهدناها اذا حتى مجيئه

إلى مالئكة أرسل السماء إلى صعوده لدى ثم دنت : هذا الكالم بهذا لغيابه حزنهم في يعزونهم الرسل

كما سيأتي هكذا السماء إلى عنكم صعد الذي يسوعص ) ابركسيس السماء إلى منطلقا عـ 1رأيتموه

11.)

النوع: دينونة على سلطانا أعطى المسيح ان خامساالبشري

. واإلنسانية اإللهية طبيعته بحسب

قد الرب المسيح أن المقدسة األسفار أفادت قدبل فقط إله أنه البما الدينونة هذه يصنع أن أعطى

يعم الدينونة سلطان كان ولو أيضا إنسان أنه بمابوجه االبن إلى يعزي أنه اال المقدسة األقانيم الثالثة

كونه أما أيضا الحكمة إليه تعزي كما الخصوصالرب شهادة فتثبته إنسان أنه بما العالم يدين سوف

أعطى: كذلك ذاته في الحياة له اآلب أن كما القائلأن سلطانا وأعطاه ذاته في الحياة له تكون أن االبن

ص ) يوحنا الشر ابن أنه بما الحكم و 26عـ 5يجري27.)

(105)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

إلى: أو اآلب إلى الدينونة هذه تعز لم لماذا سادسا. القدس الروح

هذه يجري الرب المسيح أن اللياقة غاية في كان جأن يستطيعون بشر على المحاكمة مدار ألن الدينونةما بآذانهم ويسمعوا الجسدية بأعينهم الديان ينظروا

تلك يدركون وبالتالي الحكم من عليهم يقطعالعدل من كان أنه عن ناهيك بالحواس تماما الدينونةباحكام البشر شجبه الذي اإلنسان ذاك أن واإلنصاف جالسا الجميع يعاينه والجور الظلم في تناهت قد . الرسل زعيم بطرس فالرسول القضاء منبر على

وعلم بإجمالها المسيحية الديانة أصول سرد أن بعد

وأنه خشبة على علقوه اذ المسيح قتلوا اليهود أن : وقد بقوله كالمه أردف الثالث اليوم في حيا بعثعينه الذي هو بأنه ونشهد للشعب نكرر أن أوصانا

ص ) ابركسيس واألموات لألحياء ديانا (.42عـ 10الله

. األخيرة: الدينونة دنو يعرف دالئل بأية سابعا

السابقة العالمات أخص أن اإللهية األسفار أفادتكله العالم في اإلنجيل كرازة وهي ثالث الدينونة

: قال الرب ألن الدجال المسيح ومجيء والشقاقالمسكونة جميع في هذا الملكوت بإنجيل وسيكرز

( ص متى المنتهى يأتي وحينئذ األمم لكل 24شهادةأحد( 14عـ يخدعنا أن من األمم رسول حذرنا وقد

: أحد يخدعنكم ال قال اذ الرب يوم دنو علينا مموها أوال االرتداد يسبق أن بد ال ألنه الوجوه من بوجه

( تسالونيكي الهالك ابن الخطية إنسان ص 2ويظهر(.3عـ 2

(106)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الحكم: يقطع طريقة وبأية الدينونة تصير كيف ثامنا. الجميع على

الدينونة صورة يعرفوا ان النفوس رعاة على يسهلتعليم من ثم دانيال نبوة من العتيدة وطريقتها

الواجب من أنه على األمم ورسول المقدس اإلنجيلأن العتيد الحكم بإمعان نتروى أن المقام هذا في

بوجه يلتفت مخلصنا المسيح ألن الديان يبرزهوهكذا يمينه عن القائمين الصالحين إلى بشوش : مباركي يا هلموا قائال ورأفة بحنو لهم الحكم يبرز

متى ) العالم انشاء منذ لكم المعد الملكوت رثوا أبي(.34عـ 25ص

ذلك السماع على أعذبه وما الكالم هذا أشهى مااألشرار بهالك يقاسمونه الذين أولئك يدركه

دعوا واألبرار الصديقين أن عقولهم في ويفتكرونمن الراحة إلى التعب من اإلنتقال إلى الكالم بهذاإلى التعاسة من األفراح قمة إلى الدموع وادي

. المحبة بأفعال استحقوها التي األبدية السعادة

. العقاب: أنواع من األشرار يصيب ماذا تاسعا

ويصب يساره عن القائمين أولئك إلى يلتفت ثم : إلى مالعين يا عني اغربوا قائال عدله جام عليهم

( ص متى وجنوده البليس المعدة األبدية عـ 25النارالمزمع( 41 العذاب من عليه يستدل ما أشد ما فلله ،

: : عني اغربوا اآلية هذه باستهالل األشرار يقاسيه أنيعزيهم أمل من وما الله وجه عن بعيدا يطردون اذ

ما وهذا األعظم الخير بهذا يتمتعون بعد فيما بأنهم . أن أي الخسران عقاب الالهوت علماء يسميه

مشاهدة لألبد يحرمون جهنم في األثمة

(107)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. فيزيد مالعين يا قوله وأما اإللهية العزة نورلو ألنهم تحد وال توصف ال زيادة ومصابهم تعاستهم

األقل على وبقوا اإللهية الحضرة وجه من طردوابسلوى ذلك عليهم لعاد البركة من شيئا مستاهلين

يخفف شيئا يتوقعوا ان لهم يكن لم ولكن عظيمةبهم اإللهي العدل وأنزل بحق طردوا بل بلواهم جرم

. لعنة كل

. الهالكين: ورفقة الحس عذاب في عاشرا

: : آخر عذاب نوع ذلك األبدية النار إلى قوله يلي ثميدرك كونه من الحس عذاب الالهوت علماء يدعوه

آخر نوع أو والجلد الضرب في كما الجسد بحواسبال وهو النار عذاب منها التي الشديدة العذابات من

سيما وال بالحواس يلم ألم وأعظم عذاب أشد شك . أن ذلك من فيتبين الزمان ديمومة إليه أضيف اذا

العذابات كامل مجموع عن عبارة هو الهالكين عقابخاتمة في الواردة العبارات تلك بيانا ذلك ويزيداألمور من ألن وجنوده إلبليس المعدة وهي القضاء

بأقل نحتملها بنا تلم التي المصائب جميع أن المجربةبحكمته نستعين وشريك برفيق ظفرنا أذا صعوبة

تعاسة تكون كم يرى ولكن احتمالها على واشفاقهعن أبدا يفترقوا أن يستطيعون ال وهم الهالكين

العذابات من يكابدونه فيما الهالكين األبالسة رفقةالحكم ذاك مخلصنا الرب يطلق عدل وبكل الفظيعةالتقوى أعمال جميع أهملوا قد لكونهم األشرار على

العطشان يسقوا ولم الجيعان يطعموا ولم الحقيقيةالعريان يكسوا ولم الغريب يأووا ولم

(108)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. المريض يعودوا ولم المحبوس يزوروا ولم

: يورد الدينونة ذكر أن الواجب من عشر الحاديتكرارا

. المؤمن الشعب مسامع على

األمور هذه ايداع من يكثروا أن الرعاة على ينبغيالجزء هذا حقيقة ألن المؤمن الشعب مسامع فيجماح كبح على كثيرا تقوى باإليمان المستفادة

. المعاصي عن الناس درع وعلى النفسانية الشهوات : جميع عواقبك اذكر الجامعة سفر في قيل ولهذا

ص ) جامعة أبدا تخطئ فلن (.4عـ 7أعمالكارتكاب على منصبا إنسان وجد قلما الحق وفي

يوما يؤدي سوف أنه الفكر بهذا يرعوي وال الفواحشجميع عن المقسطليس العادل للديان حسابا ما

أيضا أفكاره خفايا أخفى عن بل فقط وأقواله أعماله . فمن العذاب من يستوجبه بما عليها ويعاقب

و البر عمل في ونشاطا عزما البار يزداد الضرورةوالجوع الفاقة في حياته قضى ولو فرحا يتطاير

أن بعد فيه الذي اليوم ذاك إلى باله يوجه اذ والعذابمن يخرج الشاقة الحياة هذه محن احتمل يكون

البشر جميع ومسمع مرأى على ظافرا ضمارها

األمجاد تلك بضياء محفوظا السماوي الوطن ويدخل. اإللهية الخالدة

يحسنوا أن على المؤمنين نحض أن إذن فبقىأن يستطيعوا كي الصالح عمل في ويجدوا سيرتهم

العظيم الرب يوم مجيء بالبنين يليق كما ينتظروا. القلب وطمأنينة بالشوق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(109)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل التاسع

في الجزء الثامن من قانوناإليمان

" القدس" بالروح أؤمن

. وفائدته: القدس بالروح اإليمان لزوم في أوال

باألقنوم يتعلق فيما األن حتى الكالم بسطنا قد انناما بقدر األقدس الثالوث من الثاني واألقنوم األول

. الموضوع مقام يقتضيهاإليمان قانون به ينبئنا ما ببيان نأتي أن علينا فبقي . فعلى القدس الروح به أعني الثالث األقنوم عن

اذ المادة هذه بيان في الجهيد الجهد يبذلوا أن الرعاةأو القسم هذا يجهل أن المسيحي لإلنسان يجوز ال

كما واالستقامة الحق جادة عن حائدا رأيا فيه يرىيسمح لم ولذا السابقة األجزاء في ذلك له يجز لميجهلون أفسس أهل من بعضا أن المعظم الرسولالروح قبلوا هل سألهم لما اذ القدس الروح أقنوم

القدس الروح بوجود يعلموا لم أنهم وأجابوه القدس . : فدل اعتمدتم من باسم فإذا بالسؤال حاال عاودهم

هو جليته على الجزء هذا معرفة أنه على الكالم بهذاهذه خاصة منها ينالون اذ للمؤمنين اللزوم غاية في

أنهم وهي الفائدة

(110)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بمنحة أوتوه لهم ما كل أن يرون الفكر أمعنوا اذاالدعة خطة يلزمون ثم وإحسانه القدس الروح

كل الله عون في ويضعون ذواتهم في واالتضاعأول المسيحي لإلنسان يكون أن ينبغي ذلك رجائهم

. والسعادة الحكمة مراقي في درجة

على: تطلق ال القدس الروح كلمة أن في ثانياالثالث األقنوم

على اطالقها يمتنع بحيث األقدس الثالثوث منغيره.

بما نبتدىء أن الجزء هذا شرحنا في اذا الواجب منهذا في القدس الروح السم والمعنى القوة من وضع

اآلب في حق بكل يقال ذلك كان لما ألنه المعرضوقدوس روح كليهما ألن سوى حد على أيضا واالبن

إلى االسم بهذا أيضا يشار ثم روح الله بأن نعترف اذالشعب أن من الحذر وجب األبرار ونفوس المالئكة

نعلم أن ينبغي ولذا االسم بالتباس الضالل إلى ينقادالقدس الروح باسم المفهوم أن الجزء هذا في

في ورد كما األقدس الثالوث من الثالث األقنوممن محال عدة وفي العتيق العهد من مواضع بعض

. تعالى الله إلى يبتهل النبي فداوود الجديد العهدبقوله:

( مزمور مني تنزعه ال القدوس (14عـ 50روحك : لم لو مشورتك علم من الحكمة سفر في وقرأناص ) األعالي من القدوس روحك وتبعث الحكمة تؤت

: 17عـ 9 القدس( بروح خلقها هو آخر محل وفي ، ص) سيراخ (.9عـ 1ابن

نعمد أن يسوع الرب أمرنا فقد الجديد العهد في أما ( ص متى القدس والروح واالبن االب عـ 28باسم

19)من حبلت القداسة الكلية البتول أن أيضا وقرأنا

( ص لوقا القدس أرسلنا( 25عـ 1الروح يوحنا ثم ، ( ص يوحنا القدس بروح ليعمدنا المسيح عـ 1إلى

هذا( 33 على المطالع يعثر كثيرة أخرى محال وفي ، االسم.

(111)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

: اسما الثالوث من الثالث األقنوم يعط لم لماذا ثالثاخاصا

. األخرين كاألقنومين

يخص لم الثالث األقنوم أن في عجب من ما جاألقنوم ألن الثاني واألقنوم األول كاألقنوم باسم

صدوره لكون االبن ودعي خاصا اسما اتخذ الثانياألجزاء في تبين كما والدة يسمى األب من األزلي

صح الصدور هذا على والدة اسم دل فلما السابقة. األب عنه والصادر االبن يدعي الصادر األقنوم أنبل الثالث األقنوم لصدور خاص اسم يوضع لم ولما

أيضا الصادر األقنوم أن تعين وانبثاقا نفخة دعى . ألن قط اسم له فليس صدوره أما اسم بال يكون

من استعارتها إلى نلتزم لله تعزى التي األسماءآخر وجها فيها نرى ال فحيث المخلوقة األشياء

السبب فلذا الوالدة قوة اال والذات الطبيعة الشتراكبه الذي الوجه عن مخصوص باسم نعبر أن نقدر لم

دعي ولهذا المحبة بقوة بذاته ذاته الله يشاركأنه ونعلم عام اسم وهو الروح باسم الثالث األقنوم

الروحية الحياة فينا يسكب ألنه لياقة أعظم به يليقإلى سبيال نستطيع ال القدوس اإلله هذا نفخة وبدون

. األبدية الحياة يستحق شيئا نعمل أن

لآلب: ما نفس وله الله هو القدس الروح ان رابعاواالبن

. بالتمام والطبيعة القدرة من

أوال علينا يجب القدس الروح اسم معنى بينا أن بعدإله هو القدس الروح أن الشعب نعلم أن وبدءا

واالبن لآلب مساو

(112)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

والخير نهاية بال وكامل وأزلي شيء كل على وقادرواالبن لآلب ما نفس له وأن للغاية وحكيم األعظم

التي الخاصة بالكفاية ذلك إلى وتشير الطبيعة من : ألنه القدس بالروح نؤمن قولنا في الباء لحرفلقوة بيانا األقدس الثالوث أقانيم من كل إلى يضاف

. منها اإللهية األسفار نصوص أيضا ذلك ويثبت إيماننا: االبركسيس في الرسل هامة كالم من ورد ما

على تكذب حتى قلبك الشيطان جرب لماذا حانانيا يا : الناس على تكذب لم قال ذلك وبعيد القدس الروح

ص ) الله على (.4و 3عـ 5بلالذي نفس اآلخر كالمه في الله يسمي فالرسول

. رسول ثم السابق كالمه في القدس الروح دعاهالقدس الروح بكونه الله عن قورنتية ألهل عبر األمم

: يعمل الذي واحد الله لكن أنواع ولألعمال قال إذ ( قورنتية الكل في أردف( 6عـ 12ص 1الكل ثم ،

: بعينه الواحد الروح يعمله كله وهذا بقوله كالمه. شاء كيف واحد كل على موزعا

الروح إلى االبركيس في الرسول نسبه ما ان ثمالنبي ألن الواحد الله إلى األنبياء أعزته القدس

: من قائال السيد صوت وسمعت قال قد كان أشعيا : فقال فأرسلني هآنذا فقلت لنا ينطلق ومن أرسل

: الشعب هذا قلب غلظ الشعب لهذا وقل انطلقويسمع بعينيه يبصر لئال عينيه وأغمض أذنيه وثقل

ص ) اشعيا أورد( 10و 8عـ 6بأذنيه األمم فرسول: قال أذ القدس الروح لسان عن عينه الكالم هذا

أشعيا لسان على أباءكم القدس الروح كلم حسنا : تسمعون وقل الشعب لهذا انطلق قائال النبي

ألنه تبصرون وال نظرا وتنظرون تفهمون وال سماعاص ) ابركسيس الى الشعب هذا قلب غلظ عـ 28قد

(.27و 26و 25

(113)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الروح أقنوم بين جمع قد المقدس الكتاب كان ولماالعماد صورة في كما واالبن األب وأقنومي القدسالقدس والروح واالبن اآلب باسم يعمد أن أوصى أذ

اذا ألنه السر هذا بحقيقة قطعا لالرتياب محل يبق لمأن ضرورة علينا يتحتم الله واالبن الله اآلب كان

مقترنا لكونه أيضا الله القدس الروح بأن نعترف. والكرامة المجد من واحدة درجة في معهما

من كان أي باسم يعمد من أن ذلك على وزد . قال عماده من فائدة أدنى ينال ال المخلوقات

( : قورنتية اعتمدتم بولس باسم ألعل األمم 1رسوللنوال( 13عـ 1ص شيئا يفيدهم ال ذلك أن لهم ليبين

أن وجب القدس الروح باسم نعمد اذ وعليه الخالصذكر القدس الروح الهوت يثبت ومما الله أنه نعتقدكما اإللهية األسفار في التوالي على األقانيم الثالثة

: في الشهود األولي الرسول يوحنا رسالة في

وهؤالء القدس والروح والكلمة اآلب ثالثة السماءيوحنا ) واحد هم ذاك( 7عـ 5ص 1الثالثة في ثم

به نختم الذي األقدس للثالوث الجليل المديح : المجد قائلين الداودية والمزامير اإللهية التسابيح

. أقوى من اآلخر وفي القدس والروح واالبن لآلباألسفار أن هو الحقيقة هذه اثبات على الحجج

بالله يختص ما كل القدس الروح إلى تعزي اإللهيةرسول قاله ما بدليل كل إليها كرامة إليه تعزى ولهذا

األمم:القدس الروح هيكل هي أعضاءكم أن تعلمون أال

(.19عـ 6ص 1قورنتية)

(114)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

والتكلم الله أعماق وفحص واألحياء التقديس ثميجوز ال ذلك كل مكان كل في والوجود األنبياء بلسان

. فقط الله إلى اال أعزاؤه

لفظة: أن ثابتا إيمانا نؤمن أن يجب أنه في خامساالقدس الروح

في بذاته القائم الثالوث من الثالث األقنوم تعنى. اإللهية الطبيعة

أن تقدم ما عدا ما جليا للمؤمنين نبين أن أيضا ينبغيأقنوم بأنه نعترف أننا بعمنى الله هو القدس الروح

واالبن اآلب عن ممتاز اإللهية الطبيعة في الثالثعلمناها التي العماد صورة ألن اإلرادة عن وصادر

اإللهية األسفار من أخرى نصوص عن فضال مخلصناالثالث األقنوم هو القدس الروح أن بيان أجلى تبين

عن وممتاز اإللهية الطبيعة في بذاته القائم . األمم رسول ذلك على نص وقد األخرين األقنومين

وشركة: الله ومحبة المسيح يسوع ربنا نعمة بقولهقورنتية ) آمين أجمعين معكم القدس 13ص 2الروح

آباء( 13عـ أضافه ما المعنى هذا في منه وأوضح ، لغواية دحضا األول القسطنطيني المجمع

: القدس وبالروح قولهم في الكفرية مكدونيوساآلب مع وهو واألبن اآلب من المنبثق المحي الرب

فباعترافهم باألنبياء الناطق ويمجد له يسجد واالبنعلى سموه عظم أعلنوا رب هو القدس الروح أن

يشهد أذ الله خلقها أرواح أشرف هم الذين المالئكةللخدمة وأرسلوا الروح خدام جميعهم أنهم الرسول

ص ) عبرانية الخالص سيرثون الذين أجل عـ 1منتحيا( 14 بالله اتحدت اذا النفس ألن محييا ويدعونه

مع باتحاده الجسد حياة من أفضل حياة

(115)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تتحد النفس أن اإللهية األسفار أفادت ولما النفسحق بكل أنه تبين القدس الروح بواسطة بالله

. المحي يدعي وصواب

كانما: واالبن اآلب من منبثق الروح أن في سادسا. واحد مبدأ من

" فعلى " واالبن اآلب من المنبثق تقدم ما يليمن منبثق القدس الروح أن يتعلموا أن المؤمنين

ألن أزليا انبثاقا واحد مبدأ من كإنما واالبن اآلبقد عنه يحيد أن ألحد يجوز ال الذي الكنيسة قانون

مثبتة وهي لإليمان موضوعا الحقيقة هذه لنا جعلالمسيح ألن المجامع وأقوال اإللهية األسفار بنصوص

: هو يقول القدس الروح على كالمه في الربص ) يوحنا لي هو مما يأخذ ألنه ،(14عـ 16يمجدني

في يدعي القدس الروح كون من أيضا ذلك ونستنتجاآلب روح وتارة المسيح روح تارة المقدسة الكتب

اآلب من وطورا االبن من تارة يرسل أنه فيه ويقال. معا واالبن اآلب من ينبثق أنه على واضح دليل وهذا

: المسيح روح فيه ليس أحد كان ان األمم رسول قالص ) رومية منه ليس روح( 9عـ 8فهو أيضا ويسميه ،

: أرسل يقول اذ غالطية أهل إلى كتابته في المسيحص ) أبا اآلب داعيا قلوبكم إلى ابنه روح ،(6عـ 4الله

لكنكم اآلب روح يدعى متى القديس بشارة وفيالمتكلم هو أبيكم روح لكن المتكلمين أنتم لستم

ص ) متى في( 20عـ 10فيكم يسوع الرب وقال ، : أرسله الذي المعزي جاء متى السري العشاء أثناء

ينبثق اآلب من الذي الحق روح اآلب عند من إليكمص ) يوحنا لي يشهد ،( 26عـ 15فهو

(116)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: بقوله اآلب من الروح ارسال يثبت آخر محل وفيص ) يوحنا باسمي اآلب يرسله فمن( 26عـ 14الذي

أيضا نتحقق القدس الروح انبثاق نفهم اذ اآليات هذه . ما في نعلمه أن ينبغي ما هذا كليهما من ينبثق أنه

. القدس الروح بأقنوم يختص

بوجه: القدس الروح إلى يعزي لماذا سابعاالخصوص

األقدس الثالوث أعمال أن مع ومواهب أفعال بعض. انقسام دون الثالثة األقانيم بين مشتركة

بعض أن أيضا يعلموا أن النفوس رعاة على يجب جالروح إلى تعزي كريمة مواهب وبعض عجيبة أفعال

أعمال ألن يجف ال وصالح جودة ينبوع كأنه القدسكانت وان الخارج إلى تصدر التي األقدس الثالوثمنها كبير قسم يعزي الثالثة األقانيم بين مشتركة

الينا صادرة أنها نفهم كي القدس الروح إلى خاصةالروح كان لما ألنه المتناهية الغير لنا الله محبة عنبالمحبة المضطرمة االلهية االرادة من منبثقا القدس

الخصوص وجه على المنسوبة األفعال هذه أن تبينالفائقة لنا الله محبة عن صادرة القدس الروح إلى

موهبة القدس الروح دعي قد ولهذا وقياس حد كلالتكرم باب من يعطي ما تعني موهبة لفظة ألن

خير فكل وعليه للمكافأة أمل أدنى وبدون ومجاناكقول ) منه هو لنا ما وكل الله من نلناه واحسان

) أننا نعترف أن ينبغي نأخذه ولم لنا ماذا الرسولله نقر أن يلزمنا وأنه القدس الروح من هبة أعطيناه

. الشكر ونؤديه بالمنة

(117)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

هي: وكم القدس الروح أفعال هي ما ثامنا

باقي وحفظ العالم خلقة عن فضال فإنه كثيرة أفعالهاألشياء

قد األول الجزء في ذكرناها التي وتدبيرها وانتشارهاإلى الخصوص وجه على تعزي الحياة أن آنفا ابنا

. النبي حزقيال شهادة ذلك يثبت ومما القدس الروحص: ) فتحيين روحا فيك ادخل وقد( 5عـ 37القائل ،

ص ) اشعيا النبي الروح( 2عـ 11ذكر أعمال اخص ، المشورة روح والفهم الحكمة روح وهي القدس

وهذه الرب مخافة وروح والتقوى العلم روح والقوةعليها أحيانا ويطلق القدس الروح مواهب تدعى

القديس أصاب قد ولهذا القدس الروح اسمحين التبصر وجوب من إليه ينبهنا فيما أغوسطينوس

القدس الروح اللفظة هذه المقدس الكتاب في نرىاألقنوم هل فيها المقصود ما نميز أن نستطيع كي

ألننا ومفاعيله أعماله أو األقدس الثالوث من الثالثعن الخالق اختالف يختلفان األمرين هذين أن نعتقد

من نقتبس فإننا جليا ذلك ايضاح وينبغي المخلوقالمسيحية السيرة وصايا هذه القدس الروح مواهب

. واسمى فينا حال القدس الروح أن نعرف أن ونقدرتصيرنا التي الوسيمة النعمة تلك الغزيرة مواهبه

عربون هو الذي القدوس الموعد بروح وتسمنا أبراراالوثيق المحبة برباط بالله عقلنا تعصم ألنها ميراثنا

في شديدة رغبة نار فينا تتوقد أن ذلك من فيتأتى

الطبع شركاء ونصير جديدة سيرة فنستسير التقوى. كذلك حقا ونكون الله أبناء فندعى اإللهي

(118)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل العاشر في الجزء التاسع من قانون

اإليمانوبشركة" الجامعة المقدسة بالكنيسة نؤمن

القديسين"

شرح: يعاد أن ينبغي ألجلها التي األسباب في أوالالجزء هذا

تكرار بأوفر المؤمنين على التاسع

ما أعظم ما بسهولة يعرفوا أن يمكنهم الرعاة انحقيقة ايضاح سبيل في العناية من يبذلوه أن ينبغيبأمرين خاصة ترووا اذا للمؤمنين التاسع الجزء هذا

أغوسطينوس القديس شهد كما األنبياء أن أولهماكالمهم من وأفصح أوضح كالما الكنيسة في تكلموا

الذين أن النبوة بروح نظروا ألنهم المسيح فيأكثر هم األمر هذا في والغواية الضالل إلى ينقادون

يكون سوف وأنه التجسد سر في يضلون ممن كثيرااإلنسان يمثل الذي بالقرد يتشبهون كفرة قوم

باطال ويزعمون كاثوليكيون وحدهم أنهم فيدعونعندهم هي الكاثوليكية الجامعة الكنيسة أن وتكبرا

. هذه بعروة تمسك من ثانيهما غيرهم دون فقطاألرطقة خطر من يفر أن عليه هان الوثقى الحقيقة

يدعى اإليمان في أخطأ من ليس ألن الفظيعفي وتشبث الكنيسة سلطان رذل من بل اراطيقيا

من عقله

(119)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يصاب أن يتوقع ال وحيث ضالل ذات بآراء العناد بابهذا في له يقدم ما اعتقد اذا األرطقة بوباء أحد

. والعناية الجد يبذلوا أن الرعاة فعلى ليعتقده الجزءبسالح ويتمنطقوا السر هذا المؤمنون يعرف أن في

فيثبتون وحيلهم األراطقة مكائد لقاء المعرفة هذهقبله بما يتعلق الجزء هذا ان ثم اإليمان حقيقة على

القداسة ينبوع هو القدس الروح أن فيه اثبتنا اذمنه نالت قد الكنيسة أن نعترف واآلن ومانحها

القداسة.

العموم: وجه على الكنيسة باسم يفهم ماذا ثانياوالخصوص

" اللغة " عن مأخوذ اكليسيا الكنيسة اسم ان جاألشياء على أطلق اإلنجيل انتشار وبعد اليونانية

اكليسيا أن فنقول فحواه نبين أن فعلينا المقدسةفيما الكتبة استعمله وقد االستدعاء األصل في معناه

يكون أن في فرق وال الجماعة أو المجمع على بعدديانة صاحب أو الحق الله عابد المجتمع الشعب

: سكن لما الكاتب ان االبركسيس في جاء ألنه كاذبة أمرا تطلبون كنتم ان قال أفسس في الجمهور روع

) مجمع ) في اي اكليسيا في بينكم يفصل فإنه آخرص ) ابركسيس شعب( 39عـ 19شرعي سمى فقد

على منعكفين كونهم مع شرعيا مجمعا أفسسالله تعرف لم التي فقط األمم وليس ديانا ضم عبادة

مجتمعات أحيانا كذلك تدعى بل كنيسة تدعى: النبي داود قال كما المنافقين األشرار األقوام

مزمور ) المنافقين ومجالس األشرار مجمع ابغضت(5عـ 25 المجمع( ) عن اكليسيا بكلمة يعبر حيث ،

أن على المقدس الكتاب اصطالح غلب قد أنه علىالذين غير ال المسيحيين جماعة عن االسم بهذا يعبر

وإلى الحق نور إلى دعوا

(120)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

والضالل الجهل ظالم نبذوا اذ باإليمان الله معرفةالله عبادة إلى واقبلوا

. وخالصة قلوبهم كل من وقداسة بورع الحي الحقالجليل قال ما على هي الكنيسة ان الكالم

أربعة في المنتشر المؤمن الشعب اغوسطينوس. المسكونة أقطار

في: المتضمنة األسرار من بيانه يجب ما في ثالثاكنيسة لفظة

ألن عظيمة أسرارا تتضمن اللفظة هذه انعذوبة لنا يبين الكنيسة عن به المعبر االستدعاءأعظم تختلف الكنيسة أن ويفهمنا وبهائها النعمة

تستند هذه ألن البشرية الجماعات سائر عن اختالفمبنية فهي الكنيسة أما وحكمتهم، البشر عقل على

قد القدس الروح ألن ومشورته الله حكمة علىالبشر قلوب يفتح وهو الباطن بإلهامه إليها دعانا

. الواعظين وارشاد الرعاة بعناية الخارج في ودعاناالغاية تلك معرفة أحسن نعرف الدعوة هذه من ثم

وامتالكها األبدية األمور معرفة أي حتما لنا المقررةمن الذي السبب إلى ينتبه من لكل جليا ذلك ويتضح

الناموس تحت القائم المؤمن الشعب يدع لم أجلهفالقديس محشد، اي سيناكوغا بل اكليسيا القديم

ألنه عليه اطلق االسم هذا أن يعلن اغوسطينوسكقطعان الفانية األرضية الخيرات فقط يتوقع كانالخيرات لهذه طلبا تتجمع بأن أولى هي التي البهائم

يدعى. وصواب فبحق المسيحي الشعب أما الزائلةيرذل ألنه محشدا ال كنيسة اي سيناكوغا ال اكليسيا

األمور أثر في ويسير الزائلة األرضية األشياء. الدائمة السماوية

(121)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جماعة: عن المقدسة األسفار تعبر أسماء بأي رابعاالمسيحيين

المسيحيين جماعة على تطلق المقدسة األسفار انيكنيهم البشير فلوقا أسرارا موعبة كثيرة أسماء : وعمق وحفر بيتا بنى رجال يشبه قال حيث ببيت

( ص الصخر على األساس ورسول( 48عـ 6ووضع: تيموتاوس تلميذه إلى قوله بدليل الله ببيت األمم

في تتصرف أن ينبغي كيف فلتعلم أبطأت كنت وانالحق عمود الحي الله كنيسة هو الذي الله بيتبعائلة. أشبه ألنها بيتا الكنيسة دعيت وقد وأساسهجميع شركة وفيها يدبرها واحدا أبا لها ألن واحدة . الرب قطيع حظيرة أيضا وتسمى الروحية الخيرات

ص ) يوحنا وراعيها بابها هو (.2و 1عـ 10الذيالرسول قول بدليل المسيح بعروسة أيضا وتكنى

: القورنتيين إلىص ) عفيفة بكرا للمسيح ألقدم واحد لرجل خطبتكم

: 2عـ 11 أحبوا( الرجال أيها أفسس أهل والىص ) بيعته المسيح أحب كما (.25عـ 5نساءكم

في ذلك وأقول لعظيم السر هذا الزيجة في قوله ثم ( ص أفسس وكنيسته وتدعى( 32عـ 5المسيح

إلى األمم رسول رسالتي في ذلك يرى كما جسداص ) وقولوسايس أفسس (.24عـ 1ص 22عـ 1أهل

تخض بأن جديرة الكنى هذه من واحدة وكلالعميمة وجودته الله لرأفة يتأهلوا أن على المؤمنين

. مقدسا شعبا ليكونوا اصطفتهم التي

أحدهما: خصوصيان قسمان الكنيسة أن في خامساالكنيسة

المجاهدة الكنيسة واآلخر المنتصرة

أقسام من كال نذكر أن اقتضى أبناه ما ابنا أن بعدما ونبين الكنيسة

(122)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أحسن الشعب يدرك كي الفرق من بينها يوجدوخاصاتها تعالى لديه العزيزة الكنيسة جوهر ادراك

فيحمل أبدا يفتر ال السبب ولهذا ونعمها ومواهبها . قسمان فالكنيسة فتور بال الله اسم يسبح أن علىالكنيسة واآلخر المنتصرة الكنيسة احدهما خاصة

المجاهدة. السعيدة الطوباوية األرواح جماعة هي فالمنتصرة

والشيطان والجسد العالم غلبوا الذين وأولئكمعتوقين الحياة هذه ضيقات من وخرجوا الرجيم

. أما األبدية السعادة بحبوحة في يرتعون فائزينيزالوا لم الذين المؤمنين كل جماعة فهي المجاهدة

لكونهم مجاهدين ويسمون األرض على عائشينالعالم وهم شرهم تفاقم أعداء الدوام على يحاربون

. والشيطان والجسد

والكنيسة: المجاهدة الكنيسة أن في سادساواحدة هما المنتصرة

كنيسة بل كنيستين القسمان هذان ذلك مع يعد فالوبلغ سبق بعضها أن القول تقدم فكما واحدة،

العالم هذا في حيا يزال ال وبعضها السماوي الوطناخدار في ويستريح مخلصنا مع ما يوما يتحد أن إلى

. األبدية السعادة

البشر: من صنفين المجاهدة الكنيسة في ان سابعاواألشرار األخيار اى

البشر من صنفين على تشتمل المجاهدة الكنيسة . في يشتركون فاأشرار واألشرار األخيار بهما أعني

الذي اإليمان بنفس ويتمسكون ذاتها األسرارسيرة عنهم يختلفون أنهم غير الصالحون به يتمسك

ال الذين هم الكنيسة في فالصالحون وادابايتحدون بل األسرار وشركة باإليمان فقط يتمسكون

بينهم فيما(123)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

: عرف فيهم ويقال المحبة ورباط النعمة بروح أيضا ( تيموتاوس خاصته يتيسر( 10عـ 2ص 2الرب وقد

من على بالحدس يحكموا أن دالئل بعض من للبشريستطيعون ال ألنهم األبرار هؤالء عدد إلى ينضمون

أن اذن تحسبن فال قطعي بحكم يعرفوهم أنارجعنا حينما الكنيسة من القسم هذا عنى مخلصنا

معروفة غير هذه ألن بطاعتها وأمرنا حكمها إلىينبغي من حكم إلى نعرف أن نقدر نعود فال وعليه

. الطاعة تجب من ألمر وال اإللتجاءتشهد كما واألشرار األخيار من تتألف اذا فالكنيسة

المعنى وبهذا القديسين األنام وكتب اإللهية األسفار: قائال المعظم الرسول كتب

ص ) أفسس واحدة وروح واحد (.4عـ 4جسد

حضنها: في وتحتوي منظورة الكنيسة ان ثامنااألخيار

واألشرار

مبنية بمدينة شبهت وقد معروفة الكنيسة هذه انالجميع كان فلما جهة كل من تشاهد حيث جبل على

وال معروفة تكون أن بد بال تعين بطاعتها يلتزمونأفادنا كما أيضا األشرار بل فقط األخيار تحتوي

ملكوت أن مكنها كثيرة بأمثال المقدس االنجيلفي القيت شبكة تشبه المجاهدة الكنيسة أي السماء

ص ) متى أو( 47عـ 13البحر الزوان فيه زرع حقال أو ، ( ص متى التبن من القمح يحتوي أو( 12عـ 3بيدر

جاهالت وخمس حكيمات منهن خمس عذارى، عشرص) مثلت( 2عـ 25متى عديدة باحقاب ذلك وقبل

ليس تحتوي كانت التي نوح بسفينة الكنيسةالحيوانات

(124)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

. اإليمان حقق ولو ثم أيضا النجسة بل فقط الطاهرةبختصون والطالحين الصالحين أن وثبت الكاثوليكي

من للمؤمنين نبين أن الواجب من أنه اال بالكنيسةحالة بين عظيم الفرق أن هذه اإليمان قواعد نفس

في األبرار يخالطون األشرار فإن الفئتين كلتاوكما البيدر في بالحنطة التبن يختلط كما الكنيسةفي الحية األعضاء على الميتة األعضاء تجتمع

الجسد.

الكنيسة: تخوم عن الخارجون هم من تاسعاالمجاهدة.

حضن عن خارجون البشر من فقط أصناف ثالثةالكنيسة.

. . ثالثا والمشاقون األراطقة ثانيا المؤمنيم الغير أوالالمحرومون.

ولم قط الكنيسة دخلوا ما الذين هم فاألولونمع أسرارها من سر في اشتركوا وال قطعا يعرفوها

. المسيحي الشعبمن انفصلوا الذين فهم والمشاقون األراطقة اما

الجنود أن كما بها يختصون يعودوا ولم الكنيسةعداده من يحسبون ال العسكر من انهزموا الذين

سلطان تحت يزالوا لهم أنهم ينكر ال ذلك ومعوتعاقبهم الحكم إلى تستدعيهم أن فلها الكنيسة

. الحرم بسيف وتطعنهمبحكم الكنيسة من المطرودون وهم المحرومون ثم

عن يرعووا أن إلى بشركتها يختصون فال سلطانهاغيهم.

أنهم شك فبال األشرار اآلثمة الناس من بقي من أنايعرف أن فينبغي وعليه الكنيسة في ون مستمرالبعض أن من يقين على يكونوا لكيما ذاك المؤمنون

فال أثيمة سيرتهم كانت ان اتفق وأن الرؤساء منمن شيء ينقص ولم الكنيسة في باقين يزالوان

سلطانهم.

(125)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الكنيسة: اسم معاني اختالف في عاشرا

كلها الكنيسة أقسام أن في االصطالح جرى قد : القسم كنيسة األمم رسول يدعو كما كنيسة تسمى

قورنتية ) قورنتية في وفي( 16عـ 1ص 1الذي ، تسالونيكي ) عـ 1تسالونيكي عيال( 1ص ثم

السالم باهدا يأمر ألنه كنائس يسميها أيضا المؤمنينفي التي الكنيسة مع وبرسكا واكيال برسكا إلى

ص ) رومة محل( 5و 3عـ 16بينهما في يقول ومثلهفي : عليكم يسلم آسيا كنائس عليكم تسلم آخر

بيتهما في التي الكنيسة مع وبرسكا اكيال كثيرا الربهذا( 19عـ 17ص 1قورنتية) في فيلمون الى وكتب

عن أيضا الكنيسة باسم يعبر وأحيانا نفسه المعنى : يسمع لم فإن المخلص قول بدليل ورعاتها رؤسائها

ص ) متى للكنيسة قل هذا( 17عـ 18منك في فيعني . المحل أيضا كنيسة ويسمى الكنيسة رؤساء المحل

أو الوعظ لسماع أو للصالة الشعب فيه يجتمع الذي. مقدس ما لشيء

وعلى الجزء هذا في الكنيسة اسم من المفهوم أماواألشرار األخيار جماعة فهو الخصوص وجه

. والمرؤوسين والرؤساء

: وأوال الحقيقية الكنيسة عالمات في عشر الحادي. وحدتها في

التي الكنيسة هذه عالمات للمؤمنين يبين أن ينبغيالله احسان جزيل من ناله ما يعرف أن يستطيع بها

في ويربوا يولدوا أن عليهم أنعم الذين وأولئكاآلباء قانون في المحررة اذا األولى فالعالمة حضنها

. واحدة كونها هي ( : ص نشيد وحيدة كاملتي حمامتي الحكيم عـ 6قال

8.)(126)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البشر من الكبيرة الجماعة تلك واحدة وتدعىالرسول أوردها التي لألسباب وغربا شرقا الممتدة

واحد الرب بأن يبشر ألنه أفسس أهل إلى المعظمص ) أفسس واحدة والمعمودية واحد عـ 4واإليمان

5.)المسيح وهو منظور غير واحد ومدبرها راعيها وألن

الكنيسة جميع على رأسا األزلي اآلب أقامه الذيالجالس وهو منظور واحد ورأس جسده هي التي

الرسل هامة بطرس خليفة الرومانية السدة علىالشرعي.

: رأس الروماني الحبر في القول ما عشر الثانيكنيسة

المنظور المسيح

الرأس هذا أن وحكما رأيا جميعهم اآلباء أجمع قدوحدانية لقيام اللزوم باب من أقيم قد المنظور صريحا وكتبه جليا نظره ذلك وحفظها الكنيسة

: الكالم بهذا ليوفنيان دحضا أبرونيموس القديس . وغلى الشقاق ألسباب منعا رأسا ليكون واحد يختار

: ولينصرف الحسد فليذهب قائال داماسوس الباباخليفة أخاطب حين الروماني السمو طماح جانبا

, ال أ المسيح اال أحدا اتبع ال فأنا الصليب وتلميذ الصيادأن واعرف بطرس بكرسي أي بقداستكم اتمسك ثم

. الصخرة تلك على بنيت قد الكنيسةفهو البيت هذا عن خارجا الخروف يأكل من فكل

بالطوفان هلك نوح سفينة في يكن لم ومن نجساريناوس القديس بأزمنة قبله ذلك اثبت وقد

قد الكنيسة وحدة في قال الذي كبريانوس والقديس : بطرس يا لك أقول أنا قائال بطرس الرب خاطب

. كنيستي أبني الصخرة هذه وعلى الصخرة هو أنت(127)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خول قيامته بعد أنه ولو الكنيسة بنى واحد فعلى : أرسلني كما وقال متساويا سلطانا جميعهم الرسل

يبين كي أنه اال القدس الروح اقبلوا أرسلكم أنا اآلبواحد من نشأتها أصل بسلطانه جعل الكنيسة وحدةإلى. كتابته في الميالني أوبتاتوس قال ثم إلخ

وأنت: الجهل اليك يعزى أن يمكن ال برمينيانوسالكرسي أوال أقيم قد رومة مديمة في أن تعلم

جميع على رأسا فيه قام الذي لبطرس األسقفيالكرسي وحدة وحده فيد الجميع يحفظ كي الرسل

حدة على كرسيا الرسل باقي من كل يقيم لئال

يعارض آخر كرسيا يقيم من ومشاقا اراتيكيا فيصبحباسيليوس القديس بعده من ثم الوحيد الكرسي

: قال ألنه الكنيسة أساس بطرس وضع قد قائال كتبهو أنه الرب واسمعه الحي الله ابن المسيح أنت

بصخرة ليس لكنه صخرة فبطرس الصخرةالمتزعزعة الغير الصخرة هو المسيح ألن كالمسيح

ألن الصخرة هذه إلى فبالنسبة بطرس وأما حقا. لغيره مقاماته يهب يسوع

وهو صخرة يصنع صخرة وهو كهنة يصنع كاهن فهو : قد امبروسيوس القديس وقال له ما عبيده يعطي ) ( بين وحده ألنه يونا بن سمعان الجميع على فضل

. المسيح بالهوت اعترف الجميع

: منظور رأس إلى الكنيسة تحتاج كيف عشر الثالثالمسيح غير

بيسوع تستكفي الكنيسة أن بقوله أحد اعترض اذاآخر إلى لها حاجة وال وعروسا لها رأسا المسيح

. مبدعا هو ليس الرب المسيح ان الفور على فأجيبهالباطن في أيضا متممها بل فقط األسرار من لكل

ص ) يوحنا الخطايا من يحل الذي وهو يعمد الذي فهومزمور( ) 33عـ 1 (.26عـ 43،

(128)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

منظورين أناسا لألسرار خداما أقام قد ذلك ومعبالروح يدبرها التي للكنيسة بسلطانه أقام قد هكذا

المنظورة الكنيسة ألنه البشر من وخادما نائبا باطنا رأسا بطرس أقام فمخلصنا منظور رأس إلى تحتاج

مطلق بكالم سلمه لما المؤمنين لجميع وراعياص ) يوحنا ليرعاها ونعاجه بحيث( 45عـ 21خرافه

على السلطان هذا نفس يتقلد يخلفه من أن أراد. وسياستها الكنيسة إدارة

: وحدة تبين أخرى حجج إيراد في عشر الرابعالكنيسة.

األولى رسالته في قورنتية ألهل األمم رسول قالالمؤمنين( 11عـ 12ص) يولي بعينه واحد الروح ان

ويحض الجسد ألعضاء حياة النفس تولى كما النعمة: بقوله الوحدة هذه حفظ على األفسوسيين

السالم برباط الروح وحدة حفظ في ومجتهدينص ) أفسس واحد وروح واحد جسد و 3عـ 4فإنكم

كثيرة( 4 أعضاء من يتألف البشري الجسد أن فكماوالسمع للعينيين النظر تخول واحدة نفس وتحبيها

جسد هكذا الحواس لباقي مختلفة وقوى لألذنينمؤمنين من يتألف الكنيسة هو الذي السري المسيح

كثيرين.الرسول شهد كما واحد إليه دعينا الذي الرجاء أن ثم

ص ) أفسس المحل هذا نرجو( 4عـ 4في جميعنا ألن . اإليمان ثم السعيدة األبدية الحياة إلى واحدا شيئا

الوثقى بعروته نتمسك أن علينا يجب الذي واحد : . ال المعظم الرسول قال سواه أمر كل على ونوثره

سر هي التي واحدة فالمعمودية شفاق بينكم يكون. المسيحي اإليمان

(129)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: وهي الثانية الكنيسة عالمة في عشر الخامسالقداسة

ذلك استفدنا وقد القداسة هي الثانية الكنيسة خاصة : أنتم وأما قال اذ الرسل هامة بطرس مار قول من

( ... بطرس مقدسة وأمة مختار (9عـ 2ص 1فجيل . باقي ألن لله وموقوفة مكرسة ألنها مقدسة وتدعى

تدعى الله لعبادة والموقوفة المكرسة األشياءالناموس في ومثلها جسدية كانت وان عادة مقدسةالذكور االبكار ثم والمذابح والمالبس اآلتية القديم

. مقدسين دعوا العلي لله يكرسون كانوا الذينولو مقدسة تدعى الكنيسة أن في اذا عجب من فما

. كثيرين خطأة حوت شعبا صاروا الذين المؤمنين أولئك مقدسين يدعى اذ

اإليمان بقبولهم للمسيح ذواتهم كرسوا أو لله. وعدوه ما ينجزوا ولم بكثير عثروا ولو والمعمودية

لم ولو أربابها يدعون صنعة يمارسون من أن كما . أهل األمم رسول يسمى ولهذا أصولها يحفظوا

ال كما بينهم كان أنه مع ومقدسين قديسين قورنتيةارتكابهم على شديدا توبيخا وبخهم زناة أناس يخفي

. الفجور هذا مثلكالجسد متحدة ألنها مقدسة الكنيسة أيضا وتدعىقداسة كل ينبوع المقدس رأسها الرب بالمسيح

الجود وكنوز القدس الروح مواهب عليها تفيض ومنهأغوسطينوس. القديس قاله ما أحسن وما اإللهي

ألنني : نفسي احفظ النبي داود آية تفسيره في

على. بأس ال المسيح جسد على بأس ال قال قدوسأن األرض أقاصي من الهاتف الواحد اإلنسان ذاك : نال ألنه قدوس انني رأسه وتحت رأسه مع يقول

. الخطايا وغفران المعمودية نعمة القداسة نعمة : بأجمعهم المسيحيون كان ان قال ذلك وبعيد

(130)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المسيح لبسوا فقد بالمسيح أصطبغوا والمؤمنون : الذين جميعكم أنتم انكم األمم رسول قال كماكانت فإن لبستم فالمسيح بالمسيح اصطبغتم

يقولون فمن المسيح جسد أعضاء صارت األعضاءالذي نفسه بالرأس اهانة يوقعون مقدسة ليست أنها

. ألنها مقدسة الكنيسة تدعى ثم مقدسة أعضاؤهاألسرار وتستعمل قانونيا تقديما الذبيحة تقدم وحدها

اإللهية للنعمة فعالة كأدوات وهي خالصيا استعماالال المنوال هذا وعلى الحقيقية القداسة بها الله يصنع

هذه عن خارجا كان من قديسا يكون أن يمكنأنها. حقا مقدية الكنيسة أن اذن اتضح فقد الكنيسة

. بدمه وتتطهر به فتتقدس المسيح جسد

: المسيح كنيسة تدعى لماذا عشر السادسكاثوليكية

أى كاثوليكية تدعى كونها هي الثالثة الكنيسة خاصةشهد كما ألنه االسم بهذا دعيت وصواب وبحق عامة

: إلى الشمس مشرق من أغوسطينوس الجليلالمحاشد في كما ال واحد إيمان نور بسطع مغربها

تخوم ضمن الكنيسة تتحيز األرطقة ومجامع العالمية

أنها بل البشر من واحدة قبيلة أو واحدة مملكةكانوا سواء الناس جميع المحبة حضن في تحوى إناثا أو ذكورا أو أحرارا أو عبيدا أو تترا أو برابرة

: كل من بدمك لله افتديتنا الرؤيا سفر في ورد وعليهألهلنا وجعلتنا وأمة شعب كل ومن ولسان قبيلة

ص ) في( 10و 9عـ 5ملكوتا داود النبي وقالوأقاصي ميراثك األمم فأعطيك سلني الكنيسة

مزمور ) لك ملكا :8عـ 2األرض آخر( محل وفي ، مزمور ) يعرفونني الذين بين بابل و رهب عـ 86اذكر

4.)(131)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا إلى آدم من وجدوا الذين المؤمنين جميع ان ثمالعالم بقى طالما يوجدون سوف والذين اليومالكنيسة بهذه يختصون الحق باإليمان متمسكين

واألنبياء الرسل أساس على بنيت التي عينهاص) بأجمعهم( 20عـ 2أفسس وأسسوا اقيموا الذين

الخصلتين جعل الذي الزاوية حجر المسيح علىأفسس ) والبعيدين القريبين بالسالم وبشر واحدة

جميع( 17عـ 2ص ألن كاثوليكية أنها أيضا فيها ويقاليعتصموا أن لزمهم الخالص نوال إلى يتوقون الذين

علم كما عنها خارجا خالص ليس اذ ويعتنقوها بهاأن كما أغوطسينوس والجليل قبريانوس القديس

دخلوا الطوفان بمياه الغرق من النجاة أرادوا الذين . قاعدة بمنزلة هي إذن العالمة فهذه نوح سفينة

من الحقيقية الصحيحة الكنيسة بها تتميز راهنة وثيقة. الكاذبة الكنيسة

: أيضا المسيح كنيسة تدعى سبب ألي عشر السابعرسولية.

عن الصادر أصلها من الكنيسة حقيقة نعرف ثموليس حق تعليمها ألن اإللهي الوحي بنعمة الرسل

من استلمناه قد بل ظهوره بداية في هو وال بحديثالمسكونة أقطار أربعة في وبث القديم منذ الرسل

هي الكفرية األراطقة تعاليم أن ريب فال وعليهتعارض ألنها الحقيقية الكنيسة إيمان عن قاصية

اليوم هذا إلى الرسل به بشر الذي الكنيسة تعليماإليمان قانون في المجمع آباء أضاف قد ثم ومن

: أصل على الجميع يطلع كي رسولية العبارة هذهمدبر القدس الروح فإن الكاثوليكية الكنيسة

اتصل رعاة يد على اال يدبرها ال وسائسها الكنيسةألن الرسل من التعليم إليهم

(132)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

برح وما أوال للرسل أعطي قد القدس الروح. وجوده الله بفضل الدوام على الكنيسة في مستمرا

: في تغلط أن يمكن ال الكنيسة أن في عشر الثامنتعلمه ما

واآلداب اإليمان قضايا من

الغلط عن معصومة الواحدة الكنيسة هذه أن كماالروح لكون اآلداب ورسوم اإليمان من تعلمه ما في

. سواها جماعة كل بالعكس هكذا يدبرها القدس

بروح ترتشد أنها بما كنيسة اسك لنفسها تنتحلاألضاليل اخبث في بد بال تعمه الله خزاه ابليس

وارذلها.

: خاصة تشير العتيق العهد في رموز اية عشر التاسعإلى

المسيح كنيسة

عظيمة قوة ذات العتيق العهد في الرموز كانت لماما ذكر الى بها واالقبال المؤمنين قلوب انعاش فيقد خاصة ذلك فألجل األمور من وجماال حسنا تناهى

ال أن الرعاة على فينبغي الرسل عليها عولتعلى المشتمل التعليم هذا فرع عن النظر يصرفوا

إلى اشارة الرموز تلك من اشتهر ومما جمة فوائدبأمر صنعت إنما التي نوح سفينة هو إنما الكنيسةكونها في ريب كل دفع وهو فقط الغرض لهذا اللهخطر يأمن كي الله شادها التي الكنيسة عن رمزا

أما المعمودية بواسطة يدخلها من كل األبدي الموتجرى كما آثامهم لجج في فيختنقون عنها الخارجون

. اآلخر والرمز نوح سفينة في يقبلوا لم الذين ألولئكمدينة هو

(133)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المقدس الكتاب يشير ما كثيرا التي أورشليم . المقدسة الكنيسة إلى باسمها

والقرابين الذبائح تقديم جائزا كان وحدها فيها فإنلله المرضية الحقيقة والذبيحة الحقة العبادة ألن لله

. عنها خارجا ال وحدها الله كنيسة في هي إنما

بالكنيسة: االعتقاد يختص وجه أي من العشروناإليمان بأجزاء

وجه أي من نبين أن المحل هذا في أيضا ينبغيدرى ولو ألنه اإليمان بأجزاء بالكنيسة االعتقاد يختص

أي العالم في الكنيسة وجود وحواسه بعقله أحد كلوكرسوها ذواتهم خصصوا الذين المؤمنين جماعة

إلدراك اإليمان مساعدة إلى حاجة وال الرب للمسيححق يعرفونه أنفسهم والكفرة اليهود أن اذ األمر هذا

اإليمان بنور اال العقل يستطيع ال ذلك ومع المعرفةالمتضمنة األسرار تلك يدرك أن أخرى بحجج ال فقط

وسنبين بعضها ا أبن وقد المقدسة الله بيعة في . كان فلما الدرجة سر على كالمنا في اآلخر البعض

نعترف األجزاء باقي مثل فهمنا قوى يفوق الجزء هذالها منح وما الكنيسة منشأ نعرف ال أننا وصواب بحق

. اإليمان بنور بل البشري العقل بنور ومقامها

: نعتقد أن نؤمر التي األمور في والعشرون الحاديوجودها

. ومقدارها وعددها الكنيسة في

عمل من بل البشر عمل من ليست الكنيسة هذه انالصخرة على بناها الذي نفسه القيوم الحي الله

ص ) متى المتزعزعة الغير وشهد( 18عـ 16الثابتةالنبي داود بذلك

(134)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( مزمور: شيدها الذي هو العلي ولذا( 5عـ 86بقوله ( مزمور الرب ميراث الله( 3عـ 2تدعى وشعب

يكن( 2عـ 27مزمور) ولمكان فلما إلهية منحة بل بشريا خولته الذي السلطان

الطبيعة قوى من السلطان هذا يأتيها أن المحال منالكنيسة في أن نعقل أن باإليمان اال لنا يتهيأ لم

ص ) متى السماوات ملكوت وأنها( 19عـ 16مفاتيح ، وعلى الحرم وعلى الخطايا ترك على سلطانا تولت

ص ) لوقا الحقيقي الرب جسد ثم( 19عـ 22تقديس ، بل ثابتة مدينة هنا لهم ليس فيها الماكثين أوالدها ان

. اللزوم باب من ينبغي والحاصل األخرى ينتظرون. كاثوليكية مقدسة واحدة الكنيسة بأن نؤمن أن

: اإليمان يكون أن ينبغي ال والعشرون الثانيبالكنيسة

بالله كاإليمان

قدس وروح وابن آب الله في أقانيم بثالثة نؤمن اننابكنيسة نؤمن قولنا أنا إيماننا موضوع أنها بمعنى

بين نفرق وبذلك بقداستها االعتقاد له فما مقدسةتعالى الله جودة إلى ونعزو والمخلوقات الخالق

. الكنيسة إلى المتصلة اإلحسانات جميع

: قانون من الجزء هذا خاتمة في والعشرون الثالثاإليمان

القديسين شركة وهي

بشأن المؤمنين إلى الرسول يوحنا مار كنت لما: قائال الحجة هذه أورد بها يفقهم لكي اإللهية األسرار

مع هي إنما وشركتنا معنا شركة أيضا لكم لتكون ( يوحنا المسيح يسوع ابنه ومع (3عـ 1ص 1اآلب

ذكرها الجاري القديسين بشركة قائمة الشركة وهذه. الجزء هذا في

(135)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

من بذله ما أثر يقفون الكنيسة رؤساء أن فعسىفي الرسل وباقي الرسول بولس القديس االجتهاد

للجزء تفسير بمنزلة ليس ألنه الجزء هذا شرحبل فقط الفوائد جزيل تعليم هو وال فقط السابق

باألسرار نتصرف أن يجب كيف أيضا لنا يبينأن الواجب من اذ اإليمان قانون في المتضمنة

شركة ننال لكي وندركه شيء كل نستقصينلبث نلناها ما واذا والسعيدة السامية هذه القديسينأهلنا الذي اآلب لله بفرح الشكر مسدين ثابتين فيها

. القديسين بنصيب اإلشتراك إلى بنوره

: هذا من الثاني الفرع تفصيل في والعشرون الرابعالجزء

القديسين شركة به تقوم ما وفي

على هو الجزء هذا أن أوال المؤمنون يعلم أن يجبالكنيسة في إيراده السابق للجزء تفصيل ما نوع

الروح وحدة ألن الكاثوليكية المقدسة الواحدةيعم تخولته ما كل أن تستلزم تدبيرها في الجارية

عموم تخص األسرار جميع فائدة ألن المؤمنين جميعيرتبطون وكأنهم بالمسيح يتحدون الذين المؤمنينوالسيما األسرار بواسطة مقدسة بوثاقات معهالكنيسة به تدخل باب بمنزلة هي التي المعمودية

: أؤمن اإليمان قانون في بقولهم اآلباء أشار وقدنفهم أن الواجب من أنه إلى واحدة بمعمودية

سر ألن باألسرار االشتراك القديسين بشركةتتبع األسرار باقي ثم الخصوص على االفخارستيا

األسرار جميع على أطلق وان االسم فهذا المعموديةبقبولنا تعالى شركاه وتصيرنا بالله تعصمنا أنها بما

غيرها في منه أخص األفخاريستيا في أنه إال نعمته. الشركة هذه تقيم ألنها

(136)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: شركة الكنيسة في توجد والعشرون الخامساالستحقاقات في

كل فإن أخرى شركة الكنيسة في نعرف أن ينبغيالجميع فيه يشترك وقداسته بعبادته إنسان يناله ما

ما تطلب ال التي بالمحبة يصنع ألنه منه ويستفيدون ( قورنتية بشهادة( 5عـ 13ص 1لها ثابت وهذا

من اآلية هذه تفسيره في امبروسيوس القديسمزمور: ) يتقونك الذين لكل شريك اني 118المزامير

: 63عـ مع( يشترك أنه العضو في يقال كما قال اذمع المؤمن اإلنسان يشترك هكذا جميعه الجسد

المسيح لنا رسم قد ولهذا الله يتقون الذين جميع : ال خبزنا اعطنا نقول كي الصورة بهذه الصالة الربال فيها التي الطلبات باقي في ومثله خبزي أعطني

. أما وخيرهم الجميع خالص بل فقط خيرنا نالحظ محكما تمثيلها ورد ما فكثيرا هذه الخيرات شركةالبشري الجسد أعضاء بشركة اإللهية األسفار في

مع منها يتألف ال كثيرة أعضاء الجسد في أن فكماالخاص عمله يعمل فيه عشو كل واحد جسد اال ذلكلجميعها وليس بعينه واحدا عمال جميعها يعمل وال

نفعا متساوية بأعمال كلها تقوم وال واحدة منزلةقيام بل ومنفعته نفسه خير منها كل ينبغي وال وقدرافيما وارتبطت كلها ترتبت قد ثم وخيره كله الجسد أيضا البقية تتألم ما بوجع أحدها تألم اذا أنه بنوع بينها

اذا وبالعكس واالحساس الطبيعة في الشتراكهانشاهده بعينه فهذا البقية بها شاركته لذة حدها صاب

كانت أي أعضاؤها اختلفت ولو التي الكنيسة فيوفقراء وعبيدا أحرارا وحنفا يهودا مختلفة أمما

بالمعمودية صاروا قد أنهم اال وأغنياء

(137)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ص ) أفسس رأسهم هو الذي المسيح مع واحدا 1جسدامرتبة( 23عـ له تعينت الكنيسة هذه في واحد كل ان ثم

البعض وتعين معلمين ومنهم رسال كانوا من منهم ألنمرؤوسين يكونوا أن والبعض ومعلمين رؤساء يكونوا أن

( قورنتية ) 23عـ 12ص 1ومتعلمين ص( عـ 4وأفسس11. العموم( لفائدة وضعوا والجميع

: ال والمنافقين األثمة أن في والعشرون السادسيتمتعونالروحية الخيرات بشركة

الموجودة الوسيمة والمنح العظيمة بالخيرات يتمتع الساعين مسيحية سيرة استساروا من أال الله بيعة في

أي الميتة األعضاء ألن لله نا وخال أبرارا وكانوا بالمحبةال الله نعمة عن والمتغربين اآلثام بقيود المكبلين الناس

الكنيسة جسد أعضاء برحوا ما بأنهم الخير هذا يعدمونالتي الروحية الثمرة ينالون ال موتى كونهم من أنهم اال

الكنيسة في وجودهم ولكن األتقياء األبرار األنام تنالهاإلى والعود فقدوها التي النعمة استرداد على يساعدهممن بواسطة عناه اعرضوا التي الصالحة السيرةمنها يحرم التي الروحية األثمار ويجنون بالروح يعيشون

. الكنيسة عن تاما فصال فصلوا من شك بال

: وباقي مجانا المعطاة النعمة أن في والعشرون السابعمواهب

بأجمعها الكنيسة تعم الله

تعم وأبرارا الله ن خال الناس تجعل التي المواهب انجميع

(138)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من التي مجانا المعطاة النعم أيضا ومثلها الناسعديدة بألسن والتكلم والنبوة العالم جملتهالألشرار تعطي التي ذلك شاكل وما والمعجزات

لبنيان الجمهور لمنفعة بل خصوصية لفائدة ال أيضابل تخولها لمن ليست الشفاء نعمة ألن الكنيسة

. موهبة المسيحي اإلنسان يمتلك وال المريض لشفاء . ولهذا فيها شركاءه الناس باقي يحسب أن لزمه اال

دفع إلى ومسرعين مستعدين يكونوا ان الجميع يلزمالخيرات له توفرت من ألن الفاقة أهل عن الضيم

عنده ليس أن تبين يسعفه ولم محتاجا أخاه ورأى . هم الذين أن تحقق كذلك األمر كان ولما الله محبة

ويحق السعادة بحبوحة في يرتعون الشركة هذه في : رب يا مساكنك أحب ما المرتل مع يقولوا أن لهم

الرب ديار إلي نفسي وتميل تشتاق القواتيارب بيتك في يسكنون للذين فطوبى

(2عـ 83مزمور)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(139)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الحادي عشر

في الجزء العاشر من قانوناإليمان

" الخطايا" بغفران

الخطايا: غفران بوجود نعتقد أن يلزمنا كيف أوالالكنيسة في

الخطايا مغفرة في الجزء هذا يرى أحد من ماريب ويخالجه اإليمان قانون أجزاء باقي بين معدودالنيل اللزوم كل الزما إلهيا سرا يتضمن أنه في

يستطيع أحد ليس ان مر فيما أبنا قد ألننا الخالص إيمانا يؤمن أن بدون المسيحية التقوى إلى سبيال

قانون في المتضمنة االعتقادية بالحقائق وثيقاوال. الجميع يعرفها واضحة الحقيقة وهذه اإليمان

شهادة فحسبنا ذلك لزمها واذا اثبات إلى تفتقرقبيل كالمه في الصدد هذا في اإللهي مخلصنا

ليفهموا أذهانهم فتح حين السماء إلى صعوده

: وأن يتألم أن للمسيح ينبغي كان قال اذ الكتابيكرز وأن األموات بين من الثالث اليوم في يقوماألمم جميع في الخطايا ومغفرة بالتوبة باسمه

( ص لوقا أورشليم من تروى( 26عـ 24ابتداءا فإذاأن عليهم سهل الكريمة اآلية هذه النفوس رعاةأن مبرما إلزاما عليهم الرب فرض قد أن يعقلوا

موضوع والسيما بالدين المتعلقة األمور باجتهاد يبينواقانون من الجزء هذا

(140)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

اإليمان.

الخطايا: ترك على حقا سلطانا الكنيسة في ان ثانيا

أن المقام هذا في يعلم أن إذن الراعي واجبات منالخطايا غفران فقط يوجد ال الكاثوليكية الكنيسة في

: فيها المقيم الشعب بقوله النبي أشعيا ذكره الذيص ) اشعيا االثم عنه ( 24عـ 33ينزع أيضا فيها ان بل

هذا الكهنة استعمل فاذا الخطايا ترك على سلطانامنها التي السنن بموجب استعماله حق السلطان

وتفغر تترك الخطايا أن اإليمان فمن الرب المسيح. حقيقة به

الكنيسة: في الخطايا تترك كيف ثالثا

معترفين المقدس العماد بماء نرحض حين أواليبقى ال أنه بنوع الوافي الغفران بهذا نحظى باإليمان

ارتكبناها فعلية أو أصلية كانت سواء الزلة من شيءالمترتب العقاب من وال اهمال أو بفعل باختيارنا

من المعمودية بنعمة يخلص أحد من ما أنه اال عليهاحركات بمحاربة أحد كل يلتزم بل الطبيعة ضعف كل

يوجد ال ويكاد بالخطايا تغرينا تزال ال التي الشهوةعلى يحافظ أو بنشاط الحركات هذه يقاوم أحد

. فضيلته في جرح كل مجانبة من يتمكن حتى خالصه

بقوة: الكنيسة في تنفر الخطايا أن يتبين رابعاالمفاتيح

العماد عدا ما الرسولية

سلطان الكنيسة في يكون أن الالزم من كان لماترك على

(141)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

كنيسته الله قلد العماد سر طريقة بغير الخطاياتغفر أن تستطيع بها التي السماوات ملكوت مفاتيح

من يوم آخر إلى خاطئا استمر ولو تائب لكل الخطايااإللهية االسفار من ذلك على بينات وعندنا حياته

. الرب المسيح قول منها تذكر أن من وأثبت أوضح : السماوات ملكوت مفاتيح أعطي اياك بطرس إلى

السماء في مزبوطا يكون األرض على ربطته ومهماالسماء في محلوال يكون األرض على حللته ومهما

ص) :19عـ 16متى لتالميذه( اسمه تعالى وقولهالسماء في مربوطا يكون األرض على ربطتموه كلماالسماء في محلوال يكون األرض على للتموه وكلما

ص) الرسول( 18عـ 18متى يوحنا القديس شهد ثم : اقبلوا لهم وقال الرسل وجوه في نفخ الرب أن

ومن تغفرلهم خطاياهم غفرتم من القدس الروح ( ص يوحنا لهم تمسك خطاياهم و 22عـ 2أمسكتم

23.)

على: يتحيز ال الخطايا ترك سلطان أن في خامسامعلوم زمن

معلومة خطايا على وال

الخطايا من الحل سلطان أن نعتبر أن ينبغي الخطية من ما ألنه الخطايا من أنواع بعض على اقتصر

أو ارتكابها أمكن وجسيمة فظيعة كانت مهما ولوما أنه كما تركها على سلطان للكنيسة ليس تصورها

دركات من دركة أقصى إلى بلغ ولو أيضا أحد منرجاء له تحقق اال حقا عنها وتاب والقبائح اآلثام

زمن. على السلطان هذا أيضا يتحيز لم ثم الغفرانهامة سأله حين مخلصنا ألن به العمل جاز معلوممرات أسبع اليوم في الغفران يجب مرة كم الرسل

سبع مرة سبعين إلى بل فقط مرات سبع ال أجابمرات

(142)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ص ) ينبغي( 24عـ 18متى ال أنه علمنا الجواب وبهذاإلى الرجوع شاء ساعة أية في الخاطي طرد

الشفاء.

لجميع: يعط لم الخطايا ترك سلطان ان سادساالمسيحيين

غير رأيناه اإللهي السلطان هذا خدمة الحظنا اذا أماسلطان الجميع يخول لم الرب ألن امتدادا متسعوالكهنة فقط األساقفة بل المقدسة المرتبة هذه

ألن السلطان هذا استعمال نوع في الحكم ومثلهفيها حفظت ان باألسرار إال تغفر أن يمكن ال الخطايامن الحل على للكنيسة حق ال ذلك وبخالف الصورةهم. إنما واألسرار الكهنة أن ثم من فينتج الخطايا

الرب المسيح فينا يصنع الخطايا لمغفرة آالت بمنزلةوالتبرير الخطايا غفران ومانحه الخالص صانع

بواسطتهم.

الممنوح: الخطايا من الحل سلطان قدر ما سابعاللكنيسة

النعمة هذه بيان في الجهد يبذل أن الراعي علىهذا إدراك أجلى المؤمنون يدرك لكي وعظمتها

بوفور للكنيسة الله منحه الذي السماوي السلطانبمزيد ومباشرته استعماله إلى ويقدموا رحمته

إذا مما خاصة قدره ويعرف التقوى وحرارة االجتهادوتحويل الخطايا مغفرة على قدرة له أن جليا تبين . المحقق من إذ البر حالة إلى اإلثم حالة من الناسنعتقدها التي المتناهية الغير الله بقدرة يتم ذلك أن

. وكذلك العالم وخلقة األموات لبعث مطلوبة بذاتهاان أغوسطينوس القديس يثبت كما اعتبرنا اذا مما

حالة من اإلنسان تحويل

(143)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

خلقه من أعظم لفعل التقوى حالة إلى الكفرنفسها الخلقة هذه فكون العدم من واألرض السماء

ينتج المتناهية الغير الله بقدرة اال توجد أن يمكن الغير قدرة يستلزم الخطايا غفران ان حجة بأولى

متناهية.

بسلطانه: يستطيع سبحانه الله غير أحد من ما ثامناالخاص

الخطايا يغفر أن

يعترفون بها التي األقدمين اآلباء أقوال أن نوقن انناصحيحة هي خطاياهم للناس يغفر وحده الله أن

إلى اال العجيب الفعل هذا يعزي أن ينبغي وال صادقة . نفسه الرب قال العظيمة وقدرته العميمة جودته

وخطاياك معاصيك الماحي أنا أنا اشعيا النبي بلسانص ) اشعيا أذكرها الخطايا( 25عـ 44ال ترك ألن

أحد من فما الدين ترك مثال على يجري أنه يظهركنا ولما نفسه الدائن اال بالدين يسامح أن يقدر

في له قولنا بدليل اآلثام من ارتكبناه بما لله مديونينلنا أترك الالتينية وفي ذنوبنا لنا اغفر الربية الصالة

) أحد ) ليس أن تبين لله دينا الذنب كون باعتبار ديوننا. خطايانا لنا يغفر أن يستطيع سبحانه الله اال

لم: الخطايا مغفرة على السلطان أن في تاسعاأحد يمنحه

المسيح ميالد قبل البشر من

أحد إلى يفوض لم العجيب اإللهي السلطان هذا ان . مخلصنا فالمسيح الله ابن تجسد قبل الناس من

من أول هو حقا إلها كونه حال مع إنسان أنه بما . وهاك السماوي اآلب من تواله

(144)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

على: سلطان له اإلنسان ابن ان تعلموا كي قولهاحمل قم للمخلع قال الخطايا يحل أن األرض

ص ) متى بيتك الى واذهب اعطى( 6عـ 9سريرك ثملكي الكنيسة في والكهنة األساقفة السلطان هذا

السماء إلى صعوده قبل الخطايا غفران البشر يمنح . كما المسيح أن على لألبد اآلب يمين عن وجلوسه

الباقون أما بسلطانه الخطايا يترك مر فيما علمنا . اذا ولهذا خدمته أنهم بما الخطايا يغفرون فإنهم

المتناهية الغير الله قدرة صنعته بما ينبغي كما ترويناالرب المسيح بها من التي الموهبة هذه أن أدركنا

وال له حد ال بما ثمينة هي اإللهية برأفته الكنيسة علىقياس.

خطاياهم: غفران البشر ينال قوة بأية عاشرا

محو رسم قد رأفته فائقة اب بمثابة سبحانه الله انعقول تميل أن جديرة بطريقة العالم خطايا

هذا عظمة في التأمل إلى شديدا ميال المؤمنينكفارة دمه يريق الوحيد ابنه ان شاء قد ألنه اإلحسان

العقاب من استحقيناه ما راضيا ويفي آثامنا عنيذوق والبري األثمة بدل يشجب الصديق وأن ألجلها

ص ) متى المجرمين عوض ميتة (.0عـ 6شرص) بما( 23عـ 3ورومة نفد لم أننا تأملنا ومتى

المسيح دم كريم بدم بل والذهب الفضة من يفسد حكما نحكم أن علينا سهل العيب من البري الحمل

بالخالص أجدر نناله أن يمكن شيء من ما بأن صائبايعلن الذي الخطايا من الحل على السلطان هذا من

كل الفائقة ومحبته بنا الموصوفة الغير الله عناية لنابأعظم يجدي التأمل هذا أن من بد فال لنا وقياس حد

. الجميع على ثمرة

(145)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: هذا عظمة الخصوص بوجه نعتبر كيف عشر الحاديالخطايا ترك سلطان عن الصادر اإلحسان

كل الحال في يفقد مميتة بخطية الله يهين من ان جعلى المسيح موت استحقاق من اكتسبه يكون ما

ص ) عبرانية من( 26عـ 10الصليب لوقته ويمنع ، وفتحه موصدا قبال كان الذي الفردوس في الدخول

قورنتية ) بآالمه للجميع فحين( 9عـ 6ص 1مخلصناشديد اال خاطرنا في يقع ال بالنا في األمر هذا يخطر

التعاسة هذه اعتبارنا لدى خالصنا أمر في االرتباكهذا في التأمل إلى عقلنا رفعنا اذا ولكن البشرية

الله قبل من الكنيسة تولته الذي العجيب السلطانأن فأيقنا الجزء هذا في المتضمن باإليمان وتقوينا

بأيد األول مقامه حالة إلى العود له يتهيأ منا كاللألبد شكرا لله ونسدي فرحا نتطاير اإللهية المعونة

لنا يألفها التي األدوية ونستعذب نستحسن كنا وإذا . فما الجسد بأمراض نصاب حين بصناعتهم األطباء

النفوس لشفاء الله حكمة ابدعتها التي األدوية أولىلدينا وعذبة شهية تكون أن الحياة عادة وال بل

مثل الشفاء في ريب يمازجه أمال تقدم ال أنها السيماشبهة كل من عريا راهنا وثيقا خالصا بل األدوية تلك

. والنجاة الشفاء يرغبون للذين

: أن المسيحيين على ينبغي وكيف لماذا عشر الثانيفي للكنيسة منحت التي العالجات من يكثروا

الحل سلطانالخطايا من

قدر عرفوا أن في المؤمنون يحض أن الواجب منجهدهم أقصى يبذلوا أن على العظيم السلطان هذا

تحويله في(146)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألنه وخيرهم منفعتهم فيه ما إلى والورع بالعبادةال ويلزمه ينفعه أمرا اليستعمل من أن يتفق يكاد

هذا الكنيسة قلد الرب أن السيما يحتقره أنه يحسبأن وهو الغرض لهذا الخطايا ترك على السلطان

ليس أن فكما الخالصي العالج هذا يستعملون الجميع اال اثمه من االغتسال إلى سبيال يستطيع أحد

العماد نعمة يسترد أن أراد من كل هكذا بالمعموديةسر إلى يلجأ أن له البد المميتة بخطاياه فقدها التيإنما آثامه لمغفرة سواه واسطة له ليس اذ التوبة

أن من المقام هذا في المؤمنون يحذر أن يجبغير أنها ابنا والتي الفسيحة هذه الغفران سهولة

األخطاء إلرتكاب استسهاال تزيدهم بزمان محصورةاألول في ألنهم التوبة إلى الرجوع عن تباطئا أواإللهي السلطان لذاك الظاهر باحتقارهم يؤخذون

الله رحمة مستاهلين غير فيغدون له وامتنانهميفاجئهم الموت أن من كثيرا يخشى الثاني وفي

عبثا فيكونونمنها خابوا التي الخطايا بمغفرة اعتقدوا

. وتأخرهم بتوانيهم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(147)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثاني عشر

في الجزء الحادي عشر منقانون اإليمان

" األجساد" بقيامة

الجزء هذا فحوى بالتدقيق نعرف أن يهم كم أوالإيماننا حقيقة إلثبات عظيمة قوة الجزء لهذا ان

تقدمه ال اإللهية األسفار كون من خاصة ذلك ويتبينكثيرة بحجج تثبته انها بل لإليمان موضوعا فقط لنا

قانون من األجزاء باقي في نشاهده قلما وهذا أيضامستند خالصنا رجاء ان هذه والحالة فندرك اإليمان

رسول ويبرهن راهن متين أساس إلى كإنما إليه : األموات قيامة تكن لم ان بقوله ذلك عن األمم

يقم لم المسيح كان وان يقم لم اذن فالمسيحقورنتية ) باطل أيضا وإيمانكم باطلة اذن 1فكرازتنا

الراعي( 14و 13عـ 15ص اجتهاد يقل ال أن فينبغي ، الكثيرين الكفرة اجتهاد عن الحقيقة هذه بيان في

يحصل ما نبين قليل بعد ونحن وانكارها حجدها في. معرفتها عن للمؤمنين الفوائد كبير من

الجسد: قيامة الناس قيامة هنا الرسل دعا لماذا ثانيا

في تدعى الناس قيامة أن أوال هنا نعتبر أن ينبغيالجزء هذا

(148)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قد الرسل ألن سبب بال ذلك وليس األجساد قيامةأي الموضوع هذا في عمدة كان ما يعلموا أن قصدوا

مع تتلف أنها أحد يتوهم أن حذرا النفس ديمومة ثبوتا ثابت أنه فيما الحياة إلى كالهما يعود ثم الجسد

النفس ان المقدس الكتاب من عديدة بنصوص جليا . الجسد قيامة الجزء هذا في ذكروا ولذلك تموت ال

عن بالجسد يعبر ما كثيرا الكتاب أن ولو فقطمن النبي أشعيا نبوءة في جاء ما بدليل كله اإلنسان

ص: ) عشب جسد كل يوحنا( 6عـ 40قوله وفيص ) جسدا صار لفظة( 14عـ 1الكلمة ذلك فمع ،

نعلم لكيما فقط الجسد بها يراد المحل هذا في جسدالجسد أي اإلنسان منهما المركب الجزئين أحد أن

أما منه جبل الذب التراب إلى ويعود وحده يفسدومن الدوام على حية تثبت بل تفسد فال النفسيقال ال يمت لم ما حيا يبعث أحد من ما أنه حيث

ذكر وقد الموت من تقوم النفس أن المعنى بحصرلتلك دحضا القيامة في النفس دون أيضا الجسد

بولس القديس حياة في ظهرت التي البدعةكانا اللذان وفيالتس همناوس وأنشأها الرسول

على المقدس الكتاب في الوارد الكالم أن يزعمانعن بل الجسد قيامة عن فهمه ينبغي ال القيامةموت من اإلنسان يقوم بها التي الروحية القيامة

الكالم بهذا تبين قد فعليه البرارة حياة إلى الخطية. الحقيقية الجسد قيامة واثبات الضالل تفنيد

العليم: يثبت اإللهية األسفار من خاصة حجج باية ثالثاالحقيقية األجساد بقيامة

بنموذجات الحقيقية هذه يبين أن النفوس راعي علىوردت

(149)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تاريخ كامل عن وأخذت الجديد و القديم العهدين فيالقديم العهد في الموت من قام فالبعض الكنيسةالمسيح أقامهم والبعض النبيين واليشع ايليا يد على

كثيرين وغيرهم الرسل يد على قام من ومنهم الربحقيقة تثبت األموات هؤالء فقيامة القديسين من

. اإليمان قانون من الجزء هذا في الوارد التعليمهكذا الموت من قاموا كثيرين أن نعتقد أننا فكما

بل ال الحياة إلى سيقومون الجميع أن نؤمن أن وجبهذه نثل من تجتنبها أن الواجب الفائدة أنبأوثق الجزء بهذا نؤمن أن هي الباهرة المعجزات

يعثر. المقدس الكتاب في مطالعة بأدنى ثم إيمانصدده في نحن ما تثبت كثيرة نصوص على الرعاة

أيوب سفر في العتيق العهد في نقرأه ما وأوضحها : آخرا وسأقوم حي فادي ان لعالم اني يقول حيث

بجلدي األعضاء هذه تلبس ذلك وبعد التراب على ( ص الله أعاين جسدي وفي( 26و 25عـ 19ومن ،

: تراب في الراقدين من كثيرون النبي دانيال سفروبعضهم األبدية للحياة بعضهم يستيقظون األرض

( ص األبدي والرذل الجديد( 2عـ 2للعار العهد وفيمع الرب أقامها التي المحاورة الرسول متى يروي : جهة من أما قوله ومن القيامة بخصوص الصدوقينالله قبل من لكم قيل ما قرأتم أما األموات قيامةوالله يعقوب وإله إسحق وإله إبراهيم إله أنا القائل

ص ) متى أحياء إله هو وإنما أموات إله 31عـ 22ليسصدد( 32و في االنجيليون الرسل وراه عما فضال

ص ) متى األخيرة ص 22و 19الدينونة 25عـ 5ويوحنا(.28و

رسول تدقيق بكل به حاور ما هنا نضيف أن وينبغيفي األمم

(150)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وتسالونيكي قورنتية أهل إلى القيامة بصدد كتابتهص) ص( ) 12عـ 15قورنتية (.12عـ 4تسالونيكي

الحقيقة: هذه تثبت أن يمكن أمثال بأي رابعا

مع باإليمان الثبات كل ثابتة الحقيقة هذه كانت ولوما أن والحجج باألمثال نبين أن المفيدان من ذلكوال الطبيعة تمجه ال اعتقاده اإليمان علينا يوجب

رسول أجاب قد ولهذا البشري العقل عن يبتعد : ان جاهل يا قائال الموتى تقوم كيف سأله من األممهو ليس تزرعه وما مات اذا اال يحيا ال أنت تزرعه مامن حبة مجرد بل يكون سوف الذي الجسم ذلك

لها يجعل الله أن اال البذور من غيرها أو مثال الحنطة : بفساد يزرع يقول ذلك وبعيد شاء كيف جسما

قورنتية ) فساد بال (36عـ 15ص 1والقيامة ، يليه وماللقيامة تشابيه عدة غريغوريوس القديس ابان وقد

: كأنه البصر عن يذهب النور ان بقوله ذكر ما غيرمن تتعرى األشجار وان حيا كأنه يعود ثم يموت

والزرع موتها من تقوم مأنها إليها تعود ثم خضرتها. مونعا نابتا منها يقوم ثم ويفسد األرض في يموت

الحقيقة: هذه تثبت التي الحجج في خامسا

كافية هي الكنيسة كتبة يوردها التي الحجج ثم . كانت لما فأوال الحقيقة هذه إلثبات وقاطعة

األجساد إلى طبعها من وميالة مائتة غير النفوسعن افتراقها يعتبر اإلنسان من جزءا لكونها البشرية

يخالف ما أن وحيث للطبيعة مخالفا للدوام األجساد . مأبدا يكون أن يمكن ال ويعسفها الطبيعة

(151)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

باألجساد أخيرا تتحد النفوس تعود أن الموافق فمنالقياس هذا وعلى األجساد قيامة أيضا ذلك من فينتجاألجساد قيامة واستنتج الصدوقيين مخلصنا جادل

. على العقاب الله قيض لما ثم النفوس ديمومة منالغير عدله بمقتضى األبرار على والثواب األشرارهذه بارحوا وأولئك هؤالء من وكثيرون المتناهي

المتوجب العقاب حق األشرار تفي أن قبل الحياةاقتضى الثواب تمام األبرار يستوفي أن وقبل عليهماألجساد تنال لكيما باألجساد تتحد تعود النفوس أن

أن بما العقاب أو الثواب من يصيبها ما النفوس معالنفوس شركاء بمنزلة أجسادهم يستخدمون البشر

. هذا في وأفصح أجاد وقد اإلثم أو البر عمل فيعلى خطبته من الفم الذهبي يوحنا القديس المقام . صدد في األمم رسول قال ولهذا أنطاكية شعبالحياة : هذه في المسيح في رجاؤنا كان ان القيامة

قورنتية ) أجمعين الناس أشقى فنحن 15ص 1فقطالشقاء( 18عـ تعزي اآلية هذه أن يرى أحد من فما

اآلخرة في بالسعادة تتمتع أن تستطيع ألنها للنفسيجب بل األجساد تقم لم وان مائتة غير كونها حال

تنال ال األجساد كانت لو ألنه كله اإلنسان عن فهمهاالدنيا هذه في قاسته عما المكافأة من لها يحق ماجرى كما البر سبيل في واألكدار الباليا شديد من

أشقى بالحقيقة اإلنسان المسى الكرام للرسل . إلى رسالته في إيضاحا هذا قوله وزاد الله خلق

: أنفسنا نحن انا حتى قال حيث تسالونيكي أهلفي وإيمانكم لصبركم الله كنائس في بكم نفتخر

لبيان تحتملونها التي ومضائقكم اضطهاداتكم جميعألجله الذي الله لملكوت لتؤهلوا العدل الله حكم

يكافئ أن الله عند العدل من فإنه تتألمون

(152)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أنتم يكافئكم وان يضايقونكم الذين بالضيقمن يسوع الرب تجلي عند معنا بالراحة المضايقينمن النار بلهيب ينتقم حين قوته مالئكة مع السماء

يسوع ربنا انجيل يطيعون وال الله يعرفون ال الذين ( ص ال( 6و 5و 4عـ 1المسيح البشر أن ناهيك

الحاوية الكاملة بالسعادة يحظوا أن على يقدرونعن مفترقة النفس استمرت طالما الخيرات مجموع

ناقص. هو الكل عن انفصل جزء كل أن فكما الجسد . فينتج الجسد عن المفترقة النفس هكذا محالة ال

ينقصها ال كي منها البد األجساد قيامة أن ثم من . النفوس فلراعي العظمى سعادتها كمال من شيء

اإليمان قانون من الجزء هذا في المؤمنين يفقه ان. ضاهاها وما البرهانات بهذه

أو: الموت من ينجو إنسان حينئذ يوجد ال سادسايستثني

القيامة من

الرسول تعليم إلى سندا جليا نبين أن الالزم من. الحياة إلى يقومون سوف الذين هم من المعظم

: بآدم أن كما يقول قورنتية أهلى إلى كتابته في ألنهالناس جميع بالمسيح هكذا يموتون الناس جميع

( قورنتية بدون( 22عـ 15ص 1يحيون إذن فالجميع أشرارا أو كانوا أخيارا الموت من يقومون استثناء

الصالحات عملوا الذين بل واحدة بحالة ليس إنما

فإلى السيئات عملوا الذين أما الحياة قيامة إلى ( ص يوحنا الدينونة بقولنا( 20عـ 5قيامة فنعني ،

الدينونة يوم مجيء قبل ماتوا كانوا من الجميع . فالكنيسة بعينه الدينونة يوم في سيموتون والذينللحقيقة اطبق وهو الجميع بموت القول على تعول

(153)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ووافقه ايرونيموس القديس كتب ما على للحقيقةكالم ذلك يناقض وال أغوسطينوس القديس عليهيقوم : قال إذ تسالونيكي أهل إلى كتبه فيما الرسول

الباقون األحياء نحن ثم أوال بالمسيح األمواتالمسيح لنالقي السحب في معهم جميعا نختطف

( تسالونيكي الجو قال( 16و 15عـ 14ص 1في : ان اآلية هذه تفسيره في امبروسيوس القديس

الرقاد كمثل االختطاف هذا حال في سيدركنا الموت . فحين الجسد إلى النفس تعود لحظة وفي

يأخذون الرب مالقاتهم وحين يموتون يختطفونيكونوا أن يقدرون ال ألنهم الرب بحضرة أنفسهم

. القديس القول هذا ويثبت الرب مع موتى. الله مدينة في كتابه في أغوسطينوس

في: بعينه جسدها ستأخذ البشرية النفس ان سابعااألخيرة الدينونة

الخاص الجسد أن يقينا نعرف أن المهمة األمور منيقوم بعينه هو هو ترابا استحال أو يلي ولو واحد بكل . هذه يبين أن النفوس راعي فعلى الموت من

: . المعظم الرسول نص وهاك بالتدقيق أيضا الحقيقةهذا فقوله الفساد عدم يلبس أن الفاسد لهذا البد

. الصديق أيوب ثم الخاص الجسد إلى واضحة اشارة : األعضاء هذه تلبس ذلك وبعد قائال ذلك عن تنبأ قد

أعاينه أنا الذي الله أعاين جسدي ومن بجلديص ) أيوب غيري ال تريانه وعيناي و 26عـ 19بنفسي

ألن( 27 نفسها القيامة تعريف من ذلك ويتلخصهي إنما الدمشقي يوحنا مار قال كما القيامةقبل اإلنسان عليها كان التي الحالة إلى الرجوع

موته.

(154)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تصير سوف ألجله الذي السبب اعتبرنا أذا ثمعقل في للشك محل يبقى فال آنفا تبين كما القيامة

. الحقيقة بهذه أحد

األجساد: بقيامة سبحانه الله حتم سبب ألي ثامنا

أحد كل ينال كي األجساد قيامة من البد أن ابنا قد جفمن شر أو خير من فعل عمل بجسده المجازاة

به الذي عينه بجسده يقوم اإلنسان أن إذن الالزمالجسد بهذا ينال كي الشيطان أو الله خدم يكون

والعذاب العقاب أو والثواب الظفر أكاليل نفسهالعظيمين.

التي: العاهة تلك تعاودها ال األجساد أن في تاسعاكانت العالم هذا في فيها

يختص ما كل إليه يعود بل فقط الجسد يقوم ليسالقديس شهد كما والجمال الزينة من طبعه بحقيقة

: ال بقوله الصدد هذا في جلية شهادة أغوسطينوسكان فمن الجسد في العيب كم شيء حينئذ يبقىيقوم فال غالظة و ضخامة أو مفرط بسمن مثقاليفوق يرى ما كل ان بل العيوب هذه من شيء وفيه

فيه تعيب ما وكل فضلة بعد الجسد في العتدال حداإللهية المسيح بقدرة يصلح نحول أو هرم أو بمرض

أيضا عنها يزيل بل أجسادنا فقط يصلح ال تعالى ألنه . محل وفي الحياة هذه أسوأ من عليها طرأ ما كل

: الشعر القيامة في اإلنسان يستعيد ال يقول آخر: القول حسب يناسبه الذي الشعر بل له كان الذي

ترد التي أى محصاة كلها رؤوسكم شعور انجميع معا تعاد البدء بادئ وفي الله حكمة بمقتضى

بحقيقة المختصة األعضاء

(155)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

فقد أو مولده من أعمى كان فمن البشري الطبعبأي ضئيال أو أعسم أو أعرج كان من أو بمرض البصر

صحيح بجسد الموت من يقوم أعضائه من كان عضوالشديد ميلها في رغبتها النفس تستوفي ال واال كامل

من البد أن نعتقد اننا فيما بالجسد اإلتحاد إلى . أن يقينا حسبنا ثم القيامة من الرغبة هذه استيفاء

. فكما كالخلقة الخاصة الله أعمال من تعد القيامةهكذا كاملة كانت الخلقة بداية في األشياء كل أن

. القيامة في تصير أنها نعتقد أن ينبغي

كاملة: بأجساد يقومون الشهداء أن في عاشراعليها حاملين

جراحهم سمات

القديس قاله ما ضاهاهم ومن الشهداء في يقالاغوسطينوس:

ذاك ألن قطعت التي األعضاء تلك بدون يقومون البال يقوم أن وجب واال الجسد في عيبا يكون التعويه

القطع سمات فيها تبقى إنما رأسه قطع من رأسالذهب من أفضل بها تسطع خالفه أو بالسيف

. المسيح جراح كسمات الثمينة والدرر

: تقوم المقطعة المرذولين وأجساد عشر الحادي أيضا كاملة

قطعت ولو المرذولين في حق بكل يقال وهذايقاسون أعضائهم كثرة بقدر ألنهم بذنبهم اعضاؤهم

يعود ال أعضائهم رجوع ولهذا أمر ووجع أشد عذاباالثواب ألن وبالهم عذابهم بزيادة بل بالسعادة عليهم

المتحدة بالشخص بل باألعضاء يختص ال والعقاب

ثوابهم ألجل توبة صنعوا الذين إلى فتعود بجسده. عذابهم ألجل التوبة رذلوا وللذين

(156)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تعوزه فال الحقائق هذه حسنا الراعي تدبر فإنالمؤمنين قلوب إلنعاش موضوعها وال العبارات

تأملوا ما اذا حتى والعبادة التقوى بسعير واضرامهاإلى قلوبهم كل من تاقوا وضيقاتها الحياة هذه شقاء

. والصالحين لألبرار المعدة السعيدة القيامة تلك مجد

: الناس أجساد تكون كيف عشر الثانيالقيامة بعد

الجسد أن المؤمنون يعقل أن تقدم ما هنا يليأن مزمع جوهره منه يتألف ما إلى نظرا المائتكل فتختلف حالته أما الموت من بعينه يقوم

أن هنا وحسبنا الحياة هذه في حالته عن االختالفعن معرضين االختالف ذاك من واحدة جهة نذكرذاتها عن تختلف القائمين أجساد أن فنقول غيرها

الموت لسنن خاضعة كانت القيامة قبل بأنها خاصةوال البقاء ديمومة الحياةفتنال إلى تقوم أن بعد أما

. الرب فالمسيح واألشرار األخيار بين ذلك في فرقبما البشرية للطبيعة العجيب التجديد هذا استحق قد

تفيدنا كما الموت على العظيمة النصرة من حازه : األبد إلى الموت يطرح كتب ألنه اإللهية األسفار

ص) ياموت( 8عـ 25اشعيا موتك أكون هوشع وفي

:15عـ 13ص) بقوله( الرسول يوحنا ذلك فسر وقدرؤيا ) يجدونه فال الموت الناس يطلب األيام تلك في

: 6عـ 9ص عدو( واخر يقول الرسول بولس ومارقورنتية ) الموت هو الرؤيا( 26عـ 15ص 1يبطل وفي

( ص: بعد موت يكون ال أنه(. 4عـ 21أيضا لعمركالرب المسيح استحقاق أن والالئق الحق من كان

هدم به الذي

(157)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

آدم أبينا خطية عظيما سموا يسمو الموت سلطانبالحياة لألبد يتمتعون األبرار أن أيضا الله عدل ومناألبدي. العقاب فيكابدون األشرار أما السعيدةوالموت يموتوا أن يتمنون يجدونه وال الموت يطلبون

( ص رؤيا منهم تعم( 6عـ 9يهرب الديمومة فهذه. واألشرار األخيار

: بها تزدان سوف التي الصفات في عشر الثالثأجساد

القيامة بعد الطوباويين

ذكر ما عدا تحظى المبعوثين القديسيين أجساد انعليه كانت عما جماال بها تزداد رائعة جميلة بزينات

عن اخذا صفات تدعى أربع وأخصها يوصف ال بما . فاألولى القديسين واآلباء المعظم الرسول تعليم

منزهة تجعلها صفة أو موهبة وهي األلم عن التنزه . يستطيع فال تعب أو حزن أو وجع أو بألم التأثر عن

زخم وال اللهيب لوافح وال البرد نوافح تؤذيها أن : بال ويقوم بالفساد يزرع يقول الرسول ألن المياه

قورنتية ) من( 43عـ 15ص 1فساد الذي السبب أماال التألم عن بالتنزه الصفة هذه عن العلماء عبر أجله

بعد المجيد الجسد مزية يبينوا لكي فهو الفساد عنالهالكين يعم ال األلم عن التنزه هذا ألن القيامة

وباقي والبرد بالحر التألم قابلة أجسادهم الذين. الفساد عن منزهة كانت وان اختالفها على العذابات

بالنور القديسين أجساد تتألأل به الذي البهاء الثانيةكالشمس

قول من متى القديس بشارة في ورد ما على : يضيء حينئذ اإللهي مخلصنا

(158)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ولئال أبيهم ملكوت في الشمس مثل الصديقونفي مثالها رسله رأى قد الحقيقة هذه في أحد يشك . هذه يسمي األمم ورسول طابور طور على تجليه

: سيغير الذي هذا قال اذ بهاء وتارة مجدا تارة الصفة( فيلبي بهائه أي مجده بجسد شبيها تواضعنا جسد

ويقومون( 21عـ 3ص بالهوان يزرعون قال ثم ( قورنتية شعب( 42عـ 15ص 1بالمجد شاهد وقد

وجه تجلى لما البرية في المجد هذا صورة اسرائيل

لم حتى ومخاطبته الله مشاهدة من بالبهاء موسىالبهاء هذا اما إليه النظر على اسرائيل بنو يستطع

سعادة عظم من الجسد على يفيض اشراق فهوفي النفس مع شركة بذلك له يكون كي النفس

تصير أيضا النفس أن كما بها تتمته التي السعادةعلى اإللهية السعادة من عليها ينسكب بما سعيدة

الطوباويين جميع ليس أن نعتقد أن ينبغي أنهالتألم من ه التنز صفة في كما المجد بهذا يتساوونتصير جميعها القديسين أجساد ألن ذكرها السابق . البهاء صفة أما واحدة درجة في التألم عن منزهة

: بقوله المعظم الرسول شهد كما تفاوت ففيهاوشرف آخر نوع القمر وشرف نوع الشمس وشرف

في نجم على يفضل نجما ألن آخر نوع النجوم. األموات قيامة هكذا الشرف

الذي الثقل من الجسد يتملص بها التي الخفة الثالثةيضنكه

على سهولة بأعظم القدرة له وتتوفر العالم هذا فيأن المحال ومن النفس تشاء حيثما واالنتقال التحرك

القديس جليا علم كما منها أسرع حركة توجدالله بمدينة المعروف كتابه في أغوسطينوسوعليه اشعيا نبوءة تفسير في ايرونيموس والقديس

( : قورنتية بالقوة ويقوم بالضعف يزرع الرسول قال(.43عـ 16ص 1

(159)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الخضوع أتم الجسد يخضع وبقوتها اللطافة الرابعةأمرها إلشارة مستعدا ويكون ويخدمها النفس لحكمويقوم حيواني جسد يزرع الرسول قول من تبين كما

. هذا في بيانه اقتضى ما أخص هذا روحاني جسدالجزء.

: الفوائد أثمار من المؤمنون يجنيه ماذا عشر الرابعأسرار من

العظيمة القيامة

من يحنوه ان يستطيعون ما المؤمنون يعرف لكي جالكثيرة األسرار هذه مثل معرفة من الفوائد ثمار

أن علينا الواجب من أن أوال نبين أن ينبغي والعظيمةأخفى الذي سبحانه لله والحمد الشكر أعظم نسدي ( ص متى لألطفال وأظهرها الحكماء عن عـ 11هذه

وتحلوا( 25 الحكمة بشهرة تناهوا قد الرجال من فكمعن عمى شر عموا ذلك ومع السنية المعارف بعقود

. الشكر نؤدي أن اذن فيلزمنا الراهنة الحقيقة هذهمن لنا أظهر ألنه ورأفته الله لجودة الدوام على

. إدراكه إلى نتوق أن لنا يحتاج ال ما األسراروهي الجزء هذا تأملنا من عظمى فائدة نجتني أننا ثمكانوا من موت في غيرنا أو ذواتنا نعزي أن نقدر اننا

استعمل وقد صداقة أو قرابة برباط معنا مقيدينإلى كتابته في التسلية هذه مثل المعظم الرسول

بالرب يرقدون الذين عن تسالونيكي أهل( 13عـ 4ص 1تسالونيكي) أيضا بنا يجد القيامة وفكر

يعلمنا كما والباليا الضيقات جميع في فرحا

(160)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أحزانا المفعمة نفسه وطد الذي الصديق أيوبيعاين سوف أنه في الوحيد الرجاء هذا على وأكدارا

. أن ناهيك األجساد قيامة في يوم ذات إلهه الربأن على المؤمنين الشعوب حث في كثيرا يفيد هذا

دنس كل من خاليا كامال مستقيما مسلكا يسلكواالعظيم الغنى ذاك أن في افتكروا اذا ألنهم الخطيةباتقان يغرون لهم معد هو القيامة يعقب الذي

من قوة أشد شيء من وما الله وتقوى الفضيلةالبشر وردع النفس شهوات قمع على الموتى قيامة

السيما المعاصي عنمن سيدرك ما إلى االنتباه من اكثروا اذا

الذين المرذولين والعذابات الشرورالدينونة إلى يقومون

اليوم فياألخير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(161)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثالث عشر

في الجزء الثاني عشر من قانوناإليمان

" األبدية" بالحياة اؤمن

في: هنا اإليمان قانون من الجزء هذا وضع لماذا أوالآخر

. للشعب بيانه يهم ما أكثر وما مقام

يختموا أن شاءوا قد مرشدنا القديسين الرسل انبالجزء إيماننا خالصه على المشتمل اإليمان قانونألن وذلك األبدية بالحياة اعتقادنا فيه المحتوي

يتوقعوا أن لهم ليس الجسد قيامة بعد المؤمنيننصب نضع لكي ثم األبدية الحياة ثواب سوى شيئا

الخيرات مجموع الحاوية الكاملة السعادة تلك أعيننا . يبرحن فال ثم ومن أفكارنا وجميع ذهننا فيها ونبجن

ثواب يتخذوا أن المؤمنين تعليمهم في النفوس رعاةأن ليتعلموا المؤمنين لتنشيط ذريعة األبدية الحياة

سبيل في األمور صعاب من يداهمهم ما يتجشمواويستعذبوه يستلهموه بل المسيحية الحياة

إلى وفرح سرعة بأوفر األقدام على ويحملوهم. الله طاعة

األبدية: بالحياة هنا يفهم ماذا ثانيا

الكثيرة األسرار من احتجب ما كشف هنا ينبغي جاأللفاظ هذه طي في

(162)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أحد كل عقل يدركه بحيث األبدية الحياة عن المعبرة . يبلغ ان اذن فينبغي سبيال ذلك إلى يستطيع ما بقدر

" " األبدية الحياة العبارة بهذه المفهوم أن المؤمنونوالناس األبالسة أيضا تعم التي فقط ديمومتها ليس

رغبة تفي التي أيضا السعادة ديمومة بل األشرارالذي الكاتب ذاك فهم المعنى وبهذا الطوباويين

أن عليه يجب عما االنجيل في مخلصنا الرب سألأن ينبغي ماذا قال كأنه األبدية الحياة ليرث يعملهأن استطيع حيث المكان ذاك إلى أبلغ كل أصنعه . بهذا عبرت اإللهية واألسفار الكاملة بالسعادة أتمتع

. كثيرة بنصوص يرى كما المسفور المعنى عن الكالم

األبدية: بالحياة السعادة تلك عن يعبر لماذا ثالثا

الحياة باسم تدعى العظمى السعادة تلك ان جباألشياء قائمة أحد يحسبها أن من حذرا األبدية

ألن أبدية تكون أن يمكن ال التي الفانية الجسديةقد اذ المطلوب ببيان يفي ال وحده السعادة اسم

وآرائهم الباطلة بحكمتهم مستكبرين أناس يوجدتلك في يقوم األعظم الخير أن يزعمون الفاسدةتزول هذه ان فاتهم وقد بالحواس تردك التي األشياء

الزمان من حد يحصرها ال السعادة أن فيما وتفنىالحقة السعادة عن بعد أقصى في بالحقيقة وهي

يتمسك من األقاصي أقصى إلى عنها يتغرب التي : تحبوا ال كتب قد ألنه وشهواته العالم حب بحبالالعالم يحب أحد كان أن العالم في ما وال العالم

يوحنا ) الله محبة فيه (.15عـ 2ص 1فليست ( : عـ يزوالن وشهوته العالم ذلك فليعتن( 17وبعيد

أن في الرعاة

(163)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أن ويبلغوهم المومتين أذهان في ذلك يرسخواينالوا أن يستطيعون ال وأنهم الزائلة األمور يرذلواغرباء فيها نحن التي الحياة هذه في سعادة أدنى

( بطرس من( 11عـ 2ص 1وضيوف نقول أننا علىاذ بالرجاء أيضا الدنيا هذه في سعداء أننا الحق باب

بالقناعة ونعيش العالم وبشهوات بالخطية نكفر

الصالح الرجاء متوقعين الدنيا هذه في والتقوى والبرالمسيح يسوع وفادينا العظيم الله مجد وظهور

ص) قد( 13و 12عـ 2طيطوس كثيرين أن علىهذه يفهمون ال حمقاء فصاروا حكماء أنهم زعموا

الحياة هذه في السعادة أن توهموا بل األمور. عظيمة باليا في فسقطوا

يدركها من أن األبدية الحياة اسم فحوى من نفهم ثمذلك خالف البعض توهم وقد لألبد يفقدها ال مرة

بمجموع تقوم السعادة ألن ضالال وهمهم فكاناإلنسان شهوة وتملئ شر أدنى يمازجها ال خيرات

. األبدية بالحياة تقوم أن الضرورة باب من فاقتضىيشتهي ال أن السعيد اإلنسان استطاعة في ليس اذ

. نالها التي الخيرات بتلك لألبد يتمتع أن قلبه كل منيعتريه ال وراهنا ثابتا االمتالك هذا يكن لم اذا ولهذا

بالخوف معذبا السعيد يكون أن ذلك من لزم زوال. سعيدا يكون ال وبالتالي فقدانه من

يدرك: أن يستطيع ال البشري العقل أن في رابعاالسعادة األبدية

ما أن على كافية داللة يدل السعيدة الحياة قولنا انيتمتع التي السعادة مقدار يدرك أن يستطيع أحد من

الطوباويون اال السماوي الوطن في العائشون بهايعم باسم شيء عن نعبر فيما ألننا وحدهم

(164)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قاصرة العبارة تلك أن بسهولة نفهم غيره كثيرين . متى فإذن بيانه المقصود الشيء على الداللة عن

بل السعداء فقط يتناول ال بكالم السعادة عن عبرناالمقصود أن لنا تبين الدوام على يحبون الذين جميع

العبارة بهذه نبينه أن نقدر ما وإسمي ارفع شيء هو . األسماء ألن والكمال الحقيقة من فيه ما بحسب

وان السعادة هذه على اإللهية األسفار تطلقها التي ( ص متى الله كملكوت كثيرة (.23عـ 5كانت

. . الفردوس السماوات ملكوت المسيح ملكوت. . اآلب بيت الجديدة أورشليم المقدسة المدينةلبيان كفوء منها واحد من ما أن المحقق فمن

هذا. في يتخذوا أن الرعاة يهملن ال ولهذا عظمتهااتقان إلى المؤمنين الستهمام مندوحة المقام

المسيحية الديانة فروض كامل وقضاء والبر التقوىبالحياة المعروف العظيم الثواب نوال في رغبة

األبدية.أعظم بين عادة تعد الحياة أن المحقق من ألنه

أن والحال البشري الطبع إليها يتوق التي الخيراتالحياة نسميه الذي الخير بهذا وتعرف تحد السعادة

الشافة. القصيرة الحياة هذه كانت فإن األبديةهي موتا تسمى بأن والحرية وباليا أكدارا والموعبة

. سواها ما كل من وآثر وأعز أحبفي نسير أن علينا يجب والحمية االجتهاد من فيكم

والحاولة شر كل من الخالية األبدية الحياة أثر. بكمالها الخيرات مجموع

من: والنجاة خير كل بنوال قائمة السعادة ان خامساشر كل

تحد األبدية الحياة سعادة أن القديسون اآلباء أفاد قدأما الخيرات جميع ونوال الشرور جميع من بالنجاة

فلنا الشرور من نجاتها

(165)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

في والوضوح السداد في غاية بينات ذلك على . . فال الرؤيا سفر في كتب فقد المقدس الكتابوال الشمس تأخذهم وال يعطشون وال بعد يجوعون

ص ) البتة : 16عـ 7المطر كل( الله ويمسح أيضا وفيهوال نوح وال موت بعد يكون وال عيونهم من دمعة

ص ) مضى قد سابقا كان ما ألن وجع وال عـ 21صراخله( 4 قياس ال السماء في الطوباويين ومجد

فال تحصى ال وأفراحهم ونعيمهم لذاتهم وضروبعلى يخطر أن يمكن وال بشري عقل االن ذلك يدرك

الى اي المجد ذلك إلى ندخل أن فلزم مخلوق بال. نفوسنا شوق فيمأل به ونشمل ربنا فرح

على: الطوباويون بها يتمتع التي الخيرات ما سادساوجه

الخصوص

أن نقدر أغوسطينوس القديس قال كما كنا ولوأن مما أكثر منها ننجو سوف التي الشرور نحصي

في بها نتمتع سوف التي واللذات الخيرات نعدفي الجهد بذل من البد ذلك مع السعيدة اآلخرةكي اإليجاز وجه وعلى جليا بيانا للمؤمنين تبيينهاتلك على الحصول إلى تشوقا قلوبهم تضطرم

ما فيها نميز ان البدء بادئ في يقتضي إنما السعادةالمشار الخيرات أن علموا فإنهم الالهوتيون ميزه . السعادة بجوهر خاص احدهما نوعين على إليها

. لها تابع وثانيهما. عرضية واألخرى جوهرية األول النوع خيرات فدعوا

(166)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

األولى: األبدية السعادة علة تقوم بماذا سابعاوالجوهرية

في تقوم جوهرية ندعوها التي الراهنة السعادة اماكل ومصدر ينبوع ألنه بجماله والتمتع الله مشاهدة

: . الحياة هي هذه الرب المسيح قال وكمال جودوالذي وحدك الحقيقي اإلله أنت يعرفوك ان األبدية

ص ) يوحنا المسيح يسوع فسر( 3عـ 17أرسلته وقد : اآلن نحن األحباء أيها بقوله اآلية هذه الرسول يوحنا

أنه نعلم اننا غير سنكون ماذا بعد يتبين ولم الله أبناءيوحنا ) هو كما سنعاينه ألننا أمثاله نحن نكون ظهر اذا

السعادة( 2عـ 3ص 1 أن إلى الكالم بهذا أشاركما الله مشاهدة على أي األمرين هذين على تتوقف . ألن كآلهة نصير كوننا وعلى وجوهره طبعه في هوغير جوهرهم على استمروا ولو به يتمتعون الذين

فيرون إلهية تكون تكاد عجيبة هيئة يلبسون أنهم. بشر ال آلهة كأنهم

وشبهه: الله هيئة الطوباويون يلبس كيف ثامنا

يعرف شيء كل أن فيما فتظهر األمر هذا كيفية أماال حيث ومن نوعه من أو شبه من واما ذاته من أما

من شبهه بمعاونة لنتمكن الله يشبه شيء يوجد . أحد من ما أن ينتج الكاملة معرفته إلى البلوغ

لم ما وذاته الله طبع مشاهدة إلى سبيال يستطيعذلك عن عبر وقد بعينها اإللهية الذات تلك بنا تتحد : على المرآة في ننظر اآلن ألننا بقوله األمم رسول ( . قورنتية وجه إلى فوجها حينئذ أما اللغز ص 1سبيل

أوله( 12عـ 13 فقد اللغز سبيل على قوله أماالمحكم الشبه سبيل على أغوسطينوس القديسالقديس نفسه هذا أبان وقد الله نعقل ألن

شيء من ما أن أثبت اذ العبارة بصريح ديونيزيوس

(167)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. أن يمكن فال السفليات بشبه يدرك العلويات منمن الخالي الشيء ذاتية جسدي شيء بشبه تعرفذاتها األشياء أشباه أن الالزم من اذ وجوهره الجسد

جميع معرفة في ذلك نختبر كما شبهها يتصور حتىمخلوق شيء شبه يوجد أن يمكن ال فحيث األشياء

أن نستطيع فال سبحانه الله مثل وروحي بسيط. مخلوق شيء شبه من اإللهية الذات بالتمام نعقل

منحصرة المخلوقة األشياء جميع أن ذلك على وزدغير فهو سبحانه الله أما معلوم كمال حدود فييدرك أن يقدر مخلوق شيء شبه من وما كماال متناه

. معرفة الى سبيل من ما فعليه ممسوحيته عدمدرجة إلى فهمنا ويرفع بنا يتحد أن اال اإللهي الجوهرصورة مشاهدة إلى كفوءا نصير كي تدرك ال سامية

طبيعته.

وعلى: المجد بنور يستنيرون الطوباويين ان تاسعاالجميع

الله مشاهدة إلى الرجاء بكل يتشوقوا أن

بالضياء نستنير لما المجد بنور ذلك سندرك انناألن نفسه بنوره الحقيقي النور الله فنشاهد اإللهي

أمامهم حاضرا الدوام على الله يعاينون الطوباويينهذه بواسطة اإللهية الذات شركاء ويصيرون

فيتملكون سواها ما كل قدرا الفائقة الموهبةنعتقدها أن ينبغي التي الحقة الراهنة السعادة

كما وثيق برجاء الله رأفة من نتوقعها يجعلنا اعتقاداقيامة نترجى قال حيث اآلباء قانون في تقرر قد

. العتيد الدهر في الحياة و الموتى

(168)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

في: بالله اإلنسان يتحد كيف بشبه يبين عاشراالسعادة

بالكالم اإللهية األمور هذه عن نعبر أن قط يمكنا الهذه صورة نرى أن لنا يتاح انما بفكرنا ندركها أن والفإن بالحواس تدرك التي األشياء في حتى السعادة

نار كأنه متغيرا فيرى خرقته النار قاربته اذا الحديديفوزون من النحو هذا وعلى جوهره يتغير لم وأن

الله محبة بنار يضطرمون السماوي المجد بذاكفيهم يقال حتى جوهرهم على بقائهم مع فيتغيرون

افتراقا الحياة هذه في الذين عن يفترقون أنهم بحقالبارد الحديد عن المحمي الحديد افتراق من أعظم

. هذه ان القول وخالصة الحرارة قوة من الخاليتقوم جوهرية ندعوها التي الكاملة العظمى السعادة . الخير الله يملك من ان غرو وال الله امتالك فيشيء ينقضه أن يمكن ال األكمل والكمال األعظم

. الكاملة لسعادته

: تشمل التي العرضية الخيرات هي ما عشر الحاديالطوباويين

تعم محاسن بعض ذكرها المار السعادة إلى ويضافالبشرية المدارك عن كثيرا تبعد وال الطوباويين جميع

إلى وترقيتها قلوبنا بإنعاش أيضا جديرة أنها بلإليها أشار وقد األبدي النعيم معالي في التأمل

: لكل والسالم والكرامة المجد بقوله األمم رسولص ) رومة الصالح يعمل (.10عـ 2من

ابنا الذي فقط المجد بذاك يتمتعون ال فالطوباويونبالمجد بل بجوهرها ومتحد الله بذات يختص أنه

جلية معرفة أيضا يعرف منهم واحد كل بأن القائم. المنيف السامي المقام من لآلخرين ما واضحة

اذ عليهم بها الله يمن التي الكرامة تلك أعظم فما . الله وأبناء وأخوة نا خال بل عبيدا يحسبون يعودوا لم

(169)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بالحب تناهى بكالم مختاريه مخلصنا ينادي ولهذا : الملكوت رثوا أبي مباركي يا هلموا قائال واإلكرام

ص ) لوقا لكم نهتف( 4عـ 12المعد أن حقا لنا فجاز : كثيرا الله يا اصفياؤك كرم لقد النبي داود مع

( مزمور رئاستهم يمدحهم( 17عـ 37واعنزت بلالسماوي اآلب أمام شأنهم ويعلي الرب المسيح

يهوون. طبعهم من البشر جميع كان فإن ومالئكتهاذ والرفعة الحكمة أهل من إليهم الوافدة الكرامة

يكون نظن فكم لفضيلتهم أجالء شهودا يعدونهماآلخر يتحف واحد وكل الطوباويين مجد أعظم

. واالجالل االكرام بأعظم

: بها يتمتع التي الخيرات أنواع في عشر الثانيالطوباويون

السماوية االخدار في

الطوباويين مجد على يقاض التي اللذات تحصى اليتحقق أن ينبغي إنما بفكرنا نتصورها أن نقدر والنشتهيه أو لنا يعرض أن يمكن ما كل أن المؤمنونمعارف من كان سواء الحياة هذه في الخير من

به يتنعم وكماله الجسد محاسن أو العقلعين تنظره مما اسمى بنوع السماء في الطوباويونقال كما إنسان قلب على يخطر أو أذن به تسمع او

قورنتية ) األمم الذي( 9عـ 2ص 1رسول الجسد ألنالسماء في صار قد ضخما كثيفا القيامة قبل كان

( قورنتية الموت قابلية من بتملصه روحانيا 1لطيفاأما( 42عـ 15ص قوت أدنى إلى بعد يحتاج ال ،

األبدي المجد وليمة من عظمى بلذة فتشبع النفسويخدم ويدور وسطه يشد وهو الرب يولمها التي . يشتهي أحد من ما وهناك المدعوين جميع فيها

استعمال لها يبق لم حيث والحلى الثمينة المالبسالديمومة بنطاق تمنطقوا قد الجميع ألن

(170)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أحد اشتهى وان األبدي المجد بعقود وتحلوا والبهاءفهل البشرية للسعادة طلبا مليحة فسيحة دارا

من وأحلى افسح دارا بفكره يتصور أن أحد يستطيع. األعظم الله مجد بضياء الساطعة نفسها السماء

بيت جمال عينيه نصب يضع داود النبي كان لما ولهذاالربوع هاتيك إلى تشوقا يضطرم كان السماوي الله : الجنود رب يا مساكنك أحب ما ويقول السعيدة

قلبي ويرنم الرب ديار إلى نفسي وتذوب تشتاقمزمور ) الحي لإلله رعاة( 3و 2عـ 83وجسمي فعلى

كل ويبذلوا قلوبهم صميم من يرغبوا ان إذن النفوسهذا بمثل يرنمون المؤمنين جميع أن في جهدهم

. الشوق هذا بمثل ويشعرون الترنيم

: واحدا ثوابا ينالون ال الطوباويين أن في عشر الثالثبينهم فيما فرق بدون بعينه

( : يوحنا كثيرة منازل ابي بيت في أن يقول الرب ألنلكل( 2عـ 14ص أقل أو أعظم الثواب يكون ففيها

: يحصد قليال يزرع من ان استحقاقه حسب واحد ( قورنتية البركات يحصد البركات يزرع ومن 2قليال

فقط (6عـ 8ص يحضوا أن ال الرعاة يلزم عليه فبناءأن بل السعادة هذه إلى التشوق على المؤمنين

األمينة الواسطة بأن لهم التنبيه أيضا يواصلواوالمحبة اإليمان على الثبات هي اليها المبلغة

واالكثار والتنازل واالعتراف الصالة على والمواظبة . برحمته وهكذا القريب نحو الرحمة أعمال من

يتم يحبونه للذين السعيد المجد ذاك أعد الذي تعالى : السالم مقام في شعبي يسكن النبي أشعيا قاله ما

ص ) النرف محال وفي الطمأنينة مساكن عـ 32وفي18.)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ(171)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القسم الثانيمن التعليم المسيحي الروماني

الفصل األول" بالعموم" األسرار في

ما: باجتهاد الشعب يعلم أن الراعي على يجب أواليلزمه

المقدسة األسرار من معرفته

يستلزم المسيحي التعليم من قسم كل كان لمااألسرار تعليم أن اقتضى تعليمه في واجتهادا معرفة

والمتضمن تعالى الله بأمر اللزوم الشديد المقدسة وحذفا جدارة النفوس راعي من يستلزم جمة فوائدوتواتر باجتهاد المؤمنون يتلقنه كي مخصوصين

فيغدون

(172)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالجالل الفائقة األمور اقتبال من تمكنهم حالة فيوال للخالص يفيدهم وجه وعلى باستيهال والقداسة

في الرب المسيح عنه نهاهم عما الكهنة يحولجواهركم: تلقوا وال للكالب القدس تعطوا ال مقوله

ص ) متى الخنازير (.6عـ 7قدام

سر: بلفظة يراد ماذا ثانيا

ان لزمنا العموم بوجه األسرار في هنا كالمنا كان لماما وبايضاح وتعريفه السر اسم فحوى ببيان نشرع

فهم المقام هذا في لنا يتوفر كي معناه من التبسيتعلم ان يجب وعليه الخاص االسم هذا معنى

قد به نقصد ما بمقتضى السر اسم أن المؤمنونألن العالميون وضعه ما لغير الكنيسة كتبة هنا وضعه

االلتزام ذاك السر باسم يعنوا أن أرادوا العلماء بعضاو ما خدمة في دخولهم لدى الحالفون به يتقيد الذي

الجنود. يقسمه الذي اليمين ذلك ومن وظيفة سرا سمي قد بأمانة المملكة يخدموا بأن واعدين

هذه معنى على اصطالحهم غلب قد أن ويظهر جنديااألمور. سلمونا الذين الالتين اآلباء عند أما العبارة

عن عبارة هو السر قاسم بمصنفاتهم المقدسةاآلباء وكذلك النظر عن محجوب مقدس شيء

عن سر بكلمة التعبير على اصطلحوا قد الشرقيون . القول هذا على نعول أيضا فنحن نفسه المعنى هذا

المعظم الرسول قول على جريا سر لفظة اتخاذ فيعلمنا إذا يقولك حيث أفسس أهل إلى كتابته في

( ص مشيئته : 16عـ 1سر لم( الحكمة سفر وفي

( ص الله أسرار في( 22عـ 2يعرفوا نعتبر أن فلنا شيئا إال يعني ال السر أن غيرها وكثير المحال هذه

. وخفيا محجوبا مقدسـا

(173)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أشياء: على للداللة السر اسم خصصوا اآلباء ان ثالثامقدسة قديم اصطالح وهذا

يدعوا أن الالتينيون العلماء استصوب قد ولهذاالتي النعمة على تدل حسية عالمات بعض أسرارا

. للعيان تظهرها وكأنها تصدرها أسرارا يسميها ان غريغوريوس القديس واستحسن

المواد حجب تحت وهي النعمة تصدر الله قدرة ألنفي حديث االصطالح هذا ان أحد يظن وال الجسدية

ايرونيموس القديس كتب يطالع من ألن الله بيعةديانتنا كتبه أن جليا يرى غريغوريوس والقديسللداللة السر اسم اتخذوا ما كثيرا األقدمين المقدسة

رمز بلفظة السر عن عبروا أيضا وأحيانا ذكر ما علىهذه دعيت وقد مقدسة عالمة أو سرية إشارة أوالتي القديمة الشريعة أسرار تناسب ألنها سر باسمألنها للمؤمنين بيانها االتيان إلى حاجة للرعاة يعد لم

. والنعمة االنجيل بشريعة زالت

عند: السر يدل بالخصوص شيء أي على رابعاالعلماء

الكاثوليك

نستقصي ان لزم السر اسم مدلول بينا ان بعد اننا: فنقول السر ماهية للمؤمنين ونعلن وجوهره فحواه

أنواع من هي األسرار أن في يشك أحد من ما انولنا والبر الخالص ننال بها التي المقدسة األشياءاألمر هذا إليضاح وسديدة قاطعة تستبين كثيرة حجج

نرى أننا اال

(174)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أورده الذي التعريف هو بيانا واجالها أوضحها أنجميع بعد فيما عليه ووافقه أغوسطينوس القديس : شيء عالمة هو السر ان قال الالهوتيين العلماء : عالمة. هو السر ان أخرى بعبارة أو مقدس

. لتبريرنا وضع منظورة غير لنعمة منظورة

يجب: وفيما المحسوسة االشياء قسمة في خامساعالمة باسم فهمه

أجزاء من كال بالتفصيل يبينوا أن الرعاة على ينبغيفي يعلموا أن ويلزمهم وضوحا ليزيدوه التعريف هذا

الحواس تحت الواقعة جميعها األشياء أن البدء باديء . ومنها آخر شيء على ليدل أبدع ما منها نوعين على

آخر شيء على ال فقط نفسه على للداللة وجد ماالطبيعية األشياء أكثر الثاني النوع هذا في فتدخلوالرايات والكتابة األشياء أسماء األول النوع وفي

عن جردت اذا ألن ذلك يضاهي وما والصور واألبواقألجله وضعت الذي السبب زال داللتها قوة األسماء

العالمة ألن عالمات المعنى بحصر تدعى اذن فهذهأنها عدا ما أغوسطينوس القديس إليه ذهب ما على

أيضا تجعلنا االحواس تحت الواقع الشيء تفيدناأثر شاهدنا اذا كما آخر شيء معرفة منها نستفيدمن جاز قد ان نعرف األرض على مرسوما القدم

. قدمه آثار لنا الظاهرة الناس بعض هناك

العالمة: نوع في داخلة األسرار أن يتبين كيف سادسا

نوع إلى يعود السر أن تبين ذكر كما األمر كان لماأنها حيث من شيء على للداللة وضعت التي االشياء

على شبه أو بشكل تدلنا

(175)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تدرك ال التي اإللهية بقدرته نفوسنا في الله يفعله ماأنه ) بما المثل سبيل على نقول العماد ألن بالحواس

) بالماء الخارج في نغتسل حين وضوحا التعليم يزيدعلى يدل واحتفالية معلومة كلمات استعمال مع

وشناعتها الخطية دنس كل من الباطن في اغتسالنابتلك وازديانها نفوسنا ونماء القدس الروح بقوة

كون وعلى السماوي البر موهبة الفاخرة الموهبةإليه يشير ما النفس في يعمل الجسدي الغسل ذاك

. محله في ذلك سيتبين كما

الكتاب: من يتبين نفسه األمر هذا أن في سابعاالمقدس

أن يجب السر أن اإللهية األسفار من أيضا يتلخصإلى كتب األمم رسول ألن العالمات بين يعد

القديمة الشريعة سر الختان بخصوص الرومانيين : قد يقول المؤمنين جميع أبي البراهيم أعطيت التي

( ص رومية اإليمان لبر خاتما الختان سمة عـ 4أخذ11 : منا( اصطبغ من كل أن أتجهلون آخر محل وفي

في معه فدفنا موته في اصطبغ المسيح بيسوعص ) رومة تشير( 3عـ 6الموت المعمودية أن فيفهم

بالمعمودية معه دفننا الى أي الشيء هذا معنى إلىأن يعقل المؤمن الشعب أن كثيرا ويفيد الموت فيأن عليه يسهل بحيث بالعالمات تتعلق االسرار

جليل وتصدره عليه وتدل تحتويه ما أن يتحققإلى حماسة يزداد قداستها عرف ما واذا ومقدس

. واكرامه إلينا الله احسان توفير

العالمات: هذه أنواع هي كم ثامنا

مقدس شيء العبارة هذه فحوى تبين أن هنا يلياآلخر الجزء وهي

(176)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

. أن يلزمنا ذلك لنا يتسهل فلكي السر تعريف منأغوسطينوس القديس ذكره وما آنفا مر ما نراجع

. والدقة بالتحري فيه وجاور العالمات قداسة عنعدا ما التي وهي طبيعية تدعى العالمات بعض فإن

) ( بينا كما العالمات جميع يعم وذلك ذاتها تبين أنهاكالدخان آخر شيء معرفة نفوسنا في تنشيء فإنها

السبب ولهذا النار بوجود حاال يعلم يراه من فإن مثالالنار على يدل الدخان ألن طبيعية العالمة هذه تدعى

من يجعل األشياء استعمال أن بل اإلنسان بإرادة الجوهر وجود والفكر بالعقل يدرك فقط دخانا ينظر

. الدخان تحت محجوبة تزل لم التي وقوتها النارإنما الطبيعة نفس من بعالمة ليس ما العالمات ومنمن بها ليتمكنوا عالمة وجعلوه البشر اخترعهعلى واالطالع بينهم فيما األفكار ومكاشفة المخاطبة . عددا كثيرة هذه أن ونعلم وآرائهم اآلخرين حكمالنظر بحاسة يختص بعضها لكون أنواعا ومختلفة

ألننا الحواس بباقي وباقيها السمع بحاسة وبعضهااشارة راية رفعنا اذا مثال بشيء أحد إلى نشير حينبالنظر تختص داللة ذلك أن تحققنا ما شيء إلى

ال. يبرز الذي والقيثار األبواق صوت أن وكما فقطمعاني على للداللة األغلب على بل فقط لاللتذاذ

أيضا يدرك خاصة الحاسة وبهذه اآلذان بحكم يختصالعقل أفكار كشف على قوة أعظم له الذي الكالم

الباطنة.

في: سبحانه الله وضعها التي العالمات في تاسعاالقديم العهد

الجديد والعهد

وضعت التي العالمات من ذكر ورد ما عدا عماالناس بإتفاق

(177)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

سبحانه الله وضعها أخرى عالمات توجد واصطالحهمقد بعضها ألن القول باتفاق واحد جنس من وليست

تشير شيء على للداللة باستعمالها البشر الله أمروالخبز الناموس تطهيرات النوع هذا ومن إليه تنبه أو

برسومات يختص كان مما ذلك غير إلى الفطيرللداللة ال الله وضعها ما وغيرها الموسوية الديانة

. وانشائه شيء لفعل قوة خولها بل شيء على فقطالجديدة الشريعة أسرار هي األخير النوع هذا فمن . التي العالمات أن يقينا نعتقد ألننا شبهة بدون

فاعلية بذاتها تحوى بشر اختراع وليست الله سلمها. إليه تشير الذي المقدس إلنشاء

في: المقدس الشيء نفهم أن ينبغي كيف عاشراالسر تعريف

أن ينبغي هكذا ومحتلفة كثيرة العالمات أن ابنا كمااما واحد نوع من ليس المقدس الشيء أن نعتبر

أفادنا فقد أعاله المثبت السر تعريف إلى نظرا

الله نعمة هو المقدس الشيء أن الالهوت علماءالفضائل جميع بعقود وتحلينا قديسين تصيرنا التيالمقدس الشيء اسم بإطالق أصابوا وقد اإللهية

لله تتكرس بواسطته نفسنا ألن النعمة هذه على. به وتعتصم

: يميزه وفيما السر تعريف تفصيل في عشر الحاديباقي عنالمقدسة العالمات

حسي شيء أنه السر لماهية تفصيال يقال أن ينبغيوالبر القداسة على الداللة قوة يحتوي الله رسمه

كل أن ثم من فينتج وانشائها

(178)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

صور أن منوال أيسر على يعقل أن يستطيع أحدعالمات كانت ولو شاكلها وما والصليب القديسين

. من وما بأسرار ذلك مع ليست مقدسة ألشياءجميع بمثال الحقيقة هذه تعليم اثبات في أشكال

ما األسرار باقي على تطلق أن رمت اذا األسرارغسل أن قلنا حيث المعمودية سر عن سابقا ذكرناه

للشيء فاعلية ويحتوي عالمة هو الظاهر الجسد. القدس الروح بقوة باطنا فينا ينشأ الذي المقدس

: واحد شيء على تدل ال األسرار أن في عشر الثانيفقط

كثيرة اشارة على بل

السرية العالمات هذه خاصة يناسب ما انال اإللهي الرسم قبل من أنها هو الله من المرسومة

معا كثيرة أشياء على بل فقط واحد شيء على تدلعلى تدل ال التي األسرار من كل في نعرفه ما وهذا أيضا آخرين شيئين على بل فقط وبرنا قداستناآالم وهما القداسة بهذه اتحاد أعظم متحدين

أي األبدية والحياة القداسة علة الفادي المسيحقداستنا اليها تتجه أن ينبغي التي اآلخرة في السعادة

. غايتها إلى كإنماقد األسرار جميع في ذلك نالحظ أن يمكننا واذمن كال أن من علموه فيما الالهوت علماء أصاب

. أشياء ثالثة على للداللة قوة ذاته في يحوى األسرارأمر على ويدل ماضيا أمرا بالنا على يخطر أنه أي

أولئك تحسبن وال مستقبل أمر عن وينبيء حاضربنصوص يثبتوه أن بدون التعليم بهذا يأتون العلماء

: نحن قال المعظم الرسول ألن المقدس الكتابرومة ) بموته اصطبغنا المسيح بيسوع اصطبغنا الذين

المعمودية( 3عـ 6ص أن إلى العبارة بصريح أشار : . ألننا قال لما ثم وموته الرب آالم على تدل عالمة

معه دفنا

(179)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المسيح أقيم كما أننا حتى الموت في بالمعمودية أيضا نحن نسلك كذلك اآلب بمجد األموات بين من

ص ) رومة الحياة جدة ان( 5عـ 6في هذا بكالمه ابانالسماوية النعمة على تدل عالمة المعمودية

نسلك ان نعطى بها والتي نفوسنا في المفاضةخاطرنا وبطيبة منوال أيسر على ونتمم جديدة بحياة

. حين اآلخر وفي الحقيقية التقوى فروض كامل : على معه غرسنا قد كنا إذا النا بقوله كالمه أردف

ص ) قيامته شبه على فنكون موته أعلن( 5عـ 6شبهالحياة إلى جلية إشارة أيضا تشير المعمودية أن

. بواسطته ندركها سوف التي األبدية

: واحد شيء على فقط يدل ال السر ان عشر الثالثحاضر

كثيرة أشياء على بل

ما كثيرا وطرقها الداللة أنواع من ذكرناه ما عدا ومافقط حاضر واحد شيء على يدل ال السر أن يتفق

االفخاريستيا سر أن ذلك ودليل كثيرة أشياء على بلودمه الرب جسد وجود للمتبصرين يعلن المقدس

األسرار يتناولون من ينالها التي والنعمة األقدسين. نقي بقلب المقدسة

حجج إلى الرعاة يفتقر ال كله هذا أوردنا أن فبعدالعجائب ووفرة اإللهية القدرة عظم بها يبينون

الجميع يقنعوا كي الجديد العهد أسرار في المكنونة. وعبادة بورع وقبولها تكريمها بوجوب

(180)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: األمور من األسرار رسم كان لماذا عشر الرابعالالزمة

المسيحيين عند

كما األسرار الستعمال تعليما اصلح شيء من ماأجلها من التي األسباب بتدقيق تورد أن من يجبالعقل ضعف وأولها كثيرة وهي األسرار رسم وجب

إلى يتوق ال طبعه من اإلنسان أن نرى ألننا البشريبواسطة اال بالعقل تدرك التي األشياء تلك معرفة

. ندرك فلكيما الحواس من بحاسة تدرك التي تلكرتب الخفية الله قدرة تصنعه ما سهولة بأوفر اذنرأفته ولعظم الفائقة بحكمته جميعها األشياء خالقتحت تقع عالمات ببعض قدرته لنا يعلن أن نحوناالفم الذهبي يوحنا القديس قال كما ألنه الحواسلكان الجسد من خاليا اإلنسان كان لو صريحا قوالطي تحت الواقعة الغير البسيطة الخيرات أعطي

. المادية الحجبأن األمر لزم بالجسد متحدة النفس كانت لما ولكن

أدراك إلى يتوصل كي المحسوسة باألشياء يستعين. المحسوسة الغير األشياء

إلى بسهولة يتحرك ال عقلنا أن هو الثاني السببسبحانه الله نرى ولهذا بها نوعد التي األشياء اعتقاد

به الذي الكالم يكرر أن اعتاد قد العالم إنشاء منذيصنعه أن رسم ما إلى يشير

تذهب عظمته أن يتفق قد شيئا رسم ما اذا وأحياناالكالم إلى يضيف كان وجوده حقيقة بتصديق

: ألنه المعجزة اآليات من نوعا تحتوي أخر عالماتمن اإلسرائيلي الشعب النقاذ موسى الله أرسل لما

على اتكاله مع موسى يخشى فلئال مصر عبوديةإليه فوض ما حمل على يقوى ال أنه من اآلمر معونة

يصدق ال الشعب أن من أو الباهظ األمر ذاك منالرب أثبت اإللهية واألقوال األنباء

(181)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. الله صنع فكما المختلفة العالمات من بكثير وعدهالعظيمة مواعيده أثبت بأنه القديم العهد في

لما الجديد العهد في مخلصنا أيضا هكذا بالعالماتوشركة السماوية وبالنعم الخطايا بمغفرة وعدناعالمات وحواسنا عيوننا نصب رسم القدس الروح

وعد ما على للحصول وعربون عهد مقام لدينا تقوم. مواعيده بصدق نشك أن أبدا يمكننا ال بحيث بهكتب كما األسرار تكون أن هو الثالث السبب

السامري وعالجات أدوية مثل امبروسيوس القديسأو النفوس لشفاء معدة اإلنجيل في المذكور

. أن اقتضى اذ العطب من وقايتها أو شفائها استردادالتي النعمة أي المسيح آالم عن الصادرة القوة

بواسطة إلينا تسري الصليب مذبح على لنا استحقهارجاء ألحد يبقى ال ذلك وبخالف كقنوات األسرار . يودع أن الرؤوف الرب شاء قد ولهذا بتة بالخالص

نعتقد لكيما وبكلمته بوعده زة معز أسراره الكنيسةثمرة حقيقة بها ننال أننا شبهة كل من عاريا اعتقادا

إلى والعبادة بالتقوى منا كل تأهب ما اذا اللهم آالمه. العالج هذا تناول

رسم بلزوم يقضي رابع سبب مر ما إلى ويضافبها يتميز وسمات عالمات بمنزلة لتكون وهو األسرار( كما قوم من ما أن والسيما سواهم عن المؤمنون

) مستمسكين كانوا سواء أغوسطينوس القديس أفادواحد كجسم يأتلفون الكاذب أو الحق الدين بعروة

العالمات عهود من بعهد بينهم فيما ترابطوا االاألمرين. كال تفيدنا الجديد العهد فأسرار المنظورة

الديانة أصحاب تميز أنها وهي

( 182)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

فيما وتربطهم المؤمنين غير من المسيحية الديانة : . ألنه األمم رسول قول ان ثم مقدس برباط بينهم

الخالص يعترف وبالفم للبر اإلنسان يؤمن بالقلبص) األسرار( 10عـ 10رومة لرسم أن على يدلنا

ايماننا باألسرار نظهر ألننا السداد في غاية آخر سبباإلى نتقدم لما ولهذا الناس جميع أمام به ونجاهرالذي الماء بقوة أن نؤمن أننا علنا نشهد المعمودية

. ثم روحيا تطهيرا نفوسنا تطهر العماد في به نغتسل

اإليمان انعاش على ليس عظيمة قوة لألسرار اننار اضرام على بل فقط بموجبه والعمل نفوسنا فيألن بعضا بعضنا بها يحب أن يجب التي أيضا المحبة

برباط بيننا فيما تفيدنا أننا يذكرنا باألسرار االشتراك. واحد لجسد أعضاء وصرنا شديد

التقوى محبو كثيرا يعتبره أن يجب مما وأخيراالعقل خيالء جماح تكبح األسرار أن هو المسيحية

على تجبر حين التواضع على وتدربنا وتذلها البشريطاعته سبيل في الحسية للعناصر ذواتنا اخضاعوخدمنا عنه افترقنا مضى فيما كنا الذي تعالى

. الحقيرة العالم عناصرشأن في المؤمن للشعب واجبا تعليمه رأينا ما هذا

. الخصوص وجه على ورسمه وجوهره السر اسميعلموا أن يلزمهم بيانه احسنوا الرعاة يكون أن فغل

ثم أجزاؤه هي وما األسرار من كل يقوم أشياء بأية. والرسوم الطقوس من إليه أضيف ما

: من كل لقيام الالزمة األجزاء في عشر الخامساألسرار

ورد الذي الحسي الشيء أن أوال اذن نبين أن ينبغيفي عليه الكالم

(183)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الواجب من كان وان فقط واحدا ليس السر تعريف . سر كل ألن واحدة عالمة عنه يقوم أنه نعتقد أن

ويدعى المادة حقيقة له ما أحدهما بشيئين يقومصورة ويدعى الصورة قوة له ما واآلخر السر مادة

. . المعلوم ومن اآلباء علمنا هكذا باإلجمال وكالماالقديس قاله ما الصدد هذا في والمشهور

قام: العنصر إلى الكالم أضيف متى أغوسطينوسالمادة. الحسي الشيء باسم اذن فالمفهوم السر

سر في والميرون العماد سر في كالماء العنصر أوذلك وكل األخيرة المسحة سر في والزيت التثبيت

. اللفظ أو الكالم ثم الحسي النظر تحت يقع. السمع حاسة ويخص الصورة حقيقة على المشتمل

الشيئين هذين إلى المعظم الرسول أشار وقد : كنيسته المسيح أحب قد قال اذ العبارة بصريح

الماء بغسل ويطهرها ليقدسها دونها نفسه وبذلص ) أفسس الحياة الحل( 26عـ 5وبكلمة هذا ففي ،

. وصورته السر مادة عن يعبر

: المادة إلى الكالم يضاف لماذا عشر السادس

الداللة لتظهر المادة إلى الكالم يضاف أن يجب ج . ألنه بيان وأجلى وضوح بأوفر المفعول الشيء على

جميع بين قوة أعظم تحتوي األلفاظ أن البين منفيما التام االلتباس لوقع فقدت أو بحيث العالمات

في نرى كما ألننا األسرار مادة وتعنيه عليه تدلبالسواء والغسل للترطيب قوة للماء ان المعمودية

يضف لم أن منهما لكل عالمة يكون أن يمكن وقدبوجه اال يدل أيهما على نحكم نقدر وال الكالم

الماء. أن نفهم حاال الكالم يلفظ حين اما التخمين. إليه يشير وأنه الغسل قوة له العماد سر في

(184)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: الجديد العهد أسرار عظمة في عشر السابع

من القديم العهد أسرار على كثيرا تسمو أسرارنا انمقررة صورة أدنى القديمة لألسرار نر لم أننا قبيلومبهمة مشبوهة كانت ولذلك مباشرتها في تراعىومعينة. مقررة ألفاظ صورة فلها أسرارنا أما جدا

ولهذا السر جوهر فسد خلل فيها وقع اذا بحيث . هي فهذه ريب أدنى يشوبها ال جليا بينة هي السبب

ومن وجوهرها األسرار بطلع المختصة األجزاء. األسرار من سر كل بها يقوم أن الضرورة

: في وجوهرها الطقوس قوة هي ما عشر الثامناألسرار

بدون اهمالها يتأتى ال طقوس األسرار إلى يضافاذا أنه غير ذلك إلى الضرورة تدعو حين اال خطأ

شيئا يفقد السر أن نعتقد أن ينبغي ال ما حينا اهملتإنما السر بجوهر تختص ال لكونها جوهره حقيقة من

بعض على منشأها منذ بحق الكنيسة حافظت قدألبق من كان ألنه األسرار خدمة في حافلة طقوس

االكرام من نوعا المقدسة األسرار تخول أن األمورناهيك بالقداسة األقداس نباشر أننا نرى كي الديني

السر يصدره ما بيان أجلى تبين الحافلة الطقوس أن

نفوس أعماق في وتطبع عيوننا نصب تجعله وكانهاترفع ثم القداسة من األمور هذه في ما المؤمنين

بمعالي االفتكار إلى ويتأملونها يتبصرونها من عقولاإليمان شعائر فيهم وتنعش القديسة األمورواالجتهاد. العناية بذل من ينبغي ما أكثر فما والمحبة

الحافلة الطقوس فحوى يتدبرون المؤمنين أن في. األسرار من كال المرافقة

( 185)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: الكاثوليكية الكنيسة أسرار هي كم عشر التاسع

نفعا يجدي األسرار عدد على االطالع أن تقدم ما يليجميع وورع تقوى بأوفر يحول الشعب ان قبيل من

به أنعم ما على وحمده الله تمجيد الى نفسه قوىلنا أعده ما ادراكه قدر على االحسان فريد من عليه

. األبدية والحياة الخالص بلوغ على االسعاف وفير منمن يثبت كما أسرار سبعة اذن الكاثوليكية فللكنيسة

: ونحتت بيتا لها بنت الحكمة المقدسة األسفار ( ص امثال السبعة تقليدات( 3عـ 9أعمدتها ومن

التي المجامع أقوال ومن الينا اتصلت التي اآلباء. سبعة األسرار أن حددت

أقل: وال أكثر ال سبعة هي األسرار لماذا العشرون

مقايسة من أقل وال أكثر ال سبعة األسرار أن يتبينيلزم ما مع الطبيعية الحياة لقيام األمور من يلزم ما

إلى يحتاج اإلنسان ألن الروحية الحياة لقيام منهاسبيل في ويصرفها حياته ويحفظ ليحيي أشياء سبعة

والقوت والنماء الوالدة وهي الجمهور وفائدة فائدتهعراه اذا القوى وتشديد بمرض أصيب اذا والشفاء

إلى يحتاج الجمهور مع عالقته إلى ونظرا الضعفإلى اآلخر وفي وأمرهم بسلطانهم ب بتدر حكام

البشري وللنوع لنفسه حفظا شرعية ساللة تكثيربالله يحياها التي الحياة تقابل جميعها هذه فحيث

. المقدسة األسرار عدد صريحا تبين

: أن المقدسة األسفار من يتبين والعشرون الحاديسبعة األسرار

ثانية بها نولد لبقيتها باب كأنها المعمودية أولهايولد: لم ان بالمسيح

(186)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ملكوت يدخل أن يقدر فال والروح الماء من أحد ( ص يوحنا بقوته( 5عـ 3السماء الذي التثبيت ثم

. ان بعد للرسل الرب قال ونتقوى الله بنعمة ننمو : فامكثوا اغوسطينوس القديس شهد كما اعتمدوا

لوقا ) العالء من قوة تلبسوا أن إلى المدينة في أنتمقوت( 49عـ 24ص حقا هي التي االفخارستيا ثم ،

. قال وفيها وتنتعش نفسنا به تفتات سماويالمخلص:

ص ) يوحنا حقا مشرب ودمي حقا مأكل عـ 6جسدي26.)

بعد النفس صحة إلينا تعود به الذي التوبة سر ثم . هذا قال ولما الخطية جراح من أصابنا بما فقدانها

: غفرتم من القدس الروح خذوا لهم وقال فيهم نفختمسك خطاياهم امسكتم ومن لهم تغفر خطاياهم

( ص يوحنا األخيرة( 22عـ 20لهم المسحة وبعدها ، : ألن النفس قوى وتنعش الخطايا ببقايا تذهب التيوان السر هذا على كالمه في يقول الرسول يعقوب

به الذي الدرجة سر ويليها له تغفر خطايا له كانتفي األسرار مباشرة على لألبد سلطان يعطىاآلخر وفي المقدسة الوظائف جميع وقضاء الكنيسة

واألمرأة الرجل اقتران من يولد كي الزيجة سرويحفظون الله يعبدون أوالد والمقدس الشرعي

. والتقوى الديانة على ويربون البشري النوع

: قدرا متساوية كلها األسرار ليست والعشرون الثاني ولزوما

قدرة جميعها حوث ولو األسرار أن نعرف أن ينبغيأو لزوما بمتساوية كلها ليست ذلك مع عجيبة الهية

ثالثة إنما للداللة بعينها واحدة قوة لجميعها وال منزلةليست هذا ومع غيرها من الزم أنها عنها يقال منا

. اللزوم من واحدة درجة على

(187)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بدليل االطالق على أحد لكل الزمة المعمودية ألن : ال والروح الماء من يولد ال أحد كان ان تعالى قوله

ص ) يوحنا الله ملكوت التوبة( 5عـ 3يدخل سر أماالمعمودية بعد مميتة خطية ارتكبوا للذين اال يلزم فال

الهالك من النجاة إلى سبيال يستطيعون ال ألنهم . ان ثم خطبتهم عن حقة توبة يتوبوا لم ما األبدي

لكنه المؤمنين من واحد لكل الزم غير الدرجة سرمقام الحظنا واذا الكنيسة لعموم اللزوم كل الزم كثيرا االفخارستيا سر فاق الكنيسة في األسرار

. هذا وسندرك وقدرا قداسة األسرار باقي جميعكل على بالبيان نأتي حين منوال أيسر على جميعه

. محله في األسرار من سر

: المقدسة األسرار هذه منح من والعشرون الثالثاإللهية

الخصوص وجه على يوزعها ومن

المقدسة األسرار هذه اخذنا ممن ننظر أن يجبالجليلة. المنحة قدر أن في ريب من فما اإللهية

. وعظمته المانح قدر بنسبة وسموا عظمة يزدادلما ألنه المسئلة هذه بيان في أشكال من ما ولذا

وكانت أبرارا الناس يجعل الذي هو سبحانه الله كانالبرارة لنوال عجيبة أدوات بمنزلة نفسها األسرارمنشئ بعينه وحده الله نعرف أن ينبغي أنه تبين

أن عن فضال المسيح بيسوع واألسرار التدبيرباطن حتى تلج وفاعلية قوة على تشتمل األسرارقلوب ينفذ أن وحده الله قدرة من كان فلما النفس

األسرار رسم سبحانه الله أن تبين ونفوسهم الناسانه ثابتا اعتقادا نعتقد أن ينبغي كما المسيح بواسطة

الصدد هذا في له شهد وقد الباطن في يوزعها أيضا

: ألعمد أرسلني الذي بقوله المعمدان يوحنا القديسالذي أن لي قال هو بالماء

(188)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بالروح يعمد الذي هو عليه ويحل ينزل الروح ترىص ) يوحنا (.33عـ 1القدس

: توزيع في الله يستخدم من والعشرون الرابعاألسرار

ذلك مع ومانحها األسرار مبدع سبحانه الله كان وإنالمالئكة أيدي ألعلى الكنيسة في تتوزع ان شاء قد

اآلباء بتقليدات ثبت قد ألنه البشر أيدي على بلومادة خدمة األسرار لقيام الالزم من ان المتواصلة

وصورة.

: السر قوة يمنع ال الخادم ان والعشرون الخامسبردأته ونعمته

ال المقدسة الوظيفة هذه في األسرار خدام انوعليه الرب المسيح شخص بل شخصهم يمثلونالصورة استعملوا اذا طالحين أو صالحين كانوا سواء

دائما الكاثوليكية الكنيسة تستعملها اللتين والمادةتصنعه ما يصنعوا أن وقصدوا المسيح رسم بموجبحقيقة السر يتمنون الخدمة هذه في الكنيسة

اذا اال شيء يعيقها ال السر ثمرة أن بما ويوزعونه. القدس الروح ويقاوم يحرمها أن يتناولها من أراد

تلك في جليا أغوسطينوس القديس أثبت وقدأن الدوناتيين األراطقة بها عارض التي المحاورات

القول بهذا وآن اين كل في تمسكت قد الكنيسة . الكتاب استشهدنا وإذا عليه وعولت الصحيح

: وأفلو غرست أنا يقول األمم رسول سمعنا المقدسوال بشيء الغارس فليس انمى الله ولكن اسقى

قورنتية ) ينبغي الذي الله بل و 6عـ 3ص 1الساقيتبين( 7 فقد

(189)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بها تضر ال األشجار أن كما أنه اآلية هذه من صريحافي غرسوا الذين هكذا األشرار غارسيها رداءة

الخدمة ذنوب من وصمة بهم تلحق ال المسيح } . أخذا القديسون نا علما أفاد كما ولهذا الطالحين

( ص الرسول يوحنا القديس بشارة ان( 2عـ 4عنأن نقرأ ولم كثيرين عمد أيضا االسخريوطي يهوذا

العبارة بصريح قال وهكذا عماده أعيد منهم أحدافي الخامسة مقالته في اغوسطينوس القديس

: بعمده يعمد ولم عمد يهوذا ان يوحنا بشارة تفسيرمن عمد وقد عمد المعمدان ويوحنا عمدهم الذين

عماد كان يهوذا عماد ألن عمدهم كان من بعدهبذلك نقصد ولم ليوحنا فكان يوحنا عماد اما المسيح

منح وان المسيح عماد بل يوحنا على يهوذا نفضل أن. بيده يوحنا منحه ولو يوحنا عماد على يهوذا بيد

: الذين أولئك في القول ما والعشرون السادسيخدمون مدنس بضمير األسرار

األسرار خدمة من غيرهم أو الرعاة بال في يخالن المانحه آداب بسوء فعله يفقد ال السر أن سمعوا اذاينبغي كما السر بخدمة فقط االهتمام يكفيهم ان

. ألنه الضمير ونقاوة اآلداب طهارة إلى التفات بدونالسر منح في واالعتناء التدقيق الواجب من كان ولويتعلق ما كل ينحصر وحده هذا في ليس ذلك مع

. األسرار ان أبدا ذهنهم من يبرجن فال الوظيفة بهذهلكنها اإللهية القدرة من تضمنه ما قطعا تفقد ال

يخدمونها بمن األبدي والهالك الموت إلى تقبل. باآلثام مدنسة بنفس

(190)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يجب بأن التوالي وعلى وثانيا أوال نوعز أن فينبغي . داود قال الله وتقوى بالقداسة األقداس تباشر أن

وتأخذ: بحكي تحدث لك ما للمنافق الرب قال النبيونبذت التأديب ابغضت قد وأنت لسانك على عهدي

( مزمور وراءك ال(. 17و 16عـ 49كالمي كان فإن

باألشياء يتذكر أن بالخطايا المدنس لإلنسان يجوزذاته يعرف من كبائر مقترفا يعد أن يجب فكم اإللهية

مدنس بفهم السر يتمم أن يرهب وال باآلثام مذمال. نجسة بأيدي ويخدمه لغيره ويمنحه ويمسه ويأخذه

: يسمح ال يقول ديونيسيوس القديس أن السيما. مسا األسرار يمسوا أن لالثمة

أثر يقفوا ان اذن المقدسة األشياء خدمة فعلىبالطهارة األسرار خدمة إلى ويتقدموا القداسة

ينالوا كي الله تقوى على نفوسهم يروضوا وهكذااغزر يوم كل واستعمالها مباشرتها من تعالى بحوله

نعمة.

: الخاصين األسرار مفعولي في والعشرون السابع

نعلم أن لزم األمور هذه من تقدم ما شرحنا أن فيما توضح المعرفة هذه ألن السر مفعول هو ما

. فلألسرار السر تعريف من مر فيما أوردناهالنعمة لتلك بينهما األول والمحل خاصة مفعوالن

الالهوتيين العلماء اصطالح على جريا تسميها التيبصريح األمم رسول علمنا هكذا رة المبر بالنعمة

: نفسه وبذل كنيسته أحب المسيح ان قال اذ العبارةالحياة بكلمة الماء بحميم ويطهرها ليقدسها دونها

ص) هذا( 26و 25عـ 5أفسس يتم كيف سألت وانمن الجواب فدونك بالسر العجيب العظيم األمر

: الصدد هذا في قوله الشهير أغوسطينوس القديسمما وهذا القلب ويمس الجسد يغسل الماء ان

(191)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

. ما ان ر المقر من ألنه البشري العقل مدارك يفوقباطن تلج قوة طبعه من يحوى حسي شيء من

الله. قدرة أن اإليمان بنور نعلم أننا غير النفستستطيع ال ما تعمل قوة األسرار خولت الكل الضابط

. بقوتها الطبيعية األشياء تعمله أن

: األسرار مفاعيل تقررت كيف والعشرون الثامنتقريرا الكنيسة نشأة منذ عجيبا

لنا يعلن أن شاء قد الرأفة العظيم سبحانه الله انشرع مذ باطنا األسرار تفعله ما المعجزة باآليات

ولو لألبد تفعله أنها وطيدا اعتقادا نعتقد كي برسمهاعقول يخالج أن من حذرا بمراحل حواسنا عن بعدت . صفحا فنضرب مفاعيلها في شك أدنى المؤمنين

مخلصنا اعتماد في األردن نهر في جرى ما ذكر عنبشكل القدس الروح وظهر السماوات فتحت اذ

لدى نفوسنا على تفاض نعمته أن لنعلم حمامةفنضرب المقدسة المعمودية حوض في اغتسالنابتقديس تختص ألنها المعجزة اآلية هذه عن صفحا

أننا أليس ولكن األسرار باقي خدمة من أكثر العمادالروح قبلوا حين أنهم الرسل أعمال في تقرأ

والحمية بالقوة متدرعين غدوا العنصرة يوم القدسواألهوال األخطار واقتحام اإليمان بحقيقة للتبشير

من فجأة سمع حينئذ وأنه المسيح مجد سبيل فيلهم وظهرت عتصفة ريح كصوت صوت السماء

نعطى أننا نعقل هذا فمن نار كأنها متقسمة السنة

تلك أيضا ونخول التثبيت سر في نفسه الروح هذاأعدائنا ومقاومة محاورة على تقدرنا التي القوى

كل في الوعي نار لنا يصلون األلداء

(192)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. والشيطان والعالم الجسد وهم آنأثناء في أحيانا الرسل على تجري اآليات هذه وكانتحتى تبطل ولم الكنيسة نشأة في األسرار خدمتهم

. أركانه زت وتعز اإليمان تثبت

: العهد أسرار فضل بيان في والعشرون التاسععلى الجديد

العتيق العهد أسرار

لألسرار األول المفعول من أوردناه مما اذن تبين قدأسرار في المتضمنة القوة أن المبررة النعمة أيأسرار في منها وأسمى أفضل هي الجديد العهدضعيفة عناصر كانت لما هذه ألن القديمة الشريعةللنفس ال للجسد تطهيرا المدنسين أفادت حقيرة

ص) ص 9عـ 4غالطية تكن( 13عـ 9وعبرانيين ولم ، كانت ما إلى تشير أشياء عالمات بمنزلة اال مرسومة

.. الشريعة أسرار أما تفعله أن مزمعة أسرارناالذي األقدس المسيح جنب عن الصادرة الجديدة

فتطهر القدس بالروح طاهرا قربانا لله نفسه قرب

وهكذا الحي الله لنخدم الموت أعمال من ضمائرناعليها المدلول النعمة المسيح دم بقوة تخولنانجدها القديمة األسرار مع قابلناها اذا ولهذا بعالماتها

منها وأجل نعمة منها وأغرز فاعلية منها أقوىقداسة.

هو: وما وسما تطبع التي األسرار هي ما الثالثونالوسم

بل جميعها يعم ال انما لألسرار آخر مفعول ويوجدوالدرجة والتثبيت المعمودية فقط منها ثالثة

من ودليله النفس في تطبعه وسم وهو المقدسة : الذي الله هو مسحنا وقد المعظم الرسول قول

قورنتية ) قلوبنا في روحه عربون وجعل أيضا 2ختمناالوسم( 22عـ 1ص عن صريحة عبارة ختمنا فقوله

. يسم أن شأنه الختم ألن(193)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وترسخ النفس في تطبع بعالمة أشبه فهو الوسم أماالقديس وكتب لألبد محوها يمكن وال فيها

: األسرار ألعل قائال صدده في اغوسطينوسالذي الجسدي الوسم ذاك من أوهن هي المسيحية

عاد ثم الجندية غادر اذا الجندي فإن الجندي به يتسمالقديم فيه يعرف بل جديد بوسم يتسم ال إليها

ويثبت.

: ال وكيف الوسم مفعول هو ما والثالثون الحاديتكرار يجوز

الواسمة األسرار

شيء بقبول جديرين نصير أننا هي الوسم فائدة اناآلخر عن الواحد يمتاز كي ثم بمباشرته أو مقدس

. اذ األمرين كال ننال المعمودية فبسوم ما بعالمةيتميز وبهش األسرار باقي بقبول جديرين نصيرومثله المؤمنة الغير األمم باقي عن المؤمن الشعب

. والدرجة التثبيت وسم نعرفالمسيح جنود بمنزلة الروحي السالح يلبسنا فأولهما

عدونا ولمحاربة جهارا باسمه لالعتراف قوة ويخولناالسماء تحت التي الشريرة واألرواح الباطن

ص) ( 11عـ 6أفسس حديثا المعمدين عن يميزنا ثم . يقلد والثاني الرضيعين كاألطفال هم الذين

من يميز ثم وخدمتها األسرار عمل على السلطانالمؤمنين جماعة بقية عن السلطان هذا تقلدواالكنيسة قانون بعروة نتمسك أن اذن فعلينا

األسرار هذه أن يعلمنا الذي الوثقى الكاثوليكيةفي تكرارها قطعا يجوز ال وأنه وسما تسم الثالثة

. األوقات من وقت

(194)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: الشعب الرعاة يقنع حجج بأية والثالثون الثانيأن في المؤمن

بورع ويستعملها األسرار يحل

اما األسرار بشأن العموم بوجه ايراده وجب ما هذاهذه شرحهم في الرعاة فعلى الخصوص على

أن أولهما أمرين نحو جهدهم يصوبوا أن الحقائقالمنح هذه تستحقه ما عظم يدركون المؤمنين

. واالحترام واإلكرام الوقار من السماوية اإللهيةرسمها وجودته رأفته تعالت الله كان لما أنه وثانيهما

يستعملوها أن جميعا لزمهم البشر كل لخالصالكمال إلى تشوقا ويضطرموا والورع بالتقوى

السيما أهملوها اذا أنهم يعتبرون بحيث المسيحيوأشد ضرر أعظم نابهم واالفخارستيا التوبة سري

اذا المراد هذا يبلغوا أن الرعاة على ويسهل خسارةبيانه تقدم ما المؤمن الشعب مسامع في رسخواالرب أن أوال وذلك وفائدتها األسرار قداسة من

كان ما اال منه يصدر أن يمكن وال رسمها قد مخلصنايأتي نباشرها وحين الكمال من السمو غاية في

الفعالة بقدرته قلوبنا أعماق إلى القدس الروح . على وثيقة عجيبة قوة تحتوي أنها ثم منزال ويتخذها

اآلالم غنى كنوز علينا تتدفق وبها النفوس شفاء . البناء كامل أن ترينا األخر وفي تحد ال التي الربيةوهو األركان متين أساس على يستند المسيحيالبناء ذاك يحصن لم ان أنه على الزاوية حجر أساس

األسرار واستعمال الله كلمة بكرازة جهة كل منالحياة تقبل ألننا أكثره يسقط أن من كثيرا يخشى

ونحفظ ونتغذى نقتات أيضا وبها األسرار بواسطةوننمو.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(195)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثاني" المعمودية" سر في

بخصوص: التعليم تالوة من يكثر أن ينبغي لماذا أوالالعمادالمؤمنين مسامع على

العموم بوجه األسرار عن اآلن حتى ورد مما تبين قدالكنيسة تقدمه ما نعرف أن ضرورة الالزم من أن

منها واحد كل بخصوص لإليمان موضوعا الكاثوليكيةأسباب ولترقية المسيحية الديانة حقائق الدراكرسول رسالة بتمعن يطالع من أن على التقوى

أن ارتياب وال تردد بال يقضي رومة أهل إلى األممالعماد سر بمعرفة التزام أشد يلتزمون المؤمنين

( ص رومة كاملة يذكر( 5و 4و 3عـ 6معرفة فإنهالله روح من ومملوء مفخم بكالم مرة غير السر هذا

فادينا موت جليا بيانا فيه لنا ويبين قداسته ويعظملسيرتنا ومثاال لتأملنا موضوعا لنكون وقيامته ودفنه

من يبذلونه ما النفوس رعاة قط يستكثرن ال ولهذا. للشعب السر هذا تفسير سبيل في واالجتهاد العناء

الكالم: ببسط خاصة النفوس راعي يلتزم متى ثانياالمعمودية على

على جريا العماد سر يشرحوا أن الرعاة يكتفين ال جوالعنصرة العظيم السبت يومي األقدمين عادة

أن الكنيسة في العادة مألوف من كان فيهما اللذينوبأبهى الورع بعظيم السر هذا تحتفل

(196)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

في للمباحثة الفرصة يغتنموا أن عليهم يجب بل األبةمن يرى ما وأنسب األيام باقي في الموضوع هذا

يعمدوا بأن التزامهم وقت هو األمر لهذا األوقاتالمؤمنين من كبيرا جمهورا رأوا اذا السيما أحدا

يمكنهم لم وان فإنه الرتبة هذه لحضور مجتمعاالسر بهذا المختصة الفصول كل يبينوا أن وقتئذ

أو فصال منها يشرحوا أن ذلك مع عليهم يسهلعليهم يتلى ما بآذانهم المؤمنون سمع ما فإذا فصلين

االحتفاالت بعيونهم ونظروا الحقائق هذه تفسير منصريحة إشارة إليها تشير عينه الوقت في نفسها

. متى أحد كل أن ثم من فينتج وانتباه بورع تأملوهاما باله في يخطر غيره من جارية األمور هذه رأى

سر قبل حين سبحانه الله مع المعاهدة من عقدهوأدابه سيرته كانت اذا فيما أيضا يفتكر ولوقته العماد

. المسيحي بالدين االعتراف يقتضيه ما على منطبقةوجوهره العماد طبع جليا تبيينا نبين أن من اذن بد فال

. بدء بادئ في ولناتين تعليمه علينا يجب لما توضيحا. نفسه العماد اسم معنى تفسير الى

بالخصوص: العماد اسم يعني ماذا ثالثا

يعني اإللهية األسفار في العماد اسم أن يخفي ال ( ص اشعيا يقترن لم أو السر به اقترن سواء غسال

بسبيل( 23عـ 24 المسيح آالم عن يعبر وأحيانا ( ص مرقص علماء(. 4عـ 4االستعارة عند أما

كان غسل أي على تدل ال عماد فلفظة الكنيسةمع بالسر المقترن الغسل ذاك على بل للجسدعنه عبر المعنى فبهذا المرسومة الصورة كلمات

. الرب المسيح رسم بموجب مرارا الرسل

(197)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الغسل: عن أيضا اآلباء عبرت أسماء بأية رابعاالسري

عن للتعبير أيضا أخر أسماء القديسون اآلباء اتخذ قدأنهم اغوسطينوس القديس فشهد نفسه الشيء هذا

يعترفون يقبلونه الذين ألن اإليمان سر العماد سموا . سر دعوه من ومنهم المسيحية الديانة عقائد بكامل

الذي باإليمان تستنير قلوبنا أن حيث من االستنارة: األمم رسول قال المعنى وبهذا العماد في به نعترف

وصبرتم فيها استنرتم التي السالفة األيام اذكرواص ) عبرانيين الشديد اآلالم جهاد (.22عـ 10على

. يوحنا القديس ثم فيه تعمدوا الذي الزمن إلى أشارألقاها التي خطبته في تطهيرا سماه الفم الذهبيالخمير عنا نلقى بالعماد ألننا للعماد المرشحين على

قورنتيه ) جديدة جبلة لنكون ثم( 7عـ 5ص 1العتيق ( ص رومة دفنا صليب( 4عـ 6دعى ثم غرسا ثم

من. جميعها التسميات هذه سبب ويتلخص المسيحسماه وقد الرومانيين إلى األمم رسول رسالة

لكون المقدسة الوصايا مبدأ ديونيزيوس القديسالحياة شركة في به ندخل باب بمنزلة السر هذا. اإللهية لألوامر بالطاعة نشرع ومنه المسيحية

. العماد اسم في اإليجاز وجه على بيانه ينبغي ما فهذا

المعمودية: تعريف هو ما خامسا

علينا سهل وان أنه نقول المعمودية تعريف إلى نظراالعلماء عن نقال كثيرة تعريفات فيها نورد أن

. وأطبقها أوفقها نرى أننا اال الكنائسيينكالم من نفهمه أن لنا يسوغ الذي التعريف معنى

بشارة في الرب

(198)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أفسس أهل إلى األمم رسول رسالة ومن يوحنا : الماء من اإلنسان يولد لم ان مخلصنا قال حيث

الله ملكوت يدخل أن يستطيع ال القدس والروحص) على( 5عـ 3يوحنا كالمه في الرسول وقال

أفسس: ) الحياة بكلمة الماء بحميم يطهرها الكنيسة

ما( 20عـ 5ص وأطبق أقوم أن قولهما من فيتبينبالماء الثاني الميالد سر أنها المعمودية به تعرف

: أبناء آدم من نولد بالطبيعة ألننا الحياة وكلمةأبناء المسيح في نولد فإننا بالعماد أما الغضب

أن. سلطانا الناس أعطى قد حقا ألنه الرحمةليسوا باسمه يؤمنون الذين أولئك الله أبناء يصيروا

من بل رجل مشيئة من وال لحم هوى من وال دم منص ) يوحنا ولدوا (.13و 12عـ 1الله

العماد: سر يتم كيف سادسا

يعلم أن بقي وجوهره العماد طبع عن عبرنا كيفمامن به يقترن الذي بالغسل يتم السر هذا أن الشعب

رسم قبل من احتفالية معلومة كلمات الضرورةآن كل في القديسون آباؤنا علمنا حسبما المسيح

العبارة بصريح قاله فيما أغوسطينوس الجليل ومنهم : أقرن الملحد لدوناتوس دحضا السادس كتابه في

) بالمادة ) الصورة اقرن أي السر يتم بالعنصر الكالمالضالل في المؤمنون يتورط أن من ا حذر إنما

نفسه الماء أن من الناس عامة يقوله ما باعتبارهملزم بعينه السر هو المعمودية حوض في المحفوظ

نستعمل حين اال يتم ال السر أن حثيثا تنبيها ننبههم أنالكالم اقتران مع أحد غسل في الماء حقيقة

تكلمنا لدن البداية في قلنا وقد الرب من المرسومبالمادة يقوم سر كل أن العموم بوجه األسرار على

يلزم لذلك والصورة

(199)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هي وأية المادة هي اية يبينوا أن النفوس رعاة. المعمودية سر في الصورة

الخاصة: العماد مادة هي ما سابعا

الماء من نوع كل هي عنصره أو السر هذا مادة انأو حوض أو بئر أو نهر أو بحر كان سواء الطبيعي

. آخر شيء يمازجه لم ماء أنه فيه يقال بحيث ينبوع : من اإلنسان يولد لم ان قائال علم قد مخلصنا ألن

ملكوت يدخل أن يستطيع ال القدس والروح الماء ( ص يوحنا أن( 5عـ 3الله المعظم الرسول وقال

. الماء بحميم طهرت الكنيسةفي الشهود أن الرسول يوحنا رسالة في وقرأنا

( : يوحنا والدم والماء الروح ثالثة (3عـ 5ص 1األرضمن كثيرة أخرى نصوص ذلك اثبات على أيضا ولنا

. المقدس الكتاب

القديس: بشارة في الواردة اآلية تفسير في ثامناعن متىالنار عماد

ويعمد الرب يأتي أن من المعمدان يوحنا قاله ما انالعماد مادة عن قطعا يفهم ال والنار القدس بالروح

إلى أو الباطن القدس الروح مفعول إلى به يشار بلالروح هبط حين العنصرة يوم ظهرت التي األعجوبة

نارية ألسنة بشكل الرسل على السماء من القدسص) عن( 3عـ 2ابركسيس الرب المسيح أنبأ وقد

: تعمدون وأنتم بالماء عمد يوحنا ان بقوله ذلك. كثيرة أيام بعد ليس القدس بالروح

(200)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

مياه: قوة على يستدل ونبوات رموز بأية تاسعاالعماد

إلى أيضا أشار الرب أن اإللهية األسفار أفادتنا قدهامة ألن األنبياء وأقوال بالرمز نفسه األمر هذا

( ص األولى رسالته في بين قد ان( 21عـ 3الرسلالبشر شر تفاقم حين العالم طهر الذي الطوفان

كان االثم إلى كلها القلوب أفكار ومالت األرض علىببحر اسرائيل بني واجتياز العماد لماء ورمزا صورة

رسول كتب كما أيضا الماء هذا إلى اشارة القلزمقورنتية ) قورنتية أهل إلى تطهير(. 1ص 1األمم ثم

( ص يوحنا السرياني البركة( 2عـ 5نعمان قوة ثممثلها أخر وآيات العجيبة الضان ببركة المعروفة

. الى نظرا أما السر لهذا وصورة رمزا وردت شتىتلك أن في يشك أن يمكنه أحد من فما النبوات

والتي العطاش جميع أشعيا إليها يدعو التي المياهثم الهيكل من خارجة النبي حزقيال بالروح نظرها

معدة النبوة بروح زكريا شاهدها التي العين تلكالعماد ماء إلى تشير والحائض الخاطي لغسل

الخالصي.

ال: الماء يستعمل أن سبحانه الله أراد لماذا عاشراأخرى مادة

العماد سر في

كتابته في كثيرة بحجج ايرونيموس القديس أبان قدوقوته العماد لطبع المواقف من أنه أوقيانوس إلىالمقام هذا في اما الماء الخاصة مادته تكون أن

الزما السر هذا كان لما أنه يعلموا أن الرعاة فحسبالدراك قطعيا لزوما البتة استثناء بدون للجميع

سواه كل من له مادة أنسب الماء كان الحياة. تناوله ولسهولة األرض على مكان كل في لوجوده

. داللة بأسرح العماد مفعول على يدل الماء ألن ثم

(201)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

العماد قوة هكذا األدران يغسل الماء أن فكماأن كما ذلك على وزد اآلثام أدناس ترحض وفاعليته

هكذا األجساد بتبريد سواه ما كل من أجدر الماء. الجسدية الشهوات حرارة تخمد بالعماد

: القراح الماء إلى الميرون يضاف لماذا عشر الحاديوالطبيعي

لم الذي القراح الماء كان وان أنه نعلم أن ينبغيالسر هذا بتكميل جديرة مادة آخر شيء يخالطه

الكنيسة أن اال منحه إلى الضرورة دعت كلماالرسل من تسلمته لما وفقا حافظت قد الكاثوليكية

حين الماء إلى المقدس الميرون يضاف أن علىبذلك أن يخفى وال االحتفالية بالرسوم العماد يمنح

. أن ويجب المعمودية مفعول على الداللة تزداداذا فيما أحيانا الريب وقع ولو أنه أيضا الشعب نعلم

يقتضيه الذي الماء حقا هو ذاك أو الماء هذا كانالعماد يصح وال مؤكدا فليكن ذلك مع السر كمال

. الطبيعي الماء غير أخرى مادة من قطعا

: المؤمنين لجميع نبين أن ينبغي لماذا عشر الثانيالكاملة العماد صورة استثناء بدون

القايم الجزئين أحد جليا أبانوا الرعاة يكون أن بعدجهدهم يبذلوا أن عليهم يجب المادة أي العماد بهما

شديد وهو الثاني الجزء هي التي الصورة ايضاح فيواهتمامهم جهدهم غاية يصرفوا أن فينبغي اللزوم

عن فضال العظيم السر هذا معرفة ألن شرحه في عموما يحدث كما لذة المؤمنين تخول بنفسها أنها

من معرفة كل في

(202)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

في إليها يفتقر ما كثيرا اإللهية األشياء معارفأن مرة غير يتفق اذ يوم كل الجاري اإلستعمالفي مفصال عنها القول سيأتي أزمنة ظروف تعرض

األكثر وعلى الشعب عامة من أناس فيها يلتزم بابهأن يقتضي فعليه العماد سر يمنحوا أن النساء من

يختص ما المعرفة تمام المؤمنين جميع يعرف. السر هذا بجوهر

: الكاملة السر هذا صورة هي ما عشر الثالثوالمطلقة

جلية صريحة بعبارات يعلموا أن النفوس رعاة علىأن منوال أيسر على ادراكها من الجميع يتمكن

" : أنا هذه هي والمطلقة الكاملة العماد سر صورة " هكذا القدس والروح واالبن اآلب باسم أعمدك : اذهبوا قائال رسله أمر حين ومخلصنا ربنا علمناواالبن اآلب باسم وعمدوهم األمم جميع علموا

( ص متى القدس قوله( 19عـ 28والروح فمنالكاثوليكية الكنيسة حسنا فهمت عمدوهم

الخادم فعل أن الواجب من أنه الله بوحي المرتشدةأنا يقول حين يتم وذلك بالصورة يظهر السر لهذا

شخص على يدل أن يقتضي كان لما أنه غير أعمدكعن فضال العماد الفاعلة األصلية العلة وعلى المعمد

ضمير يضاف أن لزم السر خادم على الداللة " " اإللهية الثالثة األقانيم وأسماء ك المخاطباأللفاظ بتلك المطلقة السر صورة تنم كي بالتفصيل

واالبن اآلب باسم أعمدك أنا فيقال ذكرها السابقكتب كما وحده االبن أقنوم وليس القدس والروح

اإللهية األقانيم الثالثة بل يعمد الذي هو يوحنا مار . قوله أما العماد بسر العمل في يشتركون بأجمعها

وحدانية على صريحة داللة فيدل بأسماء ال باسماإلسم ألن األقدس الثالوث في والالهوت الطبيعة

في

(203)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الجوهر إلى يشير بل األقانيم إلى يعود ال المقام هذافي واحدة بعينها هي التي والقوة والسلطان اإللهي

. الثالثة األقانيم

: هي العماد صورة في األلفاظ جميع هل عشر الرابعالزمة

الضرورة باب من

تامة أنها قلنا التي الصورة هذه في أن نعتبر أن يجباذا بحيث قطعيا لزوما ألفاظ بعض توجد وافية

اللزوم كل بالزمة ليست وبعضها السر يتم ال اهملتفي مضمر فحواها فإن أنا كلفظة بدونها السر فيقوم

. الروم كنائس في العادة جرت قد بل أعمد لفظةفيهملون األسلوب هذا بخالف الصورة يستعملوا ان

. ذلك من فجرى واجب غير بأنه لحكمهم الخادم ذكر: الصورة هذه أحيانا المعمودية في يستعملون أنهم. القدس والروح واالبن اآلب بسم المسيح عبد يعمد

وتحديده الفلورنتيني المجمع حكم من جليا تبين وقدألن الصورة هذه ألن الصورة بهذه يصح السر أن

الغسل أي السر بحقيقة يتعلق بما تفي األلفاظ هذه. فعال وقتئذ يتم الذي

: المسيح باسم الرسل عمد كيف عشر الخامس

عمدوا األوقات من وقت في الرسل ان سلمنا اذاذلك عملوا أنهم نتأكد أن فينبغي فقط المسيح بسم

يسوع باسم الكرازة تزيد كي القدس الروح بإلهامويعظم الكنيسة نشأة في واشتهارا اعتالنا المسيح

على العالم في المتناهي الغير اإللهي سلطانه قدرهذه أن تحققنا األمر هذا في جيدا النظر أمعنا اذا أننا

كاملة ثبتت الصورة

(204)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يسوع ذكر ألن نفسه المخلص كمارسمها باجزائهامسحه الذي اآلب أقنوم ذكر معا يتناول المسيح

. به مسح الذي القدس والروح

: يعمدوا لم الرسل أن نعتقد أن ينبغي عشر السادسقط

من اآلخرين األقنومين ذكر دون المسيح باسماألقدس الثالوث

باسم أحدا عمدوا الرسل أن في ريب بقي أنه هبتفسير في نرى أن شئنا اذا فيمكنا فقط المسيح

المعظمين الجليليين القديسين أبوينا رأي ذلكهذا أن إلى ذهبا فإنهما وباسيليوس امبروسيوس

الصورة يستعملوا لم الرسل أن على يدل ال الكالماألقانيم الثالثة اسم تحوى التي الدارجة العامة

الذي العماد استعملوا أنهم به يراد بل بالتفصيل

رسول ويظهران يوحنا العماد المسيح من استلموهفي الكالم هذا نوع على اصطلح قد أيضا األمم

: اعتمدتم الذين أنتم يقول اذ غالطية أهل إلى رسالتهص ) لبستم فالمسيح بذلك( 27عـ 3بالمسيح مشيرا

غير أخرى بصورة ال المسيح بإيمان اعتمدوا أنهم إلىاالن وحسبنا حفظها بوجوب وربنا مخلصنا أمر التي

أعظم المختصتين والصورة المادة في قلناه ما. للمؤمنين تعليما العماد بجوهر اختصاص

: هذا في الغسل يكون أن يجب كيف عشر السابعالسر

الثاني الميالد بسر المعروف

يراعي أن السر هذا تتميم في الواجب من كان لمانوعية أيضا

(205)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الشعب يلقنون الرعاة أن اقتضى الحقيقي الغسلالمسلمة األمور من أنه له ويبينةا التعليم هذا

العماد أن عموما الكنيسة عادة بمألوف والجاريةإلى المتقدمين ألن الثالثة الغسل أنواع بأحد يصح

يصب أو الماء في يغطسون أنهم اما السر هذا قبولاألنواع هذه من حفظ نوع وأيما عليهم يرش أو الماءالعماد في يستعمل الماء ألن حقا العماد صح الثالثة

كان الذي بالتغطيس اما يتم الغسل أن والحال غسال

نراه كما الماء بسكب أو الكنيسة أوائل في دارجايتلخص الذي بالرش أو االستعمال بأغلب جاريا اآلن

الى هدى واحد بيوم اذ استعمله الرسل هامة أن. وعمدهم نفس آالف ثالثة الصحيح اإليمان

: أو واحدة دفعة الغسل يكفي هل عشر الثامنيطلب

دفعات ثالث

ثالث أو واحدة دفعة الغسل يكون أن في عبرة الالقديبس رسالة من شافيا تحقيقا يتحقق ألنه دفعات

يتم كان العماد ان لياندوس إلى الكبير غريغوريوسبأي أيضا يصح واآلن النوعين بكال الكنيسة في قديما

الذي بالطقس التمسك من البد إنما منهما كان نوع. كنيسته في مرعيا أحد كل يراه

: خاصة الرأس يغسل العماد في لماذا عشر التاسع

المؤمنين بال إليه ننبه أن خاصة ينبغي مما أيضا وهذامركز هو الذي خاصة الرأس يغسل أن يلزم أنه وهو

من كان عضو اي ال والخارجة الباطنة الحواس جميعالسر كالم المعمد يلفظ وان الجسد

(206)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وال الغسل قبل ال الماء سكبه حال الصورة المحتويبعده.

أقبل: المعمودية سر المسيح رسم متى العشرونبعدها أم آالمه

نعلم أن أيضا بنا يحسن أوردناه ما أوردنا ان فيالعماد رسم الرب المسيح ان ونذكرهم المؤمنين . الشعب يعلموا أن اذن الرعاة فعلى األسرار وباقي

زمنان فيها يعتبر المعمودية أن مرة غير له ويبينوالما واآلخر المخلص رسمها حين احدهما مختلفان

. الزمان الى فنظرا قبولها بوجوب الشريعة سنعمده لما السر هذا رسم الرب أن يستبين األول

. التقديس على قدرة الماء وخول الصابغ يوحناالنزينزي غريغوريوس الجليلين القديسين فإن

قوة وقتئذ أعطى الماء بأن يشهدان وأغوسطينوس. الروحية الحياة ايالد على

في اغوسطينوس القديس كتب المعنى هذا وفي : بالماء المسيح استحم حين منذ قائال آخر محل

( التاسعة مقالته في الخطايا كافة بالماء غسل : ) قد أيضا وقال المعمودية رسم زمن في والعشرينكي بل التطهير الى مفتقرا لكونه ال الرب اعتمدقوة ويكسبه الطاهر جسده بمماسة الماء يطهر

) والثالثين ) السابعة مقالته في التطهيرالثالوث ان قاطعة بحجة الحقيقة هذه يثبت ومما

حضور وقتئذ أعلن العماد يتم باسمه الذي األقدسبعينه حاضرا كان واالبن صوته سمع اآلب فإن الهوته

فتحت ثم حمامة بشكل عليه انحدر القدس والروحإلى نصعد أن لنا يتهيأ أنه على دليال السماوات

كيف يعرف أن رام ومن العماد بواسطة معاليهاهذه مثل المياه الرب خول

(207)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

مدارك يفوق هذا أن فليعلم العظيمة اإللهية القدرة . الماء أن ندرك أن حسبنا بل البشري العقل

اعتماده لدن الطاهر المقدس الرب جسد بممارستهالعماد في يستعمل ألن تكرس األردن نهر في

. السر هذا أن نعتقد أننا على خالصا يجدي استعماالغاية بمنزلة كانت التي المسيح آالم قبل رسم وان

. اآلالم من وفاعليته قوته اتخذ قد أعماله جميع

: بسنة تتقيد الناس ابتدأت متى والعشرون الحاديالعماد

سنة فيه اذيعت الذي اآلخر الزمن إلى نظرا اماعلماء ألن لالرتياب محل أدنى فيه فليس العماد

المزمعين الناس جميع أن على اجمعوا قد الالهوتبسنة يتقيدون بدأوا قد األبدي الخالص ينالوا أن

: قائال الرسل أمر حين مذ الرب قيامة بعد العمادواالبن اآلب بسم وعمدوهم األمم جميع علموا اذهبوا . الرسل هامة قول من يتلخص وهذا القدس والروح : بقيامة حي برجاء ثانية ولدنا األولى رسالته في

( ص األموات بين من المسيح من( 3عـ 1يسوع ثم: أفسس أهل إلى رسالته في المعظم الرسول كالم

) ( ليقدسها الكنيسة على يتكلم دونها نفسه بذلص ) بالكلمة الماء بغسل أن( 25عـ 6ويطهرها فتبين

الزمن الى بالعماد االلتزام ارجعا قد الرسولين كالفي قطعا ريب يعد لم بحيث الرب موت يلي الذي : من ثانية يولد ال أحد كان ان أيضا الرب كالم أن

ملكوت يدخل أن يستطيع ال القدس والروح الماءاآلتي نفسه الزمن ذاك إلى بالنظر قاله قد الله

. آالمه عقب

(208)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: واالحترام االعتبار من يجب كم والعشرون الثانيالعماد لسر

التي الحقائق وتدقيق باعتناء الرعاة شرح اذايعقلون المؤمنين أن في البتة ريب يبقى ال أوردناهاالتقوى بمزيد ويحفونه المقام سمو من السر لهذا ما

المواهب تلك أن يتذكرون حين السيما واالحترامحين المعجزة باآليات أعلنت التي العظيمة السنية

القدس الروح بقوة وتتوزع تعطى الرب اعتمدعرض اذا ألنه يعمد حين البشر من فرد لكل الخفية

كي عيوننا تفتح أن النبي اليشع لخادم عرض ما لناأحد على يقدر فال السماوية األشياء نعاين أن نقدر

العجب يأخذه فال العام الحس من خاليا يكون ان . ال لماذا فنرى اإللهية العماد أسرار من العجاب

حين للمؤمنين يتأتى نفسه التعجب هذا أن نعتبر يتهيأ حتى وغناه السر هذا كنوز الرعاة لهم تكشف

العقل بعين بل الجسد بعين ال يشاهدوها أن لهم. اإليمان بنبراس المستنير

: قلدت البشر من صنف لكم والعشرون الثالثالعماد سر خدمة

هذا خدمة هم من نبين أن ضروري بل لمفيد أنههذه اليهم فوضت الذين أولئك يجتهد لكيما السر

بقداسة يتمموها أن في الخصوص بوجه الخدمةملك على فيتطاول حدوده أحد يتجاوز ولئال وورع

النظام حفظ يلزم اذ نفسه بكبرياء يقحمه أو غيره : فليكن بقوله األمم رسول علمنا كما شيء كل في

قورنتية ) وترتيب بلياقة شيء (.14ص 1كل عـ من أصناف ثالثة أن المؤمنون يتعلم أن الواجب فمن

البشر

(209)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. والكهنة األساقفة األول فالصنف السر هذا يخدمونبحق الخدمة هذه يمارسوا أن إليهم فوض الذين

لهم الرب أمر بدليل مألوف غير بسلطان ال خاص : األساقفة اعتاد وان وعمدوا اذهبوا الرسل بشحص

إلى يفطروا لئال للكهنة العماد خدمة عن يتخلوا أنالكهنة أن إلى ونظرا الشعب بتعليم االهتمام ترك

أنهم حتى خاص بحق الوظيفة هذه يمارسونثابت فهذا األسقف بحضرة أيضا يعمدوا أن يقدرون

. الكنيسة واستعمال اآلباء تعليم منسر هي التي االفخارستيا لتقديس رسموا لما ألنهم

خدمة على سلطانا يعطوا أن الق والوحدة السالموهذه السالم هذا في لالشتراك أحد لكل يلزم ما كل

حق. للكهنة ليس أن أحيانا اآلباء قال فإن الوحدةكالمهم نفهم أن ينبغي االسقف اذن بدون التعميد

أيام في باحتفاله العادة جرت الذي العماد عن . هذا خدمة من الثاني والصنف العام من معلومة

يمنحوا أن لهم يجوز ال الذين الشمامسة هم السرذلك تثبت كما الكاهن أو األسقف اذن بدون العماد

. القديسين اآلباء من عديدة نصوص من

: العماد سر يمنح أن له يحل من والعشرون الرابعحادث في

الضرورة

أولئك هم العماد سر خدمة من األخير الصنف ثمبدون الضرورة دعت اذا يمنحوه أن لهم يحل الذينعامة من الناس جميع هؤالء مصاف ومن احتفالاليهود ألن كانوا مذهب أي ومن وإناثا ذكورا الشعبالحاجة مسيس عند واألراطقة المؤمنين والغير أيضا

يحل

(210)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تعمله ما عمل يقصدوا أن بشرط يعمدوا أن لهماآلباء ذلك اثبت وقد الخدمة هذه نوع في الكنيسة

رشق التريدنتيني المجمع ثم القديمة والمجامعالذي العماد أن يقولوا أن يتجاسرون الذين بالحرم

مع القدس والروح واالبن اآلب باسم األراطقة يمنحهفلنا صحيح غير عماد هو الكنيسة تفعله ما فعل نية

وحكمته سبحانه ربنا جودة من هنا نتعجب أنللجميع الزما السر هذا قبول كان لما ألنه الساميتين

شيء ليس الذي الماء مادته رسم الضرورة باب منأن يشأ لم ثم تناوال منه أيسر وال منه اعم العالم في

. يحل ال قلنا كما كان وان خدمته من أحد يستثنيذلك فليس االحتفالية بالطقوس يمنحوه أن للجميع

مقاما السر على يفضالن واالحتفال الطقس لكون. لزوما منه أقل ألنهما بل

: يراعيه أن الواجب النظام ما والعشرون الخامسالمؤمنون

التعميد في

الوظيفة بهذه العمل أن المؤمنين بال في يخالن الووجب الق بل وتمييز فرق بدون الجميع إلى فوض

لها يحل ال اإلمرأة ألن الخدمة بين ما نظام يقرر أنبحضرة العالمي وال رجل حضر اذا تعمد أن

أن غير الكاهن بحضرة االكليريكي وال االكليريكيعمدن اذا يملن ال العماد ائتلفن اللواتي القوابل

من كانت وان التعميد يحسن ال رجل بحضرة أحيانا

منها بالرجل أخص هي الوظيفة هذه أخرى جهةباإلمرأة.

(211)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: يعمدون الذين عدا ما لماذا والعشرون السادسيستعمل

الثاني الميالد سر في عرابون

نوع قلنا كما السر يتمنون الذين الخدمة إلى يضاففي جدا القديمة العادة جرت قد الخدام من آخر

احتفال في استخدامهم في الكاثوليكية الكنيسةوكان عرابين اآلن يسمون فهوالء المقدس العماد

أو كفالء أو قابلين يسمونهم قديما الالهوت علماءتخص الغالب على الوظيفة هذه كانت ولما ضمناءتعليم في جهدهم يبذلوا أن الرعاة لزم العامة

بادئ في فيجب حسنا لتتميمها يلزم ما المؤمنينأضافوا أجله من الذي السبب يبينوا أن البدء

الجميع فيرى السر خدمة إلى القابلين أو العرابينأن تذكروا اذا والصواب الحق باب من كان ذلك أن

نولد به الذي الروحي الميالد تجديد هو إنما العماد : ولدوا كأطفال الرسل زعيم قال وفيه الله أبناء

( بطرس فيه غش ال الذي العقلي اللبن إلى 1حديثايفتقر( 2عـ 2ص يولد أن بعد اإلنسان أن كما فإذن

تربيته في ويعنيان يهتمان معلم إلى ثم مربية إلىالذين هكذا الصالحة والفنون العلوم وتلقينه وتثقيفه

أن يلزم المعمودية حوض من روحية حياة يتخذونبهم يدر أن يستطيع أمين حكيم إنسان إلى يسلموا

سبل في ويرشدهم المسيحي الدين وصايا علىحتى بالمسيح فشيئا شيئا فينمون المستقيمة التقوى

الرجولية كمال إلى تعالى بعونه اآلخر في يبلغوابأمر لإلهتمام المقامين للرعاة يتوفر لم اذا السيما

بمهمة القيام على فيه يستطيعون وقت النفوسعلى صريحة شهادة ولنا اإليمان في الصغار تفقيه

العادة هذه

(212)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

مقالته في ديونيزيوس القديس من القديمة : بال على خطر قد يقول حيث الكنائسية الدرجات ) ( أن واستحسنوا الرسل بهم اراد اإللهيين قادتنا

الطريقة هذه على جريا المعمودية في األطفال تقبلولدهما يسلمان الطبيعيين الوالدين أن وهي الحميدة

مقام لديه يقوم اإللهية األمور في عالم رجل إلىمدة لخالصه ضمين روحي أب بمنزلة يدربه معلم

. إيجينيوس البابا القول هذا وأثبت كلها حياته

: المقتبسة الروحية القرابة أن في والعشرون السابعتمنع بالعماد

وتبطله الزواج

من يكون ما بغاية المقدسة الكنيسة رسمت قدروحية بقرابة يتقيدان والعراب المعمد أن الحكمةبحيث الحقيقيين والديه ومع الولد أو المعمود مع. يفسخ عقد وإذا الزواج عقد جميعا بينهم يمتنع

: منهم يطلب وما العرابين يلزم ما والعشرون الثامن

يلتزم ما المؤمنين يعلموا أن الرعاة على ينبغي ثمهذه اتمام عن التغاضي ألن الواجبات من العراب به

الكنيسة في أمست حتى قصيا مبلغا بلغ الوظيفةعلى تحتوى يخالونها الناس يعد فلم مسمى بال اسما

يفتكروا أن اذن العرابين فعلى بتة مقدس شيءأنهم وهي خاصة السنة بهذه تقيدوا أنهم الدوام علىبذل فيلزمهم روحيين أوالد على دائمة وكالة وكلوا

الديانة رسوم يالحظ ما كل في بهم واالهتمام الجهدلما وفقا حميدة سيرة هوال يستسير لكي المسيحية

. تعميدهم آن حافال وعدا عنهم بالنيابة وعدوهالباب هذا في ديونيزيوس القديس كتبه ما فهناك ) ( الولد أدرب بأن أتعهد اني العراب الكفيل بلسان

المرعي الرشد سن بلوغه عند

(213)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بما يكفر لكي الحثيث المتواصل النصح له بنصحي وفقا ويتممها الدينية بواجباته ويعترف ذلك يخالف : انني. يقول أغوسطينوس القديس ومثله لمواعيده

حوض من األطفال قبلتم الذين أنتم أنبهكمأنكم تعرفوا ان نساء أن رجاال كنتم سواء المعمودية

من قبلتموهم الذين للصغار تعالى لديه كفالء قمتمالواجبات أوجب من أنه وبالحق المقدس الحوض

في أبدا يمل وال يكل ال أن ما وظيفة تقلد من علىال تعليمه أو أحد حراسة تقلد من وان قضائها سبيل

وتحت عهدته على أخذه ألنه وشأنه يتركه أن له يحل . وقد واسعافه عنايته إلى محتاجا رآه طالما كفالته

األشياء عن وجيز بكالم أغوسطينوس القديس عبرتكلمه في وذلك الروحيين لألوالد تلقينها الواجب

: أن ينبغي قال اذ نفسها العرابين وظيفة علىالعدل ويحبوا العفاف يحفظوا بأن ينصحوهميعلموهم أن شيء كل وقبل المحبة بعروة ويتمسكوا

العشر الله ووصايا الربية والصالة اإليمان قانون. المسيحية الديانة وأصول

: في تمييز بدون كان أي يقبل ال والعشرون التاسعالعراب وظيفة

من صنف أي إلى أشكال بدون نعقل بيانه تقدم فماإلى أي المقدسة الوكالة هذه إدارة تفوض ال البشر

األمانة بحسن بها يقوموا أن يريدون ال الذين أولئك( ما ولهذا واجتهاد باتقان بها القيام يستطيعون ال أوأن قطعا لهما يحل ال اللذين الطبيعيين الوالدين عدا

هذه تباعد جليا ذلك من ليظهر الوظيفة هذه يقبال ) يحرم الجسدية التربية عن بمراحل التربية

(214)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

والكفرة واليهود األراطقة من العرابين اتخاذ خاصةحقيقة تشويه في ويهتمون يهدسون يزالون ال ألنهم

. المسيحية العبادة أركان وتقويض باألكاذيب اإليمان

العرابين: عدد يكون أن ينبغي كم الثالثون

عدد يكثر ال أن المقدس التريدنتيني المجمع رسم قدبل المعمودية حوض من المعمود يقبلون الذين

األكثر وعلى إمرأة أو كان رجال فقط واحد يكفيتشوش قد المعلمين كثرة ألن وامرأة رجل اثنان

وفرة تتحاشى أن يجب ثم والتعليم التهذيب نظامالمعمودين وبين بينهم تكثر أن من حذرا العرابين

عقد عليهم تحظر التي الروحية القرابات ووالديهماأللفة انتشار ذلك جراء من فيمتنع الشرعي الزواج

البشرية.

: باب من الزم العماد أن في والثالثون الحاديللجميع الضرورة

الخالص ألجل

جزيلة هي اآلن إلى أوردناها التي األمور معرفة انمن الزم يرى شيء من ما ولكن للمؤمنين الفائدة

الناس لجميع العماد سنة سن الرب أن يعرفوا أن

أدى العماد بنعمة الله في ثانية يولدوا لم اذا بحيثمؤمنين كانوا سواء والديهم من األول مولدهم بهم

الرعاة فعلى األبدية والتعاسة الهالك إلى كافرين أوفي الواردة اآلية هذه شرح من يكثروا أن اذن

والروح: الماء من ثانية يولد ال أحد كان ان اإلنجيلص ) يوحنا الله ملكوت يدخل أن يستطيع ال 3القدس

(.5عـ

(215)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: ضرورة األطفال تعميد من البد والثالثون الثاني

القديسين اآلباء عند والحكم القول باجماع ثبت قديجب أنه الرسولي التقليد من استلمت الكنيسة أن أيضا بل فقط البالغين عن ليس السنة هذه نفهم أن

السيد أن نعتقد أن ينبغي ثم األطفال األوالد عنأولئك على ونعمته العماد ينكر أن يشأ لم المسيح

: يأتوا أن الصغار دعوا فيهم يقول كان الذين الصغارهؤالء لمثل السماوات ملكوت ألن تمنعوهم وال الي

ص) عليهم( 14عـ 19متى يده ويضع يحتضنهم وكانعائلة. عمد الرسول بولس أن قرأنا ثم ويباركهم

من كانوا الذين األطفال أيضا عمد أنه شك فال برمتهاص ) قورنتية العائلة تلك ان( 16عـ 1عدد اآلخر وفي

العماد صورة وهو الختان سنة سن سبحانه اللهاألطفال أن يجهل أحد من وما بحفظها األمر وشدد

والحال ميالدهم من الثامن اليوم في يختتنون كانوا اال يفيدهم يكن لم البشر بأيدي المصنوع الختان ان

الذي العماد أن المحقق من أنه مع للجسد تطهيرابقوة بل البشر بأيدي ال المصنوع الروحي الختان هو

( قولوسايس للنفس تطهيرا األطفال يفيد المسيح(.11عـ 2ص

: األمم رسول علمه بما الصدد هذا في كالمنا وتختتمجميع على كان واحدة زلة بسبب الموت كان إذا ألنه

النعمة وفور النائلون كثيرا فباألحرى القضاء الناسيسوع هو بواحد الحياة في سيملكون والبر والعطية

ص ) رومة آدم( 17عـ 5المسيح بخطية أنه كما فإذنيمكنهم فباألحرى األصلية الخطية باألطفال التحقتيملكوا كي المسيح السيد والبر النعمة ينالوا أن

يستطيعون وال بالحياة

(216)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أن النفوس رعاة فعلى العماد بدون سبيال ذلك الىيعمدوا أن الوجوب كل واجب أنه المؤمنين يعلموا

أظفارهم نعومة منذ فشيئا شيئا ويدربوهم األطفالالحقيقية التقوى معالي إلى المسيحية الديانة بوصايا

: حسب الشاب ان الحكمة سفر في جاء كما ألنهص ) أمثال عنها يحيد ال شاخ أذا حتى (.6عـ 22طرقه

: النعمة بالعماد ينالون األطفال ان والثالثون الثالثالروحية

سر ينالون عمدوا اذا األطفال أن نشك أن يجوز واللكونهم بل عقلهم باذعان يؤمنون لكونهم ال اإليمانفبايمان واال مؤمنين كانا اذا والديهم بإيمان متدرعين

أفاد كما المؤمنين أي عموما القديسين جمهوراألطفال مقدمي ان فيقول أغوسطينوس القديس

إليه بتقديمهم يرتضون الذين جميع هم العماد الى. القدس الروح شركة إلى يضموهم أن ويحبون

: األطفال عماد يؤخر ال أن ينبغي والثالثون الرابع

أن على حثيثا حضا المؤمنون يحض أن يقتضيبدون يمكنهم ما بأول الكنيسة إلى أوالدهم يقدموا

الرسوم بموجب ويعمدوهم حياتهم على خطرطريقة لهم يكن لم لما األطفال األوالد ألن الحافلة

ما تبين العماد بقبولهم اال الخالص لنوال أخرىأكثر يتأخرون الذين أولئك الثقيل االثم من يرتكبهسيما ال السر نعمة أنالتهم عن الضرورة تقتضيه مماالحياة أخطار من يلقون عمرهم ضعف بسبب أنهم

. يحصى ال يكاد ما

(217)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: الراشدون يتعلم أن ينبغي كيف والثالثون الخامسالعماد قبل

يؤخذ أن يجب أنه القديمة الكنيسة عادة من تبين قدأدركوا الذين أولئك إلى بالنظر األسلوب هذا خالف

مولودون وهم الكامل الرشد وبلغوا الشباب سن . عليهم يعرض أن ينبغي اذ مؤمنين غير والدين من

ويفرون اجتهاد بكل ويحضون المسيحي اإليمان . ينبغي اإلله الرب إلى تابوا فإذا قبوله إلى ويدعون

الزمن من أكثر يتأخروا باال ينصحوا ان حينئذ. المعمودية سر قبول عن الكنيسة من المرسوم

: وال الرب إلى التوبة تؤخر ال يقول القدس الروح ألن ( ص سيراخ ابن يوم الى يوم من (8عـ 5تتباطأ

الجديد بالميالد قائمة الكاملة التوبة أن فليبلغوايحرمون. العماد عن يتأخرون ما يقدر ثم بالمعمودية

تكرم بها فإن ونعمتها األسرار بباقي التمتع نفوسهماليها يستطيعون ال العماد وبدون المسيحية الديانة

نجنيها التي السامية الثمرة أيضا يفقدون بل سبيالدنس بالكلية يرحض المعمودية ماء ألن العماد من

أيضا ويحلينا مضى فيما المرتكبة اآلثام جميع وأدرانعلى ومساعدتها بعونها فنقوى اإللهية النعمة بعقودالبر حفظ وعلى المستقبل في الخطايا اجتناب

يتوقف هذا على أنه الجميع لدى ومعلوم والطهارة. المسيحي الكمال

: ينبغي الراشدين عماد أن يتبين والثالثون السادسيتأجل أن

تعتد لم ذلك مع ذكر كما األمر كان ولو ولكنقد بل للراشدين العماد يمنح تسرع أن الكنيسةهذا ألن مسمى أجل إلى عنهم يتأخر أن رسمت

يدهم أنه أنفا قلنا الذي الخطر فيه ليس التأخيريكفي اذ األطفال

(218)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

عن وتوبتهم العماد قبول وقصدهم عزمهم الراشدينفجأة دهمهم اذا والبر النعمة لنوال الردية سيرتهم

بل الخالصي العماد بماء االغتسال عن يمنعهم مانعبفوائد عليهم يعود التأجيل هذا أن بالعكس يرى

: من تحترز أن ملتزمة الكنيسة كانت لما أوال جمةلها تهيأ والغش بالرياء السر هذا إلى يقدم أحدا أن

يطلبون من إرادة وتتحقق تفحص أن المدة هذه فيأن القديمة المجامع رسمت قد السبب فلهذا العماد

الكاثوليكي اإليمان إلى اليهود من يقبلون الذينيمنحوا أن قبل الموعوظين مع أشهر بضعة يمكثون

. حسنا ليفقهوا مندوحة لهم تكون ثانيا، العماد سربعروته يتمسكوا أن ازمعوا الذي اإليمان تعليم في

. المسيحية السيرة مراسيم وفياذا واإلكرام التوفير بزيادة يحف السر هذا أن أخيرا

من معينة أيام في الحافلة برسومه العماد منح. والعنصرة الفصح أيام وهي فقط السنة

: عن العماد تأخير دائما يحل ال والثالثون السابعالراشدين

ألسباب أحيانا العماد يؤخر ال أن ينبغي ذلك ومعاذا والسيما الموت خطر كمداهمة ومعقوله داعية

اإليمان أسرار في تماما تفقهوا المرشحون كانوبطرس الرسول فيلبس عمله مما ثابت ودليله

الملكة خصي قنداق عمد أحدهما أن اذ الرسل زعيمعـ) ص (38ابركسيس

( ص ابركسيس قورنيليوس بدون( 48عـ 10واآلخر. اإليمان بقبول اعترافهما أثر على حاال بل تأخير

: استعداد يكون أن ينبغي كيف والثالثون الثامنالعماد إلى المرشحين

(219)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أن ينبغي كيف للشعب ونبين نعلم أن يجب ثمالى المرشحون يستعد

قبول وينووا يريدوا وبدءا أوال فيلزم العماد الىالخطية عن يموت أحد كل كان لما ألنه العماد

والتهذيب للحياة جديدة طريقا ويتخذ بالمعموديةص) العماد( 2عـ 6رومة يمنح اال العدل من كان

واختيارا طوعا يقبلونه للذين بل لرافض أو لمكرهفي المحفوظ الدائم التسليم من نعرفه وهذا

أن يريد هل يسأأل أن قبل أحد يعمد ال بأن الكنيسةمن خالين يعتبرون ال أنفسهم األطفال حتى يعتمدكل واضحة كفيلهم الكنيسة ارادة لكون اإلرادة هذه

الوضوح.

: ومتى المجانين تعميد يحل متى والثالثون التاسعيمتنع

عرض ثم قبل من العقل صحاة كانوا اذا المجانين انيظهروا أن آنئذ وسعهم في يبق ولم الجنون عليهم

متى اال يعمدوا أن يجوز ال العماد بقبول ارادتهميمنحوا أن يجب ذلك فعند الموت خطر في وجدوا

أن قبل قبوله في رغبتهم أعلنوا كانوا اذا العمادنفسه الحكم وهذا يعمدون فال واال الجنون اعتراهم

لم كانوا اذا أما والمعتوهين النائمين على يجريفحكمهم العقل استعمال يملكوا ولم قط يصحوا . فسلطان الرشد درجة عن القاصرين األطفال حكم. تعميدهم بوجوب يقضيان وعادتها الكنيسة

العماد: لقبول ذكر ما غير يطلب ماذا األربعون

اإليمان يلزم العماد لقبول المطلوبة اإلرادة عدا ما . ربنا فإن السر نعمة لنوال نفسها الضرورة باب من

: يؤمن من بقوله علمنا قد السجود لذكره ومخلصنا ( ص متى يخلص الواجب( 16عـ 16ويعتمد من ثم

في اآلثام من ارتكبه عما يتوب أ، إنسان كل علىفي الخطايا جميع اجتناب على ويعزم الماضية حياته

المستقبل(220)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويرتد نفسه يصلح أن يريد وال العماد طلب من واالالعماد سر من المنع كل يمنع الخطأ من تعوده عما

نية من أكثر وقوتها المعمودية نعمة ينقض شيء ال اذالرتكاب حدا يعرفون ال الذين أولئك وقصد

نلبس. أن المعمودية من الغرض كان ولما المعاصيأنه والصواب الحق باب من تبين به ونعتصم المسيح

األستمرار يقصد الذي ذاك العماد من يمنع أن يجبيتحاشى أن يجب أنه السيما والرذائل الخطايا على

ونعلم والكنيسة بالمسيح يختص مما عبثا شيء منحإلى بالنظر سدى تذهب المعمودية أن اليقين علم

يسير أن عازما يكون من في الخالص ونعمة البرفي ريب يكن لم وان الروح حسب ال الجسد حسب

عمد اذا اللهم وصحته كماله باعتبار يتم السر أنتمنحه ما يقبل أن نيته وفي الرسوم بمقتضى

في ورد ما التوبة وجوب ويثبت المقدسة الكنيسةفي نخسوا قوما أن فيه نقرأ فإننا االبركسيس

نصنع ماذا الرسل ولسائر لبطرس وقالوا قلوبهم : واحد كل وليعتمد توبوا قائال الرسل زعيم فأجابهم

( ص ابركسيس :38عـ 2منكم قال( آخر محل وفي ( ص خطاياكم لتغفر وارجعوا ومثله( 19عـ 3توبوا

بصريح مبينا الرومانيين إلى األمم رسول كتبالخطايا عن يموت أن لزمه يعمد من ان العبارة

ص) نجعل( 11عـ 6رومة أن من يحذرنا ولذانجعل بأن يأمرنا بل للخطية اثم سالح أعضاءنا

( رومة األموات بين من أحياء هم كالذين لله أنفسنا(.12و 11عـ 6ص

(221)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: الحقائق هذه في المذاكرة ان واألربعون الحاديتجدي

كبيرة فائدة

تحتم الحقائق هذه تأمل من المؤمنون أكثر اذاالله جودة من العجب أشد يقضوا أن أوال عليهممنح إلى رحمته اال يحله لم اذ وقياس حد كل الفائقة

ال لمن العماد أي الفريد اإللهي االحسان هذاعلى يجب كم عيونهم نصب جعلوا لو ثم يستحقونهبعيدة سيرتهم تكون أن المنحة بهذه عليهم المنعم

من يطلب أنه بسهولة ألدركوا ورذيلة اثم كل عنالله بتقوى يوم كل يستسيروا أن المسيحيين

سر نالوا نفسه اليوم هذا في كانوا لو كما وعبادتهالضرام أفود أمر من ما أنه على ونعمته العماد

الرعاة أن من والحمية التقوى بنار المؤمنين قلوب. العماد مفاعيل صريحة بعبارة لهم يبينون

: الخاص العماد مفعول هو ما واألربعون الثاني

العماد مفاعيل بيان من يكثروا أن الرعاة على ينبغيعال مقام درجة الى رقوا أنهم يروا كي للمؤمنينالعدو بمكائد منه يهبطوا أن على يصبرون فال للغاية

أن فليعلموهم وأوال األوقات من وقت في ونزعتهأو األولين والدينا من بنا التحقت سواء الخطية

ال حدا الفظاعة من بلغت وان باخيارنا نحن ارتكبناهاالعجيبة السر هذا بقدرة وتغفر تمحى تصوره يمكننا

النبي حزقيال بأحقاب وقوعه قبل ذلك على تنبأ وقد . طاهرا ماء عليكم واتضح الله بلسان متكلما

( ص حزقيال نجاساتكم جميع من عـ 36فتطهرونفي( 25 قورنتية أهل إلى رسالته في األمم ورسول

: بقوله كالمه أردف األثمة عن طويال عدادا أورد أنكهؤالء بعضكم كان ولقد

(222)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ربنا باسم وبررتم وتقدستم اغتسلتم قد ولكنكم . هذا أن المحقق ومن الهنا وبروح المسيح يسوعألن وآن ابن كل في المقدسة الكنيسة تعليمحرره الذي كتابه في شهد قد اغوسطينوس القديس

: بنا يلحق الجسدي الميالد ان قائال األطفال عماد فيفيغفر الروحي الميالد أما فقط األصلية الخطية

وكتب أيضا اإلرادية الخطايا وجميع األصلية الخطية : ان يقول اوقيانوس الى ايرونيموس القديس . ألحد يبقى ال ولكي بالعماد تغفر جميعها الخطايا

قررتها قد الحقيقة هذه في الشك إلى سبيلالتريدنتيني المجمع تقريرها وأيد المقدسة المجامع

يرتأوا أن يتجاسرون من بالحرم رشق اذ المقدسبالمعمودية غفرت وان الخطايا أن يعلموا أو الخالف

بحيث تجز كأنها بل بالكلية وتستأصل تماما تمحى ال . المجمع ألن النفس في راسخة أصولها تبقى

: شيئا يبغض ال سبحانه الله ان يقول نفسه المذكورأولئك في للشجب أثر من ما ألن المعمدين في

وال للموت بالعماد المسيح مع حقا دفنوا الذينالعتيق اإلنسان خلعوا بل الجسد حسب يسيرون

الله حسب خلق الذي الجديد اإلنسان ولبسوادنس وال فيهم عيب ال أطهارا أبرارا وصاروا

. تعالى لديه ومقبولين

: المعمدين في الشهوة أن هل واألربعون الثالثخطية

بسلطانه المقدس المجمع رسم كما نعترف أن يجبالمعمدين في تبقى الشهوة أن نفسه المحل في

مذهب ذلك ويوافق اإلثم نوعية لها ليس ولكن : جريرة ان قال اذ أيضا اغوسطينوس القديسالشهوة أما المعمدين األطفال في تمحى الشهوة

. للجهاد فتبقى

(223)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: جريرة آخر محل في الكالم هذا مثل منه ووردألن فيبقى الضعف أما بالعماد تمحى الشهوةسوى آخر شيئا ليست الخطية من هي التي الشهوة

. لم فإن طبعه من للصواب مضاد النفس في ميلبعيد فهو ردعه في الكسل أو اإلرادة رضا به يقترن

: األمم رسول قول أما بمراحل الحقيقية الخطية عنال) السنة في قيل أنه لوال الشهوة أعرف أكن لم اني

ص ) رومة (7عـ 7تشتهفي اإلرادة رذيلة بل عينها الشهوة قوة به يراد فال

غريغوريوس القديس سلمنا وقد الشهوة الى انثنائهاالخطايا ان البعض زعم اذا قال اذ بعينه التعليم هذا

كان فقط ظاهرا سطحيا تركا بالمعمودية تتركاإليمان بسر النفس ألن كذبا األقوال اقبح زعمهم

ماريوحنا بشارة في بالكلية الخطايا من تحلألنه: قدميه غسل اال يحتاج ال طاهر هو من الرسول

ص ) نقي (.10عـ 13كله

: تمحو المعمودية أن أيضا يتبين واألربعون الرابعالخطايا جميع

عيانا مطبوعة الحقيقة هذه صورة ينظر أن رام مناغتسل أن بعد الذي السرياني نعمان قصة بطالع

طهر اإللهي السفر شهد كما األردن بماء مرات سبعملوك ) صغير ولد كلحم لحمه وصار برصه ص 4من

الخاص( 14عـ 5 العماد مفعول أن نقول وعليهونضرب فعلية أو كانت أصلية الخطايا جميع مغفرة

قد مخلصنا أن لنا تبين كثيرة شهادات عن صفحاما بايراد ونكتفي الغاية هذه ألجل السر هذا رسم

: توبوا العبارة بصريح الرسل زعيم قالـــــه

(224)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لمغفرة المسيح يسوع باسم منكم كل وليعمدص ) ابركسيس (.38عـ 2الخطايا

: بل بالعماد فقط الخطية تغفر ال واألربعون الخامسكل

أيضا عليها ترتب عقاب

غفران عن فضال ورأفته حلمه تبارك سبحانه الله انمن عليها ترتب ما جميع أيضا يترك بالعماد الخطايا

تشركنا أن جميعها لألسرار كان وان ألنه العقوباتاألمم رسول قال ذلك مع المسيح السيد آالم بقوةوندفن للمسيح بها نموت اننا وحدها المعمودية في

ص) (4عـ 6رومةفرض أن دائما فهمت قد المقدسة فالكنيسة

من على تكفيرية اآلباء يدعوها التي التقوية األعمالقدر من الخطأ الى يعود أن من يخلو ال بالعماد يطهر

مناقضة الصدد هذا في نعلمه ما في وليس السر هذااألحقاب في كانت التي القديمة الكنيسة لعادة

لدن يوما أربعين صوم اليهود على تفرض السالفةعن التكفير باب من الرسم ذلك يكن لم اذ تعميدهم

العماد قبلوا لمن واإلرشاد النصح باب من بل األوزارالزمان من مدة والصلوات األصوام يالزموا بأن

. السر لمقام تكريما

: من حديثا المعمود ينجو ال واألربعون السادسعقوبات

المدنية السلطة

ذلك مع بالعماد تغفر الخطايا عقوبات أن تحقق ولومن عليه بها المحكوم العقوبات من يعفي أحد من ما

كمن كبيرة جريمة اقترافه ألجل المدنيين القضاةالشرائع بمقتضى عليه به وحكم اإلعدام استحق

والة أن على العماد بواسطة منه ينجو فال المدنيةاألمور

(225)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في الله لمجد اعالء المجرمين عن صفحوا اذاوافر عليه يستحقون تقويا دينيا عمال يعملون أسراره

. والثناء الحمد

: المتوجبة العقوبات بالعماد تغفر واألربعون السابععلىاآلخرة في الخطاة

جميع من نجاة الحياة هذه بعد أيضا العماد يوليهذه نلنا فقد األصلية الخطية تتبع التي العقوبات

نموت بالعماد ألننا الرب آالم باستحقاق النعمةقال كما معه غرسنا كنا فإن القول تقدم كما للمسيح

قيامته شبه على فنكون موته شبه على الرسولص ) رومة (.4و 3عـ 6أيضا

: حال بالعماد إلينا يرد ال لماذا واألربعون الثامنالطبيعة الكاملة

: مكاره من بالعماد ننجو ال لماذا سائل سأل اذاالغسل بقوة نرقى وال الزائلة الحياة هذه وأكدار

قبل فيها وضع التي الحياة تلك درجة إلى المقدس. خاصة سيبين لذلك أن أجبناه األول أبونا آدم الخطية

بواسطة المسيح بجسد اتخذنا لما أننا هو أولهماالى نرقى أن يجب ال أعضاءه وصرنا المعمودية

. نفسه رأسنا إليه رقا الذي المقام من أعلى مقاممن وحقا نعمة المملوء المسيح السيد كان فإن

أن قبل اتخذها التي طبيعتنا ضعف يخلع لم مولدهالحياة لمجد قام ثم والموت اآلالم عذاب كابد

نالوا الذين المؤمنين أن من نتعجب فهل الدائمة جسدا البسين زالوا ما السماوي البر نعمة بالعماد

ألجل احتملوا يكونوا أن بعد حتى العطب كثير واهنامشقات المسيح

(226)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أن ويستحقون الحياة الى يعودون وماتوا كثيرة . والسبب األبدية الحياة رياض في المسيح مع يرتعوا

ضعف العماد بعد فينا بقى أجله من الذي الثانيكي هو الشهوة وحركات واألوجاع واألمراض الجسدننال بها التي للفضيلة ومادة بذار بمنزلة لنا تكونجميع بصبر نحتمل لما ألننا ثواب وأفضل مجد أعظم

الردية نفسنا عواطف الله بعون ونخضع األكداراذا اننا وطيد برجاء نعتصم أن لنا يحق العقل لحكم

سعينا وتممنا حسنا جهادا الرسول مع جاهدناالعادل القاضي الرب أيضا يمنحنا إيماننا وحفظنا

. الرب أن ويظهر األخير اليوم في المجد اكليلوان الذين اسرائيل بني مع النمط هذا على تصرف

فرعون بتغريق المصريين عبودية من خلصهمالميعاد أرض حاال يدخلهم لم البحر في وجنوده

ملكهم لم ثم شتى بوقائع قبال روضهم لكنه السعيدةبقية أبقى أوطانهم من السكان وطرد الميعاد أرض أبدا يعوز ال كي قرضها على يقدروا لم األمم من

وبسالته قوته بها يروض للحرب مندوحة الله شعب

فضال الجسدية الخيرات بالعماد البشر أعطي لو ثمبعقودها نفسنا جيد يتحلى التي السماوية المنح عن

الى يقبلون كثيرين أن في الشك الى سبيل لنا لكانمن أكثر الحاضرة الحياة نعيم أثر في سعيا العماد

الواجب من أنه مع اآلخرة في المرجو المجد ابتغاءالحقيقية الخيرات المسيحي لإلنسان دائما تقدم أن

الباطلة الخيرات ال المنظورة الغير األبدية الراهنة. المنظورة الثابتة الغير

(227)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: يذوقوا أن من المعمدون يخلو ال واألربعون التاسعراهنة لذة

الحياة هذه مشقات اكتنفتهم وان

من تخلو ال اكدارا موعبة وان الحياة هذه حالة انالذين نحن لنا وألذ أشهى أمر من فهل ونعيمها لذاتها

نحمل أن من الكرمة كأغصان بالمسيح طعمنابعزم وملكنا قائدنا ونتبع منكبينا على الصليبوالجد الكد عن األهوال تصده وال األتعاب التوهمهالبعض فينال العلوية الله دعوة ثواب إدراك فيوآخرون والكرازة التعليم تاج وغيرهم البتولية اكليل

. فما األخرى الفضائل تاج والبعض االستشهاد اكليللم ما المجيدة الشريفة العالمات هذه يعطي أحد من

هذه باليا تحمل في باالجتهاد نفسه روض قبال يكن. ظافرا فائزا الجهاد مضمار في وثبت الحياة

غفران: عدا بالعماد اإلنسان ينال ماذا الخمسونالخطايا

العقاب وترك

العماد ان ونقول العماد مفعول في الكالم الى فنعوديولينا الموبقة الشرور تلك من ينجينا ابنه عن فضالنعمة تمتلئ نفسنا ألن بهية ومنحا سنية خيرات أيضا

األبدية الحياة وورثة الله وأبناء أبرارا بها نصير إلهيةص) : 12عـ 1يوحنا ويعتمد( يؤمن من كتب فقد

( ص مرقس أن( 16عـ 16يخلص الرسول وشهد . فوفقا الحياة بكلمة الماء بغسل طهرت الكنيسة

على حتم الذي المقدس التريدنتيني المجمع لتعليمنقول الحرم طائلة تحت به االعتقاد بوجوب الجميع

بل فقط الخطايا بترك قائمة ليست النعمة هذه انضياء وكأنها النفس في ترسخ إلهية صفة هي انما

نفوسنا دنس كل من تنقي ونور

(228)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

جليا يلخص وهذا بهاء وأسنى جمال أفضل وتوليهاعلينا تسكب النعمة ان تقول اذ اإللهية األسفار من

. القدس الروح عربون وتسميها

: المنسكبة اإللهية النعمة يتبع والخمسون الحاديبالعماد

لها رفيقات كأنها أخرى فضائل

التي السنية الفضائل جميع النعمة هذه يصحبتعالى الله قبل من النعمة مع النفس في تنسكب : خلصنا تيطس لتلميذه المعظم الرسول قال ولذابغسل لرحمته بل عملناها بر ألعمال اعتبارا ال هوأفاضه الذي القدس الروح وتجديد الثاني الميالد

ص ) مخلصنا المسيح بيسوع بكثرة (6و 5عـ 3عليناالعبارة هذه تفسيره في اغوسطينوس فالقديس

: ) وكثرة) الخطايا غفران المراد ان قال بكثرة افاضةالفضائل.

: اتحاد بالمسيح نتحد بالعماد والخمسون الثانيبالجسد األعضاء

ربط به ويربطنا المسيح الى يضمنا العماد انقوة الرأس من تسري كما ولهذا بالرأس األعضاء حسنا وظيفته قضاء الى الجسد من عضو كل تحركجميع على المسيح السيد امتالء من تفاض هكذابكامل جديرين تصيراننا ونعمة قوة رون يتبر الذين

. المسيحية التقوى أعمال

: ما مع المعمدين أن يتفق كيف والخمسون الثالثمن نالوه

عن متقاعسين يزالون ال الكثيرة الفضائل فيضانبالتقوى التروض

(229)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الفضائل بوفرة تسلحنا مع أننا من أحد يتعجبن الالتقوى أعمال الى نقدم ال بعقودها وتحلينا السنية

على والعناء الصعوبة بمزيد اال نتممها ال أو والصالحعلينا يمن لم سبحانه الله أن قبل من يتأتى ال هذا أن

الشهوة ألن بل األعمال هذه عنها الصادرة بالفضائل . يليق ال إنما مقاومة أشد الروح فينا تقاوم برحت ما

أو الحرب هذه في يفشل أن المسيحي باإلنسانبالرجاء نعتصم أن علينا بل عزائمه ترتخي أو يهلع

كل جالدنا اذا اننا الله رحمة على معتمدين الصالحلنا تتسهل الصالحة السيرة رياضة على يوم. والقداسة العدل وخصال العفة خصال وتستعذبولي والله والخاطر القلب بطيبة أثرها في فلنسعين

. ويعضدنا معنا يكوت السالم

: نفسنا في تطبع المعمودية ان والخمسون الرابعيمحى ال وسما

يمحى ال وسما نفسنا في تطبع المعمودية ان ثمما أوردنا اذا فيه الكالم نطيل أن هنا لنا يبق فلم لألبد

العموم بوجه األسرار في تكلمنا لدى الكفاية به. الموضوع هذا في مر ما على نقتصر أن هنا فحسبنا

: يمكن ال العماد أن يتبين والخمسون الخامس قطعا تكراره

من بوجه يكرر ال العماد ان الكنيسة حددت حيثالرعاة يلزم وطبعه الوسم هذا قوة قبل من الوجوه

غير ذلك الى المؤمنين تنبيه في جهدهم يبذلوا أنالرسول علم وقد الظالل في يهووا أن من حذرا مرة : واإليمان واحد الرب بقوله الحقيقة هذه المعظم

ص ) أفسس واحدة والمعمودية لما( 5عـ 4واحد ثممن نالوها التي الحياة يفقدوا أن من الرومانيين حذر

: المسيح ان قال بالمعمودية معه بموتهم المسيحص ) واحدة مرة الخطية عن (10عـ 6مات

(230)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

نموت أن لنا يحل ال أنه على جلية أشارة بذلك فأشارأن يمكنه ال المسيح أن كما بالمعمودية ثانية مرة

واحدة بمعمودية الكنيسة تعترف ولذلك بعد يموتلطبع مطابقة أتم يطابق التعليم هذا أن ونعقلالميالد هي المعمودية كون من والصواب العمادبالقوة واحدة مرة نولد أننا فكما الروحي الثاني

قال كما الميالد يتكرر وال للوجود ونبرز الطبيعيةهو الروحي الميالد كذلك اغوسطينوس القديس

األوقات من وقت في قطعا يجوز ال وبالتالي واحد. المعمودية تكرار

: الذين أولئك ثانية يعمد ال والخمسون السادسيغتسلون

شرطيا العماد بماء

تغسل حين العماد تكرر الكنيسة أن أحد يتوهمن الصورة مستعملة قبال عماده في الشك وقع من بمائه

: ان اما ثانية أعمدك ال فأنا معمدا كنت ان الكالم هذاوالروح واالبن اآلب باسم أعمدك فأنا معمد غير كنت

يتكرر. العماد ان يقال ال النحو هذا فعلى القدسالعماد يتم آنفا المشروح الشرط إضافة مع بل نفاقيا

بالقداسة.

: لمن اال الشرطي العماد يمنح ال والخمسون السابععماده كان

صحته في أو فيه مشكوكا

هذا في جهدهم يتداركوا ان النفوس رعاة علىيوم كل الخطا فيها يقع يكاد حوادث بعض الخصوص . من الناس من ألن كبيرة اهانة بالسر فيلتحقكان أيا عمدوا اذا خطئ أدنى يرتكبون ال أنهم يظنون

. يخطر فال طفل اليهم قدم اذا ولهذا شرطيا عماداأن بالهم على

(231)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

سر يمنحونه الحال في بل ال أو قبال عمد هل يسألوامع البيت في منح السر أن أيضا تحققوا ولو العماد

شرطيا الكنيسة في اعادته على يقدمون ذلك( احتقار. السكريلج من ضرب ذلك أن مع باحتفال

) الذي التأديب في بسببه يقعون المقدسة األمور وفقا الشرطي العماد ألن بالعجز الالهوتيون يسميهيبقى للذين اال منحه يحل ال اسكندر البابا لتعليم عمادا عمدوا أنهم هل في الجهيد الفحص بعد الريب

اعادة قطعا يجوز ال ذلك خال وفيما ال أو صحيحا. شرطيا وان العماد

: يجنبها التي األخيرة الثمرة ما والخمسون الثامنالناس

العماد من

العائدة األخيرة الثمرة هذه أيضا العماد من يجنيالسماء باب ان وهي ذكرها المار الفوائد بقية إليها

لنا وتتبيين للمعمدين يفتح الخطية بسبب الموصداإلنجيل رواها التي الحوادث من العماد مفاعيل

األردن نهر في المخلص عماد أثناء في المقدسعلى القدس الروح وحل وقتئذ السماوات فتحت

. أن على يدل فذلك حمامة بشكل المسيح السيدباب لهم ويفتح اإللهية المواهب ينالون عمدوا الذينالله يرى حين بل اعتمادهم حال ليدخلوها ال السماءالتي التعيسة الملمات جميع من ينقذهم أن موافقا

المجد ذلك في ويقبلهم السعيدة الحياة عنها تخلو. الميتوتة عدم حالة الى الموت حالة من اياهم ناقال

بالسواء الثمار هذه يجنون الجميع أن في ريب فالاستعداد الحظنا اذا واما قوته اعتبرنا اذا العماد من

الى المتقدمين

(232)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

النعمة من ينال كال أن نعتقد أن لزمنا العمادبحسب اآلخر من أقل أو أكثر والثمار السماوية

تأهبه.

: الحافلة العماد رتب قوة ما والخمسون التاسعومنفعتها

ينبغي ما وجلي موجز بكالم نبين أن اآلن علينا بقىواحتفاالت الصلوات تلك جهة من الرعاة تعمله أن

ألن السر هذا بمنح المقترنة والطقوس الرتبةأن اللغات موهبة على كالمه في يقول األمم رسول

سدى يذهب المؤمنون يفهمها ال بلغة النطق(.11عـ 14ص 1قورنتية)

والرتب الطقوس مسألة في عينه القول هذا فيصحتفعل التي األمور تلك وداللة صورة لنا تمثل ألنها

العالمات. هذه قوة المؤمن الشعب جهل فإذا بالسر . الرعاة فيلزم فائدة كبير منها حينئذ يرى فال لها وما

هذه قوة المؤمنين يفهموا بأن جهدهم يعتنوا أن اذامن لزوما أقل كانت وان بأنها ويقنعوهم االحتفاالت

االعتبار غاية وتوفيرها اعتبارها يجب ذلك مع السرسلطة ذلك على البرهان مؤونة ويكفينا والتوقيريشوبه ال مما القديسون الرسل هم الذين راسميها

هذه تستعمل أن أرادوا ألجلها التى الغاية ثم ريبمنح. على تساعد انها المحقق من اذ االحتفاالت

نصب تضع وكأنها وقداسة تقوى بأعظم األسرارالفاخرة السنية المواهب تلك من تتضمنه ما أعيننا

. الجزيلة تعالى احساناته المؤمنين نفوس في وتطبع

العماد: رتبة أقسام هي كم الستون

تستعملها التي والصلوات االحتفاالت جميع انمنح في الكنيسة

(233)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أن للرعاة بد فال أقسام ثالثة في تنحصر العمادعلى يلقونها لمن يتوفر كي شرحها في نظاما يرعوا

. يشتمل فاألول ذهنهم في ايعائها سهولة مسامعهمحوض الى التقدم قبل حفظه يجب ما على

حين. استعماله ينبغي ما يحتوي والثاني المعمودية . من ما يتضمن والثالث المذكور الحوض إلى القدوم

. العماد تتميم بعد يضاف أن عادته

: المطلوب الماء تكريس يجب متى والستون الحادياستعماله

المألوفة بالرتبة للعماد

العماد في استعماله المطلوب الماء اعداد أوال يجب. السرية المسحة بزيت المعمودية حوض يكرس ثم

حسب بل كان وقت أي في ذلك يصنع بأن يسمح والوأقدسها األعياد أشهر أيام تنتظر األقدمين عادة

وقد بيرموناتها في المقدس العماد ماء فيكرسفيها يحتفل أن الكنيسة في القديمة العادة كانت

الضرورة عند اال آخر وقت في ال العماد بسر وحدهااأليام هذه في الكنيسة تستصوب لم وان ولكن

لما العماد يخص فيما العادة بتلك التمسك وجوبإلى تزل لم فإنها البشر حياة على األخطار من يطرأ

تكريس عادة واالحترام العبادة بمزيد حافظة اآلن. والعنصرة الفصح عند بيرمون في االحتفالي الماء

: إلى للمرشحين يسمح ال لماذا والستون الثانيبأن العماد

الكنيسة يدخلوا

تكريس بعد أيضا العماد يسبق ما نشرح أن ينبغيباب إلى للعماد بالمرشحين يؤتى أنه فنقول الماء

ال أنهم بما دخولها من بالمرة ويمنعون الكنيسةعنهم يخلعوا أن قبل الله بيت يدخلوا أن يستحقون

(234)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بسلطانه كليا ذواتهم ويقيدوا الفظيعة العبودية نير. واالستقامة العدل الكلي تعالى

: عما المرشحون يسأل لماذا والستون الثالثيطلبونه

ويرشدون

فاذا الكنيسة من يطلبون ماذا الكاهن يسألهم ثمالمسيحي اإليمان أصول أوال يعلمهم مطلوبهم عرف

أن يشك أحد من وما العماد في يعترفوها أن الواجبومخلصنا ربنا أمر عن مأخوذة الرسم هذا عادة

: جميع وعلموا كله العالم الى اذهبوا قال اذ للرسلالقدس والروح واالبن اآلب باسم وعمدوهم األمم

. اآلية هذه فمن به أوصيتكم ما جميع وعلموهميعطي أن ينبغي ال العماد أن على نستدل الكريمة

الديانة أصول قل ما على المرشح يتعلم أن قبلالمسيحية.

: بموجب األميون يتعلم أن يجب كيف والستون الرابعالقديم الكنيسة رسم

سواالت عدة على متوقفة التعليم نوعية كانت لمابنفسه يجاوب ان الرشد بالغ كان اذا المرشح لزم

فعلى طفال كان وان األسئلة من به يطارح ما على. جهيرة كفالة ويكفله عنه يجاوب أن كفيلة اي عرابه

: التقسيم استعمال هو ما والستون الخامس

الدينية المقدسة بالصلوات يتم الذي التقسيم يليينفخ ولهذا ومحقها قواه وايهان الشيطان لطرد

قوة عنه تطرد كي المرشح وجه في ثلثا الكاهن. المفقودة الحياة نسمة وينال القديمة الحية

(235)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: المرشح فم في ملح يوضع لماذا والستون السادس

منها لكل سرية اخر احتفاالت التقسيم الى يضافالمرشح فم في الملح وضع ألن وشهير خاص معنى

الله بتعليم ينجو أن أوشك أنه على صريحة داللة يدلاألعمال ذوق وينال الخطايا نتانة من نعمته وموهبة

. اإللهية الحكمة رياض في والرتوع العذب الصالحة

: اشارة عمل من الغرض ما والستون السابعالمقدس الصليب

الجسد من أعضاء عدة على

والصدر والعينين الجبين على الصليب إشارة ترسمالمرشح حواس أن على داللة واألذنين والكتفين

وصاياه ويفهم الله يقبل كي وتتقوى السر بهذا تفتحويحفظها.

: المرشح منخارا بالريق تدهن لماذا والستون الثامنوأذناه

في ويرسل وأذناه المرشح منخارا بالريق يدهن ثماألعمى ذلك مثال على المعمودية حوض إلى الحال

أن بعد الرب المسيح أمره الذي اإلنجيل في المذكوربركة في فيغتسل يذهب بأن بالطين عينيه طلى

ماء أن فكما يبصر وجاء واغتسل فذهب شيلوحافي أن نوقن كذلك األعمى ذاك عيني فتح شيلوحا

إلدراك بالنور ذهننا تأتي قوة المقدس الغسل. السماوية الحقائق

: بالشيطان الكفر من المراد ما والستون التاسع

إلى بالمرشح يؤتى ذكر ما كل تم يكون أن فبعدالمعمودية حوض

(236)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

على بها يستدل اخر واحتفاالت طقوس تجري وهناكالمرشح يسأل فالكاهن المسيحية، الديانة خالصة

وبجميع أعماله وبجميع بالشيطان اتكفر أسئلة ثالثةالعراب أو المرشح يجيب سؤال كل وعلى خصاله

. لزمه للمسيح تجند من فإذن أكفر نعم عنه بالنيابةيكفر أنه مقدسا صادقا وعدا يعد أن شيء كل قبل

يمقتهما وآن اين كل في وأنه والشيطان بالعالم. االلداء كاعدائه

صدره: في العماد بزيت يدهن المرشح ان السبعونوبين

الدهن هذا من الغرض فما كتفيه

وبين صدره في العماد بزيت المرشح يمسح ذلك بعدويقبل. والجهل الضالل ينبذ فلكي بصدره أما كتفيه

. البار ألن القدس الروح بموهبة المستقيم اإليمانص ) غالطية اإليمان من كتفيه( 12عـ 3يحيا بين واما

األعمال ويمارس والهلع الكسل عنه يخلع فلكيبدون اإليمان ألن القدس الروح بنعمة الصالحة

ص ) يعقوب ميت (.26عـ 2أعمال

: أن المرشح على ينبغي كيف والسبعون الحادييعترفبإيمانه

الكاهن ويسأأله المعمودية حوض تجاه يقوم ثم . نعم: فيجيب الكل الضابط اآلب بالله أتؤمن هكذا

بإيمانه فيعترف اإليمان قانون باقي عن ومثله أؤمنالجوابين بهذين أن يخفي وال جهيرا دينيا اعترافا

. ورسومها المسيحية الديانة كامل فحوى يتضمن

(237)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: االغتسال إلى يدنو من يسأل لماذا والسبعون الثانيبالماء

يعتمد أن يريد هل الخالصي

من يسأل العماد سر يمنح أن الكاهن أوشك متىأجاب فإن يتعمد أن يريد هل يعمده أن أزمع

كان اذا عنه بالنيابة عرابه أو بنفسه أما باإليجابواالبن اآلب باسم الخالصي بالماء يغلسه حاال طفال

ألنه بعدل شجب قد اإلنسان أن فكما القدس والروحيقبل إن يشأ ال الرب هكذا بارادته الحية أطاعاإللهية لألوامر يذعن كي باختياره أراد من اال بجنديته

. األبدي بالخالص ويظفر نفسه تلقاء من

: المعمود رأس يدهن لماذا والسبعون الثالثبالميرون

رأس قمة الكاهن يدهن العماد تم يكون أن ففياتحد النهار ذاك من أنه يعقل كي بالميرون المعمود

المسيح بجسد طعم وقد له كعضو رأسه بالمسيح مسيحا دعي المسيح أن كما إليه نسبة مسيحيا فصار . الصالة أن امبروسيوس القديس وشهد المسح من

ما بالكفاية تفهمنا المسح ثناء في الكاهن يتلوها التي. الميرون عليه يدل

: أو األبيض الثوب يدل ماذا على والسبعون الرابعاألبيض المنديل

المعمود به يلتحف الذي

: ثوبا خذ له قائال أبيض ثوبا المعمود الكاهن يلبس ثميسوع ربنا منبر أمام الدنس من مصونا تلبسه نقيا

. األبدية الحياة تنال كي المسيحفيعطيهم لباسا يستعملون ال الذين األطفال أما

فأفاد ذكره المار نفسه الكالم ويتلو أبيض منديالالى يرمز المنديل أو الثوب هذا أن القديسون اآلباء

النقاوة والى بالعماد له نولد التي القيامة مجد(238)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رحضت أن في النفس بها ازدانت اللذين والجماليجب التي والطهارة البرارة والى الخطايا أدناس من

. حياته أيام كل حفظها المعمود على

: الشمعة تدل ماذا على والسبعون الخامسالمعمود يحملها التي الموقودة

أن على داللة موقودة شمعة المعمود بيد يسلم ثمالصالحة األفعال على بالمواظبة يلتزم المعمود

ناله الذي بالمحبة المضطرم اإليمان وينمي لينعشبالعماد.

: يوضع أن يجب وكيف لماذا والسبعون السادساسم للمعمود

أحصي عمن يؤخذ اسم للمعمود يوضع اآلخر وفيقد اذ وفضائله تقواه لحسن القديسين عداد بين

بفضيلته االقتداء على تحمله اإلسم مشابهة أن يتفقإليه يتوسل أن له يتهيأ ذلك عن وفضال وقداسته

خالصه أمر في المشفع شفيعه يكون أن ويرجويالم ولهذا واألخطار اآلفات وجسده نفسه عن ويدفع

والسيما وثنيين أسماء ألوالدهم يتخذون الذين أولئك . نعقل ذلك ومن وأراذيله العالم أشقياء من كانوا اذاالذين أولئك عند المسيحية للتوقى اعتبار ليس أن

يريدون أنهم حد الى الكفرة األناس ذكر كثيرا يحبوناألسماء تلك اين كل في المؤمنين بآذان تطن أن

الوثنية.

(239)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: العماد سر في أوردناه ما خالصة والسبعون السابع

شأن في أوردناه ما بكل النفوس رعاة صرحت اذا مختصا يرى مما شيء فاتهم يكون فال العماد سروطبعه العماد اسم مدلول أبنا قد ألننا المعرفة بهذه

هم ومن رسمه من قلنا وقد وأقسامه وجوهرهيقام أن يجب ومن السر لتتميم الالزمون الخدام

من وذكرنا ضعفه في المعمود المعاونة معلم بمنزلة

وما لقبوله االستعداد من ينبغي وما السر هذا يقبلونمن خدمته في يرعى ما األخر وفي وفاعليته قوته

بالتفصيل شرحناه ذلك وكل والطقوس االحتفاالت . الرعاة على ينبغي فلذا المقام يقتضيه ما قدر على

يواظب كي جميعها األمور هذه ببيان يهتموا أنتمام يفوا أن في واالفتكار االهتمام على المؤمنون

اعتمادهم لدن دينيا مقدسا وعدا وعدوه ما الوفاء. المسيحية بالديانة اعترافهم تطابق سيرة ويسيروا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثالث

" التثبيت" سر في

بأجلى: خاصة هذا يومنا في نبين أن ينبغي لماذا أوالبيان

التثبيت سر قوةإيضاح في مجهودكم جل يبذلوا أن الرعاة على يجب

كثر حيث أيامنا في السيما للمؤمنين التثبيت سرالله بيعة في يهملونه الذين

(240)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

نعمة ثمرة منه يجني أن في يهتم من وقل المقدسةالمؤمنين نعلم أن من البد ولهذا المطلوبة الله

أي منحه أوقات ثم ومقامه وقوته السر هذا حقيقةيوم

موافقة الرعاة يراها أخرى أياما أو خاصة العنصرة ) ( الواجب ليس أن المؤمنون اي يعقلوا كي لمنحه

التقوى بمزيد يقبلوه أن بل يهملوه ال أن فقط عليهمبذنبهم اإللهي اإلحسان هذا سدى يذهب لئال والورع

. جسيمة خسارة فيخسرون

التثبيت: سر السر هذا الكنيسة تسمي لماذا ثانيا

أن فنقول السر هذا اسم ببيان نبتدئ أن حقنايمسحه حين المعمود ألن التثبيت تسميه الكنيسة

" برسم اسمك أنا له ويقول بالميرون األسقفواالبن اآلب باسم الخالص بميرون واثبتك الصليب

" عزما أثبت تصيره جديدة قوة ينال القدس والروحيكون أن ويبتدئ السر فاعلية يمنع ما يكن لم ان

. للمسيح كامال جنديا

الشريعة: أسرار من حقيقي سر التثبيت أن في ثالثاالجديدة

حقيقيا سرا التثبيت دائما عرفت قد الكنيسة انوغيره مليكادس البابا صريحا ذلك أثبت وقد وخاصا

قداسة األسمى األعظمين األحبار من كثيرونرسالته في اكليمنضوس والقديس قدمية واألبعد

تناهي بكالم الحقيقة هذه تعليم أيد قد يوليانوس الى : أن الجميع على يجب قال اذ والسداد بالصراحةالى ثم لله الثانية الوالدة الى ابطاء بدون يبادروا

القدس الروح نعمة لنوال اي األسقف بيد التثبيت مسيحيا يكون أن يستطيع ال اذ السبع المواهب ذات

اياه احتقاره قبل من السر هذا يهمل من كامالكما الضرورة بداعي ال وباختياره

(241)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

عن آخذا الرسل وباقي بطرس الطوباوي علمنا . أوربانوس الرومانيون واألحبار الرب وصية

هذا من مملؤين كانوا الذين وأوسابيوس وفبيانوسعلموا قد المسيح ألجل بحياتهم وجادوا نفسه الروح

. بمراسيمهم واثبتوه بعينه التعليم هذا

السر: هذا ذكروا الذين القديسين المعلمين في رابعا

على وحكما قوال القديسين اآلباء اجماع عن وناهيكأسقف األريوباجيتا ديوجينيوس منهم الحقيقة هذهالمسحة هذه عمل كيفية على كالمه في فإنه اتينا

: يلبسون الكهنة ان قال استعمالها ووجوب المقدسةفيسميه الحبر الى ويقدمونه اليقا نظيفا ثوبا المعمودالقربان سر ويناوله اإللهي المقدس بالميرون

السر هذا قوة أجل القيصري وأوسايبوس المقدسنوفاتوس أن تردد بدون قال حتى االجالل كل

بعد ألنه القدس الروح يستحق أن يقدر لم األراتيكي) ( يثبت لم اى المقدس بالميرون يوسم لم عمد أن

سديدة واضحة بينات أيضا ولنا الثقيل مرضه فيكتابه في امبروسيوس القديس من السر هذا على

من ثم العماد سر يقبلون الذين في صنفه الذي دحضا كتبها التي رسائله في أغوسطينوس القديس

يريا لم وكالهما دوناتوس بدعة التابع لبتليانوس

اثبتاها أنهما حتى السر هذا حقيقة في للريب امكاناعلى بينة أورد فأحدهما اإللهية األسفار من بنصوصإلى رسالته في المعظم الرسول آية التثبيت سر

: به ختمتم الذي القدس الروح تحزنوا ال أفسس أهل: 20عـ 4ص) مثل( فيها القائل النبي داود أية واآلخر

لحية اللحية على نزل الذي الرأس على الدهن ( عـ مزمور المعظم( 132هارون الرسول كالم ثم

: على أفيضت الله محبة رومية أهل إلى رسالته فيص ) أعطيناه الذي القدس بالروح (6عـ 5قلوبنا

(242)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

والتثبيت: المعمودية بين الفرق ما خامسا

أعظم مقترن العماد أن ملكيادوس البابا قال ولوليس أن االعتقاد يجب ذلك مع التثبيت بسر اقتران

ذلك على والدليل عظيما فرقا عنه يفرق بل اياه هوواختالف منهما كل يخولها التي النعمة اختالف

عينها النعمة على الدال الحواس تحت الواقع الشيءإنما الجديدة للحياة اإلنسان يولد العماد سر فبنعمة

عنهم خالعين رجاال ولدوا الذين يغدو التثبيت بسر ( قورنتية الطفولية ما( 11عـ 13ص 1أخالق فبقدر

يختلف النمو عن الطبيعية الحياة في الميالد يختلفالذي التثبيت عن الثاني الميالد هو إنما الذي العماد

النفس قوة بكمال ويتدرعون المؤمنون ينمو بقوتهوسر العماد سر بين الفرق يظهر آخر وجه من ثمفكما جديدة شدة للنفس تعرض عندما وذلك التثبيت

باإليمان عقلنا ليتدرب العماد نعمة إلى نفتقر أنناوتثبتها عزائمنا تقوي آخرى نعمة إلى نحتاج كذلك

يهبنا وال بشجاعة الصحيح باإليمان نعترف حتىسر كان ولما نفسه الموت خطر وال عذاب وال عقابعن متميز سر أنه تبين النعمة هذه يخولنا التثبيت

الفرق بكالمه ملكيداس البابا بين قد ولهذا العماداإلنسان أن قائال كتب اذ والتثبيت العماد بين الواقع

للجهاد ويتسلح بالعماد الجندية مصاف في يقبلالقدس. الروح يمنح العماد حوض في بالتثبيت

. للنعمة الكمال فيخول بالبتثبيت أما للبرارة االمتالءعلى نثبت العماد وبعد للحياة ثانية نولد بالعماد

العماد وبعد ننتسل بالعماد الجهاد

(243)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بالسالم. قبلوه من بذاته يخلص الثاني الميالد نتقرىالمحاربة على ويدربهم بالسالح يدججهم والتثبيت

منها تخص عديدة مجامع التعليم هذا علمنا وقدفيه حكم فإنه المقدس التريدنتيني المجمع بالذكر رأيا نرى أن وال فيه نرتاب أن لنا يحل ال حكما

يخالفه.

التثبيت: سر أبدع من سادسا

الشعب لتعليم اللزوم شدة مضى فيما بينا قد حيثمنشئها ولبيان العموم بوجه باألسرار يختص ما

ونبين التثبيت سر للمؤمنين تشرح أن أيضا ينبغيالسر هذا قداسة إدراك أتم يدركوا كي منشئه لهم

المسيح السيد أن يفهموهم أن اذا الرعاة فعلىبالمادة استعماله أيضا ورسم السر هذا أنشأ نفسه

كما الكاثوليكية الكنيسة تمنحه بهما اللتين والصورةويسهل الروماني الحبر فابيانوس القديس شهد

جميع لكون سر التثبيت أن يعتقدون لمن ذلك اثباتيكون ال ثم ومن البشري العقل طور تفوق األسرار

في نتكلم أن اآلن فعلينا وحده الله اال منشئها. مادته في وأوال أقسامه

المقدس: السر هذا مادة هي ما سابعا

الزيتون زيت من المركب الدهن السر هذا مادةبالميرون عنه ويعبر األسقف من والمبارك والبلسم ) ( فالكتبة كريزما يسمى اليونانية اللغة وفي

أي على اللفظة هذه معنى أطلقوا قد العالميونقد الكنائسيين الكتبة اصطالح في وأما كان دهن

تتألف ولذلك ذكرناه الذي الدهن على بالداللة خصتماديين شيئين من التثبيت مادة

(244)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المتعددة القدس الروح مواهب على وتدل ممتزجينعظمة وعلى للمثبتين السر هذا نعمة تمنحها التي

. السر هذا مادة هي هذه أن إلى فنظرا السر هذاوالمجامع الكاثوليكية الكنيسة ذلك علمت فقدالقديسين من واستلمناه وآن اين كل في المقدسة

المعظمين اآلباء من كثيرين وغيره ديونيزيوسالذي الروماني الحبر فابيانوس القديس والسيما

الميرون صنع الرسل علم المسيح السيد أن شهد. اياه علمونا وهم

التثبيت: مادة في الزيت يدل ماذا على ثامنا

على للداللة الميرون من أنسب أخرى مادة من ماومن دسم أنه لما الزيت ألن السر هذا يفعله ماالتي النعمة ملء إلى يشير ويسري يثبت طبعه

بواسطة إلينا وتسري رأسنا المسيح من تفيض : النازل الدهن مثل داود النبي قال كما القدس الروح( مزمور قميصه جيب حتى النازل هارون لحية على

: 2عـ 132 الفرح( بدهن الله مسحك آخر محل وفي ( مزمور رفقائك من يوحنا( 8عـ 45أفضل وقول

( ص: أخذنا جميعنا نحن امتالئه ومن عـ 1الرسول16)

الممزوج: البلسم هنا يدل شيء أي على تاسعابالزيت

ص ) سيراخ ابن للغاية الرائحة الطيب البلسم 24أمابقبول( 20عـ يكملون حين المؤمنين أن على فيدل

بأجمعها الفضائل عطر رائحة منهم تفوح التثبيت سر

: نحن األمم رسول قاله ما يقولوا أن لهم يسوغ حتىقورنتية ) لله الطيبة المسيح (. 15عـ 2ص 2رائحة

(245)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

كل عن والنتانة الفساد منع على قوة أيضا وللبلسم . على للداللة المناسبة كل يناسب وهذا به يطلى ما

نفوس أن بيان بأجلى منه يتبين اذ السر قوةالتي السماوية النعمة بعقود تحلت اذا المؤمنين

. المآثم وباء من تصان أن لها تسنى بالتثبيت تقتبس

الميرون: يبارك األسقف أن يقتضي لما عاشراألن حافلة برتبة الميرون يكرس األسقف انومجد بالقداسة له المشهود األعظم الحبر فابيانوس

في تبريكه فرض نفسه مخلصنا أن أفاد االستشهادالميرون عمل كيفية الرسل علم لما السري العشاء

تبريك وجوب لنا تبين بحجة أيضا نأتي أن ويمكناالسيد رسم قد كثيرة أخرى أسرار أن وهي الميرون

يشأ فلم أيضا القداسة اكسبها بنوع مادتها المسيح : كان ان بقوله للعماد عنصرا يكون الماء أن فقط

يستطيع ال القدس والروح الماء من ثانية يولد ال أحد ( ص يوحنا الله ملكوت يدخل لما( 5عـ 3أن ولكنه

ولهذا للتقديس قوة بعد فيما يتخذ الماء جعل اعتمد : لم لو العماد ماء ان الفم الذهبي يوحنا القديس قال

تطهير على قادرا كان لما الرب جسد بمسه يتقدسالرب يقدس لم حيث فاذا خطاياهم من المؤمنين

استعمال نفس اياها باستعماله هذه التثبيت مادة

الدينية واالبتهاالت بالصلوات تتكرس أن لزم الماءباألسقف اال تكريسها يختص أن يمكن وال المقدسة

. السر لهذا مألوفا خادما أقيم الذي وحده

(246)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: السر هذا صورة ما عشر الحادي

يتألف الذي اآلخر القسم نبين أن أيضا علينا يجبيستعمل الذي الكالم وهي الصورة أي السر منه

يوقظوا أن إلى للمؤمنين وننبه المقدس للدهنقبولهم لدن والعبادة واإليمان التقوى الى نفوسهم

لئال الصورة كالم سماعهم عند سيما وال السر هذا . وهاك السماوية النعمة وبين بينهم مانع يحول " وأثبتك الصليب برسم ارسمك أنا التثبيت صورة

" القدس والروح واالبن اآلب باسم الخالص بميرونالعقل نور الى الدينية بالحقيقة رجعنا واذا هذا

من بد ال اذ أشكال بدون أوردناه ما ثبت والصوابالسر ماهية الى يشير ما جميع تحوي السر صورة أن

. وجوهره نفسه

: الصورة هذه وكمال صحة تثبت كيف عشر الثانيالتثبيت لسر

أفاد كما التثبيت في أمور ثالثة مالحظة من البدوالسبعين الثاني البحث في األكويني توما القديس

. وهي منه الرابع الفصل في الثالث القسم منالرأسية العلة فعل بالسر تفعل التي اإللهية القدرة

بالدهن المؤمنون ينالها التي والروح النفس قوة ثممن يتسمه الذي الوسم اآلخر وفي للخالص المقدس

. المسيحية الجندية في الجهاد مضمار ينزل أن أزمع: األخير هذا الصورة بكالم عنها يعبر اإللهية فالقدرة

النفس وقوة القدس والروح واالبن اآلب باسم. الخالص يميرون أثبتك وهو األوسط بالكالم والروح

الصليب برسم اسمك أنا وهو األول بالكالم والوسمنقدمه ما اثبات على حجة من ليس أن فرضنا ولو ثم

الحقيقية الصورة كون في

(247)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

فحسبنا أوردناها التي هي التثبيت لسر المقررةالكاثوليكية الكنيسة سلطان ذلك على ودليال برهانا

يحتمل يعد لم بحيث الحقيقة هذه دائما علمتنا التي. األمر هذا في ريب أدنى

: السر لهذا الخصوصي الخادم هو من عشر الثالث

هذه إليهم فوضت من أيضا يبينوا ان الرعاة على: يقول النبي أرميا ألن الخصوص وجه على الخدمة

( ص يرسلوا لم ذلك ومع كثيرون يسعون الذين انالخدام( 21عـ 23 على ندل أن اذن الالزم فمن

يستطيع لكي السر لهذا الشرعيين الحقيقيينالتثبيت بسر الظفر الى سبيال المؤمن الشعب

وحده. لألسقف أن تبين اإللهية فاألسفار ونعمتهفي نقرأ ألننا السر هذا منح على مألوفا سلطاناالله كلمة قبلوه لما السامرة أهل أن االبركسيس

عليهم صليا اللذان ويوحنا بطرس إليهم أرسلأحد على صلى بعد يكن لم اذ القدس الروح ليقبلواص ) ابركسيس فقط اصطبغوا كانوا وإنما عـ 8منهم

حيث( 15و 14 عمدهم كان الذي أن ذلك من فنرىعلى سلطان له يكن لم فقط شماسا اال يكن لم

األكملين بالخدام تختص الوظيفة هذه أن بل التثبيتكلما األمر هذا لوحظ وقد مرجي بحق بالرسل أي

. السر هذا بذكر اإللهية األسفار أتت

: مراسيم من نفسه األمر هذا ويثبت عشر الرابعاألحبار

األعظمين

من الحقيقة هذه اثبات على سديدة بينات تنقصنا والاألعظمين واألحبار القديسين اآلباء أقوال

ودامازوس واوسابيوس كاوربانوس

(248)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

من جليا يظهر كما والون واينوشنسيوس . كثيرا شكا قد اغوسطينوس القديس ثم مراسيمهمفي الفاسدة واالسكندريين المصريين عادة من

. أن وللرعاة التثبيت سر منح على كهنتهم تجاسربالمثل لألساقفة بحق فوضت الوظيفة هذه أن يبينوااألدنون: الخدام هم البناء في الفعلة أن فكما اآلتي

وباقي والخشب والحجارة والكلس الطين يعدون . كذلك وحده ا بالبن يختص البناء اتمام أن بيد األدوات

ال الروحي البناء به يتم الذي السر هذا أن اقتضى. الكهنة عظيم اال يمنحه

: وما التثبيت في عرابون يقام لماذا عشر الخامسالقرابة هي

منه تؤخذ التي

اذا ألنه العماد في كما التثبيت في عراب أيضا يقامالعالم هذا في الوعي ميدان إلى يبرز الذي كان

الضربات يتقي كي القتال فن يعلمه من إلى يحتاجبعدوه فاتكا الجهاد مضمار من ويخرج والهجمات

فن يعلمهم من إلى المؤمنون يفتقر فباألحرىفي األبدي خالصهم إليها الموكول الروحية الحرب. الروحي للقتال التثبيت بسالح تدججوا يكونوا أن

هذا منح في أيضا ابون عر يقام أن ينبغي اذن فبالحقتمنع روحية قرابة المثبت وبين بينهم وتنشاء السرلدن سلف ما في ا أبن كما الشرعي الزواج عقد

. العماد في يقامون الذين ابين العر على تكلمنا

: قطعيا لزوما يلزم ال التثبيت سر ان عشر السادسذلك ومع

إهماله يجوز ال

االعتدال حد يتجاوزون المؤمنين أن يتفق ما كثيرأالى اإلسراع في

(249)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

فال معقول غير تأخرا عنه يتأخرون أو السر هذا قبولالكفر من درجة الى بلغوا قد الذين في شيئا تقول

فينبغي ورذله احتقاره على تجاسروا حتى قاصيةيثبتوا أن يجب الذين هم من يبينوا أن الرعاة على

أن يجب التقوى في واجتهاد استعداد وبأي عمر وبأيهذا أن بدءهم بادئ في يعلموا أن وعليهم يكونوايحل ال ذلك ومع للخالص قطعيا لزوما يلزم ال السر

ارتكاب من الحذر ينبغي أولى وبوجه يهمله أن ألحدعلى سبحانه الله يمن به قداسة موعب بأمر التهاون . الله يقدمه ما فإن اإللهية مواهبه بفيض الجميع

ان أيضا الجميع يلزم تقديسهم ألجل عموما للجميع. واالجتهاد الهمة بمزيد أثره في يجدوا

: سر بقبول يلتزمون الجميع أن في عشر السابعالتثبيت

الروح حلول على كالمه في البشير لوقا القديس ان : صوت بغتة فحدث قال العجيب الحلول ذاك القدس

كل ومالء تعصف شديدة ريح كصوت السماء من ( ص ابركسيس :2عـ 2البيت قال( ذلك بعيد ثم

( ص القدس الروح من كلهم فيتاح( 4عـ 2فامتألوا

هو البيت ذاك أن الكريمة اآلية هذه من نفهم أن لناأن يلزم ثم ومن ورمزها المقدسة الكنيسة صورة

اليوم ذاك من به الشروع كان الذي التثبيت سر . طبع من نفسه هذا ويتلخص المؤمنين جميع يخص

الروحي النماء إلى يحتاج من كل ألن المذكور السرالديانة كمال على الرسوخ الى البلوغ وقصد

من ما والحال التثبيت سر يقبل أن لزمه المسيحية . أن الطبيعة داب من ألن القول هذا فيه صح اال أحدوان العمر كمال الى وبلوغهم المولودين نمآ تستلزم

أحيانا تدرك لم

(250)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. الجميع أم الكاثوليكية الكنيسة أن فعليه تبتغيه مابالعماد ثانية ولدتهم الذين ان فؤادها صميم من تتوق

ومن المسيحي اإلنسان صورة كمال الى يبلغوناذن فالجميع التثبيت بسر اال يتم ال هذا ان البين

. بقبوله يلتزمون

: المسيحيون يقدم أن ينبغي عمر بأي عشر الثامنالسر هذا الى

جديرون الجميع ان الخصوص هذا في نعتبر أن يجبقبوله يوافق ما قل انما العماد بعد التثبيت سر بقبوللزوم ير لم ان ولهذا التمييز سن الولد يدرك أن

كل فيوافق عمره من عشرة الثانية السنة النتظار

ألن السابعة الى األقل على يؤجل أن الموافقةنتسلح كي بل الخالص لضرورة يرسم لم التثبيتالمسيح إيمان سبيل في للجهاد حسنا ونتأهب بقوته

بعد يبلغوا لم الذين األطفال أن يرى أحد من وما. القتال هذا بنوع جديرون التمييز سن

: هذا قبول الى باالستعداد يلتزم كيف عشر التاسعالسر

الرجولية سن الى العمر من بلغوا الذين

الى بلغوا وقد تثبيتهم يطلب الذين ان تقدم مما ينتجنعمة نوال الى حقيقة يتوقون كانوا اذا الرشد سنقبوله الى يتقدموا ان يكفيهم ال ومواهبه السر هذا

حقا توجعا يتوجعوا أن يلزمهم بل والتقوى باإليمانأن الرعاة فعلى الكبائر من اقترفوه ما على قبال يعترفوا أن على ويحضوهم جهدهم يرشدوهم

أعمال من وغيرها األصوام ويباشروا بخطاياهمفي القديمة الحميدة العادة تلك ويجددوا التقوىوهم اال السر هذا يقبلون ال أنهم في الكنيسة

ويسهل صائمون

(251)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

هذا مواهب فهموهم اذا ذلك بكل يقنعوهم أن عليهم. العجيبة ومفاعيله السر

التثبيت: مفاعيل هي ما العشرون

من السر لهذا ان المؤمنين يعلموا أن الرعاة يلزمان جديدة نعمة يمنح اذ األسرار لباقي ما المفاعيل

. هذه ان ا ابن قد ألننا قبولها دون مانع يحل لمالنعمة على تدل ومقدسة سرية هي العالماتويغفرها أيضا الخطايا يترك أنه ثم من فينتج وتنشئتها

وما المتنافية األمور من معا والخطية النعمة وجود اذفإن األسرار باقي بين المشتركة األمور هذه عداألن العماد نعمة يكمل أنه في مزية التثبيت لسرفي ما فيهم يزال ال بالعماد، مسيحيين صاروا الذين

يقبلوا حتى والضعف النحافة من الرضيعين األطفالالجسد غارات جميع دفع على فيقويهم التثبيت

ويشجعهم باإليمان ويثبتهم الهائلة والشيطان والعالمواعالء المسيح يسوع ربنا باسم االعتراف على

. التثبيت. سر السر هذا دعي مرآ بال ولذلك مجده

: التثبيت اسم أخذ أين من والعشرون الحادي

باب من البعض تصور كما التثبيت اسم يؤخذ لمكانوا المعمدين األطفال كون عن والكفر الجهالة

الرشد سن بلوغهم لدن األسقف الى يتقدمونبالعماد نالوه الذي المسيحي اإليمان على ليصادقوا

ليس اذ والتلمذة التعليم عن يفرق ال التثبيت ان حتىمن اإلسم هذا أخذ بل العادة هذه تثبت صادقة بينة

ما فينا يثبت السر هذا بقدرة سبحانه الله أن حيثالرسوخ كمال الى ويستاقنا العماد في بصنيعه شرع

أيضا ينمي بل فقط يثبت وال المسيحية الديانة علىوبذلك

(252)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

: الذي القدس الروح ان قال اذ مليكادس البابا شهدللبرارة االمتأل يمنح خالصيا حلوال العماد ماء في حل

. النماء يمنح وال للنعمة النماء فيخول التثبيت في امامثلته وقد عجيب بمقدار بل بسيط وجه على

ألن تعبير بأجمل عنه وعبرت بالثوب اإللهية األسفار : امكثوا يقول السر هذا على بكالمه المخلص الرب

ص ) لوقا العالء من القوة تلبسوا أن الى المدينة في(.43عـ 24

: جرى مما التثبيت قوة تتضح والعشرون الثانيللرسل

وال اإللهية السر هذا فاعلية يبينوا أن الرعاة شاء اذاأعظم المؤمنين قلوب إلنعاش قوة ذلك في أن شك

هؤالء ألن للرسل جرى ما يوردوا أن حسبهم انعاشحد الى وهنين ضعفاء كانوا أثنائها وفي اآلالم قبلوان الرب على قبض حين الفرار الى اركنوا أنهم

وأساسها الكنيسة صخرة أقيم قد كان الذي بطرسص) نفسه( 6عـ 26وص 18عـ 16متى من وأبدى

والعالء العظمة من عليهما مزيد ال وشهامة ثباتايسوع تلميذ أنه فأنكر دنية واحدة امرأة صوت أرهبه

( ص يوحنا ثالثا بل واثنتين مرة وبعد( 26عـ 18المن خوفا بيت في جميعا اختبأوا المخلص قيامة

( ص يوحنا فقد( 19عـ 20اليهود العنصرة يوم أماحتى العظيمة القدس الروح قوة من جميعهم امتأل

بالد في ليس تبشيره اليهم فوض الذي اإلنجيل بثواوحرية ببسالة المسكونة كل في بل فقط اليهودية

أن لهم سعادة أكبر اعتبروا وقد العقول طور فاقتألجل والصلبان والعذابات والوثاقات اإلهانة يحتملوا

المسيح.

(253)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: أن يمكن وال وسما يسم التثبيت والعشرون الثالثيتكرر

ال بحيث وسما يطبع أنه وهي القوة هذه أيضا للتثبيتالعماد سر في آنفا ذكرنا كما يتكرر أن قطعا يصح

. فاذا محله في الدرجة سر في صريحا سنبين وكماريب ال جليا بيانا للمؤمنين الحقائق هذه بينوا الرعاة

وفائدته السر هذا قدر عرفوا يكونوا أن في أنهم فيالقداسة بمزيد قبوله في جهدهم كل يبذلون

ما على اإليجاز بوجه نتكلم أن علينا فيبقى والعبادةواالحتفاالت الرتب من المقدسة الكنيسة تستعمله

مر ما يراجعوا أن الرعاة شاء واذا السر هذا منح فيهذا يجديه سوف ما عقلوا الصدد هذا في الكالم من

. للمؤمنين الفائدة عظيم من الشرح

: يثبت الذي جبين يمسح لماذا والعشرون الرابعصليب بصورة

بالميرون جبينهم على يمسحون يثبتون الذين انقلوب في يفاض القدس الروح ألن المقدس

كي وبسالة قوة ويزيدهم السر بهذا المؤمنينالجهاد في األبطال حرب يحاربوا أن يستطيعواونفاقهم شرهم المتفاقم األعداء ويقاوموا الروحي

على يقدمون أنهم الى جبينهم في الدهن هذا فيشيروال اختيارهم بمطلق المسيحي باالسم االعترافعلى عادة عالئمهما تظهر حياء أو مخافة عنه يصدهمبهذه يمتاز المسيحي أن عن فضال اإلنسان جبين

ترسم ان ثم من فينبغي الناس باقي عن العالمة. جسده أجزاء من جزء أشرف على

: أن ينبغي خاصة زمان أي في والعشرون الخامسالسر هذا يمنح

يمنح أن على مشتهرة بعبادة الكنيسة حافظت قدبالخصوص السر هذا

(254)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بقوة الرسل تقوى خاصة فيها ألن العنصرة أيامهذاالفعل المؤمنون يتذكر وبها وتثبتوا القدس الروح

من اإللهية المسحة في بما ويفتكرون اإللهياألسرار.

: وجه يلطم األسقف لماذا والعشرون السادسيكفه المثبتالسالم له ويطلب

الواجب من أن والمثبت الممسوح يتذكر لكي ثمالتأهب تمام متأهبا باسال جنديا يكون أن عليه

سبيل في جميل بصبر واالكدار الباليا جميع الحتمالعلى خفيفة لطمة األسقف بيد يلطم المسيح اسم

أدرك أنه يعقل كي بسالم يطلق اآلخر وفي خدهعقل كل يفوق الذي والسالم السماوية النعمة ملء

ص) الحقائق( 7عـ 4فيلبي خالصة هي وهذهسر صدرؤ في يشرحوها أن الرعاة على الواجب

الميرونوالتقوى الغيرة بنار مضطرم بل بارد فارغ بكالم ال

وأفكارهم المؤمنين نفوس أعماق في ترسخ حتى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(255)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الرابع

" القربان" سر في

األقدس: القربان سر تتعاطى أن يجب لماذا أوالونتناوله

واحترام وقار بأعظمربنا سلمناها قد التي األسرار من سر من ما أنه كما

اإللهية النعمة لنوال ثابتة أدوات بمنزلة ومخلصناهكذا األقدس االفخارستيا سر مع يقابل أن يصح

غيظ أعظم الله ويغيظ نفاقا أفظع شر من ما أيضاالمحتوي بل قداسة المملوء السر هذا استعمالنا من

. واالحترام العبادة من خاليا استعماال القداسة مبدعوحذرنا الحكمة بعين المعظم الرسول نظره ما هذا

الذي االثم فظاعة بين لما ألنه صريحا تحذيرا منهكالمه الحال في أردف الرب جسد يميز ال من يرتكبهورقد: والسقام المرضى فيكم كثر ولذلك بقوله

قورنتية ) الرعاة( 30عـ 11ص 1كثيرون على فيجبجميع شرح في وعنايتهم جهدهم أعظم يبذلوا أن

هذا تكريم الى عائدة ترى التي والمسائل المواديتوجب ما المؤمن الشعب يعقل كي واجالله السر

السامي السر لهذا اإللهي اإلكرام تأدية من عليهالله غضب من وينجو النعمة ثمار أغزر منه ويجني

. واستقامة عدال المتناهي الغير

(256)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

االفخارستيا: سر رسم ومتى سبب ألي ثانيا

أعلن اذا معلما المعظم الرسول نتبع أن هنا يقتضي أوال ونبين الرب من استلمه ما قورنتية أهل سلم أنه

( قورنتية السر هذا رسم (23عـ 11ص 1للمؤمنينهذا على جرى قد رسمه أن االنجيل من جليا ويتضح

خاصته أحب لما المسيح يسوع سيدنا أن وهو النحو ( ص يوحنا الغاية الى قد( 13أحبهم أن علم فلما

عمل االب الى العالم هذا من لينتقل الساعة وفتكل ويعلو الطبيعة نظام كل يسمو ما العجيبة بحكمته

. فبعد األوقات من وقتا يفارقهم ال كي وادراك عقلزوال وآن الفصحي العشاء تالميذه مع احتفل أن

) ( الله وشكر خبزا أخذ محله الحقيقة وحلول الظل : هو هذا كلوا خذوا قائال تالميذه وأعطى وكسر وبارك

وكذلك لذكري هذا اصنعوا ألجلكم يبذل الذي جسدي : العهد الكأس هي هذه قائال العشاء بعد من الكأس

هذا اصنعوا أجلكم من يسفك الذي بدمي الجديدص ) لوقا لذكري شريتم (.20عـ 22كلما

افخارستيا: السر هذا يسمى لماذا ثالثا

الى سبيل من ما أن عرفوا لما الالهوت علماء انواحدة بلفظة وسموه العجيب السر هذا قدر تبيين . فحينا كثيرة بأسماء عنه يعبروا أن التزموا قد

نعمة معناها يونانية لفظة وهي افخارستيا يسمونهنعمة يسمى أن ينبغي وبالحق شكر أو صالحةرسول كتب كما األبدية الحياة على تدل ألنها صالحة

( ص: رومة األبد حياة الله نعمة ثم( 23عـ 6األمم ، ألنه

(257)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الحقيقية النعمة هو الذي المسيح السيد يحتوي ( ص يوحنا اإللهية المواهب ويصح( 14عـ 1وينبوع

هذه نقدم لما ألننا شكر بلفظة عنه يعبر أن أيضا فيهيوم كل شكرا سبحانه لله نسدي الطاهرة الذبيحة

والسيما احساناته من به علينا من ما جميع ألجلبهذا منحناها التي النعمة في الفائق الخير ألجل

ما الوفاق اتم يوافق عينه االسم هذا أن بل ال السرهذا رسم حين الرب صنعها التي األشياء من نقرأه

ص ) متى وشكر وكسر خبزا أخذ ألنه (20عـ 36السرأن قبل السر هذا عظمة يتأمل كان لما النبي وداود

: الرب هو رحوم لعجائبه ذكرا صنع التسبحة بهذه رنم : عليها يقدم أن رأى ألتقيائه غذاءا أعطى ورؤوف( : مزمور وبهاء جالل ذو صنعه بقوله الشكر أسداء

(.4عـ 110

السالم: وسر شركة السر هذا يسمى لماذا رابعاوالمحبة

عنها نتكلم وسوف ذبيحة السر هذا يسمى ما كثيراالرسول قول عن اخذا شركة يسمى ثم باسهاب

: أليست نباركها التي البركة كأس القائل المعظمهو أليس نكسره الذي والخبز المسيح دم شركة هي

( قورنتية المسيح جسد (16عـ 10ص 1شركة

: بقوله اآلية هذه فسر قد الدمشقي يوحنا فالقديسشركاء ويجعلنا المسيح الى يضمنا السر هذا أن

بالمسيح البعض مع بعضنا ويلحم والهوته جسده) ( عشر الرابع كتابه واحدة وجبلة واحد جسد كأننا

السالم سر يدعى السر هذا أن ذلك من ويتأتىبالعداوة يعملون الذين أن نعقل كي والمحبةالواجب والفتنة والشقاق والمشاحنة والبغضاء

موبقة آفات لكونها بالكلية دابرها استئصال. مسيحيين باسم يدعوا أن يستحقون ال هم للمؤمنين

(258)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

نقدمها التي المقدسة بالذبيحة نعلن أننا السيماكل وفوق شيء كل قبل نهتم أننا ديانتنا بحسب

السالم رباط بحفظ االجتهاد كل ونجتهد شيءوالمحبة.

زاد: أنه السر هذا في يقال وجه أي ومن خامساوعشاء

طعام ألنه زادا السر هذا الالهوتيون يسمى ما وكثيرالنا يمهد ألنه ثم الحياة هذه غربة في به نغتذي روحي

رسما نرى ولهذا والسعادة األبدي المجد الى السبيلمن أحد ال أن المقدسة الكنيسة في مرعبا قديما . اآلباء ثم السر هذا بدون الحياة هذه يبارح المؤمنينلقول تبعا عشاء السر هذا أحيانا سموا قد األقدمون

في رسمه قد المسيح السيد لكون المعظم الرسول. األخير السري العشاء ذاك

بعد: تناوله أو االفخارستيا سر عمل يجوز ال سادسااألكل

لمن اال التناول أو القداس يجوز ال أي الشرب أووالمشرب المأكل عن صائما كان

بعد تناوله وال تتميمه يحل ال األقدس السر هذا انالخالصية العادة هذه الينا اتصلت وقد شرب أو أكل

الله كنيسة في أدخلوها الذين أنفسهم الرسل منال بحيث مرعية وحفظت األقدمون العلماء ذكر كما

. الصائمون اال يتناوله وال السر هذا يباشر

حقيقي: سر هي االفخارستيا أن في سابعا

أن نقول أن ينبغي االسم نوعية بينا أن فيالتي السبعة األسرار من حقا سر هي االفخارستيا

باالكرام حين كل المقدسة الكنيسة تباشرها

(259)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

اإليمان سر يقال الكأس تقديس في ألنه والعبادةاآلباء من العديدة البينات من لدينا عما وفضال

حين كل وفي وحكما قوال اجمعوا الذين القديسينذلم يتحقق األسرار من عدها يجب االفخارستيا أن . يجب االفخارستيا في ألن وجوهره السر ماهية منالسر ماهية من ذلك يتحقق األسرار من عدها

واقعة. خارجة عالمات االفخارستيا في ألن وجوهرهورسم وفاعليتها النعمة على وداللة الحواس تحت

االنجيليين أقوال فإن فيه ريب ال وهذا المسيحعلى اجمعوا فحيث جليا ايضاحا توصحه والرسول

ما ايراد الى حاجة لنا يعد لم الحقيقة هذه اثباتالى باالشارة ونكتفي والبينات الحجج من ذلك سوىعن صفحا ضاربين القديسين اآلباء بعض نصوص . حكم التريدنتيني فالمجمع االسهاب خشية ايرادها

في اغوسطينوس والقديس االفخارستيا ان واثبتوفي منه الرابع الفصل في الثالوث في الثالث كتابه

الفصل في فوستوس لبدعة دحضا العشرين كتابه . في امبروسيوس والقديس منه عشر الثالثفي الثاني كتابه من والعشرين الثامن الفصلفي األول كتابه من الثاني الفصل وفي الوظائف

الثالث البحث في الالهوتي توما والقديس األسرار. منه األول الفصل في الثالث القسم من والسبعين

اسم: عليها يطلق كثيرة أشياء السر هذا في ان ثامناسر

السر هذا في أن بتدقيق يالحظوا أن الرعاة علىالالهوتيون العلماء أحيانا عليها أطلق كثيرة أشياء

التقديس سرا يسموا أن أحيانا اعتادوا فقد سر اسمالمحتوين ودمه الرب جسد الغالب وعلى والتناول

. هذا ان اغوسطينوس القديس قال االفخارستيا فيالسر

(260)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ويجسد المنظور العناصر بشكل اي بشيئين يقوم. المنظور الغير نفسه المسيح يسوع سيدنا ودم

لهذا السجود ينبغي أنه نقول المعنى هذا وباعتبارتدعى جميعها وهذه ودمه الرب جسد لكونه أي السرعينها والخمر الخبز اعراض اما بالفساحة أسرارا

. وباالطالق حقيقة سرا فتسمى

األسرار: باقي عن االفخارستيا تختلف كيف تاسعا

السر هذا بين الفرق مقدار نرى أن علينا يسهلتكمل األسرار باقي ألن جميعها األسرار وباقي

. للناس منحها لدن أي المادة باستعمالاإلنسان يغسل حين السر جوهر يقتبس فالعماد

المادة تقديس فيكفي االفخارستيا في اما بالماءال والخمر الخبز أي كليهما ألن السر لقيام عينها

مكرس اناء في حفظا ولو سرا يكونا أن يبطالناألسرار باقي تتميم في ثم أحد على يوزعا أن بدون

أخر جوهر الى جوهر من العنصر أو المادة تتحول الالسر منح أثناء في الميرون وزيت العماد ماء ألنفي أما زيتا والزيت ماء الماء يبقى وبعده

التقديس قبل وخمرا خبزا كان فما االفخارستيا. بالتقديس ودمه المسيح جسد جوهر الى يستحيل

عنصرين: من كانت وان االفخارستيا مادة ان عاشراأي

سرين تقيم ال والخمر الخبز

والخمر الخبز اي عنصرين من االفخارستيا كانت ولوتعليم على استنادا نعترف ذلك مع يتم بهما اللذينتكون ال ذلك وبخالف اثنان ال واحد سر انها الكنيسة

حين كل استلمناها كما بالعدد سبعة األسرار(261)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الالتراني المسكونية المجامع حكمت وكما . السر نعمة أن بما ثم والتريدنتيني والفلورنتينييطابق السر أن لزم سري واحد جسد عنها ينشأ

شيء على يدل أنه بمعنى واحدا ويكون مفعوله . المأكل ان فكما واحدا عنصره يكون أن ال واحد

يستعمالن مختلفان شيئان هما اللذان والمشربوجب أيضا كذلك الجسد لتغذية اي فقط واحد لشيءعلى يدال بأن المختلفان السر شكال يطابقهما أن

وتنتعش النفوس به تغتذي الذي الروحي الطعام : مشرب ودمي حقا مأكل جسدي مخلصنا قال ولهذا

ص ) يوحنا أن(. 56عـ 6حقا الرعاة على ينبغي إنماعليه يدل ما للمؤمنين يبينوا أن في جهدهم يبذلوا

التأمل رياض في نفوسهم ترتع كي االفخارستيا سربأعينهم يشاهدين حين على اإللهية األشياء في

. المقدسة األسرار

: هذا عليها يدل التي األشياء هي ما عشر الحاديالسر

. ويختص أولها أشياء ثالثة على يدلنا السر هذا انعن أفادنا قد عينه ربنا فإن المسيح آالم بالماضي

( : ص لوقا لذكري هذا اصنعوا بقوله (19عـ 22ذاك

: الخبز هذا اكلتم كلما بقوله األمم رسول وشهديأتي أن الى ربنا بموت تخبرون الكأس هذه وشربتم

(.26عـ 11ص 1قورنتية) التي والسماوية اإللهية النعمة بالحاضر ويختص ثانيهافكما وحفظها نفسنا لتغذية السر هذا من نقتبسها

نتقوى وبالتثبيت جديدة لحياة نولد بالعماد أنناوالى الله خزاه ابليس محاربة الى سبيال لنستطيع

االفخارستيا بسر هكذا المسيح باسم جهارا االعتراف. وننتعش نقتات

األبدي والمجد النعيم أثمار بالمستقبل ويختص ثالثهافي نجنيها التي

(262)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

فهذه تعالى وعده على سندا السماوي الوطنالحاضر بين الزمان باختالف المتميزة الثالثة األشياء

االفخارستيا سر عليها يدل والمستقبل والماضييعود مختلفة أعراض من تألف وان بكليته أنه بحيث

. واحد شيء على يدل كأنه منها كل اعالن الى

: من نوع أي وعلى السر هذا مادة ما عشر الثانيالخبز

التقديس ينبغي

بدءهم بادئ في يعرفوا أن الرعاة على الواجب منثم رسومه بموجب حسنا يتمموه كي السر هذا مادة

ليضطرموا عليه هو يدل ما المؤمنون يفهم كي

شيئان هي السر هذا فمادة نواله الى وهياما تشوقااآلن نتكلم وعليه القمح من المصنوع الخبز احدهما

. محله في اآلخر على الكالم وسيأتيص ) متى االنجيليون أفاد ص 26عـ 26فقد ومرقس

ص 22عـ 14 اخذ( 19عـ 22ولوقا المسيح السيد ان : وفي جسدي هو هذا وقال وكسر وبارك بيده خبزاالخبز هو أنا نفسه مخلصنا قال أيضا يوحنا بشارة

ص ) السماء من نزل الذي كانت( 41عـ 6الحي ولماكان ما منه اذ مادته الختالف مختلفة الخبز أنواع

حبوب باقي من أو شعير من ومنه قمح من يصنع . ما منه ألن كيفياته الختالف او وأثمارها األرضالى فنظرا منه خاليا كان ما وغيره خمير اليه يضاف

الخبز أن على يدل المخلص كالم أن يقول األولقيد بدون خبز قبل متى ألنه القمح من يصنع أن يجب

الخبز الدارج التكلم اصطالح بموجب قطعا به يفهم . القمح من المصنوع

(263)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

قد الرب ألن القديم العهد صورة من ويتبين يتحقق وهذايصنع السر هذا الى يشير كان الذي الوجوه خبز بأن أمر

ص ) أحبار سميد (5عـ 24من

: سر به يكمل الذي الخبز أن الالئق من عشر الثالث فطيرا يكون االفخارستيا

صحيحة مادة بعد غيره دون وحده القمح خبز أن كما ( الكنيسة واثبتته الرسل علمناه التعليم وهذا للسر

) الرب صنعه مما نرى كذلك بسلطانها المقدسةالرب ألن فطيرا يكون أن ينبغي الخبز أن المسيح

أيام من األول اليوم في ورسمه السر هذا صنعبيوت في الخمير وجود جائزا يكن لم حيث الفطيرالقائل. البشير يوحنا برواية أحد اعترض واذا اليهودالفصح عيد قبل تمت قد جميعها األشياء هذه ان

اليوم ذلك أن وهو اآلتي بالتعليل اعتراضه دفع سهلعيد ألن الفطير أيام أول المبشرين باقي دعاه

هذا وفي الخميس يوم عشية من يبتدئ كان الفطيراليوم وهو الفصح عيد مخلصنا احتفل نفسه الوقت

عيد السابق اليوم الرسول يوحنا يدعوه الذي نفسهمدة على يدل أن وبدءا أوال قصده من كان اذ الفصح

الشمس شروق من يبتدئ الذي الطبيعي اليومالفم الذهبي القديس فسر ولذلك بغروبها وينتهي

مسائه في الذي اليوم ذاك الفطير من األول اليومأن يعلمنا المعظم الرسول و الفطير يؤكل أن ينبغي

طهارة مناسبة أعظم يناسب الفطير الخبز تقديسالمؤمنون بها يتصف أن يجب التي ونقاوته القلب

: قال اذ السر هذا تناول الى تقدمهم لدن

(264)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

كما جديدة جبلة لتكونوا العتيق الخمير عنكم القواال اذا فلنعيد المسيح فصحنا ذبح قد فإنه فطير أنكم

بفطير بل والخبث السوء بخمير وال العتيق بالخميرقورنتية ) والحق (.8و 7عـ 5ص 1الخلوص

: لصحة بضروري ليس الفطير الخبز ان عشر الرابعاالفخارستيا سر

( يكون أن اي الكيفية هذه نعتبر أن ذلك مع يجب ال ) ال فقدت لو بحيث اللزوم كل الزمة فطيرا الخبز

الفطير أي النوعين بكال ألن السر يصح أن يمكن . ألحد يسمح ال أنه على واسمه الخبز حقيقة والخمير . يجوز ال حجة وبأولى الحميد كنيسته طقس يغير أن

األحبار أمرتهم الذين الالتينيين للكهنة ذلك. فقط الفطير الخبز على يقدسوا أن األعظمون

سر مادة من الجزء لهذا بيانا ذلك فحسبناتعين لم الكنيسة أن أيضا نعلم أننا على االفخارستياالسر هذا تكميل في استعمالها الواجب المادة كمية

أو يستطيعون الذين عدد يعين أن يمكن ال حيث. المقدسة األسرار بقبول يلتزمون

: في نتخذها أن الواجب المادة ما عشر الخامسالرب دم تقديس

العنصر أو األخرى المادة على نتكلم أن علينا بقي . الخمر فهو السر لهذا مادة المطلوب اآلخر

الماء من بقليل اللممزوج الكرمة عنب من المعصورأن حين كل في علمتنا قد المقدسة الكنيسة ألن

اذ السر هذا رسم في الخمر استعمل قد مخلصناحتى: اآلن هذه الكرمة عصير من أشرب ال قال

أن الذهب فم يوحنا القديس وقال اليوم ذاك أشربهاآلية هذه فجاءت ماء ال خمر يخرج الكرمة عصير من

أن رأوا الذين أولئك بدعة سلفا تدحض الكريمةيستعملوا

(265)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. السر هذا مباشرة في الخمر بدل صرفا الماء

: من بقليل الخمر يمزج أن ينبغي عشر السادسالماء

الخمر حين كل في مزجت قد المقدسة الله بيعة انعلى صنع هكذا الرب المسيح ألن أوال وذلك بالماء

قبريانوس القديس وشهادة المقدسة المجامع قولالى والستين الثالثة الرسالة من الثاني كتابه في

سيسيلوس.والماء الدم ذكر ذهننا في يعيد المزج هذا ألن ثانياالمياه ان اآلخر وفي األقدس جنبه من خرجا اللذينامتزاج كان ولهذا الشعب الى تشير االبركسيس في

مع المؤمن الشعب اتحاد على داللة بالماء الخمرالكنيسة تسلمته قد االستعمال وهذا رأسه المسيح

. انقطاع وبدون دائما وحفظته الرسل من المقدسة

: الخمر مزج في الماء استعمال ان عشر السابع قطعيا لزوما بالزم ليس

الخمر من كمية أقل الماء يكون أن ويجب

الخمر مزج وجوب على قوية حجج عندنا كان ولوذلك مع كبير اثم بدون اهماله يجوز ال بحيث بالماء . تعلم أن ينبغي انما السر صح مزج يكن لم اذا

الالهوتيين ألن قليال يكون أن ينبغي الماء ان الكهنة خمرا يستحيل القليل الماء هذا ان ويحكمون يرون

. أونوريوس الصدد هذا في كتب ولهذا المزج في: األساقفة ألحد يقول الثاني متابه في األعظم الحبر

الماء أن وهي سئتة عادة أمصارك في نشأت قدأنه مع الخمر من كمية بأوفر الذبيحة في يستعملأن المعقول العامة الكنيسة اصطالح بموجب ينبغي اذا العنصران فهذان الماء من كثيرا أكثر الخمر يكون

وبحق السر هذا مادة هما(266)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقديم أحد يستحل لئال مراسيم بعدة تقررت قدأن من األمر يخلو ال اذ والخمر الخبز خال ما شيءمادة الى آخر شيئا يضيفوا أن في يبالون ال البعض

. األشياء على نتكلم أن علينا فبقي السر هذابأعراض عنها والمزمور السر هذا في المتضمنة

الدالة األسرار أنها ونعترف نؤمن التي والخمر الخبز. المطابقة بغاية داللة عليها

: تمثلها التي األشياء اسمى وما أكثر ما عشر الثامنأشكال

السر هذا في والخمر الخبز

البشر حياة هو حيث من المسيح الى تشير فأوال . حقا ماكل جسدي قال نفسه الرب ألن الحقيقية

( ص يوحنا حقا مشرب اذا( 56عـ 6ودمي كان فلمالمن األبدية الحياة قوت يمنح المسيح السيد جسدكمال يكون أ، فحق وقداسة بنقاوة ه سر يتناولون

ليستهل الحياة هذه المتضمنة باألشياء السر هذاتشبع وعقولهم نفوسهم أن يدركوا أن المؤمنين علىهذين أن ثم الثمينين ودمه المسيح جسد تناول منجسد بوجود معرفة المؤمنين يفيدان العنصرينالخبز أن نعلم اذ ألننا السر في حقيقة ودمه الربودمه اإلنسان جسد الى يوم كل يستحيالن والخمرمنوال أيسر على الشبه هذا بنا أدى الطبيعة بقوةبالبركة يستحيل والخمر الخبز جوهر أن االعتقاد الىوتمدنا الحقيقيين ودمه المسيح جسد الى السرية

على لالستدالل عونا العجيبة هذه العناصر استحالةوالخمر الخبز جوهر أن فكما النفس في يتم ما

لم وان ودمه المسيح جسد الى حقيقة يستحيل ) وان ) أيضا هكذا والخمر الخبز اى الخارج في يتغيراحين للحياة نتجدد ذلك مع فينا تغير أدنى يظهر لم

. الحقة الحياة االفخارستيا سر نتناول

(267)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يتألف واحدا كان لما الكنيسة جسد أن ذلك على وزدهذا الى يشير شيء من ما أن تبين كثيرة أعضاء منألن والخمر الخبز عناصر من أوضح اشارة االرتباط

عناقيد من والخمر كثيرة حبوب من يتركب الخبزكوننا مع نحن أننا الى يشيران هكذا عديدة عنب

متينا ارتباطا اإللهي السر هذا برباط نرتبط كثيرين. واحد جسد كاننا نصبح حتى

: في استعمالها يجب التي الصورة ما عشر التاسعالخبز تقديس

استعمالها يجب التي الصورة على نتكلم ان هنا بلىهذه المؤمن الشعب نعلم لكي ال الخبز تقديس في ( ( ألن لزوم من ما اذ الحاجة مست اذا اال األسرار ) بل المقدسة بالدرجات يرتسم لم من يتعلمها

مباشرتهم في جهلوها اذا أنهم من حذرا فقط الكهنة . قد فعليه والغلط األخطاء اقبح في يتورطون السر

ص ) متى المبشرون الرسل ص 26عـ 26علمنا لوقا) 19عـ 22 قورنتية( األمم و 21عـ 11ص 1ورسول22)

. : جسدي هو هذا هذه هي االفخارستيا سر صورة انالتي الليلة تلك في يسوع الرب أن كتب قد ألنه

تالميذه واعطى وكسر وشكر خبزا أخذ فيها أسلمصورة: هي هذه جسدي هو هذا وكلوا خذوا وقال

عنه فاخذتها المسيح السيد استعملها التي التقديسونضرب حين كل في واستعملتها المقدسة الكنيسة

اآلباء شهادات ايراد عن المقام هذا قي صفحاوعن المعنى هذا في تحصى ال تكاد التي القديسين

(268)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجميع عند المعروف الفلورنتيني المجمع حكم ذكر : يغنينا لذكري هذا اصنعوا المخلص كالم أن السيما

هي التقديس صورة أن على سواه دليل كل عن. ذكرناها التي

ما الى يرجع ال بعمله المجد له السيد أمر الذي ألنباألكثر بل فقط الداللة لداعي ال به نطق الذي كان . العقلي البرهان أيضا وعندنا والفعل االنشاء لداعي

تدل التي هي الصورة ألن الحقيقة هذه اثبات علىعلى يدل لكالم هذاا أن والحال بالسر يفعل ما على

جوهر استحالة به اعني ويعلنه يتم الذي الشيءأن اذن فينتج الحقيقي الرب جسد جوهر الى الخبزأن ينبغي المعنى وبهذا الكالم بهذا تقوم الصورة : ) ( أخذ قال فكأنه بارك االنجيلي متى عبارة نفهم

. : جسدي هو هذا قائال وبارك خبزا

الكنيسة: عادة من الذي الكالم جميع ليس العشرونتتلوه أنللتقديس الزما

: خذوا الكالم هذا التقديس بداية في البشير روى ولوالمادة تقديس عن يعبر ال أنه المحقق من ذلك وكلوا

أن الكاهن على يجب ولهذا غير ال استعمالها عن بل . ومثله السر لعمل بضروري ليس إنما تماما يلفظه

" " " " جسدي هو هذا الن قوله في أيضا الن لفظةالسر أن لتأتي واال والدم الجسد تقديس في الواردة

مع يتناوله أحد يوجد لم اذا يصح ال أو اتمامه جيب الاذا الكاهن أن هو شبهة كل من العاري الصحيح أن

ورسمها المقدسة الكنيسة عادة بحسب الكالم لفظيتناول من يوجد لم ولو الخبز مادة حقيقة يقدس

. المقدسة االفخارستيا

(269)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: استعمالها الواجب الصورة ما والعشرون الحاديفيالدم تقديس

المادة وهو الخمر بتقديس يختص ما الى فنظرايعرفون الكهنة أن الواجب من السر لهذا األخرى

ذكرناه الذي السبب لنفس صريحة معرفة صورته: األلفاظ. بهذه تتضمن أنها وثيقا اعتقادا فينبغي آنفا

اإليمان سر األبدي الجديد العهد دمي كأس هو هذا. الخطايا لغفران كثيرين وألجل ألجلكم يسفك الذي

المقدسة األسفار من مأخوذة كثيرة كلمات فمنها: . ألن الرسل تقليد من الكنيسة في حفظت وبعضها

ص ) لوقا القديس عن مأخوذ كأس هو (.20عـ 22هذاقورنتية ) األمم رسول يليه( 25عـ 11ص 1وعن وما

) ( الجديد العهد دمي كأس اي باإلضافة دمي وهو. الخطايا لمغفرة كثيرين وألجل ألجلكم يسفك الذي

القديس عن وبعضه لوقا القديس عن بعضه مأخوذ : تقليد عن أخذناه اإليمان وسر األبدي قوله ثم متى

. وحفيظه الحق ترجمان المقدسة الكنيسة

: صورة هي الصورة هذه أن يتبين والعشرون الثانيالحقيقية السر

انتبه ما اذا الصورة هذه حقيقة في يرتاب حد من مامن اذ الخبز تقديس صورة في آنفا قلناه ما الى هناالتي األلفاظ هذه في متضمنة الصورة أن المحقق

المسيح دم الى الخمر جوهر استحالة الى تشير . هذه ألن سواها صورة الخمر لتقديس ليس ولهذا

يختص عما أيضا تعبر الكلمات

(270)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المسيح دم سفك عن الناتجة األثمار من السر بهذا . التي األبدية السعادة مدخل احداها آالمه في

( ص عبرانيين األبدي الجديد العهد بحق 9استفدناهااإليمان( 25عـ سر بواسطة البر اكتساب واألخرى

... بدمه باإليمان كفارة يسوع جعل سبحانه الله ألنبيسوع اإليمان له من ومبررا بارا هو يكون حتى

ص ) رومية الخطايا( 26عـ 3المسيح غفران وثالثتهاص) (.11عـ 9عبرانيين

: الدم تقديس صورة شرح في والعشرون الثالث

أسرارا موعبة هذه التقديس كلمات كانت لماما بأوفر تفصيلها لزم الموافقة اتم مدلولها وتوافق . هو هذا أن اذن فقوله والتدقيق البيان من يمكن

) المحتوي ) دمي هو هذا هكذا فهمه ينبغي دمي كأس . يؤتى أن والوجوب الحق من اذ الكأس هذه في

هو الدم هذا أن بما التقديس في الكأس بذكر . اشارة يشير ال الدم هذا ألن المؤمنين مشربوقوله ما باناء يؤخذ لم ما مشربا كونه الى كافية

) المسيح ) دم أن لنعقل اردف قد الجديد العهد التاليما على القديم العهد في يحدث كان كما صورته الان العبرانيين الى المعظم الرسول رسالة في نقرأ

( ص دم بدون ينبرم ال أعطى( 18عـ 9العهد قد . قال ولهذا الجديد بالعهد يختص ذلك للبشر حقيقة

جديدة لوصية وسيط وهو المسيح أن األمم رسولجرت التي المعاصي لفداء الموت بواسطة أنه حتى

موعد المدعوون ينال األولى الوصية عهد فيص ) األبدي هذا(. 15عـ 9الميراث يرجع أن وينبغي

حقيقة الينا اتصل الذي األبدي الميراث الى القول. األبدي الموصي المسيح السيد بموت

(271)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

) يدلنا ) بل الواقع حقيقة ينفي ال اإليمان سر قوله ثماإلدراك عن احتجب بما الثابت اإليمان وجوب علىاأللفاظ بهذه هنا فالحكم البصر حاسة عن وخفي

. العماد صدد في المقول بالكالم الحكم عن يختلفتحت محجوبا المسيح دم اإليمان بعين ننظر اذ ألننا

العماد اما اإليمان سر هذا نقول الخمر شكلبالدين العام االقرار يشتمل ألنه اإليمان سر فنسميه

دم. ان آخر وجه من أيضا نقول أننا ولو المسيحيالعقل كون قبيل من اإليمان سر هو المسيحيفرضه ما اعتقاد في عظمى صعوبة يتحمل البشري

واله حقا الله ابن المسيح السيد أن من اإليمان علينابسر إليه يسار موتا ألجلنا الموت ذاق معا وانسان

دمه.

: من خاصة الموت بذكر يؤتى لماذا والعشرون الرابعالدم تقديس

لذكر الجسد تقديس من محال أنسب الدم تقديس ان : الخطايا لغفران يسفك الذي الكالم بهذا الرب آالموأهمية قوة يحتوي حدة على تقديسه في الدم ألن

الرب آالم الجميع عيون أمام يشخص أن في أعظم . يسفك الذي الكالم هذا أما آالمه ونوع وموته

متى من بعضه مأخوذ فهو كثيرين وألجل ألجلكم( : . ص كثيرين عن يهرق قال فمتى لوقا من وبعضه

: ) 28عـ 26 ص( أجلكم من يسفك الذي قال 22ولوقاقد(. 20عـ الله بروح المدبرة المقدسة فالكنيسة

اآلالم ثمرة الى يشير وهذا القولين كال جمعتأن نعتقد أن لزمنا قوتها الحضنا اذا ألننا وفائدتها

خالص ألجل دمه سفك المخلص

(272)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أنها نعقل البشر يجنبها التي قوتها اعتبرنا واذا الجميع. فقط كثيرين الى بل الناس جميع الى تصل لم

: الى واما الحاضرين الى اما أشار ألجلكم اذا فبقولهكان الذين كتالميذه اليهود شعب من المختارين

أردف لما ثم االسخريوطي يهوذا خال ما يخاطبهممن المختارين باقي عنى كثيرين وألجل بقوله كالمه

. ألجل يقل لم وصواب بحق فاذا واألمم اليهوداثمار فقط يتناول المقام هذا في الكالم ألن الجميع

الخالص بنتيجة وحدهم المختارين أتت التي اآلالم: المعظم الرسول كالم من يؤخذ أيضا المعنى وهذا

الكثيرين خطايا ليتحمل مرة قرب المسيح كذلكص) (.28عـ 9عبرانيين

: أنا الرسول يوحنا القديس بشارة في الرب وقولأجل من بل العالم أجل من أسأل ال أجلهم من أسأل

( ص لك ألنهم لي اعطيتهم وقد( 9عـ 17الذينكثيرة أخرى أسرار هذا التقديس كالم في احتجب

في تعمقوا اذا الله بعون الرعاة على ادراكها يسهل. اإللهية األشياء تأمل

: حكم على نعتمد أن يوافق ال والعشرون الخامسالحواس

السر هذا في

التي األمور هذه شرح في الكالم الى االن فلنرجعنوحيث المؤمنون يجهلها لئال اهمالها قطعا ينبغي ال

ال الذين أولئك اثم أكبر يرتكب أن من الرسول يحذرقبل يعملوا أن الرعاة على وجب الرب جسد يميزونفي الحواس عن واالدراك العقل يجرد أن شيء كل

ألن الموضوع هذا

(273)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ما سوى السر هذا في ليس أن اعتقدوا اذا المؤمنيندركات أسفل في محالة ال تهوروا بالحواس يدرك

اال السر هذا في ليس بأن يحكمون اذ والضالل الكفر . والعناية الجهد بذل فينبغي والخمر الخبز بشكلي

الحواس حكم عن عقولهم يجردون المؤمنين أن فيالغير وقدرته الله قوة في التأمل الى ويرفعونها

المتناهية.

: بوجه السر هذا في يتم ماذا والعشرون السادسالخصوصالسري التقديس بقوة

ثالثة أن ونعتقد نؤمن أن الكاثوليكي اإليمان يعلمنا. السر هذا في القديس بكالم تتم مدهشة أشياء

الرب المسيح جسد يحتوي السر هذا أن أولهافي والجالس بعينه العذراء من ولد الذي الحقيقي . بعد فيه يبقى ال انه ثانيها اآلب يمين على السماءذلك استبان مهما ولو كليا المادة جوهر التقديس

. من يتلخص وهو ثالثها الحواس عن وبعيدا غريبا تلميحا التقديس كالم اليه ويلمح المذكورين األمرين

المدركة أو باألعين المنظورة األعراض ان صريحاالى استناد بدون بذاتها قائمة هي الحواس بباقي

. بعيوننا فننظر االدراك يفوق عجيب بنوع شيء

الى مستندة غير كونها حال والخمر الخبز اعراضوالخمر الخبز جوهر ألن بذاتها قائمة بل البتة جوهر

بها فقد استحالة ودمه الرب جسد الى استحال قد. والخمر الخبز جوهر

(274)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: االفخارستيا أن المؤكد من والعشرون السابعجسد تحتوي

البتول مريم من ولد الذي عينه المسيح

في يبينوا أن في جهدهم يعتنوا أن الرعاة على يجبهو كم المسيح جسد الى الخبز استحالة على كالمهم

وجود حقيقة على الدال مخلصنا كالم وجلي صريح : هو هذا يقول ألنه االفخارستيا سر في جسده

أن يمكنه العقل سليم من فما دمي هو هذا جسديواقع أنه السيما الكالم بهذا نفهمه أن يجب ما يجهل قطعا االيمان يحتمل ال التي البشرية الطبيعة على

المسيح السيد في حقيقة بوجودها شبهة ادنى وقوعوالعالمة الجليل القديس ايالريوس صريحا أفاد وقد

جسد حقيقة في لالرتياب محل يبق لم أنه التحرير

الرب والمسيح يعلمنا اإليمان ألن ودمه المسيح. حقا ماكل جسده أن لن أعلن نفسه

: المسيح جسد أن أيضا يثبت كيف والعشرون الثامنالحقيقي

االفخاريستيا في موجود

يطلعون ومنه يستسنونه آخر نص أيضا وللرعاةفي حقيقة ودمه الرب جسد وجود على صريحا

ان. ذكر أن في المعظم فالرسول االفخاريستيااألسرار رسله وناول والخمر الخبز قدس الرب

: نفسه اإلنسان فليختبر بقوله كالمه أردف المقدسةالكأس هذه من ويشرب الخبز هذا من فليأكل وهكذا

االستحقاق خالف على وهو ويشرب يأكل من ألنجسد يميز ال اذ لنفسه دينونة ويشرب يأكل انما

( قورنتية شيء( 26عـ 11ص 1الرب يكن لم فلوالمسيح آالم ذكر اال السر هذا في االحترام يستحق

يهزو كما وعالماتها

(275)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المؤمنين حض الى الداعي كان ما ترى األراطقةألن ذواتهم يمتحنوا أن على الرهيب الكالم هذا بمثلعما دينونة أي المرعبة اللفظة بهذه عبر الرسول

وتناول طاهر غير كان من اإلثم فظيع من يرتكبهيميزه ال اذ االفخاريستيا في المحجوب الرب جسد

. بأوفر الرسول أوضح وقد األطعمة باقي عنبقوله الرسالة هذه نفس في الحقيقة هذه اسهاب

: اليست نباركها التي البركة كأس الموردة اآلية قبيلهو اليس نكسره الذي والخبز المسيح دم شركة

. يبين الكالم هذا أن شك فال الرب جسد شركة . الرعاة فيلزم الحقيقي ودمه المسيح جسد جوهرويعلموا هذه المقدس الكتاب آيات يشرحوا أن اذنالحقيقة هذه في تردد أو ريب ادنى يبق لم أنه خاصةالمقدس بسلطانها فسرتها الله بيعة أن بعد السيما

المعصوم.

: حكم على نطلع أن ينبغي كيف والعشرون التاسعالمسيح كنيسة

جسد وجود حقيقة وفي المقدسة الكتب معنى فياالفخاريستيا سر في ودمه المسيح

بطريقين الحكم هذا معرفة الى نتصل أ، يمكننانشأوا الذين القديسين اآلباء رأي استطالع أولهما

األحقاب من حقب كل في ثم الكنيسة بداية فيوالحال تعليمها على عدول شهود فجميعهم التالية

هذا حقيقة سلمونا الكلمة وباتفاق بأجمعهم هؤالء أن فردا فردا شهاداتهم جميع تصدير كان فلما االعتقاد

بعضها بايراد فنكتفي الملل الى ويفضي عناء يقتضي. باقيها على الحكم لنا فيتسهل اليها باالشارة أو

في ايمانه أعلن فإنه امبرسيوس القديس فاألولالفصل

(276)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

شهد اذ األسرار يقبلون الذين عن كتابه من التاسعالسر هذا في يؤخذ الحقيقي المسيح جسد ات قائالينبغي اإليمان من ذلك العذراء مريم من حقا أخذ كما

: . يقول آخر محل وفي الوثقى بعروته نتمسك أنبعد واما المذبح على الخبز يوجد التقديس قبل

الذهبي يوحنا القديس ثم المسيح فجسد التقديسوالصدق باالعتبار جدارة ذاك من بأقل وليس الفم

عديدة محال في وعلمها الحقيقة بهذه اعترف قديتناولون الذين في الستين خطبته في والسيما

في ثم انقياء غير كونهم حال المقدس القربانفي والخمسين والخامسة واألربعين الرابعة خطبته

: نقاومه وال لله فلنخضع يقول يوحنا بشارة تفسيرنظرنا أو ألفكارنا مضادا يستبين تعالى قوله كان ولوللخداع عرضة وحسنا الخطاة عن معصوم كالمه ألن

نصير اغوسطينوس القديس الموافقة كل ووافقهماحين كل علمه ما في الباسل الكاثوليكي اإليمان

عـ المزمور عنوان تفسيره في :32السيما قال حيثيقدر فال بيديه ذاته يحمل االنسان ان المحال من

يديه بين محموال كان ألنه وحده المسيح اال ذلك على . ثم جسدي هو هذا العشاء على وهو قال حين

القديس ) ذكر عن صفحا ونضرب كيرللوس القديس ) الفصل في ارنياوس والقديس 14و 13يوسينوس

: اثباتا يثبت يوحنا بشارة تفسير في الرابع كتابه منيمكن ال بكالم السر هذا في الرب جسد وجود جليا

. الرعاة رام وان والتحريف بالكذب يشوه أنورد بما عليهم القديسين اآلباء من أخرى شهادات

وايالريوس ديونيزيوس القديسين نصوص منويوحنا وايرونيموس

شتاتها بجمع عني التي الصدد هذا في الدمشقي. واحدة جريدة في األفاضل العلماء بعض

(277)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

هذا: المضاد الرأي وحرم رذل مرة كم الثالثونفي التعليم

الكنيسة مجامع

. الحقيقة هذه الثبات األول الطريق من كان ما هذاحكم على االطالع وهو الثاني الوجه علينا بقي

في اي باإليمان المختصة األمور في الكنيسة . فمن الحقيقة لهذه المناقض التعليم تحريمهاودمه المسيح جسد بوجود اإليمان أن المحقق

في وبث انتشر قد االفخارستيا سر في الحقيقيينبرضاهم المؤمنين جميع وقبله الكنيسة كامل

ونيف سنة خمسمائة قبل برنجير ان حتى واختيارهمالسر هذا في أن زاعما انكارخ على تجاسر لما

في مجمع عقد الحال ففي فقط المسيح آلالم عالمةباتفاق عليه وحكم التاسع الون البابا بأمر فرسيل

الى عاد لما ثم أرطقته نفسه هو فرذل الكلمةأخرى مجامع ثالثة عليه اجتمع الكفري هذيانه

البابا بأمر احدهما رومية في واثنان تور في احدهما

غريغوريوس البابا بأمر واآلخر الثاني نيقوالوسالبابا الحرم هذا اثبت ثم وحرموه السابعالكبير الالتراني المجمع في الثالث اينوشفسيوس

الحقيقة بهذه اإليمان ر وقر اثبت قد بعد وفيمافإذا ايضاح بأوفر والتريدنتيني الفلورنتيني المجمعان

ان لهم تسنى الحجج هذه ايضاح الى الرعاة نشطبمزيد األتقياء األفاضل قلوب ويأتو الضعفاء يثبتوا ( الذين أولئك عن شيئا نقول وال السلوان و السرور

نور يبغضوا أن على وحملهم عقولهم الضالل أعمى.) سواه ما كل من أكثر الحق

(278)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: اإليمان قانون يتضمن كيف والثالثون الحاديالعقيدة

السر هذا في ودمه المسيح جسد بوجود

بهذه اإليمان أن في يشكوا أن للمؤمنين يحل الاذ ألننا اإليمان قواعد باقي بين متضمن أيضا العقيدة

قدير شيء كل على سبحانه الله أن ونعتقد نؤمنالعظيم العمل هذا على أيضا قادر أنه نعتقد أن لزمنا

. كنا لما ثم االفخارستيا سر في نكرمه الذي العجيبنؤمن اننا الزما نتجا ينتج الكاثوليكية بالكنيسة نؤمن

. تعلمنا هي ألنها أبناها التي السر هذا بحقيقة معااياها.

: من المجاهدة الكنيسة قدر يتبين والثالثون الثانيعظمة

السر هذا

االتقياء نعيم على يزاد أن يمكن شيء من ما . فأوال األسمى السر هذا قدر يتأملون حين وفائدتهم

اعطيت التي االنجيلية الشريعة كمال به يعقلونبالصور عليه تدل الموسوية الشريعة كانت ما حقيقة

: الهي بالهام ديونيزيوس القديس قال ولهذا والرموزاليهود كنيسة بين متوسطة هي كنيستنا ان

. وفي بكلتيهما مشتركة ولذلك العليا وأورشليمكمال اإلدراك حق يدركوا أن المؤمنون يقدر ال الحق

السعادة وبين بينها يحول ال اذ المقدسة الكنيسة . مثل حاصلون أننا اذ واحدة درجة اال السماويةلدينا حاضرا واإلنسان اإلله المسيح على السمويينأنهم وهي واحدة بدرجة اال وبينهم بيننا فرق وال

حاضرا فنكرمه نحن أما عيانا السعيد بمرآه يتمتعون بعيدا كان وان يتزعزع ال ثابت بإيمان االفخارستيا في

تحت محتجبا أبصارنا عن

(279)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بهذا يتحققون المؤمنين ان ناهيك السرية األعراضشاء اذ بالكمال الفائقة مخلصنا المسيح محبة السر

تفارقنا ال منا أخذها التي الطبيعة أن السامية بجودتهما آن كل في ليصدق أمكن ما معنا وتمكث توجد بل

: ان الحكمة بلسان األمثال سفر في الحكيم قالهص ) البشر بني مع (.31عـ 8نعيمي

: بكمال تختص التي األشياء كل ان والثالثون الثالثاإلنسان

هي شاكلها وما واألعصاب والعروق كالعظامموجودة

السر هذا في الالهوت مع حقيقيا وجودا

جسد ليس أن المقام هذا في أيضا نبين أن يجبالجسد بنوعية يتعلق وكلما الحقيقي المسيح

هذا في فقط يوجد واألعصاب كالعظام الحقيقة . المسيح أن نعلم أن يقتضي اذ كله المسيح بل السراجتمعت واحد أقنوم اسم اي واإلنسان اإلله اسم هو

على يشتمل ولذلك واإلنسانية اإللهية الطبيعتان فيهوالطبيعة الالهوت أي وتوابعهما الجوهرين كال

أجزاء وبجميع بالنفس القائمة بكمالها البشريةسر في موجودا نعتقده هذا فكل والدم الجسدكلها البشرية الطبيعة كانت لما ألنه االفخارستياامتنع السماء في أقنوميا اتحادا باللالهوت متحدةالسر هذا في الموجود الجسد يكون أن في الوهم

. عينه الالهوت عن منفصال

: ال والالهوت والنفس الدم ان والثالثون الرابعفي يوجدان

فيه المسيح جسد وجود وجه على االفخارستيا

ذكر ما كل ليس أن الرعاة يعلم أن الالزم منالسر هذا في موجودا

(280)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يوجد ما منه ألن واحدة بقوة أو بعينه واحد نوع على . كانت فلما وفاعليته التقديس بقوة السر فيعلماء قال عليه تدل ما تفعل التقديس كلمات

في يوجد الصورة بكالم عليه يستدل ما ان الالهوت مفترقا األشياء كانت ان اتفق فاذا السر بقوة السر

ما اال السر في يوجد فال بالكلية بعض عن بعضها . ثم بالتبعية فيوجد الباقي واما الصورة عليه دلت

المدلول باألشياء مرتبطا لكونه السر يحتويه ما منهتستعمل التي الصورة أن فيما بالصورة عليها

: هذا يقال اذ المسيح جسد على تدل الخبز لتقديسجسد السر بقوة االفخارستيا في فيوجد جسدي هو

والالهوت والنفس الدم كان لما ولكن بعينه الربال السر في جميعها هذه كانت الجسد مع متحدة

اتحادها وجه من فيه توجد انما بل التقديس بقوةبالمرافقة السر في موجودة أنها فيها ويقال بالجسد

كله المسيح أن يتحقق القبيل هذا ومن التبعية أو . تمام بينهما اثنان اتحد فمتى السر في موجودفينتج اآلخر يوجد حيث الواحد يوجد أن لزم االتحاد

وكله الخبز شكل تحت موجود كله المسيح ان ثم منيوجد ال الخبز شكل تحت أن وكما الخمر شكل تحتهكذا حقيقة كله والمسيح أيضا الدم بل فقط الجسد

بل فقط موجودا الدم ليس الخمر شكل تحت. كله والمسيح أيضا الجسد

: في تقديسان يصير لماذا والثالثون الخامساالفخارستيا

) حدته) على والخمر الخبز من كل تقديس اى

ويتحققوا المؤمنون يعتقد أن الواجب من كان ولوباب من رسم قد ذلك مع ذكر كما هو الواقع أن

من كل تقديس يتم ان والصواب الحق

(281)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. آالم جليا تظهر لكي فأوال حدته على والخمر الخبزالسبب ولهذا الجسد عن الدم انفصل بها التي الرب

بغاية ذلك كان ثم الخمر تقديس في دمه اهراق يذكرلنفسنا قوتا أعطيناه قد السر هذا أن بما المناسبة

قيام بهما اللذين ومشرب مأكل بمنزلة فرسم. للجسد الكامل القوت

: كل تحت موجود كله المسيح ان والثالثون السادسجزء

الشكلين أجزاء من

كله المسيح أن القول عن نعرض أن لنا يحل التحت بل فقط والخمر الخبز شكلي تحت ال موجود

. القديس كتب هكذا أجزائهما من جزء كل : المسيح يتناول واحد كل ان قائال اغوسطينوس

على يتجرأ وال األجزاء من كل في موجود وكله الرب . وهذا منهم واحد لكل كامال ذاته يمنح بل متناوليه

لم ربنا أن نعلم اذ االنجيليين رواية من أيضا يتلخصالصورة عليه تاليا حدته على كال الخبز أجزاء يقدس

المعد الخبز كل معا بعينها واحدة بصورة قدس بل . وهذا الرسل على ولتوزيعه المقدس السر لتكميل : خذوا قال اذ الكأس تقديس في علنا ظاهر

( ص لوصا بينكم ما(. 17عـ 22فاقسموا فكلالرعاة أن على مداره اآلن الى وشرحناه اوردناهالمسيح جسد أن المؤمن للشعب يبينوا أن يلزمهم

ويأتي االفخارستيا سر في يحتويان الحقيقيين ودمهالتقديس يفعله الذي الثاني المفعول على الكالم

. االستحالة وهو

(282)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: جوهر أدنى التقديس بعد يبقى ال والثالثون السابعالمادة

السر هذا

أن وهو الثاني المفعول اآلن يبينوا أن الرعاة علىالتقديس بعد السر في يبقى ال والخمر الخبز جوهر

. آنفا ابناه بما مرتبط أنه غير عجابا لعجبا ذلك في انأعراض تحت وجد قد المسيح جسد كان ان ألنه

يكون أن الضرورة فمن التقديس بعد والخمر الخبزأو المكان بتغيير اما موجودا يكن لم حيث وجد

من والحال إليه آخر شيء باستحالة او باالبداعيكون أن يمكن ال المسيح جسد ان الثابت المحقق

لزم واال آخر الى مكان من يأتي أنه بوجه السر فيمن ما اذ السماوية األخدار عن يتغرب أنه القول

. أما منه ك يتحر الذي المكان يترك اال ك يتحر شيءهناك خلص أنه حيث من السر في يوجد أنه القول . فبقي الفكر في وقوعه يمتنع بل تصديقه يمكن فالالخبز باستحالة السر في يوجد الرب جسد أن اذنوجود له يبقى ال الخبز جوهر أن القوم لزم ولذا إليه

. التقديس بعد بتة

: المثبوتة الجوهرية االستحالة ان والثالثون الثامنالمجامع في

اإللهي الكتاب في أساس لها

الالتراني المجمعين في األقدمين آباءنا انبمراسيمهم اثبتوا قد المسكونيين والفلورنتيني

الكتاب آيات الى سندا التعليم هذا حقيقة الصريحةبأجلى رها قر فقد التريدنتيني المجمع أما المقدس

في : يبقى والخمر الخبز جوهر أن يقل من قائال بيانفليكن ودمه المسيح يسوع ربنا جسد مع السر

محروما.

(283)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اإللهية األسفار شهادة من االستحالة هذه تبينت وقداذ السر هذا رسم في نفسه الرب كالم من وأوال

. : كامل على تدل هذا فلفظة جسدي هو هذا قالجوهر بقي فلو وضعها بقوة الحاضر الشيء جوهر

" " ان ثم جسدي هو هذا القول صح كان لما الخبز : أنا الذي الخبز ان يوحنا بشارة في قال المسيح

( ص يوحنا العالم حياة ألجل جسدي هو 6سأعطيه. 52عـ أردف( ذلك وبعيد جسده الخبز سمى فقد

: وتشربوا اإلنسان ابن جسد تأكلوا لم ان بقوله كالمه : . جسدي أيضا قال ثم فيكم حياة لكم فليست دمه . بصريح سمى فحيث حقا مشرب ودمي حقا مأكل

حقا مشربا ودمه حقا ومأكال خبزا جسده العبارةالخبز جوهر من كليا شيء يبق لم أنه جليا تبين

والخمر.

: هذا في االستحالة اآلباء عرف كيف والثالثون التاسعالسر

أنهم عناء بدون فهم القديسين اآلباء كتب طالع منالتعليم هذا على وحكما قوال وآن اين كل في اجمعوا

عن كتابه في امبروسيوس القديس كتبه ما ذلك منفي : المستعمل الخبز ان هذا يا تقول لعلك األسراركان الخبز هذا أن فأعلم أكله الذي كالخبز هو السر

التقديس عليه وقع لما ولكن التقديس كالم قبل خبزا . ذلك بعد أورد وقد المسيح جسد الى الخبز استحال

الحقيقة هذه الثبات تمهيدا ونموذجات تشابيه عدة : كل المزامير من اآلية هذه آخر محل في فسر ولما

( مزمور واألرض السماء في صنعه الرب تشاء مايجب( 134 ذلك مع وخمر خبز صورة نظرنا ولو قال

بعد ليس أن نؤمن أن

(284)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. والقديس ودمه المسيح جسد أال التقديس : ولو قال عينها المسألة هذه شرحه في ايالريوس

الرب جسد هو ذلك مع وخمر خبز الخارج في نظر. حقيقة ودمه

: خبزا االفخارستيا سر يسمى وجه أي من األربعونالتقديس بعد

ال أن المقام هذا في المؤمنين يبلغوا أن الرعاة علىبعد خبزا يدعى االفخارستيا سر أن من يتعجبواحيث خبزا تسميته في العادة جرت قد ألن التقديس

والغذاء القوت قوة يحوى يبرح وال الخبز شكل له . اإللهية األسفار عادة فمن بالخبز المختصة للجسد

ذكر مما يتبين كما ظاهرة باسم الشيء تسمي أنمع البراهيم ظهروا رجال ثالثة ان التكوين سفر في

( ص مالئكة كانوا االثنان( 2عـ 18انهم ذالك ثمالى المسيح السيد صعود حين للرسل ظهرا اللذان

. مالكان انهما مع رجلين سميا السماء

: الجوهرية االستحالة هذه تم كيف واألربعون الحادي

ينبغي ذلك مع القتاد خرط دونه السر هذا شرح انللذين يبينوا أن في جهدهم يبذلوا أن الرعاة علىيزالوا ) لم الذين ألن اإللهية األمور معرفة في تقدمواعظمة قبل من يرتبكوا أن من عليهم يخشى ضعفاء

) تتم التي العجيبة االستحالة هذه طريقة األمر هذاكامل الى الله بقدرة يتحول الخبز جوهر كل بأنبقدرة يتحول الخبز جوهر وكل المسيح جسد جوهرجوهر وكل المسيح جسد جوهر كامل الى اللهيمس أن بدون المسيح دم جوهر كل الى الخمر

وال يتغير وال يولد ال المسيح ألن تغير بأدنى الرب . واحد جوهر في كله يثبت بل يزيد

(285)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

هذا على كالمه في يقول امبروسيوس فالقديسلكالم: كان فاذا المسيح كالم أفعل ما انظر السر

ما يوجد حتى العظيمة القوة هذه مثل يسوع الربفاعلية أعظم يكون فكم كالعالم موجودا يكن لم

الى يستحيل أن ويجعله موجودا كان ما يحفظ حتى . اآلباء من غيره القول هذا في وافقه وقد آخر شيء

القديس منهم االجالء القدماء القديسين : ان ثابت بإيمان نعترف اننا قال اذ اغوسطينوسبعد اما الطبيعة، نشأة وخمر خبز كان التقديس قبل

. ودمه المسيح جسد الى بالبركة فاستحاال التقديسكتابه في عشر الرابع الفصل في الدمشقي ويوحنا : جسد هو قال المستقيم اإليمان في عشر الرابع

أخذه الذي الجسد بالالهوت حقيقة المتحد المسيحينحدر أخذه الذي الجسد ان ال القديسة العذراء من

الى يستحيالن والخمر نفسه الخبز أن بل السماء من. ودمه المسيح جسد

: الجوهرية االستحالة اسم أطلق قد واألربعون الثانياطالقا

العجيب التغيير هذا على محكما

أصابت قد الكاثوليكية المقدسة الكنيسة انكما جوهرية استحالة العجيب التحول هذا بتسميتها

. الوالدة أن فكما المقدس التريدنتيني المجمع علمأن قبيل من صورة تغير تدعى وأحكام بحق الطبيعية

. أصطلح قد وحكمة بصواب كذلك فيها تتغير الصورةشيء جوهر تحول على يطلقوا أن األقدمون آباؤناشيء جوهر كامل الى االفخارستيا سر في بكليته

. جوهرية استحالة اسم آخر

(286)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: عن بفضول نبحث أن ينبغي ال واألربعون الثالثكيفية

السر هذا في المسيح مكان وعن االستحالة

تحذير يجب أنه الى القديسون اآلباء نبه ما كثيراكيفية عن الفضولي بالبحث االفراط من المؤمنين . ندرك أن نستطيع ال ألننا االستحالة هذه صيرورة

التغيرات في لها مثال عندنا وليس الكيفية هذههو. هذا ان باإليمان نعرف أن علينا انما الطبيعية

ومن وقوعه كيفية عن بفضول نبحث أن ال الواقععلى كالمهم في يتجنبوا أن أيضا الرعاة على الواجب

وجود كيفية عن البحث في الدخول السر هذاوال الخبز جزئيات من جزء كل في كله المسيح

اليها ندبتهم اذا اال المباحث هذه لمثل يتعرضوا . ان البدء بادء في ينبغي وحينئذ المسيحية المحبة

جبرائيل المالك قاله ما بذكر المؤمنين عقول تحتاط. : عسير أمر الله عند ليس ان العذراء مريم لسيدتنا

: في المسيح جسد وجود ان واألربعون الرابعليس االفخارستيامكان في كوجوده

هذا في ليس الرب المسيح أن أيضا فليعلموا ثمذاتها األشياء يتبع المكان ان ودليله كالمكان السر

المسيح ان يقال ال والحال وصغرها كبرها حيث منهذا ألن صغبر أو كبير أنه على السر في موجود

جوهر ألن جوهر هو حيث من بل بالكمية يختصجرمه الى ال المسيح جسد جوهر الى يستحيل الخبز

حيز. في يوجد أنالجوهر يرتاب أحد من وما وكميتهجوهر فإن سزى حد على صغير أو كبير حقيقي

وطبعه الهواء

(287)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المآء طبع كذلك وأصغره الجو قسم أكبر في يوجدأن فحيث كبير نهر في يوجد كما انآء في يوجد كلهأن ينبغي السر في الخبز جوهر يخلف الرب جسد تماما الخبز جوهر كوجود السر في يوجد أنه نعترفيعتبر يكن لم الخبز جوهر أن والحال التقديس قبل

. فيها الموجود الكمية صغر أو كبر فيه

: السر هذا في جوهر من ما واألربعون الخامسإليه تستند

والخمر الخبز أعراض

في العجيب العظيم الثالث األمر نبين أن علينا بقى . بالتفصيل أبانوا الرعاة يكون أن فبعد السر هذا

القسم هذا شرح لهم يتسهل األولين القسمينالسر هذا في والخمر الخبز أعراض أن وهو الثالث

. أن آنفا ا ابن فقد شيء الى استناد بدون بذاتها قائمةالسر هذا في حقيقة موجودان ودمه الرب جسد

وال والخمر الخبز جوهر من شيء فيه يعد لم بحيثالمسيح جسد الى تستند ان األعراض هذه يمكن

شيء الى مستندة غير بذاتها قائمة أنها بقي ودمه . تمسكت وقد الطبيعة نظام يفوق مما ذلك آخر

الثابت التعليم بهذا الكاثوليكية المقدسة الكنيسة جليا بها تبين التي النصوص بتلك اثباته ويسهل الدائممن شيء االفخارستيا في يبق لم أنه مضى فيما

. والخمر الخبز جوهر

: يعطينا ان المسيح أراد لماذا واألربعون السادسجسده

والخمر الخبز أعراض تحت ودمه

يضربون أنهم من المؤمنين بتقوى أجدر شيء من ماجالل ويكرمون العويصة الدقيقة المسائل عن صفحا

ثم ويجلبونه العجيب السر هذا(288)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في الفائقة الله عناية الى فيه نظرهم يعطفونأعراض تحت المقدسة األسرار هذه توزيع رسمهطبعهم من كانوا لما الناس ألن والخمر الخبز

دمهم وشرب البشر لحم أكل من كثيرا يشمأزونجسده نعطي أن المتناهية الغير بحكمته الله صنع

المذكورة األشياء أعراض تحت مشربا ودمه مأكال طعاما يوم كل نتناولهما اللذين والخمر الخبز أي

نقتبسهما. أخريين فائدتين أيضا ذلك على وزد لذيذاالمشار األعراض تحت ودمه الرب جسد تناول من

تحت. الرب جسد نتناول كنا لو هي فأوالهما اليهاالكفار لمثالب عرضة نمسي لكنا الخاص شكله

. أن أننا هو واألخرى منها للفرار سبيال نجد أن بدونمع بالحواس ندركهما وال ودمه الرب جسد نتناول كنا

صرح كما إيمان زيادة نستفيد حقيقة نتناولها كوننا : وال أجر ال الشهير هذا بمقاله غريغوريوس القديس

. فيلزم وإدراك خبرة البشري للعقل حيث ثوابواحتياط باحتراس اآلن الى أوردناه ما جميع شرح

بيانه الى تدعو ما وبحسب السامعين فهم قدر على. الزمان ظروف

: يتناول من يناله الذي الخير ما واألربعون السابعجسد

باستيهال ودمه الرب

وفوائده العجيبة السر هذا قوة عن يروى ما انأنواعهم اختالف على المؤمنين جميع معرفته تخص

يدرك فلكي لزوم أعظم وتلزمهم استثناء بدونلهم تشرح أن ينبغي االفخارستيا فائدة المؤمنون

. مسهبا شرحاكالم يقوى ال جزيلة وأثماره فوائده كانت لما ولكن مبحثا يعتمدون الرعاة أن لزم بيانها على لسان وال

السر هذا يتضمنه ما ليبينوا مبحثين أو

(289)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لهم ويتسنى وغزارتها الخيرات فيض من المقدسجميع قوة على المؤمنين أوقفوا اذا أربهم يدركوا أنبينبوع االفخارستيا لهم مثلوا ثم وجوهرها األسرار

. أن يقال والواجب وبالحق بجداول األسرار وبقيةذاتها في تحتوي لكونها النعم جميع ينبوع االفخارستيا

المواهب جميع ينبوع الرب المسيح عجيب بنوعأن غرو فال ومبدعها األسرار جميع وولي السماويةمن لها ما كل كينبوع منه تكتسب األسرار سائر

. ان القول هذا من اذن فالمخلص والكمال الخيرهذا من علينا تفيض الغزيرة اإللهية النعمة مواهب

السر.

: جسدنا والخمر الخبز يأتي ما ان واألربعون الثامنمن

اسمى بوجه االفخارستيا سر نفوسنا يأتيه الفوائدوأجل

السر مادة بهما القائمة والخمر الخبز طبع تأملنا انألن االفخارستيا سر في لنفسنا فائدة كبير أيضا رأينابها يمن للجسد والخمر الخبز يأتيها التي الفوائد

وخالصها لنعيمها نفسنا على االفخارستيا سر جميعهاالى يستحيل ال السر هذا ألن وأكمل أفضل بطريقة

نستحيل ما نوع على نحن بل والخمر كالخبز جوهرنافي اغوسطينوس القديس بالحق أفاد كما طبعه الى

: طعام أنا السر هذا حال بلسان قال اذ المعنى هذا . كطعام اليك تحيلني ال فأنت وكلني انم العظماء

. الي تتخول أنت بل جسدك

: هذا بواسطة النعمة تمنح كيف واألربعون التاسعالسر

( يوحنا المسيح بيسوع جعال والحق النعمة كانت انتتناول( 17عـ 1ص حين النفس في ينسكبا ان لزم

: من نفسه عن قال من وقداسة بطهارة

(290)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يوحنا ) فيه وأنا في يثبت دمي ويشرب جسدي يأكل(.57عـ 6ص

السر هذا يتناولون الذين أن البتة ريب من ما ألنانهم بنوع الله ابن ذواتهم في يقبلون وتقوى بوزعفي جاء لما وفقا حية كأعضاء بجسده يتطعمون

( : ص يوحنا ألجلي يحي يأكلني من العزيز 6الكتاب: 58عـ هو( سأعطيه أنا الذي الخبز تعالى قوله ثم

ص ) يوحنا العالم حياة أجل من (.52عـ 6جسدي : ان يقول اآلية هذه تفسيره في كيرللس فالقديسبه اذن فالق محييا جعله بجسده اتحد لما الله كلمة

جسده بواسطة باألجساد عجيبا اتحادا يتحد أنبالبركة نتناولهما اللذين الثمين ودمه المقدس

. والخمر الخبز شكلي تحت المحيية

ال: والميت باآلثام المدنس اإلنسان ان الخمسونيحي

النعمة يمنح السر هذا أن قيل ولو االفخارستيا بتناول

بد فال النعمة تمنح االفخارستيا ان في القول امااليها يتقدم من أن المؤمنين به يفهموا أن من للرعاةقبل النعمة اقتبس قد يكون أن يلزمه الفائدة قصد

ال. الطبيعي الطعام أن كما المحقق من فإنه التناوليفيد ال المقدس السر هكذا شيئا الميتة األجساد يفيدالخبز أعراض كانت ولهذا بالروح تحي ال التي النفسإلعادة ال رسم أنه على داللة االفخارستيا في والخمر

على نص وقد الحياة في لحفظها بل للنفس الحياةفي الثالث القسم في الالهوتي توما القديس ذلك

ثم منه الثالث الفصل في والسبعين التاسع البحثالتعليم في كتابه من والخمسين الثلث الفصل في . الجلسة في التريدنتيني المجمع ثم الكنيسة عن

الفصل في عشرة الثالثة

(291)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. هذا قلنا وقد منها عشر الحادي والقانون السابع ( أن الجميع على يجب التي األولى النعمة ألن بحقلئال االفخارستيا تناول على يقدموا أن قبل بها يزدانوا ) لم ما أحد ينالها ال لنفوسهم دينونة ويشربوا يأكلواألنه السر عذا قبول الى والعبادة باالشتياق يتأهب

بالكنيسة واالتحاد االرتباط ودليل األسرار جميع غاية. عنها خارجا النعمة نوال الى سبيال أحد يستطيع ال اذ

: بهذا وتنمو النفس تغتذي كيف والخمسون الحاديالروحي الطعام

بل فقط الجسد يحفظ ال الطبيعي الطعام أن كما ثمجديدة وعذوبة لذة يوم كل الذوق ويؤتي أيضا ينميه

بل فقط النفس يغذي ليس االفخارستيا طعام كذلكاألشياء بلذة الروح فيها وينعش أيضا قوة يزيدها

السر هذا ان وصواب بحق قلنا السبب ولهذا اإللهيةكل المحتوى بالمن يقابل أن حقه ألن النعمة يمنح

ص ) حكمة وعذوبة (.20عـ 16لذة

: الخطايا تغفر االفخارستيا ان والخمسون الثانيالخفيفة

الخطايا وتمحو تترك االفخارستيا أن في ريب من ماما كل ألن العرضية بالخطايا المعروفة الخفيفة

طفيف بشيء تعثر حين الشهوة بحدة النفس تفقدهالذنوب تلك برحضها عليها االفخارستيا تعيده

بقوة ويباد الجسد من يفني ما أن كما الخفيفة فشيئا شيئا الطبيعي القوت يعيده الغريزية الحرارة

. القديس أصاب فقد المفقود عن معيضاالسر هذا على كالمه في بقوله امبروسيوس

(292)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

للضعف: عالجا اليومي الخبز هذا نتناول السماويعن األقوال هذه نفهم أن يجب انما يوم كل بنا الملمعن اليها النفس تجذب ال التي الخفيفة الخطايا تلك

. بها ولذة اليها ميل

: أيضا النفس يقي السر هذا ان والخمسون الثالثمن

المستقبلة الشرور

من وأبرياء أطهارا تقينا قوة األسرار هذه في ثمالتجارب هجوم شر من سالمين وتحفظنا اآلثام

وتفسد تدنس لئال سماوي بعالج النفس تأهب وكأنهاالقديس شهد السبب ولهذا الموبق االضطراب بسمالمؤمنين يسوقون الظالمون كان لما بأنه قبريانوساعترافهم ألجل والقتل العذاب منقع الى القديم في

ان الكاثوليكية الكنيسة في العادة جرت باإليمانتغلبهم لئال ودمه الرب جسد سر األساقفة يناولهم

. ان ثم الخالصي الجهاد في ويفشلوا األوجاع شدة

كان لما ألنه الجسد شهوة ويقمع يردع السر هذامن لزم اإللهية المحبة بنار اضطراما النفوس يزيد

. الشهوة نار يخمد ان الضرورة

: المجد الى الدخول يتيسر كيف والخمسون الرابعاألبدي

السر هذا بواسطة

السر هذا فوائد جميع واحدة بكلمة نحصر اآلخر وفي . قوة االفخارستيا سر في ان فنقول واحساناته : يأكل من كتب قد ألنه األبدي المجد لتنويلنا عظمى

سأقيمه وأنا األبدية الحياة فله دمي ويشرب جسديص ) يوحنا األخير اليوم ذلك( 55عـ 6في على ونص

(293)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

القسم من الثالث البحث في الالهوتي توما القديسيوحنا والقديس منه الثاني الفصل في عشرة الثالث

ألن الكهنوت عن السادس كتابه في الفم الذهبيراتعين الحياة هذه يقضون السر هذا بنعمة المؤمنين

. بقوته ينتعشون ثم وسالمه الضمير راحة مروج فيالخبز من رغيف قواه انعشت الذي النبي كايلياحوريب الله جبل الى ليلة وأربعين يوما أربعين فسار

من(. 8عـ 19ص 3ملوك) لالنتقال األوان آن ومتى. والسعادة الخالد المجد الى يصعدون الحياة هذه

باسهاب جميعها هذه يشرحوا أن الرعاة فعلى

السادس الفصل للكالم موضوعا اتخذوا اذا السيماالسر هذا مفاعيل تتضح حيث يوحنا بشارة منأعمال عقولهم في رددوا اذا أو المتنوعة الوافرة

حق بكل كنا اذا أننا مبينين العجيبة المسيح السيدالمسيح بيوتهم في قبلوا الذين أولئك سعداء نعداستعادوا أو يموت أن المزمع الجسد في وهو الرب

بالحري فكم ثوبه طرف بمس أدوائهم من البرءيأنف ال الذين أولئك حظا منهم وأغبط أسعد يكون

ليشفي الخالد المجد في وهو نفوسهم يدخل أنالجزيلة والمواهب النعم بجميع ويجملها كلها جروحها

. إليه ويضمها

: المسيح جسد نتناول نوع بكم والخمسون الخامسودمه

ينالوا أن يستطيعون الذين هم من نبين أن يجب آنفا ذكرناها التي الوافرة المقدسة االفخارستيا أثمار

يتعلم لكي فقط واحد نوع من ليس التناول وانالمواهب اقتباس في يتغاير أن المؤمن الشعب

الفضلى.

(294)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

المجمع في ورد كما األقدمون آباؤنا اذن أصاب فقد . البعض ألن للتناول أنواع ثالثة بتمييزهم التريدنتيني

أن يرهبون ال الذين الخطاة وهم فقط السر يتناولونرسول فيهم وقال طاهرين غير وقلب بفم يتناولوه

ويشربون الرب جسد يأكلون استحقاق بغير أنهم األممال. من قائال اغوسطينوس القديس كتب وفيهم دمهال أنه شك فبال فيه المسيح يثبت وال المسيح في يثبت

جسده سر بأسنانه الك وأن روحيا المسيح جسد يأكل . هذا على كانوا فمن الظاهر وفي جسديا ودمهمن ثمرة أدنى ينالون ال أنهم عن فضال االستعداد

رسول شهد كما دينونتهم ويشربون يأكلون األسرارفقط. روحيا االفخارستيا يتناولون من وبعضهم األمم

بالشوق السماوي الخبز هذا يتناولون الذين وهمبالمحبة يعمل الذي الحي باإليمان مضطرمين والرغبة

ص) سر( 6عـ 5غالطية من حقا ينالون وهؤالءنقل لم اذا الفوائد من عظيما قسما االفخارستيا

. حقيقيا تناوال االفخارستيا يتناولون وبعضهم جميعهاالرسول قول على جريا ذواتهم امتحنوا وقد وروحيا

بثوب متوشحين اإللهية المائدة هذه الى وتقدمواالتي الغزيرة النعم االفخارستيا من فيغتنمون العرس . بأن يكتفون الذين ان المحقق ومن آنفا ذكرناهاأنهم مع فقط روحيا تناوال الرب جسد سر يتناولوا

نفوسهم يحرمون الحقيقية للمناولة يتأهبوا أن قادرون. سموية عظمى خيرات

(295)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

: تناول الى يتقدم من أن تبين والخمسون السادساالفخارستيا

لقبولها نفسه أعد يكون أن ينبغيقبل متأهبة النفوس تكون أن ينبغي كيف نعلم أن يجب . يورد أن ينبغي فأوال االفخارستيا تناول على تقدم أن

ألن االسعتداد هذا لزوم جليا يتضح كي مخلصنا نموذجغسل ودمه جسده سر رسله سلم أن قبل الرب

الجهد بذل بوجوب اعالنا اطهارا وقتئذ كانوا ولو أقدامهمالطهارة من شيء نفسنا يخيس ال أن في والعناية

. فليعقل ثم األسرار هذه تناول الى نتقدم حين والبرارةخير متأهبة بنفس االفخارستيا يتناول من أن المؤمنون

السماوية المواهب حلى وأفخر بأجزل يزدان التأهب فضال استعداد بغير تناول اذا وبالعكس اإللهية والنعم

من ألن واالضرار الشرور به تلم خيرا ينال ال أنه عنأعظم تجدينا أن الخالصية السيما الخطيرة األمور شأن

اذا ينبغي وبالعكس وكما بوقتها استعملناها اذا فائدةتقبل فإنها ينبغي ما غير وعلى وقتها غير في استعملناها

. أن في عجب من ما ولهذا والهالك بالضرر علينامستعد بقلب قبلناها اذا الفاخرة العظيمة الله مواهب

اذا واما السماوي المجد اقتباس على عونا تفيدنا حسنا . ولنا األبدي الموت اذاقتنا استحقاق بغير اليها تقدمنابني عند كان فإنه الرب تابوت مثل ذلك اثبات فيكان الرب ألن واكرمه وأعزه شيء أجل اسرائيل

واالحسانات النعم من عاد يحصيه ال ما به يمنحهمبوباء بالهم الفلسطيون عليه استولى فلما الجليلة

( ص خروج فاضح أبدي بعار مقرون 61عـ 26ووبالاألطعمة( 5ص 4وملوك هكذا

(296)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الجسد غذت سليمة معدة الى الفم من انحدرت اذا . اخالصا موعبة معدة الى نزلت اذا اما نماء وافادته

. قتالة أمراضا أنشأت سيئة

: تناول الى النفس اعداد ينبغي كيف والخمسون السابعاالفخارستيا

استعدادا وبدءا أوال يستعدوا أن المؤمنين على ينبغيالموائد باقي من المقدسة هذه الرب مائدة به يميزون

الطبيعي الخبز من السماوي الخبز وهذا العالمية . وثيقا ثابتا ايمانا نؤمن أن في يقوم وهذا المألوف

: السماء في سجدا المالئكة له تخر من جسد بحضور ( مزمور المالئكة جميع يا له ومن( 8عـ 96اسجدوا

( ص أيوب زجره من وتبهت تتزعزع السماء 26أعمدةمجده( 11عـ من مملؤتان كالهما واألرض السماء ومن

ص) قال(. 3عـ 6اشعيا كما الرب جسد نميز أي ( قورنتية أن( 29عـ 11ص 1الرسول علينا يجب من

حقيقته نتفحص أن من أحرى واالكرام المجد له نرفع. تحتها طائل ال فضولية ومماحكات بمحاورات

على يتوقف اللزوم غابة الزم وهو الثاني االستعداد ثممع والسالم الصلح حالة في هو هل ذاته يفحص كال أنألن فؤاده صميم من مخلصا حبا قريبه يحب وهل غيره : الى قربانك قدمت فاذا متى بشارة في قال الرب

قربانك فدع شيئا عليك ألخيك أن هناك وذكرت المذبحئت وحينئذ أخاك فصالح أوال وامض المذبح أمام هناك

( ص قربانك علينا( 24و 23عـ 5وقدم يجب األخر وفيضميرنا نفحص أن

(297)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

يلزمنا مميتة ما بخطية مدنسين نكون لئال جهيدا فحصاالندامة بماء ونرحضها عنها نتوب ان حتميا لزوما

في قرر المقدس التريدنتيني المجمع ألن واالعترافال أنه عشرة الثالثة الجلسة من عشر الثالث القانون

الخطأ حال في موجود أنه ذمته تلذعه لمن يجوزنفسه يطهر أن قبل االفخارستيا سر يتناول أن المميت

ولو اعترافه له يسمع كاهن يد على السري باالعتراف . ما عدا وما خطيته على نادم أنه ضميره في له استبانأن أهل غير أننا وفكرنا بعقلنا نتروى أن علينا يجب ذكرأن ينبغي ولهذا العظيم اإلحسان بهذا الرب علينا يمن

لم أنه له الرب شهد من المئة القائد ذاك قاله ما نقول : أن مستحقا لست رب يا اسرائيل في إيمانه مثل يجد . لنا كان ان أيضا ذاتنا لنفحصن بيتي سقف تحت تدخل

: رب يا الرسل زعيم بطرس القديس قاله ما نقول أنص ) يوحنا أحبك أني تعلم أن( 15عـ 21أنت نتذكر وان

العرس ثياب عليه وليس الرب وليمة في اتكأ الذيحيث البرانية الظلمة في وطرح ورجليه بيديه أوثق

. أبدية عقوبات يقاسي

: التناول يقصد من أيضا ويلزم والخمسون الثامناستعداد

للجسد ماالجسد استعداد بل للتناول فقط النفس استعداد يلزم ال

ايضا.المقدسة المائدة الى صائمين نتقدم أن نلتزم ألننا

ليل نصف من بتة شيئا شربنا أو أكلنا نكون ال بحيث أيضا ويستلزم نتناول فيه الذي الوقت الى السابق اليومأيام بضع يمتنعون المتزوجين ان الجليل السر هذا مقام

(298)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

مزمعا كان لما الذي النبي بداود افتداءا المضاجعة عنالنساء ان اعترف قد الكاهن من الوجوه خبز تناول على

. ما جل فهذا أيام ثالثة منذ الغلمان وعن عنه منعت قدالى التأهب ليحسنوا يراعوه أن المؤمنين على ينبغي

. تداركه يجب مما بقي ما واما المقدسة األسرار تناول. ذكرناه ما الى تعسف بدون فيعود األمر هذا في

: ان يلتزمون المسيحيين جميع ان والخمسون التاسعيتناولوا

العالم في واحدة مرة يكون قلما االفخارستيا سرقد نة الس هذه أن تكرارا المؤمنون يبلغ أن الواجب منلئال المقدس القربان يتناولوا بأن الجميع على رسمت ثقيال يحتسبونه بما قبوله عن متقاعسين البعض يتوانى

. التناول قبل الالزم االستعداد من وعسيرافي عام كل يتناول ال من ان الكنيسة رسمت ذلك وفوق

. الكنيسة من يطرد مرة اقله الفصح عيد

القربان: نتناول أن يجب أزمنة وبأية مرة كم الستونالمقدس

مرة الرب جسد يتناولوا أن المؤمنون يستكفين فالأن عليهم يجب بل الرسم بهذا عمال عام كل في فقط

. للجميع قانون يتحرر أن يمكن ال انما تكرارا يتناولوهأو أسبوع كل أو مرة شهر كل التناول يفيد أنه هل في

. هذه سلمنا قد اغوسطينوس القديس أن على يوم كلعن كتابه من عشر الرابع الفصل في الوثيقة القاعدة

: تمكنك سيرة سر بقوله والصالح الخير على المداومةيحث أن الخوري واجبات من ولهذا يوم كل التناول من

. االفخارستيا تناول من يكثروا أن على مرارا المؤمنينكما اذ

(299)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

هكذا يوم كل قوتا للجسد يقدموا أن الالزم من يرونحيث يوم كل السر بهذا النفس غذاء في يتوانون ال أيضا

القوت هذا الى تحتاج ال النفس أن المحقق من أنه. الطبيعي القوت الى األجساد تحتاج مما أقل الروحي

االحسانات ذكر المقام هذا في يكثر أن كثيرا ويفيدسر تناول من نقتبسها التي اإللهية العظيمةالمن. اي صورتها تورد أن أيضا وينبغي االفخارستيا

أجسادهم إلنعاش يوم كل يأكلونه اسرائيل بنو كان الذيص ) تكوين القديسين( 15عـ 6وتقويتها اآلباء نصوص ثم

. السر هذا تناول من االكثار على حرضوا الذينوالعشرين الثامنة مقالته في اغوسطينوس فالقديس

: كل فتناول يوم كل تخطيء ألنك يقول الله كالم عنهذا. في كتبوا الذين اآلباء أقوال يطالع ومن يوم

. المعنى هذا على قوال مجمعين يراهم المبحث

: االكثار في قديما الكنيسة عادة تتبين والستون الحاديالتناول من

في المؤمنين أن على االبركسيس سر من اطلعنا قدجميع ألن يوم كل االفخارستيا يتناولون كانوا ما وقتكانوا المسيحي الدين يتدينون وقتئذ كانوا الذين

يقبل اضطراما الصادقة الحقيقة المحبة بنار مضطرمينيواظبون كانوا اذ الرب جسد تناول الى التأهب على بهم

أعمال باقي ويباشرون انقطاع بدون الصلوات على . جددها العادة هذه بعد فيما فترت فلما والعبادة التقوى

الفائق الشهيد انكالتوس البابا الوجوه من بوجه ) الذين. ) الشمامسة الخدام بأن أمرا انفذ ألنه بالقداسة

الذبيحة يحضرون

(300)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

كان ذلك أن مقررا المقدس القربان يتناولون اإللهية . طويال زمانا العادة هذه واستمرت الرسل رسول منفي القداس نهاية في الكاهن ان حتى الكنيسة في

الحاضر الشعب الى يلتفت كان االفخارستيا تناوله : أخوة يا هلموا قائال الرب مائدة الى المؤمنين ويدعو

يتناولون حينئذ كانوا منهم فالمستعدون التناول الى . بعد فيما فترت فلما والورع المهابة بمزيد االفخارستيا

يتقدمون امسوا المؤمنين ان حد الى والمحبة التقوىان األعظم الحبر فابيانوس رسم التناول الى نادرا

العام في مرات ثلث المقدس القربان يتناولون الجميع . ثبت ثم العنصرة وعيد القيامة وعيد الميالد عيد في اي . وفي أغدي مجمع السيما مجامع عدة عينه الرسم هذاان حتى االهمال من الحد هذا الى الحال بلغ لما اآلخر

يتأخرون الناس أخذ بل فقط مرعية غير تمس لم السنةاللتراني المجمع رسم برمتها أعواما التناول عن أيضا

مرة اقله الرب جسد تناول الى يتقدمون المؤمنين انالعمل عن يتوانون من وان الفصح عيد في عام كل. الكنيسة دخول يحرمون الرسم هذا بموجب

: للصغار االفخارستيا مناولة يليق ال والستون الثانيلم الذين

التمييز سن بعد يبلغواالكنيسة وقررتها الله فرضها التي السنة كانت وان

يقال أن واجب ذلك مع المؤمنين جميع تعم بسلطانهاعمرهم صغر بداعي التمييز سن بعد يبلغوا لم الذين انيميزوا أن يستطيعون ال ألنهم حكمها من يستثنون

أن يمكنهم وال المألوف الخبز من المقدسة االفخارستياالى يقدموا

(301)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

. ذلك أن فيما والورع العبادة من يقتضي بما تناولها : خذوا قال ألنه المسيح السيد رسم المغايرة كل يغاير

بأن. جديرين ليسوا الصغار أن المؤكد من والحال وكلوا . في قديمة عادة جرت كانت قد نعم ويأكلوا يأخذوا

ولكن أيضا للصغار االفخارستيا توزع أن في أماكن بعضلالسباب اما أحقاب من بسلطانها الكنيسة نسختها قدللتقوى مناسبة أخرى لبواعث وأما أوردناها التي

المسيحية.

: الصغار يتناول أن يجب عمر أي في والستون الثالث

المقدس القربانتعطي أن يجب فيه الذي العمر يعين أن يقدر أحد من ما

له يعترفون الذي والكاهن األب مثل للصغار االفخارستيامن ويستقصيا يستعلما ان متعلقاتهما من ألن بخطاياهمالى وشوق العجيب السر بهذا معرفة لهم هل الصغار

قبوله.

: المجانين مناولة أحيانا أيجوز والستون الرابعال حين الشعور لمختلى السر يعطي أن قطعا ينبغي ال

اعلنوا الجنون اعتراهم أن قبل كانوا ولو العبادة يدركونيجوز إنما اإلرادة وصالح والعبادة التقوى نفوسهم من

مرسوم بموجب حياتهم آخر في االفخارستيا يتناولوا أنأو القي خطر يخشى اال بشروط القرطاجني المجمع

. المقدس للقربان أخرى اهانة

(302)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

: القربان العالميون يتناول أن يحل ال والستون الخامسالشكلين كال تحت المقدس

أن الرعاة فعلى التناول بطقس يختص ما الى نظرا اماأن حرمت قد المقدسة الكنيسة أن المؤمنين يبلغوا

اذن بدون الشكلين تحت االفخارستيا أحد يتناول

جسد ذبيحة تقديم في الكهنة عدا ما نفسها الكنيسةالسيد. أن ولو التريدنتيني المجمع بين كما ألنه الرب

السر هذا صريحا رسم قد السري العشاء في المسيحال ذلك مع الرسل وسلمه والخمر الخبز شكلي تحت

جميع أن على السنة هذه سن الرب المسيح أن ينتجالشكلين كال تحت المقدس القربان يتناولون المؤمنين

شكال مرة غير ذكر السر هذا على تكلمه في ربنا ألن : الى يحي الخبز هذا من يأكل من قوله في كما واحداحياة ألجل جسدي هو سأعطيه أنا الذي والخبز األبد

ص ) يوحنا األبد الى يحي الخبز هذا يأكل والذي 6العالم(.59و 52عـ

: رسمت ألجلها التي األسباب في والستون السادسالكنيسة

للعوام واحد شكل تحت التناولمعقولة كثيرة أسباب ندبتها قد الكنيسة أن البين من

شكل تحت التناول عادة فقط تثبت أن الى ال باهظة. القاطع حكمها بسلطان أيضا تقررها أن بل واحد

على يراق الرب دم أن من خاصة التحذر وجوب فأولهايتناول أن اقتضى اذا اجتنابه يسهل ال الذي األمر األرض

. الشعب من غفير جمهور

(303)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حاضرا المقدس القربان يكون أن ينبغي حيث ثانيهاشكل أن من كثيرا يخشى المرضى لمناولة الدوام على

. طويال زمانا محفوظا بقي اذا يفسد الخمر. مطلقا رائحته وال الخمر طعم يطبقون ال كثيرين ان ثم

فقط الخبز شكل تقريرها في الكنيسة أصابت قد لهذاالخالص ألجل يعطي أن من حذرا المؤمنين لمناولة

أن وناهيك الجسد صحة على بالضرر يعود الروحيبنفقات اال جلبها يمكن وال كثيرة أمصار في قليلة الخمر

. شاقة طويلة أسفار ومعاناة باهظةأرطقة استئصال قصد هو واألخص األقوى السبب ثم

كل تحت كله المسيح وجود ينكرون كانوا الذين أولئكتحت دم بال وحده الجسد أن يزعمون بل الشكلين من . فبكل الخمر شكل تحت جسد بال والدم الخبز شكلواحد شكل تحت المناولة رسمت قد وحكمة صواب

الكاثوليكي اإليمان حقيقة تنجلي كي الخبز شكل وهو . جمعها قد أخرى أسباب وتوجد الجميع أبصار أمام . الرعاة فعلى السر هذا على الكالم أسهبوا الذين أولئك

. نأتي أن علينا بقي يرادها ال لزوما رأوا اذا بها يأتوا أنالتعليم من شيؤ يفوتنا أن من حذرا الخادم على بالكالماألمور من المسألة هذه كانت ولو السر بهذا المختص

البديهية.

: هو السر لهذا الخصوصي الخادم ان والستون السابعالكاهن

سر تتميم على سلطانا أعطوا وحدهم الكهنة ان . المجمع ألن المؤمنين على وتوزيعه االفخارستيا

قد العادة بأن صرح قد المقدس التريدنتيني

(304)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

يتناول المؤمن الشعب أن حين كل الكنيسة في حفظتلدى نفوسهم ينالون الكهنة وان الكهنة من األسرار

متسلسلة العادة هذه أن أبان وقد األسرار هذه تتميمهمباب من بها االستمساك ويجب الرسولي التقليد من

هذا في مثاال أعطانا قد المسيح السيد أن السيما الديانة( متى بيده الرسل وناوله جسده قدس أذ الشهير األمر

وحدهم( 26عـ 26ص الكهنة أعطى قد فقط وليسوالتوقير اإلكرام ألسباب تداركا بل خدمته على سلطانا

أحدا أن من مرعبة بسنة الكنيسة حرمت قد السر لهذااألسرار وأغطية المقدسة اآلنية يستعمل أن يتجاسر مرسوما يكن لم ما يمسها أو التقديس أدوات وباقيضرورة ذلك الى دعت اذا اال المقدسة بالدرجات

باهظة.

: على سلطانا خطاة ولو للكهنة ان والستون الثامنتقديس

وتوزيعها االفخارستياالمجمع حكم من يعقلون المؤمنين وباقي الكهنة ان

في والعشرين الثانية الجلسة في التريدنتينيالذين على ينبغي كم ذبيحة أنها بما االفخارستيا

تناولها أو خدمتها أو االفخارستيا تقديس الى يتقدمونيكن لم وان والقداسة العبادة بعقود متحلين يكونوا أن

استعمال على حافظ أن بين خدمتها لصحة نظرا فرقبالنظر عينه القول هذا فيصح نوعيتها بكمال يتعلق ما

ال جميعها األسرار هذه أن نعتقد ألننا االفخارستيا الىالسيد بقدرة تتم بل الخدام استحقاق الى تستند

. ما وهذا وسلطانه المسيح

(305)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

. فبقي سرا كونها بحسب االفخارستيا في بيانه ينبغيكي ذبيحة كونها على والشرح بالكالم نأتي أن اآلن علينا

اآلحاد أيام للشعب تعليمه عليهم يجب ما الرعاة يتدبر. التريدنتيني المجمع بمرسوم عمال واألعياد

: هي الجديد العهد ذبيحة الفخارستيا انا والستون التاسعالرضى غاية لله مرضية

الذي السماوي الغنى كنز أنه عن فضال السر هذا انيحتوي استعماله أحسنا اذا وصداقته الله مرضاة يكسبناعلى لله الشكر أسداء بها لنا يتسنى خاصة نوعية أيضا

. تكون ما أكثر فما الغزيرة احساناته من به أكرمنا ما . فإن حقها على قدمت اذا ومقبولة مرضية الذبيحة هذه

: وتقدمة ذبيحة فيها قيل التي القديم العهد ذبائح كانتمزمور ) تشأ : 7عـ 39لم ذبيحة( تبتغي ال فإنك وأيضا

مزمور ) بمحرقة ترضى وال أرضيت( 8عـ 50فابذل قداشتم الرب أن اإللهي الكتاب شهد حتى ارضاء الرب

ص ) تكوين وتقبلها بها رضي أنه أي طيب رائحة 8منهاالذبيحة(. 21عـ هذه من نرجوه أن يجب ما أعظم فما

من صوت مرتين فيه سمع من هو ومقربها ذبيحها التي : سررت به الذي الحبيب ابني هو هذا يقول السماء

ص) جهدهم( 17عـ 3متى يبذلوا أن اذن الرعاة فعلىالقداس المؤمنون حضر اذا كيما السر هذا بيان في

. وعبادة وخشوع بانتباه يتأملوه أن يتعلمون اإللهي

(306)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

المسيح: رسم أجلها من التي األسباب هي ما السبعونالرب

االفخارستيارسم المسيح السيد ان وبدأ أوال الرعاة تعلم سماويا قوتا لنفوسنا لتكون أولهما لسببين االفخارستيا . ثانيهما وحفظها الروحية الحياة صيانة من به نتمكنآثامنا عن تكفر دائمة ذبيحة الكنيسة تحوز كي

الغضب من غيظا المحتدم السماوي اآلب وتستعطفالشفقة لين الى الرجز صرامة ومن الرحمة الى

في ومثاله األمر هذه صورة ننظر أن لنا ويسوغ والرأفةيقدموه أن اسرائيل بنو اعتاد الذي الفصحي الخروفمخلصنا يستطع لم ويقينا وسر ذبيحة بمنزلة ويأكلوه

مذبح على األزلي لآلب ضحية ذاته يقدم أن أزمع حينأن من بيان بأجلى الفائقة محبته لنا يبين أن الصليب

الدموية الذبيحة تلك تتجدد بها منظورة ذبيحة لنا يخلفالصليب على تقرب أن الزمان من هنيهة بعد الموشكة

يوم كل كله العالم في ذكرها تكرم الكنيسة تبرح وال. لنفوسنا الفائدة بوفير بعود تكريما الدهر انقضاء حتى

: الذبيحة من السر يميز كيف والسبعون الحادي . يتم السر ألن والذبيحة السر بين عظيم الفرقتوجد فطالما التقدمة في فقوتها الذبيحة أما بالتقديس

المرضى الى تؤخذ او الحقق في المقدسة االفخارستيا . بعلة تأتي سرا كونها حيث من ثم ذبيحة ال سر فهي

ذكرناها التي فوائدها وبجميع يتناولونها من االستحقاقوالتكفير. االستحقاق قوة فتحتوي ذبيحة أنها بما أما آنفا

المسيح. السيد أن فكما معا

(307)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه يقدمون من كذلك عنا وكفر بآالمه ألجلنا استحقآالم أثمار يستحقون معنا بها يشتركون التي الذبيحة

. ويكفرون الرب

: الجديد العهد ذبيحة رسمت متى والسبعون الثانيأو للتردد محال يدع لم المقدس التريدنتيني المجمع ان

. السيد بأن ح صر ألنه الذبيحة هذه رسم في االرتيابالحرم بسيف وطعن األخير العشاء في رسمها المسيح

المعنى وبحصر حقيقية ذبيحة ليس أن يزعمون منالمسيح اعطاء سوى ليست الذبيحة ان أو لله تقدم

. ماكال نفسه

: للقديسين الذبيحة تقديم يجوز ال والسبعون الثلثأخرى لخليقة أو

بأن وفيا تصريحا التريدنتيني المجمع أيضا وصرحأن اعتادت ولو الكنيسة ألن وحده لله تقدم الذبيحةمع واكرامهم القديسين ذكر على أحيانا القداسات تقيملله بل للقديس تقدم ال الذبيحة بأن علمت قد ذلك

. ولهذا يفنى وال يزول ال بمجد القديسين توج من وحده : أيها لك أقدم اني يقول أن الكاهن عادة من ليسلله يذبح لكنه الذبيحة هذه بولس أو بطرس القديس

القديسين على به أنعم ما على الشكر له ويسدى وحدهكي حمايتهم ويلتمس الجليل النصر من الشهداءعلى ذكرهم نكرم نحن فيما السماء في بنا يتشفعوا

األرض.

: ذبيحة في التعليم هذا نقتبس أين من والستون الرابعالعهد

وكهنوته الجديد

الذبيحة هذه حقيقة من الكاثوليكية الكنيسة تعمله ما انمن استلمته قد

(308)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

تلك في المقدسة األسرار هذه الرسل سلم حين الرب . : رسمهم ألنه لذكري هذا اصنعوا بقوله األخيرة الليلة

ومن وأمرهم المقدس المجمع حدد ما على كهنة وقتئذوقد ويقدموه جسده يذبحوا ان الكهنوت في يخلفهمالى رسالته في كتبه بما جليا تبيينا األمم رسول هذا بين : ربنا كأس تشربوا أن تقدرون ال يقول اذ قورنتية أهلربنا مائدة في تشتركوا أن تقدرون وال الشياطين وكأس

. الشياطين ومائدةكان الذي المذبح الشياطين بمائدة المفهوم أن فكماقول بنتيجة الرب مائدة أيضا هكذا لهم عليه يذبحعليه تقدم كانت الذي المذبح اال تعني ال الرسول

. للرب الذبيحة

: التقديم في دلت ونبوات صور أية والسبعون الخامسعلى

الذبيحة هذهأن نرى القديم العهد في والنبوات الرموز استقصينا اذااذ العبارة بصريح الذبيحة هذه على تنبأ النبي مالخيافي: عظيم اسمي مغربها الى الشمس مشرق من قال

طاهرة تقدمة السمي وتقرب تقتر مكان كل وفي األمم

( ص الجنود رب بقول األمم في عظيم اسمي عـ 1ألنكمالها( 11 أنها بما الذبائح بهاتيك عليها األنباء سبق ثم

في. داللة وأصرح تمثيل أتم لها نرى أننا على وختامها كاهنا أقيم أنه أعلن نفسه مخلصنا ألن ملكيصادق ذبيحة

تحت ودمه جسده بتقديمه ملكيصادق رتبة حسب لألبد

(309)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ص ) عبرانيين والخمر الخبز (.3عـ 11شكلي

: قدمت التي نفسها الذبيحة ان والسبعون السادسعلى

القداس في تتم الصليبفي تكمل التي الذبيحة أن ريب يخالجه ال اعتقادا نعتقد

واحدة وهي الصليب على قدمت التي هي هي القداسعلى واحدة مرة ذاته قدم الذي المسيح السيد اى بعينهافي يوم كل تتجدد التي واحدة ذبيحة الصليب مذبح : هذا اصنعوا القائل الرب أمر بحسب االفخارستيسا

لذكري.

: الصليب في هو واحد أيضا الكاهن ان والسبعون السابع

والقداسألن المسيح السيد وهو بعينه أيضا واحد الكاهن

التقديس كالم من ظاهر ودليله ودمه جسده يقدسون : هو هذا بل المسيح جسد هو هذا يقول ال الكاهن ألن

ويحول. الرب المسيح شخص عن ينوب أنه أى جسدي. الحقيقي ودمه جسده جوهر الى والخمر الخبز جوهر

: والتكفير الحمد ذبيحة هو القداس والسبعون الثامن معا

تردد أدنى بدون نعلم ان اقتضى ذكر كما الحق كان فلماذبيحة أن وهو أيضا المقدس المجمع به ح صر ما وريبتذكار محض أو فقط وشكر حمد ذبيحة ليست القداس أيضا هي انما بل الصليب على قدمت التي للذبيحة

ما ولهذا عنا ويعفو بها سبحانه الله يرضى تكفير ذبيحةمن

(310)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

طاهر بقلب وقدمناها الذبيحة هذه ذبحنا اذا أننا في ريبالرب من رحمة ننال أثامنا عن حقيقية وتوبة حر وإيمانهذه برائحة يلتذ الرب ألن العون زمن في ونعمةولهذا ويمحوها خطايانا عن بالتوبة علينا ويمن الذبيحة

: هذه تذكار كمل كلما بقولها الطلبة هذه الكنيسة تتلو

الذبيحة أثمار ننال أننا اي خالصنا عمل نعمل الذبيحة. الدموية الغير الذبيحة هذه بواسطة الغزيرة الدموية

: الى أيضا تتصل القداس ذبيحة أثمار والسبعون التاسعالمتنحيين

نفعا تجدي قوة الذبيحة لهذه أن يعلموا أن الرعاة فعلى أيضا المؤمنين جميع بل فقد متناولها أو مقدمها ال

ولم بالرب والمتنحيين األرض وجه على معنا العائشين . من تسلمنا قد ألننا زالتهم أدران من تماما بعد يطهرواتفيد القداس ذبيحة أن الحقة الثابتة الرسل تقليدات

ألثامهم غفرانا األحياء تفيد كما اليهم المشار الموتىكل من وصيانة الزالت عن وتكفيرا العقوبات من ونجاة

. والملمات الشدائد من نوع

الكنيسة: استعمال بحسب يقدم قداس من ما الثمانونالعام

خصوصيا يعدتعد القداسات جميع أن ورد مما عناء بدون يتضح

. وخالصهم المؤمنين جميع لفائدة تعود أنها بما عمومية

: الذبيحة هذه احتماالت تأول ما الى والثمانون الحاديشيء منها يعد ال جليلة واحتفاالت رتبا الذبيحة لهذه ان

وبدون حشوا

(311)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

بأجلى الذبيحة هذه عظمة تبيين الى تعود وكلها طائلتحت المحتجبة اإللهية األمور بتأمل المؤمنين واغرآ بيان

نسهب ان المقام يسعنا ال انما اإللهي القداس طي شرحا يستلزم الموضوع هذا ألن الصدد هذا في الكالم

ألن ثم الكتاب هذا وضع من الغرض حدود يتجاوز طويالمن يحصى ال يكاد ما على بسهولة يعتبرون الكهنةهذا في األفاضل العلماء وضعها وتفاسير كتيبات

الفصول ابراد من تعالى بحوله اذن انتهينا فقد المبحثحيث ومن سر أنها حيث من االفخارستيا سر في الوافية

. ذبيحة أنها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الخامس" التوبة" سر في

منقطع غير جهيدا جهدا يبذلوا أن الرعاة على ينبغي أوالسر تعليم المؤمنين مسامع على كثيرا يكرووا أن في

التوبة الضعف من البشرية للطبيعة ما عالمون الجميع أن كما

ما يجهل أحد من ما هكذا ذاته في يختبره وكال والوهن . تقيس أن وجب فإذا اللزوم شديد من التوبة لسر

مواد من مادة كا بيان في الرعاة يبذله الذي االجتهادعليه يتكلون الذي الشيء أهمية عظمة على التعليم

نعترف أن لزمنا

(312)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

شرحهم في تماما االعتناء حق أبدا يفون ال انهم صريحا . بيان في يبذلوا أن أيضا الواجب فمن التوبة سر مسئلة

العماد سر شرح في يبذلونه مما أعظم اعتناء السر هذامنحه فيتهيأ التوبة سر أما يتكرر وال مرة يمنح العماد ألن

العماد بعد نخطئ أن لنا عرض كلما تكريره يجب بل : الزم التوبة سر ان التريدنتيني المجمع قال هكذالزوم العماد بعد الخطية في سقطوا لمن للخالصجميع الحقيقة هذه أثبت وقد بعد يعمدوا لم لمن العماد

القديس قول عن نقال اإللهية األمور سلمونا منالفصل في اشعيا نبوة تفسيره في الشهير ايرونيموس

. : الثانية الدفة هي التوبة ان يقول حيث كتابه من الثالثلنجاة وسيلة تبقى ال تحطمت اذا السفينة أن فكما

أخشابها من بخشية االستمساك اال الغرق من راكبيهاالى نلجأ أن اال لنا يبق ال العماد سر فقدنا ان في هذاورد وقد محالة ال الخالص من ايسنا واال التوبة دفة حذرا أيضا المؤمنين بل فقط الرعاة الحثاث ال هذاالكالم

الالزم األمر هذا مثل في التهاون على يواخذوا أن من . عموم الشامل الضعف أوال يتذكرون فإذ اللزوم أشد

يسلكوا أن الى قلوبهم كل من يتوقوا أن يجب البشر . عثروا اذا واما عثرة بدون الرب طريق في الله بعون

بما الذي الفائقة الله رحمة الى يلجأوا أن فعليهم ما حيناوال ويداويها خرافه جراح يضمد الصالح الراعي أنه

. الشافي التوبة دواء تناول عن أبدا يتأخروا

شتى: معاني عن بها يعبر التوبة لفظة ان ثانياوداللة قوة نبين أن يلزمنا البحث هذا في ندخل أن قبل

األسم هذا

(313)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الضالل مهاوي من أحد يهوى أن من حذرا المختلسةفي امبروسيوس القديس قال كما اللفظة بالتباس

البعض ألن التوبة عن الثاني كتابه من التاسع الفصلعن يبتعدون وغيرهم التكفير بمعنى التوبة يفهمونأدنى لها ليس التوبة ان بتوهمهم مراحل اإليمان تعليم

ال جديدة حياة بأنها ويحكمون الماضي بالزمن عالقةأولها. كثيرة معاني االسم لهذا ان فنقول نحن أما غير

حسن قبال كان شيئا يكره أن يبدأ الذي االنسان تغير. الخير أو الشر من فيه يكون ما الى التفات بدون بعينه

ال العالن حسب حزنهم يكمن الذين جميع يتوب هكذا . الى بل الخالص الى بهم تقبل ال هذه فمثل الله ألجل

( قورنتية اإلنسان( 10عـ 7ص 2الموت توجع والثانيبنفسه بل بالله الحبا به رضي قبال وكان ارتكبه اثم علىعالقة أيضا يبرز أو باطنا اإلنسان يتوجع أن والثالث

إنما بل فقط اقترفه الذي االثم من ال لتوجعه خارجةمن كل على حقيقة التوبة معنى فيطلق الله ألجل يحزن

. األسفار في نقرأه ما أما ذكرناها التي األنواع هذهمن فهمه فينبغي تاب أو ندم سبحانه الله أن من اإللهية

المقدس الكتاب ألن يخفى ال كما االستعارة بابحين البشر عادة على جريا التكلم هذا نوع يستعملمثل يفعل أنه يرى اذ شيئا يغير أن رسم الله أن يعلن

جهدهم كل يصرفون شيء على ندموا اذا الذين البشرخلقته على ندم الله ان كتب النحو هذا فعلى تغييره في

( ص تكوين : 6عـ 6اإلنسان على( ندم آخر محل وفيملوك ) ملكا شاول (.11عـ 15ص 1اقامته

(314)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

التوبة: معاني بين الفرق ما ثالثا

التوبة معاني بين عظيم الفرق أن نعلم أن ينبغيسلك. في نظمها يجب األولى التوبة ألن هذهالعقل سجس عن صادرة حركة هي والثانية الرذائل

سرا وتدعى بالفضيلة فتختص الثالثة وأما واضطرابه . في نأخذ فأوال المقام هذا في المقصود هو ومعناها

الرعاة ألن بل فضيلة كونها باعتبار عليها الكالممن نوع كل على المؤمنين يدربوا أن يلزمهم

هي أيضا الفضيلة هذه أعمال ألن بل فقط الفضيلة

: أوال نتدبر لم فإن التوبة سر عليها يدور مادة بمنزلة. السر قوة محالة ال جهلنا التوبة فضيلة

الباطنية: التوبة هي ما رابعا

أن على ونحضهم المؤمنين ننبه أن الواجب منالباطنية التوبة على للحصول جهدهم غاية يبذلوا

التوبة تفيد قلما بدونها اذ فضيلة نسميها التيالى. بها نرجع التي هي الباطنية فالتوبة الخارجة

من اقترفناه ما ونمقت ونبغض فؤادنا صميم من اللهالسيئة سيرتنا نصلح أن وثيقا عزما ونعزم اآلثام

من الغفران نوال برجا اعتصامنا مع الفاسدة وآدابناالذي ) والحزن التوجع التوبة هذه فينبع تعالى رحمته

) لمقت مرافق بمنزلة وتأثرا قلقا كثيرون يسميهاآلباء من كثيرون عرف قد عليه فبناء الخطايا

. وانسحاقه القلب بتوجع التوبة القديسين

التوبة: من فرعا اإليمان ليس خامسا

ألنه يتوب من في التوبة اإليمان يتقدم أن الالزم منيستطيع أحد من ما

(315)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أن ثم من فينتج إيمان فيه وليس الله الى يرجع انمن قسما األنواع من بنوع يكون أن يمكن ال اإليمان

التوبة.

فضيلة: تعد الباطنية القلب توبة ان سادسا

أن على يدل بالتوبة المتعلقة الوصايا من ورد ما انألن الفضائل سلك في تنظم الباطنية التوبة هذهمع تباشر التي فقط األعمال بتلك تأمر الشريعة

بوقته. التوجع أن ينكر أحد من ما ثم الفضيلةتقضي وهي الفضيلة متعلقات من ومقداره وكيفيته

يتوجعون البشر أن أحيانا يتفق قد ألنه وكفاته بصحتهعن قاصرا توجعا اآلثام من اقترفوه ما على

البعض ان قال الحكيم سليمان أن بل ال المطلوب ( ص أمثال الشر من عملوه بما (4عـ 2يسرون

على والحزن التوجع في يغالون بالعكس ومنهمذلك ولعل الخالص من يقنطون أنهم حد الى اثمهم : يغفر أن من أعظم ذنبي قال الذين لقاين جرى

ص) هذه( 13عـ 4تكوين أن الدافع يهوذا عن وتأكدومات ذاته شنق حزنه لفرط اذ توبته كانت التوبة

نستطيع. كي التوبة بفضيلة نستعين أن فعلينا هالكا. التوجع من االعتدال حد على نقف أن

توبة: يتوب من استعداد يكون أن ينبغي كيف سابعاصادقة

من يصنعه أن يقصد مما أيضا يتبين السابق وقولنايمحق أن وخاصة أوال يقصد فإنه صادقة توبة يتوب

: . أن ثانيا وخطية دنس كل من نفسه ويرحض اإلثم . أن المحقق من اذ الخطايا من اقترفه عما لله يكفر

. عدل عالقة تكن لم وان التكفير يستلزم العدلالله بين بالحصر

(316)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العدل يخلو ال ذلك مع بينها التفاوت لفرط واإلنسانوبين وأوالده اآلب بين مثله يخلو ال كما بينهما بالكلية

. الله رضا الى اإلنسان يعود أن ثالثا وعبده المولى . هذه فكل خطيته بشناعة واسخطه أغاظه الذي. بالفضيلة تختص التوبة أن على وافية داللة تدل

التوبة: فضيلة معالى الى نرقى درجات بأية ثامنااإللهية

أن لنا يتيسر درجات بأية أيضا الرعاة يعلم أن وينبغيالله رحمة فإن اإللهية الفضيلة هذه مدارج في نرقى

أشعيا ذلك أبان وقد إليه قلوبنا وتحول تتداركنا أوال . : أثبت كما فتريد اليك رب يا ردنا بقوله النبي

الجلسة من السادس الفصل في التريدنتيني المجمعالتوبة سلم من األولى الدرجة هي وهذه السادسة

نور هي الثانية والدرجة اإللهية الرحمة تدارك وهيألن تعالى إليه وتتجه قلوبنا تستنير به الذي اإليمان

: يؤمن أن لله يتقرب من على ينبغي يقول الرسول( عبرانيين يطلبونه لمن الثواب يجزل وأنه كائن أنه

(.6عـ 11ص

اإليمان أثر على اآلتية الخوف حركة الثالثة الدرجةترتد النفس فإن

المعدة القادحة العذابات تأملها من الخطايا عن . عن عبر النبي أشعيا ولعل آثامهم على للمصرين

: قاربت اذا المتمخضة كمثل بقوله المعنى هذا

يارب أمامك كنا هكذا مخاضها في تتضور الوالدة(17عـ 26ص)

ننتعش الله من رحمة بنوال الرجا الرابعة والدرجةسيرتنا وتقوم بها

التي المحبة هي الخامسة والدرجة خصالنا ونحسنالخوف ذلك يتلد ومنها بسعيرها قلوبنا تضطرم

بالبنين الجدير المستفيض(317)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن اال آخر شيئا يرهبون فال الفاضلين الصالحينعادة عن بالكلية يقلعون ثم فمن الله جالل يهينوا

فضيلة. الى اإلنسان بها يترقى درجات فهذه اإلثم. قدرها الجليل التوبة

الخصوص: بوجه التوبة فضيلة ثمرة هي ما تاسعا

ألن والهية سماوية حقيقة تعتبر التوبة فضيلة انفي ورد مما ودليله السماء بملكوت وعد صاحبها

ص ) متى ملكوت(: 22عـ 7بشارة اقترب فقد توبوا . يقول. أنا حي لهم قل حزقيال نبوة وفي السماوات

بتوبة لكن المنافق بموت مرضاتي ليست الربص ) فيحيا طريقه عن محل( 11عـ 22المنافق وفي

طريقه. عن يرجع أن بل المنافق موت أريد ال آخرالحياة. هنا بالحياة المفهوم أن المحقق فمن ويحي

. السعيدة األبدية

نظمها: سبب وألي الخارجة بالتوبة الحكم ما عاشراالمسيح

األسرار سلك في

هي الخارجة التوبة أن يعلموا أن الرعاة على يجبأشياء بعض وتحوى السر نوعية فيها تقوم التي

في باطنا يجري عما بها يعبر الحواس تحت واقعةاحصا. وجه للمؤمنين نبين أن أوال فينبغي النفس

السبب كان شك فبال األسرار عداد بين اياها المسيحبها الله وعدنا التي خطايانا مغفرة لذلك الداعي

: بد فال الى اثمه عن المنافق تاب اذا بقوله سبحانهواليقين الشك بين مترددا يقف أن الخاطي لإلنسان

في بحكمه الخطأ يخشى بحق اذ الباطنة التوبة في . رسم المحذور هذا ربنا يتالفى كي فإذن يعمله ما

بحلة غفرت قد خطايانا أن نتيقن به الذي التوبة سرباإليمان مطمئنة ضمائرنا وترتاح الكاهن

(318)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. صوت ألن األسرار بقوة لنا يكون أن الواجبصوت بمنزلة نتخذه أن ينبغي خطايانا التارك الكاهن

: مغفورة ابني يا ثق للمخلع قال الذي نفسه المسيح ( ص متى خطاياك ألحد( 2عـ 9لك يكن لم لما ثم

وباستحقاق بالمسيح اال الخالص نوال الى سبيلمثل يرسم أن لنا وانفعها األمور أوفق من كان االمهدم علينا يجري وفاعليته بقوته الذي السر هذا

العماد بعد فعلناها التي خطايانا من ويغلسنا المسيحقد نلناه الذي المصالحة احسان بأن نعترف وهكذا

. وحده المسيح يسوع مخلصنا من أوتيناه

: أسرار من سرا التوبة تكون كيف عشر الحاديالشريعةالجديدة

فكما سر التوبة أن يبينوا أن الرعاة على يصعب الالخطية السيما الخطايا يمحو ألنه سر العماد أن

سر التوبة أن بحق يقال نفسه السبب فلهذا األصليةبفعلنا أو بارادتنا اقترفناها التى الخطايا تمحو ألنها

. سرا كونها على األقوى البرهان ان ثم العماد بعديدل الكاهن يعمله وما ظاهرا التائب يعمله ما أن هوعلى قاطع دليل ذلك باطنا النفس في يجري ما على

عالمة هو السر ألن حقيقة السر نوعية احتوائهابكالمه يعبر يتوب الذي الخاطي فإن مقدس شيء

ثم اإلثم عن نفسه ورد ندم أنه عن جليا تعبيرا وفعلهالغافر الله رحمة لنا يعلن ويقوله الكاهن يعمله ما

المخلص قول من بديهيا ظاهر وهذا الخطايا تلكفمهما: السماوات ملكوت مفاتيح أعطي اياك نفسه

ص ) متى السما في محلوال يكون األرض على حللتهعلى( 19عـ 16 تدل باأللفاظ الواردة الكاهن حلة ألن

. النفس في المفعول الخطايا غفران

(319)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: تكراره يمكن التوبة سر ان عشر الثاني

سلك من ليست التوبة أن المؤمنين نعلم أن ينبغييمكن التي األسرار من أيضا انها بل فقط األسرار

يغفر مرة كم بطرس سأله لما الرب ألن تكرارهاالى لك أقول ال أجابه مرات سبع الى هل أخطأ لمنص ) متى مرات سبع مرة سبعين الى بل مرات سبع

يستبين( 22عـ 18 أناس مع الرعاة تحدث اذا ولهذايشددوا أن ينبغي ورأفته الله بجودة يثقون ال أنهمالرجاء أركان على ويوطدوهم قلوبهم عزائهمالمأرب هذا بلوغ عليهم ويسهل االهلية بالنعمةالنصوص من وغيرها آنفا المذكورة اآلية استماعهم

ثم المعنى بهذا اإللهية األسفار في الواردة الكثيرةاآلباء كتب في عليها يعثرون التي والحجج بالبراهينالفم الذهبي يوحنا مار كتاب في والسيما القديسينفي امبروسيوس القديس وكتب الساقطين عن

التوبة.

: وكيفيتها التوبة مادة ماهية في عشر الثالث

أجل المؤمن الشعب يعرفه أن ينبغي شيء من مايعلم أن يجب ثم ومن السر هذا مادة من معرفةكون في خاصة غيره عن يختلف السر هذا أن الرعاة

سر في أما صناعيا أو طبيعيا شيئا األسرار باقي مادةوالتكفير واإلقرار الندامة أي التائب فأفعال التوبة

في التريدنتيني المجمع قرر كما له كمادة هيال فصل 15الجلسة التوبة . 5في بما الرابع القانون

التائب في اإللهي الرسم قبل من مطلوبة انهاوالتمام بالكمال الخطايا مغفرة ولنوال السر لكمال

والمجمع السر أجزاء انها يقال القبيل هذا ومناألفعال هذه يسمي التريدنتيني

(320)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

لكونها بل حقيقية مادة ليست لكونها ال التوبة كمادةالخارج في تستعمل التي المواد نوع من ليست

قول وأما التثبيت في والميرون العماد في كالماءأمعنا فاذا السر مادة هي نفسها الخطايا ان البعض

أن فكما نفسه قولنا عن يفرق ال أنه رأينا النظريمكن هكذا النار بقوة يفتي ألنه النار مادة الحطب

لهذا مادة بالتوبة تمحي التي الخطايا نسمي أنالسر.

: التوبة سر صورة هي ما عشر الرابع

ألن السر هذا صورة ايضاح الرعاة يهمبن والنعمة نوال على المؤمنين قلوب يحرك مما معرفتها . هي فهذه والخشوع العبادة بمزيد السر هذا : السيد: كالم من ال مستفادة وهي أحللك أنا الصورةيكون األرض على حللتموه مهما وهو فقط المسيحنفسه المخلص تعليم من بل السماء في محلوال

ما على تدل األسرار ألن الرسل من الينا المتصل : : غفران عن تعبر أحللك أنا األلفاظ وهذه تفعله

هذه أن جليا فتبين السر هذا منح عن الصادر الخطايا . هي الخطايا ألن التوبة لسر الكاملة الصورة هيبسر منها وتنحل النفوس بها تتغلل قيود بمنزلة

يمنحها التي الحلة في أيضا حقيقة يتم وهذا التوبةالله من خطاياه غفران نال قبال كان لمن الكاهن

االعتراف الى الشوق مع الشديدة الندامة بقوة

بسلطانه ذنبه عن الملك يصفح مجرم مثل فمثله. الملك ألمر تنفيذا العدل خادم له يصفح ثم أوال

(321)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: أخرى ابتهاالت اضافة من الفائدة ما عشر الخامسالى

السر صورة

بل للصورة الزمة ألنها ال كثيرة ابتهاالت أيضا يضافمن بذنب وفاعليته السر قوة يعيق لفعله ما لدفع

يقبله.

: كهنة سلطان بين الكبير الفرق في عشر السادسفي المسيح

كهنة سلطان وبين الخطية برص على الحكمالعتيقة الشريعة

لله الشكر أسداء من الخطاة على ينبغي ما أكثر ماهذا مثل الكنيسة في الكهنة تخويله على سبحانه

كانوا القديم العهد كهنة فإن العظيم السلطانأما البرص من أحد بشفاء فقط شهادة يشهدون

على ال سلطانا خولوا فقد الجديد العهد في الكهنة

بل فقط خطاياه من محلوال اإلنسان بكون يقرروا أنخدام لكونهم الخطايا من وحقيقة فعال يحلون انهموالبر النعمة ولي بعينه سبحانه الله يفعله وذلك الله

مزمور ) (12عـ 83ومبدأهماص) التريدنتيني( 23عـ 8ورومية المجمع أثبت كماالفصل (.14جلسة 6في

: التائبين على ينبغي وطقوس تأهب بأي عشر السابعأن

السر هذا الى يتقدموا

الطقوس بتدقيق يراعوا أن المؤمنين على يجبيرسخ مما ذلك ألن السر هذا في أيضا تجري التي. السر هذا من ينالونها التي النعم نفوسهم في

الرأفة الكلي موالهم مع كعبيد الله مع مصالحتهم اىوالجودة الصالح الكلي أبيهم مع كأبناء بالحري أو

ينبغي ما ادراك لهم وييسر(322)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنهم نفوسهم من ليبدوا يعملوه ان عليهم اللهعليه وشاكرون العظيم اإلحسان هذا متذكرون

) خطاياه) عن يتوب من ألن الجميع على فرض وذلكاذا لكيما خاشعا متذلال الكاهن أمام يخر أن يجبهي التي الكبرياء جرثومة نفسه من يقتلع تواضع

الكاهن في ويحترم وينبوعها اآلثام جميع مصدرالمسيح شخص لمحاكمته شرعيا قاضيا الجالس

باقي منحه في الكاهن أن فكما وسلطانه الربفي كذلك وظيفته ويتمم المسيح مقام يقوم األسرار

) ( من اعتراف بخطاياه التائب يعترف ثم التوبة سرالعقاب وأمر التونيب أشد ألجلها يستحق أنه يقر

قديم ذكرناه ما وجميع آثامه غفران ملتمسا ويتوسلالقديس يشهد كما الكنيسة في االستعمال

الى رسالته في أتينا أسقف ديونيسيوسديموفليانوس.

: على الناس يجنيها التي الفوائد هي ما عشر الثامنوجه

التوبة سر من الخصوص

يجيدهم وال فائدة أعظم المؤمنين يفيد شيء من مالهم يسهبون الخوارنة أن من وسرور سلوى أوفرألنهم التوبة من يقتبسونها التي الفوائد في الشرحفعذبة اثمارها أما مرة عروقها أن حينئذ يعلقون

الله مع تصالحنا أنها في قائمة التوبة قوة ألن للغاية . هذه عادة يعقب وقد توصف ال بمحبة معه وتعصمنا

. توصف ال بمحبة معه وتعصمنا الله مع المصالحةوراحة سالمة الله مع المصالحة هذه عادة يعقب وقدأولئك في يقدر ال للروح وسرور العقل تفوق للضمير

واثنتين مرة السر هذا يقبلون الذين الفضالء األنامهذا. في حزقيال نبيه بلسان الرب قال هكذا ومرارا

التي. خطاياه جميع عن تاب اذا والمنافق الصددوالعدل الحكم وأجرى رسومي جميع وحفظ صنعها

حياة يحيى فإنه

(323)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

( : ص له تذكر ال صنعها التي معاصيه جميع يموت وال: 21و 20عـ 18 وان( يقول الرسول يوحنا ومار

خطايانا لنا فيغفر عادل أمين فهو بخطايانا اعترفنااثم ) كل من ص 1ويطهرنا :9عـ 1يوحنا ذلك( وبعيد

أنواع ) من نوعا يستثني ال أنه الحظ أحدكم أخطأ انالبار( المسيح يسوع اآلب عند شفيع فلنا الخطايا

بل فقط خطايانا عن وليس خطايانا عن كفارة وهوص ) أيضا كله العالم خطايا (.2و 1عـ 2عن

: ال الخطايا بعض أن يقال معنى بأي عشر التاسعتغفر

الناس بعض أن من اإللهية األسفار في نقرأه ما أمامن التمسوها كونهم مع الرب من رحمة ينالوا لم

يتوبوا لم ألنهم جرى قد ذلك أن فيفهم قلوبهم صميم . وقع كما قلبهم كل من حقة توبة خطاياهم عن

ص ) مكابين عبرانيين( )13عـ 9النتيوخوس وللعيس)17عـ 12ص ص 1ولشاول( عثرنا( 15ملوك فاذا

في أو المقدس الكتاب في القول هذا مثل علىأن كالمهم من يظهر الذين القديسين اآلباء كتبأن بمعنى تناولها أن ينبغي تغفر ال الخطايا بعض

عدم قبل من مستصعب مغفرتها على الحصول . هذه مثل الى الرب أشار وقد ضعفها أو التوبة : أقول هذا أجل من متى بشارة في بقوله الخطاياولكن للناس يغفر وتجديف خطية كل ان لكم

. يقول من وكل يغفر ال القدس الروح على التجديفعلى يجدف الذي وأما له يغفر االنسان ابن في قوال

في وال الدهر هذا في ال له يغفر فال القدس الروحص ) بعض(. 32و 31عـ 12اآلتي أن يقال فكما

(324)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يكره المريض كون من الشفاء قابلة غير األمراضأن لسبب تغفر ال الخطايا بعض هكذا الشافي العالج

الخصوصي العالج وهي الله نعمة ينبذ الخاطئاغوسطينوس. القديس القول هذا وقال للخالص

: الخطية تلك دنس عظم قد الرب بكالم عظته فيالمسيح بنعمة الله عرف أن بعد الخاطئ أن حتى

عينها النعمة هذه ويصاده المسيح مؤاخاة يقاومالتماس الى التنازل عليه يتعذر حتى التصلف بثورانمعرفة الى الشرير ضميره الجأه ولو الغفران

( . واعالنها (51خطيته

بغير: الغفران ينال أن يستطيع أحد من ما العشرونالتوبة

خصت قد قوتها أن ونقول التوبة الى فلنرجعناالطالق على بدونها يمكن ال بحيث الخطايا بمغفرة

. بنواله الرجاء وال الغفران نوال( : لوقا كذلك جميعكم تهلكوا تتوبوا لم ان قيل ألنه

(3عـ 13ص : أن ولو المميتة الكبيرة الخطايا في الرب قاله فهذانوع الى تحتاج بالعرضية المعروفة الخفيفة الخطايا

: كانت لو يقول اغوسطينوس القديس ألن التوبة منالجارية التوبة لكانت توبة بال تغفر العرضية الخطايا

تذهي العرضية الخطايا على الكنيسة في يوم كل ( من. الثامن الفصل في الخامس كتابه في سدى

) ( ) ال العرضية الخطايا أي أنها على الخمسين مقالته . للقديس القول وهذا السرية التوبة ضرورة تقتضي

في الكلمة باتفاق عليه المعول وهو الالهوتي توماالكنيسة.

(325)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: المعروفة التوبة أجزاء هي كم والعشرون الحاديباألجزاء

األشياء في العموم بوجه نتكلم أن يكفي ال المكملةيبينوا أن يعتنوا أن الرعاة على بل كالتوبة العملية

يستطيع بها التي األشياء تلك من كال بالتفصيلالخالصي السر هذا نوعية ادراك الى سبيال المؤمنون

جميع فيهما المشتركة والصورة المادة عدا فمابأن القول يتقدم كما السر هذا خص قد األسراروهي وتمامها التوبة كمال بها يقوم أجزاء له يكونيوحنا مار عنها عبر وقد والوفاء واالعتراف الندامة : على تقضي التوبة ان الكالم بهذا الفم الذهبي

والخاطر القلب بطيبة شيء كل يحتمل بأن الخاطئوفي االعتراف فمه وفي الندامة قلبه في يكون وان

. المثمر والوفاء االتضاع عمله كل: بقوله المعمدان يوحنا مار ح صر المعنى هذا وفي

التريدنتيني والمجمع بالتوبة تليق ثمرة اآلن اعملوا

الجلسة الفصل 14في في التوبة سر من 3منتعليم. 4القانون في الفلورنتيني المجمع ومثله

الجزء. في الالهوتي توما مار ومثله في 3األسرار: 87السؤال أجزاء ثالثة التوبة لسر يقول حيث

. وقد كاملة التوبة تكون ال أحدها نقص اذا مكملة . المنسحق القلب بقوله داود النبي ذلك الى أشار

( مزمور الله يا ترذله ال وفي( 19عـ 50المنكسر ( ص بين( 18عـ 19االبركسيس األجزاء هذه فتعد

أن فكما واحد في الكلية إلقامة تستلزم التي تلكوالرجلين باليدين كثيرة بأعضاء القائم اإلنسان جسد

نقص اذا كامل غير يعد األجزاء من وغيرها والعينينمنها شيء ينقصها لم اذا كامال يعتبر وبالعكس أحدها

الندامة أن ولو األجزاء بهذه القائمة التوبة كذلكلصيرورة ويكفيان بجوهرها يختصان واالعتراف

الثالث الجزء اليهما يضف لم ان ذلك مع بارا اإلنساني ان الضرورة من الوفاء خيسها أي

(326)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ . بعضها األجزاء هذه ارتبطت قد ولهذا لكمالها شيءالقصد تتضمن الندامة بأن يقضي ارتباطا ببعضوقصد الندامة وان والوفاء االقرار على والعزم

. الوفاء يتقدمان والندامة االقرار يتقدمان الوفاء

: الثالثة األجزاء هذه تجتمع كيف والعشرون الثانيالتوبة في

األجزاء هذه اجتماع على اآلتي البرهان نورد أن لنا . بالكفر الله ضد االثم اقترفنا أننا بما وهو التوبة في

. ذاتنا تخضع أن الحق من كان والفعل والقولاهنا التى األشياء تلك في الكنيسة مفاتيح لسلطانفي جهدنا نسعى عينها وبها القدوس الله اسم بهاثم خطايانا عن منه الصفح ونوال غضبه تسكينان وذلك القول هذا اثبات على آخر برهان عندنا

إرادة عن صادر الخطايا عن وفاء بمنزلة هي التوبةالذي سبحانه الله بأمر ومفروض االثم اقترف من . ارادة تطلب وجه من كانت فلما ضده االثم اقترف

أخر وجه ومن الندامة مدار خاصة عليه الذي الوفاءالله مقام القائم الكاهن لحكم يخضع التائب أن يلزم

جسامة بنسبة القصاص عليه يفرض أن يقدر كيوالوفاء االعتراف لزوم جليا تبين خفتها أو أثامه

وكيفتهما.

: وجه على الندامة هي ما والعشرون الثالثمادة في الخصوص

التوبة سر

األجزاء هذه قوة للمؤمنين نبين أن ينبغي كان لما شرحا ونشرحها بالندامة نبتدئ أن األمر اقتضى

مرة. كل الندامة من قلبنا يخلو ال أن يجب اذ مدققانغيظ حين أو الماضية خطايانا ذكر بالنا على يخطر

. في الندامة حددوا فاآلباء اإلثم باقترافنا ثانية اللهومقت القلب توجع بكونها التريدنتيني المجمع

القصد مع المرتكبة الخطية

(327)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. في قالوا قد ذلك وبعيد بعد فيما اليها الرجوع بعدم : اذا الغفران قبول الى النفس تعد أنها الندامة حركة

الى وبالشوق تعالى رحمته على باالتكال اقترنت. يجب كما السر هذا لقبول يطلب ما باقي أداءال الندامة قوة ان التحديد هذا من المؤمنون فيفهم

يقصد أو فقط الخطأ عن يكف الخاطئ أن في تقومسيرة يسير أن أو جديد سيرة منهج لنفسه ينهج أنالرديئة سيرته يبغض أن وأوال خاصة بل فعال جديدة

أولئك أقوال صريحا تثبته ما وهذا عنها ويفي الماضيةاإللهية األسفار في مرة غير الواردة القديسين اآلباء

. : زفيري في أعييت قد يقول وهو النبي داود منهمفراشي بها واميع بدموعي سريري أغمر ليلة كل في

: 7عـ 6مزمور) الرب(. سمع قد آخر محل وفي ( مزمور بكائي : 6عـ 5صوت اهذ(. آخر محل وفي

( مزمور نفسي بمرارة سني فال(. 15عـ 38جميعالسيرة مقت عن عبارة الكالم هذا مثل أن شك

. للخطايا والبغض الماضية

: الندامة المجمع آباء سمى لماذا والعشرون الرابع توجعا

بكونها الندامة عرفوا قد المجمع آباء أن حيث منأن يتوهموا ال أن المؤمنين ننبه أن ينبغي توجعاألن القلب توجع بل حسيا الجسد توجع هنا المقصود

القديس وشهد القلب فعل هي الندامة. نفسها التوبة ال التوبة رفيق التوجع ان اغوسطينوس

بلفظة ومقتها الخطية بغض عن فعبروا اآلباء أماهذه يستعمل المقدس الكتاب أن لسبب توجع : متى الى يقول النبي داود ألن المعنى بهذا العبارة

كله النهار قلبي في ووجعا نفسي في مشورات اردد(3عـ 12مزمور)

(328)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

النفس جزء في الندامة عن يصدر التوجع ألن ثم . من اذن فكان الشهوة قوة يحتوي الذي األدنى

التوجع تنشئ ألنها بالتوجع الندامة تعرف أن الصواب اعالنا لبوسهم أيضا يبذلوا أن التائبون اعتاد وقد

: يا. لك الويل ذلك في يسوع الرب قال لتوجعهمكن التي القوات ألن صيدا بيت يا لك الويل كورزين

بالمسوح قديما لتابتا وصيدا صور في كن لو فيكما ( ص متى ملك(. 21عـ 11والرماد أخاب تاب ولما

على مسحا ولبس ثيابه مزق شره عن اسرائيل. المسح على واضجع وصام جسده

: مقت الالهوتيون يسمي لماذا والعشرون الخامس انسحاقا الخطية

على انسحاق اسم باطالقهم الالهوتيون أصاب قدلذلك متخذين التوجع قوة على داللة الخطية مقت

أو بحجر فنانا تسحق التي الجسدية األشياء من شبهاأن عن اللفظة بهذه يعبروا لكيما صلبة أخرى بمادة

التوبة بقوة وتسحق تفتت بالكبرياء المتصلبة قلوبنااالخوة موت عن إما صادر آخر توجع من ما ولهذا

الدواهي من داهية طروء عن أو الوالدين أو والبنين

فقط مخصوص أنه بل االسم بهذا يدعى الدهياء. والبرارة الله نعمة لفقدنا به نشعر الذي بالتوجع

: عن أيضا عبروا قد ألفاظ بأية والعشرون السادسالخطية مقت

نفسه المقت هذا عن التعبير على أيضا اصطلحوا قدالكتاب ألن القلب ندامة فيسمونه أخرى بألفاظ

عن بدال القلب اسم يستعمل ما كثيرا المقدسص ) تكوين ص( ) 6عـ 6االرادة فكما(. 5عـ 1وأيوب

االرادة هكذا القلب من يؤخذ الجسد حركات مبدأ أنو تدبر

(329)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

. القديسون اآلباء دعا وقد النفس قوى جميع ترشدروها حر التي الكتب عنوان وجعلوا أيضا القلب شق

. : القلب أو النفس شق الندامة فيايسيدوروس والقديس فمه الذهبي يوحنا كالقديس

ليستنزف بالمشرط تشق المندملة القروح أن فكماالندامة تبضع كانها القلوب هكذا الصديد من فيها ما

سماه قد ولهذا الذعاف الخطية اسم منها ليخرج : بكل الي توبوا قال اذ القلب تمزق يوائل النبي

ال قلوبكم قوا مز واالنتحاب وبالبكاء وبالصوم قلوبكمص ) (.13و 12عـ 2ثيابكم

: على التوجع أن ينبغي لماذا والعشرون السابععنه المعبر الخطايا

للغاية وشديدا عظيما يكون ندامة بلفظة

الخطايا على التوجع أن اآلتية بالحجج نبين انناتصور يمكن ال حتى شديدا يكون أن يجب المفعولة

. من فعال الماكلة الندامة كانت لما أوال منه أشدبخوف المعروف الخوف عن الصادرة المحبة أفعال

يوحنا ) أن( 18عـ 4ص 1البنين الواجب من أنه تبينأن والحال والندامة للمحبة بعينه واحد مقياس يؤخذ

فالندامة للغاية كاملة هي الله تحب بها التي المحبةفحيث للغاية شديد قلب توجع على تشتمل اذن

أن أيضا يلزمنا فائقة محبة الله نحب أن علينا يجب . نعتبر أن هنا لنا بد وال بغض أشد عنه يبعدنا ما نبغض

عن به المعبر الكالم من اإللهية األسفار في ورد ما : الرب حب المحبة في فقيل والندامة المحبة عظم

ص ) االشتراع تثنية قلبك كل من ( 5عـ 6الهك ونظرا : من توبوا يوائل نبيه بلسان الرب نادى الندامة الى

ص ) قلبكم هو( 5عـ 6كل سبحانه الله أن كما ثانيا

( 330)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

هكذا المحبوبة الخيرات جميع بين األعظم الخيريجب الشرورالتي جميع بين األكبر الشر هي الخطية

. السبب أن ثم من فينتج يبغضوها أن الناس علىهو يبعثنا محبة أعظم الله نحب أن على يحملنا الذي

أن لنا يسوغ ال تفضيال األشياء جميع على أيضا بعينهمن حياتنا حفظ ألجل وال حتى الخطية نرتكب

التهلكة. : أبا يحب من قائال العبارة بصريح ربنا يعلمناه ما وهذا

( ص متى يستحقني فال مني أكثر (26عـ 10وأمايتجاوز أن يجب الخطية بغض أن أيضا نعتبر أن علينا

القديس شهد ما على المحبة أن كما وقياس حد كل( ألن قياس يحصرها وال تخم يحيزها ال برنردس

) يجب ثم قياس بدون يحب أن هو الله محبة قياسللغاية شديدة بل جدا عظيمة الندامة تكون أن

. في ورد فقد وتراخ كسل كل ينفي كماال وكاملة : فتجده الهك الرب ثم من وتطلب المقدس الكتاب

ص ) تثنية نفسك وكل قلبك بكل التمسته (29عـ 4اذا : اذا فتجدونني وتلتمسونني أرميا بنوة وفي

قلوبكم ) بكل (.13عـ 29طلبتموني

: وان حقيقية تكون الندامة أن في والعشرون الثامنالتوجع يكن لم

باالطالق كامال الخطايا على المحسوس

يتهيأ لم وان وفعالة حقيقية تكون أن الندامة تفتا الاذ خطايانا على المطلق الكامل التوجع ندرك أن لنا

تحت الواقعة األشياء أن يتفق ما كثيرا

(331)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعليه الروحية األشياء من أكثر فينا تؤثر الحواسأوالدهم موت على بتوجع يشعرون أحيانا البعض نرى

هذا ويصح اإلثم قباحة على توجعهم من أعظمالتوجع مرارة يصحب لم البكاء اذا فيما نفسه الحكم

. أجاد وقد التوبة في ومرغوبا محمودا كان وان : ليست الصدد هذا في بقوله اغوسطينوس القديس

كنت ان المسيحية المحبة أحشاء المسيحي أيها فيكتنتخب وال النفس منه انفصلت الذي الجسد تنتخب

. يتأول المعنى هذا والى الله عنها ابتعد التي النفس : كورزين يا لك الويل أعاله المورد مخلصنا كالم

ما وصيدا صور في لوضع ألنه صيدا بيت يا لك الويل( ص والرماد بالمسوح لتابتا القوات من فكيما صنع

عـ ( 11أهل نموذجات األمر لهذا تحقيقا ذلك مع فحسبنا

( ص يونان )6عـ 3نينوي الملك( ص 2وداود ملوك) 13عـ 12 ص( لوقا الخاطئة (38و 37عـ 7ومريم

ص ) متى الرسل بدموع( 75عـ 26وزعيم كانوا الذين. خطاياهم غفران فنالوا الله رحمة يلتمسون غزيرة

: الندامة في نمقت أن ينبغي والعشرون التاسعالرئيسة الخطايا

بمفردها كال

أن في يجتهدوا بأن واعزاوهم المؤمنين تنبيه يجبهكذا المميتة الخطايا من كل على ويتوجعوا يندموا : جميع أتذكر بقوله الندامة عن حزقيا الملك عبر

( ص اشعيا نفسي بمرارة فنذكر( 15عـ 38سني

ألجل بمفردها خطية كل عن البحث هو السنين جميع . النبي نبوة في أيضا وقرأنا النفس من استئصالها

آثامه: جميع عن المنافق تاب ان حزقيال

(332)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ص ) يحيى القديس( 31عـ 18حياة القول ووافقالفصل في التوبة 14اغوسطينوس في كتابه من

: اثمه كيفية الخاطئ فليتأمل بقوله والكاذبة الصادقةوالشخص ونوعيته ومكانه فعله زمان الى ناظرا

. ضده أو معه اقترفه الذي

االجمال: بوجه الخطية بغض أحيانا يكفي الثالثون

جودة من األمر هذا في المؤمنون يأيسن ال ذلك مع . الى شديدا يتوق سبحانه ألنه الفائقة ورأفته الله

بل الغفران يمنحنا أن عن أبدا يتأخر فال خالصنااثمه عن يرجع حالما األبوية بمحبته الخاطئ يحتضن فردا ذكرها على عازما العموم بوجه خطاياه ويمقتوقت في ذلك له تيسر اذا قلبه في مقتها وعلى فردانكون أن حزقيال نبيه بلسان أمرنا الرب ألن آخر

: في يهلكه ال المنافق نفاق قال اذ الرجا هذا علىص ) نفاقه عن توبته (.12عـ 33يوم

: خاصة الالزمة األشياء هي ما والثالثون الحاديالحقيقية للندامة

اللزوم باب من يطلب ما تقدم مما نلخص أن يمكننا . ان المؤمن المؤمن الشعب فعلى الحقيقية للندامة

سبيال يستطيع وجه بأي أحد كل يعرف كي يتعلمهعظم بها يميز قاعدة ويتخذ الحقة الندامة إدراك الى

. أن أوال الالزم فمن الفضيلة هذه كمال عن ابتعادهلئال عليها ونتوجع اقترفناها التي الخطايا جميع نبغض

مغشوشة توبتنا تكون فقط بعضها على توجعنا اذا . يعقوب ألن الخالصية التوبة فتفوتنا ومصنعة

: أمر في وعثر كله الناموس حفظ من يقول الرسول ( ص يعقوب الكل في مجرما صار فقد عـ 2واحد

10.)

(333)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بقصد: مقترنة تكون الندامة هذه أن ينبغي ثانيااللذين والوفاء االعتراف

. التائب يقصد ان ثالثا محله في عليهما الكالم سيأتيما وهذا المستقبل في سيرته يصلح أن وطيدا قصدا

بصريح حزقيال النبي لسان على سبحانه الله علمناه : خطاياه جميع عن تاب اذا والمنافق قائال العبارة

الحكم وأجرى رسومي جميع وحفظ صنعها التيالتي معاصيه وجميع يموت وال حياة يحي والعدل

( ص له تذكر ال ذلك( 22و 21عـ 18صنعها وبعيدصنعه: الذي نفاقه عن المنافق تاب واذا يقول ( ص نفسه يحي فإنه والعدل الحكم عـ 18وأجرى

27 : جميع( بحسب واستنيبوا فتوبوا أيضا قال ثم . عنكم انبذوا لكم معثرة االثم يكون فال معاصيكم

قلبا لكم واصنعوا بها عصيتم التي معاصيكم جميع ( ص جديدا وروحا ربنا( 30عـ 18جديدا أوعز ومثله

بفعل أخذت التي مرأة اال تلك الى المسيح يسوع ( : ص يوحنا بعد تخطئي وال اذهبي لها بقوله عـ 8الزنا

11: الضان(. بركة عند شفاه الذي المخلع الى ومثلهص ) يوحنا بعد تخطئ فال شفيت قد (.14عـ 8هوذا

: الخطايا على التوجع أن يتبين والثالثون الثانيوقصد الماضية

الضرورة باب من مطلوبان المستقبل في اتقائهاللندامة

تقتضي الندامة أن الى يرشداننا والعقل الطبيعة انمجانبتها على والعزم المقترفة الخطية على التوجع

. المستقبل في ارتكابها من واالحتراساإلهانة فيه أنزل الذي صديقه يصالح أن يشاء من ألن

ويحترس وشتمه اهانه قد كونه على يتوجع أن لزمه شيئا يفعل أال في جهده(334)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

. أن أيضا الالزم ومن صداقته يثام المستقبل فيأن يلزمه اإلنسان ألن األمرين بهذين الطاعة تقترن

طبيعية كانت سواء عليه المفروضة للشريعة يخضع . ما يرد التائب أن ينبغي ولهذا بشرية أو إلهية أوالمال من شيء بتأدية وذاك احتياال أو غصبا أختلسه

القديس قاله ما ودونك الخدمات من أوعلى نار من أشهر صار قد قول وهو اغوسطينوس

في. ) المسلوب يرد لم ما الذنوب تغفر ال علم(.54رسالته وغيرها مكدونيوس الى

: ان شئنا اذا للغير نغفر أن يلزمنا والثالثون الثالثلنا يغفر

نهتم أن هو بالندامة المتعلقة األشياء جملة من انبنا الحق ما كل نغفر أن في االجتهاد بمزيد وجوباربنا لنا أوعز هكذا ألنه واالفتراء االهانة من القريب : يغفر زالتهم للناس غفرتم ان فانكم بقوله ومخلصنا

للناس تغفروا لم وان زالتكم السماوي أبوكم لكمص ) متى زالتكم لكم يغفر ال أيضا و 14عـ 6فأبوكم

في( 15 يراعوه أن المؤمنين على ينبغي ما فهذافيسهل الندامة متعلقات من بقي ما وأما التوبةالخالصية التوبة لجوهر بالزم وليس اطالعه للرعاة

كماال فقط يزيدها بل بدونه تقوم ال بحيث كليا لزوماوحسنا.

: على وفائدتها الندامة قوة هي ما والثالثون الرابعالخصوص وجه

بل بالخالص يتعلق ما يعلموا أن الرعاة يستكفين الفي ودرايتهم جهدهم كل يبذلوا أن أيضا عليهم ينبغيهذا الى وأعمالهم سيرتهم يوجهون المؤمنين أن

يكثروا أن فائدة أكبر يفيدهم ولذلك نفسه الغرض . أعمال أكثر ألن وفائدتها الندامة قوة أيضاح من لهم

(335)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والصلوات واألصوام الفقراء الى كاإلحسان التقوىيأتيها من لذنب أحيانا الله يرذلها المبرات من وغيرها . تكون أن أبدا يمكن فال الحقة الندامة أما البشر منداود النبي ألن مرضية وغير تعالى لديه مقبولة غير

ال: الله يا ترذله ال المنكسر المنسحق القلب يقولحالما انه آخر محل في يقرر نفسه النبي ان بل

: قلت خطايانا عن بالصفح الله يأتينا باذهاننا نذركهاخطيتي اثم غفرت وأنت بمعاصي للرب اعترف

في(. 5عـ 31مزمور) الحقيقة هذه مثال ونرىالكهنة الى مخلصنا أرسلهم الذين البرص العشرة

. فنعلم اليهم يبلغوا أن قبل برصهم من برئوا فإنهمصددها في نحن التي الحقيقية للندامة ان ثم من

. سيئاتنا مغفرة والسرعة بالحال الرب من تنولنا قوة

: الندامة كمال الى نتوصل كيف والثالثون الخامس

الرعاة أن هو انتعاشا المؤمنين قلوب يفيد مما كذلكممارسة من واحد كل يتمكن بها طريقة يعلمونهم

جميعهم يكثروا بأن اليهم يوعزوا أن فينبغي الندامةالله وصايا حفظوا هل ليروا ضمائرهم فحص منبإثم مجرمون أنهم علموا فإن كنيسته ووصايا

ويلتمسوا للرب ذواتهم شكوى الى حاال فليبادرواوالوفاء لالعتراف فرصة ويسألوه بتذلل الغفران منه

في يعودوا لئال خاصة اإللهية النعمة عون ويستمدواعنها يتوبون التي الخطايا هذه ارتكاب الى المستقبل

أن في يهتموا أن أيضا الرعاة وعلى شديدة توبةللخطايا الشديد البغض المؤمنين قلوب في يهيجوا

بمقترفيها تفضي ولكونها الحد فائقة قباحتها أن بمااألضرار شر الى

(336)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

منه الذي الله جودة عن بنا تغر ألنها المصائب وأدهىأعظم ونقتبس نتوقع أن لنا وكان عظيمة خيرات نلنا

عذابات لنا تقيض وألنها يقاس وال يحد ال بما منها . أمر من كان ما هذا اآلخرة في أبديا وموتا فادحة

على. بالكالم نأتي أن اآلن علينا فبقي الندامة. التوبة في الثاني القسم وهو االعتراف

: من كان وما االعتراف فضل ما والثالثون السادسلزوم

للخالص المسيحية الديانة في رسمه

يبذلوا أن ينبغي كم اشكال بال فيدركون الرعاة أماكون من االعتراف بيان في واالجتهاد العناء من

في هذا وقتنا الى ذخر ما كل أن يقينا يعلمون الجميعالله بإحسان والديانة والتقوى القداسة من الكنيسة

. أن عجب من فما االعتراف الى كثرة يعزي العظيمالدين هدم على عزم حين البشري الجنس عدو

قد نفاقه وأعوان كفره خدمة بواسطة المسيحيللقوة الحصن هذا تقويض الى قواه كل صوب

. وبدأ أوال نعلم أن يجب االعتراف به أعني المسيحيةوأفودها األمور الزم لناس كان االعتراف رسم أن

الفصل في التريدنتيني المجمع حكم من 4كماالندامة 14الجلسة بأن سلمنا ان ألننا التوبة عن

في تكون أن يجب أنها يجهل فمن الخطايا تمحوشدة بها تستوي واالضطرام والقوة الشدة من درجة

. القليلون كان لما ولكن اآلثام وجسامة التوجعمن فكان الدرجة هذه الى الوصول يستطيعون

. أيضا قليلين الطريقة بهذه الغفران نوال يرجونوالحنو الرأفة العظيم الرب أن اقتضى فلذلكبحكمته فدبره منوال بأيسر الجميع خالص يتدارك

. السماء ملكوت مفاتيح الكنيسة بتسليم العجيبة

(337)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: الندامة يكمل االعتراف ان والثالثون السابع

بمقتضى أنه ثابتا إيمانا يؤمنوا أن الجميع على يجب متشبثا قلبه كان من أن الكاثوليكية الديانة تعليم

عدم على والعزم اقترفها التي الخطايا على بالندامة قاصرا توجعه كان ولو المستقبل في إليها الرجوع

بخطاياه اعترف متى ذلك مع الغفران تنويله عنمفاتيح بقوة آثامه جميع وتغفر تترك صحيحا اعترافا

ان القديسون أباؤنا وصواب بحق قرر كما الحل . ألحد يحل فال السماء باب لنا تفتح الكنيسة مفاتيح

المجمع حكم حيث القضية هذه في يرتاب أن. الخطايا من الحل هو التوبة مفعول بأن الفلورنتيني

يولينا ما يعلمنا واالختبار ذلك من أيضا نعرف أن ولنالذوي أنفع شيئا نرى ال اذ الفوائد عظم من االعتراف

أحيانا أنهم من آدابهم اصالح ألجل الفاسدة اآلدابأعمالهم وجميع الخفية قلوبهم بأفكار يبيحون

يمدهم أن يقدر حكيم صدوق لصديق وأقوالهم . أولئك أن ينبغي النحو هذا فعلى وشوره بدرايته

من أمرا يعدوا أن باآلثام ضميرهم يتسجس الذينأنفسهم أدواء كشف الخالصية األمور أحسنالمسيح السيد نائب أنه بما للكاهن وكلومها

سر يكتم أن السنين أشد سنة عليه ومسنونةبما والسرعة الحال في فيظفرون لألبد االعتراف

أنفسهم أمراض لشفاء المعدة األدوية من يكفيهماجتناب الى تأهبها سماوية بقوة ويفوزون الحاضرة

. والداء الرذيلة هذه مثل الى يأتي فيما العودتأتينا التي األخرى الفائدة تلك عن أيضا نغفلن وال

المعيشة في االشتراك حيث من االعتراف منأن المحقق من اذ باأللفة واالرتباط

(338)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المسيحية الديانة من ارتفع لو السري االعترافيعود وال ذكرها يقبح خفية فواحش كله العالم المتألمنها وأفظع مثلها يرتكبوا أن يهابون األشرار الناسيقمع لجام بمنزلة هو االعتراف من الحياء ألن علنا

. المعاصي عن البشر ويردع واباحته الخطاة شهوةلزمهم االعتراف فوائد أبانوا الرعاة يكون أن فبعد

. وقوته جوهره تبيين الى يبادروا أن

: السري االعتراف تعريف في والثالثون الثامنوجوهره

نفسه على الخاطئ شكوى بكونه فوه عر قدنيل بقصد وتصدر السر بجوهر تختص بخطاياه

. أن يقال وبالحق الحل مفاتيح بقوة المغفرةنوردها أن ينبغي ال الخطايا ألن شكوى االعتراف

الذين أولئك يصنع كما بالقبائح يفتخر كأنه من ايرادص ) األمثال سفر في جاء كما الشر بفعل 3يسرون

شرح( 15عـ به يقصد خبرا يروي كمن نرويها أن أوعلى نوردها أن يجب بل القعود السامعين صدور

منها ننتقم أن ونشتهي نفوسنا على الشكوى سبيل . الغفران لنيل قصدا بالخطايا نعترف فإننا ذواتنا في

من الصادر الحكم عن كثيرا يختلف الحكم هذا ألنالكبيرة الجنائية المسائل في العالمية المحاكم

ال بذنبه يقر من على والنكال العقاب بها المقيض : أن ويظهر األسية عن والصفح الجريرة من البرأة

هذا بنفس االعتراف عرفوا قد القديسين اآلباءكالقديس العبارات اختالف على المعنى

: يكشف به ما هو االعتراف ان القائل أغوسطينوس : ان غريغوريوس والقديس بالصفح امال الخفي الداء

متضمنان القولين وكال الخطايا مقت هو االعترافبدون إليه ويعودان أعاله المذكور التعريف في

تعسف.

(339)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: المسيح رسم ومتى سبب ألي والثالثون التاسعاالعتراف

الخوارنة أن هو سواه من أكثر نعتبره أن ينبغي ومماأن شك أدنى بدون للمؤمنين ويحققون يعلمون

وألجل حسنا شئ كل عمل الذي المسيح السيدجودته بانتداب السر هذا رسم قد فقط خالصنا . األموات بين من قيامته بعد ألنه العظيمتين ورحمته

ونفخ واحد محل في مجتمعون وهم الرسل الى عمد : لهم غفرتم من القدس الروح أقبلوا قائال فيهم

مسكت عليهم مسكتموها ومن غفرت خطاياهمص) (.22عـ 20يوحنا

المسيح: أن أخرى آيات من يتلخص هل األربعونرسم

االعتراف

نفسه األمر هذا الى أشار المسيح أن يستدل نعماألموات بين من أقامه الذي يحل الرسل كلف حين

( ص يوحنا بها مقيدا كان التي القيود (44عـ 11من: اآلية لهذه أغوسطينوس القديس تفسير فدونكفائدة أكبر المعترفين يفيدوا أن يقدرون الكهنة ان

أي اآلثام من يحلونهم اذ مغفرة أكمل لهم ويغفرونالذي العازر دفع أنفسهم الرسل بواسطة الرب أنعلى داللة ليحلوه التالميذ الى الموت من أقامه أيضا ذلك الى أشار وقد الحل سلطان الكهنة منحه

الطريق على البرص من شفوا الذين أولئك أمر حينص ) لوقا لحكمهم ويخضعوا للكهنة نفوسهم يروا أن

(.15و 14عـ 17

(340)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

: لزوم الرب كالم من يتبين كيف واألربعون الحاديعمل

أيضا قضاة هم الرسل خلفاء وان للكاهن االعتراف

الخطايا مسك على سلطانا الكهنة الرب قلد لمااألمر هذا في أيضا قضاة أقامهم أنه تحقق وتكرها

الفصل) في أغوسطينوس القديس بذلك 9يشهدفي امبروسيوس والقديس الله مدينة في كتابه من

(2كتابه منه الرابع الفصل في وهابيل قايين عنوصواب بحكمة المقدس التريدنتيني المجمع فقرر

الفصل الجلسة 7والقانون 5في التوبة 14من عنبالعقاب ويقضى حكم فيه يقام أمر كل كان لما أنه

ما العدالة حق فيه يراعى أن يمكن ال الذنوب علىأن الضرورة باب من لزم الدعوى في ينظر لم

فردا فردا كلها خطاياهم للكهنة يكشفون التائبينالحقيقة. هذه يعلموا أن اذن الرعاة فعلى باالعتراف

المقدس التريدنتيني المجمع بها جزم التيعلى عليها وحافظت الكاثوليكية الكنيسة واستلمتها

بتمعن. القديسين اآلباء كتب طالعنا فإن الدوامتثبت العبارة صريحة بينات منها فصل كل في وجدنا

االعتراف سنة وأن السر هذا رسم المسيح السيد أنالقديس قال كما المرعية االنجيل سنن من هي

يعقوب الى األولى رسالته في الرماني اكليمنضوسرسالته في قبريانوس والقديس الرب أخي الرسول

الى والخمسين والخامسة الساقطين عن العاشرةالبحث في باسيليوس والقديس في 288كرنيلوس

البابا الون والقديس المختصرة قوانينه مفاوضاترسالته . 89في استقصينا وان تاودوريطوس الى

االعتراف أن شبهة بدون تحققنا القديم العهد صوركان التي الذبائح بتلك عليه مدلول بالخطايا

(341)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تعدد على وجميعها الخطايا عن تكفيرا الكهنة يقدمهافي المرسوم االعتراف الى رموزا كانت أنواعها

. المسيحية الديانة

: الكنيسة إضافة من منفعة أية واألربعون الثانيبعض

السري االعتراف الى احتفاالت

رسم ومخلصنا ربنا أن المؤمنون يعلم أن يجب فكماالكنيسة أن إليهم يوعز أن ينبغي هكذا االعتراف

لم وان التي واحتفاالت طقوس بعض إليه أضافتبأعين جالال تزيده ذلك مع السر بجوهر متعلقة تكن

والتقوى العبادة بنار المعترفين قلوب وتضرم قابليتهألننا منوال بأيسر اإللهية النعمة اقتباس الى وتأهبهم

ونطرق الكاهن أمام ونخر رؤوسنا عن نكشف لماما ونبدي بالضراعة يدينا ونبسط باألرض نظرنامن المطلوبة الغير االتضاع عالئم من ذلك شاكلنبين بخطايانا ونعترف السر جوهر الى اللزوم بابمن وإنه السر في سماوية قوة نعرف أننا جليا

. باجتهاد ونطلبها اإللهية الرحمة نلتمس أن الواجب

: ال مميتة بخطايا متقلبا كان من واألربعون الثالثيستطيع

االعتراف بدون الخالص نوال

ولم االعتراف رسم الرب أن أحد بال في يخالن ال. باستعماله يأمر

بخطية مثقال كان من أن اذن المؤمنون فليتيقنوقد االعتراف بسر اال الروحية الحياة ينال ال مميتة

الجليلة العبارة بتلك جلية اشارة ذلك الى الرب أشارالسماوات ملكوت بمفاتيح السر هذا منح عن عبر اذ

مقفلة مكان دخول الى سبيال أحد يستطيع ال فكماسلمت من يد على اال أبوابه

(342)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المكبلين من أحد ليس أن نعقل كذلك مفاتيحه اليهله تفتح لم ما السماء في يقبل المميتة بالخطايا

مفاتيح الرب قلدهم الذين األمناء الكهنة أبوابهاقط محل يكون ال ذلك بخالف السماوات ملكوت

. من يمنع عبثا وكان الكنيسة في المفاتيح الستعمالالسماء الى الدخول من أحدا المفاتيح سلطان تقليد

. عرف وقد آخر طريق من اليها الدخول أمكنه اذامقالته في قال أذ أغوسطينوس القديس جليا ذلك

40. الخامس كتابه من : والله سرا للرب أتوب انني ذاته في أحد يقولن ال . الرب العل لي فيصفح قلبي في أفعله بما عارف

: يكن األرض على حللتموه مهما قال سبب بدون اذنكنيسة أعطيت أيضا سبب وبدون السماء في محلوال

. القديس نفسه القول هذا وقال المفاتيح اللهلبدعة دحضا التوبة عن كتابه في امبرسيوس

السلطان أن يزعم كان الذي االراتيكي نوفاتوس. وحده المسيح للسيد حفظ قد الخطايا ترك على

: من هل تكريم أفضل الله يكرم من ترى كالمه وهذايأمرنا سبحانه الله أن يعصاها من أو وصاياه يطيع

. وحده الله كرمنا أطعمناهم فإذا لخدمه بالطاعة

: السنة من وقت وبأي عمر أي في واألربعون الرابعيلزم

االعتراف

سن المسيح السيد أن يشك أحد من ما فحيثأي وفي من نرى أ، علينا بقي االعتراف سنة ورسم

الناس يلتزم العام من وقت وبأي العمر من زمناللتراني. المجمع قانون من يتحقق فأوال بطاعتها

:) ( يتقيد أحد من ما ان النوعين كال ان بدءه الذي. الرشد سن يدرك أن قبل االعتراف بسنة

(343)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

العمر من السنين عدد المقدس المجمع يعين ولمترسم أن ينبغي يظهر ما على إنما االعتراف السابقة

على فرض االعتراف ان وهو بالعموم القاعدة هذهفي ويقع الشر من الخير يميز أن يقدر متى الصغيرمن درجة الى انسان كل بلغ متى ألنه التوجع قلبه

حينئذ لزمه الخالص بأمر االهتمام عليه تقضي حياتهنوال يؤمل ال ذلك بخالف اذ االعتراف الى يبادر أن

. بالخطايا مثقال ضميره كان من الخالصالخصوص على عينت فقد المقدسة الكنيسة أما

الوصية بموجب االعتراف فيه يجب الذي الوقتباالعتراف المؤمنين تأمر فإنها آنفا ذكرناها التي

. السنة في مرة يكون اقلما

: أن المؤمنين يلزم مرة كم واألربعون الخامسهذا يغتنموااالعتراف أي اإلحسان

حقا االعتراف يلزم خالصنا أمر يقتضيه ما اعتبرنا اذايليق ال أمر على أقدمنا أو الموت خطر دهمنا كلما

أن نلتزم كأن باآلثام مدنس وهو عمله باإلنساندون مباشرتها يجوز فال نتناولها أو األسرار نخدمحين نفسه األمر هذا نراعي أن ويجب اعتراف

اذا اقترفناها التي الخطية ننسى أن من نخشىنعترف أن نستطيع ال ألننا بها االعتراف عن تأخرنا

اآلثام عن صفحا الرب من ننال وال نتذكرها ال بخطايا. االعتراف بواسطة التوبة سر يتركها لم ما

: باالعتراف الخطايا كشف ينبغي واألربعون السادس فردا فردا

أمورا االعتراف في نالحظ أن علينا واجبا كان لمايتعلق ما منها كثيرة

(344)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

من الدرجة هذه في ليس ما ومنها السر بجوهركتب تعوزنا وال األولى على نتكلم أن اقتضى اللزوم

الخوارنة على إنما لجميعها بيانا منها نقتبس وتفاسيركي باالعتراف االهتمام يصير أن خاصة يعلموا أنكلها المميتة الخطايا كشف يجب أي تاما كامال يكوننعمة عن تفصلنا ال التي العرضية الخطايا ألن للكاهن

بها االعتراف كان ولو فيها نسقط ما وكثيرا اللهال ذلك مع األفاضل األنام اصطالح حسب مفيدا حسنا

من تغفر ألنها االعتراف في ذكرها يهمل من يذيبفيجب قلنا كما المميتة الخطايا أما كثيرة وجوه

ومن جدا خفية كانت وان فردا فردا جميعا ايرادهامن واألخيرة األولى بالوصية المجرمة اآلثام نوع

. ما ان الغالب على يتفق قد اذ العشرة الوصايامما خطرا أشد يكون الجراح من النفس في توقعهان الناس عادة من التي الخطايا فيها توقعه

التريدنتيني المجمع حكم هكذا جهارا يقترفوهاحين كل في المقدسة الكنيسة وسلمتنا المقدس

بشهادة القديسين اآلباء نصوص من جليا يتبين كماالفصل في القائل امبروسيوس من 14القديس

الفصل وفي الفردوس عن الثاني 7كتابه كتابه من : لم ما اثمه من يتبرر أن أحد يستطيع ال التوبة عن

. في ايرونيموس القديس ثم بخطيته يعترف

: تلك الشيطان كان ان يقول الجامعة سفر تفسيرهالخطية بسم ويفسده خفية أحدا يلذع القديمة الحية

. أن يرد ولم يتب ولم سكت فإن أحد به يعلم ولمالقادر فالمعلم لمعلمه أو ألخيه جرحه يكشف . القديس ثم شيئا يفيده أن يقدر ال يشفيه أن بلسانه

بصريح يعلم الساقطين على كالمه في كبريانوس : تقدمة بقباحة يتورطوا لم وان قائال العبارة

(345)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

فحيث الحاكم من شهادة نالوا وال لألوثان الذبيحةبه ويقروا الله كهنة عند به فليعترفوا بذلك افتكروا

ويتناولوا نفسهم ثقل عنهم ويلقوا وندامة بخلوص . وفي وطفيفة قليلة وان جروحهم لشفاء عالجا

التعليم هذا على الكنيسة علماء اجتمعت قد اآلخر. الكلمة باتفاق

: يبين أن اعترافه في التائب يلزم واألربعون السابعالخطية ظروف

كالذي عظيما اعتناء بنذل أن االعتراف في يلزمنشفي كي بليغا واجتهادا الخطيرة األمور في نبذله

. الخطية جراثيم منها ونستأصل نفسنا كلوم

تلك بل فقط الثقيلة الخطايا نورد أن ينبغي وال. تخففها أو جسامة الخطية تزيد التي أيضا الظروف

وحدها بها يقوم حتى ثقيلة تكون الظروف بعض ألنبهذه االعتراف من البد فلذا المميتة الخطية نوع

. هل يبين أن لزمه انسانا قتل فمن دائما الظروف عالميا أو المقدسة بالدرجات مرسوما القتيل كانكيفية يوضح بامرأة زنى من أن أيضا الالزم ومن

أو بالزواج مقيدة أو أرملة أو بنت من هل حالهاهذه كل ألن لله العفاف بنذر مقيدة أو الزاني نسيبة

يسميه األول فالنوع الخطايا أنواع تغير الظروفاختالط والثالث فسقا والثاني بسيطا زنى العلماء

ثم االلهيات تدنيس أي يليج سكر والرابع الدميجب التي الخطايا جملة بين تحسب أيضا السرقة

. شك فال واحدا ذهبا مثال سرق فمن ظروفها تبين أنمائة يسرق الذي من أخف خطاه ولكن يخطئ أنه

اذا السيما الذهب من كبيرا مبلغا أو مائتين أو ذهبالكنيسة كرزق مقدسا شيئا المسروق كان

(346)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بظرفي يتعلق ما ذلك ومثل لله المكرسة وأوانيهافال كثيرين كتب من بينة وأمثاله والزمان المكانفي تورد أن ينبغي قلنا كما فإذا نذكرها أن حاجة

أما الخطية قباحة كثيرا تزيد التي الظروف االعتراف

فيسوغ الخطايا قباحة حقا تزيد ال التي الظروف. خطأ بدون االعتراف في ذكرها يهمل أن للمعترف

: الذي االعتراف يراجع أن يلزم واألربعون الثامنفيه أخفى

واختيارا عمدا مميتة خطية الخاطي

يكون أن آنفا قلنا كما الضرورة باب من يجب عمدا المعترف أخفى اذا بحيث تاما كامال االعترافبإيراد واكتفى بها االقرار ينبغي التي الخطايا بعض

هذا من شيئا يستفيد ال أنه عن ففضال األخر البعضيسمى أن يصح وال جديدا اثما يقترف فإنه االعتراف

يراجع أن من للتائب البد بل سرا االعتراف هذا مثلالسر قداسة أهان لكونه أيضا اجرم أنه ويقر اعترافه

. نفاقي كاذب باعتراف

: أهمل فيه الذي االعتراف يراجع ال واألربعون التاسعشيء

الطفيف التهاون أو السهو باب من

أما آخر بسبب شيئا نقص االعتراف ان اتفق اذا أماخفايا يفحص لم ألنه أما خطايا بعض نسي التائب ألن

يعترف أن عزمه في كان ذلك ومع بالتدقيق ضميرهالى مطلقا له حاجة فال بخطاياه كامال اعترافا

أن ويعزم ينوي أن حسبه بل االعتراف مراجعةمتى نسيها قد كان التي الخطايا بتلك للكاهن يعترف

في باله في خطرت

(347)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أن من الخصوص هذا في الحذر ينبغي إنما آخر وقتوقلما الضمير فحص في كثيرا ونتراخى نتهاون

أن نريد ال كأننا اقترفناها التي اآلثام تذكر في نجتهداقتضى األمر هذا مثل جرى كان فإن تذكرها لنا يتهيأ

. االعتراف مراجعة ضرورة

: مجردا بسيطا االعتراف يكون أن يجب الخمسون صريحا

مجردا االعتراف يكون أن في نعتني أن يجب ثمبعض يفعل كما بتصنع مسرودا ال صريحا بسيطا

على باألحرى بل بخطاياهم يعترفون ال كإنهم الناسيكون أن فينبغي حياتهم قصة يوردون يظهر ما

كما خطايانا للكاهن به نكشف اعترافا االعتراف . فيها والمشكوك أكيدة األكيدة بضميرنا نعرفها

نسرد أو خطايا نقرر ال منا ان أما فيها مشكوكاان فيتحقق موضوعه عن غريبة أحاديث باالعتراف

. ذكرناها التي الصفات من عار االعتراف

: بافراز االعتراف يجري أن يجب والخمسون الحاديواحتشام

الفطنة يستعملوا بأن شديدا التائبون يوصى أن يجبمن يكثرون ال أنهم أي االعتراف في واالحتشامكل بطبع يتعلق ما على منه يقتصروا أن بل الكالم

مقترن وجيز بكالم فيوردونها ونوعيتها خطية. واالفراز بالحكمة

: أو برسول االعتراف يصح ال والخمسون الثانيرسالة

أن االعتناء غاية والكاهن المعترف يعتني أن يجبألحد يجوز ال ولهذا سرا االعتراف في حديثهما يكون

بخطاياه يعترف أن قطعا

(348)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــشيء يتم أن يمكن ال اذ رسالة أو رسول بواسطة

. الطريقة بهذه سرا

: أن للمسيحي المفيدة األمور من والخمسون الثالثيكثر

االعتراف من

االهتمام المؤمنين على يقضي األمور من أمر من ماالمتواتر باالعتراف نفوسهم بتطهير اهتمامهم مثل

أن يمكن ال مميتة بخطية مثقال كان متى اإلنسان ألنفي المبادرة من للخالص وادعى له أفود شيئا يجد

بداعي بخطاياه االعتراف الى والسرعة الحالضروب من ألن بحياته المحدقة الكثيرة األخطار

الحياة بطول نفسه اإلنسان يعد أن حقيقة القباحةبهاء وقاية في واالعتناء االجتهاد من يبذل ال وأن

رحض في يبذله ما القبيحة اإلثم أدران من نفسه. األوساخ من ومالبسه جسده

: مقلدا يكون أن يجب سلطان بكم والخمسون الرابعخادم

التوبة سر

. فنقول السر هذا خادم على اآلن نتكلم أن عليناالكاهن هو الخادم أن الكنيسة رسوم من يتضح

من الحل على موكوال أو مألوفا سلطانا المقلدأن. ال الوظيفة بهذه يقوم من اذن فيلزم الخطاياولنا أيضا الوالية سلطان مقلدا بل فقط كاهنا يكون

الرب كالم الخدمة بهذه وأصدقها شهادة أصرح : خطاياهم لهم غفرتم من يوحنا بشارة في الوارد

( ص مسكت عليهم مسكتموها ومن عـ 20غفرتبل( 23 للجميع يقل لم الكالم هذا أن المحقق ومن

هذه في يخلفونهم الذين وللكهنة فقط للرسلاألمور. أنسب هو أمر ذلك أن غرو وال الوظيفة

. التي النعمة من نوع كل كان فلما موقعا وأحكمها

(349)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الى الرأس المسيح من تصدر السر هذا يخولناهايوزعها أو والصواب الحق باب من وجب األعضاء سلطانا تقلدوا من المؤمنين أي المسيح جسد علىيعودون المؤمنين أن السيما جسده تقديس على

كون أما االفخارستيا سر بتناول جديرين التوبة بسرال بما مرعبا حفظ قد المألوف هذا الكاهن سلطان

قديم من الكنيسة في االحترام من عليه مزيداألقدمين اآلباء مراسيم من عليه فنستدل الزمان

يتطاول والكاهن األسقف ان من حذروا بها التيمن اذن بدون ما عمال فيها ويبدي غيره رعية على

القصوى الضرورة تدعو أن بدون أو أمورها تولىتلميذه أوصى حين األمم الرسول رسم قد وهكذايغذون كنيسة كل في كهنة باقامة طيطوس

السماوي واألسرار التعليم بطعام المؤمنين. والصالح البر على ويهذبونهم

: عند يستطيع كاهن كل ان والخمسون الخامسالضرورة

كان خاطئ اي يحل أن

الفصل في علم قد التريدنتيني المجمع من 6انالموت 14الجلسة خطر دهم اذا التوبة سر في

من يحل أن كاهن لكل فيجوز مولى غير والكاهنروعي وقد أيضا الحرم وثاق ومن كانت أيتها الخطايا

هذا مثل في أحد يهلك لئال الله بيعة في األمر هذاالحادث.