التكفير و أخطاره و مفهومه

ضوابطه

إعدادبوقرين محمد أحمد

: الرحيم الرحمن الله بسم

نعوذ و نستغفره و نستهديه و نشكره و نحمده لله الحمد إن فال الله يهده من أعمالنا سيئات من و أنفسنا شرور من بالله

أشهد و الله إال إله أال اشهد و له هادي فال يضلل من و له مضل. رسوله و عبده محمدآ أن

التسليم من و فيك إال األمل من و بك إال الثقة من أبرأ إني اللهم الرضا من و عليك إال التوكل من و إليك إال التفويض من و لك إال من و طاعتك في إال الذل من و منك إال الطلب من و عنك إال

من و الكريمتين يديك في إال الرجاء من و بابك على إال الصبر. العظيم بجاللك إال الرهبة و فواضلك عمت و عطاؤك وكمل خيرك اتصل و برك تتابع اللهم أعدائك على حق و وعدك صدق و قسمك وبر نوافلك تمت

و قضيتها إال صالح لي و رضآ لك هي حاجة لي يبقى ولم وعيدك. الراحمين أرحم يا قضائها على أعنتني

:- وبعد الدين أصول و الشريعة بقسم الرابعة للسنة التخرج بحث فهذا فيه أتناول الذي و اإلسالمية للدراسات األوروبية الكلية في

تظهر التي الحقيقة " و ضوابطه و أخطاره " التكفير موضوع في بحثين موضوع أنه بصدده نحن الذي البحث عنوان من لنا

بحث في التكفير أخطار نفرد أن نستطيع أننا بمعنى واحد بحث يعتبر الذي و الوقت ضيق أن إال التكفير ضوابط عن مستقل

قلة ثم الغرب ديار في يعيش لمن األساسية المعوقات من مثل إعداد في الطالب عليها سيعتمد التي المراجع و المصادر

هذا من حسبي لكن و المحاولة هذه مثل تعيقان البحث هذا ظاهرة – الخطيرة الظاهرة هذه على الضوء أسلط أن البحث اإلسالمي و العربي مجتمعنا في إستشرت التي – التكفير

و المسلمين عصمة فأسقطت كذلك األوروبي والمجتمع أموالهم و دماءهم استباحت

:- مقدمــة أو اإلنحراف و الضالل و بالفسق اتهامه أو إنسان أي تكفير إن

يعرضه و اإلنسانية حقوقه من عمليآ يجرده هذا فإن النفاق عملية اتخذت إذا , و المجتمع من الطرد و القتل و لإلهانة أو جماعة شملت التكفير- و جماعيآ- جماعة طابعآ التكفير , اإلختالف و الفرقة إلى اإلسالمي المجتمع تعرض فإنها طائفة

بأي عنها نستعيض إلن مجال فال الدينية الرابطة انهارت إذا و. آخر شيئ

إلى دعى فقد التكفير عملية لخطورة اإلسالم من وإدراكآ الدين بأركان يلتزم و الشهادتين يتشهد من كل هوية إحترام ساحات في حتى إسالمه يعلن من بإسالم التشكيك وعدمها يا ) تعالى الله قال , حيث السيوف بريق تحت و القتال أيذين ال الله سبيل في ضربتم إذا آمنوا نوا فتبي وال ألقى لمن تقولوا الله فعند الدنيا الحياة عرض تبتغون مؤمنا لست السالم إليكم عليكم الله فمن قبل من كنتم كذلك كثيرة مغانم نوا الله إن فتبي

( 1 ( ) خبيرا تعملون بما كان بينهم نشبت و المسلمين بين األولى الفتنة حدثت عندما و

خصومه يتهم أن عنه الله رضي علي سيدنا رفض الحروب النهاية و البداية في كثير بن نقل قال: كما و النفاق و بالكفر

علينا(. بغوا )إخوانناداء من تسلم لم حديثآ و قديمآ اإلسالمية اإلمة فإن ذلك مع و

عملية إلى نفسه عنه الله رضي علي اإلمام تعرض التكفير, وقد و علي بين التحكيم رفضوا الذين الخوارج قبل من التكفير اإلجتهاد يتعدى يكن لم مأخذهم أن من بالرغم . و معاوية

ذهبوا , و اإليمان و الكفر صفة عليه أضفوا أنهم إال السياسي على الحرب إعالن و المسلمة اإلمة وحدة شق حد إلى

. المسلمين المجتمع في التكفير ظاهرة استمرت الحين ذلك منذ و

أحيانآ تخبو و تتقلص و أحيانآ تستعر و تنتشر كانت , و اإلسالمي اإلقتصادية الظروف و الداخلية الحروب كانت , فبينما أخرى

تقضي و تطفئها الرخاء و السالم أجواء , كانت تؤججها السيئة. عليها

كانت األحوال معظم - في التكفير - ظاهرة الظاهرة هذه و فتاوى و ضعيفة شواهد و أقاويل و تعسفية تأويالت إلى تستند

نفسية. مواقف و عاطفية كانت , فإنها أحيانآ صريحة و صارخة التكفير عملية تكن لم إذا و

نفسها إلى جهة كل تنسب أخرى, حيث أحيانآ ذلك من تقترب , في الحق اإلسالم معرفة و التام الرشد و المطلق الصواب

إستنادآ ذلك , و الضالل و بالفسق األخرى الطوائف تتهم حين و عليه الله صلى النبي أحاديث من لحديث خاطئ تفسير إلى

و إثنين أو سبعين و ثالث إلى اإلسالمية األمة إفتراق هو و سلم سلبآ ينعكس كان , مما واحدة إال النار في كلها فرقة سبعين

أنها فرقة كل تصور إلى يؤدي , و باألخر فريق كل عالقة على. النار أهل من كأنهم و األخرين فتعامل الوحيدة الناجية هي

القرن أواسط منذ الحديثة اإلسالمية الحركة عرفت قد و الهجرة و التكفير جماعة من بداية عديدة تكفير حركات الماضي

كانوا الذي الشنيع التعذيب نتيجة مصر سجون في ظهرت التي يكفروا كي لهم دافعآ و مبررآ كان التعذيب هذا و إليه يتعرضون ظهرت التي التكفيرية بالمجموعات إنتهاء و بأكمله المجتمع

والردة بالجاهلية اإلسالمي المجتمع تتهم كانت التي و أخيرآ. اإلسالمية الشريعة تطبق ال إلنظمة يخضع إلنه والكفر

الفكر هذا عالج علينا لزامآ كان الذكر آنفة المنطلقات هذه من و الحجة إقامة و اإلقناع و بالحوار وذلك المعوج و المنحرفالدليل.

:- البحث أختيار سبب: أمور لعدة البحث هذا إختياري سبب يعود

:- أولها األمة جسد مزقت - التي التكفير - فتنة العظيمة الفتنة هذه أن

بمعنى أي اإلسالم في ظهورآ والفتن البدع أول هي اإلسالمية و الخلقية و السلوكية و العقائدية اإلنحرافات من لكثير منبع أنها

عشر أربعة مدى على المسلمة األمة منها عانت التي النفسية قرنآ

: " أول الفتاوي في الله رحمه تيمية بن اإلسالم شيخ قال األثار: بدعة و السنة في ذمآ , أظهرها اإلسالم في ظهورآ البدع

سلم و عليه الله صلى للنبي قال أولهم , فإن المارقة الحرورية عن األحاديث , و تعدل لم ! فإنك محمد يا : إعدل وجهه في

. ذمهم و وصفهم في مستفيضة سلم و عليه الله صلى النبي الحديث : صح: " تعالى الله رحمه حنبل بن أحمد اإلمام قال و

,صحيحه في مسلم خرجها قد أوجه. و عشرة من الخوارج في سلم و عليه الله صلى النبي منها. قال طائفة البخاري خرج و

و صيامهم مع صيامه صالتهم, و مع صالته أحدكم "يحقر ,حناجرهم يجاوز ال القرآن قراءتهم, يقرءون مع قراءته

في –و الرمية من السهم يمرق كما اإلسالم من يمرقوناألوثان". أهل يدعون و اإلسالم أهل رواية- يقتلون

: وثانيها له فقه ال من , و الناس عموم يوهم بالدين تمسكهم ظاهر أن

على الحقيقة في هم , و باإلسالم , و بالدين الناس أحق بأنهم سئل . كما الناس من كثير على يشتبهون فهم . ولذلك ذلك غير

الكفر من قال ؟ هم : أكفار عنه الله رضي طالب أبي بن على يذكرون ال المنافقين : إن قال ؟ هم : فمنافقون فروا. فقيل

؟ هم : من . قيل أصيآل و بكرة الله يذكرون هم , و قليآل إال الله( 2. ) صموا و فعموا فتنة أصابتهم : قوم قال

: قال , و الخلق شرار : هم عنهما الله رضي عمر ابن قال و على فجعلوها الكفار في نزلت أيات إلى إنطلقوا إنهم

( 3المؤمنين. )

: وثالثها عن بخروجهم ذلك و أئمتهم و المسلمين جماعة فارقوا أنهم

, حسنة بحسنة ليس ما أو سيئة بسيئة ليس ما جعلهم , و السنة سلم و عليه الله صلى النبي وجه في أظهروه الذي هو هذا و

, حتى تعدل لم فإنك : إعدل التميمي الخويصرة ذو له قال حيث يعدل من ! و يلك ) و السالم و الصالة عليه المصطفى له قال : فإنك ( . فقوله أعدل لم إن خسرت و حبت لقد ؟ أعدل لم إذا و سفهآ سلم و عليه الله صلى النبي لفعل منه جعل تعدل لم

من حسنة هو أعتقده لما له أمر : أعدل قوله , و عدل ترك البدع فيه تشترك الوصف هذا , و تصلح ال التي القسمة

ينفي , أو السنة نفته ما يثبت أن بد ال , فقائلها للسنة المخالفة حسنت ما يقبح , أو السنة قبحته ما يحسن , و السنة أثبتته ما

. السنة أن نفسه سلم و عليه الله صلى النبي على جوزوا الخوارج و

إنما , و متابعته و طاعته يوجبوا لم , و سنته في يضل و يجور التي السنة من شرعه ما دون القرآن من بلغه فيما صدقوهالقرآن. ظاهر بزعمهم تخالف

: ورابعها مجتمعنا إلى تسللها و الشاذة الظاهرة هذه إنتشار و إستفحال

مساهمة وقفة لنا تكون أن علينا يحتم المختلفة شرائحه و بفئاته و الخطيرة القضايا هذه مثل تعالج التي البحوث هذه مثل بكتابة

تعابير إطالق في يتعجل أال عليه يجب أنه مسلم لكل توضح من يتأكد حتى الجماعات أو المعينين على التفسيق و التكفير

موانع جميع انتفاء و بالكفر عليه الحكم أسباب جميع وجود اإلجتهاد مسائل من التكفير مسألة يجعل هذا و حقه في التكفير

الذين العلماء إال جماعة أو شخص على بالكفر فيها يحكم ال التي ال هو و بالكفر المسلم على الحكم إلن اإلجتهاد مرتبة بلغوا

, اإلسالم ملة من بالخروج عليه حكم , إلنه عظيم ذنب يستحقه مات إن النار في بالخلود عليه حكم , و المال و الدم حالل أنه و

على يحكم من شأن في الشديد الوعيد ورد لذلك , و ذلك على عن البخاري عند ثبت قد , و كذلك ليس هو , و بالكفر مسلم

رجل يرمي : " ال سلم و عليه الله صلى النبي : قال قال ذر أبي صاحبه لم إن عليه ارتدت إال بالكفر يرمية وال بالفسوق رجآل

(.4" ) كذلك

{: األول } الباب( : األول ) الفصل

:- للتكفير اإلصطالحي و اللغوي التعريف

: اللغة في الكفر : قد بالثوب ذرعه غطى لمن , يقال التغطية و الستر بمعنى

, بالتراب البذر يغطي " إلنه : " كافرآ للمزارع يقال و درعه كفر تغطية فيه " إلن " كفرآ اإليمان ضد هو الذي الكفر سمي منه و

قد " إلنه " كافرآ الكافر : سمي قيل , و غيره أو بجحد للحق( 5) بالكفر قلبه غطى

: اإلصطالح في الكفر و في الكفر و الفتنة درء كتابه في أبوزيد بكر الشيخ يقول

يدل ما الشرع في جاء أفعال و أقوال و إعتقادات هو اإلصطالح أهل من جمع حكى قد و المسلمين من ليس فيها وقع من أن

الفعل أو القول بمجرد يكون الكفر أن على العلماء إجماع العلم.

( : الثاني ) الفصل

( :- ) الخوارج منشأها و التكفير ظاهرة أصل

: اللغة في الخوارج و الخوارج هم أساسآ الظاهرة هذه أصل إن جمع : الخوارج النحل و الملل كتابه في الشهرستاني يقول

اللغة علماء أطلق وقد الخروج، من مشتق اسم وخارجي خارج، ))خرج(( مادة في اللغوية تعريفاتهم آخر في الخوارج كلمة الدين عن بخروجهم ذلك معللين الناس؛ من الطائفة هذه على

الناس. على لخروجهم أو علي، اإلمام على أو االصطالحي التعريف في العلماء : اختلفاالصطالح في   

ذلك: وحاصل للخوارج، عرفهم من منهم     تعريفا على الخروج اعتبر عاما، سياسيا

الشرعية إمامته على المتفق اإلمام كان. زمن أي في خروجا

خرج من ))كل: النحل و الملل كتابه في الشهرستاني قال     خارجيا، يسمى عليه الجماعة اتفقت الذي الحق اإلمام على

أو الراشدين األئمة على الصحابة أيام في الخروج كان سواء.زمان(( كل في واألئمة بإحسان لهم التابعين على بعدهم كان

علي اإلمام على خرجوا الذين بالطائفة خصهم من ومنهم     :الملل في الشهرستاني نقل كما األشعري قال عنه. الله رضي

أبي بن علي على خروجهم خوارج؛ له سموا الذي ))والسبب طالب((.

اسم بأن ) النحل و الملل في الفصل كتابه في حزم ابن زاد     أو علي اإلمام على الخارجين أشبه من كل يلحق الخارجي. ( زمن أي في آرائهم في شاركهم

التي الفئة هم الخوارج و الخوارج هم التكفير ظاهرة أصل إذن ان بعد عنه الله رضي طالب ابي بن علي االمام على خرجت

والتطرف نفعالاإل الفرقة هذه على يغلب و معه، تحارب كانت بعد تكونت الفكر، في والتحجر الدين في والتزمت السلوك، في

العبارة واصبحت التحكيم، لنتيجة رفضها بسبب صفين، معركة وكان الطائفة، هذه ( شعار لله اال حكم ) ال حدهمأ صاغها التي

الهجري. ولألا القرن منتصف في تأسيسها رضي علي و عنه الله رضي معاوية بين الحرب طالت لما ـ

لوال علي لجيش يتم أن النصر وكاد صفين وقعة في عنه الله الى علي اصحاب ودعوا معاوية اصحاب قبل من المصاحف رفع

،علي جيش في والفوضى االضطراب الى ادى مافيها. مما الى صفين من الرجوع على عنه الله رضي علي ذلك بعد اضطر اثنا بها منهم فنزل حروراء وأتوا الخوارج معه تدخل فلم الكوفة القرية، هذه الى ( نسبة بالحرورية ) حينذاك وسموا الفا، عشر

اسمان وهما ـ لله اال الحكم يقولون الذين ( أي ) وبالمحكمة اسمه منهم رجال عليهم وأمروا الخوارج، على مايطلقان كثيرا الراسبي. وهب بن الله عبد اصحاب من جماعة على المصاحف رفع خدعة انطلت عندما ـ

( قاتلهم لله اال حكم ال ) شعار ورفعهم عنه الله رضي علي فما شديدة، مقاتلة النهروان في طالب ابي بن علي االمام منهم انفلت عمان الى منهم اثنان انهزم عشرة، من أقل اال الجزيرة الى واثنان سجستان الى واثنان كرمان الى واثنان هذه في الخوارج بدع وظهرت اليمن، في مورون تل الى وواحد

اليوم. الى وبقيت المواضع

الراسبي وهب بن الله عبد الخوارج من باالمامة بويع من وأول بن وعروة الكواء، بن الله عبد بايعه حصين بن زيد منزل في

غيرهم. وجماعة المحاربي، عاصم بن ويزيد جرير،

اال حكم ) ال الكريم القرآن من المستمد الشعار لرفع كان ـ خالل من الناس بسطاء استقطاب على الخطير ( التأثير الله

نا سيد عبر كما الشعار. ـ هذا ان مع الله بكتاب بالتمسك االيحاء الى اضافة (، باطل بها يراد حق ) كلمة هو ـ طالب ابي بن علي المتعمقين، سمو حتى الدين في وتعمقهم هؤالء عبادة كثرة

القرآن. بقراء يسمون كانوا اذ القرآن وقراءتهم

واصحاب والحكمين وعثمان علي ربتكفي القول الى ذهبوا ـالحكمين. بتحكيم رضي من وكل الجمل،

في مخلد فهو يتب ولم مات اذا الكبيرة مرتكب : ان قالوا ـ يغفرها فالله منها تاب اذا االنسان فإن الذنوب صغائر واما النارله.

الفسق اهل من ـ البعثة قبل ـ االنبياء يكون ان عندهم ويجوز الصغائر وارتكاب الكفر بعثهم بعد االنبياء على يجوز كما والكفر الفكارهم المخالفين اطفال قتل اباحة والنسيان. ـ والسهو

ونسائهم.. وأموالهم والذمة العهد أهل دماء أستحلوا ـ

بواسطة النبي على المنزل الله كالم هو القرآن : ان قالوا ـاالشياء. بقية مثل مخلوق وانه جبرائيل

الكتاب ظاهر يخالف النبي عن ورد خبر كل : ان قالوا ـ ) دليال يتخذ ان اليجوز متواترا اليكون خبر كل وان به، ايعملل

6. )

: الخوارج ظهور أسباب

يقربنا صدراإلسالم في الخوارج فرقة ظهور أسباب عرض إن هذه إمتداد ظهور إلى أدت التي الحقيقية األسباب معرفة من

أسباب أهم من و الحديثة التكفير جماعات في متمثلة الفرقة: يلي ما الخوارج فرقة ظهور

الخالفة: حول النزاع -1 فالخوارج خروجهم، في األسباب أقوى هو هذا يكون وربما    

القائمون والحكام وشديدة، معقدة اإلمام في خاصة نظرة لهم الخوارج شروط توفر لعدم الخالفة، يستحقون ال نظرهم في

الذي السياسي االستقرار عدم هذا إلى أضف فيهم، القاسية كان الذي الحسد وإلى الخروج، على شجعهم نفوسهم في كامنا

ومعاوية علي بين الخالف فسروا أنهم إلى قريش. إضافة ضد استسهلوا هنا الخالفة. ومن حول نزاع بأنه عنهما الله رضي

بعده. من ومعاوية علي على الخروج التحكيم: قضية -2    ذلك تم وحينما التحكيم، قبول على علي اإلمام أجبروا فقد    

عليهم فرد إسالمه، ويعلن بل عنه يرجع أن منه طلبوا عنيفا. ردا

ظهور في كعامل القضية هذه شأن من يقلل من وهناك     األسباب من التحكيم كان فقد خطأ، هذا أن شك وال الخوارج،

ظهورهم. في القوية

المؤرخين من يقول من على وشنع العلماء بعض رد وقد     كالقاضي ومكر، خداع التحكيم قضية في كان بأن الفرق، وكتاب

القول فصل حيث القواصم؛ من العواصم كتابه في العربي ابن

األمر. هذا في المنكرات: وظهور الحكام جور -3  الحكام أن ومقاالتهم، خطبهم في يرددون الخوارج كان هكذا    

فعلوا خرجوا حينما أنهم والواقع فاشية، والمنكرات ظلمة أن رأوا حينما والمنكرات، المظالم من موجودا كان ما أضعاف

ابتداء األئمة وأن تعالى، الله إلى قربة لهم المخالفين قتالوالعباسيين- األمويين بحكام وفضله- ثم عدله –مع علي باإلمام

العدل إقامة أن مع تحقيق، أو تحر دون نظرهم في ظلمة كلهم عليها ساروا التي الطريقة تلك بغير يتم المنكرات عن والنهي

مخالفيهم دماء استحالل في ومحكومين. حكاما

القبلية: العصبية -4 وزمن وسلم عليه الله صلى الرسول زمن في ماتت التي    

وما عثمان عهد في قامت عليهما. ثم الله رضوان عمر بكر أبي ربيعة- وأكثر بين اإلسالم قبل وكانت شرسة، قوية بعده

إجابته في المأمون قال وقد قوية، مضر منهم- وبين الخوارج ربيعة بالخوارج: ))وأما الرفق منه طلب الشام أهل من لرجل

إال اثنان يخرج ولم مضر، من نبيه بعث منذ الله على فساخطة شاريا((. أحدهما خرج

ذي كقصة اقتصادية؛ال عواملال مثل أخرى أسباب وهناك     الممقوتة وثورتهم وسلم، عليه الله صلى الرسول مع الخويصرة

قتله بعد المال بيت نهبوا حيث عنه؛ الله رضي عثمان على كذلك ومنها الجمل، معركة في علي على ونقمتهم مباشرة، كجولد المستشرقون بعض به مدحهم الذي الديني الحماس

إلى بهم أدى بالقرآن الشديد الخوارج تمسك أن ذكر حينما زيهر فإن واضحة، هذا قوله في والمغالطة المجتمع، على الخروج

سفك و المجتمع على الخروج إلى يؤدي ال بالقرآن التمسكاألبرياء. دماء

: الخوارج على الحكم

قولين: إلى الخوارج على الحكم في العلماء اختلفت بتكفيرهم. الحكم  (1)  والبغي. واالبتداع بالفسق عليهم الحكم   (2)  المروق أحاديث من ورد ما على كفروهم الذين استند وقد    

القديم سلفهم إلى الخوارج رادين الفرق؛ علماء عند المشهورة عليه الله صلى الله رسول من الخاطئ وموقفه الخويصرة ذي

الخوارج موقف ثم وسلم، الصحابة من أيضا اإلمام خصوصا عليا التحكيم. قضية في شارك ممن وغيره

أن يرى العلماء بعض أن غير كثيرة فيهم الواردة واألحاديث     يذكر- على كما صحتها فرض –على تصدق إنما األحاديث هذه

عنه. الله رضي بكر أبي زمن في المرتدين تكفيرهم عن يتحرج العلماء بعض كان وإذا     ال فإنه عموما

الذين الخوارج من كالبدعية منهم، الفرق بعض تكفير عن يتحرج المساء. في وركعة الصباح في ركعة على الصالة قصروا

وبنات البنين كبنات المحارم بعض نكاح أجازوا حيث والميمونية- سورة تكون أن فأنكروا زادوا ثم األخوة، بني وبنات البنات العشق ذكر يزعمون- على –فيما الشتمالها القرآن من يوسف

أن زعموا حيث منهم، اليزيدية وكذا الجد، فيه والقرآن والحب، سيرسل الله محمد شريعة بشريعته فينسخ العجم من رسوال

وسلم. عليه الله صلى

تكفير بعدم القول وهو: األرجح و الثاني الرأي أما     أحد إخراج على االجتراء يقولون: إن الرأي هذا فأهل الخوارج؛

هين، غير أمر اإلسالم من من تحذر التي النصوص لكثرة نظرا

من حينئذ مانع فال فعله أو قوله من الكفر ظهر من إال ذلك عليه. الحجة إقامة بعد تكفيره

العلماء من كثير أحجم ولهذا     الحكم هذا إطالق عن أيضا عليهم يجري اإلسالم حكم وأن بتفسيقهم، اكتفوا وهؤالء عليهم

من كغيرهم وحسنات أخطاء لهم الدين- وأن بأمر لقيامهم إن ثم الناس، كما الكفار معاملة يعاملوهم لم السلف من كثيرا

فلم العزيز؛ عبد بن وعمر عنه الله رضي علي مع لهم جرىأموالهم. وتغنم ذريتهم تسبى

وال فعله، بذنب المسلم تكفير يجوز وال " :تيمية ابن اإلمام قال الله فإن القبلة، أهل فيها تنازع التي كالمسائل ،به أخطأ بخطأسول آمن) :قال تعالى ه من إليه أنزل بما الر ب كل والمؤمنون ر ورسله وكتبه ومآلئكته بالله آمن ق ال سله من أحد بين نفر ر

نا غفرانك وأطعنا سمعنا وقالوا وقد ، (7) ) المصير وإليك رب وغفر الدعاء هذا أجاب تعالى الله أن الصحيح في ثبت

.خطأهم للمؤمنين وسلم عليه الله صلى النبي أمر الذين المارقون، والخوارج

الخلفاء أحد- طالب أبي بن علي المؤمنين أمير بقتالهم الصحابة من الدين أئمة قتالهم على واتفق- الراشدين وسعد طالب أبي بن علي يكفرهم ولم بعدهم، ومن والتابعين

مع مسلمين جعلوهم بل الصحابة، من وغيرهما وقاص أبي بن الدم سفكوا حتى عنه الله رضي علي يقاتلهم ولم قتالهم، ظلمهم لدفع فقاتلهم المسلمين، أموال على وانحازوا الحرام، يغنم ولم حريمهم، يسب لم ولهذا كفار، أنهم على ال وبغيهم، .أموالهم

يكفروا، لم واإلجماع بالنص ضاللهم ثبت الذين هؤالء كان وإذا فكيف بقتالهم، وسلم عليه الله صلى رسوله الله أمر مع

غلط مسائل في الحق عليهم اشتبه الذين المختلفين بطوائف أن الطوائف هذه من ألحد يحل فال ؟منهم أعلم هو من فيها

بدعة فيها كانت وإن ومالها، دمها تستحل وال األخرى، تكفر .؟أيضا مبتدعة لها المكفرة كانت إذا فكيف محققة، من محرمة وأعراضهم وأموالهم المسلمين دماء أن واألصل أخرج فقد ..ورسوله الله بإذن إال تحل ال بعض، على بعضهم

عليه الله صلى النبي أن بكرة أبي عن الله رحمه البخاري وأموالكم دماءكم إن :قال الوداع حجة في خطبهم لما وسلم

هذا بلدكم في هذا يومكم كحرمة حرام عليكم وأعراضكم المسلم كل :وسلم عليه الله صلى وقال ،هذا شهركم وفي .وعرضه وماله دمه :حرام المسلم على بعضكم يضرب كفارا بعدي ترجعوا ال :الحديث نفس في وقال بها باء فقد !كافر يا ألخيه المسلم قال إذا :وقال ،بعض رقاب

. ،أحدهما بذلك، يكفر لم التكفير أو القتال في متأوال المسلم كان وإذا عنه الله رضي علي عن البخاري أخرجه الذي الحديث في كما عنق أضرب دعني الله رسول يا :قال الخطاب ابن عمر أن

بدرا، شهد إنه :وسلم عليه الله صلى النبي فقال المنافق، هذا ما اعملوا فقال بدر، أهل على اطلع قد الله أن يدريك وما

. (8) ؟لكم غفرت فقد شئتم بعد رجال قتل أنه زيد بن أسامة عن الصحيحين في ثبت وكذلك

ذلك وسلم عليه الله صلى النبي وعظم الله، إال إله ال :قال ما ؟الله إال إله ال قال بعدما أقتلته أسامة يا :وقال أخبره، لما

أسلمت أكن لم أني تمنيت :أسامة قال حتى عليه ذلك وكرر

ألن كفارة، وال دية، وال قودا، عليه يوجب لم هذا ومع يومئذ، إال ).تعوذا قالها أنه لظنه القائل، ذلك قتل جواز ظن ، متأوال كان

9) وصفين الجمل أهل من بعضا بعضهم قاتل السلف فهكذا

وإن{ :تعالى قال كما مؤمنون، مسلمون وكلهم ، ونحوهم إحداهما بغت فإن بينهما فأصلحوا اقتتلوا المؤمنين من طائفتان

تي فقاتلوا األخرى على ى تبغي ال ه أمر إلى تفيء حت فإن الله إن وأقسطوا بالعدل بينهما فأصلحوا فاءت يحب الل

اقتتالهم، مع أنهم تعالى الله بين فقد (10 )} المقسطين بينهم باإلصالح وأمر مؤمنون، أخوة بعض على بعضهم وبغي

.بالعدل مواالة بعضا بعضهم يوالي االقتتال مع السلف كان ولهذا

بعض، شهادة بعضهم فيقبل الكفار، كمعاداة يعادون ال الدين، ويتعاملون ويتناكحون ويتوارثون بعض، عن علم ا بعضهم ويأخذ

من بينهم كان ما مع بعض، مع بعضهم المسلمين بمعاملة .ذلك وغير والتالعن القتال

سأل ، وسلم عليه الله صلى النبي أن الصحيح في ثبت وقد سلط أال وسأله ذلك، فأعطاه عامة، بسنة أمته يهلك أال :ربه

بأسهم يجعل أال وسأله ذلك، فأعطاه غيرهم، من عدوا عليهم من عدوا عليهم يسلط ال الله أن وأخبر .ذلك يعطه فلم بينهم، وبعضهم بعضا، يقتل بعضهم يكون حتى كلهم يغلبهم غيرهم .بعضا يسبي على القادر هو قل) :تعالى قوله نزل لما الصحيحين في وثبت

أو ) كبوجه أعوذ :قال (11) ( فوقكم من عذابا عليكم يبعث أن يلبسكم أو)بوجهك أعوذ: قال(12)) أرجلكم تحت من شيعا

:وسلم عليه الله صلى وقال (13) ( بعض بأس بعضكم ويذيق .أهون هاتان

البدعة عن ونهى واالئتالف، بالجماعة أمر الله أن مع هذاذين إن) :وقال واالختالف، ال قوا دينهم فر ست شيعا وكانوا ل

ما شيء في منهم ئهم ثم الله إلى أمرهم إن بما ينب ( يفعلون كانوا فإن بالجماعة عليكم :وسلم عليه الله صلى النبي وقال (14)

من وهو الواحد مع الشيطان :وقال ، الجماعة على الله يد .أبعد االثنين

الصريح بالكفر الخوارج على حكموا الذين أن الصحيح ولعل   بأنهم عليهم حكموا والذين عليهم، الحكم تعميم في غلوا قد

األولى بل تساهلوا، قد السنة أهل المسلمين فرق من كغيرهم قربها حسب الحكم من تستحقه ما فرقة كل حق في يقال أن الدين. عن بعدها أو

عن ويتوقف العام، الحكم في النصوص أطلقته ما وإطالق     إقامة بعد إال المعين على الملة من المخرج التكفير إطالقاعتقاده. أو فعله أو قوله من كفره ظهر إذا أو عليه، الحجة

: الحديثة التكفير جماعات( : الثالث ) الفصل

:- التعريف التكفير في الخوارج نهج نهجت غالية إسالمية اتجماع هي

، األمر بادئ في المصرية السجون داخل نشأت ، بالمعصية في أتباعها وكثر ، أفكارها تبلورت ، أفرادها سراح إطالق وبعد

. خاصة الجامعات طلبة وبين مصر صعيد

:- المعتقدات و األفكار الجماعة هذه ومعتقدات أفكار في أساسي عنصر التكفير-

، منها يتب ولم عليها وأصر كبيرة أرتكب من كل يكفرون فهم بإطالق الله أنزل بما يحكمون ال الذين الحكام يكفرون وكذلك وتابعوهم بذلك رضوا ألنهم المحكومين ويكفرون ، تفصيل ودون لم ألنهم فيكفرونهم العلماء أما ، تفصيل ودون بإطالق أيضا

عليه عرضوا من كل يكفرون كما ، أولئك وال هؤالء يكفروا إمامهم ويبايع جماعتهم إلى ينضم ولم قبله أو يقبله فلم فكرهم

، الدم حالل مرتد فهو تركها ثم جماعتهم إلى انضم من . أما تبايع ولم دعوتهم بلغتها إذا اإلسالمية فالجماعات ذلك وعلى

. الدين من مارقة كافرة فهي إمامهم إجماع كان ولو حتى باإلجماع األئمة بأقوال أخذ من - وكل

باالستحسان أو المرسلة بالمصلحة أو بالقياس أو الصحابة. كافر مشرك نظرهم في فهو ونحوها

كفر عصور كلها الهجري الرابع القرن بعد اإلسالمية - والعصور تعالى الله دون من المعبود التقليد لصنم لتقديسها وجاهلية

التقليد لديهم يجوز وال بأدلتها األحكام يعرف أن المسلم فعلى. الدين أمور من أمر أي في

الخلفاء من كان ولو بحجة ليس وفعله الصحابي - قول. الراشدين بها ويقصد ، الجماعة فكر في الثاني العنصر هي · والهجرة

المجتمعات كل أن وعندهم ، الجاهلي المجتمع عن العزلة مكانية عزلة عندهم المعنية . والعزلة جاهلية مجتمعات الحالية فيها تتحقق بيئة في الجماعة تعيش بحيث ، شعورية وعزلة صلى الرسول عاش - كما - برأيهم الحقيقة اإلسالمية الحياة

. المكية الفترة في الكرام وصحابته وسلم عليه الله عهد من الحالية المرحلة هذه في المسلمين على - يجب

لتقوية الشعورية المفاضلة يمارسوا أن اإلسالمي االستضعاف - والهجرة - التكفير المسلمين جماعة خالل من لإلسالم والئهم

القوة تكتسب حتى الجهاد عن يكفوا أن عليهم ذاته الوقت وفي. الكافية

أحسن هو التاريخ ألن اإلسالمي للتاريخ عندهم قيمة ال-. فقط الكريم القرآن في الوارد القصص

قيمة ال- التفسير كتب وأمهات المحققين العلماء ألقوال أيضا - - بزعمهم والحديث القديم في األمة علماء كبار ألن والعقائد. اإلسالم عن مرتدون

أصحاب من كغيرهم ولكن فقط والسنة الكتاب بحجية قالوا- اعتقدوا الذي البدع وافق فما عليه القرآن ألفاظ حملوا ثم رأيا

داللته رد أو رده في تحايلوا خالفها وما قبلوه السنة من أقوالهم. …( أمية أمة ) نحن لحديث الخاطئ لتأويلهم األمية إلى دعوا-

والمعاهد للجامعات االنتساب ومنع الكليات ترك إلى فدعوا ضمن وتدخل الطاغوت مؤسسات ألنها إسالمية غير أو إسالمية. الضرار مساجد

الناس لشغل يهودية دعوة األمية لمحو الدعوة أن - أطلقوا في يتلقونه ما إال العلم فما ، اإلسالم تعلم عن الكفر بعلوم

. الخاصة حلقاتهم المساجد ألن بالمساجد والجماعة الجمعة صالة بترك قالوا-

الحرام : المسجد مساجد أربعة إال كفار وأئمتها ضرار كلها فيها يصلون وال األقصى والمسجد وقباء النبوي والمسجد أيضا

. منهم اإلمام كان إذا إال واالجتهاد ، اإلمامة درجة بلغوا أنهم الجماعة زعماء ادعى-

عليه أجمعت وما كلها األمة يخالفوا أن لهم وأن ، المطلق سلفا . وخلفا

:- شخصياتهم أهم المعتقل داخل الشباب من الفئة هذه إمام : كان إسماعيل علي

مبادئ إسماعيل علي صاغ وقد ، األزهر ريجيخ أحد وهو ، تبدو حتى شرعية أطر ضمن الجماعة لدى والتكفير العزلة حياة ومن والسنة الكتاب من أدلتها لها شرعية أمور وكأنها

، والمدنية : المكية الفترتين في وسلم عليه الله صلى الرسول وأعلن رشده إلى رجع أنه إال ، الخوارج بأفكار ذلك في متأثرا . بها ينادي كان التي األفكار تلك من براءته وفي مصر محافظات معظم في الجماعة هذه إنتشرت ولقد

الدول بعض في وجود ولها ، الخصوص على الصعيد منطقة( 15. ) وغيرها … والجزائر واألردن اليمن مثل العربية

الخوارج فكر أحيت غالية جماعة هي التكفير فجماعة إذن بإطالق الحكام وتكفير عليها وأصر كبيرة ارتكب من كل بتكفير المحكومين وتكفير الله بشرع مونكيح ال ألنهم تفصيل ودون

أولئك تكفيرهم لعدم العلماء وتكفر تفصيل بدون بهم لرضاهم الجماعة هذه ومنهج أفكار مخالفة مدى يخفى . وال الحكام واإلستدالل التلقي مصادر في والجماعة السنة أهل لمنهج

. بيانه سبق مما ذلك وغير واإليمان الكفر وقضايا

( : الرابع ) الفصل:- الحديثة التكفير ظاهرة أسباب

وانتشارها وفشوها ، الحديثة التكفير ظاهرة ظهور أسباب إنفي: أهمها يكمن عديدة،

المهمة، المسألة بهذه المركب الجهل وربما الذريع، الجهل ـ1 بين والفرق الشريف، الوحي أدلة موارد في الكفر معرفة في

اجتماع جهة من أصحابهما وحال واألصغر، الكفرين: األكبر والكفر المطلق الكفر بين والفرق الموانع، وانتفاء الشروطن، بالنار. األخروي بالخلود لصاحبه والحكم الدنيوي والكفر المعي

وذمه المخالف التكفير في النفسية واألغراض الهوى، اتباع ـ2بالديانة. وتورع بالعلم، تبصر دون بالكفر عرضه في والقدح

في األصاغر وتقليد الشاذة، واألقوال البدعية، المذاهب اتباع ـ3 والمجتمعات الدول على الكفر إطالق في والدين العلم

واألفراد. يد على األخذ وعدم شرعه، وأحكام الله بمحارم االستهانة ـ4

الحق على وأطره الكفر، بقالة والمعلن المكابر بقوة أطرا في األخذ مع األسباب، من ذلك غير والسلطان! إلى البرهان في بسط إلى يحتاج األسباب هذه من سبب كل أن االعتباروالتدليل..إلخ. األمثلة وضرب والتحليل العرض

مجتمعاتنا في جهرة الحقيقية والردة الكفر .إنتشار5 بباطلهم، وتبجحهم أصحابها واستطالة اإلسالمية،

على كفرياتهم لنشر وغيرها اإلعالم أجهزة واستخدامهم عن يردهم أو يزجرهم من يجدوا أن دون المسلمين جماهيروغيهم. ضاللهم

الحقيقيين الكفرة هؤالء شأن في العلماء بعض . تساهل6براء. منهم واإلسالم المسلمين، زمرة في وعدهم

اإلسالمية والدعوة السليم، اإلسالمي الفكر حملة . إضطهاد7 أنفسهم في عليهم والتضييق والسنة، بالقرآن الملتزمة

إال يولد ال الحر، الفكر ألصحاب والتضييق ودعوتهم. واالضطهاد عن بعيدا مغلق جو في األرض، تحت تعمل منحرفة، اتجاهات

المفتوح. والحوار النور وأصوله، اإلسالم فقه من الغيورين الشبان هؤالء بضاعة . قلة8

الذي . األمر واللغوية اإلسالمية العلوم في تعمقهم وعدم يأخذون أو بعض، دون النصوص ببعض يأخذون جعلهم

بالجزئيات يأخذون أو المحكمات، وينسون بالمتشابهات، فهما النصوص بعض يفهمون أو الكلية، القواعد ويغفلون يتصدر لمن الالزمة األمور من ذلك غير إلى سريعا، سطحيا كافية. فاإلخالص أهلية دون الخطيرة، األمور هذه في للفتوى وأحكامه، الله لشريعة عميق فقه يسنده لم ما يكفي، ال وحده

صحت الذين قبل، من الخوارج فيه وقع فيما صاحبه وقع وإال أحمد. هذا اإلمام قال كما أوجه، عشرة من ذمهم في األحاديث

والتنسك. العقيدة على حرصهم شدة مع والجهاد، التعبد قبل العلم بطلب يوصون السلف أئمة كان ولهذايدري. ال حيث من الله طريق عن ينحرف ال حتى على كالسالك علم غير على البصري: العامل الحسن قال وقد يصلح، مما أكثر يفسد ما علم، غير على والعامل طريق، غير

يضر ال طلبا العبادة واطلبوا بالعبادة، يضر ال طلبا العلم فاطلبوا خرجوا حتى العلم، وتركوا العبادة طلبوا قوما فإن بالعلم،

العلم طلبوا ولو وسلم عليه الله صلى محمد أمة على بأسيافهم( .16 )فعلوا. ما على يدلهم لم

( : الخامس ) الفصل : وكفرهم الكافرين أنواع في

تعالى الله كفرهم من تكفير عن التحاشي لمسلم يجوز ال تعالى لله تكذيب من فيه لما وسلم عليه الله صلى ورسوله

. وسلم عليه الله صلى ولرسوله : صنفين على والكفار الكفار : األول الصنف كفرا في يدخل لم من كل وهم ، أصليا

نبيه به الله بعث الذي الله دين من وسلم عليه الله صلى محمدا الكفر أمم من وغيرهم والوثنين والدهريين والنصارى اليهود) فيهم تعالى الله قال الذين ذين قاتلوا ال بالله يؤمنون ال وال اآلخر باليوم مون وال م ما يحر ورسوله الله حر دين يدينون والذين من الحق ال ى الكتاب أوتوا حت وهم يد عن الجزية يعطوا

(.17) ( صاغرونقد) فيهم الله قال والذين ذين كفر ل ال ) ( ثالثة ثالث الله إن قالوا

18)ذين يكن لم) فيهم الله قال والذين الكتاب أهل من كفروا ال

ين والمشركين ى منفك نة تأتيهم حت (.19) ( البيذين إن) : فيهم الله قال والذين ويريدون ورسله بالله يكفرون ال

أن قوا ببعض ونكفر ببعض نؤمن ويقولون ورسله الله بين يفر أن ويريدون خذوا ذلك بين يت حقا الكافرون هم أولئك سبيال(.20) ( مهينا عذابا للكافرين وأعتدنا

الكفار وهؤالء كفرا ، بالكفر عليهم الحكم في يفرق ال أصليا كانوا سواء أحياء ، جماعات أو أفرادا عليه دلت كما وأمواتا

. والسنة الكتاب نصوص يدخلوا حتى استطاعوا متى قتالهم المسلمين على يجب وهؤالء

. الجزية يدفعوا أو اإلسالم في بارتكاب إسالمه بعد يرتد الذي المسلم : الثاني الصنف

: العظيم القرآن في ذلك أمثلة ومن ، اإلسالم نواقض من ناقضذين) : تعالى قال كما : التكذيب كفر وال ولقاء بآياتنا كذبوا

يجزون هل أعمالهم حبطت اآلخرة ما إال (.21) ( يعملون كانوا الله قال الذين ، ودينه ، ورسوله ، بالله المستهزئين : كفر ومثلما ليقولن سألتهم ولئن) فيهم ا إن أبالله قل ونلعب نخوض كن تستهزؤون كنتم ورسوله وآياته ال إيمانكم بعد كفرتم قد تعتذروا

عف إن هم طآئفة نعذب منكم طآئفة عن ن بأن ) ( مجرمين كانوا22.)

ينافي السب فان ، ودينه ورسوله الله سب من : كفر ومثل تعالى الله قال ، وشرعه ولدينه ولرسوله لله الواجب التعظيم

ه شعائر يعظم ومن ذلك) ها الل (.23) ( القلوب تقوى من فإن كما تعالى الله طاعة عن واالمتناع واالستكبار اإلباء : كفر ومثل للمالئكة قلنا وإذ) : إبليس عن سبحانه قال آلدم اسجدوا

فسجدوا (.24) ( الكافرين من وكان واستكبر أبى إبليس إال . الرسل أعداء كفر على الغالب هو النوع وهذاذين:) قال كما تعالى الله دين عن اإلعراض : كفر ومثل وال(.25) ( معرضون أنذروا عما كفروا

ما ليقولن سألتهم ولئن)تعالى قال كما الكفربالقول ومثل ا إن كن(26) ( تستهزؤون كنتم ورسوله وآياته أبالله قل ونلعب نخوض

ما بالله يحلفون: ) سبحانه قال وكما ولقد قالوا كلمة قالوا الكفر جعنا لئن يقولون): قالوا إذ . ( إسالمهم بعد وكفروا إلى ر

(.28( ) األذل منها األعز ليخرجن المدينة قرائنا مثل رأينا ما) : تبوك وةغز في المنافقين قول ومنه الله رضي وأصحابه وسلم عليه الله صلى النبي يعنون- هؤالء . اللقاء عند وأجبن ، ألسنا وأكذب بطونا، أرغب- عنهم صالتي إن قل :) تعالى الله قال كما بالعمل : الكفر ومثل

العالمين رب لله ومماتي ومحياي ونسكي وبذلك له شريك ال أمرت والذبح الله لغير فالسجود . (29( ) المسلمين أول وأنا

. بالله وكفر شرك ، الله لغير :)تعالى الله قال كما السحر : العملي الكفر ومن له شريك ال

أمرت وبذلك (.30) ( المسلمين أول وأنا علم ودعوى بهم والتعلق الشياطين استخدام من فيه لما وذلك ولقد : ) تعالى الله قال ذلك في الله مشاركة ودعوى الغيب (31) (خالق من اآلخرة في له ما اشتراه لمن علموا : في المصنفون العلماء أدخله وكفر شرك السحر وألن

من أنه وبيان ، منه للتحذير ، الشرك أنواع في (وأبوابه التوحيد) . التوحيد نواقض

ما: ) تعالى الله قال كما ، والشك باالعتقاد : الكفر ومثل إنذين المؤمنون ه آمنوا ال وجاهدوا يرتابوا لم ثم ورسوله بالله سبيل في وأنفسهم بأموالهم وقال. ( الصادقون هم أولئك الل

ما :)سبحانه ذين يستأذنك إن ال بالله يؤمنون ال اآلخر واليوم. (32) يترددون ريبهم في فهم قلوبهم وارتابت

ته ودخل: ) قائل من عز وقال نفسه ظالم وهو جن أظن ما قال لاعة أظن وما أبدا هذه تبيد أن ددت ولئن قائمة الس ي إلى ر رب

ذي أكفرت يحاوره وهو صاحبه له قال منقلبا منها خيرا ألجدن بالطفة من ثم تراب من خلقك (.33) رجال سواك ثم ن وأفعال بأقوال إيمانهم بعد ورسوله الله كفرهم قد هؤالء فكل

المرجئة يقول كما ال . بقلوبهم يعتقدوها لم ولو منهم صدرت . ذلك من بالله نعوذ ، المنحرفون

هذه من بشيء المتلبس المعين بكفر الحكم أن العلم مع الموانع وانتفاء الشروط توافر على موقوف المذكورة النواقض

. معلوم هو كما حقه في

{ : الثاني } الباب :- التكفير في قواعد( : األول ) الفصل

: األولى القاعدة بالشهادتين: اإلسالم يدخل اإلنسان أن

أقر فمن الله، رسول محمدا وأن الله إال إله ال أن شهادة أحكام عليه وأجريت اإلسالم، في دخل فقد بلسانه بالشهادتين بالظاهر، نحكم أن أمرنا ألنا بقلبه، كافرا كان وإن المسلمين،

:ذلك على السرائر. والدليل الله إلى نكل وأن أقر ممن اإلسالم يقبل كان وسلم عليه الله صلى النبي . أن1

أو الزكاة، حول أو الصالة، وقت يأتي حتى ينتظر وال بالشهادتين، له يحكم ثم الفرائض، هذه يؤدي مثال. حتى رمضان… شهر

إنكارها. منه يظهر وأال بها، باإليمان منه باإلسالم. ويكتفي وغيره: البخاري عند عنهما الله رضي زيد بن أسامة . حديث2

الله( فأنكر إال إله فقال: )ال السيف عليه شهر رجال قتل أنه وقال: أقتلته اإلنكار، أشد وسلم عليه الله صلى النبي عليه

السيف؟ من تعوذا قالها فقال: إنما الله(؟ إال إله قال: )ال بعدما بـ لك الروايات: كيف بعض قلبه؟! وفي عن شققت فقال: هال

(34) القيامة؟ الله( يوم إال إله )ال إله يقولوا: ال حتى الناس أقاتل أن هريرة: )أمرت أبي . حديث3 بحقها إال وأموالهم دماءهم مني عصموا فقد قالوها فإذا الله، إال

عليه. متفق(35 )الله( على وحسابهم بي ويؤمنوا الله، إال إله ال أن يشهدوا لمسلم: حتى رواية وفيبه. جئت وما

الله، إال إله ال أن يشهدوا مرفوعا: حتى أنس عن البخاري وفيورسوله. عبده محمدا وأن

قال العرب. كما مشركو الحديث "الناس" في بـ والمراد يقبل الكتاب أهل ألن حديثه، في أنس فسره وكما العلماء،

القرآن. بنص الجزية منهم اإلسالم، في بها دخلوا الله، إال إله ال قالوا إذا هنا: إنهم والشاهد

أو باإلسالم إما العصمة ألن وأموالهم، دمائهم عصمة بدليلاإلسالم. إال يبق فلم هنا، ذمة وال عهد وال والذمة، بالعهد

متقاربة. بألفاظ الصحابة من عدد عن الحديث هذا صح وقد حديث الصغير": هو "الجامع في السيوطي الحافظ قال ولهذا

صحابيا. عشر خمسة رواه المناوي: ألنه شارحه متواتر. قال قال: زمنه- أنه في الحديث أئمة –أحد عيينة بن سفيان روى وقد والزكاة والصيام الصالة فرض قبل اإلسالم أول في هذا كان

والهجرة. بقوله: هذا على كتابه في الحنبلي رجب ابن العالمة وعقب

هذه رواة نظر. فإن سفيان عن صحته وفي جدا، ضعيف وهذا في وسلم عليه الله صلى الله رسول صحبوا إنما األحاديثالحكم و العلوم ( جامع36 )إسالمه. تأخر وبعضهم المدينة،

عند كان أنه على يدل وأموالهم، دماءهم مني قوله: عصموا ثمالمدينة. إلى هجرته بعد كله وهذا بالقتال، مأمورا القول هذا

وسلم عليه الله صلى النبي بالضرورة: أن المعلوم قال: ومن الشهادتين اإلسالم، في الدخول يريد جاء من كل من يقبل كان

أسامة على أنكر مسلما. فقد ويجعله بذلك، دمه ويعصم فقط، السيف، عليه رفع الله" لما إال إله قال: "ال لمن قتله زيد بن

يشترط وسلم عليه الله صلى النبي يكن ولم عليه، نكيره واشتد قد بل والزكاة، الصالة يلتزم أن اإلسالم يريد جاءه من علىيزكوا. أال واشترطوا اإلسالم قوم من قبل أنه روى قال: اشترطت عنه الله رضي جابر عن أحمد اإلمام مسند ففي عليهم صدقة ال وسلم: أن عليه الله صلى الله رسول على ثقيف

قال: وسلم عليه الله صلى الله رسول وأن جهاد، وال

ويجاهدون. سيتصدقون، النبي أتى منهم رجل عن الليثي عاصم بن نصر عن أيضا وفيه فقبل صالتين، إال يصلي ال أن على فأسلم وسلم عليه الله صلىمنه. وقال: يصح األحاديث بهذه أحمد اإلمام رجب: وأخذ ابن قال

كلها. اإلسالم بشرائع يلزم ثم الفاسد، الشرط على اإلسالم الله صلى النبي قال: بايعت حزام بن حكيم بأن أيضا واستدلوا

قائما. إال أخر ال أن على وسلم عليه رجب ابن اهـ. كالم ركوع غير من يسجد أن أحمد: معناه قال

أمران: النقول هذه من يهمنا والذي وإذا بالشهادتين، يكون إنما اإلسالم في الدخول األول: أن

باب من إما فهو التوحيد، شهادة على األحاديث بعض في اقتصر العرب مشركي ألن الرواة. وإما بعض من االختصار أو االكتفاء

ليقروا يكونوا لم الحديث، "الناس" في بكلمة المقصودين وهو إليها، ودعا بها، جاء لمن شهدوا إذا إال التوحيد بشهادةالله. رسول محمد الكلمة. يعني: كلمة السلف: اإلسالم بعض عن جاء ولهذا

الشهادة. فإنما وفرائضه اإلسالم شرائع وسائر والصيام الصالة وأما

من إال تقبل وال تصح ال هي إذ مسلما يصبح أن بعد بها يطالب لفقدانه الخ… حج… وال صيام وال له صالة فال الكافر مسلم. أما

اإلسالم. وهو القبول… شرط رجب، ابن ذكرها التي األخيرة األحاديث عليه دلت والثاني: ما

وسعة المرونة من حنبل بن أحمد السنة إمام رواها والتي األمور، وسلم عليه الله صلى النبي بها يعالج كان التي األفق،اإلسالم. في الداخلين مع المواقف. وخصوصا بها ويواجه

بن بشير عن جاء غيرهم. فقد من رفضه ما بعضهم من قبل فقد على وسلم عليه الله صلى النبي يبايع أن أراد أنه الخصاصية

بشير، وقال: يا عنه يده فكف يجاهد، أو يتصدق أن دون اإلسالمإذن؟! الجنة تدخل صدقة! فبم وال جهاد ال

هذا على يجمدوا لن بأنهم لعلمه ثقيف، من هذا قبل ولكنه سائر يصنع ما سيصنعون إسالمهم حسن إذا وأنهم الموقف،

ويجاهدون. عنهم: سيتصدقون ثقة في قال ولهذا المسلمين،

الثانية: القاعدة الجنة: استوجب التوحيد على مات من

عند الله( استحق إال إله على: ال )أي التوحيد على مات من أن أمرين: الله

المعاصي من اقترف وإن النار، في الخلود من النجاةاألول: بحقوق أو كالزنا، الله بحقوق يتعلق ما منها سواء اقترف، ما

محالة، ال منها فسيخرج النار بذنوبه دخل كالسرقة. وإن العبادإيمان. من خردل حبة مثقال قلبه في مادام

مع يدخلها فلم دخوله، تأخر وإن محالة، ال الجنة دخولالثاني: تكفر ولم منها، يتب لم لمعاص النار في عذابه السابقين: بسبب

األسباب: من بسبب عنه الصحيحين في مشهورة صحاح أحاديث ذلك على والدليل

أن الصامت بن عبادة منها: عن السنة دواوين من وغيرهما إال إله ال أن شهد قال: )من وسلم عليه الله صلى الله رسول

وأن له، شريك ال وحده الله، عيسى وأن ورسوله، عبده محمدا الجنة وأن منه، وروح مريم إلى ألقاها وكلمته ورسوله، الله عبد

عمل(. من كان ما على الجنة الله أدخله حق، والنار حق، فقال: وسلم عليه الله صلى الله رسول قال: أتيت ذر أبي وعنالجنة(. دخل إال ذلك على مات ثم الله إال إله قال: ال عبد من )ما

وجه بها يبتغي الله إال إله ال قال من النار على حرم الله )إن في كالمنافقين وماله دمه بها يعصم أن لمجرد يقلها لم الله( أي

النبوة. عهد قال: )يخرج وسلم عليه الله صلى الله رسول أنس: أن وعن ما الخير من قلبه في الله( وكان إال إله قال: )ال من النار منقمح((. حبة )يعني برة يزن

الصحيحين. في عليها متفق كلها األحاديث وهذه الله صلى النبي أن ذر، أبي حديث من أيضا الصحيحين وفي أمتك من مات من فبشرني: أنه جبريل قال: )أتاني وسلم عليه

سرق؟ وإن زنى الجنة. قلت: وإن دخل شيئا بالله يشرك السرق(. وإن زنى قال: وإن

قال: سمعت عبادة عن الصنابحي حديث من مسلم صحيح وفي إال إله ال أن يشهد يقول: )من وسلم عليه الله صلى الله رسول

النار(. عليه الله حرم الله، رسول محمدا وأن الله، الشهادة كلمة أن على صريحة وداللتها كثير، األحاديث هذه وغير

الجنة: بدخول النار. والمراد من والنجاة الجنة لدخول موجبة ما. زمنا النار في العذاب استحقاق بعد النهاية، في ولو دخولها فيها. وإنما الخلود من النار: النجاة من بالنجاة المراد وكذلك

الجنة، حرمت أخرى وأحاديث األحاديث هذه بين جمعا هذا، قلنا أن يجوز المعاصي.. فال بعض ارتكب من على النار وأوجبتببعض. بعضها النصوص نضرب

الثالثة: القاعدة بالشهادتين، باإلقرار اإلسالم في يدخل أن بعد اإلنسان أن

وااللتزام اإلسالم، أحكام بجميع إسالمه- ملتزما –بمقتضى يصبح لها، والتسليم الخضوع ووجوب وقدسيتها، بعدالتها اإليمان يعني

بالكتاب الثابتة الصريحة النصية األحكام بموجبها. أعني والعملوالسنة.

بل يدع، أو ويأخذ يرفض، أو يقبل بحيث تجاهها خيار لها فليس حرامها، محرما حاللها، محال راضيا، مسلما لها ينقاد أن البد

أحبت. ما واستحباب أوجبت، ما بوجوب معتقدا ورسوله الله قضى إذا مؤمنة وال لمؤمن كان تعالى: )وما يقول المؤمنين قول كان )إنما أمرهم(، من الخيرة لهم يكون أن أمرا

يقولوا: سمعنا أن بينهم ليحكم ورسوله الله إلى دعوا إذا بينهم، شجر فيما يحكموك حتى يؤمنون ال وربك )فال وأطعنا(،

تسليما(. ويسلموا قضيت مما حرجا أنفسهم في يجدوا ال ثم الواجبات من اإلسالم أحكام من أن هنا، نعرف أن المهم ومن

ثبوتا ثبت ما التشريعات، من وغيرها والعقوبات والمحرمات وال ريب إليها يتطرق ال التي اليقينية، األحكام من وأصبح قطعيا، علماء عليها يطلق التي وهي وشرعه، الله دين من أنها شبهة،

بالضرورة". الدين من "المعلوم اسم اإلسالم نظر إلى إثباتها يحتاج وال يعرفونها، والعامة الخاصة أن وعالمتها

أركان من وغيرها والزكاة الصالة فرضية مثل وذلك واستدالل، ونحوها الخمر وشرب الربا وأكل والزنا القتل وحرمة اإلسالم

والطالق الزواج في القطعية األحكام ومثل الكبائر، منشابهها. وما والقصاص والحدود والميراث

الدين من "المعلومة األحكام هذه من شيئا أنكر فمن وحكم صريحا، كفرا كفر فقد واستهزأ بها استخف بالضرورة" أو

بها نطقت األحكام هذه أن اإلسالم. وذلك عن بالردة عليه وأجمعت الصحيحة، األحاديث بها وتواترت الصريحة، اآليات القرآن نص كذب فقد بها كذب فمن جيل، بعد جيال األمة عليها

كفر. والسنة. وهذا نشأ أو باإلسالم، عهد حديث كان من إال ذلك من يستثن ولم

إذا يعذر فهذا العلم، ومظان المسلمين، أمصار عن بعيدة ببادية

الله، دين في ويفقه يعلم حتى الدينية، الضروريات هذه أنكرالمسلمين. سائر على يجري ما ذلك بعد عليه فيجري

الرابعة: القاعدة تهدمه: ال ولكنها اإليمان تنقص المعاصي كبائر

يتب ولم صاحبها عليها أصر –وإن والكبائر المعاصي أن أي وال أساسه، من تنقضه ال ولكنها وتنقصه، اإليمان منها- تخدش

يأتي: ما ذلك على بالكلية. والدليل تنفيه إلى صاحبها وتخرج أصله، من اإليمان تهدم كانت لو . إنها1

وكان واحدا، شيئا والردة المعصية لكانت المطلق، الكفر تتنوع ولم المرتد، عقوبة يعاقب أن ووجب مرتدا، العاصي الخمر وشارب الطريق وقاطع والسارق الزاني عقوبات

واإلجماع. بالنص مرفوض والقاتل. وهذا آية في المقتول ألولياء القاتل أخوة على نص القرآن . إن2

ها ياقال: ) حين القصاص ذين أي ال في القصاص عليكم كتب آمنوا من له عفي فمن باألنثى واألنثى بالعبد والعبد بالحر الحر القتلى

باع شيء أخيه البقرة(178 )(. بإحسان إليه وأداء بالمعروف فات قوله في المقتتلتين للطائفتين اإليمان أثبت القرآن . إن3

فإن بينهما فأصلحوا اقتتلوا المؤمنين من طائفتان وإنتعالى: )تي فقاتلوا األخرى على إحداهما بغت ى تبغي ال أمر إلى تفيء حته ما قال- … أن …-إلى الل بين فأصلحوا إخوة المؤمنون إن

الدينية واألخوة اإليمان لهم فأثبت( 8 اآلية )الحجرات(أخويكم الحديث في وسلم عليه الله صلى قوله ومع االقتتال، وجود مع

بعض(، وجوه بعضكم يضرب كفارا بعدي ترجعوا الصحيح: )ال في والمقتول فالقاتل بسيفيهما المسلمان التقى وقوله: )إذا

استدل األخير الحديث وبهذا(38) البخاري صحيحالنار( ألن صاحبها، يكفر ال المعاصي استدل- بأن –فيما البخاريبالنار. توعدهما مع مسلمين سماهما الرسول

سائغ. تأويل بغير االقتتال كان والمراد: إذا اآلن يسمى ما تشبه خطيئة ارتكب بلتعة أبي بن حاطب . إن4

وتحركات الرسول أخبار نقل أراد العظمى" حيث "الخيانة الله صلى الرسول حرص مع مكة، فتح قبيل قريش إلى جيشه يا عمر: دعني له عنهم. وقال ذلك كتمان على وسلم عليه

الله صلى الرسول نافق. واعتذر فقد عنقه أضرب الله رسول اإليمان من له ناقال عمله يعتبر ولم بدر، أهل من بأنه وسلم عليه أول شأنه في نزل حيث ذلك يؤكد القرآن الكفر. ونزل إلى

ها يا) الممتحنة سورة ذين أي خذوا ال آمنوا ال وعدوكم عدوي تت ( الحق من جاءكم بما كفروا وقد بالمودة إليهم تلقون أولياء

ونقال- ) أن –إلى(39 )1 اآلية الممتحنة وأنا بالمودة إليهم تسر(. أعلنتم وما أخفيتم بما أعلم

سبحانه عدوه وجعل اإليمان، بعنوان خاطب فيمن الله فخاطبه(. بالمودة إليهم تلقونقوله: ) مع واحدا، وعدوهم

المؤمنين أم قذفوا الذين شأن في نزل ما ذلك من . وقريب5 أهل من وكان أثاثة، بن مسطح ومنهم عنها الله رضي عائشة

يأتل وال) شأنه في الله فأنزل يصله، أال حلف بكر أبو بدر. وكانعة منكم الفضل أولوا والمساكين القربى أولي يؤتوا أن والس

ه سبيل في والمهاجرين ون أال وليصفحوا وليعفوا الل يغفر أن تحبه ه لكم الل حيم غفور والل (40 )(. ر

شارب قصة في هريرة أبي حديث من البخاري رواه . ما6

فضربوه، بضربه وسلم عليه الله صلى النبي أمر الذي الخمر، صلى الله. فقال: النبي القوم: أخزاك بعض قال انصرف، فلما

الشيطان( وفي عليه تعينوا ال هكذا، تقولوا وسلم: )ال عليه الله أخيكم( على الشيطان عون تكونوا للبخاري: )ال أخرى رواية قولوا: اللهم زيادة: )ولكن القصة هذه في داود أبي سنن وفيارحمه(. اللهم له، اغفر الخبائث، أم شارب إلى المتسامحة المحمدية النظرة هي فهذه الله، رحمة من وطرده بلعنه يرضى ال ولكنه بضربه، يأمر فهو وبينهم، بينه األخوة يثبت بل المؤمنين، نطاق من إخراجه وال

وأذلوه سبوه إذا قلبه إلى للشيطان ثغرة يفتحوا أن وينهاهم ويشعروه والرحمة، بالمغفرة له يدعوا أن يأمرهم بل عالنية، ذلك يرده أن فعسى هدايته، على والحرص والمحبة، باألخوة

غوايته. عن الخطاب: بن عمر عن أيضا البخاري رواه ما ذلك من . وأكثر7

اسمه كان وسلم، عليه الله صلى النبي عهد على رجال أن الله صلى الله رسول يضحك )حمارا( وكان يلقب وكان عبدالله

فجلد. به فأمر يوما، به فأتى الشراب، في جلده قد وسلم عليه به! فقال يؤتى ما أكثر ما العنه، القوم: اللهم من رجل فقال ال أنه علمت ما فوالله تلعنوه وسلم: )ال عليه الله صلى النبي أنه علمت الحديث: )لقد روايات بعض ورسوله( وفي الله يحب الله يحب أنه إال علمت )ما بعضها ورسوله( وفي الله يحب

ورسوله(. نقل حتى منه، وإنكاره عليه، وإصراره الشرب، إدمانه مع فهذا مرة، خمسين ضرب أنه البر عبد ابن عن الفتح في حجر ابن

ورسوله. الله يحب أنه ويقرر لعنه، عن النبي ينهى

"الفتح": في الحديث هذا فوائد بيان في حجر بن الحافظ يقول لثبوت كافر، الكبيرة مرتكب أن زعم من على الرد ( فيه ) أ

له. بالدعاء واألمر لعنه، عن النهي

الله محبة وثبوت النهي ارتكاب بين تنافي ال أن )ب( وفيه بأن أخبر وسلم عليه الله صلى ألنه المرتكب، قلب في ورسولهعنه. صدر ما وجود مع ورسوله، الله يحب المذكور

الله محبة منه تنزع ال المعصية منه تكررت من )جـ( وأنورسوله. الخمر- شارب –عن اإليمان نفي أن تقدم ما تأكيد منه )د(ويؤخذ

زواله به يراد مؤمن(- ال وهو الخمر يشرب حديث: ال في )أيالباري. فتح من(41) كماله. اهـ نفي بل بالكلية،

الله" إال إله قال: "ال لمن أوجبت التي السابقة . األحاديث8سرق. وإن زنى وإن الجنة

أنه وسلم عليه الله صلى النبي عن واستفاض صح . ما9أمته. من الكبائر ألهل سيشفع

كبيرين: حكمين على يدل وهذاأمته. حظيرة عن الكبيرة باقتراف يخرجهم لم أولهما: أنه من بإعفائهم إما الشفاعة، بهذه سيرحمهم الله ثانيهما: أن

منها بإخراجهم بذنوبهم. وإما استوجبوها وإن أصال، النار دخول النار في مخلدين غير فهم زمنا فيها وعذبوا دخلوها أن بعد

قطعا.

الخامسة: القاعدة المغفرة: إمكان تحت الشرك عدا ما

الشرك هو يغفر ال الذي الذنب –أن السابقة للقاعدة تأكيد وهي في كبرت- فهو أو –صغرت الذنوب من عداه وما تعالى، بالله

عاقبه. شاء وإن عنه، عفا شاء إن تعالى، الله مشيئة الله إنتعالى: ) قال ذلك دون ما ويغفر به يشرك أن يغفر ال ضل فقد بالله يشرك ومن يشاء لمن (42 )(. بعيدا ضالال

إله اتخاذ وهو األكبر، وأمثالها: الشرك اآلية في بالشرك والمراداإلطالق. عند اللفظ بهذا المراد وهو تعالى الله مع آلهة أو

واإلنكار. الجحود األكبر: كفر الكفر ومثله عليه الله صلى محمد نبوة جحد من حجر: ألن ابن الحافظ قال

والمغفرة آخر، إلها الله مع يجعل لم ولو كافرا كان مثال، وسلم الشرك، أو الكفر دون األخرى المعاصي أما خالف بال عنه منتفية

شاء ومن له، غفر شاء اإللهية. من المشيئة سلطان تحت فهي لمن ذلك دون ما ويغفر) السابقتان اآليتان ذكرت كما عاقبه،(. يشاء بأن التائب، على هذا يحمل أن يجوز تيمية: وال ابن اإلمام قال

في سبحانه قال كما وغيره الشرك بين حقه في فرق ال التائب ال أنفسهم على أسرفوا الذين عبادي يا األخرى: )قل اآلية

عمم جميعا(. فهنا الذنوب يغفر الله إن الله، رحمة من تقنطوا )مجموع( 43 )وعلق. خص وهناك التائب، به المراد ألن وأطلق،

(485-484 ص7ج اإلسالم شيخ فتوى ما أن في الكريمة اآلية مضمون يؤيد الصحيح الحديث جاء وقداإللهية. المشيئة إلى موكول المعاصي من الشرك عدا

الله صلى النبي أن البخاري، عند الصامت بن عبادة حديث ففي أال على أصحابه: )بايعوني من عصابة قال: وحوله وسلم عليه

وال أوالدكم، تقتلوا وال تزنوا، وال تسرقوا وال شيئا، بالله تشركوا

في تعصوا وال وأرجلكم، أيديكم بين تفترونه ببهتان تأتوا ذلك من أصاب ومن الله، على فأجره منكم وفى معروف. فمن

شيئا ذلك من أصاب ومن له، كفارة فهو الدنيا في فعوقب شيئاعاقبه(. شاء وإن عنه، عفا شاء إن الله، إلى فهو الله، ستره ثم

اشتملت التي الموبقات ارتكاب أن على الداللة واضح والحديث عوقب من بل اإلسالم، من صاحبها يخرج ال اجتنابها على البيعةالمشيئة. في فهو وإال له، وكفارة طهارة العقوبة كانت عليها الذين الخوارج على رد الحديث المازري: في العالمة يقول

تعذيب يوجبون الذين المعتزلة على ورد بالذنوب، يكفرون أخبر وسلم عليه الله صلى النبي ألن توبة، بال مات إذا الفاسق

يعذبه. أن يقل: البد ولم المشيئة تحت بأنه على بالنار الشهادة على الكف إلى اإلشارة الطيبي: "فيه وقال( 44 )بعينه". فيه النص ورد من إال أحد

السادسة: القاعدة وأصغر: أكبر إلى النصوص في الوارد الكفر انقسام

وهو األكبر، الكفر به يراد قد والسنة، القرآن لغة في الكفر أن له ويوجب الدنيا، ألحكام بالنسبة الملة، من اإلنسان يخرج الذي

اآلخرة. ألحكام بالنسبة النار في الخلود دون الوعيد لصاحبه يوجب الذي وهو األصغر، الكفر به يراد وقد

يدمغه اإلسالم. إنما ملة من صاحبه ينقل وال النار، في الخلودالعصيان. أو بالفسوق

به جاء لما المتعمد الجحود أو اإلنكار هو األول، بالمعنى فالكفر من علم مما به، جاء ما بعض أو وسلم عليه الله صلى محمد

بالضرورة. دينه

الله أمر بها يخالف التي المعاصي يشمل الثاني، بالمعنى والكفر كثيرة، أحاديث جاءت عنه. وفيه نهى ما بها يرتكب أو تعالى،

)سباب أشرك(، )فقد كفر( أو فقد الله بغير حلف مثل: )من يضرب كفارا بعدي ترجعوا )ال كفر(، وقتاله فسوق المسلم أن بكم كفرا فإن آبائكم عن ترغبوا )ال بعض(، رقاب بعضكمأحدهما(. بها باء فقد كافر ألخيه: يا قال )من آبائكم(، عن ترغبوا كفرا ليس وأمثالها النصوص هذه في الوارد الكفر قلنا: إن وإنما يكفر ولم الصحابة، تقاتل أخرى. فقد ألدلة الملة، عن ناقال

بذلك. بعضا بعضهم لم يقينا: إنه طالب أبي بن علي المؤمنين أمير عن والمنقول

اعتبرهم وإنما صفين، أو الجمل، معركة في قاتله من يكفر قال وسلم عليه الله صلى النبي الحديث: أن صح بغاة. وقد

أنهم الخوارج في الحديث صح كما الباغية… الفئة لعمار: تقتلك الله رضي علي قاتلهم الحق( وقد إلى الطائفتين أدنى )تقتلهم

معه. ومن عنه من طائفتان وإن) المقتتلتين الطائفتين إيمان القرآن أثبت كما

ما) بينهم الدينية األخوة أثبت ( وكما اقتتلوا المؤمنين إنقوا أخويكم بين فأصلحوا إخوة المؤمنون ه وات كم الل لعل(.ترحمون

األخوة أثبت كافر( فقد يا ألخيه قال حديث: )من ذلك، ومثل لم أنه على ذلك فدل وكافر، مسلم بين تثبت ال وهي بينهما،بقوله. اإلسالم دائرة من يخرج )من أشرك( أو أو كفر فقد الله بغير حلف قوله: )من ذلك ومثل

على الله أنزل بما كفر فقد يقوله بما فصدقه كاهنا أو عرافا أتى طوال المسلمين علماء من أحد يعتبره محمد( ونحوها. فلم

اإلسالم. عن وردة الملة، من مخرجا كفرا الماضية القرون ويصدقون الله، بغير يحلفون األزمنة مختلف في الناس ومازال

أو ويضللونهم عليهم والدين العلم أهل فينكر والكهان، العرافين

وبين بينهم فرقوا وال بردتهم، يحكموا لم ولكن يفسقونهم، بعدم أو موتهم، عند عليهم الصالة بعدم أمروا وال نسائهم،

المرفوع: أن الحديث في جاء المسلمين. وقد مقابر في دفنهمضاللة. على تجتمع ال األمة هذه

على الكفر أطلقت التي األحاديث من عددا القيم ابن ذكر ولهذاقال: ثم المعاصي بعض

ضد فإنها األصغر، الكفر نوع من كلها المعاصي "والقصد: أن كفر، وإما شكر إما فالسعي بالطاعة، العمل هو الذي الشكر،

ج السالكين )مدارج( 45 )هذا". من وال هذا من ال ثالث وإما355ص1

اإليمان. يقال: األكبر- يقابله الكفر –أعني األول بالمعنى فالكفر ومنهم آمن من فمنهمتعالى: ) قوله مثل في وكافر. كما مؤمن

ذين ولي اللهتعالى: ) وقوله252 البقرة( كفر من ال آمنواور إلى الظلمات من يخرجهم ذين الن وال أوليآؤهم كفروا

ور من يخرجونهم الطاغوت ار أصحاب أولئك الظلمات إلى الن الن قوما الله يهدي كيف) ،257 البقرة( خالدون فيها هم بعد كفروا

.86 عمران آل( إيمانهم األصغر- فيقابله: الشكر، الكفر – الثاني بالمعنى الكفر أما

لم وإن بحقها، قائم غير بها، كافر أو للنعمة، شاكر إما فاإلنسانااإلنسان: ) وصف في تعالى بمنعها. قال يكفر بيل هديناه إن الس

ومن وقال: )(46) اإلنسان سورة2 اآلية( كفورا وإما شاكرا إماما شكر ي فإن كفر ومن لنفسه يشكر فإن النمل( كريم غني رب.40 اآلية النساء دخول سبب فيه ذكر حديث البخاري صحيح في وجاء

قال: بالله؟ الله: يكفرن رسول يكفرن! قيل: يا النار: إنهناإلحسان(. ويكفرن العشير، )يكفرن

جاء قوله: حيث القرطبي عن حجر ابن الحافظ نقل لما ولهذا اإلسالم دين من المعلوم جحد فهو الشارع لسان في الكفر

الشرعية. بالضرورة النعم، جحد بمعنى الشرع في الكفر ورد بقوله: وقد عليه عقب كتاب في تقريره تقدم كما بحقه، والقيام المنعم، شكر وترك

سعيد أبي حديث كفر" في دون "كفر باب "اإليمان" في(75 ص13ج الباري )فتح( 47 ). اإلحسان…الخ" "يكفرن

اإليمان كتاب في وضع عنه الله رضي البخاري اإلمام أن وذلك المسلمين يكفرون الذين الخوارج على للرد أبواب عدة

كفر" دون وكفر العشير، "كفران الكبائر. منها: باب باقتراف وبعض عباس ابن عن وردت كفر" هذه دون "كفر وعبارةم ومنتعالى: ) قوله تفسير في التابعين الله أنزل بما يحكم ل.44 اآلية المائدة( الكافرون هم فأولئك

أكبر بين متفاوتة درجات إلى الكفر تقسيم أن على يدلنا وهذااألمة. سلف عن مأثور تقسيم وأصغر،

الفسق وفي النفاق وفي الشرك في يجري نفسه التقسيم وهذا التخليد يوجب الذي األكبر إلى ينقسم منها الظلم. فكل وفيالملة. عن ينقل وال ذلك، يوجب ال الذي واألصغر النار، في ظلم" واستدل دون صحيحه"باب: ظلم في البخاري ذكر وقد

يلبسوا ولم آمنوا )الذين األنعام آية نزلت لما مسعود ابن بحديث الصحابة: يا مهتدون( قال وهم األمن لهم أولئك بظلم، إيمانهم تقولون: لم كما قال: ليس نفسه؟ يظلم لم وأينا الله، رسول تعالى: ) إن قوله تسمعوا لم بظلم: بشرك. أو إيمانهم يلبسواعظيم(. لظلم الشرك

الصحابة البخاري: أن أراده ما على الحديث من الداللة ووجه عليهم ينكر ولم المعاصي، أنواع "بظلم" عموم قوله من فهموا المراد: أن لهم بين وإنما ذلك، وسلم عليه الله صلى النبي

مراتب الظلم أن على فدل الشرك، وهو الظلم أنواع أعظمالحلبي( ط95-94 ص1ج الباري )فتح(48 )متفاوتة.

السابعة: القاعدة النفاق أو الكفر شعب مع اإليمان شعب بعض اجتماع

الجاهلية: أوالنفاق. أو الجاهلية أو للكفر أكثر أو شعبة يجامع قد اإليمان أن

والحديث، القديم في كثيرين على خفيت قد الحقيقة وهذه وال خالصا، كافرا أو خالصا مؤمنا يكون أن إما المرء أن فحسبوا منه محضا. وقريب منافقا أو محضا مخلصا إما بينهما، واسطة

الصنفين. لهذين ثالث جاهلي. وال أو محض مسلم يقول: إما من على النظر يركزون الناس. حيث من كثير طريقة وهذه

عندهم األوساط. فالشيء إلى االلتفات دون المتقابلة األطراف ما األلوان من هناك أن ناسين فقط، أسود أو فقط أبيض إما

بين. بين بل خالص، بأسود وال بأبيض ليس ال مجتمعا أو فردا وجدت إذا الناس، من فئة نجد أن عجب وال

الخصائص بعض فيه توجد بل الكامل، اإليمان صفات فيه يتحقق الحكم إلى سارعت الجاهلية، أخالق أو الكفر، شعب أو النفاق،

المكفرة، الجاهلية أو األكبر، النفاق أو المطلق، بالكفر عليه بحال. النفاق أو الكفر من شيئا يجامع ال اإليمان أن العتقادهم

يجتمعان. ال ضدان والجاهلية اإلسالم وأن الكامل( والكفر )أي المطلق اإليمان إلى نظرنا إذا صحيح وهذا

والنفاق. والجاهلية اإلسالم وكذلك المطلق، إسالم مطلق أو ونفاق، إيمان مطلق أو وكفر، إيمان مطلق أما

)النصوص( وأقوال ذلك على دلت كما يجتمعان فقد وجاهلية،عنهم. الله رضي السلف

رضي ذر ألبي قال وسلم عليه الله صلى النبي الصحيح: أن ففي سابقته في ذر أبو وهو جاهلية!( وهذا فيك امرؤ عنه: )إنك الله

وجهاده. وصدقه

على مات بالغزو نفسه يحدث ولم يغز ولم مات وفيه: )منالنفاق(. من شعبة قال: عنه الله رضي اليمان بن حذيفة عن داود أبو وروى

مصفح وقلب الكافر، قلب فذلك أغلف، أربعة: قلب )القلوب قلب فذلك يزهو، سراج فيه أجرد، وقلب المنافق، قلب وذلك

شجرة كمثل فيه اإليمان فمثل ونفاق، إيمان فيه وقلب المؤمن، فأيهما ودم، قيح يمدها قرحة مثل النفاق ومثل طيب، ماء يمدها أحمد مسند في وهو مرفوعا، روى غلب(. وقد عليه غلب

مرفوعا. عليه يدل حذيفة قاله الذي تيمية: وهذا ابن اإلسالم شيخ قال

كان لإليمان( فقد منهم أقرب يومئذ للكفر تعالى: )هم قوله نفاقهم، غلب أحد، يوم كان فلما مغلوب، نفاق فيهم ذلك قبل

أقرب. الكفر إلى فصاروا قال طالب أبي بن علي عن بسنده المبارك بن الله عبد وروى

إيمانا العبد ازداد فكلما القلب، في بيضاء لمظة يبدو اإليمان إن القلب ابيض اإليمان استكمل إذا حتى بياضا، القلب ازداد

العبد ازداد فكلما القلب، في سوداء لمظة يبدو النفاق كله.وإن اسود النفاق العبد استكمل إذا حتى سوادا، القلب ازداد نفاقا

أبيض، لوجدتموه المؤمن قلب عن شققتم لو الله القلب. وآيم ابن أسود(. وقال لوجدتموه الكافر قلب عن شققتم ولو

البقل. الماء ينبت كما القلب في النفاق ينبت مسعود: الغناء القلب أن السلف: يبينون كالم في كثير اإلسالم: وهذا شيخ قالونفاق. إيمان فيه يكون قد

عليه الله صلى النبي ذلك. فإن على يدالن والسنة والكتاب كانت وقال: )من النفاق، شعب وذكر اإليمان شعب ذكر وسلم

يدعها( وتلك حتى النفاق من شعبة فيه كانت منهن شعبة فيهاإليمان. شعب من كثير معها يكون قد الشعبة

من ذرة مثقال قلبه في كان من النار من قال: )ويخرج ولهذا

يخلد لم القليل أقل اإليمان من معه كان من أن إيمان( فعلم قدر على يعذب فهو النفاق، من كثير معه كان من وأن النار، فيالنار. من يخرج ثم ذلك، من معه ما

م قللألعراب: ) تعالى فقوله هذا وعلى قولوا ولكن تؤمنوا ل دخول حقيقة نفى ( فقد قلوبكم في اإليمان يدخل ولما أسلمنا كما منه، شعبة فيهم يكون أن يمنع ال وذلك قلوبهم، في اإليمان

لنفسه، يحب ما ألخيه يحب ال ومن والسارق، الزاني عن نفاه والحديث القرآن في فإن ذلك… وغير بوائقه، جاره يأمن ال ومن كثير.)أنظر: شيء الواجبات بعض لترك اإليمان عنه نفى من

7ج اإلسالم شيخ فتوى مجموع من(49)الكبير، اإليمان كتاب(305-303ص

فقال: لألمر الله رحمه تيمية ابن عرض آخر موضع وفي الجنة، درجات أعلى في المؤمنين خير أن "والمقصود الدنيا في كانوا وإن النار، من األسفل الدرك في والمنافقون

الظاهرة. فمن اإلسالم أحكام عليهم تجرى ظاهرا، مسلمين المنافق دون هو ليس )مسلما( إذ يسمى ونفاق إيمان فيه كان

اسم بل اإليمان، اسم يستحق لم أغلب نفاقه كان وإذا المحض، من أكثر وسواده وسواد، بياض فيه ما فإن به، أحق المنافق تعالى: قال األبيض. كما باسم منه أحق األسود باسم هو بياضه،

إذا . وأما عمران آل167( لإليمان منهم أقرب يومئذ للكفر هم) أيضا يكن لم الوعيد، به يستحق نفاق ومعه أغلب، إيمانه كان السابقين( وإن مع )أي بالجنة الموعودين المؤمنين من

عنه. الله يعف أو له يشفع لم إن العذاب بعد بإيمانه استحقها والجهمية والمعتزلة الخوارج –من األهواء أهل قال: وطوائف

ونفاق. ومنهم إيمان العبد في يجتمع ال والمرجئة- يقولون: إنه فيه وخالفوا فيه، غلطوا هنا ذلك. ومن على اإلجماع يدعي من

مع بإحسان، لهم والتابعين الصحابة، وآثار والسنة الكتابالمعقول. صريح مخالفة

وقالوا: ال الفاسد، األصل هذا طردوا والمعتزلة الخوارج بل ومعصية الثواب، بها يستحق طاعة الواحد الشخص في يجتمع

العقاب. بها يستحق وجه، من مذموما وجه، من محمودا الواحد الشخص يكون وال وال وجه، من ملعونا ومسخوطا وجه، من له مدعوا محبوبا وال

بل عندهم، جميعا والنار الجنة يدخل الواحد الشخص أن يتصور من أحد خروج أنكروا ولهذا األخرى، يدخل لم إحداهما دخل من

النار. أهل من أحد في الشفاعة أو النار، ولكن األصل، هذا على وافقوهم المرجئة: أنهم غالية عن وحكى النار" يدخلون وال الجنة، يدخلون الكبائر أهل قالوا: "إن هؤالء

ألولئك. مقابلة بإحسان لهم والتابعون والصحابة والجماعة السنة أهل "وأما

وأهل والفقهاء، الحديث أهل من المسلمين طوائف وسائر ثم بالنار الله يعذبه قد الواحد، الشخص الكالم.. فيقولون: إن

الصحيحة. األحاديث بذلك نطقت كما الجنة، يدخله بها دخل حسنات وله بها، عذب سيئات له الذي الشخص وهذا لم الطوائف هؤالء باتفاق. فإن وطاعة معصية وله الجنة

اسمه. في تنازعوا لكن حكمه، في يتنازعوااإليمان. كامل مؤمن المرجئة: هو فقالت ذلك اإليمان. ولوال ناقص مؤمن أنه على والجماعة السنة وأهل

المسلمين. باتفاق والتقوى البر ناقص أنه كما عذب، لما"مؤمن"؟ اسم عليه يطلق وهلالتفصيل. والصحيح القوالن… فيه هذا مؤمن. الكفارة. قيل: هو في كعتقه الدنيا أحكام عن سئل فإذا

مثل في أي المؤمنين خطاب في دخوله عن سئل إذا وكذلكها ياتعالى: ) قوله ذين أي ال (. آمنوا من النوع هذا قيل: ليس اآلخرة في حكمه عن سئل إذا وأما

في الخلود يمنعه إيمان معه بل بالجنة، الموعودين المؤمنين

له الله يغفر لم إن النار، في يعذب أن بعد الجنة به ويدخل النار، أو بكبيرته، فاسق بإيمانه مؤمن قال: هو من قال لهذا ذنوبه…

اإليمان. ناقص مؤمن يقولون: اسم والمعتزلة السنة أهل من مؤمنا يسمونه ال والذين

الفسوق االسم بئستعالى: ) لقوله اإليمان اسم ينافي الفسوقم ومن اإليمان بعد اآلية الحجرات( الظالمون هم فأولئك يتب ل(. يستوون ال فاسقا كان كمن مؤمنا كان أفمن وقوله: )11

من شعبة معه يكون الناس فبعض األصل، هذا قال: وعلىأيضا. إيمان ومعه الكفر، شعب كثير تسمية في وسلم عليه الله صلى النبي عن ورد هذا وعلى

مثقال من أكثر معه يكون قد صاحبها أن مع كفرا، الذنوب من المسلم النار. كقوله: )سباب في يخلد فال إيمان، من ذرة

يضرب كفارا بعدي ترجعوا كفر( وقوله: )ال وقتاله فسوقبعض(. رقاب بعضكم

من الصحيح في وسلم عليه الله صلى النبي عن مستفيض وهذا الناس. فقد في به ينادى أن الوداع حجة في أمر فإنه وجه، غير

ويسمى حق- كفارا، –بال بعض رقاب بعضهم يضرب من سمى من طائفتان وإنتعالى: ) قال فقد هذا كفرا. ومع الفعل هذا

قوله: إلى8 اآلية الحجرات( بينهما فأصلحوا اقتتلوا المؤمنينما) .9 اآلية الحجرات( إخوة المؤمنون إن هو ما فيهم ولكن بالكلية، اإليمان من يخرجوا لم هؤالء أن فبين

كفر. دون الصحابة: كفر بعض قال كما الخصلة، هذه وهو كفر، أحدهما( فقد بها باء فقد كافر ألخيه: يا قال قوله: )من وكذلك خرج فلو بها، باء أحدهما أن أخبر وقد القول، حين أخا سماه

.كفر( فيه بل أخاه، يكن لم بالكلية اإلسالم عن أحدهما

الثامنة: القاعدة

الطاعة: في األمة مراتب تفاوت ألمر امتثالهم في متفاوتة الناس مراتب للسابعة: أن تأكيد وهي

لنهيه. واجتنابهم تعالى، الله ومن وجل، عز الله من وقربهم إيمانهم درجات تفاوتت ولهذا

ذلك على ودل وينقص، يزيد اإليمان أن األمة سلف قرر هنا مالئكة جميعا الناس تصور الفاحش الخطأ فمن والسنة، بالكتاب

الذي الطيني العنصر ناسين خطايا، وال أخطاء بال أجنحة، أولىمحالة. ال األرض إلى يشدهم والذي منه، خلقوا لله- والطاعة اإليمان في الناس تفاوت –حقيقة الحقيقة وهذه

الله صلى الله رسول سنة أكدتها كما الكريم، القرآن قررها قدوسلم. عليهذين الكتاب أورثنا ثمفاطر: ) سورة في تعالى قال اصطفينا النفسه ظالم فمنهم عبادنا من سابق ومنهم مقتصد ومنهم ل

ه بإذن بالخيرات (. الكبير الفضل هو ذلك الل من واصطفاها الكتاب، أورثها التي األمة وجل عز الله قسم فقد

أصناف: ثالثة عباده بعض فعل في المفرط كثير، ابن قال كما وهو لنفسه، . ظالم1

المحرمات. بعض المرتكب الواجبات وقد للمحرمات، التارك للواجبات، المؤدي وهو . ومقتصد،2

المكروهات. بعض ويفعل المستحبات، بعض يترك التارك والمستحبات، للواجبات الفاعل وهو للخيرات، . وسابق3

ابن )تفسير( 50)المباحات. وبعض والمكروهات، للمحرماتالحلبي( :ط555-454 ص3ج كثير

وظلم وتقصير عوج من بعضهم في ما على الثالثة فهؤالءعباده. من الله اصطفاهم الذين في داخلون للنفس المراتب أو الطبقات على ينطبقون الثالثة األصناف وهؤالء "اإلسالم" المشهور: وهي جبريل حديث في المذكورة الثالث

األصناف هؤالء عن تعالى الله و"اإليمان" و"اإلحسان". وأخبر

الجنة. أهل من لنفسه- بأنهم الظالم –وفيهم الثالثة صلى محمد أمة قوله: هم اآلية تفسير في عباس ابن عن وصح له، يغفر فظالمهم أنزله، كتاب كل الله ورثهم وسلم عليه الله

بغير الجنة يدخل وسابقهم يسيرا، حسابا يحاسب ومقتصدهمالسابق( حساب.)المصدر

لنفسه الظالم يرتكبها "المحرمات" التي بـ المراد وليس جميع من التائب به المراد "الكبائر" وال دون "الصغائر" فقط

تيمية- يدخل ابن اإلسالم شيخ قال –كما وذاك هذا ألن الذنوب، يخلو آدم بني من أحد ليس "فإنه السابق أو المقتصد صنف في.سابقا" أو مقتصدا كان تاب من ذنب. كل من

تعالى: قال كما السيئات، عنه كفرت الكبائر اجتنب من كذلك إن) ئاتكم عنكم نكفر عنه تنهون ما كبآئر تجتنبوا وندخلكم سي

(. كريما مدخال بعد الجنة. ولو وموعود لنفسه، ظالم هناك يكون أن بد فال

مجموع من( 51)"اإليمان" كتاب الخطايا.)من من يطهر عذابالرياض( :ط485 ص7ج تيمية ابن اإلسالم شيخ فتاوى أن فعليه لنفسه، ظالما أو مقتصدا يكن مهما المسلم أن على تطفح الذي بالمنكر يرضى وال والعصيان، والفسوق الكفر يكره

المسلم يغير أن اإليمان درجات أدنى حوله. فإن من الحياة به ذلك من وأرفع عليه، ويسخط له ويتألم يكرهه أي بقلبه، المنكر يغيره أن هذه من وأرفع استطاع، إن بلسانه يغيره أن درجة على المشهور الصحيح الحديث به جاء ما استطاع. وهذا إن بيده

يستطع لم فمن بيده، فليغيره منكرا منكم رأى )من األلسنةاإليمان(. أضعف وذلك فبقلبه، يستطع لم فمن فبلسانه،

شرحناه- أضعف الذي –بالمفهوم بالقلب التغيير كان فإذا أضعف –درجة الدرجة هذه فقد من أن هذا فمعنى اإليمان،

شيء. منه له يبق ولم كله، اإليمان اإليمان- فقد مسعود ابن عن مسلم رواه الذي اآلخر الحديث به صرح ما وهذا

أمة في الله بعثه نبي من )ما وسلم عليه الله صلى النبي عن بسنته، يأخذون وأصحاب، حواريون أمته من له كان إال قبلي

ال ما يقولون خلوف، بعدهم من يخلف إنه ثم بأمره، ويقتدون مؤمن، فهو بيده جاهدهم فمن يؤمرون ال ما ويفعلون يفعلون،

فهو بقلبه جاهدهم ومن مؤمن، فهو بلسانه جاهدهم ومنخردل(. حبة اإليمان من ذلك وراء مؤمن. وليس

الفسقة هؤالء يجاهد لم من بأن يصرح الشريف فالحديث وفسقهم- ليس وظلمهم أعمالهم يكره –أي بقلبه والظالمين

أقل عنده ليس أخرى، خردل. وبعبارة حبة اإليمان من عندهاإليمان. من القليل

الذي فهو وقلبه، المسلم ضمير إلى مرده األمر هذا أن غير ساخط هو أم المنكر عن راض أهو نفسه على يحكم أن يستطيع

ألجل عنه راض المنكر: أهو صاحب عن راضيا كان وإن عليه؟ مثل آخر، شيء ألجل أم الله شرع عن وانحرافه وظلمه فسقه

كان ذلك. وإن غير أو وبينه، بينه قرابة أو منه، أصابها مصلحة هو الناس من بعده أو قربه مناط يكون أن المؤمن على الواجب

الغلو ( ) ظاهرة52) عنه انفصالهم أو باإلسالم اتصالهم مدى( . التكفير في

الثاني الفصل ) ) :

التكفير أخطار

: األفراد على التكفير أخطار –(1) معه، البقاء لزوجته يحل ال أنه الفرد على التكفير أخطار من.1

زوجة تكون أن يصح ال المسلمة ألن وبينه، بينها يفرق أن ويجبالمتيقن. باإلجماع لكافر

عليهم يؤتمن ال ألنه سلطانه، تحت يبقوا أن يجوز ال أوالده . إن2 طري. وهم عودهم أن وبخاصة بكفره، عليهم يؤثر أن ويخشى

كله. اإلسالمي المجتمع عنق في أمانة أن بعد اإلسالمي، المجتمع على والنصرة الوالية حق فقد . إنه3

يجب ولهذا البواح، والردة الصريح، بالكفر عليه وخرج منه مرق يفيق حتى المجتمع من أدبي حصار عليه ويفرض يقاطع، أن

رشده. إلى ويثوب لنفسه، حكم فيه لينفذ اإلسالمي، القضاء أمام يحاكم أن يجب . إنه4

عليه ويقيم الشبهات، ذهنه من ويزيل يستتيبه أن بعد المرتد،الحجة.

وال يغسل فال المسلمين، أحكام عليه تجرى ال مات إذا . إنه5 ال أنه كما يورث، وال المسلمين، مقابر في يدفن وال عليه، يصلىله. مورث مات إذا يرث

وطرده الله لعنة يستوجب الكفر من حاله على مات إذا . إنه6جهنم. نار في األبدي والخلود رحمته، من

بتكفير للحكم يتصدى من على توجب الخطيرة األحكام وهذهيقول. ما يقول أن قبل ومرات مرات يتريث أن الله خلق

:- المسلمين على التكفير أخطار –(2) يصل أن إلى األفراد يتعدى التكفير خطر أن فيه شك ال مما

المسلمين على األخطار هذه فمن جميعآ المسلمين إلى خطره:

تعالى الله رحمة من للمسلمين تقنيط يعتبر التكفير أن.1 التعكفير على لهم تشجيع التكفير هذا يعتبر بل

الفتوى هذه مثل ضده تصدر الذي أن بمعنى الحقيقي " أنا القول إلى الشيطان يؤزه قد التكفير فتاوى من

البلل" . من خوفي فما الغريق أنه المعلوم من و المعصوم للدم إهدار التكفير يعتبر.2

إهدار من النفوس صيانة العليا اإلسالم مقاصد من. دمها

و الفرد على تجري التي التكفير أخطار من كذلك.3 على الترحم و التوارث و الزواج قواعد إبطال المجتمع

هي ما عقل ذي كل على يخفى ال و المسلمين موتى إلغاء و إبطال على تترتب سوف التي الوخيمة النتائج

المسلمة األمة حياة في العظيمة القواعد هذه مثل

: المسلمين و اإلسالم على أخطارالتكفير. (3) فشو المسلمين و اإلسالم على التكفير ظاهرة أخطار من

سماحة وتشويه وشريعة، بالدين: عقيدة العلم وخفاء الجهل

للمسلمين العام األمن اختالل وكذلك وعالميته، اإلسالم واألمن الديني، األمن و والفكري العقدي وغيرهم: األمن

األسري، واألمن والعسكري، السياسي، واألمن االجتماعي، والعرض والدين العقل على سيما وال النفسي، واألمن

على أجمعت التي الخمس الضرورات وهي والمال، والنفس يقول وسلم عليه الله صلى قاطبة. والنبي الله شرائع حفظها وفي وعرضه(، وماله حرام: دمه المسلم على المسلم : )كل وأموالكم دماءكم قال: )إن عرفة يوم في الوداع حجة

في هذا شهركم في هذا يومكم كحرمة حرام وأعراضكميه.عل متفق(53 )هذا(. بلدكم

الخاطئ النهج هذه ويالت من المسلمين من كثير عانى ولقد الفتنة هذه وانتشرت واموالهم دمائهم واستحلت اآلمنون فروع و اإلسالم من المسلمين غير شمت حتى االضطراب وعم

غير نظر في الصحيح اإلسالم صورة فتشوهت ، المسلمين لغير صوروا حيث اإلسالم اعداء األمر هذا واستغل المسلمين، وقدونهب، وسرق وقتل ارهاب دين اإلسالم دين ان المسلمين

وسعت العامة األموال استحلت ان الطائفة تلك أفراد ببعض بلغ اآلمنين واخافة االمن زعزعة ومحاولة اتالفه أمكن ما اتالف الى

.وإيذائهم

{ : الثالث }الباب التكفير موانع( : األول ) الفصل

: هي التكفير موانع

فيقول ، العلم من النفس خلو وهو: الجهل - 1 يعتقد أو قوال عليه واجبة غير الصالة أن يعتقد كمن ، بحرمته عالم غير اعتقادا

والسبب ، تفرقت إذا األجساد حشر على قادر غير الله أن أو ، أبي فعن ، وعال جال الله وقدرة الصالة بوجوب جهله ذلك وراء

: ) قال ، وسلم عليه الله صلى النبي عن عنه الله رضي هريرة : لبنيه قال ، الموت حضره فلما نفسه على يسرف رجل كان فوالله ، الريح في ذروني ثم اطحنوني ثم فأحرقوني مت أنا إذا

فعل مات فلما ، أحدا عذبه ما عذابا ليعذبني ربي علي قدر لئن ، ففعلت ، منه فيك ما اجمعي فقال األرض الله فأمر ذلك به

رب : يا قال ؟ صنعت ما على حملك ما فقال ، قائم هو فإذا جال الله قدرة جهل رجل فهذا ، البخاري ( رواه له فغفر خشيتك

ال الله فإن والبحر البر في رماده ونثر أحرق إذا أنه فظن وعال ، وعال جال الله قدرة في الشك أن شك وال ، جمعه على يقدر

. له الله غفر جاهال كان لما ولكنه ، كفر البعث في والشك

: قال ، عنه الله رضي اليمان بن حذيفة عن ماجة ابن سنن وفي كما اإلسالم : ) يدرس وسلم عليه الله صلى الله رسول قال

، نسك وال ، صالة وال ، صيام ما يدرى ال حتى الثوب وشي يدرس يبقى فال ليلة في وجل عز الله كتاب على وليسرى ، صدقة وال الكبير الشيخ الناس من طوائف وتبقى ، آية منه األرض في

الله إال إله ال الكلمة هذه على آباءنا : أدركنا يقولون والعجوز ال وهم الله إال إله ال عنهم تغني : ما صلة له فقال ، نقولها فنحن

عنه فأعرض ، صدقة وال ، نسك وال ، صيام وال ، صالة ما يدرون عليه ردها ثم ، حذيفة أقبل ثم ، حذيفة عنه يعرض ذلك كل ، ثالثا

( فهؤالء ثالثا النار من تنجيهم صلة : يا فقال ، الثالثة في عليه ، الشهادة إال اإلسالم من يعرفوا ولم النجاة لهم الله كتب

الجهل كان لما لكن ، وأركانه الدين شعائر من سواها ما وجهلوا . بها ينطقون التي الشهادة نفعتهم عذرهم هو

أو محل في كان من حق في يقبل إنما بالجهل العذر أن وليعلم أو بعيدة بادية في نشأ كمن األحكام هذه يجهل أن مظنة هو حال يحضر ، المسلمين بين عاش من أما ، بكفر عهد حديث كان

أو الدين أصول من شيئا يجهل ثم ، خطبهم ويسمع صلواتهم أمرا في متسبب ألنه ، بجهله يعذر فال بالضرورة منه معلوما . إزالته وعدم جهله وجود

بفعله يقصد أن وهو: الخطأ -2 ما غير فعله فيصادف شيئا فيصيب غزال رمي يريد كمن ، قصد رمي يريد كمن أو ، إنسانا العذر على واألدلة ، وعال جل الله كتاب فيرمي كفر كتاب

فيما جناح عليكم وليس: } تعالى قوله منها كثيرة بالخطأ (5 اآلية ) األحزاب(54 ){ قلوبكم تعمدت ما ولكن به أخطأتم

الله : صلى قوله ، بالخطأ العذر في المشهورة األحاديث ومن وما والنسيان الخطأ أمتي عن وضع الله : ) إن وسلم عليه

(55)عليه استكرهوا خاص دليل وثمة الخطأ عموم من العذر في عامة األدلة وهذه رواه ما وهو ، الكفر مسائل في الخطأ من العذر على يدل

الله رسول : قال قال ، عنه الله رضي مالك بن أنس عن مسلم يتوب حين عبده بتوبة فرحا أشد : ) لله وسلم عليه الله صلى وعليها منه فانفلتت فالة بأرض راحلته على كان أحدكم من إليه

قد ظلها في فاضطجع شجرة فأتى منها فأيس ، وشرابه طعامه

فأخذ ، عنده قائمة بها هو إذا كذلك هو فبينا ، راحلته من أيس ربك وأنا عبدي أنت : اللهم الفرح شدة من قال ثم بخطامها

كفر بالعبد الله مخاطبة أن شك ( وال الفرح شدة من أخطأ نطق كان لما ولكن ، وتعمد قصد عن كان إن الدين من ومروق بخطئه. معذورا كان خطأ لها الرجل

الحالة هذه ففي ، يريد ال بما الغير إلزام وهو: اإلكراه -3 المكره لرغبة تلبية يقوله أو يفعله مما حل في المكره يكون وجل عز الله رحمة من وهذا ، أهله أو نفسه عن لألذى دفعا

: تعالى قال ، عليهم يشق ما يكلفهم لم حيث بهم ولطفه بعبادهه كفر } من مطمئن وقلبه أكره من إال إيمانه بعد من بالل

بالكفر شرح من ولكن باإليمان ه من غضب فعليهم صدرا الل الناس يقع ال وحتى ( ،106النحل: )(56 ) { عظيم عذاب ولهم تهديد أو ضغط أدنى وجود عند المحرمات ويرتكبوا الكفر في اإلكراه وصف وجود بها يتحقق التي الشروط العلماء ذكر فقد

المعتبر : وهي شرعا

والحبس والقطع كالقتل عادة يؤذي بما التهديد يكون أ- أن . ذلك ونحو والضرب

المكره يكون ب- أن ال اإلكراه ألن ، به هدد ما تحقيق على قادرا . اعتبار لإلكراه يكن لم قادرا يكن لم فإن ، بالقدرة إال يتحقق

المكره يكون - أن ج أو بالهرب نفسه عن الذب عن عاجزا . ذلك ونحو المقاومة أو باالستغاثة

ما يفعل لم إن ، الوعيد وقوع المكره ظن على يغلب أن - د اإلكراه كان الشروط هذه اجتمعت . فإذا منه يطلب معتبرا

. شرعا

بأهل يختص إنما التكفير من المانع وهذا: التأويل -4 ، والهوى بالجهل الله على المتقولين من غيرهم دون االجتهاد

منه أقوى يراه آخر لنص نص مقتضى يترك قد المجتهد أن وذلك الخمر حل الصحابة من اعتقد كمن ، : تعالى بقوله مستدال

ذين على } ليس إذا طعموا فيما جناح الصالحات وعملوا آمنوا القوا ما قوا ثم الصالحات وعملوا وآمنوا ات قوا ثم وآمنوا ات ات

ه وأحسنوا ( فلما93 ) المائدة:(57 ){ المحسنين يحب والل اتفق ، فيهم الصحابة وتشاور الخطاب بن عمر إلى أمرهم رفع على عنهم الله رضي الصحابة علماء من وغيرهما علي و عمر قتلوا االستحالل على أصروا , وإن جلدوا بالتحريم أقروا إن أنهم

، لتأويلهم وهلة أول من عنهم الله رضي الصحابة يكفرهم . فلم قتلوا أصروا فإن استداللهم خطأ لهم يبينوا أن على أجمعوا بل

. وتابوا رجعوا استداللهم خطأ للمتأولين استبان فلما ، ردة

الشرع في وجه له كان ما هو المقام هذا في المعتبر والتأويل القرائن من شيء على يعتمد ال كان إن أما ، العربية واللغة

الباطنية كتأويالت شرعا معتبر غير فهو اللغوية أو الشرعية . ونحوهم

على الشرع حرص مبلغ على تدلنا وهي ، التكفير موانع هي تلك دم يسفك ال حتى ، فاعله من الكفر وقوع من التحقق وجوب

لمن درس الموانع هذه ذكر وفي ، والشك بالتهمة معصوم وانتفاء التكفير شروط لتوافر اعتبار دون التكفير يمارسون

.موانعه

( :- الثاني الفصل( التكفير ضوابط

الوقوع من المسلم تحفظ و تضبط التي الكثيرة الضوابط منيلي: ما التكفير في

كانت لو , و بالمعاصي يكفرون ال الجماعة و السنة أهل . أن1 أهل علماءنا عليه أجمع ما هذا و الكبائر من المعاصي هذه

" عقيدة في الصابوني اإلجماع هذا ذكر قد و الجماعة و السنة" . الحديث أصحاب

احدا يخرجون ال أنهم والجماعة؛ السنة اهل عقيدة اصول من ومكرها- أو متأوال أو جاهال كان إذا مكفرا، فعال فعل اإلسالم من يكفر التي عليه؛ الحجة إقامة باإليمان-إال مطمئنا قلبه كان إن

.تاركها الذنوب كبائر من كان ولو بكل المسلمين من أحدا يكفرون وال بكفر، مرتكبها على يحكمون ال فإنهم الشرك؛ دون هي في

يستحله لم ما اإليمان ونقص بالفسق عليه يحكمون وإنما:يقول تعالى الله ألن بالضرورة، الدين من معلوما شيئا ويجحد

الله إن) ومن يشاء لمن ذلك دون ما ويغفر به يشرك أن يغفر ال .48 المائدة( عظيما إثما افترى فقد بالله يشرك:ويقول

ذين عبادي يا قل) حمة من تقنطوا ال أنفسهم على أسرفوا ال ره ه إن الل ه جميعا الذنوب يغفر الل حيم الغفور هو إن الزمر( الر52.

له، الصدر وشرح المتعمد، التكذيب هو الكفر اصل ألن من يقع بما اعتبار وال إليه، النفس وسكون به، القلب وطمأنينة

:تعالى الله قال الجهل، مع سيما وال الشرك، عقائد طوارق ولهم الله من غضب فعليهم صدرا بالكفر شرح من ولكن)

.105 النحل( عظيم عذاب كفره، على والسنة الكتاب من دليل يدل لم ما أحدا يكفروا ولم وإن عذبه، شاء إن تعالى، الله إلى فأمره هذا على مات وإذا مرتكب على تحكم التي الضالة للفرق خالفا له غفر شاء

.المنزلتين بين بمزلة أو بالكفر، الكبيرة امرئ وقال؛)أيما ذلك من حذر وسلم؛ عليه الله صلى والنبي

وإال قال كما كان إن أحدهما بها باء فقد كافر يا ألخيه قال.عليه( رجعت:وقال حار إال كذلك؛ وليس الله عدو قال أو بالكفر، رجال دعا )من

. رجع عليه( أي إال بالكفر، يرميه وال بالفسوق، رجال رجل يرمي )ال: وقال

كذلك( صاحبه يكن لم إن عليه، ارتدت ( .قتله فهو بكفر؛ مؤمنا رمى )ومن:وقال على المطلق الحكم بين يفرقون والجماعة السنة وأهل

شخص على الحكم وبين الكفر أو بالمعصية البدع اصحاب بإنه البدع؛ من بدعة عنه بيقين-صدرت اسالمه ثبت معين-ممن

له يبين حتى بذلك عليه يحكمون فال كافر؛ أو فاسق أو عاص إال المعين يكفرون وال الشبهة، وإزالة الحجة بإقامة وذلك الحق

الموانع وانتفت شروط فيه تحققت إذا

زوال فال بيقين إسالمه ثبت قاعدة؛)من والجماعة السنة هلألو من الناس ابعد فكانوا الصالح، سلفنا سار ضوءها وعلى بشك(،

عن عنه الله رضي طالب ابي بن علي سئل لما ولذلك التكفير، فسئل؛ فروا، الكفر من:قال )أكفارهم؟ النهروان اهل

وأولئك قليال، إال الله يذكرون ال المنافقون:قال هم؟ أمنافقون (58) علينا(، بغوا أخواننا هم وإنما مساء؛ صباح الله يذكرون ،173 ص8ج الكبرى السنن في البيهقي اخرجه

ذلك التكفير في والعين النوع بين نفرق ان جدا الضروري ومن التفرقة فينبغي بعينه؛ الشخص به يكفر كفر هو ما كل ليس إنه بأنه القول صاحب على والحكم كفر بأنه القول على الحكم بين

الله كالم وإن كفر، مكان كل في الله بأن القول فمثال كافر، هذه فمثل, كفر اإللهية الصفات نفي وإن كفر، مخلوق يتعلق حينما أما والقول، النوع على الحكم باب من األحكام

عليه الحكم وعدم التوقف عندئذ ينبغي فأنه معين بشخص األمر لم الحديث إن الممكن من ألنه ويناقش؛ يسئل حتى بالكفر

فهم من يتمكن لم أو متأوال، يكون قد أنه أو عنده يثبت وأقيمت المناقشة بعد الشبهة انتفت فإذا جاهال؛ أو النصوص،

المتأول ألن مختلفا يصبح ذلك بعد األمر فإن عليه؛ الحجة والفاجر، المعاند حكم حكمه ليس والجاهل

الله: رحمه تيمية بن اإلسالم شيخ قال والفاجر؛ المعاند حكم حكمه ليس والمعذور الجاهل )فالمتأول

الرسائل مجموعة(59) قدرا(، شيء لكل الله جعل قد بل ،5/382 والمسائل

هؤالء من المعين فتكفير هذا عرف )وإذا: الله رحمه وقال يجوز ال الكفار مع بأنه عليه يحكم بحيث وأمثالهم الجهال التي بالرسالة الحجة أحدهم على تقوم أن بعد إال عليه اإلقدام

ال هذه مقالتهم كانت وإن للرسول، مخالفون أنهم لهم بها يبين .المعنيين( تكفير جميع في الكالم وهكذا كفر، أنها ريب

الحجة إقامة بعد إال يجوز ال وأمثالهم الجهال من المعين فتكفير ويعطى فهمهم مستوى على تكون أن يجب والحجة عليهم،

.واألدلة الحجة يستوعبوا حتى منازلها لعقولهم صلى الله رسول سمعت قال؛ عنه الله رضي هريرة أبي عن:يقول وسلم عليه الله يذنب أحدهما فكان متواخيين، إسرائيل بني في رجالن كان

على اآلخر يرى المجتهد يزال ال فكان العبادة، في مجتهد واآلخر أقصر له فقال ذنب على يوما فوجده أقصر:فيقول الذنب لك الله يغفر ال والله:فقال رقيبا؟ علي ابعثت وربي خلني فقال

رب عند فاجتمعتا أرواحهما، الجنة!- فقبض الله يدخلك ال أو – ما على كنت أو عالما، بي كنت المجتهد لهذا فقال العالمين،

برحمتي، الجنة فادخل اذهب للمذنب؛ وقال ؟ قادرا يدي في.النار( إلى به اذهبوا لآلخر؛ وقال

من ألنه , فيه المجرد للرأي مدخل ال شرعي حكم التكفير.2 - خالص من فيه القول صار لذا , العقلية ال الشرعية المسائل

كفره من فالكافر ، عباده من ألحد فيه حق ال- تعالى الله حق . غير ال وسلم عليه الله صلى ورسوله تعالى الله

، الدم وعصمة ، بالعدالة والحكم ، بالفسق الحكم وكذلك المسائل من ونحوها هذه كل ، واآلخرة الدنيا في والسعادة ولرسوله لله فيها الحكم وإنما , فيها للرأي مدخل ال , الشرعية

: باسم االعتقاد كتب في المعروفة وهي , وسلم عليه الله صلى . " واألحكام األسماء مسائل "

اإليمان نواقض هي وأسباب موجبات والكفر بالردة للحكم . 3 مما ، ترك أو , شك أو , فعل أو , قول أو , اعتقاد من ، واإلسالم

من الساطع والبرهان , الواضح الدليل ناقضا اعتباره على قام , السند الضعيف الدليل يكفي فال , اإلجماع أو , السنة أو الكتاب

يكن لم إذا كان من كائنا أحد بقول عبرة وال ، الداللة مشكل وال . صحيح صريح دليل لقوله

كتب في األسباب هذه- تعالى الله رحمهم- العلماء أوضح وقد كتب من " المرتد حكم باب " : في مسائلها وفرعوا , االعتقاد

. الفقه - والله ، الكافرين سبيل استبانة من ألنها , فائقة عناية وأولوها

سبيل ولتستبين اآليات نفصل وكذلك) : يقول- تعالى . (60 ) 55/األنعام( المجرمين

في الوقوع من للمسلم تحذير : المجرمين سبيل استبانة وفي ، الكفر من اإلسالم له وليتبين , يشعر ال وهو ، منها شيء

. تعالى الله دين في بصيرة على ويكون الصواب من والخطأ الكافرين وبسبيل ، المؤمنين بسبيل الجهل من يحصل ما وبقدر

. الخلط ويكثر اللبس يحصل بأحدهما أو ، موجبات والكفر بالردة للحكم أن وكما شروط فله وأسبابا

. وموانع . الشبهة تزيل التي الرسالية الحجة إقامة فيشترط

. واإلكراه , والخطأ , والجهل , كالتأويل الموانع من وخلوه . محلها في معلومة مطولة تفاصيل بعضها وفي

وجه على التكفير : وهو المطلق التكفير بين التفريق يتعين . 4 وبين ، اإلسالم نواقض من ناقضا ارتكب من حق في العموم أو ، الشك أو ، الفعل أو ، القول أو ، االعتقاد فإن ، المعين تكفير ذلك فعل من بتكفير القول يطلق فإنه كفرا كان إذا ، الترك أما . به معين تحديد دون ... وهكذا المقالة تلك قال أو ، الفعل

كفرا يكون الذي الفعل هذا فعل أو ، المقالة هذه قال إذا المعين الموانع وانتفاء , الشروط بتوفر , بكفره الحكم قبل فينظر ,

بكفره حكم ، الموانع وانتفت , الشروط توفرت فإذا ، حقه في قتل وإال تاب فإن فيستتاب وردته . شرعا

والجماعة السنة ألهل مخالف كل تكفير عدم الحق . 5 أو بدعة أو ، كفر من مخالفته حسب حكمه ينزل بل , لمخالفته

. معصية أو فسق من كل تكفير عدم من والجماعة السنة أهل عليه جرى ما وهذا

واإليمان العلم من بحمدالله لديهم ما على يدل وهو خالفهم كثيرا فان ، األهواء أهل بخالف وهذا ، بالخلق والرحمة والعدل

. خالفهم من كل يكفرون منهم قول أعالها متفاوتة ورتبها متعددة شعب "اإليمان" أن كما . 6 والحياء الطريق، عن األذى إماطة : وأدناها "الله إال اله ال"

اإليمان مقابلة في هو الذي "الكفر" فكذلك ، اإليمان من شعبة من المخرج الكفر" أشنعها متفاوتة ورتب ، متعددة شعب ذو ،

الله صلى النبي به جاء ما وتكذيب ، بالله الكفر : مثل "الملة . وسلم عليه

المعاصي بعض تسمية ومنه ، كفر دون كفر وهناك . كفرا - الله كتاب في والنظائر والوجوه ، التفسير علماء نبه ولهذا األسماء وفي "لغته" :في والمؤلفون الحديث وشراح- تعالى

نصوص في جاء "الكفر" لفظ أن ، والمتواطئة ، المشتركة كفر" و "الملة عن الناقل الكفر" : عدة وجوه على ، الوحيين

"التغطية"و "الجحود"و "التبرؤ"و "النعمة كفر"و "كفر دون . اللغوي معناه أصل على الكفر شعب من شعبة قيام من يلزم ال فانه : هذا على وبناء

يصير أن ، بالعبد حتى ، الملة عن الناقل ، المطلق الكفر كافرا أو االعتقادية : اإلسالم نواقض من بناقض ، الكفر أصل به يقوم

غير ال وسلم عليه الله صلى ورسوله الله عن العملية أو القولية.

مؤمنا يكون اإليمان شعب من شعبة به قام من كل ليس أنه كما . اإليمان أصل به يقوم حتى

المراد حسب وتفسيرها مواضعها في النصوص وضع فالواجب يحصل إنما هنا الغلط وان ، الراسخين العاملين العلماء من منها يحس أن لنفسه الناصح وعلى النصوص وتفسير العمل جهة من

. عالمه إلى العلم ويكل حده عند يقف وأن ودقته األمر بخطورة أو الناس آحاد من أحد لكل يكون ال بالتكفير الحكم إصدار . 7

العلم في الراسخين العلماء إلى اإلصدار مرد وإنما جماعاتهم الله أخذ الذين والفضل وبالخيرية ، به لهم المشهود الشرعي

لهم يبينوا وأن علموه ما الناس يبلغوا أن والميثاق العهد عليهم أخذ وإذ: ) تعالى الله لقول امتثاال دينهم أمر من عليهم أشكل ما

ذين ميثاق الله ال ه الكتاب أوتوا نن اس لتبي للن 61 ( (تكتمونه والذين إن: ) سبحانه وقوله . "187/عمران آل" أنزلنا ما يكتمون ال

نات من اه ما بعد من والهدى البي ن اس بي أولئك الكتاب في للنعنون ويلعنهم الله يلعنهم سبحانه وقوله "159/البقرة" 62( الال

: ( كنتم إن الذكر أهل فاسألوا (63) . "43/النحل" ( تعلمون ال

على والميثاق العهد سبحانه أخذ حتى بالسؤال الله أمر فما . بالبيان العلماء

بالمسلم الظن سوء عن األكيد والنهي ، الشديد التحذير . 8 في والتسرع بردته والحكم بتكفيره فكيف منه النيل عن فضال . سنة وال كتاب من برهان وال حجة بال ذلك

أحد تكفير من محذرة الشريفين الوحيين نصوص جاءت ولهذاها يا: ) تعالى الله قال كما كذلك ليس وهو المسلمين من أي

ذين ال الله سبيل في ضربتم إذا آمنوا نوا فتبي وال ألقى لمن تقولوا الله فعند الدنيا الحياة عرض تبتغون مؤمنا لست السالم إليكم عليكم الله فمن قبل من كنتم كذلك كثيرة مغانم نوا الله إن فتبي

(64). "94/النساء( خبيرا تعملون بما كانذين) : سبحانه الله قول عموم وفي المؤمنين يؤذون وال

( مبينا وإثما بهتانا احتملوا فقد اكتسبوا ما بغير والمؤمنات (65). "58/األحزاب"

بغير المسلم تكفير عن النهي في النبوية األحاديث تواترت وقد :. منها ، حق

عليه الله صلى النبي سمع أنه- عنه الله رضي- ذر أبي حديث إال، بالكفر يرميه وال ، بالفسوق رجال رجل يرمي ال" يقول وسلم . صحته على متفق " كذلك صاحبه يكن لم إن عليه ارتدت

عليه الله صلى الله رسول أن- عنهما الله رضي- عمر ابن وعنما: قال وسلم " أحدهما بها باء فقد كافر يا: ألخيه قال رجل أي . صحته على متفق

الله صلى الله رسول سمع أنه- عنه الله رضي- ذر أبي وعن ، الله عدو : قال أو ، بالكفر رجال دعا ومن" يقول وسلم عليه

. صحته على متفق " عليه حار إال ، كذلك وليس . عليه رجع : عليه حار ومعنى

صلى النبي أن- عنه الله رضي- الضحاك بن ثابت حديث وفي رواه "كقتله فهو بكفر مؤمنا رمى ومن" : قال وسلم عليه الله

. صحيحه في البخاري كفر لمن الشديد الوعيد فيها وغيرها النصوص فهذه من أحدا

إطالق في لما- أعلم والله وهذا ، كذلك هو وليس المسلمين كما ، اإليمان نفس في الطعن من المؤمن على حق بغير الكفر

حكم هو إذ ، شرعية ببينة إال التكفير إطالق من التحذير فيها أن من العاطل والرأي بالهوى ال ، بالدليل إال إليه يصار ال شرعي . الدليل في للمسلمين العظيمة والحصانة الكريمة الحماية وهذه

( )66) . اإلسالم ملة في االعتقاد أصول من وأديانهم أعراضهم. زيد أبي الله عبد بكر ( الشيخ الفتنة درء كتاب

( :- الثاني ) الفصل التكفير ظاهرة عالج

: العام العالج سيما وال الناس، بين-التكفير - ظاهرة الظاهرة هذه عالج

بعالج هو بها الجاهلين أو أحكامهم في المتعجلين أو المتعالمين ـ عنهم الله رضي ـ أصحابه وعالج ، وسلم عليه الله صلى النبي

والوسطية العدل منهج عن والتجافي الدين، في الغلو لظاهرة عقيدة : يلي بما ذلك وعمال. ويتأتى وقوال

الله صلى رسوله وعن الله عن الموروث الصحيح العلم نشر ـ1 فقه من نبراس وعلى الشريفين، الوحيين في وسلم عليه

األمة فعلماء والتابعين، الصحابة لدن من الصالح السلف على بالتالي والقضاء ـ، ورحمهم عنهم الله رضي ـ الفحولفيها. يترعرع التي التكفير بيئة وهو محاصرته، أو الجهل

بها الالئقة والبصيرة بالحكمة الفردية الظواهر وبمعالجة ـ2 زمانا والحكماء الراسخين، بالعلماء هذا ويتأتى وحاال، وواقعاوالفطنة. العقل ذوي

كل الواعي، والمربي الرباني، القائدو الشرعي، العالم قيام ـ3 للذمة وإبراء الواجبة، لألمانة وأداء ديانة به، المناط بواجبه منهم

ونصحا وانذارا. لألمة. اعذارا

: الخاص العالج خالل من الفتنة هذه شباك في وقع لمن خاص عالج ثمة ثم

رئيسين: مسلكين اشتبه لمن البيان وحسن والتربية والتوجيه واللين بالرفق. 1

يد على إال هذا يتأتى الشبهات.. وال عليه أدلهمت أو األمر عليهالراسخين. والغيرة العلم ذوي والتعزير والتأديب الشبهة، ودفع الحجة مقارعة بأسلوب.2

وهذا هؤالء، شاكلة على ومن والمكابر، المعاند في الالئقينوالعلماء. بالقضاة مناط

باألسلوب قولهم عليهم اإلنكار ثم ودعوتهم، لهم النصح.3منهم. كل به يتفوه مقال وكل الالئق،

بالمعروف واألمر الشرعي الحكم بعين إليهم ينظر أن.4 لكل والدعوة والنصح والبراء، والوالء المنكر، عن والنهيبحسبه.

وعلى والنهاية، البداية في وخطير ومهم كبير العلماء واجب. 5 المفتون العلماء فمن والمستويات، األصعدة مختلف

المدرسون ومنهم فيها، العلمي والبحث بالنوازل والمنشغلون جميعآ فيهم المؤمل, ف والموجهون الوعاظ ومنهم العلم، وباذلو

ودعوتهم والخير، الحق على وتربيتهم الناس توجيه إلى المبادرة لهم وإيضاحها عليهم المشكلة األمور وبيان عليه، وحملهم إليه

وعدم التخلف بهم يليق وال واألمور، لألحوال تقديرهم حسب في رؤوسهم ومرفع أنظارهم، محط هم حيث لذلك، المبادرة

إلى الرد الغيرة وذوي الناس على يجب الخطوب! كما هذه مثل المهمة واألمور الدقيقة المسائل هذه مثل في سيما وال العلماء

والتبديع التكفير مشاكل ذلك ومن المدلهمة، الخطوب في من يجوز ورأيهم. وال العلماء توجيه عن والصدور ـ والتفسيق

وأحكامهم العلم بأهل االستهانة واالندفاع الحماسة ذوي يجوز ال ورأيهم. وهذا وفتاواهم التخاذل ذوي من أيضا

قصد طرفي فكال وشرعه، الله دين على الغيرة وقلة واالستكانةذميم. األمور

( الثالث ) الفصل : التكفير مسألة في المعاصرين العلماء بعض كالم

مسألة في الله حفظه القرضاوي الشيخ كالم بعض : التكفير

الرابع القرن بعد كفرت قد كلها األمة أن بعضهم زعمالهجري!

اآلخرين، عصمة يسقط حين غايته، التطرف هذا ويبلغ وذلك ذمة، وال حرمة لهم يرى وال وأموالهم، دماءهم ويستبيح

الناس جمهور واتهام التكفير، لجة يخوض حين يكون إنما دعوى هي كما أصال، فيه الدخول عدم أو اإلسالم، من بالخروج واد، في صاحبه يجعل الذي التطرف قمة يمثل وهذا بعضهم،آخر. واد في األمة وسائر

من كانوا والذين اإلسالم، فجر في الخوارج فيه وقع ما وهذا الناس أشد التعبدية، بالشعائر تمسكا صياما وتالوة وقياما

الضمير. فساد من ال الفكر، فساد من أتوا ولكنهم قرآن، من إخراجه يجوز ال بيقين اإلسالم دخل ومن مثله، بيقين إال

من المسلم التخرج والمعاصي بالشك، يزول ال فاليقين الخمر. ما وشرب والزنى، منها. كالقتل، الكبائر حتى اإلسالم،

ويرفضه. يرده أو فيها، الله بحكم يستخف لم وولي المتعمد القاتل بين الدينية األخوة القرآن أثبت ولهذا

فاتباع شيء أخيه من له عفي بقوله: )فمن المسلم، المقتول (. وقال178 )البقرة:(67 )بإحسان( إليه وأداء بالمعروف

من أكثر الخمر في عوقب الذي الشارب لعن )ص( لمن النبيورسوله". الله يحب فإنه تلعنه مرة: ال كانت ولو والسكر، والزنى القتل عقوبة بين الشريعة وفاوتت

المرتد. عقوبة الجميع لعوقب كفرا، كلها مردودة التكفير، في الغالة إليها استند التي الشبهات وكل

فكر رسوله)ص( وهو وسنة الله كتاب من البينات بالمحكماتوهيهات... يجددونه، هؤالء، فجاء قرون، منذ األمة منه فرغت

(.والتطرف الجمود بين االسالمية الصحوة)

في الله حفظه مولوي فيصل الشيخ كالم بعض : التكفير مسألة رأي في أو عقائدية مسألة في خالف نتيجة الفتنة هذه ليست كان الخالف هذا سياسي. فمثل موقف في أو فقهي في معروفا يؤثر ولم وسلم، عليه الله صلى النبي بعثة منذ اإلسالمي تاريخنا

باتجاه اإلسالمي االندفاع على وال اإلسالمية األمة وحدة على عند معروف الخالف هذا مثل أن كما الله. دعوة لتبليغ العالم كبير له يكن ولم التاريخ، حقب مختلف وفي األرض، أمم جميع كل الستقاللية طبيعية نتيجة ألنه ذلك األمة، هذه وحدة على تأثير

التعاطي في ومزاج التفكير في بأسلوب الكامل وتميزه إنسان تحقيقها. على يحرص وأهداف اآلخرين مع

لبنان( في التكفير ) فكرلبنان في اليوم القائمة الفتنة ولكن : ثالث مرتكزات من تنطلق

العقيدة عجيب. فأصول عقائدي فهم على يقوم األول المرتكز تقوم وهي خالف عليها يقع لم اإلسالمية اإليمان على أساسا

اإليمان وعلى طاعته، وجوب وعلى تنزيهه وعلى تعالى بالله واستحباب طاعته ووجوب وسلم عليه الله صلى الله برسول تعتبران اللتين بالشهادتين يتمثل ما وهذا بسنته، االلتزام مدخال

وأن الله إال إله ال أن : شهادة الدين لهذا الله. أما رسول محمدا كثيرة وهي اإلسالمية العقيدة فروع الخالف فيها وقع فقد جدا وكان مراحل بعض في وصل وقد األحيان، من كثير في حادا

علماء من الساحقة األكثرية ولكن التكفير، إلى اإلسالمي التاريخ المسلمين وسلم عليه الله صلى الله رسول صحابة من بدءا

الخالف هذا مثل تعتبر كانت األيام هذه إلى حد إلى يصل ال خطأ وأن الله إال إله ال أن يشهد المسلم أن طالما التكفير محمدا وذلك الله، رسول تواترت الذي الكريم النبوي بالهدي التزاما

إله ال قال من أن تؤكد التي الصحيحة األحاديث من المئات فيه الجنة، دخل الله إال إله ال قال ومن النار، من نفسه عصم الله إال

أحد قال إذا وأنه وماله، دمه عصم فقد الله إال إله ال قال ومن ذكر هنا أحدهما. ومن بها باء فقد كافر : يا ألخيه المسلمين

تحتمل كلمة تكلم إذا المسلم أن العلماء وتسعين تسعا وجها فعلينا التكفير، لعدم واحد وجه إال فيها وليس التكفير، وجوه من الوجه بهذا نأخذ أن بالمسلمين. للظن إحسانا

هو العقيدة فروع في االختالف على بناء التكفير إلى فاإلسراع السلف نهج يخالف منهج وهو القائمة للفتنة األول المرتكز تاريخنا في وجد وإن المحققين العلماء نهج ويخالف الصالح

المنهج. هذا على ساروا الذين المقلدين العلماء بعض

تكون أن من اإليمان قضية تحويل هو الثاني المرتكز في يقينا اللسان. يطلقه كالم مجرد تصبح أن إلى العمل يصدقه القلب

وإطالق العقيدة بفروع يتعلق اللسان في خطأ كل في والتشدد مقابل في ذلك كل صاحبه، نية عن البحث دون عليه بناء التكفير

نطاق على أو الفرد نطاق على كان سواء بالعمل االهتمام عدم يشجع مما اللمم قبيل من تعتبر المعاصي من الجماعة. فكثير

تطبيق إلى السعي أن كما فيها، الوقوع على المسلم الشباب يعد لم كلها األمة على الشرعية األحكام مطلوبا من انطالقا

الوارد الكفر وأن الله أنزل بما يحكم لم من تكفير عدم فكرة هو إنما الله أنزل بما يحكم لم من حول الكريمة اآليات في

وليس فسق كفرا المفسرين. يقول كما الملة من مخرجا

أكثر رأي وهو الرأي هذا اعتماد في ليست هنا والفتنة الرأي هذا من االنطالق في هي القائمة الفتنة ولكن المفسرين،

تسعى التي اإلسالمية والحركات الله إلى الدعاة تكفير إلعالن غير الحكام أعمال تبرير مقابل في الله أنزل بما للحكم

في لهم المطلق التأييد وإعالن الشريعة بتطبيعق الملتزمين اإلسالميين. على الحرب إعالن مقابل

تسعى عندما اإلسالمية الحركات أن إلى اإلشارة من هنا بد وال مواقفها تبني ال فهي بذلك الحكام وتطالب الله شريعة لتطبيق

من الحكام إلى تنظر وإنما أهميتها، رغم القضية هذه على منهم وهي فلسطين، قضية وخاصة الكبرى األمة قضايا مجموع خالل وبين الصهيوني، العدو مع متآمرين مستسلمين حكام بين تفرق يتعاملون كانوا ولو المقدسة الحقوق على يحرصون حكام

والدولية. اإلقليمية الظروف مع بواقعية

نظريات مجموعة اإلسالمية المبادئ اعتبار هو الثالث المرتكز الواقع مع تتعامل وال النصوص ظواهر عند تقف منطقية كالمية

إقامة أجل من النصوص هذه خالله من تحركت الذي اإلنساني المقدس النص بين الفصل محاولة إن أمثل. إسالمي مجتمع يؤدي الفصل هذا إن إلصالحه، النص أنزل الذي البشري والواقع

النصوص من مجموعة طرح وإلى اإلسالمية الحقائق غياب إلى ضوء على المنزل للنص وتفسيرهم وفهمهم العلماء أقوال وهي

المنزلة النصوص مرتبة العلماء هؤالء أقوال تأخذ بحيث واقعهم عالقة أية لها تكن لم ولو المعاصر الواقع في تطلق أن وتحاول

الواقع. بهذا

إلزام إلى تهدف كالمية حركة أمام الحالة هذه في نكون إننا عصور في العلماء بعض قاله بما العصر هذا في المسلمين

الماضي تكرار إلى يؤدي وهذا واقعهم. مع ينسجم بما سابقة الواقع ينطلق بينما الديني، الصعيد على والمستقبل الواقع في

يؤدي مما آخر خط في البشري هذا عن الدين فصل إلى عمليا غير وفلسفات كالمية نظريات مجموعة اعتباره وإلى الواقع

واقعية.

هذا في يتجهون الذين أن القائمة الفتنة هذه في يزيد ومما بدون اإلسالمية والحركات والعلماء الدعاة ويكفرون الخط

قضايا حول المسلمين بين الوهمية المعارك ويفتعلون استثناء، بعد المسلمون وتجاوزها معينة زمنية مراحل في أثيرت قديمة عن بها الناس ليشغلوا القضايا هذه طرح يعيدون هؤالء إن ذلك،

واقعهم عن اإلسالمية الشريعة غياب عن الناتج المر واقعهم الواليات بقيادة الجديد العالمي النظام تسلط وعن المعاش، ونهب إلذاللها محاولة في واإلسالمية العربية األمة على المتحدة تمزيقها. واستمرار خيراتها

األشد هؤالء إن وجمعياتهم المسلمين جميع تجاه تطرفا النصارى إخواننا تجاه أنفسهم يقدمون وعلمائهم، وحركاتهم

مقتضيات على الحريصون المعتدلون أنهم على البلد هذا في المسلم يكون أن يمكن كيف نفهم ال التعايش. إننا إلى متطرفا

فيه يعلن الذي الوقت في المسلمين إخوانه ضد التكفير حد في اعتدال بكل نرحب كنا المسلمين. وإذا غير تجاه اعتداله نطالب أن حقنا من أليس المواطنين، إخواننا سائر مع التعامل

المسلمين؟! مع التعامل في االعتدال هذا بمثل

في اإليمان جذوة تستيقظ أن ينبغي المبارك رمضان شهر في الحب معاني لتجديد قوية دعوة القلوب من تنطلق وأن النفوس

وقفة إلى هؤالء إخواننا ندعو اآلخرين. إننا مع والتسامح الله في

إله ال أن شهادة فإن وأعمالهم أفكارهم مراجعة وإلى الذات مع األفهام اختلفت وإذا الجميع، تسع الله رسول محمد الله إال

وبحب الله بحب مفعمة تظل أن يجب القلوب فإن والمواقف : أجمعين الله لعباد الخير إن بينهم ينزغ الشيطان إن أحسن هي التي يقولوا لعبادي وقل

لإلنسان كان الشيطان الشيخ موقع ( ) من69 )مبينا. عدوا كالمه في ورد وقد الدولية المعلومات شبكة على مولوي فيصل

اإلنسانية و المواطنة أخوة يقصد هو و النصارى إخواننا مصطلح( . البراء و الوالء أخوة ليست و

مسألة في الله رحمه األلباني الشيخ كالم ) بعض ( : التكفير

التكفير مسألة إن وللمحكومين بل ؛ فقط للحكام ال – عموما اإلسالمية الفرق من فرقة تبنتها ، قديمة عظيمة فتنة هي – أيضا

(. ) الخوارج بـ المعروفة وهي ، القديمة قد المتحمسين أو الدعاة من البعض فإن الشديد األسف ومع . والسنة الكتاب باسم ولكن والسنة الكتاب عن الخروج في يقع

: اثنين أمرين إلى يعود هذا في والسبب. العلم : ضحالة هو أحدهما مهم وهو – اآلخر واألمر بالقواعد يتفقهوا لم - : أنهم جدا

التي ، الصحيحة اإلسالمية الدعوة أساس هي والتي ، الشرعية الجماعة عن المنحرفة الفرق تلك من عنها خرج من كل يعد

ما غير في سلم و عليه الله صلى الله رسول عليها أثنى التي عنها خرج من أن وبين ، وجل عز ربنا ذكرها والتي بل ؛ حديث ومن): وجل عز قوله في وذلك ، ورسوله الله شاق قد يكون

سول يشاقق ن ما بعد من الر بع الهدى له تبي سبيل غير ويته المؤمنين ى ما نول م ونصله تول 115)(70() مصيرا وساءت جهن

يقتصر لم – العلم أهل عند واضح ألمر – الله ( . فإن النساءسول يشاقق ومن{ قوله على ن ما بعد من الر الهدى له تبيبع ه المؤمنين سبيل غير ويت إلى أضاف وإنما } تولى ما نول

ومن ): فقال ، المؤمنين سبيل غير اتباع الرسول مشاقةسول يشاقق ن ما بعد من الر بع الهدى له تبي سبيل غير ويت

ه المؤمنين ى ما نول م ونصله تول )(71) ( مصيرا وساءت جهن( . – النساء115

هام أمر سبيلهم اتباع عدم أو المؤمنين سبيل فاتباع جدا إيجابا رب عند الناجي : فهو المؤمنين سبيل اتبع فمن ، وسلبا

وبئس جهنم : فحسبه المؤمنين سبيل خالف ومن ، العالمين. المصير

كثيرة طوائف ضلت هنا من – جدا قديما لم ألنهم ،  – وحديثا عقولهم ركبوا ولكن ، حسب المؤمنين سبيل التزام بعدم يكتفوا

ذلك على بنوا ثم ، والسنة الكتاب تفسير في أهواءهم واتبعوا ، خطيرة نتائج الصالح سلفنا عليه كان عما بها خرجوا ، جدا

عليهم تعالى الله رضوان . جميعابع ): الكريمة اآلية من الفقرة وهذه ( المؤمنين سبيل غير ويت والسالم الصالة عليه أكدها تأكيدا نبوي حديث ما غير في بالغا

. صحيح سأورد التي – األحاديث وهذه عند مجهولة ليست – منها بعضا – المسلمين عامة هو فيها المجهول لكن – خاصتهم عن فضال

الكتاب فهم في المؤمنين سبيل التزام ضرورة على تدل أنها. وتأكيده ذلك ووجوب والسنة

كثير – ولزومها ضرورتها عن ويغفل – عنها يسهو النقطة وهذه ، الخاصة من التكفير جماعة ) بـ عرفوا الذين هؤالء عن فضال في وهي للجهاد نفسها تنسب التي الجماعات أنواع بعض أو ( ،

. التكفير فلول من حقيقتها

صالحين نفسهم أ دواخل في يكونون قد – وأولئك – فهؤالء الله عند صاحبه ليكون كاف غير وحده هذا ولكن ، ومخلصين

. المفلحين الناجين من وجل عز: اثنين أمرين بين يجمع أن للمسلم البد إذ

. وجل عز لله النية في اإلخالص صدق     · و عليه الله صلى النبي عليه كان لما االتباع وحسن     ·

. سلم – يكفي فال المسلم يكون أن – إذا مخلصا في هو فيما وجادا

– بد ال بل ؛ إليهما والدعوة والسنة بالكتاب العمل من صدده منهجه يكون أن من – ذلك إلى باإلضافة منهجا سويا ، سليما وصحيحا عليه كان ما باتباع إال وجهه على ذلك يتم وال ؛ مستقيما

. أجمعين عليهم تعالى الله رضوان الصالحون األمة سلف وقد – ذكرت ما تؤصل التي الثابتة المعروفة األحاديث فمن 

إليها أشرت قوله وهو أال ، والسبعين الثالث الفرق حديث – آنفا وسبعين إحدى على اليهود افترقت [: والسالم الصالة عليه وستفترق ، فرقة وسبعين اثنتين على النصارى وافترقت ، فرقة : قالوا ] واحدة إال النار في كلها ، فرقة وسبعين ثالث على أمتي

 : رواية وفي ، ] الجماعة [: قال ؟ الله رسول يا هي من . ] وأصحابي عليه أنا ما [

يلتقي سلم و عليه الله صلى النبي جواب أن فنجد اآلية مع تماما في يدخل ما .فأول} المؤمنين سبيل غير ويتبع {: السابقة

. سلم و عليه الله صلى الرسول أصحاب هم اآلية عموم : بقوله الحديث هذا في سلم و عليه الله صلى الرسول يكتف إذ يكون قد ذلك أن - مع، ] عليه… أنا ما [ الواقع في كافيا

يفهم الذي للمسلم الصالة عليه ولكنه - ؛ والسنة الكتاب حقا يطبق والسالم تطبيقا صلى حقه في وتعالى سبحانه قوله عمليا

حيم رؤوف بالمؤمنين ): أنه سلم و عليه الله -128 )(72 ) ( ر( . التوبة لهم أوضح أن وأتباعه بأصحابه رحمته وكمال رأفته تمام فمن

يكون : أن الناجية الفرقة عالمة أن عليه وسالمه الله صلوات الصالة عليه الرسول عليه كان ما على وأصحابها أبناؤها

. بعده من أصحابه عليه كان ما وعلى ، والسالم في خاصة والدعاة عامة المسلمون يقتصر أن يجوز فال وعليه

كمعرفة ؛ للفهم المعروفة الوسائل على والسنة الكتاب فهم أن من بد ال بل ؛ ذلك وغير ، والمنسوخ والناسخ ، العربية اللغة الله صلى النبي أصحاب عليه كان ما إلى كله ذلك قبل يرجع أنهم – سيرتهم ومن آثارهم من تبين كما –  ألنهم ؛ سلم و عليه الكتاب في منا وأفقه ، العبادة في وجل عز لله أخلص كانوا

، بها تخلقوا التي الحميدة الخصال من ذلك غير إلى ، والسنة. بآدابها وتأدبوا

الحديث هذا ويشبه  حديث – وفائدته ثمرته حيث من – تماما حديث من السنن في المروي ، الراشدين الخلفاء

رسول : وعظنا قال ، عنه تعالى الله رضي سارية بن العرباض وذرفت ، القلوب منها وجلت موعظة سلم و عليه الله صلى الله ! الله رسول يا فأوصنا مودع موعظة : كأنها فقلنا ، العيون منها حبشي عبد عليكم ولي وإن ، والطاعة بالسمع أوصيكم [: قال

فسيرى منكم يعش من وإنه ، اختالفا ، بسنتي فعليكم ، كثيرا } بالنواجذ… عليها عضوا ، بعدي من الراشدين الخلفاء وسنة. الحديث وذكر

السابق السؤال على جوابه معنى هو ، الحديث هذا من والشاهد أن أصحابه أشخاص في أمته سلم و عليه الله صلى حض إذ ،

وسنة [: قال بل ذلك على يقتصر لم ثم ، بسنته يتمسكوا . ] بعدي من الراشدين الخلفاء

ندندن أن من – هذه والحالة – لنا بد فال دائما هذا حول وأبدا ، عبادتنا نفهم وأن ، عقيدتنا نفهم أن أردنا إذا ؛ األصيل األصل

. وسلوكنا أخالقنا نفهم وأن مدلول إلى يتنبهوا لم حين وحديثة قديمة طوائف ضلت هنا ومن وكذا ، الراشدين الخلفاء سنة حديث مغزى وإلى ، السابقة اآلية

فكان ، األمة افتراق حديث أمرا طبيعيا كما ينحرفوا أن جدا عليه الله صلى رسول وسنة ، الله كتاب عن سبقهم من انحرف

. الصالح السلف ومنهج ، سلم و. ومحدثين قدماء : الخوارج المنحرفين هؤالء ومن آية هو – أزمان منذ بل – ، الزمان هذا في التكفير فتنة أصل فأن

يدندنون م ومن): تعالى قوله وهي أال ؛ حولها دائما بما يحكم ل ( ، - المائدة44 ) (73) ( الكافرون هم فأولئك الله أنزل

. دقيقة معرفة بال ويوردونها ، عميقة فهوم غير من فيأخذونها خاتمتها وجاءت تكررت قد الكريمة اآلية هذه أن نعلم ونحن

م ومن) ، } الكافرون هم فأولئك {: وهي ، ثالثة بألفاظ يحكم لم ومن)  ، [ المائدة- 45] (74) ( الظالمون هم فأولئك الله أنزل بما ل

.[ – المائدة47] (75) ( الفاسقون هم فأولئك الله أنزل بما يحكم فقط منها األول باللفظ اآلية بهذه يحتجون الذين جهل تمام فمن

ببعض األقل على يلموا لم : أنهم} الكافرون هم فأولئك {: – الشريعة النصوص لفظة ذكر فيها جاء التي – سنة أم قرآنا من الخروج تعني أنها على – نظر بغير – فأخذوها ( ، ) الكفر

أولئك وبين ، الكفر في  وقع الذي هذا بين فرق ال وأنه ، الدين األخرى الملل وأصحاب والنصارى اليهود من المشركين

. اإلسالم ملة عن الخارجة – تعني ال والسنة الكتاب لغة في الكفر لفظة بينما هذا – دائما المغلوط الخاطئ الفهم هذا ويسلطون ، حوله يدندنون الذي. عليه

معنى على تدل ال إنها حيث - من} الكافرون { لفظة فشأن { و  } الظالمون {: اآلخرين اللفظين شأن ذاته هو – واحد

يلزم ال فاسق أو ظالم أنه وصف من أن فكما ، } الفاسقون ؛ كافر بأنه وصف من فكذلك ، دينه عن ارتداده بالضرورة

. بسواء سواء ثم ، اللغة عليه تدل الذي هو الواحد اللفظ معنى في التنوع وهذا

. – الكريم القرآن لغة – العرب بلغة جاء الذي الشرع األحكام إلصدار يتصدى من كل على الواجب كان ذلك أجل فمن كانوا سواء – المسلمين على يكون محكومين- أن أم حكاما السلف منهج ضوء وعلى ، والسنة بالكتاب واسع علم على

. الصالح أال – عنهما تفرع ما وكذلك – فهمهما يمكن ال والسنة والكتاب. دقيقة معرفة وآدابها العربية اللغة معرفة بطريق

فإن ، العربية اللغة معرفة في نقص العلم طالب لدى كان فإن قبله من فهم إلى الرجوع النقص ذلك استدراك في يساعده مما لهم المشهود الثالثة القرون أهل وبخاصة ، والعلماء األئمة من

. بالخيريةم ومن {: اآلية إلى ولنرجع هم فأولئك الله أنزل بما يحكم ل

الملة عن الخروج هو هل ؟ فيها بالكفر المراد فما ، } الكافرون ؟ ذلك غير أنه أو ؟

الكفر تعني قد فإنها ، اآلية هذه فهم في الدقة من بد : ال فأقول. اإلسالم أحكام بعض عن باألعمال الخروج وهو ؛ العملي

بن عبدالله ، القرآن وترجمان األمة حبر الفهم هذا في ويساعدنا أجمع الذي ؛ عنهما الله رضي عباس

 المسلمون على – الضالة الفرق تلك من كان من إال – جميعا. التفسير في فريد إمام أنه

اليوم نسمعه ما يومئذ سمعه طرق فكأنه هناك أن من تماما اآلية هذه يفهمون أناسا فهما ، تفصيل غير من ، سطحيا : " و " ، إليه تذهبون الذي الكفر : " ليس عنه الله رضي فقال

ليس إنه " . كفر دون كفر : " هو " و الملة عن ينقل كفرا علي المؤمنين أمير على خرجوا الذين الخوارج بذلك يعني ولعله دماء سفكوا أنهم ذلك عواقب من كان ثم ، عنه الله رضي

: ليس : فقال بالمشركين يفعلوا لم ما فيهم وفعلوا ، المؤمنينكفر. دون كفر هو وإنما ، ظنوا كما أو ، قالوا كما األمر تفسير في القرآن ترجمان من الواضح المختصر الجواب هذا النصوص من سواه يفهم أن يمكن ال الذي الحكم هو اآلية هذهقبل. إليها أشرت التي

القرآنية النصوص من كثير في ( ذكرت ) الكفر كلمة إن ثم فيها – تحمل أن يمكن وال ، والحديثية تساوي أنها على – جميعا

ذلك من ، الملة من الخروج في المعروف الحديث مثال : قال عنه تعالى الله رضي مسعود بن عبدالله عن الصحيحين

المسلم سباب [: سلم و عليه الله صلى الله رسول قال هي التي ، المعصية هو هنا . فالكفر] كفر وقتاله ، فسوق وهو – والسالم الصالة عليه الرسول ولكن ، الطاعة عن الخروج

الناس أفصح ، الزجر في بالغ – بيانا . ] كفر وقتاله… [: قائال هذا من األولى الفقرة نفسر أن لنا يمكن هل ، أخرى ناحية ومن

الفسق معنى على– ] فسوق المسلم سباب [ – الحديثم ومن {: السابقة اآلية ضمن الثالث اللفظ في المذكور ل

} الكافرون هم فأولئك الله أنزل بما يحكم يكون قد هذا : أن والجواب فسقا بمعنى هو الذي للكفر مرادفا الفسق يكون وقد ، الملة عن الخروج ال الذي للكفر مرادفا

إنه القرآن ترجمان قاله ما يعني وإنما ، الملة عن الخروج يعني. كفر دون كفر

ألن وذلك ؛ المعنى بهذا يكون قد الكفر أن يؤكد الحديث وهذا اقتتلوا المؤمنين من طائفتان وإن {: قال وجل عز الله

تي فقاتلوا األخرى على إحداهما بغت فإن بينهما فأصلحوا الى تبغي ه أمر إلى تفيء حت هنا وجل عز ربنا ذكر قد . إذ} الل

ذلك ومع ، المؤمنة المحقة الفرقة تقاتل التي الباغية الفرقة … [: يقول الحديث أن مع ، بالكفر الباغية على يحكم فلم

. ] كفر وقتاله اآلية تفسير في عباس ابن قال كما ، كفر دون كفر فقتاله إذا

السابقة . تماما هذا ولكن ، وكفر وفسق ، واعتداء بغي للمسلم المسلم فقتال يكون قد الكفر أن يعني كفرا يكون وقد ، عمليا كفرا . اعتقاديا شيخ وشرحه بيانه تولى الذي الدقيق التفصيل هذا جاء هنا من

البار تلميذه بعده من ذلك وتولى ، الله رحمه تيمية ابن اإلسالم على والدندنة التنبيه في الفضل لهما إذ ، الجوزية قيم ابن

القرآن ترجمان رايته رفع الذي ، التقسيم ذلك إلى الكفر تقسيم وتلميذه الله يرحمه تيمية فابن ، الموجزة الجامعة الكلمة بتلك

: يدندنان الجوزية قيم ابن وصاحبه التفريق ضرورة حول دائما حيث من المسلم وقع وإال ، العملي والكفر االعتقادي الكفر بين

فيها وقع التي ، المسلمين جماعة عن الخروج فتنة في يدري ال الخوارج أذنابهم وبعض قديما . حديثا وقتاله… [ سلم و عليه الله صلى قوله : إن القول وخالصة

– يعني ال ] كفر . الملة عن الخروج – مطلقا كثيرة هذا في واألحاديث – فهي ، جدا على دامغة - حجةجميعا

ويلتزمون ، السابقة لآلية القاصر فهمهم عند يقفون الذين أولئك. االعتقادي بالكفر تفسيرها

المسلم قتال أن على قاطع دليل ألنه ؛ الحديث هذا اآلن فحسبنا الكفر وليس ، العملي الكفر بمعنى ، كفر هو المسلم ألخيه

. االعتقادي ، – عنهم تفرع من ( – أو التكفير ) جماعة إلى عدنا فإذا

رايتهم تحت يعيشون من وعلى – ، الحكام على وإطالقهم ، والردة الكفر – وتوظيفهم إمرتهم تحت وينتظمون ، باألولى

أن على القائمة ، الفاسدة نظرهم وجهة على مبني ذلك فإنبذلك. فكفروا المعاصي ارتكبوا هؤالء مع التقيت : أنني وحكايتها ذكرها يفيد التي األمور جملة ومن هداهم ( ثم التكفير ) جماعة من كانوا الذين أولئك بعض: وجل عز الله

تكفرون بالكم فما ، الحكام بعض كفرتم أنتم : ها لهم فقلت   وخدمة ، المساجد ومؤذني ، المساجد وخطباء ، المساجد أئمة

في الشرعي العلم أساتذة تكفرون بالكم وما ؟ المساجد ؟ وغيرها المدارس

بغير يحكمون الذين الحكام هؤالء بحكم رضوا هؤالء : ألن قالوا. الله أنزل ما

رضى الرضى هذا كان : إذا فأقول أنزل ما بغير بالحكم قلبيا حاكم . فأي اعتقادي كفر إلى العملي الكفر ينقلب فحينئذ ، الله

الالئق الحكم هو هذا أن ويعتقد يرى وهو الله أنزل ما بغير يحكم الشرعي للحكم تبنيه به يليق ال وأنه ، العصر هذا في تبنيه

يكون الحاكم هذا أن شك فال ، والسنة الكتاب في المنصوص كفره كفرا وليس ، اعتقاديا كفرا رضي ومن ، فقط عمليا

. به يلحق : فإنه واعتقاده ارتضاءه – : فأنتم لهم قلت ثم كل على تحكموا أن تستطيعون ال – أوال

لو أنه ، – منها بكثير أو – الكافرة الغربية بالقوانين يحكم حاكم بهذه الحكم : بأن ؟! ألجاب الله أنزل ما بغير الحكم عن سئل

الحكم يجوز ال وأنه ، العصر هذا في والصالح الحق هو القوانين لصاروا ذلك قالوا لو ألنهم ، باإلسالم – كفارا وال شك دون – حقا

. ريب وغيرهم والصالحون العلماء وفيهم – المحكومين إلى انتقلنا فإذا

تحت يعيشون أنهم بمجرد بالكفر عليهم تحكمون فكيف ، – أنتم يشملكم كما يشملهم حكم هؤالء أن تعلنون ولكنكم ؟ تماما تقولون ثم ، الواجب هو الله أنزل بما والحكم ، مرتدون كفار

ال العمل بمجرد الشرعي الحكم مخالفة : إن ألنفسكم معتذرين! . دينه عن مرتد بأنه العامل هذا على الحكم يستلزم

بغير – عليهم تزيدون أنكم سوى ، غيركم يقوله ما عين وهذا. والردة بالتكفير الحكم – حق

: متى لهم يقال أن ، خطأهم توضح التي المسائل جملة ومن وأن ، الله إال إله ال أن يشهد الذي المسلم على يحكم محمدا

؟ دينه عن ارتد بأنه – يصلي يكون وقد – الله رسول ؟ واحدة مرة أيكفي

! . ؟ الدين عن مرتد أنه يعلن أن يجب أنه أو يعرفوا لن إنهم يهتدوا ولن ، جوابا أن إلى فنضطر ، صوابا

: فنقول ، التالي المثل لهم نضرب حكومة في لكنه ، ونظامه عادته هكذا ، بالشرع يحكم قاض

الحق : أعطى أي ، الشرع بخالف فحكم القدم به زلت واحدة – فهذا ، المظلوم وحرمه للظالم الله أنزل ما بغير حكم – قطعا

؟ ردة كفر : كفر بأنه تقولون فهل ؟. واحدة مرة منه صدر هذا ألن ؛ : ال سيقولون

وخالف ، آخر حكم أو ، ثانية مرة الحكم نفس صدر : إن فنقول الشرع يكفر؟ فهل ، أيضا

: أنه تقولون متى ، مرات أربع ، مرات : ثالث عليهم نكرر ثم فيها خالف التي أحكامه بتعداد حد وضع يستطيعوا ؟! لن كفر

. بها يكفرونه ال ثم ، الشرع ذلك عكس يستطيعون حين في في أنه منه علم إذا ، تماما

– الله أنزل ما بغير الحكم استحسن األول الحكم – له مستحال بالردة عليه الحكم يكون فساعتئذ ، الشرعي الحكم واستقبح . األولى المرة ومن ، صحيحا في ، الحكومات عشرات منه رأينا : لو ذلك من العكس وعلى حكمت : لماذا سألناه وإذا ، الشرع فيها خالف متعددة قضايا فرد ؟ وجل عز الله أنزل ما بغير على وخشيت : خفت قائال

ارتشيت أو ، نفسي ذلك ومع ، بكثير األول من أسوأ فهذا مثال ال بأنه قلبه في عما يعرب حتى ، بكفره نقول أن نستطيع ال فإننا أن نستطيع فقط فحينئذ ، وجل عز الله أنزل بما الحكم يرى

.  ردة كفر كافر : إنه نقول – والظلم كالفسق – الكفر أن معرفة من بد : ال الكالم وخالصة

 : قسمين إلى ينقسم  ، يعود ذلك وكل ، الملة من يخرج وظلم وفسق كفر    ·

. القلبي االستحالل إلى العملي االستحالل إلى يعود ؛ الملة من يخرج ال وآخر    ·

. استحالل من الزمان هذا في فشا ما وبخاصة – المعاصي فكل

الكفر من هي – ، وغيرها ، الخمر وشرب ، والزنى ، للربا عملي من بشيء المتلبسين العصاة نكفر أن يجوز فال ، العملي

إياها واستحاللهم ، لها ارتكابهم لمجرد المعاصي إذا إال ، عمليا –       ظهر – منهم لنا – يقينا في عما لنا يكشف ما – يقينا

ورسوله الله حرم ما يحرمون ال أنهم نفوسهم قرارة ؛ اعتقادا

حينئذ حكمنا القلبية المخالفة هذه في وقعوا أنهم عرفنا فإذا. ردة كفر كفروا بأنهم

ألننا ؛ بكفرهم الحكم إلى لنا سبيل فال ذلك نعلم لم إذا أما قال إذا [: والسالم الصالة عليه قوله وعيد تحت نقع أن نخشى . ] أحدهما بها باء فقد ، كافر : يا ألخيه الرجل

كثيرة المعنى هذا في الواردة واألحاديث منها أذكر ، جدا حديثا أحد قاتل الذي الصحابي ذلك قصة في وهو ، كبيرة داللة ذا

سيف ضربة تحت صار أنه المشرك هذا رأى فلما ، المشركين باالها فما ، الله إال إله ال أن : أشهد قال ، الصحابي المسلم

سلم و عليه الله صلى النبي خبره بلغ فلما ، فقتله الصحابي ما المشرك بأن الصحابي فاعتذر ، اإلنكار أشد ذلك عليه أنكر إال قالها [: سلم و عليه الله صلى جوابه وكان ، القتل من خوفا حديث من ومسلم البخاري . أخرجه]! ؟ قلبه عن شققت هال

. عنه الله رضي زيد بن أسامة إنما العمل بمجرد أساسية عالقة له ليس االعتقادي الكفر إذا

. بالقلب الكبرى عالقته  ، والفاجر ، الفاسق قلب في ما نعلم أن نستطيع ال ونحن

عبر إذا إال ، شابههم ومن … والمرابي ، والزاني  ، والسارق مخالفة الشرع خالف أنه فيبنئ عمله أما ، بلسانه قلبه في عما

. عملية ال لكن ، فجرت وإنك ، فسقت وإنك ، خالفت : إنك  نقول فنحن شئ منه يظهر حتى ، دينك عن وارتدت ، كفرت : إنك  نقول يأتي ثم ، بردته الحكم في وجل عز الله عند عذر لنا يكون

الصالة عليه قوله وهو أال ؛ عليه اإلسالم في المعروف الحكم .  ] فاقتلوه دينه بدل من [  : والسالم

تكفير حول يدندنون الذين لهؤالء – أقول أزال وما – قلت ثم: المسلمين حكام

– وهبوا ، ردة كفر كفار الحكام هؤالء أن هبوا اكهن أن – أيضا يطبق أن – هذه والحالة – فالواجب ، هؤالء على أعلى حاكما

. الحد فيهم األعلى الحاكم هذا سلمنا إذا العملية الناحية من أنتم تستفيدون : ماذا اآلن ؛ ولكن

– أن يمكن ؟! ماذا ردة كفر كفار الحكام هؤالء أن – جدال. ؟ وتفعلوا تصنعوا

بالمواالة مرتبطان والبراء : الوالء فنقول ؛ وبراء : والء قالوا إذ فال ، االستطاعة حسب وعلى – وعملية قلبية – والمعاداة

. الردة وإشهار التكفير إعالن لوجودهما يشترط. ظالم أو ، عاص أو ، مبتدع في يكونان قد والبراء الوالء إن بل اإلسالم بالد من احتلوا قد الكفار هؤالء هم : ها لهؤالء أقول ثم

. لفلسطين اليهود باحتالل ابتلينا األسف مع ونحن ، عدة مواقع – أنتم تقفوا ؟! حتى هؤالء مع فعله وأنتم نحن نستطيع الذي فما

! . ؟ الكفار من أنهم تظنون الذين الحكام أولئك ضد – وحدكم الناحية هذه تركتم هال على التي القاعدة بتأسيس وبدأتم ، جانبا

باتباع وذلك ، المسلمة الحكومة قائمة تقوم أساسها نظامها على ونشأهم ، عليها أصحابه ربى التي الله رسول سنة

. وأساسها هذا نذكر ونؤكده ، مرارا من مسلمة جماعة لكل بد : ال تكرارا

اإلسالم أرض على فقط ليس ، اإلسالم حكم إلعادة بحق العمل وذلك ، كلها األرض على بل ، هو ): وتعالى تبارك لقوله تحقيقا

ذي ه الدين على ليظهره الحق ودين بالهدى رسوله أرسل ال كل بعض في جاء وقد( . - الصف9 ) (76 )( المشركون كره ولو

. بعد فيما ستتحقق اآلية هذه أن النبوية األحاديث بشائر نحو منذ القائمة اإلسالمية الجماعات واقع درسنا إذا ونحن

الكثير لوجدنا ، وممارساتها وأفكارها ، الزمان من قرن قرابة

– يفيدوا أو – يستفيدوا لم منهم صياحهم برغم ، يذكر شيئا سفك سبب مما ، إسالمية حكومة يريدونها بأنهم وضجيجهم

ذلك من يحققوا أن دون ، الواهية الحجة بهذه كثيرين أبرياء دماء . شيئا

، والسنة للكتاب المخالفة العقائد منهم نسمع نزال فال ، والسنة للكتاب المنافية واألعمال تلك تكرارهم عن فضال

(77). المستعان والله للشرع المخالفة الفاشلة المحاوالت

في الله حفظه عمارة محمد الدكتور كالم بعض : التكفير مسألة

ـ1058/ هـ505 ـ450) الغزالي حامد أبو اإلسالم حجة يقول التكفير إلى يسارع وال الجهال، صنيع هو التكفير م(: »إن1111

ذلك إلى اإلنسان وجد ما التكفير من االحتراز فينبغي الجهلة، إال القبلة، إلى المصلين من واألموال الدماء استباحة فإن سبيال،

خطأ. الله«، رسول محمد الله إال إله بقول: »ال المصرحين محجمة سفك في الخطأ من أهون كافر ألف ترك في والخطأ

ما القبلة أهل عن لسانك تكف مسلم. والوصية: أن دم من غير الله«، رسول محمد الله إال إله »ال قائلين داموا ما أمكنك،

الله رسول على الكذب والمناقضة: تجويزهم لها. مناقضين خطر، فيه التكفير فإن عذر، غير أو بعذر وسلم، عليه الله صلى

فيه!«. خطر ال والسكوت

ـ1849هـ/ 1322 ـ1265) عبده محمد اإلمام ويقول مائة من الكفر يحتمل قائل من قول صدر إذا م(: »إنه1905 وال اإليمان، على حمل واحد، وجه من اإليمان ويحتمل وجه، الكفر«. على حمله يجوز

عند يقف أن يجب التكفير أن على العلماء أجمع ولقد إذ »الفاعل«، دون »الفعل« »القائل« وعند »المقولة« دون

كان ولو حتى تأويل، للكفر والفاعل للقائل كان ربما تأويال اإلسالم بلغ وبهذا بالشبهات، تدرأ والحدود شبهة، فإنه فاسدا،

وال فلسفة وال دين يبلغه لم ما المسؤولية وأمانة السعة من اإلسالم. دائرة خارج فكري نسق

بدعوى المنهاج، هذا يتنكبون الذين البعض، مواجهة وفيم ومن)وتعالى: سبحانه الله قول إلى االستناد أنزل بما يحكم ل

الشيخ كتب44 المائدة: (78) ( الكافرون هم فأولئك الله م( يقول:1963 ـ1892/ هـ1383 ـ1310) شلتوت محمود

نوعان: اإلسالمي الحكم »إن

لم ولكن أحدهما، به ورد أو سنة، وال قرآن به يرد لم حكم-1 محال بذلك وكان ولغيره، له محتمال بل فيه، قطعيا به الوارد يكن

مجتهد لكل وكان فيه، فاجتهدوا والمشرعين، الفقهاء الجتهاد والحكم االجتهادي، النوع هذا من اإلسالمية األحكام وأكثر رأيه، والمذاهب اآلراء جميع يخالف بما جاء لو االجتهادي النوع هذا في

ردة يراه أن عن فضال يمقته، وال يمنعه ال اإلسالم فإن اإلسالمية، هذا في له ليس اإلسالم أن ذلك اإلسالم، عن القاضي بها يخرج باجتهاده المجتهد إليه يصل ما هو حكمه وإنما معين، حكم النوع

العدل وجد فمتى والعدل، المصلحة تحري على المبني وحكمه. الله شرع فثم والمصلحة

سنة أو الله كتاب في عليه المنصوص القطعي هو وحكم-2 الحال، أو الوقت خصوصية فيها يظهر لم التي الثابتة، رسوله وأنه منه، أفضل غيره أن اعتقاد على مبنيا كان إن بغيره والحكم

عن القاضي بها يخرج ردة المصلحة، وال العدل يحقق ال هو

الله، بحكم مؤمنا بغيره حكم الذي القاضي كان إذا أما اإلسالم، إسالمي، غير بلد في لكنه سواه، دون والمصلحة العدل هو وأنه

واضطر والتشريع، الحكم في أمره على مغلوب إسالمي بلد أو فإن واإلنكار، الجحود وراء آخر لمعنى الله حكم بغير يحكم أن

وهو معصية، يكون إنما كفرا، يكون ال الحالة تلك في الحكم القاضي على فيجب حرمتها، يعتقد وهو الخمر يتناول من نظير

سبيال، ذلك إلى استطاع متى الحكم عن نفسه يرد أن المسلم يلحق أو يلحقه فادح ضرر من خوفا نفسه يرد أن يستطع لم وإذا

دام ما الضررين، ألخف ارتكابا ذلك، له يبيح اإلسالم فإن جماعته(79 . ) الله«.. حكم إلى مطمئنا قلبه

: البحث خاتمة بحثي من إنتهيت , فقد الصالحات تتم بنعمته الذي لله الحمد

( , ضوابطه و أخطاره ) التكفير موضوع فيه تناولت الذي و هذا لهذا إختياري سبب فيها بينت بمقدمة البحث بدأت أني حيث

باب كل أبواب ثالثة ثم مقدمة إلى البحث قسمت ثم البحث عن األول الباب في تحدثت قد و خاتمة ثم أكثر أو فصلين يحوي في الخوارج فكر ظهور من بداية منشأها و التكفير ظاهرة أصل هذا زماننا في أخرى مرة الفتنة هذه ظهور حتى و اإلسالم صدر ذكرها قواعد عدة ذكرت و التكفير في قواعد عن تحدثت , ثم

التكفير أسباب ثم التكفير موانع عن تحدثت ثم األجالء علماؤنا الجماعة و السنة أهل علماء من لثلة التكفير ضوابط نقلت ثم

أخطار ثم األفراد على التكفير أخطار عن تحدثت ثم ومن ثم اإلسالم على التكفير أخطار ثم المسلمين على التكفير بجملة هذا بحثي ختمت ثم التكفير فكر عالج كيفية عن تحدثت

قد , و التكفير مسألة في المعاصرين العلم أهل أقول من متواضعة بمساهمة ولو أساهم كي البحث هذا في جهدي عملت

بيان و – التكفير ظاهرة – الخطيرة الظاهرة هذه عالج في أكون أن المتواضع الجهد هذا من حسبي و ضوابطها و أخطارها

األمة خدمة و المسلمين و اإلسالم لخدمة شيئآ قدمت قد العمل هذا يكون أن تعالى و تبارك الله , وأسأل اإلسالمية

ولي هو , إنه المثوبة و األجر لنا يكتب أن , و الكريم لوجه خالصآ... العالمين رب لله الحمد أن دعوانا آخر و عليه القادر و ذلك

بوقرين محمد أحمد

: المراجع قائمة

. الكريم القرآم.1. البخاري صحيح.2. مسلم صحيح.3. الصحاح مختار.4. الطحاوية العقيدة شرح.5 بكر أبي بن الكريم عبد بن . ) لمحمد النحل و الملل.6

( الشهرستاني أحمد يوسف العالمة . ) للشيخ التكفير في الغلو ظاهرة.7

( القرضاويالكبي( محمد بن الدين . )لسعد التكفير ضوابط.8( الهضيبي حسن المرحوم . ) لألستاذ قضاة ال دعاة.9

( زيد أبي الله عبد بكر . ) للدكتور الفتنة درء.10( فيومي إبراهيم ) لمحمد اإلسالمية الفرق تاريخ.11( الخير أبو الرحمن ) لعبد التكفير جماعة مع ذكريات.12 الله . )عبد الجماعة و السنة أهل عند التكفير ضوابط.13

( القرني( تيمية إبن اإلسالم ) لشيخ الشرعية السياسة.14( األثير . ) إلبن اإلصول جامع.15( أمين . ) إلحمد اإلسالم فجر.16( الحنبلي رجب . ) إلبن الحكم و العلوم جامع.17( تيمية إبن اإلسالم . ) لشيخ الفتاوى مجموع.18( كثير . ) إلبن كثير إبن تفسير.19( حجر . ) إلبن الباري فتح.20

: البحث فهرس: اآليات فهرس أ()

. النساء سورة من94 اآلية ( 1 ) . البقرة سورة من283 اآلية ( 7 ) . الحجرات سورة من8 اآلية ( 10 ) . األنعام سورة من65 اآلية ( 13 (, ) 12 ( ,) 11 ) . األنعام سورة من159 اآلية ( 14 ) . التوبة سورة من29 اآلية ( 17 ) . التوبة سورة من73 اآلية ( 18 ) . البينة سورة من1 اآلية ( 19 ) . النساء سورة من150 اآلية ( 20 ) . األعراف سورة من147 اآلية ( 21 ) . التوبة سورة من65 اآلية ( 22 ) . الحج سورة من32 اآلية ( 23 ) . البقرة سورة من34 اآلية ( 24 ) .األحقاف سورة من3 اآلية ( 25 ) . التوبة سورة من66 -65 اآلية ( 26 ) التوبة سورة من 74 ( اآلية 27 ) المنافقون. سورة من8 اآلية ( 28 ) األنعام. سورة من162 اآلية ( 29 ) .البقرة سورة من102 اآلية ( 30 ) البقرة. سورة من101 اآلية ( 31 ) التوبة. سورة من45 آليةا ( 32 ) الكهف. سورة من35 اآلية ( 33 ) . الممتحنة سورة من1 األية ( 39 ) . النور سورة من21 اآلية ( 40 ) . اإلنسان سورة من2 اآلية ( 46 ) . األحزاب سورة من5 اآلية ( 54 ) النحل. سورة من106 اآلية ( 56 )

المائدة. سورة من93 اآلية ( 57 ) األنعام. سورة من55 اآلية ( 60 )عمران. آل سورة من187 اآلية ( 61 ) . البقرة سورة من159 اآلية ( 62 ) النحل. سورة من43 اآلية ( 63 ) . النساء سورة من94 اآلية ( 64 ) . األحزاب سورة من58 اآلية ( 65 ) . البقرة سورة من178 اآلية ( 67 ) . النساء سورة من115 اآلية ( 71 ) . النساء سورة من115 اآلية ( 72 ) . المائدة سورة من44 اآلية ( 73 ) . المائدة سورة من45 األية ( 74 ) . سورة من المائدة 47 (األية 75 )

. الصف سورة من9 اآلية ( 76 ) .المائدة سورة من44 اآلية ( 78 )

األحاديث: فهرس)ب(.(12/295 البخاري صحيح ) ( 3 ) . مسلم صحيح ( 4 ) الحديث رقم الجاسوس باب الجهاد كتاب في البخاري رواه ( 8 ) (1429) ) الحديث زيد بن أسامة حديث من البخاري أخرجه ( 9 )

4269) ) الحديث البخاري عند زيد بن أسامة حديث نفس ( 34 )

4269).. مسلم و البخاري صحيح ( 35 ) . البخاري صحيح ( 38 ) . البخاري صحيح شرح الباري فتح ( 41 ) . الحلبي ط75 ص1ج الباري فتح ( 44 ) .الحلبي( ط75 ص13ج الباري )فتح ( 47 ) .الحلبي( ط95-94 ص1ج الباري )فتح ( 48 ) . يهعل متفق ( 53 ) . األلباني وصححه ماجة ابن رواه ( 55 ) . ،173 ص8ج الكبرى السنن في البيهقي اخرجه ( 58 )

األخرى: المراجع فهرس)ج(.(87-10/79 األثير البن األصول جامع ) ( 2 ) " كفر". مادة العرب لسان ( 5 ) الكتاب دار لبنان، ـ )بيروت امين، حمد- أل االسالم فجر ( 6 )

م 1975 ط العربي،( . أبوالخير الرحمن ) عبد التكفير جماعة مع ذكريات ( 15 ) القرضاوي يوسف للشيخ التكفير في الغلو ظاهرة ( 16 ) . الحكم و العلوم جامع ( 36 ) .(485-484 ص7ج اإلسالم شيخ فتوى )مجموع ( 43 ) .المحمدية( السنة ط355ص1ج السالكين )مدارج ( 45 ) .(305-303 ص7ج اإلسالم شيخ فتوى مجموع من ( 49 ) .الحلبي( :ط555-454 ص3ج كثير ابن )تفسير ( 50 ) :ط485 ص7ج تيمية ابن اإلسالم شيخ فتاوى مجموع من ( 51 )

.الرياض(. القرضاوي ( الشيخ التكفير في الغلو ) ظاهرة ( 52 ) .،5/382 والمسائل الرسائل مجموعة ( 59 ) . زيد أبي الله عبد بكر ( الشيخ الفتنة درء ) كتاب ( 66 ) المعلومات شبكة على مولوي فيصل الشيخ موقع ) من ( 69 )

( . الدولية تسجيله تم الذي و الله رحمه األلباني الشيخ كلمة هذه { ( 77 )

.11. 7) بتاريخ السادسة المائة بعد السبعون الشريط على و األلباني الشيخ ) فتاوى كتاب ضمن مطبوع هو ( و م1999

9 . 29) ( الموافق556) العدد المسلمون جريدة نشرتها قد .1995) .( . م2001 . 9 . 7 األوسط الشرق جريدة ) المصدر ( 79 )