Structural elements of radio writing

- 175 -

201955_

Email : kenzaifaouzi@yahoo.fr

Abstract Since Radio is a mass media institution, it requires many methods,

media and elements to transmit informations and ideas; and in order to realize that, it is necessary for their supervisors to well planify the whole process, that makes equal participation chances for most parts of the society. There are some who think that the state of under development in third world countries can't be stopped until the degradation state of the communication field is ended. It depends on some factors; starting by the availability of information which represents a powerful indicator of dimocracy kind in whatever country. Nevertheless, there are some constraining factors especially in the third world countries concerning technology and its use in the field of communication, as well as the weak funding and the weak coordination between the sectors responsible of planing. The more serious is the ignorance of the society real necessities that leads in most of the time to social violent explosions because of that ignignorance and the lake of correct strategies in the society.

Keywords : Forms of radio production - elements of radio production - Steps of radio production.

المــلخصفهي تتطلب عدة طرق ووسائل و عناصر لنقل باعتبار اإلذاعة املسموعة مؤسسة إعالمية ،

، هذا األخرياملعلومات و األفكار ، ولكي يتحقق ذلك وجب على القائمني عليها التخطيط احملكم هلاتمع ، حىت أنّ حالة التخلف اليت تعيشها هناك من يعترب أنّ يتيح أكرب قدر من املشاركة جلميع شرائح ا

اء حالة التخلف يف جمال االتصال و ال يتأتى ذلك إال بتوافر عدة عوامل دول العامل الثالث مرهونة بإتأيت يف مقدمتها توفر املعلومة اليت أصبحت متثل احد أقوى املؤشرات حول نوعية الدميقراطية السائدة يف

خدامها هناك عوامل تعيق خاصة يف دول العامل الثالث منها ما يتعلق بالتكنولوجيا و است أي بلد ، إال أنّ و ، و منها ما يتعلق بضعف التمويل و التنسيق بني األجهزة املسؤولة عن التخطيط ،يف جمال االتصال

حتياجات احلقيقية للمجتمع ما يؤدي يف الكثري من األحيان إىل إلا أو جتاهل األخطر من ذلك جهليات يف االجتاه الصحيح انفجارات اجتماعية عنيفة نتيجة هذا التجاهل املرتاكم و عدم رسم اسرتاتيج

تمع .الذي يتحرك فيه ا

.مراحل اإلنتاج اإلذاعي –عناصر اإلنتاج اإلذاعي –أشكال ااإلنتاج اإلذاعي :الكلمات المفتاحية

1420

17

175

20

6

- 176 -

المقدمةيف معرض حديثه عن )Walter Lippmann(" والثر ليمان"يقول الكاتب األمريكي

تمع احلديث ال يقع يف جمال الرؤية املباشرة ألحد، كما إنّ " :اإلذاعة نه غري مفهوم أا، 1979،شرف.("يفهمهفريقا آخر ال نّ إعلى الدوام، و إذا فهمه فريق من الناس ف

التقين و التكنولوجي فالفن اإلذاعي هو فن حضاري يرتبط بالتقدم )190:صو لو بدرجات متفاوتة مابني وسائل اإلعالم نتشار التعليمإ زيادة على بالدرجة األوىل

االت سواء التقليدية منها أو امليديا اجلديدة، و املعقدة يف متناول املركبةلكي جيعل اتمع نتقإل، فااملستهدف اجلمهور لوسائل اإلعالم و اإلتصاليتيح احلديثال إىل ا

إحداث اإلستجابات من قدرة على مهل مبارتقاء الدائم إلا -ة املسموعةاإلذاع– .املتجانسة بني الوحدات املختلفة للمجنمع املعقد

:في الراديو اإلذاعي اإلنتاج أوال، إلذاعي مثله مثل أي فن عبارةإّن اإلنتاج ا :أشكال اإلنتاج اإلذاعي في الراديو - 1عن شكل و مضمون، و هذا الشكل هو مبثابة القالب الذي يصب فيه اإلذاعي

مضمونه أو هدفه الذي يقصد انه يقدمه للناس، و أشكال اإلنتاج اإلذاعي اليت استخدمت يف كثري من وسائل اإلعالم اليت سبقت ظهور الراديو، إال أن هذه

لراديو و أصبحت أشكاال فنية خاصة باإلذاعة املسموعة األشكال أخضعت لطبيعة ا( .لذلك فان معرفة هذه القوالب و حماولة حصرها و فهمها ضرورة ملحة

:، وميكن حصر هذه األشكال يف اآليت )89:، ص2008الحسن،أداة احملرر الرئيسية اليت يقوم باستخدامها من أجل احلصول :لحديث و المقابلةا -أ

و يف أكثر أنواع القصص يكون على رجل األخبار أن يتحدث إىل على معلومات، شخص أو أكثر من شخص إما حديثا مباشرا أو بواسطة اهلاتف و تعترب املقابلة

142017 175206

- 177 -

ميكن أن تتم وجها لوجه أو . طريقا عالية املرونة من أجل احلصول على املعلوماتاإلذاعية على هذا عن طريق اهلاتف، كذلك يطلق إسم برامج احلوار أو املقابالت

النوع من الربامج اليت تقوم على استضافة شخص معني و حماورته من خالل جمموعة و تعترب اللقاءات و املقابالت )33:، ص2005الحسيني،.(من األسئلة اليت توجه إليه

اإلذاعية واحدة من أهم املواد اليت تقدمها اإلذاعة السمعية إىل مجهورها و هي يف انفس الوقت حت ) 95:، ص1997فالتة،(: ظى برضا و قبول املستمع أل

.تزود املستمع مبعلومات أساسية و حديثة و مباشرة- .متتاز باآلنية و احليوية و العفوية و عدم التكلف- .تولد لديه قناعة و ثقة يف املعلومات اليت حتصل عليها-

ا، أو جمرد فقرة من فقرات و املقابالت اإلذاعية ميكن أن تكون برناجما قائما بذاالربنامج الذي يتضمن عدد آخر من الفقرات املتنوعة، و من أحاديث و مقابالت و

تشمل املقابلة اإلذاعية كل جماالت احلياة تقريبا، من السياسة و . صور صوتيةاالقتصاد إىل العلوم و الفنون و األداب، إىل السري الذاتية و الشخصية،كما تقوم

، 2005الحسيني،.(اخل...تصال املعروفة من إعالم و تثقيف و ترويج ببعض مهام االو تعترب اللقاءات و املقابالت واحدة ن أكثر املواد اإلذاعية حيوية و )114:ص

فاعلية و مصداقية، و هناك معايري حمددة يفرتض توفرها يف معدها و يف كيفية توجيه :نوجزها فيمايلي )104 :، ص1997 فالتة،( .األسئلة وكيفية التفاعل معها

) 114،115:ص.، ص2005 الحسيني،( .حتديد هدف الربنامج- .تقدمي الشخصية اليت جنري معها احلوار- .حتضري املذيع أو مقدم الربنامج-

- 178 -

.حتديد موضوع احلوار- .صياغة أسئلة احلوار ومراعاة عامل الوقت و طبيعة املوضوع املثار-إعادة نقل احلدث أو احلديث بزواياه " حتقيق" تعين كلمة :التحقيق اإلذاعي- ب

املختلفة و تقييمه من موقع احلدث إىل اجلمهور املستهدف، و قد استعار الراديو من الصحافة املقروءة، و أصبح يعين نقل الصورة الصوتية بكل " الريبورتاج"مفهوم

و ظالهلا من مكان احلدث إىل املستمع، و يعتمد التحقيق أساسا على اخلربو تكون مصادر التحقيق اإلذاعي إما ) 82، 81:، ص ص2008مكاوي، (.الرأي

املناسبات السياسية، أو االجتماعية، أو الدينية، أو األخبار اليومية، أو خطابات م و بريدهم االلكرتوين و القراء، و البحث يف مشاكلهم عن طريق تلقي مكاملا

م و تنقسم التحقيقات اإلذاعية إىل )109، 108:، ص ص2005الحسيني،(. برقيا ) 82، 81:، ص ص2008مكاوي، (: نوعني رئيسني

يعد أقدم أنواع التحقيقات اإلذاعية و يتسم بصدق التعبري حيث : لتحقيق احليايقود املستمع إىل مواقع األحداث و ينقل صورة صوتية صادقة ملا يدور من

امل يف وقت الربنامج، و وقائع،غري أن عيب هذا النوع هو عدم التحكم الك .عدم إمكانية تفادي األخطاء اليت قد حتدث على اهلواء مباشرة

يتم تقدميه بعد إجراء عملية املونتاج و التحكم يف العناصر : التحقيق املسجلاملختلفة، و إدخال عناصر صوتية مثل املوسيقى و املؤثرات الصوتية، و ميكن

استمر عدة ساعات من خالل الرتكيز تقدمي حتقيق قصري و متكامل حول حدث .على املراحل املميزة و ربطها بعبارات مناسبة

لة اإلذاعية ا تتناول : ا لة املطبوعة متاما مع فارق بسيط، هو أ و هي مثل اموضوعني أو ثالثة موضوعات على األكثر، و تتغلغل فيها لشرح األحداث بكل

على الفنون اإلخبارية األخرى و تضم و لذلك فهي تعتمد . الوسائل املمكنة

142017 175206

- 179 -

أجزاء منها، فقد تعتمد على الريبورتاج أو النقل اخلارجي أو احلوار أو الندوة أو و )198:، ص2005الحسيني، (. غريها وفقا لطبيعة األحداث اليت تتعرض هلا

لة كشكل إذاعي يف سياق حماوالت الراديو تطوير أساليبه يف لقد ظهرت افأمام هذه املنافسة طور الراديو أساليب ممارسة .مام منافسة التلفزيوناملمارسة أ

لة اإلذاعية قالب و لة يف تقدمي الربامج، فا جديدة من أمهها استخدام قالب اشكل إذاعي يتضمن فقرات متنوعة من حيث الشكل و املضمون تربطها وحدة

لة املطبوعة و هذه اخلصائص عضوية و تقدم بأسلوب يكسبها خصائص اتتحقق من خالل مسالك متعددة أمهها احللقة الرباجمية و يطلق عليها لفظ العدد

دقيقة و ) 30(و ثالثني) 15(و ليس احللقة و ترتاوح عادة ما بني مخسة عشرلة ثابتة يف كل احللقات، و إذا كانت املدة حتدد على خريطة تكون مدة ا

ا تتأثر أيضا باجلمهور الربامج وفق أهداف و فلسفة اخلدمة اإلذاعية، فإلة ا أطول من تلك ا لة اليت تستهدف مجهورا عاما تكون مد املستهدف،فا

)185، ص 2000بركات، (. اليت تستهدف مجهورا فئويالة اإلذاعية شكلها و نقدها الالذع لألوضاع السلبية و تعبريها الصريح أهم ما مييز ا

دف إىل االنتشار األفقي من خالل تعدد املواضيع عن خمتلف اآلراء، و غالبا ما لة إىل عناية شديدة حىت تستحوذ على اليت حتتويها، و حتتاج وضع الفقرات داخل ا

لة املنوعة . اهتمامات املستمعني الت اإلذاعية منها ا كما يوجد أنواع عديدة من االت ذات اليت تتسم بتعدد املواضيع و ختاطب كل فئات املستمعني، و هناك ا

لة الصحية،السياسية،العلمية،الرياضية،البيئة اخل، و هناك ...املوضوع الواحد مثل االت املوجهة لفئات متجانسة مكاوي، عبد الغفار ، (. األطفال، املرأة، الشباب: ا

لة اإلذاعي )89، 88:، ص ص2008 ة و جيب أن ال يستقر يف األذهان أن مهمة ا

- 180 -

هي اختيار حدثني أو ثالثة من أهم أحداث األسبوع و حماولة معاجلتها بطريقة أكثر عمقا مما عوجلت به يف نشرات األخبار، فان هذا الوضع من شأنه أن يصيب مجهور ال مفتوحا أمام جمالت األحداث اجلارية دون أن لة بامللل فالواجب أن يرتك ا ا

تة حمددة حتكم اختيار هذه املوضوعات على أنه ميكن تضطر إىل االلتزام بقواعد ثاباالهتداء يف عملية االختيار مبجموعة من املؤشرات من واقع التجربة العملية، فقد

) 202: ، ص2005الحسيني، (. يكون املوضوع متعلقا بأحداث حملية أو عامليةفنان لقصة الدراما تشكل نوعا من الفن قائم على تصوير ال :الدراما اإلذاعية-ج

تدور حول شخصيات تتورط يف أحداث ، هذه القصة حتكي نفسها عن طريق احلوار املتبادل بني الشخصيات، فالكلمات هي وسيلة التعبري عن أفكار و مشاعر و

تتضمن الدراما اإلذاعية ما يسمى بالتمثلية . رغبات األشخاص الذين ختيلهم الكاتبفالكاتب اإلذاعي حني يلجأ إىل )211:، ص2000بركات ، (. أو املسلسل اإلذاعي

الرمز ليعرب به، فإمنا هو يعرب بالكلمة املنطوقة و يصور لنا األحداث ال بالسرد أو القص و إمنا بالعمل اإلذاعي اليت تتفاعل عناصره و ينساب إىل ذهن املستمع و

)54:ص، 1985إمام، (. خياله، فاحلوار و الصوت خيلقان مسرحا خياليا للمستمعنيفالتمثيلية هي عمل فين متكامل يبدأ باحلوار الذي بأيت على ألسنة املمثلني، و هو

إعطاء : احلوار الذي اتفق خرباء اإلذاعة على أن له وظائف ثالث هيبركات، (. املعلومات،التعبري عن العواطف وتطوير احلوادث حىت تفضي إىل العقدة

أسلوب املسرح و أسلوب حكاية جتمع الدراما اإلذاعية بني )212:، ص2000القصة، فاملسرح يف كل أحناء العامل يتبع تقاليد و مفاهيم راسخة منذ القدم، و كذلك أسلوب حكاية القصة الذي يعد أسلوبا قويا و مؤثرا للتعبري عن األبعاد اإلنسانية، اآلمال و املعتقدات، القيم و االجتاهات، و السمات اخلاصة بكل ثقافة و تستمد

142017 175206

- 181 -

و هي " أرسطو"الدراما أصوهلا من الثقافة اإلغريقية القدمية، و تتبع أساليب وصفها تتضمن وحدات الزمان و املكان و احلدث و احلبكة اليت تنطوي على الصراع الذي يعكس بعض األزمات، و تساهم كل أزمة يف تعقيد األحداث إىل أن تصل إىل

ائيا مبا يؤدي إىل تطهري مرحلة الذروة و عندها يتم عالج املشكلة ع الجا ) 109، 108:، ص ص2008مكاوي، عبد الغفار ، .(املتلقي

لقد أوجد الراديو مسرحا جديدا غري حمدود ينقل املستمع عرب األزمنة و األماكن دون و عند تطبيق قواعد البناء ) 213:، ص2000بركات، .(أن ينتقل املستمع من مكانهظ أن الوحدة يف الدراما اإلذاعية هي وحدة احلدث أو الدرامي على اإلذاعة، نالح

بينما ال تعرتف الدراما اإلذاعية بوحديت الزمان و املكان، و يتحول . وحدة الفكرةاحلدث األساسي يف الدراما اإلذاعية إىل سلسلة من املسامع املتعاقبة، و يتم بناء كل

لنص الدرامي على ترابط مسمع وفق مبدأ احلدث الصاعد، و يعتمد البناء الكلي ل، 2008مكاوي، عبد الغفار ، (.املسامع املستقلة اليت حتقق وحدة احلدث يف النهاية

)110:صو ميكن مناقشة خصوصية الدراما اإلذاعية من واقع مقومات الدراما بوجه عام، تلك

)214:، ص2000بركات، (: املقومات اليت تتمثل يف تكون ذات قيمة إنسانية و هادفة يف احلدث أو الفكرة، و اليت جيب أن

تمع .ا إذ يرسم الكاتب اإلذاعي للشخصيات يف العمل الدرامي يف : الشخصيات

، )ذكرا أم أنثى(حدود ما خيدم الفكرة الدرامية موضحا أبعادها اجلسمية االسم، السن، املظهر، مث من ناحية البعد االجتماعي و يظهر يف انتماء

تمع و كذلك الوظيفة و الشخصية إىل طبقة م عينة أو فئة من فئات ا

- 182 -

اخل، و يف األخري يرسم البعد ...املستوى التعليمي و الثقايف و اجتاه التفكريالنفسي و يتمثل يف جانب الدوافع و الغرائز و ما ينشأ عن ذلك من أفعال و هدوء و من انطواء أو انبساط اجتماعيني، و من حب أو نفور وكراهية و

.ما يتصل بذلك من عقد نفسية حمتملة احلدوث حقد وو يستخدم كاتب الدراما اإلذاعية عناصر املوسيقى و املؤثرات الصوتية و احلوار لإلحياء مبواقف احلركة، و يتضمن النص اإلذاعي شرحا لتتابع املشاهد و استخدامات

- 214:، ص ص2000مكاوي، (. املوسيقى و املؤثرات الصوتية و صدى الصوت219 (

فبناء التمثيلية اإلذاعية ينبغي أن يكون متكامال و متوازنا تتضح فيه عناصره املختلفة ابتداء من املوضوع و العقدة و مرورا بالشخصيات و احلوار و انتهاء باإلخراج الذي

املتسقة باملوسيقى و ) املشاهد(حيول النص اإلذاعي إىل جتربة حية من املسامع )54:، ص1985إمام ، (. املؤثرات الصوتية

بنقل ) حملية، وطنية، عاملية(تقوم اإلذاعات على اختالفها :البرامج اإلخبارية-داألحداث من موقعها مباشرة، أو تسجلها لتذيعها يف وقت الحق، أو تقدم األخبار ا و إيقاظ دف إخبار اجلماهري و إثار اهلامة من خالل نشرات أو مواجيز األنباء

كما تقوم بتفسريها و حتليلها حىت ميكن للمستمع أن يستوعبها و . هاالوعي لديتمع احلديث و ازدادت ختصصاته و يفهمها و يشارك فيها خاصة بعدما تعقد اترامت أبعاده و أصبح ما حيدث فيه غري مفهوم لعامة الناس، مما يتطلب شرحا و

)45:، ص ص1994معوض، (. تفسريا ملغزاه و جوانبهاخلدمة اإلخبارية من املواد األساسية اليت تقدمها احملطات اإلذاعية، ففكرة نقل و تعد

األخبار إىل أكرب عدد ممكن من الناس و يف أسرع وقت ممكن، كانت و مازالت م الناس هدفا أساسيا للمجتمعات املختلفة، فاألخبار هي املعلومات اجلديدة اليت

142017 175206

- 183 -

فالقيم اإلخبارية خصائص )89:، ص2008مكاوي، عبد الغفار ، (.و تؤثر فيهمآنية أصيلة يف اإلخبار اصطلح على توافرها فيها، فان وجدت أو انتفت أمكن احلكم على ما لألخبار من قيمة و بالتايل على مدى صالحيتها لإلذاعة أو النشر لذلك يعتربها البعض معايري لالختيار، أو هي مبثابة مقاييس أو مواصفات لتحديد قيمة ا أو حجمها و يطلق عليها البعض صفة اخلصائص الواجب توافرها األخبار و أوزايف األخبار، و بغض النظر عن املسميات فان الباحثني بشكل عام يتفقون على

و أهم )134:،ص2003خزعل، (.حتديد هذه القيم مع زيادة أو نقصان يف عددها ) 96،97:، ص ص2001الحديدي، (: .هذه القيم التأثري الصراع. الشهرة. القرب. املالية. لقرابةا. البساطة و الوضوح. االستمرارية. لسلبيةا. الرتاكيب أو البنية. الرتدد. احلد أو البداية. لداللة أو املعىنا.

- 184 -

لتوافق أو التناغما. و . قيميت اجلنس و احليوان" جوليان هاريس"و " شانلي جونسون"و يضيف هلا

ألمهية و اجلسامة أو الضخامة و التشويق و األخالق العامة البعض يضيف التوقع و ابينما يقصرها البعض اآلخر لغرض الرتكيز على لو سياسية الوسيلة كعناصر مكم )135:، ص2003خزعل ، (: مخسة معايري إخبارية رئيسية و هي

التأثري الكبري على اجلمهور. تالفا يف الرأيالصراع سواء أكان ماديا أو معنويا حىت وإن كان اخ. الشهرة، كإذاعة خرب لشخص معروف. القرب سواء اجلغرايف أو السيكولوجي. ا حتتوي على معلومات جديدة .احلداثة، أي أ االهتمام أو املصلحة العامة أو الشخصية.

أما عن أنواع اخلرب اإلذاعي و تقسيماته، فهناك العديد من األسس اليت يصنف وفقا و األخبار بوجه عام، و تأيت أمهية معرفة هذه األسس ليس فقط من هلا اخلرب اإلذاعي

ا يف اجل مكونات أو بناء القوالب اإلخبارية، و لكن أيضا من اجل االستفادة حتقيق نوع من التوازن يف املمارسة اإلخبارية للوسيلة، و تتمثل أهم أسس تصنيف

) 20-14:، ص ص1996معوض ، بركات، (:األخبار يف عشرة عناصر أساسية هي ميكن تقسيم األخبار اإلذاعية على أساس مدى موضوعيتها إىل : املوضوعية

تقدم (و أخبار ملونة ) تقدم وفق ما حدث متاما(أخبار موضوعية : قسمني ).كما تريد السياسة اإلخبارية لإلذاعة أن يفهمها اجلمهور

ملصدر، و هناك هناك أخبار جمهولة املصدر و هناك أخبار حمددة ا: املصدرأخبار من مصادر رمسية و ذات صفة قانونية و هناك أخبار من مصادر غري

.رمسية

142017 175206

- 185 -

األول خرب بسيط و هو الذي : ميكن تصنيف اخلرب إىل قسمني: تكوين اخلربيتضمن حدثا واحدا، و الثاين خرب مركب وهو يتضمن أكثر من واقعة

.مرتبطة باحلدث الرئيسي أخبار جمردة و أخبار : نقسم األخبار إىل قسمنيميكن أن : أسلوب العرض

.مفسرة أخبار : على هذا األساس، فانه تقسم األخبار إىل ثالثة أنواع: حمور الرتكيز

.حمورية احلدث ،أخبار حمورية الشخصية و أخبار حمورية احلدث و الشخصية و هي قدرة احملرر على إجياد توليفة متكاملة من املعلومات و : اإلعداد

صيغها بأسلوب إذاعي ذي لغة واضحة و معربة تتسم بالدقة و البساطة و ي .الشمول

ميكن تقسيم األخبار حسب التأثري املتوقع إىل : الجتاه أو التأثري املتوقعاأخبار اجيابية، أخبار سلبية و أخبار اجيابية سلبية أي أخبار : األنواع اآلتية

.السلبية غري حمددة أي ال تتضمن معىن االجيابية أو و فق هذا األساس ميكن تقسيم األخبار إىل ثالث : طبيعة وقوع احلدث

.أخبار معروفة أو مؤكدة، أخبار متوقعة، و أخبار مفاجئة: مستويات على أساس نطاق التغطية اجلغرافية للخرب، ميكن : نطاق التغطية اجلغرافية

ة،األخبار األخبار احمللي: تصنيف األخبار إىل سبعة أقسام رئيسية هيدولية،األخبار /حملية،أخبار حملية/اإلقليمية،أخبار إقليمية

).اجلمع بني احمللي و اإلقليمي و الدويل(الدولية،األخبار املشرتكة /اإلقليمية فهناك األخبار السياسية و األخبار االقتصادية و العسكرية و : مضمون اخلرب

حىت يدرك األسباب اليت حتليلها و مناقشتها و تفسريها و شرحها للمتلقي،

- 186 -

راغب، .(أدت إليها و النتائج اليت ترتبت أو يتوقع أن ترتتب عليهاو تشغل املواد اإلخبارية سواء نشرات األخبار أو )254:،ص1999

التحليالت و التعليقات اإلخبارية و برامج الشؤون اخلارجية، حنو مخس زمن تخصصة تعمل على نقل اإلرسال اإلذاعي فضال عن وجود قنوات إخبارية م

، 2008مكاوي، عبد الغفار ، (.األخبار و تفسريها على مدار الساعةو تعترب نشرة األخبار مبثابة رأس احلربة أو البصمة البارزة اليت تعرف )89:ص

ا شخصية احملطة، و يف كثري من األحيان تعد املعيار الذي ميكن أن يقاس و كذلك إن ) 26:، ص2004سيد ، نادر، ال(.به أداء احملطة بصفة عامة

طبيعة النشرات و العروض اإلخبارية و الفرتات الزمنية احملددة اليت تعرض فيها عدة مرات خالل اليوم الواحد، و طبيعة اجلمهور املستمع املختلف اجتماعيا و ثقافيا و عمريا و جنسيا،و طبيعة الوسيلة الناقلة تلزم حمرر النشرة

يسية حتكم حترير األخبار املسموعة، تقوم على أساس اإلخبارية بقاعدة رئأن األخبار تكتب من قبل حمرر لكي تقدم مقروءة من قبل مذيع ومسموعة

تضمن ) . الراديو(من قبل مجهور ، منقولة من خالل و سيلة إعالمية و تكون )26:، ص2004نادر، السيد ، (.وصول الرسالة بصورة ناجحة

أالن، (.صورها عندما تذيع األحداث فور وقوعها أخبار اإلذاعة على أفضلويف هذا الصدد ميكن استعراض عدة مناذج من املواد )147:، ص2008

:اإلخبارية و تشمل ما يلي يتفاوت الزمن املخصص للنشرة اإلخبارية من إذاعة إىل : نشرات األخبار

دقيقة و أحيانا ميتد) 15(و مخسة عشر )5(أخرى، حيث ميتد بني مخسة مكاوي، عبد .(لنصف ساعة أو أكثر و هو ما يعرف بالفرتة اإلخبارية

142017 175206

- 187 -

و يرى البعض أن معدل النشرة اإلخبارية هو )90:، ص2008 الغفار،كلمة، و أن القليل من نشرات األخبار تتعدى هذا الرقم، ) 500(مخسمائة

. كلمات يف السطر الواحد) 10(كما أن أخبار الراديو تكتب حوايل عشرة و تنقسم الفرتة اإلخبارية إىل ثالثة أجزاء بنسبة )55:، ص2004اقي، رز (

نشرة األخبار ، تقارير إخبارية ، و جملة إخبارية، و قد : متساوية و هيخيتلف الزمن املخصص لكل جزء منها حسب أمهية األحداث و توافر

مكاوي، عبد الغفار ، .(املصادر اإلخبارية و احتياجات اجلمهور املستهدف )90:، ص2008

فالتعليق اإلخباري هو حديث إخباري مباشر :التعليق و التحليل اإلخبارييكتبه شخص متخصص للتعبري عن رأي معني يف قضية ما أو

أما التحليل اإلخباري فهو شرح للخرب و )60:،ص2000بركات ، (.حدثه أم مقابلته باألخبار األخرى املرتبطة بذات املوضوع سواء كانت متوافقة مع

فالتوجه اإلذاعي يف )61:،ص2008مكاوي، عبد الغفار ، (. متعارضةالدول املتقدمة و الدميقراطية حيرص على إبراز الرأي و الري اآلخر مث التفاعل

، 1999راغب، (. بينهما الشيء الذي ميكن أن يؤدي إىل رأي ثالث أو رابع )262:ص

فصل التحليالت و عبارة عن برنامج إخباري يستهدف: شريط األخبارردة و يتطلب هيئة حترير كبرية و إمكانيات تقنية التعليقات عن األخبار ا

و خيتار رئيس التحرير عددا حمددا من . إضافية حىت ينتج بشكل جيداألخبار اليت حتتاج إىل شرح و تركيز من بني كم هائل من األخبار املتاحة و

- 188 -

الشرائط املسجلة و فقرات الربط يأطر من طرف مهارات عالية يف استخدام ) 91:، ص2008مكاوي،عبد الغفار، (. بني املواد املقدمة

ص 2008مكاوي، عبد الغفار ، (: و تتضمن ما يلي: التغطية اإلخبارية ، )94 - 92:ص تغطية االجتماعات و اخلطب. تغطية املؤمتر الصحفي. تغطية األحداث اخلاصة. تغطية األحداث الرياضية. ي أهم األشكال اإلخبارية باإلذاعة، و هناك أشكال أخرى أساسها اخلرب، و هذه ه

من خالهلا تؤدي اإلذاعة وظائفها املتعددة يف النظام االجتماعي، فاملادة اإلخبارية ا تتضمن معلومات متكن الناس من فهم الظروف هي جوهر الوظيفة اإلعالمية أل

لم و معرفة، و عليه فان دور املادة الشخصية و البيئية و التصرف جتاهها عن عاإلخبارية يف جتسيد وظائف اإلذاعة كوسيلة اتصال يتأثر حتما بالظروف السياسية و االقتصادية و الثقافية اليت تعمل فيها اإلذاعة، و خيتلف هذا الدور من جمتمع إىل آخر

تمع و اإل . نسانية بوجه عامو لكن املادة اإلخبارية تظل ذات أمهية رئيسية للفرد و ا )61،62:،ص2000بركات ، (ميكن تعريف الرتفيه من خالل وسائل االتصال اجلماهريية بأنه :برامج المنوعات-ه

حماولة وسائل االتصال التنفيس عن اجلمهور املستهدف إلحداث تأثري معني، من إذ يتضح من هذا. خالل حتقيق حالة من االستمتاع و االسرتخاء هلذا اجلمهور

التعريف أن الرتفيه هو هدف و وظيفة يف نفس الوقت، فهو وظيفة هادفة تتكامل )62:،ص2000بركات ، ( .فيما بينها لتكون هذه الغاية اليت هي أصوهلا و قواعدها

142017 175206

- 189 -

إىل أن تضمني نشرات األخبار حدثا طريفا و مسليا ليس " جراهم ديقي"و قد أشار د نوع من التوازن مع احلروب و الكوارث اليت أمرا سيئا أو معيبا، بل هو ضروري إلجياو تضم برامج )356:،ص1999راغب، (. تستحوذ على أولويات اهتمام اإلذاعةعروض كوميدية ، مواقف درامية ، موسيقى : املنوعات العديد من العناصر املختلفة

ة غنائية ، نكت ، مونولوج ، حوار و تعليق، إذ حيقق وجود هذه العناصر جمتمعة ميز نسبية لربامج املنوعات ال تتحقق يف أشكال الربامج األخرى، تستهدف برامج املنوعات التسلية و الرتفيه و التخلص من القلق و التوتر و النقد االجتماعي البناء يف

و بذلك متثل )103: ،ص2008مكاوي، عبد الغفار ، (. إطار من املرح و البهجةأو القالب األساسي للوظيفة الرتفيهية، أو لتحقيق املنوعات يف اإلذاعة العمود الفقري

ا أهداف اإلذاعة يف الرتفيه عن اجلمهور و يف نفس الوقت تشكل وسيلة ال يستهان . يف حتقيق األهداف اآلجلة اخلاصة بالتعليم و اكتساب املعارف و اخلربات للجمهور

ث األفراد على التمسك كما يساهم الرتفيه يف تأصيل القيم االجتماعية املألوفة و حيم كما يساهم يف الدعوة إىل نشر . ا و وضعها موضع التطبيق الفعلي يف سلوكيا

تمع بشرط أال االجتاهات االجتماعية اجلديدة املرتبطة مبراحل التطوير املستمر يف ا )239 -238:، ص ص2000يركات، (. تتعارض مع ما هو راسخ من قيم و مبادئ

يعد املذياع وسيلة مسعية احتلت مكان الصدارة :تعليمية و التثقيفيةالبرامج ال-وبني الوسائل املستخدمة يف جمال التوعية و التثقيف و التعليم، بعد أن أصبح يف

متناول مجيع الناس على اختالف م التعليمية م و مستويا و يقدم املذياع إذا ما استخدم كوسيلة تعليمية الكثري . طبقا

)140 -139:، ص ص2003الدبس ، عليان،(: وائد من خاللمن الف .توصيل املعلومات و اخلربات إىل املتعلمني-

- 190 -

.توصيل الدرس بصوت معلم أو مذيع- .يستفيد املتعلم و املعلم من خالل استماعه للدرس أكثر من مرة-وسائل تتضاعف فائدته يف املدارس البعيدة عن املركز املديين الذي ال تتوافر فيها -

)60:، ص2008عطبة ، (. تعليمية، كما ميكن استخدامه يف التعليم ذاتياو تستهدف الربامج التعليمية و التثقيفية قطاعات متخصصة من اجلماهري، و يناسب هذا االستخدام الدول النامية نظرا لالفتقار إىل وسائل االتصال و املوصالت، و قلة

دف الربامج التعليمية . لمني و زيادة نسبة األميةأعداد و إمكانيات املدارس و املعإىل إثراء اجلانب املعريف ملستقبليها من اجلامعات املستهدفة و تنقسم هذه الربامج إىل

االول يطلق عليه الربامج الرتبوية و هو غري مرتبط مبنهج دراسي، أما : نوعني أساسني. اسم الربامج التعليمية املنهجيةالثاين فهو مرتبط مبنهج دراسي حمدد و يطلق عليه

)94:، ص 2008مكاوي، عبد الغفار ، (ما يزيد عن اثنيت عشرة ميزة لإلذاعة السمعية يف جمال التعليم " ليفينسون"و يذكر

ا تثري العواطف و حتدد االجتاه،تعطي املدرس املزيد من الصالحيات و : منها أالعملية التعليمية و ال تعطي للمدرس فرصة الشجاعة، تساعد املتعلم على املشاركة يف

ألن يتوىل العملية التعليمية مبفرده، و تساعد الطالب على التخيل و التمييز بني )150:،ص1997فالتة ، (. األشياء و تساعده على تطوير املنهج و املعلومات

:و من بني األهداف التعليمية اليت تسعى إليها اإلذاعة السمعية مايليتتمثل يف إكساب الطالب ثقافة عامة، التعريف باملواد الدراسية، :أهداف معرفية-

تمع احمللي و العاملي .تعريف الطالب مبشكالت اأن يقدر الطالب األعمال اإلذاعية و يتذوقها، و أن ينتهج : أهداف وجدانية-

.الطالب أسلوبا عمليا يف التفكري و تنمية روح الوالء للوطن و حبه

142017 175206

- 191 -

. تتمثل يف توظيف طاقات الطالب يف ممارسة العمل اإلعالمي: داف مهاريةأه- ) 99 - 95:، ص ص2009نصار، (

، ص 2008مكاوي، عبد الغفار ، (: و من بني أشكال الربامج التعليمية مايلي ) 99 -95:ص .برامج ما قبل املدرسة- .برامج موجهة لطالب املدارس- .حةبرامج اجلامعة املفتو - .برامج تعليم الكبار- .برامج املرأة-من الكلمات األجنبية و هي تعين )Feature( كلمة فيتشر :برامج الفيتشر -و

مالمح أو معامل، فقد تستخدم لتدل على مالمح الوجه، أو مالمح جانب معني من بدال من " برامج اإلبراز"جوانب احلياة، و لقد استخدم بعض الباحثني مصطلح

باعتبار أن هذه الربامج تنطوي على إبراز شخص أو حدث أو " امج الفيتشربر "مفهوم أو قضية من كافة الوجوه و تقدمي صورة متكاملة عنها للمستمع، و لقد أسفرت املمارسة اإلعالمية املتطورة باستمرار عن ظهور الفيتشر كقالب إذاعي

) 288:، ص2000ات، برك(. يتحدى القوالب اإلذاعية التقليدية و املعروفةحيث يتطلب هذا النوع من الربامج حبوثا دقيقة، و تقييما عميقا للمادة املسجلة اليت

كما يستخدم املونتاج حبرفية عالية . تربز التفاصيل و اخللفيات و وجهات النظرللتأكيد على الفكرة أو الرأي، و يستهدف هذا القالب الرباجمي حتليل املوقف احلايل

، 2008مكاوي، عبد الغفار ، (. ؤ باملستقبل بناءا على حتليل منطقي مدروسو التنب ) 84 -83:ص ص

- 192 -

و برامج الفيتشر كقالب إذاعي مل تستقر بعد على تعريف حمدد هلا، و لعل ذلك يرجع إىل أن ذاتية املنتج يكون هلا دور ملحوظ بالرغم من اجلانب املوضوعي و

. املعايري اإلذاعية املقبولة يف توصيل الفكرة إىل اجلمهوراملتمثل يف االلتزام باحلقيقة و فان له جانبا ذاتيا آخر هو ذاتية املسئول عن الربامج، إال أنه ميكن أن نذكر تعريفا

قالب إذاعي يعرض عن املضمون بأسلوب إبداعي حتدده ذاتية : صرحيا للفيتشر بأنهو يقع هذا الشكل )288:، ص2000بركات، (. املنتج مع االلتزام باملعايري اإلذاعية

الرباجمي بني منط تغطية األحداث اخلاصة و منط الربامج الوثائقية إال أنه خيتلف عن -85:، ص ص2008مكاوي، عبد الغفار ، (: الربامج اخلاصة يف اجلوانب التالية

86 ( يتسم احلدث اخلاص بالسرعة و الفورية يف اإلعداد، بينما يتطلب برنامج الفيتشر -

.ختطيطا مسبقا و إعدادا دقيقاتغطية األحداث اخلاصة ال تستوجب اإلعداد املسبق للنص املكتوب، يف حني -

.يتطلب برنامج الفيتشر وجود النص الدقيقرة، و تشرتك فيها مجيع وسائل غالبا ما تذاع األحداث اخلاصة على اهلواء مباش-

اإلعالم، يف حني يتميز برنامج الفيتشر بكونه احد إبداعات اإلذاعة اليت تربز .شخصيتها و ال يشرتك يف تغطيته وسائل إعالمية أخرى

إن الفيتشر كقالب إذاعي إمنا هو مبثابة تأكيد لفكرة هامة، مفادها أن القوالب ا جي ب أن تكون كذلك بالفعل، و أن الذات املبدعة اإلذاعية قابلة للتطوير بل إ

ا ابتكار أساليب جديدة يف إطار ما هو متعارف عليه من قوالب إذاعية، و بإمكايركات، (. كذلك ابتكار قوالب إذاعية جديدة متاما خارج هذا اإلطار

) 290:،ص2000

142017 175206

- 193 -

ا جمموعة من األصوات امل :إعالنات اإلذاعة- ن صممة و ميكن تعريفها على أ. لتحفيز األشخاص على اختاذ إجراء ما، فاإلعالن يروج لبيع سلعة أو خدمة أو فكرة. و تتنافس اإلذاعة مع آالف الرسائل التجارية األخرى اليت يتعرض هلا املواطن كل يوم

و يعترب الوقت يف برامج الراديو هو الوحدة اليت تباع متاما ) 379:،ص1983مكاوي، (يف الوسائل األخرى، و أول ما جيب أن يفكر فيه املعلن الذي ) ةاملساح(مثل احليز

، 1985إمام ، (: يرغب يف استخدام الراديو كوسيلة لتوصيل رسائل إعالنية هو )148:ص الربامج من حيث هي برامج مسجلة أو برامج حية- .وقت إذاعة الربامج، أي أين تكون نسبة االستماع ملحوظة- .عدد املستمعني-

مكاوي، (: خذ إعالنات الراديو أشكاال عديدة ميكن حصرها على النحو التايلو تت ) 107 - 106:، ص ص2008عبد الغفار،

ويكون مركز يقدم رسالة صرحية من خالل صوت واحد فقط و : اإلعالن املباشر- .دون مؤثرات صوتية

.جيمع بني صوتني أو أكثر لتقدمي السلعة: اإلعالن متعدد األصوات- .يعتمد على أسلوب احلوار بني شخصني إلظهار مزايا السلعة: عالن احلوارياإل- .جيمع بني احلوار و املوسيقى و املؤثرات الصوتية: اإلعالن الدرامي-يعتمد على إثارة خيال املستمع من خالل استخدام اخليال : إعالن الصورة الذهنية-

.التارخيي أو خلق صورة ذهنية اجيابيةيعتمد على ابتكار موقف فكاهي مرح يتم توجيه الرسالة : كاهياإلعالن الف-

.اإلعالنية من خالله

- 194 -

و يشري لإلعالنات السريعة ذات العشر أو اخلمس عشرة : اإلعالن السريع اخلاطف- .ثانية

.وهو التعبري على السلعة أو اخلدمة من خالل فقرة غنائية: اإلعالن الغنائي- .يتوحد مع حمتوى الربامج و: مجاإلعالن املدمج مع أحد الربا-

: و يتضمن حمتوى اإلعالن يف اإلذاعة مخسة عناصر أساسية هي على النحو التايل ) 108 - 107:، ص ص2008مكاوي، عبد الغفار ، ( .خصائص السلعة أو اخلدمة- .خربات املستخدمني للمنتج- .املزايا التنافسية للسلعة أو اخلدمة- .تعميق الفائدة للمستمع-

و يف األخري جتدر اإلشارة إىل أن هناك اختالف يف اخلصائص و الوظائف بني اإلذاعة احمللية او االذاعة احلكومية، فهذا االختالف هو الذي يدفع املعلنني إىل اختيار احملطات اإلذاعية الكربى و القوية القادرة على إيصال بثها إىل عدد كبري من

وقت األمثل لعرض السلعة سواء قبل برنامج معني املستمعني و العمل على اختيار الراشد ، (. أو بعده أو أثناءه مقابل مثن يتحدد بالدقيقة أو أقل فاإلذاعة تبيع الوقت

)520:، ص1981 ) 88 -84:، ص ص2008مكاوي، عبد الغفار ، ( :البرامج الوثائقية-ي

خليال متاما و هي شكل إذاعي مستقل يتضمن صبغة تعليمية و هو ال يعتمد على اال على الواقع متاما و إمنا يقدم وصفا للمجتمع اإلنساين مع تعليقات على السلوك البشري و االجتماعي و تعترب الربامج الوثائقية أرقى أشكال الفنون اإلذاعية، فهي

و . تتيح للكاتب اإلذاعي إبراز مهاراته و قدراته و استخدام أقصى إمكانيات الراديو

142017 175206

- 195 -

امج الوثائقي على حتليل املاضي و عرض جوانب احلاضر و التنبؤ يعتمد الربن :باملستقبل و تنقسم إىل ثالثة أنواع

.برامج تستهدف رفع الروح املعنوية لدى الشعب-تمع سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية و - برامج تطرح مشكلة حيوية تواجه ا

.سبل عالج هذه املشكلة يف إطار واقعيردة من خالل تفاصيل احلياة اليوميةبرام - .ج تعرض احلقائق ا

دقيقة، ) 60(وستون ) 15(و غالبا ما يرتاوح عمر الربنامج الوثائقي بني مخسة عشرةو تكمن ) Narration(كما يعتمد على الصوت فقط من خالل أسلوب السرد

دة ما تكون االستعانة باملوسيقى و املؤثرات الصوتية إلحداث األثر الدرامي وعاو أسلوبه يف احلديث ) Narrateur(الشخصية الرئيسية يف الربنامج هي الراوي

تستخدم الربامج الوثائقية املمثلني " الراوي"للتعبري عن القصة، باإلضافة إىل أسلوب احملرتفني و صوت األشخاص احلقيقيني، كما ميكن عمل توليفة من كل ذلك يف برامج

الهتمامات اإلنسانية هي مفتاح الكتابة اجليدة للربامج الوثائقية وثائقي واحد، و تعد ا .حىت إذا كان اهلدف هو تقدمي حقائق جمردة

:عناصر االنتاج االذاعي بالراديو ثانيا،العناصر اهلندسية هي اليت تقوم باجلانب اهلندسي يف اإلنتاج :العناصر الهندسية-1

:اإلذاعي، و تشمل اآليتيعترب أستوديو اإلذاعة املكان املالئم الذي يبدأ منه ): ان اإلنتاجمك:(األستوديو-أ

اإلنتاج اإلذاعي، أي املكان الذي يتم فيه حتويل ما كتبه الكاتب اإلذاعي إىل أصوات إنه املكان )104:،ص1986مرزوق، (. مسموعة و هذا املكان له شروط جيب توفرهامغلقة مبواد عازلة متنع تسرب األصوات و األكثر أمهية يف مبىن اإلذاعة، تكون غرفته

- 196 -

و كما هو معلوم فان )41:،ص1999الموسوعة العربية، (. الضجيج اخلارجياإلذاعة الصوتية تعتمد على الصوت باعتباره املادة األساسية لرباجمها، فهو عبارة عن اهتزازات ذبذبية حتدث يف وسط معني نتيجة الهتزاز األجسام يف ذلك الوسط و إن تلك االهتزازات ختلق خلخلة يف الوسط الذي متر خالله بغض النظر عن طبيعته ما

هلذه )22:،ص2007الطائي، (. مل يكن عازال، حىت تصل إىل أذن املستمع :األسباب يراعى يف تصميم االستوديوهات مايلي

عزل األصوات غري املطلوبة ، حبيث ال يسمع اإلنسان داخل األستوديو أي -مرزوق، .(عىن أن يعد األستوديو عدا سليما من ناحية العزل الصويتشوشرة، مب

و ذلك من خالل منع وصول ضوضاء خارجية إىل داخل )105:،ص1986هلذا ختتار أماكن بعيدة عن املناطق املزدمحة )84:، ص199شكري، (. األستوديو

، 2007الطائي ، (. و األماكن اليت حتدث ضجيجا كاألسواق العامة و املطارات ) 24:صعدم وجود نوافذ أو أبواب مباشرة، و يتم ذلك ببناء حائط داخلي على بعد -

سنتمرت من احلائط األصلي و احلائط اجلديد يعترب فراغ هوائي يعمل ) 20(عشرونأو توضع به مواد عازلة تكون )105:،ص2007مرزوق،(. على عزل الصوت

. ضية بطبقة عازلة للصوتباإلضافة إىل عزل األر " صوف زجاجي"عبارة عن .هذا ما يسمى بالعالج الصويت )84:، ص1996شكري ، (تغطية بعض أجزاء األستوديو من الداخل بأجسام هلا أشكال هندسية للتقليل -

ا املوجات مباشرة من أجل حتسني نوعية من قوة الذبذبات عندما تصطدم ب احلرص على أن يكون و مبا أن هناك نافذة واحدة يف األستوديو فيج. الصوت

ما فراغ مينع دخول األصوات، يوضع يف هذا الزجاج مسيك على شكل لوحني

142017 175206

- 197 -

و هي تشبه الرمل، حيث أن الرطوبة موصل " سيلكاجيل"الفراغ مادة تسمى جيد للصوت، هذه املادة تعمل على امتصاص هذه األخرية، و بذلك يكون

. املوجود بني األلواح الزجاجيةالضامن للحصول على عزل صويت جيد يف الفراغ و هناك عدة أنواع من االستوديوهات نوجزها فيما )105:، ص2007مرزوق، (

) 95:، ص2005محفوظ ، (: يلييتم فيه التنفيذ أي بث املواد اإلذاعية ): أستوديو اهلواء(أستوديو التنفيذ -

و . اهلواء مباشرةبأشكاهلا املختلفة، بدءا من نشرات األخبار و مواد الربط على هو مقسم إىل قسم خاص باملذيع و قسم خاص بغرفة املراقبة مزودة بأجهزة التحكم و مراقبة املواد املذاعة و تنظيم و حتسني الصوت و تقويته قبل إذاعته على اهلواء بواسطة عدد من األجهزة كاملقوى و اخلالط و وحدة مراقبة الصوت

النوع من االستوديوهات على أجهزة تسجيل و جهاز اإلرسال، كما حيتوي هذا إلذاعة الربامج و املواد املسجلة و القط األسطوانات إلذاعة املواد املوسيقية أو

.أغاين على األسطواناتهذا األستوديو أكرب حجما من أستوديو اهلواء و هو : أستوديو إنتاج الربامج-

خاص باملذيع و ضيوف معزول صوتيا بنفس الطريقة و مقسم إىل قسمني، األولالربامج و الثاين خاص مبهندس التسجيل و أجهزة اهلندسة اإلذاعية الالزمة لعمليات التسجيل و الرتكيب و هي أجهزة تسجيل و أجهزة القطة اسطوانات

.وأجهزة حتكم لتحقيق التوازن الصويت و ميكرفون للتخاطب و مساعة امليكروفونات األداة الرئيسية لنقل تعترب): الالقطات الصوتية(امليكروفونات - ب

األصوات و حتتل مكان الصدارة يف اإلذاعة املسموعة، فهي اليت تنقل املوجات البد مليكروفون اإلذاعة من شروط حىت . الصوتية و حتوهلا إىل موجات كهربائية

- 198 -

يكون صاحلا لالستخدام، كأن يكون ذا حساسية خاصة أي ذا مستوى صويت أن يكون سهل االستعمال، و ال يتأثر باحلرارة، و أن يتحمل معني، إىل جانب

، 2008الحسن، (. الضغوط الصوتية و الفروق العالية يف املستويات الصوتيةختتلف أشكال الالقطات تبعا لطبيعة عملها و الغاية من استخدامها، )86:ص

فكل نوع يتميز خبصائص معينة متيزه عن غريه و خباصة فيما يتعلق بطرقواملايكروفونات حساسة مبا يكفي )47:، ص2007الطائي، (. إلتقاطها للصوت

اللتقاط كل أنواع األصوات،و ميكن للميكروفون أن يلتقط اقل اإلشارات و يتم اختيار عدد مناسب من )257:، ص2008ستيفنس ، . (الصوتية

)78 - 76:، ص ص2000شكري ، (: امليكروفونات و من أمههايلتقط األصوات القادمة من ناحيتني فقط و : جتاهي أو الشريطيامليكرفون اإل-

هو ال يستخدم خارج األستوديو ألنه يتأثر حبركة الرياح و هو يصطلح لتسجيل .الربامج احلوارية داخل األستوديو

يلتقط األصوات من مجيع االجتاهات ): أو امللف(امليكروفون الديناميكي -اهي، و هو يصلح للقاعات املكتومة و بالتساوي عكس امليكروفون اإلجت

.يستخدم يف التسجيالت اخلارجيةو جيمع بني مزايا امليكروفون الشريطي و امليكروفون : امليكروفون القليب-

ا صدى ألنه ال ينقل االنعكاسات .الديناميكي، يصلح بالقاعات اليت يف األماكن يستخدم يف األماكن املغلقة و ال يستخدم : امليكروفون املكثف-

.املفتوحة، و هو يعطي صورة صوتية صحيحةميكن تقريبه من شفاه املتكلم حيث ينتقل صوته فقط مهما : ميكروفون الشفاه-

.كانت الضوضاء من حوله، و هو مناسب للمحاضرين و املطربني

142017 175206

- 199 -

ال يستقبل إال الصوت املوجه له مباشرة، و يرفض : ميكروفون ذو اجتاه خاص- ات احمليطة استقبال األصو

.و هو الذي يتم تعليقه يف رقبة املتحدث: ميكروفون الرقبة- .و هو الذي ال حيتاج إىل وصالت سلكية: امليكروفون الالسلكي-

إن القاسم املشرتك بني اجلانب الرباجمي و اهلندسي، هو املادة : العناصر الصوتية -2ما كلمة منطوقة أو اخلام اليت يتشكل منها اإلنتاج و هي الصوت و عناصره إ

:و ميكن تفصيلها كمايلي )87:، ص2008الحسن، (. موسيقى، أو مؤثرا صوتياهي الكلمة اليت ميكن ترمجتها داخل الذهن إىل الصوت و : الكلمة املنطوقة-أ

و )87:، ص1996شكري، ( .تلك اليت تساعد على تكوين صورة ذهنيةا كلمة مقبولة و املعروف أّن سالح اإلذاعة هو الكلمة املوسوع ا أ ة، و من مميزا

مفهومة، بسيطة و غري متكلفة و أسلوب كتابة هذه الكلمة ميكن تسميته )87:، ص2008الحسن ، (. باألدب اإلذاعي

. تعترب املوسيقى مكونا أصيال من مكونات األسلوب اإلذاعي: املوسيقى-عيم إنتاجه و و لقد وجد الراديو عونا على تد )230: ،ص2000بركات ، (

الحسن ، (. اجتذاب املستمعني حىت أصبحت جزءا هاما يف اإلنتاج اإلذاعيو تلجأ بعض احملطات اإلذاعية الكبرية إىل ختصيص فرق )87:، ص2008

موسيقية كبرية إلنتاج املوسيقى املصاحبة للكلمة، حيث تقوم بدور مشابه لدور ا تزيد من أثر االن ا تستخدم للتعبري اإلضاءة يف املسرح حيث أ فعاالت، كما أ

)232:، ص2000بركات ، (. عن الصراع و األحداثاملصدر الصويت، تعريفا بنوعو هي األصوات اليت تعطي : املؤثرات الصوتية- ب

كما تعرف باملخلوقات املختلفة، و هي حتدد أيضا اإلطار الزمين و املكاين

- 200 -

خميلة املستمع و يعيش واقع لألحداث، فعن طريق املؤثرات الصوتية تنشط من هنا ميكن أن تستخدم املؤثرات )69:،ص1996 شكري،(. األحداث

بركات ، (. الصوتية حبيث تكون ذات قيمة عالية لإلنتاج اإلذاعيكما جيب أن تستخدم يف حدود الغرض املطلوب و بدقة )227:،ص2000

الحسن ، (. امامتناهية، الن استعماهلا غري املناسب يأيت بنتائج عكسية مت ) 88:،ص2008 :مراحل االنتاج االذاعي بالراديو ثالثا،

مير اإلنتاج اإلذاعي املسموع بعدة مراحل هامة إلجناح أي شكل من أشكال :و تتمثل يف أربعة مراحل هي. اإلنتاج اإلذاعي

كانت البداية دائما يف صياغة الرسائل : تحديد الجمهور المستهدف -1م خصائص و مسات مجهور املتلقني باعتبارها املدخل إىل إدراك االتصالية هي رس

هذه الرسائل و تفسريها، و لذلك فان عمليات و تأثريات وسائل االتصال اجلماهريي جيب أن تفسر يف ضوء مفهوم مجهور املتلقني النشط الذي يبحث

و . عما يريده و يرفض ما ال يتوقعه، و يتفاعل مع أعضاء اجلماعة املرتبطة بهلذلك ال ميكن أن نغفل الطبيعة االجتماعية جلمهور املتلقني يف االختيار و التعرض لوسائل االتصال اجلماهريي و دوافع استخدامها، كما ال ميكن أن نغفل السمات الفردية و خصائص الشخصية و السمات النفسية للجمهور خصوصا

عبد (. افية للتخطيطعندما ال تصبح السمات العامة أو اخلصائص السكانية ك )134 -133:، ص ص1993الحميد ،

فقبل أن يتم اختيار أي برنامج البد من حتديد اجلمهور املستهدف يف البداية، الن ذلك سيؤدي إىل حتديد الفكرة بشكل أسهل، كما سيؤدي إىل سهولة حتديد الشكل

142017 175206

- 201 -

إّن أهم )91:، ص2008الحسن ، (. اإلذاعي املناسب لفكرة الربنامج املعين: السمات اجلديرة بالدراسة هي السمات ذات العالقة بالسلوك االتصايل و أمهها

)143 -138:، ص ص2008عبد الحميد ، (يساعد االنتماء االجتماعي على تنميط السلوك : العزلة و االنتماء االجتماعي-

خطيط له و االتصايل يف إطار السمات املميزة جلماعات االنتماء و بالتايل سهولة الت .توقع اجتاهاته

تعترب مجاعة االنتماء هي اجلماعة املرجعية اليت يشارك الفرد : مجاعات االنتماء-أعضاؤها يف الدوافع و امليول و االجتاهات و يتمثل قيمهم و معايريهم يف سلوكه

املعلومات األساسية ) الراديو(االجتماعي، و عندما متتلك وسائل االتصال اجلماهريي اجلماعات املرجعية ألفراد اجلمهور املستهدف فإنه يسهل التخطيط لربامج حول .إذاعية

تظهر أمهية معرفة املعايري الثقافية السائدة : األطر املرجعية و املعايري الثقافية السائدة-ا موجها يف صياغة الربامج اإلذاعية و اختيار رموز و دالالت املعاين اليت يف كو

حىت حيقق األثر املطلوب الرتباط إدراك الفرد برموز العمل و داللته حيتويها، و ذلك .بأطر املرجعية بصفة خاصة و املعايري الثقافية بصفة عامة

و تعد أحباث مجهور وسائل االتصال من املرتكزات األساسية اليت تعتمد عليها مزجة املتقلبة وسائل االتصال اجلماهريي يف توجيه رسائلها إىل مجهور واسع، ميتاز باأل

و األذواق املتباينة و احلاجات املتجددة و اخلصائص املختلفة يف اجلنس و السن و و . املهنة و مستويات التعليم و الثقافة و التحضر و يتصفون بالتنوع و عدم التجانس

موعة جتدر اإلشارة إىل أن هناك نوعان من اخلصائص جلماهري وسائل االتصال، فاحول اخلصائص العامة الشبه الثابتة و تتمثل يف اجلنس و السن و األوىل تدور

- 202 -

موعة الثانية تتعلق باخلصائص اخلاصة اليت مستوى التحضر أو التوزيع السكاين، و اا متغري حبسب الزمان و املكان و تتلخص يف، اخلصائص االجتماعية ، توصف بكو

، الطائي(. جلمهور وسائل االتصالاخلصائص الثقافية و الرتبوية و اخلصائص النفسية ) 141 -134:، ص ص2007

و ملا كان اجلمهور هو احملور األساسي و املستهدف لكل عملية إنتاج، لذلك كان )126:، ص ص1997فالتة ، (: لزاما دراستة دراسة دقيقة نوجزها كمايلي

.حتديد طبيعة اجلمهور و خصائصه- .حتديد املوقع اجلغرايف للجمهور- .حتديد ما يريده اجلمهور- .دراسة واقع اجلمهور-كثريا ما خيلط بني املوضوع و الفكرة، : اختيار الفكرة و موضوع البرنامج -2

فاملوضوع هو املضمون و رمبا يكون موضوعا تارخييا أو سياسيا أو اجتماعيا أو دينيا، املوحد بني أجزاء أما الفكرة فهي وجهة النظر أو اهلدف املقصود و هي مبثابة الرابط

املوضوع، و الفكرة متثل قناعة الكاتب و ما يؤمن به، لذلك فان كل كاتب أو مؤلف ، 2008الحسن ، (. إمنا يعاجل املوضوع بطريقته اخلاصة و يعرب عن وجهة نظر معينة

: يف" أليسون" و تتحد فكرة الربنامج بناء على ثالثة شروط حددها) 92:ص ص )135:، ص ص1997فالتة ، ( .فكرة جيدة و قابلة للتنفيذ- .تنفيذ الفكرة أو إنتاجها جيدا من الناحية العلمية و الفنية- .العرض أو التقدمي على حنو جيد و بناء-

و ال شك أن اختيار موضوع أي برنامج يتحدد وفقا ملا نريد أن نوصله إىل اجلمهور و يسهل اختيار الربنامج . املستهدف و وفقا للهدف املطلوب إحداثه من الربنامج

142017 175206

- 203 -

وتنوع اهتماماته و )93: ، ص ص2008الحسن، (. بعد حتديد اجلمهور املستهدفاتساع حاجته و ما يتعلق بأذواقه و ميوال ته و اهتماماته و قيمة معتقداته و أوقات فراغه، فضال عن أساليب تقدمي هذه الربامج و ما تفرضه من تطوير لتدعيم قناعات

) 115:، ص ص2007طائي ، ال(. اجلمهورمير اإلعداد اإلذاعي مبجموعة من املراحل اهلامة : اإلعداد للبرنامج اإلذاعي -3

) 93: ، ص ص2008الحسن ، (: تتمثل يف اآليتاختيار شكل الربنامج –مجع املادة –البحث –حتديد املصادر –التخطيط للربنامج - .التجميع النهائي–اختيار املوسيقى –اختيار املؤثرات الصوتية –

و سنركز يف هذا العنصر على نقطة تبدو ذات أمهية و هي ختطيط و تصميم إنتاج الربامج السمعية من خالل أسلوب النظم الذي يستخدم للمسامهة يف بلوغ أفضل مستوى إدارة و تأكد دوره يف ميدان إنتاج الربامج اإلذاعية و هو تعبري شاع استعماله

. تطبيق التفكري العلمي يف حل املشكالت لإلشارة إىل عمليةإذ يبدأ التخطيط بتحديد االحتياج الذي يعترب مبثابة املدخل يف عملية اإلنتاج و يف كل مادة إذاعية يفرتض أن تكون هناك حاجة إلنتاجها و هذه تربر بدورها االتفاق

االحتياج على ذلك اإلنتاج و استهالك ما يلزم من وقت و جهد، و يتم النظر إىل و بعد أن يثبت قيام احلاجة إىل . من موقع املستفيدين

برنامج ما، تأيت مرحلة حتديد األهداف، اليت تصمم و تبين خلدمة املستفيد و خلدمة تمع، متثلها األهداف العامة و األهداف اخلاصة و األهداف الطويلة املدى و ا

فالتة، (: اعاة اإلجراءات اآلتيةالقصرية املدى و الدائمة و على العموم ميكن مر )79 -78:، ص ص1997

.إدراك األهداف و حتديدها- .البحث عن احللول املختلفة اليت متكننا من بلوغ تلك األهداف- .تقومي كل حل من هذه احللول استنادا إىل تقدير كلفته و تقدير فائدته-

- 204 -

.ر األفضلعرض النتائج أمام املسئولني عرضا ميكنهم من اختاذ القرا-تعد مرحلة التسجيل املرحلة النهائية يف مراحل إعداد الربنامج : التسجيل النهائي -4

" سكريبتإلا"حجز األستوديو، كتابة النص اإلذاعي أو : و تنقسم إىل عدة مراحل)Script(التسجيل النهائي للربنامج، املونتاج و املزج الصويت ، .) ، 2008الحسن ،

ج الربامج و إنتاجها صورة ملموسة ملا تتميز به تكنولوجيا و ميثل إخرا )97:ص صالعصر احلديث، ليس فقط من حيث التعقيد و التداخل بني الوحدات و العناصر املختلفة و لكن أيضا من حيث كونه يعتمد على مبدأ العمل اجلماعي، إذ يصعب

فالتة ، (. فردي تصور إنتاج أو إخراج برنامج إذاعي ناجح بتقدميه إىل املستمع كعمل )133 -132:، ص ص1997

خاتمة

عن شكل و مضمون يعتمد على اللغة إن اإلنتاج اإلذاعي مثله مثل أي فن عبارةاإلذاعية املتخصصة اليت هلا ضوابطها اليت حتكمها من خالل قوالب إذاعية يصب

اليت تقوم فيها اإلذاعي مضمونه أو هدفه ، باإلضافة إىل تدخل العناصر اهلندسية هيباجلانب التقين يف اإلنتاج اإلذاعي وهي على غاية كبرية من األمهية يف عملية اإلنتاج

.وكذلك تؤثر يف التطورات احلاصلة يف جمال اإلذاعة نفسها

142017 175206

- 205 -

:المراجع .2008أالن ستيوارت ، ثقافة األخبار، ترمجة هدى فؤاد، جمموعة النيل العربية، مصر ، - 1 .1985، الطبعة الثانية، دار الفكر العريب، الكويت ، اإلذاعي و التلفزيوين اإلعالمإبراهيم إمام، - 2 .1981، دار النهضة العربية للطباعة و النشر، بريوت، إلعالمأمحد عادل راشد، ا - 3 .2005، الطبعة األوىل، دار النهضة العربية، بريوت، فن اإلذاعة للكتابة و التلفزيونأمرية احلسيين، - 4أصول االحرتاف و مهارات : اجتاهات حديثة يف إنتاج الربامج اإلذاعيةزيز، بركات عبد الع - 5

.2000التطبيق،الطبعة األوىل، دار الكتاب احلديث، القاهرة، .1983، القاهرة ، )كلية اآلداب(، جامعة القاهرة إنتاج الربامج للراديوحسن عماد مكاوي، - 6، الدار املصرية رن احلادي و العشريناإلذاعة يف القحسن عماد مكاوي، عادل عبد الغفار، - 7

.2008اللبنانية،الطبع األوىل، القاهرة، .2007دار الكتاب احلديث، القاهرة، ،فن الكتابة لإلذاعة و التلفزيونمرزوق يوسف، - 8دراسة يف األبعاد النظرية و العلمية لتكنولوجيا االتصال، دار : تكنولوجيا االتصالحممد حمفوظ ، - 9

.2005ية، القاهرة،املعرفة اجلامع .1994، الطبعة األوىل، دار الفكر العريب، القاهرة، اخلرب يف وسائل اإلعالم حممد معوض، -10، در الكتاب احلديث، 1، طاخلرب االذاعي و التلفزيوينحممد معوض، بركات عبد العزيز، -11

.1996القاهرة،دراسة اسلوبية : ة االتصاللغة اخلطاب االعالمي يف ضوء نظريحممد نادر، عبد احلكيم السيد،، -12

.2004، الطبعة األوىل ،دار الفكر العريب،القاهرة،لغوية يف نشرات االخبار االذاعية .1993، عامل الكتب، القاهرة، االتصال يف جماالت اإلبداع الفين اجلماهرييحممد عبد احلميد، -13دار املناهج للنشر و التوزيع، ،الطبعة األوىل،تكنولوجيا االتصال يف التعليم الفعالحمسن علي عطيه، -14

.2008عمان، ،األهلية للنشر و التوزيع،الطبعة )هشام عبد اهللا(،ترمجةالبث اإلذاعيميتشل ستيفنس، -15

.2008األوىل،عمان،، دار التقنيات اإلذاعية و التلفازية و أمهيتها التطبيقية يف التعليم و التعلممصطفى محيد كاظم الطائي، -16

.2007ىل، اإلسكندرية،الوفاء، الطبعة األو ، دار الوفاء، الطبعة األوىل، الفنون اإلذاعية و التلفزيونية و فلسفة اإلقناعمصطفى محيد كاظم الطائي، -17

.2007اإلسكندرية،

- 206 -

، مطابع جامعة امللك سعود، اإلذاعة السمعية وسيلة اتصال و تعليم مصطفى حممد عيسى فالتة، -18 .1997اململكة العربية السعودية،

،الطبعة االوىل، مكتبة لبنان ناشرون، الشركة املقروء و املسموع و املرئي: العمل الصحفييل راغب، نب -19 .1999املصرية العامية للنشر لوجنمان، مصر،

اإلعداد و التقدمي،الطبعة األوىل،مكتبة : احلوار اإلذاعيعبد الدائم عمر احلسن، -20 .2008مدبويل،القاهرة،

يد شكري، -21 اجلديد يف إنتاج الربامج يف الراديو و التلفزيون دار الفكر : االتصال تكنولوجياعبد ا .1996العريب، الطبعة األوىل ،القاهرة،

، الطبعة األوىل، فن حترير األخبار يف اإلذاعات الدولية بني التوظيف و املوضوعيةعبد النيب خزعل، -22 .2003مان،الدار العلمية الدولية للنشر و التوزيع و دار الثقافة للنشر،ع

، سلسلة اإلعالمي احملرتف، اخلرب يف الصحافة، اإلذاعة، التلفزيون، االنرتنيتعبد العايل رزاقي، -23 .2004اجلزائر،

1979،مؤسسة خمتار، القاهرة ، الطبعة الثانية،وسائل اإلعالم لغة ااحلضارةعبد العزيز شرف، -24، الطبعة الثانية، دار لوجيا التعليموسائل االتصال و تكنو رحبي مصطفى عليان، حممد عبد الدبس، -25

.2003الصفاء للنشر و التوزيع،عمان، :المقاالت -2

، تونس، ) 11(عدد) موسوعة اإلذاعة و التلفزيون(جملة اإلذاعات العربية " اخلرب"مىن سعد احلديدي، -262001

الموسوعات -3 1999الثانية، الرياض، املوسوعة العربية، مؤسسة أعمال املوسوعة للنشر و التوزيع، الطبعة -27نصار رمضان عمر، موسوعة اإلذاعة املدرسية،الطبعة األوىل، مؤسسة حورس الدولية للنشر و التوزيع، -28

2009اإلسكندرية،