+ All Categories
Home > Documents >  · Web view6 - عدم تكلم السلف عليها إن كان فيما ليس راجعا إلى...

 · Web view6 - عدم تكلم السلف عليها إن كان فيما ليس راجعا إلى...

Date post: 14-Jan-2020
Category:
Upload: others
View: 10 times
Download: 0 times
Share this document with a friend
48
28 www.alukah.
Transcript

2 8 www.alukah.net

2 8 www.alukah.net

2 8بسم الله الرحمن الرحيم

د�ر�ا�س�ة� ف�ي� م�ق�د�م�ا�ت�ا�ل�ع�ل�م�

"�1"�ا�ل�م�ق�د�م�ا�ت� ا�ل�ع�ش�ر� ل�ل�ت�ح�ر�ي�ر� و�ا�ل�ت�ن�و�ي�ر� أ�ن�م�و�ذ�ج�ا�

إيم�ان العديلطالبة في مؤسسة دار الحديث الحسنية للدراسات العليا بالرباط

م1879 ه 1296- التحرير والتنوير لمحمد الطاهر بن عاشور، المولود سنة 1 بالمرسى ، ضواحي العاصمة التونسية ، بقصر جده لألم الصدر األعظم محمد

العزيز بوعتور، في هذه العائلة نشأ و شب بين أحضان والد يأمل فيه أن يكون على جده في العلم و النبوغ، وفي رعاية جده الوزير الذي يحرص أن يكون خليفة

في العلم و السلطان والجاه، أفنى حياته في التأليف حيث ترك لنا جملة من المؤلفات منها: تفسير التحرير والتنوير، النظر الفسيح عند مضايق األنظار في الجامع الصحيح، مقاصد الشريعة اإلسالمية، أصول اإلنشاء والخطابة... وتوفي

رحمه الله م بعد حياة حافلة بالجد. و1973 أوت 12 ه الموافق 1393 رجب 13يوم األحد

النشاط و اإلفادة و التأليف و القيمة ،و دفن بمقبرة الزالج.

www.alukah.net

2 8مقدمة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعaaوذ باللaaه من شaaرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فال مضل له، ومن يضaaلل فال هادي له، وأشهد أن ال إله إال الله وحده ال شريك له، وأشهد أن محمaaدا

عبده ورسوله، صلوات الله وسالمه عليه وعلى آله وصحبه.وبعد:

تحرير المع��نىمقaaدمات العشaaر لكتaaاب الإن الaaذي دعaaاني لدراسaaة السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجي��د البن

واللطaaائف العلميaaة في، النكتبaaهaaو غaaنى هaaده المقaaدمات عاش��ور وكaaذلك لالطالع على، وبفوائaaد تتعلaaق بaaالقران الكaaريم، مجaaاالت شaaتى

حيث ،منهج التجديدي البن عاشaaور باعتبaaاره مجaaدد في علم التفسaaيرالوضع في تفسيره نظرته التجديدية واإلصالحية...

ا�ل�م�ق�د�م�ة� و�أ�ه�م�ي�ت�ه�ا� ف�ي� ا�ل�ت�ر�ا�ث� ا�ل�ع�ر�ب�ي�المدخل األول: ا�إلس�ال�م�ي�:�

تعرف المقدمة في اللغة بأنها أول الشيء، ومستهله وأنها تقaaع في صدارة الكالم، فهي تطلق تaaارة على مaaا يتوقaaف عليaaه األبحaaاث اآلتيaaة، وتaaارة تطلaaق على قضaaية جعلت جaaزء القيaaاس، وتaaارة تطلaaق على مaaا

، وفي هaaذا اإلطaaار، يقaaول ابن منظaaور في(1)يتوقف عليه صaaحة الaaدليل مقدمة الكتaaاب ومقدمaaة الكالم، بكسaaر الaaدال، … وقaaد″لسان العرب:

تفتح. ومقدمة اإلبaaل والخيaaل ومقaaدمتهما؛ … أول مaaا ينتج منهم ويلقح، وقيل: مقدمة كل شيء أوله، ومقدم كaل شaaيء نقيض مaؤخره. ويقaال

(2)″ضرب مقدم وجهه… والمقدمة: الناصية والجبهة

من المعلaaوم أن للمقدمaaة أهميaaة كaaبرى في استكشaaاف عaaوالم النص الكبرى والصغرى، واستقرائه بنية وداللة ووظيفaaة وسaaياقا. ويعaaني هaaذا أن المقدمaaة تسaaاعد المتلقي على فهم النص فهمaaا عميقaaا، وتفسaaيره

1 . . (1983،) بيروت: دار الكتب العلمية،1، ط.التعريفاتعلي بن محمد، الجرجاني. 225 ص.1ج. ()

(1414 )بيروت: دار صادر،3ط.لسان العرب، ابن منظور األنصاري جمال الدين. .2 469ص. ()

www.alukah.net

2 8 إضaaاءة ومرجعaaا وتaaأويال أي: تسaaعف المقدمaaة البaaاحث أو المنتقaaد في معرفة تكaaون العمaaل األدبي، منaaذ أن كaaان مسaaودة ومخطوطaaة إلى أن يصير كتابا بين يدي المتلقي. كمaaا تطلعنaaا المقدمaaة على دوافaaع العمaaل الذاتيaaة والموضaaوعية، ومجمaaل الحيثيaaات الزمانيaaة والمكانيaaة المتعلقaaة بإنتاج هذا العمل، مع تبيان القضايا الداللية والنقدية التي يزخر بهaaا هaaذا األثر، واإلشارة إلى مكوناته الفنية والجمالية والمنهجية. وتتمثaaل أهميaaة المقدمة كذلك في كونها شهادة توثيقية، تضيء مكونات العمaaل األدبي، وتستعرض مختلف تفاصيله الجزئية أو العامة، تعليقا ومالحظaaة وتعقيبaaا

وتجنيسا وسجاال... وهكaaذا، فللمقدمaaة أهميaaة كaaبرى في اسaaتنطاق النص المحيaaط: فهمaaا وشرحا؛ وهي تساعد القaaارئ على استكشaaاف أغaaوار النص، واسaaتقراء خلفياتaaه المعرفيaaة واإليديولوجيaaة. ومن هنaaا، فللمقدمaaة أهميaaة فكريaaة، ونقديaaة، وأكاديميaaة، واجتماعيaaة، وأخالقيaaة، وإيديولوجيaaة، وتوثيقيaaة،

(1)وإشهارية، وإعالنية، ونصية.

تتلخص أهم سمات المنهج العلمي الذي تعرب عنه مقدمات الكتب فيالتراث العربي فيما يلي:

أوال: المؤلف في حضارة اإلسالم يريد بعمله وجaaه اللaaه تعaaالى، ويتطلaaع إلى أن يقدم ما تدعو الحاجة إليه، وإلى ما ينفaaع النaaاس، أي أنaaه ينشaaد

وجه الحق، فهو يقبل على بحثه بحياد ونزاهة، وصدق وإخالص. ثانيا: ينطلق من تجربته الحياتية والعلمية، ويقيم القضaaية الaaتي يعالجهaaا على أساس من مالحظة ما تم إنجaaازه في مجالهaaا من أعمaaال سaaابقة. وهنا يقaaوم بعمليaaة اسaaتقراء في ضaaوء تلaaك األعمaaال، فيضaaيف ويaaوازن

.ويقارن ويحلل ثالثا: يضع تصميما لبحثه يستجيب لمنهجيته بتحقيق نتيجة راهن المؤلف عليها في مقدمة بحثه: حينما حaaدد موضaaوعه وكشaaف عن أهميتaaه وعن الغاية التي تقصدها منه، وفي كل هذا يختبر ادعاؤه أأتى بمaaا لم يسaaبق

(2)إليه، أم أتى بمعاد مكرور؟

()نفسه .1مقدمة الكتاب في التراث االسالمي وهاجسعباس أرحيلة، .2

(2003) مراكش: مطبعة الوراقة الوطنية،االبداع ()

www.alukah.net

2 8 وقد اقتضت ضرورة البحث العلمي من الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله في هذا الكتاب "التحرير والتنوير" نقد األعمال السابقة في مجaaال علم التفسير، ووضعها في إطارها العلمي الصحيح، لتقديم البديل الذي يقوم على النظر والتعليل والتحقيق يقول: "فجعلت حقا علي أن أبaaدي في تفسير القرآن نكتا لم أر من سبقني إليها وأن أقaaف موقaaف الحكم

، (1)بين طوائف المفسرين تارة لها وآونة عليها " وهنا حaaاول الشaaيخ أن يصaaنف أعمaaال المفسaaرين القaaدامى، فمنهم من

ه (310سلك مسaلك نقaل مaا يaؤثر عن السaلف ويمثلهم الطaبري )ت ،855وآخaaرون سaaلكوا مسaaلك النظaaر ويمثلهم أبaaو إسaaحاق الزجaaاج ت

وآخرون أكثروا من نقل القصص واإلسرائيليات. ، هaaو المعتمaaد في البالغaaة538ت (2)وقد اعتaaبر أن تفسaaير الزمخشaaري

، فهو المعتمد481القرآنية والعربية باألساس، أما تفسير ابن عطية ت في الشaaريعة واألحكaaام، وقaaد انتقaaد الشaaيخ الكثaaير من التفاسaaير الaaتي اعتبرها عالة على كالم سابق، ال تعمل إال على الجمaaع على تفaaاوت بين

اختصار وتطويل. إن معاني القرآن ومقاصaaده ذات أفaaانين كثaaيرة بعيaaدة المaaدى متراميaaة األطراف موزعة على آياته يقول: "فاألحكaaام مبنيaaة في آيaaات األحكaaام،

وقaaد تشaaتمل اآليaaة ،(3)واآلداب في آياتهaaا، والقصaaص في مواقعهaaا " الواحدة على أكثر من فن واحد، يقول: "وقد نحا الكثير من المفسaaرين بعض تلك األفنان، ولكن فنا من فنون القرآن ال تخلو عن دقائقه ونكتaaه آية من آيات القرآن، وهو فن دقائق البالغة هو الذي لم يخصه أحaaد من

(4)المفسرين بكتاب كما خصوا األفانين األخرى"

وهكذا، وجد االجتهaaاد العلمي قليال في المصaaنفات السaaابقة، ممaaا شaaاع معه الغلط والوهم، ووجد التقليد عريقا والتطفل عريضا طويال، وأصaaبح المفسرون ينقلون ويتناقلون دون إعمaaال الحاسaaة النقديaaة. كمaaا الحaaظ

7التحرير و التنوير، ص. 1 ()

أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري المعتزلي،.2() .صاحب تفسير الكشاف المشهور

8، ص. التحرير و التنوير 3 ()

8، ص. التحرير والتنوير .4 ()

www.alukah.net

2 8 الشيخ أن هناك فئة ال بأس بها من المفسرين هي التي حظيت باألمانaaة

وإن لم تخل آثار مصنفاتهم من العيوب والمطاعن. واالجتهاد انصرف الشيخ الطaaاهر بن عاشaaور إلى نقaaد أعمaaال السaaابقين،،وهكذا

منبها إلى ما جاء فيها من نقص أو خلaaل أو ضaaعف في المنهج، واعتمaaاد ما قاله السابقون تهذيبا وتلخيصا والزيادة عليه كلما أمكنه ذلaaك حسaaب

.مبلغ الفهم وطاقة التدبر

www.alukah.net

2 8 المدخل الثاني:

:المطلب األول: التفسير والتأويل وكون التفسير علما الفaرق بين التفسaير والتأويaaل: لمعرفaaة الفaaرق بين التفسaير والتأويaل

يستلزم ابتداء معرفة معناهما، وقد عرف ابن عاشور التفسير بقوله: التفسير لغة: مصaaدر فسaaر وهaaو الفسaaر واإلبانaaة لمaaدلول كالم أو لفaaظ

بكالم آخر هو أوضح لمعنى المفسر عند السامع. اصطالحا: هو اسم للعلم الباحث عن بيان معاني ألفاظ القرآنالتفسير

موضوع التفسير: ألفاظ القرآن منوما يستفاد منها باختصار أو توسع. حيث البحث عن معانيaaه ومaaا يسaaتنبط منaaه وبهaaذه الحيثيaaة خaaالف علم

تعريفه ال يخالف تعريف االخرين له (1)القراءات. التأويل لغة: عرفه ابن عاشaaور بانaaه مصaaدر اولaaه ادا ارجعaaه الى الغايaaة المقصودة، والغايaaة من اللفaaظ هaaو معنaaاه، او مaaا اراده المتكلم بaaه من

المعاني. التأويل اصطالحا: يطلق على ما فيه تفصيل معaaنى خفي معقaaول. ومن

}هل ينظ��رونالنصوص التي اعتمد عليها لتدعيم قوله، قوله تعالى: ، وهو لم يخالف علماء العربية بقوله.(2) إالO تأويله{

oاويين، ومنهم منaaير متسaaل والتفسaaل التأويaaاء من جعaaفمن العلم جعل التفسير للمعنى الظاهر والتأويل للمتشابه، ومنهم من قaaال:

التأويل صرف اللفظ عن ظاهر معناه الى معنى اخر محتمل لدليل فيكون هنا بالمعنى االصولي.

هل يعد علم التفسير علما؟ "إما أن يaaراد بaaه نفس اإلدراك، عرف ابن عاشور بمفهوم "العلم" بانه:

نحو قول أهل المنطق، العلم إما تصور وإمaaا تصaaديق وإمaaا أن يaaراد بaaه الملكة المسماة بالعقل وإما أن يراد بaaه التصaaديق الجaaازم وهaaو مقابaaل

(3)الجهل وإما أن يراد بالعلم المسائل المعلومات".

(1984)تونس: دار سحنون: تفسير التحرير و التنوير محمد طاهر، ابن عاشور.)(1a12 10ص.

52االعراف، اآلية: )(2www.alukah.net

2 8 وقال بان عد التفسير علمaaا تسaaامحا، ومن عaaدوه علمaaا مسaaتقال فعلaaوا

ورجح الوجه السادس في هذه المسaaالة وهوذلك لواحد من وجوه ستة اشتغال علماء اإلسالم به قبل االشتغال بتaaدوين بقيaaة العلaaوم، وأن هaaذا العلم جعaaل لتفسaaير وبيaaان مaaراد اللaaه من كالمaaه، إذ كaaان معaaدودا من

(1)أصول العلوم الشرعية.

فالشيخ لم يكن يرى بaaان التفسaaير علمaaا، فقaaد ذكaaر هaaذه المسaaالة فيكتابه "اليس الصيح بقريب"اذ يقول:

" ما كنت أرى التفسير يعaaد علمaaا إال لaaو كaaان شaaرح الشaaعر يعaaد علمaaا ولكني لما رأيت التفسير معدودا في مقدمaaة العلaaوم ألنaaه منبaaع العلaaوم الشaaرعية ورأيت ألسaaباب تaaأخره أثaaرا قويaaا في تaaأخر كثaaير من العلaaوم اإلسaaالمية خصوصaaا الفقaaه والنحaaو واللغaaة أحببت أن أتaaابعهم في عaaده

(2)".علما

فaaاريف، ولم يختلaaفي المقدمة االولى اورد الشيخ الكثير من التع في تعريفaaه لعلم التفسaaير عن التعaaاريف االخaaرى، لكنaaه يaaرى ان

التفسير يتجاوز بيان معاني االلفاظ الى تبيين مقاصد القرانذهaaريع، وهaaول التشaaكما أنه دعا إلى تفسير مشتمل على بيان أص

دعوة إلى استنهاض الهمم من أجل اعتماد المقاصaaد الكليaaة الaaتي تaaراعي مaaآل الحكم ومقاصaaده للوصaaول إلى فهم خaaاص للقaaرآن الكريم، ومنه مراجعaaة جملaaة من األحكaaام والتصaaورات والمفaaاهيم

(3)التي تم االقتصار على قواعد خاصة الستنباطها

(1984 )تونس: دار سحنون:تفسير التحرير و التنويرمحمد طاهر، ابن عاشور. )(3a12 10ص.

(1984 )تونس: دار سحنون:تفسير التحرير و التنوير محمد طاهر، ابن عاشور. )(1a .13ص

(2006)تونس: دار سحنون، أليس الصبح بقريب . محمد طاهر، ابن عاشور. )(2160ص.

مالمح التجديد عند الشيخ محمد الطاهر بن عاشور من محمد حبيبي، )(3 )بحث ماجستير بدار الحديث الحسنية سنةخالل مقدماته التفسيرية

90الهادي الخمليشي، ص.(،إشراف: عبد 2003www.alukah.net

2 8المطلب الثاني: في استمداد علم التفسير:

الشيخ بن عاشور المقدمة الثانية بتعريف لالستمداد قaaائال:ستهلا يراد به توقفه على معلومات سابق وجودها على وجود ذلaaك العلم عند مدونيه لتكون عونا لهم على إتقان تدوين ذلك العلم. وسaaمي باالستمداد في االصطالح عن تشبيه احتياج العلم لتلك المعلومات

بطلب المدد. اسaaتمداد علم التفسaaير عنaaد المفسaaر العaaربي حسaaب الشaaيخ من العلوم االتية: علم العربية، االثار، ومن اخبار العرب واصول الفقه،

وقيل: علم الكالم، وعلم القراءات.

- علم العربية:1 المaaراد منهaaا معرفaaة مقاصaaد العaaرب من كالمهم وأدب لغتهم سaaواء حصلت تلك المعرفة بالسجية والسaaليقة، فaaالقرآن الكaaريم كالم عaaربي فكانت بذلك قواعد العربية ذريقا لفهم معانيه، وبدون ذلaaك يقaaع الغلaaط

لمن ليس بعربي بالسليقة. وقواعaaد اللغaaة العربيaaة: متن اللغaaة والتصaaريف والنحaaو والمعaaاني

والبيان. و يعتبر علمي البيان والمعاني مزيد اختصاص بعلم التفسير ألنهمaaا

وقaaد وسيلة إلظهار خصائص البالغة القرآنية وإظهار وجه اإلعجaaاز،استدل بكالم العديد من فحول العلماء على هذه المسالة.

- علم اآلثار:2 اآلثار، هو ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، من بيaaان المaaراد من بعض آيات القرآن في مواضع اإلشكال واالجمال، وما نقل عن الصحابة الذين شاهدوا نزول الوحي من بيaaان سaaبب الaaنزول، وناسaaخ ومنسaaوخ، وتفسaaير مبهم، وتوضaaيح واقعaaة من كaaل مaaا طaaريقهم فيaaه الروايaaة عن

رسول الله صلى الله عليه وسلم، دون الرأي. و تشaaمل اآلثaaار إجمaaاع األمaaة على تفسaaير معaaنى، إذ ال يكaaون إال على مستند كإجماعهم على أن المراد من األخت في آية الكاللaaة األولى هي

.وان المراد بالصالة في سورة الجمعة هي صالة الجمعة األخت لألم

www.alukah.net

2 8- أخبار العرب:3

يعتبر الشيخ أن أخبaaار العaaرب من جملaaة أدبهم، وهي ليسaaت من اللغaaو كمaaا يتaaوهم البعض فهي يسaaتعان بهaaا على فهم مaaا أوجaaزه القaaرآن في

سوقها. فبمعرفة االخبار يعرف ما اشaaارت لaaه اآليaaات من دقaaائق المعaaاني نحaaو

حاب األخaaدودقوله تعالى{: aaارهم (1)}قتل أصaaة اخبaaف على معرفaaيتوق عند العرب.

- أصول الفقه:4يعد أصول الفقه من مواد التفسير وذلك من جهتين:

الجهة األولى: أن علم األصول قaaد أودعت فيaaه مسaaائل كثaaيرة، هي من طرق استعمال كالم العaaرب وفهم مaaوارد اللغaaة مثaaل مسaaائل الفحaaوى

ومفهوم المخالفة. الجهة الثانية: أن علم األصول يضaaبط قواعaaد االسaaتنباط ويفصaaح عنهaaا،

فهو آلة المفسر في استنباط المعاني الشرعية من آياتها:القراءات5-

فال يحتاج اليها في حين االستدالل بالقراءة على تفسير غيرهما، ويكون في معنى الaaترجيح الحaaد المعaaاني القائمaaة من اآليaaة او السaaتظهار على المعنى؛ فذكر القaراءة كaذكر الشaاهد من كالم العaرب؛ ألنهaaا ان كaانت مشهورة فال جرم انها تكون حجة لغوية، وان كانت شاذة فحجتها ال من حيث الرواية؛ ألنها ال تكون صحيحة الرواية ولكن من حيث ان قارئها ما

(2)قرا بها اال استنادا الستعما عربي صحيح

الفقه وعلم الكالم:6- ال يعaaaدهما من اسaaaتمداد علم التفسaaaير، الن التفسaaaير ال يتوقaaaف على

مسائلهما…

4البروج اآلية: )(1.25، ص.التحرير والتنوير )(2

www.alukah.net

2 8لaaام بكaaع االلمaaر المتوسaaنخلص من هذا كله ان على المفس

العلوم...واد الaaذه المaaير من هaaتمداد علم التفسaaويشير الشيخ الى ان اس

ينافي كونه راس العلوم، الن كونه راس العلوم االسالمية، معناه انه اصل لعلوم االسالم على وجه االجمaaال، فأمaaا اسaaتمداده من بعض العلوم االسالمية، فaaذلك اسaaتمداد لقصaد تفصaaيل التفسaaير

على وجه اتم من االجمال...رآن منaaا في بعض آي القaaير مaaتمداد التفسaaد من اسaaال يع

معنى يفسر بعضه بعضا ألن ذلك من قبيل حمل بعض الكالم على بعض أمaaا عن أخبaaار العaaرب فقaaد خصصaaها ابن عاشaaور بالذكر تنبيها لمن يتوهم أن االشaaتغال بهaaا من اللغaaو بaaل إنهaaا يسaaتعان بهaaا على فهم مaaا أوجaaزه القaaرآن في سaaوقها ألن القرآن يذكر القصة والموعظة واالعتبار ال ليتحدث بها الناس

.(1)في األسمار لمطلب الثالث: في صحة التفسير بغير المأثور ومعنىا

التفسير بالرأي ونحوه: رفaaع ابن عاشaaور اللبس الحاصaaل ظaaاهرا في بعض االثaaار المرويaaة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في التحذير من تفسaaير القaaران بaaالراي، مثل قوله عليaaه الصaaالة والسaaالم: )من قaaال في القaaران برايaaه فليتبaaوا

(2)مقعده من النار(

فقدم مجموعة من التوضيحات لرفع التعارض يقول: " أراني أثبت ذلك وأبيحه، وهل اتسعت التفاسير وتفننت مستنبطات القرآن إال بمaaا رزقaaه الذين أوتوا العلم من فهم كتaaاب اللaه، وهaل يتحقaق قaaول علمائنaا »إن القرآن ال تنقضي عجائبه«، إال بازدياد المعaaاني باتسaaاع التفسaaير؟ ولaaوال

(3)ذلك لكان تفسير القرآن منحصرا في ورقات قليلة."

فاألمر الذي ال ريب فيه أن الرسول صaلى اللaه عليaaه وسaلم لم يلتحaق بaaالرفيق األعلى، إال وفسaر من القaرآن مaaا يحتaaاج إليaaه المسaلمون من أمور الحالل والحرام أما غير ذلك من األسرار القرآنية كاآليaaات الكونيaaة

مالمح التجديد عند الشيخ محمد الطاهر بن عاشور من محمد حبيبي، )(1 )بحث ماجستير(،إشراف: عبد الهادي الخمليشي، ص.خالل مقدماته التفسيرية

91.2875 كتاب تفسير القرآن رقم: السنن رواه الترمذي في )(228، ص.التحرير والتنوير )(3

www.alukah.net

2 8 والقواعد االجتماعية وحكمة التشريعات القرآنية وإعجaaاز القaaرآن، فقaaد وكل أمرها إلى تطaaور حركaaة العقaaل اإلنسaaاني...أي أن تفسaaير القaaرآن الكريم في عصر ما يتأثر تأثرا كبيرا بالمستوى العقلي والحضاري الaaذي

وصل إليه المسلمون

فطبيعي ان يكون االجتهاد في استخراج هذه االسرار امرا مشروعا بaaل ومطلوبaaا. فمن العaaار ان يقaaرا واحaaد منaaا تفسaaيرا ويعتقaaد ان ال معaaنى لكلمات القران اال ما تناوله النقل عن ابن عباس ومجاهد، وان مaaا وراء

(1)ذلك تفسير بالراي فهذا من الحجب العظيمة

مرد الشaaبهة في من يحaذرون من التفسaير بaaالراي انوبين الشيخ الىراجع الى احد االمور الخمسة التالية:

ان المراد بالراي هنaaا هaaو مجaرد القaaول عن هaaوى وخaaاطر، دونمaaا.1 مسaaتند الى نظaaر في ادلaaة العربيaaة ومقاصaaد الشaaريعة وتصaaريفها

ومعرفة اسباب نزول انعدام التدبر في كتب الله تعالى حق التدبر، فيفسر المaaرء دونمaaا.2

احاطة تامة بمجموع حيثيات وجوانب اآلية ومواد تفسيرها مسالة التمذهب، وهذه من اكثر االمaaور الaaتي تحيaaد بالمفسaaر عن.3

جادة الصواب، فيخرج على الناس باألعاجيب واالباطيaaل، كمaaا هaaو الحال مaaع بعض المتصaaوفة والباطنيaaة، والaaذين يخبطaaون في هaaذا

خبط عشواء ان يفسر القران براي مستند الى ما يقتضaaيه اللفaaظ ثم يaaزعم ان.4

ذلك هو المراد دون غيرهما في ذلك من التضييق على المتاولين ان يكaaون القصaaد من التحaaذير من التفسaaير بaaالراي اخaaد الحيطaaة.5

والحaaذر، الن االمaaر جلaaل والخطب عظيم، فالتسaaرع في التفسaaير امر مذموم في هذا المقام الن الكالم المفسaaر هaaو كالم اللaaه عaaز

وجل.الرايaaير بaaبيح التفسaaيخ يaaنستنتج من المقدمة الثالثة ان الش

واسaaتنطاق النص، فلaaو اسaaتندنا فقaaط على المaaأثور النحصaaرالتفسير في ورقات قليلة

(1984 )تونس: دار سحنون:تفسير التحرير و التنوير محمد طاهر، ابن عاشور. )(1.29ص

www.alukah.net

2 8ذيaaرأي الaaير، الaaرأي في التفسaaاده الaaيخ اعتمaaلذلك أكد الش

يسaaتند إلى النظaaر في أدلaaة العربيaaaة، ومقاصaaد الشaaريعة وتصاريفها وتدبر القرآن الكريم ومعانيaه واالبتعaaاد عن الميaل

.(1)إلى نزعة أو مذهب أو نحلة

المطلب الرابع: فيما يحق أن يكون غرض المفسر: في هذه المقدمة يحدد الشيخ بن عاشور مقاصaaد القaaران، الaaتي تتجلى في صالح االحوال الفردية بتهذيب النفس وتزكيتها واالحaaوال الجماعيaaة وهaaaو علم المعaaaامالت، والصaaaالح العمaaaراني اي حفaaaظ نظaaaام العaaaالم

االسالمي. الaaتي جaaاء القaaرآنوذكر ابن عاشور ثماني امaaور في المقاصaaد االصaaلية

لتبيينها. إصaaالح، وهaaذا أعظم سaaبب- إصالح االعتقاد وتعليم االعتقaaاد الصaaحيح1

إلصالح الخلق، ألنه يزيل عن النفس عaادة اإلذعaaان لغaaير مaaا قaaام عليaaه الدليل، ويطهر القلب من األوهام الناشaaئة عن اإلشaaراك والدهريaaة ومaaا

بينهما. (2) } وإنOك لعلى خلق عظيم { قال تعالى: - تهذيب األخالق2

- التشريع: األحكام الخاصaaة والعامaaة ومaaا يaaؤهلهم لتلقي الشaaريعة3 aaالحق لتحكم بينونشره ا أنزلنا إليك الكتاب ب التشريع. قال تعالى: } إن

ه{ اس بما أراك الل دقا لمaaا بين(3)الن aaالحق مصaa aaاب ب }وأنزلنا إليك الكته{ (4)يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الل

4 aa-ظaaة وحفaaاألمة وهو باب عظيم في القرآن القصد منه صالح األم ه aaل الل موا بحب aaه: }واعتصaaة بقولaaوين الجامعaaاد إلى تكaaا كاإلرشaaنظامه ف بين ه عليكم إذ كنتم أعaaداء فaaأل aaروا نعمت الل قaaوا واذك جميعaaا وال تفر

الشيخ محمد الطاهر بن عاشور منمالمح التجديد عند محمد حبيبي، )(1 )بحث ماجستير(،إشراف: عبد الهادي الخمليشي، ص.خالل مقدماته التفسيرية

91.[4]القلم: )(2[105]النساء: )(3[48]المائدة: )(4

www.alukah.net

2 8ار فأنقذكم قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من الن

(1)منها{ القصص وأخبار األمم السالفة للتأسي بصالح أحوالهم قaaال: }نحن-5

aaك هaaذا القaaرآن وإن كنت من aaا إلي نقص عليك أحسن القصص بما أوحين. (2)قبله لمن الغافلين {

6 aa-ؤهلهم إلى تلقيaaا يaaاطبين، ومaaالتعليم بما يناسب حالة عصر المخ الشريعة ونشرها وذلك علم الشرائع وعلم األخبار وكان ذلك مبلaaغ علم مخaaالطي العaaرب من أهaaل الكتaaاب. وقaaد زاد القaaرآن على ذلaaك تعليم حكمة ميزان العقaaول وصaaحة االسaaتدالل في أفaaانين مجادالتaaه للضaaالينaaؤتي الحكمaaة وفي دعوته إلى النظر، ثم نوه بشaaأن الحكمaaة فقaaال: } ي

. (3من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا{ 7 a-المواعظ واإلنذار والتحذير والتبشير، وهذا يجمع جميع آيات الوعد

والوعيد، وكaaذلك المحاجaaة والمجادلaaة للمعانaaدين، وهaaذا بaaاب الaaترغيبوالترهيب.

8 a-اإلعجاز بالقرآن ليكون آية دالة على صدق الرسول إذ التصديق يتوقف على داللة المعجaزة بعaaد التحaaدي، والقaaرآن جمaع كونaه معجaزةورة aأتوا بسaل فaaه: }قaaع فيaaدي وقaaاه والتحaaه بمعنaبلفظه ومتحدى ألجل

.(4)مثله{ فغرض المفسر هو بيان ما يقصده من مراد الله تعaaالى في كتابaaه بaaأتم بيان يحتمله المعنى وال يأبه اللفظ من كل ما يوضح المراد من مقاصaaد القرآن. أو ما يتوقف عليه فهمaaه أكمaaل فهم أو يخaaدم المقصaaد تفصaaيال

وتفريعا.:ثم لخص طرق تفسير القران في ثالث طرائق

الطريقة األولى: االقتصار على الظاهر من المعنى األصaaلي للaaتركيبمع بيانه وإيضاحه وهذا هو األصل.

[103]آل عمران: )(1[3]يوسف: )(2[269 ]البقرة: )(3[38]يونس: )(4

www.alukah.net

2 8 الطريقaaة الثانيaaة: فaaرع فيهaaا العلمaaاء وفصaaلوا في األحكaaام واألخالق

واآلداب لما فيها من مزيد تقرير عظمة القدرة اإلالهية. وفي الطريقة الثالثة تجلب مسائل علمية من علaaوم الطريقة الثالثة:

لها مناسبة بمقصد اآلية: إما على أن بعضها يومئ إليه معaaنى اآليaaة ولaaوبتلويح ما.

دعا الشيخ لالستفادة من علوم الكونية والطبيعية. وهذه الطريقة محaaل خالف بين العلمaaاء، فمنهم من استحسaaنها كaaابن رشaaد الحفيaaد وقطب الدين الشaaيرازي، ومنهم من رفضaaها كaaابن عaaربي باعتبaaاره ان مبaaاحث

الفلسفة والمسائل الكالمية اختلطت بالعديد من الضالالت االعتقادية. ويaaرى الشaاطبي انaaه ال يمكن التوفيaق بين القaaران ومaا يسaمى علومaaا

حكمية. حيث قال:" ما تقرر من أمية الشريعة وأنهaaا جاريaaة على مaaذاهب أهلهaaا وهم العرب تبنى عليها قواعaaد منهaaا: أن كثaaيرا من النaaاس تجaaاوزوا في الدعوى على القرآن الحaaد فأضaaافوا إليaaه كaaل علم يaaذكر للمتقaaدمين أو

.(1)المتأخرين من علوم الطبيعيات والتعاليم والمنطق وعلم الحروف":فرد عليه الشيخ ابن عاشور في ستة وجوه

-ما بناه عليه يقتضي أن القرآن لم يقصد منه انتقال العaaرب من حaaال1إلى حال وهذا باطل.

- مقاصد القرآن راجعة إلى عموم الدعوة، وهو معجزة باقية فالبد أن2 يكون فيه ما يصaaلح ألن تتناولaaه أفهaaام من يaaأتي من النaaاس في عصaaور

انتشار العلوم في األمة. - من تمام إعجاز القرآن أن يتضمن من المعاني مaaع إيجaaاز لفظaaه مaaا لم3

تف به األشعار المتكاثرة. - أن القرآن كما قال السلف ال تنقضي عجائبه ومعانيه. 4

-أفهام المخاطبين به ابتداء ال ينقضaaي إال أن يكaaون المعaaنى األصaaلي5 مفهوما لديهم.

)مصر: دار ابن عفان،الموافقاتابراهيم بن موسى بن محمد، اللخمي، . )(1.127، ص.2( ج. 1997

www.alukah.net

2 8 - عدم تكلم السلف عليهaaا إن كaaان فيمaaا ليس راجعaaا إلى مقاصaaده6

فنحن نساعده عليه، وإن كان فيما يرجع إليهaaا فال نسaaلم وقaaوفهم فيهaaا عند ظواهر اآليات بل قد بينوا وفرعaaوا في علaaوم عنaaوا بهaaا، وال يمنعنaaا ذلك أن نقتفي على آثaaارهم في علaaوم أخaaرى راجعaaة لخدمaaة المقاصaaد

(1)القرآنية أو لبيان سعة العلوم اإلسالمية.

عالقة العلوم بالقرآن:وبعدها حدد الشيخ عالقة العلوم بالقرآن في أربع مراتب:

-علوم تضمنها القرآن. 1 - علوم تزيد المفسر علما كالحكمة والهيأة.2 - علوم أشار إليها أو جاءت مؤيدة له كالطب والمنطق.3 (2)- علوم ال عالقة لها بعلوم القرآن.4

يتضح جيدا في هذه المقدمة المنهج التجديدي البن عاشور، بعنايته بالمقاصد القرآنية وربطها بالجوانب االصaaالحية الaaتي سaaطرها في

ثمانية امور االعتقاد، تهذيب االخالق، التشريع...بينaaأنه أن يaaا من شaaكما دعا إلى االستفادة من علوم اآللة وكل م

المراد من كالم الله لما له من تعلق بمقصد التشريع ردا على من يaaزعم انفصaaال المعaaاني القرآنيaaة من العلaaوم الكونيaaة الطبيعيaaة ونلمس ذلaaaaك من تعقيبaaaaه على بعض العلمaaaaاء كaaaaابن العaaaaربي

(3)والشاطبي.

المطلب الخامس: في أسباب النزولبتعريف اسباب نزول بقوله:في هذه المقدمة ابتدأ الشيخ ابن عاشور

a 44 45، ص. التحرير والتنوير .1 ()

45نفسه، ص. .2 ()

3. . مالمح التجديد عند الشيخ محمد الطاهر بن عاشور منمحمد حبيبي، )بحث ماجستير(،إشراف: عبد الهادي الخمليشي، ص.خالل مقدماته التفسيرية

92()

www.alukah.net

2 8 "حaaوادث يaaروى أن آيaaات من القaaرآن نaaزلت ألجلهaaا لبيaaان حكمهaaا أو

(1)لحكايتها أو إنكارها أو نحو ذلك."

القران جاء هاديا الى ما به صالح االمة فال يتوقف على حدوث الحوادثالداعية الى تشريع االحكام، فالعبرة بعموم اللفظ ال بخصوص السبب.

و قد أجمل الشيخ أسباب النزول في أربعة أسباب: ما ليس المفسر بغنى عن علمه ألن فيها بيان مجمل أو إيضاح1

خفي موجز. ما يكون وحده تفسيرا.2 ما يدل المفسر على طلب األدلة التي بها تأويل اآلية.3

ما ينسب المفسر إلى إدراك خصوصيات بالغتaaه بتتبaaع مقتضaaى4 المقامات فإن من أسباب النزول ما يعين على تصوير مقام الكالم.

: " أما اليaaوم فكaaلعلي بن أحمد الواحدي النيسابوري أبو الحسنيقول أحد يخترع لآلية سببا ويختلق إفكا وكذبا، ملقيا زمامه إلى الجهالaaة غaaير

(2)مفكر في الوعيد."

لخص الشيخ اسباب النزول التي صحت اسانيدها في خمسة اقسام: أن يكون سبب النزول هو المقصود من اآلية يتوقaaف فهم المaaراد من1

اآلية على علمه. أن يكون عبارة عن حوادث تسببت عليها تشريعات أحكام وسور.2 أن يكون سبب النزول عبارة عن حوادث تكثر أمثالها تختص بشaaخص3

واحد. أن يكون عبارة عن حوادث حدثت وفي القرآن آيات تناسaaب معانيهaaا4

سابقة أو الحقة. هذا القسم يبين المجمالت ويدفع المتشابهات.5

1. 46، ص..تنويرالتحرير و ال ()

) بيروت: دارأسباب النزولعلي بن أحمد الواحدي النيسابوري، أبو الحسن. .2 (1991العلمية،الكتب . ()

www.alukah.net

2 8 المطلب السادس: في القراءات:

في القaaراءاتخصaaص الشaaيخ ابن عاشaaور هaaذه المقدمaaة ليaaبين اهمية تفسير القران ومراتب القراءات قaaوة وضaaعفا، وقaaد قسaaم الشaaيخ علم

القراءات إلى حالتين: الحالة األولى: ما ليس للتفسير تعلق بها وتتمثل في اختالف القراء في وجوه النطaaق بaaالحروف والحركaaات، وقaaد تطaaرق إلى الشaaروط الثالثaaة

لقبول القراءة إذا كانت غير متواترة. صحة السند.1 موافقة وجه في العربية.2 (1) موافقة أحد المصاحف العثمانية. 3

أما الحالة الثانية: اختالف القaaراء في حaaروف الكلمaaات وكaaذا الحركaaات الذي يختلف معه معنى الفعل، ألن ثبوت أحaaد اللفظين في قaaراءة، قaaد يaaبين المaaراد من نظaaيره في القaaراءة األخaaرى، فضaaال على أن اختالف القaaراءات في ألفaaاظ القaaرآن يكaaثر المعaaاني في اآليaaة الواحaaدة، ففي

اختالف القراءات توفير للمعاني غالبا.وهذا االختالف تنوع وتغاير ال تضاد وتناقض.

في هذا السياق بين الشيخ أن اختالف القراءات قد ثبت في عهد النaaبي صلى الله عليه وسلم، واستشهد بحديث عمرو بن الخطاب مaaع هشaaام

(2)بن حكيم بن حزام

52a53، ص.التحرير والتنوير .1 ()

2

60. يث، عن عقيل، عن ابن شهاب، حدثني عروة، أن حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا اللهما سمعا عمر بن حمن بن عبد القاري، حدثاه أن المسور بن مخرمة، وعبد الر

ه الخطاب، يقول: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول اللم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيهاصلى الله عليه وسل

م، ى سل رت حت م، فكدت أساوره في الصالة، فتصب ه صلى الله عليه وسل رسول اللتي سمعتك تقرأ؟ قال: أقرأنيها رسول ورة ال فلببته بردائه، فقلت: من أقرأك هذه الس

م، فقلت: كذبت، أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به ى الله عليه وسل ه صل اللي سمعت هذا يقرأ سورة م، فقلت: إن ه صلى الله عليه وسل أقوده إلى رسول الل

تي الفرقان على حروف لم تقرئنيها، فقال: »أرسله، اقرأ يا هشام«، فقرأ القراءة اله م: »كذلك أنزلت«، ثم قال رسول الل ه صلى الله عليه وسل سمعته، فقال رسول اللتي أقرأني، فقال: "كذلك أنزلت إن م: »اقرأ يا عمر«، فقرأت ال صلى الله عليه وسل

www.alukah.net

2 8اختلف العلماء في تفسيره، ويرجح هذا االختالف إلى اعتبارين:

وهaaو رأي جماعaaة، منهم أبaaو بكaaراالعتبaaار األول: أن الحaaديث منسaaوخالباقالني وابن عبد البر وأبو بكر بن العربي والطبري والطحاوي.

االعتبار الثاني: أن الحديث محكم غير منسوخمراتب القراءات الصحيحة والترجيح بينها:

اعتaaبر الشaaيخ أن القaaراءات الaaتي ال تخaaالف األلفaaاظ، والaaتي كتبت في مصaaحف عثمaaان هي متaaواترة، وإن اختلaaف في وجaaوه األداء، وكيفيaaات النطق، ومعنى ذلك أن تواترهaا تبaع لتaaواتر صaورة كتابaaة المصaaحف، ثم تحدث بإيجاز عن وجوه اإلعراب في القرآن التي تتمaaيز بaaالتواتر، إال مaaا

ساغ عنه إعرابات. اما ما خالف الوجوه الصaaحيحة في العربيaaة، وقaaرر أنaaه ال ثقaaة بانحصaaار فصيح كالم العرب فيما صار إليه نحaaاة البصaaرة والكوفaaة، وبهaaذا أبطaaل كثيرا مما زيفه الزمخشري من القراءات المتaaواترة بعلaaة جريانهaaا على

(1)وجوه ضعيفة في اللغة العربية.

ثم ذكaaر القaaراءات الaaتي يقaaرأ بهaaا في بالد اإلسaaالم من هaaذه القaaراءات العشر، هي قراءة نافع برواية قالون في بعض القطaaر التونسaaي وبعض القطaaر المصaaري وفي ليبيaaا، وبروايaaة ورش في بعض القطaaر التونسaaي وبعض القطر المصaaري وفي جميaaع القطaaر الجزائaaري وجميaaع المغaaرب األقصى، وما يتبعaaه من البالد والسaaودان. وقaaراءة عاصaaم بروايaaة حفص عنه في جميع الشرق من العراق والشام وغالب البالد المصرية والهنaaد

وباكستان وتركيا واألفغان. وأبي عمرو البصري يقرأ بها في السودان.المطلب السابع: القصص القرآني

اشaaار الشaaيخ ابن عاشaaور في بدايaaة هaaذه المقدمaaة الى ان القصaaص القرآنية لم تسق مساق االحماض وتجديد النشاط، بل الغرض من ذلك

في تلك القصص لعبرا جمة وفوائد لألمة.اسمى واجل، اذ ان.(2)وقد أورد تعريفا للقصة: الخبر عن حادثة غائبة عن المخبر بها

وبعد ان انهى الحaaديث عن اهميaaة القصaaص، اجمaaل فوائaaدها في عشaaرفوائد:

تعجيز أهل الكتاب بقطع حجتهم على المسلمين.1

ر منه." ]صحيح البخاري: [7550هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيس60a61، ص. التحرير والتنوير .1 ()

.64 ص. التحرير والتنوير )(2www.alukah.net

2 8 معرفة تاريخ السلف في التشريع من األنبياء وشرائعهم.2 ترتب المسببات على أسبابها في الخaaير والشaaر والتعمaaير والتخaaريب3

لتقتدي األمة وتحذر. موعظة المشركين بما لحق األمم التي عادت رسaaلها وعصaaت أوامaaر4

ربها. سلوك أسلوب التوصيف والمحاورة في حكاية القصص.5 االتعاظ بأحوال األمم الماضية وتوسيع علم المسلمين.6 تعويد المسلمين على معرفة سعة العaaالم وعظمaaة األمم واالعaaتراف7

لها بمزاياها حتى ترفع عنهم وسمة الغرور. إنشاء همة السعي في سيادة العالم لدى المسلمين 8 معرفة أن قوة الله تعالى فوق كaaل قaaوة وأن اللaaه ينصaaر من ينصaaره9

وأنهم إن أخaaذوا بوسaaيلتي البقaaاء من االسaaتعداد واالعتمaaاد سaaلموا منتسلط غيرهم عليهم.

تحصيل فوائد في تaaاريخ التشaaريع والحضaaارة من خالل تتبaaع اآليaaات10وهذا يوسع أذهان المسلمين لإللمام بفوائد المدنية.

مقاصد التكرار في القرآن: رسوخها في األذهان بتكريرها1 ظهور البالغة.2 أن يسمع الالحقون من المؤمنين في وقت نزول القرآن ذكaaر القصaaة3

التي كانت فاتتهم قبل إسالمهم أو خالل غيابهم. أن جمع المؤمنين جميع القرآن كان نادرا بل تجد البعض يحفظ بعض4

السور فيكون الذي حفظ إحدى السaور الaتي ذكaرت فيهaaا قصaaة معينaaةعالما بتلك القصة.

أن تلك القصص تختلف حكاية القصة الواحدة منها بأسaaاليب مختلفaaة5ويذكر في بعض حكاية القصة الواحدة ما لم يذكر في بعضها اآلخر.

وقد عرض الشيخ هذه المقاصaaد للaaرد على من يتسaaاءل من الملحaaدينوالمتشككين عن فائدة تكرار القصة في سور كثيرة.

ةaaال االمaaالح حaaة في اصaaص القرآنيaaف القصaaيخ لتوظيaaدعو الشaaي وذلك بالنظر في في العبر والفوائaaد الaaتي تضaaمنتها, والنهوض بهاهاته اآليات.

www.alukah.net

2 8 المطلب الثامن: في اسم القرآن وآياته وسوره وترتيبها

وأسمائها:التعريف بالقرآن:

افتتح الشيخ هذه المقدمة بتعريف القرآن يقaaول: "هaaو كالم اللaaه الaaذي أوحاه الله تعالى كالما عربيا إلى محمد صلى الله عليه وسلم بواسaaطة جبريل على أن يبلغaaه الرسaaول إلى األمaaة باللفaaظ الaaذي أوحى بaaه إليaaه للعمل به ولقراءة مaaا يتيسaaر لهم أن يقaaرأوه منaaه في صaaلواتهم وجعaaل

.(1)قراءته عبادة" ثم ذكر أسماء أخaرى للقaرآن اعتبرهaا أوصaافا أو أجناسaا، اشaتهر منهaaا

ستة: التنزيل، الكتاب، الفرقان، الذكر، الوحي وكالم الله.اآلي والفواصل:

،(2)تعريف اآلية: "هي مقدار من القرآن مaaركب ولaaو تقaaديرا أو إلحاقaaا." وتسميت هذه األجزاء من مبتكرات القرآن وقد سaaميت آيaaة لكونهaaا دليaaل على

أنها موحى بها من عند الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم وألنها تشaaتملعلى ما هو من الحد األعلى في بالغة نظم الكالم.

أمaaا الفواصaaل فهaaو اإلعجaaاز ألنهaaا ترجaaع إلى محسaaنات الكالم وهي من(3)جانب فصاحة الكالم.

ترتيب اآلي: أما ترتيب اآلي بعضها عقب بعض فهو بتوقيف من النبي صلى الله عليه

وسلم، حسب نزول الوحي.

وقوف القرآن:

70، ص.التحرير والتنوير .1 ()

74نفسه، ص. .2 ()

()نفسه .3

www.alukah.net

2 8 عرف الوقف بقوله: "هaaو قطaaع الصaaوت عن الكلمaaة حصaaة يتنفس في

والوقaaف قaaد يكaaون أصaaال لمعaaنى الكالم(2)."(1)مثلهaaا المتنفس عaaادة." وبالتالي فقد يختلف المعنى باختالف الوقaaف. ثم يخلص في هaaذا األمaaر إلى أنه ليس في القرآن مكانا يجب الوقف فيه وال يحaaرم الوقaaف فيaaه، والوقف ينقسم إلى حسن ودونaaه وكaaل ذلaaك تقسaaيم بحسaaب المعaaنى،

وفي ذلك أقاويل. سور القرآن:

ثم عaaرف السaaورة بقولaaه: "قطعaaة من القaaرآن معينaaة بمبaaدأ ونهايaaة ال يتغيران، مسماة باسaaم مخصaaوص، تشaaتمل على ثالث آيaaات فaaأكثر في غرض تام ترتكaaز عليaaه معaaاني آيaaات تلaaك السaaورة، ناشaaئ من أسaaباب

(3)النزول، أو عن مقتضيات ما تشتمل عليه من المعاني المتناسبة." وقaaد اطaaال الشaaيخ في هaaذه المقدمaaة اذ ذكaaر فائaaدة التسaaوير، وبعaaدها تحaaدث عن تaaرتيب السaaور بعضaaها إثaaر بعض واختالف العلمaaاء فيهaaا بين

توفيق وتوقيف. تحدث أيضا عن ترتيب نزول السaaور المكيaaة والمدنيaaة وقaaد أخصaaها في ثالث روايات أمaaا أسaaماء السaaور فقaaد قaaال أنهaaا جعلت من عهaaد نaaزول

الوحي وأن القصد من تسميتها يرجع إلى تيسير المراجعة.

82نفسه، ص. .1 ()

82نفسه، ص. .2 ()

84نفسه، ص. .3 ()

www.alukah.net

2 8 المطلب التاسع: في أن المعاني التي تتحملها جمل

القرآن، تعتبر مرادة بها: جاء القرآن على أسلوب أبدع مما كان العرب يعهدونه وأعجب، فaaأعجز بلغاء المعاندين عن معارضته، ولم يسعهم إال اإلذعaaان، سaaواء في ذلaaك

قال الطaaاهر بن عاشaaور:" ولمaaا كaaان القaaرآنمن آمن بهم أم من كفر، نازال من المحيط علمه بكل شيء، كان ما تسمح تراكيبaaه الجاريaaة على فصيح استعمال الكالم البليغ باحتماله من المعاني المألوفaaة لعaaرب في أمثال تلك التراكيب، مظنونا بانه مراد لمنزله، مالم يمنع من ذلك مaaانع

صريح أو غالب من داللة شرعية أو لغوية أو توقيفية".ثم مثل بنماذج من تفسيرات مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم.

المشترك: ويعتبر أن األصل الذي يرجع إليه اختالف المعاني، هو اختالف القaaرارات

، ومن األمaaور الدفينaaة(1)المتوافرة التي تؤدي بعضها إلى اختالف المعاني التي نبه عليها الشaaيخ في هaaذه المقدمaaة هaaو اسaaتعمال اللفaaظ التفسaaيري

للمشaترك في معنييaه أو معانيaه، واسaaتعمال اللفaظ في معنaaاه الحقيقي فذكر اختالف العلماء في المسألة، فعلمaaاء االصaaول قaaدوالمجازي معا،

جaaوزوا اسaaتعمال المشaaترك في اكaaثر من معaaنى من مدلولaaه ويرجaaع سaaبب اختالفهم هنا إلى كaaون األمaaر لم يكن من عaaادة العaaرب قبaaل نaaزول القaaرآن

ويمثل هذا االتجاه ابو البصري والغزالي، حيث يرون صحة استعمال المشترك في عدة معان لكن لكن بإرادة المتكلم ال لداللة اللغة.

وقد ساق الشيخ رحمة الله عليه، العديد من األمثلة حaaتى يحaaرر القaaولفي المسألة.

ويرى الشيخ طaاهر بن عاشaور، أن الaذي يجب اعتمaaاده، هaو أن يعمaل المشترك في القرآن على ما يحتمله من المعاني سواء في ذلك اللفظ المفرد أو المشترك سواء كانت المعaاني حقيقيaaة او مجازيaة محضaaة أو مختلفة. يقول: "ونحن ال نتابعهم على ذلك ]تaaرجيح معaaنى من المعaaاني وإلغاء المعاني األخرى[، بل نرى المعاني المتعددة التي يحتملها اللفaaظ

(2)."بدون خروج عن مهيع الكالم العربي، معاني في تفسير اآلية

96، ص.التحرير والتنوير .1 ()

100. ، صنفسه .2 ()

www.alukah.net

2 8انب البالغيaaبرى، إذ يهتم بالجaaة كaaيخ عنايaaه الشaaذا المبحث يوليaه

حيث يبدي رأيه في استعمال اللفظ المشترك في القرآن على ما يحتمله من المعaaاني، والنaaاظر في التحريaaر والتنaaوير يالحaaظ مaaدى اهتمام الشيخ طaaاهر بن عاشaaور بعلمي المعaaاني والبيaaان في فهم النص القرآني لذلك فالقول بالمجاز في اللغو والمجaaاز مسaaلم بaaه

.(1)عندهالمطلب العاشر: في إعجاز القرآن:

هذه المقدمة عبارة عن لمحة يرى من خاللها القارئ، كيف كان القرآن معجزا، وماهي نواحي إعجازه، مaaع بيaaان بالغaaة القaaرآن ولطaaائف أدبaaه،

والتمييز بين هذين الغرضين اللذين لطالما خلط المتقدمون بينهما. ويعتبر القرآن المعجزة الكبرى للنبي صلى الله عليه وسلم، والمعجaaزة الباقية التي تحدى بها النبي معانديه تحديا صريحا وكذلك عجز أهل كaaل عصر، وقaaد اختلaaف العلمaaاء في تعليaaل عجaaز العaaرب عن اإلتيaaان بمثaaل القرآن، ولو بسaaورة من سaaوره فمنهم من قaaال أنهم سaaلبوا القaaدرة أو الaaداعي، لكن الجمهaaور عللaaوه بعجaaز المتحaaدين لبلaaوغ القaaرآن درجaaات البالغة والفصاحة مبلغا تعجز قدرة بلغاء العرب عن اإلتيaaان بمثلaaه، وإن اجتمعوا. وبالغaة القaرآن مرجعهaا مجمaوع نظم الكالم وصaوغه، بسaبب

(2)الغرض الذي سيقت فيه من فواتح الكالم وخواتمه.

وقد اجمل الشaيخ مaaذاهب من سaaبقوا في اصaaطالحات إعجaaاز القaaرآن،وذكرها على هذا النحو:

اللaaه صaaرفهممذهب الصرفة: تقول به طائفة قليلة، ومفaaاده بaaأن.1 عن معارضة القaرآن فسaلبهم المقaدرة أو سaaلبهم الaداعي لتقaوم الحجة عليهم بمرأى ومسaaمع من جميaaع العaaرب، ولم ينسaaبوا هaaذا القaaaول إال إلى األشaaaعري فيمaaaا حكaaaاه أبaaaو الفضaaaل عيaaaاض في »الشaaaفاء« وإلى النظaaaام والشaaaريف المرتضaaaى وأبي إسaaaحاق اإلسفراييني فيما حكاه عنهم عضaaد الaaدين في »المواقaaف«، وهaaو

، ص3 جaaزء 7قول ابن حaaزم صaaرح بaaه في كتaaاب »الفصaaل« ص مالمح التجديد عند الشيخ محمد الطاهر بن عاشور من .محمد حبيبي، )(1

)بحث ماجستير(،إشراف: عبد الهادي الخمليشي، ص..خالل مقدماته التفسيرية94

a104 103، ص. التحرير والتنوير .2 ()

www.alukah.net

2 8 وقد عزاه صaaاحب »المقاصaaد« في شaaرحه إلى كثaaير2 جزء 184

من المعتزلة. مذهب جمهور اهل اللغة العربية وهو مaaذهب الشaaيخ ابن عاشaaور:.2

يرون أن تعليل اعجاز القرآن الكaaريم هaaو عجaaز المتحaaدين بaaه من بلغاء العرب عن اإلتيان بمثله أو بلوغ القaaرآن في درجaaات البالغaaة

والفصاحة.وجوه اإلعجاز القرآني:

وحدد الشيخ طاهر بن عاشور وجوه االعجاز في ثالث جهات: : بلوغه الغاية القصوى مما يمكن أن يبلغه الكالم العaaربي1 الجهة

البليغ.: ما أبدعه القرآن من أفانين التصرف في نظم الكالم 2 الجهة

: مaaا أودع فيaaه من المعaaاني الحكميaaة واإلشaaارات إلى3 الجهaaة الحقائق العقلية والعلمية

و تعتبر الجهتان األولى والثانية متوجهaaة إلى العaaرب ودليaaل على صaaدق المaaنزل، أمaaا الثالثaaة فهي للبشaaر قاطبaaة إعجaaازا مسaaتمرا على ممaaر

(1)العصور.

فصل الشيخ في وجوه اإلعجاز، فقام بشرحها، ثم بعد ذلaaك بإعطaaاءثم األمثلة والشواهد المبينة لها، فشرحها بمaaا فيaaه الكفايaaة، ومنهaaا: حسaaن

التقسيم، مراعاة التجنيس، االلتفات، التمثيلية، مراعاة المقام.

105 ص. التحرير والتنوير، .1 ()

www.alukah.net

2 8الخاتمة

، ان الخص اهم مaaا جaaاء بaaههaaذه الدراسaaة المتواضaaعةحaaاولت في وقaaد فصaaل الشيخ الطاهر ابن عاشور في مقدماته التفسaaيرية العشaaر،

فيهaaا القaaول وأغaaنى بهaaا القaaارئ عن العaaودة إلى الكتب األمهaaات في العديaaد من االشaaكاالت المختلaaفمواضaaيع هaaذه المقaaدمات، ودقaaق في

حولها في الدرس التفسيري.يمكن استخالصه هو أن:ولعل اهم ما

لaaاد في كaaة االجتهaaل ومواكبaaل العقaaيخ دعى إلى تفعيaaالش انه ال يمكن الجمود فقط على التفاسير التي جاء بها و،عصر

المتقدمون حول معاني القرآن الكريم.ديaaير المقاصaaتحدث عن منهج جديد في التفسير وهو التفس

للقرآن الكريم..االهتمام بعلم البالغة في التفسيرهaaسعى الشيخ إلى تنقية التفسير من الشوائب التي علقت ب

من مذاهب أصحاب األهواء والنحل. هذه مالمح عامaaة في الحaaديث عن البعaaد المقاصaaدي واإلصaaالحي الaaذي

سلكه محمد الطاهر بن عاشور من خالل مقدماته التفسيرية.وفي الختام، أسال الله التوفيق والسداد، والله المستعان.

www.alukah.net

2 8المصادر والمراجع والدراسات المعتمدة:

بيروت: دار الكتبالتعريفاتأبو بكر عبد القاهر. ، الجرجاني ( ، (.1983العلمية،

.دينaaال الaaاري، جمaaور األنصaa3ط.لس��ان الع��رب، ابن منظ (.1414)بيروت: دار صادر،

.اسaaة، عبaaمقدم��ة الكت��اب في ال��تراث االس��المي أرحيل (2003) مراكش: مطبعة الوراقة الوطنية،وهاجس االبداع

يروت:1، ط( .تراجم المؤلفين التونسيين محفوظ، محمدaaب. .300،ص. 3 ه(ج1404دار الغرب اإلسالمي

،من أعالم الزيتونة: ش��يخ الج��امع األعظمبلقاسم، الغالي 1996دار ابن حزم: (محمد الطاهر بن عاشور حياته وآثاره

.37)ص .شيخ اإلسالم اإلمام األكبر محمدابن الخوجة، محمد الحبيب

)ج2008تaaونس: الaaدار العربيaaة للكتaaاب( الط�اهر بن عاش�ور.631،ص1

.ونس:تفسير التحرير والتن��وير ابن عاشور، محمد طاهرaaت( (1984دار سحنون:

.اهرaaد طaaونس: دارأليس الصبح بق��ريب ابن عاشور، محمaaت( (.2006سحنون،

.مالمح التجديد عند الشيخ محمد الط��اهر بنحبيبي، محمد )بحث ماجسaaتير بaaدارعاشور من خالل مقدماته التفسيرية

(، إشراف: عبد الهادي الخمليشي.2003الحديث الحسنية: .د، اللخميaaى بن محمaaراهيم بن موسaaتح. بنالموافق��ات اب ،

(1997حسن آل سلمان)مصر: دار ابن عفان، .أسباب النزولعلي بن أحمد الواحدي النيسابوري، أبو الحسن

(.1991) بيروت: دار الكتب العلمية،رب. الجامع الكبيرالترمذي، محمد بن عيسىaaيروت: دار الغaaب(

(.1998إسالمي،

www.alukah.net

2 8المحتويات

4............................................................................مقدمة.اaلaمaقaدaمaةa وaأaهaمaيaتaهaاa فaيa اaلaتaرaاaثa اaلaعaرaبaيa اaإلسaالaمaيa:aالمدخل األول: . . .47..................................................................المدخل الثاني:

7...............:المطلب األول: التفسير والتأويل وكون التفسير علما8................................................هل يعد علم التفسير علما؟

9.............................المطلب الثاني: في استمداد علم التفسير:9...............................................................- علم العربية:19.................................................................- علم اآلثار:29..............................................................- أخبار العرب:310............................................................- أصول الفقه:410.................................................................:القراءات5-10......................................................الفقه وعلم الكالم:6- لمطلب الثالث: في صحة التفسير بغير المأثور ومعنى التفسيرا

11...............................................................بالرأي ونحوه:12.................المطلب الرابع: فيما يحق أن يكون غرض المفسر:

15.....................................................عالقة العلوم بالقرآن:16..................................المطلب الخامس: في أسباب النزول

17.......................................المطلب السادس: في القراءات:19......................................المطلب السابع: القصص القرآني

.المطلب الثامن: في اسم القرآن وآياته وسوره وترتيبها وأسمائها: .20

المطلب التاسع: في أن المعاني التي تتحملها جمل القرآن، تعتبر22....................................................................مرادة بها:

23....................................المطلب العاشر: في إعجاز القرآن:25.........................................................................الخاتمة

www.alukah.net

2 826..............................المصادر والمراجع والدراسات المعتمدة:

29.......................................................................الهوامش

www.alukah.net


Recommended