+ All Categories
Home > Documents > الفصل الثاني.pdf - SUST Repository

الفصل الثاني.pdf - SUST Repository

Date post: 28-Feb-2023
Category:
Upload: khangminh22
View: 0 times
Download: 0 times
Share this document with a friend
32
51 الفص ـ ـلثان ل ا ـ ـ ير النظري لمبحثطا ا تمهيد:عريفاتة لمبحث والتلعامىيـ امفاعريفات لمجتماعية تحث في البحوث البا يقدـ ا ائيجر ا ة لضبطديد وشرح، حيث يعتبر تح ضرورية التوضيحىا ا ير، والتيا في بحثوستخدمي يختمفة التيىيـ الملمفا اة في البحوثساسيىيـ المفا الظاىرة لمدخؿ لمتوصؿ إلى تفسير اساسيعية المدخؿ اجتما استيا. ا اد در يرشكمة التيعية أو المجتما افكارني والمعابير عف انساف لمتع استخدميا ية التية الرمزي الوسيم ـ بأنوعرؼ المفيو يلصفات وا يعيش اد المجتمع الذي أفرا لغيره مفميا أو توصيختمفة بغرض تناقمي المـ، أي أفؿ معيـ أو يتفاعني بييؿ تناقموف بقصد تسي معي أو فكرة أو موقؼ أو شي أو واقع أيدي لروـ ىو وصؼ تجري المفيلناس بيف اؿ المفظيتصا وامختار:( 5551 : 51 ) . أفلمفاىيـ استخداـ تمؾ التعاريؼموضوع المدروس واي لمم إلى التحميؿ العمؽ المغويلنطا يتعدى ا المحددة لو، لذل المرتبطة بقواعدميات اسة مف أىـ العمىيـ الدرية تحديد مفامماء أف عمري بعض العم ؾ يا وىي تحقؽ نوعا مفشكمة أو فروضيممية التحديد الدقيؽ لم تقؿ أىمية عف عم مي، وىينيج العم الممى تحديد الواقعة، كما أنيا تساعد ع الدقة الموضوعيشفيؽ:( 5551 : 25 ) . بد لمباحث ومف ىناستخدميا يـ التيمفاىيعالـ لمع أف يحدد حدودا واضحة المجتماؿ عمـ ا في مجا نحوىا جو بحثو التي تولصفاتر وافكاني والمعا اؾ اشكمة في إدري م درءا للعامةىيـ المفا تفسير العاـ لمبحث.ر اطا إلى تحديد الذي تقودنا ا ىذا الفصؿ تحديد سوؼ نحاوؿ فياسس ىذا ا وعمى ار النظري لمبحث طا، حيثة لمبحث،لعامىيـ المفاوؿ اوؿ المبحث ا يتنا ولثاني المبحث ا مفاىيـسرة ا والث الث المبحثفسرة لمبحث.ت الملنظريا ا و ابع المبحث الرلسابقةت اسا ا الدر تمثؿ المرجعية التية ليذا البحث المعرفي.
Transcript

51

يــل الثانــالفص اإلطار النظري لمبحث

تمهيد:ة لضبط اإلجرائييقدـ الباحث في البحوث االجتماعية تعريفات لممفاىيـ العامة لمبحث والتعريفات

المفاىيـ المختمفة التي يستخدميا في بحثو، والتي يراىا ضرورية التوضيح، حيث يعتبر تحديد وشرح االجتماعية المدخؿ األساسي لمدخؿ لمتوصؿ إلى تفسير الظاىرة المفاىيـ األساسية في البحوث

االجتماعية أو المشكمة التي يراد دراستيا.

والصفات يعرؼ المفيوـ بأنو الوسيمة الرمزية التي يستخدميا اإلنساف لمتعبير عف المعاني واألفكار بينيـ أو يتفاعؿ معيـ، أي أف المختمفة بغرض تناقميا أو توصيميا لغيره مف أفراد المجتمع الذي يعيش

المفيوـ ىو وصؼ تجريدي لرأي أو فكرة أو موقؼ أو شي أو واقع معيف بقصد تسييؿ تناقمو .(51: 5551)مختار: واالتصاؿ المفظي بيف الناس

يتعدى النطاؽ المغوي إلى التحميؿ العممي لمموضوع المدروس والتعاريؼ استخداـ تمؾ المفاىيـأف ؾ يري بعض العمماء أف عممية تحديد مفاىيـ الدراسة مف أىـ العمميات المرتبطة بقواعد لذلالمحددة لو،

المنيج العممي، وىي ال تقؿ أىمية عف عممية التحديد الدقيؽ لممشكمة أو فروضيا وىي تحقؽ نوعا مف .(25: 5551)شفيؽ: الدقة الموضوعية، كما أنيا تساعد عمى تحديد الواقع

في مجاؿ عمـ االجتماع أف يحدد حدودا واضحة المعالـ لممفاىيـ التي يستخدميا ومف ىنا البد لمباحثتفسير المفاىيـ العامة لدرءا ألي مشكمة في إدراؾ المعاني واألفكار والصفات التي توجو بحثو نحوىا

وعمى ىذا األساس سوؼ نحاوؿ في ىذا الفصؿ تحديد الذي تقودنا إلى تحديد اإلطار العاـ لمبحث. مفاىيـ المبحث الثانيو يتناوؿ المبحث األوؿ المفاىيـ العامة لمبحث، حيث ، طار النظري لمبحثاإل

التي تمثؿ المرجعية الدراسات السابقة المبحث الرابعو النظريات المفسرة لمبحث. المبحث الثالثو األسرة .المعرفية ليذا البحث

52

المبحث األول: المفاهيم العامة لمبحث: :المفاهيمتحديد

تعتبر عممية تحديد المفاىيـ والتعاريؼ األولية والجزئية المسار الذي ييتدي بو الباحث عند توجيو نحو مجتمع دراستو، كذلؾ تساعد الباحث عمى تممس الخصائص األولية لمظاىرة وتمكنو مف التمييز بينيا

وكاستجابة ليذه الخطوات مف االجراءات حددنا المفاىيـ .(3: 5001)وسيمة: وبيف ظاىرات أخرى التالية:

:التغير االجتماعي. في الفكر اليوناني القديـو التغير االجتماعي صفة مالزمة لممجتمعات البشرية منذ القدـ حتى اليـو

فالتغير ف التغير االجتماعي يشبو التغير الذي ينتاب البحر مف حركتي المد والجزر.أ :يرى أفالطوفيرى أرسطو: اف المجتمع يماثؿ الكائف و نما يسعد الناس تارة ويشقوف تارة أخرى.ا ليس بتقدـ خالص و

. (5051)الغريب:الحي في خضوعو لقانوف المولد والنمو ثـ الموتخذ فكرة الدورات التاريخية. فالعمراف البشري عنده يشبو أالتغير االجتماعي ي نجد إف عند ابف خمدوفو

–الحضارة –الممؾ –البداوة ؛اطوار ةربعأالكائنات الحية في حركتيا نحو اليـر والفناء مف خالؿ . (552: 5050)ابف خمدوف: .االضمحالؿ والفناء

الجتماع االمريكي ولياـ صبح واسع التداوؿ بعد نشر عالـ اأو "التغير االجتماعي"انتشر مصطمح وقد . (Ogburn: 1976:2) كتابو التغير االجتماعي اوجبرف

:االجتماعي مفهوم التغيرىو تحوؿ حتمي في البناء االجتماعي، أو في النظـ واألجيزة االجتماعية خالؿ فترة زمنية معينة

جديدة تطرأ عمى النظـ ا. ويعني ذلؾ أوضاع(531: 5050)أبومصمح: محددة قد تطوؿ أو تقصروالعادات وأدوات المجتمع نتيجة لتشريع أو قاعدة جديدة لضبط السموؾ، أو كنتاج لتغير إما في بناء

: 5535)غيث: فرعي معيف أو جانب مف جوانب الوجود االجتماعي أو البيئة الطبيعية أو االجتماعية151) .

ذا نظرنا إلى المجتمع نجد (Phenomene Social)يعتبر التغير االجتماعى ظاىرة اجتماعية - . وا أف التغير ظؿ منذ القدـ وحتى اليوـ صفة أساسية مالزمة لممجتمعات اإلنسانية عمى اختالفيا،

53

مع واقعو مسايرةوالمجتمع بطبيعتو متغير، فيو يأخذ مف الجيؿ السابؽ جوانب ثقافية ويضيؼ عمييا . (53: 5552)الدقس: االجتماعي ومتطمباتو المستمرة

يتضمن مفهوم التغير االجتماعي نوعين من أنواع التغير االجتماعي: -

أواًل التغير االجتماعي التمقائي:•

، كما قد يكوف يوبيئقد يكوف ذاتيًا نابعا مف داخؿ المجتمع ومف مجموع تفاعؿ ظروؼ اجتماعية أو .(1: 5555)الصادي، عجوبة: أخرى لتقاء حر مع ثقافة أو ثقافاتانفصاؿ ثقافي يتمثؿ في نتيجة ال

ثانيا، التغير االجتماعي المقصود:•

ما التغير االجتماعي المقصود فقد يكوف مفروضًا عمى المجتمع وعف طريؽ القوة كما ىى الحاؿ كما أعرفتو اإلنسانية مف حروب وصراعات واستعمار. أو قد يكوف التغير االجتماعي مخططًا لو بمشاركة

. (2-1: 5555)الصادي، عجوبة: المجتمع جزئيا أو كميًا، تنفيذًا لبرامج تـ إعدادىا مسبقاأفراد

المجتمعات إلى التحوالت، التي تطرأ عمى بناء بناء عمى ذلؾ، يشير مفيوـ التغير االجتماعيفي حدوث التغير، في اتجاه ساعدتاجتماعية، دافعا يعني وجود م؛ مفترة زمنية معينة، خالؿ اإلنسانية

معيف، وبدرجات متفاوتة الشدة. وقد يطاوؿ بناء المجتمع بأْسره؛ كما قد ينحصر في نظاـ اجتماعي .والنظـ االجتماعية والثقافية والسياسيةمعيف، كاألْسرة

:أشكال التغير االجتماعيار مضموف األدو فيتؤثر بطريقة مباشرة تمؾ القيـ التي وىي القيم االجتماعية: التغير في ▪

النتقاؿ مف النمط اإلقطاعي إلي النمط التجاري الصناعي، مثؿ ااالجتماعية والتفاعؿ االجتماعي . (501: 5543)ليمة: لممجتمع

البناءات المحددة، كاالنتقاؿ مف نظاـ فييحدث الذيوىو التغير :االجتماعي النظام فيالتغير ▪ .(501: 5543)ليمة: اج إلى النظاـ األحادىالتعدد فى الزو

ز االشخاص الذيف يقوموف بأدوار في النسؽ مراك قد يحدث في التغير فى مراكز األشخاص: ▪ولكف قد ال يكوف في تعاقب السف أو نتيجة الموت، ويحدث ذلؾ بحكـ التقدـ في. االجتماعي

. (501: 5543)ليمة: إحداث تغير بنائي االشخاص تغير بنائي في حد ذاتو، ولكنو يتسبب في

54

:عالقة التغير االجتماعي بالتغير الثقافيجتماعي( مف وجية نظر التغير تماعية أف تفسر )التغير االلقد حاولت كثير مف النظريات اإلج

تغيراً ماعيالتغير اإلجت يعنيعتبارىا التمييز بينيما بوضوح. فبينما ا وذلؾ دوف أف تضع في ،الثقافيالمعايير يحتوى التغير الثقافي تغيرًا في األنماط الثابتة أو األنماط المتفاعمة لمعالقات اإلنسانية، في

يطرأ عمى جانب معيف ـ والتكنموجيا. أي ىو التغير الذياإلجتماعية والمعتقدات اإلنسانية الرمزية والقي .(55: 5551)عمي: مف جوانب الثقافة المادية أو الالمادية

والتغير الثقافي (Social Change) بيف التغير االجتماعي (R. Willams)" روبيف وليامز"زيمي(Cultural Change) أنساؽ األفكار المتعمقة بأنواع التغير الثقافي يعني التغيرات فيعمى اعتبار أف

( اعؿ )الماديوالمعايير. أما التغير االجتماعي فيشير إلى طبيعة التفمتباينة مف المعتقدات والقيـ .(55: 5551)عمي: الممموس التصاالت شخص بآخر

الفرؽ بيف مصطمحي التغير االجتماعي والتغير الثقافيأف (E. Pritchard) "إيفانز بريتشارد"يوضح أو الحقيقة مظيراف مختمفاف لشيء واحد صعبة وشائكة خاصة وأف االثنيف ىما في مسألة كانت دأئماً

فقط فقط تتصؿ ال -إلى صعوبات أخرى ؤديصعوبة ت وىيواحد، لوجود واقعيتجريداف مختمفاف العوامؿ والعمميات واالتجاىات بؿ تتصؿ بالمنيج والنظر إلي –بدراسة موضوعات التغير وحدىا

. (35 :.تدشارد: ت)بري وطرؽ التفسير عامة

طاً ابعض ارتببأف التغيرات االجتماعية والثقافية ترتبط ببعضيا (R.Maciver)ويرى روبرت مكيفر التي حدثت في كثير مف الحاالت. ذلؾ االرتباط الوثيؽ بيف نمو العمـ الحديث والتغيرات في وثيقاً

تغير أشكاؿ كما يبدو ذلؾ في ، ولو أف العالقة بينيما يمكف أف تكوف أقؿ ارتباطاً البناء االقتصادي .(35 :.تد)ماكيفر: فف المختمفةبداع والاإل

أف عمماء االجتماع وعمماء األنثربولوجيا أكدوا أف ىناؾ عالقة بيف التغيرات االجتماعية يرى الباحث، تركيزًا عمى أجراىا لميدانية التيوالتغيرات الثقافية، حيث أنطمؽ كؿ واحد منيـ مف خالؿ الدراسات ا

، وأف ىذه األنساؽ ليا عالقة الثقافي والنسؽ االجتماعيأف البناء االجتماعي يشتمؿ عمى النسؽ متبادلة فيما بينيا.

55

:أنماط التغير االجتماعىات داخمية أو ر وتحدث نتيجة مؤث التي تؤدي إلى التغير االجتماعيتشير بعض الدراسات إلى األنماط

:وجاءت كاآلتي (15: 5003: عمر) ة أوثقافية أو بيئية أو اقتصاديةجيخار ىو التغير المبرمج بطريقة مف قبؿ الحكومة أو جياز معيف أو مف التغير المخطط والتغير التمقائي: ▪

يحدث بمرور الزمف نتيجة تفاعؿ المجتمع مع البيئة التمقائي: فيو الذيقبؿ أفراد المجتمع. أما . المحيطة بو، أو المجتمعات األخرى

المجتمع فييحدث نتيجة مؤثرات داخمية وخارجية الذيىو والتغير الخارجي: التغير الداخمي ▪ واليجرة. ؿ وسائؿ االتصاؿ الثقافيوبيئتو. وخارجية عبر الوسائؿ المختمفة مث

تغير الثقافة )التكنموجيا( يساعد فى ال العنصر المادي في ىء أو الثوري:يالتغير السريع والتغير البط ▪ ىء.يتسير بمعدؿ التغير البطف)النظـ والقيـ( السريع. أما العنصر الالمادي

قتصادية الظروؼ اال يحدث نتيجة تحسف ابييجالتغير اإل :التغير السمبي والتغير اإليجابي ▪يحدث نتيجة استخداـ الوسائؿ القديمة لإلنتاج نتيجة لظروؼ بيئية أو السمبيوالمعيشية. التغير إقتصادية قاسية.

جانب واحد أو جوانب محدودة مف جوانب الحياة التغير الجزئي يحدث في مي:التغير الجزئي أو الك ▪ مثؿ الترفييي. آلآلت واألدوات أو الجانب المعنوياالجتماعية كجانب ا

:لمتغير اإلجرائيالتعريف ، ، والثقافيةولو تأثير عمى األوضاع االجتماعية ،تصؼ باالستمرايةتظاىرة التغير االجتماعي ▪

التغير وأحيانا يرتبط المتغيرة واستخداـ األدوات في المجتمعات اإلنسانية ،والتقاليد ،والعادات ،والنظـخالؿ فترة زمنية معينة محددة قد تطوؿ بالتطور أو التخمؼ، ويشمؿ جميع عناصر البناء االجتماعي

. أو تقصر :الـزواجوم ـمفه

وقوانينيا التي تختمؼ مف حضارة إلى أخرى، الزواج مؤسسة اجتماعية ميمة، ليا نصوصيا وأحكامياويبرز وجودىا المجتمع، وتستمر فترة طويمة مف الزمف يستطيع خالليا البالغاف إنجاب األطفاؿ،

50

: 5545 :)ميتشيؿ وتربيتيـ تربية اجتماعية واخالقية ودينية يقرىا المجتمع، ويعترؼ بوجودىا وأىميتيا534).

نجد أف ىناؾ مف يعتني بإبراز عنصر العالقة الجنسية بيف الرجؿ والمرأة في عقد الزواج، ويعرفو بأنو تممؾ المتعة "عقد يفيد حؿ استمتاع كؿ مف العاقديف عمى الوجو المشروع" . أو أنو "عقد يرد عمى

(.52: 5545قصدا )العثيميف وآخروف:

قد عمى مجرد متعة التمذذ بآدمية" ومعناه أف الزواج عبارة ويعرؼ عمماء اإلسالـ الزواج بانو "عقد يععف عقد قاـ عمى المتعة المجردة ... وذلؾ عند المالكييف. أما عند الشافعية فيـ يعرفوف الزواج بانو "عقد يتضمف ممؾ وطء بمفظ إنكاح أو تزوج أو كالىما" والمراد أنو يترتب عميو ممؾ االنتفاع بالمذة

لحنفية يعرفوف الزواج بأف "عقد يفيد ممؾ المتعة قصدا، وىو عقد استمتاع وفيو يخرج المعروفة. وفي اما يفيد تمؾ المتعة ضمنا، وىو ليس عقد تمميؾ إنما عقد إباحة يختص باالستمتاع دوف سواه". كما

يعرفو الحنابمة بأنو " عقد بمفظ إنكاح او تزوج عمى منفعة االستمتاع".

مرأة وفي الفقو الحديث نجد ت يقصد بو استمتاع عريفًا جديدا لمزواج فيعرفونو عمى انو تعاقد بيف رجؿ وا كؿ منيما باآلخر مما يترتب عميو أسرة صالحة ومجتمع مسمـ. كما يعرفو البعض اآلخر بأنو " عقد يفيد حؿ العشرة الزوجية بيف الرجؿ والمراة وتعاونيا ويحدد ما لكمييما مف حقوؽ وما عمييما مف

(.5: 5541ت )الحريري: واجبا

الزواج؛ بأنو: اتحاد جنسي شكمي ودائـ بيف رجؿ أو أكثر مفيوـ االجتماع األمريكييف عمماءوقد عرؼ (:52ـ: 9656سركيس: ) بأمرأة أو أكثر في نطاؽ مجموعة محددة مف الحقوؽ والواجبات

(Marriage is formal and durable sexual union of one or more men with one or more women within set of designated rights and duties).

مارؾ في كتابو قصة الزواج والزواج اإلنساني تعريفا لمزواج بأنو رابطة تربط بيف رجؿ كما أورد وستر أو أكثر بأمرأة أو أكثر تعترؼ بيا العادة والعرؼ والقانوف، وينطوي عمى حقوؽ وواجبات معينة. كما

ممية يعرفة أيضا عمى أنو ليس أكثر أقؿ مف عالقة جنسية مبينة بيف ذكر وأنثى تدوـ إلى ما بعد ع التوالد حتى بعد ميالد الطفؿ.

Marreage is noghing else than a more or less durable connection between

male and female. Lasting bevond the mere act for propagation till often the

birth of spring. ( 2)مارؾ:

55

والمرأة اللتزامات قانونية واجتماعية متبادلة. ويعرؼ ىيميف كالرؾ الزواج بانو: عقد يخضع الرجؿ

Marriage is an act then pleases man an women under legal and social

obligation to each other (Clarke: 1968: 27)

:سن الزواج تأخرمفهوم سف الزواج، بقاء الرجؿ أو المرأة بدوف زواج بعد مضي السف المناسبة لو عادة، تأخريقصد بمفيوـ

(.533: 5001)منصور: لسبب مف األسباب، مع حاجتو إليو، ورغبتو فيو، أو امتناعو عنو

إلى الميؿ واإلعراض عف الزواج مؤقتا وتختمؼ مف مجتمع آلخر بسبب المناخ والبيئة تأخرويشير التقؿ فرص د يكوف ذلؾ عمى الشباب والفتيات الالتي لـ يتزوجف وأصبحف في سف االجتماعية، وق

الزواج فييا، وىذا بدروه يؤثر عمى فترة الخصوبة لدييا ويقمؿ مف فرصتيا في اختيار الشريؾ الذي (.51: 5005)المطيري: تتمناه في حياتيا

ة عف الزواج، حيث تراوحت تقديراتيـ تأخر وقد أختمؼ الفقياء في تقدير السف التي تعتبر فييا المرأة مف األمر يرجع إلى عرؼ الناس، وىو يختمؼ تبعا لمزماف والبمد، والقوؿ إسنة، وقيؿ: 40 -30بيف

نما يعود إلى العرؼ، فالعرؼ ىو الذي يحدد متى إخير في الزواج أذلؾ أمر تقدير سف التالراجح في نفسيا، وىو يختمؼ مف بمد آلخر. لكنو غالبا ما يبدأ مف المراة عف أبييا، ومتى تقـو بمصالح يتستغن

(.5533: 5001)منصور: حسب تقدـ المجتمع مف ناحية التحضر سف الثالثيف فما فوؽ :سن الزواج تأخرل اإلجرائيالتعريف

نو أصبح أ، أي الحد األقصى لمسف المالئمة لمزواجأي لمشباب مف الجنسيف؛ العمر يقصد بو تجاوز تتحقؽ عف طريؽ التي ضيقة وصعبة لتكويف أسرة بيولوجية واجتماعية تتعدد فييا الوظائؼ في حدود .نجاب وممارسة العواطؼ )األبوة، واألمومة، واألخوة( والعالقات االجتماعية المشتركةالزواج واإل

:مفهوم المجتمعاتفرادىا القدرة أجماعة بشرية كبيرة العدد نسبيًا، ومستقمة نسبيًا ولدى إلىالمجتمع بصورٍة عامة يشير

االستقاللية في تنظيـ العالقات االجتماعيةبكما يتسـ بقدر مكف عمى االستمرار مف الوجية السكانية. (. 255: 5554)سميث:

يا مجموعة ئضاالمجتمع بأنو وحدةٌ اجتماعية تجمع بيف أع Robert Maciver ويعّرؼ روبرت ماكيفرمف المصالح المشتركة، وتسود بينيـ قيـ عامة وشعور باالنتماء، بالدرجة التي تمكنيـ مف المشاركة

55

قتباس مف الموطف اال؛ (Community) :المجتمع المحميويعرؼ مشتركة.الفي الظروؼ األساسية ىتمامات او ،( عدد مف الناس يشتركوف في مصالح مشتركةCommon Habitatالعاـ المشترؾ )

اإلنتماء ب اً وعواطؼ إيجابية تولد شعور ،( وسموؾ وعالقاتConsensusتفاؽ )اوعمى ،خاصة(Belonging( لجماعة متكاممة )Integrated Community). ( :5: 5195نيازي) .

:المدينـةمفهوم تحديده ولو ىي التجسيد الممموس لمشكؿ الحضري، وىى اإلطار المكاني المحدد الذي يمكف المدينة

بصورة تقريبية. والمدينة تمثؿ نمطا معيشيا محدد األنساؽ يختمؼ عف غيره مف األنماط ويمارس تأثيراتو عمى ساكنيو بشكؿ يمكف معو وصفيـ بأنيـ "سكاف حضريوف" وىـ الذيف ارتبطت ظروفيـ

تيجة تميزىـ مف حيث بعوامؿ معينة دفعتيـ لإلقامة بيا واالستقرار، واكتسبوا مقابؿ ذلؾ سمات معينة ن (. 3: 5543)الكردي: المينة، والدخؿ، والثقافة، والسكف .. الخ

: "ىي خميط مف التشكيالت المادية والعمرانية وأخرى (51: 5544) يعرفيا حسف الخياط :المدينةػ ا سكانية بشرية، يربطيا تفاعؿ حقيقي بيف اإلنساف واإلنساف، وبيف اإلنساف والمكاف، وتتحكـ في ىذ

التفاعؿ أطر فكرية وتقنية جغرافية واقتصادية واجتماعية تعبر عف صيرورة تاريخية لذلؾ المجتمع . البشري وىذا المكاف الجغرافي"

: ىى الوسط البيئي الذي يعيش فيو سكاف الحضر (55: 5001) يعرفيا شرؼ الديف بانقا :ـ المدينةوالمدينة الصغيرة (City)وتصنؼ حسب الكثافة السكانية، باعتبار أف المدينة الكبيرة يطمؽ عمييا

.(Metopolitiont)مثاؿ ثـ تشعبت التصنيفات لتشمؿ المدف المتفجرة سكانيا.(Town)يطمؽ عمييا

:مدينةمجتمع الل اإلجرائيالتعريف

يسوده أسموب الحياة العصرية في جميع انظمتو االجتماعية حضريىو مجتمع لمدينةمجتمع ا ▪والثقافية واالقتصادية والسياسية، كما يتميز بالتعقيد عمى مستوى العالقات االجتماعية ويتسـ بالحراؾ

االجتماعي والكثافة والحجـ السكاني العالي.

:مفاهيم األسرة: المبحث الثاني :تمهيد

تاريخ األسرة في المجتمعات اإلنسانية مر بتطورات كبيرة كتمؾ التي في الحضارات المادية، والتي النظـ اليندسية المعقدة المعاصرة، وكذلؾ تطورت الزعامات مف إلىتطورت فيو مف عصرىا الحجري

53

الدوؿ القومية المتسعة، ولكف األسرة بقيت قديما وحديثا محدودة الحجـ إلىالقيادات الفردية البسيطة والوظائؼ. إال أف ىذا اليعني أنيا نظاـ ثابت، فقد تغيرت كثيرا خالؿ الحضارات المختمفة

(.11: 5005)المطيري:

، ويرى دارسو عمـ االجتماع أف األسرة عبر التاريخ، ولكف في أشكاؿ مختمفة فاألسرة إذف موجودةوىي أيضا ضرورة عالمية ألنيا تقوـ بانجاز مقومات الوجود االجتماعي في المجتمع اإلنساني. ىحدإ

عدد مف الوظائؼ األساسية لممحافظة عمى استمرار الحياة االجتماعية. وقد اتفؽ عمماء االجتماع عمى ة عامؿ آخر وىو أف كؿ مجتمع إنساني ينظـ الضبط عالمية ىذه الوظائؼ، كما أكدوا عمى أىمي

نجاب، حتى أف المجتمعات يف مف خالؿ تنظيـ الزواج بيدؼ اإلبطريقة نظامية لمعالقات بيف الجنسلقائؿ بأف المجتمعات ، وىذا الرأي ا، تحدد العالقات بيف الجنسيف(Primitive)التي تسمى بدائية

(.11: 5005)المطيري: بيف الجنسيفىي التي تنظـ العالقات المتحضرة فقط

وارتبط اىتماـ قدماء المصرييف باألسرة فقد ورد في تراثيـ اإلشادة بفضؿ النظاـ األسري في دعـ الحياة ما ينبغي أف تكوف عميو األمور األسرية إلىاالجتماعية، وبحثوا في الواجبات األسرية واتجو تفكيرىـ

كثير مف المشاركات الوجدانية والودية الطيبة إلىالمعامالت اإلنسانية، ونبيوا منيـ عمىوذلؾ حرصا (. 51: 5543ىيفاء: ) التي اعتبروىا فضيمة إنسانية تستحؽ اإلشادة

:تعريف، ومفهوم األسرة

: وجاء تعريفيا في المغة العربية:األسرة اإلنسانية ليا عدة تعريفات ومفاىيـ: إسر فالف أحسف األسر، أي واألسرة في كالـ العرب: الخمؽ: قاؿ الفراء ؛الحصينالدرع األسرة:

وأسره اهلل أي خمقة. وىذا الشيء لؾ بأسره أي يعني: دميعو كا يقاؿ برمتو. واألسرة شده أحسف الخمؽاُىـ نحُف َخَمْقنَ )الخمؽ. ورجؿ مأسور ومأطور: شديد عقد المفاصؿ واألوصاؿ وكذلؾ الدابة والتنزيؿ:

شددنا خمقيـ وأسره الرجؿ عشيرتو ورىطو األدنوف ألنو يتقوى بيـ ي أ(. 54)اإلنساف: (وَشَدْدَنا أْسَرىـ (33: 5530)إبف منظور:

تعتبر األسرة أوؿ المصانع االجتماعية التي تنتج الوجداف الثقافي الوطني بواسطة شبكة القيـ التي ئر أفرادىا، كما يتمقى الطفؿ في ىذه المؤسسة التكوينية لغتو توزعيا مف خالؿ التربية العائمية عمى سا

ومبادي عقيدتو والقوالب العميا لسموكو، كما يتمقى بعض المبادئ باليوية الجماعية، والتي ستظؿ أثارىا (. 21: 5544)عبدالدائـ: ف تمرد عمى بعضيا في فترات الشبابا فاعمة في سموكو، و

51

مرحمة البموغ والنضج. ومنذ والدة الطفؿ يتمقى اْ رحابيا الصغار حتى يبمغو األسرة نواة المجتمع ينمو فىخالصة الخبرة مف أسرتو، وبفضؿ رعاية أسرتو لو صحيا واجتماعيا يشب وينمو وتكتمؿ ممكاتو وقدراتو الذىينة. ولقد عرفت المجتمعات بأشكاليا المختمفة )سواء بدوية أو ريفية أو حضرية( الحياة الزوجية

الحياة األسرية. واألسرة بمفيوميا االجتماعى تعمؿ عمى استمرار بقائيا ورسوخيا واستقرارىا عف طريؽ و استمرار العالقات االجتماعية والثقافية، ومف خالؿ التعميـ والتدريب. وتنظـ األسرة سموؾ النشئ وتراقب

(. 2: 5004)القصاص: عالقاتو بغيره مف أفراد المجتمع

لوحدة األولية في البناء مف حيث تكونييا ونطاقيا ووظائفيا وعالقة أفرادىا ببعضيـ تعتبر األسرة االبعض، ومحور القرابة وطقوس الزواج والطالؽ، والحضانة، وغير ذلؾ، لذا فإف األسرة ىي نظاـ

الحياة االجتماعية العامة، فيي المؤسسة إلى. ونقطة اإلنطالؽ (553: 5533)عبدالباقي: اجتماعيولى في الحياة اإلنسانية ألنيا نقطة البداية التي تؤثر في كؿ مراحؿ وأشكاؿ الحياة الالحقة، واألولى اال (. 141: 5541)قطب: وتنشئة العنصر اإلنساني ف ناحية األىمية ألنيا تزاوؿ إنشاءم

قية في نظاـ اجتماعي يحدد الصمة بيف أعضائيا، وىذه الصمة قانونية وخم وجود األسرة مرىوف بوجوديا نوقت واحد. وتوضع تحت رقابة المجتمع والرأي العاـ، وىي تعتبر ثمرة الثقافة، التي تحدث ع

)تايمور( بقولو "إف "ثقافة" أو "حضارة" موضوعو في معناىا األثنولوجي األكثر اتساعا ىي؛ الكؿ ؿ القدرات والعادات المركب الذي يشمؿ المعرفة والمعتقدات والفف واألخالؽ والقانوف، والعادات، وك

. فالثقافة عمى ىذا األساس (Tylor: 1924) األخرى التي يكتسبيا اإلنساف بوصفو عضوا في المجتمعتعبر عف كمية حياة اإلنساف االجتماعية، وتتميز ببعدىا الجماعي، والثقافة مكتسبة، –بالنسبة لتايمور

مية اكتساب عبر وسائط التربية والتعميـ والتنشئة والتأتي مف الوراثة البيموجية، بمعنى أف الثقافة ىي عم (. 3: 5053)النعيـ: وعبر جميع طرائؽ التواصؿ االجتماعي وليست عممية انتقاؿ فطري أو غريزي

الصمة القانونية ىي التي تجعؿ مف األسرة نظاما اجتماعيا، وترتب لكؿ فرد مف أفرادىا حقوقا وواجبات فالزواج ىو الوسيمة االجتماعية التي تكسب األسرة طابعيا الشرعي، معينة تتحقؽ عف طريؽ الزواج،

(. 311: 5533)الخشاب: بؿ وطابعيا اإلنساني، كما يعتبر نظاـ الزواج بداية تكوينيا في المجتمعوترتكز األسرة اإلنسانية في قياميا عمى أىـ ظاىرة وىي؛ ظاىرة الزواج، فيي الرابطة المشروعة بيف

تـ ىذه الرابطة إال في الحدود التي يرسميا المجتمع ووفؽ المصطمحات التي يقرىاالجنسيف، والت (. 555: 5003)حسني:

51

وكمػػػػا تتػػػػأثر األسػػػػرة بػػػػالظروؼ االجتماعيػػػػة واالقتصػػػػادية والثقافيػػػػة لممجتمػػػػع وتػػػػؤثر أيضػػػػا فػػػػى البنػػػػاء الخبػرات األسػرية االجتماعى كمو عف طريؽ ما تورثو لألبناء مف صفات حيوية أو وراثيػة ، ومػف خػالؿ

والتػػراث الثقػػافى ل بػػاء واألميػػات. كمػػا تتػػأثر صػػحة الطفػػؿ بالبيئػػة الداخميػػة والخارجيػػة حتػػى قبػػؿ مولػػده اإلسػػكاف ويعتمػػد ذلػػؾ عمػػى الظػػروؼ الماديػػة واالجتماعيػػة لموسػػط الػػذى تعػػيش فيػػو األسػػرة متمػػثال فػػى

)حسػني: يتمتػع بػو األبنػاء فػى األسػرةوالغذاء والحالة الصحية باإلضافة لمعطؼ والحناف الذى يجب أف 5003 :555.)

تحقػػؽ فيػػو مظػػاىر الحيػػاة االجتماعيػػة مػػف امتػػزاج لمعقػػوؿ وتفاعػػؿ لموجػػدانات تمكػػوف األسػػرة ىػػي أبسػػط واخػتالؼ فػي الوظػائؼ وتنػوع فػي األعمػاؿ، وىػػي أيضػا اتحػاد لػو طبيعػة أخالقيػة، ألف المبػدأ األساسػػي

وظيفتيا العاطفية، إذ ثمػة ميػؿ متبػادؿ بػيف الػزوجيف إلى (Conte)نظرية كونت إلىفي تكوينيا يرجع مف جية، وعطؼ متبادؿ بييػنـ واألبنػاء مػف جيػة أخػرى، فالمشػاركات الوجدانيػة موجػودة بػيف أفػراد ىػذا المجتمع الصغير وثمة واجبات عمى كؿ فرد في األسرة، وتربية ونزعة دينية يغرسيا الوالداف في أوالدىـ

(.52: 5541)الخولي:

:غير اإلسالميةلمجتمعات األسرة في ا

:لألسرة عدة تعاريؼ ومفاىيـ في المجتمعات التي تديف بأدياف أخرى غير ديف اإلسالـ، واطفاؿ أو بدوف أطفاؿ. ة: "إنيا رابطة اجتماعية مف زوج وزوجيعرف )أوجبرن، ونيمكوف( األسرة -

واألحفػػػاد، وبعػػػض مػػػع أطفاليػػػا، وقػػػد تتسػػػع وتشػػػمؿ الجػػػدود ةأو مػػػف زوج بمفػػػرده مػػػع أطفالػػػو، أو زوجػػػ)عبػػػدالباقي: األقػػػارب عمػػػى أف يكونػػػوا مشػػػتركيف فػػػي معيشػػػة واحػػػدة مػػػع الزوجػػػة أو الػػػزوج، واألطفػػػاؿ"

5540 :51 .) "األسرة :(The Family)في كتابهم H.J.Locke) )، ولوك (E.W Burgess)تعريف بيرجس -

بيتا واحدا، ويتفاعموف مع بعضيـ لفوفىي جماعة مف األشخاص يربطيـ الزواج والدـ أو التبني، ويؤ ، أب، وأـ، أخ، وأخت، ويشكموف ثقافة ةالبعض في إطار األدوار االجتماعية المحددة كزوج أو زوج

(. 55: 5543)الجوىري: مشتركة"االجتماعية القائمة ف األسرة ىى الوحدةإسرة: "يكتب عف األ ((R.H Lowieونجد روبرت لوى -

ىيوجر ف بيمز و نو يالحظ أأ، اى أنو يجعؿ مف األسرة ظاىرة ثقافية خالصة، عمى حيف عمى الزواج" (.15: 5544الجرداوي: ) "تربط بيف أعضائيا روابط القرابة يصفاف األسرة " جماعة اجتماعية

52

تصادي اعية تتميز بمكاف إقامة مشترؾ وتعاوف اقمأنيا جماعة اجت (Murdock) عرفها موردوك_ عالقة جنسية يعترؼ بيا المجتمع، مرتبطاف بف عمى األقؿ مف أعضائيا ووظيفة تكاثرية، ويوجد آثنا

(.15: 5544)الجرداوي: ا أو عف طريؽ التبنيمنثى بالغيف وطفؿ مف نسميأوتتكوف مف ذكر و

المية:األسرة عند المجتمعات اإلس

اىتـ الديف اإلسالمي بتنظيـ العالقات الزوجية بيف الرب وعباده، والنظاـ االجتماعي في اإلسالـ يعتبر )حسف: ءجزءا ميما مف الديف وتدور حولو معظـ النصوص الدينية واألثر الصالح واجتياد الفقيا

5545 :2.)

األساسية لصيانتيا وحمايتيا ومنع االعتداء مف أبرز نظـ اإلسالـ لألسر أحكاـ الزواج وتقرير الدعائـ عني عمييا، وحدد اإلسالـ عقوبات في حالة التعدي عمى األسرة، فحـر قتؿ األوالد ووأد البنات "وي

جنسو، ويتـ األمر في مناطؽ يتـ فييا تفضيؿ األطفاؿ الذكور عف ما بسبب جنيف حيالتخمص مف (. 55: 5541)الخشاب: "والتبني واالدعاء" اإلناث

حيث لـ يكف ليـ في الجاىمية نصيبا منو الوالديفنظـ الديف اإلسالمي شؤوف الميراث وجعؿ لممرأة و ا عمى النساء لة، وجعؿ حضانتيـ حقواىتـ بتقرير الحقوؽ والواجبات الزوجية وشؤوف الطفو .فيو نصيب

تتزوج إذا طمقت( وقدـ قرابة األـ عمى غيرىا بصدد الحضانة وأوصى اإلسالـ )ما دامت المرأة لـباليتامى وحض عمى الرفؽ بيـ حتى بالمحفاظة عمى أقواليـ وأقر اإلسالـ تعدد الزوجات، وشرع

: 5005)صبير: الخمع إذا أرادت التطميؽ الطالؽ وقيده وحدد أحكامو وجعمو حقا لمرجؿ، وشرع نظاـ51 .)

:اإلجرائيالتعريف مرأةاألسرة ىى النواة األساسية فى بناء المجتمع ،ات اإلنسانية، ينتج عف زواج شرعي بيف رجؿ وا المرأة، إلىوتجمع عمى أف الرجؿ بحاجة ا.ما وفروعيموتتسع لتشمؿ أطفاليما، وتمتد لتشمؿ أصولي

ف المرأة بحاجة رجؿ. ويتفقاف عمى تكويف أسرة عمى أسس دينية وعرفية واجتماعية، وثقافية، إلىوا تستوفي كافة الشرائط الشرعية. وتتكامؿ فييا الوظائؼ االجتماعية واالقتصادية والثقافية، وترتبط بروابط

ج واألسرة تُنسب األجياؿ بعضيا لبعض يجاب والقبوؿ، واإلنجاب والتناسؿ، فعبر الزوانتيجة اإل قرابيةتبادؿ المتفاعمو بيف األشخاص ويقوـ لم وحدةتكوف جيال بعد جيؿ، وتكوف صيرا وأنسابا، وىي بذلؾ

.تتسـ باالستمرارية مختمفوووظائؼ ىا بتأدية أدوار ؤ أعضا

53

:وظائف األسرةالقرابة، ووظائفيا، ونظاـ الزواج تيا مف التطور في نطاقيا، ومحور أمرت األسرة بعدة مراحؿ منذ نش

في (Confucius)لػ وترى النظرية الكونفشيوسية .جماؿوفي حياتيا االجتماعية باإل وأشكالو المختمفة، قاؿ: حيث قبؿ الميالد 134-115الفترة مف

تسعى ف الحياة األسرية المنظمة تفرض عمى األفراد نظاما اجتماعيا طبيعيا يفوؽ في دقتو ورقيو ما إالدعائـ الفاسدة والنظـ المختمة يصعب فرضو عبر استخداـ القوة، فاألسرة ذات إلىوانيف الوضعية قال

توافر التضامف االجتماعي بيف عناصرىا، والتستطيع أف تييئ النظاـ االجتماعي المنشود. ولذلؾ يجب .ت: د)بيومي: المعارؼ اإلنسانيةعمى أفراد األسرة أف يقوموا بأداء وظائفيـ بأنفسيـ وعقوليـ ويتزودوا ب

وحسب المفيوـ االجتماعي واإلسالمي تؤدي األسرة ،ونجد أف وظائؼ األسرة تتغير عبر الزماف (.51 (.35: 5053)جبارة: عدة وظائؼ، وىي :الوظيفة الجنسية

مف حؽ سرة بدور لو أىميتو الخاصة في إشباعات جنسية ألعضائيا، وذلؾ مف خالؿ ماتوفره تسيـ األالزوجيف في ممارسة إشباع غرائزىما وفؽ األعراؼ واألسس المتفؽ عمييا، والتي يعترؼ بيا المجتمع،

.(35: 5053)جبارة: ومثؿ ىذا اإلشباع نجده مقبوال ومرغوبا في أغمب المجتمعات نجاب:وظيفة اإل شرة، ليذا نجد العالقة في إشباع الحاجات النفسية واالجتماعية المباشرة وغير المبا دورىـلألطفاؿ

توافر ىذه اإلشباعات مف خالؿ األطفاؿ، الذيف تمثؿ ليـ األسرة قبوال اجتماعيا، إلىالزوجية تيدؼ ومثؿ ىذا النوع مف اإلنجاب يوفر عنصر استقرار نفسي واجتماعي. ونجد ىنالؾ أنواعا مف اإلنجاب

خمؽ مشكالت اجتماعية واقتصادية تكوف نتيجة لطرؽ غير شرعية في نظر المجتمع، مما ساعد عمى .(33: 5053)جبارة: تمقي بأعبائيا عمى كؿ كاىؿ المجتمع والدولة

وظيفة التنشئة االجتماعية:

ىي عممية تشكيؿ السموؾ اإلنساني لمفرد و لألسرة، التنشئة االجتماعية مف الوظائؼ األساسية الميمة الوليد البشري المزود بإمكانات سموكية فطرية أف يتطور وأنيا العمميات االجتماعية التي يستطيع بيا

وينمو نسبًيا واجتماعًيا بحيث يصبح في النياية شخصية اجتماعية تعمؿ وفقا ألحكاـ جماعتيا (.350: 5530)كامؿ: ومعاييرىا وثقافتو

54

الوظيفة االقتصادية:نشاط اقتصادي يوفر ليا حاجتيا نجد أف األسرة إذا ما أرادت االستمرار والبقاء فإف عمييا ممارسة

. (33: 5053)جبارة: ىاءاألساسية التي تضمف بقا :تظام األسرة والزواج

بدأ االىتماـ بدراسة األسرة والتراث الشعبي في األسرة وكتابات األدباء والفالسفة .. رغـ أنو مف وقت ليس ببعيد، وكاف مف أعالـ المعروؼ أف الدراسات العممية لألسرة لـ تبدأ تتخذ شكميا النيائي إال

ليزابيث براوف وولت وايتماف، وفي عالـ الديف ا، وروبرت و ىذا الفكر في عالـ األدب شكسبيركنفوشيوس، وساف أوغسطيف، وفي عالـ الفمسفة أفالطوف، وأرسطو، وجوف لوؾ، وابف خمدوف. إال أف

ةث تحققت النقمة التاريخية تحت وطأىذا العمـ لـ يجد االىتماـ إال بعد رسوخ عمـ االجتماع، حيالتغيرات اليائمة والمشكالت العنيفة، والتوترات التي أصابت النظاـ األسري في المجتمعات الغربية في

)حاج حمد: مف تغيرات عميقة في البناء األسري ىاعاصر أعقاب االنقالب والثورة الصناعية، وما 5005 :15.)

منفصالف؛ ألف العالقة بينيما عالقة قياسية بيف مقدمو ونتيجة، وال توجد ترتبط األسرة والزواج ولكنيما مرأة في أي انتيجو بدوف مقدمات. وينبغي أف ندرؾ منذ البداية أنو ليس ىناؾ إقرار التصاؿ رجؿ ب

مجتمع مف المجتمعات، مالـ يكف ىذا االتصاؿ أو العالقة في إطار الحدود التي رسمتيا معايير (.555: 5543عيؿ: )إسما الجماعة

:عالقة نظام األسرة بالنظم االجتماعيةبناء يتكوف مف أشخاص في والنظاـ األسري، فاألسرة جماعة في البداية البد ىنا أف نفرؽ بيف األسرة

ىذا أنماط السموؾ، وقواعد العالقات إلىأدوار بينيـ عالقات، أما النظاـ األسري فيشمؿ إضافة المحددة ثقافيا.

والعالقات السرية، إضافة إلى مايقوـ بو مف تمبية ،والقيـ المرتبطة باألدوار ،المعاييرفي اـ يتمثؿ فالنظاالحتياجات االجتماعية. ويظير في المقارنة بيف مستويات ىذه القيـ والمعايير ، وفي ذلؾ يمكف القوؿ

ف النظاـ األسري بوصفو نسقا اجتماعيا ثقافيا يتصؼ بالعالمية ويقوـ عمى خصائص مشتركة إ((Maciver, Fage: 1986: 23 مف أىـ ىذه الخصائصو:

نجاب.فقة وتنظيـ العالقات الجنسية واإلعالقة المر اليوفر -5

55

جتماعيا.تقـو العالقة عمى نوع مف الطقوس، وعقد يظير شرعية العالقة وأشيارىا ا -5

نتساب إلى وقد يتبع أساسا آخر كاالنظاـ رمزي لمنسب، األغمب أف يكوف أبدي، وأحيانا يتبع األـ، -3 توتـ.ال

تزويد األعضاء بسكف مشترؾ. -1

تمبية الحاجات االقتصادية والحماية لألعضاء وخاصة الجدد. -1

تقـو األسرة بالتنشئة االجتماعية، ودمج أفراد المجتمع. -2

تكسب اإلنساف مكانتو االجتماعية )عمى األقؿ في البداية(. -3 خالصـة:

نتيجة عقد الزواج المتفؽ عميو اجتماعيا وثقافيا ودينيا. االسره تتكوف مف أشخاص إذ نخمص إلى أف بروابط القرابة والدـ. معا وينتمي نظاـ األسرة الواحدة إلى اسـ عائمة واحدة موحدة يحممونيا ويرتبطوف

عديده تبعا لظروؼ المعيشو وقد يتخذ البيت أشكاال ،عضاء األسرة يضميـ مكاف واحد لممعيشوأأف و المعايير الثقافيو التى توجد فى المجتمع التنشئة االجتماعية، و وتؤثر عمى األسرة تتمشى . و والمجتمع .وتؤثر فيو

:النظريات المفسرة لمبحثالثالث: المبحث تمهيد:

عادة بالمقارنة النظرية، التي مف خالليا يعتمد الباحث عمى ما جاءت بو مف الدراسةرتبط تالعديد مف النظريات مثاؿ همصطمحات وأفكار تدعـ موضوعو، وبالموضوع الذي نحف بصدده نجد

: نظريات التغير االجتماعيلذلؾ أوال :نظريات التغير االجتماعي

االجتماعي إلى محافظيف، وراديكالييف؛ فرؤية المحافظيف؛ تنقسـ رؤية المفكريف االجتماعييف لمتغير نجدىا واضحة في أعماؿ )أوجست كونت( الذي نادى بضرورة تأسيس عمـ االجتماع إلعادة التوازف لممجتمع الفرنسي، ومعالجة المشكالت التي نتجت عف التغير االجتماعي. وحينما أدرؾ كونت مع

أرضية ميكانيكية أو ءسماوية، وفيزيا ءيقوؿ: "لدينا اآلف فيزيا)ساف سايموف( أىمية ىذا العمـ كتب ءوىي؛ "الفيزيا ءخير مف الفيزياأحيوانية. ومازلنا بحاجة إلى نوع آخر و ءنباتية، وفيزيا ءكيماوية، وفيزيا

30

االجتماعية"؛ ذلؾ العمـ الذي يتخذ مف الظواىر الفمكية والطبيعية، والكيمائية، والفسيموجية مف حيث (.35: 5530)تيماشيؼ: ونيا موضوعا لمقوانيف الثابتة"ك

ىتمت امنذ البداية قسـ )أوجست كونت( عمـ االجتماع إلى قسميف "االستاتيكا، والديناميكا". و "االستاتيكا" بدراسة شروط وجود المجتمع، بينما تيتـ "الديناميكا" بدراسة حركتو المستمرة. وىذا التقسيـ

وتفسير الظواىر االجتماعية التي تحدث في المجتمع في حالتي الحركة كاف الغرض منو معرفة ، ويشير المصطمحاف إلى التغير االجتماعيؿ يستخدـ في الدراسات االجتماعيةوالثبات، واليزا .(531: 5545)عبدالكريـ:

عشر، في االتجاه اآلخر نجد المدارس "الرايداكاليو" التي ظيرت في أوروبا في مطمع القرف التاسعمتأثرة بالظروؼ االقتصادية، واالجتماعية، والمناخ الفكري العاـ، وخاصة تمؾ االتجاىات التي دعت إلعادة تنظيـ العالقات االجتماعية، واالقتصادية عمى أسس جديدة، وقد برزت لموجود االتجاىات

ؿ في ظمو جميع االشتراكية كضرورة اجتماعية، وكأسموب لنمط محدد مف التنظيـ االجتماعي، وتزو نقسامات حواجز االقتصادية، وتزوؿ أيضا االالحواجز التي تعوؽ تطور العالقات؛ خاصة ال

: 5545)عبدالكريـ: نطالؽ القوى اإلنسانية في المجتمعااالجتماعية، واالقتصادية التي تحوؿ دوف التغيير االجتماعي كما ظيرت األفكار االشتراكية الماركسية )الشيوعية( التي تتبنى ضرورة (.531

. باستخداـ القوةأف ىنالؾ مدراس فكرية تتحفظ عمى حدوث التغيير االجتماعي، وتعمؿ عمى يرى الباحثومما سبؽ

مراقبتو وتحميؿ جوانبو المتعددة وىـ "المحافظوف" ومدارس تعمؿ عمى إزالة كؿ الحواجز التي تحوؿة التغير االجتماعي اىتماـ المفكريف االجتماعييف لذلؾ وجدت ظاىر كاليوف". يددوف انطالؽ أقوى الرا

االجتماع، فقد ظيرت المدارس الفكرية والنظريات التي حاولت أف تفسر ظاىرة التغير. ـمنذ ظيور عم اتخذه التغير. يإما باالعتماد عمى العوامؿ التي أحدثت التغير أو باعتماده عمى االتجاه الذ

االتجاهات التطورية: رتبط ىذا االتجاه بالنظريات التي ظيرت ويعتمدت عمى عوامؿ التغير؛ ااىات النظرية التي وىي االتج

ىذا االتجاه لنظرية داروف فاىيـ التعقيد المتزايد لممجتمع، ويرجعفي القرف التاسع عشر، كما يرتبط بم(Darwin: 1859) في كتابو أصؿ األنواع ((The Orgin of Species فقد ذىب سبنسر إلى أف

األعضاء المتشابية تؤدي وظائؼ متشابية، ومثؿ لذلؾ بأعضاء جسـ اإلنساف؛ كؿ عضو يؤدي

35

زداد اىتماـ المفكريف االجتماعييف بالمفاىيـ اوظيفة معينة، وتتساند األعضاء مع بعضيا البعض. وقد ذىبا فكريا رئيسا في النظرية عقيد المتزايد، والتمايز البنائي لممجتمع، حتى صارت متالخاصة بال

.(87: 5530)تيماشيؼ: التطوريةـ(؛ بعنواف: )المجاؿ الصحيح 5415استخدـ "سبنسر" مفيوـ التطور في أوؿ مقاؿ لو كتبو في عاـ )

فو االجتماعية، وتطوره. وفي كتابو بعنواف ئلمحكومة(؛ عندما تحدث عف تكيؼ اإلنساف مع وظاـ؛ أوضح أف التقدـ سواء في مجاؿ الكائنات 5410"االستاتيكا االجتماعية" الذي طبع في عاـ

ظروؼ تؤدي فييا وظائؼ األعضاء أو األجزاء المتشابية وظائؼ ىي العضوية أو المجتمع، إنما ير المتشابية وظائؼ غير متشابية، أي مف متشابية، إلى ظروؼ تؤدي فييا األعضاء أو األجزاء غ

. (44: 5530)تيماشيؼ: الشكؿ الموحد إلى األشكاؿ المتعددة أو مف التجانس إلى الالتجانس

في نظر )سبنسر( عبارة عف كائنات عضوية تشبو الجسـ الحي، عمى اعتبار أف في كمييما ؛المجتمعيرى أف كؿ األفعاؿ مرتبطة ببعضيا البعض. وقد مف التجانس إلى الالتجانس الذي يتميز بالتكامؿ، و

أوضح )سبنسر( في كتابو "االستاتيكا االجتماعية"؛ ميؿ المتجانس إلى االتجاه نحو الالتجانس عمى أساس أنو ضرورة، فالمتجانس غير مستقر. ويعتبر )سبنسر( ىو أوؿ عالـ توصؿ إلى عوامؿ التغير

ستمرار القوة"، وقانوف "عدـ قابمية المادة اية؛ وىي: "قانوف قوانيف أساس ةاالجتماعي؛ فقد صاغ ثالثخر الحركة أو الطاقة تتحوؿ مف شكؿ آللمفناء"، وقانوف "استمرار الحركة واتصاليا"؛ وىو يعني أف

. (151. ت: د)الحسف: تستمر في ىذه العممية النظرية البنائية الوظيفية:

ظير االتجاه الوظيفي في دراسة الظواىر االجتماعية في أعماؿ اآلباء المؤسسيف لعمـ االجتماع ▪. فقد ظير مؤلفات عمماء االجتماع، أمثاؿ: دور كايـ، فيواألنثروبولوجيا، ومازاؿ قائما إلى اليـو

ومالينوفسكي وكولي، وتوماس، وباريتو، وساىميز وسيرفيز، وفيير، ورادكميؼ براوف، ورالؼ لنتوف، وذج الوفاؽ أو االجماع وحؿ محمو مفيـو ملبنائية الوظيفية تنكر المسممات التي تضمنيا ناو وغيرىـ.

النسؽ الذي عمى افتراض التوازف واالستقرار يتضمف بعض المحددات التي توضح فيـ التغير ـ تندمج في نظـ فرعية ظىي بمثابة ن (بارسونزػ )فاألسرة بالنسبة ل (.53: 5005: )الديممي االجتماعي

اليتسنى فيميا دوف الرجوع إلى النظاـ الشامؿ، وفيـ السموؾ اإلنساني، فاألسرة ىي الركيزة األساسية ا كانت في ميؤثر في المجتمع واليؤدي وظيفتو ك غيير أو خمؿ يطرأ عمى ىذا البناءفي المجتمع، وأي ت

(.41: 5003: عبدالحميـو ، ) بيومي السابؽ

35

لقد سميت النظرية الوظيفية البنائية بالنظرية التطورية الجديدة نسبة إلى انيا تؤمف بالتطور الحتمي ▪لممجتمع، كما أنيا تنظر لممجتمع عمى أساس أنو كائف حي ولو استقاللو الذاتي، وأف التطور الذي

مؿ التي تؤدي ال العوا دراسةالمجتمع إنما ىو تطور ذاتي ينبع مف داخؿ المجتمع نفسو. فييحدث نما التي تؤدي تحقيؽ التوازف واالستقرار في المجتمع. ويذىب إلى إلى التغير االجتماعي فحسب وا

إلى أف التغير االجتماعي اليتـ مف خارج النظاـ االجتماعي، ويتـ (T. Parsons)تاكموت بارسونز )الصادي، ازنو واستمراريتوبصورة تمقائية مف أجؿ المحافظة عمى استقرار النظاـ االجتماعي وتو

(.53-55 :عجوبة

نثروبولوجيا في عممي االجتماع واال (Functional)وظيفي و ،(Function) وظيفة تعنى كممتي ▪ يتضمناف معاني مختمفة ومتباعدة. ففي بعض األحياف يستخدـ اصطالح الوظيفة بمعنى ؛الثقافية

المعنى يشير إلى أف مقدار أىمية متغير ما، تحدد . وىذا (فيسورك)رياضي، كما ىو الحاؿ في أعماؿ بدورىا مقدار أىمية متغير آخر. وغالبا ما تشير الوظيفة في دراستيا لمظواىر االجتماعية عمى فكرتى تكامؿ الجزاء في اطار الكؿ. وترى الوظيفة أف التغير االجتماعى يطرأ عمى البناء االجتماعي، ثـ

يؽ وجود النسؽ ذاتو. وعرؼ ميرتوف الوظيفة: "إنيا تمؾ النتائج او يتبعو تغير وظيفي مف أجؿ تحق)تيماشيؼ: اآلثار التي يمكف مالحظتيا، والتي تؤدي إلى تحقيؽ التكيؼ والتوافؽ في نسؽ معيف

5543 :350 .)

اصطالح "الوظيفية" مف االصطالحات التي دار حوليا الجدؿ لتعدد استخداميا في مواقؼ متباينة ▪. وغالبا ما (Leibniz)وفي عموـ مختمفة. ولعؿ أوؿ مف استخدـ ىذا المصطمح الفيمسوؼ "ليبنتز"

يار الكؿ. أتشير الوظيفية إلى اإلسياـ الذي يقدمو الجزء إلى الكؿ، وىذا الكؿ قد يكوف متمثال في إطالنسؽ االجتماعي الذي تؤدي فيو أجزاؤه وظائؼ أساسية لتأكيد الكؿ، وتثبيتو وتقويتو وبالتالي تصبح

(.524 :5552 )الدقس: أجزاء المجتمع متساندة ومتكاممة

ويعني البناء والتشييد وىنا تعني الكيفية التي تنتظـ بيا عناصر (Structure) تعني أصؿ الكممة ▪ On) يػاء االجتماعػبعنواف البنـ؛ 5510في سنة . يرى رادكميؼ براوف في محاضرة مجموعة ما

Social Structure) ف كممة "بناء" تشير إلى وجود نوع مف التنسيؽ والترتيب بيف األجزاء التي إ: قاؿ"األجزاء" تدخؿ في تكويف الكؿ الذى نسميو "بناء" وذلؾ ألف ثمة عالقات وروابط متينة تقـو بيف ىذه

التي تؤلؼ "الكؿ" وتجعؿ منو شيئا متماسكا ومتمايزا. وبمقتضى ىذا الفيـ تكوف "الوحدات الجزئية"

33

الداخمة في تكويف "البناء االجتماعي" ىي األشخاص، أى أعضاء المجتمع الذيف يمثؿ كؿ منيـ مركزا اإلنساف نظرية براوف، ألف معينا، ويؤدي دورا محددا في الحياة االجتماعية. وىذه نقطة جوىرية في

ال (Persons)مكونا في البناء. فالميـ ىـ أعضاء المجتمع مف حيث ىـ أشخاص كفرد ال يعتبر جزءأى أف مجموعة العناصر المتماسكة فيما بينيا تتوقؼ عمى . (Individual)مف حيث كونيـ أفرادًا

ذف البناء ىو مجموعة العالقات باقي األجزاء أو العناصر األخرى، وتتحد العناصر فيما بيني ا. وا )عبدالمعطي، حيث تكوف ىناؾ أسبقية منطقية عمى األجزاءبالداخمية الثابتة التي تميز مجموعة ما

(.14: 5542: واليواري

عمـ االجتماع يسمى أحيانا االتجاه فيتشكؿ البنائية الوظيفية اتجاىا أو تيارا مف التيارات السائدة ▪وينظر ىذا االتجاه إلى المجتمع باعتباره نسقا .(Structural Functional Analysis) فيالوظي

مترابطا داخميا، ينجز كؿ عنصر أو مكوف مف مكوناتو وظيفة محددة (Social System)اجتماعيا )عبدالمعطي، ولعؿ أبرز مالمح أو قسمات أى نسؽ مف األنساؽ ذلؾ التفاعؿ الذي يقوـ بيف مكوناتو

(.12: 5542: واريوالي

تيتـ نظرية البنائية الوظيفية بدراسة العالقات بيف العناصر المساندة لمبناء االجتماعي، أى العالقة ▪ظاىرة اجتماعية تعتبر جزءًا مف دراسة يالقائمة داخؿ أجزاء البناء االجتماعي، ويرى ىذا االتجاه أف أ

ؿ تحميؿ المجتمع كنسؽ تتساند متغيراتو وظيفيا". وتقـو النظاـ القائـ المستمر، واليأتي ىذا إال مف خالالنظرية بدراسة األنساؽ االجتماعية دراسة عممية منظمة وذلؾ ألنيا التقتصر عمى دراسة الجوانب

البناء االجتماعي، ولكنيا تنظر إلى المجتمع نظرة كمية، ومف ثـ تبرز فياالجتماعية االستاتيكية (.20 :5003 :عمر) البنائية والوظيفية عند تحميؿ التغيرأىمية الربط بيف الجوانب

، الذى (Vilfredo Pareto) الوظيفية، مف خالؿ أفكار باريتو فيولقد كاف لمفكر االيطالى دور ▪ قدـ نموذجا استقاه مف الميكانيكا، وصور المجتمع مف خاللو كنسؽ متوازف يتألؼ مف عدة أجزاء أو

متبادؿ. وقد صور ذلؾ عما يعترى ظاىرة معينة نتيجة اضطراب أى عنصر مكونات بينيا اعتماد فييا، واإلشارة إلى أف تغير ىذا العنصر وارتباطو بغيره، واعتماده عميو، ىو الذى يعمؿ عمى تحقيؽ

(.11: 5542: واليواريعبدالمعطي، ) التوازف في النسؽ

لبنائية الوظيفية إلى المجتمع عامة ا ياتأف خالصة نظر ( 515: 5545)ويرى معف خميؿ عمر ▪ ف لـ تكف اقتصادية فيي فائدة اجتماعية. إالنظاـ أو البناء االجتماعي فائدة فيترى أف لكؿ شيء

31

لممجتمع اإلنسانى أنو عبارة عف مجموعة أفراد مترابطيف قيما. فيوجاءت نظرة الفكر البنائي الوظيؿ عمى تنشئة الفرد وفؽ الطريقة التي رسميا المجتمع وتعمؿ ىذه القيـ عمى تنظيـ طرؽ عيشيـ. وتعم

العاـ لو. وتنظيـ مواقفيـ االجتماعية. وتربط الفرد بمحيطو االجتماعي. وتحدد توقعات األدوار .فراد الثقافيةجتماعية كافة. وتوحيد اتجاىات األاال

: االتجاهات الثقافية

يوجد ىنالؾ اتجاىاف في كؿ المجتمعات اإلنسانية األوؿ: اتجاه تقميدي يقاوـ التغير ويطالب بالمحافظو والتمسؾ بالتقاليد القديمو. واآلخر اتجاه حديث: يدعو لمتغير والتحوؿ المستمر استجابة لظروؼ الحياة

الصراع الثقافي بيف في المستجدة ونجد أف ىذيف االتجاىيف المتضاديف في كؿ مجتمع يظير واضحًا الفرد في المجتمع القديـ يتصؼ بالبساطو والتواصؿ االجتماعي والعالقات أف ىذه االتجاىات. فنرى

و، وىو اليحب اقامة عالقات واسعة لالكتفاء الذاتى الذي ئقاربة وأصدقاأالمباشرة مع أسرتو وعائمتو و )الخريجي: دية واالجتماعية بشكؿ عاـتحققو لو عائمتو وعشيرتو، حيث تشبع أغمب حاجاتو الما

9659 :19.)

االنتشار الثقافي: نظرية و"ىيبؿ" Kroeberو"كروبر" Lintonيؤكد عمماء المدرسة اإلنتشارية الثقافية أمثاؿ "لينتوف"

Hoebel "و"باوسBaos المجتمع إنما ترجع في األساس فيأف معظـ التغيرات االجتماعية والثقافية (.55)الصادي، عجوبة: إلى عوامؿ خارجية

التغير االجتماعي عممية االنتشار الثقافي والذي يعني انتشار السمات يتصؿ بالبعد الثقافي في، واإلذاعة، الحضارية وانتقاليا مف المجتمع الحضري إلى الريفي والبدوي عبر وسائط المغة واألدب

والصحافة وما إلى ذلؾ مف الوسائط غير المباشرة ، إضافة إلى وسائميا المباشرة المتمثمة في ، والتمفازلى المناطؽ الحضرية والريفية عبر االحتكاؾ المباشر بيف األشخاص والجماعات نتيجة لالنتقاؿ مف وا

(.96: 9645)حجازي: اليجرات الدائمة أو المؤقتة

بد مف التطرؽ لوسائط االنتشار الثقافي، حيث تيب رياحيا مف وعند الحديث عف التغيير الثقافي المناطؽ الضغط المرتفع )دوؿ العالـ المتقدمة صناعيا ومف ثـ إعالميا( إلى مناطؽ الضغط المنخفض )المتمثمة في الدوؿ النامية بدءا بالمناطؽ الحضرية الكبرى بيا ومنيا لممناطؽ الحضرية الصغرى

وسائط المغة واألدب ، واإلذاعة ، والتمفاز والصحؼ، والشبكة العنكبوتية والمناطؽ الريفية( عبر Internet وما إلى ذلؾ مف الوسائط غير المباشرة إضافة إلى الوسائؿ المباشرة المتمثمة في ،

31

االحتكاؾ المباشر بيف األفراد والجماعات عبر االنتقاؿ بيف المناطؽ الحضرية وبينيا وبيف الريفية في (.96: 9645)حجازي: ىجرات ذات طبيعة مؤقتة أو دائمة

لتغير الثقافي يرجع إلى عامؿ االنتشار، فاالنتشار عممية تنتشر تنطمؽ النظرية االنتشارية مف أف ابموجبيا السمات الثقافية مف منطقة ألخرى، أى تعـ تمؾ السمات أنحاء العالـ، ألف مف سمات ثقافة االنتشار. وتميز ىذه النظرية انتقاؿ التراث وانتشاره. فيعني االنتقاؿ الثقافي عبر األجياؿ مف جيؿ إلى

المجتمع. وأيضا انتقاؿ سمات ثقافية مف مجتمع إلى آخر. تعتمد عممية االنتشار الثقافي آخر داخؿالنياية في يومف ىذا الجانب االختراعات التي تعتبر أصؿ الثقافة الجديدة، وتؤد يعمى الجانب الماد

ثورة وغيرىا. وىى إلى استمرارية حفظ الثقافة واستمراريتيا. ومف آليات االنتشار: اليجرة واالستعمار والتركز عمى انتقاؿ الثقافة سواء عف طريؽ النقؿ أو الغزو أو االستعارة، متتبعة انتقاؿ العناصر الثقافية عبر المكاف، وترى أف اليجرة تؤدي إلى انتقاؿ وحدات ثقافية كبيرة، ويتـ االنتشار بالضرورة حتى

تستقبؿ عناصر ثقافية جديدة إذا كانت تحتؾ شعوب ذات ثقافة متنوعة ببعضيا البعض فقد ترفض أو ىذه العناصر الجديدة تتالءـ مع النمط الكمى لمثقافة المستقبمة. أما االستعارة فتؤدي إلى انتقاؿ وحدات

(. 512 :5005 )الدقس: المجتمع الجديد فيالبداية تغيرا يذكر فيثقافية بسيطة ال تحدث

عقب الحرب العالمية الثانية بعد استقالؿ كثير مف الدوؿ جاء االىتماـ بدراسة "اإلنتشارية الثقافية"ا الثقافية وما يحدث بينيا مف يالمستعمرة، مما أدى إلى إلتقاء الشعوب ومحاولة التعرؼ عمى خصائص

ت ميات والوطنيات بثقافتيا واستفادنصيار ثقافي مف جية، ومف جية أخرى تمسؾ القو اتمازج وتماثؿ و لتزاميا الوطني. ويرى مف وسائؿ التعميـ وأجي حساسيا وا زة اإلعالـ وغيرىما لتزيد مف وعييا القومي وا

"أف التغير االجتماعي البد مف أف تصاحبو شدة La Piereأحد رواد المدرسة اإلنتشارية وىو "البير" تغيير يفد عمييا مف يوتوتر ألف النظـ االجتماعية "التقميدية" المألوفة والمتوازنة البد ليا مف أف تقاوـ أ

(.30))الصادي، عجوبة: الخارج ألف التغير يقوـ بو أفراد مارقوف ومتمردوف عمى بنيات المجتمع"

Pool ات منيـ "أثياؿ دي سوالبوؿيت مكثفة في أوائؿ الخمسيناوقد قاـ بعض عمماء االجتماع بدراسعمى تأثير وسائؿ اإلعالـ عمى لمتعرؼ Karl Deuchو "كارؿ ديتش" Lernoو"ليرنو" Pyeو"بيي"

األفراد والجماىير عمى حد سواء لمعرفة تأثير ذلؾ عمى الحراؾ االجتماعي. وقد توصموا في دراساتيـ ف وسائؿ اإلعالـ واالتصاؿ الجماىيري تؤدي إلى تقوية قنوات االتصاؿ بيف مختمؼ األفراد أإلى

قافي بيف مختمؼ الجماعات الثقافية ومف ىذا ؿ الثيوالجماعات وفيما بينيـ تؤدي إلى ظاىرة التمث

32

ؿ ومايصاحبو مف تفاعؿ ثقافي تتطور قومية جديدة في كؿ بمد مف البمداف بينما تضمحؿ الثقافات يالتمثستخدامات التكنولوجيا الحديثة )الصادي، الفرعية القديمة نتيجة لمؤثرات التحضر واليجرات المتصمة وا

(.33عجوبة: :دياالتجاه االقتصا

فيسف الزواج تأخرف تفسر ظاىرة أىـ االتجاىات التي مف الممكف أاالتجاه االقتصادي يعد مف ف أونتيجو لمتنميو االقتصادية التي قامت بيا المجتمعات مما كاف لة تاثير في اإلنسانية. المجتمعات

ساسيو لتكويف الحياه أصبحت أساسيات مثؿ ارتفاع تكاليؼ الزواج والتي أ إلىتتحوؿ بعض الكماليات االسريو مف ذلؾ غالء الميور واالحتفاالت التي غالبًا ما تتصؼ بالظيور والتفاخر بيف الناس مثؿ

الت المغمقة والكماليات المنزلية والوالئـ الفاخرة والمالبس اقامة حفالت الزواج في الفنادؽ والصإمما ـ الزواج الذي أصبح يشبو األساطير المستوردة الغالية والتصوير الرقمي وغيرىما مف شكؿ مراس

في الزواج. ولضخامة مف حكايات حولو. ونظرًا لضخامة ىذه االعباء عمي عواتؽ مف يفكروفيذكر ، والزواج ت ليذه المظاىر بتحديد مير الزوجةف بعض المجتمعات المحميو تصدأنجد ىذه المشكمة

خر ممف فوف عنو والبعض اآلالزواج يعز ىالقدرة عمالجماعي. ومع ىذا نجد بعض الشباب ممف لدييـ .(931: 5116)مرسي: اليممكوف القدره عمي الزواج وىـ يرغبوف فيو

:التجانسنظرية ية مرتبطة ولكف ىذه النظر ف نظرية التجانس مف نظريات االختيار في الزواجأكما ىو معروؼ

نيا تشمؿ عدة عوامؿ ميمة جدًا.بموضوع الدراسة وذلؾ أل

ف االختيار لمزواج يستند عمى تشابو وتماثؿ الشريكيف حيث يتشارؾ كؿ واحد مف أفكرة ىذه النظرية يشابيو في العديد مف العوامؿ االجتماعية والثقافية والنفسية كالجنس والسف والموف والمستوى التعميمى

.(934: 5116)مرسي: والقتصادى والميوؿ واالتجاىات؟

ف الشبيو يتزوج بشبييتو واف التجانس ىو الذى يفسر احيانا اختيار أترتكز نظرية التجانس عمى فكرة ونيـ في السف ويماثمونيـ نفالناس عادة يتزوجوف ممف يقار الناس بعضيـ لبعض كشركاء في الزواج

مستوى التعميمى بمف ىـ في ال قيدة في معظـ االحياف كما يميموف إلى الزواجعجنسا ويتخذوف معانى ال ىما:أالنظرية إلى فروع مف هوالمستوى االجتماعى واالقتصادى نفسو ويمكف تقسيـ ىذ

33

ف أويرى )ىولينجز( في بحثو عف العوامؿ الثقافية في االختيار لمزواج :أوال: التجانس في السنراىا في مدينة التجانس في السف عامال أساسيا وفعاال في االختيار الزواجي حسب دراستو التي أج

ف ىناؾ ارتباطا قويا بيف سف الزوج و سف الزوجة في جميع مستويات العمر وجد أ)نيوىيفف(، ولوحظ ف الرجاؿ الذيف فوؽ العشريف يميموف إلى زوجاتيـ مف الالئى يماثمنيـ في دائرة العمرأ

(. 53: 9666)الساعاتي:

ف التعميـ أفيناؾ بعض الدراسات التي تناولت ىذا الموضوع وتؤكد عمى ثانيا: التجانس في التعميم؛ (.911: 5116)مرسي: ىو الذى يفسر اختيارنا كعامؿ مف عوامؿ االختيار في الزواج

ف عند االختيار لمزواج بمف كثير مف الرجاؿ يميمو ؛ثالثا: التجانس والتقارب في المكانة االجتماعية ،صدقاء والمستوى الثقافيواأل ،وىذا يتضمف العالقات العائمية ،يتماعيـ في المستوى االجيقاربن

ىمية كبرى في اختيار شريؾ الحياة أوالمستوى االقتصادي. فالعالقات العائمية ذات ،والناحية الدينيةومف ثـ فراد ازدادت القدرة عمى التكيؼ في الزواجأنو كمما ازداد المستوى العممى لألفكما ىو معروؼ

سرى لتحقيؽ أسرة جيدة أنجاح الحياة األسرية فالزواج يتضمف القياـ بادوار معينة لذلؾ البد مف تقارب .(911: 5116)مرسي: ومتينة

النظرية التي تتعمق بالدراسة الحالية:الحالية ويتضح مف المفاىيـ السابقة أف النظرية الوظيفية البنائية مف أىـ النظريات التي تتعمؽ بالدراسة

ف األسرة أالنسؽ االجتماعي وتوازنو عمى اعتبار ا النظرية الالزمة لديمومة ووجودف شروطيإحيث تؤكد عمى:و أنساؽ البناء االجتماعي الميمة ىحدإسعيا مف ف لكؿ جزء وظيفة يؤدييا أيفيا، و النظرة إلى المجتمع عمى أنو نسؽ ذو أجزاء مترابطة وظ ▪

حاجات الكائف اإلنساني في المجتمع.خالليا إلى إشباع

، وأف الخمؿ ئوالنظرة إلى المجتمع عمى أنو يسعى دائما إلى تحقيؽ حالة التوازف واإلنسجاـ بيف أجزا ▪ في أي جزء يؤثر عمى بقية األجزاء وعمى استقرار المجتمع ككؿ.

جتمع، وربط الوظيفة بنمط أىمية دراسة الجانب الذي تمعبو المتغيرات الثقافية واالجتماعية في الم ▪ عمى أف يقـو بو. اً و الكؿ بحيث اليكوف غيره قادر أالنشاط الذي يقوـ بو الجزء

34

نت الدراسة الراىنة النظرية الوظيفية البنائية عند دراسة العوامؿ االجتماعية واالقتصادية التي وقد تبباعتبارىا النظرية التي اىتمت بالعوامؿ االجتماعية الشباب؛سف الزواج لدى تأخرأدت إلى

تأخروربما كاف واالقتصادية التي تدفع الشريؾ لمبحث عف قرينو الذي يتفؽ معو حتى تسير الحياة.نتيجة عدـ توافر ىذه الخصائص االجتماعية واالقتصادية في الشخص المتقدـ الشبابسف الزواج لدى

مف وجية نظر ولي أمرىا حرصا منيـ عمى حياة زوجية سعيدة ودائمة مف وجية نظر الفتاة مثال أو المغامرة في تجربة فاشمة. أووعدـ الخوض

:الدراسات السابقة :الرابعالمبحث

:تمهيد

باألخرى إذ كؿ دراسة ليا ارتباط ؛تنطمؽ منيا الدراسات الالحقة ذيال ساستعتبر الدراسات السابقة األألىمية ىذا الموضوع فقد كانت ىناؾ العديد مف األبحاث التي تناولت ىذا الموضوع نظرًا و . مكممة ليا

التي البحث الحالي االدراسات التي تطرقت إلى موضوع ىذوسأقـو بعرض بعض ،مف كافة الجوانبطالع ال لدى فرافي حدود ما تو انة قمت باالستع قدو .سف الزواج تأخرتغير االجتماعي، و تتناوؿ ال

إلجراء ىذا البحث ومنيا: اعميي

الدراسات األجنبية:

ات في الزواج في العصر الفكتوري تأخر الوضع االجتماعي لممبعنوان: ( 4891: مايكل* دراسة ) المتوسط ببريطانيا.

حيث أشارت ات زواجياتأخر المبطة بتىدفت الدراسة إلى التعرؼ عمى المشكالت االجتماعية المر تأخركاف في زيادة مستمرة، مما أدى إلى تفاقـ مشكمة ات عف الزواجتأخر مالالدراسة إلى أف أعداد ا

زواج الفتيات داخؿ المجتمع البريطاني وتوصمت الدراسة إلى النتائج التالية:

ات عف الزواج، حيث فاقت أعداد الرجاؿ األرامؿ تأخر أسفرت الدراسة عف وجود زيادة في أعداد المػ 5 وغير المتزوجيف.

ىميا عدـ وجود أماكف أات عف الزواج مف تأخر ت النتائج وجود مشكالت اجتماعية لدى االمأظير ػ 5 إقامة ليؤالء السيدات.

35

ء غير لمنسا سوسيولوجيةدراسة –االستقالل الهامشي بعنوان:(: 4881: ويمفدراسة )* المتزوجات بمدينة فالدلفيا.

، والكشؼ عف ات عف الزواجتأخر لممواالقتصادية إلى التعرؼ عمى األوضاع السياسية ىدفت الدراسة .في مدينة فالدلفيا ات زواجياتأخر لمماالوضاع الدينية واألسرية

وتوصمت الدراسة إلى نتائج أهمها: زيادة عدد النساء الالتي لـ يتزوجف في المجتمع. -5 وضع داخؿ المجتمع.الاحتالؿ النساء غير المتزوجات لمكانة و -5الدراسة عف وجود خصائص وحاجات لمسيدات الالتي لـ يتزوجف تختمؼ عف باقي أسفرت -3

سيدات المجتمع. .أظيرت الدراسة أف السيدات الالتي لـ يتزوجف وىف فقيرات يتأثرف أكثر مف غيرىف -1تحتؿ السيدات غير المتزوجات أىمية دينية كبرى داخؿ المجتمع، حيث يقمف كبديؿ لألميات -1

الت.في بعض الحا

ات في الزواج في القرن تأخر الروافد الثقافية واالجتماعية لمم :بعنوان :(4881: دنبير دراسة )* انجمترا الحديثة. –التاسع عشر

ات تأخر زواج الفتيات بالنسبة لمسيدات الم تأخردت إلى أالتي إلى األشياء تيدؼ الدراسة إلى التعرؼات في الزواج عف الحياة الزوجية وطبقت الدراسة عمى تأخر في الزواج، والتعرؼ عمى وجية نظر الم

.ات في الزواجتأخر ( سيدة مف الم10)

وتوصمت الدراسة إلى نتائج أىميا: تنظر ىؤالء السيدات إلى األعباء المنزلية عمى أنيا قيود. -5والزواج يث لمحب دأشارت الدراسة إلى ضرورة البحث في موضوعات تخص المرأة منيا نموذج ح -5

الذي مف خاللو يتولد عند الفرد توقعات أفضؿ لشريؾ حياتو.

.سن الزواج في الواليات المتحدة تأخر بعنوان:: (0202: وآخرونفيرا كون، دراسة ) ▪سف الزواج ، وقد خمصت إلى أف ىنالؾ تأخرأثر التغير االجتماعي عمى إلى ىدفت ىذه الدراسة

55.4بات وابالنسبة لمش 53.2متوسط عمر الزواج حسب الدراسة اض لحاالت الزواج، وكاففنخا بالنسبة لمشباب وفقا لتحميؿ مركز بيو لألبحاث.

10

% وتتراوح 45ة بـ نس9631وقد كانت سف الزواج لمبالغيف في الواليات المتحدة عند الزواج األوؿ في .% فقط29 بنسبة واليوـ ، 95أعمارىـ

حصة البالغيف الراغبيف في الزواج سوؼ تمرت االتجاىات الحالية فإف إذا اسأنو الدراسة وضحتو % في غضوف السنوات القادمة. 21تنخفض إلى أقؿ مف

م نتائج الدراسة:هومن أ 5116امي ع% بيف 2الجديدة في الواليات المتحدة بنسبة تعدد الزيجا نخفاض مستوىأ - نخفاض حاد في غضوف سنة واحدة. اـ وىو 5191و سف الزواج بالنسبة لمجنسيف. تأخرحد األسباب وراء تفشي أتعزي الدراسة إلى أف التطور الصناعي -وبنطبؽ ذلؾ عمى جميع المجتمعات الصناعية المتقدمة، حتى في الظروؼ االقتصادية الحسنة -

والسيئة.

(The United States is by no means the only nation where marriage has been

losing “market share” for the past half century. The same trend has taken hold

in most other advanced post-industrial societies, and these long-term declines

appear to be largely unrelated to the business cycle. The declines have

persisted through good economic times and bad).

في الواليات المتحدة، تدنت سف الزواج بيف جميع الفئات العمرية، وخاصة ونأحسب الدراسة نجد -متزوجوف، مقارنة مع 56إلى 95 بيف ٪ فقط مف البالغيف الذيف تتراوح أعمارىـ51بيف الشباب.

الماضية، ارتفع متوسط العمر عند الزواج األوؿ 21. وعمى مدى السنوات الػ 9631٪ في عاـ 26 بنحو ست سنوات لكؿ مف الرجاؿ والنساء.

سف الزواج لدى الشباب التغير تأخردت إلى أف أىـ األسباب التي أتشير مؤشرات الدراسة إلى - ادي )التعميـ والظروؼ االقتصادية(. االجتماعي واالقتص

سف تأخرخيرا مف األسباب التي ساىمت في أالكساد االقتصادي الذي ضرب الدوؿ المتقدمة - الزواج.

الدراسات اإلقميمية: .الزواج في المجتمع الحضري في الكويت تأخرظاهرة دراسة بعنوان:(: 4891: حسيندراسة ) ▪

سف الزواج في المجتمع الحضري )الكويتي( بيف الذكور تأخرتيدؼ ىذه الدراسة الوقوؼ عمى ظاىرة ولـ يسبؽ ليـ الزواج. 30واإلناث ممف تعدوا سف

15

:من أهم النتائج التي توصمت إليها الدراسة مايمي

( كسف 55-51)(، ولمرجؿ 51-50مف حيث اتجاىات أفراد العينة حوؿ السف المناسبة لممرأة ) -5 سنة. 30مناسبة، أي أف االتجاه السائد ىو تفضيؿ الزواج بالمرأة دوف سف

كمما ارتفعت الميف في السمـ الوظيفي زادت السف المفضمة لزواج المرأة، وكمما انخفض مستوى -5 الميف قمت السف المفضمة لزواجيا.

كثر تعميما.أ ىف ذكور الزواج ممفتقبؿ اإلناث الزواج لمف ىو أقؿ منيف تعميما، واليفضؿ ال -3

.رفض اإلناث الزواج بمف ىو أصغر عمرا، وتفضيؿ االقتراف بشخص أكبر منيف في العمر -1

سف الزواج ىي: تأخرتضح مف الدراسة أف أىـ أسباب ا -1

التديف(. –التعميـ –ية صعدـ وجود الشخص المناسب )الشخ-أ

غالء الميور.-ب

أعباء المعيشة. -ج

عدـ توافر السكف المناسب. -د

ناث سن الزواج عند الشباب الذكور واإل تأخرالعوامل المؤثرة في بعنوان: ( 3002: دراسة )الناقوال* .واآلثارالناجمة عنها

سف الزواج عند الجنسيف استنادا إلحصائيات المكتب التنفيذي مشكمة الدراسة ارتفاع متوسط مستوى حصاء.لإل

: أهم النتائجومن

يخص يف مف الجنسيف معا، وفيما تأخر أىـ األسباب التي تقؼ في طريؽ زواج فئة مف الشباب الم - المشكالت المادية، ثـ المشكالت االجتماعية، ثـ األسباب الصحية. تأخرالذكور كانت اىـ أسباب ال

المشكالت النفسية، جاءت األسباب االجتماعية، ثـ األسباب المادية، ثـ فقد أما أىـ مشاكؿ اإلناث -يـ، إضافة إلى مجموعة مف األسباب كاليجرة مف الريؼ إلى المدينة واألعباء التي تترتب عنيا، والتعم

.وتحوؿ األسرة مف ممتدة إلى نووية

15

يجابية.و سمبية تأخراستنتجت الدراسة ظيور مفرزات متعددة نجمت عف ظاىرة ال - ا

ظاهرة العنوسة في الجزائر. :بعنوان(: 3009: دراسة )بن عيسى*

دت إلى إنتشار ظاىرة العنوسة في المجتمع الجزائري. أىدفت الدراسة إلى التعرؼ عمى األسباب التي وذلؾ مف خالؿ الظروؼ المعيشية التي يعيشيا الشباب الجزائري ونوعية التنشئة االجتماعية التي

الجنسية خارج مؤسسة الزواج في ظؿ التغير تتمقاىا الفتاة باإلضافة إلى إمكانية تصريؼ العالقات االجتماعي وغياب الوازع الديني.

أهم النتائج:ومن

في إنتشار الظاىرة، فبطالة الشباب مظروؼ المعيشية التي يعيشيا الشباب الجزائري دخاللف أ -وصعوبة الحصوؿ عمى السكف وارتفاع تكاليؼ الزواج في ظؿ غالء المعيشة شكمت أىـ العوامؿ التي

إقباؿ الشباب عمى الزواج. ـتقؼ أما

المرأة في المجتمع الجزائرة شيدت عدة تغيرات بحيث أصبحت تسعى إلى إثبات ذاتيا في المجتمع -يـ والعمؿ ثـ الزواج، وارتفاع مستواىا التعميمي غير مف نظرتيا نحو بعض السموكيات مف خالؿ التعم

االجتماعية وفي مقدمتيا الزواج. وحسب الدراسة فإف الطموح العممي لمفتاة والعمؿ عمى تشجيعيا مف طرؼ األسرة وخاصة األـ.

سف الزواج لدييف. تأخري إنعكس الطموح العممي المتزايد بالسمب عمى بعض النساء بحيث تسبب ف - سف الزواج في ظؿ التغير االجتماعي وغياب الوازع الديني في إنحراؼ بعض النساء. تأخروقد تسبب

سف الزواج وليدة تفاعؿ العديد مف العوامؿ االجتماعية والثقافية تأخرف ظاىرة أوصمت الباحثة إلى ت -جتمع وغياب األمف يصرؼ الشاب عف الزواج، والنفسية واالقتصادية والسياسية. فعدـ استقرار الم

.سف الزواج تأخرنتشار ظاىرة اوتتفاوت ىذه العوامؿ مف حيث قوة تأثيرىا في

.العوامل االجتماعية واالقتصادية –زواج الفتيات تأخر بعنوان: :(3008: مرسي)دراسة ▪زواج الفتيات في المجتمع تأخرىدفت الدراسة إلى توصيؼ العوامؿ المؤدية الرتفاع حجـ مشكمة

السعودي، ومدى بساطتيا أو تعقيدىا، بحيث يكوف ليذا أثره في مدى إمكاف التعامؿ مع ىذه المشكمة يجاد حموؿ جذرية و مؤقتو ليا.أوا

13

السعودية المرتبطة بالجوانب األسربة والجسمية فيزواج الفتيات تأخروأيضا التعرؼ عمى مظاىر زواج الفتيات تأخرلكشؼ عف المشكالت األسرية التي يوجدىا ارتفاع حجـ مشكمة والنفسية والعقمية. وا

اعية متتفاوت مشكمة الدراسة مابيف سياسية واقتصادية واجتفي البناء االجتماعي السعودي. وقد ونفسية:

هم نتائج الدراسة:أومن

غالء الميور وارتفاع تكاليؼ الزواج. ػ5

انخفاض مستوى الدخؿ الشيري لبعض الشباب. ػ 5

سيادة االتجاىات العدائية عف الزواج بسبب تجارب زواجية فاشمة في األسرة.ػ 3

رفض الفتاة فكرة التعدد في الزواج.ػ 1

إصرار األسرة عمى المغاالة في الميور وتكاليؼ الزوج.ػ 1

الفتيات.قمة البحوث العممية لمعالجة مشكمة تأخير زواج ػ 2

.عند الشباب الجزائريزواج سن ال تأخر بعنوان: (:5053 :، حنان)نورةدراسة ▪

سف تأخرالدراسة إلى تسميط الضوء عمى ظاىرة ممموسة وميمة في واقعنا اليوـ، ومعرفة أسباب ىدفت الزواج. ومحاولة إعطاء نظرة عامة عمى طرؽ معالجة ىذه الظاىرة. والتعرؼ عمى المتغيرات المؤدية

سف الزواج عف الشباب. تأخرإلى

ومن أهم نتائج الدراسة:

سف الزواج عند اإلناث والذكور. تأخرفي عالقةمظروؼ المعيشية لإف ػ 5

سف الزواج بالنسبة لمذكور، أما بالنسة تأخردخؿ في اس ليإف األدوار والمكانة المرتبطة بالتعميـ ليػ 5 لإلناث فنجد األدوار والمكانة المرتبطة بالتعميـ ليا دخؿ في تاخير سف الزواج ولكف بنسبة بسيطة.

إف العالقة الجنسية خارج إطار مؤسسة الزواج ليا دخؿ في تأخير سف الزواج بالنسبة لكال ػ3 نائا. الجنسيف ذكورا وا

11

العوامل االجتماعية واالقتصادية المرتبطة بتأخر الزواج عند بعنوان:( 0222دراسة المطيري ) الشباب السعودي.

ىدفت الدراسة إلى معرفة العوامؿ االجتماعية واالقتصادية المرتبطة بتأخر الزواج عند الشباب ، كما ىدفت لمعرفة تأخر القتصادية المرتبطة بيذه الظاىرةالسعودي ضمف المتغيرات االجتماعية وا

.الزواج لدى الشباب بمنطقة جدة

كما ىدفت الدراسة إلى توفير قاعدة معمومات تصؼ الظاىرة بغرض اإلضافة العممية في ىذا المجاؿ والخروج بإستراتيجية مالئمة تحد مف ىذه المشكمة في األسرة بشكؿ خاص والمجتمع السعودي بشكؿ

.عاـ

ي وتـ جمع البيانات باستخداـ استبانة طبقت عمى عينة مف الشباب ووقد استخدـ المنيج التحميمتضمنت الدراسة ثالثة مباحث ىي األسس البيولوجية لألسرة وتفاعميا مع المجتمع وانعكاسات التحوالت .االجتماعية واالقتصادية عمى المجتمعات المعاصرة ومفيوـ تأخر سف الزواج وأسبابو وأساليب عالجو

النتائج:

توصمت الدراسة بأف الرغبة في مواصمة التعميـ وتدخؿ األىؿ في اختيار الشريؾ المناسب وعدـ قبوؿ .مبدأ تعدد الزوجات

الدراسات السودانية:

سن الزواج لممرأة تأخرالعوامل االجتماعية التي تؤدي إلى بعنوان:(: 3009: دراسة )عبدالرحمن ▪ الخرطوم. ي المهن المتخصصة بواليةالعاممة ف

سف الزواج لممرأة العاممة في بعض الميف المتخصصة، تأخرتناولت الباحثة العوامؿ التي تؤدي إلى سف الزواج. تأخروىدفت الدراسة إلى معرفة العوامؿ االجتماعية التي تؤدي إلى

تأخير سف ىي أف السوداف مف إحدى البمداف العربية التي تعاني مف الدراسة هالمشكمة األساسية ليذالمشاكؿ التي تعاني منيا قطاعات المجتمع، فالشباب أحد ىذه لزواج والعنوسة. والفقر أحدا

القطاعات. الناحية االجتماعية مفكذلؾ تؤثر العوامؿ االقتصادية واالجتماعية إلى تأخير سف الزواج لممرأة فنجد

أة، والتمسؾ بالعادات والتقاليد البالية لعبت أف العادات والتقاليد أدت إلى تأخير سف الزواج بالنسبة لممر سف الزواج في المجتمعات. تأخردورا بارزا في أسباب تفشي ظاىرة

11

الزواج بسبب عدـ تأخرسف زواج المرأة و تأخرخمصت الدراسة إلى أف التعميـ والمينة ليست سببا في ة تأخر جد أثار سمبية عمى المرأة الموجود الشخص المناسب. عدـ موافقة المرأة عمى الزواج العرفي. التو

سف الزواج لممرأة العاممة ىي الظروؼ االقتصادية. وعدـ تأخرتؤدي إلى التيزواجيا. إف األسباب وجود عالقة بيف المينة لممرأة العاممة وسبب الرفض لممتقدـ لطمب الزواج.

الخرطوم بعض المسببات تأخر سن الزواج لمجنسين بوالية بعنوان:(: 3002: العوضدراسة ) ▪ .والمؤثرات النفسية

ىدفت ىذه الدراسة إلى التعرؼ عمى الحقائؽ األساسية التي تؤدي إلى تأخر سف الزواج والمساىمة في المنيج وقد أستخدمت الباحثة )العوض، سامية( إيجاد الحموؿ المناسبة لممشكمة بصورة عممية.

511الدراسة الذي أختارت الباحثة عينة مف شبابيا بمغ حجميا الوصفي، وتمثؿ والية الخرطوـ مجتمع ( شخصا حوؿ آرائيـ حوؿ تأخر 31مف الشباب. واستطمعت الباحثة مجموعات صغيرة بمغ حجميا )

ضافة إلى ذلؾ أجرت الباحثة ) ( 5سف الزواج مستخدمة منيج مجموعات المناقشة المستيدفة. وا سة. ولقد مثمت ىذه الطرؽ الثالثة ثالث دراسات تطبيقية.مقابالت مع خبراء وأىؿ اختصاص الدرا توصمت الباحثة إلى عدة نتائج، واهما:

. توصمت إلى أف تدني األجور والظروؼ المعيشية الصعبة عامؿ مف عوامؿ تأخر سف الزواج بالنسبة الزاج ألف لمجنسيف. كما توصمت إلى إف اليجرة مف الريؼ إلى المدينة عامؿ مف عوامؿ تأخر سف

.تكاليؼ الزواج في الريؼ بسطية وغير مكمفةكما صمت إلى أف الحالة التعميمية يمكف أف تكوف عامؿ مف عوامؿ تاخر سف الزاج في حالة أف توصؿ الفتاة تعميميا وترفض الزواح إال بعد أف تتدرج في السمـ التعميمي. وكما تصمت إلى أف خروج

لزواج الفتاة عي وتفيـ لظروؼ الرجؿ.المرأة لمعمؿ يساعد الشاب عمى انترنت ومفيوـ العولمة أدى إلى كما توصمت الباحثة إلى اف الغزو الثقافي الغربي مف قنوات فضائية وا

تغيير األفكار والمعتقدات في الزواج وأثر عمى سف الزواج لمجنسيف.زواج والقمؽ كأثر نفسي زواج بيف تأخر سف الوصمت الباحثة إلى أف ىنالؾ عالقة بيف تاخر سف ال

واضح وسط الغير متضرريف أو المتأخريف في سف الزواج. وأف االحباط حالة لمف تأخر سف زواجيـ.

12

مالحظات عمى الدراسات السابقة: التغير ةىذه الدراسات النظرية الوصفية تمثؿ المرجعية المعرفية ليذا البحث، وتكوف إطارا ميما لمعرف

االجتماعي وواقع الزواج، وأىميتو وأسبابو ودوافعو. ليذا فقد أتى ىذا البحث معززا ليذه الدراسات .البحثسف الزواج في مجتمع تأخرالنظرية مف جية، ومركزا عمى

سف تأخرو عمى متغيريف وىي التغير االجتماعي ركزت يايتضح مف استعراض الدراسات السابقة أنترتبط التي البيئية واالقتصادية والثقافية، و والصحية والنفسية االجتماعية يدت أف الظروؼ الزواج. وقد أ

وتكاليؼ بالعالقات االجتماعية تؤثر في التغير االجتماعي ويشمؿ ذلؾ العادات والتقاليد وطقوس منيج عمى العتمدت اف ىذه الدراسات قد كما تبيف لنا أ .سف الزواج تأخرمما يؤدي إلى ال الزواج

عتماد عمى االستبانة في األساس أو المالحظة والمقابمة في بعض األحياف المسحي بوجو عاـ، واال كأدوات لجمع البيانات.

بالدراسات السابقة: البحث اعالقة هذقدمت الدراسات السابقة خبرة منيجية استثمرت في التخطيط ليذه الدراسة، وساعدت في تحديد

البيانات باستخداـ أسموب العناصر التي يمكف التركيز عمييا في اإلطار النظري ودراسة الواقع وتحميؿ دادًا حقيقيًا متاف ىذه الدراسة تعتبر إحصاء التحميمي وصواًل لمنتائج والتوصيات، ويمكف القوؿ اال

لمدراسات السابقة.

نالحظ اف ىذه الدراسات اتفقت ،مف خالؿ عرضنا لمدراسات السابقة التي ترتبط بالزواج و أىميتوو مزوجيف وانو يساىـ في تحقيؽ العديد مف الوظائؼ لبالنسبة لمشباب والشابات، عمى أىمية الزواج

ؽ الذات واالستقرار باألماف واالستقرار وتحقي إلحساسالرحمة والمودة واومنيا: السعادة الزوجية و عميو فأف المشكالت المرتبطة بالزواج في اآلونة األخيرة مف تأخر سف الزواج والتي االجتماعي. و

باالحباط واألثر يعاني منيا الشباب تساىـ في زيادة المشكالت االجتماعية داخؿ المجتمع مف شعور حتى يسيؿ لتأخر سف الزواج ية دراسة األسباب المؤدية . ونستخمص مف ذلؾ أىمالنفسي الواضح

الوقوؼ عمييا و معالجتيا حتى ال تتفاقـ ىذه المشكمة.


Recommended