لقعلا فئاظوُ نآرــقـلا في - Alukah › books › files › book_5992 ›...

وظائف العقل يف الـقــرآن

وظـائف العقل يف القـرآن2

اإلخـراج الفينحسـن عبد القادر العـزاني

ISBN 978 - 9948 - 455 - 07 - 3

+971 4 6087777 971+هاتف: 4 6087555 فاكس: املتح��دة العربي��ة دب��ياإلم��ارات - 3135 ب: ص.

m a i l @ i a c a d . g o v . a ew w w . i a c a d . g o v . a e

لدائرة الشؤون اإلسالمية والعمل اخليري بدبيإدارة البحوث

1435 هـ - 2014 م

3 وظـائف العقل يف القـرآن

وظائف العقليف الـقــرآن

بقلمد. عبد احلكيم األنيس

كبري باحثني أول بإدارة البحوث



احلم�د هلل، والصاة والس�ام عىل رس�ول اهلل، وعىل آله وصحبه ومن وااله.

وبعـد: ف�إن احلديث ع�ن »العق�ل املعارص ب�ن اإلعامل

واإلمهال« يعني احلديث فيام ينبغي للعقل أن يعمل به وأمهله،

وم�ا ينبغ�ي أن يعمل به العقل البد من العودة فيه إىل الش�ارع

د له املس�احة التي يتحرك فيه�ا، لذلك فإين رجعت ال�ذي حد

) إىل الق�رآن وقم�ت باس�تقراء ملواضع ذكر )العق�ل( و)اللب

ح ح هبا وامللم وما صيغ منهام الستخراج وظائف العقل املرص

إليه�ا، وق�د بلغ�ت ه�ذه املواضع مخس�ة وس�تن موضع�ا)))،

))) ويف موضوعاهتا تكرار سيلحظه القارئ.


با هلا عىل ترتيبها يف املصحف مبتدئا بالس�ور أعرضه�ا هنا مرتاملكية)))، ث�م املدنية)))، لنرى الوظائف الت�ي ينبغي االنطاق

منها أوال.

وال أعرض لدراس�ة األس�اليب التي وردت فيها فلذلك جمال آخر.

والبد من القول: إن هذه املواد التي سأوردها هي صياغة من�ي ملا فهمته مس�تعينا بأقوال عدد م�ن املفرسين، وقد يكون

آلخرين فهم آخر.

وقد يكون من املفيد أن يعرض اإلنس�ان نفس�ه عىل هذه املواد لريى ما قام به من هذه الوظائف وما مل يقم.

))) وهي أربع وعرشون س�ورة: )األنعام، األع�راف، يونس، هود، يوس�ف، الرع�د، إبراهي�م، النح�ل، األنبياء، احل�ج، املؤمنون، ي�س، ال�روم، العنكب�وت، القص�ص، الش�عراء، الفرق�ان،

الصافات، ص، الزمر، غافر، الزخرف، اجلاثية، امللك(.))) وهي تس�ع س�ور: )البقرة، آل عم�ران، املائدة، األنف�ال، النور،

احلجرات، احلرش، الطاق، احلديد(.


وأظ�ن أن دراس�ة ه�ذه الوظائ�ف يف البي�ت واملدرس�ة

، يس�نده واجلامع�ة، وتعمي�م فهمه�ا وتطبيقها واجب رشعي

واجب عقيل أيضا.

وأنا ش�خصيا أجد يف نفيس قصورا وتقصريا يف اس�تنباط

هذه الوظائف، وفهمها، وتبليغها، وكان اإلمام ابن فورك )ت: 406ه�( يقول: »الذي ينبغي لطالب احلكمة أن يبتدئ به:

آي�ة ب�ام ل�و النظ�ر يف مفه�وم الق�رآن حت�ى يفه�م كل

أراد أن يرتج�م عن�ه ]أي ع�ن الق�رآن[ بغ�ري تل�ك العب�ارة

أمكنه ذلك.

ن كل آية مما يدل عليه من غري ترصيح به. ثم متضم

ثم حتصيل ما يعمل عليه يف االجتباء واإلنقاء.

ويكون من اجلميع عىل ثقة يف معتقده بالدليل عليه«))).

))) تفسري ابن فورك، سورة الصف: )76) / أ(.


فه�ذه أربع درج�ات ينبغي أن نمر هبا يف كل آية، وأنى لنا

بذلك؟ وعلم التفس�ري من العلوم املهمل�ة تقريبا، وإذا عرض

س يدرس بطريقة تقليدية باهتة. ودر

وبعد: فقد قال تعاىل: ﴿ ۀ ۀ ہ ہ ہ

ہ﴾ ]آل عمران: ٣٨)[.

ق�ال اإلم�ام التابعي عام�ر الش�عبي: » بيان م�ن العمى،

وهدى من الضالة، وموعظة من اجلهل «))).

نرجو اهلل أن يمن علينا بذلك))).

• • •

))) رواه سعيد بن منصور يف كتاب التفسري من سننه.))) ألقي�ت خاص�ة ه�ذا البح�ث يف حلق�ة نقاش�ية أقامه�ا مرك�ز األمري عبد املحس�ن بن جلوي يف الش�ارقة مس�اء ي�وم األربعاء ٣/))/))0)م، حت�ت عن�وان: »بن�اء العقل املس�لم يف عرص

املعرفة«، وشارك فيها عدد من األساتذة.


الـعـهــد املـكـي

1- تفضيل اآلخرة عىل الدنيا ومعرفة أن الدنيا

لعـب وهلـو:

ہ ہہ ۀ ۀ ڻ ڻ ﴿ ڻ تع�اىل: ق�ال ہ ھ ھ ھھ ے ے﴾ ]األنعام: )٣[.

ق�ال الزخمرشي: »جعل أعامل الدنيا لعبا وهلوا واش�تغاال ب�ام ال يعني وال يعقب منفعة، كام تعقب أع�امل اآلخرة املنافع العظيم�ة. وقوله ﴿ ھ ھ ﴾ دليل ع�ىل أن ما عدا أعامل

املتقن لعب وهلو«))).

مات خطرية هـي الرشك باهلل، وعقوق 2- احلـذر من حمرالوالديـن، وقتـل األوالد، وقـرب الفواحـش، وقتـل النفـس

املعصومة:

))) الكشاف ))/7)).


قال تعاىل: ﴿ ۓ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇۆ

ې ۉ ۉ ۅۅ ۋ ٴۇۋ ۈ ۈ ۆ

وئ وئ ەئ ەئ ائائ ى ى ېې ې

ۇئ ۇئ ۆئ ۆئۈئ ۈئ ېئ ېئ ېئ ىئ ىئ ىئ

یی ی ی جئ حئ مئ ﴾ ]األنعام: )5)[.

»قول�ه ﴿ حئ مئ ﴾ رج�اء أن يعقل�وا، أي يص�ريوا

ذوي عقول، ألن مامس�ة بعض املحرمات ينبئ عن خساسة

ل مابسوها منزلة من ال يعقل، فلذلك رجي عقل، بحيث ينز

أن يعقلوا«))).

إذن فف�ي ارت�كاب هذه املحرمات )ال�رشك باهلل وعقوق

النف�س وقت�ل الفواح�ش األوالد وق�رب وقت�ل الوالدي�ن

املعصومة( إمهال للعقل.

))) التحرير والتنوير )7/))))


3- تفضيـل الـدار اآلخـرة عـىل الدنيـا، وذلك دفعـا لـ:

الرشوة يف القضاء، والتأل عىل اهلل:

ڭ ۓ ۓ ے ے ﴿ھ تع�اىل: ق�ال

ۋ ٴۇ ۈ ۈ ۆ ۆ ۇ ۇ ڭ ڭ ڭ ۋۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې ى ى ائ ائ ەئ ەئ وئ وئۇئ ۇئ ۆئ ۆئ ۈئ ۈئېئ ېئ ېئ ﴾

]األعراف: 69)[.

هذه اآلية تتحدث عن بني إرسائيل، واخلطاب يف خامتتها

ل ه�ذه الدنيا ومتاعها �ه إليهم، وهو يش�مل كل من يفض موج

عىل الدار اآلخرة.

ق�ال ابن عاش�ور: »ومجل�ة« وال�دار اآلخرة خ�ري للذين

يتق�ون، حالي�ة م�ن ضم�ري »يأخ�ذون« أي: يأخ�ذون ذل�ك

ون عىل الذن�ب، وينب�ذون ميثاق ويكذب�ون ع�ىل اهلل، وي�رص

الكت�اب، ع�ىل علم يف حال أن الدار اآلخ�رة خري مما تعجلوه،


ويف جع�ل اجلمل�ة يف موض�ع احل�ال تعري�ض بأهن�م يعلمون

ذل�ك أيضا، فهم قد خ�ريوا عليه عرض الدني�ا قصدا، وليس

ذل�ك عن غفل�ة صادفتهم فحرمتهم من خ�ري اآلخرة، بل هم

قد حرموا أنفس�هم، وقرينة ذلك قوله: »أفا تعقلون« املتفرع

لوا يف ع�ىل قوله: » والدار اآلخرة خري للذي�ن يتقون«، وقد نز

ختريه�م ع�رض الدنيا بمنزلة م�ن ال عقول هل�م، فخوطبوا ب�

»أفا تعقلون« باالس�تفهام اإلنكاري، وقد قرئ بتاء اخلطاب

عىل االلتفات من الغيبة إىل اخلطاب«))).

4- البحـث يف مصـدر القـرآن، وأنـه من عنـد اهلل ال من

عند حممد:

ق�ال تع�اىل: ﴿چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ

ک ڑک ڑ ژ ژ ڈ ڈ ڎڎ ڌ

ک ﴾ ]يونس: 6)[.

))) التحرير والتنوير )٨/)٣4).


يف اآلية دعوة إىل إعامل العقل يف مصدر القرآن، وأنه من

عند اهلل ال من عند حممد، وقد بن الزخمرشي ما يف اآلية من أدلة

ع�ىل ذلك فقال: »لو ش�اء اهلل ما تلوته عليك�م يعني أن تاوته

ليست إال بمشيئة اهلل وإحداثه أمرا عجيبا خارقا عن العادات،

وهو أن خيرج رجل أمي مل يتعلم ومل يستمع، ومل يشاهد العلامء

س�اعة من عمره، وال نش�أ يف بلد فيه علامء فيق�رأ عليهم كتابا

فصيحا، يبهر كل كام فصيح، ويعلو عىل كل منثور ومنظوم،

مش�حونا بعلوم من علوم األصول والف�روع، وأخبار مما كان

وما يكون، ناطقا بالغيوب التي ال يعلمها إال اهلل، وقد بلغ بن

ظهرانيكم أربعن س�نة تطلعون عىل أحواله، وال خيفى عليكم

يشء م�ن أرساره، وما س�معتم منه حرفا م�ن ذلك، وال عرفه

ب�ه أح�د م�ن أق�رب الن�اس من�ه وألصقه�م ب�ه... ﴿ ک

ک﴾ فتعلموا أنه ليس إال من عند اهلل ال من مثيل«))).

))) الكشاف ))/٣٣5).


5- االستامع احلقيقي للقرآن، ألن به عقل املعاين:

قال تع�اىل: ﴿ جخ حخ مخ جس حس خس مس حص

مص جض حض خض ﴾ ]يونس: )4[.

»ومنهم أناس يس�تمعون إليك إذا قرأت القرآن وعلمت

الرشائ�ع، ولكنه�م ال يعون وال يعقلون... أتطم�ع أنك تقدر

ع�ىل إس�امع الص�م ول�و انض�م إىل صممه�م ع�دم عقوهل�م،

ألن األص�م العاق�ل ربام تفرس واس�تدل إذا وق�ع يف صامخه

دوي الص�وت، ف�إذا اجتم�ع س�لب الس�مع والعق�ل مجيع�ا

فقد تم األمر«))).

يف اآلي�ة دع�وة إىل االس�تامع احلقيق�ي، ألن ب�ه يك�ون

عقل املعاين.

))) الكشاف ))/٣49).


6- احلـذر من نزول الرجس، بالبحـث عن طرق النجاة

وسلوكها:

تع�اىل: ﴿ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇڇ ق�ال

ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ﴾ ]يونس: 00)[.

ون عىل الكف�ر)))، ففي اآلية الذي�ن ال يعقل�ون هم املرص

حتذي�ر م�ن ذل�ك، ونع�ي عىل الذي�ن أمهل�وا عقوهل�م بحيث

أصبحوا كمن ال عق�ول هلم، ودعوة إىل إعامل العقل بالبحث

عن طرق النجاة.

ر يف أدلة صدق املرسلني: 7- التفك

قال تع�اىل: ﴿ھ ھ ے ےۓ ۓ ڭ ڭ ڭ

ۅ ۅ ۋ ۋ ٴۇ ۈ ۆۈ ۆ ۇ ۇ ڭ وئ ەئەئ ائ ائ ى ى ې ېې ې ۉ ۉ

وئ﴾ ]هود: 50-)5[.

))) انظر الكشاف ))/٣7٣).


»م�ا من رس�ول إال واجه قوم�ه هبذا القول، ألن ش�أهنم

النصيح�ة، والنصيح�ة ال يمحصه�ا وال يمحضها إال حس�م

تنف�ع، ومل تنج�ع مل منه�ا يشء يتوه�م دام وم�ا املط�ام�ع، عليه�ا يطل�ب ال م�ن نصيح�ة ت�ردون إذ وئ﴾ وئ ﴿

أج�را إال م�ن اهلل وهو ث�واب اآلخرة، وال يشء أنف�ى للتهمة

من ذلك«))).

8- فهم القرآن، واإلحاطة بمعانيه، واحلذر من اللبس:

ق�ال تع�اىل: ﴿ہ ھ ھ ھ ھ ے﴾

]يوسف: )[.

»إرادة أن ت�ف�ه�م��وه وحت�ي�ط��وا بمع�اني�ه وال يلتبس

عليكم«))).

))) الكشاف ))/)40).

))) الكشاف ))/440).


9- تفضيل اآلخرة عىل الدنيا، واإليقان بذلك، استدالال

بحسن عاقبة املؤمنني يف الدنيا:

قال تعاىل: ﴿گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ

ڱ ڱ ںں ڻ ڻ ڻ ڻ ۀ ۀ ہ

ڭ ۓۓ ے ے ھ ھ ھھ ہ ہ ہ

ڭ﴾ ]يوسف: 09)[.

قال ابن عاشور: »ومجلة ﴿ ھ ھ ﴾ خرب، معطوفة

عىل االعرتاض فلها حكمه، وهو اعرتاض بالتبش�ري وحس�ن

العاقبة للرس�ل عليهم السام ومن آمن هبم وهم الذين اتقوا،

وهو تعريض بس�امة عاقبة املتقن يف الدني�ا، وتعريض أيضا

بأن دار اآلخرة أشد أيضا عىل الذين من قبلهم من العاقبة التي

كانت يف الدنيا، فحصل إجياز بحذف مجلتن«))).

))) التحرير والتنوير )))/٨))).


10- االعتبار بقصص األنبياء:

ۇئ وئ وئ ەئ ەئ ﴿ائ تع�اىل: ق�ال

ىئ ېئ ېئ ېئ ۈئ ۈئ ۆئ ۇئۆئ ىئ ىئ ی ی ی ی جئ حئ مئ﴾

]يوسف: )))[.

11- النظـر يف أفعـال اهلل، ومن ذلك: خلق بقاع األرض

املختلفـة، وخلـق جنـات األعنـاب، والـزروع، والنخيل ذي

الرأس والرأسـني املختلفـة، وتغاير ثمرها يف الشـكل واللون

والطعم والرائحة، مع أهنا تسقى بامء واحد:

ڻ ڻ ڻ ڻ ں ﴿ں تع�اىل: ق�ال

ھ ھ ھ ہ ہ ہ ہ ۀ ۀ ۇ ۇ ڭ ڭ ڭڭ ۓ ۓ ے ے ھ

ۆ ۆ﴾ ]الرعد: 4[.


12- العلم بأحقية القرآن، واكتشـاف حماسنه، وارتفاعه

ق يف أثره اجلميل يف حياة من يأخذ به: عىل ما سواه، والتعم

ڀ پ پ پ پ ٻ ٻ ٻ ﴿ٻ تع�اىل: ق�ال

ٹ ٹ ٿ ٿ ٿ ٿ ٺ ٺ ٺ ٺ ڀڀ ڀ ڄ ڦ ڦ ڦ ڦ ڤ ڤ ڤ ڤ ٹ ٹ چ ڃ ڃ ڃ ڃ ڄ ڄ ڄ ڍ ڍ ڇ ڇ ڇ ڇ چ چ چ ﴾ ژ ژ ڈ ڈ ڎ ڎ ڌ ڌ

]الرعد: 9)-))[.

ـر بالقـرآن مـن خـال املعرفـة بأنـه أبلـغ ما 13- التذك

يكـون من املعنى واملبنـى، والنذارة بـه، والعلم بـأن اهلل واحد ال رشيك له:

قال تعاىل: ﴿ى ى ائ ائ ەئ ەئ وئ وئ

ۇئ ۇئ ۆئ ۆئ ۈئ ﴾ ]إبراهيم: )5[.


14- النظر يف أفعال اهلل، ومن ذلك: تسخري الليل والنهار

والشمس والقمر والنجوم:

ڱ ڱ ڱ ڱ ﴿ ڳ تع�اىل: ق�ال

ہ ہ ہ ۀ ۀ ڻڻ ڻ ڻ ںں ہ ﴾ ]النحل: ))[.

»مج�ع اآلية وذكر العق�ل ألن اآلثار العلوي�ة أظهر داللة

عىل القدرة الباهرة، وأبن شهادة للكربياء والعظمة«))).

15- النظر يف أفعال اهلل، ومن ذلك: خلق ثمرات النخيل

واألعناب لبني اإلنسان:

چ ڃ ڃ ڃ ﴿ ڃ تع�اىل: ق�ال

ڌ﴾ ڌ ڍ ڍ ڇ ڇ ڇ ڇ چ چ چ ]النحل: 67[.

))) الكشاف ))/597).


16- اليقـني بـأن يف القـرآن أعظـم الـرشف والصيـت

للمسلمني إذا التزموا به:

ې ېې ې ۉ ۉ ۅ ﴿ ۅ تع�اىل: ق�ال

ى ﴾ ]األنبياء: 0)[.

»﴿ ې ﴾: رشفك�م وصيتك�م كام ق�ال: ﴿ڭ ۇ

ۇ ۆۆ ﴾ ]الزخ�رف: 44[. أو موعظتك�م. أو في�ه مكارم

األخ�اق التي كنتم تطلبون هبا الثناء وحس�ن الذكر كحس�ن

اجل�وار والوف�اء بالعه�د، وص�دق احلدي�ث، وأداء األمان�ة،

والسخاء، وما أشبه ذلك«))).

، وتقبيح 17- العلم بأن من دون اهلل ال ينفع شيئا وال يرض

ك بكل وسيلة: الرشر

ڱ ڱ ڱ ڳ ڳ ﴿ڳ تع�اىل: ق�ال

ہ ۀ ۀ ڻ ڻ ڻ ڻ ں ڱ ں ہ ہ ہھ ھ ھ ﴾ ]األنبياء: 67-66[.

))) الكشاف )٣/05)).


18- السـري يف األرض إنـام يكـون لاعتبـار واالتعـاظ

ل يف أحوال األمم الغابرة واألقوام السـابقة، وما آل إليه والتأم

أمرها وصار عليه حاهلا:

ائ ى ى ې ې ې ﴿ې تع�اىل: ق�ال

ائ ەئ ەئ وئ وئ ۇئۇئ ۆئ ۆئ ۈئ ۈئ ېئ

ېئ ېئ ىئ ىئ ىئ ﴾ ]احلج: 46[.

19- النظـر يف أفعـال اهلل، ومـن ذلـك: إنشـاء السـمع

واإلحيـاء األرض، يف النـاس وذرء واألفئـدة، واألبصـار

واإلماتة، واختاف الليل والنهار:

ق�ال تع�اىل: ﴿ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چچ

ڎ ڌ ڌ ڍ ڍ ڇ ڇ ڇ ڇ چ چ ک کک ک ڑ ڑ ژ ژ ڈ ڈ ڎ

گ ﴾ ]املؤمنون: ٨0-7٨[.


»﴿ ڑ ڑ ک ک﴾ أي ه�و خمت�ص به وهو

متوليه، وال يقدر عىل ترصيفهام غريه«))).

20- احلـذر مـن اتبـاع اهلوى فإنـه يقود إىل عدم السـامع

النافع، وفقدان العقل الرادع:

ق�ال تع�اىل: ﴿ے ے ۓ ۓ ڭ ڭ ڭ

ڭ ۇ ۇ ۆۆۈ ۈ ٴۇ ۋ ۋ ۅ ائ ى ى ې ې ې ۉې ۉ ۅ ائ ەئ ەئ وئ وئ ۇئ ۇئ ۆئ ۆئ ۈئ ۈئ ېئ ېئ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پپ پ

ڀ ڀ ڀڀ ٺ ٺ ٺ ٺ﴾ ]الفرقان: )4-)4[.

»يف عب�ارة ﴿ ۇئ ۇئ ۆئ﴾ تقري�ع الذع للكف�ار

ل، وإنام هو وتقري�ر بأن ما ه�م عليه ليس ناجتا عن تدب�ر وتعق

تعصب أعمى لعقائد باطلة ومتسك باهلوى دون احلق.

))) الكشاف )٣/99)).


ونفس التقريع الاذع منطو يف اآلية األخرية التي تصفهم

بأهنم كاألنعام بل أضل«))).

والرب�ط ب�ن اتباع اهلوى وعدم العقل ي�أيت هنا أول مرة،

وهو درس كبري يف جتنب اهلوى ملن أراد إعامل عقله.

21- رضورة النظـر يف خلـق النفس واآلبـاء، والنظر يف

هذا الكون وال سيام طلوع الشمس وغروهبا:

ڌ ڌ ڍ ڍ ڇ ڇ ڇ ﴿ڇ تع�اىل: ق�ال

ک ک ڑ ڑ ژ ژ ڈ ڈ ڎ ڎ

ڱ﴾ ڱ ڳ ڳڳ ڳ گ گ گ گ ک ک

]الشعراء: 5)-٨)[.

ق�ال الزخم�رشي: »فإن قلت: كيف ق�ال أوال: ﴿ چ ڇ

ڇ﴾ ]الدخان: 7[، وآخرا: ﴿ ڳ ڱ ڱ ﴾؟

))) التفسري احلديث )٣/٨6).


الش�كيمة ش��دة منه�م رأى فل�ام أوال، الي�ن قل�ت:

يف العن��اد وقل�ة اإلصغ��اء إىل ع��رض احلج�ج خ�اش�ن.

وع��ارض ﴿ ژ ڑ ڑ ک ک ک ﴾ بقول�ه:

﴿ ڳ ڱ ڱ ﴾«))).

ويس�تفاد م�ن اآلي�ات رضورة النظ�ر يف خل�ق النف�س

واآلباء، والنظر يف هذا الكون وال سيام طلوع الشمس ومغرهبا

»عىل تقدير مستقيم يف فصول السنة وحساب مستو«))).

22- تفضيـل مـا عنـد اهلل عـىل الدنيـا دفعـا لاغـرار

بمتاعها الزائل:

قال تعاىل: ﴿ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پپ

ڀ ڀ ڀ ڀ ٺٺ ٺ ٺ ﴾ ]القصص: 60[.

))) الكشاف )٣0٨/٣).))) السابق.


»وأي يشء أصبتم�وه م�ن أس�باب الدنيا فام ه�و إال متتع

وزينة أياما قائل، وهي مدة احلياة املتقضية ﴿ ڀ ڀ ڀ﴾

وه�و ثواب�ه ﴿ ڀ ﴾ يف نفس�ه من ذل�ك ﴿ ٺ ﴾ ألن بقاءه

دائم رسمد. وقرئ يعقلون: بالياء، وهو أبلغ يف املوعظة«))).

23- االعتبار واالترعاظ بمصائر األمم السابقة:

قال تع�اىل: ﴿ک ک ک ک گ گ گ

ڱ ڱ ڱ ڱ ڳ ڳ ڳ ڳ گ ں ں ڻ ڻ﴾ ]العنكبوت: ٣4-٣5[.

» واملعن�ى: ولق�د تركن�ا م�ن القري�ة آث�ارا دال�ة لق�وم

يس�تعملون عقوهلم يف االس�تدالل باآلثار ع�ىل أحوال أهلها.

وه�ذه العامة هي بقايا قريتهم مغمورة بامء بحرية لوط تلوح

من حتت املياه....«))).

))) الكشاف )٣/5)4).))) التحرير والتنوير )0)/67)).


24- االهتـامم البالـغ بفهـم أمثال القرآن فإهنـا تؤدري إىل

منزلة عالية يف العلم:

ہ ہہ ۀ ۀ ﴿ڻ تع�اىل: ق�ال

ہ ھ ھ﴾ ]العنكبوت: 4٣[.

» أي ال يعق�ل صحته�ا وحس�نها وفائدهت�ا إال ه�م، ألن

األمث�ال والتش�بيهات إنام هي الط�رق إىل املع�اين املحتجبة يف

رها لألفهام«))). األستار حتى تربزها وتكشف عنها وتصو

25- النظر يف أفعال اهلل، وال سـيام إنزال املاء من السـامء

وإحياء األرض به بعد موهتا، ومعرفة ما يف ذلك من داللة عىل

اخلالق الرازق:

تع�اىل: ﴿ەئ وئ وئ ۇئ ۇئ ۆئ ۆئ ق�ال

ۈئ ۈئ ېئ ېئ ېئ ىئ ىئ ىئی ی ی یجئ حئ مئ ىئ يئ﴾ ]العنكبوت: 6٣[.

))) الكشاف )٣/455).


» ال يعقل�ون م�ا يقول�ون وما فيه من الدالل�ة عىل بطان

ال�رشك وصح�ة التوحي�د. أو ال يعقل�ون م�ا تري�د بقول�ك:

احلمد هلل، وال يفطنون ل�م محدت اهلل عند مقالتهم«))).

26- النظـر يف أفعـال اهلل، ومـن ذلـك: ظاهـرة الـرق،

وإنزال املاء من السامء، وإحياء األرض به بعد موهتا:

قال تعاىل: ﴿ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې

ې ې ې ى ى ائ ائ ەئ ەئوئ وئ ۇئ

ۇئ ۆئ ۆئ ۈئ ﴾ ]الروم: 4)[.

يف اآلي�ة دع��وة إىل إع�امل العق�ل والتفك�ر يف مظ�اه�ر

وجود اهلل وقدرته.

27- نبـذ الـرشك وتقبيحـه بـرضب األمثال التـي تظهر

قبحه، ومن ذلك: رفض السـادة املسـاواة بعبيدهم، ورفضهم

))) الكشاف )46٣/٣).


ف العبيـد يف ملكهـم وأمواهلم، فـإذا أبى املخلـوق هذا تـرلنفسه فكيف يقبله للخالق؟

ق�ال تع�اىل: ﴿ڍ ڍ ڌ ڌ ڎڎ ڈ ڈ ژ گ گ ک ک ک ک ڑ ڑ ژ ڱ ڱ ڳڳ ڳ ڳ گ گ

ڱ ڱ ں﴾ ]الروم: ٨)[.

باعه اتعاظا واعتبارا بمآل من 28- احلذر من الشيطان واترعبدوه واتبعوه:

ق�ال تع�اىل: ﴿ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ ڎ ڎ ڌڌ ڍ ڍ ڇ ڇ ڇ ڇ چچ

ک ک کک ڑ ڑ ژ ژ ڈ ڈ

گ ﴾ ]ي��س: 60-)6[.

»واملعنى: إن عداوته واضحة وضوح الرصاط املس�تقيم رت بن الناس، وشهدت هبا العصور واألجيال، فإنه ألهنا تقر

مل يزل يضل الناس إضاال تواتر أمره وتعذر إنكاره... .


أي يعقل�ون. إن�كاري ع�ن ع�دم كوهن�م فاالس�تفهام

يدرك�ون، إذ لو كان�وا يعقلون لتفطنوا إىل إيقاع الش�يطان هبم

يف مهاوي اهلاك. وزيادة فعل »الكون« لإليامء إىل أن العقل مل

يتكون فيهم، وال هم كائنون به«))).

ـر يف أحـوال اإلنسـان وأطـواره، وعودته إىل 29- التفك

الضعف بعد القوة، لإليقان بقدرة اهلل واخلشية من سلبه النرعم،

من خال قياس الغائب عىل الشاهد:

ۓ ۓ ے ے ھ ﴿ھ تع�اىل: ق�ال

ۆ ۆ ۇ ۇ ڭ ڭ ڭ ڭ

ۉ ۅ ۅ ۋ ۋ ٴۇ ۈ ۈ

ۉ ې ې ېې ى ى ﴾ ]ي��س: 66-6٨[.

ه�ذه اآلي�ات »احت�وت تقري�رات ربانية بأن اهلل لو ش�اء

لطمس ع�ىل أعن الكفار فا يس�تطيعون أن يبرصوا الرصاط

املستقيم ويسريوا فيه.

))) التحرير والتنوير )))/55)).


أو لو يش�اء ملس�خهم فبدل من صوره�م وأفقدهم قابلية

احلركة والنشاط املعتادة.

وأن يف ما يرونه من آثار قدرة اهلل وناموسه يف تبديل خلق

اإلنس�ان وق�واه وإرجاعه - ح�ن ش�يخوخته - إىل الضعف وسوء احلال لدليا عىل ذلك لو عقلوا«)))

وع�ىل ه�ذا يكون يف اآلية دع�وة إىل إع�امل العقل يف آثار

قدرة اهلل تعاىل، وقياس الغائب عىل الشاهد.

30- االعتبـار واالتعـاظ بمصائر األمم السـابقة، ويأيت

هذا للمرة الثانية:

قال تعاىل: ﴿ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ

ڇ ڇ ڇ چ چ چ چ ڃ ڃ ڃ ڃ ڈ﴾ ڈ ڎڎ ڌ ڌ ڍ ڍ ڇ

]الصافات: ٣٣)-٣٨)[.

))) التفسري احلديث )٣٨/٣).


»يعن�ي: مترون ع�ىل منازهل�م يف متاجركم إىل الش�ام ليا

وهنارا، فام فيكم عقول تعتربون هبا؟«))).

ع عىل ذلك بإلقاء استفهام إنكاري من عدم فطنتهم »وف�ر

لداللة تلك اآلثار عىل ما حل هبم من س�خط اهلل، وعىل سبب

ذلك وهو تكذيب رسول اهلل لوط«))).

ر بالقرآن من خال تدبر اآليات: 31- التذك

ق�ال تع�اىل: ﴿ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ

ڃ ڃ چ﴾ ]ص: 9)[.

رين به، وع�ىل كل من يرى أنه ذو لب أن يكون من املتذك

وإال فإن دعواه ليست كذلك.

))) الكشاف )4/)6).))) التحرير )٣)/)٨).


ل ال�ذي يؤدي إىل ر فيه�ا، والتأم »وتدب�ر اآلي�ات: التفك

معرف�ة ما يدب�ر ظاهرها م�ن التأوي�ات الصحيح�ة واملعاين

احلسنة«))).

32- األخـذ بالصـر عنـد االبتـاء إيقانا بحسـن عاقبة

الصابرين:

تع�اىل: ﴿ی جئ حئ مئ ىئ يئ جب حب ق�ال

يت ىت مت حتخت جت يب ىب مب خب جث مث ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ

ڀ ﴾ ]ص: )4-4٣[.

»واملعنى: أن اهلبة كانت للرمحة له، ولتذكري أويل األلباب،

ألهنم إذا سمعوا بام أنعمنا به عليه لصربه رغبهم يف الصرب عىل

الباء، وعاقبة الصابرين، وما يفعل اهلل هبم«))).

))) الكشاف )90/4).))) الكشاف )97/4-9٨).


33- عدم املساواة بني املؤمن والكافر، وعدم املساواة بني

العامل واجلاهل:

قال تعاىل: ﴿ې ې ى ى ائ ائ ەئ ەئ

وئ وئ ۇئ ۇئۆئ ۆئ ۈئ ۈئ ېئ ېئ ېئ ىئ ىئىئ ی ی ی ی﴾ ]الزمر: 9[.

»واأللب�اب: العق�ول، وأولو األلباب: ه�م أهل العقول

الصحيح�ة، وه�م أه�ل العلم. فل�ام كان أهل العل�م هم أهل

�ر دون غريهم أفاد عدم اس�تواء الذي�ن يعلمون والذين التذك

ال يعلمون...«))).

باع أحسنها: 34- استامع أوامر اهلل واتر

ق��ال ت�ع��اىل: ﴿ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ

ڻ ڻ ڻ ۀۀ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ

))) التحرير والتنوير )4)/٣9).


ھے ے ۓ ۓ ڭڭ ڭ ڭ ۇ ۇ﴾

]الزمر: ٨)[.

» قيل: يستمعون القرآن وغريه فيتبعون القرآن.

وقي�ل: يس�تمعون أوام�ر اهلل فيتبع�ون أحس�نها، نح�و:

القصاص والعف�و، واالنتصار واإلغضاء، واإلبداء واإلخفاء

لقوله تعاىل: ﴿ ۈئ ېئ ېئ ېئىئ ﴾ ]البقرة: ٣7)[،

ڦ﴾ ڤ ڤ ڤ ڤ ٹ ﴿ ٹ

]البقرة: )7)[ «))).

35- النظر يف أفعال اهلل سـبحانه، ومـن ذلك: إنزال املاء

من السـامء وسـلكه ينابيع يف األرض، ثم إخـراج زرع خمتلف

ألوانه به، ثم اصفرار هذا الزرع وأيلولته إىل احلطام:

ق�ال تع�اىل: ﴿ی ی ی ی جئ حئ مئ ىئ يئ

))) الكشاف )4/)))).


ىت مت خت حت جت يب ىب مب خب حب جب

حخ جخ مح جح مج يثحج ىث مث جث يت

مخ ﴾ ]الزمر: ))[.

»﴿ مج جح مح جخ﴾ لتذك�ريا وتنبيه�ا ع�ىل أنه البد

م�ن صانع حكيم، وأن ذل�ك كائن عن تقدي�ر وتدبري، ال عن

تعطيل وإمهال...«))).

عـى هلل مـن رشكاء، ومعرفـة أهنـم 36- النظـر فيـام يد

ال يملكون شيئا وال يعقلون:

ڑ ژ ڈژ ڈ ڎ ڎ ڌ ﴿ڌ تع�اىل: ق�ال

ڑ ک ک ک ک گ ﴾ ]الزمر: 4٣[.

37- اإليامن بأن رسـالة موسـى - يف مرحلتهـا - كانت

هدى، وهذه وظيفة للعقل يف عهد موسى وما بعده:

ڍ ڇ ڇ ڇ ڇ ﴿چ تع�اىل: ق�ال

))) الكشاف )4/)))).


﴾ ڈ ڈ ڎ ڎ ڌ ڌ ڍ

]غافر: 54-5٣[.

الكت�اب ه�و الت�وراة و»﴿ڎ ڎ﴾: إرش�ادا

وتذك�رة، وانتصاهب�ام ع�ىل املفعول ل�ه، أو عىل احل�ال. وأولو

األلباب: املؤمنون به العاملون بام فيه«))).

38- النظر يف مبدأ خلق اإلنسـان من تراب ثم من نطفة،

وأحواله وأطواره، ملعرفة ما يف ذلك من عر وحجج والوصول

إىل أن له خالقا:

ق�ال تع�اىل: ﴿ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ

ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ

ٿٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤڤ ڤ ڤ ڦ ڦ

ڦ ﴾ ]غافر: 67[.

))) الكشاف )4/7٣)).


الع��رب م�ن ذل�ك يف م�ا ڦ﴾: ڦ ﴿«

واحلجج«))).

ر يف خلق اإلنس�ان إذن يف اآلي�ة دع�وة إىل التأمل والتفك

للوصول إىل أن له خالقا.

39- فهم القرآن، واإلحاطة بمعانيه، واحلذر من اللبس.

وهذا للمرة الثانية:

قال تعاىل: ﴿ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ﴾

]الزخرف: ٣[.

»إرادة أن تعقل�ه الع�رب ولئ�ا يقول�وا: ل�وال فصل�ت

آياته«))).

))) الكشاف )77/4)).

))) الكشاف )٣6/4)).


40- النظـر يف أفعـال اهلل، ومـن ذلـك: اختـاف الليـل

والنهـار، وإنزال املطر من السـامء إلحيـاء األرض بعد موهتا،

وتريف الرياح جنوبا وشامال وقبوال ودبورا:

ق�ال تع�اىل: ﴿ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ

ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ

ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ

چ چ چ چ ڇ﴾ ]اجلاثية: ٣-5[.

د يف تتج��د الت�ي احل��وادث نظ��روا يف س��ائر »ف�إذا

األمط�ار، ون�زول والنه�ار، اللي�ل كاخت�اف وق�ت كل

وحي�اة األرض هب�ا بع�د موهت�ا، وترصي�ف الري�اح جنوب�ا

علمه�م واس�تحكم عقل�وا ودب��ورا وقب��وال وش�امال

وخلص يقينهم«))).

))) الكشاف )٨5/4)).


41- سـامع القـرآن وعقـل معانيـه وأوامـره ونواهيـه،

ل ذلك: وتأم

ق�ال تع�اىل: ﴿ائ ەئ ەئ وئ وئ ۇئ ۇئ ۆئ ۆئ ۈئ

ۈئ﴾ ]امللك: 0)[.

»﴿ەئ ەئ وئ﴾ اإلن�ذار س�امع طالب�ن للحق. أو نعقله

لن«))). عقل متأم

• • •

))) الكشاف )579/4).


الـعـهــد املــدنـي

42- أخذ النفس بالرر قبل أمر الناس به:

ق�ال تعاىل موبخا اليه�ود: ﴿ ۀ ۀ ہ ہ

ہ ہ ھ ھھ ھ ے﴾ ]البقرة: 44[.

43- االترعاظ برؤية اآليات اخلارقة:

قال تع�اىل حاكيا قص�ة البق�رة: ﴿ ژ ژ ڑڑ

گ﴾ گ گ گ ک ک ک ک ]البقرة: 7٣[.

ة بعـد اتضاحها 44- احلـذر مـن خمالفـة القناعـات احلقورسوخها، حلبر دنيا وجلب مغنم:

ق�ال تعاىل خماطب�ا املؤمنن مقبحا فعل م�ن فعل مثل هذا

م�ن اليه�ود: ﴿ ۉ ې ې ې ې ى ى ائ


ۈئ ۆئ ۆئ ۇئ ۇئ وئ وئ ەئ ەئ ائ ۈئ﴾ ]البقرة: 75[.

ويف هذا درس عظيم للناس ال سيام العلامء.

لت األنفس 45- إظهـار احلقائق وعدم كتامهنا، وإن سـو

أن يف كتامهنا مصلحة:

وق�د نع�ى اهلل ع�ىل فري�ق من اليه�ود ظن�وا احل�ق كتامن

احلقيقة فقال سبحانه: ﴿ېئ ېئ ىئ ىئ ىئ ی ی

خب حب جب يئ ىئ مئ حئ جئ ی ی مب ىب يب جتحت خت مت﴾ ]البقرة: 76[.

46- النظر يف أفعال اهلل سبحانه، ومن ذلك:

خل�ق الس�موات واألرض، واخت�اف اللي�ل والنه�ار،

والفل�ك التي جت�ري يف البحر، وإنزال املاء من الس�امء وإحياء

وترصي�ف فيه�ا، ال�دواب وب�ث موهت�ا، بع�د ب�ه األرض

الرياح والسحاب:


قال تعاىل: ﴿ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ

پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ

ڦ ڦ ڤ ڤ ڤ ڤ ٹ ٹ ٹ ٹ ٿ ٿ

ڃ ڃ ڄ ڄ ڄ ڄ ڦ ڦ

ڃ ڃ چ چ﴾ ]البقرة: 64)[.

47- النظر يف املوروث، ومتييز الصالح من الفاسد منه:

ق�ال تع�اىل: ﴿ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ

ڀ ڀ ڀ ٺٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ

ٹ ٹ ﴾ ]البقرة: 70)[.

بمتطلباتـه والقيـام احلـقر اإليـامن إىل املبـادرة -48

ومستلزماته، حذرا من الوصف احلاقر بالكافرين:

ڦ ڤ ڤ ڤ ڤ ﴿ٹ تع�اىل: ق�ال

چ﴾ چ ڃ ڃ ڃ ڃ ڄڄ ڄ ڄ ڦ ڦ ڦ

]البقرة: )7)[.


49- اإليـامن بـأن يف القصـاص العـادل حفظـا لألرواح

واألعراض واألموال:

ق�ال تع�اىل: ﴿ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ

ۆ ۈ ﴾ ]البقرة: 79)[.

قال الزخمرشي يف تفس�ريها: »تعملون عمل أهل التقوى

يف املحافظ�ة عىل القصاص واحلكم ب�ه. وهو خطاب له فضل

اختصاص باألئمة«))).

50- املبادرة إىل التقوى والتزامها:

ق�ال تع�اىل: ﴿ ٱ ٻ ٻٻ ٻ پ پ

ٿ ٿ ٺٺ ٺ ٺ ڀ ڀ ڀ ڀ پ پ

ڤڦ ڤ ڤ ڤ ٹ ٹٹ ٹ ٿ ٿ

ڦ ڦ ڦ ﴾ ]البقرة: 97)[.

))) الكشاف ))/٣))).


قال الزخمرشي: »يعني: أن قضية اللب تقوى اهلل، ومن مل

يتقه من األلباء فكأنه ال لب له«))).

51- فهـم كلر مـا بينـه اهلل من اآليـات وال سـيام املتعلق

بنهايات العاقات الزوجية:

قال تعاىل يف آيات العدة من وفاة الزوج ومتعة املطلقات:

﴾ ڳ ڳ گ گ گ گ ﴿ ک

]البقرة: )4)[.

ـر بأن نعمـة احلكمة - وهـي وضع اليشء يف 52- التذك

موضعه - نعمة عظيمة وفيها خري كثري:

ائ ى ېى ې ې ﴿ ې تع�اىل: ق�ال

ۈئ ۆئ ۆئ ۇئ وئۇئ وئ ەئ ەئ ائ

ۈئ ﴾ ]البقرة: 69)[.

))) الكشاف ))/44)).


ق�ال الزخم�رشي: » يري�د احلكم��اء العلم��اء العم��ال.

ن�ت اآلي يف معن�ى وامل�راد ب�ه احل�ث ع�ىل العم�ل ب�ام تضم

اإلنفاق«))).

ـل يف اآليات املحكامت 53- إلقاء الذهن، وحسـن التأم

واملتشاهبات:

ڱ ڱ ڱ ڱ ڳ ڳ ﴿ڳ تع�اىل: ق�ال

ہ ہ ہ ۀ ڻۀ ڻ ڻ ڻ ں ں

ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ۓ ۓڭ ڭ ڭ

ڭ ۇ ۇۆ ۆ ۈ ۈ ٴۇ ۋ ۋ ۅ ۅ ۉ

ۉې ې ې ې ى ى﴾ ]آل عمران: 7[.

»مدح للراسخن بإلقاء الذهن وحسن التأمل«))).

))) الكشاف ))/6)٣).

))) الكشاف ))/٣٣٨).


54- االسـتفادة مـن معطيـات التاريـخ يف احلـوار مـع

اآلخرين:

قال تعاىل: ﴿ژ ڑ ڑ ک ک ک

ک گ گ گ گ ڳ ڳڳ ڳ ڱ ﴾ ]آل عمران: 65[.

اجل�دال ه�ذا مث�ل جتادل�وا ال حت�ى تعقل�ون« »أف�ا

املحال«))).

55- احلذر من األعداء واستبطاهنم:

تع�اىل: ﴿ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ق�ال

ک ک ک ڑ ڑ ژ ژ ڈ ڈ ڎ ڎ ک گ گ گ گڳ ڳ ڳ ڳ ڱڱ ڱ ڱ

ں﴾ ]آل عمران: ٨))[.

))) الكشاف ))/)٣7).


لكم فعملتم به«))). »﴿ ڱ ڱ ں ﴾ ما بن

»﴿ ڻ ڻ﴾ أي أنت�م أوالء اخلاطئ�ون يف م�واالة

منافقي أهل الكتاب«))).

اهلل سـبحانه، ومـن ذلك:خلـق أفعـال النظـر يف -56

السموات واألرض، واختاف الليل والنهار:

قال تع�اىل: ﴿ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک

ک ک ک گ گ ﴾ ]آل عمران: 90)[

»﴿ ک ﴾: ألدل�ة واضحة ع�ىل الصانع وعظيم قدرته

وباه�ر حكمته ﴿ گ گ﴾ للذي�ن يفتحون بصائرهم

للنظر واالس�تدالل واالعتبار، وال ينظ�رون إليها نظر البهائم

غافلن عام فيها من عجائب الفطر. ويف النصائح الصغار:

))) الكشاف )٣/406).

))) الكشاف )٣/406).


امأل عينيك من زينة هذه الكواكب.

وأجلهام يف مجلة هذه العجائب.

رها. را يف قدرة مقد متفك

متدبرا حكمة مدبرها.

قبل أن يسافر بك القدر

ويال بينك وبن النظر«))).

57- احلـذر الشــديـد من االسـتهـانـة واالسـتخفـاف

بشعائر اهلل، فإن ذلك وصف من ال يعقل:

پ ٻ ٻ ٻ ٻ ﴿ ٱ تع�اىل: ق�ال

پپ پ ڀ ڀ ڀ ڀ﴾ ]املائدة: 5٨[.

))) الكشاف )٣/)45).


58- عـدم االغـرار بكثـرة اخلبيـث يف املـال والعمـل

واملذاهب والناس، وإيثار الطيب وإن قل:

ق�ال تع�اىل: ﴿ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ

ۀ ۀہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ﴾

]املائدة: 00)[.

59- احلذر من نسبة حكم إىل اهلل مل ينزله وقول مل يقله:

ق�ال تع�اىل: ﴿ ۈئ ۈئ ېئ ېئ ېئ ىئ ىئ ىئ ی

مب حبخب جب يئ ىئ مئ حئ جئ ی یی

ىب يب﴾ ]املائدة: 0٣)[.

60- املبادرة إىل سامع احلقر والعمل به:

ک ک ک ک ڑ ﴿ڑ تع�اىل: ق�ال

گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ

ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ۀ ۀ ہ ہ

ہ ہ ھ ھ ﴾ ]األنفال: 0)-))[.


61- فهـم كلر مـا بينـه اهلل مـن اآليات وال سـيام املتعلق

بالعاقات األرسية واالجتامعية:

ڎ ڎ ڌ ڌ ڍ ڍ ﴿ڇ تع�اىل: ق�ال

ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ

گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ

ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ

ۀ ۀ ہ ہ ہ ہ ھ ھ

ڭ ۓڭ ۓ ے ے ھ ھ

ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈۈ ٴۇ ۋ

ې ې ې ې ۉ ۉ ۅ ۅ ۋ

وئ وئ ەئ ەئ ائ ائ ىى

ۇئ﴾ ]النور: )6[.

وئ﴾ ەئ ەئ ائ ﴿ ائ »ومجل�ة

تكري�ر للجملت�ن الواقعت�ن قبله�ا يف آي�ة االس�تئذان ألن يف


كل م�ا وقع قب�ل هذه اجلمل�ة بيانا آليات الق�رآن اتضحت به

األح�كام الت�ي تضمنتها وهو بيان يرجى مع�ه أن يصل لكم

الفهم والعلم بام فيه كامل شأنكم«))).

ب مـع رسـول اهلل ملسو هيلع هللا ىلص بـام يليق بجالـة قدره 62- التـأد

وعظيم فضله:

ۇئ وئ وئ ەئ ەئ ﴿ائ تع�اىل: ق�ال

ۇئ ۆئ ۆئ﴾ ]احلجرات: 4[.

63- احلذر من تشـتت القلوب، فـإن ذلك يوهن القوى

ويعني عىل إزهاق األرواح:

ق�ال تع�اىل: ﴿ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ

ھ ے ے ۓۓ ڭ ڭ ڭڭ ۇ ۇ ۆ

ۆۈ ۈ ٴۇ ۋ ۋ ۅ ﴾ ]احلرش: 4)[.

))) التحرير)٨)/44)).


64- االعتبـار بمصائـر مـن عتـا عـن أمـر اهلل ورسـله،

نا من ذلك: واخلوف من اهلل حتص

ڱ ڳ ڳ ڳ ڳ گ گ ﴿گ تع�اىل: ق�ال

ۀ ڻ ڻ ڻ ڻ ں ں ڱ ڱ ڱ

ۀ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ےے ۓ ۓ ڭ

ڭ ڭ ڭۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ﴾ ]الطاق: ٨-0)[.

65- فهـم أفعـال اهلل الظاهرة والباطنـة، وذلك عىل كا

املعنيني اللذين ذكرا يف تفسري قوله تعاىل:

ېئ ېئ ېئ ۈئۈئ ۆئ ۆئ ۇئ ۇئ وئ ﴿ وئ

ىئ ىئ ىئ﴾ ]احلديد: 7)[.

ۆئ ۆئ ۇئ ۇئ وئ »﴿ وئ اجل�وزي: اب�ن ق�ال

ۈئ﴾ أي خي�رج منه�ا النبات بعد يبس�ها، فكذلك يقدر عىل


إحياء األموات، ﴿ ېئ ېئ ېئ ىئ ﴾ الدالة عىل وحدانيته

وقدرته ﴿ ىئ ىئ﴾ أي لكي تتأملوا«))).

وقال الزخمرشي: »قيل: هذا متثيل ألثر الذكر يف القلوب،

وأنه يييها كام ييي الغيث األرض«))).

• • •

))) زاد املسري )٨/69)).))) الكشاف )4/47٨).

Date post:	06-Jul-2020
Category:	Documents
Upload:	others
View:	1 times
Download:	0 times

لقعلا فئاظوُ نآرــقـلا في - Alukah › books › files › book_5992 ›...

Documents