نصية جمالية دراساتالسعودي الشعر في

الجديد) التطبيقي) النقد في ممارسة

العساف. خلف عبدالله دوالمعادن للبترول فهد الملك جامعة

م 2005هـ 1426

1

الموضوعات فهرس

المقدمةالمصطلح : في األول الفصل

الرؤية -الرؤيا -الرؤيا - قصيدةالجمالية : - القيم

الجميـل التراجيدي القبيح

الحديث - األدبي نقدنا في زائفة جمالية مواقف ثالثةاألدبي - والنقد الجمال علماألدبي - والنقد الجمالي المثلالفنية - الصورةالجزئية . - الفنية والصورة الكلية الفنية الصورة

في : دراسات الثاني الفصل متقدمة شعرية مجموعات

- ) ( القصيبي لغازي ناظريك فدى يا الرؤيةمجموعةالجمالية . والقيم والرؤيا

- ) ( سالم ألحمد المهاجرة الطيور أسراب مجموعةالجمالي والوعي الرومانسي الموضوع ثنائية باعطب

التقليدي .-) ( المرايا تجاعيد الصميلي مجموعة محمد لحمود

الفروسية بزمن واالحتفاء البلدان بحغرافيا االنشغالالهواء . وطواحين

2

- ) ( الفزيع إبراهيم لخليل القلب جدار على وشم مجموعة. ) التقليدي) الجمالي الوعي وهيمنة

-( ( مجموعة عبدالرحمن لزاهر ويابسات خضر قصائد. ) الفيلسوف ) ذهنية إلى الطفل دهشة من عثمان

-( ) ( وجمالية الحميدين لسعد نهاراته وللرماد مجموعة. ) والبناء الهدم

الشعر : في دراسات الثالث الفصلالجديد

- ) ( تنوع إسماعيل لهيلدا قوسين بين ميالد مجموعةالتشكيلية . الصورة بناء في والجدة المناخات

والنمطية ) ( - التألق الدغفق لهدى جديدة لهفة مجموعةالجديد الشعر أوهام من التخلص إلى .والحاجة

- ) ( القمري وجهها لألعراس غاصب مجموعة لزينبالملحمي الجمالي الشكل مع والتناص الواقع .أسطرة

- ) الذكر ) العتـدال الغربة زمن في الروح تراتيل مجموعةاألخرون " " . هو الجحيم الله

- ) ( النقاء الدين جالل لعائشة الورد شظايا مجموعةاالجتماعي للتوزان أساس والخير والحنان .والطهر

- ) ( اليكون مريفة أبو لشريفة عينيك وجئت مجموعةاإليمان . إلى بالعودة إال الفرد توازن

-( النورس بأجنحة الخثالن لسارة (البحر وتهبمجموعة إليك . أمضي

- ) ( تدلل الطفل أيها العتيبي مجموعة األفكارلمنال عظيما شعرا تصنع ال .العظيمة

- ) ( تجربة الصحيح لجاسم العتمة تكنس حمائم مجموعةالتقدير . تستحق ناضجة شعرية

- ) ( أحسد المال ألحمد كنيسان ومائل خفيف مجموعةويحميه . يضمه خشبا هناك ألن المسمار

3

- ) ( كبيرة موهبة هندي بن صـالح استحياء على مجموعةالتفرد . إلى افتقدت ولكنها

- ) ( الطريقة على والكتابة الجلواح لمحمد بوح مجموعةالمملوكية .

-( ) الحلم ) وانهيـار الصلهبي لحسن الشبه خائنة مجموعة. ) القبيح( ) الواقع أمام الجميل

-( ) ( مأساة الحليبي سعود بن لمحمود تقولين مجموعة. ) وأعمى معتوه أنه في تمكن العام

- ) ( القرني علي بن لعائض يشبهني ي ظل مجموعة ) ز) خاللها من العالم ورؤية الذات دائرة في التمركز

- ) ( صالح بن لعبدالله والعاصفة والمرأة البحر مجموعة. ) والهطول ) الرحيل احترف الوشمي

- ) ( معيض بن لعبدالرحمن الدائرة نحو الصهيل مجموعةالوعيين الغامدي والرومانسي تناغم .الوجودي

- ) يعقوب ) إبراهيم لمحمد الظل رهبة مجموعةمجموعةمميزة . نكهة ذات

- ) الريح ) تسكن أن بعد الغامدي مجموعة عطية بن لسعد. ) النثرية) إلى الصريح واالنتماء

- ( غدا آت األمس وإذا المشني( مجموعة إلبراهيمبالموت . الغامدي والتبشير

- ) ( الخميسي لعيد ا ـ كن ( تاريخمجموعة ( من يبدأ الذات) األنا ) .تاريخ

النقد ) ( ) - فطرية العمري لصالح لهب من ريش مجموعة. ) الشعر وسذاجة

- ( ) ( الموهبة فـي ضحالة الخاطر لعدنان عذاب مجموعة. ) مبتدىء لمترجم رديئة وترجمة

- ) ( الروضان حمود بن ألحمد القريحة صوت مجموعةواألمهات . واآلباء لألبناء نصـائح

- ) ( لعبدالعزيز خرائطه يشعل الجاهلي مجموعةالتكوين) وأسطورة التصوف وطقوس العجالن

والرمزية( .4

- ) ( لفيصل تشبهها قصائد وعشر األفراد قصيدة مجموعة( .أكرم والموضوعي) الفني بين والتطابق

- ) ( العطوي فرج بن لمحمد لك غنيت وطني مجموعة) الوطن) .وأنشودة

- ( ) ( خطاب بين الحجيلي لعيد تتلعثم قامة مجموعة. ) التسعينيات وشعرية الرؤيا قصيدة

-: ) ( حبيبي لمحمد قلبي فانوس أطفىء مجموعة. ) والمهمل) واليومي الجزئي على والتركيز الطفولية

-( : ) بوقنة ) لشريف الرنين مقتطعات األنا مركزمجموعة العالم والذات أساس الرؤية والرؤيــا والتشــكيل والقيم

( . الجمالية- ( الكيمياء سحر الحازمي لعلي صورتها تشرب الغزالة

. ) التنوع خالل من والوحدة

المقدمةمنه - المعاصر والشعر بعامة السعودي األدب يعتبر

يغطيا لم ألنهما األولى ناحيتين من مظلومين بخاصةألن والثانية ، العرب الدراسين من الكافية التغطية

ونقاد كتاب من المملكة في األدب بشأن المهتمينالدول في األدبية األجناس بأن علما ، أهملوه ومبدعين

: القصيرة والقصة والرواية والمسرح الشعر العربيةقبل من أو ، البلد أبناء قبـل من وبحوثا دراسات أشبعت

. أن إلى هنا اإلشارة ونود العربية الدول في الباحثين - البنى حيث من أهمية اليقل المعاصر السعودي األدب

5

الدول - في األدب عن والتأثير والتأثر والتطور والدالالت : . روائيون كبار كتاب المملكة في فهناك العربية

مميزة أدبية ظواهر يشكلون ومسرحيون وشعراءيتعاطى أو ، منها أويقترب عليها يطلع من اليستطيع

ينكرها . أن معهاجادة - مراجع وجود عدم في تتمثل برأينا المشكلة إن

. الشعر ضمنها ومن األدبية الحركة هذه عن كافيةوالشعر بعامة السعودي األدب عن فالدراسات

. هذا ويتجه نادرة تكون تكاد بخاصة المعاصر السعوديأو - - ، الرصد عملية إلى أغلبه في الدراسات من النادر

دراسة عن ينأى أنه جانب إلى ، التجزيء أو ، التنظير. الشمولية تعتمد متكاملة كظاهرة الشعرية الحركة

اهتمام وجود عدم النحو هذا على والحال الطبيعي ومنالجديد . بالشعر

التي - النصية الدراسة على أوال الكتاب هذا منهج يعتمديتخذ ثانيا وهو ، نتائجها بناء في أساسا النص من تتخذوهو ، األساسية مادته المملكة في الجديد الشعر من

الجمالية والدراسات الجمال علم من يتخذ ثالثا ) قراءة ) في أساسا الجمالي المثل تحكم التي والقوانين

أمام واسعا الباب يفتح رابعا وهو ، ونقدها النصوصوعلم النفس كعلم األخرى اإلنسانية العلوم معطيات

في النقدية المناهج مع تكامليا حوارا ويفتح ، االجتماعالبالغي كالنقد األحادية النظرة ويتجنب ، النصوص قراءة

، الميثولوجي والنقد ، البنيوي والنقـد ، النفسي والنقد ، عن يبتعد خامسا وهو ، التفكيكي والنقد ، اللساني والنقد

علميا منهجا يلتزم أخيرا وهو ، بالتطبيق ويهتم التنظيرالمجامل أو المحابي النقد عـن ويبتعد دقيقا موضوعيا

األخيرة . اآلونة في انتشر الذيمجموعة - وثالثين سبع دراسة الكتاب هذا في تمت وقد

، قسمين على وزعت شاعرا وثالثين لسبعة شعريةالتيار مرحلة إلى شعراؤها ينتمي نصوصا يتناول قسم

6

للشعر خصص الثاني والقسم ، التفعيلة وتيار العمودي . لبعض دراسات إثبات وراء من والهدف الجديدمراحل ربط إلى ينصرف والتفعيلة العمودية النصوصمالحظة جانب إلى ، ببعض بعضها السعودي الشعر

أضافها التي واآلفاق ، الجديد الشعر شهده الذي التطورالسابقة . المراحل إلى

جانب - - إلى تم فقد العلمية بالدقة االلتزام منطلق ومنبالشكل - . تاما ضبطا الشعرية النصوص ضبط ماتقدم

- . األول الفصل يتناول فصول ثالثة الكتاب هذا يتضمنجوانب يضيء مما ، فيه الواردة المصطلحات أبرز

وهي . : الكتاب هذا يتضمنها التي الدراسات في أساسية: الجمالية والقيم ، الرؤيا وقصيـدة ، والرؤيا ، الرؤية

) في) زائفة مواثف وثالثة ، والقبيح والتراجيدي الجميل ، األدبي والنقد الجمال وعلم ، الحديث األدبي نقدنا ، الفنية والصورة ، األدبي والنقد الجمالي والمثل

الكلية . الفنية والصورة الكلية الفنية والصورةشعرية - مجموعات لست دراسات الثاني الفصل ويتناول

: المعاصر السعودي الشعر لتطور جزئية مالمح تمثلوهي ، التفعيلة قصيدة ومرحلة ، العمودية المرحلة

: هم ، مختلفة مراحل إلى ينتمون لشعراء مجموعاتوسعد ، القصيبي وغازي ، باعطب سالم أحمد

وحود ، الفزيع وخليل ، عثمان وزاهر ، الحميدينالصميلي .

إلحدى - دراسة وثالثين إحدى الثالث الفصل ويتناولفـي الجديدة المرحلة تمثل شعرية مجموعة وثالثيناألربع السنوات خالل أغلبها صدر وقد ، السعودي الشعر

عامي ) بين م( .2004و2000الفائتة- ( جمالية دراسات مسمى الكتاب هذا على أطلقنا وقد

أولها ( ، أسباب ألربعة الجديد السعودي الشعر في نصيةوالدراسات ، الجمال علم معطيات أساسا يستخدم ألنه

قراءة في الجمالي المثل وقوانين ، التطبيقية الجمالية

7

عن النصوص في يبحث ألنه األسباب وثاني ، النصوص ( اإلبداعية العمل قوانين يحكم الذي الجمالي الوعي

: ) الجمالية والقيم ، الجمالي والمثل ، ويوجهها برمتهاوالبطولي والكوميدي والتراجيدي والقبيح الجميل

جدد لشعراء شعرية دواوين يتناول ألنه وثالثها ، والرفيع) ( , نصية دراسات لماذا أما الشباب الشعراء من أغلبهم

النص - - بنية على األسباب رابع وهذا يركز الكتاب فألن. ودالليا وفنيا جماليا مستقلة متكاملة وحدة بوصفها

هذه - وراء من المستهدف أن إلى نشير أن بقيفنحن ، أصحابها وليس الشعرية النصوص هو الدراسات

( : الخالف العربي للقول تمثلنا خالل من الجميع نحترم ) المواقف أن جانب إلى ، قضية للود اليفسد الرأي في

: هي إنما والسلبي منها اإليجابي سجلناها التي النقديةعلمية معطيات ضمن للنصوص قراءتنا من من نابعة

غير تكون وقد للبعض بالنسبة صائبة تكون قد أرتأيناهاآلخرين . بالنسبة ذلك

التي - األسئلة كافة عن يجيب أن الجهد لهذا أخيرا الندعيالجديد السعودي الشعر يفعل يثيرها أن طموحه وليس ،

. التطبيقي النقد في جادة محاولة باختصار إنه ذلكالشعراء من أغلبهم لشعراء شعرية نصوص لقراءة

االهتمام . من حظهم يأخذوا لم الذين الشباب

األول الفصلالنقدي المصطلح في

الرؤية -الرؤيا -الرؤيا - قصيدة

8

الجمالية : - القيم الجميـل قيمة التراجيدي قيمة القبيح قيمة

الحديث - نقدنا في زائفة جمالية مواقف ثالثةاألدبي - والنقد الجمال علماألدبي - والنقد الجمالي المثلالفنية - الصورةالجزئية - الفنية والصورة الكلية الفنية الصورة

سوف ننــاقش في هــذا الفصــل أبــرز المصــطلحات النقديــةالواردة في الكتاب :

مصطلح الرؤية : أوال- : إن ) الرؤية ( في اللغة تعني النظر بالعين المجردة . وقد ساهمت الفنون بعامة و)قصيده الرؤيا( بخاصة في تطوير داللــة هــذا المصــطلح حــتى غــدا من الــواجب على النقــدــاد جديـــدة إلى بعــــده المركـــزي لتتناســـب ــافة أبعـ إضـــتي فرضــها ــه ال ــة والجمالي ــه والمعرفي والتطــورات الفني

الشكل الجديد للشعر . وضمن هذا التوجه يمكننا أن نعرف الرؤيــة في الفن على أنهــا المــادة الوثائقيــه الــتي يعكســها الفنــان من الواقــع ، وتخص المجتمــع والفــرد معــا ، يضــاف إلى ذلــك موقــف

المبدع وطرائق تشكيله الجمالية لتلك الرؤية .

9

أعني أن البحث عن الرؤية فـي الفن بعامـــة والشــعر بخاصة يتم عبـر ثالثة محاور أساسية :

ــتي- ــوعية ال ــة والموض ــايا الذاتي ــل األول في القض يتمث يعكسها الشاعر ، وتقع ضمن إطار الحواس . ومن ذلك مثال: جانب الموت في األســطورة ؛ أعــني ماكــان يــراه اإلنسان البــدائي من مــوت لعناصــر الطبيعــة والحيــوان واإلنسان ، ولم يكن يجــد إجابــة كافيــة عن ذلــك . وقــدــا األول / ــ ــطورة أو في جانبه ــ ــه في األس ــ عكس أزمت الموت . كما يمكن أن نرصد في جانب الرؤية الحــروب المختلفـــة في المالحم ، وأعمـــال الشـــر المتقنـــة في نصوص شكسبير، وجوانب المدينة والمجتمــع والصــراعــك في ــا إلى ذلـ ــوف ومـ ــتراب والخـ ــلطة واالغـ والسـ

النصوص الشعرية المعاصرة . أما المحور الثاني للرؤية فيتمثل في اكتشاف طبيعــة "-

الشكل الجمالي " الذي جسد الشاعر فيه الموضوعات التي عكسها في المحور األول ، ويتم التركــيز هنــا على البنية الفنيــة كإطــار عــام وعلى الصــورة الفنيــة كإطــار

خاص . ويأتي المحور الثالث - ضمن الرؤية - ليكمل المحــورين-

السابقين ، فيدرس موقف الشاعر مما يحيط به ، ويتم هذا االستنتاج من خالل تفاعل المحورين الســابقين في الرؤية ؛ أي المادة وطرائق عكسها وتشكيلها الجمالي .ــا - وسيتبين لنا - حين نعرض بعد قليــل لمصــطلح الرؤي أن اكتشاف الناقد لموقف الشاعر ضمن مجــال الرؤيــة سيساعده على تحديد طبيعة " الرؤيا " الــتى تعتــبر في

تقديرنا الجانب المقابل للرؤية . إن فهم الحدود واإلبعاد لمصطلح الرؤية ضمن المحــاور المــذكورة يســهم في توســيع أفــق الــوعي النقــدي من خالل فرز العناصر التي تقتضيها حدوده المذكورة . وهو

10

إلى جانب ذلــك يســاعدنا في قيــاس كثــير من األعمــالوالظواهر الشعرية على أساسها .

من جهة - دراسة جانب الرؤية من خالل–ويمكن ــة النص اإلبداعي / القصــيدة مثال ، أو من خالل مجموع شعرية ، أو األعمال الكاملـة ، كمــا يمكن دراســتها من خالل ظاهرة شعرية . وهذه الدراسة تســهم في تحديــد المــواد المختلفــة الــتي عكســها المبـــدع إلى جـــانب إسهامها فـي معرفة طبيعة الصورة الفنية التي عكست

المواد المذكورة . وهي فوق هذا وذاك - أعني الرؤية - توفر القدرة

ــدع من الفذة للناقد على اكتشاف الموقف النهائي للمبــري ــه الفكـ ــها ، ومن ثم موقفـ ــتي عكسـ ــياء الـ األشـ واإليـــديولوجي من القضـــايا الذاتيـــة والموضـــوعية ، وبخاصة إذا كانت هذه الدراســة تتنــاول مجمــل أعمــال

الشاعر . ودراسة الرؤية ضمن ظاهرة شعرية تســهم في

ــك ــاد تل ــط أبع ــتي ترب ــة ال ــف عن المالمح العام الكش الظاهرة ، وتســاعد على اكتشــاف التطــابق أو التشــابه

في المواقف الكثيرة والمختلفة فيها . وكــل ذلــك ســيؤدي إلى اكتشــاف الجديــد والقــديم فيــهم - من ثم - في ــة وسيس ــاهرة المختلف ــر الظ عناصــا ــاهرة في موقعهـ ــة أو الظـ ــع النص أو المجموعـ وضـ

المناسب ضمن الحركة اإلبداعية التي من جنسها . من جهة أخرى عن طريق قانون الرؤية -–كما يمكن

معرفـــة مالمح أو طبيعـــة مرحلـــة شـــعرية معينـــة ؛ب المواد المحكومــة بإطــار فالظاهرة الشعرية التي تغل لحواس هي ظاهرة رؤية ؛ أعني أن المسافة بينها وبينــا تكــون متطابقــة ، وفي هــذه ــة وأحيان الموضــوع قريب الحالة تصبح هذه الظاهرة أقرب إلى التسجيل والنســخ

11

منها إلى بناء المعادل الفني . وقصــيدة الرؤيــة ضــعيفةألنه يغلب عليها التسجيل والنسخ .

والشعر التقليدي العربي بعامة ) أعــني شــعر اإلحيــاء (ب الجــانب على سبيل المثال هو شــعر رؤيــة ، ألنــه يغل الموضوعي على الذاتي " والذاتية هنا بمعــنى الموقــف الالقضايا الــتي تخص الــذات " . ولهــذا ينبغي دراســته - من خالل هــذا التحديــد - ضــمن قــوانين الرؤيــة ؛ ألنهــا

تتناسب وطبيعته .

: ثانيا- : مصطلح الرؤياالواقع عن المستقبل من خالل تجربة مع الرؤيا

طريق الــذات المبدعــة ؛ فهي تجربــة ألنهــا اليمكن أنــوعي ، ــة ال ــذه التجرب ــراغ . ومن عالئم ه ــنى في ف تب وكذلك النضج الذي يحدده طول تجربة المبدع وقدرته على التعامل مع مادتــه تعــامال متجــددا ومتطــورا ومن

ثم مبدعا . والرؤيا تتجه إلى المستقبل من خالل الواقع ، وكل

رؤيا ال تتجــاوز الواقــع تظــل رؤيــة محكومــة بســيطرةــي في ــا االساسـ ــد دورهـ ــواس الخمس ، وتفقـ الحـ

االستشراف والخلق . والرؤيــا ينفــذها الشــاعر ؛ أعــني المبــدع ، وإذا كــانتــوعية الرؤية - بما تنطوي عليه من عناصر ذاتية وموضــتي تتشــكل تحكمها الحواس - هي المرجعية األولى ال منها المادة األساســية الرؤيــا ، فــإن ذات الشــاعر هيــتي تقــوم على تشــكيل ــة ال ــة المقابل ــة الثاني المرجعي الرؤيــــا وتكوينهــــا . ومن دون حضــــور الطــــرفين

المذكورين ال يمكن أن تكون هناك رؤيا .

12

والشاعر قد يكون الرؤيا عن طريق توظيف اإلمكانات الفنية كافة من كلمة وتركيب وصورة وأسطورة ورمز وإيقاع ، بمعنى أن القصيدة تسعى إلى بناء عالم بديلــر ــاء على عناص ــا دون االتك ــرة إلى الرؤي ــه مباش يتج الرؤية المــذكورة ، وفي هــذه الحالــة تعلن الرؤيــا عن نفسها ، ويمكن أن تســمى القصــيدة الــتي تبــنى على هذا النوع )قصيدة الرؤيا( . فتجربة )مجلــة شــعر( مثال هي )قصيدة رؤيا( ألنها اتجهت إلى بناء الرؤيا مباشرة متجاهلة عناصر الرؤية . وربمــا لهــذا الســبب اتســمت

بالغموض غالبا وباإلبهام أحيانا . وقد يتم تكوين الرؤيــا عن طريــق توظيــف اإلمكانــات المــذكورة في تجســيد الطــرف المقابــل لهــا وهــو الرؤيـة . ويسـتطيع المتلقي في هـذه الحالـة أن يتتبــع الرؤيا ويكون مالمحها من خالل المواقــف المثــارة في

صورة الرؤية . والبــد من اإلشــارة إلى أن دورالمتلقي في هــذا النــوعــارك في األخير من الرؤيا يكون كبيرا ومجهدا ألنه يشـ تكوينها ، مثله كمثل الشاعر الذي يبدع العمل . ويقــل دوره فعالية في النوع السابق باعتبار أن الرؤيــا هنــاك

تكاد تكون ناجزة . ويمكن القول بصدد مصطلح الرؤيا أيضا : هنــاك فــرق كبير بين الرؤيا الذاتية )القائمة على فرد وتمثــل أحالمــة( والرؤيــا االجتماعيــة )الممثلــة لتطلعــات فـــئة معين

مرحلة وآمال مجتمع( .ــة ــا ذات الســمة الواقعي ــاك فــرق أيضــا بين الرؤي وهن )التى يشــتقها الشــاعر أو المبــدع بعامــة من الواقــع ( وبين الرؤيا المثالية )التى يغلب عليهــا الحــدس وتتخــذــا ، من الوعي )الفكرة المطلقة لدى هيغل( مصدرا له

13

ــة الموضــوعية ، وهي ــن الرؤي ــق بيـ ــا يجب التفري كم الرؤيا التى تبنى على الرؤيــا االجتماعيــة ، وبين الرؤيــا

الالموضوعية التى تتسم بالغيبية والفردانية . يمكن أن ، نستنتج - مبدئيا مما سبق - أن الرؤيا تعــنيــوح ــذا الطم ــم ه ــعيه لرس ــدع وس ــوح المب أوال : طم وتجسيده ، وغالبا مايتمثل هذا الطموح بعــدا طبقيــا أوــوعي ــه ال ــرد ويعكس من خالل ــه الف ــديولوجيا يمثل إي

الجمالي لتلك الطبقة أو اإليديولوجيا . وتعــني ثانيــا القــدرة على النفــاذ إلى جــوهر العالقــاتــذا ــني - به ــانية ؛ فهي التع االجتماعيــة والنفس اإلنس المعنى - صياغة المطمح الفردي أو الجماعي فحسب ؛ أي االتجاه نحو المستقبل ، وإنمــا تعــني - إلى جــانب ذلك - النفاذ إلـى الجذور وكشــفها ، إنهــا اخــتراق لمــا هو قــائم . وســواء أصــاغه الشــاعر بشــكل مباشــر أم بشكل غير مباشــر فهــو رؤيــا ، ألن الرؤيــا تعــني - في األساس - النفاذ إلى جــوهر األشــياء . وبقــدر مــايكون

هذا النفاذ واعيا تكون الرؤيا عميقة ، وقيمة . ــدة ونود اإلشارة بهذا الصدد إلى أن هناك عناصــر عدي تشــترك في تمــتين قــوة الرؤيــا ووضــوحها إلى جــانب

وعي الواقع هي : ــد الشــاعر في اإلحاطــة - ــة . وهي تفي ــة الحياتي التجرب

بالواقع وفهمه فهما دقيقا . التجربة الشعرية وهي تمكن الشاعر من صــياغة الرؤيــا-

جماليا .ــاذ إلى جــوهر- الحــدس الموضــوعي والقــدرة على النف

أشياء الواقع . الموقف الفلسفي المتكامــل إذ من دونــه تصــبح الرؤيــا-

مضطربة . إن األعمــال اإلبداعيــة العظيمــة على مــر العصــور هي التي اســتطاعت أن تــوازن بين عناصــر الرؤيــة والرؤيــا

14

ضمن الصورة الفنية الحيــة وقــوانين النمذجــة والتعميمالفني .

الرؤيا( )قصيدة - : مصطلح ثالثا الرؤيا قصيدة تتحدد ، والستنينيات الخمسينيات بمرحلة زمنيا

الــتي شــعر مجلة من األول العــدد مع نفســها عن أعلنت وقد وتتحــدد ، م1957 عام الخال ويوسف أدونيس أصدرها ــا داللي

حركة في ممــيزة خصــائص ذات ظــاهرة تشــكل كونها من أنها أي ؛ المســتقبل نحو تتجه , فهي المعاصر العــربي الشعرــتقبل أن وبما ، الرؤية على الرؤيا تغلب ــ ــير المس ــ ، واضح غ ، والصورة واللغة والتركيب المفردة عبر التجريب دائمة فهي

. معين بنظــام تلــتزم - أال األولى للوهلة يبــدو - هكذا وتحاول وهو ، دائمة قطيعة الواقع وبين وبينها . كوميدي أو قبيح دائما

العــــــربي / الماضي الرؤيا بنــــــاء في الماضي على وتعتمدــوري والماضي ، العرب القوميين الشعراء لدى المشرق الس. السوريين القوميين لدى المشرق

ــذا ــالي ) مثلها فالماضي ل ــدر ( وهو الجم الجمالية القيم مص تتجلى الــتي القبح ألشــكال الموضــوعي والبديل الرؤيا ومادة . الواقع في دائما

- على دائم - بشــكل يعتمد الــذي الــذاتي الموقف ويحكمهاــتقبل والماضي ، والموضوع واألنا ، والعالم الفرد ثناية والمس

. تســير آخر بمعــنى أو ؛ اإليــديولوجيا عليها تهيمن قصيدة وهي

اإليديولوجيا رسمته معلوم خط ضمن . سلفاــيدة أنها كما ــ ــاس على منفتحة قص ــ ــرى األدبية األجن ــ ، األخ

. الوافدة المؤثرات مع والحوارــيدة ــ ــل الرؤيا ولقص ــ ــالم من كل مع مميز تعام ــ والرؤية الع

. والصورة والتركيب واللغة والتراث واألسطورة والرمزــوق وهي ــذا كل فـ ــفة على تقف وذاك هـ من األخـــرى الضـ

( . الرؤية ) قصيدة

15

الجميل - : قيمة رابعا ، والمريح الحسن بالسلوك " مرتبط الحياة في الجميل -

ــائن الحسي المظهر في ، وهو ــ ــدار ، للك ــ من معين مق واالطمئنــان الراحــة يثــيران الــذين واالنســجام التناسـق

ــني الفن، في ، . وهو النفس في ــد يع ــان تأكي على الفن . الحية الفنية الصــورة عــبر وتجسيده ، جميل هو ما كل

ــة ــة يســتخرج أن الناقد ومهم ــذه الجميل " قيم من " ه تقــويم إلى ينتقل ثم ، وكيفيتها ، مالمحها ويحــدد ، النص

ــبر الجميل ــوم من تحوله عـ " ، " القيمة " إلى " المفهـ. النص صعيد على تحوالت من كـذل يصاحب وما

أكمل ، الجمال علماء يؤكد كما " ، الفن في و" الجميل- يتضــــــمن الفن في الجميل أي ، ألنه ، الطبيعة في منه

الطبيعة في الجميل وخصوصيته الفنان تفرد إليها مضافا 0 تتكرر ال التي الفنية الصورة ووحدة ، يتم ال أساسيان وجهان وللجميلـ- وتفاعلهما بتكاملهما إال

وهو0 ومظهره الشيء بخارج مرتبط حسي وجه0 معا البصر حاسة وبخاصة ، س الحوا عليه تقع ما بكل يتعلق

ــه ، ــاطني ووجـ ـرى ال روحي ، بـ ــ ــبر إال ي ــلوك عـ ، السـ 0 المختلفة واستطاالته

ــزاء بين التناسق للجميل الحسي هـالوج ميزات ومن أجــافر دمـوع ، والتوازن ، بينها فيما والتفاعل ، الشيء التن

في وتكامل ، المظهر في تناسـق ، اإلنسان في ، فهو0 ، الصــورة شــكل بين تفاعل ، الفن في ، وهو0 الجوهر

0 ومحتواها وجهيه بين االنسجام ضمن إال كذلك ونـيك ال والجميلـ-

ــارجي ــاطني الخ ي ، والب ــروحي الحســ ذلك ودون0 وال " " الجميــل إن أي " ، " القــبيح فيكــون ، التنــافر يشــتد يصبح وبغيرهما ، الجانبين باتفاق يكون درــوينح ، ناقصـا

0" " قبيحا ليصبح

16

هو الذي الشعر في أعني ، الفن في والجميلـ- على الشــاعر قــدرة في يتمثل هــذه دراســتنا مادة ، محــددة مواصفات ضمن ناجحة فنية صورة رسم

0 التأثير من فسيح مقدار على تنطوي

التراجيدي - : قيمة خامسا " أرسطو أكد كما ، التراجيدياـ- يثير ما كل هي ، " سابقا

أن ، حينها ، اعتـــــبر وقد0 والحـــــزن الشــــــفقة فينا ألنها ؛ للنــاس هامة ضرورة تشكل التراجيدية المسرحية

ــاهدها حين والمتلقي ، يبدعها حين الكاتب تطهر أو ، يش جــوانب مع تقــاطعت إذا وبخاصة ، معينة بصــيغة يتلقاها

0 المكبوتة مشكالته من

ــدي ــطلح و" التراجيـ ــالي " مصـ ــني جمـ حيث - من مبـــوم ــرد المفه ــل - على المج ــاة عالقة له ما ك 0 بالمأس

بعد ، يشـــكل وهو0 المأســـوي أو ، المأســـاوي ويقابله الموضـــوعات أحـــد ، القيمة إلى المفهـــوم من تحوله

فالتراجيــدي لــذلك0 المبــدعين تســتهوي الــتي األثيرية جــانب إلى األساســية اإلبــداع موضوعات أبرز من يعتبر

0 والجليل والكوميدي والقبيح الجميل أســباب الفــني العمل في المميز التراجيدي وللحضور

الجميل مـــوت في األول : يتمثل اثنـــان أبرزها ، كثـــيرة ، يولد الذي ، غالبا شعورا ــدى معين بمســتوى مأساويا ل

الفني عمله في يجسده الذي المبدع أو تعبيرا 0 تصويرا " المثل بين االنســجام عــدم في الثــاني الســبب ويتمثلــذي األعلى ــ ــرغب " ال ــ ــاإلنس ي ــ وبين ، تحقيقه في انـ يتولد الــذي الشــعور أي0 والثقــافي االجتماعي محيطه

حين المبدع لدى ، معينة ألسباب وآماله ، طموحاته تقيد يولد وهذا0 تنكسر أو غالبا إحساسا ــالحزن عميقا أو ، ب

0 األمل بخيبة

17

التعبير تعني جمالية قيمة ، الفن في ، فالتراجيدي لذلك ــدع على معين حـــدث انعكاس بسبب المأساة عن المبـ

0 أخرى بوسائل أو ، الفنية الصـورة عبر عادة يجسـده بوصــفه التراجيــدي " يتنــاول الجمــال و" علم مفهومــا

لـذلك وهو0 اإلبــداعي العمل في قيمة إلى حول جماليا: مستويين عبر الفن في التراجيدي يدرس

المجــردة الفكرة من تحولت التي التراجيدي قيمة -: أ ، ومالمحها ، فنية صــياغة المصــاغ الذاتي اإلحساس إلى

والمجــاورة المســاحة حيث من األخــرى بالقيم وعالقتها0 التفاعل ونمط والبنية

، فيه موضــوعه المبدع جسد الذي الفني الشكل -: ب هــذا ضــمن وتغلغله التراجيــدي المحتوى انعكاس ومدى

، والمفــردة ، واإليقــاع الموســيقى رـــعب الفــني الشكلــورة ــوالمن ، الفنية والصــ ــإذا0 اخـ ــدث ف ــل ح ــذا مث ه

التعالق المبدع يكون ما فغالبا 0 موفقاالقبيح - : قيمة : سادسا

الجميل - نقيض على 0القبيح مبنيا الجميل كان وإذاالقبيح فإن ، له المكونة العناصر بين والتوازن االنسجام

، االنسجام وعدم ، والتفاوت العناصر بين التنافر يعنيبينها فيما التفاعل .وغياب

يمن - الجميل ، ـإن الرضا من وشيئا والراحة اللذة حبالكره شعورا ويشكل ، والنفور القلق يبعث والقبيح

لإلنسان الطبيعي والذوق ينسجم ال فهو ؛ متلقيه .لدىالحي - في موجود جمالي مصطلح والفن ـوالقبيح وهو 0اة

- - أجزاء بين واضح بتفاوت شكال مرتبط اإلنسان فيبي بالتنافر أو ، أو ـالجسد ، يستخدمها التي األلوان ن

غير 0بالحركة بالسلوك مرتبط ، أخرى جهة من ، وهووالحياة اإلنسان على سلبا ينعكس الذي السوي

والروحية أن 0االجتماعية يمكن الحياة في والقبيح

18

واألغاني المرتفعة واألصوات والطبيعة اإلنسان يشملذلك ـالهابط وغير ، 0ة

وعدم - ، التنافر مقولة والفنية األدبية األعمال وتستغلفي القبح من كبيرة نسبة لتبرز العناصر بين االنسجامفي القبيحة نماذجها لتصوغ أي ؛ الشريرة الشخصية

أنها 0اإلنسان على ، غالبا ، صورت الشريرة فالشخصية ، فيها مبالغا وتجاعيد ، عبوسا ، مكفهرا وجها تمتلك ، والوجه الفم وطبيعة ينسجم ال عريضا أو ، طويال وأنفا

ناعم ، طبيعية غير ـوضحكة أيضا تنسجم ال قوية أو ةالشخصية ك - 0وشكل روائيا الفنان يستطيع ، ـوحين ان

- مسرحيا أو ، قاصا أو ، مسرحيا أو ، دراميا مخرجا أوالذي التنافر على بناء ، الشريرة الشخصية رسم

يريده ما إيصال في ينجح ، القبيح مقولة وحين 0تفترضهإلى لديه الشخصية تنتقل فقد ، ذلك تحقيق يستطيع ال

تحقيقه إلى يسعى الذي الهدف تدمر كوميدية شخصيةتجسيده 0أو

إلى - األساسية الجمالية القيم أحد الفن في القبيح ويعتبروالجليل والتراجيدي والكوميدي الجميل 0جانب

يتناولها - التي األساسية الموضوعات من أيضا والقبيحبالدراسة الجمال 0علم

الجمال - علم - –إن الفـن في القبيـح يتناول نرى كماهما : أساسيين جانبين ضمن

القبيح " " - 1 قيمة فيه تتجسد الذي المحتوى ومهمة 0جانبويحدد ، القيمة هذه عن يبحث أن هنا الجمال علمبالقيم عالقتها يبين ثم ، وميزاتها وأبعادها ، مالمحها

المساحة طبيعة ثم ، وجدت إن األخرى الجماليةالقيم مساحة مع مقارنة النص في لها الممنوحة

المختلفة النص بشعاب ذلك كل وعالقة ، 0المذكورةخالل-: "2 من أيضا الفن في القبيح يدرس الجمال وعلم

الفني " الكل لقيمة 0جمالية النص تجسيد كيفية فيتناولالتجسيد هذا ومستوى ، هذه 0القبيح في ، الجمال وعلم

19

جسد : الذي الجميل الشكل هما قضيتين يدرس ، الحالةأ تجسيد في ينجح لم الذي القبيح والشكل ، القبيح قيمة

أخرى قيمة 0يالقبيح - - قيمة بين اإلطار هذا ضمن الجمال علم ويميز

هو - وهذا جميل شكل يعكسها التي بالمحتوى المرتبطة - الذي القبيح الشكل وبين الفن في الطبيعي األمرينجح لم أنه بمعنى ؛ فيفسدها ، جمالية قيمة أي يعكس

ـف وجماليا فنيا أي ، إبداعيا تجسيدها 0ي – هذا على ركز لو الجمال علم باستطاعة ويكون

إنه – ثم ، النص إبداعية مستوى يحدد أن األخير الجانبالذي العام القانون تحديد ، ذلك على بناء ، يستطيع

مفهوم مع للتعامل وشكال محتوى المبدع استخدمه 0القبيح

- في زائفة جمالية مواقف ثالثة سابعاالحديث األدبي نقدنا

المباشرة وعالقتي ، الجامعي التدريس في تجربتي خالل من في عليها يعتمدون التي الطرائق على واطالعي بزمالئي ومن ، الجامعات تلك في والحديثة القديمة النصوص دراسة

معظمها أن وجـدت والدراسات النقدية للحركة متابعتي خالل: هي ، أساسية جمالية مواقف ثالثة يحكمه

يعلي الذي التقليدي الجمالي الموقف أوال شأن من دائما يرى أنه أعني ، الذات حساب على والموضوع ، اآلخر ، الموضوع خالل من الذات هذا أصحاب يعتقد وفلسفيا

تم الذي النموذج ( هو الجمالي )المثل أن الموقف إنجازه سابقا المنهج على الموقف هذا يعتمد . ونقديا

الظاهرة محتويات برصد يكتفي الذي الوصفي التاريخي تفكيك إلى يسعى أنه جانب إلى ، الخارج من اإلبداعية

20

يؤدي مما حده على فيه عنصر كل وتناول وتجزيئه النص. تدميره إلى

النموذج من يتخذ ( الذي ) التغريبي الجمالي الموقف ثانيا يعتمد " . وهو الجمالي " مثله األوربي مناهج علـى غالبا

، واألسطوري ، النفسي : المنهج مثل واحدي اتجاه ذات... والبنيوي

النموذج بين يجمع ( الذي ) التلفيقي الجمالي الموقف ثالثا الغربي والنموذج ، القديم العربي جمعا ال بطريقة تعسفيا

والهي ، بالعربية فالهي ، والهجانة التلفيق من تخلـو. بالغربية

مواجهة من والهرب بالتنظير مغرمون أنا ذلك كل ويتبع االزدحام هذا ضمن غاب . وقد تطبيقية مواجهة النص

يقرأ الذي المتكامل العلمي النقدي الموقف والتخبط ، واضحة علمية أسس على يتكىء منهج ضمن الظاهرة

اإلنسانية العلوم تحدثه الذي الكبير األثر غياب جانب إلى عدم بينها األبرز ولعل ، اإلبداعية الظاهرة قراءة في

أهمية إلى االلتفات عدم دقة أكثر لنكن أو الكافية اإلفادة أن من الرغم على اإلبداعي النص قراءة في الجمال علم من الرابع العقد بداية إلى أوربة في يعود العلم هذا ميالد

من طالبنا يتخرج ذلك على . وبناء عشر الثامن القرن واإلنكليزية والفرنسية العربية اللغة أقسام في الجامعة

بشكل تذوقه بلـه إبداعي نص تقويم على قادر غير وهو األسباب من مجموعة إلى ذلك نعيد . ونحن صحيح ال جامعاتنا في النصوص يدرسون الذين أغلب أن أبرزها إليها وصلت التي الكبيرة التطورات يتابعون ال أو نيقرؤو تلك على ربوا أنهم آخر بمعنى أو ، النصوص قراءة

. عنـدها وتوقفوا إليها أشرنا التي المناهجتشكل المذكورة الثالثة المواقف أن إلى الصدد بهذا ويشار

نقدنا عليها يتكىء التي النقدية المناهج لمعظم فلسفيا أساساالحديث .

21

من ال لكنو يعاني بد التي اإلشكاالت هذه أن منها التأكيدالحديث جامعاتنا النقد في النصوص وجود وتدريس الينفي

فيه هامين خارجه نقاد أو األكاديمي الحقل وحين. داخلوجود تنفي ال التي الظاهرة نقصد فنحن النقد عن نتحدث

ممي ضمنها .أفراد زين المذكورة اإلشكاالت من يعاني الذي الحديث العربي النقد إن ومتابعتها المعاصرة األدبية األجناس دراسة في يقصر لم

وضمنه القديم العربي األدب دراسة في قصر وإنما ، فحسب بعامة الحديث العربي النقد : إن القول . ويمكن الشعر

العربي األدب اظلم بخاصة جامعاتنا في النصوص وتدريس الفنية آفاقال عن- ينبغي كما- ايكشف لم ماألنه ، القديم

كانت التي آفاقال هذه ، فيه المختبئة والجمالية رئيسيا سببا انصرف . لقد واستمراره الفعال وتأثيره ، القوي حضوره في

الشعريةو األدبية للنصوص تناوله في- الحديث النقد معظم يكتفي الذي الوصفي التاريخي المنهج اتباع إلى إما- القديمة

في السائد هو وهذا ، الخارج من الظاهرة محتويات برصد ذاـه إخضاع إلى وإما ، جامعاتنا في القديمة النصوص قراءة ، النفسي : المنهج مثل واحدي اتجاه ذات مناهج إلى الشعر

... والبنيوي ، والبالغي ، واألسطوري واألكثر من ذلك أن هذا النقد كان غالبا يتعامل مع النصوص

القديمة على أنها شكل ومحتوى منفصلين عن بعضهما بعضا ويتحدث عن يتحدث عن ا لمحتوى في مكان ،فهو.

بما في- الشكل في مكان آخر . ومعروف أن جمال الشيء اليبدو واضحا إال عبر تكامله وتفاعل- ذلك الفن واألدب

أجزائه . ويكمن تأثير الشعر القديم وجماله ، أو أي شكل من أشكال الشعر في تكامله .فنحن حين نصغي إلى

قصيدة قديمة ال نصغي إلى محتواها وحده ، أو شكلها وينسحب هذا الكالموحده ،وإنما إلى تفاعل االثنين معا .

على اإلبداع الحديث .

22

عن للشـعر معظم وغابت النصية الدراسات الحديث النقددراســته في يفـد ،لم النقد أي ، نه أ جانب إلى ، القديم

علم وبخاصة اإلنسانية العلوم معطيات من القديم للشعرالجمال .

النصوص يتناول كان الحديث النقد معظم أن هنا تأكيده نود ماالرابع القرن زمنها يتجاوز لم التي القدماء بأدوات إما القديمة

وإما . نقاده بأدوات الشعر ذلك درسوا إنهم أي ، الهجريالتنسجم عربية غير ه بأدوات الشعركتطبيق ـوخصوصية ذا

التفكيكية ثم ومن ، والبنيوية ، واألسطورية ، النفسية المناهجتعسفية . بطريقة

ونحن ال نقف في وجه انفتاح النقد على الحوار ، بل ندعو إليه ولكن ينبغي استخدام كل ذلك بما ينسجم وهوية الشعر

العربي القديم .لم : النقد في المذكورين الخطين إن القول نستطيع ولعلنا

الحديثة يخدما أو القديمة اإلبداعية ظلماه الظاهرة بل ما،عن الكشف إلى يتوصال أن يستطيعا لم أنهما جانب إلى

فيه" ماشعريته" وجمالي فني هو ما .ماعبراإلنسانية العلوم وعلى الحوار على النقدي الخطاب اعتماد إن

اإلبداعي ، المختلفة للنص المباشرة وتملكه ، ومواجهتهمن التثبت وكذلك ، المشروعة والرؤيا الواضحة للرؤية

التي اإلبداعية النصوص هوية ومراعاة ، للمصطلح استخدامه وتأثيرا ، وخصوصية فاعلية أكثر النقد هذا يجعل معها يتعامل

رسـم في وكذلك ، والرسالة ، إليه والمرسل ، المرسـل فيالمستقبل . خالله مـن يسـتشف الذي النقدي مشـروعه

كما منها الحديث النقد يفد لم التي اإلنسانية العلوم بين ومناعتمدت " " . عربية نقدية دراسات وهناك الجمال علم ينبغي

ما ولكنها ، الجمال علـم ضعف تعلى من تعاني ، خجولة زالوبعضها الجمالي، المصطلح وماهية ، المستخدمة األدوات

23

صالح في ليست بطريقة ومطبق ، الغرب عن بنصه منقولاإلبداعي . النص

األدبي - : والنقد الجمال علم ثامنا التطور العصر لهذا تسـجل التي الهامة اإلنجازات بين من

واآلداب العلوم صعيد على العلمي البحث أصاب الذي الكبير العالقة من ليس قليلة غير إفادة األدبي النقد أفاد وقد0

من وإنما ، فحسب اإلنسانية العلوم وبين بينه الفاعلة من ولعله0 العلمي البحث أرساها التي والطرائق األسـس تلك من يفيد أو ، يلتزم الذي النقدي البحث أن المؤكد يحمل وان ، يتميـز أن من له بـد ال والطرائق األسس

األغلب - في معطياتها تنعكس نتائـج إلى ويصـل ، خصوصيـة 0 والمتلقي والمبدع النقد على - إيجابا

إلى األدبي النقد عيـس في يتمثل األهم اإلنجاز ولعل والفلسفة الجمال علم وبخاصة ، اإلنسانية العلوم من اإلفادة - النقد بوسع يصبح وقد0 اللسانيات وعلم االجتماع وعلم

القوانين يكتشف - أن العلوم تلك على الفعال اتكائه بعد االستغراق بذلك ليتجاوز ، األدبية األجناس تنظم التي العامة

كان الذي األدبي الخطاب جزئيات في في ومايزال سائدا 0 التقليدي األدبي النقد

حيث من " الصـدارة الجمـال " علم اليـوم ويتولـى على قدرته خالل من وذلك ، النقديـة الدراسـات في األهميـة واكتشاف ، وتقويمه اإلبداعي الخطاب ثنايا في التغلغل0 األدبية للظاهرة العامة القوانين

يميز الذي : إن القول ويمكن أو ، آخر ناقد من ناقدا " معطيات على إحداهما اتكاء هو أخرى من نقدية دراسة

0 األخرى " دون الجمال علمالسلوك دراسة هو الجمال لعلم األساسي الهدف إن

والفنية االجتماعية الممارستين عبر في - 0اإلنساني وهومسألتين - يتناول األدب ضمنه ومن تتمثل أساسيتين؛الفن

24

عن البحث في والقبيح الجمالية(:القيم )األولى الجميلوالكوميدي والسامي والتراجيدي والبطولي والجليل

، الخطاب والرفيع في ومساحتها مالمحها اإلبداعي،وتحديدمن بينها فيما السائدة جهة،وعالقتها القيم وبين بينها وفيما

وتتمثل ، أخرى جهة من الفترة تلك في المسألة في الثانيةالجمال علم الفني )دراسة الشكل التي (لجمالية والقوانين

تجسيد على الشكل هذا قدرة أي ؛ قدرته ومدى ، تحكمهوتمثلها ، الجمالية 0القيم

– المسألة لهذه دراسته طريق عن – الجمال وعلم ونـيك أي النص؛ في اإلبداع مستوى يحـدد أن يستطيع قادرا

" المفاهيم تحول مدى يدرس ألنه ، قيمة حكم إطالق ىـعل 0 اإلبداعي النص " داخل جمالية " قيم " إلى الجمالية

يظل فالمفهوم خارج أي ؛ اإلبداع إطار خارج مادام مفهوما النص إلى المفهوم يدخل وحين ، النص في الذاتي إطار

وتشكله ، المبدع لذات خضوعه دـبع قيمة يصبح اإلبداعي 0 الحية الفنية الصورة ضمن الجمالية، للقيم دراسته - عبر الجمال علم وبوسع

يفتح - أن الفني الشكل ولجمالية اإلنسانية، العلوم مع حوارا النقد أي – فهو استثناء؛ دون كافة األخرى النقدية والمناهج

" المنهج " و النفس " علم إنجازات إلى يحتاج – األدبي وكذلك النص، في والقبيح الجميل " الستبطان النفسي في التراجيدي تكون وراء كانت التي األسباب عن للبحث ذلك إلى يحتاج أنه جانب إلى مثال، الكوميدي وغياب النص، والقبيـح جميال، الجميل جعل عما لإلجابة والتراجيدي ، قبيحا

البنيوية " مبادئ ىـإل يحتاج . وهو االنطواء أو ، الحضور مـدائ البحث خالل من النص بنية تثيرها كثيرة أسئلة عن " لإلجابة

عبر ، الفني الشكل جمالية عليها ترتكز التي األسس عن البنى ضمن المختلفة بأشكاله والمتقابل والمتضاد الثنائي. النص في المتجاورة الفنية

25

أو " التناص فلسفة من يفيد أن الجمال لعلم ويمكنفي " دخلت التي النصوص معرفة على ذلك ليساعد التفكيك

، التناص ذلك ومستوى ، يدرسه الذي النص مع تناص عالقةمن " " ذلك من أكثر هو ما الجمال علم إلى التناص يقدم كما

النصوص صهر على المدروس النص قدرة في البحث خاللهي . كما بقائها أو ، عناصره في متوحدة وجعلها ، فيه األخرى

، النص إبداع مستوى على الحكم في يساهم هذا في وهوجماليته . ثم ومن

يحتاج الجمال وعلم اللسانيات " علم إنجازات إلى أيضا بعد المفردة لها تخضع التي المعقدة للتالفيف دراسته " عبر

و والصوت الحركة عبر الطويلة ورحلتها ، النص إلى دخـولها. النص بنية

الجمالية القيم " لربط الواقعي " المنهج إلى يحتاج وهو ، فيه ولدت الذي واالجتماعي التاريخي بالظرف النص في بأبعادها واإلحاطة الجمالية القيم بلورة على يساعده أي

با وربطها ، المختلفـة الفترة في السـائدة الجمالية ـللمث. النص أنتجت التي واالجتماع التاريخ مـعل من يفيد أن الجمال لعلم ويمكن

، األدب ونظرية ، الفن ونظرية ، الفن وفلسفة ، والفلسـفة دراسته في األخرى العلوم من ذلك وغير ، األدب وعلم

. عام بشكل اإلبداعية الظاهـرة أو اإلبداعي، للخطاب أكـثر " من الجمال " علم : إن هنا نقولـه أن نريـد ما

مرونـة وأكثرها ، للحوار قابلية اإلنسانيـة العلـوم وانفتاحـا فهو لذلك0 النقدية والمناهـج ، اإلنسانيـة العلـوم على

أكثرها هذا - من النقد وعلى ، األدبي النقـد في تأثيرا . باتجاهه األبواب كافة يشرع - أن المنطلق

مستواه يرتفع الجمال علم من يفيـد الذي األدبي فالنقد ويستطيع ، مميز بشكل الرؤية الناقـد لدى وتتضح ، العلمي

. الرؤيا عبر النقدي مشروعه يطرح أن

26

المسافة أن يظن من هناك أن إلى اإلشارة من بد وال يتناول األدبي النقد أن باعتبار واسعة الجمال وعلم النقد بين

لها دقيقة تفاصيل في ويستغرق اإلبداعي الخطاب جزئيات وما ، واإليقاع والصوت والصورة والتركيب بالمفردة عالقة

للخطاب العامة بالقوانين الجمال علم يهتم بينما ، ذلك إلى اآلخر إلى بحاجة منهما ،وكل متكامالن أنهما نرى .ونحن تمت لو وحبذا. المختلفة بأشكاله األدبي اإلبداع لخدمة . جامعاتنا في النصوص قراءة في معطياته من اإلفادة

المراحل من مرحلة " في الجمالي "الوعي مستوى إن "المفاهيم بين التمييز على قدرته خالل من يتحدد أن يمكن

الوعي . وهذا والحياة الفن في"الجمالية القيم"و الجمالية" أن إلى اإلشارة من بد وال0 الجمالية القيم تحديد مصدر هو

في كبيرة مساهمة ساهم القيم لتلك لجمالا علماء تحديد 0 المبدعين ووعي ، النقد مقوالت من كثير تصحيح لو المذكـورة المعطيـات تلـك أن زعمـنا إذا نخطئ ال ولعلنا

تدريس يمارس لمن أو األدبي أوللنقـد ، للناقد توفرت ، جامعاتنا في النصوص دقـة أكـثر نتائـج إلى سيصـل فحتما ،وإحاطـة وعمقـا اإلبداعـي للخطـاب مواجهتـه في ووضوحا

0

اكتشافه في " يتمثـل الجمـال علمل" األهـم اإلنجاز لكن " الجمالي " المثـل معرفـة أن ونظـن0 الجمالي للمثل

تفتـح جيدة معرفـة للناقـد بالنسبة النص لدراسة خصبة آفاقا. اإلبداعيـة الظاهـرة أو ، اإلبداعـي

الجمالي ث الم تاسعا - : األدبي ل والنقداكتشافـه " " الحديث العصر في الجمال علم إنجازات أهم من

" العامـة" القوانين معرفة بمعرفته تتم الذي الجمالي للمثلمعين . عصر في والفنية ، األدبيـة الظواهـر تحكم التي

27

. وينتج األشياء إلى حاجته بحسب ينتج إنسان كل إن ولكنه ، هاطبيعت متنظ الـــتي المقـــاييس وفق األشـــياء هـــذه

يســعى الــتي المقــاييس ضــمن ينتج ما تطــوير - إلى - دائمــاــرغب ــون أن في أي ، فيها ي ــذه عليه تك ــاييس . وه هي المق

. فيه يرغب " الذي الجمالي " المثل تكون التي اإلنسان ينتج الذي المقياس " هو الجمالي " المثل إن

ــان معطياته وفق أشــياءه التصــورات ضــمن فنه ينتج . والفن " المثل ذلك إال هي ما التصــورات . وهــذه فيها يــرغب الــتي

" : إن آخر . وبمعنى فيه ويستقر ، إليه زعـين " الذي الجماليــدتين م" يقد الجمــالي المثل ــان إلى هــامتين فائ - ومعه الفن

األديب يــتراجع بــدونهما إذ ، عنهما االســتغناء يمكن - ال طبعــا. يتالشى وربما ، دورهما ويضعف ، األدب و الفن يشكل األولى الحالة في فهو الفنان إبداع إلنتاج مقياساــذا لديه تشكل التي المقاييس وفق يكتب حين . وهو المثل ه

يشكل أو يرسم أو عمال النموذج ضوء على ببنائه يقوم ما فنيا" . الجمالي " المثل لديه كونه الذي الفني

شدد األوربي النهضة عصر في فالمسرح على كثيرا " التراجيدي بين الخلط عدم وعلى الثالث، بالوحدات االلتزامــدي " " و لغة اســتخدام " في " اإلســفاف وعــدم "، الكوميــعب لغة " أي العامة ــ ــ ــار " ، الش ــ ــ هي اليونانية اللغة واعتب

ــثر األســمى ــاء واألك ــديم الموضــوع أن على وأكد ، نق هو الق . للمســرح مــادة يكــون لكي حيصل الــذي األساسي الموضوع

ــتي الســمات وهــذه ــبع فيما أصــبحت ال للمســرح قــوانين دـــرحي النموذج على بناء وضعـت أوربـة في الكالسيكي المسـ

. أرســطو قواعــده ورسم ، يوربيدس و أرساه الذي اليونانـي المســرح إلى بالنســبة – يشكـل كــان اليونــاني النموذج وهذا

المعيـــار أي " ، الجمـــالي "المثل – النهضة عصر في األوربي المســرحي العمل يصبح الذي من أو ، منه اقــترب كلما جميال

ويصبح ، فيه ما أبرز تحقيق 0 محاكاته عن ابتعد كلما قبيحا

28

المثل و الثانية الحالة في " يشكل الجمالي " حافزا ه الفنان ينتج لكي منه بد ال مهما فعن0 إبداعاته واألديب ، فن

ــل الفنــان إيمان طريق يســعى فإنه ؛ أكــثر " أو جمــالي " بمث يجعله أي ؛ القيمة حيز إلى المفهـــــــــــوم حيز من نقله إلى

، ذاته عــبر له تمريــره خالل من الجمالية القيم من مجموعــة ينتقل " حين الجمالي و" المثل0 يمتلكها التي الفنية وأدواته

ــون جمالية " قيم إلى ــ ــافز دور أدى قد " يكـ ــ ــوى الحـ ــ األقـ0 إلبداعه المبدع لممارسة

" لدى جمالية " مثل هناك يكون ال حين ذلك ومقابل في الجمالية المثل تلك تهتز حين دقة أكثر بمعنى أو ؛ المبدع

ــتراجع فإنه ، ذهنه يجد ال ألنه ؛ يـ ــيئا شـ ــا أو ، عنه يكتب مهمـ حينما يحــدث ما وهــذا0 تجســيده إلى يســعى أو ، إليه يدفعه

تتشــــابه حيث ، معينة مرحلة " في الجمالية " المثل تهــــتز ويختفي ، ســواهم ما أو شــعراء أو فنــانين المبــدعين أصوات أو" شــعرية الفن حــرارة وتلفظ والتفرد ، والخصوصية التميز األزمة مظـاهر أبـرز يشـكل ذلك كـل ولعل0 " أنفاسها الفن

فـــترتي " شـــعر الجديد العـــربي الشـــعر منها يعـــاني الـــتيــات ــتى " ، والتســعينيات ، الثمانيني على ذلك تعميم ليمكن ح

ــات ــتي األزمـ ــها الـ ــرح يعيشـ ــربي والفن واألغنية المسـ العـ. عام بشكل المعاصر

" المثل ألن ؛ أخرى من مرحلة في أقوى يكون والفن " أكثر الجمالية ــبر بها المبدعين وإيمان ، وضوحا ، تلك من أك

ويتفــردوا ويتميزوا ويعبروا يكتبوا ألن ؛ يدفعهم الذي هو وهذا0

من بد ال ويتميز اإلبداع ينمو حتى أنه نالحظ تقدم مما ــود ــزه جمالية " مثل وجـ ــمن وليكتب ، ذلك على " لتحفـ ضـ

0 مقاييسها أما ، الفنان " في الجمالي " المثل أثر إلى بالنسبة هذا تقـــويم إلى الناقد ســـعي خالل من فيتمثل الناقد في أثـــره

فيســعى0" " المثل ذلك معطيــات ضــمن اإلبداعي الخطاب

29

عليه والحكم الخطـــــاب ذلك دراسة إلى أو جميال ، قبيحـــــا أو تراجيديا أو كوميــديا " يصــوغها الــتي المعــايير ضــمن جليال

0 يتبناه " الذي الجمالي المثل الجمالي المثل كان لقد موجودا الجمال " علم لكن سابقا

0 وبلوره ، له وأسس ، اكتشفه الذي " هو دراسة في معطياته على االعتماد من اليوم للناقد بد وال ــداعي الخطــاب أشــكال كافة ــتي اإلب ــة ألن ؛ تواجهه ال معرف

إلى بالقيـــاس الظـــواهر من ظـــاهرة في المثل ذلك حـــدود : التالية األمور في يساهم أنتجتها التي الفترة

فهم على الناقد " قدرة الجمالي " المثل معرفة تعزز أوال- ، العامة قوانينها اكتشـــــاف خالل من الظـــــاهرة تلك

األدبية الظــاهرة ضــمنها تتحرك التي األساسية والحدود الجمالية للمثل الناقد فمعرفــــــــــة0 العصر ذلك في

ائدة ــ ــربي النهضة عصر في الس ــاني النصف في الع الث " معرفة في يســــــــاهم عشر التاسع القــــــــرن من

ــات ــار " األساســية المرجعي الخطــاب في التقليــدي للتي معرفة وفي ، الفــــــترة تلك في السـائد الشـــــــعري

0 تحكمه التي القوانين اإلبداعية الظــاهرة "في الجمالي " المثل معرفة توفر ثانيا-

ائدة الجمالية القيم إلى للتعــرف السبل للناقد في الســــني العصر 0 المعـ ــا ــاهم أن يمكن بأنه علمــ القيم تسـ

ل بينهما التــداخل ألن ؛ المثل مالمح معرفة إلى بالتوصــ 0 وطبيعي وارد

الظاهرة " في الجمالي " للمثل دـالناق معرفة تسهم ثالثا- في الجمـــالي فالمثل0 اإلبـــداعي النص بنية فهم في

الشــعر في التقليــدي التيــار في ثم ومن اإلحيائي التيار إلى دــالناق وتعـرف0 الشعر عمود هو الحديث العربي القديم العربي الشعر في وتفاصيله ، العمود هذا طبيعة

30

اإلحيــائي الشــعري التيــار لبنية ومباشر أكيــد تعــرف هو0 المعماري وبنائه ، والتقليدي

الجمـــالي " للمثل الناقد معرفة وتفيـــد - رابعـــا في " أيضـــاــؤثرات معرفة ــتي الم ــاهمت ال ــوين في س أو النص تك

ــتي النصــوص معرفة أي ؛ المدروسة الظاهرة دخلت ال يــوفر بذلك وهو0 المدروس النص مع تناص عملية في

ــذي الجديد معرفة للناقد ــ ــدع قدمه ال ــ معرفة بعد المب تحديد على بدوره يساعد ذلك وكل0 األخرى النصوص

ــدع موقع ــ ــ ــاهرة أو المبـ ــ ــ موقعهـا في اإلبداعية الظـة ، الصحيح التاريخي الدراســة الناقد أجــرى إذا وبخاصــ

تنتمي الــتي المختلفـة النصــوص نـــم مجموعـة على0 العصر ذلك إلى

" المثل يقدمها التي الكبيرة الفائدة نالحظ تقدم مما 0 والناقد المبدع من كل " إلى الجمالي

الظــواهر بعض دراسة إلى الســعي للناقد ويمكن في اتكائه من العــربي الشــعري الخطاب في اإلبداعية

و" المثل " ، الجمــــــال " علم معطيــــــات على ذلك نظن ، إمكانــات من يقــدماه أن يمكن وما " ، الجمــالي

0 كبيرة أنها

: الفنية - : الصورة عاشرا وهي العناصر، من مجموعة من يتكون تشكيل الفنية الصورةــة، التعبيرية العالقات من لمجموعة تقاطع من وتعكس والفني وتكاملها وتــداخلها والموضــوعية، الذاتية عناصرها اتحاد خالل من وتكشف معينــة، فـترة في مجموعة أو فــئة أو فرد تصورــيدها الذاتية للتجربة تكثيفها خالل ــ ــ ــارب عن لها وتجس ــ ــ تج

ــددة ــدادها لها متع ــاريخي امت اإلنســاني. والخالف وعمقها الت أشــكال بتطــور تطــور حــديث قــديم الصــورة مفهــوم حــول

وعلم الفلســفة، ميــادبن ليشــمل واتسع اإلنســانية، العالقــات الخالف لديمومة تـــبرير أبسط الفن. ولعل ونظرية الجمـــال،

31

أن إلى يعــود دراســتها مجــال واتســاع الصــورة، مفهوم حول والفلســـفي الفـــني العنصر يحتـــوي معقد تـــركيب الصـــورة واالجتماعي. والجمالي

د أنها الفنية الصــورة تنفــذها التي المهام أولى من- تجســــة ــان تجرب ــور الفن باألشــياء، إحساسه وتعمق رؤاه، وتبل

ل على وتساعده موضوعه تمث ا، تمثال تســاعده كما حسي. به واالتحاد الخارجي العالم مع التواصل على

د بكونها والصــور- ــوم، تجســ ــوي، وتشــخص المفه المعنــثر المحســـوس وتجعل ــية أكـ ــد حسـ ــبة تعــ إلى بالنسـ

المتلقي بتجربته. واإلحساس الفنان، عالم إلى مدخالــايير أهم من أنها كما- ــ التجربة على الحكم في الناقد مع

شــكلها في تصــهر الصــورة كــانت وأصــالتها. ولما الفنية دراســتها فــإن وموضوعية، ذاتية متعددة: عناصر النهائي

لهــذا وهي ومجتمعــة، منفــردة العناصر تلك دراسة تعني جــوهر إلى للولــوج الناقد إلى بالنســبة الهــام الطريق

. المختلفة وجمالياته الفني العملــورة أهمية تتوقف وال- ــان خدمة عند الصـ والمتلقي الفنـ

إمكاناتها ضــمن فهي الواقع إلى ذلك تتعــدى بل والناقد، لتجســيده وســيلة وهي جديــد، من تشــكيله تعيد المتاحة

ضــمن عناصــره بعض تجعل أو تجعلــه بحيث وتشخيصه، الفني العمل المتلقي، أمام ماثال وحيـا مخيلة في وخصبا. الفنان

ــد- ــني العمل إلى بالنســبة الفنيه الصــورة وتع مجاله الف فيــه. فهي ينمو الذي الحيوي الــتي الكلمــات تصــهر أوال

وحــدة وتجعلها متباعــدة، أو متناقضــة، النص خــارج تبدو وبما متناغمــة. وأبعــاد منسجم، مناخ ذات متكاملة بنائية

ال أشــياء بين تجمع فهي الخيــال، على ترتكز الصورة أن وتقــرب متناقصــة، أشــياء بين وتوحد الواقــع، فـي تجمع

متباعدة. وهي أشياء بين اللغة إخصـاب على تقـوم ثانيـا. السياق ضمن وصهرها الكلمات، تلقيح طريق عن

32

د الفنية الصـــورة طريق وعن- رؤاهم. الشـــعراء يجســـ طريق عن الواقع خالل من المســتقبل مع تجربة فالرؤياز في التجربة وهذه المبدعة. الذات المكون الممكن حيـ

ــددة عناصر من ــير متع ــحة غ أن يمكن وال المالمح، واض الفنية الصــورة ضــمن إال يتجسد أو الممكن هــذا يتبلــور

ـــأبع وإعطائها وبنائها الرؤيا بتنسيق تقوم التي خصــبة اداــال . وما ونامية الرؤية عناصر على ينطبق الرؤيا عن يقـ . أيضا

- الصــورة - تقوم الرؤيا بناء - حيز الحيز هذا من وانطالقا الموضوعي. للعالم الموازي المستقل الفني العالم ببناء - تتكــون وانــدماجها الجزئيــة، الصــور اتحــاد طريق فعن

في تتمــيز الــتي الكلية - الصورة العضوية الوحدة بفضلــال ــادة اإلبداعية األعمـ ــروط عـ ــكة داخلية بشـ متماســـاة متكامــل، وعــالم ومتمــيزة مســتقلة. ويســتطيع وحي

د أن الفني للعالم بنائه عبر الفنان ــه، يجســ ومثله تجربتـــة، ــا. ودون الفنية ونماذجه الجمالي ــاء ويعممه ــالم بن الع

الفن يصــبح المسـتقل الفني خا والفضل للموضــوع. نسـ الفنية. الصورة إلى يعود ذلك كل في

ــادرة الوحيدة هي الفنية الصورة القول: إن من والبد- القوتعميمه. الفني النموذج صياغة على

بنقل تســــــاهم أنها الفنية للصــــــورة مهمة أهم ولعل- وهي جماليــة(، )قيم المجــردة( إلى الجمالية )المفــاهيم

من ( وبلورة الجمالي المثل ) صياغة في أساسي سبب الحكم خالله من نســتطيع ( الــذي الجمــالي ) الوعي ثم

. الفنان تجربة على الكلي والبد - الــتي الفنية الصــورة أن إلى اإلشــارة من أخــيرا

: التالية األمور تراعي أن ينبغي وتأثيرها فاعليتها تأخذ فيها تبدو ال التي الصورة . إن موضوعي هو لما : تمثلها أوال

ــاة حركة ــ ــدو الحي ــ ــاة جافة تب ــ ــدة. فالحي ــ يكونها وجام هذا - إلى النتيجة - في موجهة الفنية والصورة المجموع،

33

طريقها تأخذ أو معها يتفاعل أن له يمكن وال المجمـــوع، أال الطــبيعي المجمــوع. ومن ذلك تمثل كــانت إذا إال إليه

والمدرك عناصرها، بجميع الحياة احتواء الصورة تستطيع ليست فهـي باتســـاعه، الحسي فيلمـــا يعكس تســـجيليا تلك تقــدم أن تســتطيع وإنما يجــري، ما مباشـر بشـــكلــاة األصــيل من المنتقى الفــني النمــوذج طريق عن الحي

. يعمم أن يمكن الذي الموضوع فيــذا الموضوعي. ويتم تتجاوز أن للصورة الثانية المهمةو ه

واإليحــاء بــه، يحيط لما الفنــان وعي طريق عن التجــاوز. تجاوزه ثم ومن السلبي، وفضح وتثبيته، باإليجابي

إبداعه ضــــمن الفنــــان بوجــــود الثالثة المهمة وتتميز . للصورة

ال الرؤيا وبنــاء الموضــوع معطيــات على الصــورة اعتمــاد إن أحــوج الحــال تلك في الصــورة إن بل المبدع، شخصية يلغي

الخــاص. تميـزه وإلى اإلبداعية الفنــان إمكانات إلى تكون ماــول: إن من بد وال ــدع بين العالقة الق عالقة والموضــوع المب

ــوع ذات ــدم وجهين: الموض ــدع، إلى نفسه يق ــدع المب والمبــد، من فيكونه الموضــوع إلى يعــود خالل - من ويضــيف جدي الصورة تبدو الذي األمثل - شكله شعوره وال وعاطفته فكرهــه. إن الفنية ــ الموضـــوع بين تفاعل عالقة هي الصـــورة في

يمكن وال الفنــان، إبــداع يلغى أن يمكن ال والفنــان. ولهــذا إبداعه ينتج أن للفنان ذلك مقابل الموضــوع. ومن عن بعيــدا

هنا الفنية الصــورة يصيب الذي الخلل نفهم أن نستطيع أيضاــتي تغلب ال ــرا بين المتينة العالقة إدراك دون آخر على عنص

والذات. الموضوع

ــادي ــورة ح ــر- : الص الكلية الفنية عش الجزئية الفنية والصورة

34

ــأتي ــورة ت ــعر في الص ــكلين على الش ــورة ش الجزئية : الص تنطــوي الــتي تلك الجزئية بالصــورة . ونعــني الكلية والصورة

الصــورة هــذه تقــاس وال ، واحد ومناخ واحد مشهد على غالبا تكــون وقد ، شــعري ســطر من ألكثر تمتد فقد ، كلماتها بقلة الــتي الصــورة فتعــني الكلية الصــورة . أما كلمــات ثالث من

ــددا تضم ــور من ع ــتي الجزئية الص أن يمكن . وهي تكونها ال مجموعة من يتكــون أن للنص يمكن كمـا ، النص بامتداد تمتد. الكلية الصور من

الصــورة موقع من نابعة المــذكورين للشــكلين تسـميتنا ولعلــمن ــورة .فقولنا ذاتها اللغة طبيعة ومن النص ضـ جزئية : صـ الشــكل هــذا أن كما ، الكل يكون والجزء ، الجزء من مأخوذه

ــون ــ ــات من مجموعة من مك ــ ــورة وقولنا ، الكلم ــ كلية : ص. صورة من أكث تكونه الذي الكل من مأخوذه

ــورتين دقيقة مالحظة خالل ومن ــ يمكن والكلية الجزئية للصـ: يلي ما مالحظة

ــورة- ــدم الجزئية الص ــدة حالة تق ــهد في واح ، واحد مش أكثر فتحتوي الكلية الصورة . أما واحد شعور من مكون

الصــور من مجموعة ألنها ، حالة من وأكــثر ، مشــهد من. المندمجة الجزئية

ــذا ، الزوائد وتجــاوز ، التكثيف الجزئية الصورة سمة- ولهــدو فهي ــال صــعبة ، غامضة األولى للوهلة تب بينما ، المن تفصــيال أكــثر الكلية الصوره تكون والوضــوح ، ووضــوحا

ــنى هنا ــوح بمعـ ــعرية الحالة وضـ ــنى وليست الشـ بمعـ الجزئية الصــور من مجموعة من مكونة ألنها ، المباشرة

الحــدث اكتمــال إلى يؤدي بينها فيما الصور هذه فتداخلالتجربة. ووضوح

كالصـــورة المتلقي جهد إلى الجزئية الصـــورة تحتـــاج ال- ، التلقي بداية في غموضها من الرغم على فهي ، الكلية

ــهل من فإنه ــادة الس ــكيلها إع ــهد تتمثل ألنها ، تش بمش جهد إلى الكلية الصــورة تحتاج . بينما واحدة وحالة واحد

35

، مناخها ويتمثل ، تشـــــكيلها ليعيد المتلقي من كبـــــير كــان إذا إال تتكامل أن لها يمكن وال ، حــدثها مع ويتفاعل المتلقي ، وحسه خياله إلى تحتــــاج فهي ، منها جــــزءا

ــور بين ليوحد ــ ــدها ويعيش الجزئية الصـ ــ عطائها مع بعـ. المبدع

دونها ومن ، العضــوية الوحــدة إلى الكلية الصورة تحتاج- مختلفة عناصر من مكـــون كل . فهي توازنها يضـــطرب إال العناصر هـــــــــذه توحيد يتم أن يمكن وال ، ومتداخلة

. المتعددة اإلبداعية بشروطها العضوية الوحدة ضمن أيسر تعد الكلية الصـــورة- من الشـــعر لدراسة مـــدخال

عناصر وتكامل الحــــدث . ماكتمـــال الجزئية الصـــوره ، الكلية الصــورة عــبر إال يتم ال المناخ ،وإنسجام التجربة. متكاملة كانت إذا إال تتم ال الشعرية التجربة ودراسة

الصــورة إلى تــؤدي الجزئية فالصورة ، األحوال كل وفي- . ودراسة الشــعري النص إلى تؤدي بدورها التي ، الكلية وهــذه ، الكلية الصــورة دراسة تستوجب الشعري النص

النتيجة . وفي الجزئية الصورة تدرس أن تفترض بدورها على إال التجـــزأ الشـــعرية والتجربة ، واحـــدة فالعملية

. التحليلية الدراسة سبيل ؟ الشعر لدراسة مدخال الفنية الصورة دراسة تصلح هل-

: ذكـره ماسـبق على وباإلرتكــاز ، المجـال فيهذا القول يمكن بالعناصر الموضوعية العناصر اتحاد من تتكون الصورة أن بما

الصورة دراسة إلى تؤدي الجزئية الصور دراسة فإن ، الذاتية خالل من – الشـــــــعر . ودراسة النص دراسة ثم ومن الكلية أردنـا . فلو والشمولية والعمق بالدقة تتميز – الصورة دراسة

خالل من دراســته فــإن ، الشــعر في الرمز نــدرس أن مثال عالقته ضـــمن يتناوله أن الـــدارس علـى تفـــرض الصـــورة

الصــورة طبيعة ألن ، العــام الســياق وضــمن بالعناصراألخرىــاة ، مجتمعة عناصرها إلى النظر تفترض ودراستها أثر ومراع

. اآلخر في عنصر كل

36

الواقع حركة أو األســطورة الرمــزأو دراسة : إن آخر وبمعنى ضــمن بعالقتها دراســتها يتبغي الصــورة خالل من اإلجتمــاعي

يدرس حين . أما للنص العام السياق وضمن الجزئية الصورةــيره أو الرمز ــارج العناصر من غ ــدفع أن فيمكن الصــورة خ ي

ــدارس ــزل تناوله إلى الـ ــذا ، النص عناصر بقية عن بمعـ وبهـ يفقده على مأخذ أهم . ولعل إيحاءاته ومن ، ميزاته من كثيرا

على اإلعتمــاد دون الشــعر تتنــاول الــتي النقـــدية الدراســاتــيدة لعناصر فصلها ، الشعر دراسة إلى كمدخل الصورة القص

اليـــوم نقـــرأ فنحن . ولهـــذا حـــده على عنصر كل ودراسـة ، اإلنســاني : المضــمون مثل جامعية ورسائل دراسات عناوين

ــربي الشــعر في ــتزام المعاصر الع ــربي الشــعر في واإلل العــير ــ ــات تلك مثل إن ، ذلك ،وغ ــ ال مهمة حقيقة يغفل الدراس

عناصر : تفاعل وهي دونها المعاصر الشـــــــعر دراسة يمكن العام المناخ يتكون التفاعل هذا طريق وعن ، بينها فيما النص يقدم أن الشعر من ننتظر ال ألننا ، النص ويدرس األبعاد وتبدو فتحــا ــدا . فلو العناصــراألخرى مع تفاعله دون الفكر في جدي

ــنا ــرة أن افترض ، وعادية متداولة ما نص في المطروحة الفكــرى العناصر مع بتفاعلها إليها ينظر أو ، تدرس حين فإنها األخ

تكــون قد للنص المكونة كشــفا جديــدا وعطــاءا وهنا ، ممــيزاــذا ولعل ، الشــعر إبداعية تكمن ــاول ه الصــورة دراسة ماتح لطريقة طرحها خالل من الشــــــعري للنص تحققه أن الفنية. الدراسة في دقيقة

: مايلي نالحظ سبق مما وعناصر ، عناصرها دراسة تعني الصورة دراسة إن-1

ــته تعني ودراستها الشعر عناصر هي الصورة دراس.

تــترك الصورة دراسة إن-2 مجــاال كل لدراسة واســعاــرها من عنصر ــده عناص - ذلك - بعد تنتقل ثم ، وح

، بينها فيما العناصر تلك تفاعل دراسـة إلى اكتشاف في الحقيقي بعدها تأخذ القصيدة ودراسة

37

إلى النظر خالل من هذااالكتشــــــاف ويتم ، كليتها. مجتمعة العناصر

الثاني الفصل متقدمة شعرية لمجموعات دراسات

- ) ( القصيبي لغازي ناظريك فدى يا الرؤية)مجموعة . ) الجمالية والقيم والرؤيا

- ) ( سالم ألحمد المهاجرة الطيور أسراب مجموعة ( الجمالي والوعي الرومانسي الموضوع ثنائية باعطب

التقليدي( .- ) ( الصميلي محمد لحمود المرايا تجاعيد مجموعة

الفروسية) بزمن واالحتفاء البلدان بحغرافيا االنشغال. ) الهواء وطواحين

38

- ) الفزيع ) إبراهيم لخليل القلب جدار على وشم مجموعة. ) التقليدي) الجمالي الوعي وهيمنة

-( ( مجموعة عبدالرحمن لزاهر ويابسات خضر قصائد. ) الفيلسوف ) ذهنية إلى الطفل دهشة من عثمان

-( ) ( وجمالية الحميدين لسعد نهاراته وللرماد مجموعة. ) والبناء الهدم

ناظريك ) ( فدى يا مجموعةالقصيبي لغازي

) الجمالية) والقيم والرؤيا الرؤيةناظريك : - يافدى المجموعة عنوانالقصيبي : - غازي الكاتبالنشر : - م2003تاريخالثانية - الطبعةالرياض : - ، العبيكان مكتبة الناشرة الجهةشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 114عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 23عدد نصا

39

ــراءة اليمكن ــدى مجموعة ق ــاعر ناظريك ) ياف ــازي ( للش غ تتحــرك أو إليه تنحــاز الذي الموضوعي اإلطار خارج القصيبي

. ضمنهــار إلى بامتياز المجموعة تنتمي ــذي الرومانسي التي انتعش ال أبي مثل شـــعراء أيـــدي على الحـــربين بين ما فـــترة خالل

. السود عيون وعبدالسالم ريشة أبو وعمر الشابي القاسم - بأشكاله التيار هذا عليه ارتكز الذي الفلسفي المبدأ ويتجلى

ــالفرد الشــديد االحتفاء خالل - من المختلفة أولويته وتأكيد ، ب : التالية بالمقولة ذلك اخــتزال ويمكن ، المجموع إلى بالنسبة يلغي الــذات من البــدء ( . إن الــذات خالل من الوجود ) رؤية الواقع كون وإن ، ما بطريقة الواقع من يزيد بالتنــاقض ممتلئا

ــار بشــاعته األذهــان تتجه ثقة مصــدر ليس الواقع أن . وباعتبــدر إلى ــداع آخر مصـ ــعر في تجلى . وقد لإلبـ ــؤالء شـ في هـ

أقــوى الواقع أن . وبما والخيــال العاطفة شــيئين في المبالغة به الشــاعر وعالقة ، متكافئة غــير بينهما فالعالقة ، الفــرد منــدامية عالقة هي ــذلك وألنها ، ص ــان ك ــاعر كـ ــار في الش التي

هيمنة مايســوغ هــذا . ولعل واأللم الشــكوى كثير الرومانسي الجمالية بــالقيم مقارنــة شــعرهم على التراجيــدي المنــاخ

والســـامي والجليل والكوميـــدي والقـــبيح : الجميل األخـــرى بهــذا ولعلهم ، الطبيعة إلى المســتمر هربهم وكذلك ، والرفيعــرون يج ــا ــوازن مـن نوع ــذي الت . وقد الواقع في افتقــدوه الـــزت التيـــار هــــذا - في ذلك على - بنـــاء الفنية الصـــورة تمي

بعناصر و) االهتمام والغرابة(، بالالمألوف واالهتمام )بالفردية

40

واالغــتراب( ، ) القلق و ( ، الواقع مع ) الصــدام و الطبيعة( ، اللغة في المتمــيزة و)الخصــوبة بالهزيمــة( ، الدائم و)الشعور

الوحـــدة تأكيد خالل من الـــداخلي و)التنـــامي والـــتراكيب( ،و)الحلم( . الوجدانية( ، و)المبالغة العضوية( ،ــار هــذا في الصــورة تغلب العناصر هــذه على وباالرتكــاز التي

والالشعور الفكر على العاطفة وتغلب ، الموضوع على الذاتــارز الــدور الخيــال ويأخذ ، استحضــار وفي ، تشــكيلها في الب

. المختلفة الحاالت وبناء ، الكلمات ، وإليه الفـــرد من الجمالية - القيم ذلك على - بنــــاء وتنطلق المصــاغة النماذج وكذلك كل . ولعل التعميم وأســاليب ، فنيــا

ذكرناه ما يشكل آنفا الرومانسي( ، الجمالي )الوعي مجتمعا للعــالم رؤيتهم الرومانســيون خالله من صاغ الذي الوعي هذا

. ورؤاهم خالل من القصـــــيبي غـــــازي مجموعة على أحكم أن الأريد

أجــد أن أردت . ولكــني الــذكر الســالفة الجــاهزة المقــوالت مــدخال ــاخ ، الشــعر من النمط هــذا لقــراءة موضــوعيا وللمن تفســير لي يتســنى لكي ، المجموعة فيه تتحــرك الذي الفني . وأريد عنها وتعبر المجموعة ستتناولها التي القضايا من كثير مســتويين تتضــمن المجموعة أن إلى ألشير األمور أستبق أن

ــاوتين ــير من متفـ ــعيف أولهما ، والتلقي التعبـ فيه وتهبط ضـــعرية( إلى ــ ــتوياتها أدنى )الش ــ ــدو ، مس ــ )حقل في ذلك ويب

مســتوياتها أعلى )الشــعرية( في فيه تتحقق وثانيهما الرؤية(،الرؤيا( . )حقل في ذلك ،ويبدو

: الرؤية - : حقل أوال وتعتـبر ، الفنية للصــورة األول البعد الشعر )الرؤية( في تعتبر

استشــرافه إلى الصــورة تســعى الــذي الثــاني )الرؤيــا( البعدــيده ــ ــدين تالزم على التأكيد من . والبد وتجس ــ حيث من البع

إما . فالشــاعر الفنية الصــورة ضــمن تفاعلهما وعلى ، المبدأــرفض أن وإما ، يقبله أن وإما الواقع يرفض أن ويقبل بعضه ي

41

ــدائل عن يبحث األحــوال كل في . وهو اآلخر بعضه . والبد الب عفوية تأتي . والرؤيا واقعي مثير البدائل وجود وراء يكون أن فيما تنتقل ثم ، الفنية الشـاعر تجربة بداية في واضحة غير أو

ــها في أو أعماله في بعد ــاد رؤيا إلى بعض ــون تك . مكتملة تك. القصيبي مجموعة في وجوده نفترض ما وهذا

مجموعــة ( من ناظريك ) يافدى نصوص )الرؤية( في تتشكلــان من ــ ــائس( ، السياسي )الواقع أولها: األركـ ــ : وثانيها البـ

ــرد ــائف )الف ــأزوم ، الخ ــترب ، الم ــزوم ، المغ ( . ولعل المه الفـــرد قلق في األســـاس يشـــكل البـــائس السياسي الواقع العــادة جــرت كما ، بمجمله االجتماعي الواقع وليس ، وأزمته

. الشعراء من كثير لدى: القصيبي فاروق ذكرى في الشاعر يقول

تريني حياة نقيضه أشكو ؟ الموت إلي أتشكو ها في الموت عذبا مر الذي بالدمع وأكتب أدمعي بظاهـر أحبـابي أودع الكتبا اليرى

أدوائي وأعرف أمتي وأوجـاع أوجاعي وأحمل الطبا والأعرف

إلى بأضالعي تشق كأنـها السـنين مـر ويؤلمني (30) دربا حتفها

ــية والمالحظة ــ ــتطيع أننا األساس ــ ــزل أن النس ــ ــعار نع ــ الش . فالهـــــــاجس المجموعة نصـــــــوص معظم عن السياسي يكن لم الشــاعر لــدى السياسي ــا كــان وإنما ، خفي ، مباشــرا

يأتي وأحيانا ــتي )نص في كما النص على مقحما ــه( ال الكرافت: يقول حيث غازي حفيده إلى الشاعر أهداها يختال وجاء زهوا

( 55) العربية كاألمة بهمــوم الشــاعر يثقله لكي الحفيد هــذا عالقة : ما هنا سؤالي

ــل ؟ العربية األمة ــيدة في ذلك ومثـ ــلمان )ترنيمة قصـ ( لسـ

42

مــــما جميل نص في السياسي الشـــعار الكـــاتب يقحم حيث. الفنية إمكاناته من أضعف

الفــرد واغــتراب السياسي البــؤس خالل من الشاعر ويخلص: فيه صراحة يقول ، رديء بعامة الواقع أن إلى

جثـة الحقيقة فيها أصبحت ما إذا الدنيا أفجع ما( مأتم ( 84في

ــو أن ونعتقد ــ ــاب عل ــ ــعف السياسي الخط ــ ــني أض ــ في الف فدى ) يا الدرة محمد نص في ذلك يبدو ما . وأكثر المجموعة

)بشــعر سمي ما ظاهرة ضمن يدخل النص ( . وهـذا ناظريكــارة( . لقد ــ ــزار كتـب الحج ــ ــاني ن ــ ــود ، قب ــ ، درويش ومحم

وأحمد ، الخطيب ويوسف ، يوسف وســـــــــعدي ، وأدونيســور ــود ، ترشــحاني وعصــام ، دحب وعلي ، ســعيد علي ومحم وغيرهم خضور وفايز ، بغدادي وشوقي ، الدين شمس كثــيرا

ــال عـن ــارة أطفـ ــبح . بل الحجـ ــير أصـ بعض يفتتح منهم كثـ يريد اعــتراف ورقة وكأنه ، الحجارة شعر من بنص مجموعاته

النــوع هــذا في القــول . ويمكن إليه انتمــاءه يــبرز أن الشاعر المجموعة في بخاصة القصيبي كتبه وفيما ، بعامة الشعر من وهو ( ، الحــدث مســتوى إلى : ) اليــرتقي الشــعر هــذا أن

( ، والشــعاراتية والمباشرة و)التسجيلية بالمنبرية( ، ) يتميز جعله و) مما ( ، المفتعل و) الحماس السياسي تداخل ضعيفا

بــالفني الأجد ( . فأنا قســرا )يا قصــيدة في للتكــرار مســوغا . فهنــاك الــدرة محمد عن الشــاعر كتبها ناظريك( الــتي فدى

يكــون ( . قد ناظريك ) يافــدى بعبارة تبدأ متتاية أبيات ثمانية الشعور هذا الشاعر لدى مسوغا وصادقا لم ولكنه ، وإنســانيا

. وظني التوصيل على القدرة إلى افتقد ألنه كمتلق إلي يصل مباشــرة من بها ومــايتعلق ( ، )الشــعرية وافتقــاد التكــرار أن

. والتوصيل التأثير جانب من أضعف وتقريرية وتسجيلــرغم وعلى القافية في التنويع إلى ســعى الشــاعر أن مـن ال

النص بقي والجمل والتركيب : يقول ، ضعيفا

43

محمد صغيري يا مت هدرا عمرك هدرا الصبي تبدد

كل ناظريك فدى يا الوغى في حظه زعيم أدان وندد

ألف راح جبان كل ناظريك يافدى يتوعد فرسـخ

هواننـا بمعانـي بيان كل ناظريك يافدى يتوقد

على صحفي يراع كل ناظريك يافدى عربد الجرائد

األثير سكون في مذيع كل ناظريك يافدى وازبد أرغى

فهمنا قد معشـر يبق أولم منا البعض تهود(9) تهود ما

يدخل وهو ، الحجارة بشعر سمي ما أخرج فأنا هذا على وبناء على انطــوت التي النثرية البكائيات أو ، الوجداني النثر ضمن. هيئته أو الشعر شكل

)بــؤس في فتتمركز المجموعة الرؤيــة( في أركــان ثالث )أما . الشــعر إليه وصل الــذي المــزري الوضع خالل الكلمــة( من

العصر في العربي الشعر أصاب الذي االنحدار ينعي والشاعرــديث ــول الح ــاعر . يق ــواهري رثائه في الشـ هنا )نالحظ للجالسياسي( : الهاجس هيمنة استمرار

عليه تذرو غمامة ثراك سقت الفرات أأبا جواهرا وكواكبا

؟ تركت ماذا مقهورة عواصما مذعورة وزواحفـا(36) وأرانبا

: إليه آل وما الشعر عن ويقول القصيد أبا إليك أشكو مالمحها طرحت قصائدا

جانبا النبيلة

44

أذن لتسـوغها عربيـة تأتنـا لم والتسـر الخيام أجانبا

الحصــان الفي أصله يعرف ليس هجين مسخ مناقبا والالحمار

عليك تهمي برموزها مفتونـة وطالسـم سناجبا وطحالباــرت نكرت هي إن األشعار أبذأ ما فتنك ظلمــا ( 40) ثاقبا صراحا

هم لكن ، الــرد موقع في لســنا أننا من الــرغم على ــ الــتي التـ أن وظــني ، الحــديث النتــاج كل على التصدق الشاعر سردها ذلك يعرف الشاعر ، تغيرت والحضارة اختلف . فالزمن جيدا

مــر على ممــيزون شعراء يوجد . وكما خصوصيته عصر ولكل ممـيزون شـعراء كـذلك يوجد القديمة العـربي الشـعر عصور

أو الشــعر جمــال نقيس أن الخطأ . ومن الحــديث العصر في. عنه بعده أو العمودي النموذج من قربه بقدر قبحه

ــدان أركــان )ورابع ــة( فقـ ــز هنا . والفحولة الفحولة الرؤي رم: الفياغرا نص في الشاعر . يقول والعرض واألرض للشرف

العظيم المخترع سيدي يا شاعر رجاء هذا

ينوح سيفه شباب العلى

القتيله أمته على لكن العظيم المخترع سيدي يا صنعت من يا بلسما

الكهولة مواجع على قضى الفحولة وأيقظ

بسلم لديك أما( 45) الرجوله أمتنا في يعيد

ــاد ويعمقها ، ويثبتها الرؤية( ، )لوحة الشاعر يكمـل ولكي بأبع - بتصــميم للرؤية الخــامس الــركن - في قام مشخصة حسية

45

يحمد مما وهــذا ، فيها عناصــرها جميع تتحــرك حســية خلفية نضجها ويؤكد ، للمجموعة فنيا ــا / لبــيروت كــان . وقد وجمالي

الـــتي الصـــور أبشع فيها تتجلى حيث ، الموقع هـــذا المكـــان السياسي الســـــقوط يجتمع . ففيها الرؤية عليها انطـــــوت

والفني الثقافي باالنهيار االجتماعي بالتفكك : يقول ، معا وجهي مثل يبدو لوجهك ما بيروت آه مبرقعا

؟ بالذبول مرتعي كان أهنـا وحدي الخرائب بين أتمشى ؟ ومقيلي

ضقت فإنـي ودعيني بيـروت آه بوقفتي ذرعا الطلول في

أنت ستعودين سراب للصبا عودتي ولكـن بنتا(96أصيل)

: الرؤيا - : حقل ثانيا من مكونة صورة رسم إلى الحقل هذا في الشاعر سعى لقد

ــفها العناصر من مجموعة ــ بوص ــديال ــ ــبه . وهي للرؤية ب ــ أشــديل الشــاعر يجسده ( الذي المشروع الحلم بالطموح) أو كب

ــتي للعناصر ــا( أن أؤكد أن . وأريد الرؤية في أوردها ال )الرؤي وأن ، متكاملة ، متبلـــورة ، ناضـــجة جـــاءت الشـــاعر لــــدى

: األركـــــان . أول مســـــتوياتها أعلى فيها بلغت الشـــــعريةــاعي األمان وثانيهما ، السياسي االستقرار ينتشر حيث االجتم

وهـــذان ، والســبي القتل وينعـــدم ، الحب ويســود ، العــدل واالضــطراب السياسي للفســاد موضــوعيان بــديالن الركنــان

ــيرة بمواقع لذلك الشاعر مثل . وقد الرؤية في االجتماعي كث: قوله ذلك . من نصوصه في

في طفلة أرى الجموع تخوض الحياة زحام يثور بحزن

عن وتبحث األمان وترجو الحنان تروم مرفأ حبور من

46

فيك وأعشق المثير المثير فيـك يحبون ( 48) الطهور الطهور

ــركن أما ــ ــالث ال ــ علـى المجموعة تأكيد في فتمثل للرؤيا الث هذين ينشد . والشاعر والنقاء( وتجسيدهما )البراءة مفهومي

)ترنيمة نص . ولعل الجميلة الطفولة في العنصــــــــــــــرين . ذلك عن يعــبر شــهور ستة وعمره ، الشاعر لسلمان( حفيد

: يقول تمنحني هل ، سلمان الصغير عالمك في الدخول تذكرة

في والسرير والحليب الدمية عالم سلمان يا أحسنت

حكايتي إذن اسمع األبطال بطل فيها وأنت التهاب الغابة في تجول األزهار وتجمع ، البطة تالعب سلمان يا : سلمان يهتفون األصحاب فيقبل

األوالد فارس يا الشجعان أشجع يا

الغاب مليك أنت سلمان( 13) سلمان يا غفوت على فيه العــاطفي التعبــير يطغى ، انســيابي ، جميل النص

عناصره وتنوع ، بساطته في شعريته وتكمن ، الفني التصوير الشاعر استطاع التي األخيرة والجملة ، فيه الفني والتكرار ،

بل ، اإلنســاني وبعــده ، الموقف حــرارة استحضار خاللها من ، جسدها التي الحالة نتقمص ذلك خالل من جعلنا الشاعر إن

ــاذا . الأدري موقعه ونأخذ ــذا شــدني لم ــدخل فهو ؛ النص ه ي والتــدفق والسالسة الصــدق عن ويعبر الممتنع السـهل ضمن

ــوال ، العــاطفي في السياسي الخطــاب أقحم الشــاعر أن ول. المجموعة نصوص أجمل من لكان النص من جزء

47

ــان ورابع ــرد الرؤيا أرك ــوازن )الف ، المعطــاء ، الخصب ، المتــجم ــذه مع المنس ــه( . وه ــفات نفس ــدائل هي الص ــرد ب للف

ــائف ، المأزوم ، العدمي ، المغترب مثل . وقد الرؤية في الخ من فيه كتبه ما ولعل ، قبــاني لــنزار برثائه الفرد لهذا الشاعر

المقــاييس بكل فائق نص وهو ، قباني نزار عن كتب ما أجمل الجـانب وطغيــان ، التعبــير وعفوية ، بالصـور ممتلىء ، الفنية

: يقول ، ومحتواها الصورة تشكيل في والجدة ، العاطفي فوق اسـمك كتبت في وبالجدائـل بالمطر الغيم

القمر سـبورة يا وهو دنياه هرمت الذي الدمشقي للوسيم

الصغر مع وعد على الفـل أمير يـا تجيئنا ضمير في ما بكل متشـحا صور من الفل

إعصار أنـت كأنما زنبقة وهج دار كل فـي تركت الزهر من

مليك فيها وأنت مملكة ولألشـعار ؟ كيف تموت والحضر البدو

شيء بكل عبرت رحلة عشـنا قرأناك إذا في جميل ( . 58) البشر دم

والحركة ، والحسية ، بالجدة تتميز النص في الفنية الصور إنــني التخييل وخصوبة ، الواجدانية والحرارة ، والتشخيص ، الف .

ــير ــوص كـل أن إلى هنا ونش ــاء نص ــاد الرث ــانب تؤكد تك الج من الــرغم على لصــياغته الرؤيا تسعى االذي للفرد المتكامل

تفاوتها . فنيا

: الجمالية -: القيم ثالثاــالث المجموعة عكست ــدت جمالية قيـم ثـ ــانبي رف الرؤية جــذه . أول والرؤيا ــ ــدي القيم هــ ــ ــدت ( . وقد ) التراجيـ ــ أكــ

، قبــاني نـزار ، الـدرة : )محمد الجـانب هذا البكائية النصوص

48

ــاء في قصــيدتان ، الجــواهري ( . وتنبع ســلمان بن عيسى رثــتين من التراجيــدي قيمة الفنية الشــاعر قــدرة أوالهما ، زاوي ، قيمة إلى مجــرد مفهــوم من ونقله التراجيــدي تجســيد على

لها الشــاعر مثل الراجيدي جوهر شكلت التي الثانية والزاويةــاس في ــاعة انعك ــرد على الواقع بش ــقوط ، الف ، الحلم وس

في تركز . والمجموعة المفــاجىء الجميل ومــوت ، والخــوف البريئة : الطفولة الجميل من نمطين على الجـــــانب هـــــذا

عـــدد كــثرة في السبب هو هذا . ولعل ماتوا الذين واألصدقاء23) أصل من نصوص تسعة وهـي ، الرثاء نصوص عــدد ( نصا

)قيمة أن إلى هنا اإلشـــــارة . ونـــــود المجموعة نصـــــوص قيمــتي على المكانية المســاحة حيث من ( غلبت التراجيــدي

الجمــالي )الــوعي أن إلى عائد والســبب ، والقــبيح الجميل . وتقديسه األلم اســتعذاب فلســفة من الرومانســي( ينطلق

هــذا )الشــعرية( في مستوى ارتفاع في السبب هو هذا ولعل . أنظر غــيره من أكثر الجانب ، فــاروق يا )وأواه نصــوص مثال

( . بيروت آه ، الفل أمير ، الفرات أأبا القيمة هذه الشاعر عكس ( . وقد الجميل )قيمة القيم وثاني

وبراءتها الطفولة )جمـــال في األول األمر . تمثل أمـــرين في شكلين في الجميل قدم المرأة( . وقد )جمال في والثاني ( ،

ركز حيث الطفولة في بــرز المعنــوي( الــذي )الجمــال أولهما الحسي( الــذي )الجمال وثانيهما ، الجوهر على البعد هذا في التناسق على هنا ركز وقد ، للمــرأة الشــاعر تجســيد في برز

ولو للجميل المكونة للعناصر الحسي بين نوحد أن حاولنا . متكاملة صــورة على سنقع والحسي المعنوي الجميل شكلي

أن الشـاعر مــاأراد هــذا . ولعل ومظهــره جوهره في للجميل بالمواصــــفات الجميل . فاإلنســــان الرؤيا حقل في يكرسه

ســيكون المــذكورة واألمــان السياسي االســتقرار فـي ســببا المذكورين الرؤيا ركني االجتماعي : المرأة في يقول ، سابقا

ونثرت فمي وفي المكان في عطرك أشعلت دمي وفي الزمان في جمرك

49

فــرجعت ولمستني طفـــال فـــوق صــاخبا المـجرة عابثـا باألنجم

كقصيدة تكتمـل لم كحكايـة فاتـن وجهـك أواه لـم تنظم

شـعرك أجتاز من أبـهى سـوداء لجة فـي قاربـا ضياء الموسم

كقصيدة تكتمل لم كحكايـة فاتـن وجهـك أواه لم ( 82) تنظمــود ــارة ون ــرأة أن إلى هنا اإلش دة الم ــ المجموعة في المجس إليه أشــار الــذي المخيف الســقوط ولعل ، واقعية غــير امرأة

له يســـوغ الفـــرد وأزمة ، الواقع لعناصر الرؤية في الشـــاعرــوء ــ ــيد في المبالغة إلى اللج ــ ــديل تجس ــ ــوعي الب ــ ، الموض

ــاء ــياء )بالمثل المباشر واالحتم ــالي( لألش ــذا ، كافة الجم وه ــد إليه ارتكز الــذي الفلســفي - الموقف أخــرى جهة - من يؤك في والجــدة ، اللغــة في التنــوع خــدم . وقد الرومانسي التيار

أكـثر الجميـل جعـل مما الجـانب هـذا الفنية الصـورة . جمـاال الطبيعة في الجميل هو الفن في والجميل عناصر إليه مضافا

. ونشــير الكبــير الفن مهــام إحــدى . وصياغته المبدعة الذات الهــواجس أهم أحد شــكلت المجموعة في المرأة أن إلى هنا

والمأوى المالذ، وهي ، إليها جارف حنين فهناك ، الشاعر لدى: للفرد التوازن وأساس ،

أتيتـك إني في ما كل من أزمتي من هاربـا عالمي المتجهم

وكم عنبي قاسمتهم كم البعض إليك أشكو علي ضنوا بحصرم

ببشر حزني واستقبلوا أحزانهم في وبكيت الشامت (84) المتهكم

البطولي( التي )قيمة الجانب هذا تخدم أن الممكن من وكان جــاء فيه الفــني النمــوذج لكن ، الــدرة محمد نص في بــرزت مجردا . وضعيفا

50

ــالث ــة القيم وث ــبيح ) قيم ــرز الق ــبيح ( . ب المجموعة في القــة الجــانب هذا غطى . وقد للجميل كنقيض الرؤية عناصر كاف

دها التي وأزمة واالجتمــاعي السياسي ) الواقع الشــاعر جســــرد ــمات ( . ومـن الف ــبيح س ــتي الق دتها ال ــ : المجموعة جس

، والعبث ، والالإنتمــاء ، للــدماء والتعطش ، والتجبر ، القسوةــوه الحيـــاة جمـــال يفسد ما كل أي ؛ والتبلد ، الحيادية ويشـــاني جوهرها ــاذج . ومن اإلنسـ ــتي القبيحة النمـ عليها ركز الـ الــتي العصــابات ( ، ناظريك يافــدى )نص : المحتــل الشــاعرــائع الشباب ( ، بيروت آه )نص بيروت في القتل مارست الض

قدم الشاعر أن إلى هنا ( . ونشير سيدتي رجالك هؤالء )نص يقــول . ومما بشــاعته ليؤكد الحسي مظهره خالل من القبيح

: المجال هذا في رماد من لونهم

رماد من أفكارهم لون رماد من ألفاظهم لون

( ؟ رماد من أسمائهم لون )أترى سيدتي رجالك هؤالء

السواد وبين البياض بين الماهة في سقطوا السرور بين التفرق أوجه الشقاء وبين

الظالم التحب محنطة وعيونبالضياء والتنتشي

ببغاء تكلمه ببغاء جماد عن يحدثه وجمادجماد( 22) سيدتي رجالك هؤالء

و)القيم والرؤيــــــا( ، الرؤية )لحقلي قراءتنا خالل من نخلصــة( في ــدى مجموعة الجماليـ ــاعر ناظريك )يافـ ــازي للشـ غـ: مايلي القصيبي( إلى

51

ــرفض- ــ ــكاله بكافة الواقع المجموعة ت ــ ــية أش ــ السياســاييس بكافة قبيح ألنه والفنية والثقافية واالجتماعية المق

.ــاحة غلبت- ــ ــاة المس ــ ــة( على المعط ــ ــاحة )للرؤي ــ مس

إلى ينتمــون لمن بالنســبة طــبيعي أمر )الرؤيــا( . وهــذاــار ــون . فهم الرومانسي التيـ ــون الواقع يرفضـ ويكرسـ

، صــدامية به العالقة أن باعتبــار بشــاعته لبيــان جهودهمــرون كما وهو أنهم جــانب إلى ، طموحــاتهم من يحجم ي أوال . ذواتهم من ينطلقون وأخيرا

ــاء نصــوص غلبت- - من وهــذا ، النصــوص بقية على الرث. للواقع - رثاء المنطقية الوجهة

ــدا- ــرد ب المجموعة في الف ــا مأزوم ــا ومغترب ــا ، ومهزوم )قيمة تغلب أن كذلك واألمر الطبيعي من وكان ، وخائفا

. القيم بقية التراجيدي( علىــعار غلب- ــ ــني على السياسي الش ــ ــالي الف ــ في والجم

ــوص ــوص وبخاصة ، الرؤية نص ــبات نص ــذا ، المناس وله ، ) الشــعرية( فيه وتضــعف )النثرية( ، تحكمه فمعظمها

ــني غلب بينما ــالي الف ــوص أغلب على والجم الرؤيا نص. )الشعرية( فيها فارتقت

- من وافتقــدت ، الرؤية نصــوص علـى المباشــرة غلبت-ــني( ، )التعميم - إلى ثم ــجلت الفـ ــذلك وسـ ــاب بـ )غيـ

في التلقي مســتوى جــاء السبب ولهذا ، النموذج( الفني )حقل ــاعر استطاع بينما ، الرؤية( ضعيفا )حقل في الشأن الرؤيا على قدرته خالل من الفنية تجربته يعمم (

. الفنية النماذج تجسيده - إلى الرؤية حقل في الفـــني المســـتوى أضـــعف مما-

ــل جــانب ــدم ما ك ــتي المناســبات - نصــوص بعض تق ال. المجموعة نصف من أكثر تغطي

ــتوى- ــجيلي الرؤية في التخييل مس ــعيف تس ض ــا إذا فني تميز الـــــذي الرؤيا في التخييل بمســـــتوى مـــــاقورن

52

الجــانب هذا اللغة رمزية خدمت . وقد والتنوع بالخصوبة. الجمالية والقيم ، الفنية الصورة وكذلك ،

الرؤيا حقل في الفنية الصــورة محتــوى في جــدة هنــاك-. أخرى شعرية مجموعات في عليها نعثر قلما

وعمقها الثقافية المصـــــادر تنـــــوع من الـــــرغم على- لها نجد للشاعرلم في نراه ما بخالف مجموعته في أثرا

. الروائية تجربتهــيبي غازي الشاعر مع اختلفنا : مهما القول خالصة- القص

من ألكــثر تمتد الــتي الشعرية تجربته تظل معه اتفقنا أو أربعين . والدراسة التقدير تستحق عاما

) المهاجرة ) الطيور أسراب مجموعةباعطب سالم ألحمدالجمالي) والوعي الرومانسي الموضوع ثنائية

التقليدي(

المهاجرة : - الطيور أسراب المجموعة عنوانباعطب : - سالم أحمد الكاتبالنشر : - م 1998تاريخجدة : - ، والنشر للطباعة البالد دار الناشرة الجهةشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 196عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 47عدد نصا

53

- ( الطيور أسراب لمجموعة قراءتي أبدأ أن أريد ) أن إلى باإلشارة باعطب سالم ألحمد المهاجرة

النقدية اآلراء من جملة المجموعة صدر في أثبت الكاتب . لكن ونحترمهم نقدرهم لنقاد شعره في قيلت التي

مايمكن ضمن تدخل أنهـا اآلراء تلك في المشكلة ) ( اليعرف الذي المحابي أو ، المجامل بالنقد تسميته . ألحدهم التالية الجملة بإيراد وأكتفي اإلطراء سوى ( : باعطب سالم أحمد يقول حيث ذلك على للتدليل

. ) وما القول هذا يعني فماذا وشاعر وشاعر شاعروغيره القول هذا الشاعر يثبت ولماذا ، ؟ بالنقد عالقته

مما موقفه القارىء على أليصادر ؟ مستواه في هو ممايختاره التلقي من شكال عليه يفرض أن يريد أم ، سيقرأ

؟ مجموعته في عجزا يغطي أن يريد أنه أم ؟ بنفسه هو معا واإلبداع النقد إلى يسيء األمر هذا مثل أن أعتقد . هذا مثل إثبات أن إلى اإلشارة وأود يفيدهما مما أكثر

) الشعرية ) المجموعات أول في المحابي النقد من النوعباعطب سالم مجموعة والتخص ، عامة مرضية ظاهرة

فحسب .محاور ) ( : خمسة المهاجرة الطيور أسراب مجموعة تحكم

الحقل : : - هذا في الكاتب يتناول السياسي الشـعار األولبطريقة- منها أطرافا ويروي ، طارئة سياسية مواقف

54

أفعال بردود يعالجها ثم ، السذاجة مـن التخلو . من النوع هذا مثل في العالقة والمشكلة صاخبة

النص مفعول ينتهي مرحلي بحدث يرتبط أنه الكتابة . المشكلة هذه في ما وأخطر الحدث هذا بانتهاء فيه

والتقريرية الخطابية إلى المنطقي النصوص انجرارعدوة األربعة العناصر وهذه ، والهتاف والمباشرة

، المهتوف النثر إلى أقرب تجعله حيث للشعر. للشعر الجمالية الطبيعة وبين بينه القطيعة وتكرس

وإذا ، والتعميم النمذجة على يعتمد الشعر إنفإنه دائم أو مرحلي كلي أو جزئي حـدث إلى ماتطرق

ويعممه . فينمذجه الحية الفنية الصورة عبر به يرتقييزول وال باالستمرار مرتبـط المعنى بهذا والشعر

بغداد . ) ( : لص نص في الكاتب يقول الحـدث بزوالالغبراء أهديتنا عسى وما صنعت وما أنت حيث قف

وداحسا منك أرد وتركتني عروبتي المزاد سوق فـي بعت لـم

يائسا المحافـللها أنديـة وأقمـت عبدتها ثـم الحقد نـار أشعلت

ومدارسا عمرك خطوات حت تقي المريـض الرجـل أيهـا يا

( ووساوسا (35ريبة ( : لص الحيز هذا في تدخل التي النصوص ومن

، العظيمة ياسيدتي إليك كابول، إلى رسالة ، بغدادإلـى ، الحطب حمالة ، والحجـارة العصي بطولة

العربي ( . الشاعر . : ينسجم البناء هذا وخطـاب العمودي البناء تبني الثاني

. ) مجموعة ) يقرأ من اليشك السياسي الشعار وطبيعة ) أحمد) الشاعر بتمكن المهاجرة الطيور أسراب

المرحلة . - إلى قياسا فهو العمودي البناء من باعطب- الحربين مابين مرحلة أعني شعره إليها ينتمي التي

. العمود إجادة ولكن العمود مع التعامل يجيد شاعر

55

. الرغم على فالمجموعة آخر شيء وتجاوزه شيء ، الراهنة مرحلتنا في كتبت نصوصا تتضمن أنها من

المرحلة . تلك وروح العمود شكل تجتر لكنها : من النوع هذا مثل يقدم أن يمكن ماذا هنا سؤالي

، بعيدة أخرى مرحلة إلى انتمائه عن يعلن وهو الشعر ، آخر زمن في عاشوا ألناس يكتب الشاعر كان فإذا

فينبغي ، حوله ما متجاهال وعيهم ويتبنى ، عنهم ويعبر . الشاعر يقول اليوم معه اليتفاعل من يلوم أال عليه

العمودي : النمط على يفخر وهومن السبائك به صرخت عالم في أنا من التسألي

خرب مستودعأنثى ابن أنا منكبه الشمس يحاذي حر ابن أنا

العرب أمة تسمى صدأ بـه نجلو معترك كل في رائـدنا والسلم

والحقب األيامنبض بالسلم ونحن به يتيه عنـوان للعـدل فنحن

العربي ) الدم (151فيأمرين : إلى سبق مما نخلص

- - : المجموعة هذه في كتبه فيما الشاعر يتخـط لم أولهماإليها . أشرنا التي المرحلـة

: الحركة تاريخ إلى مميزا جديدا شيئا يضف لم وثانيهماالمعاصرة . الشعرية

: لآلخر الذات تجاهـل . الثالث نتيجة يأتي التجاهل وهذا . يتم أن الطبيعي فمن السابقين للمحورين منطقية

) ( يتطلبها التي الموضوعية الطبيعة أمام الذات تجاهل ( ) البناء) يحكم الذي الرؤية ومنطق ، السياسي الشعار

العمودي ( . المعماري : ماهو حساب على العام اإلنسـاني بالهم االنشغال الرابع

. ، النجوم مالعب في الغزالن صيد إلى السعي إن محلي ، المتجمدة البحيرات قيعان في اللؤلؤ عن والبحث

الخارج خارج ماهو تبني إلى يدفـع الشفوي والخطاب

56

. أوال ذاته بعيدا خصوصيته عن يبحث فهو البعيد الهم أعني . ثانيا ومحيطه

كابول : إلى رسالة في يقولإالخـراف دار يا الميراث حصص من يبق لم

وجـزار هزيـالتوالحزن وعدت خاشعة تهوين من جثمان واريت

موار األحشاء فييمزقهـا كلمى مهجته المجد فيك يبصر كابـول

وتذكـار هـمشـهب تمخضت ألوية األمس رفعنا إنـا كابول

وأقمار عنهـاعلى يطوف متى معتكرا األفق رأينـا التفتنا أنى

الغار ) (29هاماتك : - مابين رومانسية إلى دالليا المجموعة تنتمي خامسا

. ) ( بهذا ر تذك وهي واأللم التحريض رومانسية الحربينالقاسم - - بأبي الجمالي الشكل على التحفظ مع المعنى

ولكن . السود عيون وعبدالسالم ريشة أبو وعمر الشابيهؤالء كتبه ما وبين عطب أبو الشاعر كتبه ما بين الفرق

جمالي شكل ضمن ذواتهم خالل من العالم قرؤوا أنهم ، الرومانسي المناخ أعني ؛ القراءة هذه وطبيعة ينسجم

جمالي شكل ضمن العالم خالل من ذاته فقرأ هو أما . كبيرا القلق يبدو لذلك العمودي المعماري والبناء ينسجم

يستحضر : فهو التناقض شديدي تيارين بين مجموعته فيالبناء خالل من ويقدمها ، جهة من الرومانسية القيـمالوزن هنا والأعني ، أخرى جهة من العمودي المعماري

.) ووعيه ) العمود مضمون بل والقافية) ( البطولي لمفهوم الكاتب استحضار مثال ذلك من

لدى الحربين مابين مرحلة في سائدا كان الذيومضمونه : العمود بوعي عنه والتعبير ، الرومانسيين

؟ يكون من بالبطولة المدجج عن تسألين لمالعيون أحداق يجوب الخطوب ظهر الممتطي

57

السنون به وتستضيء الدروب مهج به تزهووالحصون بالحواجز يهزأ كاإلعصار ينقض

الحرون الزمن أضاعني الشهيد فأنا التسأليوالسجون ) المقابر بين عروبتي سفير ( 32وأنا

( الضميرص موت بعنوان نص أيضا ( 38وللكاتب وهو ، ) ( مالحظة مع نسر ريشة أبو عمر نص نسق على يجري

ذكرناه . الذي الفارقعلى - كتبت نصوص بسبعة مجموعته باعطب الشاعر يختم

. إلى ترتقي ال النصوص هذه أن ونجد التفعيلة نمطأقرب هي بل ، الشاعر كتبه الذي العمودي الشعر مستوى

واليصور . ) يعبر هنا فالشاعر الشعر إلى منها النثر 169إلىقوله ( : 192 – ذلك من

الترحل عني الترحلاألولى رحلتك ذكرى تبرح لم

كبدي محموما غيظا أحزاني تسقي وسموما غيظا جراحاتي وتزيد

شفتي على الورد ذبلوترمل بستاني وتعطل

ترحل أن غريبا ليستسأل أال عجبي لكن

زفراتي من تاهت خطواتيالغربة بحر في

القامه ممتد مسود ليل في تغرقأفراحي يجلد عربيد سوط يده في

مصباحي ) ( 180-179يطفىء

- : في يعكس باعطب أحمد الشاعر إن القول خالصةزمنيين بين يعيشون الذين الشعراء أزمة مجموعته

ويتوزعون ، مختلفين جماليين وعيين ويتبنون ، متباينيين . ، مايجري يجاروا أن يريدون فهم واآلخر األنا ثنائية بين

58

قيود من يتخلصوا أن المقابل في اليستطيعون ولكنهم . ) في) الرئيسي السبب هو هذا كان وربما القديم التابو

فالهم ، التطور ومجاراة أنفسهم تجاوز على قدرتهم عدممجاراة استطاعوا والهم ، فتميزوا التقليد في نجحوا

وأثروا . فأقنعوا ماحولهم

المرايا ) ( تجاعيد مجموعةالصميلي محمد لحمود

البلدان بحغرافية االنشغالوطواحين الفروسية بزمن واالحتفاء

الهواء

المرايا : - تجاعيد المجموعة عنوانالصميلي : - محمد حمود الكاتبالنشر : - م 2001تاريخاألولى - الطبعةالطائف : - ، األدبي الطائف نادي الناشرة الجهةشعر : - المادةالصفحات :- المتوسط 66عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 21عدد نصا

59

ــني ــدكتور - يبـ ــود الـ ــميلي محمد حمـ مجموعته - في الصـــوم المرايا ) تجاعيد ــدي ( مفهـ ــدام على التراجيـ بين الصـ

ــرد األعلى المثل ــ ــعى فكلما ، الواقع وبين للف ــ ــرد س ــ الف األسفل إلى ويشده يمنعه من يجد أحالمه ليحقق ، للصعود

: أنشـد للعلياء تقت ما قومـي بـه يعلو مقعدا

النجمة سماءعني إال عن نكوصي يهوى جاهـل حسـود تتب

القمة بلوغ ثنـى إال خطوة المعالي درب في ماسرت

الهمة ضعيف عزمي كل من الثـرى جلـد أفكاره علت ما قزم

(6) بالظلمة متزمل وقد تشكلت - نتيجــة للصــدام المــذكور - أزمــة الفــرد ؛-

فهو طمــوح ومشــتعل من جهــة ، ومشــلول اإلرادة من جهة أخــرى . إن أحالمــه في القمــة ، لكن القــاع دائمــا

يشده إليه ، فاليستطيع تحقيقها : كم أتعبت عزماته ليل السرى وترعرت كلماته في

(5القمة )خ- ــ ولم يكن المجتمع بأحسن حاال من الفرد ؛ فهو متفس

ومريض ، انعدمت فيه قيم البطولــة والفروســية الــتيكانت سائدة سابقا . يقول :

60

لكــــن قـــومي اليـــوم صـــوح نبتهم ومـــروجمرعاهم هي القيعان

عبـدو الهوى وتضلعوا من نبعه ونمت لــه فيدورهم أغصان

وتفرق األبنـاء في أيدي سبا قـــوم أهــانونيفهاهم هانـوا

اليوم أسـيافي الــتي أعــدددتها عـــادت لهــافي مهجتي أسنان

راب وأحتســي مـــن منبـــع وأعب من نهــر الســ(14بلهيبه بركـان )

ــل في المشـكالت الــتي- والجانب اآلخر ألزمة الفــرد تمث يواجهها المسلمون في العالم من اضطهاد وإبادة وقتل

، وليلة مع الحرف15)أنظر نص كوسوفو وضمير الحج ( . 49حيث يتطرق إلى موضوع الشيشان

ــل األعلى ،- ــع المث ــة ) الصــدام م ــك األســباب الثالث لتل والبؤس االجتماعي ، ومشكالت المسلمين في العالم ( هيمن المناخ التراجيدي على المجموعــة وألقى بظاللــهــق ، ــالي ) عوائ على عناوينها التي جاءت على النحو الت ســراب ، الصــقر الجــريح ، كوســوفو ، صــامت مــبين ، رحيــل خيــوط الشــفق ، تجاعيــد المرايــا ) وهــو عنــوانــري ، بين المجموعة ( ، شـكوى ، مسافر في سياج دائ الغيوم ، المرتقى الصعب ، وهم ، بين الغيوم ( ، بينمــا النجد - في الطرف المقابــل - ســوى عنــوان واحــد هــو

)قدوم الضياء ( . - وقــد أضـفت هــذه العنــاوين - بــدورها - مناخــا تراجيــديا

ــا عكس على النصــوص ، وفرضــت عليهــا معجمــا لغوي

61

بوضـوح مشـكالت الفرد المعاصر وأزمته ، من ذلك : ) ظلمة ، أزمة ، ليل ، نقمــة ، صـــدى ، وحــوش القفــر ،ــزان ، الليالي السود ، مقبرة ، قهر ، جفاف الوريد ، أح حمى ، أســى ، شـــحوب ، طغيــان ، الجســم المــوات ، سوط الظالمين ، الحمام ، منخور ، السراب ، الحزن ، الدمن ، عذاب ، يأس ، اغتراب ( . يالحظ مما تقدم أن كافة عناصر المجموعة تناغمت مع المناخ التراجيــدي ،ــيا لقــراءة لهــذا الســبب يمكن اعتبــاره مــدخال رئيس

مجموعة ) تجاعيد المرايا ( . إن ثقل المأساة الذي هيمن على المجموعــة ، ومن ثم-

على الفرد والمجتمع جعــل الرؤيــا فيهــا غــير واضــحة ،ــدو والمساحة المعطاة لها قليلة ، إنها مجرد إشارات تب تــارة في )الفكــرة البعيــدة( الــتي اليســتطيع الفــرد الوصول إليها ، وتارة في )أنـا الفـرد( الـذي يكـابر على الــرغم من ضــعفه مقارنــة بعتــو اآلخــر ، وتــارة في

المرأة / الحلم التي كما يقول عنها الكاتب : تبدو كنجم بين طيات السحاب

تبدو كومضة بارق تزهو ويخفيها النقاب

تبدو فتورق روضة ويفوح طيب الوعد

تمطر ديمة يصفو شهاب

ما كنت إال النجم

62

يرجى من مراقيه اقتراب ما كنت إال الفجر

يرجى من محياه انسكاب ماكنت إال الورد ، كم في الورد

من سحر مذاب ما كنت إال الموعد المنشود

( 57يلفى بعد نأي واغتراب ) لكن الشيء الوحيد الذي بدا واضحا - في الرؤيا - تمثل-

ــي القبلي( . فحين ــاد إلى )الماضـ ــاف الحـ في االنعطـ رفض الكاتب الواقع - بكل ما فيه من أزمات - كان من الطــبيعي أن يلجــأ إلى الماضــي ، وتحديــدا الماضــي القبلي . ففيه يجد الفرد ذاتــه ويحقــق مــا يطمح إليــه ،ــه . ــكالت فيـ ــة - منظم المشـ ــع - في القبيلـ والمجتمـ فالكــاتب حين يتــذكر القبيلــة يحس بشــموخ واعــتزاز ،

وحين يتذكر الواقع يحس باستهجان واستياء : في نــوادي عشــيرتي كنت نجمــا ســـاطع

النور حاضرا اليغيب كنت نهــرا موزعــا في الســواقي جــدولي

معشب وغصني رطيب ــدي ــاري حين تبـ ــني وق كنت ســيفا يغيب ع

بناجذيها الحروب أقطع البيــد حاديــا ركب قــومي في ليــال أنــا

( 23السمير الحبيب )

63

والكاتب مقتنع تماما بأن الرؤيا - بهذا المعنى - سوفتتحقق :

لكن نفسي عاد يغمرها الرضى البد حتما أن تصح(32البوصلة )

وقد أدى احتفاء الكاتب بما فات من قيم وبطــوالت إلى- غلبة ) الفعل الماضي ( على كافــة نصــوص المجموعــة

الخاصة بحقل الرؤيا : يارعى الله سالفات السنين حين كان المزار مرأى

(40العيون ) والسؤال هنا : إذا كانت الرؤيا التي بــنى عليهــا الكــاتب-

ر بعـودة زمن الفروسـية ، فهــل هـذه الرؤيــا آماله تبشـ مشروعة اجتماعيا ؟ وهل يمكن المقارنــة مثال بين هــذا الفارس الذي تعبر عنــه المجموعــة ، وبين دونكيشــوت

)فارس القيم النبيلة ، وطواحين الهواء ( ؟ ــانب في- ــارىء يمكن اآلخر الجـ يالحظ أن المجموعة لقـ

والقافية الــوزن في العمــودي المعماري البناء تتبنى أنها ( وتعـدد واالسـتعارة ) التشـبيه الصـورة تشـكيل ونظام

ــوعات ــتقاللية ، الموض ــبيت واس ــتخدام ، الواحد ال واس الطــابع ذات والتراكيب ، األحادية الداللة ذات المفردات تعــاطى التي المدح قيم المجموعة تتبنى كما ، الخطابي

ونص ، والمجد الصــقر )نص القــديم العربي الشعر معها هما نصــان ( . وهنــاك أنمــوذجين الشــفق خيــوط رحيلــوم ) بين ــدوم ، الغي ــياء وق ــدا الض التفعيلة نمط ( اعتم

ــوديين لكانا أسطرهما تشكيل أعيد لو ولكن ، توزيعا عم. بامتياز

يالحظ ومما- هناك أن أيضا )طــوال بعض فيــه( في مبالغــا مسوغ غير النصوص في الطـول هـذا سـاهم . وقد فنيــا

. شعريتها إضعاف في ثم ومن ، التكرار في وقوعها

64

واألمر الالفت للنظر أن الكاتب كان يكــثر من ) االتكــاء-ــد أن همــه يتخطى على جغرافيــا البلــدان ( ، ربمــا ليؤك المحلية إلى العالمية ، لكن هذا األمر أضعف النصــوص التي تتعاطى مــع هــذا الجــانب ، وأوقعهــا في ســطحية مبتذلة ، وهو - لذلك- لم يســاعد في تعميم المأســاة أو نمــذجتها ، فقــدم بأســلوب تقريــري تتــالى فيــه أســماء المواقـــع دون توظيـــف ، إلى جـــانب أن تـــراكم هـــذه األسماء والمواقع أفقد الحالة الشــعرية بريقهــا ، وألقى بثقلــه على كاهــل القــارىء الــذي اليعــرف : هــل يتــابع

الجغرافيا ، أم يستمتع بالشعر ؟ من ذلك قوله : فلي في ربا الشيشان أخت تــرملت وأخــرى من

البلقان تقتاد للعاب وأم بــأرض الرافديـــن تكالبـــت عليهــا الرزايــا

خيمت شرعة الغاب ــباع ــا سـ ــات لحمه ــدس تقت ــرة في الق ولي أس

ضوار من يهود وأذناب ولي حاضر يبكـي ومجد مضيع تلبس من سـواد

(49المآسي بجلباب ) - ما نود اإلشــارة إليــه أخــيرا أن مجموعــة )تجاعيــد المرايــا(ــرد ــاة الف ــير( عن مأس ــرعت في )التعب ــميلي ب ــود الص لحم المعاصر ، ومعه الواقع المعاصر ، ولكنها - جماليا - لم تتخط

حدود )الخطاب الشفوي ( الذي يجتر نفسه .

65

) القلب ) جدار على وشم مجموعةالفزيع إبراهيم لخليل

) التقليدي) الجمالي الوعي وهيمنة

القلب - : جدار على وشم المجموعة عنوانالفزيع : - خليل المؤلفالنشر : - م2002تاريخ- : ، األدبي الشرقية المنطقة نادي الناشرة الجهة

الدمامشعر : - المادةالصفحات : - صفحة 125عددالنصوص : - 32عدد نصا

66

: أوال : - في كتـب النصوص جل النصوص كتـابة تاريخو 2001و2000األعـوام في 2002م كتب واحد ونص ، م

عام 1990عام كتبا ونصان ، آخران 1998م ونصان م،عام م .1999كتبا

ثالثة - : : ثانيا بين النصوص أبيات عـدد يتراوح النصوص حجماألبيات . قليلة النصوص أقلها بيتا وأربعين أربعة و أبيات

األبيات . كثيرة وأكثرها ،سبعة- : : . ثالثا وهناك عمودي النصوص جل النصوص هوية

بناء - تخرج ال ولكنها ، التفعيلة نظام على كتبت نصوصالعمودي - . المناخ عن وداللة

ثمـان : مرت المتنامي الهوى عهد على قالتثوان مر مثـل

دائم قلبي كـان أو سعادة مـارأيت عيونك لوال( 42الخفقان )

النصوص - : : رابعا موضوعاتللنقد التقليدي المنظور ضمن النصوص طرحت ( يمتزج الذي النسيب موضوع مثل ، تقليدية موضوعات

( ) تجسدت التي البكائيات وموضوع ، بالحنين الغزل فيه ) وموضوع ، الغزل وموضوع ، والفخر والحزن الرثاء في

، بالله االرتباط خالل من الوصف وموضوع ، الدينياتوالطفولة . ، واألصدقاء ، والمرأة

خالل من النصوص طرحتها التي الموضوعات أماسعي خالل من بدت فقد للنقد الجمالي المنظور

منها ، الجمالية القيم من مجموعة لتجسيد النصوص ( ، الجميل والمكان ، ، والمرأة ، المديح الجميل قيمة ) ( ) ، الشهيد أم البطولي وقيمة ، بالطفولة والتغني ( ، المستعمر صورة في تجسدت التي القبيح وقيمة

) وقيمة ، القائم العربي والوضع ، السيء والصديقالجميل : سقوط عبر النصـوص طرحتها التي التراجيدي

67

) المثل) سقوط وعبر ، والوطن ، واألصدقاء ، القدستحقيق على الفرد قدرة عدم في تجسد الذي األعلى

الرؤيا . وتتجسد بالواقع الصدامية عالقته خالل من رؤياهطوحاته له يحقق آمن عالم إيجاد في الفرد رغبة في

، نظيفة إنسانية وعالقات ، متراص ومجتمع ، اإلنسانيةجميل . هادىء ومكان

النصوص - : : خامسا مناسبات خاصة مناسبات فـي المجموعة نصوص معظم كتبت

( : ، صديق لقصيدة معارضة أو ، ميالد عيد مثـل ، وعامةأو ، الشاعر تخص لمدينة وصف أو ، صديق إلى تحية أو

. نصوص( المجموعة نصوص أغلب إن أي رثاءأخيه . : مرض بمناسبة الشاعر يقول مناسبات

األمس : لزمان شدني مريض قالوا عندمـاظللك عهد

كالثريا وسناء سنى الصحب زينة فيه كنتالفلك ) (95في

والجمالية الفنية بالرؤية تلتزم سوف أنها يعني وهذااآلخر . عن تعبر لذلك فهي المناسبات تلك تتطلبها التيلذلك ، الفرد أهمية من وتقلل ، الموضوع عن أي ،

. الفرد مساحة من أكبر لآلخر الممنوحة فالمساحةألن ؛ النصوص مصلحة في ليست المسألة وهذهذات في الواقع النعكاس جمالي تجسيد هو الشعر

أو ، الذات تلك خارج لظاهرة وصفا وليس ، المبدعالخارج . من لها مسا

في - : : سادسا التقليدية النصـوص تلتزم والقوافي األوزانبالتزامها . - وهي قصيدة لكل موحدة بقافية المجموعة

جعفر - : بن قدامة مقولة تطبق والقافية الوزن بوحدةعلى) يدل الذي المقفى الموزون الكالم هو الشعر

- . ) نصوصها كل في ظلت المجموعة أن أعني معنىالتزمت- الذي التقليدي الفني للخط أمينة التقليدية

الذي التقليدي الجمالي بالوعي ملتزمة ظلت أي ، به

68

- - . المنظور من لذلك وهـي النصوص تلك تطرحهعصرها . غير إلى تنتمي الجمالي

: سابعا : كافة- فـي الشعرية اللغة طبيعـة الشعرية اللغة - - ، مباشرة والتفعيلة العمودية المجموعة نصوص

كما ، الفني الغموض من تخلو تكاد ، تقريرية ، خطابيةيسعى كان الشاعر أن من الرغم على معجمية أنها

ربـط خالل من الرمزي األسلوب مقاربة إلى أحيانا . واللغة بالمحسوس والمعنوي ، بالمعنوي المحسوسأصول - - في التنوع فيها يقل ذلك جانب إلى الشعرية

. ، المفردات في تنوعا هناك أن صحيح ودالالتها الموادالتي الكبيرة المساحة حيز ضمن ظل التنوع هذا ولكنذلك وكل ؛ المجموعة في التراجيدي للموقف منحت

طبيعة صبغت التي الموحدة الرؤية إطار تحت ينطويتنسجم . - - اإلطار هذا ضمن الشـعرية واللغة النصوص

ذكرنا . - كما بعامة فالمحتوى النصوص محتوى وطبيعة - عامة مناسبات عن التعبير إلى ينصرف سابقا

تكون . أن األحوال هذه مثل في الطبيعي ومن وخاصةوتلتزم ، خطابي طابع وذات وتقريرية مباشرة اللغة

التنوع . فيها ويقل ، للغة المعجمي بالشق : ثامنا : - جميع على تهيمن للمجموعة الشعري المعجم

واحد طابع ذات ومفردات ، مشتركة لغة النصوصاألكبر الحيز تأخذ التي التراجيدي قيمة مجتمعة تشكل

: ، والقبيح ، الجميل األخرى الجمالية القيم بين .... إلى ندخل أن نستطيع ونحن والرفيع ، والبطوليهذه تفرضه الذي المناخ خالل من الشاعر هذا عالم

( : . ، وجع مثال المفردات هذه ومن وتفرعاتها المفردات ، صبر ، فحيح ، سموم ، دمار ، فقر ، عراة ، حجيم ، موت ، رمضاء ، شرك ، حقد ، نـار ، جراح ، عـذاب ، دماء ، نزيف ، قلق ، صحراء ، التالشي ، رمادي ، كرب ، مستلب ، غضب ، كمـد ، اضطراب ، حنين ، سقر ، حرب ، سفاح ، احتضار ، دمع ، شكوى ، خيبة

69

، ظالم ، دجى ، وهم ، يأس ، انتقام ، هزيمة ، ندم ، فناءمجاهل ، أرق ، ضنى ، عناء ، أشجان ، عدم ، ندم ، سأم

، وحدة ، دموع ، مسهد ، ظمأ ، آهات ، آهة ، غسق ، ، ذبول ، حرمان ، دفين ، يباب ، رمـال ، مجهد ، مقرح

يأس ، عطاش ، عناء ، رقاد ، طيف ، آالم ، لوعة ، نـدب ، أصفاد ، شرك ، مجهول ، تيه ، هموم ، موحش ،

سواد .... ( . ، عبرات ، بهيم ، خطايا - - ؛ النحو هذا على تسير مجملها في والمجموعة ، يتغزل حين حتى المفردات هذه عن اليتخلى فالشاعر

البنيوي النسيج فـي تدخل فهي ؛ يحلم أو ، يفرح أوعمق في البعيدة المناطق أدق وفـي ، النصوص لكافة

- - . الشكل جمالية أساس لذلك تشكل وهي الشاعرللنصوص . الفني

- المفردات أي أنها إلى اإلشارة من بد ال ولكن- للمجموعة الشعري المعجم تشكل التي المذكورة

وأن ، مأزوم واقع الشاعر يعكسه الذي الواقع أن تؤكدواإلحساس ، أيضا مأزوم فـرد عنه يعبر الذي الفرد

- - إنسان بأنه شعوره هو دائم بشكل يالزمه الذيعلى قادر غير وهو ، ووحيد ، ومغترب ، متروكعلى قادر غير هو أو ، به يحيـط ما مع االنسجام

- - صراعا دائما لديه يشكل مما ، يجري ما استيعاب . الصراع وهذا والموضوع الذات بين ، واآلخر األنا بين

عنهما تعبر الذين واإلحباط الدائـم القلق سبب هوالمعجم - - هذا اتجاه في سبب ثم من وهو ، النصوص

ذكرنا . الذي النحو على الشعريالمعجم يختر لم الشاعر أن إلى اإلشارة من بد والوالطبيعة ، النصوص موضوعات اختارته بل ، الشعريالتقليدي الجمالي والوعي ، تعسكها التي المأزومة

، تبنته الذي : المعجم مفردات إن القول يمكن ذلك على وبناء

للمجموعة األساسية الخلفية تشكل وتفرعاتها الشعري

70

التي التراجيدي بنية بناء في مباشر سبب وهي ، المسوغ إنها بل ، األخرى الجمالية القيم على هيمنت

. اعتبار يمكن أنه ذلك إلى يضاف التفوق لهذا العلميلمقاربة الرئيسي المدخل المعجم هذا مفردات

. وإذا النصوص تلك تعكسه الذي الجمالي اإلحساسالعلمية الوسائل ييسر أن النقد مهام إحدى كانت

. واجبه فمن معمقة قراءة الشعرية النصوص لقراءةمهم مدخل أنه نرى الذي الشعري المعجم يدرس أن . هذه ومدخل للنصوص الجادة العلمية القراءة لتلك

الشعري . معجمها أيدينا بين التي النصوص معظم - : : تاسعا في العضوية الوحدة تبدو العضوية الوحدة

الوحدة . أما فحسب المحتوى وحدة خالل من النصوصفي الوحدة خالل من عادة تتشكل التي العضوية

الرؤية عناصر ووحدة ، الدرامية البنية وتطور ، التنوعالحسي ووحدة ، الجزئية الفنية الصور وتفاعل ، والرؤيا

التزام . ولعل المجموعة نصوص تجسده فلم والمعنويالنوع عن وتخليها الوحدة من األول بالنوع النصوصالذي التقليدي الجمالي الوعي وطبيعة ينسجم اآلخر

صاغها . متخيل - : : عاشرا عالم لرسم الشاعر سـعى الفني لتخييل

يقارب ظل ولكنه ، المهزوم الحسي الواقع يوازي . على الشاعر اعتمد وقد الصورة من أكثر المحتوى

لتشكيل بديال بوصفه النصوص في العاطفي التدفق . وهو التشكيل على أساسا تعتمد التي الفنية الصورة

. التشخيص على يعتمد ولم ، التعبير على اعتمد لذلكينسجم المجموعة في االتجاه هذه أن نرى ونحننصوص ومحتوى ، التقليدي الجمالي الوعي وطبيعة

الذي الفني الخطاب لغة طبيعة ثم ومن ، المناسبات. - النصوص- من النوع هذا مثل في عادة يتمظهر

النصوص : جميع في الفني التخيييل إن القول وخالصة . من يقلل وهذا رؤيا تخييل وليس ، رؤية تخييل هو

71

النثرية سوية من ويرفع ، لها الجمالي الشكل شعريةيقول . : فيها

الجميل يومنا فيالقبل من باقة أهديك

األسيل بخدكاألمل عنوانها ونجمة

تزل لم واألمنياتالصعود تزاول

الحبور معارج إلىاألمور صغائ تجاوزت

القلوب في لتسقربالسرور الحياة وتمل

األمان ) مناطق إلى العبور ( 39تمارسعشر إطار: : حادي ضمن المجموعة نصوص عكست الرؤية

. : مهزوم واقع فهو وأزمته الواقع بؤس الرؤيةمع كبير شرخ من يعاني مأزوم فيـه والفرد ، متفسخ

. . أشكاله بكافة معه وفاق على ليس وهو الواقع هذاالماضي إلى بالعودة المسألة تسوية إلى يدعو والكاتب

يقول. : قد التمزق هـذا ؟ بعالمنا يجري الذي ما أحبتي

العرب به ضاقتضعفهم على ناموا تمزقهم زادوا لغوهم في والقوم

مستلب والقدسيستنهض كي التخاذل من إالبيقظتهم لـهم والنـجاة

الغضب أو مضى عز يعود العصورأال مجدت صنعت ياأمة

الكرب ) ( 19تنجليعشر لرسم: : ثاني النصوص تسعى الجمالي والمثل الرؤيا

سعى الذي المأزوم للواقع مشرقة بديلة صورة . الجمالي فالمثل الرؤية عبر طرحه إلى الشاعر

خالل من الرؤية تقابل بديلة رؤيا تجسيد في يتمحور

72

، به واالستنجاد ، الله إلى العودة إلى الشاعر دعوةالعالقة وصفاء ، والطفولة ، النقية والصداقة

، الفذ القائد صورة عبر الجميل وتجسيد ، االجتماعية . أن نرى ونحن تفاصيله بكل الماضي إلى والعودة

الفلسفي واإلطـار تنسجم الشـاعر يطرحها التي الرؤيايقول . : الشاعر إليها ينتمي التي اإلسالمية للثقافة

بنا فعلت ما ياسـوء بعضنا نحارب أنـا مأساتناالمأساة

تنتهي وحدك فإليك حالنا لترحم ربي يا ندعوك(71الدعوات )

عشر : ثالث مساحة: أن الواضح من والرؤيا الرؤية بينوأبرز . للرؤيا أعطيت التي المساحة على تتغلب الرؤيةذات الشعري المعجم مفردات ذلك على يدلل ماالقيم على التراجيدي قيمة وهيمنة ، المأساوي الطابع

السوداوي المحتوى وطفيان ، األخرى الجمالية . ضخامة إلى عائد الهيمنة هذه سبب ولعل للنصوص

، معا والواقع الفرد في وشدتها الرؤية في األزمة حجم ، الشاعر ذات في البعيد اإليقاع على يسيطر ويكاد

لذلك اإلبداع آلية عبر مرغما يستجيب لكي دفعا ويدفعه - الشكل. تجاوزنا لو المجموعة نصوص يقرأ فمن

أزمة - عن أكيد بشكل تعبر أنها يجد للمحتوى الجماليتجاه بها تحس لما وتستجيب ، بها يحيط ما تجاه الذات

ويمكن . منه والفكري النفسي موقفها وتعكس ، الواقعالصعب من لكنه ، المحتوى ناحية من الحالة هذه تعميم

الفنية الصورة خالل من تتأتى النمذجة ألن نمذجتهاوتخلت ، التعبير على المجموعة اعتمدت وقد ، الحية

التصوير . عنعشر عن: : رابع النصوص تعبر النصوص في الجمالية القيم

التالية : الجمالية القيم: التراجيدي- : موت معطيين فـي التراجيدي تمظهر

) ( ، الجميل الماضي على والبكاء ، الرثاء خالل من الجميل

73

( مع الدائم الصدام خالل من األعلى المثل وسقوطيدعم ( . . ومما ذلك تؤكد النصوص معظم وتكاد الموضوع - - على ذكرنا كما تتفوق التراجيدي مساحة أن ذلك

. الشاعر يقول مجتمعة األخرى الجمالية القيم مساحاتأمه : رثاء في

خطوها في وتعثرت الكلمات وتاهت البيان عجزاآلهات

حلل من وعليه بقاءه ألفت قـد مكان فهناسمات البهاء

حل واليـوم شتاتنا يلم الماضي في كان قدوشتات ق تفر

روابط عمقته قد وجرحنا الحياة سبل وتباعدت(66وصالت )

: الجميل- : : تجلى األول مستويات ثالثة عبر الجميل برزالطفلتين وصورتي ، المرأة صـورة في األول المستوى . النصوص خالل من الثاني المستوى وتجلى الجميلتين

أن يرى فهو ؛ المجموعة في الشاعر أثبتها التي الدينية ، الله مع القوية العالقة خالل من يتجسد الحقيقي الجمال ، الراحة تكمن إليه اللجوء وفي ، الخالص مصدر فهو

. خالل من فانعكس الثالث المستوى أما القلق ويطردالمحيط بوصفه مرة من أكثر المكان عن تعبيرالشاعر

هو أو ، بأزمته يحسث حين يحتويه الذي الهادىء الحسيالتي األزمة لتفريغ إليه اللجوء يمكن الذي اآلمن المكان

. أن إلى هنا نشير أن ونـود الواقع مع صراعه من تتشكلبشكل ) ( وقوفها من تنبع المجموعة في الجميل قيمة قوة

والواقع النص في المتضخم التراجيدي هيمنة أمام متواز . القلق من الخالص مصدر هو الله إلى فاللجوء والنفسالقضايا كافة لحل مصدر ثم ومن ، التراجيدي يشكله الذي

يقلل فال ، المتضخم التراجيدي الشعور عليها أرتكز التياللجوء إال الجميل موت يشكله الذي المأساوي قوة من

إال األمل وخيبات االنسكارات حـدة من واليقلل ، الله إلى

74

إلى العربية للشخصية االعتبار يعيد وال ، الله إلى اللجوءفيبدو . الروحي الجميل من اآلخر النوع أما الله إلى اللجوء

جهة من للمكان والوفاء جهة من الصداقة مفهوم خالل منيعارض لألصدقاء كتبها التي القصائد في كما ، أخرى

. يقول معين مكان إلى للحنين أو ، يحييهم أو قصائدهم( الحب بوبشيت مبارك الشاعر قصيدة معارضا الشاعر

نفسه( : العنوان لقصيدته ويضع ، يجمعناالهوى نهر وفاض األلق من ركب في حبك عانقت

الغدق كالممطرحنو عليها يحنو أمنية القلب ثنايا بيـن أصبحت

والحدق الجفنحولها من يموج بطلقتها طلت إن القـد مياسق

العبق من فيضالحزن من موج طغى حين الفرح علمتني التي أنت

الغرق ) إلى بي ( 84أودىمن: القبيح - القبيح قيمة عن المجموعة نصوص عبرت

على . تقف فهي الجميل قيمة مواجهة في وضعها خاللتعريتها . . في مباشرا سببا ذلك ولعل لها األخرى الضفه

على النصوص تأكيد خالل من القيمة هذه تبدت وقد ، الصداقة وفشل ، المهزوم العربي والواقع ، المستعمر

الصدد . : بهذا الشاعر يقول والموتيجيب ومن يحاورها من تشكو الرساالت أرض

والخطر الحرب وهذيعون الغرب في لـه كـان شارون بها تمادى إذا

ينتظر األموال منالحي ويدفن منازله في جـورا الطفل يقتل من

تستعر واألحقـادالـحرب وأعلن عالنية أو ا سر الشـر حالف من

والتذر التبقيلم راياته للسـلم رفعت إن فاح الس غيـره مـن

الخبر ) ( 21يعنه

75

: البطولي- أم شخصية خالل من تجسد وقدالشهيد . عشر : خامس : الفرد النصوص في للفرد الكلية الصورة

، مهزوم ، مأزوم فرد النصوص عنه تعبر الذي ، وحيد ، منطو ، مقهور ، خائب ، ممـزق ، حزين

يقول . : متروكسوى وجدت فما يؤانسني خل عن أبحث مازلت

تنتظر اآلالمالضيا مثل يذوب يخذلني بالطيف إذا اقتربت إذا

القمر ) يرحل (54إذصورة استعادة في الدائم اإللحاح ذلك على يدلل ومما

. الشاعر فمدح التوازن إعادة بهدف الجميل الماضيللذكريات واستحضاره ، حفيدتيه خالل من للطفولة

البطولي المعنى لتأكيد وسعيه ، المكان مـع الجميلةإلى سعيه وكذلك ، الشهادة إلى بابنها تدفع التي للمرأةإلى ولجوؤه ، األول النص في القائد صورة استحضار

، البعيدة المرأه لصورة استحضاره جانب إلى ، اللهذلك . كل األصدقاء مع الجميلة الذكريات على وتأكيده

افتقاده عن وتعويض ، التوازن إلنشاء سعي إال هـو ماتموضع الذي المهزوم اإلنسان على ورد ، الواقع في

الشاعر . داخل : جدار على وشم مجموعة عبرت لقد القول خالصة

- المحتوى خالل من فضاء -القلب في يتحرك عما ، وإشراقات آمال ومـن ، وإحباطات آالم من الفرد

ثم ومـن ، الجمالية هويتها إثبات فـي أخفقت ولكنها . غير إلى تنتمي لذلك وهي وتفردها ، خصوصيتها

عصرها .

76

(مجموعة ) ويابسات خضر قصائدعثمان عبدالرحمن لزاهر

) الفيلسوف) ذهنية إلى الطفل دهشة من

ويابسات : - خضر قصائد المجموعة عنوانعثمان : - زاهر الكاتبالنشر : - م 2003تاريخاألولى - الطبعةالرياض : - ، أعراف الناشرة الجهةشعر : - المادةالصفحات : - الكبير 220عدد الحجم من صفحة

ربــع تمتد الــتي الشعرية تجربته عثمان زاهر الشاعر يجمع-ويابسات( . خضر )قصائد هي واحدة مجموعة في قرن

77

في تتفــاوت كما ، كتابتها زمن في المجموعة نصوص تختلف-ــتوياتها وفي بنائها ــرة خالل . ومن والجمالية الفنية مس نظ تعــود : األولى مرحلــتين إلى المجموعة تقســيم يمكن كلية والثانية ، التســعينيات منتصف حــتى الثمانينيــات فــترة إلى أبــرز نسـوق يلي . وفيما اليــوم حــتى الفــترة تلك منذ تمتد

: المذكورتين المرحلتين على المالحظات - أكــثر الثانية المرحلة - في الشــاعر تجربة أن - : يالحظ أوال

ــجا ــ ــودي النص كتابة في نض ــ حيث من األولى من العم التصوير على والقدرة ، التجربة لعناصر الجمالي التملك

أكــثر الكتابة على الشــاعر قــدرة وتبدو ، ، إقناعــا وبعــدا: . يقول التكلف عن

قد البوح شجية أغنيتي األمس بقايـا خلـف أرسلت بآهاتي ضاقت

الغد وتنذر شجني من مافاض األسى لطيف تروي (119) ذاتي من بالمرصود

ــا- : غلبت ــوص على ثانيـ - الثانية المرحلة - في التفعيلة نصـ

. عليها ســيطر قد المجرد العقلي الطابع أن أو ، الصنعةــديل العاطفية الحــرارة إلى تفتقد فهي ــير في / الب التعبــني التصــوير عن ــذي الف ــوص به اغتنت ال المرحلة نص

هــذه في التفعيلة نصــوص أغلب أن جــانب إلى ، األولى الفنية الصــور وأغلب ، فــني مسوغ دون طويلة المرحلة

جــاء فيها إلى تفتقد ولكنها ، الصــنعة مهــارة فيها ، جافــا: قوله ذلك نماذج . ومن الفنية الحيوية الميالد يحلو كم ، ميالدك

، الخطوة متـئد مبتسما األبعاد كل في أشرق عمرك بل ، عامك نرجوه نقيا

الدهر عثرات من

78

ومحروسا( 104) الحساد كيد من

آخر مكان في ويقول : ذلك مؤكدا يديه بين وجهي أعانق كيف علمني من علمني من

إليه جنبيه من أتكون عمري باقي له ذوبت

وانسبت ( 219) عينيه في غريقا - األولى المرحلة - في التفعيلة نصوص بدت بينما

ــاك ، وحرارة بصدق التجربة عن معبرة في بســاطة فهنــاء في والتكلف ، وسالسة التعبير . والشــعر المواقف بن

اليقاس التعبــير الشــاعر يســتخدم فقد ، بالصــورة دائما كــان الشــاعر إن أقول أن . أريـد الوجدان بقوة ويدعمه

األولى مرحلته في ــني ( ؛ ) طفوليا الطفل دهشة أن أعــعر الزم قد به يحيط بما العميق وإحساسه ــ التفعيلة شـ

في أصــــــبح الطفل هــــــذا لكن ، األولى المرحلة في الثانية المرحلة به المحيط العـــالم يقـــرأ وبـــدأ ، عـــاقال

ــبر حين والشـاعر ، الطفل البإحساس المفكر بذهنية يك وينتقل ، والتجريد الصــنعة إلى يميل داخله في الطفــل

الســبب . لهــذا الفيلســوف موقع إلى الشاعر موقع منــتطاع ــاعر اس ــذج أن األولى المرحلة في الش أغلب ينمــيابية يقوله ما ذلك . من ويعممها المواقف الطفل بانسـ

: والده رثاء في أبتي

العيش كيف حدثني الدنيا متاريس وراء

؟ األزمان خلـف الموت كيف حدثني القبر وكيف ؟ اآلن هناك غدوت وكيف

79

لثوان لو ترجع ياليتك الموت كنه نعـرف كي

الصمت وصـوت ( 8) الجدران خلف المتربص

الرمزي التعبير إلى الثانية المرحلة في الشاعر - : يميل ثالثا ( ، ويابســات خصر )قصـــائد المجموعة عنـــوان . ولعل هذا يؤكد للنصوص الجزئية العناوين عن الشـاعر وتخلي أبنية أغلب على الرمـــزي التعبــير انعكس . وقد ااالتجاه: يقول ، المرحلة هذه نصوص الزمان مرافىء على طافت

الزمان خانها قسمات في وحملقت باألشجان المغبر المدى عبر وحلقت بيأسه تعثرت

أنينه وبعثرت المشنوق عمري فوق تعصر ورجعت

( . 118) ضنينه آهة وقوله (115) الحقيقة كفن في : وصحوت أيضا االتجاه هذا يؤكد - : ومما رابعا الثانية المرحلة هــذه في دالليا

في والتوغل ، بها )أنــاه( وانشــغاله إلى الشــاعر انكفــاء الذاتية بهمومه وانشغاله ، باأللم واستمتاعه ، أعماقها

األرق بضيقي يضيق قلق ، المدى منكسر وهو ، يسائل

يطول الطريق هذا حينما هل ترى( 199) ؟ يفترق

لذلك الزهد إلى دفعه الذات إلى الشاعر انكفاء -: إن خامساـرت ــ ـ ــوص في كث ــ ــردات الثانية المرحلة نص ــ : مثل مف دفعه . وقد والشوق ، والدنو ، والنجوى ، والتيه ، الحيرة . األشــياء في للتوحد السعي أعني ؛ التصوف إلى الزهد

: يقول ؟ بامتياز متصوف المرحلة هذه في والشاعر

80

لوعة أطير عالك وإلى يأسه أعانق زمني على أجثو (172) شاكر

ويقول اتعثر أيضا تثقلني ذنوبي سيل في : عثرات / ( 124) عيوبي

ــير في ســاهما والتصــوف والزهـد الشــاعر مفهــوم تغي كبـــير - اهتمـــام المرحلة هـــذه - في . فهنـــاك للمـــرأة: والمعنى الفكرة شكل تأخذ هنا المرأة لكن ، بالمرأة

عسـاني يأسي فوق شعرك بعض أميلي التأسي على أستعين

بعض وألقي مشارعري يقض سـناء أحـالم كأسي ويضيء

غـدي بـه وتاه ولى اآلمال مـن مدى يحث أمسي واستل

المصولب أنا منسي نيسـان ؟ بقيتي ترين ( 137) نفسي عتمات في

: التالية األمور المرحلتين بين يجمع ومما ــاعر - : إن أوال ــكليين في كتب الشــ ــودي مختلفين شـ العمـ

ــتمر والتفعيلة ــ أن المالحظ لكن ، فيهما الكتابة في واس حيث من أقل أصبح العمودي الشكل مع الشاعر تعاطي

ــان ، الثانية المرحلة في الكم ــابع وكـ ــام الطـ هو له العـــودي مع تعاطيه أخذ . وقد التفعيلة ــ ــ المرحلة في العمـ

تكمن المشــكلة لكن ، المحــترف الشاعر تعاطي الثانية ذلك عالئم . ومن العمــودي وبين بينه الحــاد التقاطع في

، الصــورة بنــاء ونظــام ، البيت : استقاللية على اعتماده. القديم الموضوع على واالتكاء

: قوله والصورة البيت استقاللية نماذج ومن جم وعدها تلقي رحابك على يهمي خطوك وخلف الن

(198) والكلم الشوق: وقوله

81

بينهما وهنت حمال وما يأسي أوهنتا عيناك مستغرقا وجال(177)

وحين يعتمـد النص على هــذا الشـكل من التعبــير يفتقــد إلى وحدته العضوية والبنائية معا مما يــؤدي إلى ضــعف التفاعــلــأثيره الجمــالي بين عناصره ، ومن ثم إلى ضعفه ، وضعف تــوة ــد على نظــام ق ــني أن النص حين يعتم في المتلقي ؛ أع الصورة الجزئيــة فقــط متجــاوزا الصــورة الكليــة يقــل وقعــه وهجه وينحصر تأثيره في اللحظــة الــتي يتم فيهــا تلقي هــذه

الصورة . على النص مناخ بناؤه القديم النموذج على االتكاء نماذج ومن

عليها مناخاته يبني القديم الشاعر كان التي الداللية الحوامل ، : الليل آنــذاك يحياها كــان الــتي البيئة مـن مستجلبة . وهي

. واليكــــون والطيف ، الهمــــوم وثقل ، والقمر ، والنجــــوم: . يقول فحسب المرأة عبر إال منها الخالص ليلي وقـدت الوتر حضنه في غفا عودي أيقظت السهر يأذن حتى النجم أروي بالدمع وجدت إلى بـي ويرتقي مبتهال

القمر أفيائـه تناوشني ومرارات األسـى زادي إن ويقلقها حينا

الضجر أوجس المستبد مداك نـحو وسرت علـــي يقسو عال

الحذر بي والينأى بين مـن طيفك أطل النجوم يختال سنا متسقا( 163) وينتشر يهمي

صــياغة في الشــاعر ونجح المرحلــتين التنــاص - : رافق ثانيــا: قوله ذلك . من فيه الصعبة المعادلة

الصباح ينـزل إذ غد وفي المباح كالمها حاملة شهرزاد ترحل

82

تاركة المثيره الوسائد على قصيره قصة

أميره سطورها من تطل ( 23) سندباد وألف

، بائس : الحاضر واحدة المرحلتين في الرؤية - : عناصر ثالثا من الــدوام على تــأتي الفــرد ومأســاة ، مغــترب والفرد

ماكانه بين المقارنة هنا . والفرد اآلن عليه وأصبح قديما: بقوله ذلك عن يعبر . وهو المجموع بمعنى

العلياء دارتـي الفضا جواب ماضي في كنتكياني والعز

الخطب أخرس فقـد أصبحت أين التسلني ولساني فؤادي

زرقاء نجمة هوت لما موطن لـي يعـد لم (4) مكاني واحتلت ما أن يرى وهو بالموت الواقع على يحكم والشاعر

سيكون من وإنما ، الواقع من ليس المستقبل في جميال: الماضي من حملناها التي الذكرى بسبب إي الماضي

أريجا غد يحملها سوف ذكرى األمس في لناينتشر ) األيام (9على

الشاعر غلو الرؤية على المآخذ ومن ، بالمباشرة أحيانا: الشعار يشبه ما إلى الشعري الفعل لديه فينتقل التقلق

حصون بالقدس يلحق إذ مدائن وتموت

تنبش أو العربي الليل خصالت في المبهم

خائن عن بحثا فالعتمة

النكبات أقسى تمحو

83

( 15) اآلهات أعتى بها وتموت الرؤية عناصر ومن- , وقليلــون الغــربي العــالم قبح أيضــا

نصوصــهم في الغــربي العــالم تناولوا الذين الشعراء هم . له تحسب مــيزة . وهذه عثمان زاهر الشاعر فعل كما

ــول ــنى عن يق ــارة مب ــالمي التج ــام كتبه نص في الع ع: م1982

الدنيا آخر من أنا إليك أتيت

القمر جاءك لما القمر بها يغفو التي الدنيا قمة بأنك زعموا فقد

األكوان حولي وأسمع تستتر والهمسات

الصـور حولي وترقص قمر يا أنت بعيد

( 14) ياقمر أنت محال الجميل من المرحلــتين )الرؤيــا( في الشــاعر - : شــكل رابعا

ونقــاء ، والمــرأة الحيــاة في والــروحي الحسي بشــكليه والسالم ، واألمان ، اإلنسانية العالقة الذكريات من وموج ، رفيقي والحنين األسى في يحرك السنين برغم أنا يؤكد وثيق عهد

الطريق هداه في بنا ويمضي(21) الطريق نفس

هيمنة أعــني ، الضــعف من النصــوص بعض - : التخلو خامسا: ( كقوله )النثرية في والوقوع )الرؤية( ،

هنا محبيك وجميع ، أنا وأمين ، أنا ياسين وأمين ياسين

84

نعزى فيك عزاء الدهر لنا وتظل ويقين رجاء الله في يجمعنا

( 95) وعيون جنات في بدارك نلقاك أنــول خالصة ــان : زاهر الق ــاعر عثم ــعره ، جميل ش ــل وش مثــارة من التخلو وعفوية بصــدق ــات جيلي الصــنعة مه الثمانيني

. والتسعينيات

نهاراته ) ( وللرماد مجموعةالحميدين لسعد

) والبناء) الهدم وجمالية

نهاراته : - وللرماد المجموعة عنوانالحميدين : - سعد الكاتبالنشر : - م 2002تاريخاألولى - الطبعةلندن : - ، بيروت ، العربي االنتشار مؤسسة الناشرة الجهة

85

شعر : - المادةالنصوص : - 17عدد نصاالصفحات : - المتوسط 88عدد الحجم من صفحة

- ) ( خالل مالمحها تشكل أن الرؤيا قصيدة استطاعت لقد : . التفعيلة على االعتماد مالمحها ومن قصيرة زمنية فترة

في والتجريب والرمزية والرمز واألسطرة واألسطورة. الواقع مع والصدام الجزئية الصور وغزارة واإليقاع اللغة

في يتمثل الشعر لمفهوم جديد بوعي ذلك كل ترافق وقد ) ( المستقبل إلى تتجه كانت حيث الرؤية رؤيا قصيدة أنها

بناء . ) في اتجهت وقد به ثقتها لعدم الواقع فوق مـن قافزةيردها ( ما على وإما ، البعيد الماضي على اعتمادا إما الرؤياالرؤيا تكون أن الصعب من كان ولذلك ، البحار وراء من

) ( أصال تؤسس لم ألنها ، اجتماعيا مشروعة شعرائها لدىموضوعية . معطيات على

أوالهما - ، مراحل بثالث المعاصر العربي الشعر مر لقد ) - وثانيهما) النيوكالسيكي الشعر الرؤية قصيدة مرحلة

مرحلة) - ( ) وثالثهما ، التفعيلة شعر الرؤيا قصيدة مرحلة . ) ، جزئي هو بما االهتمام سماتها أبرز ومن النثر قصيدة ، اللوحة الصورة ومقاربة ، اليومية اللغة واستنطاق

فقد الفكري الموقف خالل من ليس الواقع مع والمصالحةمع تعاطيها خالل من وإنما ، الواقع من االستياء دائمة كانت

86

واعتباره ، والحالة والموقف الصورة بناء في األولية موادهالرؤيا- - . بناء في أساسيا ركنا لذلك

أن- : أولهما غرضين أحقق لكي التقديم هذا من لي البد كان ) ( صدرت التي نهاراته وللرماد الحميدين سعد مجموعة

عام منها األولى إلى 2000الطبعة تنتمي بيروت في موسمات عناصر من تحمله ما بكل الرؤيا قصيدة مرحلة

؛ لتجاوزها والسعي ، عليها للقفز سعيها من الرغم على ) ( الرؤيا قصيدة يحكم كان الذي الجمالي الوعي أن أعني

وثانيهما المجموعة، لهذه البنائي النظام يحرك الذي هوعلى المجموعة هذه حققتها التي التجاوز مسافة لبيان

الرؤيا . قصيدة. ) والبناء- ) الهدم فكرتي على مجموعته الحميدين سعد يبني ) ( ، لشيء تصلح تعد لم ألنها ، الرؤية مكونات يرفض فهو

جديدة - - رؤيا بناء إلى المقابل في ويسعى ، هدمها ويقرربنفسه بنائها أشكال ويختار ، يختارها هو عناصر على تعتمد

. أن الفكرة خالصة محدد قبلي شكل على االعتماد دونجديد من واإلنسان والطبيعة اللغة يكون أن يريد الكاتب

جديد . جمالي ووعي جديدة بمعطياتولما- ، مألوفا كان لما مغايرا للشعر مفهوما يطرح أوال فهو

العمود قصيدة مفهوم عن كليا يختلف ، اآلن مألوف هوأشكال حيث من وإنما فحسب ، والقافية الوزن حيث المن

ثانيا وهو ، والرؤيا والرؤية الصورة وتشكيل النص بناءويستخدم ، مختلف جمالي بوعي العالم قراءة إلى يسعى

في استخدامها باإلمكان يكن لم جديـدة عناصر لذلكأن التقليدي الجمالي للوعي واليمكن ، العمودي الشعر

حال . بأي يقبلهااألحرف- على المجموعة فضاءات الكاتب وزع فقد أوال

، لها سابقة عرفية الدالالت ساكنة أحرف وهي ، الهجائيةاالفتراضي البناء في الكاتب تخدم رمزية أبعاد األمر ولهذا

. إلى ويسعى الراهن الواقع يرفض جهة من فهو الجديد . ومن ، غامضة فهي جديدة أنها وبما جديدة رؤيا رسم

87

- . جهة من يرفض وهو وحدودها مالمحها تتبع الصعبأفكار - من به يتعلق ما وكل الراهن اللغوي الشكل ثانية

والتراكيب المتداولة الكلمات فيحلل ، جاهزة وقوالبويعيد ويفككها ، الجملة لنظام المألوفة والصيغ اللغوية

. إلى حثيث سعي المجموعة ففي جديد من صياغتها : ، الحرف إلى الكلمة األولى مادتها إلى األشياء إعادة

يسهل لكي الطفولة إلى واإلنسان ، الغابة إلى والعالمجديد . من تشكيلها

على- االتكاء من يكثر الشاعر كـان ذلك على وبناء ثانياكبير بعدد يتبعها ثم ، الجديد التشكيل بداية في األفعال

كان . لقد سابقا شكله ما بها ليثبت والصفات األسماء من - أو الشعري الموقف تشكيل بداية في يعتمد الشاعر

- ، أفعال إلى تحتاج والحركة ، الدائبة الحركة على الحالةعلى داللة من لها لما باألسماء ذلك لتثبيت ينتقل ثم

يقول . : واالستقرار الثباتله ، يقترب ولم يناده ولما أبصره نده

أخر نظرات المست كلما تحملق عيونينكفىء الظل في تتبرقع زيها في تتأطر

المائعة الحسرة تتأبطه ، خاسىء خسران الظلأرضها على تنحني ، الموقده ناره على تتكىء

من قوسين قاب الرؤى فتهمي الصامدةراكدة شربة

المشتهاة الراكدة البركة تقلبت العاصفة هبتتمارينها تعيد راحتيها على

..., ... .. ... ... يجف فيخب ، وتمحو تقيس تتفرس تتكاملالنهر

الظالم فيحيك النهائي نهائي في موات مواتتتكرمش ) الحلم رقعة تنطوي ، األزل ( 47جناح

( القصير النص هذا في األفعال وعدد( 25عدد ، فعاليتجاوز ) ( . 35األسماء اسما

88

الرمزية- - - على لمشروعه استكماال الكاتب اعتمد وقد ثالثا كبيرا تنوعا منحا األمران وهذان المتباعدات بين والربط

في واسعة حرية الكاتب وأعطيا ، النصوص لمناخات . التراكيب مثال ذلك من الجديدة البناء أشكال اختيار

: اعتباطا المجموعة نصوص من أخذت التي التاليةتكلس) ، الظلمة معطف ، الظالم نور ، الحرف صهوةالنضح ، الندم حراشف ، الغبي الفراغ ، الزمان وجه

الماء نتف ، الوجد مشرئب ، األوقات من أرتال ، الهالميالحرى الجملة سف الحرف بلع ، فارس فكي ، القراح

نهر ، ، وصور حروف حثالت الحرف مزق ، الريق علـى ، الخرافات صحن ، الكف تعلكها ، الوقت هيكل ، السكون ، العميقة الخرافات أباريق ، الحرف إبط ، الجفاف رأس ، الوارم الكسل ، الوقتي المعصم ، القرن منافظ

ترضع ، الرائب الزمن ، الماء جورب ، الشموع شجيراتالتاريخ ( زند ، السمكة تسعل ، التمساح يعطس ، األوهام

.الواقع- بين االتصال قنوات هدم إلى الكاتب لجأ وقد رابعا

بين ، األخـرى والحواس البصر حاسة بين ، والخيال ، واألنت األنا بين ، المجازية والدالالت الحقيقية الدالالت

األدبية واألجناس الشعر بين ، والموضوع الذات بين ، والنهار الليل بين ، الجمعي والالشعور األنا بين ، األخرى

يقول . : الحميدين مجموعة في األشياء بين حدود فالاألبدية القلعة مدى منارات تروب

يجيء أو جاءنا الذي الزمان ركام بينيحبو بحمله

أحدب والظهر ، الظهر أحدبليل الليل في عاد فما الفرق

نهار القصير الطويل النهار في والالتالل صوب تدحرج الزمان حال تكور

ودار

89

في وتنفخ ، قربها التي األخت تبلع األخت شفة بها تفورالالكيان ساحة

عاصقة ينتج يتجشأتختبىء

استداااااار ) استدار المكان ( 18لعليبني- متواز ثابت نسق اليوجد الجميدين مجموعة في خامسا

أيقوني نمط أو ، جاهز مثال اليوجد ، نصه عليه الكاتب . في دها وتفر ، ذاتها فمثالها المجموعة عليه تعتمد ثابت

. الأبوة لذلك الخاص فضائها من تنحدر وقيمتها ، تجريبهاضمن المنتجة ، الفاعلة األنا سوى الشعر من لنمط لهذا

بقوله : ذلك يعلن وهو ، محيطها مع المفتوحة عالقاتهاخليلي ) ( ومعها ، قالوا كذلك ألغيت قد نبك قفا

من .. وأنجبتا الطوق عن فاضتا فقد أنا قلت ، يلغيا لمالقاف) (

) (، الجديد ، الفنون لكل إناء إال الشعر فما ، أكثر الخاء والعتيق

بعد وماوما ، يغزلون وما ، يأفكون وما ، يبدعون ما تلقف

يسطرون الشعر ) إال ( 28الشعر

الجديد- الوعي خالل من الرؤيا الكاتب لخص وقد سادسابقوله : ينشده الذي

لي أوعز هكذا وغفا للسفح القمة من حط حجرسجلت صفحات أقرأ للتاريخ العنق فألوي

وكنا كناالأدري ) ؟ أصبحنا كيف ( 73ولكن

- - على- نصوصه أمام واسعا الباب الشاعر فتح كما سابعاالنصوص - - آفاق إغناء في ذلك خالل من نجح و ، التناص

) يخدم) التناص في التنوع أن جانب إلى ، الزمكانيةصياغة إعادة وهو تكريسه إلى الكاتب يسعى الذي الهدف

. على المجال هذا في اعتمد فقد جديد من األشياء

90

( ص )1الخرافة ص( الشعبي والمثل واألغنية( 25، ، الشعبية

يالبنان صباحا طبتلبنان " يا بحبك يالبنان صباحا عمت

بحبك بسهلك بجنوبك بشمالكعاالداير مزروعة ، العتيد ببلدي صاير شو سـألوني

وبواريد ) ( 65نـارص ) كذلك ( . 31وانظر

والنصوص ، الملحمي األسلوب على أيضا اعتمد و . أساسه بنص المجموعة افتتاح إن وغيرها المعاصرة

- - شيء كل أن البدء منذ يعلن الكاتب أن يعني الخرافة ) ( إلى أقرب وهو ، قيمة ذا يعد لم بالرؤية متعلق راهن

. إعادته من بد ال كذلك أنه وبما الحقيقة إلى منه الوهمقوله . : القديم الشـعر مـع التناص ومن جديد من تشكيله

يفور صراعوماسيكون ، وهذا ، قد ما حول

ربما عسى

لعل الموت ساحة على المتراخي أمل مثلت

عليها أخنىيـ حم حام العش من لبد

( )46يحوووووم ) أيضا ( .28وانظرالحـرب لمآسي تجسيده صدد فـي وهو قوله وكذلك

اللبنانية : األهليةوعشر خمس الحقا أو سابقا علمتم ما إال الحرب وما

تت ثـبالخل جرار في المركز بالسم والمملوء المعقوف مخالبها

والزيتون لبنان في

بيروت في

91

بالجروح ) المخضب الشرق تفاحة ( 63فيقوله : العالمي التراث مع التناص ومن

أنا .. إال الشعر ال الشعر أناعشرين قاف إلى ميم قاف ، حاء عين من

المهلل ) ابن ربيعة إلى هوميروس ( 27ومنأيضا ) التناص ( . 72و 41ومن

- - -، نهائي شكل الحميدين سعد مجموعة في اليوجد ثامناأن . يعلن فهو والتحول ، التغيير خارج أو ، لألشياء وثابت

يعاد أن ويجب ، فينيق كما خاتمته إلى وصل شيء كلجديد : من بعثه

وقهوة وتمرا خبزا ابتاع السوق إلى ذهبت هبينيالصباح بجريدة ودثرتها

األفق في فأحفرسمعت عما أبحث أحدق

أمامي يبدو شيء فالالشيء الشيء

غ راا فر الرماد إال الشيءغ ) ( 20فراغ

الميثولوجيا رأي على جديد من الحياة تولد الرماد ومنالمتوسطية .

) ( للتغيير- الكاتب مشروع الجديد الوعي عن وتعبيرا تاسعاعن مختلفة المجموعة في الفنية الصورة جاءتذات وليست ، حسي طابع ذات ليست فهي ؛ المألوف

الحدود لذلك ، معا النمطين بين جمع إنها ، ذهني تعبيرفي كما يتوقعها أن للمتلقي يمكن تكوينها في مألوفة

دالالتها حصر الصعب من أنه جانب إلى ، العمودي الشعريعتمد . الصور من مغاير نمط فهي قبلية ومقاييس بحدود

إلى . الصورة تنتقل وأحيانا واإلدهاش واآللية الغرابة على . أن اليريد الكاتب إن والفنتازيا اللفظي اللعب من نوع

الجديـد التشكيل وإنما ، الفكرة ليست فهدفه ، يعبر

92

. ) ( هي الداللة ليست المستهدفة الحسية الذهنية للحالةبل ، المقصود هو الحسي الطابـع وليس ، المهمة

لكليهما : الجديد التشكيلمنها الجلد حز الوقتي المعصم في عقدة

المعقوف الساعد بامتداد غائبا يحبو الدم جدول فبداالدرب رقاع في خطاه راغت وتر خانها قوسا

الثانيات الحراب حتى وال ، بالمزامير التحام غير منالعظم قربه تشظى ، غسلينا ضخ شريانا الظهريصرفها األعين هاجم رماد من خصر حول تفحم

لحن حول الوارم الكسل يبرك سوق إلىالخراب ) قاع إلى مزورا النغمة نافر سعال ( 71من

اغتصاب- - - المجموعة في تقدم ما جانب إلى وهناك عاشراوما . ، االشتقاق أكثر وما الغريبة المفردات أكثر فما للغة

! االنزياح هوة أن ذلك إلى نضيف أن ونريد التوليد أكثرخالل من إما محدودة وغير كبيرة كانت المفردات في

المفردات وضع خالل من وإما ، المفردات من الجديد . إلى هنا اإلشارة ونود مألوفة غير سياقات في المألوفة

هواجس أهم أحد كان اللغة في التجريب هاجس أنومواقف ) شعر مجلتا وتبنته إليه دعت الذي الرؤيا قصيدة

بقوله( . : زار لحفلة صورة يرسم فالشاعرمجذوبين الدف قرع تحت روؤسا يهزون

ماميتو ، شوالع ، كريبوشيديد ، تمتاروت ، طغطميشايديبو ، لبيو ، أومو ، طيريد ، رابيصو ، نرجال

( المحمى والطين ، والقصدير ، بالمسمار العار يلحقون52 )

( : ، قرنس ، تكرمشت التالية المفردات أيضا ذلك ومنيعلكون ، الحلتيت ، براياش ، تستوفز ، يعسبل ، يمصمص

يمشع ( . ، مواخير ، الفترينات ، المنكوش ، المافات ، - - - كما ، بالكلمات اللعب تقدم ما مع وينسجم عشر حاديعـن للبحث السعي ذلك من والهدف ، باألحرف اللعب

93

الحميدين يسعى الذي الجديد العالم كما ، جديدة كلماتلتشكيله

نكس ، كنس نسك، ، سكنالبقايا رماد العين بقرن البوم يبقر

الحثالة أحشاء بقد يبقرالرواية أبعاد العين بسيف البوم يبقر

الرعايـا غابات العين برمح البوم يبقرالطريق ) وجرذان الجراذين بطون البوم يبعج ( 55وبمنقار

- الكتابة من نوع إلى الشاعر ألجأ ماتقدم كل إن عشر ثاني . من أيا يستخدم لم الكاتب أن اآللية مالمح ومن اآللية

ولهذا ؛ ماندر إال كافة المجموعة في الربط أدواتالكتابة من جديدا شكال يطرح أن يريد فهو مايسوغه

لهاثه عن يعبر أنه جانب إلى ، المألوف به يتجاوزللعالم الجديدة الصياغة وراء المتسارع

في األكعب تغرس أوتاد ، سيقان ، األرض تحفر أرجلتعلو اآلهات تنبع حتى التيه رمال رحم

المكانزم حبل فانطوى آخر الساق وفاض الجذر كما ) بعدها ) يباري قزح قوس الرسام لوحة اعتلت

حبلى غابة شجرا بدت أبعادا اللونيالدرب يفلي السبع يربض وأنياب بأفواه

الطريق) ( ) أين ناظرا غصن أي الغصن ( 72يمشع( كذلك ( . 64و 71وانظر

- المساحة في اتساع أيضا المجموعة وفي عشر ثالثواختراق ، الحسية ألبعادها تغييب وشبه ، للصورة المكانية

من . األشياء تشكيل يريد لمن طبيعي وهذا الزمان لحدوداليستطيع هو أو محددة مساحة في يؤطرها أال جديد

عرفي . زمان أو معلوم مكان في تحديدها - غنية الحميدين سعد مجموعة نصوص جاءت لقد عشر رابعبين الغريبة والعالقات المفردات صعيد على بالتجريب

بأشكاله والتناص والحلم والتخييل والصور التراكيببالمفردات هائل ثراء وهناك ، والرمزية والرمز المختلفة

94

. إنها األخـرى والنصوص الجزئية والصور والتراكيب . أيضا المعنى وبهذا االحتماالت كافة على مفتوحة نصوص

القارىء من وتحتاج ناجزة غير المجموعة نصوص جاءت - - . الثقافي العمق ذلك كل ضمن برز وقـد يتمها أن

. غابة عن عبارة الحميدين نصوص إن للكاتب المتنوعولم ، والجديدة ، والمفاجئة ، الغامضة باألشياء ممتلئة

. الحميدين مجموعة إن اإلبهام من ذلك بعض يخلو يكن ، الشعر مفهوم حول األسئلة من هائال كما تطرح

واألنا ، األدبية األجناس من بكل الشعر وعالقة ، والشعرية ، والممكن والتابو ، والمستقبل والتراث ، والموضوع

والرؤيا . والرؤية ، والتعبير الفنية والصورة - به بدأنا ما إلى اإلشارة من أخيرا بد وال عشر خامس

لقصيدة الجمالي الوعي يشغل كان مما أنه إلى الدراسةاألشياء صياغة إلعادة والسعي اللغة في التجريب التفعيلة

. وعلى شعرا االتجاه هذا رواد فعله ما وهذا جديد من ( : الدمشقي مهيار في أدونيس مثل ، التنظير صعيد

1961 ) ويوسف ، بخاصة نيويورك أجل من وقبر ، موأنسي ، الماغوط ومحمـد ، يوسف وسعدي ، الخال

مع الجندي وعلي ، حضور وفايز ، رفقة وفؤاد ، الحاجالرؤية في هؤالء معظم بين الشديد االختالف مالحظة

الحميدين . مجموعة يحرك كان ما أبرز أن ونعتقد والرؤيا ) (، األصعدة علىكافة بالتجريب االنشغال نهاراته وللرماد

ذلك . في نجحت وقد

95

الثالث الفصلالجديد الشعر في دراسات

-( ) ( تنوع إسماعيل لهيلدا قوسين بين ميالد مجموعة. ) التشكيلية الصورة بناء في والجدة المناخات

والنمطية ) ( ) - التألق الدغفق لهدى جديدة لهفة مجموعةالجديد الشعر أوهام من التخلص إلى ( .والحاجة

- ) ( القمري وجهها لألعراس غاصب مجموعة لزينبالجمالي ) الشكل مع والتناص الواقع أسطرة

.الملحمي(- ) الذكر ) العتـدال الغربة زمن في الروح تراتيل مجموعة

. ) األخرون ) هو الجحيم الله- ( ) ( النقاء الدين جالل لعائشة الورد شظايا مجموعة

) االجتماعي للتوزان أساس والخير والحنان .والطهر-( ) ( اليكون مريفة أبو لشريفة عينيك وجئت مجموعة

. ) اإليمان إلى بالعودة إال الفرد توازن

96

-( )الخثالن لسارة (البحر وتهبمجموعة النورس بأجنحة إليك . (أمضي

- ) ( تدلل الطفل أيها )مجموعة العتيبي األفكارلمنال عظيما شعرا تصنع ال ( .العظيمة

-( ) ( تجربة الصحيح لجاسم العتمة تكنس حمائم مجموعة. ) التقدير تستحق ناضجة شعرية

- ( ) ( أحسد المال ألحمد كنيسان ومائل خفيف مجموعةويحميه ( . يضمه خشبا هناك ألن المسمار

- ( ) ( كبيرة موهبة هندي بن صالح استحياء على مجموعة. ) التفرد إلى افتقدت ولكنها

- ( ) الطريقة ) على والكتابة الجلواح لمحمد بوح مجموعةالمملوكية ( .

- ( ) الحلم ) وانهيـار الصلهبي لحسن الشبه خائنة مجموعة. ) القبيح ) الواقع أمام الجميل

-( ) ( مأساة الحليبي سعود بن لمحمود تقولين مجموعة. ) وأعمى معتوه أنه في تمكن العام

- ) ( القرني علي بن لعائض يشبهني ي ظل مجموعة. ) خاللها) من العالم ورؤية الذات دائرة في التمركز

- ) ( صالح بن لعبدالله والعاصفة والمرأة البحر مجموعة. ) والهطول ) الرحيل احترف الوشمي

- ) ( معيض بن لعبدالرحمن الدائرة نحو الصهيل مجموعةالوعيين نتالغامدي ) والرومانسي اغم . (الوجودي

- ) ( يعقوب إبراهيم لمحمد الظل رهبة مجموعةمميزة) ( . نكهة ذات مجموعة

- ) الريح ) تسكن أن بعد الغامدي مجموعة عطية بن لسعد. ) النثرية) إلى الصريح واالنتماء

- ( غدا آت األمس وإذا المشني( مجموعة إلبراهيمبالموت ) ( . الغامدي والتبشير

- ) ( الخميسي لعيد ا ـ كن ( تاريخمجموعة ( من يبدأ الذات) األنا ) .تاريخ

97

النقد ) ( ) - فطرية العمري لصالح لهب من ريش مجموعة. ) الشعر وسذاجة

- ( ) ( الموهبة في ضحالة الخاطر لعدنان عذاب مجموعة.) مبتدىء لمترجم رديئة وترجمة

- ) ( الروضان حمـود بن ألحمد القريحة صوت مجموعة. ) واألمهات) واآلباء لألبناء نصائح

- ) ( لعبدالعزيز خرائطه يشعل الجاهلي مجموعةالتكوين) وأسطورة التصوف وطقوس العجالن

والرمزية( .- ) ( لفيصل تشبهها قصائد وعشر األفراد قصيدة مجموعة

( .أكرم والموضوعي) الفني بين والتطابق- ) ( العطوي فرج بن لمحمد لك غنيت وطني مجموعة

) الوطن) وأنشودة- ( ) ( خطاب بين الحجيلي لعيد تتلعثم قامة مجموعة

. ) التسعينيات وشعرية الرؤيا قصيدة-: ) ( حبيبي لمحمد قلبي فانوس أطفىء مجموعة

. ) والمهمل) واليومي الجزئي على والتركيز الطفولية-( : ) بوقنة ) لشريف الرنين مقتطعات األنا مركزمجموعة

العالم والذات أساس الرؤية والرؤيــا والتشــكيل والقيم ( . الجمالية

-( ) سحر ) الحازمي لعلي صورتها تشرب الغزالة مجموعة. ) التنوع خالل من والوحدة الكيمياء

98

) قوسين ) بين ميالد مجموعةإسماعيل لهيلدا

الصورة) بناء في والجدة المناخات تنوعالتشكيلية(

قوسين : - بين ميالد المجموعة عنوانإسماعيل : - هيلدا الكاتبةالنشر : - م 2002تاريخاألولى - الطبعةبيروت : - ، والتوزيع للنشر الفرات الناشرة الجهةشعر : - المادةالنصوص : - 22عدد نصاالصفحات : - الكبير 156عدد الحجم من صفحة

ــدا مجموعة في- ــماعيل هيلـ ــين بين ) ميالد إسـ ( قوسـ والبنــاء الداللة في االحتمــاالت كافة يخــوض أن للمتلقي. الجمالي

99

ــأول- للحـــزن تعميمها الرؤية في الكاتبة له تؤسس ما فـ: إنسانية حالة إلى فردية حالة من ونقله

اإلنسانية معمل في نهار ليل تعمل الحزن آلة أنا الدانتيل بورق الخيبة أذيال تخيط على البكاء وتطرز ( 33) واألفئدة األكمام

مـع الصريح صراعها من الرؤية بناء في تنطلق وهي : اآلخر

أفواههم بين كرتي تتأرجح قلبي في الحزن يشعلون ، بأحاديثهم دمائي يقتسمون

ويعبثون األقحوان وزهر والطفولة باللحم سأمتطي خوفي معي وأحمل سلما قلبي إلى سأصعد به وأقذف عنهم بعيدا

السماء نحو بعيدا،12) وسـاكنيها األرض ألسنة تطأه أن قبل ) وكـذلك ـ( 23 . ) لهــذا وهي ، والعنف والجهل بالقسوة المجتمع تتهم إنها

التجد صــرخة تــردد بها . وكأني بقلبها التضحية من ضيراــول حيث مجايليها أحد ــة رأوك : )حين يق ــر متلبس بحري

( . وهربوا الجبال من بسلسلة / رموك قربي النوم التأبه الشاعرة أن المالحظ لكن- فتغير الكثرة بهذه غالبا

ــة موقفها ــرب رافض ــالم أو ، اله ــني ، االستس رؤاها فتب وهي ، بــالنفس والثقة بالذات االعتزاز قيمة من منطلقة

وتــؤمن ( ، العاصــفة أمــام ) االنحناء مقولة ترفض لذلك ، حزينــة لســت ، ســـاذجة )لست مقاومتها على بقدرتها

وتؤكد ـ( ،32 متوحشة لست ، كاذبة لست ، هشة لست: بقولها ذلك

الجبروت عصر منذ غاضب مارد بداخلي يسكن أنا زجاجتي عنق في التكوم / أتعبه أزرق مارد

األعماق من ويخرجه عليه يعثر من ينتظر

100

بالقارات يرتطم ، عشق إلعصار ليتحول ، االستوائية القلوب ويقتلع ، األرضية الكرة أعضاء يوزع

، ســيده أمنيــات يحقــق الــذي المطيع الخــادم يصبح ثم ( . 36) قدميه تحت ويرميها لكن ، العشق قــوة من تتشــكل هنا الفرد قوة أن صحيح

ــكلة ــ ــثر من تنتظر : إنها قولها في تكمن المش ــ على يعــرج أن نتوقع . وكنا الزجاجة ــ ــارد يخـ ــ الزجاجة من المـ

ــرده ــاعدة دون بمفـ ــوعي لكن ، أحد مسـ ، المهمش الـ لــــــدى الجمعي الالوعي في المتمركز اآلخر وإلغــــــاء ضــعيفة عنها تتحــدث الــتي الفــرد قــوة يجعل الشــاعرة

أخــرى مــرة المـارد يعـود أن الفائـدة ما إذ ، جدية وغـير لو حـتى سيده أمنيات يحقق الذي المطيع الخادم ليصبح

. الحبيب حضرة في ذلك كان: يلي ما المجموعة به تتميز ومما-

: ذلك أمثلة ومن . الفنية الصورة بناء في - : الجدة أوال الــتي الطلقات من يقينا مصفح تلفاز إلى إال بحاجة لسناها تبث

ــار ــواء على األخب ــزون مــتى ، مباشــرة والجبن اله يجه علينا

( 23) حناجرنا من الصمت ويستأصلون: وقولها

مرتين جرحك من ألدغ أن قبل حذاء لبست قد كنت زجاجيا

( 119) عتاب من وقرطا وقولها : أيضا

به لنحب واحد قلب إال لنا ليس منا كل يملك بينما األيدي من زوجا

( .154) يحبوننا لمن وأخرى نحب لمن واحدة: وقولهاالسن في غارقة أصبح حين

101

الأريد األعشاب عليه تنمو مركبا أريد ( . 153) األحوال كل في شاطئا ،39 حواسي داخــل الضــيق : )قــبرك وأيضــا )االغتســال ـ(

،39 بك يليق الذي انتخابك بريعان طاعنــة )أصــبحت ـ( ( . 42 اللقاء ضفة على عيني )مددت ( ،40 الجرح في

كلت لقد تخضع أن دون من الســابقة النصـــوص جميع شـــــببية ــ ــات من إذ ، المنطقية للس ــ ــعرية( تراجع عالم ــ )الش - اليحــاكي الحالة هــذه - في والشــعر ، المنطقية العالقات

. ومدهشة ، مفاجئة لغوية تشكيالت يفجر بل ــا ــدت ثانيـ ــاعرة - : اعتمـ ــام على الشـ الجمل) نظـ

ــتي الجمل تلك بها قصدوي ،( المتوازية تتفق الـ واألسلوبي التركيبي بنائها في تــام شبه اتفاقا

الحالة تشــــــكيل ذلك خالل من وتســــــتطيع ،: وتعميمها نمذجتها ثم ومن ، وتعميقها

أرق ليلة ذاتالحداد فستان أرتديت

زينتي رتبت شعري ونثرت أضفت شحوبي إلى شحوبا األرض على المنومة األقراص زجاجة أفرغت القهوة من أكواب عشرة شربت شاي ورقة مئة وغليت

جوفي داخل عصرتها مســـتعدة والأكـــون الحـــزن يفـــاجئني أن خفت

الستقباله ومتزنة مستيقظة أبقى أن أريد لقاءه انتظرت كحبيب حزني استقبل حتى

(9) الدموع أطارحه ألن واشتقت

102

ــذكرنا الذي الممتنع بالسهل الشاعرة أسلوب : يتميز- ثالثا ي : مثـل كبــار شــعراء يـد على النــثر قصيدة ازدهار بعصر: عفش أبو ونزيه ، الحاج وأنسي ، الماغوط محمد تأتيني عندما وقلوبهن اإلناث بعطور مضرجا

واسعة بابتسامة أستقبلك دافىء شاي كوب يدي في أحمل وأنا

نساء من أصابك ما كل أرمم أن أحاول سيجارتك تدخين تنهي أن إلى وأنتظرك مرتجفة بيد الكوب وتعطيني

أصابعي أطراف تلمس ثم صدري في رأسك تدس

لديه ما كل خسر كفارس( 14) يملكها التي الوحيدة المدينة بأنني وشعر

بالصــورة تســميته يمكن بما المجموعة حفلت : وقد- رابعــا تســـتفز ، األلـــوان كثـــيرة بأنها تتميز الـــتي التشـــكيلية

أن باعتبــار مكثفــة وهـي ، للمتلقي البصــري النشــاطــاحتها ــ ــيقة مس ــ ــأني ، ض ــ - ذلك خالل - من بالكاتبة وك

. بالكلمــات الــورق على ترسم كأنها أو ، المكان تهندس فــإن الضــيقة المكانية الصــورة مساحة من الرغم فعلى

ــات كافة تســتخدم . وهي واسع النص فضــاء هــذا إمكانــوع ــ ــور من النـ ــ ــبيه مثل ، التجربة لرسم الصـ ــ : التشـ

أن هنا التأكيد من بد . وال التشكيلي والسرد ، التشكيلي البصــرية المعاينة ضمن تقع النصوص أغلب في الصورة

على المــــيزة هــــذه تعميم . ويمكن اللونية والمفارقة. النصوص أغلب

هــذا . ويكــاد اللوحة الصــورة على الكاتبة -: اعتمــدت خامساــوع . ومما المجموعة ثلث على يســتحوذ الصــور من الن والتنوع والتكثيف اإلدهاش الصور من النوع هذا به يتميز

ــذا والمفارقة ــعرية( به ــني المعطى . و)الش ينقل أن تع هنــاك تكــون أن أي ، المتلقي إلى وتــوتره قلقه الشاعر

103

ــاركة ــ ــبر المتلقي من وجدانية مش ــ ــية عملية ع ــ حدس: العقلية

كن تحملني وأنت حذرا وناسفة ، صادقة ، خطيرة عبوة فأنا كذب لحظة أي في أنفجر قد

( 131) أشالء إلى وأحيلك ألحيلها دمعة عينيك وفي : ) التنم وقولها (138) بعد تنحــدر / لم ندم . وقولها أيضا فرشاتي أصابع أصابتك إن : ) عذرا

الرسم أجيد ال فأنا ليال الوحيد عزائي ولكن

مرسمي داخل األلوان خلط قد المطر هطول أنز ما هناك يعد ولم ـ النص لون به أمي

( 141) فيه سأرسمك الذي الجرح ولون نــود اإلشــارة أخــيرا إلى أنــه ممــا يؤخــذ على الشــاعرة-

ــانت تثبتهــا أمــام أغلب )المقــدمات( النثريــة الــتي ك النصوص ، علما بأن قــوة النصــوص لم تكن تحتــاج إلىــا تحت ــة أحيان ــوع الكاتب ــا وق ــذ أيض ــك . ومن المآخ ذلــوم سيطرة السـرد المبالغ به الذي ينقل الشعر إلى تخ

( ، والجمل الطويلة ، مثــل ) أضــحك30 حتى 22النثر ) للتفاصيل المترهلة التـي تئن فوق جفونها حيـن تصطنع

، واالســـتخدام100 و99( و 97الخــوف مـــن طــالعي المبالغ فيه ألدوات الربط ، والشرح والتســويغ والتــبرير

( .100 حتى 98و 24 خالصة القول: تنبىء تجربـة الشــاعرة هيلــدا إســماعيل-

ــاعرة ــين ( عن ميالد ش ــة ) ميالد بين قوس في مجموعكبيرة .

104

جديدة ) ( لهفة مجموعةالدغفق لهدى

والنمطية التألقالشعر أوهام من التخلص إلى والحاجة

الجديدجديدة : - لهفة المجموعة عنوانالدغفق : - هدى الكاتبةالنشر : - م 2002تاريخاألولى - الطبعةبيروت : - ، األدبية الكنوز دار الناشرة الجهةشعر : - المادةالصفحات : - الصغير 69عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 32عدد نصا

105

تصدر التي الشعرية المجموعات من الهائل الكم زحمة ضمن . فأصوات تختلف واحدة مجموعة نجد ما نادرا يوم كلواحدة . تكون تكاد الشعرية واللغة تتشابه الشعراء

مجموعة في المجموعات عشرات نختصر أن يمكن وهذا بأن علما ، واحدة قصيدة في والمجموعة ، واحدة

االستثناء . يبطل ال التراكم الشــعر جديــدة( إلى )لهفة الــدغفق هــدى مجموعة تنتميــذي الجديد ــ ــورة على يعتمد ال ــ ــعى ، اللوحة الص ــ إلى ويس المفارقة على الفنية للصورة بنائه خالل من اإلدهاش تحقيق

وأنســـنة ، ويـــومي جـــزئي هو بما واالهتمـــام ، والتكـــثيف ،. الجزئية الصور وتراكم ، الموضوع

: يلي بما بعامة المجموعة تميزت وقد والصــورة ، الصــورة القصــيدة نظــام النصــوص : كرست-1

ــنى ، اللوحة ــ ــورة وحجم يتناسب النص حجم أن بمع ــ الص. افيه الفنية امرأة سوى لست

النوايا تأكلها تتوضأ الخجلى باألحالم

106

العسل ترشف امرأة

األبناء تزهر

ستذبلين

عليك يحنو ال

أرض سوى

حفرتها تلملمك

السوداء

(47) هكذا النصوص : بنيت-2 : الواحدة الدفقة نظام على غالبا

الشجرة وحيد غصن

بكى

بكى

بكى

(14) غابة دموعه غدتــدت-3 ــوص اعتمـ ــردات على النصـ ــائعة اليومية المفـ والشـ

على اعتمــدت الرؤيا/ التفعيلة قصــيدة أن إلى هنا ونشير. ولتحقيق الموقـف، أو الحالـة، عن للتعبــير المفردة جمالية

ــيز مناخ بناء في والمساهمة الفني، الغموض في . أما متم ، الــدغفق هــدى مجموعة إليه تنتمي الــذي الجديد الشــعر

107

جمالية أهمية- كــذلك هي حيث من- للمفــردة تعد فلم إالــبر ــامال ع ــذي متكاملال نظ ــهد، طبيعة تفرضه ال أو المش

ذلك جــانب إلى ،المقطعي" "النظــام إطــار ضــمن الحالة وجــزئي يــومي هو ما تجســيد إلـى النصــوص أغلب لجــأت

ــاص ــاوين عن وتخلت ، اليومية حياتنا في وخ ــبرى العن الك. / الرؤيا التفعيلة قصيدة الزمت التي

على الرغيف األبيض يتورم وجهه

في التنور يحبه الرغيف أحمر رائحته الشهية ( 21عاطفة الخباز )

ــورة تتميز-4 ــية المجموعة في الصـ ــخيص ، بالحسـ ، والتشـ كانـت وقد ؛ المكـــاني األفق واتســـاع ، األلـــوان وتعـــدد

ــارع الفعل تكرار خالل من المشهد تحرك الشاعرة ، المض . واإلنسان الطبيعة : عناصر الحسية الصورة ومكونات

الشديد واالقتصاد ، والتركيز التكثيف على النصوص اتكأت-5 : اللغة في

شرخ هذا الجدار صدره أوسع

من ضيق

108

(64 صدري ) . الدرامي ال الغنائي الطابع النصوص على غلب-6 األخــير الحـدث يحمل أكـثر، أو حـدثين على النصوص بنيت-7

ــ - افيهـ ــا ــبب هي مفارقة- غالبـ ــباب من أساسي سـ أسـ : افيه اإلدهاش

فتح عينيه لم يدر مراياهما على مهل

تـهشمت ظلمتهما بأحجار الشمس

وجرح طفل ( 58يلعب بالحفرة )

ــاك-8 ــذه في الفتة ســمة هن ــداد في تتمثل المجموعة ه امتــان، في الطبيعة عناصر ــإلى اإلنس ــانب ف ــمات خلع ج س

بعض أخصـــبت "أنســـنتها"، أي ، الطبيعة ىعل إنســـانية. الطبيعة بسمات اإلنسان المجموعة نصوص

يا لبهائها ما أعذب بحيرتها

حدقوا في نرجسها تروا

وجه أمي ضحكتها النقية

109

(55 نبع دمعة حارة ) وإيحائها الفنية الصــورة بنــاء قـوة في كبير تأثير الفعل ولهذا

. المتلقي في الجمالي وتأثيرها المميزــرت مشــكالت مـن المجموعة عــانت تقــدم ما جــانب إلى أث

ذلك من ، فيها والبنــــاء الشــــعرية اللغة في ســــلبا : مثالــرار( الفنية الصورة نظامل ) النمطي التكرار مشكلة . والتك

ــيزات له الشــعر في ــيرة إيجابية م ــائي الصــعيد على كث البنــالي والنفسي ــف، لم إذا ولكنه ، والجم اســتخدم إذا أو يوظ كما فاعليتــه، من ويحــد النص، إلى يســيء مفتعلــة، بطريقة

. فيه التكثيف عنصر يؤذي أنه األولى النصـــــــوص في يتحقق اإلدهـــــــاش أن الحظنا لقد

يقل يفتأ ما ثم ، للمجموعة شيئا . بريقه يفقد أن إلى فشيئاــبب ــ ــود - برأينا والس ــ ــوع إلى - يع ــ ــور وق ــ نمطية في الص يســـتهلك المجموعة في الصـــور نظـــام إن أي ؛ مســـتهلكة

ــول . ويمكن ويتآكل ، نفسه ــوع المجموعة في : يوجد الق تنــردات في واضح ــ ــانب إلى ، والعناصر المف ــ ــوع ج ــ في التن

بنـــاء أشـــكال في التنـــوع هـــذا نفتقد لكننا ، الموضـــوعات يكــون والتفــرد التنــوع في األصل أن . ونعتقد الفنية الصورة

ــتي الصــورة في الكالم أســاليب من غــيره من الفن تميز ال الجزئية والعناصر المفـــــــــردات في وليس ، األخـــــــــرى

ــتي والموضــوعات ــبر ال ضــمن دخولها قبل حيادية مــادة تعت. وتنوعها وخصوصيتها، الصورة تفردــباب ومن ــ في الفنية الصـــورة نمطية إلى أدت الـــتي األس

ــراكم المجموعة ووضــعها ، واألحــداث واألســماء لصــفاتا ت وإســقاط المباشــر، التتالي على " واعتمادهاتبـي"ترا بشكلــداء ياءات وأحيانا واالستئناف، العطف حروف أن ونظن. الن الصورة )شعرية فاعلية إبطـال إلى يؤدي االعتباطي التراكم

110

ــة( ، ــألوف في ووقوعها الفنيـ ــنى إلى وافتقارها ، المـ ) الغـ . ( بعامة البناء في إيحائية) ال ثم ومن ( ، والتنوع

نستطيع ( لهــدى جديــدة ) لهفة مجموعة : إن القــول أخــيرا لــدى والتميز اإلبــداع على كبــيرة طاقة هناك أن تؤكد الغفق

وقع الــتي األوهــام من التخلص إلى تحتــاج ولكنها ، الشاعرة والــتراكم ، الفنية الصــورة : نمطية الجديد الشعر أغلب فيها

. والذهنية ، المألوف في والوقوع ، والتآكـل ، االعتباطي

القمري( وجهها )لألعراس مجموعة

111

غاصب لزينب الواقع أسطرة

الملحمي الجمالي الشكل مع والتناصالقمري : - وجهها لألعراس المجموعة عنوانغاصب : - زينب الكاتبةالنشر : - م2001تاريخوالنشر : /- للطباعة المنورة المدينة شركة الناشرة الجهة

جدة شعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 180عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 39عدد نصا

ــراس غاصب زينب مجموعة تعلن ــري( منذ وجهها )لألع القم الثانية ) المرحلة الستينيات جيل إلى انتماءها األولى قصيدتها

ــيدة ــيطر ( حيث التفعيلة لقص ــوس س واللعب ، بالرمزية الهــات ــ ــاد ، الكلمـ ــ ــطوري الرمز على المباشر واالعتمـ ــ األسـ الكلمــات واستحضــار ، الصــور وغــزارة ، والخــاص والتاريخي

ــعري النص جمال يقيس آنذاك النقاد أكثر . وكان الغريبة الش التيار هذا شعر مجلة قادت . وقد العناصر تلك من يمتلكه بما

.

112

د ــدي( - )قيمة الرؤية حقل - ضــمن المجموعة تجســ التراجيــوالدة العقيم الفــرد صــورة خالل من ــتي الميتة وال ــذكرنا ال ت

ليس فالفرد ، حاوي ( لخليل62 ) لعازر بوالدة مغتربا ووحيداــراوده ، بفاعليته اإلحســاس فقد بل ، فحسب دائم شــعور وي

ــل العطاء على قادر وغير ، معطوب كائن بأنه تحيا أن : ) وقب : ذلك ( . من11 تموت

تجيء ال يأمن أنت ءتجي ال أن أذنيك في أهمس تعد لم دمائي الصقيع برد تدفئ

دفاته تآكلت وزورقي (12) الرياح حناجر به عضت والمتاهــات باألزمنة يتــداخل حين اإلحساس هذا ويتسع

: والمتاعب التعاقب متاهات في الالنهاية قطار في

الغرباء يمتطي المتاعب وأوردة المسافات أزمنة مرة الشفاه شفق على الظمأى اللحظة وتظل ومرات صحوا

( 19) هباء الشـــعور أســـباب أحد األعلى( للفـــرد )المثل انكســـار ولعل

نصــوص لمعظم األبــرز الخلفية يشــكل ظل الــذي التراجيدي: المجموعة

ــوت بين أنا ها ــم الخف ــاني / فال واأللـ ــجون أم ــاني للش والأم للنغم

113

غربتي يتلو السقفالعدم نحو ني يصك

أوراقي دوالب مجافيا غداالقلم وجه

بليدة قصائديالعنا ) نزف ( 155ينضها

المجموعة فـي التراجيدي لقيمة البارزة الهيمنة يؤكد ومما ) التالي) النحو علـى كلماته تتوالى الذي الشعري المعجم

(، يباس ، ظمأ ، قلق ، جفـاف ، ذبول ، دم ، جـرح ، طلل ، مواجع ، صمت ، رماد ، غربة ، ألم ، دخـان ، باهت ، ليل ، شاخ ، ينزف ، موت ، وحدة ، متاهة ، شجون ، أنين ، علقم

غبار ( . ، خريف ، ناح اللوحة بناء في المستخدمة األلوان جاءت ذلك كل جانب إلى

، األلــوان مشــتقات على االعتمــاد تم لقد أي ، باهتة الشعريةــادي اللـــون وبخاصة ــود األبيض من المتولد الرمـ لكي واألســـده المجموعة ســعت الــذي التراجيدي والمناخ تنسجم . لتأكي

منــــاخ على يخيم الســــوداوي الطــــابع أن يالحظ ولــــذلك التوحد حاالت أقصى في حتى الحزن تجسد فهي ، المجموعة

: والفرح والحبك ألني أحب

( 49) عليها لتمشي دمائي رصفت معـــادل لرسم المجموعة ســـعي في )الرؤيـــا( فتمثلت أما

في ذلك انعكس وقد ، الرؤية في للتراجيـــــدي موضـــــوعي واألمـــان ، الـــوطن عن دائم بحث فهنـــاك ( ؛ الجميل ) قيمة

: والود ، والحب ، والطيور ، االجتماعي البكور حفلة يا

الثغور بناصية هزيمهجتي من واستقطري

وأغنية ، وطنا(32) الطيور ترددها

114

ــاك ــنين وهن ــدق حيث الطفولة إلى دائب ح ــبراءة الص وال: والعفوية

بيتنا جدار على عرائش

الشجر أغصان تلف وحدة بعض للفلودكة

القصب ... فيها يصطفليتني أمي لصورت

عام بنت أعودالكالم أفهم التضمني لكنها

الحنان ) ( 154 - 150فأعرفبحث هناك الفردي الصعيد على التوازن تحقيق أجل ومن

اآلخر : عن دائمضفتي كن

شرفتي كنلي كن

( حلوا ( 163مدى التالية األمور خالل من الشعرية اللغة مع الكاتبة تعاملت وقد

: بين التقـــريب خالل من رمزية بعالقـــات الكلمـــات ربط-1

: المعجمي أصلها غير في ووضعها ، المتباعدة الكلماتأسائل عن موطن الهجر

ترى هل سنصنع له مهرجانا ؟ وتأتي النوارس / بأجنحة المستحيل

وتكتظ قاعات حقل السنابل

115

ويرقص نخل السراب بلحن الطرب وتقمر ليالي الصمت

بحلم الطرب وينشد حفل الثواني

( 10 سالم الغرام )ومن ذلك أيضا :

يتحرك في لظى الصحراء يا أملتحرك في جليد الوقت واستصلي لهيب الصبر ( 13واكسر قامة الكسل )

ــات الكاتبة منحت وقد ــاوين الرمزية العالقـ ــير لعنـ من كثـ مثل ، النصــوص داخل الشعرية المقاطع وبعض ، النصوص ، األســماء رمــاد ، الشــوق صــهوة ، الــريح لشــفاه : أغــان العيون خيل ، الريح أعراس ، الوقت جليد ، الضرير العشق

. الرغيف حقول ، العنــاوين لبعض الرمزية العالقــات هــذه الكاتبة تمنح وحين

. النصوص داخل اللغة نظام على كله ذلك ينسحب كـــان اللغة مـع المـــذكور التعامل إن النص يخـــدم أحيانـــا

الشعرية الحالة ويمنح ، الصورة فضاء من فيوسع الشعري ، ظالال ، وغنى ، وعمقا الفنية الصورة جمالية يؤذي وأحيانا

ــدو فيب مفتعال ــا ــود ، متكلف ــجل أن ون ــاك أن نس مبالغة هنــحة ــ ــذا الكاتبة قبل من ذلك في واض ــ ــذكرنا . وه ــ بعصر ي هــذه كل توظف لم الكاتبة أن أعـــني ( ، الرمزية ) مـــوت

116

ــات ــاء في العالق ــعرية الحالة بن ــانت الش فك ــا . عليها عبئ. النصوص معظم تغطي تكون تكاد ذلك على والشواهد

فتبــدى المجموعة في اللغة مع للتعامل اآلخر الشــكل - أما2 يثقل مما ، الغريبة المفــردات باستحضار الكاتبة هوس في

عن البحث وراء لهاثه في المتلقي ويرهق ، النص كاهل . ونشــــير الشــــعرية الحالية تــــراكم أن - إلى - أيضــــا

ــردات يحجب الشــعرية ســياقاتها في وضــعها وعــدم المف اللعب يشــبه ما إلـى الشــعري الفعل وينقل ، الحالة جمال

في ذلك كــــثر . وقـد له معــــنى ال عبث أو ، بالكلمــــات: ذلك . من المجموعة

الطقس لولب الخريف في ربيعا العمر وازرع للرغيف حقوال الفصول خربشة وامح

الحقول باشتعاالت كالفجر وأنر باحمرار وجها

بالنهار تبدى الوصل شاطىء ( 15) يتخضر عذق غصن في آيبا

ذلك ومن : أيضا وأنا

الشجن صوب الوطن سحر أكتسي يزهو خاتما الزمن رمش على

الشروق قلب يحتوي الطلول سفح يعتلي يرتدي( 30) الحمام ريش

: وأيضا رملك تشجرت ا عش

صدرك تهجيت دفئا

117

عظامي صهرت مدادا( 49) عصرك ألرسم

ــكل-3 ــاد اللغة مع للتعامل اآلخر والش على الكاتبة اعتم إحيائها وإعــادة ، المفردة قوة لتنشيط الضدية الثنائية

- االخضرار - اليباس النيران : ) الماء مثل ، جديد من - الهطـــول تشـــعل - وردة القـــاع محيط في تجمر

تناسلت . وغيرها عرسي( ، نعش على طهراــارة بالســواد متشــحة فجــاءت الفنية الصــورة أما-4 ، ت

الصــورة خلفية أن أعــني ، أخرى تارة الباهتة واأللوانــاءت ــوداء جـ ــوان ذات و ، سـ ــذا باهتة ألـ يؤكد . وهـ

ــيطرة ــدي س ــتراب التراجي ــرد ) اغ في والمجتمع الفــرى الجمالية القيم ( على الرؤية حقل ــ ــذه األخ ــ . وه وحالة تنســـجم ألنها العمل صـــالح في تحسب نقطة

. لتجسيده سعت التي التراجيدي الصورة سمات ومن-5 جاءت أنها أيضا مكان دون أحيانا

ــداخل ، ــة ، األزمنة فيها وتت على مفتوحة فيها والطبيع دخولها الجــوانب هــذه دعم ومما ، محــدودة غير آفاق ، الملحمي الجمــالي الشكل مع تناص حالة في أحيانا

األســطرة مناخــات جانب إلى جانب إلى واألسطوري. فيها وضعت التي

- تقـــــدم ما جـــــانب - إلى المجموعة به تتميز ومما-6 واضــحة تنــاص( بــدت )حالة في نصوصها بعض دخول

ــكال خمسة خالل من ــاد : أولهما أش روح على االعتمــطورة ــطورة ال األسـ ــها األسـ ــطورة مثل ، نفسـ أسـ

: موته بعد إال الحياة إلى يعود ال ( الذي ) فينيق بالسؤال قبلتها

: فقالت عرشي قبائل من أنا

تناسلت طهرا عرسي نعش على

118

التواشيح وصاغوا ، نعوني ولما نفسي تسورت ( 26ألحيا )

وضع أعــني الواقــع( ، )أســطرة التناص أشكال وثاني ، األســطوري المنــاخ يوازي مناخ في الواقعي الحدث

: مثل الصمت هذا عينيك لظى من تأوه

أوردتي حول .. فأرسم يصهرني العشق لهذا تصاويرا

خاصرتي نصف أشطر للريح قامة لتدخل الليل هذا لون تمحو

األحزان بقعة تغسل فيأتي (42) واألزهار للماء مولدا

مع )التنــاص والرابع الشــعبي( ، الشــعر مع )التنــاص وثالثهماــعر ــديم( ، الش ــامس الق ــاص والخ ــعر مع )التن ــة( ش التفعيل. حاوي ( لخليل62)لعازر قصيدة

النص تــزود ألنها إيجابية حالة تعتــبر التنــاص فكــرة مجــرد إن نظــام وتخصب ، والمكانية الزمانية آفاقه من وتوسع ، بالغنى

روح مع التنـــاص في الكاتبة نجحت . لقد فيه الفـــني التخييل ولم ، األســطوري الحــدث استوحت ألنها ؛ لسببين األسطورة

واستفادت ، الواقع أسطرت وألنها ، األسطوري الرمز تستدعــاء من لم ولكنها ، والملحمة لألســطورة الجمــالي الشــكل بن

تــذويب تســتطع لم ألنها القــديم الشــعر مع التنــاص في تنجحــدا الجديد النص في القديمة الحالة ذلك فب ــا ، النص على عبئ أو ، متكلفا : نشازا

صخر خنساء كأني عليها تهب

البكاء قوافي أدري عدت فما

119

صوابي شظايا أدري عدت وما

( 109) الرثاء فنون للتبــاين ربما ، الشــعبي النص مع التنــاص في تنجح لم وكذلك

حالته تستحضر ولم ، بنصه استحضرته ألنها وربما ، اللغة في. األسطورة في كما

- في يبــدو - كما المجموعة قصــائد كتبت : لقد القول خالصة ، بجدارة الستينيات عصر إلى تنتمي لكنها ، التسعينيات نهايةــذي بالتجريب فيه القصيدة اهتمت الذي العصر هذا يكن لم ال

دائما صــياغة عن تبحث آنــذاك القصــيدة كــانت . فــإذا موفقــاــدة ــإن ، لها جديـ ــراس مجموعة فـ ــري وجهها ) لألعـ ( القمـ

كــان الــذي الجمــالي الــوعي عن عبرت غاصب لزينب ســائدا. جيلها عن تعبر ولم ، الستينيات فترة في

120

زمن ) في الروح تراتيل مجموعةالغربة(

الله الذكر العتدال" األخرون هو " الجحيم

الغربة : - زمن في الروح تراتيل المجموعة عنوانالله : - الذكر اعتدال الكاتبةالنشر : - م2003تاريخالحديثة - الحسني مطابعشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 94عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 20عدد نصا

ــدال الكاتبة تعلن- ــ ــذكر اعت ــ ) تراتيل مجموعتها في الله ال: األول النص منذ وانتماءها ( هويتها الغربة زمن في الروح

والضيق تعرفني واآلهات والحـزن الهم واأللـم واألنات والعسر

يعـود أهل لمظلمتي يصغي هل الليل أسائل ه زمان (9) ؟ نعم كل

121

القـــــــبيح الحاضر بين المقارنة من النص هـــــــذا ينطلق موقفها الكاتبة تؤسـس ذلك خالل . ومن الجميل والماضي

. والرؤيا ، الرؤية بناء في أو )العدميـــة( ، إلى الكاتبة لـــدى المحبط الشـــعور ويصل-

ــة( ، إلى أدق بمعــنى لم بل ، بأحد تثــق تعد لم فهي )العبثي مرحلة تتخطى أن تتمـــنى لـــذلك . وهي أحــــد يعنيها يعد

( وروعة تألق من المرحلة لهذه مما الرغم ) على الشبابــبحت ألنها ؛ ــ ــكل أص ــ تشـ ــا ــ عبئ ــل ، عليها ثقيال ــ في فلع

الشيخوخة : القيود بعض من لها خالصا ربما بشيبي سرورا فيه أرى ال شـبابي

منايا تزهـو كل عنـدها وتحلو دهري أيام عنـدها فتحلو

المنايا ويا شبابي ال بشيبي لـي هنيئا مني فخذ أهال

(41) صبايا بل الحـد هــذا عند والعدمية باالنســحاق الشــعور واليتوقف

به يتميز ما أســمى رفض - إلى ذلك - بســبب الكاتبة تندفعــان ــانيته خالله مـن ويحقق اإلنسـ ــترفض ، إنسـ ، الحب فـ

ورفضــها ينســجم وهــذا ، القبيح بالحبيب ذلك تسوغ ولكنها: بالشيخوخة وترحيبها الشباب لمرحلة

تهوى أن إياك مضى قد زمان في قلبي نبهت وصيتي فتلك

في عذابي غنى عـادني ممن العينان القرت (84) محنتي ليالي

، لأللم اسـتعذابها خالل من اإلحسـاس هــذا الكاتبة - وتعمق كثــيرة نصــوص فهنــاك ؛ تكــرره إذ وتســتمع به تتغزل فهي

)المــازوخي( الشــعور عمــق وتؤكد النحو هــذا على تجــريــذا إطار - في . فاأللم الفرد يالزم الذي ــوم ه - ليس المفه

تمزجه الكاتبــة كــانت . وقد للمتعة وإنما للشــكوى غالبــا فتعطيه بالطبيعة ــارا إط ــيا وتجعله وتشخصه حس ــنا مؤنس

122

الســـياق ضـــمن الفـــرد وجـــود . إن والراحة اللـــذة يبعث يجعله المذكور ذلك وكل ، للمجتمع السيء األثر عن بعيدا

ــر( بل األنا )الجدلية يؤكد ــراع واآلخ ــر( ، األنا )ص من واألخ ذلك : مثال

فأبكي أال عيني ويـا دمـاء فانـزف أال قلبي فيـا ونوحي

وعجزي بؤسي على ظلمي على ودمعـا دافئا( 51ونوحي) صبي

وقولها : أيضا الحزينه الروح واطرب غرد البلبل أيهـا البلبل أيهـا (55) الدفينه آالمي لحن ردد

ــذي الشــعري المعجم األلم اســتعذاب - ويؤكد ــأتي ال على ي ، الليل ، القلق ، األلم ، األوجــــاع ، ) الكآبة التــــالي النحوــرق ، األرق ــذاب ، الغ ــات ، الع ــراخ ، اآله ــدجى ، الص ، ال

ــوة ــزن ، الفاجعة ، الفسق ، القس ــيرة ، الكهف ، الح ، الح خلفية ببنــاء ذلك كل سـاهم ... ( . وقد الوحـدة ، المصائب

. المجموعة في المجسدة الحاالت لمعظم سوداءــده ، األلم استعذاب إن- مفــردات من الهائل والكم ، وتمجي

ــعري المعجم ــ ــتقة الش ــ ــاب من المش ــ واأللم والعقم اليب تســاهم ــا ــتي )قيمة تجســيد في مع ــدي( ال تعكس التراجي

الواقع هــذا ، المعاصر الفــرد يعيشه الذي المأساوي الواقعــذي هو ــ ــعور إلى دفعه الـ ــ . ويمكن والعبث بالعدمية الشـ

تراتيل عن عبـــــارة هي النصـــــوص معظم أن هنا التأكيدــزن ــوة واأللم للحـ ــأني والجفـ من هنا تنطلق بالكاتبة . وكـ )الجحيم لســارتر الــذباب مسرحية لبطل الشهيرة المقولة

أن اســتطاعت الكاتبة أن التأكيد اآلخــرون( . ونســتطيع هو الناحية من األقل على وتعممها الحالة هــــــــذه تنمـــــــذج. الوجدانية

123

شــكلت )الرؤية( فقد من اآلخر النصف الكاتبة تكمل ولكي- هــذه أبــرز . ومن الرؤية في المفقــودة القيم )الرؤيــا( من

: الله إلى اللجوء القيم ينبي هل أوجاعي وعن ؟ عني مخبر مـن أمـا

؟ (27حسبي) خالقي وتقوى ربـي قوتي ولكـن

.ــذلك ــرم وكـ ــزة الكـ ــودة والمجد والعـ ، الماضي إلى والعـ . لألطفال نصوص خمسة فهناك ؛ الطفولة بزمن والتشبث

ــيز ــ ــويض هو ما هنا الطفولة على والتركـ ــ القبح عن إالتعـ. الواقع في المتجذر

العمر فرحة يا المقل نور يا الروح مهجة يا األمل نبع يا

النور شمعة يا والمبتغى المنـى أنـت حوراء (23) الثمل ليلي في

وانظر ( .70و37) أيضا المكــان في مســاحة المــذكورة للقيم الكاتبــة فسحت وقد

ــراف لتثبت ــهد أطـ ــثر ولتجعله المشـ أكـ ــأثيرا . وفاعلية تـــالقيم ــذكورة ف في تموضــعها خالل من صــورتها تكمل الم. الطبيعةجسجي النسيم هب هم فانزاح المرتجى الس

واندثر علينا مـن والتين السحر وقت في الينبوع أعذب ما

الثمر أشهى من والليمون حين لنا غنت الهوى بألحـان الدنيا إلـى أنظر

(77) القمر البحر التقى اعتمدت والكاتبة ــات من مجموعة على أيضا ــورة الثنائي لبل

الحاضر بين المقارنة دائمة فهي ، وتعميقها الرؤياــــــــــــــــاب بين ، والماضي الطفولة بين ، والخصب اليـب

ــيخوخة ــذل بين ، والشـ ــزة الـ ــبيح المجتمع بين ، والعـ القـ

124

ــرد بين ، الجميلة والطبيعة ــ ــذب النقي الف ــ والمجتمع المع. الظالم الملوث

أكثر الصورة تجعل - وحتى ــبيح( في أكــدت فقد وضوحا )الق ، واأللم ، والضــيق ، ) الغدر أبرزها المفردات من مجموعة... والهم ، والعذاب ، والظلم

فقادتـني طوتني قد غدر ليالي سئمت ببـابي مخيلتـي

ويحي فيا صبايا في قلبي زهـر تالشى كالضباب تالشى

سقتني قد ليـال مـن فواه كدرت هموما( 47شرابي) أحلى

ــقاط في الكاتبة نجحت - وقد ــاالت بعض إس على الذاتية الح لم ولكنها ، فحسب النفسي المســتوى على التنــاص سبيل: والجديدة والحالة ينسجم متفرد شكل صياغة في تنجح بلوى عن نحك قفا بين الهوى بعشق مكلكل سقيم

ومعول النحول صنوف بكل همومه كأن دهـر مـن فيالك الظلم(81) بأحبل شدت

كانت - وقد الرغبة عن للتعبــير الســؤال صيغة تستخدم أحيانا: التغيير في

بدا قـد فجرحـي ؟ تشفى متـى قلبي فيـا يسري

أمري لي حيرت فقـد ؟ تصفو متى دهري ويـا (31)

المعمــاري بالبنـــاء المجموعة في الشــاعرة الــتزمت - لقد. محاكاته في ونجحت ، للشعر العمودي

بعض )الخطــاب( على سيطرة هنا تسجل التي المآخذ - ومن على ذلك ( إلبــراز النــداء )يــاءات على واالعتماد النصوص

: هادئة جاءت النصوص أنظمة معظم أن من الرغم

125

صهيون بني يا فمهال تنالوا لن فقدسي مهال ضياها مـن

الغدر فلول يا ومهال تسمو سوف فقدسي مهال( 20) عالها في

النصــوص - بعض تقـدم ما جــانب - إلى المجموعة - وتتضمنــتي ــبات كتبت ال ــرب بعامة . وهي محــددة لمناسـ إلى أق إلحاقها عـــــدم نتمـــــنى . وكنا الشـــــعر إلـى منها النظم

النصوص لبقية الشفاف والطقس تتنافر ألنها ، بالمجموعة .

أربعــة على الــروح تراتيل مجموعــة : تتكىء القــول - خالصة عنــاوين وهي والفــراغ والوحــدة واأللم الطبيعة هي أركــان

ــية ــورة رئيس ــرد لص ــدخل ، المعاصر الف . وقد لقراءته وم تــــارة الصــــورة خالل من ذلك إبــــراز في الكاتبة نجحت

. أخرى تارات الوجداني والتدفق

) الورد ) شظايا مجموعةالدين جالل لعائشة

أساس) والخير والحنان والطهر النقاء) االجتماعي للتوزان

الورد : - شظايا المجموعة عنوانالدين : - جالل عائشة الكاتبةالنشر : - م 2002تاريخاألولى - الطبعةشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 148عدد الحجم منالنصوص : - 33عدد نصا

126

الورد( )شظايا مجموعتها في الدين جالل عائشة الكاتبة تؤكد وتفتتح بــريء وغــير ، ظــالم الواقع )الرؤية( أن حيز إطار في موقع في األسباب وتبين ـ( ،46 ؟ أنا ) من مؤلم بسؤال ذلك: قائلة آخر

قلوب أو حياة أو شمس غير من هنا أحيا التي وأنا النضوب يد جففته قد ونهرها بالحياة سأفعل ماذا

( 19) الجنوب أرض يا وياله: تتساءل فهي كذلك الواقع أن وبما

؟ المفر أين( 27) وحياتي أضلعي تمزق بصدري التماسيح وكل: بقولها آخر مكان في ذلك وتفصل إنسان أنها مع غريبة الوجوه كل

أرضنا يعشق الالطين أصلنا يعرف الماء ال

النظرات غريبة العيون كل لكننا ، عنوان دونما تجري

روحنا يسكن والحقد بوحنا يحرق والغي(38) الطغيان من كتل تنتابنا

إلى - الهرب ذلك على فعل - كرد الكاتبة تأخذه قرار وأول . ففي ذلك علـى النصـــــوص أغلب تجمع . وتكـــــاد الطبيعة

127

. ينتهي اليكــاد وحــنين ، الطبيعة إلى جارف شـوق المجموعةــذلك ــاء الطبيعة تســـتخدم الكاتبـة كـــانت فقد ولـ فضـ جميال . المغلق الواقع قبح مواجهة في مفتوحا

تعرف أنها للكاتبة تحمد التي الميزات ومن ، ماتريد جيدا الرؤية - في للواقع رفضها جاء ولذلك - مشروعا على ومبرراــني الموقف وجهة من األقل ــ ر الف . المجموعة في عنه المعب

- فهي الرؤيا إطار - في ذلك عن األمر يقل وال ، واضحة أيضاــدائل ــكل فيها المطروحة والب ــة تش الطبيعة مع مجتمع ــديال ب

أو ، للرؤية موضــوعيا خطــا ــا ارتكــزت . وقد إلصــالحها موازي خاللها من ترسم أن الكاتبة ســـعت أسس عـــدة على الرؤيا

والفــرد اإلنســانية العالقــات يحكم معــرفي لبــديل مشــروعها بالله اإليمــان هو األول . والبــديل الواقع في التشــوه مقابل

: الفرد لتوازن كأساس متشابكه الرؤى كل واهتفي تعالي هيا أمتي يا

ربي يا لبيك ( 12) مداركه نحيط وال بالحجيج محيطا: االجتماعي للتوازن كأساس الحب هو الثاني والبديل وباطل قاس ظالم انتحار وهـو الهوى هجر لي كيف

ســافرت إن المر والضياع ) المجاهل تلــك ذرا في يومــا15 ): قولها ذلك ويؤكد

قلبي أنت حبي أنت عمري أنت مداها أحيا أن أشتاق التي آهاتي أنت 84 و57و14) وأنظركذلك ( ،92) حبيبي؟ سافرت أين )

ــتق ــة وتش ــديلين مـن الكاتب ــذكورين الب ــردات الم : مثـل مف البديل ( . أما28 ،26و ،18) والخير والحنان والطهـر النقاء فكما ، للكاتبة الــذاتي الماضي إلى العودة في فيتمثل الثالث

الطفولة إلى الحـــنين كـــذلك ، الطبيعة إلى جـــارف الحـــنين: الجميلة صغيره أمي يا أعود هل

128

الضفيره بشريطات وألهو ثوبي أرتدي األماني لي وتحلو جيـبي في األفراح أحمل

الوثيره والهنيهات،30) الخميلــه أفنــان تحت الجميله وأغــاني ـ( ) وأيضــا

( 100و28و26ــانت السبب ولهذا بد . وال الماضي الفعل على تركز الكاتبة ك

ومنحنياتها للرؤيا المذكورة الثالثة البدائل أن إلى اإلشارة من بعضــها مع متناغمة جــاءت من يتطلب بالله فاإليمــان ؛ بعضــا

ينســجم ذلك وكل ، القلب ونظافة والصــفاء النقــاء اإلنســانــفاء ــتي الطبيعة وصـ ــاة . إن النصـــوص معظم تالزم الـ الحيـــافية اإليمانية الجميلة ــ ــون وال ، بالحماية إال تكتمل ال الص ــ يك

ــاد بالمقاومة إال ذلك ــذان ، والجهـ ــان وهـ ــكالن المفهومـ يشـ: للرؤيا الرابع البديل مجتمعين

البالد تلك في السائر أيها يا ) وانظر ـ( ،145) الجهاد إلى يتسربون لعلهم العباد ناد

114 ) جــاء للرؤية الموضــوعي البــديل أن ســبق مما لنا يتــبين

متكامال وهو ، ومنطقيا ؛ االجتماعية الناحية من مشــروع أيضا الكاتبة أبانت . وقد ذلك أراد لو تنفيذه على قادر المجتمع ألنــة( ، )الرؤية أن ــديلها قبيح ــوعي وب ( ، الجميل )قيمة الموض

. الرؤيا عنه وعبرت ، السابقة األربعة البدائل شكلته ما وهيــة أوردته ما كل إن عناصــر من والرؤيا الرؤية في الكاتب

ــكلة لكن ، النظرية الوجهة من منطقي ــ ــتركز المش ــ ، هنا الت عن الكاتبة به عــبرت الــذي الجمــالي الشكل في تكمن وإنما

ــير يمكن الكاتبة إليه ذهبت ما أن . برأينا مشــروعها عنه التعب الموضــوعية الكتابة أشكال كل وفي ، إعالمي خبر وفي ، نثرا

ذلك عن الكاتبة عبرت : هـل هنا الرئيسية . والنقطة ؟ شعرا يدلل . ومما النصوص أغلب في ذلك في أخفقت أنها نعتقد

المعمــاري الشــكل اختيـــار في القلــق اإلخفــاق هــذا على وكــذلك ، والنــثر والتفعيلة العمــود بيبن يتوزع فهو ؛ للنصوص

129

- لو فهنـــــاك ؛ نفسه للنص الفنية البنية طبيعة في القلـــــقــديد الكسر تجاوزنا ــوص أغلب في الش ــود نص ــعف العم - ضــوص أغلب أوقع الذي الشعرية الجملة تركيب في شديد النص

التالي النص . ولعل النثر في حتى مقبولة غير ثقيلة نثرية في اخترناه الذي : إليه نذهب ما يؤكد اعتباطا

خطواتي المدى على السرى أدمى حياتي الضالل سبل وتناهبت

سنواتي مدى في وبحثي الحب لفتة عن قلب طهر عن النفحات مضمخ حنان عن بالخير تعمر أياد عن

وعشقي هواي يسكنها أمنياتي وبعض

صخري غجري عطرها ورود عن شالالتي غيوم خلف

؟ أغنياتي أين( 26) ؟ أمنياتي أين

- أنه . يالحظ النصوص معظم وتجري ، النص يجري وهكذا وكـــذلك الشـــعر ضد هي الـــتي المباشـــرة من الـــرغم على

ســذاجة على تــدل النص في غريبة تحــوالت - هناك التقريرية لم . فالكاتبة الحالة وبنــاء الجمل تــركيب في كبــيرين وهبوط

ــير من األدنى الحد تحقق لم وإنما ، فحسب تعبر . ومـن التعب القبيل هذا ،109 ،93: ) التالية الصفحات في ورد ما أيضا

( . وغيرها140 ،135 ،118 ،114 في ليس الموظف غــير التكــرار تقــدم مـا إلى ونضــيف

إلى ذلك تعـدى وإنما ، فحسب والتراكيب والجمل المفردات و)إليك ـ( ،79 مسافر ) حقيبة فنصوص ( ؛ ) النصوص تكرار تكون ( تكاد95 وجزر و)مد ـ( ،87 حب و)ساعة ـ( ،83 حبيب من الــرغم على بينها التمــايز مالحظة يمكن وال ، واحدة حالة

130

ــوى فـي منفصــلة نصــوص أنها ــتركيب المحت والمفــردات وال( . 100و ،53و ،28) نصوص وكذلك والبناء

غير التناص فخ في سقوطها فيه نفسها الكاتبة أوقعت ومما : قولها ذلك . ومن الموفق

وماتت فغدرت حياتي إشـعاع أهديتك أنواري

واخترت الصدر على الموت اخترت (60) أشعاري دفاتر

ــك : )إني قبــاني نزار لقول مبتذل تناص وهو / فاختــاري خيرتــاري أشعادري دفاتر بين / أو صدري على الموت بين ما / اخت

وســطى منطقــة / التوجد تختاري أال / وجبن الالحب أو الحب( . والنار الجنة مابين الـورد( )شـظايا الـدين جالل عائشة مجموعــة عبرت لقد

ب مما وهــذا ، المعــرفي ومشروعها نفسها عن بوضوح يحســ تقديم في أخفقت لكنها ، لها ذلك معظم . شعرا

131

) عينيك ) وجئت مجموعةمريفة أبو لشريفة

) اإليمان) إلى بالعودة إال الفرد توازن اليكون

عينيك : - وجئت المجموعة عنوانمريفة : - أبو شريفة الكاتبةالنشر : - م 1996تاريخاألولى - الطبعةشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 104عدد الحجم من صفحاتبالرياض : - األدبي النادي الناشرالنصوص : - 33عدد نصا

( وجئـت مجموعتها فـي مريفة أبـو شـريفة الدكتورة تؤكـدالضياع ( ) أرض أنها بقولها( : 30عينيك ذلك وتفسر ،

بليل خطوي وأسحب حزني أنـادم غريبا ولدت(95الرزايا )

قائلة : هذه اإلحباط حالة وتكرسجاوزت وما شيخ بقلب الشباب تخطيت

الشباب ) (45أعوام - - على الرؤية المعلن المفهوم هذا على بناء تؤسس وهيالذي المفكك المجتمع وثانيهما ، الضائع الفرد أولهما ، شكلين . ومن البائسة والتقاليد الزائفة العادات احتالل من يعاني

132

حتى ، أحد إلى تطمئن تعد لم الكاتبة أن الفرد ضياع أسباب . لذلك وهي الوفاء ونكهة الصفاء عذوبة فيه يعد لم الحب

قائلة : ترفضهلـي أن وأنسى هواني يهوى إن القلب أعادي

يدق قلباالتجاهـل غير فما األماني صيحات فيـه وأقتل

يستحق بالسلوى الحـر ونفس تابعيها تهلك األهـواء هـي

(93أحق ) ) هو ) ما المعاصر الواقع أن إلى فتعود الرؤية قبح أسباب أما

. كانت ذلك الكاتبة ولتبرز المتتالية الهزائم من سلسلة إال/ الشاهق الماضي ثنائية على المواقف من كثيرا تبني

. / هذه انعكست وقد القبيح المنهزم والحاضر ، الجميل منهزما أصبح بل مغتربا فأصبح الفـرد على والخيبات الهزائم

مالمح : أو ، هوية دون أنه يشعر وهو ، أعماقه منأتيت رفاقي

تسير وخلفيللشاهقات العشق من قرون

األمم خير تاريخ وألمحناظري عن جناحيه يطوي

غضبته من الجرح فينتفضالمدى قبل فيه عبثت وقدالمهانة ستور عليه وألقت

هوية بغير صحبي جئت فقدالقديم وسيفي عني أفتش

العجاف السنين بطيمكثي طال فقد

أضلعي على دخيل وقلبإهابي في أنا أني فأنكرت

الذي وأنيعرشه ) والنجم ( 8تبادل

133

لتؤكد واليباب العقم مثل مفردات المجموعة في وتترددبالواقع : حلت التي الفاجعة عمق الكاتبة

رؤانا خصب عقمتأحالمنا وأنزوت

أعماقنا في المخبوء صادروا( سرابا كان الذي للعمر ( 34آهقولها : يأتي النحو هذا وعلى

أرض في الغرس فكان دروبي شتى في الحب غرست(46يباب )

) الهزيمة ) نتاج هو الذي القبيح الفرد صورة على الكاتبة وتركزوالدفء. ، المحب حرارة فقد أنه قبحه عالئم ومن

فيه : حياة ال بـارد لذلك وهـو ، اإلنسانيالذي األمان نبع حسبتك

إليه ويهفو فؤادي يحنسفيني يدك صخر أنت فإذاعليه أسفت حلم أنت وإذامحض العمر في أنت وإذا

افتراء فؤادي فيه أغالط وزيف

انتهاء ) بغير درب ( 16ووحشةحولها ما فكل ؛ والصدق باألمان الشعور الكاتبة فقدت لقد

الذليل : العيش على بكرامة الموت تفضل لذلك وهي ، زائفوعاري ي ذل العيش في كان إذا

مجدي قصة بعينيك وصونيانتظاري كطعم قتلي طعم فما

يوما الكرامة لعزف سأصغيانتصاري ) للحن ميتا ( 21وأطرب

ضــيقة ) ومساحتها الرؤيا وتبني بمســاحة قــورنت ما إذا جــداــدائل ( علـى الرؤية ــرد أبرزها بـ ــوازن : الفـ والمجتمع ، المتـ

الطمأنينة ففيه ، باإليمان إال الفرد توازن . واليكون المطمئن: والراحة ،

134

الغــريب عــود عائــد إني ربـاه يـا فاقبلني بيدائي مودعا

الحياة أوهام وتركت وبؤسها الضالل أيام خلفت ورائي

يرد أن لجودك حاشا يا بابـه عن مهاجرا سيد(91) الرحماءــابع ــاء الكاتبة وتت ــوازن من فتنتقل ، الرؤيا بن ــرد ت ــذي الف ال

إال يطمئن ال الـــذي المجتمع إلى بالله باإليمـــان إال اليكـــون: والتكاتف ، والوحدة ، األمان وتوفر بالتحرر

اعتذار ألف نغزل لعينيك ونسقيك ونهديك حبا عمرا

( 29) الرفاق بغير نحن شيء ال وأحيانا تفقد الكاتبة - بسبب زحمة المعانــاة - طريقهــا إلـــىــار المسار الصحيح للرؤيا ، فتجهز على عالقتها باآلخر ، وتخت أرضا فارغة بال حــدود ، وتــدخل في مســاحات المتناهيــة من

التيه : غرست الحب في شتى دروبي فكــان الغــرس

فـي أرض يباب أخالء حسبت الجمع حولي وقــد كانـــوا ولكن

غاب للرعد ــام حــتى حســبت الســ وثقت بصــحبة األيـ

يمشي في ركابي ــراف ــني بأطـ فما كانت سوى آل كذوب يمزق

الحـراب وجــدت ما ألني والبرايا بيــني الحبـل قطعت

طالبي بهم

135

دنيا للورى وأترك روحي برء الفيافي في سأنشد ( 47الذئاب)

على أنه في تتمثل للعمل تحسب ميزة إلى اإلشارة من والبدــرغم ــذي الفــرد بــؤس من ال ، بيانه إلى المجموعة ســعت ال

كــــان بل ، الثبـــات يقبل يكن فهـــولم ويريد ، يتململ دائمـــا: يطاق يعد ولم قبيح فالواقع ، التغيير

ظمئنا رفيقي تعبنا رفيقي بأعماقنا الركود سئمنا بأرواحنا الركود مللنا

(41) بأحداقنا الخواء كرهنا على االنكفاء وعدم اإلرادة توفر من البد الرؤيا تتحقق وحتى

) مأزق في الجديد الشعر مـن كثير يقـع أسف . وبكل الذات الجمــالي المثل غياب ذلك أسباب أحد كان وربما ( ، العدمية

. والتخطي التجاوز على الرئيسي المحرضــياء ومن ــ ــتي األش ــ ــعت ال ــ بنية في - للتنويع إليها الكاتبة س

ــكل ــالي الش ــاص الجم ــبر - التن ــبل أحد عن خالله من لتع س ( . 39 ) أنظر الحب وهو ، الخالص

من تعـــــاني مريفة أبو شـــــريفة - فمجموعة ذلك - مع لكن تجعلها أساسية مشكالت ــا الفنية النــاحيتين من قاصــرة أحيان تســــعى أنها وبخاصة ، إليه تصــــبو ما تحقيق عـن والجمالية

ذلك . من الشــعر لمقاربة والقلق والتقريرية المباشــرة مثالــوع مقاربة في ــ ــكل من معين ن ــ ــوص ؛ الش ــ عمودية فالنص

بنفس التفعيلة نصــــوص مع الكاتبة تعــــاملت . وقد وتفعيلة أعيد . فلو العمودية النصــوص مع به تعــاملت الــذي األسلوب

ال بنص لخرجنا تفعيلة نص أي في جديد من األســـــطر توزيع العناصر بلــه والقافية الــوزن فـي عمودي نص أي عن يختلف ذلك . من األخرى : مثال

النازحين زمان يا النازحين ولوع القلب في طال

136

ونور نار أرواحنا في النابض عشقنا يمور وهج أعماقنا في الرابض شوقنا

النازحين زمان يا بدأنا حيث بنا / عد الحنين حمى بنا تودي أن قبل النـزوح ظل إن نحن شيء أي

( 37) الحالمين أمن يجتاح عاصفا أن يمكن كـان أشــياء من المجموعة نصوص أغلب خلت وقد

ذلك مـن ، الشــعر تخــوم من تقربها اإلدهــاش من خلوها مثال في الغـــنى من وخلوها ، القـــارىء توقع هـــدم يعـــني الـــذي

وخلوها ، الشــعرية الجملة بنــاء أشكال في والتنوع المفردات هنــاك أن جــانب إلى ، المتنوعة بأشكالها المفارقات من أيضا

ــة ــتخدام في مبالغ ــوص معظم ونقل ، الربط أدوات اس النص: قولها ذلك )الحكي( . من أو السرد من شكل إلى

سألت / وعنكم أتيت رفاقي نازحين عن يسائل : غريب فقيل النـزوح بعد الوجد من الغريب لقلب وويل الديار دنو أراد وجرحي رفاقي نأيتم

جراحي الرحيل ذاك فأوجع الكبير حلمي وبدد

الرهب ليل القلب في وأيقظ الولوع نار الروح في وأشعل

( 11) العصب عليل الفتيل وكانــالزمن المجموعة في الـــزمن انحصر وقد فلم ، التقليـــدي بـ

األخــرى الــزمن ( أشــكال الخطــاب صوت )علو بسبب نلحظ أنه حــانب إلى ، النص وغــنى المواقف تعــدد إلى تــؤدي الــتي

ــجام اليوجد فهما ؛ واآلخر األنا بين انسـ ــا ــرفي على دائمـ طـ يعكس الموقف هذا . ولعل نقيض وعيــا العالقة لحقيقة زائفــا

. الطرفين بين الجدليةــريفة عينيك ) وجئت مجموعة إن ــ ــاربت مريفة أبو ( لشـ ــ قـ

ولكنها ، والواقع الفــرد مأساة مع فتقاطعت التراجيدي المناخ

137

من أبعد ترى أن التستطيع التي المغلقة النظرة حبيسة ظلت الشــكل في واضح قلق عــبر ذلك كل وقــدمت ، الرؤية مــدى

. الجمالي

(البحر وتهبمجموعة )الخثالن لسارة

إليك النورس بأجنحة) (أمضي

البحر : - وتهب المجموعة عنوانالخثالن : - محمد سارة الكاتبةالنشر : - م 2000تاريخشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 127عدد الحجم من صفحاتالقاهرة : - ، والتوزيع للنشر سما الناشرالنصوص : - 22عدد نصا

138

ــر ) ويهب الخثالث سارة مجموعة يقرأ - وهو المرء يحار البحــمن ، المجموعة يتناول وكيف ، القراءة يبدأ أين ( من أي وض ؟ يصنفها أن يمكن أدبي جنس

ــاب من كثــير يصر لماذا الأدري اســتجداء على العصر هــذا كت ( ؟ ) شــعر كلمة بـأن علمـا أدبي جنس في أبـدع منهم كثــيراــير ، العامة على للشــعر اإلعالء هــذا وينســحب ، آخر من وكث

للشــعر المفهــوم هــذا ســاد . لقـد النقاد يكن لم ألنه ؛ قــديماــعر أن جانب إلى ، تنافسه أخرى أدبية أجناس هناك ربط الش من إلهامه ينهل كان ألنه بالعبقري والشاعر ، بالعبقرية آنذاك الشـعراء بعض كـان لقد حتى ، يعتقدون كانوا كما عبقر واديــيطانه ألن زمالئه على يفخر ــه ش ـر / ملهم ـ ــيطان بينما ذك ش

: أنثى اآلخرينذكر وشيطاني أنثى شيطانه البشر من شاعر وكل إني - الشــاعر جــانب - إلى فلــدينا ؛ المقــاييس اليوم لفتاخت لقد

الخــاطرة وكاتب المقال وكاتب والمسرحي والقاص الروائي بطبيعة إال اآلخر عن همأحد يقل . وال وغــيرهم المبدع والناقد ، فيه يكتب الــذي للجنس يمنحها الــتي والخصوصــية إبداعه إال ليس والشـعر ، المفهـوم هـذا اليـوم يسـوغ ما النجد لذلك

ها إن بل ، األدبية األجنـــاس من واحـــدا عليه تفـــوق قد بعضـــ. القصيرة والقصة كالرواية

والســؤال ، الشعر ضمن مجموعتها الخثالن سارة صنفت لقد حققت ومــاذا ، الشــعر بمفهــوم المجموعة الــتزمت : هل هنا ؟ ذلك من

ــني ــة تب ــوم ( على ) الرؤيا الكاتب ــقيه الحب مفه ــذاتي بش الــاة أن وترى ، والجماعي وهي ، دونهما تزدهر أن اليمكن الحي

139

. فــالحب المفهــوم بهــذا المجموعة خيــوط كافــة تربط لذلك . وهي وجنــون ، وتشــظي ، وفنون ، حضارة والحب ، إشراق

أن المجتمع من وتطلب ، األول بيانها في ذلك عن تعلن: تقول ، الحب هذا لها يبارك الشمس روابي فوق بي يحلق حب

الماء أنهار فوق الوردة أعماق إلى يأخذني حب البحر حب إلى

النهر وإلى معي وحلقوا الحب هذا لي فباركوا

(7) الشمس روابي إلى والحب أكثر فتصبح حياديتها عن تخرج األشياء - يجعل - أيضا

: بهاءك امنحني قررت إني حب

بالحب آفاقك أمأل أن قلبك على التاج أضع وأن

أجمل الحاضر ليكون أحلى اآلتي ليكون

أزماني في ولتحلق( 41) المجنون الحب أزمان من خضراء عصافير

دائم عن الركن اآلخر الــذي ال يشــتعلبحث المجموعة وفي:الحب دونه

ك امنحني كثيرا من حب يشرق قلبي كيما

كيما أمأل قسمات الدنيا بالنور وفنونعلمني أن الحب حضارات

140

( 39)حلق بي آفاق الكون ع مفهــومين جمــاليين أساســيين همــاـ متتعاطى والمجموعة

: إن هذينالقول)مفهوم الجميل( و )مفهوم القبيح( ويمكن كــان كافــة عناصــر البنيــة والداللــة ، ويمكنالمفهــومين يحر

الرئيسي لقــراءة كافــة النصــوص . ولكنالمدخلاعتبارهما ــبيحعلىيشار هنا إلى أن مفهوم الجميل يهيمن ــوم الق مفه

مساحة وداللة . ولعل ذلك يؤكد رغبة الكاتبة بتجاوز مستنقع ( الذي ربطته بمفهوم القــبيح إلى ) إشــراق الرؤيــا (الرؤية)

الذي تسعى لصياغته . المجموعة صورتين للحــبيب أوالهمــا :ترسم على ذلك وبناء

اف ، شفوهوصورة الحبيب الجميل الذي يعطي دون حدود، ــدوءوصادق ، وطي ب ، ومعطاء ، وهو كنورس البحر رمز لله

والســالم ، بــل تجعــل من يتفــوق على النــورس حين أحيانــا :وسيلة للوصول إلى الحبيب الجميلالنورس األحالم عليك مني السالم يانورس

قم بنا نرحل إلى شواطئه البعيدة نهره علىأو نرسم

ه المجنــون )لوحة تضمنا ، قم بنا فقد ســرى في دمي حب47 )

الحبيب القبيح الذي يتميز باألنانية والبالدة ،صورةوثانيهما : يأخذ وال يعطي ، ويفهمإنهويأخذ كل شيء واليفي بشيء ،

ــعفا . ــاءه ضـ ــا ، وبكـ ــاءه جبنـ ــوب ذال ، ورجـ ــف المحبـ لطـ تعلن الحرب على هــذا النمــط القــبيح من العالقةوالشاعرة

بقولها : بهيألنني ضممتك إلى عالم

141

ني ونثرت دمي نحرتعلى قارعة الطريق

أيها العاشق الدعي آه على دمي ومشيتني نحرت

العتيق فآه من ظني( 61)وآه من خطوات ضيعت الطريق

ــز ) ومما الحالــة يمي الحــرارة: ر عنهــا ( لــدى الكاتبــة ــ المعب ذلــك انطباعــا لــدىيشكلالوجدانية التي تتدفق بقوة بحيث

المتلقي أال شيء يضبط حدود الداللة أو البنية ، وكأنــه أمــام ( من الكتابة . وكــان يمكن للكاتبــة أن تســتغلة)حالة فطري

التــدفق الوجــداني لبنــاء )شــعرية النص( الــذي افتقدتــه في الكاتبةعزوفهـــا عن التشـــكيل ولجوئهـــا إلى التعبـــير. وألن

أخلت بذلك يالحظ أن التــأثير االنطبــاعي للتــدفق الوجــدانييبدأ بالتراجع فشيئا مع كل نص إلى أن يتالشى ويتبدد .شيئا

المجموعــة أكـثرمنولهذا نحن نتفاعل مع النصـوص األولى يؤكد ذلك األمور التالية : وممامن النصوص التالية .

وجميــع ، ضــعيف المفــردات نـــم الكاتبة محصــول إن-: أوال. والتنوع الغنى إلى تفتقد النصوص

ذلك أنعكس وقد ، الفــني التخييل في ضــحالة -: هنــاكثانيــا - دالالتها أبسط - في تعـــني الـــتي الفنية الصـــورة على

ــيئا ــريب إلى يجنح شـ ــتين بين التقـ ــدتين حقيقـ ، متباعـ نمــوذج أو بــديل، معــادل أي بناء تستطع لم والمجموعة

إلى ترتــق ولم ، بكاتبتها ملتصــقة التجربة فظلت ، فــني. الفني التعميم مستوى

إلى دفعها مما للكاتبة اللغــوي المعجم في فقــر هنــاك-: ثالثا من ، المفــردات لبعض المجــاني االشــتقاق إلى اللجــوء

142

، الصـــمت صـــمت ، وقل قلها ، أقصـــاكم ) أقصى ذلك... ( . ؟ تذكر هل ، تذكرها هل ، داخلك داخل

الفقر عالئم ومن-: رابعا التكرار: أيضا المفردة في فالمتكل: قولها ، المفردة تكرار ومن. والداللة والتركيب الغسيل مساء هذا وقالوا القلوب أدران فيه نغسل فتعالوا الدروب فيه ونغسل مزقتنا التي العيوب فيه ونغسل الذنوب فيه ونغسل

أصواتنا منا فغسلوا وأتينا أحبارنا منا وغسلوا أسماءنا / وغسلنا أحالمنا وغسلوا أرحامنا وغسلنا وغسلنا مألتنا طلقة وغسلتنا عويال

التأني مساء هذا قالوا وتأنينا وتأنينا وتأنينا (22) البديل هـو التأني وكان

ــرار ومـن ــاحبي فنجانك: ) قولها التركيـب تكـ (15 الوحيد يـ ضــيقة مســاحة في مــرات خمس تكــرره الـــذي وفي ، جــدا ) التمــد و مــرات، ســبع ( تكررها33 أحبك ) ألنــني آخر مكان المفــردة جــانب إلى وهنــاك. مــرات تسع ( تكررها109 يدك

ــتركيب نفس رتكر النصــوص جميع وتكــاد ، للداللة تكــرار والــدالالت ــمن ال ــها البنية ض ــرار . إن نفس ومن- الفن في التك

بشرط ولكن ، بالمشاعر الرتباطه طبيعي أمر- الشعر ضمنه أعــني ، مختلفة وصور مختلفة جمالية أشكال في يتموضع أن وظـائف تؤدي بنية ضمن فيها تكن لم معاني الدوال تحمل أن

فإنه النطاق هذا خارج التكرار كان وإذا. نطاقها خـارج داللية وهــذا ، الشعر مفهوم على ويجهز الفن ويقتل الملل سيدخل

. المجموعة فيه وقعت ما

143

والمباشــرة الســرد في تمحور الذي الجملة - : ضعف خامسا . إن والـــتراكيب للمفـــردات المجـــاني االســـتخدام و

ــير الجزئية التفاصــيل ــرار الموظفة غ ــالغ والتك فيه المبــعف ــف والفقر الجملة وض ــوي والمعجم التخييل يـ اللغ

. شعريتها من فأضعف ، اإلدهاش لذة المجموعة أفقد

كتبته ما الخثالن سارة الكاتبة من نقبل أن يمكن كان وهذا ، البوح أو الخاطرة إلى ينتمي أدبي جنس أنه على

ــاكتبت شـــأن من يقلل ال نتحفظ ولكننا ، مـ ــيرا على كثـ ماكتبته كون . شعرا

) تدلل ) الطفل أيها مجموعةالعتيبي لمنال

تصنع ال العظيمة )األفكار عظيما( شعرا

144

تدلل : - الطفل أيها المجموعة عنوانالعتيبي : - منال الكاتبةالنشر : - م2002تاريخاألولى - الطبعةشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 96عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 24عدد نصا

أيها" الشـــعرية مجموعتها في العتيـــبي منـــال نصـــوص تؤكد الفــرد اغــتراب - على الرؤية حقل خالل - من" تــدلل الطفل

: واإلحباط ، والسقم والضياع بالوحدة وشعوره ، المعاصر روحي متعبة جدا

روحي يا واآله األنة

(95) روحي من تخرج يتحــول حين الفــرد علـى قســوة ويــزداد الشــعور هـــذا ويكبر: عامة اجتماعية حالة إلـى

كيف؟ الأدري نأكل مازلنا

145

الخاصية تلك نفقد ولم األمل فقدنا الحلم فقدنا األمنية فقدنا التصور مجرد فقدنا

لنا تكون أن( 65) هوية

- - في إال الرؤيا حقل ضمن الكاتبة تجده فال الخالص أما . الفرد يساعد الذي هو اإليمان هـذا بالله اإليمان إلى العودة

وهو ، والضياع التمزق من ويخلصه الروحي التوازن علىوهو ، والقهر االغتراب من يعاني من لكل األمين الملجأ

االجتماعية : العدالة لتأكيد الصحيح السبيلربي يا أنقذنيأنقذني ربي يا

أغاللي / عني وانزع أسري فكالظلم / هذا من القهر هذا من أطلقني

األبدي الحبس هذا منأحمالي ) عني (71ارفع

ــور ومن ــتي األم ــدها ال النصــوص تؤك - الرؤيا - ضــمن أيضــا. البيضاء الراية أورفع االستسالم وعدم التحدي

( من الجميل قيمة ) ال الجميل مفهوم النصوص أظهرت وقدــرح خالل ــ ــذهني الط ــ ــورة خالل من وليس ، ال ــ . الفنية الص

ــزت ودفء اإلنســاني والحب ، االجتمــاعي التواصل على فرك : ) الحنــان مثل ، مفــردات ذلك وأكــدت ، والتواصل األســرة القــبيح مفهــوم بــدا ( . وقد والرحمة والشفقة والحنو موازيــا

ــوم ــ ــ ــاعي الظلم خالل من وذلك ، الجميل لمفهـ ــ ــ ، االجتمـــاء إلى والســعي ــوم أخذ . وقد اآلخر إلغ ــدي مفه في التراجي المجموعة ــزا حي ــيرا أزمة على النصــوص تركــيز خالل من كب

والمجتمع الفـــرد الجميـــل( ، )قتـــل مصـــدره . وكـــان معـــا

146

ــتي الحلم( ، و)انكســار بين الصــراع من تتولد و)الصــدمة( ال. والمجتمع الفردــرغم وعلى ــ ــا( في )الرؤية أن من ال ــ كانتا المجموعة والرؤي

ذلك وانعكس ، واضـــحتين ــا - الجمالية المفـــاهيم على إيجابـ الناحية من األقل على العمل لصـــالح تحسب مـــيزة وهـــذه جــاء خالله من قــدمت الذي الجمالي الشكل أن - إال النظرية والتقريرية المباشــرة خالل من الضــعف هذا بدا . وقد ضعيفا

المفــردة وتكــرار ، والــتراكيب لأللفــاظ المجــاني واالستخدام ذلك . من والمعنى والتركيب : مثال

ردك يكن ال ردا أسلوبك يكن ال طردا إهانة يكن ال يكن ال بحائط ضربا يكن ال تسفيها يكن ال استضعافا يكن ال استخفافا يكن ال زجرا أقدر أنا(15) بصاع الصاع أرد أن

: المضمار هذا ضمن الكاتبة وتقول أنت ورد باقة أنت عطر باقة أنت حب باقة فل باقة مسك باقة عنبر باقة(10) البستان هذا في باقة أجمل أنت

عشــرة ( ســبع ) لو األداة ( تتكــرر النــاس ) إرضــاء نص وفيــرة ــ ــرر ) التكن نص . وفي م ــ ــارة اليكن( تتك ــ ( تكن ) ال عب

: . تقول فني مسوغ أدنى دون مرة عشرين

147

التكن فظا غليظا تكن ال قاسيا قلب بال تكن ال تكن ال غابة في أسدا

التكن حجرا صلبا صدى تكن ال

التكن رفضا(14) ضرب كف كلماتك تكن ال

يبدأ أن يمكن . وكان المنوال هذا على النصوص تجري وهكذا بقية بعـــدها توضع ثم واحـــدة ( مـــرة يكن ) ال بعبـــارة النص

والجمل المفــــــــــــردات بين الربط يتم بحيث النص عناصر من النص يخلص أن يمكن فهـــذا ، العطف بحـــروف المتتالية

واللفظ المعنى تكرار . ومن التكرار قسوة : معا تدلل الطفل أيها الطفل أيها

الرحب الجميل عالمك من أخرج من (18) ورحمة وشفقة وحنو وحنان حب عالم

والحنو الحنـــان معـــاني الحب يتضـــمن : أال هنا والســـؤال ؟ والرحمة والشفقة

ذلك ومن : أيضا الوقفة يوم استقباال

لذلك القادمــيء ذلك ــغير الش ــبريء الص ــل ال ــري الفض الجمي الط

الناعم(45) المألوف اإللف

؟ والناعم والطري الغض ) الجميل( مفردات لفظ يتضمن أالــرار هذا أهمية ما ثم ؟ والطري الغض بين الفرق وما في التك ؟ الجمالية الناحية من الموقع هذا التكــثيف ( بخاصة النثر ) وقصيدة بعامة الشعر في األصل إن

. وينبغي اللغة في الشديد واالقتصاد اللوحــة تكــون أن دائمــا

148

في المشــاركة متعــة المتلقي على تصادر ال لكي ، ناجزة غير تترك أن أعني ؛ تشكيلها النص إنتاج يعيد لكـي للمتلقي مجاال

ة طريقته على هيمنة تحت يقع حين الشـــــعر . إن الخاصـــــــل المدرسي الشــرح النمذجة أصــول من ولعل ، فاعليته تبط

( و)الحســـية الفـــني ( و) الغمـــوض )التكـــثيف الشـــعر في للمتلقي يســمح ذلك التكرار( . وكل عن واالبتعاد والتشخيص

ــدع يشــارك أن الحالة إســقاط خالل من النص كتابة في المب غير والتفاصيل التكرار في النص أدخل . فلو عليه المتجسدة الشـــعرية الحالة ســـتظل والتقريرية والمباشـــرة الموظفة

الفــني( الــذي )التعميم إلى . وستفتقد تتعداه ال بكاتبها خاصة . الفن أهداف من وهـدف ، اإلبداعي العمل في الزب أمر هو

- تقـدم ما جــانب الجمـالي( - إلى )الشـكل عبء أثقـل ومما دون المجموعة نصوص جميع بها تتمتع التي اللفظية السيولة ذلك . من استثناء : مثال

كفاني كفاني كفاني سمعت وما مارأيت

عانيت وما قاسيت وما شعرت وما كفاني ألما كفاني ( 50) حزنا

يالحظ كما ــا النقع قرأناها فلو ، الشــعرية الجملة ضــعف أيض: شيء على مسكينة تقولي ال

أنت مسكينة الكلمة معنى تعرفين ال ألنك

مسكينة تقولي ال تشعرين ال ألنك ، أنت مسكينة

(11) الكلمة بهذه الصــفات )تــراكم من المجموعة معانــاة وذاك هــذا كل وفوق

: كقولها جمالي أو فني مسوغ واألسماء( دون طويل عناء بعد وأخيرا

149

وسقم وهم ، جهيد وجهد قلب وضياع ، وألم وحزن مشاعر وإنهاك ، حب وقتل

البيضاء الراية ورفعت ، استسلمت الفذ المقاتل سأكون ، الصنديد البطل الفوارس فارس ، المعارك سيد الدين صالح ، حطين ملك ، األيوبي البطل

القدس فاتح( 49) البيضاء الراية لك أرفع ولن

األفكـــار لكن عظيمة النص هـــذا يطرحها الـــتي الفكـــرة إن تصــنع ال العظيمة شــعرا عاديــة الفكــرة تكــون . فقد عظيمــا عظيمة الشــعر فيجعلها اليومية الحيــاة من ومجتزأة وبسيطة

الفكــرة تكــون وقد ، مميز جمالي سياق في وضعها خالل من مباشر نثري سياق في توضع حين ضعيفة تصبح لكنها عظيمة

تصنع العظمية األفكار كانت . ولو شــعرا شــعر لكــان عظيمــا. الشعر أعظم هو االنتفاضة

والـــتراكيب للمفـــردات المجـــاني واالســـتخدام التكـــرار إن تدلل الطفل ) أيها مجموعة جعل اللفظية والسيولة والتراكم وجعلها ، التصـــوير ال التعبـــير على ( تعتمد إلى تفتقر أيضـــا

، الشــعر في الزبتــان ســمتان هما اللــتين والتفرد الخصوصيةــانب إلى ــ ــني التخييل فقر ج ــ ــتراب الف ــ مـن المجموعة واق

بالملل الشــعور سيراوده المجموعة قارئ ( . ولعل ) النثريةــجر ــ النص أثر أن . وسيكتشف األول للنص قراءته منذ والضـ

. منه األولى األسطر بانتهاء ينتهي يقرؤه الذيجميلة ) ( معاني تورد مجموعـة تدلل الطفل أيها مجموعة إن

بل ، مستهلكة كأنها وتبدو ، ألوان دون باهتة جاءت لكنهااإلحساس . تخاطب ولم الذهن فخاطبت ، جدا مستهلكة

150

) العتمة ) تكنس حمائم مجموعةالصحيح لجاسم

) التقدير) تستحق ناضجة شعرية تجربة

العتمة : - تكنس حمائم المجموعة عنوانالصحيح : - جاسم الكاتبالنشر : - م2000تاريخاألولى - الطبعةبأبها - مازن مطابعشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 80عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 22عدد نصا

) حمــائم الصــحيح جاسم الشــاعر مجموعة تقــرأ وأنت تشعر يــدلل . ومما ناضــجة شــعرية تجربة أمام ( أنك العتمة تكنس

: أبرزها ، عدة أمور عدة النضج هذا على ــوبة أوال ــني التخييل : خص بين : الجمع ذلك عالئم . ومـن الف

، الحيز هــذا إالضــمن بينها الجمع اليمكن متباعدة أطراف

151

، وتشخيصه المعنــوي تحســيس ، الحــواس وظائف تبادلــوس جعل ــثر المحس ــية أك ــاد ، حس على المباشر االعتم

والتنــوع الغــنى ، الجزئية الصور غزارة ، الالتعبير التصوير وطرائق ، والــتراكيب المفــردات ، الفنية الصورة بناء في

بنقل يقــوم العــادي الخيــال . إن المجسدة الحاالت تناول التخييل أما ؛ المدركة الحقيقة ســبيل على موجــود مــاهو

ــياء تـــركيب فيعيد الفـــني أصل عن تختلف بطريقة األشـ خاللها مـن ويشـكل ، وضعها ــايرة طقوسا ، للمــألوف مغ

. العتمة تكنس ) حمائم مجموعة في تبدى ما وهذاــاري ــاء المعم ــد البن ــاعر اعتم ــرغم من أن الش فعلى ال العمودي )النيوكالسيكي( الذي يتعاطى مع الشفوية غالبا ، فهو اليفتأ يغني نصوصه بكل ما تحمله خصوبة التخييــل

الفني من مزايا . المجموعة نصوص به الشـاعر يفتتح الذي اإلهداء ففي ذلك يؤكد : قائال

الجنائـز مـن قافلة العشق مهب فـي قصـائديوتنعاني أنعـاها

من يلهث والليل تتبعني النجمـات فإذا شـيعتها ويغشاني خلفيتمشـي مقبرة األرض في تعهدي لم كنت إن

( ديواني ياحسناء ( 1فدونك

ــارثانيا ــمن إط ــه ض ــطوري وتوظيف ــاخ األس ــة المن : مقارب التجربة الشعرية الذاتية . وقد تبدا ذلك مـن خالل اعتمادــتيحاء الشاعر شكلين أساسيين من التعبير ، أولهما : اســه ، ــق في روح األســطورة ال األســطورة ذاتهــا ، وقــد وفــه وثانيهما اعتماده على الرمز األسطوري مباشــرة ، لكن لم يوفق فيــه ؛ ففي الشـكل األول يضــمن الشـاعر روح األسطورة ، ويعيد إنتاجها من جديد على سبيل التنــاص ،

152

ــة بأصــل األســطورة أن بحيث اليدرك ممن ليس له دراي الشاعر ضمنها في هــذا الموقــع . وهـــو يبــدو مـــن خاللدة بحيث توظيف النص اآلخــر في خدمــة الحالــة المجســــد ، ويأخــذ يصــبح جــزءا أساســيا من نســيج النص الجدي خصوصــيته بعــد أن يفقــد مالمحــه الــتي كــان عليهــا في

النص السابق . ومن أمثلة ذلك قوله : من أجــل وحــدة هــذا العــالم القلــق عــودي إلي

احرقيني فيك واحترقي ــد العشــق البـد للنـار أن تفني فراشــتها كي يول

(26من حرية األلق )ه حرقــا على ــرق نفســ ــاة إال إذا أح ــنيق اليعــود إلى الحي وفي

الهيكل العمالق الذي يبنيه لنفسه في بعلبك . وفي الشكل الثــاني من االســتخدام كــان الرمــز األســطوريي عمــدا ، وفيــه نفــور ، يأتي غريبا على السياق ، وكأنه حشــ

وعدم استغراق . من ذلك ، قوله : نحن لن نفق في أعرافنا

حين نغني للتوابيت ونكسوها وشاحا ووسام كم تفتحنا على أجساد موتانا بساتين كالم

وقطفنا باقة صفراء لألجيال من تلك العظامووقفنا خارج األفق الجنوبي

نحيي كل فينيق تجلى طائرا من بين أنقاض الحقوب

سقط الكابوس واندكت هنا ألســطورةالكبرى على صــخر( 16الجنوب )

153

ومثلمـــا لم ينجح الشـــاعر فــــي التعـــاطي مـــع الرمـــز األســطوري ، لم يوفــق أيضــا في استحضــار الرمــز بعامــة ،

الشعبي و التاريخي و الديني والخاص ، يقول : أفطرت باألمل األخضر )قانا(

ومضت تنبش صندوق بريد األفق حين اندلع الصبح عليها من ثنايا قنبلة

شهرزاد انطفئي اآلن ، ويــا ديــك الحكايــات احــترق فيصيحة اليأس

فلن يولد بعد اليوم فجر يستفز األخيلة قفزت )كذبة نيسان( على السجن الخرافي

ــوار ــامريا( من خ ــا )س ــود( لحن ــاغت في فم )التلم وصالعجل

( 14يا دنيا اسمعي نغمة هذي المهزلة ) فــالرموز هنــا متراكمــة ، وثقيلــة ، ونــافرة ، ومربكــة ، تضــعــزل بين ــذهني ، وتع ــة من التلقي ال ــة في حال الصــورة الفنيــه المتلقي وبين اإلحســاس الجمــالي الــذي يفــترض أن يحدث النص فيه . لقد انتشرت هذه الظــاهرة الزائفــة في التعامــل مــع الرمــوز في قصــيدة الرؤيــا خالل فــترة الســتينيات لــدى شعراء مثل : فايز خضور ، وأدونيس ، وعبدالوهاب البياتي ، ومحمد عمران ، وقبلهم بدر شــاكر الســياب وبلنــد الحيــدري

ويوسف الخال . : ومن عالئم نضج التجربة لــدى الشــاعر الصــدمة الــتيثالثا

ــدم يشكلها النص في المتلقي . وتأتي من المفارقة أو ع التوقع . وقد ورد ذلك في بناء الصورة وفي خاتمة النص

154

. وهذا يذكرنا بالشاعر الكبير عمر أبو ريشة الـذي كـانت تتحقــق أبــرز مالمح شــعرية نصوصــه من غــزارة الصــور الجزئية ذات الطابع الحسي المشــخص ، والــبيت األخــيرــورة )انظر قصائد : هؤالء ، وعودي ، وفـي طائرة المنش

عن دار العــودة1971في أعماله الكاملة الصادرة عــام في بيروت ( .

: الســعي إلى مقاربــة الطقس الصــوفي في المفهــومرابعا والبناء . فالحلول ، والتوحــد ، والتشـظي ، والـذوبان في اآلخــر ، والعالقــة االندماجيــة بين الحــبيب والمحبــوب مفاهيم تتردد في المجموعة لتساهم في تقديم نصوص

مختلفة في دالالتها وبنائها . ويشار هنا إلى أن عالقة التوحــد الصــوفية بين الحبيــبينــبيح ــاء المعـــادل الموضـــوعي للقـ هي األســـاس في بنـ

المتجسد في الواقع . شممتك في البعيد من الشــواطي شــممتك

نورسـا مـن ياسمين ــك سأبني منـك قاعـدة األمــاني وأكســر فيـ

قاعدة الظنون خذيني فالمسـافة أسـلمتني إليـك وجددي

( 44مائي وطيني) : وقد أورد الشاعر - ضمن هذا المناخ المميز - رؤيتهخامسا

ـط الممتلىء بالقتــل والـدم ، في مسارين : الواقع المحن المستثير للقبح ، والفـرد المنفصم الذي يستثير الشــعور التراجيدي لــدى المتلقي واليســتجديه ، ومن أمثلــة ذلــك

قوله عن الفرد : فما أبعد الشوط بين أنا وأنا

155

إنني أولد اآلن من سقطتي في مهاوي الغروبسقطت سقوط الدقائق دون رنين

تاريخ حزن يمد خيوط عناكبه حول عمريــه ــد بعثرت ــديم وق ــدي ألملم أشــالء اســمي الق ووح

الليالي على كل معترك للكروب محنطة كل هذي الوجوه

(12إن الحقيقة أدممى ذوات النيوب )وقوله عن الواقع :

هي األرض آسنة باألنا ما تزال تفتش عن ذاتها في بطون المحابر

( 5حتى تغيب الجهات وتنطفىء البوصله ) : لكن الفرد لم يكن يستسلم للبؤس القادم إليه منسادسا

اآلخر ، فيعود ليجمع شــتات نفســه من خالل بنــاء رؤيــاهــة ــا في مجموع ــو أســاس الرؤي ــالحب ه على الحب . ف جاسم الصحيح ، ولكنه حب غير عادي حيث ينتقل الحب إلـى عشق ، والعشــق إلى هــوى ، والهــوى إلى جنــون . وقد جسد الشاعر قيمة الجميل بناء على هذا المفهــوم .

يقول : أنا عاشـق كسر الحقيقــة وانثـــنى هيمــان فـــي

واد مـن األطياف

156

مـــا زلت أركض والـــدروب على يـــدي ملويــــةوهواجسـي أخفافـي

ــي الهــوى وأحــالني حــتى ســقطت فشـــد قامتـجسـدا من الصفصاف

د في فتذكرينـــي كلمـــا صفصـافـــة الحت تجســ(20الهوى أوصافي )

وهو يختصر كل ذلك بقوله في مكان آخر : فالعشق أعمق مايشـف إذا انثنى يجلو

( 3السؤال عن الهوى بسؤال ) : مما ســاهم في إنضــاج التجريــة الشــعرية وإغنائهــا -سابعا

إلى جانب ما تقــدم - الوضــوح الممــيز لثقافــة الكــاتب . فهــو يعتمــد على مصــادر ثقافيــة متنوعــة ؛ مـــن ذلــك : التراث اإلسالمي ، والتجربة الصوفية / الفنية والفكرية ،ــوين ــا التكـ ــربي ، وميثولوجيـ ــاني والعـ ــاريخ اإلنسـ والتـــف المتوســطية . وقــد اســتطاع الشــاعر بحــق أن يوظ

معظم هذه المصادر بتميز في تجربته المشكلة فنيا . : حــاول الشاعـــر أن يعتمــد على نظــام التفعيلــة - إلىثامنا

جانب البناء العمــودي - لكنــه لم يوفــق ، فهنــاك تفــاوتــير بين النمطين ؛ ففي النمــط األول نجح في صــياغة كبــط بالشــعر حاالت شعرية مميزة ، وفي النمط الثاني هبــه ــتجدى من خاللـ ــال األول( ، واسـ ــتوى )الخيـ إلى مسـقم المــادة ، فاعتمــد على نقــل ضــحالة الــذاكرة وســ الحقيقة على سبيل الوصف ال الخلق . فجميع النصــوص

21 ( مـــن أصــل )7التي من هذا النوع وعــددها ) ( نصــا باستئناء اإلهـداء تهبط إلى مستوى النثريــة ، لــذلك نجــد أن مستوى اإليقــاع فيهــا أحــادي الجــانب ، ويكــاد يتكــرر

157

نظام الجملة نفســه ، وكــذلك الــتركيب والصــورة علـــىالرغم من اختالف الموضوعات ، من ذلك قوله :

سقط الليل على سوءته في هوة الغيب وظلت في المدى غيمة شؤم

شوه ناصية األفق فجاء الفجر ممسوخا كمن الوجه له

ما الذي توحيه هذي البقعة السوداء ؟أبدا ياسادن الوقت

فقانا اغتسلت منذ هزيعين بأنفاس الفدائيين صلت بالمحبـين

( 13وفاض التين والزيتون من تلك الصالة الطهر) ولعل من أسباب ذلك أن الشاعر كتب هذه النصوص بنفســة الوعي الجمالي التقليدي الـذي كتب به النصوص المعماري العمودية . ومما يؤكد مانذهب إليه - إلى جانب ماتقدم - أن الشاعر استخدم )روح األسطورة( في البناء العمودي ونجـح ، واستخدم )الرمز األسطوري( والرموز األخرى في قصــيدةــذي ــو ال ــرغم من أن العكس ه ــة ، ولم ينجح على ال التفعيل كان ينبغي أن يكون باعتبار أن األسطورة هي لصيقة الصــلة بشعر التفعيلة ، لكن نجاحه في كتابة الشكل العمودي جعله يطوع كل العناصر - حــتى الجديــد منهــا كــروح األســطورة - ضــمن حالــة متفــردة . وأعتقــد أن عــدم جــرأة الشــاعر في تجاوز البناء العمـودي هـو الــذي أوقعــه في ذلـك ، وحـد من

شعرية النصوص السبعة المذكورة .

158

ــه بأربعــة نصــوص كتبت لمناســبات والشــاعر يختم مجموعت محددة ، وهي الترتقي في مســتواها الفــني أو الجمــالي إلى

مستوى النصوص األخرى .ــة ــة جاســم الصــحيح في مجموع ــول : إن تجرب خالصــة الق )حمائم تكنس العتمة( تؤكد أننــا أمــام قامــة شــعرية ناضــجة

تستحق التقدير والعناية .

) كنيسان ) ومائل خفيف مجموعةالمال ألحمد159

) ويحميه) يضمه خشبا هناك ألن المسمار أحسدكنيسان : - ومائل خفيف المجموعة عنوان- : المال أحمد الكاتبالنشر : - م1996تاريخاألولى - الطبعةبيروت : - ، الجديد دار الناشرشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 128عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 30عدد نصا

المساء لهذا زوار الالنهار كآبة من يهزؤون ندماء ال

وحيدا أدخل هكذااألصوات إمحت

لخطاه وقع الصرير ال

الأوتار الجرس( 111الكالم )

( ومائل خفيف مجموعته المال أحمد الشاعر يختم هكذا ) واالجتماعي والفكري العاطفي اإلفالس معلنا كنيسان

. التالية الماغوط محمد جملة ويستعير للواقع واإلنسانيالمسمار : ) أحسد إليه آلى وما المعاصر الفرد صورة ليرسم

ويحميه يضمه خشبا هناك . 112ألن هذه( الشاعر ويوسعالتالي : النحو على يجسده وجداني بعمق التراجيدية الحالة

قليل عما

160

الغرف عامل يدخلسريعة بمهارة السرير يرتب

الهواء ينفضوالنهر والمالءاتحقيبة ) ذي ( 60لنازل

ال والمجتمع الفرد يشمل الذي الجماعي الخراب هذا أمامتكوين إعادة في وإنما ، اإلصالح في الحل الشاعر يجد

. لذلك يستعير وهو موتها أو إتالفها بعد جديد من األشياءلتجيسدها . يسعى التي الرؤيا على إلسقاطها فينيق أسطورة

احتراقه : بعـد إال الحياة إلى يعود ال ففينيقدوب الن ق يفت الذي والضوء لك ما

تمحو العتمة دعـياألحجار لترتاحالمصابيح أيتها

الليل ) غريزة ( 13يـاآخر : مكان في ذلك ويؤكد

المرايا أسمعيتكسرها

بالوداعة ) تطالعنا (23كي - - التكوين ميثولوجيا على ذلك جانب إلى الكاتب ويعتمد

تبدأ . ومنه الخلق يبدأ وبه ، الحياة أساس فالطين المتوسطيةاألولى : خطواتها الحياة

األغصان يدفع من الريح ليستسباته في األصفر يوقظ أوالريش ه نب من الصدى وال

الطيران من عاريا الجسد وتركوشبهـته الطين ربما

السهول ) في دحرجتنا ( 34التيأبرزها : نذكر يلي فيما الميزات من بعدد المجموعة تتفرد

: - . أوال حدود ال المجموعة ففي االنزياح على اللغة تعتمدأهمية ال ولهذا ، المفردات دالالت تضبط والقوانين للغة ثابتة

161

. غير فضاء في تتحرك فهي للمفردة المعجمية للداللة. . الثابتة سماتها لألشياء يعد لم ذلك على وبناء محدود

تنحني : واألغصان ، تشف والجدران ، تطلق فالنوافذساعدي على أحالمها تشف

نوافذها أطلقت بعيدافأحاطتني

رغباتي إغالق أجرؤ وال بعيني ألـمهاالشارع ضوء عند أقف

األخضر يقظة قبل رأسي أنكسرائحتها وأقبل

نوافذي ) تكشف الطفولة تطفو ( 42معها : ثانيا - الصورة على المجموعة في الفنية الصورة وتعتمد

الشاعر ن يتفن التي التالية اللوحات ذلك من ، اللوحة / ( : الليل بمطر مثقال أهبط إني ها ) 14برسمها هبني( ،

/ / / على هناك هيئتي تركت نارها يقودني نافذة أو هاويةالمطر / أطفأه وتركت( ) / / 15مقعد الظـالل زرعت شمعة ،

يتدلى / / / / طافـح األرق بينما ناعسة أيقظني( ) 28األحـالم ، الصحو / من كللت الورد صخرة( ) /79أيها يدي أن لو ماذا ،

نارية / / بدراجة خزانتك مرآة اقتحمت لو ماذا يجرفك والنهر115 . على( الكاتب اعتماد السابقة النصوص مـن يالحـظ

من رفع مما الرمزية والعالقات ، الجزئية الصور غزارةدرجاتها . أقصى إلى النصوص شعرية

- ك: ثالثا الشاعر جعل مرنة للقد ، للحركة قابلة األشياء ، بينها الحدود كل وفتح ، وتصفق وتمشي وتتفاوض تتحدث ، أبعادها من ووسع والحياة الحركة ومنحها سماتها بين فبادل

األشياء - - : يؤنسن اإلطار هذا ضمن وهوالجبس يتقشر

وحنونا طويال أصفره يسقطوظيفته ينسى لن الغبار

مهل على الغياب تتربص تبيت العتمةالباب ) ينصفق ( 38اآلن

162

: أيضا ذلك ومنجدائل الهواء في أنفاسها تخط العروق

الحنين ) رعشة ( 34علقتها- : رابعا وصفات اإلنسانية الصفات بين والتبادل التداخل

الصورة أفق من ويوسع المخيلة يستثير مما الطبيعة عناصركبير . تناغم فهناك فيها الحالة ويعمق والتأثير الحركة ويمنحها

. بل ، وأحيانا المهام تبادل حيث من والطبيعة اإلنسان بينالسمات بين التمييز في صعوبة المتلقي مايجد غالبا

عليه يفرض مما الطبيعة بعناصر الخاصة والسمات اإلنسانية - بناء المتلقي أعني ، له يمكن وال ، التلقي من خاصا شكال

- بنصوص يمر قارئ مجرد أو هامشيا يظل أن هذا علىفحسب : مرورا المجموعة

خلفه عما شف الجدارانتظار ثقب

الحجر في تالشت واتكاءة ، بحلقةمضى؟ من

حائرة األحجار فيماسيان الن مشارف في

لمحة ربماعابر صوت أو

شبيه خيال أوالصدر في ينفخ

اليد يأخذالجدار ) في حارة فجوة ( 32ويترك

- على: خامسا تعتمد ناجزة غير المجموعة في الصورةفي االستغراق وعدم اللغة في الشديد واالقتصاد اإليحاء . ذلك وكل الجديد الشعر بها أغرم التي الجزئية التفاصيل

المشاركة عليه تفرض فارغة كبيرة مساحة للمتلقي يتركأدواته . تعميم الشعر يستطيع بهذا المستهدفة الحالة بناء في

: الحالة صاغ الذي من يميز أن المتلقي اليستطيع قد بل ، يمنح أنه الصور من النوع هذا ميزات ومن ؟ هو أم الشاعر

163

. القيمة هذه تعميم ويمكن للنص متعددة قراءات المتلقيالمجموعة . نصوص جميع على

ففي ؛ الــزمن وبخاصة ، وضــغطها األشــياء تكثيف - : سادسا في عمــق يســانده ، للــزمن شــديد تكــثيف )فجأة( هناك نص

ــدي للموقف مميـز وتجســيد ، واإلحســاس الســرد . التراجي: يقول ، طارا ثم فكـبرا ، رباهم لقد

مساء ذاتا صدفة العمر منتف مسشرفة في حمامتان وقعتالغسيل فجف

وفجأة ثيابنا في يندهشان طفالن

يعودا لم الشرفة تركا

الجدار في جاثمة( 19) وطارا

- – سابعا من كنوع المجموعة سعت تقدم ما جانب إلىمما - المواقف بعض أسطرة إلى الجمالي الشكل في التنويعوزاد ، والمكان الزمان تتخطى سريالية أبعادا الصورة منح

الشاعر مقاربة باألسطرة وأعني ، فيها اإليحاء قوة منأو األسطوري الرمز على االعتماد دون األسطوري للمناخ

قوله : ذلك من ، األسطوري الحدثالسقف مراوح مـن يهبط الهواء

بضحكات مغموس دخانالخشب ذاكرة تمتصني إن ما

القطط خمش يشبه بما المكان ويمتلئالصدر ينفرط حتى

المراوح أذرع وتهويالرأس ) في ( 68ناشبة

164

كانت: ثامنا - لكنها بالفرد النصوص التصاق من الرغم علىجوانب تجسيد خالل من اإلنسانية النماذج بعض تتناول أحيانا

يقول . الواقع إلى انتماءها لتؤكد ؛ اليومية حياتها تفاصيل مناإلسكافي : عن

الحديد بغامق محروثتان شفتانالخطى رقع في غاصتا وعينان

جبينك حزت مرارة أيللبعيد ) جلدك سهم قصيدة( 40حين كذلك وانظر ،

) ص) .105أبي

: إذا تحتفل القديمة العربية القبيلة كانت لقـد القول خالصة : . على المال أحمد الشاعر حق من أقول شاعر فيها ولدالجادة . بالقراءة جدير شاعر فهو ، به يحتفلوا أن النقاد

استحياء( )على مجموعةهندي بن صالح

التفرد( إلى افتقدت ولكنها ، كبيرة )موهبة

استحياء : - على المجموعة عنوانهندي : - بن صالح الكاتبالنشر : - م2003تاريخاألولى - الطبعة

165

الهفوف - ، الحديثة األحساء مطبعةشعر : - المادةالصفحات : - الكبير 88عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 47عدد نصا

قارئها ) ( على هندي بن لصالح استحياء على مجموعة تطرح : بالشعر المجموعة عالقة ما أولهما سؤالين البداية منذ

( الشعر جعفر بن قدامة بمقولة التزامها مدى وما ، العمودي ) والسؤال ؟ معنى على يدل الذي المقفى الموزون الكالم هو

: ؟ العمودي الشعر إلى المجموعة هذه أضافت ماذا الثانيهذا تقارب وهي بها تمتعت التي الخصوصية هي ما بمعنى

السؤالين عن اإلجابة وسنحاول ؟ الشعر من العمودي النمطباآلتي :

التزمت فقد العمودي بالشعر المجموعة عالقة إلى بالنسبةبمايلي :

ما- هي العصماء القصائد أن البداية منذ الشاعر أعلن لقد . من النوع هذا يحمله ما بكل التزم ولذلك ذهنه يشغل

مزايا : عصماء ) قصائد عالك تبدي فإنما العروس نوم أبي يا (7نم

بنصوصها- العمودي المعماري للبناء تنحـاز فالمجموعة . الفنية البيت ووحـدة ، والقافية بالوزن تلتزم فهي كافة

166

، فيه البالغية األنماط على الصورة وتبني ، النص الوحدةيقول :

واسـتنجدت دماء الظباء حـد على سالتذماء بالفاتحين

ما التي وهـي العـدا آناف بالترب وتعفرتاإلزراء مسها

مـن العـدا فإذا مدجج كل أحـالم وتطايرتأشالء بعدها

كـم فعليه الجوى ألم من يصيح الخليل وزناألبناء ) (5يتنـدر

الشاعر- كان كما األطالل على تقف أن المجموعة وتكادعليها : يقف القديم

يعـدو ظـل وجواد فخبا يضوي كان سراج يافكبا

نجم غاب عنها بعدما األماني دنيا أظلمتالصبا أحالم

هاتيك مثـل وقفزنا المنى بألحـان ينا تغن كم(12الظبا)

الشعر- معجم علـى الشعري، معجمها في ، تتكىء كمامفرداتها تستعير إنها بل ، القدم في يوغل الذي العمودي

منه : الكتف على يوما ذوائبه أرخى كم المجد على آه

بلقيانا مسروراالموت وفوقنا دعة في األهوال على مشينا وكم

وحيرانا مشـدوهافـي العزم والكبا قائدنا كف فـي صارم نبا فما

سرايانا ممشىالدهر أروع ما مناقبنا تنسى وما كـنا كذاك

سجايانا لوعادت

167

الذل فأشرع أسفا وا األمجاد عن نأينا لقـدأحضانا ) (55للنائين

بغزارة المجموعة في المفردات من النوع هذا ورد وقد ( : ، الظباء ، سالت ، الرضاب ، غانية التالي النحو على ، الصحراء ، البيد ، السوط ، الهجير ، غيد ، األنواء ، مدجج ، الليل ظلمة ، البين ساعة ، األشواق ، الشماء ، الظالم ، الصيد ، رسيس ، القواضب ، النوازل ، الهزبر ، السيف ، عرقوب ، اليعاسيب ، الرعابيب ، الهضيم القـد ، وى الن

- . ) " " الشاعر أحس وقد المهاة ، والنهار الليل الملوان - المفردات شرح إلى فلجأ ، مأزق في بأنه لذلك نتيجة

فالسياق . . ضعفا ذلك اعتبار ويمكن الهامش في القديمةبالحالة يحس المتلقي يجعل الذي هو الشعر في المميز

يفهمها . أن قبلعالقة- من أكثر في نصوصها بعض المجموعة أدخلت كما

. ) قول) ذلك من عمودية نصوص مع موفقة غير تناصالشاعر :

من ) شيء يبق لم حادينا اليـوم غنى المذلة علـىبأيدينا ( الدنيا

عشق ال سيل، الغ حنظلة عشق ولكن عشقنا نعمزيدونا ) وابن (60قيس

) فقد- ) ، األخرى الحالة مع التطابق درجة إلى التناص ويصلأي ، اآلخر النص في الموجودة الحالة يتقمص الشاعر كانفي جسدت التي الحالة على بناء حالته يوظف كان إنه

الشاعر يسقط أن التناص في األصل بينما ، اآلخر النصوليس ذاته خالل من ويخرجها ، حالته على األخرى الحالة

العكس .الفصيح الشعر عن أعدو فلن واستريحي عاذل اللوم أقلي

(42) : أيضا ذلك ومن

وثناء ) () تبسم الزمان وفم المعا أمسى العيونيين (5نجم

168

) ( وعيه- ولكن ، اليقصده هو تناص في أحيانا يقع إنه بل دفعا يدفعه العمودي المعماري بالنمط المأخوذ الجمالي

ذلك : إلىوصلنا سيبقى أن أبريا صغارا تعاهدنا قد

الجفاء يأبىضاع بعـدما فجثونا بيننا جـدار البين فإذا

الرجاءوقد الدمع منهما جرى طفلين مثل وبكينا

الثرى ) (12بلوالعنوان نفسها الحالة يكرران والثالث الثاني والبيتان

فيها ) ( يقول التي ناجي إلبراهيم األطالل قصيدة في نفسه :

الغرباء لقـاء وتالقينـا خله خـل أنكـر فإذاوالمواقف- والصور المفردات بعض أيضا الشاعر ويستعير

بالظبية المرأة فيصف ، بها يتغزل القديم الشاعر كان التييقول . : بالمهاة ويشبهها ،

يا بعيدا الحزن واطردي الذكريات بطرف الدمع كفكفي(13مهاة )

أسماء- على الشـاعر اتكاء كثرة أيضا تقدم ما يؤكد ومماالقدماء . الكتاب وكبار الشعراء

نبرة شفاهي وعلـى نسيجه يحوك قيس داخلي فيام ) (74الخي

ص ) كذلك و 70،و7وأنظر ،15. )أجيد- لو التناص أن نرى إننا بل التناص ضد لسنا نحن

الشعر على االتكاء ضد ولسنا ، النص يغني فإنه استخدامهنرى . ولكننا ومميز ، فائق القديم شعرنا فمعظم ، القديم

ويرسـم ، غيـره بقلم يكتب حيـن كثيرا يبتعد الشـاعر أن . في ذاتية لحالة فني تجسيد فالشعر آخر فنان بريشة

أعني . العالم خالل من للذات قراءة وليس ، العالم قراءةوكتب ، العمودي الشعر خالل من ذاته الشاعر قرأ لقد

. لقد به هو يحس كـان ما يكتب ولم ، اآلخرون مايريده

169

وانتصر ، األنا على اآلخر وغلب ، الرؤيا على الرؤية غلبت . في الشعر أكثر جعل ذلك وكل الذات على الموضوع

. أنه التأكيد ونود أصيلة وغير ، مستنسخة حالة المجموعةمثله العمودي الشعر الشاعر يجعل أن عيبا ليس

عباءته . من الخروج يستطيع أال العيب ولكن ، الجماليالمجموعة- نصف حوالي أن ماتقدم إلى نضيف أن ونود

. على اآلخر إرضاء في يصب وكله مناسـبات نصوصهناك ) الذات أصل 19حساب من ( . 47نصا

عمود - مع التعامل تجيد المجموعة بأن االعتراف من بد والأننا لمسناه وما ، ذلك في بارزة الشاعر وموهبة ، الشعر

الشاعرية هذه ولكن ، فذة وشاعرية كبيرة موهبة أمامالذي كمثل ذلك مثل ؛ والتفرد الخصوصية إلى افتقدت . ودائما غيره أداها أغاني يؤدي لكنه جميال صوتا يمتلك

التقليد . على يتفوق األصل- : أضافت ماذا الثاني السؤال عن اإلجابة إلى ينقلنا وهذا

الكاتب بها تميز التي الخصوصية وما العمود إلى المجموعةخصوصية القيس المرىء كان لقد ؟ العمود إلى ينتمي وهو

جرير وكذلك ، العمودي للشكل تبنيه من الرغم علـىريشة أبو وعمر والبوصيري فراس وأبو والمتنبي والفرزدق

. عن هؤالء عبر لقد وغيرهم الجواهري مهدي ومحمدمميزة نكهة منهم واحد لكل وكان ، وذواتهم ، عصرهم

المعماري للبناء تبنيهم من الرغم على غيره لدى التتكررعبقرياتهم من إليه وأضافوا طوروه إنهم بل ، العمودي

. الشاعر تبني في المشكلة التكمن برأينا الكثير الشيءلهذا توظيفه طريقة في تكمن وإنما ، ذلك أو الشكل لهذايرسمها . التي المتفردة الجمالية الصياغة في الشكل - - وذات- العصر إلى االنتماء المجموعة في غاب لقد . واسم الطبعة تاريخ المجموعة من حذفنا فلو الشاعر

من النصوص من المعاصرة التاريخية واإلشارات الشاعرالعصر إلـى تنتمي النصوص أن علـى سنحكم أننا المؤكد

170

الذي العصر سوى آخر عصر أي أو األندلسي أو العباسيالشاعر . إليه ينتمي

: موهبة- على تنطوي استحياء على مجموعة إن الخالصة- - معظمها في ولكنها ، إثبات إلى تحتاج ال كبيرة شعرية

وتناص ، مناسبات ونصوص ، شخصية مذكرات عن عبارة ، قدماء شعراء وأسماء ، قديمة نصوص مع موفق غير

الجمالي للوعي يخضع وفهم ، عمودي معماري وبناءهذا كل يوظف أن الكاتب يستطع لم بحيث التقليدي . لقد له خصوصية ليشكل اعتمده الذي الهائل المخزون

ففقد وجهه علـى قناعا ووضع ، غيره بحنجرة الشاعر غنىبالشعر، الجمالي اإلحساس متعة وأفقدنا ، مالمحه بذلك

. ، ذاته إلى يعود أن الشاعر من وأتمنى اإلدهاش ولحظةكبير . شاعر بوالدة نحتفل يجعلنا سوف ذلك ألن ؛ وعصره

171

) بوح ) مجموعةالجلواح لمحمد

) المملوكية) الطريقة على والكتابة

بوح : - المجموعة عنوانالجلواح : - محمد الكاتبالنشر : - م2003تاريخالدمام : - ، األدبي الشرقية المنطقة نادي الناشرشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 140عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 41عدد نصا

( ) ( مثله صياغة بوح مجموعته في الجلواح محمد يسعى ( . ) منطقة من ويتخد الحسي المكان خالل من الجمالي

. ) الموضوعي البديل فمساحة ذلك لرسم منطلقه األحساءاألحساء مساحة هي عنده والشجر : للرؤية الخضرة ومناخها ،

. وقد والرطب والنخل سب والن والثقافة والشمس والنقاءالخلل لبدائل الموضوعي النموذج األحساء من الكاتب جعل

172

عليه به يحيط مما بالتعب اإلنسان يحس فحين ، الرؤية فييقول : ، باألحساء

راح جئتها مـا فإذا تأتهـا لـم إذا أنـت تعب التعب

األحساء : هـذه وقل شئت بما اللحن واعزفولقب أصل والحـب للخيـر واحة وهـي معا للمعالي أيضا

واألدب للتعبــير وســعيه الكــاتب، لدى الهدف لوضوح تقديرنا مع لكن والمناخ ، الوجداني البعد له وتحميله ( ، الجميل ) مفهوم عن

)بوح( تعـاني فمجموعة ، المؤطرة المكانية واألبعاد ، الحسي: يأتي ما نحو على أبرزها نورد أساسية مشكالت

التكــرار - من اســتثاء - دون المجموعة نصــوص تعــاني – أوالــذي ــال ال ــردة يط ــتركيب والجملة المف ــيدة وال والقص

ــام ــعيد فعلى ؛ الجملة ونظ ــردة ص ــرر المف الكاتـب يك23) في ( مرة28)القول( ) فعـل الصفحة )أنظر ( بيتا

صدر الكاتب يكرر والجملة التركيب صعيد وعلى ـ( ،27 خمسة من يتكــون نص في مــرات أربع التــالي الــبيت أن دون واحد بـــبيت النص اختصـــار يمكن بحيث أبيـــات: يقول ، بخلل يصاب

أشواق القلب وفي بعيدة وأنت يـأتي ال بريدك حها (15) البعد يبر

وهو ــرر - أيضــا - يك ) المجموعة ففـي ؛ بحالها نصوصــا28 41) أصل مـن الغــزل في ( نصـــا ا مجمــل هي ( نصــ

ــاء يمكن أنه أزعم . وأكاد المجموعة نصوص بنص االكتفــة عن ليعبر منها واحد يمكن بل ، األخــرى النصــوص بقي

اختصارها أي إحــداث دون األبيــات من قليل بعدد جميعا المفردة فيها يكرر . فالشاعر الحذف ذلك عن ينتج خلل

نســـــخة وكأنها ، والحالة والداللة والجملة والـــــتركيب. واحدة

173

ــة تقع و ــدم ما جــانب - إلى المجموع ــوع - ضــحية تق نـ الجملة نظــام تكــرار في يتمثل التكــرار من آخر خطــير التنــوع إلى الفتقاده إدهاشه يفقد ال هنا . والشعر نفسه

في لوقوعه المخيلة استثارة مركز يفقد وإنما ، فحسب الجمــالي اإلحســاس فيه فيضعف ، الواحد اللون نمطية

. انظر االفتراضي وليس مثال ــرا -13: ) الصــفحات حص15 -27-124 – 125 ....

، الخــارج من موضــوعه يتنــاول الكــاتب : كان الوصف – ثانيا . النــداء يــاءات من ويكــثر اإلخبارية الجمل على فيعتمد

فــإن العــالم من المبــدع موقف يعكس الشــعر كان وإذا ال بحيث هي كما العـالم صورة نقل جلواح محمد الكاتب

. مميز غــير صــحفي تحقيق أي - عن ذلك - في فيختلــ . ونــود المالحظة لهــذه تخضع المجموعة نصــوص وكــل

، الكتابة من نوعـــان لـــدينا يوجد أنه إلى هنا اإلشـــارةــر ينقل أولهما ــيء أث ــيء ال الش ــذا . وإلى نفسه الش ه ينقل وثانيهما ، الشـــعر ضـــمنه ومن الفن ينتمي النـــوعه الشيء ال لــذلك وهو ، الــذات مع تقــاطع أي دون نفســ

)القيم أشــــكال من شــــكل أي المتلقي في يســــتثير الكتابة أشــكال كافة تنتمي النــوع هــذا وإلى الجمالية( ،

ــاريخ مثـل ، الموضــوعية والتقرير ، االجتمــاع وعلم ، التــحفي ــ ــويم ، الص ــ ، والتلخيص ، العلمي والبحث ، والتق

ــدينا بين التي . والمجموعـة وغيرها ــاز تنتمي ي إلى بامتي. الكتابة من الثاني النوع هذا

، مناســبات قصــائد المجموعة قصائد معظم – ثالثا ما وغالبــا ما ال اآلخر غـرور يرضي ما لنقل النصــوص هـذه تسـعى. ضعيفة تأتي ولذلك ، الشاعر به يحس

الجملة تركيب في شديد ضعف مـن المجموعة - تعاني رابعاــاعر فيه يدعى - الذي التالي النص . ولعل الشعرية الش

: ذلك - يؤكد الجماعي للزواج حفل حضور إلى

174

تمام قلت ؟ الحال كيف لي قال وأعـاد : سماعي بعـد السؤال

قلت : أهـال البعـد تخذ بصـديق ومرحبا مركبا بشـراع

أبتغي فأنـا عتاب وقت ليس : اآلن لي قال رقاعـي ختـام

ف إقرأ قال األمر مـا قلت حفلنا وشر جالبـا اليراع غنـاء

اآلراء فانفراد منه النـاس يكثـر أن وجميـل المتـاع سـقط

الزواج إلى وأتينـا أطعنا ثـم النـداء سمعنا قـد (91) الجماعي وفيه ، والتخييل المفردات في فقر النص هـذا في أيضــا

في معهــودة غــير وســذاجة ، التعبــير في غريب أسلوب. الممل السرد جانب إلى ، الشعر

على األســلوب في اللعب من النصــوص بعض - تعانيخامسا الشــكل بناء في االهتمام من أعني المملوكية الطريقة

ــور طريقة على الحكمة ما أدري . وال االنحطـــاط عصـــل يبدأ نص بكتابة ويقوم ، معاصر شاعر يأتي أن في ك؟ صديقه اسم حروف من بحرف فيه بيت

) فيها ) ومضيت الشعراء عواصم فيك ناديت نبغنائي ) (34سادرا

في مفتعلة مجانية على المجموعة : وتنطــــــوي سادســــــاــردات الغزير االستخدام ــتراكيب للمف أن درجة إلى وال

: يقول ، يقرأ بما اإلحساس يفقد المتلقي يا آخر اليملك ليال

الطائر تغريد ويقتل ، النور خيط يقتل ياكهفا يتيه القلب فوق أبدي وشم ويكابر شموخا

صبحك في ألقى متى ليل يا آه وبشائر صبحا يعمل منتشر وجفاء ، يرحل مطوي تاريخ

175

ر والفجر ، الماضي في يشهر والحرف بالقادم يبش الماضي في ترمق وعيون يقتل أو يشرق وحنين

أيامي يا يأجيبين فصولي كل يا

؟ واسع غيث يأتينا هل( 95) القابع الكابوس يلغى هل

، واألمكنة ، األشــخاص أســماء بحشــد مغــرم : الكاتب سابعا يشـكل مما الشعبية واألمثال عبئــا ، المتلقي على ثقيال

ــنى ما وإال ، بريقها الشعرية الجملة ويفقد ــورد أن مع ي عشر أحد الشاعر : يقول ؟ أبيات أربعة في اسما

) ( ) الخـرافي ) العمـر نادية ويـا النفـس منى يا) ( ) ( ) ( ) ي ) هتاف و ي حنان و ي رباب و ي سـعاد يا

و)عفاف(ي )رجائ(ي )فاطمة( الدهر يـا أنـت(86) و)إرواء( الجفاف ، )ميادة( الـحب يـا أه

.93-92-86-72 – 49-23-20: كذلك انظر و مفــردات الســتخدام الكاتب يدفع بالقافية االلتزام كان - ثامنا

األحساء عن يتحدث . فهو لوجودها المبرر : قائال( ) ( كذب ال هجر بـ والله هو مشرق ووجه ، ماء ، خضرة

12)كان : فقد ؟ شك بالله القسم بعد هل هنا والسؤال

ولكنه ، القسم عند الجملة ينهي أن للكاتب يمكن ) أفسد ) مما ، القافية أجل من كذب ال عبارة أضاف

هنا . اإلشارة ونريد مصداقيته أفقده بل ، كله البيتفتبدو ، ذلك ضحية تقع النصوص معظم أن إلى

- - أدنى دون مفتعلة األحيان أغلب في المواقففني . مسوغ

ــعا ــور ومن - تاسـ المجموعة تنتقل أن الغريبة المفارقة األمـ دور ليأخذ الكــاتب وينتقل ، المدرســية الحصة دور لتأخذ

176

والشيوخ لألطفـال الرياضة أهمية يشرح فهو ، المدرس: . يقول ذلك وغير الجماعي الزواج أهمية ويؤكد ،

أتـى مـزن ريـاح نسائمها ت هب قـد الرياضة هيومرتقبا ريـا

جلوسـك ودع مناهلها من فاشرب الرياضة هي )كسالنا( ومكتئبا

الجميل الشعر على البليغ كالمعنى الرياضة هي العجبا يستوجب الذي

الشـباب إلـى ترسلها األيام راحـت قصيدة كتبا ما خير كتابا

أتاها قـد شبابها بها يهيم كهل يمارسـها طفل (124) التعبا ينفض

االجتماعية األهمية عن وحديثه ـ( ،90)ص كذلك وانظر. الجماعي للزواج

) ( : فـي نصوصا تتضمن بوح مجموعة إن القول خالصة ، والوعظ ، واألطفال ، والغزل ، والتهنئة ، التعزية

حضور إلى والدعوة ، األصدقاء على والرد ، والمعارضةواألطفال السن لكبار الرياضة وأهمية ، جماعي زواج

جاء - - وأشخاص نصوص مع المفتعل التناص جانب إلى . تكاد ، ضعيفة مجموعة جعلها ذلك وكل ثقيال متعمدا

بعيدة . الشعر وبين بينها المسافة تكون

177

) الشبه ) خائنة مجموعةالصلهبي لحسن

) ( ) القبيح ) الواقع أمام الجميل الحلم وانهيار

الشبه : - خائنة المجموعة عنوانالصلهبي : - حسن الكاتبالنشر : - م2003تاريخالثانية - الطبعةاألدبي : - أبها نادي الناشرشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 76عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 20عدد نصا

178

- ) ( عن الشبه خائنة مجموعته في الصلهبي حسن يعلن : ) ( ) القبيح ) الواقع أمام الجميل الحلم انهيار

لحظة مابي أعرف

للنجم الشباك أفتحالظالم ) ( 35فيأتيني

- - المغترب- الفرد صورة السواد نص في يجسد وهو : قائال ويتمه ، وحدته ويعكس ، المعاصر

رجليه يجرجر صحوه في الليـل ويجترهرماه حتى

حشرجات فألحانه ؟ ألشالئه ؟ لمـاذا ؟ أيرنوفاه الش

المكان من ويسمع للفراغ غرائبه ويحكـي( 9صداه )

المجموعة : - مناخ معظم على يستحوذ الهاجس هذا ويكادالجنون حد أنا قلق

وسادتي ) فوق ( 22الموتأنه - إلى يعود المجموعة في األساسي الفرد قلق ومصدر

إليه : يطمح ما تحقيق على قادر غيرجماحي الزمان كبح أنا قلق

بالمد متشبثشقوتي أفرغ

أفراحي ) تغتالني (21لكنماويعكس - ، المجموعة في التراجيدي المسار يعزز ومما

تأتي التي النصوص أغلب عناوين للواقع القاتمة الصورة ( : ، الشبه خائنة ، النار شهوة ، السواد التالي النحو علـى

حالة ، القصيدة انتحال ، الزجاجة عنق ، الغبار ثرثراتإذا ، القمر سقط أخيرا ، كالم شبه في يغمس هلع ، اشتباه ) من ذلك على يدل عنوانا عشر اثنا فهناك الماء أحرق

عشرين . أصل

179

والمناخ - للعناوين امتدادا الشعري المعجم مفردات وجاءتمنها يعاني التي لألزمة وتكريسا ، المجموعة في السائد

( : ، صحراء ، الموت ، الفراغ ، أشـالء ، الليل الفرد ، الصمت ، حزين ، اغتيال ، الغبـار ، الغياب ، األنين ، العقيم

السواد ...( . ، الوجع ، اغتراب ، القيامة ، النـدم-- - الرؤيا حقل ضمن الشاعر يطرح المقابل في ولكن

، الفرد النهيار األساسية البدائل أحد بوصفها المرأة صورة؛ الخالص إلى والسبيل التوازن إعادة في المرتجى فهي

) ( من تجسدت الجميل قيمة إن بل ، الجميل مصدر ألنها ) ( في المتجذر للقحط الموضوعي البديل وهي ، خاللها

الواقع . عليها - استحوذت التي المكانية المساحة أن يالحظ ومما

- - خاللها من الشاعر ليؤكد ربما ، واسعة جاءت المرأةموتها بين يربط لذلك وهو ، ممكنة الخالص سبل أن على

الحياة : وبينتموتين حين

عودك يخضلالرمل فوقك من يعشب

المستحيل أوردة تورقنحوك األرض وتنجذب

كفن جراحي لكـل فكونيتموتين حين ألنك

وطن ) للعابرين وتبقين ، شفتيك على الزهور ( 71تحتكرينوفكرة المرأة موت بين الناجح التناص الناقد على واليخفى

. ذلك إلى الكاتب ويشير القديمة الميثولوجيا في االنبعاثالوالدة : ) ( . ألم من البد بقوله صراحة

عالقة - ليست بالمرأة العالقة أن أيضا ذلك يؤكد ومما ) ( وفيها خاللها من تتوحد تصوف حالة إنها بل ، هامشيةالمرأة . عند والحلول التوحد حالة تتوقف ولم األشياء جميعالحالة مع والتناص ، بالحلم التوحد إلى تجاوزتها بل ،

الصوفي : والنص الصوفية

180

بالنجوم الليل نحرث واسـتدرنا عبرتهـا عبرتنيالفريده

وأنت بك فجري اسمي أنت سواك لي يعـد لمزهيده ) (24في

الصوفي : - النص مع التناص في قوله ومنأنا ) وأنت وجهي ووجهك بذاتي التقيت حين (20عرفتكقال ) : أنت من سألته حين النفري لمقولة استحضار وهو

؟ ( . أنتعن - ، جديد يوم عن البحث دائم المجموعة في والفرد

اتحاده خالل من إال ذلك واليكون ، للرؤيا جديدة بدائلبالمرأة :

الرياح صوب وندلي جديدا يوما نصوغ أن همناشراعه

غدا نتشهى مضينا والتصافي الحب ملؤناامتناعه ) ( 45فيبدي

- - - الفرد فهو المرأة جانب إلى للرؤيا الثاني الركن أمايقول : لوالده إهدائه ومن ، المثال

الصباح كف في ووحدككوردة

( حبا لها ( 5أقبمن - منطلقا الرؤيا لبناء يسعى الشاعر أن يالحظ تقدم مما

من . تنطلق الرومانسية كانت فإذا عليها منكفىء غير ذاتهتنطلق الرمزية فإن ، فيه ذاتها لتحقق العالم إلى الذات

. رد الواقع سوء إن فيه توزانها لتحقق الذات إلى األنا منما - - على محتجة فانكمشت ذاتها إلى المجموعة في األنا

. الجميلة المرأة على الرؤيا الشاعر بنى فقـد يجريالالمتناهي والطموح ، الجميل األب ونموذج ، الحبيبة

. خالل من األنا دائرة من استحضروا هؤالء وكل للفرد . السبب لهذا ربما مميزة تصوف عالقة عبر بها االتحاد

الرؤيا . بناء في الدوام على حاضرة األنا جاءت

181

في - يتكرر الذي بالذات الدائم االعتداد ذلك نتائج ومنفيها : كبيرة مساحة ويأخذ ، المجموعة

الماء حروف من نكهة ليالنار بشهوة أمزجها

ورقة ني التبتزالتآويه تأتي

أبـى السحاب لكنعنقه / ) لها يحني وأن يستجيب ( 14أن

والنور : - الخصب مصدر الفرد أن أيضا الرؤيا أركان ومنوحبـري بالجراحـات مثخن وقلبـي الضوء أنثر

(56يطرد ) - كل من الرغم على الذات أن إليه أشير أن أريد ماعنه - عبرت كما بالعقم تصب لم بها تحيط التي اإلحباطاتورد . وما الجديدة النصوص ومعظم ، المريضة الرومانسية

أو ، المجاني التفاؤل قبيل من يكن لم المجموعة في . جديدة صياغة وهو ، آت هو بما يبشر الشعر إن الهتاف

بعد . يأت لم الذي للزمنبالرؤية - المتعلقة الهواجس تلك كل الشاعر قدم وقد

الصور غزارة على معتمدا الحية الفنية الصورة عبر والرؤيا . ومن السؤال وفضاءات ، اللوحة والصـورة ، الجزئية

: ، والحسية ، واألزمنة األمكنة بين المسافات إلغاء سماتهاجميع . على سيطر الرمزي المناخ إن والرمزية ، والتكثيف . وبناء الصورة تشكيل في كبير أثر له كان وقد النصوص

. الرمزية جوانب ومن آفاقها من وعمق فأغناها المواقف . ومن المتناقضات بين والجمع ، المتباعدات بين الربط

( : ، اليأس شقوق ، الصمت اشتعال التالية العبارت ذلـك ، الخرساء النجمة ، المساء يد ، دمي زالل ، الزمان ظفر ، البليدة المرايا ، األشباح أوجه ، المرايا ماء ، المساء دثار

أذيال ، الريح أذرع ، السـؤال حشرجة ، النجم أدفن ، وهمي أطراف ، الدجى حقل ، القبور شرايين ، المسافة

هواء ... ( . من ناقـة

182

في ســـاهمت الرمزية العالقـــات جميع أن هنا يالحظ ومما-ــاء ــاخ بن إلى تشــكل وهي ، المجموعة في التراجيــدي المن

الســوداوية والحــاالت ، الشعري والمعجم ، العناوين جانب نمذجة في ســـاهمت عضـــوية وحـــدة والمجتمع للفـــرد

. وتعميمها المواقف الصــورة بنــاء في أســهمت الــتي العناصر و)الســؤال( من-

األســئلة من يكــثر خصــوبتها. والشــاعر من وعززت الفنية: ذلك عن إجابات اليجد ولكنه ، ليعرف ربما الرحال أحط فأين

الماء في والماء؟ النخاع حتى

عينيك اتغمض ؟ الضوء بك يفيض حتى

للسحابة ما عابئة غير خدرها إلى تأوي

( . 63) ؟ الماء في باحتراقك قوله ذلك ومن : أيضا لهذي قل عنا المساء أرخى حين توارت :كيف النجوم

(45) ؟ قناعهــاك إن بل- هنـ ــنيت نصوصــا ــؤال علـى ب ) وردة كنص السـ

( . 41 المستدير الزمن اليكورهاــتطاع لقد- ــ ــاعر اس ــ ــدم ما كل خالل من الش ــ يلغي أن تق

اللــذين النمطين بين تكــون أن يمكن كــان الــتي المســافة. والعمود : التفعيلة المجموعة في عليها اعتمد

الشبه( عالمة )خائنة الصلهبي مجموعة : إن القول خالصة-. الجديد الشعر عالمات من مميزة

183

) تقولين ) مجموعةالحليبي سعود بن لمحمود

) وأعمى) معتوه أنه في تمكن العام مأساة

تقولين : - المجموعة عنوانالحليبي : - سعود بن محمود الكاتبالنشر : - م2001تاريخاألولى - الطبعةالدمام : - ، األدبي الشرقية المنطقة نادي الناشرشعر : - المادةالصفحات : - الكبير 98عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 28عدد نصا

184

ــود مجموعة في- ــعود بن محم ــبي س ــولين الحلي ــدو ) تق تب التميــيز على القــدرة أو اإلحســاس غياب في العالم مأساة

ــبيح الجميل بين الصـــحيح . ففيه والشر الخـــير بين ، والقـــول تكــون أن فاليهم ، والمتناقضات ، األشياء تتساوى الحلــلبية أو إيجابية ــبب س ــالم أن ذلك في الرئيسي . والس الع أصبح : وأعمى معتوها زمني في رحب أفق والدة سيان

مشبوهة بئر مولد أو في باطنها الغيب علم

الملتوية الطرقات عرض في العالم أبصرت معتوها العيب أوحال في يتمرغ

الخصبة األرض أنجبت يدري ال أم وردا ؟ لفتا الفرق( 9) زمني في أعمى العالم

ــائج انعكست وقد ــ ــرد علـى ذلك نتـ ــ ــبح الفـ ــ يعيش فأصـ: الكلمة وموت األنا موت مأساتي زيتك غيض أم أحاسيسي ماتت أم شعري أمت

(11) فوانيسي فاسترخت ، به يستمتع أصبح بل ، الحزن دائم الفرد نرى ولذلك

( :26) عنه ويدافع

185

أم هدني لكن وعشرون خمس الرأس وأشعل الس والهرم الشيب مني

فرحي بها يعزف لم وعشرون خمس األنس من لحنا(24) ألم به يعبث لم

لكن على الرغم من بشاعة العالم يحــاول الفــرد أن يقيم- توازنا بين واقعه وبين ما يريد تحقيقــه ضــمن إطــار الرؤيــا ؛ألن أحالمه تتجاوز حدود المكان الضيق لتشمل العالم كله :

حدودي والتقاس خارطتي األرض بقاع كل شعر يا(11) بالمقاييس

ــا ــان ، أوله ــاتب في خمســة أرك ــد الك ــا عن وتتلخص الرؤيص ثالثــــة نصــــوص )الطفولــــة النقيــــة( حيث يخصــــللطفولة،ويشتق منها مفاهيم : الــبراءة والنقــاء والطهــر )

( ، وثانيها )حريـة الكلمــة والفــرد والمجتمـع( ،43-44-46ــه على المــرأة / الطــرف ــز في ــد رك ــا )الحب( ؛ وق وثالثه الحيوي المؤثر فـي إقامة الحب المتــوازن ، فأكــد جمالهــا عبر مستويين : المستوى الروحي ، ومثـل له في الحياء ،

والمستوى الحسي ، ومثل له في العيون ، يقول : عيناك وردتان نامتا على وسائد الخجل عيناك نغمتان تسرحان في قيثارة األمل

(17من رعشة الحياء فيهما أكاد أسمع الغناء ) وال ينسى الكاتب أن يبرز فروسيته في هذا المجال كقوله

: الصيد أتفه ما نافرة الظبي صيـد تعودت إني

قربا إن للقناص

186

األرض يقبل صويحبه محروما العشق أعذب ماوالقتبا ) (34والجدران

ورابع أركان الرؤيا )اإليمان بالله( . وقد كان الكاتب يربطدائما بين الحب ، واإليمان والخير :

فأحسست جمة فضائل نفسي في وربيت ههنا عندي الخير أن

لنا اإلله شرع ماغـدا إذا في ريب فال أبا(63) أمنا الجزيرةآمن( : مستقر وطن على )الحفاظ األركان وخامس

أن الله معاذ فقالت موطني حب ومن غيرى؟ لها همست(58) الكبرا أركب

اســتخدم فقد ، الفــني الشــكل في للتنويع الكــاتب سعى لقد ثمانية التفعيلة المجموعــة(،ونظــام )مجمل العمــودي الشكل) نصوص الموشح ونظام ـ( ،17-24-31-44-466973-75:

لو جمة فوائد التنويع لهـــذا أن ( . والريب80: ) واحد نص في الكــاتب استغله نظــامي مـع تعامل أنه المشــكلة لكن ، جيــدا كتب الذي التقليدي الجمالي الوعي بنفس والموشح التفعيلة

عانت كبير فني قلق وجود إلى أدى ،مما العمودي النظام فيه. المذكورة النصوص منه

ــاء حيث ومن على المجموعة نصــوص تجــري المعمــاري البن: التالية األمور ذلك يؤكد . ومما العمودية القصيدة نسق ــددت أوال النمط من واتخــذت ، النصــوص موضــوعات - : تع

الجــاهلي ثم والغــزل بالنســيب تبـــدأ فهي ، لها أنموذجــاــوع إلى تنتقل ــديح األساسي الموضـ ــاب ، كالمـ ، والعتـ

و66و63و60و56 و53: ) أنظر ، وغيرها ، والهجــــــــاء13. )

وقــد ســاهم ذلــك بفقــدان تلــك النصــوص إلى الوحــدة العضوية ؛ أي إلى الترابط الداللي والجمالي . أعني لم

187

تســـتطع النصــوص أن ترســم لنــا تجربــة متكاملــة فيــره مناخها ، ولذلك جاء اإلحساس الجمالي متقطعــا وأث

كان ضعيفا . ر ثانيــا التشــبيه على الفنية الصــورة بنــاء الكــاتب - : قصــ

كــانت الصــورة مادة أن جانب إلى ، والكناية واالستعارة ــورة القديم الشعر من مستجلبة غالبا التنبع هنا . والخط من النمط هـذا طبيعة ألن وإنما ، فحسب األمر هـذا من

يأتي الصور ، مستقال يأتي ما وغالبا . ســياقه عن معزوالــذا ــمن وهـ ــور - ضـ ــالي المنظـ ــورة - يفقد الجمـ الصـ

: ) عيناك التالية العبارات ذلك من ، وتفردها خصوصيتها الرمش ، سـياط ، نخل أمانيك دورب ، غزالتي ، وردتانمي ، كالغصــون هي ، ســهم يــرف ، الهالل كنســمة تبســ

....( . كالجيش ينهزم ، كالبناء ينهد ، كالعصفور مما ، القديمة والمفــردات الشــعري المعجم - : تقــاطع ثالثــا

خلق مناخــــا تلك بـه كتبت الــــذي العصر على غريبــــا ذلك من ، النصوص ، القوس ، الغزالة ، : ) اللواعج مثالهام ، جــوانح ، القريحة ، أطيــاف ، الظــبي ، الجآذر ، الس

... ( . رباب ، هنـد ، السراب ، بثين الــتي الزاوية نفس من موضــوعه يتناول الكاتب - : كان رابعا

. رســمها يريد التي الحالة بها يتناول الشاعرالقديم كانــكال على االعتماد خالل من ذلـك تبدى وقد البيانية األش

: كقوله النصوص ومطالع ،ربابا ) وال عشقت هندا فال عفوا الظن أسأت (60أعاذلتي

: قوله أوــك لماما ولو وصــلت وما صــددت قــدتعودت كأن

(13) الخصاما: كلثوم بن عمرو بقول يذكرنا وهذا

188

الكأس وكان عمرو أم عنا الكأس صددتاليمينا مجراها

ــوعه يتناول أن إلى بالكاتب ذلك كل أدى - : وقدخامسا موضــبيل على ــرق الحقيقة سـ وبين أحيانا مايكتبه بين . فالفـ الشــاعر به ألزم الذي المنهج نتائج من ذلك . ولعل النثر

: يقول ، نفسه أجل غزالتي

المقل أجمل العيون أعذب فيك رأيت إني غزل قطعتي أحلى عينيك في قرأت حسناوان عيناك

والوفاء الصفاء نسائم منهما علي فانشري وفية ياحبيتي العيون ألعشـق إني

سفار وأعشق في الت ( 18) الصفاء مواسم حـديث أي عـن الكالم هـذا يختلف : بمـاذا هنا والسـؤال

؟ اثنين بين الهاتف فـي يجري الكــاتب على يؤخذ - : ومما سادســا اهتمامه أيضــا - - أحيانــا

ــتي الكبرى بالشعارات . المصــداقية عن مايقوله تبعد الالعصافير( : ) حزن نص في يقول

وصفصافة أنت وبغداد خان جنكيز . يكبر الفطر كما ينمو وحولك

التتار لزحف نهب فخطوك اتجه فأنى أنثى وإنك

براكينه هاجت وفرعون أنثى زالزل أنثى أنت أجل

أساطينه هدت وفرعون( 20) أنثى شجاعة

الرموز من مجموعة الكاتب حشر الشعارات جانب إلى هنا . ســؤالي بينها األنــثى وحشر ، واحدة دفعة التاريخية

؟ الرموز هذه بكل األنثى عالقة : ما

189

لكنه ، يحبها أن منه الحبيبة تطلب آخـر نص وفيص ) البلقان في ليقاتل يذهب سوف ألنه ؛ يرفض

21 . ) نثرية بمقدمات النصوص جميع يفتتح الشاعر -: كان سابعا

. المتلقي لدى اإلحساس بمصادرة ساهمت - أن ماســــبق على - بنــــاء عليه التأكيد قوله نــــود ما-

أن بخاصة والشعري اإلبداعي النص من اليوم المطلوب كان التي الطريقة عن تختلف للعالم مغايرة قراءة يقدم

الــذين في المشــكلة . إن بها العالم يقرأ القديم الشاعرـون ـ ــكل يتبن ــودي الش ــوا ما أنهم العم ــرون زال على يص القــديم الشــاعر كــان التي الطريقة بنفس العالم قراءة

والمعايير ، تغير العالم أن من الرغم على عالمه بها يقرأــاييس ، اختلفت ــاينت الجمالية والمقـ ــاين ، تبـ معها وتبـ المعاصر اإلنســان موقف يحكم الــذي الجمــالي الــوعي

اليوم إنسان يعيش أن المقبول من يعد . ولم العالم منــام ألف قبل عــاش آخر إنســان بأحاســيس ــثر أو ع ، أك

لم الســـبب لهـــذا . ربما تجربته وينتحل ، وعيه ويتقمصــذج أن الشاعر يستطع يعممها ثم ومن الفنية تجربته ينم

. ونشـــير- كتبت المجموعة نصـــوص ثلث أن إلى أخـــيرا

معلومة لمناســبات فهي ، كــذلك كتبت وألنها ، ســابقا-39: ) التالية النصــوص أنظر ، الشــعر من تخــرج 53-

56- 60- 63 - 66 . )

190

) يشبهني ) ظلي مجموعةالقرني علي بن لعائض

من) العالم ورؤية الذات دائرة في التمركزخاللها(

يشبهني : - ظلي المجموعة عنوانالقرني : - علي بن عائض الكاتبالنشر : - م2001تاريخاألولى - الطبعةالحميضي - مطابعشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 116عدد الحجم من صفحةالنصوص : - صا 25عدد

191

يعلن عـــائض القـــرني في مجموعتـــه ) ظلي يشـــبهني (- هـ الحرب على العصر لكــثرة مــا فيــه1422الصادرة عام

ــة ــامرة / بحكاي ــان : ) إني لقيت األرض ع ــف وبهت من زي ( . وهذا العصر ال يسـتحق أي اهتمــام95المحتال والوغد

مما يدفع الكاتب إلى القول :سوف أنسى الجدار

الذي كان يشتل ذاكرة الحب والذكرياتسـوف أنسى الورود التي كان يقطفها العشق

في لهفة األمسيات سوف أنسى ، وأنسى ، وأنسى

( 99 وإياك يا قلب تستشعر الحب ، أو أن تحس ) وبناء على ذلك فهو يتجاهل الواقــع بكــل مــا فيــه ، ويبــني-

)الرؤيا ( على الماضي :رحم الله جدي ما كان أروعه من زمن

ضال ماكان أقدسه من ثمن كرم الله موت النبيض الله وجه الجهاالت ما كان أجمله من كفن

قبح الله هذا المكان ملـئا بكل الثقافات ( 115ممتلـئا بالعفن )

192

فهو يرفض العصر على الرغم مما فيــه من تقــدم تقــني ، بل إنه يرفضه ألنه كذلك ، ويحبذ الماضي على الــرغم من

جهل . ومقابــل رفض الحاضــر هنــاك في المجموعــة تضــخم في-

األنا ، وتمركز في الذات وحولها ورؤية العالم من خاللها ،ــان ســائدا في ــذي ك ــف الرومانســي ال واســتعادة الموق النصف األول من القرن العشرين بكل ما فيه من ) تورم للذات ( . فجمال األشياء في مجموعة القــرني ، أوقبحهــاــة . ــذات المبدع ــرة بال ــا المباش ــاس من خالل عالقته يق فالدنيا والفكر والصدق والجــود هي مفــاهيم جميلــة ليس ألنها - أصال- كذلك ، بل ألنهــا تنســجم وتطلعــات الفــرد أو

عبرت عنه ، أو مرت من خالل األنا المتضخمة فيه : سالم على الدنيا إذا لم يمت بها رجائي ، ولم تــذبل عليهــا

أناملي سالم على الشمس الــتي أيقنت بهــا عيــوني ، ولم تحفــل

بشتم القوائل ــة قــول مســتقل سالم على الفكر الذي أيقظ الرؤى بحرب

مناضلسالم على الصدق ...

( 8-7سالم على الجود ) وألن الذات متضخمة إلى هذا الحد ، فطبيعي أن تأتي صورة

الواقع مقزمة ، وهزيلة : ــط ــى بخي ــه وأتـ ــي دم ــر أراق الغبن فـ عص

الحزن متصال

193

نا أضــفت على وحضــارة من جــور أنفســلال ) ( 54أذواقنا الز

والحاضــر - إلى جــانب مــا تقــدم - فقــد األصــالة االجتماعيــةوالفنية :

احرقي قهوة الكرم الحاتمي ، فمــا عــاد في ســاحة الــدارمتسع للضيوف

( 66وما عاد في لغة الشعر منقبة للتلطف )ــاب- ــدي( على الخط ــالي التقلي ــوعي الجم ــد هيمن )ال وق

الشعري فجاء تقليديا بكل مايحمله هذا النمط من مزايا ) مثــل االعتمــاد على الشــكل التقليــدي للبــنى الفنيــة ، واســـتخدام المفـــردات بمعناهـــا المعجمي إلى جـــانبــة التقريرية ، والخطابية ، والمباشرة ، وغلبة عناصر الرؤي على الرؤيــا ( . وجميــع نصــوص المجموعــة تؤكــد ذلــك .

يقول : ــن ــة الوطـ با ياترب ــ ــك األصــل والنس ل في ــب دعني أقـ

(9المكنون يـا ذهبا ) ومما دعم هذا الجانب أيضــا أن بعض نصــوص المجموعــة-

، ويناسبها هذا النوع37 ـ- 21– 17ـ- 9نصوص مناسبات من الوعي الجمالي .

من ذلك مثال قصيدة طويلة كتبهــا الشــاعر تحيــة لمحمــدــمنتها ــتي تض ــرة ال ــة الفك ــرغم من رفع ــدرة . فعلى ال ال القصيدة ، لكـن من يقرؤها يجد أنها تتخلف كثيرا عن قوة الفكرة . ولهذا برأينا ســببان : أولهمــا أن حــدث استشــهاد محمد الــدرة كــان كبــيرا ، ومن الصــعب احتــواؤه في نصــة من ــنى مجموعـ ــب ويتبـ ــة فحسـ ــروي القصـ ــادي يـ عـــبب الثــاني هيمنــة الــوعي الجمــالي ــعارات . والس الش

194

التقليدي على النص مما جعلــه قاصــرا عن قــوة الحــدث .ولذلك فقد بدا مفهوم البطولي هزيال في النص .

أول النصر محمد ، غاية التمكين درهجهل إسرائيل اليقبل أن تشرق في األكوان دره

قلب إسرائيل مجبول على البغض ولو عم سالم الله ضره

إقرأ التاريخ من نشأته ســترى صــنيع القــوم من آدم حــتىاآلن

ما عادل في مجموعه إحسان هره أنفس مملوءة بالخبث والتشكيك والتزوير

( 25- 21في منتجع األوساخ حره ) ونحن نتساءل مرة أخرى : أين الشعر من هذا الكالم ؟

وقد كان لهذا الوعي تأثيره السلبي على حقل الرؤيــا في- المجموعة ؛ فعلى الرغم من أهمية األســس الــتي ســعى الشاعر بناء الرؤيا عليها مثــل : )حب الــوطن ، واألمــان ، والحرية ، والعدالة ( . لكنه قدم كل ذلك من خالل الجمل الشــعرية الضــعيفة ، واالســتخدام المجــاني للمفــردات ،

والتعبير المباشر ، والشعارية ، والمنبرية ، والنثرية . يقول الكاتب عن الوطن :

ــل وأنت أجمــل ــون ضــاء من مق ألنت أجمــل ل(10لحن ينعش الطربا )

195

مــاذا أحــدث عن ذكــراك يــا وطــني وطيب ذكــرك(12فاق الشعر والخطبا )

.35 و10 كذلك وأنظر ) التفاؤل من شكل إلى الحلم ينتقل حين ذلك من واألكثر-

ــذي المجــاني ويأخذ ، الفــني ســياقه في يســتغرق لم ( ال: يقول ، النص من منتزع وكأنه ، المباشرة صيغة ليس تريد ما خذ للوقت قلت إذا عيبا

البقاء في رغبة أهادنه الخيال وراء االختباء في العجز منتهى

( 45) الحنان حلمات من الشوق يرضع لكي التنــاص جــاء ماتقــدم كــل وبسبب- باهتــا نحو على مشــوها

: قولهاليبوس الزمن في الغيم فيها يختال نجمة رأيتك) البســوس حرب من الخيل صهيل المنايا تهب فتنة رأيتك

41 )( . 22)ص كذلك وأنظر

عالقــات في الكلمــات وضع إلى لجــوؤه الكــاتب ينقذ ولم- باهتة جاءت فقد ، رمزية متباين سياق ضمن ومفتعلة أيضا

ثغــر ، الحنــان : ) ريــق التالية العبــارات ذلك من ، متنافر ، ذل ، الــوقت عــزة ، الخــوف أطعن ، األزهــار نبض ، الفجر بنت ، البكــاء معطــف ، العدم كف ، الحرف أسود ، الرغام

... ( . الصمت نص ، الشمســأثير خالصة من كــان وقد- أن التقليــدي الجمــالي الــوعي ت

ــعر انتقل ــ ــل( إلى موقع من المجموعة في الشـ ــ )التخييـــير( . ويمكن ــذ : مما القـــول )التنظـ النقد على ويؤخذ أخـ

المواجهة من ويهـــــرب التنظـــــير إلى يميل أنه المعاصرــير يظل ذلك . ومع التطبيقية ــ التنظـ ــزءا ــ الفعالية من جـ

ــرب ، األخطر ولكن ، النقدية ــ ــعر يتقلد أن واألغ ــ دور الش . النقد ليمـــارس الشـــاعر موقـــع تـــرك . والكـــاتب النقد

: يقول ؟ ذلك فعل لماذا والأدري

196

يكثر وعليه بـه مـاء بواقعه ممجوج الثقافـة مـاءالعلـق سيف وللصحائف فمها األسى يجتث المواهب دع

(68) تمتشق الصمت مع التصـــالح وعـــدم الـــذات إلى اللجـــوء في المبالغة إن-

يولد الواقع تفرز الفرد في أزمة غالبا الدائم اإلحساس آلياــاأللم ــذي الخلل . ولعل ب ــاعر أعلنه ال بين البداية منذ الش

ــبب هو والعصر األنا ــروز في األساسي الس ــدي ب . التراجي المجموعة نصــوص عليه ارتكــزت الذي الشعري والمعجم

، إثم ، أســود موت ، شك ، حزن ، ألم ، : )ضياع ذلك يؤكد... هرم ، مآسي ، سقم ، زفرة ، ظن ، عدم ، منايا ، صبر

ــرني لعائض يشبهني ظلي مجموعة : إن القول خالصة- الق غلبت لكنها ، الموضــوع على للذات تغليبها من الرغم على من . وهــــذا الرؤيا على - الرؤيــــة الجمالية الناحية - من

الــــــوعي غلبة برأينا لتهوع ، المتناقضة الغريبة األمــــــور أنتج الــذي النصوص كافة على التقليدي الجمالي بين قلقــا

ــدي الشــكل بين ، العصر وبين الجمــالي المثل وبين التقلي. المعاصرة األشكال

) والعاصفة ) والمرأة البحر مجموعةالوشمي صالح بن لعبدالله

) والهطول) الرحيل احترفوالعاصفة : - والمرأة البحر المجموعة عنوانالوشمي : - صالح بن عبدالله الكاتبالنشر : - م2002تاريخاألولى - الطبعةبريدة : - ، األدبي القصيم نادي الناشر

197

شعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 92عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 21عدد نصا

( البحر- مجموعته في الوشمي صالح بن عبدالله ينطلق ) ( ) الفرد اغتراب على الرؤية تأسيس في والعاصفة والمرأة

وجهه) فاقد أنا ( 8غريب هذا المجموعة نصوص وتأخذ ، ( والخوف الرحيل مفاهيم االغتراب إلى مضيفة المسار

. متصالح( فالشاعر ؛ الغربة بمعنى هنا واالغتراب والوحدةالوطن : عن بعده في تكمن ومشكلته الواقع مع

؟ أنا من تعرفين هلالنخيل ياسيدة أنت يا

قتيل ، معذب ، مسافرالرحيل يعرفني كم الله

والهطول الرحمة مواسم تهجرها التي األزاهير أناياسيدتي ماعدت

يقول أن يملك من عدت ماقبورنا إلى جئت إذا غدا

قاتال ترين سوفقتيل ) ( 61-59يرحمه

أمام لها الحرية حيث ، المرأة اغتراب إلى البعد هذا ويتسربالقاسية : المجتمع قيود

198

شاعرة وبدت ليلها أيقظتحائرة بقيت ولكنها ، شيء كل كتبت

، صغيرا ورمادا ، أحزانها غير تجد لم ، نفسها تجد لمذاكره يسمونه

الشاعرة ) أيتها ( 34آه العارمة الرغبة خالل - من الرؤيا - في الفــرد صــورة - وتبــدو

للرؤيا األول الــركن ففي ، بــالوطن لالتحاد الجارف والحنين واليكــون ، بــالوطن اتحــاده خالل من إال الفــرد قوة التكتمل الـوطن ذلك المجموعة . وتؤكد بـالفرد اتحــاده في إال جميال

طموح و ـ( ،80 و55 و52) المتكامل الفرد نموذج خالل من على وإصراره ، إليه مايصبو تحقيق في الكبيرة وثقته الفرد

: ذلك كلفه مهما الوطن إلى الوصول أكون أن أريد

أكون أن أريد ، مثقلة سنبلة يكون أن أزمع إذا الغصن نبضة أو بأن هم إذا األرض على الماء دورة أو

الغصون رحلة يبدأ( 73) أكون أن أريد

، للرؤيا الثاني الركن فهو فيه واالستقرار بالوطن اللقاء أما والســفر االغــتراب من خالص والوطن األنا بين االتحاد ففي

: والفراغ والوحدة ســيحرق ، الســندباد بــالعودة يبدأ سوف ، وطني على سالم

كل المطارات

ما إذا إليه آوي سوف الذي ظلي أنت ، وطني يا غيرك الدار الزمن رياح دهتني لنا وستبقى ، ياوطني كنت سيدا ( 12-11) الزمن في زمنا

في- الفرد صورة ليعمق التناص الكاتب استخدم وقد . انعكس المجموعة في الرؤية عناصر وضوح إن الرؤيةمتناول في النصوص جعل مما الرؤيا وضوح على إيجابا

199

وبين بينه التفاعل أواصر تقوية في ثم ومن ، المتلقي . على كثيرا يركز فالكاتب المجسدة الحاالت جميع

. ، بالسفر مشغول فاألول الملوح بن وقيس السندباد ( قيس والثاني ، إليه الحنين دائم وهـو ، وطنه عن غريب

الفراق ( أزمة من يعاني وهو ، بالحبيبة مشغول الملوح بن دائما يحس كان ولذلك ، االجتماعية القيود بسبب عنها

واليكون بالحبيبة باالتحاد ويطمح ، والوحدة باالغترابعلى . معا الفعلين هذين الشاعر أسقط وقد بها إال توازنه

: . ذاته عن يبحث وقيس السندباد من كال إن ونجح حالتهفي والشاعر ، ليلى في وقيس ، السفر في السندبادشقه . عن البحث دائم وجميعهم ، مغترب جميعهم الوطن

تحقيقه إلى وساعيا بهدفه متمسك وجميعهم ، اآلخروجدانية حرارة يمتلك وجميهم ، إليه الوصول على ومصرا

) ( . على يربض الذي الهول أبو مع التناص ومن المتناهيةقول لسوفكليس ملكا أوديب مسرحية في طيبة بوابة

لوطنه : الكبير حبه عن را معب الشاعروطني

أوتارهم الحب على يعزفون بدأوا عندمامعزفك على أغني وحدي كنت

رابضا بدا حين الغول ذبح مـن كنت أنا ووحديالمدينة سور فوق

والطمأنينة المجد يغمرنا سوف وغداوطني : ) يا قلت ( 7كلما

مساحة الشـاعر أعطاه الذي السندباد مع التناص ومنقوله : والنفسية المكانية الدالالتين حيث من كبيرة

جاءك الذي السندباد إنني ، هنا من أناقراصنة . خلفي والشوق الشعر أحرقه ، اليوم

( قاربي على الشموخ بقايا سيقتسمون هاهم ، ( 8البحركـذلك ) ( . 89و86و 73و 71و 48و 36و 12وانظر

. فهو بسندباد وينهيها بسندباد المجموعة يبدأ الشاعر إناالستقرار وعن الحب وعن الوطن عن البحث دائم مهاجر

200

. ) ذلك) مقابل يكشف وهو الرؤيا حيز ضمن يدخل وهذاوبحثه ، واغترابه توازنه وعدم المعاصر الفرد قلق عن

الرؤية ) ( . حيز ضمن يدخل وهذا ذاته عن الدائم قلـــق – المجموعة - في هنــاك الجمــالي الشــكل حيث - من

على نقع المجموعة ففي ؛ المعمــاري البناء تخير في واضح تتضمن قصائد .وهناك والعمود ، : التفعيلة البناء من نمطين

النمطين ،80و 58 و56 و20) معــا ـ( أن المالحظ ولكن أنه . أعــني واحد النمطين هذين يحكم الذي الجمالي الوعي

ــرغم على ــره نمط لكل أن من الـ ــتي عناصـ عن تختلف الـ يعطيه الذي الجمالي وعيه منهما ولكل ، اآلخر النمط طابعا

ــوع الشــاعر لكن ، اآلخر عـن مختلفــا بــوعي األنمــاط في نــدة في يتمثل واحد ــاول وح ــدة ، التن ــير ووح ــدة ، التعب ووح

. والرؤيا الرؤية ووحــدة ، الصــورة نظــام ووحــدة ، التركيب اللجــوء مــادام واحد نمط على الكاتب يستقر أن نتمنى وكنا اليقدم األنماط تنوع إلى جانب إلى ، البناء أشكال في تنوعاــاء أن ــ ــر واحد نمط على االتك ــ للكــــاتب يوفـ ــكال ــ من ش

ــية دة للحالة ويعطي ، الخصوصـ ــ المجسـ العمق من شـــكال. والتركيز

المجموعة معها تتعــــــاطى الــــــتي المســــــاحات - ومـن؛47-46 الجميلة )الرومانسية ـ( البكائيــة( ال)الرومانســية

ــتي المحبطة ــ ــدي من تجعل ال ــ . وتنبع األعلى مثلها التراجيــاط ثالث من المجموعة في الرومانســية ــيز نق على : الترك

بالطبيعة والتوحد ، الحــبيب بــالوطن والتغــزل ، الذاتي األلم: الجميلة

الصحراء سيدة هنا أنا جميعها جميعها الماء وهذا والشعر النوق السوداء عباءتي من تخرج

دفتري في ينام الليل ووحده ولهان وعاشق عاشقة اتـقاده في النار رماد مازال والنار

201

( 47) األمان أمنحه هجوده وفي ، الليل يضيئه النصــوص أغلب منحت الرومانســية أن التأكيد ونســتطيع

ــير في ســهولة إلى اإلنســاني الحس نقل في وسالسة التعب. شعرية حالة

ــعرية - تتكىء ــ ــوص( على )ش ــ ــدفق النص ــ ــداني الت ــ ، الوجــورة ــابع ذات الفنية والص ــرغم )على الحسي الط أن من ال الحضـور باعتبــار ضـئيلة المعنى بهذا لها الممنوحة المساحة

النجاح وعلى الوجداني( ، التدفق في المتمثل للبديل القوي التي الحاالت مجمل عن البسيط التعبير وعلى ، التناص في

انطالق . فهنــاك عنها التعبــير أو تجسيدها إلى الكاتب سعى ذلك جـــانب . إلى والتصـــنع التكلف عن بعيـــد العبـــارة في

مســـاحات على المجموعة في الفنية الصـــور بعض انفتـــاحــها ، المتناهية وزمانية مكانية بين والتباعـد ، المفارقة أساس

: والدهشة ، لها المكونة العناصر بالطها من يخرج مهاجرا

النجوم تخومها على يرمي الحروف قراءة في يوغل الهموم في يوغل بالده عن يذكر

الطويل وليلها سؤالها مستعذبا فراشها في يولد

( 66) الغيوم يسكن لكنه صــالح بن والعاصــفة( لعبدالله والمــرأة )البحر مجموعة - إن

قارئها على تفرض الوشمي الــذي الخــاص التلقي من نوعــا. والحميمية والتفاعل والعفوية بالحرارة يتميز

202

) الدائرة ) نحو الصهيل مجموعةالغامدي معيض بن لعبدالرحمن

(والرومانسي الوجودي الوعيين تناغم)

الدائرة المجموعة : عنوان- نحو الصهيلالغامدي : الكاتب- عبدالرحمنم 2001 : النشر تاريخ -جدة : - ، والنشر للطباعة البالد دار الناشرشعر : المادة-المتوسط 89الصفحات : عدد- الحجم من صفحةالنصوص - 37عدد نصا

مجموعة في الرؤية حقل على الوجـــودي المنـــاخ يســـتأثر عــام الــدائرة( الصــادرة نحو )الصــهيل الغامــدي عبدالرحمن

ــ1421 ــذا بجــدة. هـ ــاخ ه ــذي المن ــبر ال ــد عنه ع أبطــال أح هو )الجحيم الشـــهيرة بقولته لســـارتر الـــذباب مســـرحية

203

وكذلك المجموعة، في باآلخر الفرد ثقة انعدام اآلخرون(. إن الوجــودي الــوعي شــكل الــذي األســاس هو الحاضر بالعصر

ــرد يدفع كان الذي هو الوعي هذا فيها. ولعل ــور إلى الف التكوالضياع والعبث بالفراغ العميق واإلحساس الذات، داخل

سحيق رفق في الريح خلفته وأنينالذئاب أصداء بينحابالس يبكي ال حيث شكوى دون هتركتالموت على يطفو تارة

باألرقام يعبث وتاراتكوتالس وجه في

برالت يسأل (12) باإلياب يسمى ما ىتشهي حنانا الشعرية الحالة صياغة خالل من الموقف هذا الكاتب ويعمق

: التالي السؤال في ؟ تغدو أين ، تعدو؟ أين

ودروب رياء في رياء في كبرياء صارت القوم تكن ال ، تحاول ال ( 25) ركسفت صلبا األولى العالمية الحـــرب قبل الوجـــودي الموقف كـــان لقد

ينكفئ وخاللها بالعــدم الشــعور يولد كان مما الذات إلى كلياــدى ــه، منظريه لـ ــهيل مجموعة في لكننا ومبدعيـ نحو )الصـ

ــدائرة( ــانب - إلى أنه نالحظ ال ــاء ج ــرد انكف ــذات إلى الف الــان فيها وتقوقعه اآلخر إلى ليس ولكن للخــروج، يســعى - ك

من يتصل أوسع أخرى ذات إلى وإنما العالقة، تصحيح بهدف

204

الســقوط من المجتمع. ولالتقــاء عن بعيد أرحب بعالم خاللها اآلخــرين( جحــود( ليؤكد صوته بأعلى الكاتب يصرخ بالعدمية

تكن )ال بقوله ــد ذاته مع منسجم فتكسر(. فالفرد صلبا متوح ولهـذا المعاصــر، المجتمع مع مصــالحة أال مقتنع ولكنه فيهــا،

ألن (؛ تصـــالح ال ( عبـــارة المجموعة في تتكـــرر الســـببــالحة ــون المصـ ــق أن يمكن طـــرف مع تكـ ـ . والواقع به يوث

والمكــان( الزمــان ضــمنهما )ومن المجتمع وكــذلك المعاصرــــــــــــرة خـــــــــــــارج وضـــــــــــــعا الثقـــــــــــــة. داـئ

ــير أن نريد ــود إلى هنا نشـ ــداخل وجـ ــارز تـ الوجودية بين بـــية ــاخ في والرومانس ــة. فكالهما من ــرب يعلن المجموع الح

يبــدأ وكالهما الواقــع، ضــحية أنه يعتقد وكالهما الواقــع، على الـــذاتي األلم على يركز وكالهما الـــذات، إلى الخـــارج من

ــعى ــ ــيده، في المبالغة إلى ويس ــ تتقوقع الوجودية لكن تجســذات داخل ــرج وال ال ــا، تخ ــرج بينما منه من الرومانســية تخ

نحو )الصــهيل مجموعة في الــذات الطبيعــة. إن إلى الــذات مع تلتقي أرحب. فهي عــالم إلى عبــور مرحلة الــدائرة( هي

ــذات، إلى انطوائها في الوجودية ــية مع وتلتقي الـ الرومانسـ الرؤية نجحت الواسع.وقد الفضاء إلى الذات من عبورها في المعادلة. هذه ضمن بوضوح نفسها عن اإلعالن فيــوعي إن ــ ــاتج ال ــ ــاخين بين العالقة من الن ــ ــودي المن ــ الوج

ــذي هو والرومانسي ــتي الجمالية القيم بصــياغة ســاهم ال الــه. وينســحب وصــبغها المجموعــة، شــكلتها على ذلك بطابع الشــعري المعجم هنا وأخص الفــني، والتخييل الفنية الصورة

ــذي للمجموعة ــاءت ال ــذا مع متناغمة مفرداته ج ــوعي، ه ال المجموعة منحتها الـــــتي الواســــــعة للمســـــاحة وداعمة

آهــات، رمــال، قيــود، يباب، موتى، ضياع، ) أودية، للتراجيدي هــدم، قتــل، بكــاء، شــكوى، هم، وجـــع، جراح، سراب، نواح،

ســــكون...(. شــــقاء، خــــوف، حــــزن، نحيب، دمــــوع، - في الكــاتب إلحــاح المجموعة في ارـــالمس هذا يؤكد ومما موضـــوعات: ثالثة - على للرؤية المقابل الوجـــه الرؤيا حقل

205

ــالم األمن عن البحث أولها والسـ ــدا والمجتمع الواقع عن بعي:

الشتاء أردية كل نودع وغدا والحقول المراعي كل

النساء آهات وصهيل السماء جوف في لننام واألمان السالمة حيث

السالم مأساة وفصول سؤال فيها وقصاصة ، واحالن بهالكات تهدي

( 19) ؟ وطين ماء من أنت هل الــدفيء مصــدر ألنه الماضــي، إلى الحــنين في يتمثل وثانيها

: المتأزم الواقع من الخالص ووسيلة الديار تلك ابتغي يثرب أرض من قادم

التراب ذرات بين جدي تقبيل ابتغي ونهار ذكرى غير عندي شيء ال قادم

ضياء أغانيها من لجدي تهدي تزل لم ونجوم ( 3) المزار أبكي علني شيء بعض فامنحوني

. ذاتها البكاء مقولة الكاتب يكرر حيث(56ص) كذلك وانظر

206

في يتمثل المجموعة تشـــغل الـــتي الموضـــوعات وثـــالث به يجري ما على واالحتجاج المعاصر، للواقع الصريح الرفض

: الذات إلى االنكفاء إلى والدعوةالتغ إال أجد مل فإني الباب أغلقي ين

الخيمة يمنح دفئا هالعشير انفع أن بعد بحاضر وتعلقنا ماض كل بذناون (34) الجحود أقسى ما آه

للمنــاخ اســتجداء ضــمن(ــ 58ص) في نفســها الداللة كررتتو . الرومانسي

: التالي الكبير بالسؤال الرؤيا خالصة الكاتب ويؤكـد الحلم يصبح فلماذا ؟ حطاما

ننحني ولماذا (13) ؟ المكان انحناءات مثل

ــرغم وعلى ــاتب أن من ال ــزال ما الك البحث مرحلة في ي ويبــدو ، الفنية أدواته عن لكنه ، كثــيرة أحــايين في ضــائعا الحــدث: من كل مع مميزة تناص اتعالق تكوين في نجح

يستعبير . وهو الشعبي والمثل ، التفعيلة وشعر التاريخي،ــالة ــالم الزير أخيه إلى كليب رس ــالح( موته قبل س )التص

: قتلوه ممن بثأره األخذ في التهاون عدم فيها يؤكد التي بابل نحو وجهي يممت كلما

ونذير نذير ألف جاءني

207

الوثير الفرش إلى عد تكن ال ، تصالح ال ، تحاول ال (24) فتكسر صلبا

. ( 27 ص) . أنظر الشنفرى مع وكذلكــارة اســتعار دنقل أمل الشاعر أن هنا اإلشارة ونود كليب عب

ــعرية مجموعة وبنى )التصالح( ، وأعطاها ذلك على كاملة ش م1977 عام وقع الذي الصلح بعد كتبها . وقد نفسه العنوان

. وإسرائل مصر بين التناص ومن : قوله أيضا

يهم في مصلوب وأنا كلمات إال معي شيء ال

( 29) كالكلمات ليست كلمات منــاخ في ذوبها ثم األخــرى النصــوص الكــاتب اســتدعى فقد

النصــوص أعطى ذلك . وكل رسـمها إلى سـعى الـتي الحالة بعض في المجــرد المفهــوم نقل في وســاهم ، وغــنى تنوعــا

. مجسدة قيمة إلى األحيانــاء في الســؤال على الكــاتب إلحــاح ولعل الفنية الصــورة بن .( 64)و ( ،26: ) أنظر الصورة قيمة بدعم ساهم أحيانا

ــراغ إن ــتراب باالنســحاق والشــعور الف ــذي واالغ يمارسه الــرد على المجتمع ــاهم الف ــرد دفع في س عن البحث إلى الف والطبيعة الـــذات، منها متعـــددة وســـائل خالل من التـــوازن ومنها الخارجي، والفضاء اآلمن المالذ تعتبر التي المرأة أيضا ما . فبقدر المجموعة تؤكد كما الفرد ذكورة اكتمال وأساس

فإن ، الجميل قيمة عليها بنت التي المحاور أحد الذات كانت اآلخر الطــرف برسم ســاهم الــذي الثاني المحور هي المرأة

208

يكــون الفــرد( بــالمرأة )ذات الــذات القيمة. وباتحاد تلك من الــذات إلى بالنســبة المــرأة واكتمــل. إن تحقــق، قد الجميلــثر الجميل الواقع. ويبدو في المفقود للحب تحقيق أك ــاال جم

ه يضع حين ــتي )قيمة أمــام بقــوة نفســ دها القــبيح( ال يجســ. المعاصر والواقع المجتمع

األصيل وحمرة ، الغروب ةقم في يدمعت مسحينوت ، بسمتي نينـيزت ، بتول يا أتيت

الفضول مرابع حبيبتي يا وتقتلين المساء ذلك في

بقاء بأنني ياصغيرتي أيقنت الشقاء أقاوم كبنظرت وأنني ، بتول يا أتيت ، بطفلتي فمرحبا بنشوتي ومرحبا

ومرحبا ( 59) الفصول ةبجن ومرحبا الداللة هذه تردو أيضا . (67و 61ص) في أيضا

الرؤية حقلي في نفسه عن التعبــــير في الكــــاتب نجح لقدــراز في وكــذلك الشعري، والمعجم والتناص والرؤيا، قيمة إب

لكنه والقـــبيح، والجميل التراجيـــدي ــا بســـبب وربما - أحيانـ - كـــان ذلك يصــاحب الــذي زقـــوالن للفــرد النفسي الضغط

: قوله نحو على والتقريرية والمباشرة للخطابية ضحية يقع ياصديق فقدك بعض ساويي الدنيا في شيء البالنعيم ترفل حين الزهية األرض هذه ال رالهجي وقت في تجيء حين األمطار رحمة ال

209

غموض من لديه ما يظهر البحر ال البكاء حتى

البكاء نيينفع عـاد ما النساء أحتمل عدت ما ، النساء وكـذا

ريدق يا وغدوت (70) البقاء طول من مل صغيرا الفنية الصــورة بنــاء في قلق وجود من الرغم وعلى ، أحيانــاــوص، لبعض الجمالي الشكل صياغة أسلوب في وتباين النص نحو الصــهيل مجموعة) فإن مختلفتين، مدرستين أمام وكأننا

نص تقـــديم في نجحت الغامـــدي لعبـــدالرحمن(الـــدائرة هموم عن بوضوح وعبر والرؤيا، الرؤية عناصر فيه انسجمت

وربما ، ومشكالتهم جيله، الــتي وآمــالهم تطلعــاتهم عن أيضا. الرؤيا شكلتها

) الظل ) رهبة مجموعة يعقوب إبراهيم لمحمد

مميزة( نكهة ذات )مجموعة

الظل: المجموعة عنوان- رهبةيعقوب : الكاتب- إبراهيم محمدم 2001 : النشر تاريخ -األولى - الطبعةاألدبي : - جازان نادي الناشرشعر : المادة-المتوسط 96الصفحات : عدد- الحجم من صفحةالنصوص - 19عدد نصا

210

ــرح ــرأ حين - تف تق ــعرا ش ــماء زحمة في وأنت ، جميال األســراكم ــات ،وت ــعرية المجموع ــخة الش ــابه ، المستنس وتش

األولى القـــــــراءة - منذ المتلقي . يكتشف النصـــــــوصــعى أنها إبراهيم الظل( لمحمد )رهبة لمجموعة للبحث تس

ــية عن ــرغم على معينة خصوصـ ــيرة أن من الـ ــدو الحـ تبـ العمــودي الشــكلين بين تتوزع التي نصوصها علـى واضحة

األســطر توزيع أعيد - لو التفعيلة نصــوص حتى ، والتفعيلة ذلك من الــــــرغم على . نقــــــول عمودية - لكانـت فيها

. والتفرد بالشفافية وتميزت جميلة فالمجموعةــا( على )الرؤية المجموعة أسست - وقد ــ ــ ــاخ والرؤي ــ ــ المن

تخضع لهما المكونة العناصر كافة وجعلت ، الرومانسي وتخييل فنية وصــورة وتــركيب لغة من المنــاخ هــذا لخدمة

للــوعي تستسلم - لم ذلك - مقابل . ولكنها ذلك وغير فني األنا من يتخذ الــذي الرومانسي الفلســفي في له مركــزا

ويضع الواقــع، يعــادي الــذي الــوعي . هــذا الموضوع قراءة الفرد ويطــرح ، اآلخر مع صــراع في دائما األنا ثنائية دائمــا

)لم أعـني ، به ويسـتمتع ، األلم يمجد فهو ولهـذا ، والعـالم أفــادت وإنما الــذات( ، خالل من الموضوع المجموعة تقرأــرد . إن ونقاءها ، وشفافيتها ، مناخها الرومانسية من - الف يسعى بل ، الواقع - اليعادي الظل رهبة مجموعة في دائما

عالقتها خالل من الــذات المجموعة قرأت . وقد به للتوحد

211

. ولعل تميزها أسباب أحد ذلك كان . وربما بالواقع النوعية. ذلك تؤكد التالية اإلشارات

لقد الحلم خالل من الرؤيا الظل رهبة مجموعة بنت - ( غـــير : الفـــرح التالية األسس على يرتكز ( الـــذي الجميل

ــدفق ، المجــاني ــعور ، العــاطفي والت على بالقــدرة والشـ وانتقــال ، بعــده من الــرغم على بــاآلخر والتوحد ، التجــاوز ذلك في ويشــارك ، المجمــوع إلى الفرد من الحب مفهوم. الطبيعة عناصر

ــكل أن المجموعة أثبتت - لقد ــ ــعري الش ــ ــان مهما الش ــ كــاؤه ــ ــعرية( ، اليعيق انتمـ ــ ــام يقف أن واليمكن )الشـ ــ أمـ

ــرة ــ ــيره أو ، المعاصـ ــ ــرغم فعلى ؛ عنها التعبـ ــ أن من الـ أن اســتطاعت لكنها ، العمــودي الشكل اعتمدت النصوص

ــول ــاهيم تح ــتغرقة جمالية قيم إلى الجمالية المف في مســير أن . صحيح سياقاتها المجموعة في التصــوير غلب التعب

وأن ، ذلك عن يعــوض أن اســتطاع الوجــداني التدفق لكن حالة إلى مجــردة ذاتية حالة من الشــعري الموقف يحــولــام الخاص فيها يمتزج شعرية والبد ، بالموضــوع / األنا بالع

يسقطها أن ذلك من أكثر بل ، معها التعاطف من للمتلقي تحمل أن أن بالضــــــرورة ليس أنه أعــــــني ؛ حالته على

ــورة على الفني التعميم ثم ومن ، النمذجة ذات الفنية الصــفات التـــدفق أن المجموعة أثبتت وإنما ، الخاصة المواصـ

ــعرية الحالة ينمذج أن يمكن الوجداني . ومن فيعممها الش: ذلك نماذج

في الرمال وشهوة الغمـام كابتسامة أعـودعظامي

تليق غوايـة جنوني من هناك وأصطفي بالغـرام

الفضاء فأرشـق تحتويني البيـاض وصحوة بالمدام

212

الرحيــل وأكســر أغنيــات الوجــود وأعشق بالتئامي في التـراب ونكهة ابتهاجي خرائط يا وأنت مقامي

كي المسـاء وألثم وشوشات اعتناق أحبك ( 10) تنامي

: وأيضاأن آمالـه رؤى كادت عاشـق دونك اآلمال غايـة يا

تخذله ال إثـم والصبر مواجعي سواك اقترفت فما عودي

(16) تحمله أطيـقــانب - إلى ــدم ما ج ــة بنت تق ــتزاز على الرؤيا المجموع االع

ــــــــــالنموذج مزجه بعد بالماضي مدينة . ففي المعاصر ـب . ومما المشــرق بالماضي الجميل الحاضر يتعــانق الرياض تعميم والماضي الحاضر بين المتألقة العالقة هـــذه يعـــزز

. الثناثية الحب حالةالرؤى فإن رؤى الحياة عمق كـان وإن

أعمق بالـهوى مـن فضاءات نرود هنا إنـا الثقافـة ريـاض

حلقوا العز كوثر ومن أخالقنا الشمس مـن نسجنا

نغدق مـاالمأزق هـو وهـذا عشقنا عن أحـدث وماذا

المأزق الخيال ونفدي شجى مالت الريح إذا نذوب

( 19) يطرق الذي أفصــحت لكنها )القبيح( صــراحة إلى المجموعة تشر لم-

ما كل هو فــالقبيح )الجميــل( ، لقيمة تثبيتها خالل مـن عنه. الجميلة اللحظة وصفاء ، اإلنسانية العالقة يشوه

213

، الرؤية تؤكــده الــذي االنسـكار قسـوة من الرغم وعلى- هنا . ومن التــوازن إلى يعيــده الــذي هو باآلخر التوحد فإن

المجموعة في يأت لم فالتفاؤل : مجانياالخوف وكـان أزمنـة هزمت هزمت

راياتياتجاهاتي أين إلـى أدري ال خطـاي أحث

مأساتي أقدار علـى أسـف حـائر شريد بيـن وجدتك أوردتي سـألت وحين

طياتي لعينيك هوى انكسرت كنت فإن

(56) انكسـاراتيالتناص- في التنوع للنصوص الجمـالي الشكل أغنى ومما : : المناخ مقاربة أولهما أشكال ثالثة عبر بدا وقد ،

المجموعة : في الشفافية جانب دعم الذي الصوفي إليك سآوي

والذكريات المواني فكل راحتيك على تذوب تذوب الحياة وأنت

شفيف شعاع إال الحب وما عليك يدل الطريق يضيء

الندى وذاك ، الجميل الصباح أعز ما أال العصافير وتلك الغناء تمل ال التي تلك الحياة قبل الكون استيقظ إذا

(42) الحياة وأنت: معاصر نص مع التناص - وثانيهما

الحب ليس زجاجة أو قصة أو مرسمه

214

الحب ليس وسيلة تـترى المالمح مرغمه الحب أمسى خنجرا

( 66فاغرسه في صدري بريئا كي أكون المجرمه ): التناول حيث من قباني نزار قول مع تناص وهذا

يتزوج بختامها شرقية رواية ليس الحب األبطـال

أن وشعورنا سفية دون اإلبحار لكنه محال الوصول

ومن ، القــبيح عن للتعبــير قــديم نص مع التناص وثالثهما-: قوله ذلك

قوا ، الراكضون ـ اللحاق أمل يحدوهم ، تأن رقاع كادت لم تنتهي أن ضلوعهم بين الس الحمى فوق نسائهم ثياب خلعوا

عار والبعض بعضهم بل ، وتساءلوا ، وتأنقوا الرفيع الشرف : يسلم هل(79) ؟ األذى من

اإلنساني بمفهومه الحب أن المجموعة تؤكده ومما- يظل : شيء لكل البديل هو دائما

يخفي مـا يعلم الله به احيط ال عشـقا كتبتك إنيالورق لـك

عـن أفتـش كيما مخيلتي فـي بعيـدا ذهبت وقدألق به لفظ

ألملم كيما كأنـي الزوايا بين يبعثرني إحسـاساعشقوا من كل

تســكبها جئت إن معتقــة آمــاال الـــحب أعذب ما (87) الطرق بك ضاعت

- نود أن نشير أخيرا أنــه ممــا يؤخــذ علـــى الشــاعر علــو صوت الخطاب الشفوي على )الشعرية (، وتقييــد بعض

215

النصوص بأنماط ال تنســجم وجمــوح الحالــة الشــعرية .ــق الواضــح في الشــكل ــك من خالل القل ــرز ذل ــد ب وق البنائي لبعض النصــوص . ونظن أن الشــاعر لــو أطلــقــذين العنان لموهبته لكان أقرب إلى التميز ، والتفرد الل

ينشدهما كل شاعر .ــ ــ ــوب لمحمد الظل رهبة مجموعة تظل- ــ ــيزة يعق ــ في مم

أن اســتطاعت تفردهــا. وقد وفي ، رؤاها وفي ، شــفافيتهاـرت ، الفـــني النمـــوذج تعمم ــ أن وأعلنت ، جيلها عن فعب ، التوازن إلى السبيل هو اآلخر إلى األنا يتجاوز الذي الحب

ــاوز إلى والطريق ــدأ وبه والتخطي، التجـ ــاء يبـ . إنها العطـ. مميزة نكهة ذات مجموعة

) الريح ) تسكن أن بعد مجموعةالغامدي عطية بن لسعد

) النثرية) إلى الصريح واالنتماء

الريح: المجموعة عنوان- تكسن أن بعدالغامدي. : الكاتب- عطية بن سعد دم 2003 : النشر تاريخ -

216

األولى - الطبعةالرياض : - ، العبيكان مكتبة الناشرشعر : المادة-المتوسط 204الصفحات : عدد- الحجم من صفحةالنصوص - 30عدد نصا

( في الـــريح تســـكن أن ) بعـد مجموعة مســـار - يتحـــدد االنتمــاء وثانيهما ، اإلحبــاط إلى الــدعوة : أولهما مســاقين المجموعة الــتزام من الــرغم )النثريــة( على إلى الصــريحــالوزن رســمت المســارين هــذين ضــوء . وعلى والقافية ب

. والجمالية والفنية المعرفية معطياتها المجموعة من الواقع األول النص منـذ المجموعة )الرؤية( تلغي - ففي

ــاباتها ــيء ألنه ، حس ــتحق ، س ــاش أن واليس ال والحل ، يع يــرفض فالشــاعر ، المــوت في وإنما ، اإلصــالح في يكــون ، بائسة ألنها الحياة وإعادتها بنائها على التحريض من وبدال

. الهرب إلى يدعو الصحيح الشكل إلىشفاء للدنيا الموت مثل وليس الدواء نفد

الشقاء وهـي ونعيمنا ودواؤنا داؤنا هيالعراء إلى بالجموع فألقت عزت لقمة هي

( 11) امتالء إلى بالبطون أودت المثرين تخمة هي( .111)ص كذلك وانظر

217

ــدد ــ ــا( في - وتتح ــ ،15) المقاومة في المجموعة )الرؤي ــ ) والتفاعل ـ( ،157) والحياء ـ( ،125) العام اإلنساني والحب

ــاعي) ــتراف من ( . والبد177االجتم ــتي األسس أن االع ال منــاخ ضــمن المجموعة في وردت الرؤيا عليها الكاتب بنى

. إن المــوت منــاخ وهو للرؤيا الفلســفي للمفهــوم مناقض عــبر المبدعة الــذات خالل من المستقبل رؤية تعني الرؤيا

الفــني البــديل . وهي التتكــرر الــتي الفــردة الفنية الصورةللرؤية فالمجموعة ) . في الواقـع تتهم ( ( الرؤية ) ــذلك الفنية ( البدائل ) الرؤيا تطرح أن وطبيعي ، بالموت ل

، ممــيزة مفــاهيم طرحت أنها المجموعة في جرى ما . إن المفـــــــــاهيم تلك أبقت ولكنها ، تحقيقها إلى يطمح وكلنا

بين وحــدت أنها جــانب إلى ، مباشر ســياق ضــمن مجــردة تبعد لـــــذلك . وهي المـــــوت مقولة تحت والرؤيا الرؤية

وتحبطه ، تبنيها عن المتلقي توازنه في تساهم أن من بدالــرب تبناها إذا ــتى أنه ذلك كل من . واألغـ ــدعوة حـ إلى الـ

كــانت التي التفاؤل ــرد في وبخاصة ، النصــوص بعض في تــأس ) ال قصــيدة ــاءت ي ــوة ( ج ــدها مفتعلة دع ــرار يؤك تك: . يقول أسطر أربعة في مرات الموت( ثالث )لفظة

يأس ال موت اليأس إن

المطاف خاتمة والموت الموعد قبل والموت ( 134) وانهزام ذل المحتوم

الداللة محتوى لتؤكد الشعري المعجم مفردات جاءت - وقد ذلك من ، المجموعة في االنهـــــزامي ، : ) المـــــوت مثال

، الــدماء ، الخداع ، الغدر ، العناء ، البكاء ، الشقاء ، الجفاءفاح ــ ــبر ، الس ــذعر ، الكربة ، الق ــدمار ، ال ــباح ، ال ، ، األشــواح ، الكهــوف ، الخطــوب ، الــدجى ، الرثــاء ، الفنــاء ، الن

أن نؤكد أن ..( . ونســتطيع الهــدم ، األلم ، اليــأس ، األنين ، النحو هذا على جاءت المجموعة مفردات نصف من أكثر الرؤيا تشــمل وإنما ، فحسب الرؤية تخص ال وهي . أيضــا

218

ط ، الحيـــاة على يحــــرض أن الفن مهمة إن دافع وينشـــــوازن إلى اإلنســان ــؤدي لكي الت إلى وليس ، فيها مهمته ي

ــود إحباطه ــ ــارة . ون ــ ــكلة ليست أنه إلى اإلش ــ في المش فهـذا منه مشـتقة مفردات أواستخدام الموت عن الحديث

طريقة في تتمثل المشكلة ولكن ، الشعر في مشروع أمر . وليس توظيفها ــا ــون أن عيب ــديث يك لكن ، األلم عن الح. والهدف ، الغاية هو األلم يكون أن المشكلة

ــاولت - وقد ــ ــاهيم المجموعة تنـ ــ أبرزها متنوعة جمالية مفـــذي ــبيح( ال ــمت )الق ــردات مالمحه رس ــدو مثل مف ، )الع

والتفرقة ، والخداع ، والفساد ، والقتل ، والخسة ، والدمار: ...( . يقول الماء ومصاص ، والسفاح ،

كيد أصحاب فظة طباع ذوو متغطرسـون يعود ماكرون

والتنكيل البطـش يغريهم حووا ما وأقبح ومضوا والتشريد مع يستقيم أو خصلة الفضائل من يعرفون ال

وعود اليهود اليهود مع الوفاء إن ساعة مودة يرعـوا ولم كال

(35) بعيد الشـهادة عن التعبــير خالل )الجميــل( من مفهــوم بـدا وقد. نتانيا وبطل إيمان نصي في كما

( سود الخالئق بين وفعالهم محمود فيهم فعلك محمود33)

مفهـــوم )البطـــولي( . فهو إبـــراز المجموعة تســـتطع - ولمــالي ده جمـ ــ ــورة تجسـ ــوص الفنية الصـ المجموعة . ونصـ. حالة في تشكله ولم ، المفهوم عن عبرت جميعها

الرؤية مســاحتي معظم )التراجيدي( فغطى مفهوم أما . والرؤيا

ــاهيم بين المجموعة جمعت لقد ــبيح مف والجميل )الق يتبين . وسوف قيم إلى تحويلها تستطع ولم والتراجيدي( ،

219

ــاني المســاق عن حــديثنا في األمر هــذا المجموعة في الث. للنصوص الجمالي بالشكل يتعلق الذي نصــوص أغلب كــانت : لقد بإيجــاز نقــول اإلطــار هــذا - وفي

، )المباشرة عالماتها ومن )النثرية( ، إلى أقرب المجموعة: التالي النص في والتقريرية( كما

الغضب جام عليهم العدو صب جميعها الكالب حشد

بهم زج النظاميين كل باالحتياط وزج

األرض في قوة رابع والجيش( 197) سبب نصر إلى عدد في كان إن

النثرية عالمــات ومن حــتى83 أنظر ، : )الســردية أيضــا90، ــير (ـ ك والتنظ ــ ــعف إلى أدى ذلك . وكل والتمس ض

: قوله ذلك . من الفنية الصورة ثم ومن الفني التخييل منه ترجو لصهيون مرشـح يقوم األولى المرة هـي

مواتيـا حظا وتدنـي أمرهـا أول بإســرائيل ويعلو علـوا

ثانيـا بالمفاسـدبنـاء أقامت بعـدما بالرياسـة شأنا لتبلغ

عاليـا بالخساسةدعاوى رهين وشعبكم اقتصاد في نموا وأخفى

هيا ) كما فيها (21غاص ، وإســرائيل ، وصــهيون ، االنتخابــات عن حــديث هــذا

. واالقتصاد: كقوله )المنبرية( ، النثرية عالمات - ومن

فيهم الباطل واقتلوا ، قاتلوهم صباح للنصر طال إن واصبروا ، واقتلوهم

(41( ) فاقهروهم ، قريب عن آت هو: إيمان الطفلة الشهيدة عن الكاتب يقوله ما ذلك ومن

مهدها في أعلنت إيمان

220

– هواننا - لوال وجيشه شارون بأن حقيرة مهينة عصابة الجيتو أزقة في الذلة تجرع

شمس كل مغيب عند وتنـزوي( 27) والشعيره الشعار تمضغ

ــو يؤكد ومما- علـ ــا ــة( أيضـ أن )النثريـ ــيرا نصـــوص من كثـــوص المجموعة ــبات نصـ ــذلك مناسـ ــازت ولـ جو إلى انحـ – 25-ــ 13: ) أنظر الشــعر جو عن وابتعــدت ، المناســبة

31 – 51 -83 -145 -167-195. ) ــود- ــأن كالمنا نختم أن ون ــاتب ب ــدأ الك بمقدمة المجموعة ب

كــان أنه جــانب إلى ، للنصــوص كتابته مســوغ فيها يشــرح . ونــود اإليضــاح بهــدف النثر من مقدمة نص كل أمام يضع

قــادر وهو ، مقــدمات إلى يحتــاج ال الشــعر : إن نقــول أن مصـــادرة يعتـــبر ذلك أن جـــانب إلى ، بنفسه البـــوح على

. الحالة مع االفتراضي وتفاعله ، المتلقي ألحاسيســات من تخــل لم المجموعة أن إلى اإلشــارة من والبد- األبي

. قليلة جاءت لكنها ، الجميلة الــريح( إلى تســكن أن )بعد مجموعة : تدعو الكالم خالصة-

بــذلك ففقــدت ، باليــأس يقرؤها من تصيب وهي ، اإلحباط قـــــدمت . وقد المتوازنة الحيـــــاة على التحريضي دورها

المعرفي أساسها معظمه في يتجــاوز لم منــاخ في مجــردا )النثرية( .

221

( غدا آت األمس وإذا ( مجموعةالغامدي المشني إلبراهيم

) بالموت) والتبشير

: المجموعة عنوان- غدا آت األمس وإذاالغامدي : الكاتب- المشني إبراهيمم 2004 : النشر تاريخ -األولى - الطبعةشعر : المادة-المتوسط 246الصفحات : عدد- الحجم من صفحةالنصوص - 55عدد نصا

222

مقدمة- في الغامدي المشني إبراهيم الكاتب يعلن ) ( األولى بطبعتها الصادرة غدا آت األمس وإذا مجموعته

- 1424عام ) 2004هـ : هو لي بالنسبة األمس قائال موالذي أحداثه رهن سأظل الذي ومستقبلي حاضريأيامي وكل ، األيام زوايا من زاوية كل في سيدخل

اآلتي ( . األمس عنها أقول أن أستطيع ، القادمةما . وفكريا فنيا بالموت نفسه على يحكم اإلعالن بهذا وهو

الماضـي يختر لم الكاتب أن إليه اإلشارة أستبق أن أريد ) هو ) ( ) كما ، الرؤية قبـح متجاوزا الرؤيا لبناء منـه لينطلق

. الماضي اختار أنه مشكلته إن كثيرين شعراء لدى الحالبناء في أساسا ليتخذه أو ، الليتجاوزه ، فيه نفسه ليدفن

الرؤيا . ( من- المجموعة يبشر( 55تتكون عناوينها جل ، نصا

ومـن . واإلحباط والقنوط اليأس إلى يدعو وأقلها ، بالموت ( : جدار ، اليأس بساط ذلك على الدالة النصوص عناوين

، التيه مراكب ، األمس نقاب ، هو كما الحزن هو ، األمس ، والموت أنا ، جدي كتاب ، األمس مداد ، رأسي مايقلق ، وألم فكر ، الخريف فصل ، البؤساء ، المريرة النهاية

سجالت ، للوراء طريق ، الغروب شمس ، وأسرى قتلى . ) مناخات على العناوين هذه انعكست وقد البكاء

ذات المناخات تلك فجاءت وتراكيبها ومفرداتها النصوص . ) ( دعوة على المتلقي يرغم الكاتب وكأن عدمي طابع

. كل أن من الرغم وعلى مقبرة أو مهجور بيت في عزاءوتسعى ، المأساوي السياق هذا في تسير المجموعة

لكن ، الواقع إلى وتعيدها أسبابه وتبين ، األلم لتأكيدالشاعر وعي في وإنما ، الواقع في ليست برأينا المشكلة

223

لذلك ؛ ومالذه مخبأه الماضي من سلفا اتخذ الذي نفسه . أصيال وليس مفتعل المجموعة في المنعكس فاأللم

- - في نفسه أوقع الماضي في تقوقعه خالل من والشاعرالتالية : المآزق

ولن - - - ذهب برأيه ألنه الماضي على المستمر البكاء أوأليقول . : النصوص ومناخات العناوين عكسته ما وهذا ، يعود

منذ مؤلما نزفا ونبوح عناءنا الحياة في نذكر ونظل( 29الصغر )

: أيضا وقولهبأسراري يبوح الليلأفكاري يالحق والتيه

مرافقتي القلب مل قدأسـفاري تهدأ ماكانـت

وضياع بؤس أيامأنظاري ) يخدع ( 83وسـراب

- ألنه ، تجاوزه على قدرته وعدم ، بالعمود تمسكه ثانيا . لم ولذلك سواه اليرى أنه أو ، مقدس إليه بالنسبة

، القديمة المألوفة األنماط تتجاوز أن المجموعة تستطعودونها ، فلكها في فظلت ، إليها االرتقاء تستطع لم بل

استردادها . محاولة - المستقبل إفالس على المسبق والحكم الرؤيا، غياب ثالثا

. والشاعردون الرفض لمجرد لهما ورفضه ، الواقع كمايقول . : عقيم رؤيا

وخضوعا ذال صار زمانا ياوفؤادي باعدتني حياة يا

أنسى سوف نسيتم إن عسيتم هلانقياد في سأغدو أن ظننتم هل

وازورار لؤم كل وأجارياعتياد ) في مني األمر ( 12ويكون

فإن الماضي إلى واتجه ، الواقع رفض الكاتـب أن وبماالدوام : على تالزمه الحيرة

224

بقائي في مكثي طالانزوائي كيف حائرا

القريب ) األمس يذكر مسائي في نجم ( 44كلليس - . فالشعر البناء ضعف جانب إلى الفكرة ضعف خامساذلك هو وإنما ، محتواها من مفرغة فنية صور مجرد

، والموضوعية الذاتية العناصر كافة بين الخالق التكامل . في شيء اليوجد المنطلق هذا من والداللية البنائية

يقول : ، عنده الوقوف يستحق النصوصيجري ما حقيقة الحب

أنفاسي يكبت لوالمااإلحساس خيال ألبوم في أحملها شتى صور

بالناس تعصف أقواال مدركة ليست تلقانيونهاري ليلي راحلتيإفالسي تعلن والدنيا

وأوزاني الشعر سأجوبراسي ) يقلق ما ( 94وساكتب

أنظر - ) : النثرية سمة( ) 158حتى 138سادسا والتسجيلية ، ( التنوع ( غياب و النصوص لجميع وشاهدنا ( 110عامة ،

قوله : ذلك علىآالمي سيكتب القلم

قلمي في تأوه فالحبرإحساس لحظة في والدفتر

تاريخي صفحة يقلب؟ المشحون الكتب لرف أعددت ماذا قلمي يا

أزمانا سطري في تغادر أنت هاالصفحات في قريبا سنراك ، مهال أحرفه قالت

المسجون القلب يساومكالمأوى ) يسلبك صوتا التبعث ( 166أسكت

. - ، األفكار نفس تجتر النصوص معظم إن االجترار سابعا . في اجترار ذلك نتيجة من وكان األحاسيس ونفس

وكذلك ، النصوص أغلب في تتكرر التي المفردات

225

. واإليقاع والموسيقى ، الواحد البناء ونظام ، التراكيبالداللة ذات التالية المفردات حول تدور والمجموعة

( : ، الحيرة ، الفراغ ، االنطواء ، الشرود الواحـدةيقول ( : ، الهزيمة ، األلم ، المأساة ، الوحدة

ألم جسدي في القلب وكل رحلواـقم الس فجاورني منازلهم تركوا

أنني شعري ليت ببابي حزنالظلم ) وقت راجل المدينة ( 114نحو

كذلك ) ( . 190وانظرفإن - ، ومنطلقا مالذا الماضي من اتخذ الشاعر أن بما ثامنافي . التنوع لديه يقل ولذلك السائد هو الماضي الفعل

يقول : ، ذلك على الدالة واألفعال الزمنجالسين نلهو باألمس معا كنا

التالل مفترق عند بساطي علىيستقى حنين له الحديث كان

جمال ) لها العيون وأرى قلبها ( 7منقوله : أو

ونقاء وصفاء صدقا كنتوذهابي مجيئي في رمزا كنت

يؤاخي من يحوي السير وجدت ماابتعاد ) في إال السير وجدت (11ما

: آنفا ذكرناها التي المآخذ جميع بين التالي النص ويجمعدمائي أمتنا مليار أيا

دمائي يفدي فمن تناديكمأسير واألقصى اليوم أراني

بكائي مآذنه ألفت وقددموعي أقصى يا فالتجديكغنائي أقصى يا يجديك وما

جهادا ثوري أمتي يا أالسئمنا أمتنا مليار أيا

افتراء كل تحتوي وعودا

226

كفانا أمتنا مليار أياهراء ) من أجمل الصمت ( 3فإن

- . على والشعر عريضة شعارات النص هذا يتضمن - مستوى إلى اليرقى المواقف هذه مثل في األغلب

الحدث . . –تاسعا ذلك من كاتبها لقراءات ضحية المجموعة وقعت

) ( ، قباني لنزار الفنجان قارئة لقصيدة الكاتب نسخ مثال : وستبكي الشاعر إفالس على يدل مبتذل تناص وهو

قلبي يا يوماكانا كما الحزن ليعود

تنجو لن أنك وستعرفأزمانا همك وسيبقى

اليبقى حتى وسترحلأعيانا ) حنين النفس ( 48في

فيها - يشرح نثرية بمقدمات نصوصه يقدم الكاتب كان عاشرامحتواها .

- النثر من بصفحات المجموعة الكاتب ذيل عشر حاديوالنصائح الجاهزة األفكار من كبيرا عددا ضمنها

ذي . شيئا يقل لم أنه أحس الكاتب أن ونعتقد والحكمالتعبير فحـاول ، كتبها التي الشعرية النصوص في قيمة

من . ) الصفحات انظر نثرا ( . 241حتى 222عنه : موفقا يكن لم الغامدي إبراهيم الكاتب إن الكالم خالصة

عن التعبير في ناجحا يكن ولم ، المجموعة هذه في كشاعر. أدبا ذاته

227

) ا ) كنـ مجموعةالخميسي لعيد

)األنا( تاريخ من )الذات( يبدأ تاريخ

كنا: المجموعة عنوان-الخميسي : الكاتب- عيدم 1998 : النشر تاريخ -األولى - الطبعةشعر : المادة-بيروت : - ، الجديد دار الناشرالمتوسط 76الصفحات : عدد- الحجم من صفحةالنصوص - 35عدد نصا

228

ــا( وحدته مجموعته فـي الخميسي عيد - يعلن ، واغترابه )كنـ فهو ؛ للغاية سهلة عنده . والمعادلة شيء إلى انتمائه وعدم له يصــــنع لم الماضي أن يؤكد ، خــــانق والحاضر ، شــــيئا

بــالموت ينــذر حوله ما وكل وحيــد إنه ، غــامض والمســتقبل: يقول ؟ يفعل ماذا اليعرف ذلك على .وبناء

يخطو إذ يتعثر ووحيدا الرمل والرمل ووحيدا الكثبان يسوق النوق وراء كان جدي يــبيع مــازال وأبي ، نسقيها عائلة شجرة يترك فلم في ترابــا

.. برحته ــوت ، عمي بني غير أطفال : مدينة النوم ، سننام وقريبا وبي.. النابت للعشب رمان كشجيرة أنصت ، بيتي تشبه له الماء يجد أفلم الرمل غير ملجأ

( 10) ؟ أفعل أن ألوي فماذاــتقبل ، - غامضة المجموعة - في فالرؤيا - لهذا يحجبه والمس / من على / وأحنو من إلى أحن )سوف الكثيف الرمال غبار

ــام الرؤيا وضوح عدم من الرغم ( . وعلى ؟ لماذا وأرنو واتهــاعر ــنع لم بأنه البعيد للماضي الشـ له يصـ ــيئا يجد فإنه ، شـ

ــا( ، )ماضي القريب الماضي في البديل يعــترف ال وكأنه األنــان الذين األصدقاء إلى الحنين كثير . فهو به إال بهم يلتقي ك

ــارع في ــانب إلى ، والمقهى الش الحب يضع ذلك ج ــا أساس: الدفء يهبه ألنه المعدن من أقوى فهو ، الرؤيا لبناء

أصابعه دف المعدن إلى يهب عصفور تسقط بأن لجناحيه يترك منذهل

الغبطة تأخذه أم( 37) مهاتفة ينتظر كغريب

الســالم هما آخــرين بعنصرين الرؤيا حقل الكاتب ويستكمل. والطمأنينة

في الفنية الصــــــــــورة على تعتمد الخميسي مجموعة - إن دارســها على تفرض فهي ولذلك ، الشعري الموقف تشكيل

229

المجموعة في قصـــيدة . فكل الزاوية هـــذا من يتناولها أن . الجزئية الصور من مجموعة تكونها كلية صورة من تتشكل

الفنية الصورة وحدة تتحقق الجزئية الصور بين التناغم وعبرــيدة ثم ومن ــاك القصـ ــثر المجموعة في . وهنـ خط مـن أكـ السردي والخط الدرامي الخط مثل ، فيها اإليحاء قوة يدعم

وتبـــادل الطبيعة عناصر خالل ومن الخطين هـــذين . وعـــبر عن القصـــيدة تعلن الـــذات وعناصر ، والتكـــثيف الحـــواس

. نفسها الطبيعة عناصر مـن المجموعة في الفنية الصــورة - تتشــكل التكثيف سماتها . ومن / المنطفئة الخافتة واأللوان والمكان

ــوض ــني والغم ــتي الحالة وطبيعة ينســجم ذلك وكل ، الف ال: الكاتب يشكلها

مضت الليل عربات آخر تدهس لم األشجار أنفاس إال شيئا

تضجر تركناها الكلمات المقهى كراسي بين وأنام صدري سأغلق البيت في

مواربة األحالم دوما النافذة تحت يطمن كصباح الطاولة فوق من نأخذ أن نسينا

أصابعنا( 9) سآخذها بعد فيما قوله ذلك ومن ــا ــ ــف أدري : )ال أيض ــ ــترق كي ــ / فراشي اح

مشيت البارحة ال تثغو شــمس / وكــانت صــحراء في وحيــدا حيث من رامبو برومانســية يــذكرنا النص هــذا ( . إن تتبعني

ــاء ــاخ إلى االنتم ــعر ، المن ــبعينيات وش ــاء حيث من الس البن. المعماري

الصـــورة اعتمـــدت وقـد- أو المقطعي النظـــام على أيضـــا تستطيع ال أنك النمط هـذا ميزات ومن ( ، اللوحة ) الصورة

يــومي هو بما يهتم أنه جــانب إلى ، منه ســطر أي تحذف أن

230

معظم على ينســحب ذلك . ولعل اليومية الحياة في وجزئي. المجموعة نصوص

الصورة ميزات ومن- أنها أيضــا المكــان حــدود تغيب أحيانــاع يغنيها مما ، التخيل حرية للمتلقي ويــترك آفاقها من ويوســ

: الموقف صياغة في والمشاركةالياسمين تترك جبل على الكلمات تترك

دمك في الجدار شقوق خالل تسح واألغاني

مألى الحقيبة تركت وكنت وجوها( 13) سفر الوجوه وكل

مــيزة . وهــذه والتشــخيص ، : الحسية الصورة مالمح ومن- الـــــذات وحـــــدة عن يعـــــبر الفن ألن للمجموعة تحسب

أنها الفنــون تــأثير اســتمرار سبب . ولعل بالصور والموضوعــكل ــاء المتلقي ذهن في تشـ فضـ ــيزا ــببه وحـ األساسي سـ الصورة ــا ــل ليلي يطـــرق حين أو ، الكتابة في أرغب حين دائمـ طفـ يتصبب عرقا

المغلقة نافذتي عن أمسح ال زجاجا أدراجي سأبعثر عن بحثا قلم

إياه األرزق القلم يقلب آخر طفل فيما مبتل فراش وجه فجرا

الصوف بطانيته يسحب( 46) ينام يعـود،

السـرد أسـلوب اسـتخدام الصورة في الالفته األشياء ومن-ــيجها في ــ ــاد ، نس ــ ــذا ويك ــ ــحب األمر ه ــ معظم على ينس

. النصوص- الصــورة إلعطــاء اإلنســان على الطبيعة سمات خلع وأيضا

جردتها كنت غصــون الضــلوع : هــذه وعميقة متنوعة آفاقا وريقاتها من

231

طرقات ، غريب نحنات نسيتهم أناس

يخصفون دماما شهقة قلتها قل لها خطاي أصعد لم دمعة

وأصابع ( 12) يموت يومــذلك وأنظر ــول14ص) ك ــذا علـى ( . ويق النمط هـ ــبرا مع

ماتت أشجار ثمة ، قلبي أسفل هنا : العشب اغترابه عـن الشاطىء يلفظها رائحة ثمة

تستيقظ ال(43) الحطابون يأتي الغد في

ــقط وقد ، العشب ينمو داخله ففي ــ ــرة يتفتح أو يس ــ كزه إلى الطبيعة عناصـر إضــافة . إن لقطفه الحطــابون فيأتي

ع ، الصـــورة آفـــاق من يعمق اإلنســـان ــ ــاحتها ويوسـ مسـ. محتواها في وينوع ، المكانيةــورة - وتعتمد الص ــا ــير على أيض ــؤال تفج ــكيل في الس تش: الشعرية الحالة

الصمت هذا من أكثر عراء أي الضيقة وغرفتك صحراء ظهيرة

؟ تشبه وماح مرآة ( 42) برأسك البحر أمام عبر طير ؟ تتقر ذلك ( ومن ؟ تنطمس هل / دم إال جمرة من : ) وهل أيضا

( . ؟ يلمع دم إال وهل اليكــون الكــاتب أن المالحظ - ولكن ــا موفق ــا ــذ وهو أحيان يغ

ــثيف نحو الخطى ــاز التكـ ــاد واإليجـ فيقع اللغة في واالقتصـ الباهتة والرمزية المتباعـــــــدات بين الفج الربط ضــــــحية

ــجة نقضـــم : ) كنا كقوله المفتعلة بين فالربط ( ، قلبينا ضـ الكـــــاتب جعله - وقد والقلب القضم فعل فعال - جماعيـــــا

يــؤدي متنافر تركيب نتلقى ونحن بــالقبح شــعورنا إلى حتمــا

232

بأســناني أحــز سنين : ) قبيل قوله ذلـك . ومن الصورة هذه ــاث يتوسدن نساء )ووجيب آخر نص وفي ( ، نابتة شمسا له

البارحة( . المتلقي إلى يقــدمها أن الكــاتب ينسى ال التي النصائح - ومن: قوله المجموعة مغادرة قبل

نـم تفكر حين التقويم أوراق تنـزع ال تصحو حين الحائط هذا إنزع السهر يتركها نصائح بعض يشيخ زرع : مـن جدي لنا وترك (67) فقيرا

ــعى الخميسي ( لعيد ) كنا مجموعة - إن البنـــاء لمقاربة تسـ الفــترة تلك في النثر قصيدة ومناخات ، السبعيني المعماري

كانت ولكنها ، كاتبها موهبة تخفي ال . وهي حيث تتعثر أحيانا. ذلك تجاوز تستطع لم

لهب ) ( من ريش مجموعةالعمري لصالح

) الشعر) وسذاجة النقد فطرية

لهب: المجموعة عنوان- من ريشالعمري : الكاتب- صالحم 2001 : النشر تاريخ -

233

شعر : المادة-تبوك : - النشر مكانالمتوسط 120الصفحات : عدد- الحجم من صفحةالنصوص : - 29عدد نصا

-) ( لهب من ريش مجموعته فـي العمري صالح يطالعنانمطين . المجموعة في يقدم فهو التأليف من جديد بشكل

النقد . الثاني والنمط ، الشعر األول النمط ، معا الكتابة منالنقد -فهو صعيد قصيدة -على على شعواء حملة يشن

. ) ( في هنا لسنا نحن السوداء الحداثة ويسميها ، الحداثة : أن ولكن ؟ بيضاء أو سوداء الحداثة هل السؤال صـدد

فهذا تفسير دون عام بكالم الحداثة ويرمي ما كاتب يأتيالمرحلة تجاوز النقد أن وبخاصة ، المستغربة األمور من

. / أي عن ندري ال ونحن قرون منذ االنطباعية الفطريةيقصدهم الذين الحداثيون الشعراء هم ومن ، يتحدث حداثة

عن كثيرا يختلفون الحداثة وشعراء ، حداثات فالحداثة ؟لآلخر . نقيضا يكون قد منهم كثيرا إن بل ، بعضا بعضهم

- ، يعنيه ال موضوع في نفسه ورط الكاتب أن أبين أن وأريدنزار . الشاعر على هجوما يشن مثال فهو التناقض في فوقع

- - أن فاته الذي ولكن ، حداثي شاعر يرى كما ألنه قبانيالشعراء أكثر من قباني نزار يعدون والشعراء النقاد أكثر

234

كتاباته كل في والقافية بالوزن متمسكا ظل فهو ، تقليدايخرجونه أنفسهم الحداثة شـعراء أن جانب إلى ، الشعرية

. الشعر في التقليد دعاة أن ذلك من واألكثر دائرتهم من . صالح الكاتب قاله ما بين نوفق إذن فكيف منهم يعدونهماأود ؟ قباني نزار مثل شاعر وبين الحداثة عـن العمري

: أولهما ، إشكالين في نفسه أوقع الكاتب أن هنا قولهمن الرغم على ، شـعرية مجموعة في نقدية مقوالت حشر

نفسه : أدخل أنه وثانيهما ، المكان هذا غير في موقعها أنفأطلق ، علمه من بكثير أكبر جهله فيه يبدو موضوع فيوتفتقد ، وناقصة ، متناقضة أنها عنها يقال ما أقل أحكاما

- - إليها تطرق التي مثل الكبيرة األمور إن ثم ، أدلة إلى . مشكالت فهي السلوب وبهذا ، العجالة بهذه التناقش

األمر يحسم أن عاما خمسين منذ النقد يستطع لم عالقةالمتسرعة األحكام هذه مثل بإطالقه أنه جانب إلى ، فيها

أراءهم . اآلخرين على يصادر- - الكاتب سعي خـالل من نتجت التي المشكالت ومن

- مجموعته افتتح أنه الشعر جانب إلى النقد لممارسةالجاهزة باألحكام مألها نثرية صفحات تسع من بمقدمة

كان أنه جانب إلى ، شيئا العلمية الناحية من التعني التيأسباب بشرح أو النقدية آرائه ببث النصوص بعض يفتتح

كشاعر . . موقفه أضعف مما وهذا النص كتابةفهل . - بالجديد سيأتي أنه وأدعى الحداثة الكاتب رفض لقد

؟ ذلك فعلالمداخالت - نمط على المجموعة نصوص جاءت لقد

عليها . : مالحظاتنا بعض يلي فيما ونسجل النقديةجمالي - شكل إلى االنتماء قلق من النصوص جميع تعاني

محدد .- . ) ( فجميع الوجدانية المواقف بناء في خشونة هناك

بالكاتب وكأني ، والقسوة الجالفة من تعاني النصوصاألبيض بالسالح حربا يشن وإنما ، شعرا اليكتب

وهو . : ) لهب من ريش مثل ، عبارات ذلك ومن والطائرات

235

، تغزو الشوق ورياح ، الشوق ورميت ، المجموعة عنوان . ) ، قوله الخشونة هذه عن ر يعب ومما ربيت أضالعي وبين

الغزل : موقف في وهوفي وأغرق نسيت إن فتـاتي يا سأذكر

نأيت إن بحوريالشوق رياض القوافي ورد من فيك وأزرع

أبيت لو حتىرفات الش من جيء حلم في القلب رميت

مميت رمش منضفافك تغزو أتت يوما الشوق رياح لو حنانك

غفيت ماكلما وأصرخ سحيق فـي رمتني قـد فإني

اختفيت ) (54عنيحالة- ال حربا يخوض وكأنه ، قوله القسوة نماذج ومن

حب : فيه وثلج نار إعصـار والنـار الخديـن قمم فـي الثلج

إعصار رحمة جحيمها متقد الثلـج بيـاض فـي لهيبها

أسرار والحـبأسهم ولحظها كبدي في والحرق خدها في الوهج

أوتـار والهدبأريج سحر لواحظها من هبت الحسن عواصف

وأزهـار وأمطارأن خلت سجت إذا يسـكنها الحسن ، ذابلتان عينان

ينهار ) ( 14الكونهيمنة - تحـت النصوص وقوع أيضا المالحظات ومن

مستواها) ( إن أي ، والجمالي الداللي المستويين أحاديةبين اليمايز لها الفني فالمستوى ، واحدا يكون يكاد

. محتوياتها اختالف على المجسدة الحاالت طبيعةومثلها ، أحادي مستوى ذات جاءت فاللغة ولذلـك

. في الكاتب أسلوب يختلف فال والبناء ، الفنية الصورة

236

أو ، الموت أو ، الخيل ركوب أو الرثاء عن الغزلآخر موضوع أي عن وكذلك ، المعارضة أو ، المناجاة

. أن مثال الغزل في األصل إن النصوص إليه تطرقتوكذلك ، الحرب عـن يختلف التعبـير من شكال يفرض

ثم ومن ولغة وصورة إيقاعا والمناجاة والرثاء الموتجمالية . بنية

يختاره - شـكل أي ضد لسنا أننا إلى هنا اإلشارة نريدأن البلبل حق فمن ، نفسه عن خالله من ليعبر الشاعر . إلى بالنسبة حدث ما ولكن تريحه التي بالطريقة يغرد

األخرى الطيور تغريد رفض أنـه العمري صالح الكاتب صراخا تغريده فجاء ، طريقته على يغرد أن وأراد

البناء تبنى ألنه ليس ؛ متنافرة وأصواتا وضجيجاالتقليد . يحسن ولم قلد ألنه وإنما ، العمودي المعماري

-- - ماتقدم جانب إلى هنا نسجلها التي المالحظات ومنوهي ، محددة لمناسبات كتبت النصوص من كثيرا أن

وأحادية الخطاب صوت وعلو المباشرة من تعانياألسلوب .

على - بناء الشعر كتابة النثرية عالمات أبسط من إنللسببية والخضوع الزمنية اإلحداثيات تسلسل

- - . سمات فيه تتوفر نصا يلي فيما ونورد المنطقية ) نصوص) بين األبرز األنموذج ولعله ، بامتياز النثرية

المجموعة : دن ، دن ، دن

لندن هنااألجراس لعنة ودقت

بأيدينا تشنقناالله وبسم

نشربها إذاعيون

محترفون نكهتنا ليل فيهم

237

خلقوا قد األنباء منجراحا

فينا هتكهاننكرها األصوات فال

ننكرها األنباء والالجمر ثغور

تمضغنا وتحرقنا

وتنفثنا به الشرار رماداحكايانا به تطير

زوايانا تبعثرهأراضينا في ليصلبأراضينا ) في ( 87ليـقبر

أي إلى واليحتاج ، نفسه على يدلل النص أن وأعتقدتعليق .

نمط- إلى جهده يوجه أن العمري صالح للكاتب نصيحتي . : ينجح لم أنه لنا بدا وما النقد أو الشعر الكتابة من واحد

. دهشة أو الناقد وعي على نقع لم فنحن االثنين فيالشاعر .

238

) عذاب ) مجموعةالخاطر لعدنان

) مبتدىء) لمترجم رديئة وترجمة الموهبة في ضحالة

عذاب: المجموعة عنوان-الخاطر : الكاتب- عدنانم 2002 :النشر تاريخ -األولى - الطبعةشعر : المادة-الدمام - ، الشريم مطابعالحجم 50الصفحات : عدد- من الصغيرصفحةالنصوص - 17عدد نصا

239

)عـذاب( بظالله الخاطر عبدالرحمن مجموعة عنوان يلقي- . خيوطها بكافة ويمسك ، المجموعة نصــــوص كافة علـى

اعتبارها ويمكن أو امتــدادا يفرضه الــذي لإليقــاع فروعــا. عليها العنوان

ــوص فجميع- ــداد الداللة حيث من النص ــذا امت ــنى له ، المع. والجماعي الفردي والتيه واأللم الحزن عن تتحدث وهي

س- من يشـــتق ما على مفرداته الشـــعري المعجم ويؤســـــوان داللة ، كلل ، ليل ، غــروب ، دمع ، )فــراق مثـل ، العن ، مغيب ، نحيب ، ســليب ، بكــاء ، فنــاء ، بعــد ، قتل ، جرح متعب ، نزيف ، حطب ، سلوة ، هجر ، عتاب ، قفار ، غربة

ــان ، حطام ، ضنى ، أشجان ، وداع ، سراب ، مرعب ، أكف ...( . حنين ، تراب ، خراب ، ألم ، ضياع ، شكوى ، أسى ،

بظالله العنــوان ويلقي- الــتي النصــوص عنــاوين على أيضــاها جــاء ، : )عــذاب التــالي النحو على بعضــ ، فــؤادي صــبرا

...( . اللبن ضيعت الصيف ، القمرــة الرؤية جـــاءت وقد- أو ، منطقية خالصـ ــددا ــوان امتـ لعنـ

ــدالالت ، والمفردات ، الشعري والمعجم ، المجموعة ، وال. والتراكيب

: بقوله التراجيدية الفرد صورة عن يعبر فالكاتب ضيـاع وآلمني شبابي في مـرا الكأس شربت

هابي العمـر نهارا أمشـي سـاربا ألقـى ال و وليال أو معينـا

روابي لهم فقلت درب للفأل : هل الناس يقول

الطالب من يئست ذا والنمير يحـن والادكـار األربعين بلغـت

(33) شراب

240

: آخر مكان في بقوله ذلك ويؤكد - أنا شوق أنا أجيب ولو البكاء لست أنا

دهرا- غريب أبدا خالنـهم علـى جوى من تقطع اكبادا ألملم

(42تيهب )ــتحوذ الذي القبيح الرؤية مأزق من الكاتب يخرج ولكي- اس

صــفوى مدينة يقــدم المجموعة معظم مســاحة على بــديال تعج الـتي بالمدينة له مثل . وقد للجميل كنموذج موضوعيا

ــدفء والسالم بالهدوء المدينة تقابل وهي ، والطمأنينة وال. والقبح واأللم بالعذاب تمتلىء التي المعاصرة

شاطىء يـا وألكن عنـدي اللـه سـالم كوني األحالم حنانا منك

ممن إنـي بـل شجوها رحيمة أنس لم صفوى يـااإلنسانا يعشق

يـا ولتهنــئي وبـــدرها الحيـاة شـمس ولتبتسم ( 32كانا) مهما صفوى آخر مكان في ويقول حدا : بصفوى مت

الحيـاة وأنا المنى أنا للزمان إني صفوى ياأوأبا أما فكوني

قصائدي أحلى أزف أتيت إني وردا وعطـرا ( 35) ربى في ياسمينا

ــدون على ــو م ــا ه ــاعر - كم ــة الش ــرغم أن تجرب - على ال الغالف الخلفي للمجموعــة - تمتــد لمجموعــتين أخــريين ، لكن نصــوص هـــذه المجموعــة )عــذاب( جــاءت ضــعيفة .

ومما يؤكد ذلك اآلتي : ولم ، العمــودي المعمــاري بالبنــاء نفسه الشاعر ألزم فقد-

طبيعة أن منها متعــــــددة ألســــــباب ؛ محاكاته في ينجح يفتقد وهو ، شــفوية المجموعة في المســتخدمة الخطــاب

يتناول الشاعر كان وقد ، التعبير على ويعتمد التصوير إلى

241

، الحقيقـة/ الوصف سـبيل على أي خارجها من موضوعاته دالاللتها تتجــاوز لم المجموعة مفردات أن ذلك يدعم ومما

الذي االنزياح أشكال من شكل ألي تخضع ولم ، المعجمية الشــاعر وقوع ذلك بكل ويلحق ، الشعري الموقف يتطلبه

لـــدى يســـتثيران اللـــذين والذهنية التكـــرار هيمنة تحت الشــعور عنـه ويحجبــان ، بالملل - الشعور - بقوة المتلقي

ــة الطين زاد . ومما يقــرأ بما الجمــالي الشــاعر اعتمــاد بل ، اإلخبــار نشــرات في المتداولة الكبــيرة الشـــعارات على

بــدا الــذي للرمــوز الموفق غير االستخدام وكذلك ، مفتعال عــدنان الشــاعر قدمه ما جعل ذلك . وكل ذهــني طابع وذا

مجموعة في الخاطر )عذاب( نظما وليس ضعيفا . شعرا كتب الشـاعر أن هنا نسـجلها الـتي المالحظـات ومن- نصـا

هـــذا على تنويع فهي النصـــوص بقية أما ، فحسب واحـــداــرار و ، النص ــله ، مفرداته و ، لدالالته تك ــتى ومفاص . وح

ــاه ما عليه ينطبق إشكاالت من يعاني النص هذا ذكرن ــا آنف. الحكم في

المــذكورة المآخذ بين يجمع واحد بشاهد وسكنتفي- جميعــا: . يقول إليه ماذهبنا على لندلل

بلدتي ال غربتي في أعيش لن أنا حقيبتي رأيت إذا حقيبتي رأيت إذا الذكرى من ألقى كم

شيء وبها ، جواز بال متاعي وبها صورتي كأنه

للوطن أرجع سوف أنا يحن قلبي

للهوى لست ياقدس المدن في خيم فالحزن اللبن ضيعت الصيف

عصاني قد فحظي ، قدس يا فيك اليوم أصلي لن أنا

242

؟ عنواني أين ، إخواني بين تائه أنا ؟ عنواني أين بالبغاء رموني إسحاق أبناء ؟ هنا عن أرحل سوف أأنا

هداني قد األمن فمجلس سواء ترانا ، اإلنسان جمعية أم

غشومه يقطعنا درب على نمشي وإسحق إسماعيل كان معا فنن من حلق والطير ، عدن إلى يافا من أصبحا قد تشربان سارة ذي ، هاجر ذي

( 12) وتضحكان ، تتحدثان الرديئة الترجمة ســبيل على النص هــذا قبــول يمكن كــان

مما فهــذا شــعر أنه على يقــدم أن لكن ، مبتدىء لمترجم. حال بأي قبوله اليمكن

ــذه في ورد ما إن- ــذال المجموعة ه ــوم ابت ــعر لمفه ، الش: قوله ذلك أمثلة . ومن الجمالي لتشكيله قصوى وإساءة

فالقلب تتمهلي وال قولي كلمة قولي صفوى يارهانا صـار يديها في وقلبي قالت أم قحطان مطرقا

(31) كانا من كن عدنان وقوله أيضا :

يا بالدي لك من عمري عهود

وعيوني فيك سهد يا بالدي في فؤادي كم سعينا في نشور

ــي ــا فـ ــا ملي ــي أحي ــور ، إننـ ــني في حب ذي فرشــات تغسطوري

243

( . 44يابالدي): الحالة تناول طريقة في قوله أو

ولكني اشـتقت آلل أشــتاق أبـداكالمهل

فسـالمي ك إذ قلب من قوال حبـ في درا(23) مقلي

) القريحة ) صوت مجموعةالروضان حمود بن ألحمد

244

) واألمهات) واآلباء لألبناء نصائح

القريحة: المجموعة عنوان- صوتالروضوان : الكاتب- حمود بن أحمدم 2002 : النشر تاريخ -شعر : المادة-المتوسط 40الصفحات : عدد- الحجم من صفحةالنصوص : - 14عدد نصا

مجموعته مقدمة في الروضان حمود بن أحمد الدكتور يعلن ) واحدة) باستثاء المجموعة قصائد كل أن القريحة صوت

أو) لغوية أو فكرية لقضايا أو تاريخية عامة لمناسبات كتبت . ) المجموعة مسار يرسم اإلعالن بهذا وهو اجتماعية

هذا ضمن ويسعى ، إال ليس المناسبة حدود ضمن ويؤطرهامفهوم أبسط ومتجاوزا ، بأناه مضحيا اآلخر إلرضاء اإلطارالصورة ) عبر الفاعلة األنا خالل من العالم قراءة وهـو للشعر

الحية ( . الفنيةالتالي النحو على وجاءت المسار بهذا المجموعة التزمت وقد

:

245

: - القيم عن تعبيره خالل من للرؤية الكاتب مثل الرؤية أوالوالظلم والحرب والتفكك بالجهل المتمثلة القبيحة

حقل - في وقابلها ، لها ورفضه والخداع والنفاق والكذبوالصدق - . والعدل والسلم والوحدة بالعلم الرؤيا

: - من مجموعة في الكاتب لها مثل وقد الرؤيا ثانيا ) ( : انطوت التي األعلى المثل األم أولها ، المرتكزات

، بالحدود والعطاء والصبر والحنـان الحب قيم علىيقول :

طائعـة جاءتك شهادة نلت الصبر في التي أنتيقودها إليك

ويستطاب تفوز كيما ربـها أوامـر أدت التي فهيخلودها

نسـي مرة كم حقه أوفت للجـار التي وهيرقودها ) (10الرقاد

، العلم وضرورة بالله اإليمان الرؤيا مرتكزات وثانيبقوله : الكاتب ويلخصهما

يدفع نهوضا أقاما معا اجتمعا إذا وإيمان فعلمباهرا ) (26الجهل

الوطن : وحدة في يتمثل للرؤيا الثالث والمرتكزمن شبال الله حباها تصفها يامن هـذه بالدي

عرين من وطهرها شتاتا كانت وقد فلملمها

المبين ) (11الظلميقول : ، واالستقرار األمان الركائز ورابع

خلف التناحر وطرح الفكر بعرض الصالح أريدالظهر

جميع يفوق بشـك صورة في التآلف ورسـم(19الصور )هذا في يعيش الذي المتوازن اإلنسان تربية وخامسها

ملتزما ، متواضعا ، متعلما يكون أن وينبغي ، الوطنهي الفصحى العربية اللغة تكون أن وسادسها ، باألخالق

246

. والتراث الدين لغة فهي ، الوطن فـي السائدة اللغةإياها : مخاطبا الكاتب يقول

أرسـى التي أنت منبرا جعلك دون دار ترق لنعالك اإلله

أو صدك أجل من العدا تكالبت وقد إليك أرنوهداك ) (17ضياع

نموذجا الوطن من تجعل للرؤيا المذكورة العناصر إن . الناحية من وهي لتكريسه الكاتب سعى مثاليا

لألدباء مطمحا وتشكل ، اجتماعيا مشروعة الموضوعيةاالقتصاد . ورجال والسياسيين

من- - - هائال كما تقدم ما جانب إلى المجموعة تتضمن ثالثالألبناء نصائح شكل على الكاتب قدمها الموضوعات

- - . لتكريس يسعى ذلك في ولعله واألمهات واآلباءالتالي . : النحو على تأتي وهي وتثبيتها الرؤيا

وتربيتهم : -1 األطفال إنجاب في نصائحمـن بالفخر نشوة وربـاع مثـنى األطفـال أنجبوا

اضطالع دونبخيـر إمـا ناهضا حجما الكف بقدر من ينمو سوف

ضيـاع أوبراع موصـوف ذاك سهال البعض عنـد األمر يكون قد

راع غيـرالصعب ركبت إن رمز األزر لشـد اليـوم طفلك

القالع شد فياسقطت عيون كم بعين التسـهوا األبنـاء راقبـوا

الخداع ) ( 36خبثيقول : -2 ، وأهميته ، العلم اكتساب في نصائح

يشـفع المال وال كرامة أريقت إن يجدي المال فالتعثرا للوضيع

العلم كمثل وليس ومنعة عز العلم كمثـل وليسمنبرا يعلي

247

الدار لتلك تقيم التي رايتـه العلم بركب عليك غيباومحضرا

األيام ألصبحـت عقولنا جل العلم هـذا عم فلومنظرا أجمل

التعليم فمدرسة موطن كل في األشرار والنتفتزاجرا ) (26أعظم

األعداد :-3 يغلب اإلعداد أن يؤكد حيث اإلعداد في نصائحبال الشباب أن تتذكروا أن أرجوه الذي كل

قصر عقولالبالد وإذا بعثرت قد بجهلهم البيوت فإذا

( تتعثر (39بفقدهمانظر ) -4 اليتم معالجة في ( .33نصائحالتعاطي -5 وكيفية والصدق واألخالق السلوك في نصائح

، الحسنة باألخالق بالتمسك ينصح فالكاتب ، اآلخرين مع ، المعاملة في والصدق ، العهد وصيانة ، والسماحة

يقول : ، والكذب ، والحسد ، الغرور من ويحذربال الشعوب وتنتصر ناء كـل يدنـو بالخلق أال

دماء للرقي سـاللم صفات في إال األخـالق وما

وللنقاء ركـام سحائبه وهم الكذب فإن تكذب فال

ماء دونعالي منزل فـي وال ولبس أكـل فـي والتغتر

البناء جمرها تلظى نار تمسسك حاسـدا والتك

الحشاء وسطلصيتك بيتا ترى بـاب للعفو إذا سمحا وكن

العالء فيعلى حربا وكن غليظا ميثاقـا للعهـد وصن

الرياء حيل

248

قبـل تـرى عقوبته ذنـب الظلـم فإن والتظلم( 21العزاء )

جميلة إليها دعا التي القيم أن في الكاتب مع يختلف الأحدمن أساسي وسبب ، الحياة في النجاح ضرورات من وضرورة

التطور ومواكبة والتقدم واألمان االجتماعي االستقرار أسبابوالغرور الكذب أن في معه يختلف أحد وال ، المعرفة في

من . والبد المقاييس بكل قبيحة قيم والظلم والحسد والنفاقتجنبها .

ضرورة وتؤكد ، بذلك التربوية المناهج كافة اليوم وتعنىكل تؤكد وهي ، القبيحة القيم وترك ، الجميلة بالقيم التمسك

األهل يسعى وكذلك ، لألطفال وتعلمه وتفسره وتشرحه ذلكالقيم . . هذه جميع نعرف ونحن عليها أوالدهم تربية إلى

: أن الشك ؟ القيم تلك إلى الكاتب أضاف ماذا هنا والسؤالالتمسك - - إلى يدعو أن الشعر ضمنه ومن الفن أهداف منبمقاييس يكون ذلك ولكن ، الشر تجنب إلى ويدعو بالخير

وعلماء ، التربية وأسـاتذة ، الوعاظ بمقاييس وليس ، الشـعر؟ األخرى النثر وأشكال الشعر بين الفرق ما وإال ، االجتمـاع

. هو والوزن شعرا وليس نظما ذلك كل الكاتب قدم لقدليس الوزن بأن علما ، الشعر وبين كتبه ما بين الوحيد الرابط

الشعر من تجعل التي العناصر عشرات من واحدا عنصرا إالابن . ) ألفية العتبرنا الشعر هو الوزن يعد ممن كنا وإذا شعرا

وأنقاه ( . الشعر أعذب من مالكنصوص بقية ومعها أوردناها التي النصوص بين يجمع ومما

( ، والتعبير ، والتقريرية ، والمباشرة ، النثرية المجموعةأغلب فـي ذاتها األفكار وتكرار ، المعرفي الجانب وضحالة

وااللتزام ، الربط أدوات من واإلكثار ، والسرد ، النصوص ، نحويا الجملة بنظام وكذلك ، للمفردة المعجمية بالداللة

التزم فالكاتب ذلك كل وفوق ، والتنوع الغنى عن واالبتعاديستغل - - لم ولكنه عيبا ليس وهذا العمودي المعماري بالبناء - - . تختفي أن كذلك واألمر الطبيعي ومن الوزن سوى منه

249

. لكل مطمح وهما المجموعة من والتفرد الخصوصية سمتاإبداعي . عمل لكل وهدف ، مبدع

ويؤكدها : المذكورة المالحظات كل يجمل التالي النص ولعلأو عدوا بـه نغيـظ نصر العلم إن اليوم شـباب

حقـودا ركـودا أو نيامـا بتنـا إذا قبـاب لرايتنـا تعلـو فال

تزول لـن معالي لنهدي سواعدنا عن نشمرتبيـدا ولن

أصلب الغرب وليس عقوال يعلونا الغرب فليسعودا منك

للوعتهـا كنـا إذا فينا األجيال لوعة سنخسر(32شـهودا )

المالحظات . تلك كل أعباء المجموعة تتحمل أن غريبا وليسفي يعلنها الشعر لمفهوم وواضحة محددة رؤية فللكاتبمنها قصائده صياغة في ينطلق وهو ، المجموعة قصائد إحدى

- - ثم. ، إال ليس البنائية الناحية من بالوزن الشعر يقيد فهو - - مهام من أن فيؤكد الداللة حيث من مفهومه في يتوسع

، الظلم ويوقف ، الفكر وينشر ، الحروب يوقف أن الشعر . الشعر كتابة الكاتب يحصر ذلك من واألكثر ويربي ، ويعلم

التي الكبيرة المهام تأدية يستطيع حتى العقلي النضج علـىيقول : ، بالشعر الكاتب أناطها

قد األوزان على كالما ليست قصائدا نريـدتماما نسجت

أنهت كنجدة تكون ظلم عن إن قصائدا نريـدصـداما

القلـب أذاق جرما الخدين على من فتمسحعظاما ويالت

تجنـي جهالـة ترد ريا بالفكـر قصـائدا نريدانهزاما

بـه يجن عقـل لـه فذ الشـعر يصـوغ أن لزام(23المالما )

250

: المفهوم بهذا نفسه ألزم الكاتب أن بما الكالم خالصة . اختار وقد ويرضيه اآلخر يطرب ما يختار أن فعليه للشعر

: . إن باختصار نفسه خسر ولكنه اآلخـر غرور إرضاء حقا ) ( عـن عبـارة الروضان ألحمد القريحة صوت مجموعة

قدمت ولكنها ، والحكمة الوعـظ في هامـة ودروس نصائحاألساس . هذا على إال معها التعاطي واليمكن ، الشعرا نظما

) خرائطه ) يشعل الجاهلي مجموعةالعجالن لعبدالعزيز

) والرمزية) التكوين وأسطورة التصوف وطقوس

خرائطه : - يشعل الجاهلي المجموعة عنوانالعجالن : - عبدالعزيز الكاتبالنشر : - م 1999تاريخالرياض - ، لألوفست الخالد مطابعشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 98عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 24عدد نصا

251

مجموعته- في الرؤيا العجالن عبدالعزيز الشاعر يبني ) هي) أساسية عناصر علـى خرائطه يشعل الجاهلي

واليستطيع . الواسع والفضاء ، واألمان ، والحرية ، المرأةوحدة تبدو فهي ؛ العناصر هذه بين يفصل أن المتلقي

عالم بناء في الشاعر طموح مجتمعة وتشـكل متكاملة . فحتى الرؤية في جسده الذي الفاسد للعالم بديل جميلالحرية تنمو ولكي ، الحرية إلى تحتاج جميلة المرأة تكون

فضاء . إلى تحتاج الثالثة والعناصر األمان إلى تحتاج وتتسعفيه . تتحرك نقي واسع

، عــابرة عالقة مجــرد ليست النصــوص في بالمرأة - والعالقة هي . والمـــرأة وتصـــوف وانـــدماج توحد عالقة هي وإنما جــانب - إلى وهي ، والجمال والسالم األمان ومصدر المالذ كل يستوحي الشاعر وكأن ، واألنوثة الخصب - مصدر ذلك وعنــاة وفينــوس وأفــروديت وعشــتار إنانا خالل من ذلك

: . يقول القديمة الحضارات في الخصب رمـوز في ألوكارها الريح ترجع مثلما ألعتابها أفيء

المساء بأحضانها ألوذ

الدنو زهو الصغيرة بالحكاياــرج ــل منها أخ ــبي وألقي ، فيها ألدخ ــر بقل في راياته لينش العراءها إلى أوينا وحين ظل

بيننا ما الظهيرة شوك تساقطها حولنا من ترجل ظل المقام أقول الصدى نحوي يرتد مرهقا

252

موجعا السكون زوايا بين يتلكأ ترجل قلبها إلى الجراح وشد مالذ الدنو هذا بعد فما هذا بعد وما مقام المقام( 91) ماء الرخامي اليباس هذا خلف وما

كمصــدر المرأة إلى اللجوء في الفرد رغبة من يقوي ومما جســدته الذي والوحدة واالغتراب بالخوف إحساسه لألمان. الرؤية إلى ويدفعه الفـــرد يالزم الـــذي الفـــرح من الـــرغم - فعلى

خفي صـــوت هنـــاك الرؤيا حقل في واالكتشـــاف االنطالقــوص عنه تعبر والحزن باأللم ملون . الرؤية حقل في النصد وقد رســمها الــتي الخلفية خالل من ذلك الشــاعر جســ

ــات ــذه ، للوح ــير الخلفية ه ــرة غ ــاج ظاهـ أن يريد من يحتــترب أن بها يحس أو يراها ــدق منها يق كأنه ألوانها في ويح: . يقول تشكيلية لوحة أمام

اقترب الغرباء ياآخر نقيضان يترجل أن للقلب آن أما

أوزارها الروح تنفض هنا ؟ التعب الجواد الجماح وينسى وهب قد ما الحزن ويسترحع

ماح الغيوم ستفيض هنا الس الصيف مهجع على

( 83) المصب نحو الذواهل الحكايا وتمضي والفراغ بالوحدة الفرد شعور خالل من ذلك الشاعر ويؤكد

: خطوته في ينداح عابر الرمل خفق فوق وحدته في الزبد يطويه ثم

253

(90) الأحد ، الأحد ، الأحد . كله الشــرق على ليعممها الفــرد مأســاة الشــاعر - ويوسع: هزيلة ، متصحرة جافة تبدو الشرق فصورة

قلبه في يورق الحزن من األخير الهزيع وعند الشرق الظماء الصبوات تهصره

الرمال فوق بكفيه يلقيالشرق في الورد

جراح عاودته كلما أطرافه الحزن يثقل الذي هذا( 55) الشروق

: بقوله ذلك يؤكد وهو ندنو ، الصدفة تجمعنا مرمى على واألحالم نصبح الخوف فينا يكبر ننأى ، الماضي أشجار تتهيأ( 81) الصيف خطوات تنهبنا

ومما ، طمــوح فالفرد االنكسارات كل من الرغم على لكن- بأناه وثقته وانطالقه جموحه والبناء التحول في رغبته يعزز

خالل من الحــاالت بعض تجسيد في ذلك الشاعر أكد . وقد ، الغربة كــانت البــدء . ففي التكــوين أسـطورة مع التناص

وفي ، التحــدي كــان الرغبة وفي ، التغيير كـان الجرح وفي الشــاعر عند . والرؤيا والكالم الســمع كــان األولى الخطوة

: يقول ، تعطى أو التمنح ألنها اإلصرار على تبنى الجرح كان البدء في الملح والظمأ السمح الكالم كان

الملونة طيوفه ينقش أليفة شواطئا ( 86) وصبح مراكبا

فهي الخصــوبة مصــدر األســطورة في المــرأة أن وباعتبــار: الشاعر لدى التكوين في األساسي الركن

254

في تصاعد وامرأة العمر هشيم وارفة فغيمة أقبلت إن

بسمة الدروب إلى تلقي فريح نأت وإن والمدى والغياب والحضور المالذ له كانت عابر طيف وظل ، صدى سمائها في وكان

( 88) مساء أو صباح ذات بها مرــوتين المجموعة في أن نالحظ تقـــدم - مما ــرك صـ من تتحـ

، الجمالية والقيم النصوص عناصر كافة خاللهما صوتا خفيا وآخر ، الوراء إلى يشد سلبيا ظــاهرا ــا يمثل . األول وإيجابي الحــزين المغــترب الفرد صورة في تمثل وقد الرؤية جانب

قــورنت ما إذا ضئيلة الصوت هذا ومساحة ، المجهد الوحيدــوت ــاني بالص ــوت . أما الث ــوى فهو اآلخر الص واألنقى األق : التوحد مــايبرره ولديه األمــام إلى يتقــدم صــفاء واألكــثر. التكوين أول البدء بأن والقناعة بالمرأة الصوفي

د الفنية الصــورة جــاءت وقد- ، وتدعمــه التوجه هــذا لتجســــية فأطرافها ــ ــان على تعتمد حس ــ ــرئي المك ــ وتتميز ، الم

والحالة ، التكــوين أســطورة وروح لتنسجم المكان باتساعــتي المضارعة األفعال تكرار ذلك ويؤكـد ، الصوفية ــدل ال ت

يكــثر . والشــاعر والخصب والتحــول الحركة استمرار على حالة إلى يصل أن إلى الحــدث وينمي ، الربط حــروف من

والضـوء( ثــالوث والصـبح . و)البحر ينشــدها الـتي التـوهج: يقول ، المجموعة في التحول

البحر صخب من البحر يخرج البليلة الرمال فوق ينسل

الضوء منحنى فـي يلقاه الصبح يلتمس يمضيان ( 79) معا

للصورة الرمزي والتشكيل ، اللغة في االقتصاد ساهم - وقد لتأكيـد الرمزية العبــارات بعض يلي فيما . واختار قوتها في ذلك ، الصــباح انهمــار ، الــروح شــجر ، وحدته : ) مشــرعا

ــر ــوة جم ــاش ، الفت ــوف ، الحــروف دفء ، األهلة ارتع طي

255

زبد ، ماء عناقيد ، أليفة شواطىء ، مختالة مراكب ، ملونة النبتعد ( . وحــتى ، حائرة أسورة ، ، الضوء ــيرا فعنــاوين كث

النصوص هنــاك أن يعــني وهــذا ، ذلك على تدل أيضا خطــا ــحا كها المجموعة في واضـ ــزي الخط هو يحر . ولعل الرمـ

ــاوين في مــاورد انعكس العن الرمزية العالقــات على أيضــا مـــداخل على : ) نقـــوش العنـــاوين . ومن النصـــوص في

فر من ، الشــتاء على ، الكلمــات انتظــار في ، العناقيد ســ مقــاطع ، صــيف زهرة اشتعاالت ، األسئلة نثار ، العيد ممر

درة ، عــابر لصمت من عنــاوين ثمانية ( . فهنــاك البــدء ســ24 أصل . المجموعة نصوص عدد عنواناــكل - وقد ــ ــاعر ش ــ ــورة خالل من الش ــ ــفات الص ــ بالمواص

الــذي الجميل الفــرد نمــوذج ، البطــولي النموذج المذكورة: الغائب الحاضر وهو يأتي وال يأتي ؟ أراه أن لـي كيف

خطاه اصطفتها الجهات أي الغييمات أي ؟ المداخل أي ؟ موعده دعة في ترفأ

الذاكرة أرهق طالما ضفائره المساء وأرخى الضوء زهرة أينعت كلما

السكون سحر تسور العابرون حوله تساقط

المجهدة أحالمه آدته الشمال تؤب وحين المترمد المدى خلف بعينيه يلقي الشمال نحو

هزة تأخذه ، يهدل( 4) السؤال مهب في أشواقه وينثر

، الحســية ، الرمزية ، المكــان اتســاع ، السؤال ، األسطرة الصــور كثافة ، والحــدث المفــردات في التنــوع ، التكــثيف هــذا )الشــعرية( في قــوة كونت أساسية عناصـر ، الجزئية

. النص

256

ــردات يســتخدم والشــاعر- ــددة مف ــدل مح التحــول على ت العــارم الفــرد وطمــوح تنســجم وهي ، التغيير في والرغبة

ده الــذي الــوعي أســاس تشــكل ولعلها ، التحول في تجســ المطر ، البحر ، المرأة ، : ) العاصفة ذلك من ، المجموعة

أدونيس يخرج أذار ( . وفي آذار ، المضارع الفعل ، الريح ،ــتار ــ ــدأ الحجيم مـن عشـ ــ الخصب حيـث الربيـع فصل ليبـ: والخضرة

األطهر األرض سر سادن يا ، ياآذار صباح ذات تذكر هل

ومضيت واجفة زنبقة الدنيا إلى ألقيت آذار يا تذكر هل

األرض حلم يا خجلى زنبقة إطراقة

( 58) نهار ذات األرض إلى كفاك ألقتها تــدل النصــوص عنــاوين تشــكل التي المفردات بعض ولعلــول ذلك على ـده التحـ ــ ــور مثل ، وتؤك ــدنو ، : )الحضـ ، الـ

ــورس ــوح ، النـ ــعل ، الجمـ طائـر ، أبجدية ، انبثـــاق ، يشـ أخــرى مفــردات الشــاعر لدى ( . وتتكرر نبضات ، الجهات

( والرحيل ، والجرح ، والمدى ، والرغبة ، )البدء مثل ، دالة . يقول : التحول طقوس مؤكدا

النوافذ يدق برفق المطر يؤب الموسمي والظمأ الرمل يعتنق الخطوات ترتعش المداخل وبين

النوافذ تدق برفق العذاب القطرات تلتمس وقعهن على القلب يستيقظ

النوافر النيرات ألحزانه يمضي(6) اللحظات ينكث والصدى

ــدالعزيز إن الكالم - خالصة ــ ــاعر العجالن عب ــ وقد ، مميز شــه يشعل ) الجاهلي مجموعته في يوحد أن استطاع خرائط

بين ، والحسي المجــــرد بين ، والفــــني الجمــــالي ( بين

257

ــوي ــرئي المعن ــوس ضــمن والم في ســاهمت متنوعة طق . وهو والرمزية التكوين وأسطورة التصوف عناصر تكوينها

تســتحق وتجربته ، مألوف هو عما مختلف شاعر ذلك لكل. والتأمل اإلشادة

األفراد ) قصيدة مجموعة ) تشبهها قصائد وعشر

أكرم لفيصل) والموضوعي) الفني بين والتطابق

تشبهها : - قصائد وعشر األفراد قصيدة المجموعة عنوانأكرم : - فيصل الكاتبالنشر : - م 2001تاريخاألولى - الطبعةشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 80عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 11عدد نصا

258

ــا ــرأت كلما دائم ــعرية مجموعة ق ــعة ش ــرح متواض على أط أخرى بأسئلة وأتبعه ؟ الشعر : ماهو التقليدي السؤال نفسي

ــالفنون وكــذلك بينهما والفـرق ، بالنثر عالقته عن . األخــرى ب ) قصــيدة بعنــوان شــعرية مجموعة أقــرأ وأنا الكالم بهــذا أبدأ

. أكرم ( لفيصل تشبهها أخرى قصائد وعشر األفراد المسوغ غير التكرار المجموعة في يفجؤنا ما - فأول أو فنيــا

ــا والصـــورة والـــتركيب : المفـــردة أشـــكاله بكافة جماليـ: المجال هذا في الكاتب يقوله . ومما والبناء والفكرة

أقوالها في األرض هذي عصماء أحوالها في األرض هذه عصماء( 7) احترام واللغة األصداف على نكتبها عصماء: قوله وكذلك ( ،14 ،13 )ص وانظر

غرد غرد ، إذا غراب منك التغريد يتعلم إذا غرد إذا رقاب فيك تنفك فلن غرد غرد / غرد إذا ( 16) إذا

حتى أو ، بالشعر عالقة ماله كل على أجهز هنا والتكرار . الفني بالنثر نحو على نفسه يجتر شيء الكاتب عند اليكون وحين

: قوله ونحكي نحب ونحن ونبقى نحب نحن ونبكي نحب نحناألغــاني) كتلـك ؟ الـرواة وكيــف ، تحكى الحكايــات نحن59 )

وأنظر 23 ،22 ،21: ) الصفحات النمط هذا على أيضا، 24، 34، 40، 44، 52 . )

ــع- ــرار ويتب ــخ التك ــوع نس ــجيله ، الموض ــتخدام ، وتس واس والشعر بعامة الفن مهمة . إن تقديمه في المباشر العرض

ة يشـــكل أن بخاصـــ عالمـــا الـــذاتي للـــواقعين موازيـــا

259

وكلما ، ورؤاه رؤيته خالله من الفنــان يعكس والموضــوعي أقـرب التشـكيل أصـبح كبــيرة القطبين بين المسافة كانت حيز يدخل معهما تطـابق أو منهما اقترب وكلما ، الفن إلى

ــجيل ــانراه التس ــاب المجموعة في . وم ــافة غي أو ، المس نصــوص وقــوع إلى أدى مما وبينهما بينه التصاق شبه هناك

عن قوله ذلك . من والنسخ التســـجيل ضـــحية المجموعة: الصعلوك

والذهب األصفر بين يفرق عمره قضى والحطب الشجر بين يفرق عمره قضى

واحدة ساعة يقض ولم والعذاب نفسه بين التفريق في

ويقف خطوة يمشي ويرتجف الخطوة يمسك لالهتزاز يديه بين ما ويترك والدماغ جبينه بين تراكم ما يجرد

واألصفر األصفر بين يفرق اآلن هو والذهب الذهب بين يفرق

( 64) واألشجار الحطب إلى واليلتفت . وســذاجتها الفكــرة ضــعف المجموعة على المآخذ - وثالث النصوص تكتنف الفراغ من كبيرة مساحات هناك أن أعني: . يقول الداللة مستوى على كالصدى صوتك اآلن األنفاق زنقة في المخبأة والنعم

السكوت هو : الالسكوت اعترفنا البيوت هي والالبيوت

ك فما األخرى النبرة أعدت إن يضر ؟ تقيك حتى صالبة الجدار من استلفت أو إليكك ماذا ؟ سيصطفيك المكان إذا يضر

قلبــك تحــرس كــالبواب ألســت ؟ الحنــون كــالجمر ألســت منك المأخوذ

260

؟ تكون لن بالد إلى بين قبل من تكن ألم ؟ واألعصاب العظم والجواب التساؤل بين تكن ألم

فاخرج ( 17) واألحباب األعداء سيرة من إذا: قوله في ذلك ويؤكد

نادل صحن في : قماشة الحياة ذي هي المقاتل بيد : خريطة الحياة ذي هي هذا وأنت الحياة ذي هي( 34) ؟ البدائل ستعجبك هل

النجد أننا درجة إلى الــداللي المســتوى لديه ويضعف شــيئا: كقوله ، عنه أوالحديث ، عنده الوقوف يمكن أجمل البعيدة البالد أن الشوق لحظة في تفكر أعقل الوحيدة الرؤوس وأن ؟ تفكر ماذا

، تفكر لم إذا هذا كل في مثلك الشيء ر وأيضا تفك ؟ الحياة خضم في تكن لم إن سيحدث ماذا

أولها كنت إذا سيجري وماذا ( 43) ؟ عدم من قادما. المجموعة نصوص تجري النحو هذا وعلى: ،كقوله والفوضى التنافر أعني ، الفجاجة المآخذ - ورابع

والشباب : جرحك سميراك والكتاب : حبرك سفيراك

والضباب والمعاني الشفيفة واللغة : الحزن والصادقون الأحد واقف هنا وأنت خائف هنا وأنت( 53) للبلد سافروا كلهم

وقوله : أيضا يمشي ( 68) الجبال من الهابطات كالصخور بعيدا

ــها- ــ ــابق عالئمها . ومـن النثرية وخامسـ ــ النص بين : التطـ وغيــاب ، التعبــير وضــعف ، الفكــرة وضــعف ، والموضــوع

: يقول ، والتقريرية ، التصوير

261

أزل ولم كنت الشعر الأحب أنا لكن الحياة يهب أن يريد الضمير في شيئا عنه المسكوت انتهى إذا ، يموت لمن أحب ولم األطفال سوى أحدا

العيش في طفلتي رغبة قتلت حين كنت طفال للذباب بيتي تركت حين كنت طفال المر الشراب شفتي في تركت رأيت حين كنت طفال يخوت صعلوكا

ويعسل الشعاب نب في بيوت في إال األزواج أر ولم الرجال أفراد ورأيت

أراه ولكني ، عني تائه بعيد فيها ما كل أبت ولم ( 37) هناك يوما

: والطرح الحالة تناول ضعف المآخذ - وسادس اعتصام والروح األرض هذي عصماء

كالم تعب من األرض في ما كل خلفها ونمشي نكتبها ، األسماء وحدها الحالل اللغة أنها ننسى ونعود ( 7) ؟ الحرام الفعل لنا يفسرها فهل

أســـاس النثرية وجعل بلة الطين زاد الـــذي الســـابع - واألمر الــتي للرؤية الكــبرى المســاحة الكــاتب إعطــاء المجموعة

بينما ، الســاذجة واألســئلة والفراغ الوحدة تأكيد على بنيت يريد ماذا التعرف بحيث واضحة وغيـر ، ضيقة الرؤيا جاءت

بين إليه أشــرنا الــذي للتطابق طبيعي أمر . وهذا ، الشاعر: . يقول والموضوع اإلبداع طرفي

تجد ولم ، أتيت إن تجرب ماذا ؟ سواك أحدا ؟ هناك أحد يرك ولم ، رأيت إن تجرب ماذا ؟ يداك خرجت قد ومنك ، فيه أنت وهذا ماذاــك تفتح أين من وأنت ، الـــتراب جســـد في الممتـــد جرحـ

؟ والغياب وحدك العذاب هو العذاب

262

الكتاب في ستبقى منها خارج أنك رغم والكتابة التراب يفهمك سوف هل

فينا عاش قد : ما ستقول( 9) مات ثم فينا الصمت أمات قد

في الواضح القلــق أكــبر المشكلة جعل الـذي الثامن - واألمر مع تتعــاطى فالمجموعة ، للنصــوص الفــني الشكل اختيار

( . 61) والعمودي التفعيلة نظامي

) لك ) غنيت وطني مجموعةالعطوي فرج بن لمحمد

) الوطن) وأنشودة

لك : - غنيت وطني المجموعة عنوانالعطوي : - فرج بن محمد الكاتبالنشر : - م 2001تاريخاألولى - الطبعةتبوك : - ، األدبي النادي الناشرة الجهةشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 122عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 36عدد نصا

263

اجملك ما نا والس ، والطهارة ، الرسالة وطنأن قبل مدادي في عروقي في حسنك وسكبت ، وسكنتني

أتنفسك بي هواك يستكين أن

أسكنك أن( 5وطني )

مجموعة- منـه انطلقت الذي الداللي الحامل هو هذا . ) الوطن) حب إن العطوي لمحمد لك غنيت وطني

وجزء ، عزيز والوطن ، الشاعر وغير الشاعر على واجـبوالمجتمع . للفرد األمان ومصـدر ، هويتها وهو ، الذات من

: قديما العربي الشاعر قال وقدكرام علي ضنوا وإن وأهلي عزيزة علي جارت وإن بالدي

عن ويعبر ، جميل دالالت من المجموعة في ماورد وكلمن اليجعـل وحده ذلك ولكن ، خالصة إنسانية مشاعرهذا أسس من األدنى بالحد بالتزامها إال شعرا الكتابة

الفن . أن - األولى القراءة من المجموعة على يالحظ ما وأبرز

معدومة تكون تكاد والرؤيا الرؤية بين تفصل التي المساحة ) ( حقل. في القبيح قيمة عادة يجسدون الشعراء فأغلب

) ( مستوى على التراجيدي بنـاء في وينطلقون الرؤية) ( الرؤيا حقل في وهم ، ذلك من والمجتمع الفرد

. قيم على ذلـك ويحمل الموضوعية البدائل يستشرفون) ( ) ( ) ( ) ( ) السامي) و ، الرفيع و ، الجليل و ، البطولي و الجميل

. بين الكاتب وحد العطوي مجموعة في عنها يتفرع وماأن - - األحيان أغلب في نستطيع فال ، واحد داللي ل الرؤية . كل مع حيادي الكاتب أن تعني داللة ولهذا بينهما نميزأنه أو ، للرؤية سلفا منحاز كأنه أو ، به المحيطة األشياء

. ثالثة إلـى ذلك نرد ونحن النقد يستحق ما فيها اليرى

264

: في جاهزة تصورات عن الشاعر عبر أن أولها أسباب ، نفسيا وليس ذهني لديه العاطفي حن الش فمصدر ، ذهنه

نصوص ، المجموعة نصوص أغلب أن األمور وثاني ( : . نصوص أربعة التالية نصوصه ذلك ومن مناسبات

مدينة في واإلنقاذ الحرائق مكافحة دورات تخرج بمناسبةاليوم بمناسبة ، الهنداوي حسن الشاعر وداع في ، الشاعرتبوك جائزة بمناسبة ، المخدرات لمكافحة العالميتعيين بمناسبة ، بتبوك األدبي النادي افتتاح في ، الزراعية

وداع في ، المعلمين لكلية عميدا العبيدان موسى الدكتورجديدة مجموعة صدور بمناسبة ، الشايع محمد المهندسوالهند باكستان استقالل بمناسبة ، العمري صالح ، للشاعر

إلى ، يفعل ولم مكتب بإنجاز وعدني الذي صديقي إلىعالج رحلة بعد الخارج من عودته بمناسبة المفرجي محمـد

تبوك لمدينة األندية رؤساء زيارة بمناسبة ،1418. ) هـ . باألنا يتعلق الثالث والسبب النصوص بقية تسير وهكذا

المجموعة . من تختفي تكاد التي ) ( ) ( على بالرؤية لصيقة هي التي الرؤيا الكاتب بنى وقد

البديل الحلم صورة معا لكونت اجتمعت لو متنوعة دالالت . من تتكون فهي به نشاركه ونحن الشاعر به يحلم الذي

عناصر لبقية حسي كإطار بتبوك يبدأ حيث ، الجميلة األرضاإلنسانية النماذج ومن ، كله للوطن حبه ليوسع الرؤيا

كافة ) المديح نصوص لتقديمها الكاتب سعى التي الجميلة ) اإلنسانية العالقات أنماد إليها يضاف ، جدا كثيرة وهي

واإليمان . واألمن الفكر ونقاء الطيبة والمشاعرالسابقة : السمات معظم بين يجمع وهو تبوك في يقولأرج والعيـد مغانيها في حسنا الزهر تفتق

أماسيها أفراحامن ماج لمجلس عبق مائج بروض أقاح فمن

تيها به حسنارقـت مدينة فأتلقت العيد وعاد الربيع أتى

أهاليها عشقا

265

عرى في موثق حاضرها واإليمان واألمن تبوكماضيها ) ( 63األمجاد

- التي الرؤيا عناصر كافة قدم الكاتب أن المشكلة ولكنفي ألنها كذلك حقا وهي جميلة الذهنية الناحية من تبدو

صحيح - . المجردة اآلليات من مجموعة ضمن وعنه الوطنعلـى تأتي ولكنها وهناك هنا الفنية الصور بعض نثر أنه

وال ، ضعيف فيها والتناص قديمة نصوص من مجترة األغلبالجمالية . الناحية من له أهمية

في- الفنية البنية على تؤخذ التي المالحظات ومنالمعجمية الداللة واستخدام االنزياح غياب المجموعة

عدوان وهما ، والتقريرية المباشرة إلى أدت التي للمفردةالشعر . لشعرية لدودان

هنداوي : حسين الشاعر وداع في يقولالحزن نبدي فراقك على غدا والرحيل إنـا المؤيد أبا

(67واألسفا ) األدبي : تبوك نادي افتتاح في ويقول

المغاني ) على النسيم من أرق المفدى النادي أيها سالم86)

لكلية عميدا العبيدان موسى الدكتور تعيين بمناسبة ويقولبتبوك : المعلمين

والنقد البالغة أستاذ ليهنك المنى ياقلعة التعليم دوحة فيا(94 )

من- رفع المناسبة سقف تحت النصوص جميع انضواء ولعل ، بالذهنية النصوص أغلب وصبغ الخطاب صوت علو

. غياب إلى منطقيا أدى هذا وكل الفني التخييل وضعفبدورهما وهما الفني التعميم غياب ثم ومن ، الفنية النماذج . المتلقي أن أعني والتوصيل التأثير قـوة النصوص أفقداالمجسد الفني النموذج عبر وليس ذهنيا الداللة يتلقى كان

الحية . الفنية الصورة خالل منالنصائح - من كثيرا ماتقدم جانب إلى المجموعة تتضمن كما

كقوله : ، والوعظ

266

الزمان على اليشيخ بعزم امضوا تبوك شباب يا فهبواوالتقفوا فروموها مذلالت النجاح وأسباب

لشان من الرجال ومغوار شبل كل يعرف فباإلقدام

(88الجبان )وقوله :

مسراه ) بلوغه نحـو وأطال مسعاه العال جعل من ماخاب41)

قوله- : شاكلة على كثيرة شكر رسائل المجموعة وتتضمنوفاحـا ) فزكى عطرها إلينا أهدت حيث للنوادي فشكرا

62)

للشعر- الخاص تعريفه من هـذا كـل فـي ينطلق والشاعرالتالي : النحو على يصوغه الذي

البوم تعشق ولكـن قصـور بها اللغات أم وماالنياحا

األولى جراحنا يزيد أضحى بالشعر جاهل وهذاجراحا

أو تورى إن ووقـع انفجار للشـعر ماكـان إذاأباحا

النفس يمني وانعتاق وهمس وموسيقىفساحا آفاقـا

هراءه وسم مهـال الموهوم لدعيه فقلنباحا الواهـي

نلقي لن الله بعون النيرات النوادي جهابـذة(61السالحا )

البناء مع المجموعة تتعاطى المفهوم هذا خالل ومن . لياءات المفرط االستخدام خالل من يبدو وهو العمودي

النداء : فيها آماله علقت وقـد إال يبرحها ليس أتاها من واحة يا

للصورة : التقليدي والمضمون

267

طاحا ) والن الوقيعة ون يلبـ تنادت أسد رجالها (60كأنذلك ) ( ومن ، بالزائرين مرحبا قصيدة مطلع كذلك وانظر ( : أخا ، الذمار مثل ، التقليدية المفردات اجترار أيضا

، الضرام ، أزجي ، الحمام ساجعة ، الهمام ، صقور ، الماء ، تخالها ، جهابذة ، الجود سحائب ، الحادي ، الخيام ، القتام

: ) ويقول ، األقاحي ، الخزامىتبـوك بحب يامن هتفا قد الركب فحادي تبوك ودع

شغفا قـد الوردالواحات عن السحاب أن ثقـة عـن تنبيك حادثـة ورب

صدفا ) ( 66قدقوله : أو

( والسالم لإلغاثة رسول همام بطل عن األيام (68سلالقديم : الشعر مع المفتعل التناص أيضا ذلك ومن

المساء أزمعت كنت إن األشواقا قربك محبي بادل( 95فراقا )

عنترة- عليها بنى التي الزاوية نفس يستخدم والشاعرالفراق : موقف

مظلم بليل ركابكم زمت فإنما الرحيل ازمعت كنت إن : أيضا الشاعر قول ومن

والحى ) عصمتها دون ونافح األعادي كاد من خير ألنتم62 )القديم : الشاعر كقول وهو

راح بطون العالمين وأندى المطايا ركب من خير ألنتمكانت وأيضا التي الفنية البنى لنمط الشاعر استخدام زاوية

كقوله : ، القديم الشعر في تستخدمصادقا حبا وحوتك منزال اليمامة مـن حللت فإذا

مغداقا الصبا ريح تسوقه السالم عذب لنا فابعث

رقراقا ) ( 97مسترسال

268

: ، وروعته وجماله نكهته للوطن يبقى القول خالصةمصداقيته يفقد الوطن عظمة إلى يرتق لم إن والشعر

. نحت العطوي الشـاعر مجموعة أن وظني وفنا داللةالمنحى . هذا

تتلعثم قامةالحجيلي لعيد

التسعينيات وشعرية الرؤيا قصدية خطاب بين

تتلعثم : - قامة المجموعة عنوانالحجيلي : - عيد الكاتبالنشر : - م 2004تاريخاألولى - الطبعةالقاهرة : - ، والتوزيع للنشر شرقيات دار الناشرة الجهةشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 96عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 34عدد نصا

269

الفن فلســفة )مســائل كتابه ( في جويو مــاري ) جــان يــذكر : البـــيرنيه جبــال في صــغيرة فتــاة مــرة سأل المعاصرة( أنه

التؤكل إنها : ال قالت أن إال منها كـان فما ؟ النبتة هذه مااسم أي ، والرغبة الحاجة أن نرى : هكذا بقوله ذلك على . ويعقب

ثم ، للجمــال األول المقيــاس هو الحياة مايفيد كل أي ، اللذة الثالث صــورها في الحيــاة فينا يوقظ إدراك الجمال : إن يتابع القــول هــذا جويو ذكر . وقد واإلرادة والعقل : الحساسية معا ويلخص ، بــاللعب الفن يربطــون الــذين على رده معرض في

تســتبعد الجمــال فكــرة : إن بقوله مــوقفهم اإلنكلــيزي الناقد ، للحياة ضروري هو ما كل أوال ــا ، مفيد مــاهو كل وثاني ــا وثالث. الرغبة موضوعات من حقيقي موضوع ماهو كل

ــديم ( إلى تتلعثم )قامة مجموعته في الحجيلي عيد يسعى تق يستثير الذي الجمال مفهوم مع تتعاطى ناضجة شعرية تجربة والعقل : الحساســية الثالث صــورها في المتلقي لــدى الحياة

. واإلرداة متبــاينين خطــابين الحجيلي مجموعة تتبنى : يتعــاطى جماليــا

ــية مع األول الخطـــاب ــ )حساســـية الجديد الشـــعر حساس عن عبــارة هو الخطــاب . وهــذا إليها ينتمي التي التسعينيات(

قصيرة شعرية )رسائل ( ، ناجزة تشكيلية )لوحات أو ( ، جدا التشـــكيل فيه يغلب ، جزئية يوميـة ســـريعة لقطـــات يعكس

وينتمي ، المجموعة نصف من أكـــثر يحتل . وهو الداللة علىه ، الرؤيــا( )قصــيدة إلى الثاني الخطاب وجمله ، طويل نفســ

الصــنع مسبقة مفاهيم ترسيخ عن فيه الشاعر يبحث ، طويلة

270

محددة إيديولوجيا عـن ويعبر ، مع الداللة فيه تتــوازى ، ســلفا. مشروعة اللغوية اللعبة فيه وتبدو ، التشكيل

وشــــــعرية المجموعة في األول الخطــــــاب – أوال : التسعينيات

األول الخطاب الشاعر شكل : التالية األمور على معتمدا واعتمــاد اللغة في الشــديد واالقتصاد الداللة في - التكثيف1

اإليحاء لغة )حصاد( : في يقول ، والتصوير للتعبير أساسا فكرة نضجت كلما السهر عذوق في

الثلج وجد مسترخيا(.63) الحروف سرير في

. مفــردة كلمــات على النصــوص عناوين جميع - استحوذت2 العنــوان جــاء وقد ، النص تكــوين من جــزءا لفهم ومــدخال

ــدة ونافــذة ، داللته ــاك أن جــانب إلى ، للتشــكيل ممه هن . ومن النص وبين العنوان بين الترابط شديدة بينية عالقة - الجديد للشعر فارقة عالمة هي - التي الميزة هذه خالل

ــذا يختلف الخطــاب عن المجموعة في األول الخطــاب ه إلى االلتفـــات دون نصوصه قـــراءة يمكن الـــذي الثـــاني التشــكل العنــاوين أن أو ، عناوينها ارتباطــا بــالنص وثيقــا

الخطـــاب بنصوص عالقتها في تشكله الذي الحجم بنفس ، تعريف ، أرض ، )تــرميم النصــوص عنــاوين . ومن األول قــارىء ، عطش ، شاعرة ، ذكرى ، دعوة ، حصاد ، شاعر

نظرة( . ، تأويل ، سيرة ، موقف ، موازنة ، مسافة ، الجمل من قليل عــــدد من النصــــوص أغلب - تشــــكلت3

ــردات ــ ــتحوذت والمف ــ واس ــريا ــ ــاني حجم على بص ــ مك ــا ــيق،وأحيان ــاوز ض ــها اليتج ــدة جملة بعض في كقوله واح

)مسافة( : القصيد باب بين ونافذة الحلم

271

( 81) الشعراء مقبرة تمتد ترتيبه أعيد لو النص فهــذا . واحــدة جملة ألصــبح نحويــا في يكمن الكتابة من النوع هذا مثل في اإلبداع أن وظني

من يمكن ما أقل في مايريد يقول أن يستطيع الشاعر أن المســاحة هــذه خالل من ويســتطيع ، والجمل المفــردات

. فيه ويؤثر ، أحاسيسه ويفعل ، المتلقي يقنع أن الضيقة هـــذه في الشـــاعر قـــدمها الـــتي الفنية الصـــور - جـــاءت4

ــاجزة النصــوص ــني التشــكيل حيث من ن ــير ولكنها الف غــكلها لم وهو ، مقفلة يش ــزءا ج ــزءا ــدمها وإنما ج دفعة ق

ــدة ــ ــدأ الفعلي تلقيها يجعل مما ، واح ــ تنتهي حيث من يبــارك أن المتلقي على تفـــرض فهي هنا . من قراءتها يشـ

ــاعر ــادة في التجربة الش ــياغة إع بعد جديـد من النص ص. نفسه على له إسقاطه

نوافذ لفتح أساســين والــزمن الســرد الشــاعر اســتخدم-5 الرســـالة طبيعة تفرضه الـــذي الضـــيق الحـــيز هـــذا في

القصيرة الشعرية أن أو النص بقصر النحس فنحن ، جــدا هناك نحس بل ، القصر هــذا بســبب التشكيل في ما خلال

ــوع ــباع من بنـ ــام وكأننا اإلشـ في . يقـــول طويل نص أمـ( : ) شاعرة

مرآتها هدأتها بين الصاخبة الرؤى ولهاث العمر ترقب

( 69) قافية قافية يسقط)ذكرى( : في ويقول

صدره من فر طائر غرد جوفه في الصبر زرع

ظالم من وردة الريش نثر هائما

اللولبي دربها في

272

بالغناء آفاقها وقشر عد أعوام ثالثة أو ، عام... أو

والبرد الصمت يلتحف عاد جناحين يحمل( 68) الزحام بجنح ضاعا

( : )سيرة فـي قوله وكذلك قدماه نضجت أن بعد

الخطو فتنة ونمت الرؤى هينمات في

المالح والدروب كل يسير يوم ر ي س ي

كسوط رهيف وظل( 87) بالنباح يالحقه الضــيقة مســاحاتها توســيع تم نصــوص أمــام هنا فنحن

ــزمن الســرد عنصــري خالل من واســعة بفضــاءات ، وال مســاحات في واســعة فضــاءات على اعتمــدت أنها أعني

ــيقة ــتفرت ضـ ــوة ، التخييل طاقة فيها اسـ ــرد وقـ ، الســ. وامتداده وعمقه الزمن وإيحاء

على الشــعري الموقف ببنــاء ذلك كل الشـــاعر دعم - وقد6 كثافة دعم في ســاهم مما والشــرط المفارقة أســلوبي

)شاعر( : في . يقول وإيحائيتها وتراصها الجمالية البنية عمره شربت بعدما

الكلمات( 61) : مات قيل

ويقول )تأويل في أيضا : الشرط أسلوب ( مستحضرا ضحكت كلما مرجأه غيمة البرق أطفأ

273

العذب فمها في مغرمه سيجارة

تلك غيمة( 89) مطفأه أم

الشــاعر واعتمد-6 أن . ومعــروف الســؤال قــوة على أيضــاــات ، إجابات تستثير واألسئلة ، أسئلة يثير السؤال واإلجاب ، المتلقي لــدى التخييل وخصــوبة الــذاكرة نشــاط تستثير

في . يقــــول النص مع مختلف تفاعــــل على وتحفــــزه ؟ أسمعك أن لي ( : كيف ) موقف

ضبابي أخدود ياصاح بيننا ( 85) شرك وأطياف

الداللة في التكـــثيف على الخطـــاب هـــذا اعتمد ومثلما-7ــاد ــديد واالقتص اعتمد اللغة في الش ــا ــثيف على أيض تك

على اعتمد النصــوص . فجــل للصــورة المكونة العناصرــري ــرفين واألنت األنا عنصـ ــوريين كطـ منهما تتولد محـــراف ــيرة جزئية أطـ خــــالل - من شـــكلت ومتنوعة كثـ

في . يقـــول النصـــوص شـــعرية عناصر - أهم تفاعلها )عطش( :

صدري في تفاقم البربري العطش مصطخب وصدرك بالرحيق

( 71) مكين بماء يموج جســدها الــتي الحــاالت جميع تطويع في الشاعر نجح لقدــذا في ــاب ه ــدم الخط فق ــا ــتثير نصوص كمتلقين فينا تس

ــاة ــورها في الحيـ ــية الثالث صـ واإلرادة والعقل الحساسـ كقوله النثرية فخ في وقعت التي النصوص بعض باستثناء

( : ) نظرة في الضالل بريد عنها يقولون

( 91) السؤال شهيق إال هي وما

274

)تعريف( : فـي وقولـه الذكريات

ريح ذات تلفت جمر في ( 59) األمنيات هشيم ــا ــاب ثاني ــاني - : الخط ــاب المجموعة في الث ) خط

( : الرؤيا قصيدةــذي اآلخر الخطــاب أما ــاطت ال ينتمي فهو المجموعة معه تع

جماليا الشاعر جعل الرؤيا( . وقد )قصيدة مناخات إلى ووعيا . فهــذا والرؤيا الرؤية عن خالله من عــبر الــذي المنــبر منه

التعبير من واسعة مساحة للشاعر يعطي الخطاب من النمطــاب عكس على واإليديولوجي السياسي الهم عن األول الخط

. للتشكيل الثقل فيه يكون الذي )سـلبية تجسـيد في الخطـاب هـذا في الرؤية تمثلت - وقد1

بأنه بعامة الموضوع على الفرد( و)الحكم الواقع( و)أزمة: قبيح( . يقول

عشرين منذ جوعي أضاجع عاما القرمزية القطة مسمع على مساء كل

العطش هامة على أسير صباح كل الكهل

األرض تنبت ولم لطنين التفتت وما ، عشبا هاربه غيمة الخطى

الخطو شقشقة يكمم شيء كل الخواء هذا عباءة تحت

أحهضت التي الرياح طمست التي والعيون صوحت التي والقلوب

أصواتها نصف دفنت التي والحروف الوجل مرمر على تمر كيما المساحيق في

275

( 12) الهباء مثل الفذ إلى الحــنين - في الخطــاب هــذا - في فتمثلت الرؤيا - أما2

ويقف ، اليســمح المجتمع لكن التوحد في والرغبة ، اآلخر : تحقيقه دون حائال

ناعمة / غيمة باذخ وطن وجهها قلبي خيمة أتأبط وأنا

فجوات وأرتق منفاي

واألغنيات بالصمت السوافي الرياح غير ثم وما

السابلة وهمهمة دمي جسور أمد أن لـي كيـف

( 79) باردة هوة والمدى . ومن بالفخامة وجمله الخطاب هذا مفردات تميزت - وقد3

: قوله ذلك أمثلة العذارى القافيات في توغلت صهيال التجلي مطير العليله الحروف خوف تبدد

بالحدس بالطيف تسربلت الهزيله واألمنيات

جسورا تمد خياال األفق إلى عتيقا

تصطاد فتيله وبعض عمرا تمهل ؟ القبيله - حصون حاف - والظن أتعبر

الصفر أوراقك أتمضغ واللون

( 23) ؟ الذليله واألغنيات

276

ماقورن إذا اإليديولوجيا - صوت ذلك جانب - إلى عال - وقد4 إلى إشـــارة أي منه اختفت الـــذي الســـابق بالخطـــاب: كقوله ، اإليديولوجيا

ببرج هممت إن الراقصون فمي استعار الكالم األرض وتر على

والعرض والفرض والرفض القادمه والغيمة

للريح الطلع فتنة نخلة هيأت وإذا سائله جهة إلى سيقت

األبجدية نفق إلى خطاي من آبق الصفر جدرانه أحرث للهواء أفتحه

دربي أغسل ثم ثالثا وأهتف الجراح باسم ثالثا سمين ليل ساربيل فـي نائمة المدينة وهذي( 15) الناحبه لغتي من الزرق أشداقه ينظف

اللغويــة( )اللعبة الخطــاب هــذا في الشــاعر مــارس - وقد5 شــعراء ذلك فعل كما ، والمفــردة الســياق صعيدي علـى

أغلبهم هم كــان فقد ، الرؤيا قصيدة كما اللغة إلى متجهــا بن قطــري ســقوط من يتخذ وهو الجنــدي على قــول في

ــاءة ــ الفج ــا ــ ــذا ، له قناع ــ الحمى مجموعة من النص وه: الترابية

السيل فجر يقبل غد في كأس جانح على محموالقر اللحظات وتطير عرس موكب في الش شمس آثار في الليل نحو الصهباء الفتنة وتعود

ذعر في الشعر فيافي تجتاز البيض النجوم القوافي بحر عن والتسأل

؟ الفيافي في وماتت الصبح اختارت فلماذا

277

ياميت بحري يا اللحمي قنديلي يا آه ؟ الضفاف طعم ما ، السبعة البحور بين من

: التالي المقطع الحجيلي عيد ينسج المنوال هذا وعلى صاعدا

رذاذ من الكسيحة واألغنيات ، التهاويم: الذاكره وجل عبرت لمن قلت عشرين منذ وجهي مالمح تولت عاما

مقلتي في الثلج بزغ إذ الرؤى شرفات وفي

الماء نزوة امتشقت التي والدروب( 11) الناعمة والجرأة والنار

ــاني األول الخطــابين بين يجمع ما ولكن ــدة والث الرؤية : وحـ الخطاب في أوضح ذلك كان وإن ، واالنزياح والرمزية والرؤيا

ذلـك من ، األول في منه الثـــــــاني في مـــــــاورد بعض مثال هامة ، اليابسة الحكمة ، لغتي أثثت ، الماء : )نزوة الخطابين ، الجنــــــون بيـــــــاض ، ذابلة أغنية ، الحكي بركة ، العطش

هشـــيم ، رضـــيع ليل ، قرمـــزي حليب ، الطريق حشـــرجاتــرور شبق ، قلبي خيمة ، الحروف سرير ، األمنيات نصل ، مغ

( . الحياة ، ممــيزة فنية صــياغة الخطابين صياغة فـي الشاعر نجح لقد

ثــراء أكــثر كــان أنه نجد لكننا ، إثبــات إلى التحتــاج وشاعريته وغنى ذلك . وســبب الثــاني في منه األول خطابه في وتنوعــاــود برأينا ــاب أن إلى يع ــيدة خط ــذي الرؤيا قص إليه ينتمي ال

قصــيدة أعــني فهي ، مسدود خطاب للشاعر الثاني الخطاب في الفنية )الصــــورة كتابنا في ذلك أثبتنا - كما أعلنت الرؤيا

على - الحــداد التســعينيات مطلع في ( الصادر الرؤيا قصيدة ، م1961 العـــام منذ نفســـها ــدا أدونيس إصـــدار بعد وتحديـ

ذلك بعد منها وماصــدر ( ، الدمشقي مهيار ) أغاني مجموعته كـــان والتشـــكيل والداللة والصـــورة الفنية للبنية اجـــترارا

ــالي لنا . وقد الجم ــذاك توصــ خالل : ) من التالية إلىالنتيجة آن

278

وصل أنه وجــدنا الرؤيا قصــيدة في الشــعر إلى مجملة نظرة . والمشــكلة مســدود طريق إلى بدايته من قليلة سنوات بعد

المشــكلة وعي مشكلة هي معه ولدت والتي منها يعاني التي العناصر اســتيعاب على قــادر أنه أثبت الشــعر . فهــذا تصوير أثبتنا كما اســـتخدم . وقد إثارته مايريد لتجســـيد كافة الفنية والرمز والصــــــورة واإليقــــــاع الكلمة البحث ثنايا في ذلك

ذلك إلى وما والتخييل واإليحاء العضوية والوحدة واألسطورة يهضــم أن أســتطاع كما ، / الرؤيا القصــيدة لبنــاء كبــير بنجاح

ــؤثرات ــاح والغربية التراثية الثقافية المـ بنجـ ــا أجل من أيضـ فــترة خالل ظل . لكنه فيه المتكررة الموضوعات عن التعبير

ــعوده ــاني ص ــكلة من يع ــالوعي وعي مش ــذاتي . ف ــذي ال ال أنه بمعــنى متجــدد غــير وعي ، مــأزوم وعي بــاآلخر اليعــترف دائم بشــكل تشــغله الــتي األساســية والموضوعات ، سكوني

ــير ذاتها هي ــذا التتغ ــرأ من يجد . وله قصــيدة في الشــعر يقــاني أنه الرؤيا ــرار أزمة من يع ــرار ، التك ــرؤى تك ــرار ال وتك

األشــياء إلى السابقة النظرة من التخلص واستحالة المواقف عيد مجموعة في الثـــاني للخطـــاب ماحـــدث ( . وهـــذا386

أكثر فضاءاته كانت فقد ، الحجيلي الخطــاب فـي وغنى تنوعا. الرؤيا قصيدة / خطاب الثاني الخطاب في منها األول

ــول خالصة ــ ( تتعلثم ) قامة مجموعة في الحجيلي : عيـد القــعرية قامة عن يكشف ــجة ش ــدت لوأنها ناض ــها وح في نفس تنتمي الـــذي األول خطابها أوهـــام وتجـــاوزت ، إليه أصـــال

إحباطاته الرؤيـــا( بكل قصـــيدة )خطـــاب الثـــاني الخطـــاب. والجمالية اإليديولوجية

279

قلبي فانوس أطفىءحبيبي لمحمد

الجميلة والطفولة الدافىء والمكان والحلموالذكريات

قلبي : - فانوس أطفىء المجموعة عنوانحبيبي : - محمد الكاتبالنشر : - هـ 1424تاريخاألولى - الطبعةاألدبي : - جيزان نادي الناشرة الجهةشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 76عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 31عدد نصا

280

نحلم نحلم ، م ل ح ن ، نحلم ، م ل ح ن

لنجففها أحالمنا نحمل الصبح في التطير وكي بعيدا بمشابك نثبتها

المشكبك(9) كالم محضــبي فانوس ) أطفىء مجموعته حبيبي محمد يبدأ هكذا ( . قل الرمــاد( لوليد )أحزان رواية )أحمد( بطل بعبارة يذكرني وهو

ــاج على رده في إخالصي ــ ــثر نحلم )نحن زينب احتج ــ مما أك لعله إرادي بمنام وتنتهي جميل بحلم المجموعة نعيش( . تبدأ

يأتي : جميل آخر بحلم حسنا ونوم نص مشروع ترتب أن يستوي هاهنا إذن

فقط الكلمات أتركها سوف( 67) ألنام الحديث وتتجنب ، الحلم مع المجموعة نصوص - تتعاطى أوال

إلى بأحالمه يســافر . فالشــاعر المعاصر الموضــوع عنــوم ، األنا طفولة ــذكريات بتحويل ويق ــور إلى ال فنية ص

ــالم تستحضر ــبيت ، الطفولة ع ــديم وال والجــدران ، القــات وصــفاء ، المطر بعد العشب ورائحة ، الدافئة العالق

: اإلنسانية الليل آخر

281

الخشبي مقعدك تقلب لتثاؤب نادل ينكسه ممل يوم

بالسطوح نائمة فوضاك ذات بيضاء لديدان هرس رجليك حول الرطوبة ذات الغبار ذات

المكان ستخلي حذاء تحت يترنح وزغا القطط تركته عبقا

( 61) البالط فوق يتصالب لكافة مركز وهو ، المجموعة في أساسي المكان - يعتبر ثانيا

ــزء ذكر . فكلما للتجربة المكونة العناصر ــتثير منه ج يســدى ــاعر ل ــيرة دالالت الش ــان . ويأخذ كث من دوره المكــتثارة التالية لألدوار تأديته خالل ــ ــذكريات : اس ــ منح ، ال

بناء في مساهمته أعني ، الحسية أبعادها الفنية الصورةــداني البعد الصــورة منح ، لها الحسي الفضــاء من الوج

ــذكريات من هائل بكم ارتباطه خالل ــ ــرض ، ال ــ كافة عــيل ــمن التفاص ــدوده ض ــانب - إلى . وهو المعلومة ح ج

وتجسيم ، وإظهارها الجزئيات تنشيط في - يساهم ذلك المكان أهمية . وتنبع الصورة مســاهمته خـالل من أيضا

تتحرك التي واألحداث األشياء بين توحد حالة تكوين فيــاك ، فيه ــ فهن ــا ــ ــانية مكانية عالقة دائم ــ بين دافئة إنس

: التجربة منها تتشكل التي األشياء جزئيات نحمله أن يجدر حنين ثم

رحلوا من وقعها الذكرى عري أالنبصر األوراق لصق من نتعب ، كثيرة ألشياء مكترثين ندبغها جلود الجدران مسامير فتحات ، شهقات ضحكات

عارية

282

( 21) تنتظر نتركها ــاك ثالثا في الجمالية والقيم التجربة تشــكل عناصر ثالثة - هن

ــان هي المجموعة ــذكريات والطفولة : المك ــبر ، وال وعــذه بين التفاعل ــ ــون الثالثة العناصر هـ ــ ــات تتكـ ــ مناخـ

. النصوص ــا ــ المجموعة - تظهر رابع ــدا ــ توح ــوفيا ــ ــاعر أنا بين ص ــ الش

، والطفولة ــا ــتطيع فأحيانـ ــيز النسـ ــاعر بين التميـ الشـ أم الشـــاعر هو يعـــبر الـــذي : هل . ونتســـاءل والطفل للفعل الشــاعر محاكــاة خالل من ذلك . ويبــدو الطفل

النصــوص بــدت حــتى واستحضــاره ومقاربته الطفــولي. الطفولة عن التداعيات من مجموعة بعامة

اللوحــات من مجموعة عــبر نصوصه الشــاعر - يقــدم خامسا . واألسـرة والمكـان الطفولة برائحة المفعمة التشـكلية

الــذي الصــوتي التشــكيل الصــورة قــوة في ساهم ومما أخذ مسارا والمهــارة ، الطفولة وذكريــات ينســجم هادئا

بنائها في العالية ضيقة الشقة تلك جدا العشر السنوات كل تستوعب أن نتخيل لم للحب فارهة ردهات زواياها كل تفرش أن

تتطفل لم ، تراقب وهي سنوات عصفورين أول استقبلنا حتى

صارت الشقة جنبات انتبهت( 13) أكثر / أكثر تتوسع

والمــرارة بــالفرح مرتبطة الطفولة ذكريــات كــانت وقد . معا

سادســا - قــدم الشــاعر التشــكيل الفــني من خالل الصــورة الموقف أو الصورة المشهد الــتي تعتمــد على التكــثيف والمفارقة ، وعنصر الزمن الذي عمق فضاءها وأعطاها

أبعادا إضافية :

283

لم نجرؤ يوما أن نبتلع البذرات ( 24كنا نخشى أن تنبت داخلنا األشجار )

ومما دعم من فاعلية الصــورة أيضــا عناوينهــا القصــيرة التي لم تكن تتجاوز كلمــة واحــدة . والصــورة التتوقــفع عن الحــدود الضــيقة للمكــان الحســي ، فأحيانــا يتســ فضاؤها كثيرا فيخرج من المكان الضيق إلى مســاحات

أرحب : بجع السد

قاوم وحل بحيرته غير مكترث ، مايزال قبيل الغـروب يهاجر

فوق سماء البيوت وصمت الحقول مجففة من غناء الصغار

بجع البحيرة يخفق حيرته ينثر ريشاته

( 50زغبا موحال ليس تدعكه الكلمات )ــورة دعم وما الفنية الصـ ــا ــلوب على انفتاحها أيضـ أسـ

والشــاعر ، القص بين - مايقابل الحالة هــذه - في غالبــاــنين ــذا زم ــحة يعطيه . وه ــيرة فس ويعبر يحكي لكي كب: تتوازن المنكسرة األنا لعل ، الجميل المكبوت ويخرج

للشقاوة أدفعها كنت دوما الصفعات لننتصف النصف لها أمط حيث للدكاكين ترافقني

المستكى علكة من

284

مها تجلو كيف وأعل الجدار بركن البقايا القرى غبار يكف وقت ترتمي نظراتنا لصين مثل

تطل لقروش الفكس مرسمتي تقضم حين الأسامحها

أقبلت أطفالها مع ( 40) صافحتها كغريبين

في . والمكــان المكــان أنســنة إلى الشــاعر - ســعى ســابعا أطفـــال هو بل ، صـــامتة كتل مجـــرد ليس المجموعة

/ الشــقة ) أضالع تحنو وجدران وخضرة وحب جاتودراــانت ــعى ( . لقد16 تتكسر ك ــاعر س ــخيص إلى الش تش

ــياء ــنتها األشـ ــدران وأنسـ ــدوالب : الجـ ــبات والـ وخشـوالسرير: والشاي الصندوق

الظلمه تقرؤه ديوان المسارعة صفيري أنفاس تهبط تهبط

سرير نصف يتفرش شعر شرشف نعست مملكة بطفولة يهجع شغب الرطبة صغيري أفكار

اآلن أقرؤها بمأمن تتسرب تحتي من

فرحته المنـزلقة األدراج ذي بالمكتب

اإلسفنج بمرتبة األطفال بسرير باأللوان الزاهي الدوالب

مثلي كانت هل الشاي صناديق خشبات أبي انتزع يوم

(19) األول دوالبي ليسمر

285

يقول المنوال هذا وعلى : أيضا وحشتها الدار تزهر

يطقطق ركن كل حنين فيه

تترنح ألنفاسهم البالط فوق

بالجدار ضجة علقوا غبرة من تلوح (35) المرايا في

ما على التركــيز إلى بالطفولة الشاعر اهتمام قاد - لقد ثامنا الكبــيرة الشـعارات عن واالبتعاد ، فيها ويومي جزئي هو

ــتي الرنانة والخطابية الشــعري الخطــاب في نعهــدها ال: التقليدي

البئر برحة غبشة أعشاشها توقظ

تتراقص التي " الطريق الدالء عبر تتلصص بضفائر يبللننا صبايا الجرار لمعان من

فخارهن لنصاكع فتنتنا تشعل وجناتهن تورد

يرجمننا مردومة البئر برحة الجدار" وسطها بهشيم( 56) شاهده لوحتها زرقة تلمع

. وقد المجموعة في أساســـية )الطفوليـــة( ســـمة – تاســـعا الطفــولي الماضي إلى العودة - في - فقط ليس تمثلت

في والدهشة ، والمفارقة ، البســيط التعبـير في وإنما ، ، : الجــدار المكــان أشــياء وبخاصة ، األشياء مع التعامل

هــذه وقراءة ، والسرير ، والليمون ، والجرار ، والحديقةــياء ــ ــزء أنها على األشـ ــ ــذات من جـ ــ الطفل . فكما الـ ، به تحيط الــتي األشــياء وبين ذاته بين التمييز اليستطيع

شــبه انــدماج حالة تقــديم خالل من الشــاعر فعل كذلك هو المبـدع الشـاعر . إن المكـان جزئيات وبين بينه كلي

286

ــل ــير طف ــون وحين ، كب ــذا اليك ــان الطفل له ــدى مك لــاعر ــوت الش ــعر يم ــول الش ــاعر ويتح أو ناقد إلى الش يظل أن سوى فيلسوف : شاعرا

أخشاب محض تكن لم الجنازة تلك

ترف ريش نثارات طافية مراكب

جدي حكمة تلك وداعتها تحس

( 52الميتين) وحشة ويقول : أيضا

غواياتها للعطور جنون محض عطرك

القديمة الياسمين قنينة ولكن أمك حقيبة من مسروقة

( 45) الرسائل أولى تعطر وهيــوص جميع أن ذلك كل دعم وقد ــثناء دون النص يتحد اس. والتعبيري الوجداني البعدان فيها دت عاشــرا الجميل هما جمــاليتين قيمــتين المجموعة - جســ

المكان أشياء في فبدت الجميل قيمة . فأما والتراجيديدت بالماضي الحميمي واالرتبــاط الصــعيد على . وتجســ

الشـاعر أنطـق الـذي القـديم الـبيت خــالل من الحسي بــــــراءة خالل ومن ، أشــــــيائه وكافة وحديقته جدرانه

منها تفــوح الــتي األســرية والعالقــات ، الجميلة الطفولة والعمق ، والبسـاطة ، والصـفاء ، والفرح ، الحـب رائحة

عن القيمة هــذه خالل من الشــاعر عبر . وقد الوجــداني وطرحها ، رؤياه مســاحة هيمنت . وقد الواقع لقبح بديال

ــدي مســاحة على الجميل ــدي قيمة . أما التراجي التراجي: موته أو الجميل هذا سقوط من الخوف في فتمثلت صغيرين

287

أكبرها حانية الباب درفة

الصغير والجدار كسول لشعاع ارتخىتها تحف إذ ، غيرتـي حفرت أصابعه بغر أصابعها رؤوس فوق تتطاول

د ثوبها شده فـي تجهد المتور يظهر ، المناديل حشو ، الصدر جهة

آه ( 41) وشقية فاتنة أنت كم

األنا تتخذ - لم عشر حادي موقفـا ولم الموضـوع من مباشـرا الطفولة إلى عودتها خالل من كانت ولكنها ، عنه تتحدث

ك ــ ــ ــان ألفة على وتركيزها بها والتمس ــ ــياء المك ــ واألش , وتبــــدو للعصر منــــاهض موقف عن تعبر الصــــغيرة

األساسية الخلفية يشكل ظل الذي الخوف )الرؤية( في الشــاعر يــدفع الــذي هو . فــالخوف النصــوص لجميع

ك في ورغبته ، الماضي إلى للعــودة هو بالماضي التمسـ يجعله الذي الــذات نحو االتجــاه . إن يفقده أن من خائفا

ــيائها ــ ــاه ، الجزئية وأش ــ هو الجميل الماضي نحو واالتج . وقد الطمأنينة عن وبحث الموضــــــوعي للواقع رفض

دت ــا( من تجســ والــدف األمــان عن البحث خالل )الرؤيــري ــان والعفوية األسـ ــبيت ، والحب ، اآلمن والمكـ والـ

المكــان عــزل . واليمكن والهــدوء ، والذكريات ، القديم: الرؤية على الرؤيا هيمنت . لقد الرؤيا بناء عن البيت هذا

أخف جيران له ليس إذ ، ضجيجا( 17) تتلصص فضول ضوضاء أو: جزئية تفاصيل من فيها وما األسرة من تبدأ الرؤيا إن

شيء كل خذوا فقط

288

كشاهدة اتركوها( 29) القاز لمبة مرايا المكــان أشياء الشاعر استخدم وقد حــدود لرســم

. الرؤية عن والتعبير ، الرؤياــه اشتقت الذي الشعري المعجم : جاء عشر ثاني من مفردات

ــذكريات ــني واألنا والطفولة ال . النصــوص فضــاءات ليغــردات على والمالحظ ــذا مفـ ــدم المعجم هـ ــوع عـ التنـــزت التي واألنسنة ، الدفء . ولكن واالنزياح نصــوص مي

والطفولة بالــذكريات المفردات هذه وربط ، المجموعة التنــــوع أهمية من وقلل ، مميز طــــابع ذات منها جعل

ذلك . من تفتقدهما الذين واالنزياح ــدران مثال بيت ، : ج قمر ، أغصان ، عش ، حديقة ، عشب ، أطفال ، سرير ، إبريق ، النـــدى ، الطفولة ، عصـــفور ، ، الطين بيـــوت ،

ــبر ، الشــاي ، البالط ، المبخــرة ، البخــور ، الــدفء ، عن ، شراشف ، الزهــور حــوض ، الخزانة ، المرايا ، الغــبرة خــدود ، القــاز لمبة ، القديمة الياســمين قنينة ، مزاريب

، الليمــون ، الجــرار ، الحقــول ، البحيرة ، البجع ، القرى.... السطح ، النخيل ، البئر ، اللبن ، الدالء

ــالث ــذه : اختم عشر ث عن يعبر بنص المجموعة مع الوقفة ه: ماذكرت كل

الهواء بطعون الئذا السطح من أطل بؤسها حاضنة البيوتات تبدو

نائمين طفولتهم تشف كلصوص مصابيحها باصفرار مغسولة الشوارع يغتصبان وكزوجين مباغت هدوءا

ميتاتها ترتب نصوص أنقي

( 64) أخير هدوءا

289

محمد الشـــاعر عـــالم في خصوصـــية : هنـــاك الكالم خالصة أكــون أن أســتطع لم المرة هذا لماذا والأدري ، حبيبي حياديــا

كنت بل ، المجموعة مع الشــاعر اســتطاع فقد ، إليها منحــازا بكل التجربة أشــاركه يجعلني وأن ، ويعممها تجربته ينمذج أن . تستعاد أو ، تتحقق أن نتمنى جميلة ذكريات من استثارته ما

الرنين مقتطعاتالشهراني بقنة لشريف

العالم مركز األناوالقيم والتشكيل والرؤيا الرؤية أساس والذات

الجمالية

الزنين : - مقتطعات المجموعة عنوانالشهراني : - بقنة شريف الكاتبالنشر : - م2004تاريخاألولى - الطبعة- : ، والنشر للدراسات العربية المؤسسة الناشرة الجهة

بيروتشعر : - المادةالصفحات : - المتوسط 168عدد الحجم من صفحةالنصوص : - 34عدد نصا

الشــهراني بقنة ( لشــريف الــرنين ) مقتطعــات مجموعة في الشـــعر في العمودية العالقـــات خيمة على للخـــروج ســـعي

المجموعة . في جديــدة لغوية عالقــات وتشــكيل التقليــدي الجمالية والقيم والتشكيل والرؤيا الرؤية أساس الذات تصبح

. جديدة ومناخات جديد عالم بناء في المبادرة صاحبة . وهي

290

: التالية المالحظات نسجل ذلك ولبيان ــاك أوال ــزارة :هن ــردات في غ ــير والجمل المف على التامة غ

أننا أعــني ، العــربي النص في المــألوف الــتركيب حساب نواجه أن الشـــعر في تعودنا تـــراكيب ذات شـــعرية جمال

ــام على تعتمد تامة ــربي الجملة نظـ أو وفاعل : فعل العـ تؤدي عبارة تقديم ذلك من والهدف ، ولواحق وخبر مبتدأ

ــنى مع ــددا ــده مح بوقنة مجموعة في . مانج ــا ــذا قلب له وهنــاك ، بغــزارة تتــالى تامة غــير جمل فهنــاك ، القاعــدة

إطــار خــارج تتحــرك التي المفردات من هائلة أعداد أيضا مشــحونة النصــوص أغلب في ترد المألوفة التامة الجملة يحس المجموعة يقــرأ . ومن وجداني بدفق ــا بعــدم أحيان الالحقة والجمل الســابقة الجمل بين عضوي ترابط وجود

قـدم . لقد السـياق إطـار خـارج فراغ في تتحرك كأنها أو ذلك خالل من الشاعر جهد إلى تحتــاج نــاجزة غــير صــورا النــوع هــذا أن وأعتقد ، صــياغتها في للمشــاركة الملتقي

إذ ، الفــني اإلبــداع جوهر في يدخل والتصوير التعبير مـنــان مهمة من ليس ــ ــذي الفن ــ ــكل أو لوحة يرسم الـ ــ يش

يقدمه أن مشــهدا ــاجزا يســتطيع لن ذلك فعل إن وهو ، ن يســـتطيع لن أي ، نمـــذجتها ثم ومن الفنية تجربته نمذجة

هو هــذا . ولعل ذاته على التجربة هــذه إســقاط القــارىء أو الســينمائي الشــريط في النــاجزة الصــورة بين الفارق األدبية الكتابة من النــوع هذا وبين المرئية الصورة شريطــانب أمثلة . ومن ــالمفردات المتعلق األول الجـ ــول بـ قــ: الكاتب أمعاء ورائحة ، أسـود ضـوء ، صفير( 105) يغتصب وإبط ، روث ذلك ومن : أيضـا

وعورة عورة وعورة وخجل ، رائحة

291

..(. وأنثى ، ذكر: قوله وكذلـك

فروة مـع تتسلخ ركبة ، احتكاك ، عري ، فضالت ، جوع( 143) صقيع ، الرأس: التامة غير بالجمل المتعلق الثاني الجانب في ويقول الصبر عشق

عجيب متفحم جليده قصعة في باقية طيبة ثمة األقل على يوسوس فهو

القطيعة هذه عن الوسواس( 118) عندهم فاتـه شيء يكون أن

: وقوله نعمة السأم التوهج عند سعادة كوقود المشبكة السلة ناحية المثقوبة البلونة هذه دحرج يتربعون ، القمامة عند الثكالى األرامل قوت الكتف كسر فلقد يقشع الوراء من القلب إلى( 159) والعشرين الثالثة كآبة

: وأيضا باألغالل أمي فيه كانت مخلب( 142) الهرم في به وأقذف رأسي اقتلع. المجموعة نصوص كافة تغطي الميزة وهذه

والمفردة للحركة فالفعل ، الفعل على المفردة :تغليب ثانياــبيت يريد الشاعر وكأن ، للثبات الواقع في راهنـة حالة تث

ــانب إلى ، ــير أنه ج ــيره بإمكانية مقتنع غ ــذا تغي من . وه : الرؤية عناصر قبح على المباشر غــــــــــير الحكم قبيل

ــوع ــذات الموضـ ــالم األنا ، والـ ــرد ، والعـ ، والمجتمع الفـ: . يقول بينهما يتشكل الذي والخلل

عار مشرد عند أمل

292

نبيل بقاء إمبرطور األوحد اإلكراه الوقت

المكتسبة الشهوة أسهلها ، بالمتعة له يمتثلون أحمقها

( 110) الرأس وضرب العقل متعة من للعمل تحسب مــيزة . وهــذه المفردات في :التنوع ثالثا

المفردات لبعض الشاعر استخدام لكن ، النظرية الوجهةــدولها أو استخدامها يقل التي أو المألوفة غير أو الغريبة ت

بــرأيي . والمشــكلة لديه التنــوع أهمية من قلل الــذي هو الشــاعر قدرة عدم في وإنما المفردات غرابة في ليستــان أغلب - في اســتثمارها أو توظيفها - على األحي ــا . فني: يقول الصعاليك الشيطان فتية خبث من القيح براءة سوائلي في المضني مخاضة أشهد أن أخجل

جيفة بهيمة فأبشم حنجرتي على تنضغط الضرورة الهيك أنها

( 19) آلدم آهة أول منذ مقزز بتشبث المغروس الهيكل العــدد وأمــام الجــانب هــذا . وفي واالنزيــاح :الرمزية رابعــا

ــتراكيب والغربية المتنوعة المفــردات من الهائل غــير وال بينها الجمع اليمكن مفــردات بين الشــاعر يجــاور الناجزة

ــبيل على ــياق سـ ــألوف السـ ــدى ، المـ ــذا ويتعـ األمر هـ منطقي رابط دون تتــالى الــتي الــتراكيب إلى المفــردات

كســر يعــني فالشــعر ؛ للعمل يحسب مما . وهــذا بينهاــاء خالل من المــألوف مألوفة أو منطقية غــير عالقــات بن

مــيزة إلى تــؤدي الميزة . وهذه والتراكيب المفردات بين دالالت بين الفاصــــلة الحــــدود كسر في تتمثل أخــــرى به خاصة باإلنســان الخاصة المفردات تعد فلم ، الكلمات

اعتمد لقد أعــني ؛ بها خاصة بالصــحراء الخاصة وكــذلك ، المفــردات دالالت وظــائف تبادل على ذلك لتاكيد الشاعر

ــات طريق عن ــاز ، الرمزية العالق ــاح ، والمج في واالنزي

293

يبالغ الشاعر أن إلى اإلشارة من . والبد الداللة في أحيانا الجميل الفــني الشــكل من العبــارة فتخــرج ، الجانب هذا إلى المفارقة إضــافة . ويمكن القــبيح الفــني الشكل إلى

ــيزتي ــاح م ــاعر ؛ والرمزية االنزي يمهد فالش ــا في - أحيانــوه الذي الشيء فنتوقع - بشيء خالله أو النص بداية ، يتل

بما عالقة له اليكــون وقد ، متوقع غير آخر بشيء يأتي ثمــبقه ــ ــايين في والينجح أحيانا ينجح . وهو س ــ ــيرة أح ــ . كث في الشــاعر تجربة حدائة إلى عائد األمــر هــذا أن وأعتقد. الكتابة

مما ، النصــوص في الربط أدوات اســـتخدام :نــدرةخامساها التراكيب تدفق إلى يؤدي تــأتي المــيزة . وهــذه وتراصــ

المفــردات في الغــزارة الســابقة للميزات طبيعية خالصة. والرمزية القصيرة والتراكيب

أنها درجة إلى وتتاليها الجزئية الصور : غزارة سادسا ــا أحيان وتنقل وراءها اللهــاث من بالضجر وتشعره المتلقي تتعب

الفني التشكيل . خالصة ذهنية حالة إلى أحيانا :هناك سابعا بين والجمع الــتراكيب تقــديم في دادائية أحيانــا

يبــدو إذ ، ســياقاتها من نــافرة لفظية وسيولة ، المفرداتــرة النص يكتب الشــاعر أن ــذا ، واحــدة م ــؤدي وه إلى ي

الحالة وتجســيد الصورة في ثم ومن ، التركيب في ركاكة أو اإلحســاس تســتثير أن إما الناجحة الفنية . فالصـــورة

بوقنة عند . والصورة كالهما أو العقل أحيانا التستثيرشيئا هــذا مثل في يكــون . والخيــال واإلسراف المبالغة بسبب التصـــوير من النـــوع ضـــعيفا على قدرته يفقد مســـطحا إلى يــؤدي هــذا أن جــانب . إلى ناجحة فنية صورة تركيب ذلك من ، نفسه على النص وانغالق اإلبهام : مثال الصعاليك الشيطان فتية خبث من القيح براءة سوائلي في المضني مخاضه أشهد أن أخجل

جيفة بهيمة فأبشم حنجرتي على تنضغط الضرورة آدم آهة أول منذ مقزز بتشبث المغروس الهيكل إنها

294

القفا صفع الحتراقها أخشاها سجادة

متعرجة كونية أساطير نقوش عليها كان وإن تحت مستوية تبقى لكنها الصغيرة القدم

أترنح فال أقف عندما( 19) فقط الرضى ... أسأل الكثير الأطلب

ــائج ومن ــير دادائية على المترتبة النت ــثرة التعب ــاد ك التض المبهمة والعنــاوين ، الجمل بعض فـي والقطع ، المفتعل

يعكس هــذا وكل ، في الــذات عنها تعبر عبثية حالة أحيانــا. العالم مع تصادمها

والقيم والرؤيا - الرؤيــــــة الفاعلة األنا - في :تتحد ثامنـــــا لها مصــدر هي . واألنا والتشكيل الجمالية لــذلك ، جميعــا

النســتطيع ــا ــذه بين أو والرؤيا الرؤية بين نميز أن أحيان ه كل لتشــمل تتسع األنا أن .أعــني األخــرى والقيمة القيمةــدأ ، بها مرهــون األنا خــارج شــيء . وكل شــيء ، منها يب. إليها وينتهي ( عبــارة الــرنين ) مقتطعــات : مجموعة القول خالصة

وهو القــارىء يتوقع مــأمون غــير ، واسع ألغــام حقل عنــثر أو بلغم لحظة أية في يصـــطدم أن فيه عن . ويعبر أكـــروج ذلك ــألوف على الخ ــوع ، الم ــردات في والتن ، المف

، والمفارقة واالنزياح ، والرمزية ، الناجزة غير والتراكيب على مآخذ من لنا مما الــــرغم . وعلى اللغة واغتصــــاب

، كبــيرة شــعرية بوقنــة( طاقـة )شــريف فــإن المجموعة لكي رعاية وإلى ، تنضج لكي وقت إلى تحتــــــــاج ولكنها. الجديد نتاجه في مانتوقعه . وهذا تسثمر

295

صورتها تشرب الغزالةالحازمي لعلي

) التنوع) خالل من والوحدة الكيمياء سحر

صورتها : - تشرب الغزالة المجموعة عنوانالحازمي : - علي الكاتبالنشر : - م2004تاريخاألولى - الطبعةالناشرة : - الجهةشعر : - المادةالصفحات : - 88عددالنصوص : - 15عدد نصا

آب شمس تبذرنا حين وتنأى رمانتين مابين الحقل أول على بعيدا لألناشيد فضة سماواتنا دروب تصير

296

العمر أول إلى يدينا من تأخذنا إليه نمضي ، النحل عسل في

الصغيرة خطانا في عذوبته سدر نالمس البعيد خلف نراقب نظل كم

أرواحنا فراشات( 12) الحمام هديل فوق تصعد وهي

) الغزالة الحــازمي علي مجموعة أقــرأ - وأنا لمــاذا الأدري : أســماء بإلحــاح ذهــني إلى تتــوارد ( - كانت صورتها تشربــيرة ، ولوركا ، زوربا ــ ــاض ، الهمة ذات واألم ــ ــالح وري ــ الص

عن البحث األن ؟ وشــكيبة ، المرســلي وزكريا ، الحســين في الرغبة أن أم ؟ هـؤالء ديــدن هو والطموح والنقاء الحرية

الحلم هو مــألوف مــاهو وتجــاوز ، أرحب فضاء نحو االنطالق يجمعهم كان الذي تشــكل كــانت وتلك هـذه كل أن أم ؟ معا

قـــرأت حين ؟ المفقـــود الـــزمن عن البحث نحو هاجســـهمــابتني ، تكويناتها استفزتني الحازمي علي مجموعة رغبة وانت

ــاالنطالق قوية ــمو ب ــت ، والس ــامرة بمتعة أحسس الأدري غ ذهــني في ودارت ، القلق من شيء يشوبها كان وإن ، كنهها من ينــتزع الــذي هو الحقيقي اإلبداع . إن تنتهي التكاد أسئلة

ــنا ــوف أنفس ــوجس من أرواحنا وينظف ، الخ ــعرنا ، الت ويشــرح ويجعلنا ، بإنســانيتنا ــال نف اســتعرض . وســوف كاألطف: التالية النقاط في اإلحساس هذا مسوغات

(ءالكيميا) المجموعة فـي النظر يلفت ما أول إن - : أوال ومفــردات ، الطبيعة عناصر بين الشــاعر شــكلها الــتي

ــان ــاهيم ، اإلنس ــال والحرية الحب ومف . ويمكن والجم في فاصـــلة حـــدود التوجد - أنه ذلك خالل - من التأكيد

، األشــياء هــذه بين المجموعة توحد عالقة هنــاك فــأوال

297

، الشـــعرية للحالة المكونة العناصر كافة بين وانـــدماج وهنــاك وما ســماتها بين مقيد غــير وانفتــاح تبــادل ثانيــا ونحن ، منها يتفرع - أمــام الكيميــاء لهــذه - ونتيجة ثالثا

من إال تكــون أن لها كــان ما ومناخات ، جديدة تكوينات صــياغة في تفــرد ذلك عن نتج . وقد الكيمياء تلك خالل

ــورة ــتغل فقد ، الفنية الص ــاعر اس الطبيعة عناصر الشــاء في ووظفها الواســعة بمســاحاتها . النص شــعرية بن

كلت التي المكونات ومن : االتســاع الصــورة فضــاء شــ ، والمجــرد المعنــوي تحســيس على والتأكيد ، المكــاني

ــخيص ــنة ، والتش ــدة ، واألنس ــوع خالل من والوح ، التن . ومما العالقة ونقــاء ، المشــهد وصــفاء ، والرومانســية

ذلك كل جـــانب إلى مناخها وأغـــنى الصـــورة بنية دعمــاص() ــتراث معالتنـ ــ ــعبي ال ــ تغفو حين كقوله ، الش

أرواحنا سنابل القروي سريرتها هزيع في

الجنوبي هواك يجيء مزدحما القريبة واألغنيات بالمواويل

تعبـي من الحقول في يبذرني طيفك كان

التراب وجه تفتق قمح كحبة كامنة حرقة عن لـتفصح

( 32) عائشة يا الحب كما تعبنا قوله الشعبي المناخ هذا وضمن التناص ومن : أيضا

بأعيننا ابتعدت كلما

298

وغادرت الحصاد أناشيد بالغالل األخيرة القمح حبة مع الهــديل وانهمــر ، الطيني بيتنا مشارف إلى الحمام عاد

الصمت سهول على دمنا في النايات غربة توارب تراتيال( 54) تكتبنا حين القصيدة رئة في ــرق لم - : ثانيـــا ــ ــاعر يتط ــ ( إلىالرؤية حقل) في الش

أثــره ولكن ، لألنا المــوازي اآلخـر / الطــرف الموضــوع كان ، الفـرد غربة تجسـيد على تركـيزه خــالل من بائنا

ل يقول ، المستقبل وغموض ، الماضي ورداءة ننتبه لم

الصلصال على خطوتنا لذبول قوائمها من فرت حين الغزالة أغوتنا الشريد غدنا في األوقات فضة لتبلغ

غربتنا أمس عن نختلف لم كثيرا الكالم نبت مذ الظل في صوتنا تغير بل

الصمت حواف على بالسؤال المجفف دمنا في الدنيا تكتب هل

الماضي من والدتنا

299

يكفي كان هل شارع مسافة على نظل أن روحنا من لنحيد آخر باب للعمر يكن ألم( 27) المريض غده عن من عززت التي األمور من أنه إلى اإلشارة من والبد

ــتراب ــرد اغـ ـدت المجموعة في الفـ ــ في الثقل أن وأكــرد على ارتكز الرؤية الجغرافيـــة( )المســـاحة الفـ

، األخـــرى العناصر دون عليها حـــاز الـــتي المتســـعة )عناوينو ، الداللي الفضاء إلى بالنسبةو)مركزيته(

ــوص( أغلب ــتيالنص ــاءت ال ــالي النحو على ج : التــذرنا ، الوحشي وقتنا )مفصل ــمس تبـ الغزالة ، آب شـ للغنــاء وحيــد غصن ، العمر تسند نخلة ، صورتها تشرب

، ممكن ليــل ، ، النــاي تصــاحبين حين ، للمخيلة جانح ،ــذهبين بالحديث أقدامنا نبلل ، صباك خيل للريح إلى - ت( . روحك

دت الرؤيا أما - : ثالثا الصــوفي )التوحد خالل مـن فتجســ . له أهمية ال عــداها ما شــيء كل جعل بــالمرأة( الــذي

طــرحت الــذي الســياق وهــذا للرؤيا المفهوم هذا ولعل ) المــأزوم الفــرد صورة على طبيعي فعل رد خالله من

االجتمـــاعي للمـــأزق الطـــبيعي . فـــالمالذ الرؤية ( في الــتي األزمة قــوة إن بل ، المــرأة هو للفــرد والــروحيدتها عن ليس البحث وراء كــانت للفــرد النصــوص جســــرأة ــفها المـ ــذلك بوصـ . فيها للتوحد وإنما ، فحسب كـ

المجموعة . إن والحماية والحنــان الــدفء مصــدر فهي ) اإلحســاس الالوعي عبر تستنفر السياق هذا خالل من

300

إلى العــودة في الفــرد رغبة وتؤكد ( ، البعيد الطفــولي من يحميه الــذي الوحيد المكــان الوحيد . فهو األم رحم

التناقضــات خــارج ويجعله ، بــالتوازن ويشعره ، الخوفــتي وهو ، روحه وأنهكت أتعبته ال موقفه عن يعبر أيضــا

: . يقول المر الواقع من الساخط عينيك مساء بعد الليل

االعتناء يستحق بعد الدرب روحك حمام لالقتفاء قابل أحبك إني

الحنين بسط عاودي اآلتي ليلنا مفارش على

رحاله الزمان حط إذا( 65) وبينك بيني

ويقول المناخ هذا ضمن أيضا أحبك ألني مضى وقت أي من أكثر

ظلك علـى الغزال لخطو أستجيب خالخيلك المؤجل انتظاري جياد تستحث

301

( 19) الوقت هدأة في آخر موقع في قوله السابقين النصين بين يجمع ومما

: هذه التصوف حالة مؤكدا يجمعنا ليس إذا وريدين في التصالح غير

( 55) الحياة مع للمضي استجابا مشــهد إظهــار في أساســية أمــور عــدة ســاهمت وقد

ــكيله الرؤيا ــوره وتشـ ــأثيره ثم ومن ، وحضـ أولها ، تـ ( ،والحب الحرية مفهوما( و)الطبيعة حضـــــور)

ــذيالشــعري( )المعجم وثانيها ــاءت ال مفرداته ج ، غزالة ، حقـــول ، ظهــيرة ، : ) شمس النحو هذا على سـماء ، مساء ، ريش ، حمائم ، فصول ، سنابل ، يباب

ــرى ، ــاحين ، ق ــيح ، ري ــرة ، نجمة ، الظالل ، الش ، زهــان ــرة ، نخل ، أغص ــباح ، خض ــواحل ، ص ، دروب ، ســهيل ــوانح ، صـ ــوج ، نبع ، جـ ــراع ، مـ ــراكب ، شــ ، مـ

، يمامة ، غــزال ، فــراش ، طحــالب ، شتاء ، شواطىءــاي كافة في المســتمر اإللحــاح وثالثها ( ، ســعف ، ن

،الرمزيــة( )العبــارات على اســتثناء دون النصــوص النخيل درب ، العمر ســـاحل ، الليل )شـــجر ذلك من

ــوح ــافة ، يل ــوى صفص ــتهاء غصن ، النج ــمت ، االش ص ، الــروح حمــام ، الســرير جسم ، الكالم نافذة ، الرخام

ورد ، صــدرك أزهــار ، الزمرد تعب ، مالح القصيدة ليلــاح ، الوقت شجر ، المجنح الفرح ، الكالم ، القــوائم جن الــروح بســاط ، األيام وحل ، الماء فضة ، التالل كفوف

ــوقت يحـرث ، الحقـول ريش ، الماضي حرائق نهر ، ال القلب غصن ، القصــيدة ريش ، المــاء جسد ، أرواحنا

. )

302

ــرز العنصر اللغة( كانت )كيمياء أن سبق مما نالحظ األب وصياغتها النصوص مفاصل تحريك في وكــانت ، جماليا

ــا ــ ــاج وراء أيض ــ ــتي الجمالية القيم من مجموعة إنت ــ ال إليه مــايرمي وخالصة ، للمجموعة اآلخر البعد شــكلتــرغب الشــاعر ــدى بقائه في وي ــانب إلى ، المتلقي ل ج ذلك على بناء المجموعة جسدت . وقد والرمز التخييل . يوالتراجيد : الجميل هما جماليتين قيمتين

النصــوص في القيمة هــذه : تشكلت الجميل قيمة – أوال )المــرأة( بوصــفها أولها العناصر من مجموعة من كيانــا

ــا مركزي ــالمرأة( ، الصــوفية )العالقة وثانيها ، مســتقال ب جهـة من الطبيعة عناصر بين الحميمية )العالقة وثالثها ورابعها أخــرى( ، جهة من اإلنســان عناصر وبين وبينها

)الرومانســية وخامســها الصــورة( ، عناصر في )التنــوعــدم الشـــفافة( . وقد الحسي طرفيه عـــبر الجميـــل قـ

ــروحي ــكل والـ ــواز بشـ جهة من ومتفاعل جهة من متـــاعر إن: القــول إلى يــدفعنا ما . وهــذا أحــرى الش

من الكمال مفهوم تقديم إلى يسعى الحازمي الحسي طرفيه إلى أضــــــــاف حيث ، الجميل خالل

ــروحي ــة وال ــاء الحريـ ــدة الطبيعة ونق خالل من والوح: . يقول والشفافية التنوع شعرك ضفائر تنثرين حينما روحك تزهر الينابيع قرب

الغواية هديل من ريحانة الماء خصلة في المجنح هواك طيف غير يدم لم مختمرا

الظالل خلف الشيح بفصول مسحورة الشجيرات تظل كم

303

صمتها على المذاب بالنشيد األخير هواك تطيلين وأنت( 72) القرى عيون من مسمع على بــــــالمرأة الصــــــوفي والتوحد الحميمية العالقة وعن

: قوله الكمال مرتبة إلى بالجميل السمو إلى والسعي متسع العمر في ليس ضفتين على نسير كي سيرتنا سرد من نتمكن ولن منفصلين كتابين في والروح الوقت عن

أخير خيار من لنا وليس نحتبىء أن سوى

جسدين في أنت أكونك أن لي فالبد( 15) أنا تكوني أن من والبد

من القيمة هــذه : تشــكلت التراجيدي - : قيمة ثانيا وهو له األبـــرز الحلم تحقيق على الفـــرد قـــدرة عـــدم

ــام الشلل من ينبع هنا والخلل ، بالمرأة االندماج في الت الرؤيا في . فــالحلم شــيء فعل على الفــرد قدرة عدم

دون تكون أن اليمكن والحياة ، متوازية العالقة تبقى أال الرؤية في الواقع فإن المقابل وفي ، التوازي هذا كسر

304

ــان في الســبب هو التناقض هذا ولعل ، لذلك عدو طغي . وقد للجميل مقابل كطرف وبروزه المأساوي الشعورــاص ســاهم ــاة مع التن في لوركا األســباني الشــاعر حي للتراجيدي ونقله ، والجميل التراجيدي بين الهوة تعميق

من ــوم ــرد مفهـ دتها فنية حالة إلى مجـ ــ ــعرية جسـ شـ: يقول ، الفنية الصورة

ك حب

حلمه نهاية من يولد الغرباء كسائر يمامتين ريش بين يودع يظل

لوركا شعر من رسائال األخيرة لياليه في يغدو اآلن مثلي متعبا

ويبدو نفسه عن عاجزا وعني في حلمه عن

على الدنيا ليغادر قدم خيبتها لوحل تسير( 24) يسيل غده إلى الماضي حرائق ونهر

ــالي النص في الشاعر ويؤكد / بالموضــوع أمله خيبة الت تتآكل ضفة على نحيا : كيف المعادلة في اآلخر الطرف

تحتنا من ردهات من يغادر والحمام

305

ح هوانا الدار باحة في المجن الحمام راح كظلك خفيفا ريشه في الحزن سدرة على يرف واسمك اسمي يحمل كان أخير هديل من ترتيلة جناحيه بين

( 34) آمنة ضفة إلى وينأى في تمثال أساســيين عنصــرين على التراجيدي حمل لقد

الطبيعة عناصر إليهما يضـــاف ، وهي هو ، واألنت األنـا كـان التالقي على العناصر هـذه قـدرة فعـدم ، والوقت: . يقول باأللم الشعور على األهم الحافز

الشواطىء ليل كان منشغال علىروحنا بالصالة الصغيرة األماني وزهور العمر ساحل على هناك ظلت( 85) بالغياب مجففة ظلت

ــير ــاوين اســتخالص يمكن أنه إلى هنا ونش أساســية عن ثم ومن ، والترجيــدي الجميل قميتا خاللهما من تتحرك

كافة على مناخها وفرضت ، المجموعة عناصر أبــــــرز ، األلم ، المــــرأو ، الحب ، : الطبيعة هي ، النصــــوص

. هي ، هو ، الخيبة

306

ــاد تعميق في الفني التخييل ســاهم وقد ــتي أبع قيمــدي الجميل ــ ــ ــذجتهما إلى وأدى والتراجي ــ ــ ثم ومن نم

: كقوله ، تعميمهما المواسم جميع في أرواحنا الوقت يحرث

وبعده الحصاد أوان قبل جديد فصل هنالك ليس عواطفنا ثمار نجني حين نرقبه العمر من

السالل في ونخبئها فوقنا معلقة السماء تظل الروح من القريب الجنوب في

( 33) ممكنة غيمة تسندها وعـــدم ، الحرية لرمز كــان التخييل جــانب وإلى

ــدرة ــير أثر تحقيقها على القـ ــكيل في كبـ ــول تشـ فصـ على القــدرة وعــدم جميلــة كمفهوم . فالحرية المأساة

ـد أمـــر إليها الوصـــول عن العجز أو نيلها ــ الشـــعور يول والفضــاء بالغزالة الحرية مفهــوم ربط . ولعل بالمأساة الفضــاء شــكل فيه تتحــرك الــذي الالمتنــاهي المكــاني

: . يقول تعميمها في وساهم للمأساة الفني باألرض الجميلة الكائنات مثلما

حرة شأنها إلى تمضي الغزالة الظهيرة عند

حناءها تغسل للنبع تذهب

307

الصغيرة الصخور كفوف فيب تظل هواها بمحض الموزع الجمال فوضى ترت

الحاضرة سنابلنا وشمس الحقول فراش بين الكلمات شجر في المدلل الصباح طفل الغزالة الجهات صمت يؤثث ناي الغزالة نفسها إلى الحياة توق الغزالة المسك من بهيج جرح الغزالة

اآلسرة الرغبة شفة في المجاز أنثى ، األقاصي في حرية الغزالة

( 39) النادرة فضاءاتنا شمس ، المخيلة جناح كــانت مالحظة عند أخيرا وأتوقف بعض إفســاد في ســبباــات ــ ــوص مناخ ــ ــدت ؛ النثرية في ووقوعها النص ــ إلى فافتق

ــرة واتسمت ، الوزن به والأعني ، اإليقاع والتقريرية بالمباش ، والموقف العبــارة / اســتطالة واالســتطالة ، والتســطح ،

: كقوله ، واالنتفاخ القلب كغصن مني قريبة ساعتنا نطيل حين

منسربيـن النبع أمـام تغتربين الليل في لكنك ، المرمري الغناء نهر في حلمنا حرائر / على الفراش شدو عن

308

الصمت هذا سر عن تفصحي لم الناي تصاحبين حين عينيك فـي( 56) الحنين سعف / إلـى سفر فـي قوله ذلك ومن أيضا

شرفة من سال الذي الصراخ البناية علو في التحرر في رغبتها غير يكن لم

العاطفي عزلتها قيد من

والعذابات حزنها على عام مر النمو في آخذة الطحالب مثل ( 61) الباردة جدرانها صمت على تشــرب ) الغزالة الحازمي علي لمجموعة دراستنا بدأنا وكما

ــورتها( بنص ــورة يكمل لعله آخر بنص نختمها صـ ــتي الصـ الـ: . يقول لها رسمها إلى سعينا

الدروب انحناء أن سنعلم يظل خطانا شفيف أمام احتماال أخيرا

أحالمنا حقل من أقرب هنالك فليس... إلينا للوصول

( 81) الروح سدرة إلى

309

ذلك بــأن والشعور تنفيذه على اإلصرار وهذا ، الطموح فهذا لعله الحية الفنية الصــورة إطــار في ذلك كل وتجسيد ممكن

ــوغ ــاطع يسـ ــذه تقـ ــات مع المجموعة هـ ــير طموحـ من كثـــدعين ــار المب ــاحثين الكب ــال الحرية عن الب ــفاء والجم والص

. والحب

310