+ All Categories
Home > Documents > Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح...

Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح...

Date post: 21-Aug-2021
Category:
Upload: others
View: 3 times
Download: 0 times
Share this document with a friend
67
ن سي ح لم ا ما الإ ة رب ت مال ع روط والإ ش لود وا حد ل ل وا ك الإ لة ل ا ب ح در ي ح( 1 ) ر،3 4 خ6 و الإ44 ل تد44 واح ل اا4 ه3 عن مّ كل تE ن3 وف44 سارد، وو4 م ل ا3 ض ع ب ن لطي ل ا ك ا رمة خ ن م ي3 نV ث ي س ا: ي ه و1 4.× ن سي ح ل ا4 ام م الإ ة رب ت2 . ي3 من ر الإ ن لطي ا3 ن لطي وا ي3 ن ا ي4 س3 ع الدا ن لطي ل ا 4 ي م ها، ت د 4 ات3 ف ب ل 4 ي ق ي ن4 ل ا ن لطي واع ا3 4 ن ا3 ض ع ب.j لك3 ر د ي3 غ و ومn ت3 ح م ل ا ن لطي وا ي3 نسارا3 خ ل ا1 ن سي ح لم ا ما الإ ة رب ت ي ن ا ن ب ي عل ن ب ن ي4 س ح لم ا ا4 م الإ ة 4 رب ت ي ه ا3 4 ي ه اء3 يV ث ي4 س وارد الإ4 م ن م ول ورد الإ4 م ل ا ة3 4 ن ع ي3 ف3 ب ل 4 ب، ةّ ن م ما د الإ3 ي ع3 روف مع ل و ا ه ا3 ، وهد ود ت ق روط و ش ن م3 ض ها كل ا3 ور ج ي3 ق،× ب ل طا1 ة رب 4 ش والإ ة4 م ع ط ة الإ 4 ق3 ف( اب 4 ي ك ن م ء3 ر 4 خ ب ح ي ل ا ا3 د4 ه)( 2 4: 342 388 3 ف ي ل ا 4 ت) ة،4 ل ال ب ح در 4 ي ح ، عام روب ي ب ي3 ف د3 دار رواف ن ع ي ل و ة الإ ن ع ي ط ي3 ف صدر ي3 والد2020 م.
Transcript
Page 1: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

تربة الإمام الحسينالأكل والحدود والشروط والأعمال

(1)حيدر حب الله

استثني من حرمة أك��ل الطين بعض الم��وارد، وس��وفنتكلم عنها الواحد تلو الآخر، وهي:

تربة الإمام الحسين×. �1 الطين الأرمني. �2 بعض أن)))واع الطين ال)))تي قي)))ل بفائ)))دتها، مث)))ل الطين ����3

الداغستاني والطين الخراساني والطين المختوم، وغير ذلك.

) تربة الإمام الحسين1 المورد الأول من موارد الاستثناء هنا هي تربة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب×، فيجوز أكلها ضمن شروط وقي))ود، وه))ذا ه))و))ة، ب))ل نفي عن))ه الخلاف، ب))ل ادعي الإجم))اع المعروف عن))د الإمامي

.(2)عليه واستفاضة النصوص أو تواترها فيه

) أصل الحكم في أكل التربة الحسينية1 )1 وندرس في البداية المستند ال))رئيس في ه))ذا الاس))تثناء عن))دهم،))ة ترج))ع وهو الرواي))ات ))) إذ الإجماع))ات والش))هرات وغيره))ا مدركي للح))ديث الش))ريف، فلا داعي للإطال))ة فيه))ا ))) ثم نبحث في بعض

القيود والتفاصيل.

) الدراسة التجزيئية التفص))يلية لرواي))ات أك))ل1 )1 )1التربة الحسينية

وأهم الروايات هنا هو الآتي: ق))ال: س))ألت أب))االرواي��ة الأولى: خ��بر س��عد بن س��عد،

الحسن× عن الطين، فقال: »أكل الطين حرام، مثل الميتة وال))دم ولحم الخنزير، إلا طين قبر الحسين×، فإن فيه ش))فاء من ك))ل داء

(388 ) 342:)) 2)( ه))ذا البحث ج))زء من كت))اب )فق))ه الأطعم))ة والأش))ربة 1 حي))در حب الل)ه، وال)ذي ص))در في طبعت))ه الأولى عن دار رواف))د فيت))أليف

م.2020بيروت، عام .274: 10؛ والحدائق الناضرة 358: 36)( انظر: جواهر الكلام 2

Page 2: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

.(3)وأمنا من كل خوف« وهذا الح))ديث يفي))د اس))تثناء طين الق))بر من حرم))ة أك))ل الطين، فيفيد جواز أكله مطلقا؛ مشيرا إلى أن فيه الشفاء العظيم، لكنه لا))ة معين))ة لل))ترخيص، يقيد جواز أكله بقصد الاستشفاء، ولا يحدد كمي ولا يلزم بوضعه في الماء لتناوله ولا بغير ذلك، كما أن مورده خاص

بقبر الحسين دون غيره.))ه ورد الح))ديث في كام))ل أم))ا من حيث الس))ند، فق))د تق))دم أن الزيارات بسند فيه عباد بن س))ليمان )أو عيس))ى بن س))ليمان(، ولم تثبت وثاقته، أما في الكافي والتهذيب فقد ورد مرسلا، مض))افا إلى جهال))ة جعف))ر بن إب))راهيم الحض))رمي، وأم))ا في الأم))الي والخ))رائج فالسند ضعيف بجعفر بن إبراهيم الم))ذكور، وعلي))ه ف))الخبر ض))عيف

بطريقيه إلى سعد بن سعد.

هل تع)اني رواي)ات ترب)ة ق)بر الحس)ين من مش)كلة فيصدقية متنها؟!

يضاف إلى ذلك ضرورة التوقف قليلا عند مضمون هذا الخبر وما يشبهه من الأخبار هنا وفي غير هذا الباب، وه))و م))ا يخبرن))ا ب))ه ه))ذا الخ))بر من الش))فاء من ك))ل داء والأمن من ك))ل خ))وف، فل))و أخ))ذنارناهما ب))الأعم الأغلب، فلاب))د ))تين على عمومهم))ا أو فس)) هاتين الكلي من دراسة مدى واقعية ما تخبران عنه، فهل هو أمر واقعي أو غ))ير واقعي؟ وهل حقا يقع الشفاء من كل داء بتربة الحس))ين×؟ وكي))ف

يكون ذلك؟ إن إجراء اختبارات ميدانية واس��عة يمكن��ه أن يؤك��د لن��ا ه��ذه المقول��ة أو يبطله��ا، م��ا لم يق��ل أح��د ب��أن ه��ذه

الإخبارات: غير واقعية، بل هي للترغيب القائم على المبالغة الكبيرة.أ �

لكنه خلاف الظاهر من هذه الأحاديث، خاصة تلك التي تبرر ع)دموقوع الشفاء أحيانا كما سوف تأتي.

أو يفسر بإرادة الأمراض الروحية حص))را دون غيره))ا، وأنه))اب �شفاء روحي.

وهو أيضا غير ظاهر من هذه الأحاديث. أو يفسر بأنه على نحو الاقتضاء الذي يحتاج لسائر الش))روطج �

ورفع الموانع لتحققه، كما تفيده بعض الأخبار هنا. وهذا هو أفضل الطرق لو ثبتت تلك النصوص أو ت))رجحت ترجح))ا

قويا. ؛89:)) 9؛ وته))ذيب الأحك))ام 478؛ وكام))ل الزي))ارات: 266:)) 6)( الك))افي 3

؛ وورد ال))ذيل في فق))ه319؛ وأمالي الطوسي: 872:)) 2والخرائج والجرائح .345الرضا:

Page 3: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

وإلا فظاهر هذا اللسان المتكرر في النصوص الحديثية ق))د يق))ال))ا للرواي))ة، ب))ل بإمكان نقضه واقعيا، ومن ثم يكون ذلك تضعيفا متني))ة، ولم للكثير من روايات الباب، لو تم إجراء دراسة ميدانية اختباري

نسمع بإجرائها حتى يتم البناء عليها هنا، لا سلبا ولا إيجابا. ق))ال: ق))الالرواية الثانية: مرسل أبي يحيى الواسطي،

أبو عبد الله×: »الطين حرام كله كلحم الخنزير، ومن أكله ثم مات فيه لم أصل عليه، إلا طين القبر، فإن فيه ش))فاء من ك)ل داء، ومن

.(1)أكله لشهوة لم يكن له فيه شفاء«ومضمون الخبر كسابقه إلا في أمرين:

))ه للجنس،أح��دهما: عن))وان )الق))بر( ال))وارد، إذ إم))ا أن يفهم أن فيفيد جواز أكل طين القبور مطلقا، وهو ما لم يذكره أحد، أو تكون للعهد ))) ول))و بقرين))ة س))ائر رواي))ات الب))اب وخ))بر كام))ل الزي))ارات ) فتنصرف إلى قبر الحسين×؛ كونه المقدار الم))تيقن من الاس))تثناء،

وبذلك تكون الرواية دالة على الجواز. تقييد حالة ش))فاء الطين بع))دم ك))ون أكل))ه عن ش))هوة،ثانيهما:

وه))ذا م))ا لم نج))ده في الرواي))ة الس))ابقة، ولا في بعض الرواي))ات القادمة أيضا، وبهذا يتقيد علاج الأم))راض ب))الطين في ك))ون أكل))ه لا

بقصد الشهوة، بل لغرض آخر كالاستشفاء أو التبرك. وهذه الرواية ض))عيفة الس))ند بالإرس))ال، مض))افا إلى ع))دم ثب))وت وثاق))ة أبي يح))يى الواس))طي نفس))ه، لا أق))ل من ت))ردده بين الثق))ة )زكريا بن يحيى( وغيره )سهل بن زي))اد(، وإن أمكن ح))ل المش))كل

الثاني كما قلنا سابقا. يض))اف إلى ذل))ك م))ا أس))لفناه في التعلي))ق المت))ني على الرواي))ة

الأولى، فلا نعيد. عن أبي عب))دالرواي��ة الثالث��ة: خ��بر س��ماعة بن مه��ران،

الله×، ق))ال: »ك))ل طين )أك))ل طين( ح))رام على ب))ني آدم، م))ا خلا.(2)طين قبر الحسين×، من أكله من وجع شفاه الله تعالى«

والرواي))ة كس))ابقاتها تفي))د س))قوط حرم))ة أك))ل الطين من ق))بر الحسين×، على ما بيناه في الرواي))ة الأولى، نعم هي تفي))د الش))فاء عن وج))ع، لا عن مطل))ق م))رض وداء، وي))أتي فيه))ا التعلي))ق المت))ني

المتقدم أيضا. ب))ل يفهم من ه))ذه الرواي))ات وم))ا س))يأتي، أن ج))واز الأك))ل ليس خاصا بصورة الاض))طرار والانحص))ار، فح))تى ل)و أمكن))ه ال))ذهاب إلى الطبيب جاز له أكل طين القبر؛ للإطلاق؛ ب))ل في ص))ورة الانحص))ار وعجز الأطباء عن شفائه يلزم على مثل هذه الإخب))ارات الموج))ودة في ه))ذه الرواي))ات أن نق))ول بوج))وب أك))ل الطين لا ج))وازه؛ على

تقدير وجوب الذهاب للاستشفاء إلى الطبيب..532: 2؛ وعلل الشرائع 478؛ وكامل الزيارات: 265: 6)( الكافي 1.228: 24؛ وتفصيل وسائل الشيعة 479)( كامل الزيارات: 2

3

Page 4: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

إلا أن هذه الرواية ضعيفة السند أيض))ا، بع))دم تعين الطري))ق إلىسماعة بن مهران؛ فتكون مرسلة.

عن عمت))ه،الرواية الرابعة: خبر محم��د بن زي��اد )م��ارد(، قالت: سمعت أبا عبد الله×، يقول: »إن في طين الحائر الذي في))ه

.(1)الحسين× شفاء من كل داء، وأمانا من كل خوف« والخبر إخباري لا يفيد جواز الأكل ولا يخصص حرمة أك))ل الطين. نعم لو توقف العلاج على طين القبر جاز فإن فيه العلاج، فهذا مثل قول القائل: لا يجوز شرب الخمر، إلا للعلاج من سوء الهضم، ف))إن الخمر نافعة جدا في تسهيل الهضم؛ ومعه فلا يحرز جواز الأكل في

غير حال الاضطرار للعلاج. هذا، ويضاف إلى ذلك ما ذكرناه في تعليقن))ا على الرواي))ة الأولى

من حيث سلامة المتن. بل يمكننا الترقي أكثر بالقول: إن غاية ما تثبته ه))ذه الرواي))ة ه))و أن طين القبر فيه الشفاء، لكنه)ا لا ت))بين أن الش))فاء في أكل))ه، ب))لح ب))ه أو حمل))ه أو تذويب))ه في لعله في وضعه على الجسد أو التمس)) الماء حتى يستهلك تماما )لو قبلنا هذا الأخ))ير( بحيث لا تك))ون ه))ذه الموارد تخصيصا في أدلة حرمة أكل الطين، لو فهمنا فيه))ا العم))وم

هناك. وهذا الإشكال لا يرد على مثل الأخبار المتقدمة؛ لأنها صريحة في جواز الأكل مستثنية طين القبر من حرمة أك))ل الطين، بخلاف ه))ذا

الخبر هنا، فلاحظه جيدا. وبصرف النظر عن هذا كله، فالرواية ض))عيفة الس))ند بعيس))ى بن))اد بن سليمان المهمل أو مجه))ول الح))ال ول))و على تق))دير كون))ه عب سليمان، على أن عمة محمد بن زياد أو محمد بن مارد مهملة جدا،

ولم ترد في الحديث إلا نادرا جدا، فالخبر ضعيف السند جدا.

وقفة مع رواية الثمالي ودور الشياطين في سلب طاقةالتربة

عن أبي عب))دالرواية الخامسة: خبر أبي حم��زة الثم��الي، الله×، قال: كنت بمكة ) وذكر في حديثه ) قلت: جعلت فداك، إني رأيت أصحابنا يأخذون من طين الحائر ليستشفون )يستشفون( به، هل في ذلك شيء مما يقولون من الشفاء؟ قال: قال: »يستش))فى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال. وكذلك قبر جدي رسول الله|، وك))ذلك طين ق))بر الحس))ن وعلي ومحم))د، فخ))ذ منه))ا، فإنه))ا شفاء من كل سقم وجنة مما تخاف، ولا يع))دلها ش))يء من الأش))ياء التي يستشفى بها إلا الدعاء، وإنما يفسدها ما يخالطها من أوعيته))ا وقلة اليقين لمن يعالج بها، فأما من أيقن أنها له شفاء إذا يعالج بها كفته بإذن الله من غيرها مما يعالج به، ويفسدها الش))ياطين والجن

.467)( كامل الزيارات: 1

4

Page 5: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

مها، من أهل الكفر منهم ممن يتمسحون بها، وما تمر بشيء إلا ش)) وأم))ا الش))ياطين وكف))ار الجن ف))إنهم يحس))دون ب))ني آدم عليه))ا، فيتمسحون بها ليذهب عامة طيبها، ولا يخ))رج الطين من الح))ائر إلا))ه لفي ي))د ص))احبها وهم وق))د اس))تعد ل))ه م))ا لا يحص))ى منهم، وأن يتمسحون بها، ولا يقدرون مع الملائكة أن يدخلوا الح))ائر، ول))و ك))ان من التربة شيء يسلم م))ا ع))ولج ب))ه أح))د إلا ب))رأ من س))اعته، ف))إذا أخذتها فاكتمها وأكثر عليها من ذكر الله تعالى. وقد بلغ))ني أن بعض من يأخذ من التربة شيئا يستخف به، حتى أن بعضهم ليطرحه))ا في مخلاة البغل والحمار وفي وعاء الطعام، وما يمس))ح ب))ه الأي))دي من الطعام والخرج والجوالق، فكيف يستشفي به من هذا حاله عنده؟! ولكن القلب الذي ليس في))ه يقين من المس))تخف بم))ا في))ه ص))لاحه

.(1)يفسد عليه عمله«والتوقف عند هذه الرواية:

وهي ضعيفة الس))ند ج))دا؛ ف))إن في))هأ � تارة من حيث السند،اع مغ))ال ض))عفه عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، وه))و ض))عيف وض)) الرجاليون. والأصم ي))روي الح))ديث عن )أبي عم))رو ش))يخ من أه))ل الكوفة(، وهو مجهول الحال. نعم بدل أبي عمرو ه))ذا الم))ذكور في كامل الزيارات، ذكر الحر العاملي والعلامة المجلسي اسم ابن أبي

))ه ي))روي ه))ذا الح))ديث عن أبي حم))زة الثم))الي ، وه))ذا(2)عم))ير، وأن مخالف لما هو الموجود بين أيدينا من نسخ كامل الزيارات الذي هو

المصدر الوحيد لهذه الرواية. لكن لم يظهر لي سبب تسميتهما للش))يخ من أه))ل الكوف))ة ب))ابن أبي عمير، فهو إما اجتهاد أو أنه لم تصلهم سوى تلك النسخة ال))تي))ه لا توج))د رواي))ة فيها اسمه، مع أنه بمراجعة كتب الحديث يظهر أن لمحمد بن أبي عمير عن أبي حمزة الثمالي، وإن كان أصل الرواي)ة))درج في طبق))ة الص))ادق، وإنم))ا في ممكنا، لكن ابن أبي عمير لم ي طبقة الرضا، وذكر أنه في طبقة الكاظم وأنه لم ي))رو عن))ه، وقي))ل:

ه)) وه))و150لقيه وروى عنه، فكيف يكن شابا يتلقى الح))ديث ع)ام عام وفاة أبي حمزة الثمالي ولم يذكر في أصحاب الصادق×؟!

))ه وعلى أية حال فلا يحرز بعد هذا كونه ابن أبي عمير الثقة، ولعل))اع الس))ابري ال))ذي ه))و في طبق))ة الإم))ام محم))د بن أبي عم))ير بي

الكاظم، ولكنه لم تثبت وثاقته، فالرواية ضعيفة السند.))دعى أن الرواي))ةب � وأخ��رى من حيث الدلال��ة، حيث ق))د ي

ليس فيه))ا إش))ارة إلى موض))وع أك))ل الطين، ب))ل هي ت))دل على الاستشفاء به، أما كيفية الاستشفاء فهذا غير مبين فيها، فقد يك))ون بالتمسح، وقد يكون بحمله)ا مع)ه وغ)ير ذل)ك، فتخص)يص عموم)ات

.471 ) 470)( المصدر نفسه: 1 ؛ وبحار40:) 3؛ والفصول المهمة 227:) 24)( انظر: تفصيل وسائل الشيعة 2

.155: 57الأنوار

5

Page 6: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

حرمة الطين بمثل هذه الرواية صعب جدا، لاسيما وأن كف))رة الجن يتمسحون بها فيأخذون مصدر الطاقة فيها، وهو م))ا ق))د يش))ي ب))أن

التمسح هو الذي يحقق الاتصال بهذه التربة، دون الأكل.))ه ق))د وعليه، فالاستدلال بهذا الح))ديث غ))ير ص))حيح، فض))لا عن أنح الش))ياطين ))ه يخ))بر عن تمس)) يستش))كل في مض))مونه من حيث إن بالتربة فيأمر بكتمها، ومهما فسرنا الكتم هنا فهل تعج))ز الش))ياطين

عن اختراق المكان الذي تخبأ فيه التربة؟! العلم عند الله. عن أبي)))ه، عن أبيالرواية السادسة: خبر حنان بن سدير،

))ه ق))ال: »من أك))ل من طين ق))بر الحس))ين× غ))ير عب))د الل))ه×، أن مستشف به، فكأنما أكل من لحومنا، فإذا احتاج أحدكم للأك))ل من))ه ليستش))في ب))ه، فليق))ل: بس))م الل))ه وبالل))ه، اللهم رب ه))ذه الترب))ة المباركة الطاهرة، ورب النور الذي أن))زل في))ه، ورب الجس))د ال))ذي سكن فيه، ورب الملائكة الموكلين به، اجعله لي شفاء من داء ك))ذا وكذا. واجرع من الماء جرعة خلفه، وقل: الل))ه اجعل))ه رزق)ا واس))عا وعلما نافعا وشفاء من كل داء وسقم، فإن الل))ه تع))الى ي))دفع عن))ك

.(1)بها كل ما تجد من السقم والهم والفهم إن شاء الله تعالى« وهذه الرواية تنهى عن أكل طين القبر لغير الاستشفاء، ولو كان ذلك بنية التبرك. والتشبيه الذي ت))ذكره يفي))د غلظ))ة النهي ج))دا، ثمدة ))ق الحكم على الحاج))ة للأك))ل لا مطلق))ا، ومع))ه فتك))ون مقي تعل لس))ائر الرواي))ات ال))تي قلن))ا بأنه))ا ق))د تفي))د الإطلاق أو لا أق))ل من

السكوت. وأما الكيفية ال))تي ت))ذكرها الرواي))ة وال))دعاء، فالظ))اهر منه))ا أنه))ا لازم))ة وج))زء من العم))ل لتحص))يل البرك))ة، وإن أمكن الحم))ل على الفض))يلة والكم))ال. ويفهم من الرواي))ة أن الطين يؤك))ل لوح))ده، ثم

يشرب بعده الماء، لا أنه يوضع في الماء ليتحلل فيه، ثم يشرب. غير أن الرواية ضعيفة السند؛ فإن الطريق إلى حنان غير واضح، فيكون مرسلا، ولو أخذنا طريق الشيخ الطوسي إلى حنان من باب التعويض هنا، فهو لا ينفع أيضا؛ لعدم ص))حته؛ لض))عفه بك))ل من أبي المفضل وابن بطة، كما أن سديرا وال))د حن))ان لم تثبت وثاقت))ه كم))ا

تقدم، فالخبر ضعيف سندا. نعم، المنق))ول في الوس))ائل أن الخ))بر ينتهي بحن))ان بن س))دير لا

))ه من(2)بأبيه ، وعلي))ه ف))ترتفع ه))ذه المش))كلة، لكن من الواض))ح أن س))قطات نس))خ الوس))ائل؛ لوج))ود س))دير في ك))ل من المص))باح وال))دعوات للطوس))ي والراون))دي، ولا أق))ل من ال))تردد، وب))ه يظه))ر

.(3)ضعف تعبير بعضهم عن هذه الرواية بأنها حسنة ؛ والراوندي، الدعوات )س)لوة الح)زين(:733)( الطوسي، مصباح المتهجد: 1

187..229: 24)( انظر: تفصيل وسائل الشيعة 2.172: 24)( انظر: الروحاني، فقه الصادق 3

6

Page 7: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

حيث ق))ال:الرواية السابعة، مرسل المفي��د والطوس��ي، وروي أن رجلا سأل الصادق× فقال: إني س))معتك تق))ول: إن ترب))ة الحسین× من الأدوية المفردة، وإنها لا تمر بداء إلا هضمته، فق))ال: »قد كان ذلك، أو قد قلت ذلك، فما بالك؟« فقال: إني تناولتها فم))ا انتفعت به))ا. ق))ال: »أم))ا إن له))ا دع))اء، فمن تناوله))ا ولم ي))دع ب))ه واستعملها لم يكد ينتفع بها« قال: فقال ل))ه: م))ا يق))ول إذا تناوله))ا؟ قال: »تقبلها قبل كل شيء، وتضعها على عينيك ولا تناول منها أكثر من حمصة، فإن من تناول منها أكثر فكأنما أكل من لحومنا ودمائنا، فإذا تناولت فقل: اللهم إني أسألك بحق الملك الذي قبض))ها وبح))ق الملك الذي خزنها، وأسألك بحق الوصي الذي حل فيه))ا، أن تص))لي على محمد وآل محمد، وأن تجعله شفاء من كل داء، وأمانا من كل خوف، وحفظا من كل سوء، ف))إذا قلت فاش))ددها في ش))يء واق))رأ عليها إنا أنزلناه في ليلة القدر، فإن الدعاء ال))ذي تق))دم لأخ))ذها ه))و

.(1)الاستئذان عليها، واقرأ إنا أنزلناه ختمها« هذا الخبر يشرح الشروط اللازمة لتأثير الدواء ) وهو التربة ) في الشفاء، من نوع الدعاء وقراءة القرآن ونحو ذل))ك، وه))و لأول م))رة يوضح المقدار اللازم، وه))و الحمص))ة وينهى عم))ا زاد عن ذل))ك نهي))ا شديدا. وفي الض))من يفهم أن تن))اول طين ق))بر الحس))ين ج))ائز في

حال الاستشفاء وبمقدار محدد وبأعمال محددة لتحصيل التأثير. إذ لم ي))ذكر اس))م أح))دغير أن هذه الرواية مبهمة الس��ند؛

من رواتها ولا تبين مص))درها ال))ذي أخ))ذها من))ه المفي))د والطوس))ي، على أن الأرجح أن الطوس))ي أخ))ذها من م))زار المفي))د أيض))ا، فهي

ضعيفة السند جدا. وهكذا نلاحظ، ونحن نسير في سياق ه��ذه الرواي��ة، أن الشروط بدأت تتكاثر، وكأن القضية لما اثيرت بدأ الناس يلاحظ��ون أن ت��أثير الترب��ة ليس كم��ا وص��ف، فظه��رت لديهم الأسئلة كي يعرفوا السبب في ذل��ك، الأم��ر ال��ذي أدى إلى ظه��ور ه��ذه التقيي��دات أو الكش��ف عن ه��ذه

القيود. يشار إلى أن هناك بعض الروايات التي تتحدث عن أدعية وق))رآن))ذكر عن))د أخ))ذ الترب))ة، هنا، شبيهة بما تق))دم في ه))ذه الرواي))ات، وت

، لكن ليس(2)كمرس)ل الك)افي، ومرفوع)ة علي بن محم)د وغيرهمافيها إشارة مباشرة للأكل.

عن أبي عبد الله×،الرواية الثامنة: خبر يونس بن الربيع، قال: »إن عند رأس الحسين× لتربة حمراء، فيها شفاء من كل داء

ام..« .(3)إلا الس.38: 4؛ وعوالي اللئالي 148 ) 147؛ والمزار: 734)( مصباح المتهجد: 1.522 ) 521: 14)( انظر: تفصيل وسائل الشيعة 2 ؛ وق)ريب من ذل)ك م)ا ج)اء في468؛ وكامل الزي)ارات: 588:) 4)( الكافي 3

7

Page 8: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

والرواية ظاهرة في توصيف تراب أحمر عند رأس الحس))ين في))هام، وه))و شفاء، ولكنها هذه المرة بدأت تس))تثني من الأم))راض الس)) الموت، أي مرض الموت، بحيث تريد أن تقول بأنها لا تدفع الم))وت))د إطلاق ب))ل عموم))ات بعض الرواي))ات عن ب))ني آدم، وه))و م))ا يقي المتقدم))ة ويخ))الف درج))ة الوض))وح فيه))ا، م))ا لم نف))رض أن ع))دم الش))مول لم))رض الم))وت ه))و أم))ر مف))روغ عن))ه في ذهن المتلقين

لجميع النصوص هنا. لكن مع هذا كله، يصعب أن يستفاد من هذه الرواية جواز الأك))ل، لتكون مقيدة لإطلاقات حرمة أكل الطين، إذ لم تش))رح الرواي))ة أنح أو ال))دهن على موض))ع ))ه بالتمس)) الاستش))فاء يك))ون بالأك))ل، فلعل الوجع أو حلها في الماء حتى تستهلك، فيصعب جعلها دليلا بمفردها

على مسألتنا هنا.))ه مهم))ل هذا كله بصرف النظر عن يونس بن الربيع )رفي))ع(، فإن لم يترجم))ه الرج))اليون ق))ط ع))دا ال))برقي ال))ذي ذك))ره في طبق))ة

. وعليه فالخبر ضعيف السند أيضا.(1)الصادق× دون أي تعليق))ة ومثل هذا الخبر مرس))ل ابن قولوي))ه والمفي))د: »من أص))ابته عل فبدأ بطين قبر الحسين× شفاه الله من تلك العلة إلا أن تكون علة

. والخبر لا سند له أساسا.(2)السام« ق))ال: قلت لأبيالرواية التاسعة: صحيحة ابن أبي يعفور،

عبد الله×: يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين× فينتفع ب))ه ويأخ))ذ غيره فلا ينتفع به. فقال: »لا والله، والذي لا إل))ه إلا ه))و؛ م))ا يأخ))ذه

.(3)أحد وهو يرى أن الله ينفعه به إلا نفعه الله به« وهذه الرواية تعالج إشكالية عدم انتف))اع الإنس))ان بالترب))ة، وتلقي باللوم على الإنسان نفسه عندما لا تنفعه هذه التربة، لترفع التهم))ة عن التربة نفسها، وكأن هناك تساؤلات ظهرت بالت))دريج: ل))و ك))انت هذه التربة للشفاء فما بال بعض الناس لا ينتفع بها؟! فجاء الجواب في الرواية بأن السبب يرجع إلى هؤلاء أنفسهم ومدى يقينهم، وهو م))ا أش))ارت ل))ه بعض الرواي))ات الأخ))ر كخ))بر أبي حم))زة الثم))الي المتقدم؛ فكل من يقول بأنه لم ينتف))ع فثم))ة مش))كلة في يقين))ه، أو أنه لم يقم بالأعم))ال اللازم))ة، أو أن طاق))ة الترب))ة ق))د ذهبت بت))أثير

الشياطين وكفرة الجن.))ده ه)ذه الرواي)ة نفس)ي ذاتي لا يرج)ع لعلاق))ة والعنصر الذي تؤك ذاتية بين التربة والمرض، بل لاب))د وأن يك))ون اليقين حاض)را لي))وفر مناخ تأثير التربة في الداء لرفع))ه، ب))ل لع))ل ظاهره))ا أن اليقين ه))و الأساس لا غير وكأنه لا يوج))د عوام))ل اخ))ر مث))ل الش))ياطين والجن

.346 ) 345فقه الرضا: .30 ) 29)( الرجال: 1 ؛392؛ ومك))ارم الأخلاق: 144؛ والمفي))د، الم))زار: 462)( كام))ل الزي))ارات: 2

.362 ) 361والمشهدي، المزار: .588: 4؛ والكافي 461 ) 460)( كامل الزيارات: 3

8

Page 9: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

والأدعية ونحو ذلك! وهو ما يوقع نوعا من التنافي بينها وبين غيرها. وبص))رف النظ))ر عم))ا تق))دم، لا تص))لح ه))ذه الرواي))ة هن))ا لتقيي))د عمومات حرمة أكل الطين؛ لأنها لا تقول بأن الانتفاع بالتربة يك))ون عبر أكلها، فقد يكون عبر حملها أو التمسح به))ا أو دهنه))ا أو ش))ربها

مستهلكة بالماء. هذا، ويشار إلى صحة سند هذه الرواية، بل إنها الرواي)ة الوحي)دة ال))تي دونه))ا الش))يخ آص))ف محس))ني في معجم))ه في الأح))اديث

، ويبدو منه أنه يرى أيضا أن جميع روايات الباب ض))عيفة(1)المعتبرةالإسناد.

ق))ال: كنت في جماع))ةالرواية العاشرة: خبر زيد الشحام، من عصابتنا بحضرة سيدنا الصادق×، فأقبل علينا أب))و عب))د الل))ه×، فقال: »إن الله )تعالى( جعل تربة جدي الحس))ين× ش))فاء من ك))ل داء وأمانا من كل خوف، فإذا تناولها أحدكم فليقبله))ا وليض))عها على عينيه، وليمرها على سائر جسده، وليقل: »اللهم بحق ه)ذه الترب))ة، وبحق من حل بها وثوى فيها، وبح))ق أبي))ه وأم))ه وأخي))ه والأئم))ة من ولده، وبحق الملائكة الحافين به إلا جعلتها شفاء من كل داء، وبرءا من كل مرض، ونجاة من ك))ل آف))ة، وح))رزا مم))ا أخ))اف وأح))ذر. ثم يستعملها«. قال أبو أسامة: فإني أستعملها من دهري الأطول، كما .(2)قال ووصف أبو عبد الله، فما رأيت بحمد الله مكروها والرواية دالة على أن في التربة الشفاء؛ لكنها لا تش))رح طريق))ة))ه بع))د مس))حها الاستعمال وأنه بالأكل المباش))ر أو لا، إلا إذا قلن))ا بأن على جسده قال: »ثم يستعملها« ولا معنى له إلا الأكل م))ا لم نق))ل بأنه قد يكون الموضوع موضوع وضعها في الماء بطريقة تستهلكها، لو صدق عليه عدم الأكل. علما أن ه))ذه الرواي))ة ومجموع))ة أخ))رى مثلها جاءت في سياق الشفاء، مما يوحي بأن سياق استعمالها ه))و

للعلاج، ولا أقل من الشك في انعقاد إطلاق. إلا أن الرواية ضعيفة السند؛ فإن فيها إبراهيم بن إسحاق الأحمر النهاوندي، وهو ضعيف، حيث تكلموا صراحة في ضعفه في الحديث

، وكذلك ابن معقل القرميسيني المهمل، وغيرهما.(3)والدين.503: 6)( آصف محسني، معجم الأحاديث المعتبرة 1.167؛ ومكارم الأخلاق: 319 ) 318)( أمالي الطوسي: 2هاوندي، ك))ان3 )( قال النجاشي: »إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الأحمري الن

(؛ وق))ال الطوس))ي:19ضعيفا في حديثه، متهوما، ل))ه كتب..« )الفهرس))ت: ف كتب))ا جماع))ة قريب))ة من هما في دين))ه، وص))ن ».. كان ضعيفا في حديثه، مت السداد..« وق))ال أيض))ا: »إب))راهيم الأعجمي، من أه))ل نهاون))د، ل))ه كت))اب..«

(؛ وقد ذكر الطوسي في أصحاب الإم))ام اله))ادي42،)) 40 ) 39)الفهرست: ق))ائلا: »إب))راهيم بن إس))حاق، ثق))ة«، وفيمن لم ي))رو عن واح))د منهم، ق))ائلا:هاوندي، له كتب، وهو ضعيف«، ومرة ثالثة »إبراهيم بن إسحاق الأحمري الن قال فيمن لم يرو عن واحد منهم: »إبراهيم العجمي، من أهل نهاون))د، روى

(؛ وق))ال ابن الغض))ائري: ».. في حديث))ه414،)) 383عنه البرقي« )الرجال: ض))عف، وفي مذهب))ه ارتف))اع، وي))روي الص))حيح والس))قيم، وأم))ره مختل))ط«

(.39)الضعفاء:

9

Page 10: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

وقف))ة م))ع رواي))ة ابن عبي))د في المت))اع وتوكي))ل الإم))امالرضا له بطلاق زوجته!

الرواي���ة الحادي���ة عش���رة: خ���بر محم���د بن عيس���ى قال: بعث إلي أبو الحسن الرضا× رزم )ب))رزم( ثي))اباليقطيني،

وغلمانا وحجة لي وحجة لأخي موس))ى بن عبي))د، وحج))ة لي))ونس بن عبد الرحمن، فأمرنا أن نحج عنه، فكانت بيننا مائة دينار أثلاث))ا فيم))اي الثي))اب رأيت في أض))عاف الثي))اب طين))ا، بيننا، فلم))ا أردت أن اعب فقلت للرسول: ما هذا؟ فقال: ليس يوجه بمتاع إلا جعل في))ه طين))ا من قبر الحسين×، ثم قال الرسول: قال أبو الحس))ن×: ه))و أم))ان

.(1)بإذن الله..« وهذه الرواية تجع)ل الترب)ة أمان)ا ع)بر وض)عها في الثي))اب أو م)ع

الإنسان، لا عبر أكلها، فليس فيها دلالة على جواز أكل الطين. أما من حيث السند، فإنها مروية عن محمد بن عيسى اليقطي))ني وهو ثقة، لكنه يقول في الرواية بأن الإمام الرض))ا أرس))ل ل))ه حج))ة إلى أخيه موسى بن عبي))د، وه))ذا يع))ني أن ال))راوي ليس محم))د بن عيسى بن عبيد، فإن موسى ليس بأخيه، ب))ل ه))و عم))ه، ف))يرجح أن يكون عيسى بن عبيد والد محمد، والذي جاءت له رواية عن الرض))ا

.(2)أيضا في الكافي، وهذا ما ذهب إليه العلامة التستري لكن الذي يظهر من السيد الخوئي أن موسى هذا ه))و أخ محم))د

))ه نس))به إلى ج))ده ، وه))ذا محتم))ل أيض))ا؛(3)بن عيس))ى بن عبي))د لكن لتعارف ذلك ) كما نقول: »الس))يد ابن ط))اووس«، م))ع أن طاووس))ا ليس بوالده ) خاصة وأن ذي))ل الرواي)ة في)ه تك))رار لاس))م محم)د بن

عيسى. هذا ولم أفهم لماذا يذكر ابن عبيد اسم أخيه مع ذكر اس))م الج))د أو الأب؟! ف))إن المتع))ارف أن ي))ذكر الإنس))ان اس))م أخي))ه محض))ا بلا وقال المحمودي: »وأما إبراهيم بن إس))حاق الأحم))ري فض))عفه ق))وم، ولكن ص))رح جماع))ة من الأجلاء، كالوحي))د البهبه))اني، وص))احب »عين الغ))زال«،))دوا توثيق))ه بوج))وه، منه))ا: إكث))ار والسيد الأمين، وغيرهم، بتوثيق الرجل، وأي الوكيل الجليل القاسم بن محمد الرواية عنه، وس))ماعه من))ه؛ ومنه))ا: رواي))ة الشيخين العظيمين الصفار وعلي بن شبل، ورواية شيخ المشايخ ابن الوليد عنه؛ ومنها: رواية شيخ القميين ووافد علمائنا الراسخين أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري عنه، مع ما هو المعلوم من س))يرته، المكش))وف من دأب))ه، وهو الاجتناب عن الرواية من الضعفاء، بل الاحتراز عمن يروي عن الضعفاء

(.95: 7والمجاهيل« )نهج السعادة إن إبراهيم بن إسحاق بن أزور الثقة ) ومن أصحاب الإم))ام علي بنأقول:

محمد الهادي، كما عند البرقي والطوس)ي في »الرج))ال« ))) اس)م لا يطل)ق عليه وصف الأحمر أو الأحمري، وأن الذي يطلق عليه هذا الوصف هو ال))ذي نصوا على تضعيفه، عنيت النهاوندي، وقد يتحد م))ع إب))راهيم الأعجمي. وأم))ا

وجوه توثيقه التي قالوها فقد صار أمرها واضحا..280: 3؛ والاستبصار 40: 8)( تهذيب الأحكام 1.294 ) 293: 10، و 502 ) 501: 9)( انظر: قاموس الرجال 2.70: 20)( انظر: معجم رجال الحديث 3

10

Page 11: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

حاجة لذكر نسبه. وعلى أية حال، فلو جزمنا بأن الراوي هو عيسى بن عبيد ض))عف سند الحديث من هذه الجهة؛ لعدم ثبوت وثاقته، وك))ذلك ل))و ترددن))ا

وحصل شك، وإلا كانت الرواية معتبرة سندا. ولعل ما يعزز الش))ك أنن))ا لم نج))د رواي))ة لمحم))د بن عيس))ى عن الرضا لا مكاتبة ولا مشافهة، وقد ذكروه غالب))ا في أص))حاب الج))واد ومن بعده، وإن ذكره الطوس))ي في أص))حاب الرض))ا أيض))ا، كم))ا أن تش))كيك بعض متق))دمي الرج))اليين في روايت))ه عن ي))ونس بن عب))د الرحمن تواجه هذه الرواية هن))ا، وت))رجح كون))ه الوال))د وليس الول))د،

وعليه فالوثوق بالصحة السندية مشكل هنا. هذا كله إذا تغاضينا عن جهال))ة اس))م الرس))ول ال))ذي حم))ل ه))ذه

الأمانة، وإن أمكن حل هذه الإشكالية. ب))ل يث))ير الأم))ر اس))تغرابي: كي))ف يرس))ل الرض))ا ه))ذه الأمان))ات، ويطلب من محمد بن عيسى بن عبيد أن يطلق له زوجته ) كما جاء

) ويشهد صفوان بن يحيى، فكيف يرسل الإمام(1)في تكملة الرواية))ل ب))ذلك ه))ذه المهم))ة لش))اب ص))غير حس))ب الف))رض ب))دل أن يوك صفوان بن يح))يى الراوي))ة الثق))ة الجلي))ل؟! ولع))ل في الأم))ر ظرف))ا

خاصا. هذا، والموجود في كامل الزيارات أن هذه الرواية ) بحذف بعض جمله))ا ))) رواه))ا محم))د بن عيس))ى، عن رج))ل، ق))ال: بعث إلي أب))و

)ة في الاطمئن)ان له)ذه(2)الحسن الرضا× .. وهذا م)ا يزي)د الطين بلالرواية من حيث سلامة السند.

عن أبيالرواية الثانية عش��رة: خ��بر س��ليمان البص��ري، عبد الله×، ق))ال: »في طين ق))بر الحس))ين× الش))فاء من ك))ل داء،

.(3)وهو الدواء الأكبر« والخبر واضح في شفاء هذا الطين، دون ش))رح طريق))ة الش))فاء، فقد تكون بحله بالماء حتى يستهلك، ومعه فالرواية غير ظاهرة في الترخيص في الأكل، بل ل))و أف))ادت ذل))ك فلا يفهم منه))ا الج))واز في

غير حال المرض والتداوي.)ه مجه)ول ه)ذا، والرواي)ة ض)عيفة الس)ند بس)ليمان البص))ري؛ فإن الحال إن لم نقل بضعفه، كما أن في السند ابنه محمد بن س))ليمان البصري الديلمي وهو ض))عيف ج))دا رم))وه بالض))عف والغل))و، وإن لم

يتحد مع الديلمي فهو مجهول الحال، فالرواية ضعيفة سندا. )( حيث قال: ».. وأمر بالمال بأمور في صلة أهل بيته وقوم محاويج، وأم))ر1

ب))دفع ثلاثمائ))ة دين))ار إلى رحيم، ام))رأة ك))انت ل))ه، وأم))رني أن اطلقه))ا عن))هعها بهذا المال، وأمرني أن اشهد على طلاقه))ا ص))فوان بن يح))يى وآخ))ر وأمت

نسي محمد بن عيسى اسمه«..466 ) 465)( كامل الزيارات: 2 ؛ وتهذيب61 ) 60:) 2؛ وكتاب من لا يحضره الفقيه 462)( المصدر نفسه: 3

؛ ومك))ارم143؛ والمفيد، الم))زار: 412؛ وروضة الواعظين: 74:)) 6الأحكام .732؛ ومصباح المتهجد: 361؛ والمشهدي، المزار: 167الأخلاق:

11

Page 12: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

الرواي��ة الثالث��ة عش��رة: خ��بر الحس��ن بن علي بن أبي المغيرة، عن بعض أص��حابنا )أو عن الح��ارث بن المغ��يرة

ق))ال: قلت لأبي عب))د الل))ه×: إني رج))ل كث))ير العل))لالنص��ري(، والأمراض، وما تركت دواء إلا تداويت به، فقال لي: »فأين أنت عن تربة قبر الحسين×؛ فإن فيها الش)فاء من ك)ل داء، والأمن من ك)ل

.(1)خوف، وقل إذا أخذته:..«وقد صار حالها واضحا مما تقدم، وأنها غير صريحة في الأكل.

))ه أما س))ندها، فه))و مرس))ل في الته))ذيب وكام))ل الزي))ارات، ولكن مس))ند إلى الح))ارث بن المغ))يرة النص))ري في أم))الي الطوس))ي. والحارث ثقة، لكن المشكلة في جميع المصادر تكمن في س))عد بن ص))الح )أو س))عيد بن ص))الح( ال))وارد في الس))ند، فه))و رج))ل مهم))ل،

فالرواية ضعيفة السند. الرواي��ة الرابع��ة عش��رة: مرس��ل محم��د بن إس��ماعيل

عن أبي عب))د الل))ه×،البصري، عن بعض رجاله )عن رج��ل(،.(2)قال: »طين قبر الحسين× شفاء من كل داء«

والمضمون صار واضحا مما تقدم، لكن الرواية مرسلة. ))) فيالرواية الخامس��ة عش��رة: خ��بر محم��د بن مس��لم

حديث طويل ) أن الإمام الباقر أرسل إليه شرابا، وكان ابن مس))لم مريضا جدا، فلما شرب نشط، ولم))ا التقى بالإم))ام ق))ال ل))ه الإم))ام الباقر: »إن الشراب الذي شربته فيه من طين ق))بر الحس)ين، وه)و ما أفضل ما استشفي به فلا نعدل به، فإنا نسقيه ص))بياننا ونس))اءنا، فنرى فيه كل خ))ير..«، ثم ذك))ر ش))بيه م))ا ج))اء في خ))بر أبي حم))زة الثم))الي المتق))دم من الاس))تخفاف بالترب))ة، وم))ا يحص))ل له))ا عن))د

.(3)إخراجها من الحائر، وتمسح الجن بها وغير ذلك وهذه الرواية تشير إلى أن طريقة الاستش))فاء بوض))ع الطين في الش))راب، ومن الواض))ح أن محم))د بن مس))لم لم ينتب))ه إلى وج))ود طين، وإلا للفت ذلك نظره، ولتضمن نقل الرواية إشارة لهذا عادة، مما يدل على استهلاك الطين في الشراب، وهذا يع))زز فرض))ية أن النصوص العامة هنا قد تشير لمبدأ الاستشفاء، لا لجواز أكل الطين مباش))رة مطلق))ا أو للاستش))فاء، بن))اء على ع))دم ص))دق الأك))ل ل))و

استهلك في الشراب، فلاحظ. إلا أن هذا الخبر ضعيف السند بعبد الله الأصم الضعيف المغالي، وكذلك بجهال))ة عب))د الل))ه بن حم))اد البص))ري، وجهال))ة م))دلج )راوي الخبر مباشرة عن محمد بن مسلم( الذي ندر وج))ود رواي))ة ل))ه في كتب الحديث، ولم يذكره أحد من الرجاليين، كما أن علي بن محمد بن س))الم ال))وارد في الس))ند في غاي))ة الجهال))ة والإهم))ال في كتب

؛ وأم))الي76 ) 75:)) 6؛ وته))ذيب الأحك))ام 474 ) 473)( كام))ل الزي))ارات: 1.318 ) 317الطوسي:

.526: 14؛ وتفصيل وسائل الشيعة 476، 461)( كامل الزيارات: 2.465 ) 462)( كامل الزيارات: 3

12

Page 13: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

الرجال والحديث معا، ولا ذكر ل))ه في الط))رق والرواي))ات، ويحتم))ل أن يكون علي بن محم))د بن س))ليمان الن))وفلي وه))و مهم))ل رجالي))ا أيضا، وإن كان له بعض الرواي))ات في كتب الح))ديث. ف))الخبر ت))الف

السند. والغريب أن موضوع تمسح الجن وهذه الأمور ال))تي تق))دمت في رواية أبي حمزة الثمالي، قد رواه))ا لن))ا هن))ا وفي رواي))ة أبي حم))زة شخص واحد مشترك في الطريقين، وهو عبد الله الأص))م الض))عيف المغالي، حيث يتشابه المضمون في الحالتين دون أن نجد له شبيها

في سائر النصوص، الأمر الذي يثير بعض الشكوك أيضا.

خبر ابن فضال وربط أكل التربة الحس))ينية بأك))ل لح))ومأهل البيت! تحليل وتفسير

الرواي��ة السادس��ة عش��رة: خ��بر علي بن فض��ال، عن عن أحدهما’، قال: »إن الل)ه تب)ارك وتع)الى خل))قبعض أصحابنا،

آدم من الطين، فحرم الطين على ولده«، ق))ال: فقلت: فم))ا تق))ول في طين قبر الحسين×؟ قال: »يح))رم على الن))اس أك))ل لح))ومهم

.(1)ويحل لهم أكل لحومنا، ولكن الشيء اليسير منه مثل الحمصة« هذا الحديث يتعاطى بنفس مختلف مع الموضوع، فهو يندد بجواز أكل تربة الحسين× ويرى ذل))ك أكلا للح))وم أه))ل ال))بيت، وك))أن من أكل من قبورهم فقد أك))ل جثثهم، لكن الح))ديث يحتم))ل احتم))الين،

، وهما:(2)كما ذكر الفيض الكاشاني أن يك))ون جمل))ة خبري))ة في مق))ام الإنش))اء،الاحتم��ال الأول:

ويكون المعنى: لا يجوز للناس أك))ل لح))ومهم ولكن يج))وز لهم أك))ل))ة على ج))واز لحومنا لكن بمقدار الحمصة. وبهذا تك))ون الرواي))ة دال

الأكل من التربة الحسينية. إذ كيف يعبر الإمام في بي))انوهذا الاحتمال يبدو لي غريبا،

الرخصة بالقول يج))وز للن))اس أك))ل لحومن))ا، فه))ذا التعب))ير وص))ورته الخيالية ظاهر في التقري))ع والتش))ويه والإبع))اد، تمام))ا كم))ا ج))اء في تح))ريم الغيب))ة في الق))رآن الك))ريم، من أنه))ا كأك))ل لحم الأخ ميت))ا

(.12)الحجرات: ))ة س))لبية، وبعبارة أخرى: إن تعب))ير أك))ل اللحم ل))ه حمول))ة معنائي فليس مستساغا بي))ان ال)ترخيص ع)بر ص)ب ال)ترخيص على عن))وان

سلبي بذاته، وهو عنوان أكل لحم أهل البيت والعياذ بالله. أن تكون الجملة كلها استفهامية للإنكار.الاحتمال الثاني:

لكن على الاحتمال الثاني، ينفتح أمامن��ا احتم��الان في

؛ وته))ذيب733 ) 732؛ ومص))باح المتهج))د: 479 ) 478)( المص))در نفس))ه: 1.363؛ والمشهدي، المزار: 146؛ والمفيد، المزار: 74: 6الأحكام

.1528: 14)( راجع: الوافي 2

13

Page 14: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

الجملة الأخير: »ولكن الشيء اليسير..«، وهما: أي أفه))ل يح))رم عليكم أك))ل لحمأ � إنها تكمل��ة للاس��تنكار،

بعضكم ويجوز لكم أكل لحومنا بمقدار الحمصة؟! وعلى هذا التقدير يك))ون الح))ديث دالا على حرم))ة مطل))ق أن))واع أكل طين قبر الحسين×، وتكون هذه الرواي))ة معارض))ة للعدي))د من

روايات الباب هنا، مما دل على جواز الأكل مباشرة. فكأنه قال: هل يحرمب � إنها استدراك في جواب الإمام،

))ه لا يج))وز، نعم، عليكم أكل لحومكم ويحل لكم أكل لحومنا؟! لا، إنإنما رخص في الشيء اليسير من تربة الحسين× بمقدار الحمصة. وعلى هذا التقدير، تكون الرواية دالة على ج))واز الأك))ل من طين

القبر شرط كونه قليلا بمقدار الحمصة. والخبر على الفهم الأخير يص))بح دالا على ج))واز الأك))ل ول))و لغ))ير))ه ب))دل أن الاستشفاء، كما التفت إلى ذلك المح))دث البح))راني، لكن يجعل الأخبار المقيدة للأكل بالاستش))فاء والناهي))ة عن الأك)ل لغ))يره))د إطلاق الحرم))ة في تل))ك مقيدة لمثل هذا الخبر، عكس الأم))ر فقي

، وهو عجيب؛ إذ الأعم هو دليل حرمة أك))ل(1)الأخبار بمثل هذا الخبر الطين، وقد خصص بالأخبار المجوزة مطلقا لأكل طين القبر، وهذه الأخبار خصصت بدورها بحال الاستشفاء، فيكون القدر المتيقن من تخصيص عمومات حرمة أكل الطين هو طين القبر للاستشفاء، كما

هو واضح. وعلى أية حال، فالذي يرجح بالنظر أن تكون الجملة اس))تنكارية، إلا أن دخ))ول )لكن( على الجمل))ة الأخ))يرة، مع))ززا بص))يغة )ليكن( الواردة في مزار الشيخ المفيد، يق))وي في النظ))ر الع))رفي احتم))ال أن الجملة الأخيرة استثناء من تحريم أكل طين قبر الحس))ين، أي لا يجوز فإنه عدوان علينا، نعم لا ب)أس بالش)يء اليس)ير ج)دا كمق)دارحمصة؛ فتكون الرواية دالة على الترخيص والجواز هنا في الجملة. لكن مع ذلك، يب��دو لي المض��مون غريب��ا بعض الش��يء

))ه أك))ل للحم الإنس))ان،في تركيبه، فهو يصف أكل طين الق))بر بأن وكأن التراب مرتبط بلحوم البش))ر الم))دفونين في الأرض وي))دفنون باستمرار، لكن عندما يجيز في آخر الرواية، فهذا معناه أنه يجيز أن نأكل ولو يسيرا في لحوم أهل البيت، وهذا غ))ريب! ول))و فرض))نا أن الشيء اليسير لا يعد أكلا للحم صاحب القبر، اذا فلم))اذا لم يس))تثن من ذلك سائر الأتربة حينئذ، ويبطل تصوير المشهد بأنه أكل للح))وم

البشر؟! ب))ل الأغ))رب من ذل))ك أن الجمل))ة الأخ))يرة ل))و أرادت أن تخف))ف))ه خ))ارج عن عن))وان )أك))ل الموض))وع بافتراض))ها الأم))ر اليس))ير بأن لحومن))ا(، فهي تنظ))ر في ذل))ك إلى فع))ل الف))رد الواح))د، فل))و أن

.276 ) 275: 10)( انظر: الحدائق الناضرة 1

14

Page 15: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

المسلمين كلهم أخذوا من التربة ك))ل واح))د بمق))دار حمص))ة، لك))ان معنى ذلك أن المسلمين يأكلون كل ي))وم لح))وم أه))ل ال))بيت، وه))ذا

تصوير مهيب للمشهد! بل لست أدري كيف تنسجم هذه الرواية مع بعض الروايات التي تتح))دث عن حف))ظ جث))امين الأنبي))اء والأوص))ياء أو أنه))ا ترف))ع إلى السماء، وفيها ما هو صحيح سندا عند كثيرين، فإن تراب القب))ور لن تكون له علاقة بتحلل الأجساد، وتكون تلك الرواي))ات متعارض))ة م))ع مثل هذا الخبر هنا، وهو معارض له))ا، ولاب))د من ح))ل ه))ذا التع))ارض

قبل الأخذ بأي رواية من المجموعتين.))ه س))ينفد باس))تهلاكه، ر ك)ل ع)ام؛ لأن بل لو ف))رض أن ال))تراب يغي وكانت الجثث تتحلل، فهذا يعني أن التراب الذي اضيف في الق))رن العشرين الميلادي على القبر، لا علاقة له ببقاي)ا الجث))ة المتحلل)ة إلا بضرب من التدقيق المبالغ به، وهو غير واض))ح هن))ا. ه))ذا فض))لا عن أنه لو قيل بأن تربة القبر تتسع لأربعة أميال من كل ج)انب، أش)كل

الأمر جدا هنا. وعليه، فثمة شيء من الغرابة في التعبير هنا، ولو أن النص أجاز الأكل من التراب دون بيان الاستنكار فيه ع))بر المقارن))ة بين لح))وم))ه يق))ترب من فك))رة التح))ول الن))اس ولح))وم أه))ل ال))بيت، لقلن))ا بأن الحقيقي )التبدل الجوهري( في العشاء الرباني، وأنهم ي))أكلون لحم

))ا ليس))ت في))ه حمول))ة س))لبية،(1)المسيح ودمه ، فيكون التعبير إيجابيوالعلم عند الله.

يشار أخيرا إلى أن هذا الحديث ) ل))و تم ))) ق))د يس))توحى من))ه أن))ه هذا الحكم غير خاص بتربة الحسين×؛ لأن))ه ق))ال: »لحومن))ا«، لكن غير ظاهر؛ فإن الاستثناء قال: »لكن اليسير منه«، والض))مير ي))رجح

إلى تراب القبر، لا إلى اللحوم، وإلا لقال: اليسير منها. ه��ذا كل��ه من حيث الدلال��ة والمض��مون، وأم��ا من حيث

)( العشاء الرباني أحد أهم أسرار الكنيسة، وهو المتفق علي))ه بين الكن))ائس1 الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية ) إلى جانب سر العم))اد والتعمي))د ) في كونه سر الأسرار، لكن وقع خلاف منذ القرون الوسطى، وربم))ا قبله))ا، حول طبيعة الخبز والشراب ال))ذي يتناول))ه الم))ؤمن المس))يحي في مراس))م

العشاء الرباني المقدسة هذه، وعمدة الأقوال هنا: الق))ول الأول: وه))و ال))ذي س))اد في الق))رون الوس))طى واختارت))ه الكنيس))ة الكاثوليكية ونص عليه مجمع ترنت المنعقد أواسط الق))رن الس))ادس عش))ر لمواجهة حركات الإصلاح الديني )البروتستانتية(، ويعت))بر أن جس))د المس))يح ودمه يحصل تحول جوهري لهما في الخبز والشراب، ففي الحقيق))ة الن))اس))ا، وه))و أم))ر وإن لم يمكن ت))بريره تأك))ل جس))د المس))يح ودم))ه واقع))ا وعيني

عقلانيا، لكنه قابل للتبرير الإيماني. القول الثاني: م))ا ذهب إلي))ه العدي))د من رم))وز الإص))لاح ال))ديني البروتس))تانتي، حيث قالوا بأن تعبير المسيح في العشاء الأخير مع أصحابه بأن هذا جس))دي

( ه)و تعب)ير رم))زي وليس28 ) 26:) 26ودمي، كم))ا ج)اء في إنجي)ل )م)تى حقيقيا، وينبغي فهمه في سياق رمزي مجازي تأويلي.

15

Page 16: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

، فالرواية ضعيفة السند بالإرسال، كما هو واضح، ومراس))يلالسند بني فضال لم تثبت صحتها، ولم يثبت توثيق من ي))روون عن))ه بق))ول

مطلق، كما قلنا سابقا.

خبر النهي عن أخ)ذ ترب)ة أه)ل ال)بيت )) ع)دا الحس)ين )للتبرك، تحليل ودراسة

، في ح))ديثالرواية السابعة عشرة: خبر عم��رو بن واقدم الرش))يد للإم))ام الك))اظم، ثم دعوت))ه للمس))يب وجري))ان ح))وار س))ب.. فإذا حملت إلى المقبرة بينهما، ومما قاله الإمام له: ».. يا مسي المعروفة بمقابر قريش، فألحدوني بها، ولا ترفعوا قبري فوق أرب))ع أصابع مفرجات، ولا تأخذوا من ترب))تي ش))يئا لتت))بركوا ب))ه؛ ف)إن ك)ل تربة لنا محرمة، إلا تربة جدي الحسين×، فإن )الل))ه( تع))الى جعله))ا

.(1)شفاء لشيعتنا وأوليائنا..« هذه الرواية صريحة في تحريم أكل ما عدا تربة الحسين×، حتى أنه نهى عن الت)برك بتربت))ه×، واس)تثناء ترب)ة الحس)ين دلي)ل ج)واز

التبرك بها، فإن فيها الشفاء. ولو نظرنا للحديث من زاوية بحث أكل الطين، لك))ان المع))نى: لا يجوز أكل طين أي قبر من قبور أهل البيت، فه))و أم))ر مح))رم، ول))و كان بقصد البركة وأخ)ذ الخ))ير منه))ا كالش))فاء. لكن يج))وز ذل))ك في

تربة الحسين×؛ فإن فيها الشفاء للشيعة. ويبدو أنه على هذا المع))نى س))يتم الاس))تدلال على ج))واز الت))برك بالتربة الحسينية بأكلها ولو لغير الاستشفاء، م)ا لم نق)ل ب)أن ذك)ره))ه الش))فاء من لقضية الشفاء كان قرين))ة توض))ح مع))نى الت))برك، وأن

الأمراض، وهو غير واضح. أما لو أخذنا عموم النص المذكور وال))ذي ليس))ت في))ه أي إش))ارة للأكل مباشرة، فسيكون معنى الرواية: لا يجوز أخ))ذ ت))راب أي ق))بر من قبور النبي وأهل بيته ولو للتبرك، فإن ت)رابهم ح)رام، أي ح)رام أخذه وأكله ولو للتبرك به. نعم أص))ل الت))برك ب))ه ليس بح))رام، لكن أخذه من موضعه هو الحرام، عدا ت))راب ق))بر الحس))ين، ف))إن أخ))ذهه أن في)ه الش)فاء، فليس للتبرك جائز ولو لغ)ير الأك)ل، ومن خواص) في الحديث إش))ارة مباش))رة للأك)ل، وإنم))ا لمطل))ق الأخ)ذ والت)برك والشفاء، وقد علقنا سابقا على أن هذا المقدار قد لا يفيد في جواز

الأكل دون مثل إذابته في الماء لو كان مغايرا لمفهوم الأكل. والملفت أن الشفاء في ه))ذه الرواي))ة يجع))ل للش))يعة والم))والين))ه يض))يف ه))ذا إلى س))ائر القي))ود المتقدم))ة، مث))ل لأهل البيت، فكأن ش))رط اليقين، واح))ترام الترب))ة، وكتمه))ا، وال))دعاء وال))ذكر عليه))ا،

؛ ودلائل الإمام))ة:267؛ والهداية الكبرى: 96 ) 94:)) 1)( عيون أخبار الرضا 1.95 ) 94؛ والحسين بن عبد الوهاب، عيون المعجزات: 315

16

Page 17: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

وسورة القدر وغير ذلك. هذا كله من حيث الدلال��ة، وسأص��رف النظ��ر عن بعض الملاحظات المتنية في الرواي��ة في غ��ير المقط��ع مح��ل الشاهد، فهي رواية طويل��ة ومهم��ة تاريخي��ا، ونبحث في

ه)( بسند5 فهذه الرواية رواها الحسين بن عبد الوهاب )ق السند، مرس))ل، حس))ب الظ))اهر، ورواه))ا الخص))يبي والط))بري في ك))ل من الهداية الكبرى ودلائل الامامة بسند فيه: جعفر بن محم))د بن مال))ك الفزاري، وهذا الرجل أكثر الرج)اليون من تهمت)ه بالك))ذب والوض)ع، ولم نجد سوى الطوسي يقول عنه: »ثقة، ويض))عفه ق))وم، روى في

، وضعفه بقوة النجاش))ي والص))دوق، وعلي))ه(1)مولد القائم أعاجيب«فإن لم نقل بضعفه، فلا أقل من عدم ثبوت وثاقته.

خعي، وهو غير النخعي الذي وكذلك في السند إبراهيم بن زيد الن توفي في القرن الأول الهجري وذكر في محدثي أهل السنة، وه))ذا

الرجل مهمل حسب الظاهر. فالسند هذا ضعيف أيضا. ويبقى سند الصدوق في عي))ون أخب))ار الرض))ا، وفي))ه س))ليمان بن))ه جعفر البص))ري ال))ذي تق))دم في الح))ديث الث))اني عش))ر أيض))ا، وأن مجه)ول الح))ال، وفي)ه أحم)د بن علي الأنص))اري ك)ذلك، وه)و رج)ل

، وأم))ا عن))د(2)مهمل، وقد أقر النمازي الشاهرودي بأنهم لم يذكروه.(3)السنة فهناك ما يؤشر لتضعيفه

،(4)وفي السند أيضا عمرو بن واقد. وهو مهمل جدا عن))د الش))يعة ورواياته عندهم نادرة، ولا رواية له في الكتب الأربع))ة أساس))ا، ولم))ه ض))عيف ج))دا عن))د أه))ل الس))نة منك))ر يترجم))ه رج))اليوهم، كم))ا أن

، مع أن له روايات في فضائل الخلفاء متميزة.(5)الحديث وضاعوعلى هذا الأساس، فإن طرق هذا الحديث واهية وسنده تالف.

عن أبيالرواية الثامنة عشرة: خبر أبي بكر الحض��رمي، عبد الله×، قال: »لو أن مريضا من المؤمنين يع)رف ح)ق أبي عب)د الله× وحرمته وولايته، أخذ من طين قبره مثل رأس أنملة كان ل))ه

. وروي الخ))بر نفس))ه في المص))در نفس))ه في موض))ع آخ))ر(6)دواء« بالسند عينه لكن ذيله كان: ».. أخذ من طين قبره على رأس مي))ل

.(7)كان له دواء وشفاء«))ه ربم))ا والخبر تارة يبين المقدار المأخوذ وأنه رأس أنملة، م))ع أن

.418)( رجال الطوسي: 1.371 ) 370: 1)( انظر: مستدركات علم رجال الحديث 2.223: 1؛ ولسان الميزان 120: 1)( انظر: ميزان الاعتدال 3.117: 6)( انظر: مستدركات علم رجال الحديث 4 ؛ وتق)ريب291:) 3؛ وميزان الاعتدال 234:) 8، و339:) 7)( انظر: المحلى 5

و..748: 1التهذيب .361؛ والمشهدي، المزار: 465)( كامل الزيارات: 6.467)( كامل الزيارات: 7

17

Page 18: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

يك))ون أك))بر من مق))دار الحمص))ة، فنحمل))ه على التق))ريب، ح))تى لا (؛ لأن16تعارض ه))ذه الرواي))ة مرس))ل ابن فض))ال المتق))دم )رقم:

تلك حكمت بالحرمة إلا بمقدار الحصمة بينم))ا ه))ذه أج))ازت م))ا ه))و))ة المق))دار لا أزيد أو أقل، وبهذا نحمل الروايتين على أنهما لبيان قل

للتدقيق في كميته، كما لا يبعد. وأخرى يبين المساحة التي يؤخذ منها التراب وأنها على بعد مي))ل

من القبر، وسيأتي بحثه إن شاء الله. والرواية لا تصرح بالأكل، بل تبين أن فيه الشفاء، وربما كان ذلك

منحصرا في حال الحاجة والمرض، فلا إطلاق فيها لغير ذلك. ف))الخبره��ذا من حيث الدلال��ة، وأم��ا من حيث الس��ند،

ضعيف السند بأبي بكر الحضرمي الذي لم تثبت وثاقته. ق))الالرواية التاسعة عشرة: خ��بر أبي حم��زة الثم��الي،

الص))ادق×: »إذا أردت حم))ل الطين، طين ق))بر الحس))ين×، ف))اقرأ فاتحة الكتاب.. وتق))ول: اللهم بح))ق محم))د.. ص))ل على محم))د وآل محمد، واجعل هذا الطين شفاء لي ولمن يستشفي ب)ه من ك)ل داء وسقم ومرض، وأمانا من كل خوف. اللهم بح))ق محم))د وأه))ل بيت))هقم وآف))ة اجعله علم))ا نافع))ا ورزق))ا واس))عا وش))فاء من ك))ل داء وس))

.(1)وعاهة وجميع الأوجاع كلها، إنك على كل شيء قدير..« والرواية غاية ما تدل عليه هو دعاء الل))ه أن يش))فيه بالترب))ة، أم))ا كيف يكون ذلك؟ وهل هو بالأكل أو بغير ذلك؟ فهذا غير واض))ح من

الرواية. هذا، والخبر ضعيف السند بمحمد بن مروان، فإن ك))ل المس))مين بهذا الاسم ) سواء اتحدوا مع بعضهم أم تعددوا ) لم تثبت وث))اقتهم، مثل محمد بن مروان الش))عيري، وال))ذهلي البص))ري، والزعف))راني، والبص))ري، والك))وفي، والم))دني، والس))دي؛ والعجلي، والكل))بي و.. وك))ذلك بع))دم ثب))وت وثاق))ة الحس))ن بن علي بن مهزي))ار ال))ذي لم

، فالخبر ضعيف السند.(2)لك النمازييترجموه كما أقر بذ ق))ال:الرواية العشرون: خبر البرقي عن بعض أصحابنا،

))ة ليخ))اط ب))ه دفعت إلي امرأة غزلا، فق))الت: ادفع))ه إلى حجب))ة مك كسوة الكعبة. قال: فك))رهت أن أدفع))ه إلى الحجب))ة وأن))ا أع))رفهم، فلم))ا أن ص))رنا إلى المدين))ة دخلت على أبي جعف))ر×، فقلت ل))ه: جعلت فداك، إن امرأة أعطتني غزلا، فقالت: ادفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعب))ة، فك))رهت أن أدفع))ه إلى الحجب))ة، فق))ال: »اش))تر ب))ه عسلا وزعفرانا، وخذ من طين قبر الحسين× واعجنه بماء السماء، واجع))ل في))ه ش))يئا من العس))ل والزعف))ران، وفرق))ه على الش))يعة

.(3)ليداووا به مرضاهم«.476 ) 474)( المصدر نفسه: 1.14 ) 13: 3)( انظر: مستدركات علم رجال الحديث 2.243: 4؛ والكافي 50: 2؛ والمحاسن 461)( كامل الزيارات: 3

18

Page 19: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

والخبر مروي بهذه الطريقة في مصادره عدا في علل الش))رائع، فقد قال: »أحمد بن أبي عب))د الل)ه ال)برقي، عن أبي)ه، بإس)ناده عن

.(1)بعض أصحابنا..« ويرجح ج)دا أن يك)ون الت))داوي بالأك)ل، وإن ك)ان يحتم)ل بغ)يره،

ولكن السند ضعيف بمحمد بن خالد البرقي، وبالإرسال. الرواية الواحدة والعشرون: خبر أبي الص��باح الكن��اني، عن أبي عبد الله×، قال: »طين قبر الحسين× فيه شفاء وإن اخ))ذ

.(2)على رأس ميل« والخبر لا يثبت إلا أن فيه الشفاء، دون أن يصرح بجواز الأكل في غير حال الضرورة. نعم يمتاز بتوسعة المساحة إلى رأس ميل كم))ا

مر، لكنه ضعيف السند بالإرسال. الرواي��ة الثاني��ة والعش��رون: خ��بر س��ليمان بن عم��رو

عن أبي عب))د)عمر( السراج، عن بعض أص��حابنا )أص��حابه(، الله×، قال: »يؤخ))ذ من طين ق))بر الحس))ين× من عن))د الق))بر على

.(3))قدر( سبعين ذراعا )باعا في سبعين باعا(« والحديث يحدد المساحة المأخوذ منه))ا طين الق))بر، وه))و يختل))فعن معيار الميل، ومعيار أربعة أميال المتقدمين في الروايات آنفا.

))ه علما أن هذا الخبر لا يبين جواز الأكل من ق))ريب أو بعي))د، فلعل ناظر للتربة التي يس))جد عليه))ا في الص))لاة أو للترب))ة ال))تي يتم به))ا

تحنيك المولود الجديد وهكذا. والخبر ضعيف السند بالإرسال ت))ارة، وبإهم))ال رزق الل))ه بن أبي

العلاء أخرى، وجهالة سليمان بن عمر )عمرو( السراج ثالثة. ،الرواية الثالثة والعش��رون: خ��بر ج��ابر بن يزي��د الجعفي

قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي×، يقول: »طين قبر الحس))ين×.(4)شفاء من كل داء، وأمان من كل خوف وهو لما أخذ له«

والرواية دالة على الش))فاء، ولا ت))دل على كيفيت))ه، لكنه))ا تحتم))لالأكل وليست بعيدة عنه.

أما سندها فضعيف؛ فإن ابنا بسطام مجهولان، كما أن في السند محمد بن سنان، ولم تثبت وثاقته، ولم تثبت عندي أيضا وثاقة ج))ابر بن يزيد الجعفي، بل الخ))بر ض))عيف أيض))ا بمحم))د بن إس))ماعيل بن أبي زينب المهمل ال))ذي تك))اد روايات))ه تنحص))ر بكت))اب طب الأئم))ة،

وكذا بالجارود بن أحمد المهمل جدا، فالخبر ضعيف السند. ق))ال:الرواية الرابعة والعشرون: خبر محمد بن مس��لم،

.411 ) 410: 2)( علل الشرائع 1 ؛ ومك)ارم الأخلاق:144 ) 143؛ والمفي)د، الم)زار: 462)( كام)ل الزي)ارات: 2

.361؛ والمشهدي، المزار: 166 ،469 ) 468؛ وكامل الزيارات: 732؛ ومصباح المتهجد: 588:) 4)( الكافي 3

؛ والمفي))د، الم))زار:412؛ وروضة الواعظين: 74:)) 6؛ وتهذيب الأحكام 471.363 ) 362؛ والمشهدي، المزار: 145

.52)( ابنا بسطام، طب الأئمة: 4

19

Page 20: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

س)معت أب)ا جعف)ر وجعف)ر بن محم)د’، يق)ولان: »إن الل)ه )تع)الى( عوض الحسين× من قتله أن جعل الإمامة في ذريته، والش))فاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره، ولا تعد أيام زائريه جائيا وراجع))ا من

.(1)عمره..« ،(2)ووردت الجملة محل الشاهد في مرسل عمرو بن خال))د أيض))ا

، وفي))ه: »الإجاب))ة تحت(3)كما وردت في خ))بر عب))د الل))ه بن العب))اسقبته«، وقد ورد أيضا بصيغة زيارة له×.

وهذا الحديث في مقاطع))ه الثلاث))ة الأولى مت))داول، وه))و محف))ور على الرخام في جامع الإمام الحسين× في الق))اهرة، عن))د الغرف))ة

م.2011التي فيها الضريح، وقد رأيناه في زيارتنا لها عام والرواي))ة ت))دل على مب))دأ الش))فاء فق))ط، ولا ت))دخل في كيفيات))ه وأكله، فلا تصلح لوحدها وأمثالها لتخصيص دليل حرم))ة أك))ل الطين

كما كررنا. أم���ا من حيث ثب���وت ه���ذه الرواي���ة، فله���ا طريق���ان

أساسيان: وينتهي بعبد الل))ه بن عب))اس، عن رس))ول الل))هالطريق الأول:

في حوار بينه وبين))ه ليس بقص))ير، وت))ارة روى ج))ابر الجعفي الخ))برعن ابن عباس، وأخرى غيره.

وه))ذا الطري))ق في))ه مش))كلة ابن عب))اس نفس))ه، فه))و يق))ول ب))أن الحسن والحسين كانا موجودين عندما وق))ع ه))ذا الح))وار بين الن))بي

للهج))رة، لا5وابن عباس، وهذا يستدعي أن يكون ابن عباس ع))ام 11 سنة، مع أن رس))ول الل))ه| ت))وفي ع))ام 15يقل عمره عادة عن

للهجرة وعمر ابن عباس لا يتجاوز العشر سنوات. وأحاديث ابن عباس عن الرس))ول، لاس))يما مث))ل ه))ذه الح))وارات الطويلة مشكوك في أمرها، فالمعروف أنه ولد قب))ل الهج))رة بثلاث سنوات، والمنقول عنه أيضا أن النبي توفي وه))و ابن عش))ر س))نين، أو ابن ثلاث عشرة سنة، أو ابن خمسة عش))رة س))نة، وت))وفي ع))ام

، وهذا يعني أن مثل هذا الحوار كان وعم))ره س))بع أو عش))ر(4)ه)68 سنوات فقط، ولو كان متميزا في العص))ر النب))وي لك))ان ل))ه حض))ور

نظرا لعبقريته وقربه وحواراته مع النبي! هذا، مضافا إلى إهمال بعض ال))رواة في الس))ند، مث))ل محم))د بن

إبراهيم )عمير( بن المنذر المكي. ؛ وإعلام ال)ورى328 ) 327؛ وبش)ارة المص)طفى: 317)( أمالي الطوسي: 1

1 :431. ؛ والمش))هدي،35 ) 34؛ ومختصر بصائر الدرجات: 826)( مصباح المتهجد: 2

.303: 3؛ وإقبال الأعمال 398 ) 397المزار: ؛ ومن)اقب آل335:) 1؛ ومس)تدرك الوس)ائل 17 ) 16)( انظر: كفاية الأث)ر: 3

؛48؛ وع))دة ال))داعي: 510 ) 509:)) 1؛ والنجم الث))اقب 235:)) 3أبي طالب .497والمشهدي، المزار:

.161: 15)( انظر ) على سبيل المثال ): المزي، تهذيب الكمال 4

20

Page 21: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

وهو الوارد في الرواية عن الإمامين الباقرين،الطريق الثاني: وذك))ره مث))ل الطوس))ي في الأم))الي، وه))و ض))عيف ب))ابن معق))ل

القرميسيني. على أن عن))دي تس))اؤلا في رواي))ة ابن عب))اس: كي))ف ق))ال الن))بي)ة( وهي البن)اء المج))وف في س))قفه؟ وه)ل ك)انت هن))اك كلمة )القب قباب يعرفها العرب عند القبور؟! ألا يشي ذلك بوضع ه))ذا الح))ديث)ة ق)د تطل)ق وي)راد منه)ا في القرون اللاحقة؟! إلا إذا قيل ب)أن القب الخيمة ال))تي فيه))ا تجوي))ف ع))ادة، لكن الس))ؤال ه))ل ك))انت الع))رب تعرف وضع الخيم على القبور؟! وربما يقال بأن النبي يخبر ب))الغيب هنا ويعلمنا أن قبره ستكون علي))ه قب))اب لاحق))ا، دون أن يث))ير ذل))ك

سؤال ابن عباس له! يض))اف إلى ذل))ك نقض آخ))ر على رواي))ة محم))د بن مس))لم بأنه))ا عبرت بأن الل))ه ع))وض الحس))ين من قتل))ه بك))ذا وك))ذا، فه))ل خس))ر الحسين بقتله حتى يعوضه الله أو فاز؟! وهل في الثقاف))ة الديني))ة ) لا الدنيوية ) يع))د استش))هاد الإنس))ان خس))ارة تحت))اج تعويض))ا أو ه))و مكانة حظي بها ونال بها الشرف الرفيع؟! وه))ل جع))ل الإمام))ة في ذريته كان حقا لأجل أنه قتل تعويضا له أو أن الإمامة قضية متص))لة

بأبعاد أخرى؟! أسئلة واستفهامات قد يجاب عنها بأن الله وصف الش))هادة بأنه))ا معاوضة بيع وشراء بين الله الذي يشتري النفوس وبين العبد ال))ذي يأخذ بدلها الجنة، فالتعويض هنا ليس عن خسارة، حتى نشكل به))ذا الإشكال، بل هو تعبير عن الج))زاء الحس))ن ال))ذي منح))ه الحس))ين×

على استشهاده، ولا ضير في ذلك. الرواي��ة الخامس��ة والعش��رون: خ��بر ج��ابر بن يزي��د

ق)))ال: دخلت على مولان)))ا أبي جعف)))ر محم)))د بن عليالجعفي،))تين متض))ادتين بي، إذا داويت إح))داهما الب))اقر×، فش))كوت إلي))ه عل انتقضت الأخرى، وكان بي وج))ع الظه))ر ووج))ع الج))وف، فق))ال لي: »عليك بترب))ة الحس))ين بن علي’«، فقلت: كث))يرا م))ا اس))تعملتها ولا تنجح في. ق))ال ج))ابر: فت))بينت في وج))ه س))يدي وم))ولاي الغض))ب. فقلت: يا مولاي أعوذ بالل))ه من س))خطك، وق))ام ف))دخل ال))دار وه))و))ة في كف))ه فن))اولني إياه))ا. ثم ق))ال لي: مغض))ب، ف))أتى ب))وزن حب »استعمل هذه يا جابر«، فاستعملتها فعوفيت لوقتي، فقال: »ه))ذه التي ذكرت أنها لم تنجح في))ك ش))يئا«، فقلت.. فق))ال لي: إذا أردت أن تأخذ من التربة، فتعمد لها آخر الليل، واغتسل له))ا بم))اء الق))راح والبس أطهر أطم))ارك، وتطيب بس))عد، وادخ))ل فق))ف عن))د ال))رأس

.(1)فصل أربع ركعات.. )وساق صلاة وبعض الأدعية(..«))ة عن ج))ابر أيض))ا، وقد ذكر المجلسي أنه وجد هذه الرواية مروي

.(2)نقلا من خط ابن سكون وغيره.366 ) 364)( المشهدي، المزار: 1.140 ) 139: 98)( بحار الأنوار 2

21

Page 22: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

ولا يبعد أن يكون التداوي حصل هنا عبر الأكل، والرواي))ة واض))حة في وجود أعمال خاصة لأخذ التربة وبها يكون الت))أثير. لكن الرواي))ة ضعيفة السند تارة بالإرسال الشديد، حيث نقله))ا المش))هدي وغ))يره من أبناء القرون المتأخرة بلا سند متصل، وأخرى بتوقفنا في ج))ابر

الجعفي. عن أبيالرواية السادسة والعشرون: مرس��ل الط��بري،

مبارك)ة، من(1)عبد الله×، ق)ال: »إن طين ق))بر الحس))ين× مس))كة أكله من شيعتنا كانت ل))ه ش))فاء من ك))ل داء، ومن أكل))ه من ع))دونا ذاب كم)))ا ي)))ذوب الألي)))ة، ف)))إذا أكلت من طين ق)))بر الحس)))ين×،

.(2)فقل:..«))د الش))فاء بالتش))يع ))ه يقي والخ))بر واض))ح الدلال))ة في الأك))ل، لكن

والموالاة، والسند ضعيف بالإرسال، بل غير مذكور أساسا. الرواية السابعة والعشرون: خ��بر عب��د الل��ه بن س��نان، عن أبي عب)))د الل)))ه×، ق)))ال: »إذا تن)))اول أح)))دكم من طين ق)))بر الحس))ين×، فليق))ل: اللهم إني أس))ألك بح))ق المل))ك ال))ذي تناول))ه، والرسول الذي بوأه، والوصي الذي ضمن فيه، أن تجعله ش))فاء من

.(3)كل داء كذا وكذا، وتسمي ذلك الداء« والخبر ظاهر في الأكل باحتمال كبير، لكنه لا يش))رح م))تى يج))وز

أكلها، فلعله عند الضرورة خاصة. والسند ضعيف بإبراهيم بن إسحاق النهاوندي فهو ضعيف، وبعب))د الله بن حماد الأنصاري حيث لم ثبت وثاقته، ف))العجب كي))ف وص))ف

.(4)المجلسي الأول هذه الرواية بأنها صحيحة؟!قلة، عنالرواية الثامنة والعشرون: خ��بر أحم��د بن مص��

عمه، )عن( أبي جعفر الموصلي، أن أبا جعفر×، ق))ال: »إذا أخ))ذت طين ق))بر الحس))ين فق))ل: اللهم بح))ق ه))ذه الترب))ة، وبح))ق المل))كل بها، وبحق الملك الذي كربها، وبحق الوصي الذي ه)و فيه)ا، الموك صل على محمد وآل محمد، واجع))ل ه))ذا الطين ش))فاء لي من ك))ل

.(5)داء، وأمانا من كل خوف« والرواية تفيد مبدأ الشفاء لا الأكل، والدعاء لعله عند أخ))ذ الترب))ة

(، على أن25من موضعها كما رأين))ا م))ع خ))بر ج))ابر الجعفي )رقم: السند ضعيف؛ فإن أحم)د بن مص))قلة مهم))ل لم ي))ذكروه، كم))ا أق))ر

)( يقول المجلسي: »مسكة مباركة، قال الفيروزآب)ادي المس)كة بالض)م م)ا1 يتمسك به وم))ا يمس))ك الأب))دان من الغ))ذاء والش))راب وم))ا يتبل))غ ب))ه منهم))ا انتهى، أقول: يحتمل أن يقرأ بالكسر أيضا، للإشارة إلى طيب ريحه))ا )بح))ار

(.132: 98الأنوار .166)( مكارم الأخلاق: 2 ؛ والراون))دي، ال)دعوات:734؛ ومص)باح المتهج)د: 469)( كام))ل الزي)ارات: 3

187 ( 188..375: 5)( انظر: روضة المتقين 4.470 ) 469)( كامل الزيارات: 5

22

Page 23: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

، ومثله أبو جعفر الموصلي المهمل، وغيرهما.(1)النمازي الروايتان التاسعة والعشرون والثلاثون: مرسل محم��د

عن أبي عب))د الل))ه×، ق))ال: »طين ق))بربن إسماعيل البص�ري، الحسين× شفاء من ك))ل داء، وإذا أكلت))ه فق))ل: بس))م الل))ه وبالل))ه،))ك على اللهم اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا، وشفاء من كل داء، إن

قال ابن قولويه: وروى لي بعض أص��حابناكل شيء قدير«، � يعني محمد بن عيسى �� ق�ال: نس��يت إس�ناده، ق�ال×: »إذا أكلته تقول: اللهم رب هذه التربة المبارك))ة ورب ه))ذا الوص))ي الذي وارته، صل على محمد وآل محمد واجعله علم))ا نافع))ا، ورزق))ا

.(2)واسعا، وشفاء من كل داء« والرواية تتحدث عن الدعاء عند الأكل دون أن تبين م))ورد الأك))ل، فلعله عند الحاجة والضرورة، والخبر الثاني عن))د الص))دوق مرس))ل، كم))ا ه))و عن))د ابن قولوي))ه ك))ذلك، أم))ا الخ))بر الأول فمض))افا إلى الإرس))ال، لم تثبت وثاق))ة محم))د بن إس))ماعيل البص))ري، ب))ل ه))ووا مهمل، ومع اتحاده مع البصري المذكور عند أهل السنة فق))د نص))

، فلا دليل على وثاقته، فالخبر ضعيف السند.(3)على جهالته )عن أبيهالرواية الواحدة والثلاثون: خبر مالك بن عطية

في بعض النسخ(، عن أبي عبد الل))ه×، ق))ال: »إذا أخ))ذت من ترب))ة المظل))وم ووض))عتها في في))ك، فق))ل: اللهم إني أس))ألك بح))ق ه))ذه التربة، وبحق الملك الذي قبضها، والنبي الذي حضنها، والإمام الذي حل فيها، أن تصلي على محم))د وآل محم))د وأن تجع))ل فيه))ا ش))فاء))ه إذا ق))ال ذل))ك نافعا ورزقا واس))عا وأمان))ا من ك))ل خ))وف وداء، فإن

.(4)وهب الله له العافية وشفاه« والخبر واضح في الأكل للشفاء، والمظلوم عن))وان منص))رف إلى الحسين×، لا مطلق المظلوم؛ بقرين))ة ال))دعاء ال))وارد في الرواي))ة،

وبقرينة سائر روايات الباب أيضا. والسند ضعيف بعبد الله بن محمد بن عيسى الملقب ب) »بن))ان«، وهو أحد إخ))وة أحم))د بن محم))د بن عيس))ى؛ حيث لم تثبت وثاقت))ه،

.(5)وقد نص ابن داود على كونه مهملا

.487: 1)( انظر: مستدركات علم رجال الحديث 1.600: 2؛ وكتاب من لا يحضره الفقيه 477 ) 476)( كامل الزيارات: 2 ؛ والذهبي، المغ)ني في الض)عفاء190:) 7)( انظر: الرازي، الجرح والتعديل 3

.484: 3؛ وميزان الاعتدال 267: 2.477)( كامل الزيارات: 4.58)( رجال ابن داود: 5

23

Page 24: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

))ة الإجمالي))ة لتق))ويم2 )))1 )))1 ))) الدراس))ة المجموعينصوص أكل التربة الحسينية

لع))ل م))ا تق))دم ه))و مجم))ل رواي))ات ب))اب أك))ل ترب))ة الحس))ين))ة، من النظ))رةوالاستشفاء بها، ولابد الآن بع)د ه)ذه الجول))ة التجزيئي

الإجمالية لمجمل هذه النصوص لنرى كيف يمكن فهمها والأخذ بها: لم يصح من هذه الروايات برمتها س))ندا عن))دي ع))دا رواي))ةأولا:

(، وق))د ت))بين9واحدة، وهي صحيحة عبد الل))ه بن أبي يعف))ور )رقم: أنها تدل على مبدأ الانتفاع بهذه التربة دون بيان جهات الانتفاع، ولا إشارة فيها للأكل أصلا، وباقي روايات الباب كلها ضعيفة السند، ولا ترتفع إلى مستوى حصول تحول جذري في التص))حيح فيه))ا إلا على مبنى كامل الزيارات ))) رغم ورود بعض))ها في))ه مرس))لة ))) ال))ذي من شأنه تغيير المشهد برمته؛ لأن الكث))ير من الرواي))ات هن))ا وردت في كامل الزيارات، بل قد تفرد ابن قولويه بجملة من هذه الروايات لم

ينقلها غيره. وأغلب الظن أنه لما قلن))اه ذك))ر الس))يد تقي القمي أن الرواي))ات

.(1)هنا ضعيفة، معتمدا على تأييدها بالإجماع القائم في المسألة ثانيا: لو تأملنا في دلالات هذه الروايات بصرف النظ��ر

عن أسانيدها، فسوف نلاحظ: أن بعضها واضح أو ظاهر أو محتمل ج))دا في رب))ط الموض))وعأ �

،25،) 20،) 16،) 7،) 6،) 3،) 2،) 1بالأكل، وهو ثلاث عشرة رواية هي: 26 ،27 ،29 ،30 ،31.

وبعضها عام في النفع أو الاستشفاء بلا ذك))ر الأك))ل أص))لا أوب � مع ذك))ره لكن مس))تهلكا في الش))راب، وهي ثم))اني عش))رة رواي))ة،

،21،) 19،) 18،) 17،) 15،) 14،) 13،) 12،) 11،) 10،) 9،) 8،) 5،) 4هي: 22 ،23 ،24 ،28.

فالنسبة الأك))بر من الرواي))ات لا تش))ير إلى الأك))ل، بينم))ا النس))بةالأقل تذكره أو تحتمله جدا.

ولو أخذنا الصحيح سندا والتام دلالة على موضوع الأكل ))) لا علىمبدأ الانتفاع والاستشفاء ) فلن نجد أي رواية في المقام.

تارة ندرس هذه الروايات وفقا لحجية خبر الثق))ة، وأخ))رىثالثا: ندرسها وفقا لحجية الخ))بر الموث))وق بص))دوره أو المق))دار الموث))وق

بصدوره من مجموع الأخبار: فلم يس))لم � أما على مبنى حجي�ة خ�بر الواح�د الثق��ة،1

عدا خبر واحد دال على مب))دأ الانتف)اع كم)ا قلن)ا، لا الأك)ل، ومع)ه لا يصلح لتخصيص أدلة حرمة أكل الطين، ل))و بنين))ا على عمومه))ا، ب))ل تلك الأدلة هي التي تقيدها. أما لو خصصناها بف))رض الض))رر ))) كم))ا رجحناه سابقا ) فيجوز أكل التربة الحسينية حيث لا ضرر، بلا حاج))ة إلى هذه الروايات هنا، كما هو واضح، فيؤخذ بها لتأييد مف))اد الأص))ل

لا لتخصيص الأصل في المقام..749: 10)( انظر: مباني منهاج الصالحين 1

24

Page 25: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

� وأما على مبنى حجية الخبر المطم��أن أو الموث��وق2 فمما لا شك فيه أن مجموعة ه))ذه الرواي))ات تفي))د مب))دأبصدوره،

، ولا مع))ارض له))ا، لا من ع))ام(1)الاستش))فاء والانتف))اع في الجملةدة بالإجماع فيؤخذ به))ا، فع))ددها كب))ير قرآني ولا حديثي، بل هي مؤي

وفيها ما هو الصحيح سندا. لكن هذا المفهوم ) أعني فك))رة الش))فاء بالترب))ة الحس))ينية أو أي عامل آخر للشفاء ) لا يتضمن تجاهل الوسائل الطبيعية للتشافي أو إغلاق المستوص)فات والمستش)فيات وإنه)اء علم الطب، فق)د ك)ان النبي والأئم))ة والص))حابة يرجع))ون للأطب))اء في زم))انهم، وعلى ه))ذاة م))ع بع))د معن))وي ) جرت سيرة المس))لمين، فجع))ل ش))يء ))) خاص)) شفاء، لا يعني تجاهل الوسائل الطبيعية، بل يع))ني الإمس))اك بتم))ام الأسباب للوصول إلى النتيجة، وإلا ك))ان يل))زم من الأول أن يفهم))وا

من أدلة الدعاء لله سبحانه إغلاق باب الأسباب الطبيعية! رواي))ة فق))ط كله))ا ض))عيفة13أما الأكل فقد ج)اءت في))ه ح)والي

روايات تعاني من إرسال، وبعض الروايات في))ه من9الإسناد، بينها هو مضعف ومهم))ل ومجه))ول، وهي تن))افي عم))وم وإطلاق نص))وص حرمة أكل الطين لو تمت، فه))ل يمكن تص))حيح القاس))م المش))ترك

روايات سجلنا عليها إشكالات4بينها وهو الأكل أو لا؟ علما أن بينها متنية.

فإذا حصل للإنسان وثوق بالصدور فيه))ا أمكن جعله))ا قرين))ة على أن عموم الاستشفاء ال))وارد في س))ائر الرواي))ات هن))ا ش))امل لمث))ل الأكل أيضا، يعزز ذلك بأن الاستشفاء بالأكل ظاهرة شائعة، أم))ا ل))و لم يثق الإنسان بصدور هذا القاسم المشترك، وهو الأكل، كم))ا ه))و الأوجه، فيصعب التقييد وتبقى عمومات حرم))ة أك))ل الطين حاكم))ة

على المقام.))ه هذا على القول بعمومية حرمة أكل الطين، أما على الق))ول بأن حرام ما لم نحرز عدم الضرر، فإن أك))ل الترب))ة الش))ريفة في ه))ذه الحال يكون جائزا على القاع))دة، على ف))رض إح))راز ع))دم الض))رر، والذي تخبرنا به مجموعة النص))وص كله))ا هن))ا، وبه))ذا تتح))د النتيج))ة

التي نتوصل إليها مع ما توصل له مشهور الفقهاء هنا.))ه يحت))اط ولعله لما قلناه، يظهر من السيد محمد ب))اقر الص))در أن وجوبا في أن يكون الاستشفاء بوضع التربة في ماء، ثم شرب ذلك

وإن احتمل كلامه الاحتياط الاستحبابي.(2)الماء

)( تعرض))ت بعض الكتب لقص))ص تحكي عن الاستش))فاء بالترب))ة الحس))ينية،1.129 ) 123مثل كتاب السيد محسن الخرازي، روزنه هاى از علم غيب:

، ض))من سلس))لة1؛ اله))امش رقم: 454:)) 2)( منه))اج الص))الحين )الحكيم( 2موسوعة السيد الصدر.

25

Page 26: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

) حدود أكل طين التربة الحسينية2 )1 بعد القول بجواز الأكل من طين قبر الحس))ين×، تق))ع هن))ا ف))روع

تطال مجموعة قيود وتفاصيل في ذلك، وأبرزها:

) الكمية المأخوذة من طين القبر الشريف1 )2 )1 من الواضح أن الرواي))ات ال))واردة في الب))اب بعض))ها لا ذك))ر في))ه للمقدار المأخوذ من طين القبر، وهي س)اكتة عن ه)ذا الأم)ر، فيم)ا بعضها الآخر يحدد المأخوذ بمقدار قليل كالحمصة أو بمقدار يس))ير،ف ه))ذا الأم))ر بل بعضها ) كما رأينا ) يذم أخذ أك))ثر من ذل))ك، ويص))ن

على أنه أكل للحومهم^. وبناء عليه لا يمكن الخ))روج عن عموم))ات حرم))ة أك))ل الطين إلا بالأخذ بالقدر المتيقن من النصوص هنا، وهو المقدار القلي))ل، كق))در حمصة، إذ غيره لا يحرز وجود دليل معت))بر س)ندا أو موث)وق ص)دورا

عليه. ه))ذا على اف))تراض وج))ود عموم))ات في أك))ل الطين، أم))ا على القول بأن حرمة أك))ل الطين ترتف))ع م))ع إح))راز ع))دم الض))رر، ففي هذه الحال يجوز بهذا المستوى؛ إذ الرواي))ات ال))تي في لس))انها نهي عن أكل طين القبر الشريف قليلة جدا، وكلها ض))عيفة الس))ند، وهي

(، ومرس))ل ابن فض))ال )رقم:7مرس))ل المفي))د والطوس))ي )رقم: (، فلا هي معتبرة من حيث السند، بل س))بق المناقش))ة في متن16

بعض))ها؛ ولا هي ب))الموثوق بص))دورها من حيث مب))نى حجي))ة الخ))بر الموثوق بصدوره، فينبغي في ضوء ذل))ك الإفت))اء بج))واز الأك))ل ول))و

بأزيد من حمصة، وإن كان الأحوط الترك استحبابا.

) اختصاص الحكم بالإمام الحسين وعدمه2 )2 )1))ه على الق))ول بعم))وم حرم))ة أك))ل الطين، ف))إن من الواض))ح أن الاس)تثناء الم)رخص منحص)ر في طين ق)بر الإم))ام الحس))ين×، أم)ا غيره من الأنبياء والأوصياء والأئمة والأولياء والشهداء والعلم))اء فلم ترد في الترخيص فيه أي رواية عدا رواي)ة واح)دة فق)ط، وهي خ)بر

(، وهي ضعيفة الس))ند ج))دا كم))ا تق))دم،5أبي حمزة الثمالي )رقم: ومضمونها مثير. بل ق))د ورد في بعض الرواي))ات ))) كخ))بر عم))رو بن

( ) أن كل تربة لهم^ حرام إلا تربة الحسين×.17واقد )رقم: من هنا، فالصحيح م))ا ذهب إلي))ه المش))هور من حرم))ة أك))ل طين قبور غير الحسين×، عملا بالأصل التحريمي اللفظي هنا، وأن ه))ذه من خواصه، تماما كإحياء ذكر شهادته فإن ألسنة النصوص واض))حة في أنه من خصوصياته، ولهذا لا نج))د ظ))اهرة في النص))وص لإحي))اء شهادة غيره أو وف))اة غ))يره من الأنبي))اء والأئم))ة مطلق))ا، وق))د ألمح

26

Page 27: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

، فتأم))ل(1)لبعض جوانب ذلك السيد علي الخامنئي في بعض كلماتهجيدا.

))ا لا دلي))ل وعليه، فلو اريد الاستشفاء بتربة غير الحسين× ) وديني معتبرا على كون تربة غيره شافية ))) ل))زم ح))ل الترب))ة بالم))اء ح))تى تستهلك تماما، ثم يتم الشرب ) بناء على ع))دم ص))دق عن))وان أك))ل

التربة على هذه الطريقة ) وهو ما ذكره غير واحد من الفقهاء. أما لو قلنا بأن حرمة أكل الطين إنم))ا هي في غ))ير م))ورد إح))راز عدم الضرر، جاز التن))اول من ترب))ة أي ق))بر به))ذا المعي))ار بلا حاج))ة

للحل بالماء، وإن كان مقتضى الاحتياط الاستحبابي الترك. كم))ا ل))ووبهذا يعلم أن الطين المخلوط بالتربة الحسينية،

))ه أك))ل لطين لا أخذ من طين القبر وخلط بغيره لا يجوز الأكل منه؛ لأنيجوز أكله، ما لم يكن قليلا للغاية مستهلكا في التربة الحسينية.

م(، في1991ه))) ش )1370 ) 12 ) 13)( انظر كلمته ال))تي ألقاه))ا بت))اريخ 1ها في ))ة، ونش))ر نص)) ))ة في الإذاع))ة الإيراني لقائه كوادر قسم المع))ارف الديني الموق)))ع الرس)))مي لحف)))ظ ونش)))ر آث)))ار آي)))ة الل)))ه العظمى خ)))امنئي

http://farsi.khamenei.ir .?http://farsi.khamenei.ir/speech-contentوه)))ذا ه)))و راب)))ط ه)))ذه الكلم)))ة:

id=2603. يق))ول الس))يد الخ))امنئي هن))ا: »القض))ية الأخ))رى في ه))ذا الس))ياق هي ش))عائر الخطابة المنبرية، والنعي، ولطم الص))دور. فهي أم))ور لاب))د منه))ا، لكن ليس مع كل مناسبة. فاعلموا أن النعي وقراءة المصيبة على المنابر ) وهي س))نة راجحة ) لا تتعلق بجميع الأئمة^، ب))ل ببعض))هم على وج))ه التحدي))د. نعم ق))د يحصل في جلسة ما أن يقرأ أحدهم المصيبة، ويثير عبرة من في المجلس، فلا ضير في ذلك. لكن مبدأ إقامة العزاء شيء، والنعي على المن))بر واللطمات ع)زاء الإم))ام الحس)ين×، أو شيء آخ)ر. ف)النعي واللطم هي من مختص) ببعض الأئمة في أقصى حد، لا أن تعمم القضية بهذا الشكل. لا بأس ) مثلا ) في إقامة الع)زاء واللطم في لي))الي تاس)وعاء وعاش)وراء، وك))ذلك في ليل)ة الح))ادي والعش))رين من ش))هر رمض))ان، لكن ه))ذا لا يس))ري إلى مناس))بة استشهاد الإمام الكاظم× ) وإن كانت من المناسبات الجديرة بالعزاء )))، إلا أني لا أرى ض))رورة في اللطم على الص))دور به))ذه المناس))بة؛ أو من قبي))ل ذكرى استشهاد السيدة الزهراء÷؛ إذ ليس من المناسب أن يم))ارس اللطمق والنعي في هذه المناسبة، بل الأجدر في مث))ل ه))ذه المناس))بات أن نتط))ر إلى بيان المصائب وكشفها؛ فهو أمر يعلو على البكاء أيضا. فأنا ) مثلا ))) ق))د)ني، وك))أي ش)يعي لا أتمكن في أيام مح))رم من التواج))د في المج))الس، لكن يحمل في قلبه اللوعة والرغبة في الحضور، أعم))د إلى س))د ذل))ك بمطالع))ة كتاب »نفس المهموم«، للش))يخ عب))اس القمي، وه))و باللغ))ة العربي))ة. وه))ذا))ه يض)اهي دور أك))ثر من عم))ل ي))دعو إلى الاس)تعبار أيض)ا. وبالنس))بة لي فإن خطيب ورادود. فليس من الض))روري أن يق))رأ الع))زاء على النح))و التقلي))دي المعهود، حيث يقرأ في المستهل نصا عن المصيبة، حتى يبلغ مرحلة النعي،نوا جوانب من الحياة والسيرة، ك))أن واللطم على الصدور، بل حاولوا أن تبي يقدم أحدكم، وبلحن حزين، صورة عن حالة الإمام الكاظم× وه))و ق))ابع في السجن، مستعرضا التفاصيل المري))رة في تل))ك المرحل))ة العص))يبة، ومن ثم ينتقل إلى رواية تفاصيل الاستش))هاد ومراس)م التش))ييع. وبه))ذا س)يحن قلب

كل من يستمع إلى هذا الحديث، ويستعبر أيضا«.

27

Page 28: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

) شمول الحكم لغير حالة الانحصار وعدمه3 )2 )1 هل أن جواز الأكل من تربة الحسين خاص بحال الاستشفاء عن))د

انحصار العلاج بالتربة أو لا؟ الظاهر من مجموع النص)وص أن ه)ذا الش)رط غ)ير موج)ود، ب)ل يكفي أن يكون ذلك بقصد الاستش))فاء، س))واء ك))انت هن))اك طريق))ة أخرى للعلاج متوفرة أم لا. ولم نجد في أي نص من نصوص الب))اب

ذكر هذا القيد. إلا إذا ادعي أن هذا أمر مفروض، من حيث إن أكل الطين ح))رام فيقتص))ر على أك))ل طين الق))بر للعلاج حيث لا علاج دون))ه، وتك))ون))ه مرك))وز في ذهن مجموعة النصوص مبنية على هذا الافتراض، وأن المتشرعة والسائلين؛ فلو شك شخص لزمه الأخذ بالقدر الم))تيقن، وهو صورة الانحصار، ما لم نقل بأن أكل الطين غير مح))رم أساس))ا

في صورة إحراز عدم الضرر، كما صار واضحا. ويعزز ذلك بما ورد من النهي عن أكل لحوم أهل البيت ) لو ص))ح متن))ا ولم نج))زم بكون))ه موض))وعا ))) حيث ينبغي الاقتص))ار على ح))د

الضرورة في ذلك.

) اشتراط قصد الاستشفاء4 )2 )1 الظاهر من مجموع روايات الباب أن التعامل مع الترب))ة ق))د اخ))ذ في ظرف الاستش))فاء والانتف))اع به))ا، وبعض الرواي))ات وإن لم يكن في))ه ه))ذا القي))د، إلا أن ض))م الرواي))ات إلى بعض))ها وأخ))ذ المق))دار المتيقن منها وتركيز مجملها على موضوع الشفاء، يفرض الوق))وف في تخصيص عمومات حرمة أكل الطين على أكل التربة الحس))ينيةللعلاج لا مطلقا. وهذا ما ذهب إليه مشهور الفقهاء حسب الظاهر.

لكن في المقابل، قد يقال ب))أن جمل))ة واف))رة من رواي))ات الب))اب ذكرت التربة الحس))ينية على أنه))ا ش))فاء من ك))ل داء، فأج))ازت به))ا ووصفتها بأنها شفاء من ك)ل داء أو ذك)رت في أدعي))ة تناوله)ا طلب الشفاء منها من كل داء، لا من داء بعين))ه إلا ن))ادرا، وه))ذا يش))به م))ا ورد في بعض روايات شرب ماء زمزم، إذ يع))ني ذل)ك أن النص))وص تريد الترخيص في أكل التربة بقص))د أن تك))ون ش))فاء وأمان))ا، وه))ذا غير أن يكون الشخص مريضا وم)دركا لمرض)ه ويأخ)ذ الترب))ة لأج)ل وقوع))ه في الم))رض، ف))أنت تأخ))ذ م))اء زم))زم وتطلب من الل))ه أن

يجعله لك شفاء، رغم أنك قد لا تدرك أنك مريض بالفعل أو لا.))ه ووفق))ا له))ذا الفهم يك))ون لقص))د الاستش))فاء مع))نى آخ))ر، ولعل مقصود لبعض الفقهاء، وه))و ليس أن الآخ))ذ م))ريض بالفع))ل م))درك لمرضه فيأخذ التربة كمن يأخذ الدواء بع))د الم))رض، ب))ل الم))راد أن الإنسان إذا أخذ التربة وتناولها قصد من تناولها أن تزيل له أمراضه كلها ولو لم يكن مدركا لوجود مرض بالفعل عن))ده، تمام))ا كم))ا هي أمن من كل خوف، فإنك تحمل التربة معك بهذا القصد ولو لم تكن

28

Page 29: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

حال حملها وأخذها خائفا، بل ه))و خ))وف تق))ديري وم))رض تق))ديري، وهذا المعنى ليس ببعيد عن جو الروايات، وإن كان الجزم ب))ه ليس سهلا؛ إذ القدر المتيقن هو ما تق))دم؛ وإن كنت أمي))ل إلى الاحتم))ال الأخير، لولا الشك في دخوله دائرة القدر المتيقن، لاسيما وأنه عليه يصبح من الجائز للإنسان أن يأخذ التربة كل يوم بهذا القصد، ما لم

نقل بأنه لابد من إحراز كلي المرض الجديد. وبصرف النظر عما تق)دم، يظه)ر بوض)وح أن أك)ل الترب))ة بقص))د التبرك أو غيره، أو بلا قصد غير جائز ))) على التفص))يل المتق))دم في المباني ) ما لم يقع قصد الاستشفاء معه؛ إلا مع خلطه بالماء ح))تى

يستهلك على تقدير التغاير كما قلنا مرارا. كما ويعلم أنه لو أخذ الترب))ة بقص))د الاستش))فاء من م))رض معين فشفي منه، ثم كان هناك مرض آخ))ر أو اس))تجد، أمكن الأخ))ذ م))رة

أخرى بقصده وهكذا.

) ثبوت كون التربة حسينية5 )2 )1 من الواضح ) لترتيب الأحكام المتقدمة والآتية ))) ض))رورة إح))راز ك))ون

التربة حسينية، وهذا يكون: إما ب))اليقين، ك))أن يأخ))ذها بنفس))ه من موض))عها المق))رر وس))يأتي

بيانه.أو بأن يخبره من يطمئن له في هذا المجال.

وبناء على حجية البينة أو قول العدل أو ق))ول الثق))ة ول))و لم يف))د الاطمئنان في غير باب القض))اء، يمكن الاكتف))اء بواح))دة من الثلاث))ة

أيضا. وعليه، فليس أي تربة تتداول في الأسواق بعن))وان كونه))ا الترب))ة الحسينية يمكن تطبيق الأحكام عليها، بل لابد من الإح))راز كم))ا ه))و

واضح. نعم، ذهب الس))يد الگلبايگ))اني إلى ت))رتيب الأحك))ام على الترب))ة الحس)))ينية بإخب)))ار ذي الي)))د، أو إذا ق)))دمت بعن)))وان كونه)))ا ترب)))ة

،(2)، وت))ردد الس))يد الخمي))ني في ثبوته))ا به))ذه الطريقة(1)الحس))ين× وتردده في محله؛ فإنه لو لم يرجع الأمر إلى مستند حج))ة ك))اليقين))ة في نفس الإعط))اء على ه))ذا أو خ))بر الع))دل أو الثق))ة فلا حجي الأساس، ولم يرد دليل خاص يجع))ل إثب))ات ك))ون ترب))ة م))ا حس))ينية

بطرق خاصة غير الطرق المعهودة في الإثبات شرعا.

.234: 2)( هداية العباد 1.146: 2)( تحرير الوسيلة 2

29

Page 30: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

) حدود التربة الحسينية )المساحة(، اثنا عشر6 )2 )1 احتمالا

يعد موضوع حدود الترب))ة الحس))ينية من الموض))وعات ال))تي وق))ع فيه))ا اض))طراب واختلاف ت))أثرا باض))طراب الرواي))ات. ونحن ن))ذكر المحتملات كلها، تبعا لما في الرواي))ات وكلم))ات الفقه))اء، ثم ننظ))ر

والاحتمالات هنا هي الآتي:في مستنداتها، إما من كل جهة، أو بفرضالاحتمال الأول: ثمانية فراسخ،

قطر الدائرة ثمانية فراسخ، والأول أقرب. ، غير أن المحقق النراقي(1)وقد ذكر الشهيد الثاني أن هذا مروي

.(2)ذكر أنه لم يعثر على مستند روائي لثمانية فراسخ وعلى كل حال، فعلى تق)دير قبوله)ا فهي رواي)ة مرس)لة ش)ديدة الإرسال وفقا لنقل الشهيد الثاني في القرن العاش))ر الهج))ري له))ا،

فلا دليل على صحة هذا الاحتمال. بل لو فرض أن هذا ه))و الق))بر والمف))روض في الرواي))ات حرم))ة إهانته والاستخفاف به، لزم تحريم تلويث كربلاء كلها، وه))و أم))ر ل))و كان لبان وظه))ر ولوق))ع مح))ل ابتلاء الن))اس ولك))ثرت في))ه الأس))ئلة، وللزم عدم جواز التخلي في كربلاء وما حولها، وهذا تساؤل يس))ري

على العديد من الاحتمالات هنا. وهو ما يعادل سبعة عشرالاحتمال الثاني: خمسة فراسخ،

ميلا كما قيل. ؛ ب))ل الش))يخ(3)ويظه))ر تبني ه))ذا الق))ول من مث))ل الش))هيد الأول

.(4)المفيد أيضا عن الإم))اموالمستند في��ه مرفوع��ة منص��ور بن العب��اس

الصادق×، قال: »حريم )حرم( قبر الحسين× خمس))ة فراس))خ من.(5)أربع جوانبه )القبر(«

وهو يشير إلى حريم القبر، ولعله يقصد ما يفرض حرمت))ه وع))دم الع))دوان علي))ه، بينم))ا رواي))ات الأك))ل مرتبط))ة بطين الق))بر نفس))ه، فحريم البئر ليس بئرا، والأحكام إذا ترتبت على البئر لم يكن يمكن لحريم البئر أن يشملها إلا بدليل خاص. وس))يأتي إش))كال ع))ام على

كثير من هذه الاحتمالات في الموضوع. ولكن هذه الرواية الوحيدة في بابها تالفة السند؛ فإن فيها سلمة بن الخطاب الذي ضعف في الحديث، كما أن في السند منصور بن العب))اس ولم تثبت وثاقت))ه، مض))افا إلى الإرس))ال الواق))ع بين))ه وبين

الإمام، فالرواية ضعيفة السند من جهات ثلاث..327: 7)( الروضة البهية 1.166: 15)( مستند الشيعة 2.11: 2)( الدروس الشرعية 3.140)( المزار: 4.71: 6)( تهذيب الأحكام 5

30

Page 31: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

وهو ما يعادل ) كم))ا قي))ل )الاحتمال الثالث: أربعة فراسخ،اثني عشر ميلا.

وقد ذكر المحقق النراقي أنه لم يعثر على حديث ي))دل على ه))ذا))ه(1)التحديد ، والأصل فيه ما نقله الشهيد الث))اني ))) بلا س))ند ))) من أن، وهو ) على تقديره ) مرسل لا يحتج به.(2)مروي

الاحتمال الرابع: عشرة أميال. والمستند فيه مرس))ل الحج))ال عن غ))ير واح))د من أص))حابنا، عن أبي عب))د الل))ه× ق))ال: »الترب))ة من ق))بر الحس))ين بن علي’ عش))رة

.(4). وقد وصف المجلسي الأول هذا الخبر بأنه قوي(3)أميال« وقد ذكر المحقق النراقي ب))أن ه))ذه الرواي))ة اختلفت في نس))خها بين »الترب)))ة من ق)))بر..« و »البرك)))ة من ق)))بر..«، ومع)))ه فلا يتم

، فق))د تك))ون البرك))ة موج))ودة خ))ارج ح))رم الق))بر(5)الاس))تدلال بهاودائرته الشرعية.

هذا، والخبر ضعيف السند؛ إذ مضافا إلى الإرسال الذي في))ه، ق))دوقع في الطريق بنان بن محمد بن عيسى ولم تثبت وثاقته.

وأم))ا كلام ال)نراقي، فالملاح)ظ أن ال))وافي ينق)ل الح)ديث بلف))ظ ، ويلاحظ تعدد النسخ من تحقيق وسائل الشيعة على ي))د(6))البركة(

.(8)، وهو ما يظهر من البحار نقلا عن التهذيب(7)الشيرازيالاحتمال الخامس: أربعة أميال.

(، ولم5والمستند فی))ه خ))بر أبي حم))زة الثم))الي المتق))دم )رقم: يظهر اختيار صريح للفقهاء لهذا الاحتمال، والرواي))ة ض))عيفة الس))ند

جدا كما قلنا فلا يحتج بها. الاحتم��ال الس��ادس: فرس��خ واح��د من ك��ل جه��ة من

وهو ما يعدل ثلاثة أميال في ثلاثة أميال.جهات القبر، والمستند في هذا هو خ))بر محم))د بن إس))ماعيل )البص))ري، عمن رواه(، قال: »حرمة ق))بر الحس))ين× فرس))خ في فرس))خ من أربع))ة

، ومثله خبر عبد الله بن عب))د ال))رحمن الأص))م، عن(9)جوانب القبر«.(10)رجل من أهل الكوفة

والخبران ضعيفان س))ندا، ف))الأول بالإرس))ال، وبجهال))ة محم))د بن إس))ماعيل البص))ري، والث))اني ض))عيف بك))ل من الإرس))ال، وبالأص))م

الضعيف المتهم، وبمحمد بن خالد عندنا..166: 15)( مستند الشيعة 1.327: 7)( الروضة البهية 2.72: 6)( تهذيب الأحكام 3.370: 5)( روضة المتقين 4.268: 5)( مستند الشيعة 5.153: 14)( الوافي 6.401: 10)( انظر: تفصيل وسائل الشيعة )ط. الإسلامية( 7.116: 98)( بحار الأنوار 8.71: 6؛ وتهذيب الأحكام 456؛ وكامل الزيارات: 731)( مصباح المتهجد: 9

.472)( كامل الزيارات: 10

31

Page 32: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

لكن الشيخ المفي))د روى الح))ديث الأول في الم))زار عن البص))ري ، وليس )عمن رواه(، وهذا يفتح على احتمال التصحيف(1)عن زرارة

في الم))زار، أو أن عمن رواه تص))حيف زرارة في كام))ل الزي))ارات وتهذيب الأحكام، واحتمال التصحيف فيها بعيد، بل في)ه أق)رب، ول)وصح أنه زرارة يبقى الخبر ضعيف السند بجهالة البصري كما تقدم.

على أن الخبر ظاهر في بيان حرمة القبر، ولع))ل ه))ذا من ناحي))ة هتكه أو نحو ذلك، وهو غير تحديد القبر الذي ورد جواز أك))ل طين))ه،

فقد يدعى التمايز هنا.الاحتمال السابع: رأس ميل واحد.

( في18والمستند فيه خ)بر أبي بك)ر الحض)رمي المتق)دم )رقم: ))ه في موض))ع آخ))ر من المص))در نفس))ه ج))اء ب))دل أحد مواض))عه؛ لأن

)رأس ميل( )مثل رأس أنملة(، كما تقدم. والرواي))ة، فض))لا عن اختلافه))ا في الجمل))ة موض))ع الش))اهد، بم))ا يفقدنا الوثوق بكلمة )رأس مي))ل(، ض))عيفة الس))ند بالحض))رمي كم))ا

تقدم. وكذلك ورد بهذا التحديد خبر أبي الصباح الكناني المتق))دم )رقم:

(، وأن فيه الش))فاء ول))و بع))د به))ذا المق))دار، لكن الخ))بر ض))عيف21 بالإرس))ال. على أن خ))بر الكن))اني لا يظه))ر من))ه التحدي))د من حيث الأكثرية فهو يقول بأنه يشفي ولو على بع))د مي))ل، وق))د يك))ون ه))ذا

لبيان قدرة الشفاء ولو كان بعيدا، فلا يجعل للميل حدا أكثريا. وعليه، فلم يسلم حديث معتبر على مبنى الوثاقة ولا الوثوق في

التحديد برأس ميل. والب))اعالاحتمال الثامن: سبعون ذراعا أو سبعون باع��ا،

، أما الذراع فأقل(2)في اللغة أطول من الذراع؛ لأنه مقدار مد يدينمن ذلك.

وإنما لم نجعل التحديدين منفصلين؛ لأنهما وردا في رواية واح))دة تردد أمرها بين الصيغتين، وهي مرس))لة س))ليمان بن عم))ر )عم))رو(

(، ولكن الرواي))ة فض))لا عن اض))طراب22الس))راج المتقدم))ة )رقم: النق))ل فيه))ا، ض))عيفة الس))ند بالإرس))ال، وبإهم))ال رزق الل))ه بن أبي

العلاء، وجهالة سليمان بن عمر )عمرو( السراج نفسه.))ه يؤخ))ذ من الق))بر من ه))ذه المس))احة، على أن طريقتها تفي))د أن فلعلها تريد الإشارة إلى ما يسجد عليه لا ما يؤكل منه أو يستشفى

به. وهو المدار ال))ذي ك))انالاحتمال التاسع: الحائر الحسيني،

قديما محيطا بالقبر أو هو ما حار الماء فيه زمن المتوكل العباس))ي))ل لغم))ر ق))بر247) ه)( فرجع أقصاه إلى أدناه عندما أرس))له المتوك

.359؛ والمشهدي، المزار: 140)( المفيد، المزار: 1.1188: 3)( انظر: الصحاح 2

32

Page 33: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

.(1)الحسين×وق)))د اختل)))ف في مس)))احة الح)))ائر، ف)))ذكر ابن إدريس الحلي )

ه)( أن الم)راد ب))ه م))ا دار س))ور المش))هد والمس))جد علي))ه دون598 ، وقد يفهم من المفيد في الإرشاد أنه ما شمل الجميع(2)سور البلد

، ونقل العلامة المجلسي عن بعضهم تحديده(3)عدا العباس بن علي))ة، وعن ث))الث تحدي))ده بمجم))وع الص))حن، وعن آخ))ر تحدي))ده بالقب))ة بالروضة وما أحاط بها من عمارات قديمة من الرواق، وقيل: القب الش))ريفة فق))ط، ورجح مجم))وع الص))حن وم))ا في))ه من العم))ارات

، وبهذا تخرج التوسعة ال))تي(4)المتعلقة بالقبة والمسجد الذي خلفهاظهرت منذ العصر الصفوي وإلى يومنا هذا.

ومهما قيل، فإنه لم يقم دليل على تحديد القبر هنا بالحائر؛ إذ لمترد فيه أي رواية إطلاقا.

وه))و م))ا ت))دلالاحتمال العاشر: خمسة وعشرون ذراع��ا، عليه صحيحة إسحاق بن عمار، قال: سمعت أبا عب))د الل))ه× يق))ول: »إن لموضع قبر الحسين× حرمة معلومة من عرفها واس))تجار به))ا اجير«، فقلت: فصف لي موضعها جعلت ف))داك، ق))ال: »امس))ح من موضع قبره اليوم، فامسح خمسة وعشرين ذراعا من ناحية رجليه، وخمسة وعشرين ذراعا مما يلي وجه))ه، وخمس))ة وعش))رين ذراع))ا من خلفه، وخمسة وعشرين ذراعا من ناحية رأس))ه. وموض))ع ق))بره منذ يوم دفن روضة من رياض الجنة، ومنه معراج يعرج فيه بأعمال))ك ولا ن))بي في الس))ماوات إلا وهم زواره إلى الس))ماء، فليس مل يسألون الله أن ي))أذن لهم في زي))ارة ق))بر الحس))ين×، فف))وج ي))نزل

.(5)وفوج يعرج« هذه الرواية تحدد المساحة ال))تي تح))وط الق))بر الش))ريف وتمل))ك حرم))ة. إنه))ا تجع))ل ه))ذه المنطق))ة حرم))ا ومس))تجارا، غ))ير أن ه))ذا العنوان لا يجعل هذه المنطقة وترابها تراب القبر كم))ا ه))و الم))أخوذ في أدلة أكل تربة قبر الإم))ام×، وبعب))ارة أخ))رى: ف))رق بين عن))وان القبر أو تراب القبر وبين عنوان الحرم والمستجار، فالحرم المدني كبير والحرم المكي كبير، غير أن قبر النبي وك))ذا المس))جد الح))رام

أضيق دائرة منهما. فكل مورد في الفقه الإسلامي يؤخذ في لسانه عنوان الح))رم أو الحرمة أو نح))و ذل))ك تك))ون ه))ذه الرواي))ة مح))ددة ل))ه بالتأكي))د، أم))ا

.291: 4)( انظر: الشهيد الأول، الذكرى 1.361: 6؛ ومنتهى المطلب 342: 1)( السرائر 2.126: 2)( الإرشاد 3.117: 98)( بحار الأنوار 4 ؛ وث))واب الأعم))ال:732 ) 731؛ ومصباح المتهج))د: 457)( كامل الزيارات: 5

؛72 ) 71:)) 6 )وليس فيه بعض الجمل الأخيرة(؛ وتهذيب الأحك))ام 95 ) 94 ؛360 ) 359،) 339 ) 338؛ والمشهدي، المزار: 141،) 24والمفيد، المزار

.588: 4والكافي

33

Page 34: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

الموضوعات الفقهية التي موضوعها القبر أو التربة، فلا علاقة لهذه))ه يلزم))ك أن تق))ف عن))د الرواية به))ا، فل))و ق))ال الحكم الش))رعي: إن الرأس وتقول: كذا وكذا، فه))ذا لا يع))ني أن بالإمك))ان الوق))وف عن))د

ذراعا من طرف الرأس، وكذلك لو قال: لا يج))وز الص))لاة25رأس أمام القبر، فإنه يراد به القبر لا الحرم الذي تح))دده ه)ذه الص))حيحة

هنا، فهذه الرواية لا تنفع في باب أكل الطين هنا. والمستندالاحتمال الحادي عشر: عشرون ذراعا مكسرا،

في ذل))ك معت))برة عب))د الل))ه بن س))نان، عن أبي عب))د الل))ه×، ق))ال:را روض))ة من سمعته يقول: »قبر الحسين× عش))رون ذراع))ا مكس))

.(1)رياض الجنة« والظاهر أن المراد بالتكسير هنا، هو قسمة العشرين ذراعا على

، وهذا مطابق(2)الجوانب الأربعة، فيصبح خمسة أذرع من كل جانب)ه يق)ع بأجمع)ه حينئ)ذ أو قريب جدا من المعنى العرفي للق)بر؛ ولعل داخل الضريح الموض))وع على الق))بر الش))ريف، كم))ا احتمل))ه الس))يد

.(3)البروجردي إلا أن ه))ذا الح))ديث ورد في بعض المص))ادر بص))يغة أخ))رى، فق))د نقله ابن قولويه وغيره كالآتي: عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله×، قال: سمعته يقول: »قبر الحسين بن علي’ عش))رون ذراع))ارا روض))ة من ري))اض الجن))ة، وفي))ه مع))راج في عشرين ذراعا مكس)) الملائكة إلى السماء، وليس من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا وهو

.(4)يسأل الله أن يزوره، ففوج يهبط وفوج يصعد« ولكن هذه الصيغة ض))عيفة الس))ند بعب))د الل))ه بن حم))اد الأنص))اري

، مض))افا إلى ع))دم ذك))ر الس))ند في(5)البصري حيث لم تثبت وثاقته.411؛ وروضة الواعظين: 72: 6)( تهذيب الأحكام 1 ؛ وال))بروجردي،371:)) 5؛ وروضة المتقين 71:)) 15)( انظر: مهذب الأحكام 2

.336البدر الزاهر: .517)( انظر: في القبلة، الستر والساتر، مكان المصلي: 3 ؛732؛ ومص))باح المتهج))د: 458 ) 457،)) 225،)) 222)( كام))ل الزي))ارات: 4

.360؛ والمشهدي، المزار: 141والمفيد، المزار: )( قال النجاشي: »عب))د الل))ه بن حم))اد الأنص))اري، من ش))يوخ أص))حابنا، ل))ه5

(؛ وق))ال الطوس))ي:218كتاب))ان أح))دهما أص))غر من الآخ))ر..« )الفهرس))ت: (؛ كما ذك))ره في أص))حاب170»عبد الله بن حماد: له كتاب..« )الفهرست:

(؛ وق)))ال ابن340،))) 264الص)))ادق والك)))اظم دون م)))دح أو ذم )الرج)))ال: الغضائري: »عبد الله بن حماد، أبو محمد، الأنص))اري، ن))زل قم، لم ي))رو عن أحد من الأئمة، وحديثه يعرف تارة وينكر أخرى، ويخرج شاهدا« )الض))عفاء:

78 ( 79.) عبد الله بن حماد الأنصاري لا مثبت لوثاقته سوى توصيف النجاشيأقول:

له بأنه من شيوخ أصحابنا كم))ا فهم ذل))ك من))ه بعض العلم))اء )انظ))ر ))) على ؛ وأدرج الخ))وئي224سبيل المثال ): البهبهاني، التعليقة على منهج المقال:

:11حديثه في الخبر الحسن نتيجة ذلك، كما جاء في معجم رجال الح))ديث (، لكن ه))ذا ي))دل على مكانت))ه، ولا ي))دل على وثاقت))ه. ومطل))ق188 ) 185

))ه ك))ان شخص))ا المدح ليس توثيقا أو تعديلا، فربما لم تثبت وثاقته عن))ده لكن))ة معروفا وله حضوره في الأوساط الشيعية، ومطلق الم))دح لا ي))وجب حجي

34

Page 35: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

سائر مصادره غير كامل الزيارات. الرأي المختار: ما يصدق عليه عنوان القبر عرفا

الاحتم��ال الث��اني عش��ر: وبن��اء على مجم��ل م��ا تق��دم فإن كل الرواي))ات ال))تي تح))دد ق))بروربطا للموضوع بمسألتنا،

الإمام× ضعيفة السند وقليلة العدد ومتفاوتة، ولم يصح منها س))وى خبران: أح)دهما يح))دد الح))رم والمس)تجار، وه))و خمس)ة وعش)رون ذراعا من ك))ل ط))رف، وثانيهم)ا يح)دد الق))بر نفس)ه، وه))و عش)رون ذراعا مكسرة، وما يهمنا هنا هو تحدي))د الق))بر، وه))ذا التحدي))د ال))ذي في صحيحة عبد الله بن سنان هو المفهوم عرف))ا من الق))بر وتراب))ه

ونحكم بأن المس��احة ال��تي تؤخ��ذ منه��اتقريب))ا، فيؤخ))ذ ب))ه، التربة هي ما يصدق عليه القبر عرفا، فيكون قولن��ا ه��ذا

ول))و أخ))ذ ب))الخبر الآح))ادي لقلن))ا: خمس))ةاحتم�الا إض��افيا هن��ا،وعشرون ذراعا مكسرا.

))ة المتقدم))ة في ح))ق الاحتم))الات ويع))زز م))ا نق))ول ض))عف الأدل الأخرى، بل ووقوع ن))وع من التع))ارض بينه))ا، فح))تى الص))حيح س))ندا))ة الع))رف يعارضه جملة أخبار، فيرجع لمقتضى القاعدة وهو مرجعي

هنا في فهم العنوان. فه���ذا ه���و المق���دار الم���تيقن من الترب���ة الحس���ينية

التي يستشفى بها، ويسجد عليها، وتصنع الس))بحة منه))ا،الشريفة))ك الطف))ل به))ا، ويت))برك به))ا، وتص))حب في الس))فر، ولا تب))اع، ويحن وتوضع مع الميت في ق))بره، ويخل))ط به))ا حنوط))ه، ويكتب به))ا على الكفن والجري))دتين وأمث))ال ذل))ك؛ لأن ال))وارد في ه))ذه الف))روع ه))و عنوان تربة الحسين أو طين القبر أو نحو ذلك، عدا مثل خبر محمد

( فإن فيه طين الح))ائر، والخ))بر5 ) 4بن زياد )مارد( المتقدم )رقم ضعيف. نعم في مثل التخيير بين القصر والتمام المعيار ه))و عن))وان

الحائر الحسيني أو حرم الحسين، لا تراب القبر كما هو معروف. وق��د يس��تبعد ه��ذا التحدي��د الض��يق ال��ذي اخترن��اه هن��ا

))ه ل))و ك))ان الأم))ر ك))ذلك لم))ا ك))ان يكفي الن))اس لجمي))عبالقول بأن ، فلاب))د من التوس))عة، لاس))يما والم))ورد مج))رى(1)الأعصار والأمصار

؛ ب))ل(2)قاعدة التسامح الذي لا تضر معه حالة الضعف في الأس))انيد إن ه))ذا الاختلاف في الرواي))ات إنم))ا ه))و لبي))ان م))راتب الفض))ل لا

.(3)أكثر

النقل، فالرجل عندي مجهول الحال من حيث الاعتماد على نقله للأحاديث..235: 11)( انظر: مجمع الفائدة والبرهان 1.268: 5)( انظر: مستند الشيعة 2 ؛ والگلبايگ))اني،268:)) 5؛ ومس))تند الش))يعة 732)( انظر: مصباح المتهج))د: 3

.68: 12؛ ومسالك الأفهام 234: 2هداية العباد

35

Page 36: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

وهذا كله يلاحظ عليه:))ه يل))زم تحق))ق كفاي))ة الطين لك))ل الن))اس فيأولا: من ق))ال بأن

عصر واحد؟ بل يكفي أن يؤخذ من ه))ذه المس))احة الض))يقة وي))وزعبمقدار حمصة للأكل والسجود، بحيث يتوفر ذلك لبعض الناس.

وقد كان الأمر سهلا قديما حيث كان الشيعة قلة محدودة؛ فب))دل جعل الدليل شاهدا على أن توفر الحصول على الترب))ة مح))دود بم))اقد يتنافس لأجله الناس، ولهذا ينهى عن بيعه، تم عكس الأمر هنا!

إن قاعدة التسامح تجري ) لو تمت كبرويا، وليست بتام))ة،ثانيا: ))) في الآث))ار المندوب))ة ك))التبرك والس))جود،(1)كما حققناه في محله

لكنها لا تجري في تخصيص حكم إلزامي كحرمة أكل الطين، أو في إثبات حكم إلزامي كحرمة التنجيس، كم)ا أش)ار إلي))ه بعض الفقه)اء

.(2)أيضا إن دعوى مراتب الفضل ممكنة، لكن النصوص لو أرادته))اثالثا:

فهي بيان سيء لها، فبعض النص))وص ظ))اهر في التحدي))د من حيث الزيادة والنقيصة، ولا أدري هل بهذا الحم))ل يك))ون أه))ل ال))بيت ق))د بينوا حدود الق))بر والح))رم بش))كل جلي أو أن الأفض))ل إم))ا تض))عيف الروايات والشك في صدورها أو احتم))ال وق))وع ال))رواة في أخط))اء في تفاصيل النقل وفي الس))ياقات، ومع))ه يص))عب الاس))تدلال به))ذه المرويات، على أنه لو كانت القض))ية مس))ألة م))راتب الفض))ل، وه))و جمع تبرعي في حد نفس)ه أسس)ه هن)ا الش)يخ الطوس)ي، لل)زم أن

تشير ولو رواية واحدة لذلك بحيث تصلح للتوضيح. إن المقدار المؤكد للتربة الحسينية أو طين القبر ه))ووالنتيجة:

))ة خ))بر الواح))د الثق))ة ه))و م))ا ما يلحق القبر عرفا، وعلى مبنى حجي أفادته صحيحة ابن سنان، وإنما لا نأخ))ذ به))ا لآحاديته))ا م))ع معارض))ة

بعض النصوص الضعيفة لها. يشار أخيرا إلى أن التراب إذا اخذ وجعل مكانه تراب آخ))ر بحيث صار يصدق عرفا أن هذا تراب القبر كفى؛ لمعيارية الصدق العرفي

هنا.

) الشروط والأعمال7 )2 )1 لقد لاحظنا في روايات الاستشفاء بالتربة الحسينية أنها تعرض))ت

لبعض الشروط والأعمال في موضوع الاستشفاء، وهي: وق))د لاحظن))ا ذل))ك في بعض � الاعتقاد واليقين بالترب��ة،1

(، وصحيحة عبد الل))ه بن5الروايات، كخبر أي حمزة الثمالي )رقم: (، وق))ريب15(؛ وخ))بر محم))د بن مس))لم )رقم: 9أبي يعفور )رقم:

))ة ودوائ))ر الاحتج))اج 1 :2)( راجع: حب الله، الحديث الشريف، حدود المرجعي355 ( 498.

.364: 36؛ وجواهر الكلام 197: 12)( انظر: رياض المسائل 2

36

Page 37: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

(؛ لربطه بالشيعة والأولي))اء،17من ذلك: خبر عمرو بن واقد )رقم: (.26(؛ ومرسل الطبرسي )رقم: 18وخبر الحضرمي )رقم:

وه))و م))ذكور في ��� تقبيله��ا ووض��عها على العين و..،2(.10(، وخبر زيد الشحام )رقم: 7مرسل المفيد والطوسي )رقم:

��� الغس��ل والتطيب ولبس أطه��ر الملابس والص��لاة،3(.25كما في خبر جابر الجعفي )رقم:

ح به��ا4 ��� كتمه��ا وذك��ر الل��ه عليه��ا ح��تى لا تتمس�� كما جاء في خ))بر أبي حم))زة الثم))اليالشياطين وكفرة الجن،

(.15(؛ وخبر محمد بن مسلم )رقم: 5)رقم: كما جاء في خبر � احترام التربة وعدم الاستخفاف بها،5

(.15(، وخبر محمد بن مسلم )رقم: 5أبي حمزة الثمالي )رقم: وقد ذكرت صيغ متعددة للأدعية، كما ج))اء في خ))بر � الدعاء،6

(7(، ومرس))ل المفي))د والطوس))ي )رقم: 6حن))ان بن س))دير )رقم: (،7ومرسل الكافي ومرفوع))ة علي بن محم))د ) ذي))ل ح))ديث رقم:

(، وخ))بر الحس))ن بن علي بن أبي10وخ))بر زي))د الش))حام )رقم : (، وخ))بر19(، وخ))بر أبي حم))زة الثم))الي )رقم: 13المغ))يرة )رقم:

(؛ وخ))بر26(؛ ومرس))ل الطبرس))ي )رقم: 25ج))ابر الجعفي )رقم: (، وخ))بر أبي جعف))ر الموص))لي )رقم:27عبد الل))ه بن س))نان )رقم:

(، وخ))بر مال))ك بن عطي))ة30 ) 29(؛ ومرس))ل البص))ري )رقم: 28(.31)رقم:

� الختم عليها بسورة القدر أو البدء بفاتح��ة الكت��اب،7 (، وخ))بر أبي حم))زة7كم))ا في مرس))ل المفي))د والطوس))ي )رقم:

(.19الثمالي )رقم: كم))ا ورد في خ))بر ج))ابر الجعفي )رقم: � أنه لم��ا اخ��ذ ل��ه،8(.27(، ويستوحى من خبر عبد الله بن سنان )رقم: 23

وقد وقع هنا كلام في أن هذه الأعمال أو القي��ود ه��لهي شروط كمال أو شروط جواز أو شروط تأثير؟

الظاهر من جملة من الفقه))اء أنه))ا ش))روط كم))ال وفض))ل، عملا بالإطلاق الموج))ود في بعض النص))وص على الأق))ل، فهي زي))ادة في

، وق)د ص))رح(1)كم))ال الفع)ل تفض)ي إلى س))رعة الت))أثير في الإجابة.(2)بعض العلماء بأنه لم يعثر على من اشترط هذه الشروط

))ه يتحف))ظ على الاستش))فاء بالترب))ة ويبدو من الفاض))ل الهن))دي أن . واحتم)ل إرادت)ه(3)دون العلم بتحق)ق الش)روط الم)أخوذة في ذلك

توق))ف حص))ول الاستش))فاء على تحق))ق الش))روط لا ل))زوم الال)تزام ؛197 ) 196:)) 12؛ وري))اض المس))ائل 364:)) 36)( انظ))ر: ج))واهر الكلام 1

ني،؛ والگلبایگا145:)) 2؛ وتحري))ر الوس))يلة 623والإصفهاني، وسيلة النجاة: .302: 3؛ والسيستاني، منهاج الصالحين 233: 2هداية العباد

.196: 12)( رياض المسائل 2.287: 9)( انظر: كشف اللثام 3

37

Page 38: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

.(4)بهذه الشروط شرعاوهذا يعني أننا أمام احتمالات هنا:

أن ه))ذه الش))روط والأعم))ال ش))روط ت))أثير،الاحتمال الأول:وليست شروط جواز.

وهذا ينقضه أنها إذا كانت شروطا لازمة لحص))ول الش))فاء، وقلن))ا بأن من شروط أكل التربة قصد الاستشفاء، فكي))ف يتحق))ق ش))رط القصد هنا جدا مادام الإنسان لا يعمل بهذه الشروط والأعمال التي لا شفاء من دونها؟! فهذه صورة قصد استشفاء لا واقعية له))ا، فل))و))ه أخ))ذه بطريق))ة أن شخصا قصد من شرب الدواء الاستش))فاء، لكن

تفسد تأثير الدواء، فهذا لعب بالاستشفاء وقصد صوري له لا غير. وعليه، فمرجع هذا الاحتمال واقعا إلى ش))رط الج))واز؛ بع))د ك))ون الجواز مشروطا بقصد الاستشفاء واقعا، والقصد الحقيقي مشروط

بالأعمال عند العلم بعدم تحقق الشفاء من دونها. وبصرف النظر عما تقدم، ف))إن الظ))اهر من جمل))ة من الرواي))ات السابقة أن هذه الأعمال هي شروط تأثير، وأن س))بب ع))دم الت))أثير هو عدم قيام المكلف بهذه الأعمال، كما يلاح))ظ من مث))ل خ))بر أبي حمزة الثمالي وغيره؛ بل إن صحيحة ابن أبي يعف))ور يفهم منه))ا أن

سبب عدم الشفاء قد يكون في عدم الإيمان والتصديق. ومعه فلو أخذنا القدر الم))تيقن من مجم))وع نص))وص الب))اب ف))إن اشتراط هذه الأعمال في التأثير سيدخل في هذا القدر المتيقن؛ إذ لا يحرز التأثير بدونها، بل يحرز عدمه بدون بعضها على الأقل، مث))ل اليقين والدعاء، وهما المفهومان الأساسيان اللذان ترددا في العديد

من النصوص، أما غيرهما فلا وثوق بصدوره كما صار واضحا. إنها شروط س))رعة الت))أثير، لا أص))ل الت))أثير،الاحتمال الثاني:

كما احتمله مثل السيد الخميني. إذ لم نش))م أي أث))ر ل))ه فيوهذا الاحتمال غير واضح أب��دا،

النصوص، بل النصوص ) كما رأينا ) ظاهرة في اشتراط الت))أثير به))ادون حديث عن السرعة.

الاحتمال الثالث: إنها شروط فضل وكمال، وهذا محتمل وفقا للس))ان بعض النص))وص، لكن جمل))ة من النص))وص ظاهره))ا أنه))ا

شروط تأثير كما قلنا، لا مجرد شروط كمال. إنها شروط جواز.الاحتمال الرابع:

وليس في النصوص أنه إذا أردت حرم عليك الأك))ل إلا به))ذا، ب))ل)ه لا ت)أثير من دونه)ا، وبعض)ها غايته أن بعض النصوص ظ)اهر في أن يق))ول: إذا أردت فق))ل، وه))و متع))دد وظه))وره الأولي في الوج))وب التكليفي للدعاء لا في حرمة الأكل عند ع))دم ال))دعاء، لكن مجم))وع هذه النصوص يعطي أنها شروط ج))واز، في اليقين وال))دعاء، لا في

.287: 26)( موسوعة الفقه الإسلامي طبقا لمذهب أهل البيت^ 4

38

Page 39: Templates€¦  · Web view2021. 8. 13. · () الكافي 4: 588؛ ومصباح المتهجّد: 732؛ وكامل الزيارات: 468 ـ 469، 471؛ وتهذيب الأحكام

سائر الشروط التي يمكن حملها على الكمال أو الاستحباب. وعليه، فإذا بنينا على حجية خبر الثقة ولاحظنا هذا الجانب فق))ط لم يثبت وجود شروط أساس))ا؛ إذ ص))حيحة ابن أبي يعف))ور غاي))ة م))ا تق))ول أن اليقين يحق))ق الش))فاء قطع))ا، وغ))يره ق))د يحقق))ه وق))د لا يحققه، وهذا المقدار لا يقدم أي شروط، حيث لا ينفي الشفاء عن))د))ده عن))د اليقين. ومع))ه فلا ش))روط أساس))ا ب))ل عدم اليقين، بل يؤك يعمل بهذه الأعمال بنحو الاس))تحباب بن))اء على قاع))دة التس))امح أو

برجاء المطلوبية مثلا بناء على عدمها. وأما إذا بنينا على حجية الخ))بر الموث))وق بص))دوره، ف))إن الم))تيقن من روايات الباب ) وغيره مشكوك ) هو أخذ هذه الترب))ة م))ع اليقين والدعاء، فهذا هو المتردد في الرواي))ات، وغ))يره مختل))ف بين رواي))ة وأخ))رى، فيل))زم البن))اء علي))ه، كون))ه الق))در الم))تيقن خروج))ه عن عمومات حرمة أكل الطين. نعم بناء على ما احتملناه من اختصاص الحرمة بحال الضرر أو عدم إحراز عدمه، أمكن مطلق))ا م))ا لم يكنالضرر منفيا؛ نعم إثبات التأثير صعب إلا بمعونة القدر المتيقن هنا.

هذا تمام ما أردنا إيراده حول الم))ورد الأول من م))وارد الاس))تثناءفي الطين، وهو تربة قبر الحسين×.

39


Recommended