+ All Categories
Home > Documents > volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ...

volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ...

Date post: 04-Jan-2020
Category:
Upload: others
View: 6 times
Download: 0 times
Share this document with a friend
20
*** volume 17 (1) 2016 ١ ﱡ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﺴﻡ ﺍﻟﻔﺎﻋل ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺩل ﻭﻓﻕ ﻀﻭﺍﺒﻁ ﻋﻤل ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﺇﺤﺩﻯ ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻤل ﺍﻟﻔﻌل ﻟﻠﻤﺎﻀﻲ ﺤﺎﻻﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺒﻭﺕ، ﺃﻤﺎ ﺍﺴﻡ ﺍﻟﻔﺎﻋل ﻓﻠﻪ ﺩﻻﻟﺔ ﻤﺘﺄﺭﺠﺤﺔ ﻤﺎ ﺒﻴـﻥ ﺍﻟﺘﺠﺩﺩ ﻭﺍﻟﺜﺒﻭﺕ ﻭﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﺍﻟﺩﺍﺌﻡ ، ﺃﻤﺎ ﺍﺴﻡ ﺍﻟﻔﺎﻋل ﻓﻴﻜﻭﻥ ﻟﻸﺯﻤﻨﺔ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼل ﺒﺎﻟﺯﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ. ﻨﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺭﻗﺔ ﻨﺤﻭﻴﺔ ،ﺼﺭﻓﻴﺔ، ﻭﺩﻻﻟﻴﺔ ﻭﻗﺩ ﺘﻀﻤﻨ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ، ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺼﺭﻓﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﻭﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺇﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺒﺈﻋﻤﺎل ﺍﺴﻡ ﻟﻬﺎ ،ﻜﻤﺎ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﺇﻋﻤﺎل ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺎﺒﻘﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋل ﻭﺘﻭﻀﻴﺢ ﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﻭﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ. ﺍﺘﺒﻌﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﺍﻟﻭﺼﻔﻲ، ﻜﻤﺎ ﺘﻌﺭﻀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﹰ ﻟﺩﻻﻟﺔ ﺃﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻟﻬﺎ ﻭﺫﻜﺭ ﺃﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻴﻀﺎ. ﻭﻗﺩ ﺭﺃﻴﻨﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﻻﻻﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻗﺩ ﺘ ﻭﺃﻥ ﺃﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﻭﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺘﺩﺍﺨل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻻﻻﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ. ABSTRACT: The Likened Adjectives are one of the derivatives which act as a noun in concordance to the functional measurements of the Participial Subject, but it indicates in most of its form to the constancy. However, the Participial Subject has unstable denotation which swings between renewability and stability where the Likened Adjective is used for the past that is connected to the continuous present, on the other hand, the participial subject is used for the three times.This paper studies the Likened Adjective grammatically, morphologically and semantically, however, it includes morphological investigation for structures of the Likened Adjectives by using example for each structure. Also, it studies the function of the Likened Adjective through analyzing correspondence in the Likened Adjectives and comparing its function to that of the participial noun as well as showing similarities and differences between them. Moreover, this study discusses meaning of the various structures of Likened Adjectives with the help of clarifying examples besides providing scholars' point of view about them This study used analytical and descriptive methods.This study shows that the structures of the Likened Adjectives are numerous and multiple, and have different meanings which may overlap. ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ـ ﺍﺴﻡ ﺍﻟﻔﺎﻋل ـ ﺍﻟﺩﻻﻻﺕ ـــــــــــــــــــــــ١ - ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ- ٠٩٢٧٠٢٨٦٧٠ ٢ - ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ- ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
Transcript
Page 1: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

١

الصفة المشبهة إحدى المشتقات التي تعمل عمل الفعل وفق ضوابط عمل اسم الفاعل إال أنها تدل في معظم حاالتها على الثبوت، أما اسم الفاعل فله داللة متأرجحة ما بيـن التجدد والثبوت وتكون الصفة المشبهة للماضي

ومن خالل هذه الورقة نتناول الصفة المشبهة . المتصل بالزمن الحاضر الدائم ، أما اسم الفاعل فيكون لألزمنة الثالثةت هذه الدراسة ، دراسة أبنية الصفة المشبهة دراسة صرفية مع التمثيل في دراسة نحوية ،صرفية، وداللية وقد تضمن

لها ،كما تناولت إعمال الصفة المشبهة وذلك من خالل دراسة المطابقة في الصفة المشبهة ومقارنة إعمالها بإعمال اسم كما تعرضت هذه الدراسة الدراسة المنهج التحليلي الوصفي، اتبعت. الفاعل وتوضيح نقاط التشابه واالختالف بينهما

وقد رأينا من خالل هذه الدراسة أن .أيضا لداللة أبنية الصفة المشبهة المختلفة مع التمثيل لها وذكر أراء العلماء فيها .تداخل هذه الدالالت فيما بينها أبنية الصفة المشبهة كثيرة ومتعددة وأن لها دالالت مختلفة وقد ت

ABSTRACT:

The Likened Adjectives are one of the derivatives which act as a noun in concordance to the functional measurements of the Participial Subject, but it indicates in most of its form to the constancy. However, the Participial Subject has unstable denotation which swings between renewability and stability where the Likened Adjective is used for the past that is connected to the continuous present, on the other hand, the participial subject is used for the three times.This paper studies the Likened Adjective grammatically, morphologically and semantically, however, it includes morphological investigation for structures of the Likened Adjectives by using example for each structure. Also, it studies the function of the Likened Adjective through analyzing correspondence in the Likened Adjectives and comparing its function to that of the participial noun as well as showing similarities and differences between them. Moreover, this study discusses meaning of the various structures of Likened Adjectives with the help of clarifying examples besides providing scholars' point of view about them This study used analytical and descriptive methods.This study shows that the structures of the Likened Adjectives are numerous and multiple, and have different meanings which may overlap.

الدالالت ـ اسم الفاعل ـ المشتقات

ـــــــــــــــــــــــ ٠٩٢٧٠٢٨٦٧٠ -كلية الدراسات العليا -١

قسم اللغة العربية -كلية اللغات -٢

Page 2: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

٢

الحمد هللا نحمده و نستعينه و نستهديه ونعوذ باهللا مـن شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، الصالة والسالم علـى

عليه القرآن الكريم بلسان عربي مبين، سيدنا من أنزل ونبينا الصادق األمين ، أشرف الخلق أجمعين محمد بن عبد اهللا وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يـوم

ىت نت مت زت رت : الدين قال سبحانه وتعـالى )١( يف ىف يث ىث نث مثزث رث يت

:وبعدهذه دراسة مبسطة تختص بدراسة الصفة المشبهة من

من الصرفية والنحوية والداللية حاول الباحثانالناحية وقد خاللها تتبع الصفة المشبهة في بعض آيات القرآن،

قسمت تبعا لذلك إلى ثالثة أقسام، تناول القسـم األول دراسة أبنية الصفة المشبهة والقسم الثـاني خصـص

القسم الثالث داللـة صـيغ الصـفة إلعمالها ، وتناول .المشبهة

هذه الدراسة إلى الوقوف على حقيقة كل صيغة تهدفمن صيغ الصفة المشبهة والمعنى الذي جـاءت بـه، وكذلك التعرف على داللة الجملة في القـرآن الكـريم

. باستعمال هذه الصفاتتم االستعانة بجملة من المصادر والمراجع التي أعانت في إنجاز هذه الدراسة وقد وردت مرتبة في نهاية هذه

. الدراسةومن المؤكد أن هذه الدراسة لم تأت بالصورة المرجوة لكثرة هذه الصيغ وتوسع دالالتها، فال يستطيع بحـث

يجعل كهذا أن يوفيها حقها بكل أبعادها ، فنسأل اهللا أن هذا العمل المتواضع خالصا لوجهه الكـريم وأن يجـد

.الرضا والقبول

.٣٢سورة البقرة، اآلية ) ١(

بناء الصفة املشبهة

حق الصفة المشبهة أنها اسم وصف مشتق، وهي تشتق من الفعل الالزم بقصد نسبة الحدثية إلـى الموصـوف للداللة على الثبوت والدوام ال على التجدد و الحدوث ،

ا عن اسم الفاعل الذي قد يـدل علـى وهذا ما يفـرقهالتجدد والحدوث كما إنه قد يدل على الثبوت إال أنهـا

. تشبه اسم الفاعل في داللتها على ذات قام بها الفاعلفهي من الناحية الصرفية تدل على موصوف بالحـدث على سبيل الفاعلية ال المفعولية ،أي أنهـا ال تـرتبط

لمفعول ألنها صفة ذاتية أو خلقية بمفعول أو ما يشبه افي صاحبها وليست حدثا واقعا على شيء وال تـرتبط

وهي تكون للماضي المتصل بـالزمن بأزمنة محددة،الحاضر الدائم دون الماضي المنقطع والمستقبل ، أما

.اسم الفاعل فيكون لألزمنة الثالثةزما ثابتا هي المالقية فعال ال:"عرفها ابن مالك بقوله

معناها تحقيقا أو تقديرا قابلة للمالبسـة والتجـدد وهـذا القـول )٢("والتعريف والتنكير بـال شـرط

يخرجها من المتعدي فتصاغ فقط من الالزم وذلك . نحو ضخم الجثة

هي الصـفة المصـوغة :أما ابن هشام فقد قال عنها ـ ى موصـوفها دون لغير تفضيل إلفادة نسبة الحدث إل

. ، وهذا يخرجها من باب التفضيل )٣("إفادة الحدوث

تأتي كثيرا من باب فعل وفعل وقليال من باب فعـل ، وللصفة المشبهة صيغ عديدة لكنهـا ليسـت قياسـية

.بالمعنى الذي نراه في اسم الفاعل

كثر اشتقاقها من هذا البـاب : أـ صياغتها من باب فعـل وذلك الن فعل تدل غالبا على األدواء الباطنة والعيوب

شرح ) م٢٠٠٩(جمال الدين محمد بن عبداهللا ابن مالك، )٢(محمد عبد :تحقيق التسهيل ـ تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد،

دار الكتب العلمية،، ١، ج٢ط القادر عطا وطارق فتحي السيد، .٤١٧ص لبنان، ،بيروت

شرح قطر الندى وبل )م٢٠٠٩(محمد عبداهللا ،ابن هشام )٣(دار الكتب ،٢محمد محي الدين عبدالحميد، ط :تحقيق الصدى،

.٢٧٧ص لبنان، ،العلمية بيروت

Page 3: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

٣

الظاهرة وهذه تخـتص بالصـفات الذاتيـة، واألبنيـة :الخاصة بهذا الباب

هذه الصيغة كثيرا ما تـدل علـى : فعل ومؤنثه فعلة .١صفة عارضة ال تثبت في صاحبها فقد تدل على فرح

ب مـا جـاء مـن هذا با: أو حزن وقد قال سيبويه جـعا وهـو وعجو وجعي جع٤("األدواء على مثال و( رأشو ل في األعراض كفرح٥(وذكر ابن هشام أن فع( ،

، )٦(" يت ىت نت مت : ومنه قوله تعالىومنها ما يدل على صفة ثابتة . فجاءت فرح على فعل

رنوم نذاتية وذلك نحو خش. هذا الباب غالبا ما يدل على لـون : أفعل ومؤنثه فعالء .٢

أما :"وذلك نحو حمر فهو أحمر وهي حمراء قال سيبويهوقـد يبنـى :وقال أيضا " األلوان فأنها تبنى على أفعل

على أفعل ما كان داء أوعيبا كما قالوا أجرب وأنكـد ي ورـور وذلك قولهم عا فهـو أعروع ورويـأتي ) ٧("ع

المؤنث منه على فعالء نحو هو أغبر وهي غبـراء ، أو يدل على جمال جسـدي . وهو أعرج وهي عرجاء

ظاهر وذلك نحو هو أكحل وهي كحالء ، وهو أهيـف زب رب يئ ىئ : وهي هيفاء، ومنه قولـه تعـالى

م أن أفعل في وقد ذكر ابن هشا )٨(ىب نب مب .)٩(األلوان والخلق

هذا البناء غالبا ما يدل على أمر : فعالن ومؤنثه فعــلى .٣يطرأ ويزول فقد يدل على خلو وامتالء وذلـك نحـو

:وكذلك ملآن ومآلى قال سـيبويه عطشان وعطشى،

:تحقيـق الكتـاب، ) م١٩٨٨(عمرو بـن عثمـان سيبويه،) ٤(

القـاهرة، مكتبة الخـانجي، ، ٤ج، ٣ط عبدالسالم محمد هارون، .١٣١ص

أوضح المسالك إلى ألفية ) ت.د(أبو محمد عبداهللا ابن هشام،) ٥( .٢٤٣لبنان، ص ،ا ، بيروتصيد، ٣ج ابن مالك،

.٥٠آية سورة التوبة،) ٦( . ١٣٩ص ،مرجع سابق الكتاب، سيبويه،) ٧( . ١٠٨ية اآل سورة األعراف،) ٨( .٢٤٣ص ،مرجع سابق أوضح المسالك، ابن هشام،) ٩(

أما ما كان من الجوع والعطش فإنه أكثر ما يبنى في "، أو يدل على حرارة الوجدان )١٠("فعلاناألسماء على

وذلك نحو غضبان وغضبي ، وقد يدل على معـاني وقد جاءت غضـبان فـي . أخرى كسكران ويقظان

حم جم يل ىل مل خل : قوله عز وجـل ) ١١( خم

ب ـ صــياغتها مــن بــاب فعــل علــى الصــفات أو األوزان

:التالية

:فعل ومؤنثها فعلة .١

وهي من باب فعل وتأتي على فعل وذلك نحو بطـل نس١٢(وح( نسطل وحوهي من األفعال ب

:فعل ومؤنثها فعلة .٢

نبل وذلك نحو ج١٣(وهو من باب فع( نبوهي من ج :فعال وفعال .٣

وقد تأتي على هذين الوزنين أي بفتح الفاء أو ضـمها كجبان بالفتح وشجاع بالضم ومن أمثلتها أيضا حصان

نصمن ح . : هنالك صيغ مشتركة بني باب فعل و فعل وفعل منها

:فعيل ومؤنثها فعيلة .١

فعـل وبـاب ( وهي من أهم الصيغ ، وتأتي من باب قـال . وورد منها كثيرا في القـرآن الكـريم ، ) فعل

) قبـيح (وتجئ األسماء على فعيل وذلك نحو : "سيبويهوتدل على صفة ثابتة فطريـة )١٤() "جميل(و) وسيم(و

أو خلقة وتأتي من باب فعل كمريض ومريضـة مـن رضل ، وهي كثيرة وشائعة في هـذا . مومن باب فع

كريم وكريمة من كرم ، ومثل لهـا ابـن الباب ومنهاهشام بظريف وشريف وذكر أنها قياسـية فـي هـذا

ومثل لها ابن يعيش بزيد كريم حسبه وشديد )١٥(الباب

.١٣٥ص ،مرجع سابق الكتاب، سيبويه،) ١٠( .١٥٠يةاآلسورة األعراف، ) ١١( ٢٤٤، ص مرجع سابقأوضح المسالك ، ،ابن هشام) ١٢( ٢٤٤المرجع السابق، ص) ١٣( ١٤١، صمرجع سابقسيبويه ، الكتاب، ) ١٤( ٢٤٣، صمرجع سابق أوضح المسالك، ابن هشام،) ١٥(

Page 4: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

٤

خل : وقد جاءت شديد في قوله تعـالى )١٦(ساعده حن جن يم ىم مم خم حم جم يل ىل مل .)١٧( منخن

:فعل ومؤنثها فعلة .٢

وهي كثيرة وتدل على صفة ثابتة غير متحولة ويغلب عليها أن تشتق من فعل وهذا سر داللتها على الثبـوت

أمـا مـن . وذلك نحو رطب وسهل من رطب وسهل رعبط وومن س رعط ووبل فهي قليلة سكما تأتي . فع

ألفعال من فعل المضعف و ذلك نحو رث و عف من ا .رث وعف وغير المضعف مثل شيخ من شاخ

:فعل ومؤنثة فعلة .٣

وهي قياسية في فعل كما سبق ، وقد تأتي أيضـا مـن باب فعل و لكنها قليلة وذلك نحو خشن وسـمح مـن خشن وسمح كما أنها نادرة في باب فعل الالزم وذلـك

.نحو جدل من جدل :فاعل ومؤنثها فاعلة .٤

وهي تلتبس باسم الفاعل إلا أنها تدل على صـفة ثابتـة تكاد تكون خلقة في صاحبها وهي تشتق من األبـواب

فمن فعل راشد وحاذق من رشد وحذق، ومن )١٨(الثالثةفعل كامل وطاهر من كمل وطهرومن فعل ماهر ونابغ

هغمن مونب وللصفة المشبهة صيغ مبالغة وذلـك )١٩(رفي فعيل حيث تأتي منها على فعال ، فعـال إذا أردنـا المبالغة أكثر، وذلك نحـو ظريـف فهـو ظـراف و

فعـال، "وقد ذكر ابن جني في الخصائص )٢٠(ظراف يل في باب الصفة ، فإن فعيال أخصوإذا كانت أخت فع

جميل : فعال أال تراه أشد انقيادا منه، تقول بالباب من

شرح المفصل ) م٢٠٠١(موفق الدين أبي البقاء ابن يعيش،) ١٦( إميل بديع يعقوب،.قدم له ووضع هوامشه وفهارسه د للزمخشري،

.١٢٢ص لبنان ، ،دار الكتب العلمية بيروت ،٣ج ،١ط .١٦٤ية اآلسورة األعراف، ) ١٧( المغنى الجديد في علم الصرف، )ت.د(محمد خير ،حلواني) ١٨( .٢٧٦ص لبنان، ،بيروت دار الشرق العربي،، ١ط .٢٧٦المرجع السابق، ص) ١٩( .٢٧٨المرجع السابق، ص) ٢٠(

فلما كانت فعيل هي الباب ........ جمال ، : وال تقول .)٢١("المطرد و أريد المبالغة عدلت إلى فعال

:فعل .٥

حلوم رفمن ص فرلح وصوذلك نحو م. :فعل .٦

لبوص رمن ح لبوص رنحو ح . :فيعل .٧

وال تأتي إلا من الثالثي األجوف الالزم مفتـوح العـين نحو بين وسيد

نحو خجول وعجوز :فعول .٨ إعمال الصفة املشبهة

املطابقة يف الصفة املشبهة :أوال

قد تطابق الصفة المشبهة موصوفها اللفظـي الـذي األفراد والتثنية والجمع يسبقها أو المعمول السببي في

والتذكير والتأنيث والتعريف والتنكير، وذلـك طبقـا .لعالقتها الداللية بأي منهما

:مطابقتها ملوصوفها

: التاليةتطابقه في الحاالت إذا كانت الصفة معناهـا لسـابقها يقصـد بمـدلولها .١

الموصوف السابق أي ال يوجـد معمـول سـببي ـ ويخرج من ذلك الصفات التي يشترك فيها المـذكر

وأيضـا مـا .والمؤنث وذلك نحو ثيب وعلامة وجنب . صلح لهما لفظا ال معنى

وإن كـان إذا رفعت الصفة المشبهة ضمير ما قبلها، .٢عناها لما بعدها فهي تجرى مجرى ما قبلهـا حيـث م

.فتطابقه أسندت إلى الضمير العائد، مطابقتها ملا بعدها

وحينئذ تطابق معمولها في التذكير والتأنيث إذا رفعته،ال تطابق ما قبلها ألنها أسندت لمـا بعـدها فتجـرى

. مجراه إعماهلا : ثانيا

الخصـائص، ) م٢٠٠٨(أبو الفتح عثمان بن جني ابن جني،) ٢١( دار الكتب العلمية،، ٣، ج٣ط الدكتور عبد الحميد هنداوي، :تحقيق .٣٦٨ـ ٣٦٧لبنان، ص ،بيروت

Page 5: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

٥

الفاعل هذه التسمية ألنهـا سميت الصفة المشبهة باسم ويجوز أن تنصب االسـم تثنى وتجمع وتذكر وتؤنث،

فهي بذلك المعرفة بعدها على أنه شبه المفعول به لها، . تشبه اسم الفاعل المتعدي إلى مفعول به واحد

وهي مشتقة من الفعل الثالثي الالزم فكـان يجـب أن الفاعـل المتعـدي إال أنها شابهت اسم تكتفي بفاعلها،

فحملـت فـي لواحد في الداللة على الحدث و فاعله،العمل عليه،فعملت الرفع و عملت النصب و اقتصرت على واحد ألنه أقل درجات المتعدي و كان أصلها أال

لم تقو أن تعمل عمـل ."تعمل النصب ألن فعلها الزم )٢٢("الفاعل ألنها ليست في معنـي الفعـل المضـارع

المشبهة قليال ما تجاري المضارع إن كانـت الصفة ومن الثالثي،أما إذا كانت من غيـر الثالثـي فتجـاري المضارع في تحركه و سكونه و هذا التحرك هو وزن عروضي ال تصريفي أي تقابل حركة بحركة و سكونا بسكون وال يشترط أن تقابل حركـة بعينهـا ، فعـدم

.)٢٣(المجاراة هو الغالبالحاجب أنها ال توازن المضارع أصال فقد ومذهب ابن

و إنمـا : ذكر الرضي في شرحه لكافية ابن الحاجـب عملت الصـفة المشـبهة و إن لـم تـوازن صـيغها

.)٢٤(الفعلوسميت بالصفة المشبهة السم الفاعل لمشابهتها له في

:األمور اآلتيةت بها كما ينعت بأسـماء أنها أسماء مشتقة ينع :األول

وقد تكون الصفة المشبهة في بعض أنواعهـا الفاعلين،

.٢٥٦ص ،مرجع سابق الكتاب، يبويه،س) ٢٢(

شـرح ) م٢٠٠٦(الشـيخ خالـد بـن عبـدا هللا األزهري،) ٢٣(التصريح علي التوضيح أو التصريح بمضمون التوضـيح فـي

٢ط ،دار الكتب العلمية محمد باسل عيون السود، :تحقيق النحو،شرح قطر الندي و و ابن هشام، ، ٤٩ص لبنان، ،بيروت ،٢،ج

.٢٧٨ص بل الصدي،)٢٤ (، رضي الدين محمد بن الحسن األستراباذي)شرح ) م١٩٩٨

قدم له ووضع حواشيه وفهارسه الدكتور إميل كافيه ابن الحاجب، لبنان، ،بيروت ،ب العلميةدار الكت ،٣ج ،١ط بديع يعقوب،

.٥٠١ص

القليلة غير مشتقة عندها تكون صفة غيـر أصـلية ، .)٢٥(الفاعل وليست مشبهة باسم

ومن أسماء الفاعلين المشـتقة فـي القـرآن الكـريم يب ىب نب مب : في قوله تعـالى ) عاصف(

. )٢٦( رت زن رن مم ام يل -

.)٢٧(نيمي زي ري ىين ىن نن منومن الصفة المشبهة المشتقة في القرآن الكريم، نحـو

جم يل ىل مل خل : طويال في قوله تعالى: وأيضا غدقا في قولـه تعـالى .)٢٨( مم خم حم

.)٢٩( ىي مي خي كل منهمـا ،) الظانين عاصف،( ففي اسمي الفاعلين

ووقعا )ظن يظن عصف يعصف، (مشتق من الفعل ،كمـا أن لفظـي الصـفة ) المنافقين –ريح ( نعتا ل ، كـل منهمـا مشـتق مـن )غدقا –طويال ( المشبهة

ووقعا نعتا لـ ،) يغدق –غدق يطول، –طول(الفعلفقد شابهت الصفة المشبهة اسم الفاعل ، )ماء –ليال (

.في هذا الجانبأن كال منهما يدل على ذات موصوفة بحدث، :الثـاين :)٣٠(قامت به

ومن أسماء الفـاعلين الدالـة علـى ذات موصـوف مل يك ىك : في قولـه عـز وجـل ) كارهون (

. )٣١( ام يل ىل جك مق حق مف :وجلوأيضا الغالبون في قوله عز

.)٣٢( ( مل خل حل جل مك لك خك حك

األصول في النحـو، )ت.د(أبو بكر بن سهل ابن السراج،) ٢٥( .١٥٣صن، .د ،١عبز الحسين الفتلي،ج.د :تحقيق

.٢٢يةاأل سورة يونس، ٢٦)( .٦يةاآل سورة الفتح،٢٧) (

.٢٦يةاآل سورة اإلنسان، ٢٨)( .١٦يةاآل سورة الجن،) ٢٩()٣٠ (٢٠٥ص ،مرجع سابق شرح الكافية، ،األستراباذي. .٥٦ية اآل المائدة،سورة ) ٣١( .٥٢ية اآل سورة األنفال، )٣٢(

Page 6: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

٦

حك : ومن الصفة المشبهة الدالة على ذات موصوف . )٣٣( حل جل مك لك خك

فكل مـن . )٣٤( حئ جئ يي ىي ني مي يدل على ذات ) غالبون –كارهون ( لفظي اسم الفاعل

وكل من لفظـي الصـفة ،)حزب اهللا –المؤمنين : ( لفـظ :( يـدل علـى ذات ) فرحين –قوي ( المشبهة

الكـره : ، والحدث هو)والشهداء من المؤمنين–الجاللة .والغلبة والقوة والسرور

كل منهما يقبـل الجمـع والتثنيـة والتـذكير :الثالث :والتأنيث واالقتران باأللف والالم

:القرآن الكريم على النحو اآلتي و قد ورد كل ذلك فيمن الجمع واالقتران بأل فـي اسـم :اسم الفاعـل –أ

العابــدون والحامــدون (الفاعــل جــاءت األســماء متوالية ) والسائحون والراكعون والساجدون واآلمرون

:في قوله تعالى يل ىل مل -

. )٣٥( مم خم حم جم يق ىق يف ىف يث ىث :وفي قوله تعـالى - ).ساحر(ورد اسم الفاعل )٣٦( اك

: في قوله تعـالى ) كاذبة(ومن التأنيث في اسم الفاعل . )٣٧( ىث نث مث زث

في قولـه ) الشاربين(ومن االقتران بأل في اسم الفاعل )٣٨( من زن رن مم ام :تعالى

) المؤمنـات (ومن جمع المؤنث السالم في اسم الفاعل يت ىت نت مت : في قوله عـز وجـل

. )٣٩( ىث نث مث زث رث

٥٦يةاآل سورة المائدة،) ٣٣( ١٧٠يةاآل سورة آل عمرآن،) ٣٤( ١١٢يةاآل سورة التوبة،) ٣٥( ٣٩يةاآل سورة الذاريات،) ٣٦( ٢ية اآل سورة الواقعة ،) ٣٧( ١٥يةاآلسورة محمد، ) ٣٨( .٥يةاآل سورة الفتح،) ٣٩(

في ) الركع والسجود( ومن جمع التكسير اسمي الفاعلــالى ــه تع نت مت زت رت : قول

. )٤٠( رث يت ىت: في قوله عز وجل) جار(ومن اإلفراد في اسم الفاعل

)٤١( نتمت زت رت :الصفة املشبهة –ب

فـي ) بريئـون (من الجمع المذكر في الصفة المشبهة . )٤٢( هئ مئ هيمي خي : قوله تعالى

و بكمو صم ( ومن جمع التكسير في الصفة المشبهة يمخي حي جي يه ىه : في قوله تعـالى ) ع

.)٤٣( ىي ميتائبـات (في الصفة المشبهة ومن جمع المؤنث السالم

: في قول اهللا عـز وجـل )ثيباتوسائحات وعابدات و . )٤٤( جح مج حج مث هت مت

فـي قولـه ) وجيها(ومن التذكير في الصفة المشبهة . )٤٥( ني مي زي ري ى ين : تعالى

في قولـه ) حمئة( ومن التأنيث في الصفة المشبهة

ــالى ــأتي )٤٦( ( مي خي حي جي يه : تع وت: في قوله عز وجل) الحرام( مقترنة بالالم وذلك نحو

.)٤٧( جبهئ مئ خئ حئ جئ :النصب: الرابع

األصل في الصفة المشبهة أال تنصب ؛ ألنها من فعل قاصر، ولكن لقوة شبهها باسم الفاعل اقترضـت منـه

٢٦يةاآل سورة الحج،) ٤٠( .٤٨ية اآل سورة األنفال،) ٤١( .٤١ية اآل سورة يونس ،) ٤٢( ١٨يةاآلسورة البقرة، ) ٤٣( .٥ يةاآل ،سورة التحريم) ٤٤( .٦٩ية اآل سورة األحزاب،) ٤٥( .٨٦ية اآل سورة الكهف،) ٤٦( .١٤٤ية اآل سورة البقرة،) ٤٧(

Page 7: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

٧

، ولما نصبت ما بعدها شـابهت اسـم )٤٨(حكم النصب .الفاعل في ذلك

حس جس : قوله تعالى ومن النصب في اسم الفاعل ــم )٤٩( خص حص مس خس ــب اس ــد نص فق ). أمرا(مفعوله ) قاطعة(الفاعل

:)٥٠(الصياغة من الفعل الالزم : اخلامس

اسم الفاعل يصاغ من الـالزم والمتعـدي ، وشـابهته الصفة المشبهة من الفعل الالزم فقط فهي ال تأتي مـن

:المتعدي مث : نحو قوله تعـالى اسم الفاعل من الفعل الالزم،

فصــامتون ، )٥١( مخ جخ مح جح مج حج ).صمت(اسم فاعل من الفعل الالزم

من الفعل قل في ) قليل(الصفة المشبهة من الالزم نحو )٥٢( خك حك جك مق حق : قوله تعالى

:)٥٣(ااراة للمضارع يف حركاته وسكناته: السادس

أقر النحاة أن اسم الفاعل يجاري الفعل المضارع فـي والصفة المشبهة شابهته في المجاراة حركاته وسكناته،

ما كان مـن الصـفة : أي ،) طاهر القلب ( في مثل قولـه فـي ) واسـع (على وزن الفاعل نحو المشبهة

.)٥٤( خئحئ جئ يي ىي :" تعالىذهب جمهور النحاة إلى أن الفعل المضـارع أعـرب لمشابهته األسماء ، وهذا ال يوجب حمل كل من الفعل

ألن هنالك أسـماء المضارع واسم الفاعل على اآلخر؛اسـم :( مثـل أخرى ما عدا اسم الفاعـل ال تعمـل،

أسـماء اسم اآللـة، التفضيل، اسمي الزمان والمكان،فمثال اسم التفضيل موافق للمضارع ،)األعالم وغيرها

مرجع سابق، شرح قطر الندى وبل الصدى، ابن هشام،) ٤٨(

.٢٦٨ص .٣٢ية اآلسورة النمل، ) ٤٩(وانظر ،٢٧١ص ،مرجع سابق أوضح المسالك، ابن هشام،) ٥٠(

.٨٢، صمرجع السابق شرح التصريح، .١٩٣ية اآل سورة األعراف،) ٥١( . ١٣ية اآل سورة سبأ،) ٥٢( . ٢٠٥، صمرجع سابق شرح الكافية، الرضي،) ٥٣( .٣٢يةاآلسورة النجم، ) ٥٤(

فـي ) أفتح، يفـتح :(في تقابل الحركات والسكنات نحوتقابل الحركة بحركة والسـكون بسـكون ، ولكنـه ال يعمل، ولو كانت المجاراة اللفظية أصال فـي العمـل

فلماذا يعمل اسم الفاعل خاصة من تفضيل،لعمل اسم البينها حمال على المضارع ؟ فثبت أنه ال يعمل بسبب

كما أعرب الفعـل المضـارع ، حمله على المضارع حمال على األسماء، ولكنه يعمل بسبب آخر وهو داللته على الحال أو االستقبال مثل اسـم المفعـول وصـيغ

مصدر فهي تعمل باتفاق مع أنها ال تجاري المبالغة والالفعل المضارع، والحدث هو سبب العمل فـي اسـم الفاعل والصفة المشبهة ، كما فـي المصـدر واسـم المفعول وصيغ المبالغة ، فهذا الحدث يوجد في الفعـل

فال حاجـة إلـى .المضارع والماضي على حد سواءالصفة المشـبهة غيـر مجاريـة لـه ؛ ألن القول إن

.المجاراة ال أساس لها من الصحة أجمع النحاة على أن الصفة المشبهة وإن شابهت اسـم

.الفاعل في أمور فقد خالفته في أمور أخرى

:املتعدي الفعل الالزم والفعل : األول

تشتق الصفة المشبهة من الفعل الالزم حقيقـة ،أو مـن المتعدي الذي هو في حكم الالزم، وفي منزلته ،فالفعـل

وفـي ،"وكريم وجميل، حسن،: " نحو الالزم الحقيقي،وهو ،"فارع القامة، وعالي الرأس: " نحو حكم الالزم ،

إذا أريـد بـه الثبـوت ما جاء مضافا من اسم الفاعل مـن ) عال،فرع(والدوام ،ال التجدد والحدوث، ومع أن

إال أن صوغها من مصدرهما وثبوتهما ألفعال المتعدية،وأما الخالف بينهما في ، )٥٥(جعلها بمنزلة الفعل الالزم

،هذا فأن اسم الفاعل يصـاغ مـن الـالزم والمتعـدي إذا لـم ( ال تصاغ إال من الفعل الالزم والصفة المشبهة

).تكن على زنة اسم الفاعل :الصيغ القياسية : الثاين

،مرجع السابق شرح التصريح على التوضيح، األزهري،) ٥٥(

.٨٢ص

Page 8: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

٨

تعددت صيغها القياسية وكثـرة األوزان المسـموعة؛ بخالف اسم الفاعل فإن له صيغة قياسية مـن الفعـل

وأخرى مـن غيـر ،) فاعل ( وهي صيغة الثالثي،ن مضارعه مـع إبـدال أولـه ميمـا الثالثي على وز

مضمومة ، وكسرالحرف الذي قبـل اآلخـر، وتـأتي الصفة المشبهة فتشاركه في الصيغتين عنـد إضـافتها

وأما الخالف في هذا الجانـب ،)٥٦(للداللة على الثبوتفهو في كثرة أوزان الصفة المشبهة التي ال تكون السم

.الفاعل :وصيغ اسم الفاعل في القرآن الكريم صيغتان

فـي )الشاربين (من الثالثي على زنة فاعل وذلك نحو .)٥٧( من زن رن مم ام : قول اهللا عز وجل

ومن غير الثالثي على وزن المضـارع مـع إبـدال حرف المضارع ميم مضمومة وكسر ما قبـل اآلخـر

يم ىم : في قوله تعـالى ) المجاهدون(نحو . )٥٨( ىنمن خن حن جن

:الثبوت واحلدوث : الثالث

تدل الصفة المشبهة على الثبوت أمـا اسـم الفاعـل فتتأرجح داللته بين الحدوث الذي هـو صـفة الفعـل

.والثبوت ، وهي مسألة خالفية بين النحاةفاسم الفاعل في القرآن الكريم يدل غالبا على الثبوت ،

ل على التجدد والحدوث وذلك نحو وقليال ما يد) تـارك مض خض حض جض مص : في قوله تعـالى ) وضائق حق مف خف حف جف مغ جغ مع جع مظ حط حم جم هل مل خل حلجل مك لك خكحك جك مقفيظهر هنا التجدد والحدوث كداللة علـى )٥٩( خم

.الحال واالستقبالعلى والصفة المشبهة تدل على الثبوت ، ولكنها قد تدل

التجدد أو الثبوت غير الدائم ، وما ذهب إليه النحـاة من داللة اسم الفاعل على التجـدد فقـط، و الصـفة

.٧٨ص المرجع السابق،) ٥٦( .١٥ية اآل سورة محمد ،) ٥٧( .٩٥ية اآل سورة النساء،) ٥٨( .١٢ية اآل سورة هود،) ٥٩(

المشبهة على الثبوت فقط ، فإن القرآن الكـريم يثبـت .بطالن ما ذكروا

فـي )حق( فمن داللة اسم الفاعل على الثبـوت . )٦٠( مق حق مف خف : قوله تعالى

:قوله تعالى ومن داللة الصفة المشبهة على الثبوت

والقيوم فالحي. )٦١(" مئخئ حئ جئ يي ىي ني مي .)٦٢(صفات مشبهة ثابتة في الخالق ، فهو حي ال يموت

ومن داللة الصفة المشبهة على الثبوت غيـر الـدائم .)٦٣( مسخس حس جس مخ جخ مح :"، صفة ال تدل على الثبوت) انغضب(فالصفة المشبهة

موسـى عليـه فالغضب واألسف أمران طارئان فيالسالم ، و األسف يعني الشـديد الغضـب و يكـون

.)٦٤(الحزينمع أن كثير من النحاة يرون أن األصل فـي الصـفة

والتجدد أمر طارئ فيها ، المشبهة الداللة على الثبوت،وأما الثبـوت فيـه ، وأن اسم الفاعل يدل على التجدد

.فأمر طارئ أيضا

:جماراة الفعل املضارع: الرابع

اسم الفاعل يجاري الفعـل المضـارع فـي حركاتـه اسـم الفاعـل يعمـل : " وسكناته ،يقول رضي الدين

: " ، ويقول ابن عقيل )٦٥("فظا ومعنى لمشابهة الفعل لإنما عمل لجريانه علـى الفعـل الـذي بمعنـاه،وهو المضارع ، ومعنى جريانه عليه ، أنه موافق لـه فـي

.١٣٣يةاآل سورة البقرة،) ٦٠( .٢٥٥يةاآل سورة البقرة ،) ٦١(جامع (تفسير الطبري ) م٢٠٠٣(الطبري، محمد بن جرير) ٦٢(

عبداهللا عبد المحسن التركي، :تحقيق ،)البيان لتأويل آي القرآن المملكة العربية السعودية،، الرياض دار عالم الكتب،، ١٠ج

.١٤٨ص .٨٦يةاآل سورة طه،) ٦٣( ،مرجع سـابق جامع البيان عن تأويل آي القرآن، الطبري،) ٦٤(

.٣٥٠ص .٢٠٥ص ،مرجع سابقشرح الكافية، الرضي،) ٦٥(

Page 9: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

٩

–ذاهـب : " ،فالمجاراة نحو )٦٦("الحركات والسكنات بذهـفة " يثانيهما سـاكن وباقيهـا متحركـة ، والص،

المشبهة تجاري الفعل المضارع إذا كانت على وزنـي ، اسم الفاعل والمفعول وفـي غيـر ذلـك ال تجاريـه

والخالف بينهما في هذا الجانب أن اسم الفاعل يجـاري رية في كـل والصفة المشبهة ال تجا، المضارع مطلقا

).إال إذا جاءت على زنة اسم الفاعل( أوزانهاومن أمثلة مجاراتها للفعل المضارع على وزن اسـم

يي ىي : في قوله عـز وجـل ) واسع(نحو الفاعل، : "في قوله عز وجـل ) عالم(، و)٦٧( خئحئ جئ

.)٦٨( ى ين ىن :الداللة على الزمن : اخلامس

المشبهة كما أشار كثير من النحاة ال تكـون إال الصفة الماضي المتصـل بـالزمن الحاضـر : أي للحاضر،

، ن الوجهسكـون للماضـي الدائم، كحل يواسم الفاع، واسم الفاعل وإن دل على أحد )٦٩(والحال واالستقبال

فة والص األزمنة إال أنه قد يدل على الثبوت كما سبق ،المشبهة وإن كانت للحاضـر أو الماضـي المتصـل

إال أنهـا فـي –عند النحـاة –بالزمن الحاضر الدائم القرآن الكريم تدل على الماضي وحده، أو تدل علـى

:االستقبال وحده جت هب مب : في قوله تعالى ) ميت(فمن الماضي

أي كان ميتا ثـم )٧٠(﴾ مجحج مث هت مت خت حتومن اسم الفاعـل .)٧١(أحياه اهللا تعالى بفعل ماء السماء

: فـي قولـه تعـالى ) باطل(

.٧١ص ،مرجع سابق عقيل،شرح ابن ابن عقيل،) ٦٦(

.٣٢يةاآل سورة النجم،) ٦٧( ٦ية اآلسورة السجدة، ) ٦٨(، مرجـع سـابق شرح التصريح على التوضيح، األزهري،) ٦٩(

٨٢ص ٩يةاآل سورة فاطر،) ٧٠( مرجع سـابق، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، الطبري،) ٧١(

٤٢٢ص

باطل ما كانوا : " ، يقول الطبري )٧٢( زئ رئوأما داللتها علـى )٧٣("مقيمين عليه من عبادة األوثان

: في قوله عز وجـل ) باطل(االستقبال نحو .)٧٤( زئ رئ

:منصوما : السادس

: منصوب الصفة المشبهة ال يتقدم عليها ،فال يقـال زيد وجهه حسن بنصب الوجه، أما اسم الفاعـل فإنـه

وتعليل ذلك زيد أباه ضارب ،: يجوز تقديمه عليه نحولضعف الصفة ،لكونها فرعـا : " في شرح التصريح

فرع عن اسم الفاعل الذي هو فرع عن فإنها عن فرع،فإنه قوي ،لكونه فرعا عـن الفعل، بخالف اسم الفاعل

.)٧٥("وهو الفعل ،أصلفاسم الفاعل جاز تقديم منصوبه ،ألن منصوبه مفعـول به ،ومنصوب الصفة تمييز فال يجوز التقديم هنا ،أمـا

م فـي جـاز التقـدي إذا كان معمول الصفة شبه جملة، ى ر : في قوله تعـالى ) شهيد(نحو القرآن الكريم،

فتقدم عليها معمولها شبه )٧٦( .) على كل شيء(الجملة : )٧٧(اإلضافة إىل الفاعل: السابع

ال يجوز إضافة اسم الفاعل إلى فاعله ،أمـا الصـفة المشبهة فيجوز، بل يستحسن إضـافتها إلـى فاعلهـا

إلـى ) شديد(، نحو إضافة )٧٨(المعنوي وجره باإلضافة مك لك خك حك جك : في قوله تعـالى ) العقاب(فاعلها

١٣٩ية اآل سورة األعراف،) ٧٢(

،مرحع سـابق جامع البيان عن تأويل آي القرآن، الطبري،) ٧٣( ٤٦٥ص

٣٠يةاآل سورة الزمر،) ٧٤(، مرجـع سـابق شرح التصريح على التوضيح، األزهري،) ٧٥(

٨٢ص ١٧يةاآل سورة الحج،) ٧٦( . ٨٣، ص٢شرح التصريح على التوضيح،ج األزهري،) ٧٧( .٨٣المرجع السابق، ص) ٧٨(

Page 10: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

١٠

في قوله ) القوي (وإضافتها أيضا إلى . )٧٩(حل جل .)٨٠( ىي مي خي حي : تعالى

كداللـة ( أما إذا أريد باسم الفاعل الداللة على الثبوت إضافة اسم الفاعـل ،فعند ذلك يجوز) الصفة المشبهة

المستمر إلى مرفوعه ؛ألنه أصـبح ملحقـا بالصـفة المشبهة و داال على الثبوت واالستمرار، حتى وإن كان

:في قوله تعـالى ) غافر وقابل(نحو فعله متعديا لواحد، ﴾)٨١( .

:تأنيث الصفة املشبهة: الثامن

:يكون بطريقتين : في قوله تعالى ) طيبة(تاء التأنيث ، نحو : األوىل

. )٨٢( لك خك حك جك مق حق مف خف في قوله ) بيضاء(ألف التأنيث الممدودة ، نحو :الثانية

ــالى نب مب زب رب يئ ىئ : تعـــأما اسم الفاعل فال تدخله ألف التأنيث، فـال .)٨٣(ىب

. يكون مؤنثا إال بتاء التأنيث :أحوال معمول الصفة املشبهة

معمول الصفة المشبهة ال يتقدم عليها لضـعفها فهـي و إنما عملت لتشـبهها فرع في العمل عن اسم الفاعل،

و اسم الفاعل عمل لشبه الفعل فهي فرع باسم الفاعل،فإعمالها ضعيف ال يحق لها أن تعمل فيمـا من فرع،

يجوز تقديم ال :"قال اإلمام الخضري هو متقدم عليها،معمولها الشبيه بالمفعول عليها ألنها فرع فـي العمـل

أما المرفوع و المجرور فال يتقـدمان عن اسم الفاعل، .)٨٤("مطلقا

٥٢يةاآل سورة األنفال،) ٧٩( ٥يةاآل سورة النجم،) ٨٠( .٣ية اآل سورة غافر، )٨١( .٢٤ية اآلسورة ابراهيم، )٨٢(

.١٠٨ية اآل سورة األعراف، )٨٣(حاشية ) م٢٠٠٩(محمد بن مصطفى اإلمام الخضري، )٨٤(

شرحها الخضري على شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،دار الكتب ،٢،ج٣ط تركي فرحان المصطفى، :وعلق عليها

.٨٣ص لبنان، ،العلمية بيروت

: إذن ملعمول الصفة املشبهة ثالث حاالت

و هي الرفع على الفاعلية أو النصـب علـى التشـبيه بالمفعول به إذا كان هذا المعمول معرفا بأل أو علـى

أو يكـون معمولهـا مجـرورا . التمييز إن كان نكرة .باإلضافة

فهي تعمل عمل اسم الفاعل مطلقا و بالشروط نفسـها فهي ال تعمل إذا صغرت أو وصفت، وتعمـل الرفـع دون شروط أما النصب فيشترط فيـه االعتمـاد قـال

فهي تعمل عمل فعلها دون شـروط لزمـان : الرضيق، أما االعتماد فالبد ألنها موضوعة على معني اإلطال

منه كما قلنا في اسم الفاعل، بـل هـو فيهـا أولـي فالصفة المشبهة تنصب معمولهـا علـى )٨٥("لضعفها

و ليس التشبيه بالمفعول به لكي ال تخالف فعلها الالزم،كمـا أنهـا تنصـب .علي أنه مفعول به لقصور فعلها

المصدر والحال و التمييز و المستثني و المفعول له و )٨٦(.المفعول معه،و المفعول فيه

:لمعمول الصفة المشبهة عدة أوجه لإلعراب و هي الرفع-أ

تعمل مقترنة بأل أو مجردة منها و يكون مرفوعهـا فاعال و هو األصل ألن فعلها الزم ، فيراد به الثبـوت و الدوام و نسب السيوطي هـذا القـول لسـيبويه و

.)٨٧(البصريينوقد يحسب الرفع على البدلية في ضمير مسـتتر فـي

)٨٨(الصفة و نسبه األشموني إلى أبي علي الفارسـي وعلي الرغم من أن هذا الرفع هو األصل إال أنه يجوز

،مرجع سابقالرضي االستراباذي، شرح كافيه ابن الحاجب، )٨٥(

٥٠٢ص ،دار المعارف ،٣،ج١٢ط النحو الوافي، )ت.د( عباس حسن،)٨٦(

٢٩٣القاهرة، صهمـع ) م١٩٩٨(جالل الدين بـن عبـدالرحمن السيوطي،) ٨٧(

شـمس الـدين، أحمـد :تحقيق الهوامع في شرح جمع الجوامع، . ٦٤ص لبنان، ،دار الكتب العلمية بيروت، ٣،ج١ط،شرح األشموني أللفية ابن )ت.د(علي بن محمد األشموني،) ٨٨(

عبـد :تحقيـق ،"منهج السالك إلى ألفية ابن مالك"مالك المسمى ،المكتبة األزهرية للتـراث ، ٢ج الحميد السيد محمد عبد الحميد،

.١١ص ،القاهرة

Page 11: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

١١

في عدة حاالت سواء كانت الصـفة مقترنـة بـأل أو : )٨٩(مجردة عنها

إذا كان المعمول مقترنا بأل ، و ذلك نحو رأيت رجال .١الوجه إذا كانت الصفة نكرة ، أمـا إذا كانـت جميل

معرفة ذلك نحو رأيت الرجل الجميل الوجه و ذلك نحـو " أل"إذا كان المعمول مضافا إلى ما فيه .٢

.رأيت رجال جميل وجه األب إذا كان المعمول مضافا إلى ضمير نحو رأيت رجـال .٣

جميال وجهه ورأيت رجال الجميل وجههكان المعمول مضافا إلى مضاف إلي ضمير و ذلك إذا .٤

الجميل وجه أبيه..نحو رأيت رجال جميل وجه أبيه أو" نكـرة " إذا كان المعمول مجردأ من أل و اإلضـافة .٥

نحو رأيت رجال جميل وجهه. فإذا كانت الصفة نكرة و المعمول مضاف إلى ضـمير

و الجـر جاز فيه الرفع في فصيح الكالم ، و النصب في الضرورة الشعرية ، أما إذا كانت الصـفة معرفـة بأل و كان المعمول مضافا إلى ضمير جاز فيه الرفـع في فصيح الكالم و النصب في الضرورة الشـعرية ،

.)٩٠(أما الجر فهو ممتنعفمعمول الصفة المشبهة في األمثلة السابقة مرفوع على

.الفاعلية بعض العلماء فقد ذكر ابـن أما الرفع على البدلية فرده

مررت بامرأة : هشام أن هذا البدل يرده حكاية الفراء حسن الوجه إذا لو كان الوجه بدال من الصفة لوجـب

.٩١تأنيثها ، ألن الصفة إذا رفعت ضميرا وجب تأنيثها :النصب -ب

نصب معمول الصفة المشبهة جائز مطلقـا فـي كـل المنصوب إذا كان نكـرة مباني الصفة المشبهة ، فهذا

فال اختالف في إعرابه فقد أجمع العلماء على إعرابـه )٩٢(.تمييزا

.٤٢٢ص ،مرجع سابق مالك،شرح التسهيل ،ابن ٨٩) (

.٥٠٤ص ،مرجع سابقشرح كافية ابن الحاجب، الرضي،) ٩٠( .٥٠٩ص ،سابقالمرجع ال) ٩١( أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، ابن هشام األنصاري،) ٩٢(

.٢٤٥ص ،مرجع سابق

فمذهب البصـريين " بأل"أما إذا كان المنصوب معرفا أنه منصوب على التشبيه بالمفعول به ،أما الكوفيـون فيرون النصب على التمييز مطلقا سواء كان نكـرة أم

و هنـاك .ف المميزمعرفة و ذلك ألنهم يجوزون تعريمذهب ثالث ذكره الرضي ، وهو أن بعـض النحـاة يرون أنه منصوب على التشبيه بالمفعول بـه مطلقـا سواء كان نكرة أم معرفة ،إال أن الرضـي يـرى أن

و نصب معمول الصـفة المشـبهة )٩٣(التفصيل أولىجائز مطلقا مع كل المباني المذكورة سابقا فـي وجـه

.)٩٤(نصوب ال يجوز تقديمه عليهاالرفع ، و هذا الم :اجلر-ج

تعمل الصفة المشبهة الجر في معمولها باإلضافة و هذا اني الصفة الـواردة فـي حالـة الجر جائز في كل مب

، إال أن هذه اإلضافة تمتنـع إذا كانـت الصـفة الرفعمقرونة بأل و المعمول نكرة أمـا إذا كانـت الصـفة

ضـمير فتقـبح مجردة من أل و معمولها مضاف إلي اإلضافة فقد ذكر السيوطي أن سيبويه منعها اختيارا و خص بجوازها الشعر و منعها المبرد مطلقا و ذكر ابن مالك أنها جائزة عند الكوفيين في الكالم كله ، و هـو

) ٩٥(الصحيحو اإلضافة فيه أحسن و أكثر و علل لذلك :قال سيبويه

يما معنـاه و أن بأنه ليس كما جرى مجرى الفعل وال ف .)٩٦("ترك النون و التنوين يقوى و أن اإلضافة أحسن

إذا ثنيت الصفة المشبهة أوجمعت جمع مـذكر سـالما :فإنها تذكر في صورتين

وحينئذ يجب أن تنصب معمولهـا أو تثبت فيها النون، .١ يرفع مثل هم الطيبون األخبار وهم الحسنان الوجـوه،

.التشبه بالمفعول بهفاألخبار والوجوه منصوبان على

٥٠٩ص ،مرجع سابق شرح كافية ابن الحاجب، الرضي، ٩٣) ( ،مرجع سابق شرح التصريح على التوضيح، األزهري، ٩٤)(

.٤٩صمرجع همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، السيوطي،) ٩٥(

٦٥ص ،سابق .٢٥٦ص ،مرجع سابق الكتاب، سيبويه،) ٩٦(

Page 12: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

١٢

أن تحذف النون وحينئذ يجر المعمول وذلك نحـو هـم .٢ الطيبو أخبار وهما الكاتبا درس

:داللة الصفة املشبهة

وهي تدل على المعنى المجرد لالسم المشـتق وتـدل كما أنهـا على الموصوف الذي يتصف بهذا الوصف،

فـي –المعنى المجرد –لوصف تدل على ثبوت هذا االموصوف ثبوتا عاما في كل األزمنة، فهذا الوصـف

الماضـي والحاضــر –يصـاحب األزمنـة الثالثــة ومالزمة ذلك الثبـوت المعنـوي العـام –والمستقبل

للموصوف ودوامه ، فهو ليس أمرا طارئا وال حادثـا اآلن وإنما أمر دائم أو شبه دائم ، ففي داللـة زمنهـا

اختالف فقد ذكر ابن هشام أنها للحاضر الـدائم دون و وافقه ابن عقيل فقد ذكر أنها . )٩٧(الماضي المنقطع .)٩٨(.ال تكون إال للحال

و قال الشيخ الصبان ليس كونها للحـال شـرطا فـي عملها ألن ذلك من ضرورة وضعها لكونها وضـعت

و الثبـوت مـن ضـرورته للداللة علـى الثبـوت، . )٩٩(.الحال

و الـذي أرى أن "و ذكر الرضي رأيه فيها إذ يقـول الصفة المشبهة كما أنها ليست موضوعة للحدوث فـي

،وضوعة لالستمرار في جميع األزمنةليست م زمان، .)١٠٠(ألن الحدوث و اإلستمرار قيدان فيها عليهما

فـي :ن فيها فقالو أورد السيوطي أراء بعض النحوييو ذهب أبوبكر بن طاهر إلـى أنهـا :المسألة خالف

تكون لألزمنة الثالثة و ذهب السيرافي إلى أنهـا أبـدا و ذكر ابن ..بمعنى الماضي و هو ظاهر الكالم األخفش

،مرجع سابق أوضح المسالك، ابن هشام األنصاري،) ٩٧(

٢٤٨ص .١٤١ص ،مرجع سابق شرح ابن عقيل، ابن عقيل،) ٩٨(حاشية الصبان علـى ) ت.د(محمد بن علي الشيخ الصبان،) ٩٩(

ضبطه وصـححه وخـرج شرح األشموني على ألفية ابن مالك، ،دار الكتب العلمية بيـروت ، ٣ج إبراهيم شمس الدين، :شواهده .٦ص لبنان،

مرجـع شرح كافية ابن الحـاجي، الرضي االستراباذي،) ١٠٠( .٥٠٠ص ،سابق

السراج و الفارسي إلى أنها ال تكون بمعنى الماضي و ..)١٠١("هو اختيار الشلوبين

سن، فهي أحيانا تدل علـى و الرأي ما ذكره عباس حو أحيانا تدل على الحـال فقـط أو الحـال و الدوام،

فالصـفة المشـبهة .فكل هذا تحكمه القرينة .االستقبالو االستمرار فنحو ليست على درجة واحدة من الثبوت

أعرج و أصم تدل على الثبوت و االستمرار، ووجع و فاختالف هذه الصـيغ و حزن تدل علي عدم الثبوت ،

.اختالف السياق هو الذي يوضح هذه الداللةأما عباس حسن فقد ربط داللتها على الزمان بوجـود

أنها ربما تتـرك داللتهـا علـى "قرينة تدل عليه فقال الدوام و تدل على الماضي وحده و هذا نادر أو الحال

و هـذا .. وحده أو المستقبل من غير أن تترك صيغهاوجود قرينة تدل على أن المراد هـو المضـي أو عند

.)١٠٢(الحال او االستقبال و ليس المراد الدوام

" فعل"داللة املباين املشتقة من باب : أوال

أفعل-١و مؤنثه فعلاء وهو يجمع " فعل"هذا البناء يأتي من باب

غالبا ما يدل على الثبـوت و و هو .بالتكسير على فعل :االستمرار و له عدة دالالت منها

داللته على اخللق الظاهرة .١

و هو غالبا ما يدل علي الخلق الظاهرة، و هي صفات ثابتة و يمكن تقسيمها إلى قسمين

:ما يدل على لون -أ

تشتق أفعل من األفعال التي تدل على لون نحو أحمـر و قد جاءت من األلوان : ، قال الرضي )١٠٣(ـ حمراء

مرجـع ،همع الهوامع في شرح جمع الجوامع السيوطي،) ١٠١( ٦٣ص ،سابق

.٢٩٣ـ ٢٩٢ص ،، مرجع سابقالنحو الوافي عباس حسن،) ١٠٢(المعجم المفصـل فـي ) م٢٠١١(محمد باسل ،عيون السود) ١٠٣(

لبنان، ،بيروت، دار الكتب العلمية، ٢ط تصريف األفعال العربية، ١٩١ص

Page 13: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

١٣

و قـال )١٠٤(و العيوب الظاهرة قياسية كأسود و أدعجابن قتيبة عن أفعل أن داللته على اللون هو األكثر نحو

و قد جاء منها على غير أفعـل نحـو ..أسود و أصفردرو و ون١٠٥(ج(. ي قولـه عـز ء فمؤنثة عل فعال )بيضاء(و قد وردت

و )١٠٦( ىب نب مب زب رب يئ ىئ :وجلكان لها نور : ذكر الرازي أن ابن عباس فسرها بقوله

ساطع يضئ ما بين السماء و األرض، لذلك وصـفها بأنها بيضاء و المعنى هي بيضاء للنظارة وال تكـون بيضاء للنظارة إال إذا كـان بياضـا عجيبـا خارقـا

.)١٠٧(للعادة حض جض :في قوله تعـالى ووردت بصيغة الجمع

مغ جغ مع جع مظ حط مض خضــر )١٠٨( مقحق مف خف حف جف فخضـ

جمع لكلمة أخضر وهي صفة على أفعل وعجاف جمع العجف ذهـاب السـمن "لكلمة أعجف قال ابن منظور

قال الجوهري جمع أعجف وعجفاء عجاف ...والهزال .)١٠٩("على غير قياس

ما يدل على العيوب-ب

تدل على عيوب ظاهرة على أفعـل تأتي الصفات التي نحو أعور وأشتر وأصلع وذكر ابـن قتيبـة أن هـذه الصفات يأتي ضدها على بنيتها ومـن األمثلـة التـي

.٥٠١صمرجع سابق، شرح كافية ابن الحاجب، الرضي،) ١٠٤(

:تحقيـق أدب الكاتب،) ت.د(عبد اهللا بن مسلم ابن قتيبه، ١٠٥)(مصـر، دار الفكر للطباعة و النشـر، الدكتور يوسف البقاعي،

.٣٥١ص . ١٠٨يه اآل سورة األعراف، ١٠٦)(

مفـاتيح ) م٢٠٠٠(فخر الدين محمد بن عمـر الرازي، ١٠٧)(، بيروت ،دار الكتب العلمية، ١٨، ج١ط الغيب أو التفسير الكبير،

. ١١٢ص ،لبنان .٤٣اآلية ،سورة يوسف ١٠٨)( لسـان العـرب، )م٢٠٠٩(محمد بن مكـرم ابن منظور، ١٠٩)(

، ٢ط عبد المنعم خليل إبراهيم، :راجعه ،عامر أحمد حيدر :تحقيق .٢٧٩لبنان ، ص ،بيروت دار الكتب العلمية ،، ٩ج

أوردها أفرع و هـي الشـعر الـوافر التـي ضـدها .)١١٠(أصلع

و قد تأتي هذه الصفات معاني مجازية و ذلك نحو قوله . )١١١(مك لك اك يق ىق : تعــالى

وصف اهللا سبحانه و تعالى في هذه اآليـة الكـافرين بالعمى و الصمم فهي صفات خلقية ظاهرة و قد فسرها

و اعلم أن وجه التشبيه هو انـه "اإلمام الرازي بقوله سبحانه خلق اإلنسان مركبا من الجسد و من الـنفس و كما أن للجسد بصرا و سمعا فكذلك حصـل لجـوهر

ما أن الجسد إذا كان أعمى و الروح سمع و بصر، و ك " أصم بقي متحيرا ال يهتدي إلى شيء

فكذلك الجاهل الضال المضل يكـون أعمـى و أصـم . )١١٢(.."القلب

: وورد نفس المعنى بصيغه الجمع في قوله تعالى حي جي يه ىه مه جه ينىن .)١١٣(ميخي

:ذكر اإلمام األلوسي في معرض تفسيره لهـذه اآليـة الذهول يشبهون أصـحاب هـذه أنهم لفرط الحيرة و

الصفات أو على معنى أنهم ال يرون شيئا يسـرهم وال نالحظ أن هـذا )١١٤("يسمعون كذلك وال ينطقون بحجة

المجاز يوضح إعجاز القرآن في توظيف هذه الصـيغ .لمناسبة المعنى المراد

:داللته على األدواء .٢

.٣٥١صمرجع سابق، أدب الكاتب، ابن قتيبة،) ١١٠( .٢٤يةاآل سورة هود،) ١١١(

التفسير "مفاتيح الغيب ) م٢٠٠٠(محمد بن عمر الرازي،) ١١٢(-١٦٧ص لبنان، ،دار الكتب العلمية بيروت، ٩ج ،١ط ،"الكبير ١٦٨.

٩٧ية اآلسورة اإلسراء ، ) ١١٣(روح المعاني في ) م٢٠٠١(شهاب الدين السيد األلوسي،) ١١٤(

علي عبد :ضبطه وصححة تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، ،بيروت المجلد السادس دار الكتب العلمية، ،١ط الباري عطية،

.١٦٦ص لبنان ،

Page 14: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

١٤

وقد يبنى على أفعل وذلك ما كان داء أو " قال سيبويه و قد تدل أفعل علـى )١١٥(" عيبا ألن العيب نحو الداء

األدواء كأجرب و أخشن و أعجف و جمعن على غير حط مض خض حض جض :فعل في قوله تعـالى

قــال )١١٦( مغ جغ مع جع مظالعجف ذهـاب السـمن و :قال الليث : اإلمام الرازي

الفعل عجف و الذكر أعجف و األنثي عجفاء و لـيس في كالم العرب أفعل فعلاء جمعا غير أعجف عجفاء و الجمع عجاف وهي شاذة حملوها على لفـظ سـمان و عجاف ألنهما نقيضان ، و من دأبهم حمـل النقـيض

.)١١٧(على النقيض و النظير على النظير نفعال -٢

هذا البناء ال يلزمه الثبوت و االستمرار ، و غالبا مـا يدل على االمتالء و الخلو و حرارة البـاطن و يمكـن

: تقسيم هذه الداللة إلى قسمين احلدوث و الطروء -أ

وهي صفات تحدث و تزول سريعا وهي غيـر ثابتـة أما ما كان من الجوع و :العطش،قال سيبويهكالجوع و

. )١١٨("العطش فإنه أكثر ما يبنى في األسماء على فعلانو ذكر ابن قتيبة أنهم بنوا مما قارب هذا المعنى بنـاءه

.)١١٩(نحو صديان وهيمان :االمتالء بالوصف إىل احلد األقصى-ب

و ذلك نحو الغضب و حرارة الجوف و هي صـفات و قال ابن قتيبة و مما قارب و العطش،بمنزلة الجوع

فهذه )١٢٠("هذا المعنى فبنوه بناءه نحو لهفان و غضبانالصفات تدل على الخلو و االمتالء و حرارة البـاطن فمن يتصف بهذه الصفات يكون في جوفـه حرقـة و اندفاع مع امتالء بالوصف،لكنه اتصاف طارئ ال يلبث

الغاضب مع زيـادة فـي أن يزول فالغضبان ليس هو

١٣٩ص ،مرجع سابق الكتاب، سيبويه،) ١١٥(

.٤٣يةاآل سورة يوسف،) ١١٦( .١١٨، صالمرجع السابق مفاتيح الغيب، الرازي،) ١١٧( ١٣٥ص ،مرجع سابقسيبوبه، الكتاب،) ١١٨( ٣٥٠صمرجع سابق، ابن قتيبة،أدب الكاتب،) ١١٩( ٣٥٠، صالمرجع السابق) ١٢٠(

غاضب الممتلئ من حرارة الجوف، الصفة و إنما هو ال ىل مل خل : نجد هذا المعنى في قوله تعـالى وفإن غضب موسى اشتد .)١٢١( خم حم جم يل

. على قومه عندما اتخذوا العجـل إلهـا فـي غيابـه فغضبان توحي بشده الهيجان و الثورة إال أنها صـفة

قـالوا : قـال سـيبويه . تزولغير ثابتة ال تلبث أن غضبان ألن الغضب يكون فـي جوفـه كمـا يكـون

.)١٢٢("العطش :املباين املشتقة من باب فعل: ثانيا

ن المعنـى صـار أو هذا الباب غالبا ما يـدل علـى كالغريزة في صاحبه و الصفات الواردة من هذا الباب

و من أبنية هذا الباب. قليلة : فعل-١

هذا البناء في الغالب على الصفا ت المعنويـة، و يدل حسن فبنوه على فعـل كمـا : و قالوا" فيه قال سيبويه

و بناء فعل يميل إلى المصدرية أكثر )١٢٣(قال وا بطلمن الوصفية لكثرة ورود المصادر على هـذا البـاب،

أشـار )١٢٤( مف خف حف :ففي قوله تعالىالفراء إلى أن حرضاهنا مصدر يستوي فيـه العـدد و

أما زلقا في .إال أننا نلمح فيها جانب الوصفية.)١٢٥(النوعفقد ذكر أبو )١٢٦(" حئ جئ يي :قوله تعالى

حيان أن هذه األرض أصبحت يبابا و قفرا يزلق فـأبو أما األلوسي فقـد . حيان يرى أنها صفة لهذه األرض

ها جاءت للمبالغة حين قال و عبر بالمصدر عن قال أنوقد ذكر محمود صافي أنها صفة )١٢٧("المزلقة مبالغة

١٥٠يةاآلسورة األعراف،) ١٢١( ١٣٧ص ،مرجع سابق سيبويه، الكتاب،) ١٢٢( ١٤١ص ، مرجع سابق سيبويه،الكتاب،) ١٢٣( ٨٥يةاآل سورة يوسف،) ١٢٤( :تحقيـق معـاني القـرآن، ) ت.د(، يحي بن زياد الفراء) ١٢٥(

،٢لنجـدي،ج ا علي :راجعه الدكتور عبد الفتاح إسماعيل شلبي، ٥٤صن، .د

.٤٠يةاآل ،سورة الكهف) ١٢٦(

٢٦٧، صمرجع سابق روح المعاني، األلوسي،) ١٢٧(

Page 15: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

١٥

إال أننا نرجح أن تكون صفة مشبهة فهـي .)١٢٨(مشبهة .نعت لألرض

:فعل -٢

نحو تي على بناء فعل قليلة نحو جنب والصفات التي تأوقـد )١٢٩( :ذلك جاء في قوله تعالى

رير الطبري فرطا أي ضياعا و هالكا من جفسر ابن قـال و. )١٣٠("قولهم أفرط فالن في هذا األمر إفراطـا

األلوسى فرطا هنا صفة من ال ينظر لدينه و إنما عمله )١٣١("لدنياه

فعال-٣و هي أيضا من باب فعل و هي قليلة مقارنة بالصفات

لة علـى األدواء كالصـداع و األخرى و قد تأتي للدالالدوار ، قال ابن قتيبة و األدواء إذا كانت على فعـال

كالعطاش إذا كان العطـش يعتريـه .. أتت بضم الفاء به عطاش و تدل فعال علـى األصـوات :اكثيرا قالو

إن األصوات كلها إذا : كالرغاء و الحداء قال ابن قتيبهو نحو ذلك فـي )١٣٢("ت بالضم كانت على فعال جاء

جت هب مب خب حب جب هئ : قوله تعـالى والخوار هو صـوت )١٣٣( مثهت مت خت حت

اختلـف "البقر، و ذكر ابن كثير في تفسير هذا الخوار المفسرون في هذا العجل هل صار لحما ودمـا ولـه خوار أو استمـر على كونه من ذهب إال أنه يدخل فيه

. )١٣٤("قولين واهللا اعلم ت كالبقـر على الهواء فـيصوفإذن هذا البناء يكثر في األصوات واألوجاع واألدواء

الجدول في أعراب القـرآن وبيانـه ) ت.د(محمود صافي) ١٢٨( دار الرشـيد، ، ٨المجلـد ، ٤ط وصرفه مع فوائد نحوية هامـة،

.١٩٢٦ص لبنان، ،ومؤسسة اإليمان بيروت، دمشق ٢٨يةاآل سورة الكهف،) ١٢٩( .٢٤ص ،مرجع سابق تفسير الطبري، ابن جرير الطبري،) ١٣٠( ٣٨٦ص ،مرجع سابق روح المعاني، األلوسي،) ١٣١(

.٣٥٢ص أدب الكاتب، ابن قتيبة،) ١٣٢( ١٤٨يةاآل ،سورة األعراف) ١٣٣(قـدم تفسير القران العظيم،) م١٩٩٧(اسماعيل ابن كثير،) ١٣٤(رالمعرفة دا ،٢، ج٩ط يوسف عبدالرحمن المرغشلي، الدكتور: له

.٢٥٧ص لبنان، ،بيروت للطباعة والنشر،

أكثر األدواء واألوجاع في كالم العـرب "قال الثعالبي . )١٣٥(" على فعال

فعال -٣

وهي أيضا من باب فعل وتدل غالبـا علـى السـجايا مح جح :واألعراض كجبان وجواد ، ففي قوله تعالى

فقيــل الخبــال هــو )١٣٦( خس حس جس مخ جخاإلضطراب في الرأي وذلك بتزيين أمر لقوم وتقبيحـه

وقـال )١٣٧(لقوم آخرين ليختلفـوا وتفتـرق كلمـتهم المعنـى مـا : أبوحيان في معرض تفسيره لهذه اآلية

.)١٣٨(زادوكم قوة وال شدة ولكن خباال

:داللة املباين املشتركة بني بايب فعل وفعل: ثالثا

فعل-١

يتصف هذا البناء بثبوت الوصف ثبوتا تاما أوعرضـا وهو أكثر مايكون في الصفات العارضة وهـو مـن

:أبنية الصفة الكثيرة االستعمال ومن دالالته داللته على األدواء أو العلل -أ

قـد )١٣٩(على ألم أو حزنيشتق من األفعال التي تدل يدل على الصفات العارضـة كـاألدواء أو العيـوب

حج مث هت مت " : الباطنة نحو قوله تعالى قال ابن قتيبة في عمي أنه جعل العمى فـي )١٤٠( مج

.)١٤١(القلب بمنزلة األدواءقال ابن عباس عميـت قلـوبهم عـن : وقال الرازي

وقال أهل اللغة يقال ... معرفة التوحيد والنبوة والمعاد

فقه اللغة وسـر العربيـة، ) م١٩٩٨(لثعالبي، أبو منصورا) ١٣٥( .٤٣ص القاهرة، ،مكتبة الخانجي ،١ط خالد فهمي، :تحقيق

.٤٧ية اآل سورة التوبة ،١٣٦) ( .٦٤، صمرجع سابقانظر الرازي ، مفاتيح الغيب، ١٣٧) (تفسير البحر ) م٢٠٠١(ابوحيان ، محمد بن يوسف ١٣٨) (

عادل أحمد عبدالموجود والشيخ علي محمد :تحقيق ،المحيط ٥٠ص لبنان، ،دار الكتب العلمية بيروت ١ط، ٥ج معوض،

المعجم المفصل في تصريف األفعال العربية، محمد باسل،) ١٣٩( .١٩١صمرجع سابق،

٦٤ية اآلسورة اآلعراف ، ) ١٤٠(

٣٥٠ص مرجع سابق،ابن قتيبة ، آداب الكاتب، ) ١٤١(

Page 16: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

١٦

وذكر أبو .)١٤٢(رجل عم في البصيرة وأعمى في البصرويدل على ثبوت هـذا حيان أن عمين من عمى القلب،

.)١٤٣(الوصف كونه جاء على فعل :داللته على املشاعر الباطنة -ب

فعل على الهيجان والخفة ومنـه بطروأشـر وقد تدل نت مت :وجذل وفرح كما في قوله تعـالى

وقد تدل على خوف نحو فـزع .)١٤٤(" يت ىت

ىم مم خم حم " :ووجل كما في قوله عزوجلفقد ذكر ابن قتيبة وكذلك وأشباهه مما يكون .)١٤٥( يم

.)١٤٦(من الذعر والخوف شبه به ألنه داء أصاب القلب :داللته على السجايا -جتستعمل فعل للداللة على السجايا قال ابن قتيبة أنها قد

ستدل على ما تعسر وتعقد ولـم يسـهل مثـل شـكوهذه الصفات أعراض ال تلزم الموصـوف )١٤٧("ونكد

:دائما وال تستمر فيه ، وردت نكد في قوله عز وجـل ــو )١٤٨( منخن حن جن يم ىم مم ــال أب ق

أن النكد هو العسر الممتنع مع إعطـاء الخيـر : حيانهذه الصيغة قد تشارك الصيغة فعلـان )١٤٩(جهة البخل

مل خل :في وصف األعراض كما في قوله تعالىفصفة أسف ليست )١٥٠( خم حم جم يل ىل

سجية في موسى عليه السالم على الدوام وإنما عرض فهي كما تقول "لما أثاره صنع قومه وقال فيها أبو حيان

فرق فهو فرق تدل على ثبوت الوصف لو ذهـب بـه

، مرجع سابق مفاتيح الغيب، التفسير الكبير، الرازي،) ١٤٢( ١٢٥ص

٣٢٦ص مرجع سابق، ،٤ابو حيان، البحر المحيط، ج) ١٤٣( ٥٠ية اآل سورة التوبة ،) ١٤٤( ٥٢ية اآلسورة الحجر، ) ١٤٥(انظـر ،٣٥٠ص مرجع سـابق، ابن قتيبة ، أدب الكاتب ، ) ١٤٦(

١٣١ص مرجع سابق، ، ٤الكتاب،ج سيبويه ٣٥٠ص مرجع سابق،ادب الكاتب، ابن قتيبة،) ١٤٧( ٥٨سورة األعراف ، آية ) ١٤٨( ٣١٧ص مرجع سابق، ،٤ابوحيان ، البحر المحيط ،ج) ١٤٩( ١٥٠ية اآلسورة األعراف ، ) ١٥٠(

أي لجاءت علـى )١٥١("مذهب الزمان لكان على فاعلفاعل وهذا يدل على أنها ذهب بها مذهب الثبوت رغم

. ون زواله قد يكون سريعاك :ـ فعيل٢

تعتبر فعيل أم الباب ألنها أكثر اطرادا فـي الوصـف فهي قد تدل على الثبوت في الصفات الخلقية كطويـل وقصير وجميل وقبيح ، فبنيت هذه الصفات الخلقية هي

واألسماء التـي : واضدادها على فعيل قال ابن قتيبة وأضدادها على بناء واحد ومـا أقـل بنيت فعيل تجي

)١٥٢("ماتختلف مج حج مث هت مت خت : وذلك نحو قوله تعـالى

، فجاءت سعيد )١٥٣( حس جس مخ جخ محجح .وشقي متضادتين على فعيل

قد تدل فعيل على الصفات العارضة أو الوقتيـة نحـو قد يجئ االسـم : مريض وحزين وسقيم ، قال سيبويه

.)١٥٤("نحو مرض يمرض فهو مريضفعيال وتدل أيضا على الشدة والقوة والجرأة وما يأتي ضدها كالجبن والضعف ، ونحو ذلك جاء قـول اهللا سـبحانه

ام يلىل مل يك وتعالى في وصف ذاته بـالقوة .)١٥٥( نن من زن رن مم

ىق يف :وللداللة على الشدة جاءت في قوله تعالى رن مم ام يل ىل مل يك ىك مك لك اك يقفشداد جمع شديد جاءت بصيغة .)١٥٦( من زن جخ مح :و عكس ذلك في قولـه تعـالى .الجمع )١٥٧( حص مس خس حس جس مخ

فوصف اللحم بالطرئ و هي فعيل من طـرو يطـرو ونالحظ فيها صفة الضعف و اللين، قال اإلمام ،طراوة

٣٩٢ص مرجع سابق، ،٤ابو حيان ، البحر المحيط ،ج) ١٥١( .٣٥٤مرجع سابق، ص ابن قتيبة،أدب الكاتب،) ١٥٢( ١٠٥يةاآل سورة هود،) ١٥٣( ١٣١، صمرجع سابقالكتاب، سيبويه،) ١٥٤( ٦٦يةاآل سورة هود،) ١٥٥( ٤٨ية اآل سورة يوسف،) ١٥٦( ١٤يةاآل سورة النحل،) ١٥٧(

Page 17: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

١٧

األلوسي ووصفه بذلك لإلشعار بلطاقته و التنبيه إلـى فيسـرع ..أنه ينبغي المسارعة إلى أكله كونـه رطبـا

وفي الوصف إيذان بكمال قدرتـه تعـالى ..الفساد إليه . )١٥٨("خلقه رطبا عذبا في ماء مر ال يشرب

و قد "و ذلك قليل قال سيبويهو قد تدل فعيل على اللون و قـالو " خصـيف "و ذلك جاء شيء منه على فعيل،سـواد إلـى " : الخصـيف "أخصف و هو أقـيس و

)١٥٩("الخضرةو ما :"و قد تدل فعيل على الصغر و الكبر،قال سيبويهعظم :كان من الصغر و الكبر فهو نحو من هذا،قالوا

نبل نبالة فهو نبيل،و صغر عظامة و هو عظيم و و قد تأتي فعيل للداللة على )١٦٠("صغارة فهو صغير

المنزلة بما فيها الرفعة و الضعة و ما هو بمنزلتهما،: نحو شريف و لئيم و بئيس التي وردت في قوله تعالى

نئ مئ زئ رئ .)١٦١( ىئ :فعل -٣

وهو أيضا من المباني المشتركة بين بابي فعل و فعـل و أكثر ما يجئ من باب فعـل ، و هـو يميـل إلـى

و هذا البناء غالبا ما يدل .المصدرية أكثر من الوصفيةعلى الثبوت في الهيئات و ذلك نحو رطب و عبـد و

مل خل :شيخ، و وردت شيخ في قوله تعـالى خن حن جن يم ىممم خم حم جم يل ىلشيخ هنا ابن المئـة او : و قال المفسرون )١٦٢( من

خة وذكر األلوسي أنالمئة و عشرين و يقال لألنثي شيجاج قـال المقصـود بيـان شـيوخته ألن بعليتـه الز

و جاءت فعل بصيغة المصدر في قولـه )١٦٣(معروفة

٣٥٤، صمرجع سابق اإلمام األلوسي، روح المعاني،) ١٥٨( ١٣٩،ص مرجع سابق سيبويه ،الكتاب، )١٥٩( ١٤٢ص، ٤المرجع السابق،ج) ١٦٠( ١٦٥اآلية سورة األعراف،) ١٦١( ٧٢سورة هود،اآلية) ١٦٢( ٢٩٧صمرجع سابق، ،٤ني،جاإلمام األلوسي،روح المعا) ١٦٣(

.)١٦٤(هئ مئ خئ حئ جئ :تعــالى لهذه اآلية أما قولـه قال ابن جرير الطبري في تفسيره

بخس فإنه يعني نقصا و هو مصدر من قول القائـل ،فابن جريـر يـرى أنهـا "بخست فالن حقه إذا ظلمته

جاءت بمعني مفعول، فهو أخرجها من باب الصـفات و إنما أريد بثمن مبخوس فوضـع :"المشبهة حين قال

. )١٦٥("البخس و هو مصدر مكان مفعول فعل -٤

يل الورود و هو أيضا يميل إلي المصدرية هذا البناء قل :"كثر من الوصفية ، و نحو ذلك إمرا في قوله تعـالى

فــإمرا تحتمــل )١٦٦( خف حف جف مغ جغ ـ المصدرية كما تحتمل الوصفية، و ي هنـا بمعنـي ه

عظيم ، و قد ذكر ابن جرير في معرض اآلراء التـي :ذكرها عن إمرا كان أهل العلم بكالم العرب يقولون

قـد : أصله كل شيء شديد كثير و يقول منه قيل للقومو المصدر منه األمر و االسم . إذا اشتد أمرهم أمروا؛ مئ : و أيضا ضعف في قولـه تعـالى )١٦٧("اإلمرــن )١٦٨( زب رب يئ ىئ نئ ــرها اب و فس

جرير حين قال ضعف الشيء مثله مرة و إن المضعف كان في كالم العرب ما كان ضعفين، و المضاعف ما

أما القرطبي فقد ذكر أن الضـعف )١٦٩("أكثر من ذلك .)١٧٠("هو المثل الزائد على مثله مرة أو مرات

فعل-٥

هذا البناء قليل جدا في الصفات و لم يرد منه في هذا مب : الربع من القرآن الكريم إال نكر في قوله تعالى

ابن جريـر فـي قالو )١٧١( مث هت مت هب

٢٠اآلية سورة يوسف،) ١٦٤( ٥٣ص ،مرجع سابق تفسير الطبري، ابن جرير الطبري،) ١٦٥( ٧١سورة الكهف،اآلية) ١٦٦(، مرجع سابق، تفسير الطبرى ابن جرير الطبري،) ١٦٧(

.٣٣٧ص ٣٨اآلية األعراف،) ١٦٨( ١٧٩ص ،مرجع سابق تفسير الطبري، ابن جرير الطبري،) ١٦٩( ٢٠٥ص ،مرجع سابق الجامع ألحكام القرآن، القرطبي ،) ١٧٠( ٧٤اآلية سورة الكهف،) ١٧١(

Page 18: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

١٨

ر أي لقد جئت شيئا منكرا و فعلت فعال غي :تفسير نكرذكر أن بعضهم قال أن النكر أشـد مـن و"معروف

.)١٧٢("اإلمر فاعل-٦

األصل في فاعل أنها اسم فاعل إال أنها قد تتحول إلـى صفه مشبهة عند داللتها على الثبوت والـدوام و قـد ذكرها سيبويه في معرض حديثه عن فعلان بقوله و قد

شبهوه بسـخط "فعل"كما دخل" فاعل"دخل في هذا البابو و قد جاءت دالة على الثبات )١٧٣(يسخط فهو ساخط

)١٧٤( حكجك مق حق : الدوام في قوله عز و جـل فجاءت واصبا على فاعال دالة على الثبوت، يقول ابن جرير يقول جل ثناؤه له الطاعة و اإلخالص دائما ثابتا

و )١٧٥("يقال منه وصب الدين يصب وصوبا و وصبا.. ر ذ يي ىي ميخي حي جي يه ىه :في قوله تعالى

ــاءت )١٧٦( زئ رئ ى جعلـى فاعـل فهـي الصفات خالصا و سائغا متوالية

خالصا مـن : قال ابن جرير الطبري .صفات ثابتة للبنمخالطة الدم و الفرث فلم يختلط به، و سـائغا يسـوغ عند شربه فال يغص به كما لم يغص ألحـد بـاللبن

. )١٧٧("قط

حمدا يليق بجـالل الصالحات،الحمدهللا الذي بنعمته تتم وجهه وعظيم سلطانه، فالقرآن بحق هو النص المعجز،

.وهو الحافظ للغة العربية

طبقت هذه الدراسة في بعض آيات القرآن العظـيم، :وتمخضت عن بعض النتائج منها

أثبتت الدراسة أن القرآن هو النص المعجز الذي يمثل .١ .بيةالصورة المثلى للغة العر

٣٤٢ص ،مرجع سابق ابن جرير الطبري تفسير الطبري،) ١٧٢( ١٣٧ص ،مرجع سابق الكتاب، سيبويه، )١٧٣( ٥٢يهاآل النحل،سورة ١٧٤)( ٢٤٦ص ،مرجع سابق ابن جرير الطبرى،تفسير الطبرى، ١٧٥)( ٦٦سورة النحل،اآلية ١٧٦)( ٢٧ص ،مرجع سابق تفسير الطبرى، ابن جرير الطبرى، ١٧٧)(

أثبتت الدراسة داللة الثبوت في الصفة المشبهة وهـذا .٢ .ما يفـرقها عن اسم الفاعل

كثيرا ما تتداخل األبنية الصرفية فقد تتعدد داللة فعيل .٣ ...فتأتي كصفة مشبهة وكاسم فاعل أومفعول مثال ،

ال يكاد ) عجفاء - أعجف(تبين من البحث أن صيغة .٤ بيوجد غيرها في لغة العر

:أما التوصيات التي نوصي بها

نوصي بمزيد من الدراسات حول الصـفة المشـبهة وذلـك لكثـرة لة أبنيتها وتداخلها فيما بينها لتتعدد دال

أبنيتها ، ويمكـن أن يدرس كل بناء على حـده فـي .دراسة منفصلة توضح دالالته المختلفة

) م٢٠٠٩(جمال الدين محمد بـن عبـداهللا ابن مالك، .١

شرح التسهيل ـ تسهيل الفوائد وتكميـل المقاصـد، محمد عبد القادر عطا وطارق فتحي السـيد، :تحقيق

.لبنان ،بيروت دار الكتب العلمية،، ١، ج٢طشرح قطر النـدى )م٢٠٠٩(محمد عبداهللا ،ابن هشام .٢

محمد محي الدين عبدالحميـد، :تحقيق وبل الصدى، .لبنان ،دار الكتب العلمية بيروت ،٢ط

:تحقيق الكتاب، ) م١٩٨٨(عمرو بن عثمان سيبويه، .٣ مكتبة الخـانجي، ، ٤ج، ٣ط عبدالسالم محمد هارون،

.القاهرةأوضح المسـالك ) ت.د(أبو محمد عبداهللا ابن هشام، .٤

.لبنان ،صيدا ، بيروت، ٣ج إلى ألفية ابن مالك،شـرح ) م٢٠٠١( موفق الدين أبي البقـاء ابن يعيش، .٥

قدم له ووضع هوامشه وفهارسه المفصل للزمخشري،دار الكتـب العلميـة ،٣ج ،١ط إميل بديع يعقوب،.د

.لبنان ،بيروتالمغنى الجديد فـي علـم )ت.د(محمد خير ،حلواني .٦

.لبنان ،بيروت دار الشرق العربي،، ١ط الصرف،) م٢٠٠٨(أبو الفـتح عثمـان بـن جنـي ابن جني، .٧

الدكتور عبد الحميـد هنـداوي، :يقتحق الخصائص، .لبنان ،بيروت دار الكتب العلمية،، ٣، ج٣ط

Page 19: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

١٩

شـرح ) م٢٠٠٦(الشيخ خالد بن عبـدا هللا األزهري، .٨التصريح علي التوضـيح أو التصـريح بمضـمون

محمد باسل عيون السود، :تحقيق التوضيح في النحو، .لبنان ،بيروت ،٢،ج ٢ط ،دار الكتب العلمية

٩. رضـي الـدين محمـد بـن الحسـن ،األستراباذيقدم له ووضع شرح كافيه ابن الحاجب،) م١٩٩٨(ت

،١ط حواشيه وفهارسه الدكتور إميل بـديع يعقـوب، لبنان ،بيروت ،دار الكتب العلمية ،٣ج

األصـول فـي )ت.د(أبو بكر بن سهل ابن السراج، .١٠ . ن.د ،١عبز الحسين الفتلي،ج.د :تحقيق النحو،

تفسـير الطبـري ) م٢٠٠٣(جريرالطبري، محمد بن .١١عبداهللا عبـد :تحقيق ،)جامع البيان لتأويل آي القرآن(

، الريـاض دار عالم الكتب،، ١٠المحسن التركي، ج .ةالمملكة العربية السعودي

حاشية ) م٢٠٠٩(محمد بن مصطفى اإلمام الخضري، .١٢ الخضري على شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

فرحـان المصـطفى، تركـي :شرحها وعلق عليها .لبنان ،دار الكتب العلمية بيروت ،٢،ج٣ط

دار ،٣،ج١٢ط النحو الـوافي، )ت.د( عباس حسن، .١٣ .القاهرة ،المعارف

) م١٩٩٨(جالل الدين بن عبـدالرحمن ت السيوطي، .١٤أحمـد :تحقيق همع الهوامع في شرح جمع الجوامع،

،دار الكتب العلميـة بيـروت ، ٣،ج١ط شمس الدين، .لبنان

،شـرح األشـموني )ت.د(علي بن محمد موني،األش .١٥منهج السالك إلى ألفية ابـن "أللفية ابن مالك المسمى

عبد الحميد السيد محمد عبد الحميـد، :تحقيق ،"مالك .القاهرة ،المكتبة األزهرية للتراث، ٢ج

حاشية الصبان ) ت.د(محمد بن علي الشيخ الصبان، .١٦ضـبطه على شرح األشموني على ألفية ابن مالـك،

، ٣إبراهيم شمس الدين، ج :وصححه وخرج شواهده .لبنان ،دار الكتب العلمية بيروت

المعجم المفصـل ) م٢٠١١(محمد باسل ،عيون السود .١٧، دار الكتب العلمية، ٢ط في تصريف األفعال العربية،

.لبنان ،بيروت

أدب الكاتـب، ) ت.د(عبد اهللا بـن مسـلم ابن قتيبه، .١٨دار الفكر للطباعة و الدكتور يوسف البقاعي، :تحقيق .مصر النشر،

مفاتيح ) م٢٠٠٠(فخر الدين محمد بن عمر الرازي، .١٩دار الكتـب ، ١٨، ج١ط الغيب أو التفسـير الكبيـر،

.لبنان، بيروت ،العلمية لسان العرب، )م٢٠٠٩(محمد بن مكرم ابن منظور، .٢٠

ـ :راجعه ،عامر أحمد حيدر :تحقيق ل عبد المنعم خلي ،بيـروت دار الكتب العلميـة ، ، ٩ج، ٢ط إبراهيم،

.لبنانمفـاتيح الغيـب ) م٢٠٠٠(محمد بن عمـر الرازي، .٢١

دار الكتـب العلميـة ، ٩ج ،١، ط"التفسير الكبيـر " .لبنان ،بيروت

روح المعاني ) م٢٠٠١(شهاب الدين السيد األلوسي، .٢٢ضـبطه في تفسير القرآن العظيم والسـبع المثـاني،

المجلـد ،١ط علي عبد البـاري عطيـة، :وصححة .لبنان ،بيروت السادس دار الكتب العلمية،

:تحقيـق معاني القرآن،) ت.د(، يحي بن زياد الفراء .٢٣ علـي :راجعـه الدكتور عبد الفتاح إسماعيل شلبي،

.ن.د ،٢لنجدي،جاالجدول في أعراب القرآن وبيانه ) ت.د(محمود صافي .٢٤

دار ، ٨المجلـد ، ٤ط وصرفه مع فوائد نحوية هامة، .لبنان ،ومؤسسة اإليمان بيروت، دمشق الرشيد،

تفسير القران العظيم،) م١٩٩٧(اسماعيل ابن كثير، .٢٥، ٩ط يوسف عبدالرحمن المرغشلي، الدكتور: قدم له

.لبنان ،بيروت دارالمعرفة للطباعة والنشر، ،٢جفقـه اللغـة وسـر ) م١٩٩٨(لثعالبي، أبو منصـور ا .٢٦

،مكتبـة الخـانجي ،١ط خالد فهمي، :تحقيق العربية، . القاهرة

تفسير البحـر ) م٢٠٠١(ابوحيان ، محمد بن يوسف .٢٧عادل أحمد عبـدالموجود والشـيخ :تحقيق المحيط ،

دار الكتب العلميـة ١ط، ٥ج علي محمد معوض، .لبنان ،بيروت

Page 20: volume 17 (1) 2016 · volume 17 (1) 2016 *** ٢ ﻥـﻤ ﷲﺎﺒ ﺫﻭﻌﻨﻭ ﻪﻴﺩﻬﺘﺴﻨ ﻭ ﻪﻨﻴﻌﺘﺴﻨ ﻭ ﻩﺩﻤﺤﻨ ﷲ ﺩﻤﺤﻟﺍ

***volume 17 (1) 2016

٢٠


Recommended