Journal of Engineering Sciences, Assiut University, Vol. 36, No.5, pp. 1301- 1318, September 2008

١٣٠١

PRIVACY CRISIS IN CONTEMPORARY ARCHITECTURE WITH CONCENTRATION ON CONTEMPORARY ARCHITECTURE IN

JEDDEH CITY AS A MODEL

Ahmed Helal Mohammed Professor of Architectural designs, King Abdeh Aziz University, Jeddeh, POB 8020 Jeddeh 21589,Email:dra_helal@yahoo.com.

Amar sadeq Dahlan Head of the Architecture department, Faculty of Environmental Designs, Jeddeh,POB 8020 Jeddeh 21589

(Received August 14, 2008 Accepted August 27, 2008)

After checking the architecture of the city, it is noted that the structure of the city does not suit the traditions and values of our society and religion. The structure is disconnected and characterized by its separation and the design is based on outside shape which gives an impression of separation and isolation. For architectural aspects, such as the privacy which is considered one of the most important characters of architectural aspects, the designer neglected this value because he is imitating and transferring the models of western architecture, and those models lacked any regulations for holes and frames places that are required to achieve privacy ,thus the inhabitants obliged to use various methods to achieve privacy for their houses The buildings multiuse and as it closed to each other lead to the lack of audio privacy. The researcher concluded that the contemporary architecture lacked privacy as a result of many factors. The researcher also concluded that the preview of contemporary architecture in Jeddeh city reflects the lacking of privacy, thus contemporary architecture lacked audio or visual privacy.

الخصوصية في العمارة مع التركيز على العمارة المعاصرة في مدينة جده كمثال أزمة

٢عمار صادق دحالن/ د ١احمد هالل محمد.د. ا/أعداد

الملخص

يناسب تقاليد طابعا ال يأخذالمعاصرة يالحظ أن النسيج العمراني المتأمل لعمارة المدينة

عنا وال يحقق القيم التي ينادي بها ديننا، فالنسيج مخلخل يحمل طابع المباني مجتم

بالتفكك واالنعزالية ، أما أحساسالمنفصلة والتصميم موجه على الخارج، مما يعطي

الخصائص التي يجب أن تتوفر في الوحدات السكنية إلىالنواحي المعمارية فلو نظرنا

� ا���ري - ١��� �� - ��� ا��رة - أ���ذ ا� � ا���� � ��– ������ ا���� ه ٨٠٢٠: ب.� ه ص. " !� ا

dra_helal@yahoo.com : /-� ا.�-و+*. ٢١٥٨٩ �� - - ر1 0 ��� ا��رة - ٢� � ا���� � ��– ���٢١٥٨٩� ه ٨٠٢٠: ب.�2 ص. ���� ا��" !� ا

Ahmed Helal Mohammed & Amar sadeq Dahlan 1302

غابت عن المصمم بسبب نقل وتقليد العمارة قيمةالهذه أنالخصوصية نجد وأهمهما

خلت من وجود المباني المطبقة أنظمةالغربية التي ال تتوافق مع تقاليدنا وعاداتنا، كما أن

أي اشتراطات منظمة الماكن الفتحات أو البروزات لتحقيق الخصوصية لهذا يلجا السكان

هم ، كما أن تداخل االستخدامات مختلفة لتحقيق الخصوصية لمساكن أساليباستخدام إلى

وقد خلص .فقدان الخصوصية السمعية إلى أدىفي المناطق السكنية وتقارب المساكن

أدت عليها مجموعة من العوامل أثرتأن الخصوصية في العمارة المعاصرة إلىالبحث

أن استقراء واقع العمارة المعاصرة في مدينة إلىكما خلص البحث . القضاء عليها إلى

فاقده الخصوصية أصبحتالعمارة المعاصرة أنفقدان الخصوصية، أي إلىجده يشير

.سواء كانت بصرية أو سمعية

مقدمة

يحتاج األفراد والجماعات إلى الخصوصية كمطلب من متطلبات حياتهم اليوميـة، ويختلـف هـذا االحتيـاج

المجتمع الواحد لعوامل كثيرة ، باختالف الوسط الذي يعيشون فيه ، كما تختلف درجات الخصوصية في

ولتوضيح هذا االحتياج فقد عرفت الخصوصية بأنها حق مكتسب للفرد يقرر بموجبـه مـا هـي المعلومـات

لـذلك نجـد أن الخصوصـية مطلـب أساسـي يجـب . الخاصة به والتي ال يمانع في أن تصل إلى اآلخرين

خصوصية مـن أهـم العوامـل التـي تـؤثر علـى أن يراعى عند تصميم أي فراغ يستخدمه الناس ، وتعتبر ال

.الفرد في تعامله مع الفراغ الذي يستخدمه وتحدد ما إذا كان هذا الفراغ مالئما لطبيعته أم ال

والمتأمــل للمدينــة المعاصــرة يالحــظ أن النســيج العمرانــي يأخــذ طابعــا ال يناســب تقاليــد مجتمعنــا وال يحقــق

مخلخل يحمل طابع المباني المنفصلة والتصميم موجه علـى الخـارج القيم التي ينادي بها ديننا ، فالنسيج

، مما يعطي إحساس بالتفكك واالنعزالية ، أما النـواحي المعماريـة فلـو نظرنـا إلـى الخصـائص التـي يجـب

أن تتــوفر فــي الوحــدات الســكنية وأهمهــا الخصوصــية نجــد أن هــذه القيمــة غابــت عــن المصــمم وذلــك الن

المباني أنظمةكما أن . مع تقاليدنا وعادتنا قل وتقليد للعمارة الغربية التي ال تتوافالسبب الرئيسي هو نق

لهـذا . المطبقة خلت من وجود أي اشتراطات منظمة المـاكن الفتحـات أو البـروزات لتحقيـق الخصوصـية

مات تـداخل االسـتخداكمـا أن .لجأ السكان إلـى اسـتخدام أسـاليب مختلفـة لتحقيـق الخصوصـية لمسـاكنهم

.أدى إلى فقدان الخصوصية السمعيةفي المناطق السكنية

من هنا كانت هذه الورقة البحثية لدراسة الخصوصية في العمارة المعاصرة ، ودراسة العوامل التـي أثـرت

وذلــك بهــدف التعــرف علــى . كمثــال جــدهعلــى مفهومهــا ، ثــم دراســة حالــة العمــارة المعاصــرة فــي مدينــة

ي العمـارة المعاصـرة وتحققهـا وهـل تغيـر مفهومهـا، ثـم ينتهـي البحـث بالخالصـة مدى توفر الخصوصية فـ

. والتوصيات التي تخلص إلى أن هناك محددات يجب مراعاتها في العمارة لتحقيق الخصوصية

.الخصوصية المفهوم والداللة - ١

PRIVACY CRISIS IN CONTEMPORARY ARCHITECTURE….

1303

.مفهوم الخصوصية - ١- ١

ي االنفراد أو االنحسار وهو والخصوصية في اللغة تعن ، ءعرفت الخصوصية على أنها من خاصة الشي

عكــس العمــوم أو االنطــالق ،وهــذا يعنــي أن الخصوصــية بمعناهــا المــادي تعنــي علــى المســتوى الشخصــي

ستر العورة والملـبس وملكيـة الحـرم الخـاص للمسـكن والـدفاع عنـه، وعلـى المسـتوى العـام تعنـي خصوصـية

النظر أو بالسمع وقد بين الدين اإلسـالمي االتصال والتواصل واحترام خصوصية اآلخرين وعدم انتهاكها ب

].١[الكثير من المبادئ التي تحمي وتصون حرية الفرد وخصوصيته واحترام خصوصية اآلخرين وحريتهم

وقد عرف عصام رجب الخصوصية على أنها تعني احتياج األفراد لمزاولـة أنشـطتهم المختلفـة دون مراقبـة

ية من فضول اآلخرين وحمايـة أصـحابها مـن االتصـال الخـارجي أو متابعة من اآلخرين ، كما تعني الحما

الغيـــر مرغـــوب فيـــه ممـــا يهـــئ ســـبل الراحـــة واالســـتمتاع بالحيـــاة مـــع تـــوفير الحـــد المناســـب مـــن العالقـــات

].٢[االجتماعية والتعامل مع اآلخرين

مــن اجــل وقــد أشــارت دراســة أخــرى إلــى أن الخصوصــية هــي الطريقــة التــي يعمــل بهــا الفــرد أو الجماعــة

تحديد غيـرهم مـن الوصـول إليـه أو إلـيهم سـواء بـالنظر أو المخاطبـة أو كليهمـا ، وقـد قسـمت الخصوصـية

إلــى الخصوصــية الذاتيــة والخصوصــية النفســية والخصوصــية المقتصــرة والتــي تعنــي فصــل الشــخص مــع

ظــر إلــى داخــل عائلتــه عــن محيطــه االجتمــاعي وقــد أكــدت الشــريعة اإلســالمية هــذه الرغبــة مثــل تحــريم الن

].٣[منازل اآلخرين

إن مفهــوم الخصوصــية يختلــف فــي المجتمــع اإلســالمي عــن المجتمــع الغربــي ألن الــدين اإلســالمي يعتبــر

العامل األساسي الرئيسي في تشكيل الخصوصية ،فالخصوصية في المجتمع اإلسالمي تعني التوازن بـين

اصـــل االجتمـــاعي وال تعنـــي االنعـــزال الكلـــي خصوصـــية الفـــرد والمجموعـــة إذ أن الخصوصـــية ال تمنـــع التو

واالنفصال عن المجتمع وبالتالي تكون الخصوصية أداة لتنظيم التواصل والتداخل مستنيرة بضـوابط الـدين

.وسلوكيات المجتمع الذي يعيش فيه الفرد

ومن ناحية أخـرى فهنـاك دراسـة أشـارت إلـى أن الخصوصـية هـي ظـاهرة مرتبطـة باإلنسـان وأسـلوب حياتـه

. ومعيشته وما يتعلق بها من عادات وتقاليد ، وقد كانت لها أثرهـا الواضـح علـى عمارتـه وفنونـه المختلفـة

كما أن مفهوم الخصوصية ارتبط بالسماح لإلنسان بالقيام بممارسة حياته بحرية وآمان تام دون إي تـدخل

ى االحتفاظ بالكيان االجتمـاعي من الخارج لهذا السبب اهتم علماء االجتماع بالخصوصية لكونها تؤدي إل

والعالقات الناشئة بين األفراد سواء على مستوى األسرة أو المستوى العـام وبالشـكل المالئـم ، ويمثـل القـدر

المحقـــق مـــن الخصوصـــية باعتبارهـــا عالقـــة تبادليـــة بـــين األفـــراد وتـــرتبط بحـــدود ومعـــايير محـــددة كـــالجنس

ي هـذه العالقـة سـواء كانـت نفسـية أو اجتماعيـة تـؤدي إلـى خلـل والسن والعادات والتقاليد ، وأن أي خلـل فـ

]. ٤[في سلوكيات وأفعال غير مرغوبة يكون لها آثارها الضار على المجتمع

.المحددات المؤثرة في الخصوصية - ٢-١

Ahmed Helal Mohammed & Amar sadeq Dahlan 1304

.ويقصد بها النشاط الذي يتم وفئات األفراد المؤثرين في الخصوصية

النشاط وعالقته بالخصوصية -أ

ان أنواعــا مختلفــة مــن األنشــطة علــى المســتوى العــام والخــاص وتتــأثر طبيعــة النشــاط بدرجــة يمــارس اإلنســ

وما يهمنـا هنـا األنشـطة الخاصـة التـي تـتم داخـل المسـكن ، . كبيرة بمشاركة األفراد والمجموعات وتفاعلها

هــــذه األنشــــطة تتطلــــب فراغــــات مختلفــــة وأن العالقــــات بــــين هــــذه األنشــــطة تختلــــف حســــب تفســــير معنــــى

الخصوصــية عنـــد الفـــرد والمجتمـــع ، وقـــد تمـــارس أنشـــطة مختلفــة فـــي فـــراغ واحـــد أو يخصـــص فـــراغ لكـــل

، وهــذا يعنــي أن الخصوصــية بالنســبة للمصــمم هــي اتخــاذ قــرار لتكــوين أمــاكن وفراغــات لتناســب ]١[نشــاط

ام وتنظـيم ،وهـذا يعنـي أيضـا كفـاءة التوجيـه واحكـ -بصـريا وسـمعيا -نشاط الفرد والمجموع وتعطيه الراحة

.العالقات والفراغات التي تناسب االستعماالت من حيث الحجم والوظيفة

وفي هذا الصدد تشير سهير حتحوت إلى أن المسكن بالنسبة للفرد واألسرة هو فراغ معماري لحماية كيان

اجتمـــاعي ، لـــذلك فـــإن الفراغـــات داخلـــه تخـــدم نشـــاطين رئيســـيين همـــا فـــراغ المعيشـــة وهـــو فـــراغ االتصـــال

االجتمـــاعي بـــين أفـــراد األســـرة وبـــين األصـــدقاء واألقـــارب ،ومنطقـــة النـــوم ، ودرجـــة الخصوصـــية فـــي كـــال

فراغــات أخــرى تمــارس فبهــا أنشــطة لهــا عالقــة ةالفــراغين تختلــف ،ويتبــع كــل فــراغ مــن الفراغــات الرئيســي

كفــاءة فــي وتخلــص الباحثــة إلــى أن الخصوصــية فــي الوحــدة الســكنية هــي تعبيــر عــن ال.بالنشــاط الرئيســي

].٥[الحركة واالستخدام مع الحفاظ على كيان اجتماعي قائم

.األفراد وعالقتهم بالخصوصية -ب

ويقصد بهم األشـخاص التـي تظهـر الحاجـة لعمـل خصوصـية لهـم فـي المسـكن ويمكـن تقسـيمهم إلـى فئـات

الضـيوف والخـدم على المستوى العام مثل فئة األغراب غير المرغوب فيهم وفئة األغراب المرغوب فـيهم ك

أمـا علـى المســتوى الخـاص فيشـملوا فئــات األقـارب وأفـراد األســرة والـذين يمكـن تقســيمهم إلـى رجـال ونســاء .

هنـاك الفصـل -فـي المجتمعـات اإلسـالمية –وبخصوص العالقـة بـين أفـراد األسـرة . وأوالد وبنات وأطفال

ونالحــظ أن الخصوصــية . لبنــات شــرعا بــين النســاء والرجــال فــي المجــالس ، وكــذلك الفصــل بــين األوالد وا

تحترم لكل فئة من الفئات فنجد أن اإلسالم حثنا على أال ندخل البيوت حتـى نسـتأذن ونسـلم علـى أهلهـا ،

والطفـــل الـــذي يبلـــغ الحلـــم ال يـــدخل علـــى أبويـــه فـــي مكـــان نـــومهم دون اســـتئذان فـــي أوقـــات محـــددة كـــذلك

].١[وم عند سن معينالتفريق بين الجنسين من األطفال في أماكن الن

مستويات الخصوصية - ٣-١

تقسم مستويات الخصوصية إلى ثالث مستويات هي الخصوصية على المستوى العام والخصوصية

.على المستوى شبه العام، والمستوى الخاص

PRIVACY CRISIS IN CONTEMPORARY ARCHITECTURE….

1305

تشــمل المنــاطق والفراغــات ذات االســتعمال العــام علــى مســتوى : الخصوصــية علــى المســتوى العــام - أ

ــــة فــــي الحــــي الســــكني ، واألمــــاكن المفتوحــــة الحــــي الســــكني ، والطــــرق الرئيســــية والمنــــاطق التجاري

ـــذي يســـمع . والخضـــراء ـــة يكـــون أقـــل مـــا يمكـــن وبالقـــدر ال ـــدار الخصوصـــية المطلوب ويالحـــظ أن مق

باستعمال المكان وتأديـة وظيفتـه علـى الوجـه األكمـل ويكـون االتصـال بـين األفـراد عـن طريـق الرؤيـا

].٤[والسمع فقط

ــامالخص - ب وتشــمل المنــاطق والفراغــات ذات االســتعمال العــام علــى : وصــية علــى المســتوى شــبه الع

مستوى المجاورة السكنية، ومسـتوى االتصـال يكـون عـن طريـق التحـدث والنظـر فينشـأ بـذلك نـوع مـن

األلفـة والمــودة يعطـي اإلحســاس بالتقــارب االجتمـاعي الــالزم للتعـايش فــي منطقــة واحـدة ، كمــا ينمــي

]٤[بالملكية شبه العامة واالنتماء للموقع الذي يؤدي إلى إضفاء خصوصية للمنطقةاإلحساس

وهــي أعلــى مســتويات الخصوصــية المطلوبــة آلن اســتعمال :الخصوصــية علــى المســتوى الخــاص -ج

ـــــد مـــــن األنشـــــطة وتختلـــــف درجـــــة ـــــى أشـــــخاص محـــــددين ويمـــــارس فيـــــه العدي المســـــكن يقتصـــــر عل

يمكــــن تقســــيم الخصوصــــية علــــى المســــتوى الخــــاص إلــــى و ]. ٤[الخصوصــــية المطلوبــــة لكــــل نشــــاط

خصوصية على مستوى الفرد حيث نجد اإلنسان يحتاج إلى خصوصية ذاتية للقيام ببعض األنشطة

الخاصـة التـي تتطلـب وجـوده منفـردا بعيـدا عـن اآلخـرين حتـى مـن أفـراد أسـرته ، والخصوصـية علــى

رة للقيام بأنشطتها دون مراقبة من اآلخـرين مستوى األسرة وهي تعني توفير الخصوصية الكافية لألس

].٢[ألن لكل أسرة أسلوب معيشتها وأسرارها الخاصة

.أنواع الخصوصية - ٤-١

تنقسـم الخصوصـية إلـى ثـالث أنـواع هــي الخصوصـية البصـرية ، والخصوصـية السـمعية ، والخصوصــية

لهمــا اكبــر األثــر علــى ونركــز هنــا فــي بحثنــا علــى الخصوصــية البصــرية والســمعية فقــط النهمــا . الشــمية

.العمارة

.الخصوصية البصرية - أ

تــرتبط بحاســة البصــر التــي تعتبــر مــن أهــم وســائل المراقبــة لتصــرفات اآلخــرين وتعتمــد علــى المســافة

متر ، ٣.٠إلى ٠.٩٠واإلضاءة ، فالمسافة الكافية للرؤية الواضحة وتمييز تعبيرات الوجه تتراوح من

متـر، أمـا إذا كـان األشـخاص ١٢فهـي ميـرات الوجـه ألشـخاص ال نعـرفهأما المسـافة الكافيـة لتمييـز تعب

أما اإلضـاءة فهـي تلعـب دورا رئيسـيا فـي إمكانيـة الرؤيـة فالشـخص .متر ٢٤.٠نعرفهم فالمسافة تكون

المراد رؤيته في وسط اقل إضاءة والعكس ءالرؤيا إذا كان الوسط المحيط به مضاء والشي ال يستطيع

]٢.[

]:٦[لخصوصية البصرية عن طريق اتباع اآلتي ويمكن توفير ا

.تقليل الفتحات عددا ومساحة -

Ahmed Helal Mohammed & Amar sadeq Dahlan 1306

.التوجيه للداخل بأن تفتح عناصر المسكن على فناء داخلي -

.متر٣٦-١٨الحد األدنى للمسافة بين المباني السكنية المتقابلة والتي توفر الخصوصية تتراوح من -

تجنب الوحدات المتوازية المتقابلة والتحكم في عن طريق: التصميم والمعالجات المعمارية -

.ارتفاعات جلسات النوافذ المتقابلة واستخدام النباتات واألسوار والبروزات والدخوالت في المباني

.الخصوصية السمعية - ب

وهي تعني توفير بيئة صوتية مناسبة سواء على مستوى المسكن أو خارجه تحقـق القـدر المطلـوب مـن

وتســاعد اإلنســان علــى القيــام بأنشــطته المختلفــة دون إزعــاج أو قلــق مــن التطفــل علــى الراحــة النفســية

.أحاديثه وعالقاته داخل المسكن ، وتعني أيضا عدم انتقال األصوات إلى الخارج أو إلى الداخل

والخصوصــية الســمعية ال تعنــي العــزل التــام عــن الوســط المحــيط بــل هــي الحمايــة والتنقيــة لألصــوات

وبــة مــع الســماح بانتقــال الصــوت مــن الخــارج إلــى الــداخل بالقــدر الكــافي باالتصــال بالوســط الغيــر مرغ

الخــارجي المحــيط بالمســكن ، وفــي نفــس الوقــت إعطــاء اإلنســان الحريــة التامــة للتعبيــر عــن انفعاالتــه

هـــــذا وتـــــرتبط . وأحاسيســـــه المختلفـــــة والحفـــــاظ علـــــى احتوائهـــــا داخـــــل المســـــكن وعـــــدم انتقالهـــــا للخـــــارج

صــية الســمعية بدرجــة كبيــرة بمســتوى الضوضــاء الــذي إذا زاد عــن حــد معــين يســبب عــدم القــدرة الخصو

على النوم، وما يترتب على ذلك من آثار صحية سيئة تمتد إلى المخ وتسبب عدم القدرة على التركيـز

].٤[ومن ثم خلل في أداء األعمال والقدرة على إنجازها

]:٦] [١[اآلتي ويمكن تحقيق الخصوصية السمعية عن طريق

تصنيف الفراغات حسب تفاعلها مع األصوات ، فيالحظ أن حجرات النوم واالستقبال تحتاج إلى -

. هدوء أكثر من حجرات األطفال والمطبخ، كما تكون صالة المعيشة مصدرا للضوضاء

. استخدام عناصر مثل دواليب المالبس وارفف الكتب في عزل األصوات بين الفراغات -

.خدام الحشوات والمواد العازلة لألصوات في داخل القواطيع واألبواباست -

.التوجيه للداخل باستخدام األفنية الداخلية الخاصة -

.توجيه الوحدات السكنية بحيث تعطي ظهرها للضوضاء -

االختيـــار الجيـــد للمـــواد اإلنشـــائية المســـتعملة فـــي المبـــاني وبخاصـــة العناصـــر المتصـــلة بالخـــارج أو -

.اصلة بين الوحدات المجاورةالف

. اختيار الموقع السكني بعيدا عن مصادر الضوضاء -

.مراعاة توفير المسافات الكافية بين المباني السكنية ومصادر الضوضاء في حالة تجاورها -

.استخدام األشجار والنباتات والعناصر الطبيعية للتخفيف من الضوضاء -

PRIVACY CRISIS IN CONTEMPORARY ARCHITECTURE….

1307

صرةالخصوصية في العمارة المعا - ٢

.مفهوم الخصوصية في العمارة -١-٢

أن مفهــوم الخصوصــية فــي العمــارة يــرتبط بمــدى تــوفير الظــروف المالئمــة لإلنســان حتــى يقــوم بمتطلبــات

ونفسـية مالئمـة وبحريـة تامـة بـدون تطفـل اآلخـرين فيمـا يتعلـق بحريتـه ةحياته اليومية في ظروف اجتماعي

ة تعنــي تــوفير الفراغــات المختلفــة التــي تحقــق االحتياجــات الشخصية،فالبنســبة لعمــارة المســكن فالخصوصــي

والمتطلبــات المعيشــية المختلفــة بحريــة ومرونــة فائقــة مــع تــوفير العــزل ســواء كــان بصــريا أو ســمعيا ، ويــتم

ارتباط هذه الفراغات بواسطة مجموعة من عناصر الفصل والحركة محققة بذلك تسلسـل منطقـي للفراغـات

.ةمن العامية إلى الخاصي

وتختلف هذه االحتياجات من مجتمع آلخر ألنها تتأثر بعوامل عديـدة سـواء كنـت ثقافيـة ودينيـة واجتماعيـة

لــذلك ظهــرت الــدعوة لتحقيــق القــدر المناســب .فهــي تتــأثر بالعــادات والتقاليــد والعوامــل االجتماعيــة والنفســية

وذلـك عـن طريـق التصـميم المالئـم من الخصوصية في العمارة المعاصرة التي تلبي االحتياجات المطلوبـة

*الستيعاب تلك االحتياجات

وهنــا يجــب أن يالحــظ أن تحقيــق الخصوصــية فــي العمــارة ال يعنــي الفصــل التــام والعزلــة الكاملــة لإلنســان

داخل فـراغ مغلـق ألن هـذا يـؤدي إلـى نتيجـة عكسـية تمامـا وكـذلك آثـار نفسـية سـيئة باإلنسـان وال يسـتطيع

ــة فــي العمــارة العــيش بمعــزل عــن اآلخــ ــا تكــون الصــعوبة فــي تحقيــق المعادل وهــي تحقيــق القــدر : رين وهن

المطلـــوب مــــن الخصوصــــية الــــذي يحقــــق العــــزل المطلـــوب وكــــذلك االتصــــال المعقــــول بالعناصــــر البيئيــــة

المختلفة حيث ال توجد معايير تساعد على معرفة القدر المطلوب من الخصوصية لماذا ألنها تختلف مـن

].٤[شخص آلخر

العوامل المؤثرة على الخصوصية في العمارة - ٢-٢

العوامل التي أثرت على مفهوم الخصوصية في الماضي -١- ٢-٢

إن العوامــل التــي أثــرت علــى مفهــوم الخصوصــية فــي الماضــي هــي التعــاليم والمبــادئ النابعــة مــن القــرآن

) العالقـات األسـرية(خـل المسـكن الكريم والسنة النبوية والتي تنظم كل شئون حياة اإلنسـان المسـلم سـواء دا

، وقــد أكــدت هــذه المبــادئ علــى حــق األســرة وحــق الجــار فــي ) العالقــات االجتماعيــة(أو خــارج المســكن

عمـــارة المســـكن مـــع مراعـــاة مالئمـــة المســـكن لوظائفـــه ويمكـــن توضـــيح هـــذه المبـــادئ والقـــيم وتأثيرهـــا علـــى

:الخصوصية فيما يلي

��ت �3 *� ��ت إ6 ا�5� � ھ9ه ا�58�;� <.�� � =>�? @ ا;Aو� �!��� *B ة� A�� � !������ت ا8� /�� ���B CD* ا�58

-EF G?H <� I��?� *� -ة اJ����ت ا� � و�> 3� ا�58K ��ت ا<ظ� � وا�58�?M @ ا;A� 6�� إ�Aوا��Fن وا � وا����8د�� ��P��ت ا� �58��.

Ahmed Helal Mohammed & Amar sadeq Dahlan 1308

م أهمية خاصة ألنها تمثل المجتمع اإلسالمي األصـغر ونـواة ففي مجال حق األسرة أعطى اإلسال -*

المجتمــع اإلســالمي األكبــر ، لــذلك فقــد شــرع اهللا تعــالى لألســرة حرمــات وأمــر بغــض النظــر وعــدم

التطلع على حرمات الغير ، كما شرع حرمات لمسكنها حيـث أمـر بعـدم دخـول المسـاكن إال بـأذن

].٧[ورضا من أصحابها

التعاليم اإلسـالمية أن حرمـة المسـكن تتطلـب العنايـة بتصـميم المـداخل لحجـب ونجد أنه في ضوء

الفراغ الداخلي للمسكن ،لذلك نجد أن أفراد األسرة اتجاههم إلى الداخل والضيف له اتجاه معاكس

ــداخل ــم تراعــى فقــط بالنســبة لل كمبــدأ لتحقيــق خصوصــية المســكن علــى أن خصوصــية المســكن ل

.ة للخارج حيث روعي طريقة تصميم الفتحات الخارجية ومعالجتهابالنسب تولكن أيضا روعي

نجـــد أن التعـــاليم اإلســـالمية واضـــحة حيـــث يقـــول : المبـــادئ التـــي تـــنظم العالقـــة بـــين أفـــراد األســـرة -*

وٕاذا بلــغ األطفــال ( ويقــول جــل شــأنه " فرقــوا بيــنهم فــي المضــاجع "الرســول عليــه الصــالة والســالم

، لــذلك روعــي أن يكــون ) ٥٩النــور......) ا اســتأذن الــذين مــن قــبلهم مــنكم الحلــم فليســتأذنوا كمــ

لحجرة العائلة خصوصيتها داخل المسكن وال يسمح بدخولها إال بعـد االسـتئذان فـي أوقـات محـددة

كما روعي وضع غرف النـوم فـي مـؤخرة المسـكن أو فـي الطوابـق العلويـة بحيـث تكـون بعيـدة عـن

].٨] [٧[أعين الزوار من الغرباء

أعطـــت التعـــاليم اإلســـالمية أهميـــة كبيـــرة للجـــار حيـــث قـــال رســـول اهللا عليـــه : مراعـــاة حـــق الجـــار -*

أدت هــذه التعـاليم إلـى توجيــه "مـن كــان يـؤمن بـاهللا واليـوم اآلخــر فـال يـؤذي جـاره"الصـالة والسـالم

ؤيــا المســكن إلــى الــداخل علــى أفنيــة فقلــل بــذلك مــن وجــود الفتحــات الخارجيــة ،وبالتــالي حجــب الر

وتــدل التعــاليم علــى أن عــدم الســماح بــأن تطــل . داخــل المســكن مــن الجيــران ووفــر الخصوصــية

كمـا أفتـى الفقهـاء بإنشـاء السـترات . النوافذ على الجيران كان أحد القواعد والشروط الملزمـة للبنـاء

. عليهـا البنائية التي تعلو سطح المنازل والساللم حتى ال تكشف المساكن المجاور لهـا بإطاللتهـا

لذلك كان عدم تقابل فتحات المساكن المطلة على الشوارع والطرقات سمة معمارية تطبيقا الحكام

ـــاظ علـــى عـــدم كشـــف حرمـــات المســـاكن مـــن خـــالل هـــذه ـــى الحف ـــي دعـــت إل ـــه اإلســـالمي الت الفق

].٧[المداخل

مـن زوار لقـد حـض اإلسـالم علـى حجـب النسـاء داخـل المسـكن مـن أعـين الغربـاء : حجاب المرأة -*

المسكن ومن الجيران لذلك انعكس ذلك علـى تصـميم المسـكن وظهـر بوضـوح فـي توجيـه المسـكن

، معالجــات الفتحــات، المـــدخل المنكســر ، تغطيــة الفتحـــات -علــى أفنيـــة داخليــة –علــى الــداخل

].١٠[بمشربيات

دم تطلعهـم إلـى لقد نهى اإلسالم عن دخول الغرباء بدون استئذان وع: عدم التطلع داخل المسكن -*

ــه تعــالى قــل للمــؤمنين يغضــوا مــن أبصــارهم ويحفظــوا فــروجهم ذلــك " مــا بــداخل المســكن فــي قول

PRIVACY CRISIS IN CONTEMPORARY ARCHITECTURE….

1309

، وقـــد انعكســـت هـــذه التعـــاليم علـــى ) ٣٠/ســـورة النـــور " (أزكـــى لهـــم إن اهللا خبيـــر بمـــا يصـــنعون

حجــب داخــل المســكن عــن أعــين الغربــاء بإعطــاء خصوصــية للمــدخل ،وأيضــا معالجــة الفتحــات

].٧[رجيةالخا

ــالغير -* هنــا يــأتي موضــوع الحفــاظ علــى الخصوصــية فــي إطــار المبــدأ المعــروف : عــدم اإلضــرار ب

الضـرر وال ضــرار لـذلك اصــدر الفقهـاء أحكــامهم التـي تــدعم الخصوصـية ، وطبقهــا القضـاء بكــل

حزم وامتد ذلك إلى منع المؤذن من صعود المئذنـة التـي ترتفـع علـى البيـوت المجـاورة ويمكنـه مـن

وهــذا يوضــح لنــا مــدى التشــدد فــي منــع كشــف حرمــات المنــازل . خاللهــا كشــف حرمــات المســاكن

]. ٩[والحفاظ على خصوصيتها

العوامل التي أثرت على مفهوم الخصوصية في العمارة المعاصرة -٢-٢-٢

هناك العديد مـن العوامـل التـي أثـرت علـى فقـدان الخصوصـية فـي عمـارة المسـكن المعاصـر وفـي العمـارة

البنــــاء، والتغيــــرات االجتماعيــــة، والعوامــــل االقتصــــادية ، والهجــــرة ، انظمــــةالمعاصــــرة بشــــكل عــــام وهــــي

:يلعوامل فيما يلويمكن توضيح هذه ا. والعوامل الثقافية، والعوامل التكنولوجيا ، والعوامل السياسية

البناء أنظمة - أ

البناء من األفكار المستوردة التي وردت إلى مصر وتم تطبيقها في المدن الجديدة وعلى أنظمة تعتبر

المدن القديمة، وكان لهذه القوانين آثار سيئة على عمارة المسكن سواء من ناحية الشكل أو الوظيفة

]:١١[،]٧[وتمثل ذلك في اآلتي

.قوانين المباني اكبر عدد من الواجهاتأعطت هذه ال -*

انفصال المباني عن بعضها بأبعاد محددة وبنسب معينة ضـاقت المسـافة بـين المبـاني وانفتحـت -*

.على الخارج

.ونسب الردود واالرتفاعات وبالتالي تشابهت التصميمات -تقريبا –تساوت أبعاد القطع -*

ك قصــورا فــي مراعــاة مالئمــة المبــاني الســكنية الســتيعاب يالحــظ أن هنــا األنظمــةومــن خــالل دراســة تلــك

أمـاكن الفتحـات بحيـث لتحديـدالمبـاني أنظمـةتعـرض ت، فلـم -مثل الخصوصـية –االحتياجات الضرورية

األدوارتعرضــت فقــط لعــروض االرتــدادات وأماكنهــا وارتفاعــات تحقــق الخصوصــية الالزمــة للســكان وٕانمــا

بصــورة تضــمن الداخليــة إلــى تحديــد مســطحات المنــاور األشــكالشــكل مــن بــأيتعــرض ت ولــم وعــددها،

وعدد الوحدات التـي يمكـن أن تشـترك فـي عناصـر الحركـة الرأسـية واألفقيـة،تحقيق الخصوصية السمعية

]١٢[.

Ahmed Helal Mohammed & Amar sadeq Dahlan 1310

نمط البناء المستخدم - ب

ا طبقــا لمجموعــة مــن االعتبــارات فيمــ أساســهالتــي يمكــن مــن خاللهــا تصــنيف البنــاء علــى األنمــاطتتعــدد

-ســـكني -عمرانـــي –دينـــي (والراســـي، ومنهـــا مـــا يتعلـــق باالســـتخدام األفقـــييتعلـــق باالرتفاعـــات كالبنـــاء

الموجـه علـى الخـارج، الن هـذا الـنمط األفقـيوفي هذا الجزء سوف نتناول دراسة نمط البناء ....)صحي،

:اآلتي لنمطمن خالل دراسة هذا ا لوحظمدينة جده، وقد أحياءهو النمط المسيطر والسائد في

ادوار، أربعـة إلـىبارتفاعـات قليلـه تصـل األفقـيهذا النمط يعني انتشار المبـاني علـى المسـتوى -*

علــى الشــوارع أو علــى ارتــدادات جانبيــة حــول المبنــى، هــذا الــنمط ال وتفــتح عناصــر هــذا الــنمط

ـــة للســـكان نظـــرا لعـــدم وجـــود اشـــتراطات منظمـــة المـــاكن الفتحـــا ت يحقـــق الخصوصـــية المطلوب

ذلـــك إلـــى جــرح خصوصـــية المســـاكن ، ولتحقيــق الخصوصـــية يلجـــأ فــادىالخارجيــة والبـــروزات

والتهويــة اإلضـاءةعـدم فـتح النوافــذ واالعتمـاد علـى أوالفتحـات، أمــامعمـل سـواتر إلـىالسـكان

]١٣[الصناعية لتحقيق العزل البصري المطلوب

وعمــل ردود ،المســاحة إجمــاليمــن %٦٠الموقــع بحــوالي إجمــالييــتم تحديــد نســبة البنــاء مــن -*

والشـبابيك الخارجيـة األبـواب أمـاكن، كمـا يـتم تنفيـذ أمتـار ٣-٢مـن تتـراوحجانبية من كل جهـة

كشــف الفتحــات المقابلــة وبالتــالي إلــىالــذي يــؤدي األمــرتنظيمــات بــين الجيــران أوبــدون قيــود

تشـــترك فــي عناصـــر الخصوصــية كمــا أن جميـــع الوحــدات فـــي هــذا الــنمط مبـــدأالقضــاء علــى

الــذي يــنعكس علــى األمــر، والخــدمات العامــة مــن منــاور وغيــر ذلــك واألفقيــةاالنتقــال الراســية

]١٤[الخصوصية ويقضي عليها

للمجتمـع، وبـذلك فقـدت الصـالت المتأصـلة اإلنسـانيةالعالقـات إيجـادهذا النمط ال يساعد على -*

إلــى أدىبــين النــاس ممــا العزلــةوظهــرت االجتماعيــة القائمــة علــى مبــدأ التكافــل االجتمــاعي،

إطــارفــي متكاملــةجــزء مــن منظومــة اجتماعيــة اإلنســانبــان يكــون اإلنســانيضــياع المفهــوم

قيم ومبادئ تحكم المجتمع إطارفي إنسانيةالحي أو المدينة ومرتبط بعالقة

التغيرات االجتماعية - ج

أنمـاط العالقـات وشـكل السـلوك السـائد بـين يقصد بالتغير االجتماعي بأنه التحول الطبيعـي الـذي يصـيب

األفراد بحيث يؤثر في النهاية على بنـاء المجتمـع ووظائفـه ، وهـو مـرتبط بـنمط الحيـاة بـاختالف مكوناتهـا

غير أن ما نركز عليه هنا الحراك االجتماعي الذي يعنـي انتقـال الطبقـات مـن وضـع اجتمـاعي . الثقافية

ا فــي فتــرة الســبعينات حيــث ســاعد االنفتــاح علــى زيــادة الحــراك إلــى وضــع آخــر ، وقــد ظهــر ذلــك واضــح

االجتماعي الذي صاحبه تغيير نوع االمتيـازات التـي يتمتـع بهـا الفـرد عنـد انتقالـه مـن مكانـة إلـى أخـرى ،

وأيضا تغيير في االحتياجات الخاصة مما ينعكس بدوره على تصميم المسكن وبالتالي على الخصوصـية

.]١٥[ المطلوبة فيه

PRIVACY CRISIS IN CONTEMPORARY ARCHITECTURE….

1311

الهجرة -د

أدي تركيــز النشــاطات االقتصــادية وزيــادة الخــدمات فــي المدينــة ، وفــي نفــس الوقــت قلــة المــوارد الطبيعيــة

وضيق الرزق في المناطق الريفية إلى زيادة الهجرة إلى المدن ، وبالتـالي الزيـادة الكبيـرة فـي عـدد سـكانها

لكافي لهؤالء السكان ، األمر الـذي أدى ، ومن ثم ظهر هناك قصور كبير في توفير المسكن المناسب وا

، وقـد انشـئت هـذه المبـاني علـى العـدد بـدال مـن المسـكن المنفصـلإلى إنشاء عمائر سكنية لمواجهـة هـذا

، وكانـت النتيجـة -بعـض االحيـانفـي –نظام تقسيم شبكي وقام بتصـميم تلـك المبـاني أفـراد غيـر مـؤهلين

امال ممــا اضــطر بــبعض الســكان التخــاذ تــدابير مختلفــة أن هــذه العمــائر تكشــف بعضــها الــبعض كشــفا كــ

].١٦[لستر بيوتهم

العوامل الثقافية -ـه

الموجهـــة هكانـــت ثقافـــة المجتمـــع فيمـــا مضـــى معبـــرة ومرتبطـــة بـــتفهم اإلنســـان ألمـــور دينـــه وأفكـــار عقيدتـــ

سـالم على عمارة المسكن في صور مختلفة ارتبطت بخصوصيات اإل افجاء انعكاسه ةللسلوكيات المختلف

ولكـن .ومبادئه المتميزة ، وظهرت بوضوح على عمارته السكنية سـواء علـى المسـتوى الـداخلي أو الخـارج

مـــن خـــالل التغييـــر االجتمـــاعي ةمـــع تـــداخل الثقافـــات بصـــورة كبيـــرة كـــان البـــد مـــن ظهـــور ســـلبيات كثيـــر

يذلك على العمارة التـ والسلوكي والعادات المكتسبة الدخيلة على مجتمعنا وبالطبع كان البد من انعكاس

الن التغيـرات الثقافيـة أدت إلـى وجـود عمـارة معاصـرة ارتبطـت بفكـر دخيـل نأصبحت غير مالئمة للسـكا

ال عالقـة لــه بـالمنهج اإلســالمي سـواء كــان ذلــك فـي جــوهر العمـارة أو مظهرهــا ، واصـبح واقــع موجــود ال

.ى على كافة مستويات اإلسكان المختلفةيمكن تغييره ألنه أصبح الهيكل العمراني لكافة المدن والقر

العوامل التكنولوجيا -و

أثـر التقــدم العلمـي فــي الصــناعات المختلفـة والتــي كـان لهــا دور كبيــر فـي تطــوير طـرق وأســاليب اإلنشــاء

المختلفة التي أدت إلى تغيير وجه المدينة ، وشجعت أنماط جديدة من البناء بارتفاعات عاليـة ، وأشـكال

ختل التوازن بين الكتل المعمارية ، وتغيير شكل المدينة وظهرت المبـاني ذات الفتحـات الواسـعة متباينة وا

.المرتفعة األمر الذي كان له تأثير كبير على الخصوصية

كمـــا بـــرز دور الســـيارة باعتبارهـــا العامـــل الرئيســـي الـــذي أعطـــى أولويـــة فـــي التخطـــيط فأصـــبحت الطـــرق

رتبطة وقائمة لخدمة السيارات وتسهيل حركتها ، وبذلك فقدت المدينة ومواقف السيارات ومداخل البيوت م

مظهرهـا اإلنسـاني فـي تـوفير سـبل الحركـة لسـكانها مـن المشـاة ، وأدت الشـوارع الجديـدة إلـى عـدم تشــجيع

السكان على المشي وبالتالي إنعدمت العالقات االجتماعية بين السكان ونشأ نوع مـن العزلـة بـين السـكان

].١٧[الفرد يراعي حقوق جاره ومراعاة خصوصيته في بيتهولم يعد

Ahmed Helal Mohammed & Amar sadeq Dahlan 1312

دراسة الخصوصية في العمارة المعاصرة - ٣

لألحيـاءمن خالل استقراء الوضع الحالي للعمارة المعاصرة في مدينة جده ومن خالل الزيـارات الميدانيـة

أمانـةإلـى أن قامـت مـراألوقـد وصـل المدينـة أحيـاءخصوصية في أزمةالسكنية بالمدينة تبين أن هناك

وفـــي هـــذا الجـــزء ســـنتناول دراســـة . مدينـــة جـــده بطـــرح مســـابقة لكيفيـــة تحقيـــق الخصوصـــية فـــي المبـــاني

، ثم دراسة الخصوصية في العمارة المعاصرة الخصوصية في المدينة التقليدية كمقدمه

الخصوصية في العمارة التقليدية -١-٣

البعض، ضهاببع والمتصلة المترابطةجده بالكتل المعمارية تميز النسيج العمراني التقليدي في مدينة

المسكن التقليدي أما،للمشاةالتي توفر الظل ونسمات الهواء البارد المتعرجةوالتي تتخللها الطرق الالزمة

اةـالمغطة ـات الخارجيـساع الفتحـوات وبكثرة أدوارهفكان يمتاز بارتفاعه وتعدد

درجـه أعلـىذا التشـكيل للمسـاكن بعـاملين همـا الحفـاظ علـى الخصوصـية وتـوفر هـ تـأثربالرواشين ن وقد

وبخاصــة النســاء مــن مشــاهدة مــا يحــدث فــي األســرة ألفــرادمــن التهويــة الطبيعيــة حيــث تســمح الرواشــين

يالحظهــن احــد، كمــا أن الرواشــين البــارزة عــن المبنــى تســاعد علــى زيــادة تظليــل ممــرات أنالشــوارع دون

)١(شكل رقم ] ١٨[ المشاة

الخصوصية في العمارة المعاصرة -٢-٣

البناء المستخدمة إلى توجيه المبـاني علـى الخـارج فانعـدمت الخصوصـية الخارجيـة ، كمـا أن أنظمة أدت

القضـاء إلـى أدت -علـى الكـورنيش المطلـةوخصوصـا –البنـاء أنظمةالمباني المرتفعة التي سمحت بها

الذي جعل السكان األمرمكشوفة تلك المباني أصبحتبة للمباني المجاورة حيث على الخصوصية بالنس

إلـــىالبنـــاء أنظمـــة أدتذلـــك إلـــى باإلضـــافةلتحقيـــق الخصوصـــية ، مختلفـــةيســـتخدمون وســـائل وتـــدابير

-:اآلتي

.استخدام الفتحات الكبيرة مع االنفتاح على الخارج ساعد في القضاء على الخصوصية -*

� ����ق ا���و��� ا����رة ا�����د�� ) ١(��ل ر�م �� # �د�"� !ده و�ظ�ر �� ]١٩['����!� وا!��ت ا��%��ن

PRIVACY CRISIS IN CONTEMPORARY ARCHITECTURE….

1313

ـــى الشـــوارع نتيجـــ -* ـــى بعضـــها ، أو عل ـــى الخـــارج أصـــبحت المســـاكن تطـــل عل ـــه المســـكن عل ة لتوجي

.المزدحمة بوسائل النقل ففقدت الخصوصية السمعية والمطل الطبيعي الذي كان على الفناء الداخلي

.عدم توجيه المسكن إلى الداخل على أفنية تضمن للمساكن تحقيق الخصوصية -*

ادوار ســكنية ودور ارضــي مواقــف ســيارات وبنــاء أربعــةعمــارات الســكنية لتصــبح زيــادة ارتفاعــات ال -*

ســكنية واحــده، كوحــدةمــن مســطح الطــابق العلــوي % ٥٠فــيال ســطح مكونــه مــن دوريــن علــى نســبة

وجود اختالف في ارتفاعات المباني فقضى ذلك على خصوصية المباني المنخفضـة إلىفادى ذلك

)٢(شكل رقم ] ١٢[

اختالف ارتفاعات المباني نتيجة ألنظمة البناء المستخدمة مما أدى إلى القضاء ) ٢(ل رقم شك

].١٩[على الخصوصية

بــان يصــل أيضــاإضــافة طوابــق علــى المبــاني القائمــة طالمــا تســمح حالــة المبنــى بــذلك، كمــا ســمحت -*

أدى ذلـك ] ١٢[مح بـذلكطوابق طالما أن عرض الشارع يسـ٧إلىارتفاع المباني على المحاور التجارية

) ٣(رقمفة وبالتالي انعدمت خصوصيتها شكل المساكن خلف هذه المباني مكشو أصبحتإلى أن

زيادة ارتفاعات المباني على المحاور التجارية أدى على القضاء على خصوصية المباني ) ٣(شكل رقم

الخلفية

Ahmed Helal Mohammed & Amar sadeq Dahlan 1314

متـر ٣متـر لالرتفاعـات مـن طـابق علـى ثـالث طوابـق، وبارتـدادات ٢عـن ت ال يقـل داعمل ارتدا -*

طـابق ١٢لالرتفاعـات مـن تسـعة علـى أمتـار ٤، وبارتـدادات ثمانيـة طوابـق إلـى أربعـةلالرتفاعات من

، ويالحـظ أن هـذه المسـافة ]١٢[طـابق ١٢للمبـاني التـي يزيـد ارتفاعهـا عـن أمتـار ٥وعمل ارتدادات

مــع الســماح أمتــار ١٠ إلــى أمتــار ٤مــن تتــراوحطلــة علــى االرتــداد مت المبــاني والبــين واجهــا المتروكــة

ـــــالي انعـــــدمت ـــــبعض وبالت ـــــع الفتحـــــات لبعضـــــها ال ـــــى كشـــــف جمي ـــــك عل بفـــــتح نوافـــــذ عليهـــــا فـــــأدى ذل

.)٤(شكل رقم ] ١٢[الخصوصية

]١٩[ق الخصوصيةتحق ال الفتحاتالمسافة بين أناالرتدادات بين المباني ويالحظ ) ٤(شكل رقم

المستخدمة لتحقيق الخصوصية األساليب -٣-٣

-:التي استخدمها السكان في تحقيق الخصوصية الخارجية كما يلي األساليبتنوعت

وأيضا، )أ-٥(أعلى المبنى لتحقيق الخصوصية للسطح شكل رقم مموجةصاج ألواحاستخدام -*

البيـت لتحقيـق الخصوصـية فـي الواجهــات أعلـى السـور وبارتفـاع كامـل األسـلوباسـتخدام نفـس

)ب -٥(الجانبية شكل رقم

)ج -٥(معالجة الفتحات الخارجية بوضع ستائر معدنية عليها شكل رقم -*

)د -٥(صاج مموج لتغطية الفتحات شكل رقم بألواحإحاطة المباني بالكامل -*

صــاج ممــوج أعلــى ألــواحاســتخدام -ب الســطح أعلــىصــاج ممــوج ألــواحاســتخدام -أ

بارتفاع المسكن السور

PRIVACY CRISIS IN CONTEMPORARY ARCHITECTURE….

1315

إحاطة المبنى بألواح صاج لتغطية -معالجة الفتحات بوضع ستائر عليها د -ج

الفتحات

]١٩[األساليب المستخدمة لتحقيق الخصوصية) ٥(شكل رقم

الخالصة والتوصيات

نخلص مـن الدراسـة أن مفهـوم الخصوصـية يعنـي االتصـال والتواصـل واحتـرام خصوصـية اآلخـرين وعـدم

تصــــون انتهاكهــــا بــــالنظر أو بالســــمع وقــــد وضــــح الــــدين اإلســــالمي الكثيــــر مــــن المبــــادئ التــــي تحمــــي و

وأن درجــة الخصوصــية تتــأثر بنــوع النشــاط . خصوصــية الفــرد وحريتــه وأيضــا احتــرام خصوصــية اآلخــرين

.الذي يمارس وكذلك األفراد الذين يمارسون هذه األنشطة

وقد وجد مـن الدراسـة أن الخصوصـية فـي العمـارة المعاصـرة أثـرت عليهـا مجموعـة مـن العوامـل أدت إلـى

البنــاء التــي وردت إلينــا مــن الخــارج وتــم أنظمــةمثلــت هــذه العوامــل فــي القضــاء علــى الخصوصــية فيهــا ت

تطبيقها في المدن، مما كان لها آثار سيئة على عمارة المسكن وأظهرت القصور الشديد في مالئمـة تلـك

ونمــط البنــاء المســتخدم حيــث تــم . العمــارة الســتيعاب احتياجــات الســكان الضــرورية ومنهــا الخصوصــية

وقد اتضح أن هـذا الـنمط –على الشوارع او االرتدادات–المفتوح على الخارج األفقيبناء استخدام نمط ال

الـذي حـدث يوالعوامل االجتماعية المتمثلة فـي الحـراك االجتمـاع يحقق الخصوصية المطلوبة للسكان ال

زيــادة كبيــرة والهجــرة التــي أدت إلــى زيــادة ســكان المــدن .والطبقــات التــي بــرزت وتلبيــة احتياجاتهــا الســكنية

اإلســكانمنــاطق توالقصــور الشــديد الــذي ظهــر لتــوفير المســكن المناســب والكــافي لهــؤالء الســكان فظهــر

والعوامــل الثقافيــة تمثلــت فــي تــداخل الثقافــات وتأثيرهــا الســلبي علــى العــادات . فاقــد الخصوصــية العشــوائي

رت فـــي أســـاليب ومـــواد اإلنشـــاء والعوامـــل التكنولوجيـــا التـــي ظهـــ. والســـلوك وانعكـــاس ذلـــك علـــى العمـــارة

.المستخدمة

وقــد أثــرت تلــك العوامــل علــى مفهــوم الخصوصــية فــي العمــارة المعاصــرة وأدت إلــى تغييــر المفــاهيم التــي

كانــت مرتبطــة بالــدين إلــى مفــاهيم مســـتوردة بعيــدة عــن الــدين ، واصــبح هـــدف كــل فــرد هــو إبــراز مبنـــاه

لخصوصــية الجيــران ، كمــا ســيطرت الماديــات وأقيمــت ليطغــي علــى المبنــى المجــاور دون أدنــى اعتبــار

-المشــروعات مــن واقــع جــدواها االقتصــادي بحيــث تحقــق أكبــر عائــد مــادي دون مراعــاة أي اعتبــار آخــر

Ahmed Helal Mohammed & Amar sadeq Dahlan 1316

فـادى ذلـك إلـى ظهـور موجـة األبـراج العاليـة التـي انتشـرت فـي المـدن التـي قضـت –تحقيق الخصوصـية

كمـا .، وأيضـا خصوصـية تلـك المبـاني فـي حالـة تجاورهـاعلى خصوصية المبـاني المجـاورة المحيطـة بهـا

ـــاني علـــى الخـــارج فانعـــدمت أنظمـــةأدت ـــة وذلـــك بتوجيـــه المب المبـــاني إلـــى تكـــريس تلـــك المفـــاهيم الغريب

.الخصوصية البصرية وأيضا السمعية مع تقليل اسماك الحوائط

. إلـى فقـدان الخصوصــية يشـير جـدهوقـد خلـص البحـث أيضـا إلــى أن واقـع العمـارة المعاصـرة فـي مدينــة

مـــن خـــالل الدراســـة أن العمـــارة المعاصـــرة أصـــبحت فاقـــدة لتحقيـــق الخصوصـــية ســـواء كانـــت قـــد اتضـــحو

:بصرية أو سمعية، وأنه لتحقيق ذلك يلزم مراعاة واتباع التوصيات اآلتية

المبــاني بوضــع اشــتراطات تــنظم وتلــزم المــالك بتحقيــق الخصوصــية واحتــرام أنظمــةمعالجــة قصــور - ١

.وق الجارحق

.على الخارج االعمل على توجيه العمارة على الداخل على أفنية داخلية بدال من توجيهها وانفتاحه - ٢

.مراعاة أماكن الفتحات المطلة على المناور الداخلية بحيث تحقق الخصوصية للوحدات السكنية - ٣

ح بإقامتهــا فــي عــدم الســماح بإقامــة أبــراج ســكنية مرتفعــة فــي أي مكــان بالمدينــة ولكــن يمكــن الســم - ٤

.أماكن محددة

االهتمام بتوعية المصممين بأهمية مراعاة تحقيـق الخصوصـية الداخليـة والخارجيـة للمسـتخدمين فـي - ٥

.تصميماتهم

المراجع

ــــس - ١ ــــة .محمــــود محمــــد إدري ــــي البيئ ــــي تشــــكيل الفــــراغ المعمــــاري ف ــــة والمفهــــوم ف الخصوصــــية الدالل

. م١٩٩٥ه ١٤١٥التخطيط ،الرياض العمارة و ٧مجلة جامعة الملك سعود ،م.السكنية

كليـة الهندســة .مفهـوم الخصوصــية وتـأثيره علــي تصـميم الســكن فـي مصــر .عصـام رجـب إســماعيل - ٢

.م١٩٩٤قسم العمارة ، جامعة أسيوط

نـدوة التنميـة العمرانيـة فــي .نمـط البنـاء األفقـي النمــوذج األمثـل لعمـارة الصـحراء .احمـد هـالل محمـد - ٣

وزارة )م٢٠٠٢نــوفمبر٤-٢(ه ١٤٢٣شــعبان ٢٩-٢٧.ت البنــاء فيهــا المنــاطق الصــحراوية ومشــكال

.األشغال العامة واإلسكان ،السعودية

قسـم العمـارة .السـكنية المعاصـرة ةالقيم اإلسالمية كمدخل لتحقيق الخصوصية فـي البيئـ.ايمن علي - ٤

.م١٩٩٣كلية الهندسة جامعة أسيوط

مجلـــــــة جمعيـــــــة المهندســـــــين . مضـــــــمون الخصوصـــــــية فـــــــي البيئـــــــة الحضـــــــرية .ســـــــهير حتحـــــــوت - ٥

.م١٩٨٦، ٢٥المصرية،العدد األول ، المجلد

ــــة .محمــــد محمــــود معتــــوق - ٦ ــــي للتجمعــــات الســــكنية بالمدين دراســــة تحليليــــة ألنمــــاط التصــــميم العمران

.م١٩٩٣قسم العمارة ، كلية الهندسة ، جامعة أسيوط .المصرية مدينة أسيوط كمثال

PRIVACY CRISIS IN CONTEMPORARY ARCHITECTURE….

1317

نـــدوة المــــنهج .الشـــكل فـــي عمــــارة المســـكن اإلســــالمي المضــــمون و .محمـــود عبـــد الهــــادي االكيـــابي - ٧

هـــ ١٤١١منظمــة العواصــم والمــدن اإلســالمية شــوال .اإلســالمي فــي التصــميم المعمــاري والحضــري

.م١٩٩١أبريل

نـــدوة المـــنهج اإلســـالمي فـــي . العمـــارة مالمـــنهج اإلســـالمي فـــي تصـــمي.عبـــد القـــادر حمـــزة كوشـــك - ٨

.م١٩٩١هـ أبريل ١٤١١اصم والمدن اإلسالمية شوال منظمة العو .التصميم المعماري والحضري

ـــدين الرفـــاعي - ٩ نحـــو عمـــارة أصـــيلة ومعاصـــره تســـتمد معطياتهـــا مـــن القـــيم اإلســـالمية .محمـــد خيـــر ال

منظمـــة العواصـــم .نـــدوة المـــنهج اإلســـالمي فـــي التصـــميم المعمـــاري والحضـــري . وتقنيـــات العصـــر

م١٩٩١هـ أبريل ١٤١١والمدن اإلسالمية شوال

والتقليدية و تأثيرها في العمران ،تطبيقات علي أمثلة مـن البيئـة ةالعلماني.د إبراهيم محمد وفيق محم -١٠

.م١٩٩٨قسم العمارة ،كلية الهندسة ، جامعة القاهرة .المصرية

. دراسة تحليلية لمظاهر وأسباب التلوث البصـري فـي المدينـة المصـرية المعاصـرة .هبة عبد الرشيد -١١

.م١٩٩٦ة ،جامعة أسيوط قسم العمارة ،كلية الهندس

األولوضــــوابط البنــــاء ، جمــــادي أنظمــــةالمخطــــط المحلــــي لمحافظــــة جــــده . محافظــــة جــــدهأمانــــة -١٢

هـ١٤٢٨

. لعمـــارة الصـــحراء األمثـــلالموجـــه علـــى الـــداخل النمـــوذج األفقـــينمـــط البنـــاء . احمـــد هـــالل محمـــد -١٣

.هـ١٤٢٣عبان مؤتمر التنمية العمرانية في المناطق الصحراوية ومشاكل البناء فيها ش

ــــول -١٤ ــــة . صــــالح الهزل ــــة العربي ــــة اإلســــالميةالمدين ــــة العمراني ــــي تكــــوين البيئ الطبعــــة . اثــــر التشــــريع ف

.هـ١٤١٤،األولى

. السكانية علي التصـميم والتخطـيط البيئـي فـي المدينـة المصـرية تتأثير التغيرا. احمد هالل محمد -١٥

.م١٩٩٧مايو٢٨-٢٦ي النماء المدن ،المؤتمر الحادي عشر لمنظمة المدن العربية ،المعهد العرب

هـــــ ، أغســــطس ١٤٠١ذو الحجــــة . القــــيم الســــالمية فــــي العمــــران المعاصــــر.احمــــد فريــــد مصــــطفي -١٦

.م ١٩٨٦

٣٩مجلـة المدينـة العربيـة ، العـدد.وضع األسس التصـميمية للمدينـة العربيـة .إبراهيم ماجد الشاهين -١٧

.م١٩٨٩هـ ،سبتمبر ١٤١٠، السنة الثامنة ،صفر

. المملكـــــــة العربيـــــــة الســـــــعودية الخصـــــــائص المعماريـــــــة للمســـــــاكن التقليديـــــــة. م باهمـــــــامعلـــــــى ســـــــال -١٨http//www.bab.com.person

أخذت من أبحاث الطالب عملت تحت إشراف الباحث عن الخصوصية في أحياء مدينة أشكال -19

جده